بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

عليه السلام مثله (١).

ير : أحمد بن محمد عن الحكم عن البطائني عن أبي بصير عنه عليه‌السلام مثله (٢).

٦ ـ ير : بصائر الدرجات بعض أصحابنا عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد عن عبد الله بن عميد عنه عليه‌السلام مثله (٣).

٧ ـ ير : بصائر الدرجات ابن هاشم عن ابن المغيرة عن عبد المؤمن الأنصاري عن سعد عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٤).

٨ ـ كا : الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار الساباطي قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ) قال نزلت في أبي الفصيل أنه كان رسول الله عنده ساحرا فكان إذا مسه الضر يعني السقم دعا ربه منيبا إليه يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما يقول ( ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ ) يعني العافية ( نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ ) يعني نسي التوبة إلى الله عز وجل مما كان يقول في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنه ساحر ولذلك قال الله عز وجل ( قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ ) يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عز وجل ورسوله قال ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام ثم عطف القول من الله عز وجل في علي يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى فقال ( أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) أن محمدا رسول الله ( وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) أن محمدا رسول الله وأنه ساحر كذاب ( إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٧. فيه قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فسأله رجل عن قول الله تعالى.

(٢) بصائر الدرجات : ١٧.

(٣) بصائر الدرجات : ١٧ فيه : قال : سئل أبو عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى.

(٤) بصائر الدرجات : ١٧.

١٢١

الْأَلْبابِ ) (١) قال ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام هذا تأويله يا عمار.

بيان : أقول سيأتي أن أبا بكر كان يعبر عنه بأبي الفصيل لتقارب البكر والفصيل في المعنى وقال السيد الشريف في بعض تعليقاته قد يعتبر في الكنى المعاني الأصلية كما روي أن في بعض الغزوات نادى بعض المشركين أبا بكر يا أبا الفصيل انتهى.

ثم اعلم أن هذه الآية من أعظم الحجج على إمامة أئمتنا عليه‌السلام للاتفاق على كونهم أعلم أهل زمانهم لا سيما بالنسبة إلى الخلفاء المعاصرين لهم.

٩ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن مالك بن عطية عن محمد بن مروان عن الفضيل عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُونَ ) قال نحن (٢).

١٠ ـ شي : تفسير العياشي عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله ( وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ) قال تفسيرها في الباطن أنه لم يؤت العلم إلا أناس يسير فقال ( وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ) منكم (٣).

بيان : على هذا التأويل يكون الاستثناء من ضمير الخطاب.

١١ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام قوله عز وجل : ( بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) قال إيانا عنى (٤).

١٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن إبراهيم بن محمد عن جعفر بن عمر عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس في قوله

__________________

(١) الزمر : ٨ و ٩.

(٢) كنز الفوائد : ٢٤٠ ( النسخة الرضوية ) فيه : [ قال : نحن هم ] والآية في العنكبوت : ٤٣.

(٣) تفسير العياشي ٢ : ٣١٧. والآية في الاسراء : ٨٥.

(٤) كنز الفوائد : ٢٤٠ ( النسخة الرضوية ) والآية في العنكبوت : ٤٩.

١٢٢

عز وجل : ( إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ) قال يعني به عليا كان عالما بالله ويخشى الله ويراقبه ويعمل بفرائضه ويجاهد في سبيله ويتبع جميع أمره برضاه ومرضاة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

٤٢

(باب)

*(أنهم عليهم‌السلام المتوسمون ويعرفون جميع أحوال الناس عند رؤيتهم)*

الآيات : الحجر ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) ٧٥ و ٧٦.

تفسير : هذه الآية وقعت بعد قصة قوم لوط قال الطبرسي رحمه‌الله أي فيما سبق ذكره من إهلاك قوم لوط لدلالات للمتفكرين المعتبرين وقيل للمتفرسين والمتوسم الناظر في السمعة الدالة وهي العلامة وتوسم فيه الخير أي عرف سمة ذلك فيه وقال مجاهد (٢) قد صح عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله وقال قال إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم ثم قرأ هذه الآية.

وروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : نحن المتوسمين والسبيل فينا مقيم والسبيل طريق الجنة ( وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ).

معناه أن مدينة لوط لها طريق مسلوك يسلكه الناس في حوائجهم فينظرون إلى آثارها ويعتبرون بها وهي مدينة سدوم وقال قتادة إن قرى قوم لوط بين المدينة والشام (٣).

١ ـ ير : بصائر الدرجات أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن البراء عن علي

__________________

(١) كنز الفوائد : ٢٥١ والآية في فاطر : ٢٨.

(٢) في المصدر : وقيل : للمتفرسين عن مجاهد ، وقد صح اه ، واما معنى المتوسم فذكره قبل ذلك.

(٣) مجمع البيان ٦ : ٣٤٢ و ٣٤٣.

١٢٣

بن حسان عن عبد الرحمن يعني ابن كثير قال : حججت مع أبي عبد الله عليه‌السلام فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج (١) فقال له داود الرقي يا ابن رسول الله هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى قال ويحك يا [ با ] سليمان (٢) إن الله هل ( لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ) الجاحد لولاية علي عليه‌السلام كعابد وثن قال قلت جعلت فداك هل تعرفون محبكم ومبغضكم (٣) قال ويحك يا با سليمان إنه ليس من عبد يولد إلا كتب بين عينيه مؤمن أو كافر (٤) وإن الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبراءة من أعدائنا فنرى مكتوبا بين عينيه مؤمن أو كافر قال الله عز وجل ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) نعرف عدونا من ولينا (٥).

ختص : الخشاب عن علي بن حسان وأحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم والحسن بن براء عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير مثله (٦).

٢ ـ ختص ، ير : الحسن بن علي بن عبد الله عن عبيس بن هشام عن سليمان (٧) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سأله رجل عن الإمام هل فوض الله إليه كما فوض إلى

__________________

(١) المصدر والاختصاص خاليان عن قوله : وأقل الحجيج.

(٢) الصحيح كما في المصدر : يا با سليمان.

(٣) في الاختصاص : هل تعرفون محبيكم من مبغضيكم.

(٤) في الاختصاص : ليدخل الينا يتولانا ويتبرأ من عدونا فيرى مكتوبا بين عينيه مؤمن ، قال :.

(٥) بصائر الدرجات : ١٠٥.

(٦) الاختصاص : ٣٠٣ فيه : [ الحسن بن البراء ] وفيه : فنحن نعرف.

(٧) في الكافي : [ عن عبد الله بن سليمان ] وفي الاختصاص : [ الحسن بن علي بن المغيرة عن عبيس بن هشام عن عبد الصمد بن بشير عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته ]. اقول : الحسن بن علي بن المغيرة هو الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ، نسبه الى الجد.

١٢٤

سليمان فقال نعم وذلك أنه سأله رجل عن مسألة فأجاب (١) فيها وسأله رجل آخر عن تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأول ثم سأله آخر عنها فأجابه بغير جواب الأولين (٢) ثم قال هذا عطاؤنا فامنن أو أعط بغير حساب (٣) هكذا في قراءة علي عليه‌السلام قال قلت أصلحك الله فحين أجابهم بهذا الجواب يعرفهم الإمام قال سبحان الله أما تسمع قول الله تعالى في كتابه ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) وهم الأئمة ( وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) لا يخرج منها (٤) أبدا ثم قال نعم إن الإمام إذا نظر إلى رجل عرفه وعرف لونه (٥) وإن سمع كلامه من خلف حائط عرفه وعرف ما هو لأن الله (٦) يقول ( وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ ) (٧) فهم العلماء وليس يسمع شيئا من الألسن إلا عرفه ناج أو هالك فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم به (٨).

بيان : قوله أو أعط لعله على تلك القراءة المن بمعنى القطع كما قيل في قوله تعالى : ( لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) ـ (٩) قوله لا يخرج منها أي الآيات من السبيل أو السبيل من الأئمة والأظهر منا كما في الكافي (١٠).

__________________

(١) في الاختصاص : فاجابه.

(٢) تقدم مشروح الحديث سابقا ، وان تغاير الأجوبة كان من تغاير موضوع الأسئلة.

(٣) في الاختصاص : [ هذا عطاؤنا فامسك او اعط بغير حساب ] اقول : والقراءة المشهورة [ هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب ] راجع سورة صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٣٩.

(٤) في الاختصاص : لا يخرج منهم ابدا.

(٥) في الاختصاص : إذا نظر الى الرجل عرفه وعرف ما هو عليه وعرف لونه.

(٦) في الاختصاص : ان الله.

(٧) الروم : ٢٢.

(٨) بصائر الدرجات : ١٠٦. الاختصاص : ٣٠٦ فيه : من الألسن تنطق.

(٩) فصلت : ٨.

(١٠) الأصول ١ : ٢١٨ فيه : محمد بن يحيى عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس بن هشام عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عز وجل : « إن في ذلك لآيات للمتوسمين » فقال : هم الأئمة « وإنها لبسبيل مقيم » قال : لا يخرج منا ابدا.

١٢٥

٣ ـ ير : بصائر الدرجات يعقوب بن يزيد عن موسى بن سلام عن محمد بن مقرن عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام أنه قال : لنا أعين لا تشبه أعين الناس وفيها نور ليس للشيطان فيه شرك (١).

٤ ـ شي : تفسير العياشي عن عبد الرحمن بن سالم الأشل رفعه في قوله ( لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال هم آل محمد الأوصياء عليه‌السلام (٢).

٥ ـ شي : تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام إن في الإمام آيات للمتوسمين وهو السبيل المقيم ينظر بنور الله وينطق عن الله لا يعزب عنه شيء مما أراد (٣).

بيان : قوله عليه‌السلام إن في الإمام أي نزل فيه قوله ( لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) وهو ذو السبيل المقيم على حذف المضاف أو المراد أن ذلك إشارة إلى الإمام وفيه علامات تدل على إمامته للمتوسمين من شيعته والآيات إنما هي في الإمام الذي هو السبيل إلى الله الذي لا يتغير ولا يبطل.

٦ ـ ختص : الإختصاص ابن أبي الخطاب وابن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : بينا أمير المؤمنين عليه‌السلام في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت لا والله ما الحق فيما قضيت وما تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية فنظر إليها مليا ثم قال لها كذبت يا جرية (٤) يا بذية يا سلفع (٥) يا سلقلقية يا التي لا تحمل من حيث تحمل النساء قال فولت المرأة هاربة مولولة وتقول ويلي ويلي ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا قال فلحقها عمرو بن حريث (٦) فقال يا أمة الله لقد استقبلت عليا

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٢٤ فيه : وليس.

(٢) تفسير العياشي ٢ : ٢٤٧ و ٢٤٨.

(٣) تفسير العياشي ٢ : ٢٤٧.

(٤) في المصدر : يا جريثة.

(٥) في النهاية : فى حديث ابى الدرداء : شر نسائكم السلفعة هي الجريئة على الرجال.

(٦) هو عمرو بن حريث القرشي المخزومى كان من المنحرفين عن علي عليه‌السلام.

١٢٦

بكلام سررتني به ثم إنه نزع لك بكلام فوليت عنه هاربة تولولين فقالت إن عليا والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي ومن أبوي فعاد عمرو إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ فأخبره بما قالت له المرأة وقال له فيما يقول ما أعرفك بالكهانة فقال له علي عليه‌السلام ويلك إنها ليست بالكهانة مني ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم كافر ومؤمن وما هم به مبتلين وما هم عليه من سيئ عملهم وحسنه في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المتوسم ثم أنا من بعده والأئمة من ذريتي هم المتوسمون فلما تأملت عرفت ما فيها وما هي عليه بسيمائها (١).

السلفع الصخابة البذية السيئة الخلق ذكره الفيروزآبادي وقال سلقه بالكلام آذاه وفلانا طعنه ولم يذكر هذا البناء وكذا لم يذكر السلسع الذي في الخبر الآتي قوله نزع لك لعله على سبيل الاستعارة من قولهم نزع في القوس إذا مدها وفيما سيأتي نزغك من قولهم نزغه كمنعه طعن فيه.

٧ ـ كنز : روى الفضل بن شاذان بإسناده عن رجاله عن عمار بن أبي مطروف (٢) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول ما من أحد إلا ومكتوب بين عينيه مؤمن أو كافر محجوبة عن الخلائق إلا الأئمة والأوصياء فليس بمحجوب عنهم ثم تلا ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) ثم قال نحن المتوسمون وليس والله أحد يدخل علينا إلا عرفناه بتلك السمة (٣).

٨ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في قوله تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المتوسم والأئمة من ذريتي المتوسمون إلى

__________________

(١) الاختصاص : ٣٠٢ فيه فلما تأملتها.

(٢) في نسخة من المصدر : عن عمرو بن أبي المقدام.

(٣) كنز الفوائد : ١٢٥.

١٢٧

يوم القيامة ( وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) فذلك السبيل المقيم هو الوصي بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

٩ ـ ما : الأمالي للشيخ الطوسي الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عليهم السلام قال قال الباقر عليه‌السلام اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم تلا هذه الآية ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٢).

١٠ ـ فس : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) قال نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم والسبيل طريق الجنة (٣).

١١ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب روى هذا المعنى بياع الزطي وأسباط بن سالم (٤) وعبد الله بن سليمان عن الصادق عليه‌السلام ورواه محمد بن مسلم وجابر عن الباقر ع.

١٢ ـ وسأله داود هل تعرفون محبيكم من مبغضيكم قال نعم يا داود لا يأتينا من يبغضنا إلا نجد بين عينيه مكتوبا كافر ولا من محبينا إلا نجد بين عينيه مكتوبا مؤمن وذلك قول الله تعالى ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فنحن المتوسمون يا داود (٥).

١٣ ـ ن : عيون أخبار الرضا عليه‌السلام تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال : سئل عن الرضا عليه‌السلام ما وجه إخباركم بما في قلوب الناس قال أما بلغك قول الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله قال بلى قال فما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٠٤.

(٢) أمالي ابن الشيخ : ١٨٤.

(٣) تفسير القمي : ٣٥٣.

(٤) الظاهران اسباط بن سالم وبياع الزطى شخص واحد ، فلا معنى لجعله متعددا ، قال النجاشي : اسباط بن سالم بياع الزطى أبو علي مولى بنى عدى من كندة ، روى عن أبي عبد الله وابى الحسن عليهما‌السلام.

(٥) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٤٤.

١٢٨

استبصاره وعلمه وقد جمع الله للأئمة (١) ما فرقه في جميع المؤمنين وقال عز وجل في كتابه (٢) ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فأول المتوسمين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم علي بن أبي طالب عليه‌السلام من بعده ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين عليه‌السلام إلى يوم القيامة الخبر (٣).

١٤ ـ ير : بصائر الدرجات عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : بينا أمير المؤمنين عليه‌السلام جالس في مسجد الكوفة وقد احتبى بسيفه وألقى ترسه خلف ظهره إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى للزوج عليها فغضبت فقالت والله ما هو كما قضيت والله ما تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية قال فغضب أمير المؤمنين عليه‌السلام فنظر إليها مليا ثم قال كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع يا سلفع يا التي لا تحيض مثل النساء قال فولت هاربة وهي تقول ويلي ويلي فتبعها عمرو بن حريث فقال يا أمة الله قد استقبلت ابن أبي طالب بكلام سررتني به ثم نزغك (٤) بكلمة فوليت منه هاربة تولولين قال فقالت يا هذا إن ابن أبي طالب أخبرني والله بما هو في لا والله ما رأيت حيضا كما تراه المرأة قال فرجع عمرو بن حريث إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال له يا ابن أبي طالب ما هذا التكهن قال ويلك يا ابن حريث ليس هذا مني كهانة إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم كتب بين أعينها مؤمن أو كافر ثم أنزل بذلك قرآنا على محمد ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من المتوسمين وأنا بعده والأئمة من ذريتي (٥).

__________________

(١) في المصدر : للائمة مناما فرقه.

(٢) في المصدر : فى محكم كتابه.

(٣) عيون الأخبار : ٣٢٤.

(٤) في المصدر : [ ثم نزعك ] وفي تفسير العياشي : ثم قرعك أمير المؤمنين بكلمة فوليت مولولة.

(٥) بصائر الدرجات : ١٠٤.

١٢٩

١٥ ـ شي : تفسير العياشي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (١).

١٦ ـ ختص ، ير : السندي بن الربيع عن ابن فضال عن ابن رئاب عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ليس مخلوق إلا وبين عينيه مكتوب أنه مؤمن أو كافر وذلك محجوب عنكم وليس بمحجوب من الأئمة من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ليس يدخل عليهم أحد إلا عرفوا مؤمن أو كافر ثم تلا هذه الآية ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فهم المتوسمون (٢).

١٧ ـ ختص ، ير : ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن أسباط بياع الزطي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كنت عنده فسأله رجل من أهل هيت عن قول الله تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) قال نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم (٣).

ير : محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عنه عليه‌السلام مثله (٤) بيان لعل المعنى أن تلك الآيات حاصلة في سبيل مقيم ثابت فينا هي الإمامة أو متلبسة به أو أن الآيات منصوبة على سبيل ثابت هو السبيل إلى الله والدين

__________________

(١) تفسير العياشي ٢ : ٢٤٨ و ٢٤٩. وفيه اختلافات مع المنقول من البصائر منها : [ انك تحيض من حيث لا تحيض النساء ] ومنها [ يا امة الله اسألك ، فقالت : ما للرجال وللنساء في الطرقات؟ فقال : انك استقبلت أمير المؤمنين عليا ] ومنها : [ ان ابن أبي طالب والله استقبلنى فاخبرنى بما هو في وبما كتمته من بعلى منذ ولى عصمتى ، لا والله ما رأيت طمثا قط من حيث ترينه النساء ] وفيه : [ والله يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة ، فقال له : وما ذلك يا بن حريث؟ فقال له : يا أمير المؤمنين ان هذه المرأة ذكرت انك اخبرتها بما هو فيها وانها لم تر طمثا قط من حيث تراه النساء ، فقال له : ويلك ] وفيه : [ وركب الأرواح في الأبدان فكتب بين اعينها كافر ومؤمن ، وما هي مبتلاة بها الى يوم القيامة ثم انزل بذلك قرآنا على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال ] وفيه : [ المتوسم ثم انا من بعده ثم الأوصياء من ذريتي من بعدى انى لما رأيتها تأملتها فاخبرتها بما هو فيها ولم اكذب.

(٢) بصائر الدرجات : ١٠٣ ، الاختصاص : ٣٠٢.

(٣) بصائر الدرجات : ١٠٤ ، الاختصاص : ٣٠٣.

(٤) بصائر الدرجات : ١٠٤.

١٣٠

الحق وعلى التقادير لعل ذلك إشارة إلى القرآن.

١٨ ـ ختص ، ير : العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال هم الأئمة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله في قوله (١) ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٢).

بيان : قوله في قوله أي قال هذا الكلام في تفسير تلك الآية

ير : أبو طالب عن حماد مثله إلا أن فيه في آخره لقول الله إن في ذلك (٣).

شي : عن محمد بن مسلم مثله (٤).

١٩ ـ ير : بصائر الدرجات يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى عن زياد القندي عن ابن أذينة عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال إيانا عنى (٥).

٢٠ ـ ير : بصائر الدرجات سلمة بن الخطاب عن يحيى بن إبراهيم عن أسباط بن سالم قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فدخل عليه رجل من أهل هيت فقال أصلحك الله قول الله في كتابه ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم (٦).

شي : عن أسباط مثله (٧) بيان هيت بالكسر بلد على الفرات.

٢١ ـ ير : بصائر الدرجات أبو الفضل العلوي عن سعيد بن عيسى الكبري عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن شريك بن عبد الله عن عبد الأعلى التغلبي عن أبي وقاص عن سلمان الفارسي رحمه الله قال سمعت أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول في قول الله عز

__________________

(١) في البصائر : [ لقول الله ] والاختصاص خال عن الجملة رأسا.

(٢) بصائر الدرجات : ١٠٤ ، الاختصاص : ٣٠٦ و ٣٠٧.

(٣) بصائر الدرجات : ١٠٤.

(٤) تفسير العياشي ٢ : ٢٤٧.

(٧) تفسير العياشي ٢ : ٢٤٧.

(٥) بصائر الدرجات : ١٠٤.

(٦) بصائر الدرجات : ١٠٤.

١٣١

وجل : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعرف الخلق بسيماهم وأنا بعده المتوسم والأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة (١).

٤٣

(باب)

*(أنه نزل فيهم عليه‌السلام قوله تعالى : (٢) «وَعِبادُ الرَّحْمنِ)*

*(الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً» إلى قوله «وَاجْعَلْنا)*

*(لِلْمُتَّقِينَ إِماماً»)*

أقول : قال الطبرسي رحمه‌الله في قوله تعالى : ( يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) أي بالسكينة والوقار والطاعة غير أشرين ولا مرحين ولا متكبرين ولا مفسدين وقال أبو عبد الله عليه‌السلام هو الرجل الذي يمشي بسجيته التي جبل عليها لا يتكلف ولا يتبختر.

وقيل معناه حلماء علماء لا يجهلون وإن جهل عليهم ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) بأن نراهم يطيعون الله تعالى تقر بهم أعيننا في الدنيا بالصلاح وفي الآخرة بالجنة ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) أي اجعلنا ممن يقتدي بنا المتقون وفي قراءة أهل البيت عليه‌السلام واجعل لنا من المتقين إماما (٣).

١ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا ) الآية قال هذه الآية والله خاصة في أمير المؤمنين علي عليه‌السلام كان أكثر دعائه يقول ( رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا ) يعني فاطمة ( وَذُرِّيَّاتِنا ) الحسن (٤)

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٠٤.

(٢) الفرقان : ٦٢ ـ ٧٤.

(٣) مجمع البيان ٧ : ١٧٩ ـ ١٨١.

(٤) في المصدر : يعنى الحسن.

١٣٢

و الحسين ( قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) قال أمير المؤمنين عليه‌السلام والله ما سألت ربي ولدا (١) نضير الوجه ولا ولدا حسن القامة ولكن سألت ربي ولدا مطيعين لله خائفين وجلين منه حتى إذا نظرت إليه وهو مطيع لله قرت به عيني قال ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) قال نقتدي بمن قبلنا من المتقين فيقتدي المتقون بنا من بعدنا وقال (٢) ( أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا ) يعني علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليه‌السلام وفاطمة ( وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً ) (٣).

٢ ـ فس : قوله ( وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) قال نزلت في الأئمة عليه‌السلام أخبرنا أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن ابن أبي نجران عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله ( وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) قال الأئمة عليه‌السلام يمشون على الأرض هونا خوفا من عدوهم (٤).

٣ ـ فس : أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً ) قال هم الأئمة يتقون في مشيهم على الأرض (٥).

٤ ـ فس : أبي عن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : قرئ عند أبي عبد الله عليه‌السلام ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) فقال لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين أئمة فقيل له كيف هذا يا ابن رسول الله قال إنما أنزل الله والذين يقولون ربنا

__________________

(١) في المصدر : ولا سألت ولدا.

(٢) في المصدر : وقال الله.

(٣) مناقب آل أبي طالب ٣ : ١٥٢ و ١٥٣.

(٤) تفسير القمي : ٤٦٧.

(٥) تفسير القمي : ٤٦٧.

١٣٣

هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما (١).

٥ ـ فس : محمد بن أحمد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن حماد عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قوله ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) قال نحن هم أهل البيت (٢).

وروى غيره ( أَزْواجِنا ) (٣) خديجة و ( ذُرِّيَّاتِنا ) فاطمة و ( قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) الحسن والحسين ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٤).

فر : بإسناده عن ابن تغلب مثله إلى قوله أهل البيت (٥) بيان الظاهر من سياق الخبر أن هذا حكاية دعاء الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله فيكون قوله علي بن أبي طالب تفسيرا للمتقين ويحتمل أن يكون الدعاء منهما صلى‌الله‌عليه‌وآله وإنما ذكر تطبيق على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وأحال في أمير المؤمنين عليه‌السلام على الظهور لأن زوجته فاطمة عليه‌السلام وذريته الحسن والحسين وسائر الأئمة عليه‌السلام ولما كانت الإمامة في الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ظاهرا بينها في علي عليه‌السلام ولا يبعد أن يكون هذا التأويل على قراءة أهل البيت عليه‌السلام أي واجعل لنا فإن كان حكاية كلام الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله فالمراد اجعل لي من المتقين وصيا ويحتمل التعميم أيضا ليشمل سائر المؤمنين ويكون التخصيص بالرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله لبيان أكمل أفراده.

٦ ـ كنز : محمد بن العباس عن ابن عقدة عن حريث بن محمد الحارثي عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس قال : قوله ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا ) الآية نزلت في علي بن

__________________

(١) تفسير القمي : ٤٦٨ و ٤٦٩.

(٢) تفسير القمي : ٤٦٩.

(٣) في المصدر : وروى غيره ان ازواجنا.

(٤) تفسير القمي : ٤٦٩.

(٥) تفسير فرات : ١٠٦.

١٣٤

أبي طالب عليه‌السلام (١).

٧ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن الحسين عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا ) إلى قوله ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) أي هداة يهتدى بنا وهذه لآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله خاصة (٢).

٨ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن جمهور عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب الخزاز عن أبي بصير قال : لأبي عبد الله عليه‌السلام ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) قال لقد سألت ربك عظيما إنما هي واجعل لنا من المتقين إماما وإيانا عنى بذلك (٣).

٩ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن القاسم بن سلام عن عبيد بن كثير عن الحسين بن مزاحم عن علي بن زيد الخراساني عن عبد الله بن وهب الكوفي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قول الله عز وجل : ( رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لجبرئيل (٤) ( مِنْ أَزْواجِنا ) قال خديجة قال ( وَذُرِّيَّاتِنا ) قال فاطمة قال ( قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) قال الحسن والحسين قال ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين (٥).

فر : تفسير فرات بن إبراهيم علي بن حمدون بإسناده عن أبي سعيد مثله (٦) بيان لعله تفسير قرة أعين بالحسنين عليه‌السلام لأن أحد أسباب كون فاطمة عليها‌السلام قرة عين الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله هو ولادتهما منها أو لا يكون من للتبعيض

__________________

(١) كنز الفوائد : ٢١٤ ( النسخة الرضوية ).

(٢) كنز الفوائد : ٢١٤ ( النسخة الرضوية ).

(٣) كنز الفوائد : ٢١٤ ( النسخة الرضوية ).

(٤) في تفسير فرات : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قلت لجبرئيل : يا جبرئيل من ازواجنا؟ قال : خديجة ، قال : قلت : ومن ذرياتنا؟ قال : فاطمة ، قلت : ومن قرة العين؟

قال : الحسن والحسين ، قلت : ومن للمتقين اماما؟.

(٥) كنز الفوائد : ٢١٤ ( النسخة الرضوية ).

(٦) تفسير فرات : ١٠٦.

١٣٥

بل للابتداء أي هب لنا قرة أعين بسبب أزواجنا وأولادنا.

١٠ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن المفضل بن صالح عن محمد الحلبي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً ) قال هذه الآيات للأوصياء إلى أن يبلغوا ( حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً ) (١).

١١ ـ كا : الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن سلام قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) قال هم الأوصياء من مخافة عدوهم (٢).

٤٤

باب

*(أنهم عليهم‌السلام الشجرة الطيبة في القرآن وأعداءهم الشجرة الخبيثة)*

الآيات : إبراهيم «١٣» : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ )«٢٤ ـ ٢٦».

تفسير قال الطبرسي رحمه‌الله : ( كَلِمَةً طَيِّبَةً ) هي كلمة التوحيد وقيل كل كلام أمر الله به وإنما سماها طيبة لأنها زاكية نامية لصاحبها بالخيرات والبركات ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ) أي شجرة زاكية نامية راسخة أصولها في الأرض عالية أغصانها وثمارها من جانب السماء وأراد به المبالغة في الرفعة فالأصل سافل

__________________

(١) كنز الفوائد : ٢١٢. ( النسخة الرضوية ).

(٢) أصول الكافي ١ : ٤٢٧.

١٣٦

والفرع عال إلا أنه يتوصل من الأصل إلى الفرع وقيل إنها النخلة وقيل إنها شجرة في الجنة.

وروى ابن عقدة عن أبي جعفر عليه‌السلام أن الشجرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وساق الحديث مثل ما سيأتي في رواية جابر.

ثم قال وروي عن ابن عباس قال قال جبرئيل عليه‌السلام للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنت الشجرة وعلي غصنها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمارها.

وقيل أراد بذلك شجرة هذه صفتها وإن لم يكن لها وجود في الدنيا لكن الصفة معلومة وقيل إن المراد بالكلمة الطيبة الإيمان وبالشجرة الطيبة المؤمن ( تُؤْتِي أُكُلَها ) أي تخرج هذه الشجرة ما يؤكل منها ( كُلَّ حِينٍ ) أي في كل ستة أشهر ـ عن أبي جعفر عليه‌السلام.

أو في كل سنة أو في كل وقت وقيل إن معنى قوله ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) ما تفتي به الأئمة من آل محمد عليه‌السلام شيعتهم في الحلال والحرام ( وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ ) وهي كلمة (١) الشرك وقيل هو كل كلام في معصية الله ( كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ) غير زاكية وهي شجرة الحنظل وقيل إنها شجرة هذه صفتها وهو أنه لا قرار لها في الأرض وقيل إنها الكشوث. (٢)

وروى أبو الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام أن هذا مثل بني أمية.

( اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ) أي قطعت واستؤصلت واقتلعت جثتها من الأرض ( ما لَها مِنْ قَرارٍ ) أي من ثبات ولا بقاء وروي عن ابن عباس أنها شجرة لم يخلقها الله بعد وإنما هو مثل ضربه (٣).

. ١ ـ مع : معاني الأخبار الطالقاني عن الجلودي عن عبد الله بن محمد العبسي (٤) عن محمد بن

__________________

(١) في المصدر : كلمة الكفر والشرك.

(٢) الكشوث : نبات يلتف على الشوك والشجر لا أصل له في الأرض ولا ورق.

(٣) مجمع البيان ٦ : ٣١٢ و ٣١٣.

(٤) في المصدر : عبد الله بن محمد الضبى.

١٣٧

هلال عن نائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) قال أما الشجرة فرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وفرعها علي عليه‌السلام وغصن الشجرة فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وثمرها أولادها عليه‌السلام وورقها شيعتنا ثم قال إن المؤمن من شيعتنا ليموت فيسقط من الشجرة ورقة وإن المولود من شيعتنا ليولد فتورق الشجرة ورقة (١).

٢ ـ فس : أبي عن ابن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله تعالى : ( مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً ) الآية قال الشجرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونسبه ثابت في بني هاشم وفرع الشجرة علي بن أبي طالب عليه‌السلام وغصن الشجرة فاطمة عليه‌السلام وثمرتها الأئمة من ولد علي وفاطمة عليه‌السلام وشيعتهم ورقها وإن المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة وإن المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة قلت أرأيت قوله ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) قال يعني بذلك ما يفتون (٢) الأئمة شيعتهم في كل حجة وعمرة من الحلال والحرام (٣).

ير : أحمد عن ابن محبوب مثله (٤).

٣ ـ ير : بصائر الدرجات الخشاب عن عمرو بن عثمان عن ابن عذافر عن الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله تبارك وتعالى : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ

__________________

(١) معاني الأخبار : ١١٣.

(٢) في المصدر : [ ما يفتون به ] وفيه وفي البصائر : فى كل حج.

(٣) تفسير القمي : ٣٤٥ و ٣٤٦.

(٤) بصائر الدرجات : ١٨. الفاظه هكذا : نسبه ثابت في بنى هاشم ، وعنصر الشجرة فاطمة وفرع الشجرة على أمير المؤمنين واغصان الشجرة وثمرها الأئمة وورق الشجرة الشيعة وان المولود ليولد فتورق ورقة ، وان الرجل من الشيعة ليموت فتسقط ورقة ، قلت : جعلت فداك « تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها » قال : ما يفتى اه.

١٣٨

فَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) فقال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا أصلها وعلي فرعها والأئمة أغصانها وعلمنا ثمرها وشيعتنا ورقها يا أبا حمزة هل ترى فيها فضلا قال قلت لا والله ما أرى فيها فضلا قال فقال يا أبا حمزة والله إن المولود يولد من شيعتنا فتورق ورقة منها ويموت فتسقط ورقة منها (١).

بيان : قوله هل ترى فيها أي في الشجرة فضلا أي شيئا آخر غير ما ذكرنا فلا يدخل في هذه الشجرة الطيبة ولا يلحق بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله غير ما ذكر والمخالفون خارجون منها داخلون في الشجرة الخبيثة.

٤ ـ ير : بصائر الدرجات ابن يزيد عن ابن محبوب عن الأحول عن سلام بن المستنير قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) قال الشجرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نسبه ثابت في بني هاشم وفرع الشجرة علي وعنصر الشجرة فاطمة وأغصانها الأئمة وورقها الشيعة وإن الرجل ليموت (٢) فتسقط منها ورقة وإن المولود ليولد فتورق ورقة قال قلت جعلت فداك قوله تعالى : ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) قال هو ما يخرج من الإمام من الحلال والحرام في كل سنة إلى شيعته (٣).

٥ ـ ير : بصائر الدرجات موسى بن جعفر قال وجدت بخط أبي روايته (٤) عن محمد بن عيسى الأشعري عن محمد بن سليمان الديلمي مولى أبي عبد الله (٥) عن سليمان قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى : ( سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ) (٦) قال ( أَصْلُها ثابِتٌ ) (٧) و

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٨.

(٢) في المصدر : [ ان الرجل منهم ليموت ] وفيه : ان المولود منهم ليولد.

(٣) بصائر الدرجات : ١٨.

(٤) في المصدر : رواية.

(٥) في المصدر : مولى عبد الله.

(٦) النجم : ١٤.

(٧) في المصدر : وقوله : اصلها ثابت.

١٣٩

( فَرْعُها فِي السَّماءِ ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جذرها وعلي عليه‌السلام ذروها وفاطمة فرعها والأئمة أغصانها وشيعتهم أوراقها قال قلت جعلت فداك فما معنى المنتهى قال إليها والله انتهى الدين من لم يكن من الشجرة فليس بمؤمن وليس لنا شيعة (١).

بيان : الجذر بالذال المعجمة بفتح الجيم وكسرها الأصل من كل شيء وفي بعض النسخ بالدال المهملة جمع الجدار ولعله تصحيف وفي بعضها جذيها وهو أظهر قال الفيروزآبادي الجذية بالكسر أصل الشجرة وجذي الشيء بالكسر أصله.

٦ ـ ير : بصائر الدرجات إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان الخزاز عن عبد الرحمن بن حماد عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى : ( أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جذرها (٢) وأمير المؤمنين عليه‌السلام ذروها وفاطمة عليه‌السلام فرعها والأئمة من ذريتها أغصانها وعلم الأئمة ثمرها وشيعتهم ورقها فهل ترى فيهم فضلا فقلت لا فقال والله إن المؤمن ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة وإنه ليولد فتورق ورقة فيها فقلت قوله ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) فقال ما يخرج إلى الناس من علم الإمام في كل حين يسأل عنه (٣).

فر : تفسير فرات بن إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بإسناده إلى عمر بن يزيد مثله (٤) شي : عن ابن يزيد مثله (٥).

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٨.

(٣) بصائر الدرجات : ١٨.

(٢) في نسخة : جذيها.

(٤) تفسير فرات : ٧٩ و ٨٠ : فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جذرها ، وأمير المؤمنين فرعها ، والأئمة عليهم‌السلام من ذريتهما اغصانها.

(٥) تفسير العياشي ٢ : ٢٢٤. فيه [ محمد بن يزيد ] وفيه : [ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اصلها ] ثم ذكر مثل ما نقلنا عن تفسير فرات.

١٤٠