بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

أقول : ستأتي الأخبار الكثيرة في ذلك في أبواب الآيات النازلة في أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٤١ ـ كا : الكافي العدة عن ابن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن الرضا عليه‌السلام قال : قلت ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) قال بولاية محمد وآل محمد عليه‌السلام خير مما يجمع هؤلاء من دنياهم (١).

٤٢ ـ شي : تفسير العياشي عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في قول الله ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ) قال فليفرح بنا شيعتنا هو خير مما أعطي عدونا من الذهب والفضة (٢).

٤٣ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب قالوا الفضل ثلاثة فضل الله قوله تعالى : ( وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ) (٣) وفضل النبي قوله ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) (٤) قال ابن عباس الفضل رسول الله والرحمة أمير المؤمنين عليه‌السلام وفضل الأوصياء قال أبو جعفر ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (٥) قال نحن الناس ونحن المحسودون وفينا نزلت (٦).

٤٤ ـ وعن أبي الورد عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ) قال الولاية لآل محمد عليه‌السلام (٧).

٤٥ ـ كنز : روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن حماد بن

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٤٢٣ والآية في يونس : ٥٨.

(٢) تفسير العياشي ٢ : ١٢٤ : والآية في يونس : ٥٨.

(٣) البقرة : ٦٤.

(٤) يونس : ٥٨.

(٥) النساء : ٥٤.

(٦) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣١٥.

(٧) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٥٢٢. والآية في النساء : ١٧٣. وفي النور ، ٣٨ وفاطر : ٣٠ والشورى : ٢٦.

٦١

عثمان (١) عن الرضا عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عليه‌السلام في قوله تعالى : ( اللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ ) قال المختص بالرحمة نبي الله ووصيه (٢) صلوات الله عليهما إن الله خلق مائة رحمة تسع (٣) وتسعون رحمة عنده مذخورة لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي عليه‌السلام وعترتهما ورحمة واحدة مبسوطة على سائر الموجودين (٤).

٤٦ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب الباقر والصادق عليه‌السلام في قوله تعالى : ( ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ ) وفي قوله ( وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ ) إنهما نزلتا فيهم عليهم الصلاة والسلام (٥).

٤٧ ـ شي : تفسير العياشي عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام وحمران عن أبي عبد الله عليه‌السلام قالا ( لَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ) قالا فضل الله رسوله ورحمته ولاية الأئمة عليهم السلام (٦).

٤٨ ـ م : تفسير الإمام عليه‌السلام قال الله عز وجل ( يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) أن بعثت موسى وهارون إلى أسلافكم بالنبوة فهديناهم إلى نبوة محمد ووصية علي وإمامة عترته الطيبين وأخذنا عليكم بذلك العهود والمواثيق التي إن وفيتم بها كنتم ملوكا في جنانه مستحقين لكراماته ورضوانه ( وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ) هناك أي فعلته بأسلافكم ففضلتهم دينا ودنيا أما تفضيلهم في الدين فلقبولهم نبوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وولاية علي عليه‌السلام وآلهما الطيبين وأما في الدنيا فبأن ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوى وسقيتهم من حجر ماء عذبا

__________________

(١) في المصدر : عمن رواه بإسناده عن أبي صالح عن حماد بن عثمان.

(٢) في المصدر : ووصيه وعترتهما.

(٣) في المصدر : فتسع.

(٤) كنز الفوائد : ٣٣. و ٣٧ ( النسخة الرضوية ) والآية في البقرة : ١٠٥.

(٥) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٢٩٤ والآية الأولى في المائدة ٥٤ وفي الحديد : ٢١ ـ والجمعة : ٤ والثانية في النساء : ٣٢.

(٦) تفسير العياشي ١ ، ٢٦٠. والآية في النساء. ٨٤. والحديث مكرر ما تقدم تحت رقم ٣٩.

٦٢

وفلقت لهم البحر فأنجيتهم وأغرقت أعداءهم فرعون وقومه وفضلتهم بذلك على عالمي زمانهم الذين خالفوا طرائقهم وحادوا عن سبيلهم ثم قال الله عز وجل لهم فإذا فعلت هذا بأسلافكم في ذلك الزمان لقبولهم ولاية محمد وآله فبالحري أن أزيدكم فضلا في هذا الزمان إذا أنتم (٢) وفيتم بما آخذ من العهود والمواثيق عليكم (١).

٤٩ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محمد الهاشمي عن أبيه عن أحمد بن عيسى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها ) قال لما نزلت ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (٣) اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض ما تقولون في هذه الآية فقال بعضهم إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب فقالوا قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا عليه‌السلام فيما أمرنا قال فنزلت هذه الآية ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها ) يعرفون يعني ولاية علي عليه‌السلام ( وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ ) (٤) بالولاية (٥).

بيان : قال أكثر المفسرين أي يعرف المشركون نعمة الله التي عددها عليهم وغيرها حيث يعترفون بها وبأنها من الله ثم ينكرونها بعبادتهم غير المنعم بها وقولهم إنها بشفاعة آلهتنا وقال السدي أي يعرفون محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو من نعم الله تعالى فيكذبونه ويجحدونه ( وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ ) أي الجاحدون عنادا و

__________________

(١) في المصدر : إذ أنتم.

(٢) تفسير العسكري ، ٩٦ و ٩٧ والآية في البقرة ، ٤٧.

(٣) المائدة : ٥٥.

(٤) النحل : ٨٣.

(٥) أصول الكافي ١ : ٤٢٧ فيه : ولاية علي بن أبي طالب.

٦٣

ذكر الأكثر إما لأن بعضهم لم يعرف الحق لنقصان العقل أو لعدم بلوغ الدعوة وقيل الضمير للأمة وقيل أي أكثرهم الكافرون بنبوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ولكن لا يساعده هذا الخبر وتفسيره عليه‌السلام قريب من قول السدي ولا ريب أن الولاية من أعظم نعم الله على العباد إذ بها تنتظم مصالح دنياهم وعقباهم.

فإن قيل الآية الأولى من سورة النحل وهي مكية والثانية من المائدة وهي مدنية والخبر يدل على أن الأولى نزلت بعد الثانية قلت ذكر الطبرسي (١) رحمه‌الله أن أربعين آية من أول السورة مكية والباقي من قوله ( وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا ) إلى آخر السورة مدنية فهي مدنية مع أنه لا اعتماد على ضبطهم في ذلك.

٥٠ ـ كنز : روى الصدوق رحمه الله بإسناده إلى (٢) محمد بن الفيض بن المختار عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليه‌السلام قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم وهو راكب وخرج علي عليه‌السلام وهو يمشي فقال له يا أبا الحسن إما أن تركب إذا ركبت (٣) وتمشي إذا مشيت وتجلس إذا جلست إلا أن يكون في حد من حدود الله لا بد لك من القيام والقعود فيه وما أكرمني الله بكرامة إلا وأكرمك بمثلها وخصني الله بالنبوة والرسالة ـ (٤) وجعلك وليي في ذلك تقوم في حدوده وصعب أموره والذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من أنكرك ولا أقر بي من جحدك ولا آمن بالله من كفر بك وإن فضلك لمن فضلي وإن فضلي لفضل الله وهو قول ربي عز وجل ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا

__________________

(١) في مجمع البيان ٦ : ٣٤٧.

(٢) في المصدر : روى الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه‌الله عن علي بن أحمد بن عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن خالد باسناد متصل الى.

(٣) في المصدر : يا ابا الحسن اما أن تركب واما أن تنصرف : فان الله امرنى ان تركب إذا ركبت.

(٤) في المصدر : الا وقد اكرمك بمثلها ، وخصنى بالنبوة والرسالة.

٦٤

يَجْمَعُونَ ) (١) ففضل الله نبوة نبيكم ورحمته ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام ( فَبِذلِكَ ) قال بالنبوة والولاية ( فَلْيَفْرَحُوا ) يعني الشيعة ( هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يعني مخالفيهم من الأهل والمال والولد في دار الدنيا والله يا علي ما خلقت إلا ليعبد بك ولتعرف بك معالم الدين ويصلح بك دارس السبيل (٢) ولقد ضل من ضل عنك ولن يهتدي إلى الله من لم يهتد إليك وإلى ولايتك وهو قول ربي عز وجل ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) (٣) يعني إلى ولايتك ولقد أمرني ربي تبارك وتعالى أن أفترض من حقك ما أفترض (٤) من حقي وإن حقك لمفروض على من آمن بي ولولاك لم يعرف عدو الله (٥) ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء ولقد أنزل الله عز وجل إلي ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) يعني في ولايتك يا علي ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) (٦) ولو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي ومن لقي الله عز وجل بغير ولايتك فقد حبط عمله وغدا سحقا (٧) له وما أقول إلا قول ربي تبارك وتعالى وإن الذي أقول لمن الله أنزله فيك.

٥١ ـ ومن هذا ما ذكره في تفسير العسكري عليه‌السلام قال الإمام عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فضل الله العلم (٨) بتأويله (٩) وتوفيقه (١٠) لموالاة محمد وآله الطيبين

__________________

(١) يونس : ٥٨.

(٢) إضافة الدارس الى السبيل من قبيل إضافة الصفة الى الموصوف : اى السبيل المندرسة.

(٣) طه : ٨٢.

(٤) في المصدر : ما افترضته.

(٥) في المصدر : لم يعرف حزب الله ، وبك يعرف عدو الله.

(٦) المائدة : ٦٧.

(٧) أي يصير عمله بعدا له ، اى موجبا لبعده عن رحمة الله تعالى وفي نسخة من المصدر مكانه : وقد استحفر به.

(٨) في نسخة : العالم.

(٩) في نسخة : بيده.

(١٠) في المصدر : بتأويله ورحمته وتوفيقه.

٦٥

ومعاداة أعدائهم وكيف لا يكون ذلك خيرا مما يجمعون وهو ثمن الجنة ويستحق به الكون بحضرة محمد وآله الطيبين الذي هو أفضل من الجنة لأن محمدا وآله أشرف زينة الجنة (١).

٥٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد النوفلي عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قول الله عز وجل : ( ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها ) قال هي ما أجرى الله على لسان الإمام (٢).

٥٣ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن العباس عن حسن بن محمد عن عباد بن يعقوب عن عمر بن جبير عن جعفر بن محمد عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ ) قال الرحمة ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٣).

٥٤ ـ كنز : جاء في تأويل أهل البيت الباطن في حديث أحمد بن إبراهيم عنهم صلى الله عليهم (٤) ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ ) أي شكركم النعمة التي رزقكم الله وما من عليكم بمحمد وآل محمد ( أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ) بوصيه ( فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ) إلى وصيه أمير المؤمنين يبشر وليه بالجنة وعدوه بالنار ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ ) يعني أقرب إلى أمير المؤمنين منكم ( وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ ) أي لا تعرفون (٥).

__________________

(١) كنز الفوائد : ١٠٩ و ١١٠.

(٢) كنز الفوائد : ٢٥٠ والآية في فاطر : ٢.

(٣) كنز الفوائد : ٢٨٣ والآية في الشورى : ٨.

(٤) في المصدر : قال.

(٥) كنز الفوائد : ٣٢٢ و ٣٢٣. والآيات في الواقعة : ٨٢ ـ ٨٥.

٦٦

٣٠

باب

*(أنهم : النجوم والعلامات وفيه بعض غرائب )*

*(التأويل فيهم صلوات الله عليهم وفي أعدائهم)*

الآيات النحل «١٦» ( وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) «١٧».

تفسير : قال الطبرسي رحمه‌الله أي جعل لكم علامات أي معالم يعلم بها الطرق وقيل العلامات الجبال يهتدى بها نهارا ( وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) ليلا وأراد بالنجم الجنس وهو الجدي (١) يهتدى به إلى القبلة

وقال أبو عبد الله عليه‌السلام نحن العلامات والنجم رسول الله ص.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إن الله جعل النجوم أمانا لأهل السماء وجعل أهل بيتي أمانا لأهل الأرض.

انتهى كلامه رفع الله مقامه (٢). أقول وعلى تأويلهم عليه‌السلام ضمير ( هُمْ ) و ( يَهْتَدُونَ ) راجعان إلى العلامات كما سيظهر من بعض الروايات.

١ ـ فس : أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام في قوله ( الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ) قال الله علم محمدا القرآن قلت ( خَلَقَ الْإِنْسانَ ) قال ذاك أمير المؤمنين عليه‌السلام قلت ( عَلَّمَهُ الْبَيانَ ) قال علمه بيان كل شيء (٣) يحتاج الناس إليه قلت ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ ) قال هما يعذبان (٤) بعذاب الله قلت الشمس والقمر يعذبان قال سألت عن شيء فأتقنه إن

__________________

(١) في النسخة المخطوطة : [ قيل : هو ] وفي المصدر : وقيل : اراد به الاهتداء في القبلة ، قال ابن عباس : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنه فقال : الجدى علامة قبلتكم وبه تهتدون في بركم وبحركم.

(٢) مجمع البيان ٦ : ٣٥٤.

(٣) في المصدر : علمه تبيان كل شيء.

(٤) في نسخة : هما بعذاب الله.

٦٧

الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له ضوؤهما من نور عرشه وحرهما من حر جهنم (١) فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار حرهما (٢) فلا تكون شمس ولا قمر وإنما عناهما لعنهما الله أوليس قد روى الناس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال إن الشمس والقمر نوران في النار قلت بلى قال أما سمعت قول الناس فلان وفلان شمس (٣) هذه الأمة ونورهما فهما في النار (٤) والله ما عنى غيرهما قلت ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ ) قال النجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد سماه الله في غير موضع فقال ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ) (٥) وقال ( وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) (٦) فالعلامات الأوصياء والنجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قلت ( يَسْجُدانِ ) قال يعبدان وقوله ( وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ ) قال السماء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رفعه الله إليه والميزان أمير المؤمنين عليه‌السلام نصبه لخلقه قلت ( أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ ) قال لا تعصوا الإمام قلت ( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ ) أقيموا الإمام العدل (٧) قلت ( وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ ) قال ولا تبخسوا الإمام حقه ولا تظلموه وقوله ( وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ ) قال للناس ( فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ ) قال يكبر ثمر النخل في القمع ثم يطلع منه قوله ( وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ ) قال الحب الحنطة والشعير والحبوب والعصف التبن والريحان ما يؤكل منه وقوله ( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ) قال في الظاهر مخاطبة الجن والإنس وفي الباطن فلان وفلان (٨).

__________________

(١) في النسخة المخطوطة : من جهنم. وفي المصدر : وجرمهما من جهنم.

(٢) في المصدر : جرمهما.

(٣) في المصدر : شمسى هذه الأمة ونوريهما وهما في النار.

(٤) في نسخة الكمباني : ونورهما؟ قلت : بلى ، قال : فهما في النار.

(٥) النجم : ١.

(٦) النحل : ١٦.

(٧) في المصدر : بالعدل.

(٨) تفسير القمي : ٦٥٨ و ٦٥٩. والآيات في الرحمن : ١ ـ ١٣.

٦٨

بيان : على هذا التأويل يكون التعبير بالشمس والقمر عن الأول والثاني على سبيل التهكم لاشتهارهما بين المخالفين بهما والمراد بالحسبان العذاب والبلاء والشر كما ذكره الفيروزآبادي وكما قال تعالى ( حُسْباناً مِنَ السَّماءِ ) (١). وقال البيضاوي الريحان يعني المشموم أو الرزق يقال خرجت أطلب ريحان الله وقال النجم النبات الذي ينجم أي يطلع من الأرض لا ساق له (٢).

٢ ـ فس : في رواية سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله : ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) قال المشرقين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين والمغربين الحسن والحسين صلوات الله عليهما وأمثالهما تجري ( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ) قال محمد وعلي عليه‌السلام (٣).

توضيح قوله عليه‌السلام وأمثالهما تجري أي أمثال هذين التعبيرين يعني بالمشرق والمغرب عن الأئمة عليه‌السلام تجري في كثير من الآيات كالشمس والقمر والنجم أو أن على أمثالهما تجري تلك الآية وهو قوله ( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ) أو المعنى أنه على أمثال محمد وعلي عليه‌السلام من سائر الأئمة أيضا تجري هذه الآية فإن كل إمام ناطق مشرق لأنوار العلوم والصامت مغرب لها والأول أظهر (٤).

__________________

(١) الكهف : ٤٠.

(٢) أنوار التنزيل ٢ : ٤٨٣ و ٤٨٤.

(٣) تفسير القمي : ٦٥٩.

(٤) اوان أمثال المشرقين والمغربين اي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين والأئمة عليهم‌السلام ، وهي علومهم وحججهم واقوالهم تجرى في كل زمان ، فيتلقى منهم شيعتهم الناطقون والصامتون ، كما ان الشمس والقمر تجريان فتطلعان من مشارقهما وتغربان من مغاربهما فيستضىء منهما قوم بعد قوم.

٦٩

٣ ـ فس : جعفر بن أحمد (١) عن عبيد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله ( وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ ) قال السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين عليه‌السلام والطارق الذي يطرق بالأئمة عليهم السلام من عند ربهم مما يحدث بالليل والنهار وهو الروح الذي مع الأئمة يسددهم قلت ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) قال ذاك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٢).

بيان : على هذا التأويل كان حمل النجم على الطارق على المجاز أي ذو النجم لأنه كان معه أو حصل لهم بسببه.

٤ ـ فس : أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) قال الشمس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أوضح الله به للناس دينهم قلت ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) قال ذاك أمير المؤمنين عليه‌السلام قلت (٣) ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) قال ذاك الإمام من ذرية فاطمة عليه‌السلام يسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) فيجلي لمن سأله فحكى الله سبحانه عنه فقال ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) قلت ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) قال ذاك أئمة الجور الذين استبدوا بالأمر دون آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ (٥) وجلسوا مجلسا كان آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أولى به منهم فغشوا دين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالظلم والجور وهو قوله ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) قال يغشى (٦) ظلمة الليل ضوء النهار ( وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها ) قال خلقها وصورها

__________________

(١) في نسخة : جعفر بن محمد.

(٢) تفسير القمي : ٧٢٠ والآيتان في الطارق : ١ و ٣.

(٣) في المصدر تقديم وتأخير ، وهو هكذا : قلت : « والليل إذا يغشاها » قال : ذلك الأئمة الجور الذين استبدوا بالامر دون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجلسوا مجلسا كان آل الرسول أولى به منهم ، فغشوا دين رسول الله بالظلم والجور ، وهو قوله : « والليل إذا يغشاها » قال : يغشى ظلمهم ضوء النهار ، قلت : « والنهار إذا جلاها » قال : ذلك الامام اه.

(٤) في المصدر : [ عن دين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيجليه لمن يسأله ] فى الكنز :

ذاك الامام من ذرية فاطمة نسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيتجلى ظلام الجور والظلم.

(٥) في المصدر : دون رسول الله.

(٦) في نسخة : « ظلمتهم » وفي التفسير : يغشى ظلمهم ضوء النهار.

٧٠

وقوله ( فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها ) أي عرفها وألهمها ثم خيرها فاختارت ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها ) يعني نفسه طهرها ( وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها ) أي أغواها (١).

كنز : محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن جعفر بن عبد الله عن محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الله عن أبي جعفر القمي عن محمد بن عمر عن سليمان الديلمي مثله إلا أن فيه بعد قوله ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) يعني به القائم عليه‌السلام وساق الحديث إلى قوله فغشوا دين الله بالجور والظلم فحكى الله سبحانه فعلهم فقال ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) (٢).

بيان : على هذا التأويل لعل القسم بالليل على سبيل التهكم قوله عن دين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا لا ينافي إرجاع الضمير إلى الشمس المراد بها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ تجلية دينه تجليته قوله أي أغواها هذا موافق لكلام الفيروزآبادي حيث قال دساه تدسية أغواه وأفسده. وقال البيضاوي أي نقصها أو أخفاها بالجهالة والفسوق (٣) وأصل دسى دسس كتقضى وتقضض.

٥ ـ فس : أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ) قال الليل في هذا الموضع الثاني غش (٤) أمير المؤمنين عليه‌السلام في دولته التي جرت (٥) عليه وأمر أمير المؤمنين عليه‌السلام أن يصبر في دولتهم حتى تنقضي قال

__________________

(١) تفسير القمي : ٧٢٦ و ٧٢٧. والآيات في سورة الشمس.

(٢) كنز الفوائد : ٣٩٠ فيه : « والقمر إذا تلاها » قال : ذلك أمير المؤمنين تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(٣) تفسير البيضاوى ٢ : ٦٦٥ فيه : من دساها أي اخفاها بالمعصية.

(٤) في المصدر وفي نسخة من الكتاب : « غشى » وهو الصحيح.

(٥) في المصدر : الذي جرت له عليه.

٧١

( وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى ) قال النهار هو القائم منا أهل البيت عليه‌السلام إذا قام غلب دولة الباطل (١) والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس وخاطب نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله به ونحن فليس يعلمه غيرنا (٢).

بيان : قوله عليه‌السلام غش أمير المؤمنين عليه‌السلام لعله بمعنى غشي كأمللت وأمليت أو أنه لبيان حاصل المعنى والأظهر غشي (٣) كما في بعض النسخ.

٦ ـ كنز : علي بن محمد (٤) عن أبي جميلة عن الحلبي ورواه أيضا علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن الفضل بن العباس عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) الشمس أمير المؤمنين عليه‌السلام وضحاها قيام القائم عليه‌السلام (٥) ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) الحسن والحسين عليه‌السلام ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) هو قيام القائم عليه‌السلام ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) حبتر ودلام غشيا عليه الحق وأما قوله ( وَالسَّماءِ وَما بَناها ) قال هو محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله هو السماء الذي يسمو إليه الخلق في العلم وقوله ( وَالْأَرْضِ وَما طَحاها ) قال الأرض الشيعة ( وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها ) قال هو المؤمن المستور وهو على الحق وقوله ( فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها ) قال معرفة (٦) الحق من الباطل ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها ) قال قد أفلحت نفس زكاها الله عز وجل ( وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها ) الله وقوله ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها ) قال ثمود رهط من الشيعة فإن الله سبحان يقول ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ ) (٧) فهو السيف (٨) إذا قام القائم عليه‌السلام وقوله

__________________

(١) في نسخة : دولته الباطل.

(٢) تفسير القمي : ٧٢٧ و ٧٢٨ والآيات في سورة الليل.

(٣) وقد عرفت انه الموجود في المصدر.

(٤) في المصدر : محمد بن على.

(٥) زاد هنا في المصدر : لان الله سبحانه قال : وأن يحشر الناس ضحى.

(٦) في المصدر : عرف.

(٧) فصلت : ١٧.

(٨) في المصدر : وهو السيف.

٧٢

تعالى : ( فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ) هو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ( ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها ) قال الناقة الإمام الذي فهمهم عن الله (١) ( وَسُقْياها ) أي عنده مستقى العلم ( فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها ) قال في الرجعة ( وَلا يَخافُ عُقْباها ) قال لا يخاف من مثلها إذا رجع (٢).

بيان حبتر ودلام [ كناية عنهما ] كما سيأتي في كتاب الفتن ولا استبعاد في هذه التأويلات لبطن الآيات فإن القصص المذكورة في الآيات إنما هي للتحذير عن وقوع مثلها من الشرور أو للحث على جلب مثلها من الخيرات لتلك الأمة والمراد بالرهط من الشيعة غير الإمامية كالزيدية.

٧ ـ كا : الكافي جماعة عن سهل عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) قال الشمس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أوضح الله عز وجل به للناس دينهم قال قلت ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) قال ذلك أمير المؤمنين عليه‌السلام تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونفثه بالعلم نفثا قال قلت ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) قال ذلك أئمة الجور الذين استبدوا بالأمر دون آل الرسول عليهم الصلاة والسلام وجلسوا مجلسا كان آل الرسول صلى الله عليه وآله أولى به منهم فغشوا دين الله بالظلم والجور فحكى الله فعلهم فقال ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) قال قلت ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) قال ذاك الإمام من ذرية فاطمة عليه‌السلام يسأل عن دين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيجليه لمن سأله فحكى الله قوله تعالى : فقال ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) (٣).

بيان : النفث النفخ وهو هنا كناية عن إفاضة العلوم عليه سرا وتغيير

__________________

(١) في نسخة من المصدر : « الذي فهم عن الله وفهمهم عن الله » وفي أخرى : الذي فهم عن الله وفهم عن الله.

(٢) كنز الفوائد : ٣٨٩ و ٣٩٠. و ٤٦٥ من النسخة الرضوية والآيات في سورة الشمس.

(٣) روضة الكافي : ٥٠.

٧٣

الترتيب في السؤال عن الليل والنهار لا يدل على تغيير الآيات (١) مع أنه لا استبعاد فيه (٢).

٨ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب الباقر والصادق عليه‌السلام في قوله ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) قال (٣) هو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) علي بن أبي طالب عليه‌السلام ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) الحسن والحسين وآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله قال (٤) ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) عتيق وابن الصهاك وبنو أمية ومن تولاهم (٥).

٩ ـ مع : معاني الأخبار محمد بن عمرو البصري عن نصر بن الحسين الصفار عن أحمد بن محمد بن خوزي عن القاسم بن إبراهيم القنطري وحدثنا أحمد بن محمد المنقري عن علي بن الحسن بن بندار عن أبي الحسن بن حيون عن القاسم بن إبراهيم عن إبراهيم بن خالد الحلواني عن محمد بن خلف عن محمد بن السري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اقتدوا بالشمس فإذا غابت الشمس فاقتدوا بالقمر فإذا غاب القمر فاقتدوا بالزهرة فإذا غابت الزهرة فاقتدوا بالفرقدين فقالوا يا رسول الله فما الشمس وما القمر وما الزهرة وما الفرقدان فقال أنا الشمس وعلي عليه‌السلام القمر وفاطمة الزهرة والفرقدان الحسن والحسين عليه‌السلام (٦).

١٠ ـ مع : معاني الأخبار أحمد بن أبي جعفر البيهقي عن علي بن جعفر المديني (٧) عن أبي جعفر المحاربي عن ظهير بن صالح عن يحيى بن تميم عن المعمر (٨) بن سليمان

__________________

(١) لان السائل سأل عنها من غير مراعاة الترتيب فاجاب عليه‌السلام موافقا لسؤاله.

(٢) بل فيه استبعاد جدا بعد مخالفته للمصحف الشريف والروايات الكثيرة.

(٣) في المصدر : قالا.

(٤) في المصدر : قالا.

(٥) مناقب آل أبي طالب ١ : ٢٤٣.

(٦) معاني الأخبار : ٣٩.

(٧) في المصدر : المدني.

(٨) في المصدر : المعتمر بن سليمان. وهو الصحيح لروايته عن أبيه.

٧٤

عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صلاة الفجر فلما انفتل (١) من صلاته أقبل علينا بوجهه الكريم فقال معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك (٢) بالقمر ومن افتقد القمر فليتمسك بالزهرة ومن افتقد الزهرة فليتمسك بالفرقدين قيل يا رسول الله ما الشمس والقمر والزهرة والفرقدان فقال أنا الشمس وعلي عليه‌السلام القمر وفاطمة الزهرة والحسن والحسين الفرقدان وكتاب الله لا يفترقان حتى يردا علي الحوض (٣).

مع : محمد بن عمرو بن علي البصري عن عبد الله بن علي الكرخي عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس مثله (٤) بيان قوله وكتاب الله (٥) لعل تقديره معهم كتاب الله أو هو مبتدأ ولا يفترقان خبره وفي بعض النسخ في كتاب الله وهو الأظهر وسيأتي ما يؤيد الأول.

١١ ـ ما : الأمالي للشيخ الطوسي جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن علي بن زكريا عن محمد بن صدقة عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عليه‌السلام عن جابر الأنصاري قال : صلى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما صلاة الفجر ثم انفتل وأقبل علينا يحدثنا ثم قال أيها الناس من فقد الشمس فليتمسك بالقمر ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين قال فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك فقلنا يا رسول الله من الشمس قال أنا فإذا هو ٩قد ضرب لنا مثلا فقال إن الله تعالى خلقنا فجعلنا بمنزلة نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم فأنا الشمس فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر قلنا فمن القمر قال أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي (٦) قلنا فمن الفرقدان قال الحسن والحسين ثم مكث

__________________

(١) أي فلما انصرف.

(٢) في نسخة في جميع المواضع : [ فليستمسك ] وهو يطابق المصدر المطبوع.

(٣) معاني الأخبار : ٣٩.

(٤) معاني الأخبار : ٣٩.

(٥) او التقدير : « هم مع كتاب الله » كما يأتي نحوه بعد ذلك.

(٦) زاد هنا في المصدر : على بن أبي طالب.

٧٥

مليا فقال هؤلاء وفاطمة وهي الزهرة عترتي وأهل بيتي هم مع القرآن (١) لا يفترقان حتى يردا علي الحوض (٢).

١٢ ـ فس : ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ) قال النجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( إِذا هَوى ) لما أسري به إلى السماء وهو في الهواء (٣).

١٣ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن أحمد الكاتب عن الحسين بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مثلي فيكم مثل الشمس ومثل علي مثل القمر فإذا غابت الشمس فاهتدوا بالقمر (٤).

١٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن حماد بإسناده إلى مجاهد عن ابن عباس في قول الله عز وجل : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) قال هو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) قال علي بن أبي طالب عليه‌السلام ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) قال الحسن والحسين عليه‌السلام ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) بنو أمية ثم قال ابن عباس قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعثني الله نبيا فأتيت بني أمية فقلت يا بني أمية إني رسول الله إليكم قالوا كذبت ما أنت برسول ثم أتيت بني هاشم فقلت إني رسول الله إليكم فآمن بي علي بن أبي طالب عليه‌السلام سرا وجهرا وحماني أبو طالب عليه‌السلام جهرا وآمن بي سرا ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزه في بني هاشم وبعث إبليس بلوائه فركزه (٥) في بني أمية فلا يزالون أعداءنا وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة (٦).

١٥ ـ فس : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) قال النجوم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٧).

__________________

(١) في المصدر : هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفترقان اه.

(٢) أمالي ابن الشيخ : ٣٢٩.

(٣) تفسير القمي : ٦٥٠ و ٦٥١. والآية في النجم : ١ و ٢.

(٤) كنز الفوائد : ٤٦٦ و ٤٦٧ من النسخة الرضوية.

(٦) كنز الفوائد : ٤٦٦ و ٤٦٧ من النسخة الرضوية.

(٥) أي اثبته في الأرض.

(٧) تفسير القمي : ١٩٩ والآية في الانعام : ٩٧.

٧٦

١٦ ـ كنز : محمد بن سليمان (١) عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : ( فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ ) قال المشارق الأنبياء والمغارب الأوصياء عليه‌السلام (٢).

بيان : عبر عن الأنبياء بالمشارق لأن أنوار هدايتهم تشرق على أهل الدنيا وعن الأوصياء بالمغارب لأن بعد وفاة الأنبياء تغرب أسرار علومهم في صدور الأوصياء ثم تفيض عنهم على الخلق بحسب قابلياتهم واستعدادهم (٣).

١٧ ـ كنز : محمد بن العباس عن عبد الله بن العلاء عن ابن شمون عن عثمان بن أبي شيبة عن الحسين بن عبد الله الأرجاني عن ابن طريف عن ابن نباتة عن علي عليه‌السلام قال : سأله ابن الكواء عن قوله عز وجل : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ) فقال إن الله لا يقسم بشيء من خلقه فأما قوله الخنس فإنه ذكر قوما خنسوا علم الأوصياء ودعوا الناس إلى غير مودتهم ومعنى خنسوا ستروا فقال له و ( الْجَوارِ ) (٤) الكنس قال يعني الملائكة جرت بالعلم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فكنسه عنه الأوصياء من أهل بيته لا يعلمه أحد غيرهم ومعنى كنسه رفعه وتوارى به فقال ( وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ ) قال يعني ظلمة الليل وهذا ضربه الله مثلا لمن ادعى الولاية لنفسه وعدل عن ولاية الأمر قال فقوله ( وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ) قال يعني بذلك الأوصياء يقول إن علمهم أنور وأبين من الصبح إذا تنفس (٥).

بيان : كأنه عليه‌السلام جعل لا نافية للقسم كما قيل لا مؤكدة له كما هو المشهور ولعل تفسير الخنس بالستر على المجاز إذ التأخير التأخر كما فسر بهما في اللغة يكون لستر شيء إما نفسه أو غيره كما أن الكنس أيضا كذلك فإنه

__________________

(١) في المصدر : روى محمد بن خالد البرقي بإسناده يرفعه عن محمد بن سليمان.

(٢) كنز جامع الفوائد : ٣٥٥. والآية في المعارج : ٤٠.

(٣) في النسخة المخطوطة : واستعداداتهم.

(٤) الصحيح كما في المصدر : الجوار : بلا عاطف.

(٥) كنز الفوائد : ٣٧٢ : والآيات في التكوير : ١٥ ـ ١٧.

٧٧

بمعنى الاختفاء ومن يأخذ شيئا يتفرد به مع كثرة طالبيه يختفي به ويحتمل أن يكون من كنس البيت كناية عن رفع جميعه والأول أوفق ثم إن الظاهر في قراءتهم عليه‌السلام كان مع العطف (١) ولم ينقل في الشواذ وتوجيهه بدونه يحتاج إلى شدة تكلف ثم إن أكثر المفسرين فسروا الخنس بالكواكب الرواجع السيارات التي تختفي تحت ضوء الشمس أو تغيب والرواجع ما عدا الشمس والقمر من السيارات و ( عَسْعَسَ ) أي أقبل بظلامه أو أدبر وتنفس الصبح كناية عن إضاءته.

١٨ ـ كنز : محمد بن العباس عن الفزاري عن محمد بن إسماعيل بن السمان عن موسى بن جعفر بن وهب عن وهب بن شاذان عن الحسن بن الربيع عن محمد بن إسحاق عن أم هاني قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ ) فقال يا أم هاني إمام يخنس نفسه سنة ستين ومائتين ثم يظهر كالشهاب الثاقب في الليلة الظلماء فإن أدركت زمانه قرت عينك يا أم هاني (٢).

١٩ ـ كنز : بالإسناد (٣) عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قوله تعالى : ( وَالْفَجْرِ ) هو القائم والليالي العشر الأئمة عليه‌السلام من الحسن إلى الحسن ( وَالشَّفْعِ ) أمير المؤمنين وفاطمة عليه‌السلام ( وَالْوَتْرِ ) هو الله وحده لا شريك له ( وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ ) هي دولة حبتر فهي تسري إلى قيام القائم عليه‌السلام (٤).

بيان : لعل التعبير بالليالي عنهم عليه‌السلام لبيان مغلوبيتهم واختفائهم خوفا من المخالفين.

٢٠ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم عبد الرحمن بن محمد العلوي بإسناده عن عكرمة وسئل عن قول

__________________

(١) قد عرفت أن المصدر خال عن العاطف.

(٢) كنز الفوائد : ٣٧٢ ـ ٣٧٣. فيه : عينيك.

(٣) في المصدر : روى بالاسناد مرفوعا عن عمرو بن شمر.

(٤) كنز الفوائد : ٣٨٥ والآيات في الفجر : ١ ـ ٤.

٧٨

الله تعالى : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) قال ( الشَّمْسِ وَضُحاها ) هو محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) آل محمد الحسن والحسين عليه‌السلام ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) بنو أمية وقال ابن عباس هكذا (١) وقال أبو جعفر عليه‌السلام هكذا وقال (٢) الحارث الأعور للحسين بن علي عليهما السلام يا ابن رسول الله جعلت فداك أخبرني عن قول الله في كتابه المبين ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) قال ويحك يا حارث محمد رسول الله (٣) قال قلت ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) قال ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام يتلو محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله قال قلت قوله ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) قال ذلك القائم عليه‌السلام من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله يملأ الأرض عدلا وقسطا (٤) ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) بنو أمية.

قال ابن عباس (٥) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعثني الله نبيا فأتيت بني أمية فقلت يا بني أمية إني رسول الله إليكم قالوا كذبت ما أنت برسول الله قال ثم ذهبت إلى بني هاشم فقلت يا بني هاشم إني رسول الله إليكم فآمن

__________________

(١) الموجود في المصدر هكذا : فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن ابن عباس في قول الله تعالى : « والشمس وضحاها » قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « والقمر إذا تلاها » أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام « والنهار إذا جلاها » الحسن والحسين عليهما‌السلام « والليل إذا يغشاها » بنو أمية.

(٢) الموجود في المصدر : فرات قال : حدثني علي بن محمد بن عمر الزهرى معنعنا عن ابى جعفر عليه‌السلام قال : قال الحارث الأعور للحسين عليه‌السلام : يا بن رسول الله اه.

(٣) في المصدر : ذلك محمد رسول الله.

(٤) في المصدر : [ قسطا وعدلا ] ولم يذكر فيه : قوله : والليل اه.

(٥) فيه اختصار ايضا : او كان نسخة المصنف ناقصة ، والموجود في المصدر : فرات قال :

حدثنا عبد الله بن زيد عن ابن يزيد معنعنا عن ابن عباس في قول الله عز وجل : « والشمس وضحاها » قال : هو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « والقمر إذا تلاها » أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام « والنهار إذا جلاها » الحسن والحسين عليهما‌السلام « والليل إذا يغشاها » بنو أمية : قال ابن عباس اه.

٧٩

بي مؤمنهم أمير المؤمنين (١) علي بن أبي طالب وحماني كافرهم (٢) أبو طالب قال ابن عباس قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزها في بني هاشم وبعث إبليس بلوائه فركزها في بني أمية فلا يزالون أعداءنا وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة (٣) ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) يعني الأئمة منا أهل البيت يملكون الأرض في آخر الزمان فيملئونها عدلا (٤) وقسطا المعين لهم كالمعين لموسى على فرعون والمعين عليهم كالمعين لفرعون على موسى (٥).

٢١ ـ فس : أبي عن النضر عن القاسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال النجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والعلامات الأئمة عليه‌السلام (٦).

٢٢ ـ ما : الأمالي للشيخ الطوسي المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن

__________________

(١) في المصدر : مؤمنهم ، منهم أمير المؤمنين.

(٢) أي ظاهرا ، كما تقدم أنه آمن به سرا وحماه جهرا. والمصدر خال عن كلمة :

كافرهم.

(٣) إلى هناتم الحديث ، وما بعده من حديث آخر ادرج فيه ، واسقط حديثا آخر من البين ، والموجود في المصدر هكذا ، فرات قال : حدثني زيد بن محمد بن جعفر التمار معنعنا عن عكرمة وسئل عن قوله : « والشمس وضحاها » قال : محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « والقمر إذا تلاها » قال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام « والنهار إذا جلاها » قال : هم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الحسن والحسين عليهما‌السلام.

فرات قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني معنعنا عن جعفر بن محمد عليه‌السلام في قول الله عز وجل : « والشمس وضحاها » يعنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « والقمر إذا تلاها » يعنى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام « والنهار إذا جلاها » اه.

(٤) في المصدر : قسطا وعدلا.

(٥) تفسير فرات : ٢١١ و ٢١٣. فيه : [ كمعين موسى ] وفيه : كمعين فرعون.

(٦) تفسير القمي : ٣٥٧ و ٣٥٨ والآية في النحل : ١٦.

٨٠