بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

قب : مثله.

٣ ـ وفي خبر آخر ( حُرُمٌ ) علي والحسن والحسين والقائم بدلالة قوله ( ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) (١).

٤ ـ ني : الغيبة للنعماني علي بن الحسين عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين (٢) عن محمد بن علي عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن عيسى عن عبد الرزاق عن محمد بن سنان (٣) عن فضال أبي سنان عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه‌السلام ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال يا أبا حمزة من المحتوم الذي حتمه الله قيام قائمنا فمن شك فيما أقول لقي الله وهو كافر به وجاحد له (٤) ثم قال بأبي وأمي المسمى باسمي المكنى بكنيتي السابع من بعدي يأتي من يملأ (٥) الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما يا أبا حمزة (٦) من أدركه فليسلم (٧) ما سلم (٨) لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن لم يسلم ( فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ).

__________________

(١) مناقب ١ : ٢٤٤.

(٢) في المصدر : محمد بن الحسن.

(٣) هكذا في النسخة المطبوعة والمخطوطة ، وفي المصدر : فضيل الرسان ولعله الصحيح.

(٤) في المصدر : من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول لقى الله وهو به كافر وله جاحد.

(٥) في المصدر : بأبى من يملا الأرض.

(٦) في المصدر : ثم قال : يا أبا حمزة.

(٧) في نسخة : فيسلم له.

(٨) في النسخة المخطوطة : [ فليسلم ما سلم لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلي فقد وجبت له الجنة ومن لم يسلم ] أقول : الصحيح على هذه النسخة : « فيسلم ما سلم » وفي المصدر : ومن ادركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلى وقد حرم الله عليه الجنة.

٢٤١

وأوضح من هذا بحمد الله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه (١) وأحسن إليه قول الله عز وجل : في محكم كتابه ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) (٢) ومعرفة الشهور المحرم (٣) وصفر وربيع وما بعده والحرم منها رجب (٤) وذو القعدة وذو الحجة والمحرم (٥) وذلك (٦) لا يكون دينا قيما لأن اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائها وليس هو كذلك وإنما عنى بهم الأئمة القوامين بدين (٧) الله والحرم منها أمير المؤمنين علي الذي اشتق الله سبحانه له اسما من أسمائه (٨) العلي كما اشتق لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله اسما من أسمائه (٩) المحمود وثلاثة من ولده أسماؤهم اسمه علي بن الحسين (١٠) وعلي بن موسى وعلي بن محمد فصار لهذا الاسم المشتق من أسماء الله (١١) عز وجل حرمة به يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام (١٢).

بيان الظاهر أن قوله وأوضح إلى آخره من كلام النعماني استخرجه من الأخبار ويحتمل كونه من تتمة الخبر.

__________________

(١) في المصدر : لمن هداه الله.

(٢) التوبة : ٣٧.

(٣) في المصدر : [ وهي جمادى ] وهو مصحف.

(٤) هكذا في الكتاب ، والصحيح : محرم بلا حرف تعريف.

(٥) هكذا في الكتاب ، والصحيح : محرم بلا حرف تعريف.

(٦) المصدر خلى عن قوله [ وذلك ] وعليه يكون قوله : « لا يكون » خبرا لقوله ومعرفة الشهور.

(٧) في المصدر : ويعدونها باسمائها ، وإنما هم الأئمة القوامون بدين الله.

(٨) في المصدر : من اسمه.

(٩) في المصدر : من اسمه.

(١٠) في المصدر : وثلاثة من ولده اسماؤهم على : على بن الحسين.

(١١) في المصدر : من اسم الله.

(١٢) غيبة النعماني : ٤١ و ٤٢.

٢٤٢

٤ ـ ني : الغيبة للنعماني سلامة بن محمد عن أبي الحسن (١) علي بن معمر عن حمزة بن القاسم عن جعفر بن محمد عن عبيد بن كثير عن أحمد بن موسى عن داود بن كثير الرقي قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام بالمدينة فقال لي ما الذي أبطأ بك عنا يا داود قلت حاجة لي عرضت بالكوفة فقال من خلفت بها قلت جعلت فداك خلفت بها عمك زيدا تركته راكبا على فرس متقلدا مصحفا ينادي بعلو صوته (٢) سلوني قبل أن تفقدوني فبين جوانحي علم جم قد عرفت الناسخ والمنسوخ (٣) والمثاني والقرآن العظيم وإني العلم بين الله وبينكم فقال لي يا داود لقد ذهبت تلك المذاهب (٤) ثم نادى يا سماعة بن مهران ائتني بسلة الرطب فأتاه بسلة فيها رطب فتناول رطبة أكلها (٥) واستخرج النواة من فيه وغرسها في الأرض ففلقت ونبتت وأطلعت (٦) وأعذقت فضرب بيده إلى (٧) شق من عذق منها فشقه واستخرج منها رقا أبيض ففضه ودفعه إلي وقال اقرأه فقرأته وإذا فيه مكتوب سطران الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله والثاني ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الحسن بن علي ـ الحسين بن علي علي بن الحسين محمد بن علي جعفر بن محمد موسى بن جعفر ـ علي بن موسى محمد بن علي علي بن محمد الحسن بن علي الخلف الحجة ثم قال يا داود أتدري متى كتب هذا في هذا قلت الله ورسوله وأنتم أعلم قال قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام (٨).

__________________

(١) في نسخة من المصدر : ابى الحسين.

(٢) في المصدر : بأعلى صوته.

(٣) في المصدر : قد عرفت الناسخ من المنسوخ.

(٤) في المصدر : لقد ذهبت بك المذاهب.

(٥) في المصدر : فتناول منها رطبة فأكلها.

(٦) اطلع النخل : خرج طلعها.

(٧) في المصدر : فضرب يده الى بسرة.

(٨) غيبة النعماني : ٤٢.

٢٤٣

٦١

(باب)

*(ما نزل من النهي عن اتخاذ كل بطانة ووليجة وولي من )*

*(دون الله وحججه عليهم‌السلام)*

١ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن مثنى عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) يعني بالمؤمنين الأئمة عليه‌السلام لم يتخذوا الولائج من دونهم (١).

قب : لابن شهرآشوب عن ابن عجلان مثله (٢) بيان وليجة الرجل بطانته ودخلاؤه وخاصته ومن يتخذه معتمدا عليه من غير أهله.

( أَمْ حَسِبْتُمْ ) قال البيضاوي خطاب للمؤمنين حين كره بعضهم القتال وقيل للمنافقين وأم منقطعة ومعنى همزتها التوبيخ على الحسبان ( وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ ) أي لم يتبين المخلص (٣) منكم نفى العلم وأراد نفي المعلوم للمبالغة فإنه كالبرهان عليه من حيث إن تعلق العلم به مستلزم لوقوعه ( وَلَمْ يَتَّخِذُوا ) عطف على ( جاهَدُوا ) انتهى (٤).

وأقول الظاهر أن تأويله عليه‌السلام أوفق بالآية إذ ضم المؤمنين إلى الله والرسول يدل على أن المراد بالوليجة من يتولى أمرا عظيما من أمور الدين وليس الكامل في الدين القويم والمستحق لهذا الأمر العظيم إلا الأئمة عليه‌السلام.

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٤١٥ والآية في سورة التوبة : ١٦.

(٢) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٥٢٣ فيه : عبد الرحمن بن عجلان.

(٣) في المصدر : ولم يتبين الخلص منكم وهم الذين جاهدوا من غيرهم.

(٤) أنوار التنزيل ١ : ٤٩٢ و ٤٩٣.

٢٤٤

٢ ـ كا : الكافي علي بن محمد ومحمد بن أبي عبد الله عن إسحاق بن محمد النخعي عن سفيان بن محمد الضبعي قال : كتبت إلى أبي محمد عليه‌السلام أسأله عن الوليجة وهو قول الله ( وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) (١) فقلت في نفسي لا في الكتاب من ترى المؤمنين هاهنا فرجع الجواب الوليجة الذي يقام دون ولي الأمر وحدثتك نفسك عن المؤمنين من هم في هذا الموضع فهم الأئمة الذين يؤمنون على الله فيجيز أمانهم (٢).

٣ ـ كا : الكافي بإسناده قال أبو جعفر عليه‌السلام لا تتخذوا من دون الله وليجة فلا تكونوا مؤمنين فإن كل سبب ونسب وقرابة ووليجة وبدعة وشبهة منقطع مضمحل كما يضمحل الغبار الذي يكون على الحجر الصلد إذا أصابه المطر الجود إلا ما أثبته القرآن (٣).

بيان : الصلد بالفتح ويكسر الصلب الأملس والجود بالفتح المطر الغزير أو ما لا مطر فوقه.

٤ ـ كنز (٤) : عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أتى (٥) رجل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال بايعني يا رسول الله (٦) فقال على أن تقتل أباك قال فقبض الرجل يده ثم قال بايعني يا رسول الله قال على أن تقتل أباك فقال الرجل نعم على أن أقتل أبي فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الآن لن تتخذ (٧) ( مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) إنا لا نأمرك أن تقتل والديك ولكن نأمرك أن تكرمهما.

__________________

(١) التوبة : ١٦.

(٢) أصول الكافي ١ : ٥٠٨.

(٣) أصول الكافي ١ : ٥٠٩.

(٤) في النسخة المخطوطة [ شى ] ولعله الصحيح لانا لم نجد الحديث في الكنز ، ولكنه موجود في تفسير العياشي بالاسناد ، فعليه فالرمز الآتي زائد.

(٥) في المصدر : أتى اعرابى.

(٦) في المصدر : بايعنى يا رسول الله على الإسلام.

(٧) في نسخة : [ الآن لم تتخذ ].

٢٤٥

سن ، شي : تفسير العياشي عن أبيه عن فضالة عن داود بن فرقد عنه عليه‌السلام مثله (١).

٥ ـ شي : تفسير العياشي عن أبان قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول يا معشر الأحداث اتقوا الله ولا تأتوا الرؤساء دعوهم حتى يصيروا أذنابا (٢) لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله أنا والله أنا والله خير لكم منهم ثم ضرب بيده إلى صدره (٣).

٦ ـ شي : تفسير العياشي أبو الصباح الكناني قال قال أبو جعفر عليه‌السلام يا أبا الصباح إياكم والولائج فإن كل وليجة دوننا فهي طاغوت أو قال ند (٤).

٧ ـ شي : تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تعالى ( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) قال أما والله ما صاموا لهم ولا صلوا ولكنهم أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم (٥).

٨ ـ وقال في خبر آخر عنه ولكنهم أطاعوهم في معصية الله (٦).

٩ ـ شي : تفسير العياشي عن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله : ( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) قال أما إنهم لم يتخذوهم آلهة إلا أنهم أحلوا حلالا فأخذوا به وحرموا حراما فأخذوا به فكانوا أربابهم من دون الله (٧).

١٠ ـ وقال أبو بصير قال أبو عبد الله عليه‌السلام ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ولكنهم أحلوا لهم حلالا وحرموا عليهم حراما فكانوا يعبدونهم من حيث لا يشعرون (٨).

__________________

(١) المحاسن : ٢٤٨ : تفسير العياشي ٢ : ٨٣. الاسناد في تفسير العياشي : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

(٢) في نسخة : حتى يكونوا اذنابا.

(٣) تفسير العياشي ٢ : ٨٣. والآية في التوبة : ٣١.

(٤) تفسير العياشي ٢ : ٨٣. والآية في التوبة : ٣١.

(٥) تفسير العياشي ٢ : ٨٣. والآية في التوبة : ٣١.

(٦) تفسير العياشي ٢ : ٨٣. والآية في التوبة : ٣١.

(٧) تفسير العياشي ٢ : ٨٣. فيه : الا انهم احلوا حراما فاخذوا به ، وحرموا حلالا فاخذوا به.

(٨) تفسير العياشي ٢ : ٨٧ فيه : ولكنهم احلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا.

٢٤٦

١١ ـ شي : تفسير العياشي عن حذيفة سئل عن قول الله : ( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) فقال لم يكونوا يعبدونهم ولكن كانوا إذا أحلوا لهم أشياء استحلوها وإذا حرموا عليهم حرموها (١).

١٢ ـ فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) يعني بالمؤمنين آل محمد والوليجة البطانة (٢).

بيان : قال الطبرسي رحمه‌الله وليجة الرجل من يختص بدخلة أمره دون الناس ثم قال أي بطانة ووليا يوالونهم ويفشون إليهم أسرارهم (٣).

٦٢

(باب)

*(أنهم عليهم‌السلام أهل الأعراف الذين ذكرهم الله في)*

*(القرآن لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه)*

١ ـ فس : أبي عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن بريد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الأعراف كثبان بين الجنة والنار والرجال الأئمة عليه‌السلام يقفون على الأعراف مع شيعتهم وقد سبق المؤمنون إلى الجنة بلا حساب فيقول الأئمة لشيعتهم من أصحاب الذنوب انظروا إلى إخوانكم في الجنة قد سبقوا إليها بلا حساب وهو قول الله تبارك وتعالى ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) ثم يقولون لهم انظروا إلى أعدائكم في النار وهو قوله ( وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ ) في النار ف ( قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ ) في الدنيا

__________________

(١) تفسير العياشي ٢ : ٨٧.

(٢) تفسير القمي : ٢٥٩ ، والآية في التوبة : ١٦.

(٣) مجمع البيان : ٥ : ١٢.

٢٤٧

( وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) ثم يقولون لمن في النار من أعدائهم هؤلاء شيعتي وإخواني (١) الذين كنتم أنتم تحلفون في الدنيا أن ( لا يَنالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ) ثم يقول الأئمة لشيعتهم ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) (٢).

بيان على تفسيره عليه‌السلام المراد بأصحاب الجنة المذنبون من الشيعة الذين سيصيرون لشفاعتهم إلى الجنة فيسلمون عليهم تسلية لهم وبشارة بالسلامة من العذاب فقوله ( وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) حال من الأصحاب ( ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ ) أي كثرتكم أو جمعكم المال ( وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) أي عن الحق وعلى أهله قوله هؤلاء شيعتي تفسير لقوله تعالى : ( أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ) قال البيضاوي أي فالتفتوا إلى أصحاب الجنة وقالوا لهم ادخلوا. (٣) أقول هذا موافق لتفسيره عليه‌السلام والظاهر أن المراد بشيعتهم المذنبون وهؤلاء أيضا إشارة إليهم فهذا تكذيب لهم ورد لحلفهم وهذا أظهر الوجوه المذكورة في هذه الآية.

٢ ـ ج : الإحتجاج عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه‌السلام فجاءه ابن الكواء فقال يا أمير المؤمنين قول الله عز وجل : ـ (٤) ( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) (٥) فقال نحن البيوت التي أمر الله أن تؤتى من أبوابها (٦) نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه فمن بايعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا و

__________________

(١) في نسخة : هؤلاء شيعتنا واخواننا.

(٢) تفسير القمي : ٢١٦ ـ ٢١٧ والآيات في الأعراف ٤٦ ـ ٤٩.

(٣) أنوار التنزيل ١ : ٤٢٤.

(٤) في المصدر : من البيوت في قول الله عز وجل.

(٥) البقرة : ١٨٩.

(٦) سقط عن نسخة امين الضرب قوله نحن باب الله إلى هنا.

٢٤٨

فضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها فقال يا أمير المؤمنين ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) (١) فقال علي عليه‌السلام فنحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم ونحن الأعراف (٢) الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا ونحن الأعراف يوم (٣) القيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه وذلك بأن الله عز وجل لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوه ويأتوه من بابه ولكن (٤) جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه قال فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فإنهم ( عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) (٥).

٣ ـ خص ، ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد (٦) عن ابن طريف عن ابن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام جالسا فجاءه رجل فقال له يا أمير المؤمنين ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ) إلى قوله وبابه الذي يؤتى منه (٧).

٤ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم عبيد بن كثير معنعنا عن ابن نباتة وذكر الخبر بتمامه إلى قوله وبابه الذي يؤتى منه قال فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فإنهم ( عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) فلا سواء من اعتصمت [ اعتصم ] به المعتصمون لا سواء من اعتصم به الناس ولا سواء حيث ذهب من ذهب فإنما ذهب الناس (٨) إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري عليهم بإذن الله تعالى

__________________

(١) الأعراف : ٤٦.

(٢) في المصدر : ونحن أصحاب الأعراف.

(٣) في نسخة : [ نوقف يوم القيامة ] وفي البصائر وتفسير فرات : توقف.

(٤) في المصدر : [ حتى يعرفوه وحده ويأتوه من بابه ولكنه ] وفي المختصر : حتى يعرفوه ويوحدوه ويأتوه من بابه ولكنه.

(٥) الاحتجاج : ١٢١ والآية الأخيرة في المؤمنون : ٧٤.

(٦) في المختصر : أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن علوان.

(٧) بصائر الدرجات : ١٤٣ مختصر بصائر الدرجات ٥٢ و ٥٣.

(٨) في المصدر : فلا سواء ما اعتصم به المعتصمون لا سواء ما اعتصم به الناس.

٢٤٩

ولا انقطاع لها ولا نفاد (١).

٥ ـ خص ، ير : محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم بن أبي سلمة عن الهلقام عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) قال نحن أولئك الرجال ـ الأئمة منا يعرفون من يدخل النار ومن يدخل الجنة كما تعرفون في قبائلكم الرجل منكم يعرف من فيها من صالح أو طالح (٢).

٦ ـ خص ، ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحصين (٣) عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام وإسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) قال هم الأئمة (٤).

٧ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي زيد عن الهلقام عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) ما يعني بقوله ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ) قال ألستم تعرفون عليكم عريفا (٥) على قبائلكم لتعرفوا من فيها من صالح أو طالح (٦) قلت بلى قال فنحن أولئك الرجال الذين ( يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) (٧).

٨ ـ خص ، ير : المنبه عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن هذه الآية ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) قال يا سعد آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه

__________________

(١) تفسير فرات : ٤٥ و ٤٦ ، مختصر بصائر الدرجات : ٥٢ ، بصائر الدرجات : ١٤٦.

(٢) تفسير فرات : ٤٥ و ٤٦ ، مختصر بصائر الدرجات : ٥٢ ، بصائر الدرجات : ١٤٦.

(٤) تفسير فرات : ٤٥ و ٤٦ ، مختصر بصائر الدرجات : ٥٢ ، بصائر الدرجات : ١٤٦.

(٣) في المختصر : محمد بن الحسين.

(٥) العريف : من يعرف أصحابه.

(٦) الطالح : خلاف الصالح.

(٧) بصائر الدرجات : ١٤٦.

(٨) في المصدر : آل محمد عليهم‌السلام الأعراف.

٢٥٠

ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه وأعراف (١) لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم (٢).

٩ ـ ير : بصائر الدرجات عبد الله بن عامر وابن عيسى وعن (٣) الحجال عن رجل عن نصر العطار قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام يا علي ثلاث أقسم أنهن حق إنك والأوصياء عرفاء لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتكم وعرفاء لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه وعرفاء لا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه (٤).

١٠ ـ ير : بصائر الدرجات الحجال عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان عن عتيبة بياع القصب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قوله ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) قال نحن أصحاب الأعراف فمن عرفناه كان منا ومن كان منا كان في الجنة ومن أنكرناه في النار (٥).

١١ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن إسحاق بن ميمون عن رجل عن سعد قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله تعالى : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) فقال الأئمة يا سعد (٦).

ير : علي بن إسماعيل عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله(٧).

ير : عباد بن سليمان عن سعد مثله (٨).

١٣ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل (٩)

__________________

(١) في المصدر : هم أعراف.

(٢) بصائر الدرجات : ١٤٦ ، مختصر بصائر الدرجات : ٥٢.

(٣) في المصدر : عن الحجال.

(٤) بصائر الدرجات : ١٤٧.

(٥) بصائر الدرجات : ١٤٧.

(٦ و ٨) بصائر الدرجات : ١٤٧. فى رواية : [ الأئمة يا سعد من أهل بيت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] وفي أخرى : من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(٧) بصائر الدرجات : ١٤٧. فى رواية : [ الأئمة يا سعد من أهل بيت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] وفي أخرى : من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(٨) بصائر الدرجات : ١٤٧. فى رواية : [ الأئمة يا سعد من أهل بيت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] وفي أخرى : من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٢٥١

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن الأعراف ما هم قال هم أكرم الخلق على الله (١).

١٤ ـ كتاب المقتضب لأحمد بن محمد بن عياش : عن أحمد بن زياد الهمذاني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن علي سجادة عن أبان بن عمر ختن آل ميثم قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فدخل عليه سفيان بن مصعب العبدي فقال جعلني الله فداك ما تقول في قوله تعالى : ذكره ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ) الآية قال هم الأوصياء من آل محمد الاثنا عشر لا يعرف الله إلا من عرفهم وعرفوه قال فما الأعراف جعلت فداك قال كثائب (٢) من مسك عليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والأوصياء ( يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) فقال سفيان فلا أقول في ذلك شيئا فقال من قصيدة شعر :

أيا ربعهم هل فيك لي اليوم مربع

وهل لليالي كن لي فيك مرجع

وفيها يقول :

وأنتم ولاة الحشر والنشر والجزاء

وأنتم ليوم المفزع الهول مفزع

وأنتم على الأعراف وهي كثائب

من المسك رياها بكم يتضوع

ثمانية بالعرش إذ يحملونه

ومن بعدهم هادون في الأرض أربع

بيان : الربع الدار والمحلة والمنزل والموضع يرتبعون فيه في الربيع كالمربع كمقعد والريا الريح الطيبة.

١٥ ـ خص : أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن أسباط عن أحمد بن حنان (٣) عن بعض أصحابه رفع إلى الأصبغ بن نباتة عن سلمان الفارسي قال : أقسم بالله لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول لعلي عليه‌السلام يا علي إنك

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٤٧.

(٢) الكثائب : التلال.

(٣) في المختصر : أحمد بن خباب عن بعض أصحابه عمن حدثه عن الأصبغ.

٢٥٢

والأوصياء من بعدي أو قال من بعدك أعراف لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتكم وأعراف لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه (١).

١٦ ـ خص ، ير : الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن مقرن قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال يا أمير المؤمنين ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) فقال نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله عز وجل إلا بسبيل معرفتنا ونحن الأعراف يعرفنا الله عز وجل يوم القيامة على الصراط (٢) فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا ونحن عرفناه ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه إن الله لو شاء لعرف العباد نفسه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم ( عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) ولا سواء من اعتصم الناس به ولا سواء من ذهب حيث ذهب الناس ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض وذهب من ذهب إلينا إلى عين صافية تجري بأمور (٣) لا نفاد لها ولا انقطاع (٤).

بيان : قوله ولا سواء من اعتصم الناس به أي ونحن فالمراد بالناس المخالفون أو المراد كل الناس أي لا يتساوى من اعتصم به الناس بعضهم مع بعض ثم بين عليه‌السلام عدم المساواة بأن الناس يذهبون إلى عيون من العلم مكدرة بالشكوك والشبهات والجهالات يفرغ أي يصب بعضها في بعض كناية عن أن كلا منهم يرجع إلى الآخر فيما يجهله وليس فيهم من يستغني عن غيره ويكمل في علمه.

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٤٦ ، مختصر بصائر الدرجات ٥٤.

(٢) في المختصر : على الصراط غيرنا.

(٣) في المختصر : تجرى بأمر ربها.

(٤) بصائر الدرجات : ١٤٦ مختصر بصائر الدرجات : ٥٥.

٢٥٣

١٧ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم علي بن عتاب معنعنا عن ابن عباس رضي الله عنه قال : إن لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس قال قلنا وما هي قال أسماء [ سماه ] الله (١) في القرآن مؤذنا وأذانا فأما قوله تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) (٢) فهو المؤذن بينهم يقول ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي (٣).

١٨ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم عبيد بن كثير معنعنا عن حبة العرني أن ابن الكواء أتى عليا عليه‌السلام فقال يا أمير المؤمنين آيتان في كتاب الله تعالى قد أعيتاني وشككتاني في ديني قال وما هما قال قول الله تعالى ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا ) (٤) بسيماهم قال وما عرفت هذه إلى الساعة قال لا قال نحن الأعراف من عرفنا دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار قال وقوله ( وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) (٥) قال وما عرفت هذه إلى الساعة قال لا قال إن الله خلق ملائكته على صور شتى فمنهم من صوره على صورة الأسد ومنهم من صوره على صورة نسر (٦) ولله ملك على صورة ديك براثنه تحت الأرض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش نصفه من نار ونصفه من ثلج فلا الذي من النار يذيب التي من الثلج ولا التي من الثلج تطفئ (٧) التي من النار فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح سبوح قدوس رب الملائكة والروح ـ محمد

__________________

(١) الصحيح كما في المصدر : سماه الله.

(٢) الأعراف : ٤٤.

(٣) تفسير فرات : ٤٥.

(٤) الأعراف : ٤٦.

(٥) النور : ٤١.

(٦) في المصدر : على صورة فرس.

(٧) في المصدر : ولا التي من الثلج يطفئ الذي من النار.

٢٥٤

خير البشر وعلي خير الوصيين فصاحت الديكة (١).

١٩ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور أحد إلا عندنا اسمه واسم أبيه وإن في التوراة لمكتوبا ( أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) (٢).

٢٠ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم محمد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباسي معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليه‌السلام على سور (٣) بين الجنة والنار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه والمبغضين لهم بسواد الوجوه (٤).

٢١ ـ كنز : روى الشيخ أبو جعفر الطوسي عن رجاله عن أبي عبد الله عليه‌السلام وقد سئل عن قول الله عز وجل : ( وَبَيْنَهُما حِجابٌ ) فقال سور بين الجنة والنار قائم عليه محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة عليه‌السلام فينادون أين محبونا أين شيعتنا فيقبلون إليهم فيعرفونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وذلك قوله تعالى : ( يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) فيأخذون بأيديهم فيجوزون

بهم على الصراط ويدخلونهم الجنة (٥).

٢٢ ـ نهج : نهج البلاغة قال أمير المؤمنين عليه‌السلام إنما الأئمة قوام الله على خلقه وعرفاؤه على عباده لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه (٦).

تذييل وتفصيل أقول قد مرت أخبار هذا الباب في باب سؤال القبر وأكثرها في باب الأعراف من المعاد وقد تقدم منا بعض القول فيها هناك وجملة

__________________

(١) تفسير فرات : ٤٦.

(٢) تفسير فرات : ٤٦.

(٣) في نسخة : [ على سورى الجنة والنار ] وفي المصدر : على سور الجنة والنار.

(٤) تفسير فرات : ٤٧.

(٥) كنز الفوائد : ٨٩.

(٦) نهج البلاغة ١ : ٢٧٥ و ٢٧٦.

٢٥٥

القول فيه أن للمفسرين أقوالا شتى في تفسير الأعراف وأصحابه فأما تفسير الأعراف فلهم فيه قولان الأول أنها سور بين الجنة والنار (١) أو شرفها وأعاليها أو الصراط والثاني أن المراد على معرفة أهل الجنة والنار رجال وقد عرفت أن الأخبار تدل عليهما وربما يظهر من بعضها أنه جمع عريف كشريف وأشراف فالتقدير على طريقة الأعراف رجال أو على التجريد ثم القائلون بالأول اختلفوا في أن الذين على الأعراف من هم فقيل إنهم الأشراف من أهل الطاعة والثواب وقيل إنهم أقوام يكونون في الدرجة السافلة من أهل الثواب فالقائلون بالأول منهم من قال إنهم ملائكة يعرفون أهل الجنة والنار ومنهم من قال إنهم الأنبياء أجلسهم الله على أعالي ذلك السور تمييزا لهم عن سائر أهل القيامة ومنهم من قال إنهم الشهداء والقائلون بالثاني منهم من قال إنهم أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم ومنهم من قال إنهم قوم خرجوا إلى الغزو بغير إذن إمامهم وقيل إنهم مساكين أهل الجنة وقيل إنهم الفساق من أهل الصلاة.

أقول قد عرفت مما مر من الأخبار الجمع بين القولين وأن الأئمة عليهم‌السلام يقومون على الأعراف ليميزوا شيعتهم من مخالفيهم ويشفعوا لفساق محبيهم وأن قوما من المذنبين أيضا يكونون فيها إلى أن يشفع لهم.

__________________

(١) في نسخة : ان المعرفة أهل الجنة والنار.

٢٥٦

٦٣

(باب)

*(الآيات الدالة على رفعة شأنهم ونجاة شيعتهم في الآخرة)*

*(والسؤال عن ولايتهم)*

١ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن الكاظم عليه‌السلام في قوله تعالى : ( إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ ) الآية قال نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا (١).

٢ ـ وعن عبد الله بن خليل عن علي عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ ) الآية قال نزلت فينا (٢).

٣ ـ وعن زيد الشحام قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : ( إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ ) قال شيعتنا الذين يرحم الله ونحن والله الذين استثنى الله ولكنا نغني عنهم (٣).

٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال سمعت أبي عليه‌السلام يقول ورجل يسأله عن قول الله عز وجل : ( يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ) قال لا ينال شفاعة محمد يوم القيامة إلا من أذن له بطاعة آل محمد ورضي له قولا وعملا فيهم فحيي على مودتهم ومات عليها فرضي الله قوله وعمله فيهم ثم قال وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما لآل محمد كذا نزلت (٤)

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٠٤ والآية في النبأ : ٣٨.

(٢) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٤٣ والآية في الأعراف : ٤٣ والحجر : ٤٧.

(٣) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٥٠٤ : والآيات في الدخان : ٤٠ ـ ٤٢.

(٤) هذا وامثاله تطبيق للمصاديق : وتفسير بالفرد الجلى وليس المراد منه ومن امثاله ان نزول الآية كان فيه بهذه الألفاظ.

٢٥٧

ثم قال ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً ) قال مؤمن بمحبة آل محمد مبغض لعدوهم (١).

٥ ـ وبهذا الإسناد عنه عن أبيه عليه‌السلام قال : سألت أبي أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) قال نزلت فينا ثم قال قال الله عز وجل ( أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ ) في علي عليه‌السلام ( فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ ) (٢).

٦ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن أبي شيبة عن محمد بن الحسين الخثعمي عن عباد بن يعقوب عن عبد الله بن زيدان عن الحسن بن محمد (٣) بن أبي عاصم عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا وذلك أن الله سبحانه يفضلنا ويفضل شيعتنا إنا لنشفع ويشفعون ـ (٤) فإذا رأى ذلك من ليس لهم قالوا ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (٥).

٧ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن محمد البرقي عن رجل عن سليمان بن خالد قال (٦) سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) قال يعني بالصديق المعرفة وبالحميم القرابة (٧).

٨ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن الأهوازي عن ابن فضال عن محمد بن الفضيل عن الثمالي قال قال أبو جعفر عليه‌السلام لا يعذر

__________________

(١) كنز الفوائد : ١٥٩ و ١٦٠. والآيات في طه : ١٠٩ و ١١٠ و ١١٢.

(٢) كنز الفوائد : ١٨٢. والآيتان في المؤمنون : ١٠٢ و ١٠٥.

(٣) في المصدر : عن الحسين بن محمد.

(٤) في المصدر : حتى انا لنشفع وليشفعون.

(٥) كنز الفوائد : ٢٠٠ : والآيتان في الشعراء : ١٠١ و ١٠٢.

(٦) في المصدر : فقال : لما يرانا هؤلاء وشفيعنا يشفع يوم القيامة يقولون : « فما لنا من شافعين ولا صديق حميم » يعنى بالصديق.

(٧) كنز الفوائد : ٢٠٠ : والآيتان في الشعراء : ١٠١ و ١٠٢.

٢٥٨

الله أحدا يوم القيامة يقول يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة وفي ولد فاطمة أنزل الله هذه الآية خاصة ( يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (١).

٩ ـ كنز : عن الصدوق بإسناده إلى سليمان الديلمي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لأبي بصير لقد ذكركم الله عز وجل في كتابه إذ حكى قول أعدائكم وهم في النار ( وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ) والله ما عنوا ولا أرادوا بها غيركم إذ صبرتم في العالم على شرار الناس وأنتم خيار الناس وأنتم والله في النار تطلبون وأنتم والله في الجنة تحبرون (٢).

١٠ ـ وروى الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحام (٣) عن عم أبيه قال : دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه‌السلام فقال له يا سماعة من شر الناس عند الناس قال نحن يا ابن رسول الله قال فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال يا سماعة من شر الناس عند الناس فقلت والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لأنهم سمونا كفارا ورافضة فنظر إلي ثم قال كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون ( ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ) يا سماعة بن مهران إنه من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال (٤) والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال والله لا يدخل النار منكم رجل واحد فتنافسوا في الدرجات وأكمدوا أعداءكم بالورع (٥).

بيان : الكمد تغير اللون والحزن الشديد ومرض القلب منه كمد كفرح

__________________

(١) كنز الفوائد : ٢٧٢ : والآية في الزمر : ٥٣.

(٢) كنز الفوائد : ٢٦٦ والآية في صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦٢.

(٣) الصحيح كما في المصدر : الفحام عن المنصورى عن عم ابيه.

(٤) أضاف في المصدر بعد ذلك : والله لا يدخل النار منكم خمسة رجال.

(٥) كنز الفوائد : ٢٦٦.

٢٥٩

وأكمده (١) فهو مكمود ذكره في القاموس.

وقال الطبرسي رحمه‌الله في قوله تعالى : ( وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ) أي يقولون ذلك حين ينظرون في النار فلا يرون من كان يخالفهم فيها معهم وهم المؤمنون وقيل نزلت في أبي جهل والوليد بن المغيرة وذويهما يقولون ما لنا لا نرى عمارا وخبابا وصهيبا وبلالا.

١١ ـ وروى العياشي بالإسناد عن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : أهل النار (٢) يقولون ( ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ) يعنونكم لا يرونكم في النار لا يرون والله أحدا منكم في النار (٣).

١٢ ـ كنز : روى الصدوق بإسناده عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام لأبي بصير (٤) لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول ( يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) والله ما أراد بذلك غيركم يا با محمد فهل سررتك قال نعم (٥).

١٣ ـ كنز : محمد بن علي عن عمرو بن عثمان عن عمران بن سليمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ) فقال إن الله يغفر لكم جميعا الذنوب قال فقلت ليس هكذا (٦) نقرأ فقال يا با محمد فإذا غفر الذنوب جميعا فلمن يعذب والله ما عنى من عباده غيرنا وغير شيعتنا وما نزلت إلا هكذا إن الله يغفر لكم جميعا الذنوب (٧).

١٤ ـ كنز : روى أصحابنا بإسنادهم عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أن رسول الله (٨)

__________________

(١) يقال : اكمد الهم فلانا : غمه وامرض قلبه.

(٢) في المصدر : ان أهل النار.

(٣) مجمع البيان ٨ : ٤٨٤ : والآية في صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٦٢.

(٤) في المصدر : قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام اذ دخل عليه أبو بصير فقال له الامام : يا با بصير.

(٥ و ٦) كنز الفوائد : ٢٧٢ والآية في الزمر : ٥٣.

(٨) في المصدر : انه قال : ان رسول الله.

٢٦٠