بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

تلا هذه الآية : ( لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ ) الآية فقال أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته وأصحاب النار من أنكر الولاية ونقض العهد من بعدي (١).

١٥ ـ وعن مجروح (٢) بن زيد الذهلي وكان في وفد قومه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فتلا هذه الآية ( لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ ) قال فقلنا يا رسول الله من أصحاب الجنة قال من أطاعني وسلم لهذا من بعدي قال وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بكف علي عليه‌السلام وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها وقال ألا إن عليا مني وأنا منه فمن حاده فقد حادني ومن حادني فقد أسخط الله عز وجل ثم قال يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم بيني وبين أمتي (٣).

١٦ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن هاشم بن الصيداوي قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام يا هاشم حدثني أبي وهو خير مني (٤) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة قلت جعلت فداك وما التبعة قال من الإحدى والخمسين ركعة ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر فيقال للرجل منهم سل تعط فيقول أسأل ربي النظر إلى وجه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله قال فيأذن الله عز وجل لأهل الجنة أن يزوروا محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله قال فينصب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منبر على درنوك من درانيك الجنة له ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس فيصعد محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين عليه‌السلام قال فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد فينظر الله إليهم وهو قوله ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ) قال فيلقى عليهم من النور حتى إن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء تملأ بصرها منه قال ثم

__________________

(١) كنز الفوائد : ٣٩٥ ( النسخة الرضوية ). والآية في الحشر : ٢٠.

(٣) كنز الفوائد : ٣٩٥ ( النسخة الرضوية ). والآية في الحشر : ٢٠.

(٢) في المصدر : وذكر الشيخ في اماليه عن مجروح.

(٤) في المصدر : عن جدى عن رسول الله.

٢٦١

قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا هاشم لمثل هذا فليعمل العاملون (١).

بيان : الدرنوك ضرب من البسط ذو خمل.

١٧ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن سعدان بن مسلم عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً ) قال نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا قال قلت ما تقولون إذا تكلمتم قال نحمد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا.

وروي عن الكاظم عليه‌السلام مثله ـ وروى علي بن إبراهيم مثله (٢).

١٨ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي خالد القماط عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن أبيه عليه‌السلام قال : قال إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد خلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي عليه‌السلام وهو قوله تعالى : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً ) (٣).

١٩ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن يونس بن يعقوب عن خلف بن حماد عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن سعيد السمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قوله تعالى : ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ) يعني علويا يوالي أبا تراب (٤).

وروى محمد بن خالد البرقي عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة وخلف بن حماد عن أبي بصير مثله.

٢٠ ـ وجاء في تفسير (٥) باطن أهل بيت [ باطن تفسير أهل البيت ] عليه‌السلام ما يؤيد هذا التأويل في تأويل

__________________

(١) كنز الفوائد : ٣٥٩ والآيتان في سورة القيامة : ٢١ و ٢٢.

(٢) كنز الفوائد : ٣٦٩ والآية في النبأ : ٣٨.

(٣) كنز الفوائد : ٣٦٩ والآية في النبأ : ٣٨.

(٤) في المصدر : يعنى أتوالى ابا تراب.

(٥) في المصدر : وجاء في باطن تفسير أهل البيت عليهم‌السلام.

٢٦٢

قوله تعالى : ( أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً ) قال هو يرد إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فيعذبه عذابا نكرا (١) حتى يقول ( يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ) أي من شيعة أبي تراب (٢).

بيان : يمكن أن يكون الرد إلى الرب أريد به الرد إلى من قرره الله لحساب الخلائق يوم القيامة وهذا مجاز شائع أو المراد بالرب أمير المؤمنين عليه‌السلام لأنه الذي جعل الله تربية الخلق في العلم والكمالات إليه وهو صاحبهم والحاكم عليهم في الدنيا والآخرة.

٢١ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن أحمد عن القاسم بن إسماعيل عن محمد بن سنان عن سماعة عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الكرة المباركة النافعة لأهلها يوم الحساب ولايتي واتباع أمري وولاية علي والأوصياء من بعده واتباع أمرهم يدخلهم الله الجنة بها معي ومع علي وصيي والأوصياء من بعده والكرة الخاسرة عداوتي وترك أمري وعداوة علي والأوصياء من بعده يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين (٣).

٢٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد الوراق عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن أبي عبد الله عن مصعب بن سلام عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليه‌السلام يا بنية بأبي أنت وأمي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي فقالت فاطمة عليه‌السلام للحسن عليه‌السلام انطلق إلى أبيك فقل له إن جدي يدعوك فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل أمير المؤمنين عليه‌السلام حتى دخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وفاطمة عليه‌السلام عنده وهي تقول وا كرباه لكربك يا أبتاه فقال رسول الله لا كرب على أبيك بعد

__________________

(١) الكهف : ٨٧.

(٢) كنز الفوائد : ٣٦٩ والآية في النبأ : ٤٠.

(٣) كنز الفوائد : ٣٧٠ والحديث تفسير لقوله تعالى : « قالوا تلك إذا كرة خاسرة » النازعات : ١٢.

٢٦٣

اليوم يا فاطمة إن النبي لا يشق عليه الجيب ولا يخمش عليه الوجه ولا يدعى عليه بالويل ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم تدمع العين وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولو عاش إبراهيم لكان (١) نبيا ثم قال يا علي ادن مني فدنا منه فقال أدخل أذنك في فمي ففعل فقال يا أخي ألم تسمع قول الله عز وجل : في كتابه ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال بلى يا رسول الله قال هم أنت وشيعتك تجيئون غرا محجلين شباعا مرويين ألم تسمع قول الله عز وجل : في كتابه ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) قال بلى يا رسول الله قال هم أعداؤك وشيعتهم يجيئون يوم القيامة مسودة وجوههم ظماء مظمئين أشقياء معذبين كفارا منافقين ذاك لك ولشيعتك وهذا لعدوك وشيعتهم (٢).

٢٣ ـ مد : العمدة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل من مسنده عن أبيه عن سفيان عن أبي موسى عن الحسن بن علي عليه‌السلام قال : فينا نزلت ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) (٣)

٢٤ ـ ن : عيون أخبار الرضا عليه‌السلام بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قول الله تبارك وتعالى ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) قال يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم (٤) وسنة نبيهم (٥).

صح ، صحيفة الرضا عليه‌السلام عنه عن آبائه عليه‌السلام مثله (٦).

__________________

(١) أي لكان صالحا لو لم يكن مانع آخر ، فلا ينافى مسئلة الخاتمية.

(٢) كنز الفوائد : ٤٠٠ و ٤٠١ ، والآيتان في سورة البينة : ٦ و ٧.

(٣) عمدة ابن بطريق : .. والآية في الحجر : ٤٧.

(٤) في نسخة : وكتاب الله.

(٥) عيون الأخبار : ٢٠١. والآية في الاسراء : ٧١.

(٦) صحيفة الرضا عليه‌السلام : ٨.

٢٦٤

٢٥ ـ فس : أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ربعي عن الفضيل عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) قال يجيء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قومه وعلي عليه‌السلام في قومه والحسن عليه‌السلام في قومه (١) والحسين عليه‌السلام في قومه وكل من مات بين ظهراني قوم جاءوا معه (٢).

٢٦ ـ وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) قال ذلك يوم القيامة ينادي مناد ليقم أبو بكر وشيعته وعمر وشيعته وعثمان وشيعته وعلي (٣) وشيعته (٤).

٢٧ ـ سن : المحاسن ابن فضال عن ثعلبة عن بشير العطار قال أبو عبد الله عليه‌السلام ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي إمامكم وكم من إمام يجيء يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه نحن ذرية محمد وأمنا فاطمة عليه‌السلام وما آتى الله أحدا من المرسلين شيئا إلا وقد آتاه محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله كما آتى من قبله (٥) ثم تلا و ( لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً ) (٦)

٢٨ ـ سن : المحاسن ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لما أنزلت ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) قال المسلمون يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا رسول الله إلى الناس أجمعين ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي من الله يقومون في الناس فيكذبونهم ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم ألا فمن

__________________

(١) في نسخة : « فى قرنه » فى جميع المواضع.

(٢) تفسير القمي : ٣٨٥. والآية في الاسراء : ٧.

(٤) تفسير القمي : ٣٨٥. والآية في الاسراء : ٧.

(٣) خلى المصدر والنسخة المخطوطة عن قوله : وعلى وشيعته.

(٥) في المصدر : كما اتى المرسلين من قبله.

(٦) محاسن البرقي : ١٥٥ والآية الأولى في الاسراء. ٧١ والثانية في الرعد : ٣٨.

٢٦٥

والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بريء (١).

أقول : قد مضى كثير من الأخبار في ذلك في أبواب المعاد.

٢٩ ـ وروى الحسن بن سليمان في كتاب المختصر من تفسير محمد بن العباس بن مروان عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن أبيه عن حصين بن مخارق عن أبي الورد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : تسنيم أشرف شراب أهل الجنة يشربه محمد وآل محمد صرفا ويمزج لأصحاب اليمين ولسائر أهل الجنة.

٣٠ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم الفزاري بإسناده عن أبي سعيد المدائني قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ما معنى قوله تعالى : ( وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا ) (٢) قال كتاب كتبه الله يا أبا سعيد في ورقة آس قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ثم صيرها في عرشه أو (٣) تحت عرشه فيها يا شيعة آل محمد قد أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ومن أتاني منكم بولاية محمد وآله أسكنته جنتي برحمتي (٤).

كنز : شيخ الطائفة بإسناده إلى الفضل رفعه إلى سليمان الديلمي عنه عليه‌السلام مثله (٥).

كنز : محمد بن العباس عن الفزاري عن الحسن بن علي بن مروان عن طاهر

__________________

(١) محاسن البرقي : ١٥٥.

(٢) القصص : ٤٦.

(٣) الترديد من الراوي.

(٤) تفسير فرات : ١١٧.

(٥) كنز الفوائد : ٢١٥ ، الفاظه هكذا : كتاب كتبه الله عز وجل قبل ان يخلق الخلق بالفى عام في ورقة آس فوضعها على العرش ، قلت : يا سيدى وما في ذلك الكتاب؟ قال : فى ذلك الكتاب مكتوب يا شيعة آل محمد اعطيتكم قبل أن تسألونى وغفرت لكم قبل ان تعصونى وعفوت عنكم قبل أن تذنبونى ، من جاءنى منكم بالولاية اسكنته جنتى برحمتى.

٢٦٦

بن مدرار (١) عن أخيه عن أبي سعيد المدائني مثله (٢).

٣١ ـ فض : كتاب الروضة يل ، الفضائل لابن شاذان قال أبو تمامة كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام ليلة جمعة فقال اقرأ فقرأت إلى أن بلغت ( يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ ) فقال نحن الذين يرحم الله بنا نحن الذين استثنى الله (٣).

٣٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم وما كان للآدميين سألنا الله أن يعوضهم بدله فهو لهم وما كان لنا فهو لهم ثم قرأ ( إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ ) (٤).

٣٣ ـ كنز : بهذا الإسناد إلى ابن حماد عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليه‌السلام في قوله تعالى : ( إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ ) قال إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا فما كان لله سألناه أن يهبه لنا فهو لهم وما كان لمخالفيهم فهو لهم وما كان لنا فهو لهم ثم قال هم معنا حيث كنا (٥).

٣٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن جميل بن دراج قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام أحدثهم بتفسير جابر قال لا تحدث به السفلة فيذيعوه أما تقرأ ( إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ ) قلت بلى قال إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين ولانا حساب شيعتنا فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا وما كان بيننا وبينهم فنحن

__________________

(١) في المصدر : عن طاهر بن مروان.

(٢) كنز الفوائد : ٢١٥.

(٣) الروضة : ١٣٩ الفضائل ... والآيتان في الدخان : ٤١ و ٤٢. والحديث تقدم بالفاظ أخر تحت رقم : ٣.

(٤) كنز الفوائد : ٣٨٣ : والآيتان في الغاشية : ٢٥ و ٢٦.

(٥) كنز الفوائد : ٣٨٣ ، والآيتان في الغاشية : ٢٥ و ٢٦.

٢٦٧

أحق من عفا وصفح (١).

بيان : هذا تأويل ظاهر شائع في كلام العرب جار في كثير من الآيات عادة السلاطين والأمراء جارية بأن ينسبوا ما يقع من خدمهم بأمرهم إلى أنفسهم مجازا بل أكثر الآيات التي وردت بصيغة الجمع وضميره كذا كما لا يخفى على المتتبع.

٣٥ ـ شي : تفسير العياشي عن ابن ظبيان قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : ( وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ ) قال ما لهم من أئمة يسمونهم بأسمائهم (٢).

٣٦ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن إسماعيل بن سهل عن القاسم بن عروة عن أبي السفاتج عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) قال هذه نزلت في أمير المؤمنين وأصحابه والذين عملوا ما عملوا يرون أمير المؤمنين عليه‌السلام في أغبط الأماكن لهم فيسيء وجوههم ويقال لهم : ( هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) الذي انتحلتم اسمه (٣).

بيان ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً ) أي ذا زلفة وقرب وأرجع أكثر المفسرين الضمير إلى الوعد أو العذاب يوم بدر أو في القيامة ( سِيئَتْ ) أي اسودت أو ظهرت عليها آثار الغم والحسرة ( وَقِيلَ ) لهم ( هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) أي تطلبون وتستعجلون من الدعاء أو تدعون أن لا بعث من الدعوى في أغبط الأماكن أي أحسن مكان يغبط الناس عليه ويتمنونه والانتحال ادعاء أمر لم يتصف به والمراد بالاسم أمير المؤمنين أي كنتم بسببه تدعون اسمه ومنزلته (٤).

٣٧ ـ وقال الطبرسي روى الحسكاني بالأسانيد الصحيحة عن شريك عن

__________________

(١) كنز الفوائد : ٤٥٦ ( النسخة الرضوية ).

(٢) تفسير العياشي ١ : ٢١١ والآية في آل عمران : ١٩٢.

(٣) أصول الكافي ١ : ٥٢٥ والآية في الملك : ٢٧.

(٤) أو هذا الذي ادعيتم وصفه اي امارة المؤمنين : وغصبتم مقامه.

٢٦٨

الأعمش قال : لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب عند الله من الزلفى ( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) (١).

٣٨ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن أحمد بن عمر الحلال قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن قوله تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) قال المؤذن أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢).

٣٩ ـ كنز : قوله تعالى : ( وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى ) تأويله قال محمد بن العباس حدثنا الحسين بن علي بن عاصم عن هيثم بن عبد الله قال حدثنا مولاي علي بن موسى عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أتاني جبرئيل عن ربه عز وجل وهو يقول ربي يقرئك السلام ويقول لك يا محمد بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة ولهم عندي جزاء الحسنى يدخلون الجنة (٣).

٤٠ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن سهل (٤) عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود النجار عن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : سألت أبي عن قول الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً ) قال نزلت في آل محمد عليه‌السلام (٥).

٤١ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن الحسين الخثعمي عن محمد بن يحيى الحجري عن عمر بن صخر الهذلي عن الصباح بن يحيى عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه‌السلام أنه قال : لكل شيء ذروة وذروة الجنة الفردوس وهي لمحمد وآل

__________________

(١) مجمع البيان ١٠ : ٣٣٠.

(٢) أصول الكافي ١ : ٤٢٦ : والآية في الأعراف : ٤٤.

(٣) كنز جامع الفوائد : ١٤٦ فيه : [ وباهل بيتك فلهم عندي اه ] والآية في الكهف : ٨٨.

(٤) في المصدر : محمد بن همام بن سهل. ولعل الصحيح : سهيل.

(٥) كنز الفوائد : ١٤٦ و ١٤٧ ، والآيتان في الكهف : ١٠٧ و ١٠٨.

٢٦٩

محمد صلوات الله عليه وعليهم (١).

٤٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن حميد بن زياد رفعه إلى أبي جميلة عن عمر بن رشيد عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال في حديث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن عليا وشيعته يوم القيامة على كثبان المسك الأذفر يفزع الناس ولا يفزعون ويحزن الناس ولا يحزنون وهو قول الله عز وجل : ( لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) (٢).

٤٣ ـ ما : الأمالي للشيخ الطوسي المفيد عن الجعابي عن أبي عقدة عن العباس بن بكر عن محمد بن زكريا عن كثير بن طارق قال : سألت زيد بن علي بن الحسين عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً ) فقال زيد يا كثير إنك رجل صالح ولست بمتهم وإني خائف عليك أن تهلك إنه إذا كان يوم القيامة أمر الله عز وجل الناس بأتباع كل إمام جائر إلى النار فيدعون بالويل والثبور ويقولون لإمامهم يا من أهلكنا فهلم الآن فخلصنا مما نحن فيه فعندها يقال لهم ( لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً ) ثم قال زيد حدثني أبي عن أبيه الحسين عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام أنت يا علي وأصحابك في الجنة أنت يا علي وأصحابك في الجنة (٣).

٤٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن صالح بن أحمد عن أبي مقاتل عن حسين بن حسن عن حسين بن نصر بن مزاحم عن القاسم بن الغفار عن أبي الأحوص عن المغيرة عن الشعبي عن ابن عباس في قول الله عز وجل : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال عن ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وروي مثله : من طريق العامة عن أبي نعيم عن ابن عباس ـ ومثله : عن أبي سعيد الخدري ـ ومثله عن سعيد بن جبير كلهم عن

__________________

(١) كنز الفوائد : ١٣٧.

(٢) كنز الفوائد : ١٦٨ : والآية في الأنبياء : ١٠٢.

(٣) أمالي ابن الشيخ : ٣٦ فيه في الموضع الثاني : [ انت يا على واتباعك في الجنة ] والآية في الفرقان : ١٤.

٢٧٠

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١).

٤٥ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم بإسناده (٢) عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال عن ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٣).

٤٦ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب محمد بن إسحاق والشعبي والأعمش وسعيد بن جبير وابن عباس وأبو نعيم الأصفهاني والحاكم الحسكاني والنطنزي وجماعة أهل البيت عليه‌السلام ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام وحب أهل البيت عليهم السلام (٤).

٤٧ ـ الرضا عليه‌السلام إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قرأ ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً ) (٥) فسئل عن ذلك فأشار إلى الثلاثة فقال هم السمع والبصر والفؤاد وسيسألون عن وصيي هذا وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام ثم قال وعزة ربي إن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسئولون عن ولايته وذلك قول الله ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) الآية (٦).

٤٨ ـ تفسير وكيع بن سفيان ، عن السدي في قوله ( فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) عن ولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام ثم قال : ( عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ ) عن أعمالهم في الدنيا صحيفة (٧) أهل البيت عليه‌السلام (٨).

٤٩ ـ قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في نزلت هذه الآية ( إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ ) (٩).

__________________

(١) كنز الفوائد : ٢٥٨ والآية في الصافات : ١٤.

(٢) في المصدر : عبيد بن كثير بإسناده.

(٣) تفسير فرات : ١٣١. والآية في الصافات : ١٤.

(٤) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٤ و ٥ والآية في الصافات : ١٤.

(٦) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٤ و ٥ والآية في الصافات : ١٤.

(٥) الإسراء : ٣٦.

(٧) لعل الصحيفة اسم لكتاب اي يوجد ذلك التفسير في صحيفة أهل البيت.

(٨) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٤ و ٥ والآية في الحجر : ٩٢ و ٩٣.

(٩) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٤ و ٥ والآيتان في الغاشية : ٢٥ و ٢٦.

٢٧١

٥٠ ـ أبو عبد الله عليه‌السلام : إذا كان يوم القيامة وكلنا بحساب شيعتنا فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا وما كان لنا نهبه لهم ثم قرأ هذه الآية (١).

٥١ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم جعفر بن محمد بن يوسف بإسناده عن صفوان قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم (٢).

٥٢ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم جعفر بن محمد الفزاري بإسناده عن قبيصة (٣) الجعفي قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى : ( إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ ) قال فينا التنزيل قلت إنما أسألك عن التفسير قال نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله من الله وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله عنهم وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلوا الجنة بغير حساب (٤).

٥٣ ـ أقول روى البرسي في المشارق : بإسناده عن المفضل في قوله تعالى : ( إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ ) قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام من تراهم نحن والله هم إلينا يرجعون وعلينا يعرضون وعندنا يقضون وعن حبنا يسألون.

٥٤ ـ قال وروى البرقي في كتاب الآيات : عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لأمير المؤمنين عليه السلام يا علي أنت ديان هذه الأمة والمتولي حسابهم (٥) وأنت ركن الله الأعظم يوم القيامة ألا وإن المآب إليك والحساب عليك والصراط صراطك والميزان ميزانك والموقف موقفك.

٥٥ ـ وعن محمد بن سنان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : إن الله

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٤ و ٥.

(٢) تفسير فرات : ٢٠٧ و ٢٠٨. والآيتان في الغاشية : ٢٥ و ٢٦.

(٤) تفسير فرات : ٢٠٧ و ٢٠٨. والآيتان في الغاشية : ٢٥ و ٢٦.

(٣) في المصدر : فيضة بن يزيد.

(٥) في المخطوطة : والمتولى حسابها.

٢٧٢

أباح محمدا الشفاعة في أمته وأعطانا الشفاعة في شيعتنا وإن لشيعتنا الشفاعة في أهاليهم وإليه الإشارة بقوله ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ ) (١) قال والله لنشفعن في شيعتنا حتى يقول أعداؤنا ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ ) (٢) ثم قال والله ليشفعن شيعتنا في أهاليهم حتى تقول شيعة أعدائنا ( وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (٣).

٥٦ ـ كنز : روى شيخ الطائفة رحمه الله في مصباح الأنوار بإسناده إلى ابن عباس قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي عليه‌السلام على الصراط بيد كل واحد منا سيف فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي عليه‌السلام فمن كان معه شيء منها نجا وفاز وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار ثم تلا ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ) (٤).

٥٧ ـ كنز : روي أنه سئل أبو الحسن الثالث عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ ) فقال عليه‌السلام وأي ذنب كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله متقدما أو متأخرا وإنما حمله الله ذنوب شيعة علي عليه‌السلام ممن مضى منهم وبقي ثم غفرها له (٥).

٥٨ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن شريك قال : بعث إلينا الأعمش وهو شديد المرض فأتيناه وقد اجتمع عنده أهل الكوفة وفيهم أبو حنيفة وابن قيس الماصر فقال لابنه يا بني أجلسني فأجلسه فقال يا أهل الكوفة إن أبا حنيفة وابن قيس الماصر أتياني فقالا إنك قد حدثت في علي بن أبي طالب عليه‌السلام أحاديث فارجع عنها فإن التوبة مقبولة ما دامت الروح في البدن فقلت لهما مثلكما يقول لمثلي هذا أشهدكم يا أهل الكوفة فإني في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام

__________________

(١) والآية والتي بعدها في الشعراء : ١٠٠ و ١٠١.

(٢) والآية والتي بعدها في الشعراء : ١٠٠ و ١٠١.

(٣) مشارق الأنوار :.

(٤) كنز الفوائد : ٢٥٩ : والآية في الصافات : ١٤ و ١٦.

(٥) كنز الفوائد : ٣٤. والآية في الفتح : ٢.

٢٧٣

الآخرة إني سمعت عطاء بن رباح يقول سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن قول الله عز وجل : ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا وعلي نلقي في جهنم كل من عادانا فقال أبو حنيفة لابن قيس قم بنا لا يجيء بما هو أعظم من هذا فقاما وانصرفا (١).

٥٩ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن عيسى بن مهران عن داود بن مجير (٢) عن الوليد بن محمد عن زيد بن جذعان عن عمه علي بن زيد قال : كنا عند عبد الله بن عمر نفاضل (٣) فنقول أبو بكر وعمر وعثمان ويقول قائلهم فلان وفلان فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن فعلي قال علي من أهل بيت لا يقاس بهم أحد من الناس علي عليه‌السلام مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في درجته إن الله عز وجل يقول ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) ـ ففاطمة ذرية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهي معه في درجته وعلي عليه‌السلام مع فاطمة صلى الله عليهما (٤).

٦٠ ـ كنز : محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسيني عن محمد بن الحسين عن حميد بن والق (٥) عن محمد بن يحيى المازني عن الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه‌السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد فتكون أول من يكسى ويستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء معهن خمسون ألف ملك على نجائب من ياقوت أجنحتها من زبرجد وأزمتها من اللؤلؤ الرطب عليها رحائل من در على كل رحل نمرقة (٦) من سندس حتى تجوز بها الصراط ويأتون الفردوس فيتباشر

__________________

(١) كنز الفوائد ٣٥٠ و ٣٥١ ( النسخة الرضوية ).

(٢) في المصدر : داود بن المجير.

(٣) في المصدر : [ عن علي بن زيد قال : قال عبد الله بن عمر : كنا نفاضل ] أقول : فاضله : فاخره في الفضل : فاضل بين الشيئين : حكم بفضل احدهما على الآخر.

(٤) كنز الفوائد : ٣٥٥ ( النسخة الرضوية ).

(٥) في النسخة المصححة التي قوبلت على المصنف : حميد بن وافق.

(٦) النمرقة : الوسادة الصغيرة.

٢٧٤

بها أهل الجنة وتجلس على عرش من نور ويجلسون حولها وفي بطنان العرش قصران قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ من عرق واحد وإن في القصر الأبيض سبعين ألف دار مساكن محمد وآل محمد وإن في القصر الأصفر سبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآل إبراهيم ويبعث الله إليها ملكا لم يبعث إلى أحد قبلها ولم يبعث إلى أحد بعدها فيقول لها إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك سليني أعطك فتقول قد أتم علي نعمته وأباحني جنته وهنأني كرامته وفضلني على نساء خلقه أسأله أن يشفعني في ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم بعدي قال فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يتحول عن مكانه أن خبرها أني قد شفعتها في ولدها وذريتها ومن ودهم وأحبهم وحفظهم بعدها قال فتقول الحمد لله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني ثم قال جعفر عليه‌السلام كان أبي عليه‌السلام إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ ) (١).

٦١ ـ كنز : روى الصدوق (٢) بإسناده عن ميسرة قال سمعت الرضا عليه‌السلام يقول والله لا يرى منكم في النار اثنان لا والله ولا واحد قال قلت فأين ذلك من كتاب الله قال فأمسك عني سنة قال فإني معه ذات يوم في الطواف إذ قال لي يا ميسرة (٣) أذن لي في جوابك عن مسألة كذا قال فقلت فأين من القرآن قال في سورة الرحمن وهو قول الله عز وجل : فيومئذ لا يسأل عن ذنبه منكم إنس ولا جان (٤) فقلت له عليه‌السلام ليس فيها منكم قال إن

__________________

(١) كنز الفوائد : ٣٥٥ و ٣٥٦ ( النسخة الرضوية ) والآية في الطور : ١١.

(٢) في المصدر : الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه‌الله قال : حدثنا محمد بن على ما جيلويه بإسناده عن رجاله عن حنظلة عن ميسرة.

(٣) في المصدر : اليوم اذن لي.

(٤) الرحمن : ٣٩. والمصحف الشريف خال عن لفظة : منكم.

٢٧٥

أول من غيرها ابن أروى وذلك أنها حجة عليه وعلى أصحابه ولو لم يكن فيها منكم لسقط عقاب الله عن خلقه إذ (١) لم يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فلمن يعاقب إذا يوم القيامة (٢).

٦٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه عن جده عن ابن محبوب عن الأحول عن سلام بن المستنير قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى : ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ) قال فقال عليه‌السلام أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي الكفار أما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر ضرب الله سورا من ظلمة فيه ( بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ ) يعني النور ( وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ ) يعني الظلمة فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور ويصير عدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره ( أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ) في الدنيا نبينا ونبيكم واحد وصلاتنا وصلاتكم وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم واحد قال فيناديهم الملك من عند الله ( بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ) بعد نبيكم ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم ( وَتَرَبَّصْتُمْ ) به الدوائر (٣) ( وَارْتَبْتُمْ ) فيما قال فيه نبيكم ( وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُ ) وما اجتمعتم عليه من خلافكم لأهل الحق (٤) وغركم حلم الله عنكم في تلك الحال حتى جاء الحق (٥) ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب عليه‌السلام ومن ظهر من الأئمة عليه‌السلام بعده بالحق وقوله ( غَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ ) يعني الشيطان ( فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ

__________________

(١) في المصدر : إذا لم يسأل.

(٢) كنز الفوائد : ٣٢٠.

(٣) أي انتظرتم به النوائب والدواهى.

(٤) في المصدر : على أهل الحق.

(٥) كانه تفسير لقوله تعالى : حتى جاء أمر الله.

٢٧٦

الَّذِينَ كَفَرُوا ) أي لا توجد حسنة تفدون بها أنفسكم ( مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) (١).

٦٣ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد الهاشمي عن محمد بن عيسى العبيدي عن أبي محمد الأنصاري وكان خيرا عن شريك عن الأعمش عن عطاء عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن قول الله عز وجل : ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا السور وعلي الباب (٢).

٦٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن ابن جبير قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن قول الله عز وجل : ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ ) الآية فقال أنا السور وعلي الباب وليس يؤتى السور إلا من قبل الباب (٣).

بيان : لعل المعنى أن السور والباب في الآخرة سورة مدينة العلم وبابها في الدنيا فمن أتى في الدنيا المدينة من الباب يكون في الآخرة مع من يدخل الباب إلى باطن السور فيدخل في رحمة الله ومن لم يأتهم في الدنيا من الباب ولم يؤمن بالوصي يكون في الآخرة في ظاهر السور في عذاب الله.

__________________

(١) كنز الفوائد : ٣٣٠ و ٣٣١. والآيات في الحديد : ١٣ ـ ١٥.

(٢) كنز الفوائد : ٣٣٠ و ٣٣١. والآيات في الحديد : ١٣ ـ ١٥.

(٣) كنز الفوائد : ٣٨٢ ( النسخة الرضوية ) والآية في الحديد : ١٣.

٢٧٧

٦٤

(باب)

*(ما نزل ما في صلتهم وأداء حقوقهم عليهم‌السلام )*

١ ـ فس : ( وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ ) حقوق آل محمد التي غصبوها (١).

٢ ـ كا : الكافي محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن يونس (٢) وعن عبد العزيز بن المهتدي عن رجل عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام في قوله تعالى : ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) (٣) قال صلة الإمام في دولة الفسقة.

٣ ـ فس : ( لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) أي لن تنالوا الثواب حتى تردوا على آل محمد حقهم من الأنفال والخمس والفيء (٤).

٤ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن الباقر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا ) الآية قال هم يزعمون أن الإمام يحتاج منهم إلى ما يحملون إليه (٥).

بيان : أي إنهم لم ينسبوا الفقر إلى الله تعالى بل لما نسبوا الفقر والحاجة إلى خلفائه وحججه فكأنهم نسبوه إليه.

٥ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن ابن أورمة ومحمد بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تعالى ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) قال أمير المؤمنين

__________________

(١) تفسير القمي : ٧٤٠. راجعه. والآية في الماعون : ٣.

(٢) في النسخة المخطوطة : محمد بن يحيى عن أحمد بن عبد الله بن الصلت عن يونس ابن المهتدى.

(٣) الحديد : ١١.

(٤) تفسير القمي : ٩٧ ، والآية في آل عمران : ٩٢.

(٥) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٢٠٧ والآية في آل عمران : ١٨١.

٢٧٨

والأئمة عليه‌السلام (١).

٦ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن معاوية بن عمار قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً ) قال ذاك في صلة الرحم والرحم رحم آل محمد عليهم السلام خاصة (٢).

٧ ـ كا : الكافي العدة عن أحمد عن الوشاء عن عيسى بن سليمان عن المفضل عن ابن ظبيان (٣) قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من إخراج الدرهم إلى الإمام وإن الله عز وجل ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل أحد ثم قال إن الله سبحانه يقول ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) (٤) ثم قال هو والله في صلة الإمام خاصة (٥).

أقول : سيأتي الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب الخمس إن شاء الله.

٨ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن أبي بكر عن محمد بن إسماعيل عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عن أبيه عليه‌السلام أن رجلا سأل أباه محمد بن علي عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) فقال له أبي احفظ يا هذا وانظر كيف تروي عني إن السائل والمحروم شأنهما عظيم أما السائل فهو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مسألته الله لهم حقه والمحروم هو من حرم الخمس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام وذريته الأئمة صلوات الله عليهم هل سمعت وفهمت ليس هو كما يقول الناس (٦).

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٤١٤ والآية في الأنفال : ٤١.

(٢) كنز الفوائد : ٣٧٩ ( النسخة الرضوية ) والآية في الحديد : ١١ ـ.

(٣) في المصدر : عن الخيبرى ويونس بن ظبيان قالا سمعنا.

(٤) الآية في الحديد : ١١. وفي المصدر : [ فيضاعفه له اضعافا كثيرة ] فعليه فالآية في البقرة : ٢٤٤.

(٥) أصول الكافي ١ : ٥٣٧.

(٦) كنز الفوائد : ٤١٩ و ٤٢٠ ( النسخة الرضوية ) والآيتان في المعارج : ٢٤ و ٢٥.

٢٧٩

بيان : أي ليس منحصرا في المعنى الظاهر كما يقوله الناس.

٩ ـ كنز : روى أحمد بن إبراهيم بن عباد بإسناده إلى عبد الله بن بكير رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) يعني لخمسك (١) يا محمد ( الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ) أي إذا ساروا (٢) إلى حقوقهم من الغنائم يستوفون ( وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ) أي إذا سألوهم خمس آل محمد نقصوهم وقوله (٣) تعالى ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) بوصيك يا محمد قوله تعالى : ( إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) قال يعني تكذيبهم بالقائم عليه‌السلام إذ يقولون (٤) له لسنا نعرفك ولست من ولد فاطمة عليه‌السلام كما قال المشركون لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٥).

٦٥

(باب)

*(تأويل سورة البلد فيهم عليهم‌السلام )*

١ ـ كنز : روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي في تفسيره حديثا مسندا يرفعه إلى أبي يعقوب الأسدي عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ ) قال العينان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله واللسان أمير المؤمنين عليه السلام والشفتان الحسن والحسين عليه‌السلام ( وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ ) إلى ولايتهم جميعا وإلى البراءة من أعدائهم جميعا (٦).

__________________

(١) في المصدر : يعنى الناقصين لخمسك.

(٢) في المصدر : إذا صاروا.

(٣) في المصدر : قال : وقوله عز وجل.

(٤) في المصدر : يعنى تكذيبه بالقائم عليه‌السلام إذ يقول.

(٥) كنز الفوائد : ٣٧٣. والآيات في المطففين : ١ ـ ٣ و ١٣.

(٦) كنز الفوائد : ٣٨٨. والآيات في البلد : ٨ ـ ١٠.

٢٨٠