معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ١

الدكتور محمّد سالم محيسن

معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ - ج ١

المؤلف:

الدكتور محمّد سالم محيسن


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الجيل
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٦١
الجزء ١ الجزء ٢

الشنبوذي ، وأبو الفرج محمد بن إبراهيم النحوي ، وأحمد بن محمد بن مقسم » وغيرهم كثير (١).

توفي « أبو بكر التمّار » بعد سنة عشر وثلاثمائة من الهجرة ، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم. رحم الله « أبا بكر التمّار » وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٢٧٢.

١٠١

رقم الترجمة / ٤٦

« أبو بكر الدّاجوني » ت ٣٢٤ هـ (١)

هو : محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الضرير ، الداجوني الكبير. و « داجون » قرية من قرى « الرملة » بفلسطين ، وتعرف اليوم « ببيت دجن ».

ولد « أبو بكر الداجوني » سنة مائتين وثلاث وسبعين من الهجرة.

وكان « الداجوني » من المحبين للقرآن الكريم فرحل في سبيل ذلك الى الكثير من علماء هذا الفنّ وأخذ عنهم القراءات. وفي هذا يقول « ابن الجزري » : أخذ « أبو بكر الداجوني » القراءة عرضا وسماعا عن « الأخفش بن هارون ، ومحمد بن موسى الصوري ، وموسى بن جرير ، وعبد الله بن جبير ، وعبد الرزاق بن الحسن ، والعباس بن الفضل بن شاذان ، وأحمد بن عثمان بن شبيب ، وإسحاق الخزاعي ، وأحمد بن محمد بن عبد الله البيساني » وغيرهم كثير (٢).

وبعد أن تعلم « أبو بكر الداجوني » القراءات القرآنية ، تصدر لتحفيظ القرآن وتعليم حروفه ورواياته ، فتتلمذ عليه الكثيرون ، منهم : أبو بكر بن مجاهد ، وعبد الله بن محمد القبّاب الأصبهاني ، وزيد بن أبي بلال الكوفي ، والعباس بن محمد الداجوني الصغير ، وأحمد العجلي ، شيخ أبي علي الأهوازي ، وعبد الله بن محمد بن فورك. وسمع منه الحروف « أحمد بن محمد النحاس ، والحسن بن رشيق » (٣).

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ معرفة القراء الكبار : ١ / ٢٦٨ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١١٠ ( أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٩ ) وغاية النهاية : ٢ / ٧٧.

(٢) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ص ٧٧.

(٣) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ص ٧٧. أنظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٦٩.

١٠٢

وقد اشتهر الداجوني وذاع صيته ، وأثنى عليه الكثيرون. يقول عنه « الداني » : أبو بكر الداجوني إمام مشهور ، ثقة ، مأمون ، حافظ ، ضابط ، رحل الى العراق ، والى « الريّ » بعد سنة ثلاثمائة.

وقد ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن ، كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات. وقد صنّف « الداجوني » كتابا في القراءات استفاد منه المسلمون.

توفي « أبو بكر الداجوني » في رجب سنة ثلاثمائة وأربع وعشرين من الهجرة عن إحدى وخمسين سنة. رحم الله « الداجوني » رحمة واسعة ، إنه سميع مجيب.

١٠٣

رقم الترجمة / ٤٧

« أبو بكر الرّازي » ت ٣١٢ هـ (١)

هو : أحمد بن محمد بن عثمان بن شبيب ، نزيل مصر ، مقرئ مشهور بالضبط والاتقان. وكان حجة في قراءة القرآن الكريم.

تلقى « أبو بكر الرازي » القرآن على خيرة علماء عصره ، وفي مقدمتهم : « أحمد ابن أبي شريح ، والفضل بن شاذان ، وموسى بن هارون ، صاحب البزّي ، والحسن بن علي بن حماد الرازي ».

وقد تصدر « أبو بكر الرازي » إلى تعليم القرآن فتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم : « أبو الفرج الشنبوذي ، وأحمد بن محمد العجلي ، وأحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس ، والحسن بن رشيق ، وسمع منه الحروف « أبو بكر الداجوني » وقد كان « الداجوني » يروي القراءة عن « أبي بكر الرازي » عرضا وسماعا (٢) توفي « أبو بكر الرازي » بمصر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم ورواياته. رحمه‌الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ الإسلام ، الورقة ٦٦ ( أحمد الثالث ١٩١٧ / ٩ ) وغاية النهاية ١ / ١٢٣ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٦٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٨٨.

(٢) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٦٩.

١٠٤

رقم الترجمة / ٤٨

« أبو بكر الزينبي » ت ٣١٨ هـ (١)

هو : محمد بن موسى بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، وأبو بكر الزينبي الهاشمي البغدادي. قال الأهوازي : وسمّي الزينبي لأن جدته كانت « زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ». وهو مقرئ محقق ضابط لقراءة المكيين.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو بكر الزينبي » القراءة عن خيرة العلماء. وفي مقدمتهم : أبو ربيعة ، وسعدان بن كثير ، ومحمد بن شريح العلاف ، واسحاق بن محمد الخزاعي ، والحسن بن محمد الحداد ، وآخرون.

تصدر « أبو بكر الزينبي » لتعليم القرآن فتتلمذ عليه الكثيرون ، منهم : أحمد ابن عبد العزيز بن بدهن ، وعلي بن محمد بن خشنام ، وأحمد بن عبد الرحمن بن الفضل وغيرهم كثير (٢)

توفي أبو بكر الزينبي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة من الهجرة. رحمه‌الله رحمة واسعة ، إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ غاية النهاية ج ٢ ص ٢٦٧ ـ ٢٦٨.

(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٦٧.

١٠٥

رقم الترجمة / ٤٩

« أبو بكر بن سيف » ت ٣٠٧ هـ (١)

هو : عبد الله بن مالك بن عبد الله بن يوسف بن سيف أبو بكر ، التجيبي المصري. أخذ « أبو بكر بن سيف » القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم : « أبو يعقوب الأزرق » صاحب « ورش » ولا زالت قراءة « الازرق » يتلقاها المسلمون بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.

كما حدث « أبو بكر بن سيف » عن « محمد بن رمح » صاحب « الليث ابن سعد ». قال « ابن الجزري » : وكان « أبو بكر بن سيف » شيخ الديار المصرية في زمانه ، وعمّر زمانا ، وانتهت إليه الإمامة في قراءة « ورش » ا هـ (٢).

وقد أخذ القراءة عن « أبي بكر بن سيف » عدد كثير منهم : « إبراهيم بن محمد بن مروان ، وأحمد بن محمد بن اسماعيل النحوي ، وسعيد بن جابر الأندلسي ومحمد بن إبراهيم بن خيرون ، وابن الفرج ، أبو عدي عبد العزيز بن علي بن الإمام ، وآخرون (٣) وقد حدث عنه « ابن يونس » كما ذكر « ابن العماد » (٤)

توفي « أبو بكر بن سيف » يوم الجمعة في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة بمصر ، رحمه‌الله واسعة إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ الإسلام ، الورقة ٣٢ ( أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧ ) ومعرفة القراء ١ / ٢٣١ ، وغاية النهاية ١ / ٤٤٥. وحسن المحاضرة ١ / ٤٨٧ ، وشذرات الذهب ج ٢ ص ٢٥١.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٤٤٥.

(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٤٤٥.

(٤) انظر شذرات الذهب ج ٢ ص ٢٥١.

١٠٦

رقم الترجمة / ٥٠

« بكر بن شاذان » ت ٤٠٥ هـ (١)

هو : بكر بن شاذان بن عبد الله أبو القاسم البغدادي الحربي ، ولد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو بكر بن شاذان » القرآن عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : زيد بن أبي بلال ، وأبو بكر محمد بن علي بن الهيثم بن علون ، ومحمد بن عبد الله بن مرة النقاش. وأحمد بن بشر الشارب ، وبكار بن أحمد بن بكار (٢)

كما أخذ « بكر بن شاذان » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عدد من العلماء وحدث عنهم. وفي هذا يقول « الخطيب البغدادي » : سمع « بكر بن شاذان » جعفر الخالدي. وعبد الباقي بن قانع ، وأبا بكر الشافعي ، وغيرهم ، ثم يقول : حدثنا عنه الازهري وأبو محمد الخلال ، وعبد العزيز بن علي الازجي ثم يقول : وكان عبدا صالحا ثقة أمينا ا هـ (٣).

تصدر « بكر بن شاذان » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة وصحة القراءة ، وأقبل

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ بغداد ١٠ / ٤٣١ ـ ٤٣٢ ، وتاريخ الإسلام الورقة ٤٠ ( آيا صوفيا ٣٠٠٩ ) وغاية النهاية ١ / ٤٦٧ ـ ٤٦٨ ، ونهاية الغاية الورقة ١٣٠ ، وشذرات الذهب ج ٣ ص ١٧٣.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ١٧٨.

انظر القراء الكبار ج ١ ص ٣٧١.

(٣) انظر تاريخ بغداد ج ٧ ص ٩٧.

١٠٧

عليه حفاظ للقرآن يأخذون عنه ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : أبو علي الحسن ابن أبي الفضل الشرمقاني ، والحسن بن محمد المالكي ، والحسن بن علي العطار ، والحسن بن القاسم غلام الهراسي ، وأبو الحسن الخياط ، وأبو الفضل بن عبد الرحمن الرازي (١).

اشتهر « بكر بن شاذان » بالأخلاق الفاضلة ، والصفح والعلم ، والعفو عن عثرات الإخوان عملا بقوله تعالى : ( وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (٢) ويقول الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الحديث الذي رواه « عبادة بن الصامت » رضي‌الله‌عنه حيث قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ألا أدلك على ما يرفع الله به الدرجات ، قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : تحلم على من جهل عليك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك (٣).

والدليل على تخلق « بكر بن شاذان » بهذه الأخلاق الفاضلة ما رواه « الخطيب البغدادي » حيث قال : حدثني الحسن بن غالب المقرئ أن بكر ابن شاذان وأبا الفضل التميمي جرى بينهما كلام. فبدت من « أبي الفضل » كلمة ثقلت على « بكر » ، وانصرف ، ثم ندم « التميمي » فقصد « أبا بكر بن يوسف » وقال له : قد كلمت « بكر بن شاذان » بشيء جفا عليه ، وندمت على ذلك ، وأريد أن تجمع بيني وبينه فقال له « ابن يوسف » : سوف نخرج لصلاة العصر ، فخرج « بكر » وجاء الى « ابن يوسف » والتميمي عنده ، فقال له التميمي : أسألك بالله أن تجعلني في حل ، فقال : « بكر » سبحان الله ما فارقتك

__________________

(١) انظر طبقات القراء ج ١ ص ١٧٨.

(٢) سورة آل عمران الآيتان ١٣٣ و ١٣٤.

(٣) رواه البزار والطبراني. أنظر الترغيب ٣ / ٥١١.

١٠٨

حتى أحللتك وانصرف ، فقال التميمي : قال لي والدي : يا عبد الواحد احذر من أن تخاصم من إذا نمت كان منتبها ا هـ (١).

وقال « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ : « بكر بن شاذان » الواعظ شيخ ماهر ثقة مشهور صالح زاهد (٢)

توفي « بكر بن شاذان » يوم السبت التاسع من شوال سنة خمس وأربعمائة ، رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر تاريخ بغداد ج ٧ ص ٩٧.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ١٧٨.

١٠٩

رقم الترجمة / ٥١

« أبو بكر بن الشارب » ت ٣٧٠ هـ (١)

هو : أحمد بن محمد بن بشر بن علي بن محمد بن جعفر المعروف بابن الشارب ، أبو بكر الخراساني المؤدّب ، نزيل بغداد ، شيخ جليل ثقة ثبت.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن ، كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو بكر بن الشارب » القراءة عن محمد بن موسى الزينبي ، وأبي بكر محمد بن يونس وابن مجاهد ، وأبي مزاحم الخاقاني وغيرهم.

وقرأ على « أبي بكر بن الشارب » ، « بكر بن شاذان ، والخزاعي ، والكارزيني ، وعلي بن أحمد بن عمر الحمامي » ، وغيرهم كثير.

توفي « أبو بكر بن الشارب » سنة سبعين وثلاثمائة من الهجرة. رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ بغداد ٤ / ٤٠١ ـ ٤٠٢ ، وتاريخ الإسلام وفيات ٣٧٠ ، ( آيا صوفيا ٣٠٠٨ ، ورقة ٩٧ ) وغاية النهاية ١ / ١٠٧ ، ١٠٨.

١١٠

رقم الترجمة / ٥٢

« أبو بكر الشذائي » ت ٣٧٣ هـ (١)

هو : أحمد بن نصر بن منصور بن عبد الحميد بن عبد المنعم أبو بكر الشذائي البصري إمام مشهور.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « أبو بكر الشذائي » القراءة عن عدد كبير من خيرة العلماء. وفي مقدمتهم : عمر بن محمد بن نصر الكاغذي ، والحسن بن بشار بن العلاف ، وابن مجاهد ، وابن الأخرم ومحمد بن جعفر الحربي ، وابن شنبوذ ، ونفطويه ، ومحمد بن أحمد الداجوني الكبير ، وأبو مزاحم موسى الخاقاني ، واسحاق بن أحمد النحوي ، ومحمد بن موسى الزينبي وغيرهم كثير (٢).

تصدر « أبو بكر الشذائي » إلى تعليم القرآن واشتهر بالثقة ، وصحة الضبط والاتقان وذاع صيته بين المسلمين وأقبل عليه طلاب العلم وتتلمذ عليه الكثيرون. وفي مقدمة من أخذ عن « أبي بكر الشذائي » للقراءة ، « أبو الفضل الخزاعي ، وأحمد بن عثمان بن جعفر المؤدب ، والحسن بن علي الشاموخي ، وأبو عمرو بن سعيد البصري ، ومحمد بن القاسم التكريتي ، ومحمد بن الحسين الكارزيني ، وعلي بن جعفر السعيدي » وغير هؤلاء كثير (٣).

توفي « أبو بكر الشذائي » بالبصرة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن. رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ الإسلام ، وفيات ٣٧٣ الورقة ١٢١ ( آيا صوفيا ) ٣٠٠٨. وغاية النهاية ١ / ١٤٤ ـ ١٤٥ ، وبغية الوعاة ١ / ٣٩٤. وشذرات الذهب ٣ / ٨٠.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ١٤٤.

(٣) انظر طبقات القراء ج ١ ص ١٤٥.

١١١

رقم الترجمة / ٥٣

« أبو بكر الطرازي » ت ٣٨٥ هـ (١)

هو : محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان أبو بكر الطرازي البغدادي ، نزيل نيسابور مقرئ محقق.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن ، كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

أخذ « الطرازي » القراءة القرآنية عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أبو بكر بن مجاهد ، وأحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي قتادة ، وابن شنبوذ ، وجعفر بن محمد السرنديبي ، وأبو بكر الزيتوني ، وعلي بن سعيد بن ذؤابة » (٢).

كما أخذ « أبو بكر الطرازي » حديث الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عدد من العلماء وفي هذا يقول : « الخطيب البغدادي » : سكن « أبو بكر الطرازي » « نيسابور ، وحدث بها عن : أبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي سعيد العدوي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبي بكر بن دريد وأحمد ابن موسى بن مجاهد ، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري » ثم يقول « البغدادي » : « وكان فيما بلغني يظهر التقشف وحسن المذهب ، إلا أنه روى مناكير وأباطيل وفي هذا يقول « الخطيب البغدادي » حدثنا عنه ابنه علي ، وأبو عبيد محمد بن أبي نصر النيسابوري وغيرهما ، حدثنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الطرازي بنيسابور حدثنا أبي ، وأنبأنا أبو عبيد محمد بن أبي نصر ببغداد ، أنبأنا

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ بغداد ٣ / ٢٢٥ ـ ٢٢٥ ، وتاريخ الإسلام الورقة ١٨٢ ( آيا صوفيا ٣٠٠٨ ) وميزان الاعتدال ٤ / ٢٨ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٣٧.

(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٢٣٧.

١١٢

أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الطرازي ، حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا ، حدثنا خراش بن عبد الله الطحان ، حدثنا أنس بن مالك رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم « النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر ، والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح » ا هـ.

يقول « البغدادي » : وهذا الحديث لم يروه « أبو سعيد العدوي » عن خراش عن أنس ، وإنما رواه بإسناد آخر (١) ، ثم يقول « البغدادي » : وكان أبو بكر الطرازي يحدث كثيرا من حفظه ، ومن ذلك الحديث التالي. قال : وحدثنا خراش بن عبد الله حدثنا « أنس بن مالك » قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما حسن الله خلق امرئ ولا خلقه فأطعمه النار. ثم يقول « البغدادي » : وجميع نسخة « أبي سعيد العدوي » التي رواها عن خراش أربعة عشر حديثا ، وليس فيها شيء من هذه الأحاديث ا هـ (٢).

تصدر « أبو بكر الطرازي » لتعليم القرآن ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، وفي مقدمتهم : نصر بن أبي نصر الحداد ، ومنصور بن أحمد العراقي وآخرون (٣).

أحتل « أبو بكر الطرازي » مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : الطرازي نزيل نيسابور مقرئ ضابط ، صالح على السند (٤). وقال الإمام « ابن الجزري » : كان « أبو بكر الطرازي » مقرئا محققا (٥).

توفي « أبو بكر الطرازي » سنة خمس وثمانية وثلاثمائة. رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر تاريخ بغداد ج ٣ ص ٢٢٥.

(٢) انظر تاريخ بغداد ج ٣ ص ٢٢٦.

(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٣٥٢. وطبقات القراء ج ٢ ص ٢٣٧.

(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٣٥٢.

(٥) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٢٣٧.

١١٣

رقم الترجمة / ٥٤

« أبو بكر العجلي » ت ٣٥٥ هـ (١)

هو : أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن الحسن بن البحتري أبو بكر العجلي المروزي ثم البغدادي الدقاق المعروف بالوليّ.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن ، كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

تلقى « أبو بكر العجلي » القرآن الكريم وسنة الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن خيرة العلماء ، فمن الذين أخذ عنهم القراءة وحروف القرآن : والده ، ومحمد بن يونس الزينبي ، وابن مجاهد ، وأحمد بن الحسن السمسار ، وأحمد بن دبيس ، والحسن بن علي بن بشار ، ومحمد بن عبيد القاضي ، وأحمد بن سهل الأشناني ، والحسن بن الحباب ، والقاسم بن محمد بن بشار وآخرون. وسمع كتاب الوقف والابتداء من أبي بكر بن الأنباري (٢).

ومن الذين أخذ عنهم حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « الحسن بن علي ابن الوليد الفارسي ، وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن نصر الصائغ ، ومحمد بن الليث الجوهري ، وعبد الله بن محمد ابن ناجية ، وأبو علي أحمد بن الحسن المقرئ ، وقاسم بن محمد الأنباري ، وأبو عيسى بن قطن السمسار » (٣).

تصدر « أبو بكر العجليّ » لتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام ،

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ تاريخ بغداد ٤ / ٢٤٩ ، وتاريخ الإسلام ، وفيات ٣٥٥ ، وغاية النهاية ج ١ ص ٦٦ ـ ٦٧.

(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٦٦.

(٣) انظر تاريخ بغداد ج ٤ ص ٢٤٩.

١١٤

فأقبل عليه الطلاب وتتلمذ عليه الكثيرون ، فمن الذين أخذوا عنه القراءة وحروف القرآن : « علي بن عبيد الله بن جناح ، وإبراهيم بن أحمد الطبري ، وأبو الحسن بن الحمامي » وغير هؤلاء (١)

ومن الذين أخذوا عنه سنة الهادي البشير صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « عبيد الله بن محمد الكاتب ، وعلي بن أحمد الرزاز ، وآخرون (٢).

اشتهر « أبو بكر العجلي » بالثقة ودقة الضبط وصحة الرواية مما استوجب الثناء عليه وفي هذا المعنى يقول الخطيب البغدادي : « كان أبو بكر العجلي من الثقات » ا هـ (٣). وقال الحافظ « الذهبي » : « كان أبو بكر العجلي من كبار المقرئين ومن ثقاتهم » ا هـ (٤).

توفي « أبو بكر العجلي » ببغداد في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسّلام. رحم الله « أبا بكر العجلي » رحمة واسعة ، إنه سميع مجيب.

__________________

(١) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٦٧.

(٢) انظر تاريخ بغداد ج ٤ ص ٢٤٩.

(٣) انظر تاريخ بغداد ج ٤ ص ٢٤٩.

(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٣١١.

١١٥

رقم الترجمة / ٥٥

« أبو بكر بن عيّاش » ت ١٩٣ هـ

شيخ الإسلام ، الإمام ، الحجة ، القارئ ، المحدث ، الثقة. وقد اختلف المؤرخون في اسمه على عدة أقوال أشهرها أن اسمه : « شعبة » بن سالم الأسدي مولاهم الكوفي ، مولى واصل الأحدب.

ولد « شعبة » رحمه‌الله تعالى سنة خمس وتسعين من الهجرة.

ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الرابعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.

يقول « أبو بكر » عن نفسه : قرأت القرآن وجوّدته ثلاث مرات على « عاصم ابن أبي النجود » ا هـ (١). وقال « يحيى بن آدم » : قال لي « أبو بكر » تعلمت من « عاصم » « القرآن » كما يتعلم الصبيّ من المعلم ، فلقي منّي شدّة ، فما أحسن غير قراءته ، وهذا الذي أخبرتك به من القرآن إنما تعلمته من عاصم تعلّما ا هـ (٢). ومما تجدر الإشارة إليه أن « أبا بكر بن عياش » أحد الرواة عن « عاصم » المشهورين. ولا زالت رواية « أبي بكر » يتلقاها المسلمون بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها ، والحمد لله رب العالمين.

ويقول « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ : عرض « أبو بكر » القرآن أيضا فيما بلغنا على « عطاء بن السائب ، وأسلم المنقري » (٣).

وروى « يحيى بن آدم » عن « أبي بكر » قال : تعلمت من « عاصم »

__________________

(١) أنظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٧.

(٢) أنظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٧.

(٣) أنظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٥.

١١٦

خمسا خمسا ، ولم أتعلم من غيره ، ولا قرأت على غيره ، واختلفت إليه نحوا من ثلاث سنين في الحرّ ، والشتاء ، والأمطار ا هـ. وقال « عبيد بن يعيش » سمعت « أبا بكر » يقول : ما رأيت أقرأ من « عاصم » ، فقرأت عليه ، وما رأيت أفقه من « مغيرة » فلزمته ا هـ (١).

ولقد تعلق قلب « أبي بكر » تعلقا عظيما منقطع النظير بالقرآن حتى كان لا يفتر لسانه عن قراءته ، والروايات ، التالية توضح ذلك.

يقول الذهبي : روى من وجوه متعددة أن « أبا بكر » مكث نحوا من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة (٢). وقال « جعفر الخلدي » حدثنا « ابن مسروق » حدثنا « يحيى الجماني » قال : « لما حضرت « أبا بكر بن عياش » الوفاة بكت أخته ، فقال لها : ما يبكيك انظري إلى تلك الزاوية قد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة » ا هـ (٣) يقول « الذهبي » : وقد حدث « أبو بكر بن عياش » عن « عاصم » وأبي إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير ، وإسماعيل السدي ، وحصين بن عبد الرحمن ، وآخرين (٤).

وقد تلقى « القرآن » على « أبي بكر بن عياش » عدد كثير منهم : « أبو الحسن الكسائي ، ويحيى العكيمي ، وأبو يوسف الأعمش ، وعبد الحميد بن حبان وعروة بن محمد الأسدي ، ويحيى بن آدم ، وآخرون.

كما حدّث عن « أبي بكر بن عياش » : ابن المبارك ، والكسائي ، ووكيع ، وأبو داود ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو

__________________

(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٨.

(٢) انظر سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٥٠٣.

(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٨.

(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٤٩٥.

١١٧

كريب ، والحسن بن عرفة ، وهنّاد بن السرّي ، وخلق كثير (١).

ولقد كان « لأبي بكر بن عياش » المكانة السامية المرموقة بين العلماء ، فكان حجة منقطع النظير ، مما استوجب ثناء العلماء عليه ، والروايات التالية توضح ذلك :

قال « الحافظ يعقوب بن شيبة » : « كان « أبو بكر » معروفا بالصلاح البارع ، وكان له فقه ، وعلم بالأخبار » ا هـ (٢) وقال « يحيى بن معين » : كان أبو بكر بن عياش ثقة ، وقال غير واحد من العلماء : كان ، رحمه‌الله ، صدوقا (٣).

كما كان عليه رحمة الله تعالى من المتمسكين بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وفي هذا المعنى يقول « ابن المبارك » : ما رأيت أحدا أسرع إلى السنة من « أبي بكر بن عياش » ا هـ (٤).

وكما اشتهر « أبو بكر بن عياش » بتعليم القرآن ، وتلاوته له ، اشتهر أيضا بالزهد والورع ، ومن أدلة ذلك ما يلي :

قال « يحيى بن سعيد » : زاملت « أبا بكر بن عياش » إلى « مكة » فما رأيت أورع منه ، لقد أهدى له رجل رطبا ، فبلغه أنه من بستان أخذ من « خالد ابن سلمة المخزومي » فأتي آل خالد ، فاستحلّهم ، وتصدق بثمنه (٥) وقال « يحيى ابن معين » : « لم يفرش « لأبي بكر بن عياش » فراش خمسين سنة (٦) وكان

__________________

(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٤٩٦.

(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٦.

(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٤٩٧.

(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٤٩٦.

(٥) انظر سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٤٩٩.

(٦) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٧.

١١٨

« أبو بكر بن عياش » رحمه‌الله تعالى من الذين ينطقون الحكمة ، فمن ذلك قوله : « أدنى نفع السكوت السلامة ، وكفى بها عافية ، وأدنى ضرر المنطق الشهرة ، وكفى بها بلية » (١). وقال « أبو هاشم الرفاعي » : سمعت « أبا بكر » يقول : « الخلق أربعة : معذور ، ومخبور ، ومجبور ، ومثبور ، فالمعذور : البهائم والمخبور : ابن آدم ، والمجبور : الملائكة ، والمثبور الجنّ » ا هـ (٢).

توفي « أبو بكر بن عياش » سنة ثلاث وتسعين ومائة من الهجرة بعد حياة حافلة بتلاوة القرآن وتعليمه. رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.

__________________

(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٧.

(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٣٦.

١١٩

رقم الترجمة / ٥٦

« أبو بكر بن مجاهد » ت ٣٢٤ هـ (١)

هو : أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي الحافظ الأستاذ البغدادي ، شيخ الصنعة وشيخ القراء في عصره ، والمقدم منهم على جميع أهل زمانه.

نشأ « أبو بكر بن مجاهد » منذ نعومة أظافره على حفظ القرآن ، وأكبّ إكبابا منقطع النظير على قراءات القرآن ، وتفسيره ، واعرابه ، وروايات حروفه وطرقه ، تساعده في ذلك حافظة واعية لا يرتسم فيها شيء الا يثبت وكأنما يحفر فيها حفرا ، كما كان يساعده ذكاء نافذ ومعرفة واعية بالرواية والقراء.

وقد مضى يختلف إلى شيوخ القراءات في عصره حتى أخذ عنهم جميعا ، وكأنما تحولت حافظته سجلاّ ضخما بجميع القراءات بطرقها ورواياتها الكثيرة. ومن أهم شيوخه « عبد الرحمن بن عبدوس » الثقة الضابط المحرر ، تلميذ « أبي عمر الدوري » إذ يقول « ابن مجاهد » : قرأت على « ابن عبدوس » قراءة نافع من أول القرآن إلى خاتمته نحوا من عشرين ختمة.

ويذكر « ابن مجاهد » في مستهل حديثه عن « ابن كثير » وأسانيده لقراءته أنه قرأ بها على « قنبل » شيخ القراء بمكة المكرمة سنة مائتين وثمانية وسبعين للهجرة ، مما يدل على أنه رحل لسماع القراءات إلى أمصارها في مكة المكرمة ،

__________________

(١) انظر ترجمته فيما يأتي : ـ فهرست ابن النديم ١ / ٣١ ، وتاريخ بغداد ٥ / ١٤٤ ، وفهرست ابن خير ٢٣ ، والمنتظم ٦ / ٢٨٢ ، والكامل لابن الأثير ٨ / ٣٢٨ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٢٩ ( أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٩ ) والعبر ٢ / ٢٠١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٨٨ ، وطبقات السبكي ٣ / ٥٨ ، وطبقات الأسنوي ٢ / ٣٩٤ والبداية والنهاية ١١ / ١٨٥ ، وغاية النهاية ١ / ١٣٩ ، ومعرفة القراء : ١ / ٢٧٠ ، ونهاية الغاية الورقة ٢٧ ، وطبقات ابن قاضي شهبة ١ / ٧٣ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٥٨ وشذرات الذهب : ٢ / ٣٠٢.

١٢٠