بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

بسم الله الرحمن الرحيم

٢٣

(باب)

*(أنهم عليهم‌السلام الأبرار والمتقون والسابقون والمقربون)*

*(وشيعتهم أصحاب اليمين وأعداؤهم الفجار والأشرار)*

*(وأصحاب الشمال)*

١ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن العباس عن جعفر بن محمد عن موسى بن زياد عن عنبسة العابد عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ) قال هم الشيعة قال الله سبحانه لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ( فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ) يعني أنك تسلم منهم لا يقتلون ولدك (١).

٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن عمران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ) قال أبو جعفر عليه‌السلام هم شيعتنا محبونا (٢).

٣ ـ كنز : روى شيخ الطائفة رحمه الله بإسناده إلى الفضل بن شاذان رفعه إلى أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله عز وجل يقول ما توجه إلي أحد من خلقي أحب إلي من داع دعاني يسأل بحق محمد وأهل بيته وإن الكلمات التي تلقاها

__________________

(١) كنز الفوائد : ٣٢٧. والآية في الواقعة : ٩١.

(٢) كنز الفوائد : ٣٢٧ والآية في الواقعة : ٩٠ و ٩١.

١

آدم من ربه قال اللهم أنت وليي (١) في نعمتي والقادر على طلبتي وقد تعلم حاجتيفأسألك بحق محمد وآل محمد إلا ما رحمتني وغفرت زلتي فأوحى الله إليه يا آدم أنا ولي نعمتك والقادر على طلبتك وقد علمت حاجتك فكيف سألتني بحق هؤلاء فقال يا رب إنك لما نفخت في الروح رفعت رأسي إلى عرشك فإذا حوله (٢) مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه أكرم خلقك عليك ثم عرضت علي الأسماء فكان ممن مر بي من أصحاب اليمين آل محمد وأشياعهم فعلمت أنهم أقرب خلقك إليك قال صدقت يا آدم (٣).

٤ ـ وروى الشيخ الطوسي رحمه الله (٤) بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده صلى‌الله‌عليه‌وآله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعلي عليه‌السلام أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا فقال لهم ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) قال محمد رسول الله (٥) قالوا بلى قال وعلي أمير المؤمنين فأبى الخلق كلهم جميعا إلا استكبارا وعتوا عن ولايتك إلا نفر قليل وهم أقل القليل وهم أصحاب اليمين (٦).

٥ ـ كنز : محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن الحسين عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ) قال الأبرار نحن هم والفجار هم عدونا (٧).

__________________

(١) في المصدر : انت ولى نعمتى.

(٢) في المصدر : فاذا حواليه.

(٣) كنز الفوائد : ٣٢٧ و ٣٢٨.

(٦) كنز الفوائد : ٣٢٧ و ٣٢٨.

(٤) في المصدر : [ فى اماليه ] أقول : يوجد الحديث في أمالي الشيخ : ١٤٦ بإسناده عن المفيد عن المظفر بن محمد عن أبى بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن أحمد بن محمد ابن موسى الهاشمى عن محمد بن عبد الله الدارى عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي زكريا الموصلى عن جابر. وفيه : [ ومحمد رسولي؟ ] وفيه : وعلي بن أبي طالب وصيى.

(٥) في المخطوطة : رسولي.

(٧) كنز الفوائد : ٣٧٣ والآية في سورة الانفطار : ١٣ و ١٤.

٢

٦ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن سعيد بن عثمان (١) الخزاز قال سمعت أبا سعيد المدائني يقول ( كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ ) بالخير مرقوم بحب محمد وآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٢).

٧ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن الحسين بن مخارق عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام عن أبيه علي بن الحسين عليه‌السلام عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : قوله عز وجل : ( وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال هو أشرف شراب في الجنة يشربه محمد وآل محمد وهم المقربون السابقون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي بن أبي طالب والأئمة وفاطمة وخديجة صلوات الله عليهم وذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان يتسنم عليهم من أعالي دورهم (٣).

٨ ـ وروي عنه عليه‌السلام أنه قال : تسنيم أشرف شراب في الجنة يشربه محمد وآل محمد صرفا ويمزج لأصحاب اليمين ولسائر أهل الجنة (٤).

٩ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب الشيرازي في كتابه بالإسناد عن الهذيل عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن الحسن بن علي عليه‌السلام قال : كل ما في كتاب الله عز وجل ( إِنَّ الْأَبْرارَ ) فو الله ما أراد به إلا علي بن أبي طالب وفاطمة وأنا والحسين لأنا نحن أبرار بآبائنا وأمهاتنا وقلوبنا علت بالطاعات والبر وتبرأت من الدنيا وحبها وأطعنا الله في جميع فرائضه وآمنا بوحدانيته وصدقنا برسوله (٥).

١٠ ـ الباقر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ ) إلى قوله ( الْمُقَرَّبُونَ ) هو رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليه‌السلام (٦).

__________________

(١) في المصدر : [ إبراهيم بن محمد عن سعيد عن عثمان ] وفي النسخة الرضوية :

[ عن سعيد بن عثمان ] ولعل الصحيح : إبراهيم بن محمد بن سعيد عن عثمان.

(٢) كنز الفوائد : ٣٧٥ والآيات في المطففين : ١٨ ـ ٢٠.

(٣) كنز الفوائد : ٣٧٧ والآية في المطففين : ٢٧.

(٤) كنز الفوائد : ٣٧٧ والآية في المطففين : ٢٧.

(٥) مناقب آل أبي طالب ٣ : ١٧٠ و ١٧١ والآيات في المطففين : ١٨ ـ ٢١.

(٦) مناقب آل أبي طالب ٣ : ١٧٠ و ١٧١ والآيات في المطففين : ١٨ ـ ٢١.

٣

١١ ـ وعن الصادق عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) قال نحن السابقون ونحن الآخرون (١).

١٢ ـ وعن الكاظم عليه‌السلام في قوله تعالى : ( كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ) الذين فجروا في حق الأئمة واعتدوا عليهم (٢).

١٣ ـ كنز : وروى الشيخ الطوسي رحمه الله (٣) عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن قول الله عز وجل : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) فقال قال لي جبرئيل ذلك علي وشيعته هم السابقون إلى الجنة المقربون من الله بكرامته لهم (٤).

١٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن الفضل عن جعفر بن الحسين عن أبيه عن محمد بن زيد عن أبيه قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قوله عز وجل : ( فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) فقال هذا في أمير المؤمنين والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين (٥).

١٥ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن الفضيل عن محمد بن حمران قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام فقوله عز وجل : ( فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) قال ذاك من كانت له منزلة عند الإمام قلت ( وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ) قال ذاك من وصف هذا الأمر قلت ( وَأَمَّا إِنْ

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٠٣ والآيتان في سورة الواقعة : ١٠ و ١١.

(٢) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٠٣ والآية في سورة الانفطار : ١٤.

(٣) في المصدر : [ وفي أمالي الشيخ عن ابن عباس ] أقول : الحديث في الأمالي : ٤٤ ـ رواه الشيخ عن المفيد عن محمد بن الحسين المقرى عن عمر بن محمد الوراق عن علي بن عباس البجلي عن حميد بن زياد عن محمد بن تسنيم الوراق عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس. وفيه : أولئك المقربون* في جنات النعيم وفيه : ذلك على.

(٤) كنز جامع الفوائد : ٣٢٢.

(٥) كنز جامع الفوائد : ٣٢٨ : والآيتان في الواقعة : ٨٨ و ٨٩.

٤

كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ) قال الجاحدين للإمام (١).

١٦ ـ فس : أبو القاسم الحسيني عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن الحسين بن إبراهيم عن علوان بن محمد عن محمد بن معروف (٢) عن السدي عن الكلبي عن جعفر بن محمد عليه‌السلام في قوله ( كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ) قال هو فلان وفلان ( وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ ) إلى قوله ( الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) الأول والثاني ( وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) وهو الأول والثاني كانا يكذبان رسول الله إلى قوله ( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ ) هما ( ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) ـ رسول (٣) الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعني هما (٤) ومن تبعهما ( كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) إلى قوله ( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) وهو رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليه‌السلام (٥) ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) الأول والثاني ومن تابعهما ( كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ ) برسول الله إلى آخر (٦) السورة فيهم (٧).

١٧ ـ فس : أبي عن محمد بن إسماعيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه وخلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت مما خلقنا منه ثم تلا قوله ( كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ ) إلى قوله ( يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ

__________________

(١) كنز الفوائد : ٣٢٨ ، والآيات في الواقعة : ٨٨ و ٩٠ و ٩٢.

(٢) في نسخة : عن معروف بن محمد.

(٣) تفسير للموصول.

(٤) تفسير للمخاطب بقوله : كنتم به تكذبون.

(٥) زاد في المصدر : والأئمة.

(٦) في نسخة : [ إلى آخر السورة فيهما ] أقول : يعنى نزل فيهما.

(٧) تفسير القمي : ٧١٦ و ٧١٧. والآيات في سورة المطففين.

٥

يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ ) قال ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه (١).

١٨ ـ وقال أبو عبد الله عليه‌السلام من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم قال يا ابن رسول الله من ترك لغير الله قال نعم والله صيانة لنفسه ( وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ ) قال فيما ذكرناه من الثواب الذي يطلبه المؤمنون ( وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال أشرف شراب أهل الجنة يأتيهم من عالي [ عال ] تسنم عليهم (٢) في منازلهم وهي عين ( يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) بحتا (٣) والمقربون آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول الله ( السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (٤) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وخديجة وعلي بن أبي طالب وذرياتهم تلحق بهم يقول الله ( أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) (٥) والمقربون يشربون من تسنيم بحتا صرفا وسائر المؤمنين ممزوجا (٦) قال علي بن إبراهيم ثم وصف المجرمين الذين يستهزءون بالمؤمنين ويضحكون منهم ويتغامزون عليهم فقال ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) إلى قوله ( فَكِهِينَ ) قال يسخرون ( وَإِذا رَأَوْهُمْ ) يعني المؤمنين ( قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ ) فقال الله ( وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ ) ثم قال الله ( فَالْيَوْمَ ) يعني يوم القيامة ( الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ

__________________

(١) تفسير القمي : ٧١٦ و ٧١٧. والآيات في سورة المطففين.

(٦) تفسير القمي : ٧١٦ و ٧١٧. والآيات في سورة المطففين.

(٢) في المصدر : « ومزاجه من تسنيم » وهو مصدر سنمه : إذا رفعه : لانه ارفع شراب اهل الجنة ، أو لأنه يأتيهم من ( فوق ) اشرف شراب أهل الجنة ، يأتيهم من عال يسنم عليهم في منازلهم.

(٣) البحت : الصرف الخالص يعنى انها خاصة للمقربين لا يشاركهم غيرهم أو ان المقربين يشرب من خالص تلك العين ، وغيرهم يشربون من ممزوجها كما يأتي بعد ذلك ، وفي المصدر مكان بحتا : ونحن المقربون.

(٤) الواقعة : ١٠ و ١١.

(٥) الطور : ٢١.

٦

ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ) هل جازيت الكفار ( ما كانُوا يَفْعَلُونَ ) (١).

١٩ ـ كا : الكافي علي بن محمد عن سهل عن إسماعيل بن مهران عن الحسن القمي عن إدريس بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألت عن تفسير هذه الآية ( ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) قال عنى بها لم نكن (٢) من أتباع الأئمة الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (٣) أما ترى الناس يسمون الذي يلي السابق في الحلبة مصلي [ المصلي ] فذلك الذي عنى حيث قال ( لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) لم نك من أتباع السابقين (٤).

بيان : الحلبة بالتسكين خيل تجمع للسباق والمصلي هو الذي يحاذي رأسه صلوي السابق والصلوان عظمان نابتان عن يمين الذنب وشماله وقال الراغب في مفرداته لم نك من المصلين أي من أتباع النبيين (٥).

٢٠ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبيد ومحمد بن القاسم بن سلام عن حسين بن حكم عن حسن بن حسين عن حيان بن (٦) علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز وجل : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) علي وحمزة وعبيدة ( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) عتبة وشيبة والوليد ( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ) علي وأصحابه ( كَالْفُجَّارِ ) فلان وأصحابه (٧).

٢١ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن علي المقري عن محمد بن إبراهيم الجواني عن محمد بن عمرو الكوفي عن حسين الأشقر عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار

__________________

(١) تفسير القمي : ٧١٧ و ٧١٨.

(٢) في المصدر : لم نك.

(٣) الواقعة : ١٠ و ١١.

(٤) أصول الكافي ١ : ٤١٩ والآيتان في المدثر : ٤٢ و ٤٣.

(٥) مفردات القرآن : ٢٨٧.

(٦) في المصدر : [ حنان ] وفي النسخة الرضوية : [ حيان ] ولعله الصحيح ، وهو حيان بن على العنزى.

(٧) كنز جامع الفوائد : ٢٦٤. والآية في سورة صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٢٨.

٧

عن طاوس عن ابن عباس قال : السباق ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون إلى موسى (١) وحبيب صالح ياسين إلى عيسى وعلي بن أبي طالب إلى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو أفضلهم صلوات الله عليهم أجمعين (٢).

٢٢ ـ كنز : محمد بن العباس عن ابن عقدة بإسناده (٣) عن سليم بن قيس عن الحسن بن علي عن أبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) في قوله عز وجل : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) قال إني أسبق السابقين إلى الله وإلى رسوله وأقرب المقربين إلى الله وإلى رسوله (٥).

٢٣ ـ كنز : محمد بن العباس عن محمد بن يونس عن عثمان بن أبي شيبة عن عتيبة بن سعيد (٦) عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ ) قال هم شيعتنا أهل البيت (٧).

٢٤ ـ كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد بن موسى النوفلي عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن ابن زكريا الموصلي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عن آبائه عليهما‌السلام أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعلي عليه‌السلام يا علي قوله عز وجل : ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ) والمجرمون (٨) هم المنكرون لولايتك ( قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ ) فيقول

__________________

(١) سبق إلى موسى.

(٢) كنز الفوائد : ٣٦٩ النسخة الرضوية.

(٣) في المصدر : بإسناده عن رجاله.

(٤) النسخة المخطوطة والمصدر خاليان عن لفظة : عن أبيه.

(٥) كنز الفوائد : ٣٦٩. والآيتان في الواقعة : ١٠ و ١١.

(٦) في المصدر : [ عنبسة بن سعيد ] وفي رجال الشيخ : عنبسة بن سعيد البصرى اخو أبى الربيع السمان من أصحاب الصادق عليه‌السلام.

(٧) كنز الفوائد : ٣٥٨. والآيات في سورة المدثر.

(٨) في المصدر : [ المجرمون ] بلا عاطف.

٨

لهم أصحاب اليمين ليس من هذا أوتيتم فما الذي سلككم في سقر يا أشقياء قالوا ( وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ ) فقالوا لهم هذا الذي سلككم في سقر يا أشقياء ويوم الدين يوم الميثاق حيث جحدوا وكذبوا بولايتك وعتوا عليك واستكبروا (١).

٢٥ ـ أقول قال الطبرسي رحمه الله قال الباقر عليه‌السلام نحن وشيعتنا أصحاب اليمين (٢).

٢٤

باب

*( أنهم عليهم‌السلام السبيل والصراط وهم وشيعتهم)*

*(المستقيمون عليها)*

١ ـ م : تفسير الإمام عليه‌السلام مع : المفسر بإسناده (٣) إلى أبي محمد العسكري عليه‌السلام في قوله ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال يقول أدم لنا توفيقك الذي به أطعناك في ماضي أيامنا حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا والصراط المستقيم هو صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة فأما الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن الغلو وارتفع عن التقصير واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل وأما الطريق الآخر فهو طريق المؤمنين إلى الجنة الذي هو مستقيم لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة قال وقال جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال يقول أرشدنا إلى الصراط المستقيم أرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى محبتك والمبلغ إلى

__________________

(١) كنز الفوائد : ٣٥٨ والآيات في سورة المدثر.

(٢) كنز الفوائد : ٣٥٨. مجمع البيان ١٠ : ٣٩١.

(٣) اسناد الصدوق في المعاني هكذا : محمد بن القاسم الاسترآبادي المفسر عن يوسف ابن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن ابويهما عن الحسن بن علي عليه‌السلام.

٩

دينك (١) والمانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب أو نأخذ بآرائنا فنهلك (٢).

٢ ـ م : تفسير الإمام عليه‌السلام مع : بهذا الإسناد عنه عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) أي قولوا اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك وهم الذين قال الله عز وجل ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) (٣) وحكي هذا بعينه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال ثم قال ليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال وصحة البدن وإن كان كل هذا نعمة من الله ظاهرة ألا ترون أن هؤلاء قد يكونون كفارا أو فساقا فما ندبتم إلى أن تدعوا (٤) بأن ترشدوا إلى صراطهم وإنما أمرتم بالدعاء بأن ترشدوا إلى صراط الذين أنعم عليهم (٥) بالإيمان بالله وتصديق رسوله وبالولاية لمحمد وآله الطيبين وأصحابه الخيرين المنتجبين وبالتقية الحسنة التي يسلم بها من شر عباد الله ومن الزيادة (٦) في آثام أعداء الله وكفرهم بأن تداريهم ولا تغريهم (٧) بأذاك وأذى المؤمنين (٨) وبالمعرفة بحقوق الإخوان من المؤمنين فإنه ما من عبد ولا أمة والى محمدا وآل محمد وأصحاب (٩) محمد وعادى من عاداهم إلا كان قد اتخذ من عذاب الله حصنا منيعا وجنة حصينة وما من عبد ولا أمة دارى عباد الله بأحسن المداراة (١٠) فلم يدخل بها في باطل ولم يخرج بها

__________________

(١) في التفسير : والمبلغ إلى جنتك.

(٢) التفسير المنسوب الى الامام العسكري عليه‌السلام : ١٥ و ١٦ ، معاني الأخبار : ١٤.

(٣) النساء : ٦٩.

(٤) في التفسير : فما ندبتم ان تدعوا.

(٥) في التفسير : لان ترشدوا الى صراط الذين أنعم الله عليهم.

(٦) في التفسير : [ ومن شر الزنادقة ] قوله : فى اثام. لعل الصحيح : فى أيام أعداء الله.

(٧) في نسخة من المعاني : ولا تعذبهم.

(٨) في التفسير : ولا اذى المؤمنين.

(٩) يخلو المعاني والنسخة المخطوطة عن قوله : وأصحاب محمد.

(١٠) في المعاني : فاحسن المداراة.

١٠

من حق إلا جعل الله عز وجل نفسه تسبيحا وزكى عمله وأعطاه بصيرة على كتمان سرنا واحتمال الغيظ لما يسمعه من أعدائنا [ و ] ثواب المتشحط بدمه في سبيل الله وما من عبد أخذ نفسه بحقوق إخوانه فوفاهم حقوقهم جهده وأعطاهم ممكنه ورضي عنهم بعفوهم وترك الاستقصاء عليهم فيما يكون من زللهم واغتفرها (١) لهم إلا قال الله له يوم يلقاه (٢) يا عبدي قضيت حقوق إخوانك ولم تستقص عليهم فيما لك عليهم فأنا أجود وأكرم وأولى بمثل ما فعلته من المسامحة والكرم فأنا لأقضينك (٣) اليوم على حق وعدتك به وأزيدك من فضلي الواسع ولا أستقصي عليك في تقصيرك في بعض حقوقي قال فيلحقهم (٤) بمحمد وآله وأصحابه ويجعله في خيار شيعتهم (٥).

٣ ـ مع : معاني الأخبار القطان عن عبد الرحمن بن محمد الحسني عن أحمد بن عيسى العجلي عن محمد بن أحمد بن عبد الله العرزمي عن علي بن حاتم عن المفضل قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الصراط فقال هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل وهما صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم (٦).

٤ ـ مع : معاني الأخبار أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن جده عن حماد بن

__________________

(١) في التفسير : وغفرها لهم.

(٢) في التفسير : يوم القيامة.

(٣) في المعاني ، [ فانى اقضينك ] وفي التفسير : من المسامحة والتكرم فانا اقضينك اليوم على حق ما وعدتك به وأزيدك من الفضل الواسع.

(٤) في التفسير : [ فيلحقه ] وفيه : من خيار شيعتهم.

(٥) التفسير المنسوب إلى الامام العسكري عليه‌السلام : ١٧ و ١٨ معاني الأخبار : ١٥.

فيه : بمحمد وآله ويجعله.

(٦) معاني الأخبار : ١٣ و ١٤ فيه : المفترض الطاعة.

١١

عيسى عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل : ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال هو أمير المؤمنين عليه‌السلام ومعرفته والدليل على أنه أمير المؤمنين عليه‌السلام قوله عز وجل : ( وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌ ) (١) حكيم وهو أمير المؤمنين عليه‌السلام في أم الكتاب في قوله ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) (٢)

٥ ـ مع : معاني الأخبار أبي عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل عن الثمالي عن علي بن الحسين عليه‌السلام قال : ليس بين الله وبين حجته حجاب فلا لله دون حجته ستر نحن أبواب الله ونحن الصراط المستقيم ونحن عيبة علمه ونحن تراجمة وحيه ونحن أركان توحيده ونحن موضع سره (٣).

٦ ـ مع : معاني الأخبار أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن هذه الآية في قول الله عز وجل : ( وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ ) قال فقال عليه‌السلام أ تدري ما سبيل الله قال قلت لا والله إلا أن أسمعه منك قال سبيل الله هو علي عليه‌السلام وذريته وسبيل الله (٤) من قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله (٥).

بيان : قوله عليه‌السلام وسبيل الله هو مبتدأ والجملة الشرطية خبره ذكره لتفسير الآية لتطبيقها على هذا المعنى (٦) وليس في تفسير العياشي قوله وسبيل

__________________

(١) الزخرف : ٤.

(٢) معاني الأخبار : ١٤. والآية الأخيرة في الفاتحة : ٦.

(٣) معاني الأخبار : ١٤.

(٤) المصدر خال عن [ وسبيل الله ].

(٥) معاني الأخبار : ٥٣. والآية في آل عمران : ١٥٧.

(٦) في النسخة المخطوطة : والجملة الشرطية خبره والغرض التعميم ليشمل جميع الأئمة عليهم‌السلام بعد التخصيص لعلى عليه‌السلام وبيان وجه التسمية أيضا.

١٢

الله بل فيه فمن قتل (١) وهو أظهر.

٧ ـ مع : معاني الأخبار الحسن بن محمد بن سعيد عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن الحسن بن إبراهيم عن علوان بن محمد عن حنان بن سدير عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : قول الله عز وجل : في الحمد ( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) يعني محمدا وذريته صلوات الله عليهم (٢).

٨ ـ فس : ( وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ) قال الصراط المستقيم الإمام فاتبعوه ( وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) يعني غير الإمام ( فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) يعني تفترقوا وتختلفوا في الإمام.

٩ ـ أخبرنا الحسن بن علي عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن أبي خالد القماط عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله ( هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) قال نحن السبيل فمن أبى فهذه السبل (٣) ثم قال ( ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) يعني كي (٤) تتقوا (٥).

١٠ ـ فس : ( إِنَّ اللهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) يعني إلى الإمام المستقيم (٦).

١١ ـ فس : ( إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) الصراط الطريق الواضح وإمامة الأئمة عليه‌السلام (٧).

__________________

(١) راجع تفسير العياشي ١ : ٢٠٢ فيه : ومن قتل في ولايتهم قتل في سبيل الله ، ومن مات في ولايتهم مات في سبيل الله.

(٢) معاني الأخبار : ١٥ ، والآية في الفاتحة : ٦.

(٣) في المصدر : فهذه السبل فقد كفر.

(٤) فسر عليه‌السلام لفظة لعل بلفظة كى اشعارا بخروج لعل عن معنى الترجى لكونه مستحيلا في حقه تعالى.

(٥) تفسير القمي : ٢٠٨ و ٢٠٩. والآية في الانعام : ١٥٣.

(٦) تفسير القمي : ٤٤٢ والآية في الحج : ٥٤.

(٧) تفسير القمي : ٣٤٤. والآية في إبراهيم : ٢.

١٣

١٢ ـ فس : أبي عن ابن محبوب عن ابن رئاب قال : نحن والله الذين أمر الله العباد بطاعتهم فمن شاء فليأخذ هنا ومن شاء فليأخذ هنا ولا يجدون عنا والله محيصا ثم قال نحن والله السبيل الذي أمركم الله باتباعه ونحن والله الصراط المستقيم (١).

١٣ ـ فس : ( وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) قال إلى ولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام قال ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) قال عن الإمام لحادون (٢).

١٤ ـ شي : تفسير العياشي عن سعد عن أبي جعفر عليه‌السلام ( وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ) قال آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله الصراط الذي دل عليه (٣).

١٥ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا عن أبي برزة (٤) قال : بينما نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ قال وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب ( وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) إلى آخر الآية فقال رجل أليس إنما يعني الله فضل هذا الصراط (٥) على ما سواه فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا جفاؤك يا فلان أما قولك فضل الإسلام على ما سواه فكذلك وأما قول الله ( هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً ) فإني قلت لربي مقبلا عن غزوة تبوك الأولى اللهم إني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة له من بعدي فصدق كلامي وأنجز

__________________

(١) تفسير القمي : ٤٢٥ فيه : على بن رئاب قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام :

نحن والله السبيل الذي امركم الله باتباعه ونحن والله الصراط المستقيم : ونحن والله الذين امر الله العباد بطاعتهم فمن شاء فليأخذ من هنا ، ومن شاء فليأخذ من هناك ، لا يجدون والله عنا محيصا انتهى.

(٢) تفسير القمي : ٤٤٨ فيه : [ لحائدون ] والآيتان في سورة المؤمنون : ٧٣ و ٧٤.

(٣) تفسير العياشي ١ : ٣٨٤ والآية في الانعام : ١٥٣.

(٤) في المصدر : محمد بن الحسين بن إبراهيم معنعنا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال :

حدثنا أبو برزة.

(٥) في نسخة الكمباني : هذا الإسلام.

١٤

وعدي واذكر عليا (١) كما ذكرت هارون فإنك قد ذكرت اسمه في القرآن فقرأ آية فأنزل تصديق قولي (٢) هذا صراط علي مستقيم وهو هذا جالس عندي فاقبلوا نصيحته واسمعوا قوله فإنه من يسبني يسبه الله (٣) ومن سب عليا فقد سبني (٤).

بيان : فقرأ آية أي قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله آياته من الآيات التي ذكر فيها هارون.

١٦ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي مالك الأسدي قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام أسأله عن قول الله (٥) تعالى ( وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) إلى آخر الآية قال فبسط أبو جعفر عليه‌السلام يده (٦) اليسار ثم دور (٧) فيها يده اليمنى ثم قال نحن صراطه المستقيم ( فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) يمينا وشمالا ثم خط بيده (٨).

١٧ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن حمران قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول في قول الله تعالى ( وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا

__________________

(١) في المصدر : واذكر عليا بالقرآن.

(٢) في المصدر : فانرل تصديق قولي فرسخ حسده من أهل هذه القبلة وتكذيب المشركين حيث شكوا في منزلة علي عليه‌السلام فنزل : هذا.

(٣) في المصدر : فانه من سبنى فقد سب الله.

(٤) تفسير فرات : ٤٣. والآية الأولى في الانعام : ١٥٣ والثانية في الحجر : ٤١.

(٥) في المصدر : قال قلت لابى جعفر عليه‌السلام : قول الله في كتابه.

(٦) في المصدر : يده اليسرى.

(٧) في حاشية نسخة الكمباني : هذا إشارة الى ان تعدد الأئمة عليهم‌السلام لا ينافى كونهم سبيلا واحدا لاتحاد حقيقتهم النورية وهياكلهم المعنوية كما روى عنهم من كونهم نورا واحدا : اولهم محمد وآخرهم محمد وكلهم محمد ، واما من يقابلهم عليهم‌السلام فكل منهم سبيل على انفراده يدعو لنفسه دون غيره ، فأحدهم يأخذ يمينا والآخر شمالا ، فكل واحد منهم خط يقابل الآخر لاستحالة أن يكون الخطان واحدا بخلاف الدائرة لان كل جزء منها يجوز ان يفرض اولا وآخرا ووسطا فهي متشابهة الاجزاء يجوز اتصاف كل منها بصفة الآخر فتدبر.

(٨) تفسير فرات : ٤٤.

١٥

السُّبُلَ ) قال علي بن أبي طالب والأئمة من ولد فاطمة هم صراط الله فمن أباهم سلك السبل (١).

١٨ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب من تفسير وكيع بن الجراح عن سفيان الثوري عن السدي عن أسباط ومجاهد عن عبد الله بن عباس في قوله ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال قولوا معاشر العباد أرشدنا إلى حب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته.

١٩ ـ تفسير الثعلبي : وكتاب ابن شاهين ، عن رجاله عن مسلم بن حبان عن أبي بريدة (٢) في قول الله ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) (٣) قال صراط محمد وآله.

٢٠ الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله ( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِ ) والله هو محمد وأهل بيته ( وَمَنِ اهْتَدى ) (٤) فهم أصحاب محمد.

٢١ ـ الخصائص : بالإسناد عن الأصبغ عن علي عليه‌السلام وفي كتبنا عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) (٥) قال عن ولايتنا.

٢٢ ـ أبو عبد الله عليه‌السلام في قوله ( أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى ) أي أعداؤهم ( أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (٦) قال سلمان والمقداد وعمار وأصحابه.

٢٣ ـ وفي التفسير ( وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً ) يعني القرآن وآل محمد (٧).

٢٤ ـ كشف : كشف الغمة مما خرجه العز المحدث الحنبلي في قوله تعالى : ( اهْدِنَا

__________________

(١) تفسير فرات : ٤١ فيه : [ هم صراطه فمن اتاهم ] والآية في الانعام : ١٥٣.

(٢) في المصدر : عن بريدة.

(٣) الفاتحة : ٦.

(٤) طه : ١٣٥.

(٥) المؤمنون : ٧٤.

(٦) الملك : ٢٢.

(٧) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٢٧١ : والآية في الانعام : ١٥٣.

١٦

الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال بريدة صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هو صراط محمد وآله عليه‌السلام (١).

يف : الثعلبي عن مسلم بن حيان عن أبي بريدة مثله (٢).

٢٥ ـ كنز : علي بن إبراهيم (٣) عن أبيه عن النظر عن يحيى الحلبي عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله ( وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ) قال طريق الإمامة فاتبعوه ( وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) أي طرقا غيرها (٤).

٢٦ ـ كنز : ذكر علي بن يوسف بن جبير في كتاب نهج الإيمان قال : الصراط المستقيم هو علي بن أبي طالب عليه‌السلام لما رواه إبراهيم الثقفي في كتابه بإسناده إلى بريدة الأسلمي قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) قد سألت الله أن يجعلها لعلي عليه‌السلام ففعل (٥).

٢٧ ـ كنز : عن هشام بن الحكم (٦) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : تلا هذه الآية هكذا هذا صراط (٧) علي مستقيم (٨).

٢٨ ـ محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن السياري عن محمد بن خالد عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : قوله عز وجل : ( يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) يعني علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٩).

__________________

(١) كشف الغمة : ٩١. والآية في الفاتحة : ٦.

(٢) الطرائف : ٣١.

(٣) زاد في المصدر : فى تفسيره.

(٤) كنز الفوائد : ٨٤. والآية في الانعام : ١٥٣.

(٥) كنز الفوائد : ٨٤. والآية في الانعام : ١٥٣.

(٦) قد سقط من هنا إلى قوله : « عن أبي عبد الله عليه‌السلام » فى الحديث الآتي عن نسخة الكمباني.

(٧) أي باضافة صراط إلى على : قال صاحب الكنز : يعنى علي بن أبي طالب طريقه ودينه لا عوج فيه.

(٨) كنز الفوائد : ١٢٤.

(٩) كنز الفوائد : ١٩١. والآية في الفرقان : ٢٧.

١٧

٢٩ ـ وبهذا الإسناد عن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (١).

٣٠ ـ م : تفسير الإمام عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما من عبد ولا أمة أعطي بيعة أمير المؤمنين علي عليه‌السلام في الظاهر ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاءه ملك الموت لقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه وتمثلت النيران وأصناف عفاريتها (٢) لعينيه وقلبه ومقاعده من مضايقها وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه ووفى ببيعته فيقول له ملك الموت انظر إلى تلك الجنان التي لا يقادر قدر سرائها (٣) وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك فلو كنت بقيت على ولايتك لأخي محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يكون إليها مصيرك يوم فصل القضاء ولكن نكثت وخالفت (٤) فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها (٥) وأفاعيها الفاغرة أفواهها وعقاربها الناصبة أذنابها وسباعها الشائلة (٦) مخالبها وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك فعند ذلك يقول ( يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) وقبلت ما أمرني به والتزمت من موالاة علي عليه‌السلام ما ألزمني (٧).

بيان : ومقاعده عطف على النيران وضميره للناكث وضمير مضايقها للنيران.

٣١ ـ كنز : محمد بن العباس (٨) رحمه الله بإسناده عن جعفر بن محمد الطيار

__________________

(١) كنز الفوائد : ١٩١ والآية في الفرقان : ٢٧.

(٢) في المصدر : واصناف عذابها ( عقابها خ ) لعينيه وقلبه وسمعه ومقاعده.

(٣) في المصدر : قدر مسراتها.

(٤) في المصدر : ولكن نكثته وخالفته.

(٥) في المصدر : وزبانيتها ومرزباتها.

(٦) في المصدر : السائلة.

(٧) تفسير العسكري : ٥٠ : والآية في الفرقان : ٢٧ :.

(٨) في المصدر : محمد بن إسماعيل.

١٨

عن أبي الخطاب عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : والله ما كنى الله في كتابه حتى (١) قال ( يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ) وإنما هي في مصحف علي عليه‌السلام يا ويلتى ليتني لم أتخذ الثاني (٢) خليلا وسيظهر (٣) يوما (٤).

٣٢ ـ كنز : عنه (٥) بإسناده عن محمد بن جمهور عن حماد عن حريز عن رجل عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال : ( يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ) قال يقول الأول للثاني (٦).

٣٣ ـ كا : الكافي بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في خطبة له ولئن تقمصها دوني الأشقيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لأنفسهما مهدا يتلاعنان في دورهما ويتبرأ كل من صاحبه (٧) يقول لقرينه إذا التقيا ( يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ) (٨) فيجيبه الأشقى على رثوثة يا ليتني لم أتخذك خليلا لقد أضللتني ( عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً ) فأنا الذكر الذي عنه ضل والسبيل الذي عنه مال والإيمان الذي به كفر والقرآن الذي إياه هجر والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب إلى تمام الخطبة المنقولة في الروضة (٩).

__________________

(١) في نسخة : حين قال.

(٢) هذا من التفسير لا التنزيل.

(٣) يعني سيظهر ذلك المصحف يوما اي في أيام ظهور المهدى عليه‌السلام.

(٤) كنز جامع الفوائد : ١٩١ و ١٩٢. والآية في الفرقان : ٢٨.

(٥) لم يروه صاحب الكنز عن محمد بن العباس بل رواه عن محمد بن جمهور بلا واسطة.

(٦) كنز الفوائد : ١٩٢ والآيتان في الفرقان : ٢٧ و ٢٨.

(٧) في المصدر : يتبرأ كل واحد منهما من صاحبه.

(٨) الزخرف : ٣٨.

(٩) روضة الكافي : ٢٧ و ٢٨.

١٩

٣٤ ـ فس : أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قرأ اهدنا الصراط المستقيم صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين (١) قال المغضوب عليهم النصاب والضالين اليهود والنصارى (٢).

٣٥ ـ فس : أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله غير المغضوب عليهم وغير الضالين قال المغضوب عليهم النصاب والضالين الشكاك الذين لا يعرفون الإمام (٣).

٣٦ ـ فس : محمد بن عبد الله عن أبيه عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر الجعفي قال قال أبو جعفر عليه‌السلام نزل جبرئيل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الآية هكذا (٤) وقال الظالمون لآل محمد حقهم إن تتبعون إلا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا (٥) إلى ولاية علي سبيلا وعلي عليه‌السلام هو السبيل (٦).

وحدثني محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر مثله (٧).

٣٧ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن الصادق عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) نحن السبيل لمن اقتدى بنا ونحن الهداة إلى الجنة ونحن عرى الإسلام (٨).

__________________

(١) هذه الرواية والتي بعدها من شواذ الاخبار ، حيث تدلان على خلاف ما اجمع عليه الشيعة الإمامية من عدم تحريف في القرآن ، وعلى ما في المصحف الشريف والروايات الكثيرة التي توافق المصحف ، وما يقوى في نظرى ان الإمام عليه‌السلام لم يرد ان الآية وردت بهذه الألفاظ بل أراد نقل المعنى فظن الراوي انه عليه‌السلام أراد اللفظ.

(٢) تفسير القمي : ٢٦.

(٣) تفسير القمي : ٢٦.

(٤) لعل المعنى انه نزل بها في مورد ضياع حق آل محمد عليهم‌السلام ، لا أنه نزل بهذه الألفاظ.

(٥) في المصدر : الى ولاية على ، وعلي عليه‌السلام هو السبيل.

(٦) تفسير القمي : ٤٦٣ و ٤٦٤ ، والآيتان في سورة الفرقان : ٨ و ٩.

(٧) تفسير القمي : ٤٦٣ و ٤٦٤ ، والآيتان في سورة الفرقان : ٨ و ٩.

(٨) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٠٣. والآية في الانعام : ١٥٣.

٢٠