بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

ير : أحمد بن محمد عن علي بن سيف عن أبيه عن عمر بن يزيد مثله إلى قوله فتورق ورقة (١)

. ٧ ـ ك‍ : إكمال الدين جماعة من أصحابنا عن محمد بن همام عن جعفر الفزاري عن جعفر بن إسماعيل الهاشمي عن خاله محمد بن علي عن عبد الرحمن بن حماد عن عمر بن يزيد السابري (٢) قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن هذه الآية ( أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ) قال أصلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وفرعها أمير المؤمنين عليه‌السلام (٣) والحسن والحسين ثمرها وتسعة من ولد الحسين أغصانها والشيعة ورقها والله إن الرجل منهم ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة قلت قوله عز وجل : ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ ) قال ما يخرج من علم الإمام إليكم في كل حج وعمرة (٤).

٨ ـ شي : تفسير العياشي عن محمد بن علي الحلبي عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ) قال يعني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمة من بعده هم الأصل الثابت والفرع الولاية لمن دخل فيها (٥).

ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن المفضل بن صالح عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (٦).

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٨. فيه : [ محمد بن يزيد ] وألفاظه مثل ما نقلنا عن تفسير فرات الا ان فيه : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(٢) في المصدر : عمر بن صالح السابرى.

(٣) في المصدر : وفرعها في السماء أمير المؤمنين.

(٤) اكمال الدين : ١٩٧ و ١٩٨ فيه : [ كل حين باذن ربها ] وفيه : فى كل سنة من حج وعمرة.

(٥) تفسير العياشي ٢ : ٢٢٤.

(٦) بصائر الدرجات : ١٨ فيه : قال : النبي والأئمة هم الأصل الثابت.

١٤١

بيان : قوله : والفرع الولاية أي هم أصل الشجرة وفرعها ولاية من دخل في أصل الشجرة فمن تعلق بالفرع وصل إلى الأصل ورفع إلى السماء ويحتمل أن يكون قوله الولاية استئنافا للكلام فالمعنى هم أصل الشجرة وفرعها والولاية واجبة ولازمة دخل فيها.

٩ ـ شي : تفسير العياشي عن عبد الرحمن بن سالم الأشل عن أبيه عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً ) الآية قال هذا مثل ضربه الله لأهل بيت نبيه ولمن عاداهم هو ( مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ ) (١).

١٠ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بإسناده عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والله جذرها وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام فرعها وشيعتهم ورقها فهل ترى فيها فضلا فقلت لا (٢).

١١ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم جعفر بن محمد الفزاري بإسناده عن أبي سلمة السراج (٣) قال : سألت عبد الله بن الحسن عن هذه الآية ( أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ) قال نحن هم قال قلت ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) قال يخرج منا بعد حين فيقتل (٤).

١٢ ـ كا : الكافي العدة عن أحمد بن محمد عن علي بن سيف عن أبيه عن عمرو بن حريث قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ) فقال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا أصلها (٥) وأمير المؤمنين عليه‌السلام فرعها

__________________

(١) تفسير العياشي ٢ : ٢٢٥.

(٢) تفسير فرات : ٧٩ فيه : وشيعته.

(٣) في المصدر : ابى مسكين السراج.

(٤) تفسير فرات : ٨٠ و ٨١ فيه : يخرج الخارج منها.

(٥) في المصدر : قال : فقال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصلها.

١٤٢

والأئمة عليه‌السلام من ذريتهما أغصانها وعلم الأئمة ثمرتها وشيعتهم المؤمنون ورقها هل فيها فضل قال قلت لا والله قال والله إن المؤمن ليولد فتورق ورقة فيها وإن المؤمن ليموت فيسقط ورقة منها (١).

١٣ ـ أقول روي في المستدرك من كتاب الفردوس بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها والمحبون لأهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا.

ومن كتاب السمعاني : بإسناده عنه مثله (٢).

٤٥

(باب)

*(أنهم عليهم‌السلام الهداية والهدى والهادون في القرآن )*

١ ـ سن : المحاسن بعض أصحابنا رفعه في قول الله عز وجل : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ ) قال التكبير التعظيم لله والهداية الولاية (٣).

٢ ـ ب : قرب الإسناد ابن عيسى عن البزنطي فيما كتب الرضا عليه‌السلام قال الله عز وجل ( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ ) يعني من اتخذ دينه رأيه بغير إمام من أئمة الهدى الخبر (٤).

كا : العدة عن أحمد بن محمد عن البزنطي مثله (٥).

٣ ـ فس : ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا )

في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : هذه الآية لآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وأشياعهم (٦).

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٤٢٨.

(٢) لم نظفر بنسخة المستدرك ولا كتاب الفردوس ولا كتاب السمعاني.

(٣) المحاسن : ١٤٢.

(٤) قرب الإسناد : ١٥٢ و ١٥٣. والآية في القصص. ٥٠.

(٥) أصول الكافي ١ : ٣٧٤.

(٦) تفسير القمي : ٤٩٨. والآية في العنكبوت : ٦٩.

١٤٣

بيان : يحتمل أن يكون المراد بيان أكمل أفراد من دخل تحت الآية الكريمة وكذا في أكثر الأخبار الواردة في تلك الأبواب.

٤ ـ فس : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) فهذه الآية لآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وأتباعهم (١).

٥ ـ شي : تفسير العياشي عن حمران عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) قال هم الأئمة (٢).

٦ ـ وقال محمد بن عجلان عنه نحن هم (٣).

٧ ـ شي : تفسير العياشي عن يعقوب بن يزيد قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) قال يعني أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤).

٨ ـ توضيح قال الطبرسي رحمه الله في تفسير هذه الآية روى ابن جريح (٥) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : هي لأمتي بالحق يأخذون وبالحق يعطون وقد أعطي القوم بين أيديكم مثلها ( وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) (٦)

٩ ـ وقال الربيع بن أنس قرأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله هذه الآية فقال إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى ابن مريم (٧).

١٠ ـ وروى العياشي بإسناده عن أمير المؤمنين علي عليه‌السلام أنه قال : والذي نفسي بيده ليفترقن هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة (٨) ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) فهذه التي تنجو (٩).

١١ ـ وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه‌السلام أنهما قالا نحن هم (١٠).

١٢ ـ ير : بصائر الدرجات ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن موسى

__________________

(١) تفسير القمي : ٢٣١. والآية في الأعراف : ٨١.

(٢) تفسير العياشي ٢ : ٤٢ و ٤٣. والآية في الأعراف : ٨١.

(٣) تفسير العياشي ٢ : ٤٢ و ٤٣. والآية في الأعراف : ٨١.

(٤) تفسير العياشي ٢ : ٤٢ و ٤٣. والآية في الأعراف : ٨١.

(٥) في المصدر : ابن جريج. وهو الصحيح.

(٦ و ٧ و ٩و ١٠) مجمع البيان ٤ : ٥٠٣.

(٨) في المصدر : فرقة واحدة.

١٤٤

النميري عن علاء بن سيابة عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تعالى ( إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) قال يهدي إلى الإمام (١).

بيان : أي طريقة الإمام وملته هي الأقوم.

١٣ ـ شي : تفسير العياشي عن الفضيل عن أبي جعفر عليه‌السلام ( إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) قال يهدي إلى الولاية (٢).

١٤ ـ وعن أبي إسحاق قال يهدي إلى الإمام (٣).

١٥ ـ فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله ( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) فأما من يهدي إلى الحق فهو محمد وآل محمد من بعده وأما من لا يهدي إلا أن يهدى فهو (٤) من خالف من

قريش وغيرهم أهل بيته من بعده (٥).

بيان : هذه الآية من أعظم الدلالة على إمامة أئمتنا عليه‌السلام لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد للاتفاق على فضلهم وكونهم في كل زمان أعلم أهل زمانهم لا سيما أمير المؤمنين عليه‌السلام فإن أعلميته أشهر من أن ينكر.

١٦ ـ شي : تفسير العياشي عن العباس بن هلال عن الرضا عليه‌السلام أن رجلا أتى عبد الله بن الحسن وهو بالسبالة (٦) فسأله عن الحج فقال هذاك جعفر بن محمد قد نصب نفسه لهذا فاسأله فأقبل الرجل إلى جعفر عليه‌السلام فسأله فقال له قد رأيتك واقفا على عبد الله بن الحسن فما قال لك قال سألته فأمرني أن آتيك وقال هذاك جعفر بن محمد قد نصب نفسه لهذا فقال جعفر عليه‌السلام نعم أنا من الذين قال الله في كتابه

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٤١. والآية في الاسراء : ٩.

(٢) تفسير العياشي ٢ : ٢٨٢ و ٢٨٣. والآية في الاسراء : ٩ والآية مذكورة في الحديث الثاني واسقطه المصنف للاختصار.

(٣) تفسير العياشي ٢ : ٢٨٢ و ٢٨٣. والآية في الاسراء : ٩ والآية مذكورة في الحديث الثاني واسقطه المصنف للاختصار.

(٤) في المصدر : فهم من خالف.

(٥) تفسير القمي : ٢٨٧. والآية في يونس : ٣٥.

(٦) في المصدر : [ وهو امام بالسبالة ] قال الفيروزآبادي : بنو سبالة : قبيلة. وسبال ككتاب : موضع بين البصرة والمدينة.

١٤٥

( أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ ) سل عما شئت فسأله الرجل فأنبأه عن جميع ما سأله (١).

١٧ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) قال هم الأئمة صلوات الله عليهم (٢).

قب : لابن شهرآشوب ابن سنان مثله (٣).

ير : أحمد بن محمد عن صفوان عن ابن مسكان عن محمد بن حمران (٤) عن أبي عليه‌السلام مثله (٥).

١٨ ـ كنز : روى الجمهور عن أبي نعيم وابن مردويه بإسنادهما عن زاذان (٦) عن علي عليه‌السلام قال : تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله عز وجل ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) وهم أنا وشيعتي (٧).

١٩ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن أحمد بن هلال عن أمية بن علي القيسي عن أبي السفاتج (٨) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عز وجل

__________________

(١) تفسير العياشي ١ : ٣٦٨ و ٣٦٩ والآية في الانعام : ٩٠.

(٢) أصول الكافي ١ : ٤١٤. والآية في الأعراف : ٨١.

(٣) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٥٠٥.

(٤) في المصدر : [ ابن مسكان عن الحجر عن حمران ] أقول : لعل الظاهر أنه حجر بن زائدة بقرينة رواية ابن مسكان عنه.

(٥) بصائر الدرجات : ١١.

(٦) في المصدر : باسنادهما عن رجاله عن زاذان.

(٧) كنز الفوائد : ٩٦.

(٨) لم نجد هذا عجالة في المصدر والموجود فيه [ معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن ابن هلال عن أبيه عن ابى السفاتج ] ورواه في البرهان بالفاظ المتن الا ان فيه : [ أحمد بن هلال عن أبيه عن على القينى ] وفيه تصحيف ظاهر.

١٤٦

( وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) (١) قال إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وبأمير المؤمنين وبالأئمة من ولده عليه‌السلام فينصبون للناس فإذا رأتهم شيعتهم قالوا ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) يعني إلى ولايتهم (٢).

٢٠ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب محمد بن سالم عن زيد بن علي وأبو الجارود وأبو الصباح الكناني عن الصادق عليه‌السلام وأبو حمزة عن السجاد عليه‌السلام في قوله تعالى : ( ثُمَّ اهْتَدى ) (٣) إلينا أهل البيت (٤).

٢١ ـ وعن زين العابدين عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا ) نحن عنينا بها (٥).

٢٢ ـ وعن زيد بن علي عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا ) قال نحن هم (٦).

٢٣ ـ وعنه في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى ) قال نزلت فينا (٧).

٢٤ ـ وعن علي بن عبد الله قال : سأل أبا عبد الله عليه‌السلام رجل عن قوله تعالى : ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى ) قال من قال بالأئمة عليه‌السلام واتبع أمرهم ولم يجز عن طاعتهم (٨).

بيان : الآية في طه هكذا ( قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً ) (٩) ... ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي

__________________

(١) الأعراف : ٤٣.

(٢) أصول الكافي ١ : ٤١٨ فيه : [ يعنى هدانا الله في ولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم‌السلام ] أقول : يحتمل قويا أن يكون هذا خبرا آخر : لذكره هذا بعد ذلك تحت الرقم : ٤١.

(٣) لعله الآية : ٨٢ من طه.

(٤) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٢٧٣. والآية الثانية في مريم : ٥٨.

(٥) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٢٧٣. والآية الثانية في مريم : ٥٨.

(٦) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٤٨٥. والآية في العنكبوت : ٦٩.

(٧) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٥٠٤ و ٥٠٥ والآيتان في يونس : ٢٥ وطه : ١٢٣.

(٨) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٥٠٤ و ٥٠٥ والآيتان في يونس : ٢٥ وطه : ١٢٣.

(٩) بل هكذا : [ جميعا بعضكم لبعض عدو فاما ] ولعل السقط من النساخ.

١٤٧

هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ ) فالمراد بالهدى الرسول والكتاب النازلان في كل أمة واتباع الهدى إنما هم بمتابعة أوصيائهم ومصداقه في هذه الأمة الأئمة عليه‌السلام ومتابعتهم فمن قال بهم ولم يتجاوز عن طاعتهم ( فَلا يَضِلُ ) في الدنيا عن طريق الحق ( وَلا يَشْقى ) في الآخرة بالعذاب والهدى مصدر بمعناه أو بمعنى الفاعل للمبالغة.

٢٥ ـ كنز : محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الرازي عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان علي بن الحسين يسجد في سورة مريم حين يقول (١) ( وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا ) ويقول نحن عنينا بذلك ونحن أهل الجبوة والصفوة (٢).

٢٦ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن العباس البلخي عن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم عن جابر بن الحر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال إلى ولايتنا (٣).

٢٧ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال إلى ولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام (٤).

٢٨ ـ فس : أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن الفضيل عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( ثُمَّ اهْتَدى ) قال اهتدى إلينا (٥).

__________________

(١) في المصدر : ويقول.

(٢) كنز الفوائد : ١٥٢. والآية في مريم ، ٥٨.

(٣) كنز الفوائد ، ١٥٨. و ١٧٥ ( من النسخة الرضوية ) والآية في طه : ٨٢.

(٤) كنز الفوائد ، ١٥٨. و ١٧٥ ( من النسخة الرضوية ) والآية في طه : ٨٢.

(٥) لم نجده في تفسير القمي ، نعم ذكره الشولستانى في كنز الفوائد : ١٥٨ عن على ابن إبراهيم ولعل المصنف اعتمد على نقله ، او زيد الرمز من قبل النساخ.

١٤٨

٢٩ ـ بيان قال الطبرسي رحمه الله ( لِمَنْ تابَ ) من الشرك ( وَآمَنَ ) بالله ورسوله ( وَعَمِلَ صالِحاً ) أي أدى الفرائض ( ثُمَّ اهْتَدى ) أي ثم لزم الإيمان إلى أن يموت واستمر عليه وقيل ثم لم يشك في إيمانه عن ابن عباس وقيل ثم أخذ بسنة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يسلك سبيل البدع عن ابن عباس أيضا ـ

وقال أبو جعفر الباقر عليه‌السلام ( ثُمَّ اهْتَدى ) إلى ولايتنا أهل البيت فو الله لو أن رجلا عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ثم مات ولم يجئ بولايتنا لأكبه الله في النار على وجهه.

رواه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده وأورده العياشي في تفسيره من عدة طرق (١).

٣٠ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود النجار عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام أنه سأل أباه عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى ) قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا أيها الناس اتبعوا هدى الله تهتدوا وترشدوا وهو هداي هدى هذا علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٢) فمن اتبع هداه في حياتي وبعد موتي فقد اتبع هداي ومن اتبع هداي فقد اتبع هدى الله ومن اتبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى قال ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ) إلى قوله تعالى : ( وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ ) في عداوة آل محمد ( وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى ) ثم قال الله عز وجل ( أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى ) وهم الأئمة من آل محمد وما كان في القرآن مثلها (٣).

بيان : قوله وما كان في القرآن مثلها أي كل ما كان في القرآن من

__________________

(١) مجمع البيان ٧ : ٢٣.

(٢) في المصدر : [ وهدى علي بن أبي طالب ] وفي نسخة اخرى. وهو هداى : وهداى هدى علي بن أبي طالب.

(٣) كنز الفوائد : ١٦٠ و ١٦١. والآيات في طه : ١٢٣ ـ ١٢٨.

١٤٩

أولي النهى وأولي الألباب وأمثالها فهي إشارة إلى الأئمة عليهما‌السلام.

٣١ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن السياري عن علي بن عبد الله قال : سأله رجل عن قوله تعالى : ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى ) قال من قال بالأئمة واتبع أمرهم ولم يخن طاعتهم (١).

٣٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن راشد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إبراهيم بن محمد بن ميمون عن عبد الكريم بن يعقوب عن جابر قال : سئل الباقر عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى ) قال اهتدى إلى ولايتنا (٢).

٣٣ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن إسماعيل بن بشار عن علي بن جعفر الحضرمي عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى ) قال علي صاحب الصراط السوي ومن اهتدى أي إلى ولايتنا أهل البيت (٣).

٣٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود عن موسى بن جعفر عن أبيه عليه‌السلام في قول الله (٤) عز وجل ( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى ) قال الصراط السوي هو القائم عليه‌السلام والهدى من اهتدى إلى طاعته ومثلها في كتاب الله عز وجل ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال إلى ولايتنا (٥).

٣٥ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن الحسين الخثعمي عن عباد بن يعقوب عن الحسن بن حماد عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) قال نزلت فينا (٦).

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٤١٤ فيه : [ ولم يجز ] أقول : روى مثله أيضا في البصائر : ٥.

(٢) كنز الفوائد : ١٦٢ والآيتان في طه : ٨٢ و ١٣٥.

(٣) كنز الفوائد : ١٦٢ والآيتان في طه : ٨٢ و ١٣٥.

(٥) كنز الفوائد : ١٦٢ والآيتان في طه : ٨٢ و ١٣٥.

(٤) في المصدر : قال : سألت ابى عن قول الله.

(٦) كنز الفوائد : ٢٢٣. فيه : نزلت فينا أهل البيت.

١٥٠

ختص : الإختصاص مرسلا مثله (١).

٣٦ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد عن أحمد بن الحسن عن حصين بن مخارق (٢) عن مسلم الحذاء عن زيد بن علي في قول الله عز وجل : ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) قال نحن هم (٣) قلت وإن لم تكونوا وإلا فمن (٤).

٣٧ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم جعفر بن محمد بن سعيد عن الأحمسي بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله تعالى ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) قال نزلت فينا أهل البيت (٥).

٣٨ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم الفزاري عن الحسن بن علي عن محمد بن الفضيل عن خيثمة قال : دخلت على (٦) أبي جعفر عليه‌السلام فقال لي يا خيثمة (٧) إن شيعتنا أهل البيت يقذف في قلوبهم الحب لنا أهل البيت ويلهمون حبنا أهل البيت وإن الرجل يحبنا ويحتمل ما يأتيه من فضلنا ولم يرنا ولم يسمع كلامنا لما يريد الله به من الخير وهو قول الله تعالى ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ ) يعني من لقينا وسمع كلامنا زاده الله هدى على هداه (٨).

٣٩ ـ شي : تفسير العياشي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تعالى ( وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) قال قوم موسى هم أهل الإسلام (٩).

__________________

(١) الاختصاص : ١٢٧ والآية في العنكبوت. ٦٩.

(٢) في المصدر : عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن حصين بن مخارق.

(٣) سقط عن نسخة الكمباني من هنا إلى قطعة من الحديث الآتي : قوله : قلت اه. لعله من كلام مسلم ، أو الشولستانى.

(٤) كنز الفوائد : ٢٢٣.

(٥) تفسير فرات : ١١٨.

(٦) في المصدر : محمد بن الحسين بن على.

(٧) بضم الخاء وسكون الياء وفتح الثاء.

(٨) تفسير فرات : ١٥٨ فيه : [ على هداه ] والآية في محمد. ١٧.

(٩) تفسير العياشي ٢ : ٣١ و ٣٢ والآية في الأعراف : ١٥٩.

١٥١

بيان : لعل مراده أن نظيره جار فيهم أو إنما هم ذكر في الآية تمثيلا لحال هذه الأمة كما أومأنا إليه مرارا.

٤٠ ـ شي : تفسير العياشي عن المفضل بن صالح عن بعض أصحابه في قوله ( قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ ) أما قوله ( قُولُوا ) فهم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وقوله ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) فهم سائر الناس (١).

٤١ ـ شي : تفسير العياشي عن سلام عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله ( آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا ) قال عنى بذلك عليا والحسن والحسين وفاطمة وجرت بعدهم في الأئمة قال ثم رجع القول من الله في الناس فقال ( فَإِنْ آمَنُوا ) يعني الناس ( بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ ) يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من بعدهم ( فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ ) (٢).

٤٢ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن ابن هلال عن أبيه عن أبي السفاتج عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) فقال إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وبأمير المؤمنين وبالأئمة من ولده عليه‌السلام فينصبون للناس فإذا رأتهم شيعتهم قالوا ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) يعني هدانا الله في ولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليه‌السلام (٣).

٤٣ ـ كنز : علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ ) قال هو من يتخذ دينه برأيه بغير هدى إمام من الله من أئمة الهدى (٤).

ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان مثله (٥).

__________________

(١) تفسير العياشي ١ ، ٦١ و ٦٢ والآيتان في البقرة ، ١٣٦ و ١٣٧.

(٢) تفسير العياشي ١ ، ٦١ و ٦٢ والآيتان في البقرة ، ١٣٦ و ١٣٧.

(٣) أصول الكافي ١ ، ٤١٨ والآية في الأعراف : ٤٣.

(٤) كنز الفوائد ، ٢١٧.

(٥) بصائر الدرجات ، ٥ والآية في القصص ، ٥٠ : وتوجد روايات اخرى بمعناها في البصائر ، ٥. راجع.

١٥٢

٤٦

(باب)

*(أنهم عليهم‌السلام خير أمة وخير أئمة أخرجت للناس)*

*(وأن الإمام في كتاب الله تعالى إمامان )*

١ ـ شي : تفسير العياشي عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : في قراءة علي عليه‌السلام ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) قال هم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

٢ ـ شي : تفسير العياشي عن أبي بصير عنه عليه‌السلام قال : إنما أنزلت هذه الآية على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله في الأوصياء خاصة فقال أنتم (٢) خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه‌السلام وما عنى بها إلا محمدا وأوصياءه صلوات الله عليهم (٣).

٣ ـ شي : تفسير العياشي عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) (٤) قال يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم فهم الأمة التي بعث الله فيها ومنها وإليها وهم الأمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس (٥).

٤ ـ فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ) فهذه لآل محمد ومن تابعهم يدعون إلى الخير ( وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) (٦)

٥ ـ أقول قال الطبرسي رحمه الله يروى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ولتكن

__________________

(١) تفسير العياشي ١ : ١٩٥ والآية في آل عمران : ١١٠.

(٣) تفسير العياشي ١ : ١٩٥ والآية في آل عمران : ١١٠.

(٥) تفسير العياشي ١ : ١٩٥ والآية في آل عمران : ١١٠.

(٢) في المصدر : كنتم.

(٤) زاد في المصدر : تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.

(٦) تفسير القمي : ٩٨ والآية في آل عمران : ١٠٤.

١٥٣

منكم أئمة وكنتم خير أئمة أخرجت للناس (١).

٦ ـ فس : أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قرأت على أبي عبد الله عليه‌السلام ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ) فقال أبو عبد الله عليه‌السلام خير أمة تقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليه‌السلام فقال القاري جعلت فداك كيف نزلت فقال نزلت أنتم (٢) خير أئمة أخرجت للناس ألا ترى مدح الله لهم ( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ) (٣).

٧ ـ شي : تفسير العياشي عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له أخبرني عن أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله من هم قال أمة محمد بنو هاشم خاصة قلت فما الحجة في أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله أنهم أهل بيته الذين ذكرت دون غيرهم قال قول الله ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (٤) فلما أجاب الله إبراهيم وإسماعيل وجعل من ذريتهما أمة مسلمة وبعث فيها رسولا منها يعني من تلك الأمة ( يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ) ردف إبراهيم دعوته الأولى بدعوته الأخرى فسأل لهم تطهيرهم من الشرك ومن عبادة الأصنام ليصح أمره فيهم ولا يتبعوا غيرهم فقال ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (٥) فهذه دلالة أنه لا تكون الأئمة والأمة المسلمة التي بعث محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله إلا من ذرية إبراهيم لقوله ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ) (٦).

__________________

(١) مجمع البيان ٢ : ٤٨٤.

(٢) في المصدر : قال نزلت كنتم.

(٣) تفسير القمي ٩٩ ـ ١٠٠ والآية في آل عمران : ١١٠.

(٤) البقرة : ١٢٧ و ١٢٨.

(٥) إبراهيم : ٣٥ و ٣٦.

(٦) تفسير العياشي ١ : ٦٠ و ٦١ فيه : فهذه دلالة على انه.

١٥٤

٨ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب أبو حمزة عن الباقر عليه‌السلام ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) قال نحن هم (١).

٩ عن أبي الجارود عن الباقر عليه‌السلام ( وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً ) قال آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٢).

بيان قال الطبرسي رحمه‌الله أي هذا دينكم دين واحد وقيل معناه جماعة واحدة في أنها مخلوقة مملوكة لله تعالى وقيل معناه هؤلاء الذين تقدم ذكرهم من الأنبياء فريقكم الذين يلزمكم الاقتداء بهم في حال اجتماعهم على الحق انتهى. (٣) أقول على تأويله عليه‌السلام المراد بالأمة الأئمة عليه‌السلام وقيل المخاطب بها هم عليه‌السلام فإن شيعتهم على طريق واحدة والأول أظهر.

١٠ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن جابر عن الباقر عليه‌السلام قال : ( خَيْرَ أُمَّةٍ ) يعني أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤).

١١ ـ وقال محمد بن منصور أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خير أهل بيت أخرجت للناس عليه‌السلام (٥).

١٢ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب قرأ الباقر عليه‌السلام أنتم خير أمة أخرجت للناس بالألف إلى آخر الآية نزل بها جبرئيل وما عنى بها إلا محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليا والأوصياء من ولده عليهم السلام (٦).

١٣ ـ فس : حميد بن زياد عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى عن طلحة بن

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٢٧٤. قد سقط الحديث عن هذه الطبعة راجع طبعة قم ٤ : ١٣٠.

(٢) مناقب آل أبي طالب ٣ : ١٧٤. والآية في الأنبياء : ٩٢.

(٣) مجمع البيان ٧ : ٦٢.

(٤) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٢٧٤ فيه : خير أهل بيت.

(٥) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٢٧٤ فيه : اخرج.

(٦) مناقب آل أبي طالب ٣ : ١٧٠.

١٥٥

زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه‌السلام قال : الأئمة في كتاب الله إمامان (١) قال الله ( وَجَعَلْنا ) (٢) منهم أئمة يهدون بأمرنا لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم قال ( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ) يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلافا لما في كتاب الله (٣).

ير : محمد بن الحسين مثله (٤).

ختص : ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن طلحة (٥) مثله بيان لا ينافي كون سابق آية المدح ذكر موسى وبني إسرائيل وفي موضع آخر ذكر سائر الأنبياء وكون سابق آية الذم ذكر فرعون وجنوده وكون الأولى في الأئمة والثانية في أعدائهم لما مر مرارا أن الله تعالى إنما ذكر القصص في القرآن تنبيها لهذه الأمة وإشارة لمن وافق السعداء من الماضين وإنذارا لمن تبع الأشقياء من الأولين فظواهر الآيات في الأولين وبواطنها في أشباههم من الآخرين كما ورد أن فرعون وهامان وقارون كناية عن الغاصبين الثلاثة فإنهم نظراء هؤلاء في هذه الأمة وإن الأول والثاني عجل هذه الأمة وسامريها مع أن في القرآن الكريم يكون صدر الآية في جماعة وآخرها في آخرين.

١٤ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل عن منصور عن طلحة بن زيد ومحمد بن عبد الجبار بغير هذا الإسناد يرفعه إلى طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قرأت في كتاب أبي الأئمة في كتاب الله إمامان إمام هدى وإمام ضلال فأما أئمة الهدى فيقدمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم وأما أئمة الضلال فإنهم يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل

__________________

(١) في المصدر : امامان : امام عدل وامام جور.

(٢) في الاختصاص والبصائر : [ وجعلناهم ] فعليهما فالآية في الأنبياء : ٧٣.

(٣) تفسير القمي : ٥١٣. والآية الأولى في السجدة : ٤٤. والثانية في القصص : ٤١.

(٤) بصائر الدرجات : ١٠.

(٥) الاختصاص : ٢١.

١٥٦

حكم الله اتباعا لأهوائهم وخلافا لما في الكتاب (١).

١٥ ـ ير : بصائر الدرجات بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول إن الدنيا لا تكون إلا وفيها إمامان بر وفاجر فالبر الذي قال الله تعالى : ( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ) وأما الفاجر فالذي قال الله تعالى : ( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ ) (٢).

١٦ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا يصلح الناس إلا إمام عادل وإمام فاجر إن الله عز وجل يقول ( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ) وقال ( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ) (٣).

١٧ ـ ير : بصائر الدرجات محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عمرو بن عثمان الأعمش (٤) عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي عليه‌السلام قال : الأئمة من قريش أبرارها أئمة أبرارها وفجارها أئمة فجارها ثم تلا هذه الآية ( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ ) (٥).

١٨ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم محمد بن علي عن الحسين (٦) بن جعفر بن إسماعيل عن عمران بن عبد الله عن عبد الله بن عبيد الفارسي عن محمد بن علي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) قال نحن الأمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه (٧).

١٩ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم الفزاري عن أحمد بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم عن الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ) قال نزلت

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٠.

(٢) بصائر الدرجات : ١٠.

(٣) بصائر الدرجات : ١٠.

(٤) في المصدر : الاعمى.

(٥) بصائر الدرجات : ١٠.

(٦) في المصدر : الحسن.

(٧) تفسير فرات : ١٣. ذكر الآية بتمامها ، وهي في سورة البقرة : ١٤٣.

١٥٧

في ولد فاطمة عليه‌السلام (١).

٢٠ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً ) قال عليه‌السلام نزلت في ولد فاطمة عليها السلام خاصة وجعل الله منهم أئمة يهدون بأمره (٢).

٢١ ـ كنز : محمد بن العباس عن الفزاري عن محمد بن الحسن عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ) قال أبو جعفر عليه‌السلام يعني الأئمة من ولد فاطمة يوحى إليهم بالروح في صدورهم (٣).

٢٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد عن أحمد بن الحسين عن أبيه عن الحسين بن مخارق عن أبي الورد عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله ( إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً ) قال آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤).

٢٣ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن علي بن هلال الأحمسي عن الحسن بن وهب العبسي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : نزلت هذه الآية في ولد فاطمة خاصة ( وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ ) (٥).

٢٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن عبد الله بن أبي العلاء عن ابن شمون عن الأصم عن البطل عن صالح بن سهل قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقرأ ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) قال في أمير المؤمنين عليه‌السلام (٦).

__________________

(١) تفسير فرات : ١٢٠ و ١٢١ والآية في السجدة : ٢٤.

(٢) تفسير فرات : ١٢٠ و ١٢١ والآية في السجدة : ٢٤.

(٣) كنز الفوائد : ١٦٤ و ١٦٥.

(٤) كنز الفوائد : ١٨٠ والآية في سورة المؤمنون : ٥٢.

(٥) كنز الفوائد : ٢٢٩.

(٦) كنز الفوائد : ٢٥٥. والآية في يس : ١٢.

١٥٨

٤٧

(باب)

*(أن السلم الولاية وهم وشيعتهم أهل الاستسلام والتسليم)*

١ ـ شي : تفسير العياشي عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ ) قال أتدري ما السلم قال قلت أنت أعلم قال ولاية علي والأئمة الأوصياء من بعده عليه‌السلام قال وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان (١).

٢ ـ شي : تفسير العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه‌السلام قالوا سألناهما عن قول الله : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) قال أمروا بمعرفتنا (٢).

٣ ـ شي : تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً» قال السلم هم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر الله بالدخول فيه (٣).

٤ ـ شي : تفسير العياشي عن أبي بكر الكلبي عن جعفر عن أبيه عليه‌السلام في قوله ( ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) هو ولايتنا (٤).

٥ ـ شي : تفسير العياشي عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها ) فسئل ما السلم قال الدخول في أمرك (٥).

بيان : قال الطبرسي رحمه‌الله : ( ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ) أي في الإسلام وقيل في الطاعة وهذا أعم ويدخل فيه ما رواه أصحابنا من أن المراد به الدخول في الولاية كافة أي ادخلوا جميعا في الاستسلام والطاعة (٦) ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ

__________________

(١) تفسير العياشي ١ : ١٠٢ والآية في البقرة : ٢٠٨.

(٢) تفسير العياشي ١ : ١٠٢ والآية في البقرة : ٢٠٨.

(٣) تفسير العياشي ١ : ١٠٢ والآية في البقرة : ٢٠٨.

(٤) تفسير العياشي ١ : ١٠٢ والآية في البقرة : ٢٠٨.

(٥) تفسير العياشي ٢ : ٦٦. والآية في سورة الأنفال : ٦١ ، والحديث قد سقط هنا عن نسخة الكمباني. وأورده بعد ذلك ، وانما أوردناه هنا لموافقته لما يأتي عن البيان.

(٦) في المصدر : فى الإسلام والطاعة والاستسلام.

١٥٩

الشَّيْطانِ ) أي آثاره ونزغاته لأن ترككم شيئا من شرائع الإسلام اتباع للشيطان انتهى. (١) والمشهور في الآية الثانية أن المراد به الميل إلى المصالحة وترك الحرب وما ذكره عليه‌السلام بطن من بطونها واللفظ لا يأبى عنه (٢).

٦ ـ كا : الكافي الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن مثنى الحناط عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) قال في ولايتنا (٣).

٧ ـ الديلمي في إرشاد القلوب : عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : السلم ولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم‌السلام.

أقول : ستأتي الأخبار في ذلك في أبواب الآيات النازلة في أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٨ ـ كنز : محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن سلام عن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمي عن بكير بن الفضل عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ ) قال الرجل السالم لرجل علي عليه‌السلام وشيعته (٤).

٩ ـ كا : محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً ) قال أما الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الأول يجمع المتفرقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من بعض فأما رجل سلم لرجل فإنه الأول حقا وشيعته (٥).

__________________

(١) مجمع البيان ٢ : ٣٠٢.

(٢) قوله : والمشهور ، إلى هنا قد سقط عن نسخة الكمباني ، ويأتي عن المصنف توضيح زائد بعد الحديث ١٢.

(٣) أصول الكافي ١ : ٤١٧.

(٤) كنز جامع الفوائد : ٢٧٠. والآية في الزمر : ٣٠.

(٥) روضة الكافي : ٢٢٤. والآية في الزمر : ٣٠.

١٦٠