بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

ولا أخبرنا عمن هذه حاله فيه ، والمعتبر في الاجماع كل عصر فثبت ما أوردناه(١) فأما ما يمكن أن يستدل بهذا الخبر عليه من ثبوت حجة مأمون في جملة أهل البيت في كل عصر فهو أنا نعلم أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله إنما خاطبنا بهذا القول على جهة إزاحة العلة لنا ، والاحتجاج في الدين علينا ، والارشاد إلى ما يكون فيه نجاتنا من الشكوك والريب والذي يوضح ذلك أن في رواية زيد بن ثابت هذا الخبر : « وهما : الخليفتان من بعدي » وإنما أراد أن المرجع إليهما بعدي في ما كان يرجع إلى فيه في حياتي ، فلا يخلو من أن يريد أن إجماعهم حجة فقط ، دون أن يدل القول على أن فيهم في كل حال من يرجع إلى قوله ويقطع على عصمته ، أو يريد ما ذكرناه فلو أراد الاول لم يكن مكملا للحجة(٢) ولا مزيحا لعلتنا ، ولا مستخلفا من يقوم مقامه فينا لان العترة أولا قد يجوز أن يجمع على القول الواحد ، ويجوز أن لا يجمع بل يختلف ، فما هو الحجة من إجماعها ليس بواجب ، ثم ما اجتمعت عليه هو جزء من ألف جزء من الشريعة ، وكيف يحتج علينا في الشريعة بمن لا نصيب عنده من حاجتنا إلا القليل من الكثير ، وهذا يدل على أنه لابد في كل عصر من حجة في جملة أهل البيت ، مأمون مقطوع على قوله ، وهذا دليل على وجود الحجة على سبيل الجملة ، وبالادلة الخاصة يعلم من الذي هو حجة منهم على سبيل التفصيل ، على أن صاحب الكتاب قد حكم بمثل هذه القضية في قوله : إن الواجب حمل الكلام على ما يصح أن يوافق فيه العترة للكتاب ، وأن الكتاب إذا كان دلالة على الامور وجب في العترة مثل ذلك. وهذا صحيح ليجمع بينهما في اللفظ والارشاد إلى التمسك بهما ليقع الامان من الضلال ، والحكم بأنهما لا يفترقان إلى القيامة ، وإذا وجب في الكتاب أن يكون دليلا وحجة وجب مثل ذلك في قولهم : أعني العترة(٣) ، وإذا كانت دلالة الكتاب مستمرة غير منقطعة وموجودة

____________________

(١) فثبت ما اردناه.

(٢) في المصدر : لم يكن مكملا للحجة علينا.

(٣) في المصدر : في قول العترة.

١٦١

في كل حال وممكنة إصابتها في كل زمان وجب مثل ذلك في قول العترة المقرون بها ، والمحكوم له بمثل حكمها ، وهذا لا يتم إلا بأن يكون فيها في كل حال من قوله حجة ، لان إجماعها على الامور ليس بواجب على ما بيناه ، والرجوع(١) إليهما مع الاختلاف وفقد المعصوم لا يصح ، فلابد مما ذكرناه.

وأما الاخبار الثلاثة التي أوردها على سبيل المعارضة للخبر الذي تعلقنا به فأول ما فيها أنها لا تجري مجرى خبرنا في القوة والصحة ، لان خبرنا مما نقله المختلفون ، وسلمه المتنازعون ، وتلقته الامة بالقبول ، وإنما وقع اختلافهم في تأويله ، والاخبار التي عارض بها لا يجري هذا المجرى ، لانها مما تفرد المخالف بنقله ، وليس فيها إلا ما إذا كشفت عن أصله وفتشت عن سنده ظهر لك انحراف من راويه ، وعصبية من مدعيه ، وقد بينا فيما تقدم سقوط المعارضة بما يجري هذا المجرى من الاخبار.

فأما ما رواه من قوله : « اقتدوا بالذين من بعدي » فقد تقدم الكلام عليه عند معارضته بهذا الخبر استدلالنا بخبر الغدير واستقصيناه هناك فلا معنى لاعادته(٢).

____________________

(١) في المصدر : والرجوع اليها.

(٢) فذكر بعد بيان ان هذا الخبر لا يدانى خبر الغدير لانه من الاخبار الاحاد ، و خبر الغدير من الاخبار المتواترة ، ومما اجمعت الامة على قبوله وجوها في تضعيفه وعدم دلالته ، منها ان راوى الخبر عبدالملك بن عمير وهو من شيع بنى امية وممن تولى القضاء لهم وكان شديد النصب والانحراف عن اهل البيت ظنينا في نفسه وامانته ، وروى انه كان يمر على اصحاب الحسين عليه‌السلام وهم جرحى فيجهز عليهم فلما عوتب قال : اريد ان اريحهم ومنها ان الامر بالرجلين يستحيل لانهما مختلفان في كثير من احكامهما وافعالهما ، والاقتداء بالمختلفين والاتباع لهما متعذر غير ممكن ، ومنها ان ذلك يقتضى عصمتهما وليس هذا بقول لاحد فيهما ، ومنها انه لو كان ثابتا لاحتج به أبوبكر لنفسه في السقيفة ولما يعدل إلى رواية ان الائمة من قريش ، ولاحتج به أيضا على طلحة لما نازعه على نصبه لعمر ، ولما احتج بقوله : اقول : يا رب وليت عليهم خير اهلك ، وأيضا لو كان الخبر صحيحا لكان حاظرا مخالفة الرجلين وموجبا لموافقتهما في جميع اقوالهما وافعالهما مع ان كثيرا من الصحابة قد خالفهما في كثير من احكامهما ، وكان يجب ان ينبها المخالفين على مقتضى هذا الخبر ان مخالفتهما محظورو.

١٦٢

وأما ما رواه من قوله : « إن الحق لينطق على لسان عمر » فهو مقتض إن كان صحيحا عصمة عمر ، والقطع على أن أقواله كلها حجة ، وليس هذا مذهب أحد في عمر ، لانه لا خلاف في أنه ليس بمعصوم ، وإن خلافه سائغ ، وكيف يكون الحق ناطقا على لسان عمر ، ثم يرجع في الاحكام من قول إلى قول ويشهد على نفسه بالخطأ ويخالف في الشئ ثم يعود إلى قول من خالفه فيوافقه عليه ، ويقول : « لولا علي لهلك عمر ولولا معاذ لهلك عمر »؟ وكيف لم يحتج بهذا الخبر هو لنفسه في بعض المقامات التي احتاج فيها(١)؟ ولم يقل أبوبكر لطلحة لما قال له : « ما تقول لربك إذ وليت علينا فظا غليظا » : أقول له : وليت من شهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بأن الحق ينطق على لسانه.

وليس لاحد أن يدعي في الامتناع من الاحتجاج بذلك سببا مانعا كما ندعيه في ترك أمير المؤمنين عليه‌السلام الاحتجاج بالنص ، لانا قد بينا فيما تقدم أن لتركه عليه‌السلام ذلك سببا ظاهرا ، وهو تأمر القوم عليه ، وانبساط أيديهم ، وأن

____________________

ممنوع ، على ان ذلك لو اقتضى النص بالامامة لاقتضى ما رووه عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله من قوله : « اصحابى كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم » امامة الكل ، وكذلك ما رووه من انه قال : « اهتدوا بهدى عمار ، وتمسكوا بعهد ابن ام عبد » ولو جاوزنا ذلك وسلمنا صحة الخبر لم يكن فيه تصريح بنص لانه مجمل لم يبين في اى شئ يقتدى بهما ، كما إن قوله : بعدى ايضا مجمل ليس فيه دلالة على ان المراد بعد وفاتى ، او بعد حال اخرى من احوالى ، ولهذا قال بعض اصحابنا ان سبب هذا الخبر ان النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله كان سالكا بعض الطريق وهما متأخرين عنه فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله لبعض من سأله عن الطريق الذى يسلكه في اللحوق به : اقتدوا باللذين من بعدى.

أقول : ويبطله أيضا احاديث رووها في عدم استخلاف النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله كقوله : « لو كنت مستخلفا احدا لاستخلفت ابا بكر » ويبطله ايضا احالة أبى بكر الامر يوم السقيفة إلى أبى عبيدة وعمر. وتخلف بنى هاشم ووجوه من الصحابة كابى ذر وسلمان وعمار ومقداد وسعد بن عبادة وجماعة من الانصار عن بيعته. واقرار عمر بعدم استخلاف النبى صلى الله عليه وآله في مواضع متعددة.

(١) في المصدر : احتاج إلى الاحتجاج ، وكيف لم يقل.

١٦٣

التقية والخوف واجبان ممن له سلطان ، ولا تقية على عمر وأبي بكر من أحد ، لان السلطان فيهما ولهما ، والتقية منهما ولا عليهما(١) على أن هذا الخبر لو كان صحيحا في سنده ومعناه لوجب على من ادعى أنه يوجب الامامة أن يبين كيفية إيجابه لذلك ، ولا يقتصر على الدعوى المحضة ، وعلى أن يقول : إذا جاز أن يدعى في كذا وكذا أنه يوجب الامامة جاز في هذا الخبر ، لانا لما ادعينا في الاخبار التي ذكرناها ذلك لم نقتصر على محض الدعوى ، بل بينا كيفية دلالة ما تعلقنا به على الامامة ، وقد كان يجب عليه إذا عارضنا بأخباره أن يفعل مثل ذلك فأما ما تعلق به من الرواية عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله بأنه قال : « أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديم اهتديتم » فالكلام في أنه غير معارض قوله : « إني مخلف فيكم الثقلين » و غيره من أخبارنا جار على ما بيناه آنفا ، فاذا تجاوزنا عن ذلك كان لنا أن نقول : لو كان هذا الخبر صحيحا لكان موجبا لعصمة كل واحد من الصحابة ، ليصح و يحسن الامر بالاقتداء بكل واحد منهم(٢) ومنهم من ظهر فسقه وعناده وخروجه على الجماعة(٣) وخلافه للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن جملة الصحابة معاوية وعمرو بن العاص وأصحابهما ، ومذهب صاحب الكتاب وأصحابه فيهم معروف ، وفي جملتهم طلحة والزبير ومن قاتل أمير المؤمنين عليه‌السلام في يوم الجمل ، ولا شبهة في فسقهم ، و إن ادعى مدعون أن القوم تابوا بعد ذلك ، ومن جملتهم من قعد عن بيعة أمير المؤمنين عليه‌السلام ولم يدخل مع جماعة المسلمين في الرضا بامامته ، ومن جملتهم من حصر عثمان ومنعه الماء وشهد عليه بالردة ثم سفك دمه ، فكيف يجوز مع ذلك أن يأمر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بالاقتداء بكل واحد من الصحابة؟ ولابد من حمل هذا الخبر إذا صح على الخصوص إذ لابد فيمن عنى به وتناوله من أن يكون معصوما لا يجوز

____________________

(١) في المصدر : لان السلطان كان فيهما ولهما ، والتقية منهما لا عليهما.

(٢) زاد في المصدر بعد ذلك : وليس هذا قولا لاحد من الامة فيهم ، وكيف يكونون معصومين ويجب الاقتداء بكل واحد منهم وفيهم من ظهر.

(٣) في المصدر : وخروجه عن الجماعة.

١٦٤

الخطأ عليه في أقواله وأفعاله ، ونحن نقول بذلك ونوجه بهذا الخبر لو صح إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام والحسن والحسين عليهما‌السلام ، لان هؤلاء ممن ثبتت عصمته ، وعلمت طهارته ، على أن هذا الخبر معارض بما هو أظهر منه وأثبت رواية مثل ما روي عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله من قوله : إنكم محشورون(١) إلى الله يوم القيامة حفاة عراة وإنه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يا رب أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم لا يزالوا(٢) مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.

وما روي من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن من أصحابي لمن لا يراني بعد أن يفارقني.

وقوله : أيها الناس بينا أنا على الحوض إذ مر بكم زمرا فتفرق بكم الطرق فاناديكم : إلي هلموا(٣) إلي الطريق ، فينادي مناد من قبل ربي : إنهم بدلوا بعدك ، فأقول : ألا سحقا سحقا.

وما روي من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بال أقوام يقولون : إن رحم رسول الله (ص) لا ينفع(٤) يوم القيامة ، بلى والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة ، وإني أيها الناس فرطكم على الحوض ، فإذا جئتم قال الرجل منكم : يا رسول الله أنا فلان بن فلان ، وقال الآخر : أنا فلان بن فلان ، فأقول : أما النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي ، وارتددتم القهقرى.

وقوله لاصحابه : لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع حتى لو دخل أحدهم في جحر ضب لدخلتموه ، فقالوا : يا رسول الله اليهودى والنصارى؟ فقال : فمن إذا.

وقال في حجة الوداع لاصحابه : ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا وبلدكم هذا ، ألا ليبلغ الشاهد

____________________

(١) في المصدر : تحشرون.

(٢) في المصدر : لم يزالوا.

(٣) في المصدر : الا هلموا.

(٤) في النسخة المخطوطة : ( لا ينقطع ) وفى المصدر : ينقطع.

١٦٥

منكم الغائب ، ألا لاعرفتكم ترتدون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا إني قد شهدت وغبتم.

فكيف يصح ما ذكره من الامر بالاقتداء على ما ذكرناه بمن تناوله اسم الصحابة ، على أن هذا الخبر لو سلم من كل ما ذكرناه لم يقتض الامامة على ما ادعاه صاحب الكتاب ، لانه لم يبين في لفظه الشئ الذي يقتدى بهم فيه ، ولا أنه مما يقتضي الامامة دون غيرها ، فهو كالمجمل الذي لا يمكن أن يتعلق بظاهره ، و كل هذا واضح(١).

____________________

(١) الشافى : ١٧٧. ٩.

١٦٦

أبواب

*(الايات النازلة فيهم)*

٨

باب

*(ان آل يس آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله)*

١ ـ ن : فيما احتج الرضا عليه‌السلام على علماء العامة في فضل العترة الطاهرة أنه سأل العلماء فقال : أخبروني عن قول الله عزوجل : « يس * والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم(١) » فمن عنى بقوله : يس؟ قالت العلماء : يس محمد (ص) لم يشك فيه أحد ، قال أبوالحسن عليه‌السلام : فإن الله عزوجل أعطى محمدا وآل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحدكنه وصفه إلا من عقله ، وذلك أن الله عز وجل لم يسلم على أحد إلا على الانبياء صلوات الله عليهم ، فقال تبارك وتعالى : « سلام على نوح في العالمين(٢) » وقال : « سلام على إبراهيم(٣) » وقال : « سلام على موسى وهارون(٤) » ولم يقل : سلام على آل نوح ، ولم يقل : سلام على آل إبراهيم ولا قال : سلام على آل موسى وهارون وقال عزوجل : « سلام على آل يس(٥) » يعني آل محمد عليهم‌السلام(٦).

____________________

(١) يس : ١ ـ ٣.

(٢) الصافات ٧٩.

(٣) الصافات : ١٠٩.

(٤) الصافات : ١٢٠.

(٥) الصافات : ١٣٠ فيه : ( على إل ياسين ) وفى المصدر : على آل ياسين.

(٦) عيون الاخبار : ١٣١ فيه : ولم يقل : سلام على آل موسى وهارون.

١٦٧

٢ ـ أقول : روى الشيخ شرف الدين النجفي رحمه‌الله في كتاب تأويل الآيات الباهرة من تفسير الشيخ محمد بن العباس قال : حدثنا الشيخ محمد بن القاسم ، عن حسين بن حكم ، عن حسين بن نصر بن مزاحم ، عن أبيه ، عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس عن علي عليه‌السلام قال : إن رسول الله (ص) اسمه ياسين ، ونحن الذين قال الله : « سلام على آل ياسين(١) ».

٣ ـ وعن محمد بن العباس أيضا عن محمد بن الحسين الخثعمي ، عن عباد بن يعقوب ، عن موسى بن عثمان ، عن الاعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله عزوجل : « سلام على آل يس » قال : نحن هم آل محمد(٢).

٤ ـ وعنه أيضا عن علي بن عبدالله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن زريق بن مرزوق البجلى ، عن داود بن علية(٣) عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله عزوجل : « سلام على آل يس » قال : أي على آل محمد(٤).

فر : عبيد بن كثير باسناده عن ابن عباس مثله(٥).

فر : أحمد بن الحسن باسناده عن سليم بن قيس ، عن علي عليه‌السلام مثل الخبر السابق(٦).

٥ ـ فس : « يس والقرآن الحكيم » قال الصادق عليه‌السلام : ياسين اسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والدليل عليه قوله : « إنك لمن المرسلين » (٧).

٦ ـ فس : ثم ذكر عزوجل آل محمد فقال : « وتركنا عليه في الآخرين * سلام على آل يس » فقال : يس محمد ، وآل محمد الائمة عليه وعليهم الصلاة والسلام(٨).

٧ ـ مع ، لى : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن محمد بن سهل ، عن الخضر بن

____________________

(١ و ٢ و ٤) كنز جامع الفوائد : ٢٦٢ و ٢٦٣.

(٣) في المصدر : داود بن وعلة.

(٥ و ٦) تفسير فرات : ١٣١.

(٧) تفسير القمى : ٥٤٨.

(٨) تفسير القمى : ٥٥٩ و ٥٦٠.

١٦٨

أبي فاطمة ، عن وهب بن نافع ، عن كادح عن الصادق عن آبائه عن علي عليه‌السلام في قوله عزوجل : « سلام على آل يس » قال : يس محمد ، ونحن آل يس(١). كنز : محمد بن العباس ، عن محمد بن سهل مثله(٢).

٨ ـ مع ، لى : الطالقانى ، عن الجلودي ، عن الحسين بن معاذ ، عن سليمان بن داود ، عن الحكم بن ظهير ، عن السندي عن أبي مالك في قوله عزوجل « سلام على آل يس » قال : يس محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله(٣).

٩ ـ مع ، لى : أبي ، عن عبدالله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن علي الاصبهاني ، عن محمد بن أبي عمر النهدي ، عن أبيه عن محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله عزوجل : « سلام على آل يس » قال : على آل محمد عليهم‌السلام(٤)

١٠ ـ مع ، لى(٥) : عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ، عن عبيدالله بن يحيى بن عبدالباقي ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن ، عن عبدالرزاق ، عن صندل(٦) ، عن الكلبي ، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عزوجل : « سلام على آل يس » قال : السلام من رب العالمين على محمد وآله صلى الله عليه وعليهم ، والسلامة

____________________

(١) معانى الاخبار : ٤١ ، أمالى الصدوق : ٢٨٢ فيه : ( وهيب ) وفيهما : عن ابيه عن آبائه.

(٢) كنز جامع الفوائد : ٢٦٢ فيه : وهيب بن نافع وفيه : نحن آل محمد.

(٣) معانى الاخبار : ٤١ امالى الصدوق : ٢٨٢. في المعانى قال : ياسين محمد صلى الله عليه وآله ونحن آل ياسين.

(٤) معانى الاخبار : ٤١ ، امالى الصدوق : ٢٨٢ و ٢٨٣ ، في المعانى : احمد بن على الاصبهانى عن إبراهيم بن محمد الثقفى قال : اخبرنى احمد بن أبى عميرة النهدى ، راجع.

(٥) النسخة المخطوطة خالية عن رمز « لى » ولم نجد الحديث في الامالى أيضا.

(٦) في المعانى : ( حدثنا ابومحمد عبدالله بن يحيى بن عبدالباقي عن ابيه عن على ابن الحسن بن عبدالغنى المعانى عن عبدالرزاق عن مندل ) اقول : مندل هو مندل بن على العنزل ابوعبدالله الكوفى يقال : اسمه عمرو ومندل لقب.

١٦٩

لمن تولاهم في القيامة(١) ،

١١ ـ مع : الطالقانى ، عن الجلوي ، عن محمد بن سهل ، عن إبراهيم بن معمر ، عن عبدالله بن داهر ، عن أبيه ، عن الاعمش عن يحيى بن وثاب ، عن أبي عبدالرحمان السلمي أن عمر بن الخطاب كان يقرأ : « سلام على آل يس » قال أبوعبدالرحمان : آل يس آل محمد عليهم‌السلام(٢).

كنزل : محمد بن العباس ، عن محمد بن سهل مثله(٣).

١٢ ـ أقول : قال العلامة قدس الله روحه في كشف الحق في قوله تعالى : « سلام على آل يس » : عن ابن عباس : هم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وقال الناصب الراد له في شرحه : أقول : صح هذا ، وآل يس آل محمد ، وعلي عليه‌السلام منهم ، والسلام عليهم ، ولكن أين هو من دليل المدعى.

وقال السيد نور الله التستري نور الله ضريحه : قد خص الله تعالى في آيات متفرقه من هذه السورة عدة من الانبياء بالسلام فقال : « سلام على نوح في العالمين * سلام على إبراهيم * سلام على موسى وهارون » ثم قال : « سلام على آل يس(٤) » ثم ختم على السورة بقوله : « سلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين(٥) » ومن البين أن في السلام عليهم منفردا في أثناء السلام على الانبياء والمرسلين دلالة صريحة على كونهم في درجة الانبياء والمرسلين ، ومن هو في درجتهم لا يكون إلا إماما معصوما ، فيكون نصا في الامامة ، ولا أقل من كونه نصا في الافضلية ، و يؤيد ذلك ما نقله ابن حجر في صواعقه عن فخر الدين الرازي أنه قال : إن أهل بيته يساوونه في خمسة أشياء : في السلام قال : « السلام عليك أيها النبي »

____________________

(١) معانى الاخبار : ٤١.

(٢) معانى الاخبار : ٤١. فيه : « آل ياسين » في الموضعين.

(٣) كنز جامع الفوائد : ٢٦٢ و ٢٦٣ فيه : « على آل ياسين » قال : على آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(٤ و ٥) الصافات : ٧٩ و ١٠٩ و ١٢٠ و ١٨١ و ١٨٢.

١٧٠

وقال : « سلام على آل يس » وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد وقال(١) : « طه » (٢) أي يا طاهر ، وقال : « ويطهركم تطهيرا(٣) » وفي تحريم الصدقة ، وفي المحبة قال الله تعالى : « فاتبعوني يحببكم الله(٤) وقال : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى(٥) » انتهى كلامه رفع الله مقامه(٦).

وقال إمامهم الرازي في تفسيره الكبير في تفسير هذه الآية الكريمة : قرأ نافع وابن عامر ويعقوب « آل ياسين » على إضافة لفظ « آل » إلى لفظ « ياسين » والباقون بكسر الالف وجزم اللام موصولة بياسين ، أما القراءة الاولى ففيها وجوه : الاول وهو الاقرب أنا ذكرنا أنه إلياس بن ياسين ، فكان ، الياس آل يس ، والثاني أن آل يس آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والثالث إن ياسين اسم القرآن(٧).

وقال الشيخ الطبرسي روح الله روحه : قرأ ابن عامر ونافع ورويس عن يعقوب « آل يس » وقال ابن عباس : « آل يس » آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله(٨).

وقال البيضاوي : قرأ نافع وابن عامر ويعقوب على إضافة « آل يس » لانهما في المصحف مفصولان فيكون ياسين أبا إلياس ، وقيل : محمد (ص) ، أو القرآن أو غيره من كتب الله ، والكل لا يناسب نظم سائر القصص(٩).

أقول : فظهر اتفاق الكل على القراءة والرواية ، لكن بعضهم حملتهم العصبية على عد هذا الاحتمال مع مطابقته لرواياتهم مرجوحا.

____________________

(١) في المصدر : وفى الطهارة قال.

(٢) سورة طه : ١.

(٣) الاحزاب : ٣٣.

(٤) الشورى : ٢٣.

(٥) آل عمران : ٣١.

(٦) احقاق الحق ٣ : ٤٤٩ ـ ٤٥١.

(٧) مفاتيح الغيب : سورة والصافات.

(٨) تفسير مجمع البيان ٨ : ٤٥٦ و ٤٥٧.

(٩) تفسير البيضاوى ٢ : ٣٣٣.

١٧١

٩

باب

*(انهم عليهم‌السلام الذكر ، وأهل الذكر وأنهم المسئولون ، وانه)*

*(فرض على شيعتهم المسألة ولم يفرض عليهم الجواب)*

الايات : النحل « ١٦ » : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون * بالبينات والزبر « ٤٣ و ٤٤ ».

الانبياء « ٢١ » فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون « ٧ ».

ص « ٣٨ » هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حسان « ٣٩ ».

تفسير : قيل : المراد بأهل الذكر أهل العلم وقيل : أهل الكتاب ، وستعلم من الاخبار المستفيضة أنهم الائمة عليهم‌السلام لوجهين : الاول أنهم أهل علم القرآن لقوله تعالى بعد تلك الآية في سورة النحل : « وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم(١) ».

والثاني : أنهم أهل الرسول ، وقد سماه الله ذكرا في قوله : « ذكرا رسولا(٢) » وهذا مما روته العامة أيضا روى الشهرستاني في تفسيره المسمى بمفاتيح الاسرار عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام إن رجلا سأله فقال : من عندنا يقولون : قوله تعالى : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » : ان الذكر هو التوراة ، و أهل الذكر هم علماء اليهود ، فقال عليه‌السلام : والله إذا يدعوننا إلى دينهم ، بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله تعالى برد المسألة إلينا ، قال : وكذا نقل عن علي عليه‌السلام أنه قال : نحن أهل الذكر.

١ ـ قب : محمد بن مسلم وجابر الجعفي في قوله تعالى : « فاسألوا أهل الذكر » قال الباقر عليه‌السلام : نحن أهل الذكر.

____________________

(١) النحل : ٤٤.

(٢) الطلاق : ١٠ و ١١.

١٧٢

قال أبوزرعة : صدق الله ، ولعمري أن أبا جعفر عليه‌السلام لاكبر العلماء.

قال أبوجعفر الطوسي : سمى الله رسوله ذكرا قوله تعالى : « قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا(١) » فالذكر رسول الله ، والائمة أهله ، وهو المروي عن الباقر والصادق والرضا عليهم‌السلام

وقال سليمان الصهرشتي : الذكر القرآن.

« إنا نحن نزلنا الذكر » وهم حافظوه والعارفون بمعانيه.

تفسير يوسف القطان ووكيع بن الجراح وإسماعيل السدي وسفيان الثورى إنه قال الحارث : سألت أمير المؤمنين عليه‌السلام عن هذه الآية قال : والله إنا نحن أهل الذكر ، نحن أهل العلم ، نحن معدن التأويل والتنزيل.

وروي عن الحسن بن علي في كلام له : وأعز به العرب عامة. وشرف من شاء منهم خاصة ، فقال : وإنه لذكر لك ولقومك(٢).

٢ ـ ن : فيما بين الرضا عليه‌السلام عند المأمون من فضل العترة الطاهرة أن قال : وأما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله عزوجل : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لا تعلمون ، فقالت العلماء : إنما عنى بذلك اليهود والنصارى ، فقال أبوالحسن عليه‌السلام : سبحان الله ، و هل يجوز ذلك؟ إذا يدعوننا إلى دينهم ، ويقولون : إنه أفضل من دين الاسلام فقال المأمون : فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن؟ فقال عليه‌السلام : نعم ، الذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونحن أهله ، وذلك بين في كتاب الله عزوجل حيث يقول في سورة الطلاق : « فاتقوا الله يا اولي الالباب الذين آمنوا قد أنزل الله اليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات » فالذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونحن أهله(٣).

____________________

(١) الطلاق : ١٠ و ١١.

(٢) مناقب آل ابيطالب ٣ : ٣١٣. والاية في سورة الزخرف : ٤٤.

(٣) عيون الاخبار : ١٣٢. والاية في سورة الطلاق : ١٠ و ١١.

١٧٣

٣ ـ فس : محمد بن جعفر ، عن عبدالله بن محمد ، عن سليمان بن سفيان(١) عن ثعلبة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » من المعنون بذلك؟ قال : نحن(٢) ، قلت : فأنتم المسئولون؟ قال : نعم قلت : ونحن السائلون؟ قال : نعم ، قلت : فعلينا أن نسألكم؟ قال : نعم ، قلت : وعلكيم أن تجيبونا ، قال : لا ، ذاك إلينا ، وإن شئنا فعلنا ، وإن شئنا تركنا ، ثم قال : هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب(٣).

ير : محمد بن الحسين ، عن أبي داود ، عن سليمان بن سفيان مثله(٤).

ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي داود المسترق ، عن ثعلبة مثله(٥).

بيان : قوله عليه‌السلام : ذاك إلينا ، أي لم يفرض علينا جواب كل سائل ، بل إنما يجب عند عدم التقية وتجويز التأثير ، ولعل الاستشهاد بالآية على وجه التنظير أي كما أن الله تعالى خير سليمان بين الاعطاء والامساك في الامور الدنيوية كذلك فوض إلينا في بذل العلم ، ويحتمل أن يكون في سليمان أيضا بهذا المعنى أو الاعم.

٤ ـ ب : ابن عيسى ، عن البزنطي فيما كتب إليه الرضا عليه‌السلام قال الله تبارك وتعالى : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » وقال : « وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون » فقد فرضت عليكم المسألة والرد إلينا ، ولم يفرض علينا الجواب(٦).

____________________

(١) في المصدر : عبدالله بن محمد عن ابى داود عن سليمان بن سفيان.

(٢) في المصدر : فقال : نحن والله فقلت.

(٣) تفسير القمى : ٤٢٦.

(٤) بصائر الدرجات : ١٣. فيه : وان شئتا لم نفعل.

(٥) بصائر الدرجات : ١٣.

(٦) قرب الاسناد : ١٥٢ و ١٥٣ والاية الاولى في الانبياء : ٧ والثانية في التوبة :

١٧٤

٥ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى : « وإنه لذكر لك ولقومك و سوف تسألون » قال : الذكر القرآن ، ونحن قومه ، ونحن المسئولون(١).

٦ ـ ير : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة عن بريد عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله(٢).

٧ ـ ير : بهذا الاسناد عن بريد عن معاوية(٣) ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى : « وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون » قال : إنما عنانا بها ، نحن أهل الذكر ، ونحن المسئولون(٤).

٨ ـ كنز : محمد بن العباس ، عن عبدالعزيز بن يحيى ، عن محمد بن عبدالله بن سلام ، عن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن زرارة عنه عليه‌السلام مثله(٥).

٩ ـ ير : ابن معروف ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن يزيد قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : « وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون » قال رسول الله (ص) : وأهل بيته أهل الذكر وهم المسئولون(٦).

بيان : فسر المفسرون الذكر بالشرف ، والسؤال بأنهم يسألون يوم القيامة عن أداء شكر القرآن ، والقيام بحقه ، وعلى هذه الاخبار المعنى أنكم تسألون عن علوم القرآن وأحكامه في الدنيا.

____________________

١٢٢ صدر الحديث : ( قال أبوجعفر عليه‌السلام : انما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا ومن إذا خفنا خاف ومن إذا امنا امن فاولئك شيعتنا ، وقال الله ) ذيله : قال الله عزوجل : « فان لم يستجيبوا لك فاعلموا انما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله » يعنى من اتخذ دينه رأيا بغير امام من ائمة الهدى.

(١) بصائر الدرجات : ١١ والاية في سورة الزخرف : ٤٤.

(٢) بصائر الدرجات : ١٢.

(٣) هكذا في الكتاب : وفى المصدر : ( بريد بن معاوية ) وهو الصحيح.

(٤) بصائر الدرجات : ١٢.

(٥) كنز جامع الفوائد : ٢٩٣ فيه : ( محمد بن عبدالرحمن بن سلام ) وفيه : ايانا عنى ونحن اهل الذكر المسؤلون.

(٦) بصائر الدرجات : ١٢.

١٧٥

١٠ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن النضر ، عن عاصم ، عن أبي بصير في قول الله تعالي : « وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون » قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته المسئولون ، وهم أهل الذكر(١).

١٢ ـ ير : عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان عن الرضا عليه‌السلام في قول الله « وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون » قال : نحن هم(٢).

ير : أحمد عن الحسين عن صفوان مثله(٣).

١٣ ـ ير : بالاسناد(٤) عن الرضا عليه‌السلام قال : قال الله : « فاسألوا أهل الذكر » وهم الائمة « إن كنتم لا تعلمون » فعليهم أن يسألوهم وليس عليهم أن يجيبوهم ، إن شاؤا أجابوا ، وإن شاؤا لم يجيبوا(٥).

١٤ ـ بالاسناد الاول(٦) عن الرضا عليه‌السلام قال : قال الله تعالى : « فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » من هم؟ قال : نحن هم(٧).

١٥ ـ ير : بهذا الاسناد قال : قلت لابي الحسن يكون الامام في حال يسأل عن الحلال والحرام والذي يحتاج الناس إليه فلا يكون عنده شئ؟ قال : لا ، و لكن قد يكون عنده ولا يجيب(٨).

١٦ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بكر الحضرمي قال : كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام ودخل عليه الورد أخو الكميت فقال : جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسألة ، ما يحضرني مسألة واحدة منها قال : ولا واحدة يا ورد؟ قال : بلى قد حضرني واحدة ، قال : وما هي؟ قال :

____________________

(١ ـ ٣) بصائر الدرجات : ١١.

(٤) اراد بالاسناد اسناد عباد بن سليمان.

(٥) بصائر الدرجات : ١٣. (٦) اى اسناد عباد بن سليمان.

(٧) بصائر الدرجات : ١٣ فيه : قال : سألته عن قول الله تعالى.

(٨) بصائر الدرجات : ١٣.

١٧٦

قول الله تبارك وتعالى : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : يا ورد أمركم الله تبارك وتعالى أن تسألونا ، ولنا إن شئنا أجبناكم ، وأن شئنا لم نجبكم(١).

١٧ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : سمعته يقول : قال علي بن الحسين عليه‌السلام : على الائمة من الفرض(٢) ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا ، أمرهم الله أن يسألونا ، فقال : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب ، إن شئنا أجبنا ، وإن شئنا أمسكنا(٣).

ير : عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن الوشا مثله(٤).

١٨ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن البزنطي قال : كتبت إلى الرضا عليه‌السلام كتابا فكان في بعض ما كتبت إليه قال الله عز وجل : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » وقال الله : « وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون » فقد فرضت عليكم المسألة ، ولم يفرض علينا الجواب ، قال الله عزوجل : « فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله » (٥).

كا : العدة عن أحمد مثله(٦).

بيان : لعله عليه‌السلام فسر الآية بعدم وجوب التبليغ عند اليأس من التأثير كما هو الظاهر من سياقها(٧).

____________________

(١) بصائر الدرجات : ١٢. (٢) في المصدر : من الفرائض.

(٣ و ٤) بصائر الدرجات : ١٢.

(٥) بصائر الدرجات : ١٣ والاية الاولى في الانبياء : ٧ ، والثانية في التوبة : ١٢٢ والثالثة في القصص : ٥٠. راجع ذيل الحديث الرابع.

(٦) اصول الكافى ١ : ٢١٢.

(٧) او أشار بالاية إلى السر في امساكهم عن الجواب ، والمعنى انه لو نجيبكم عن كل ما سألتمونا فربما لا تستجيبونا في بعض ذلك فتكونون اهل هذه الاية.

١٧٧

١٩ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله تعالى : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » من هم؟ قال : نحن قال : قلت : علينا أن نسألكم؟ قال : نعم ، قلت : عليكم أن تجيبونا؟ قال : ذلك إلينا(١).

ير : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير مثله(٢).

ما : الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن الحسن ابن على الزعفرانى ، عن البرقى ، عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله(٣).

٢٠ ـ ير : محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله تعالى : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » من هم؟ قال : نحن ، قلت : فمن المأمورون بالمسألة؟ قال : أنتم ، قال : قلت : فإنا نسألك كما امرنا وقد طننت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه ، قال : فقال : إنما امرتم أن تسألونا ، وليس لكم علينا الجواب ، إنما ذلك إلينا(٤).

٢١ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن معلى بن أبي عثمان ، عن معلى ابن خنيس عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : هم آل محمد ، فعلى الناس أن يسألوهم ، وليس عليهم أن يجيبوا ، ذلك إليهم ، إن شاؤا أجابوا ، وإن شاؤا لم يجيبوا(٥).

٢٢ ـ ير : محمد بن الحسين عن ابن فضال عن ثعلبة عن زرارة قال : قلت له : يكون الامام يسأل عن الحلال والحرام ولا يكون عنده فيه شئ؟ قال : لا ، فقال : قال الله تعالى : « فاسألوا أهل الذكر الذكر » هم الائمة(٦) « إن كنتم لا تعلمون »

____________________

(١) بصائر الدرجات : ١٢.

(٢) بصائر الدرجات : ١٢ فيه : [ هشام بن سالم عن زرارة ] وفيه : [ قال : نحن هم ]

وفيه : فعليكم.

(٣) امالى الطوسى : ٦١ فيه : فعليكم.

(٤ و ٥) بصائر الدرجات : ١٢.

(٦) بيان من الامام عليه‌السلام ، او من الراوى ، قوله : من هم؟ أى من هؤلاء الائمة؟

١٧٨

قلت : من هم؟ قال : نحن ، قلت : فمن المأمور بالمسألة؟ قال : أنتم ، قلت : فانا نسألك وقد رمت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه قال : إنما امرتم أن تسألوا ، وليس علينا الجواب ، إنما ذلك إلينا(١).

بيان : كأن قوله : « هم الائمة » زيد من الرواة ، كما أنه لم يكن فيما مضى(٢) وعلى تقديره فالمراد بقوله : من هم من الائمة.

٢٣ ـ ير السندي بن محمد ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : نحن أهل الذكر ونحن المسؤلون(٣).

٢٤ ـ ير : محمد بن الحسين ومحمد بن عبدالجبار عن ابن فضال ، عن ثعلبة عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته هم أهل الذكر ، وهم الائمة(٤).

٢٥ ـ ير : أحمد بن موسى ، عن الخشاب ، عن على بن حسان ، عن عبدالرحمان ابن كثير عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : الذكر محمد ، ونحن أهله ، ونحن المسؤلون(٥).

٢٦ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول في قول الله تعالى : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : نحن هم(٦).

٢٧ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن النعمانى ، عن

____________________

(١ و ٣) بصائر الدرجات ، ١٢.

(٢) بل كان في حديث صفوان المتقدم تحت رقم ١٣.

(٤) بصائر الدرجات : ١٢ : قوله : « وهم الائمة » تخصيص لاهل بيته ، اى أهل بيته هم الائمة او ان اهل بيته الذى يوصف باهل الذكر هم الائمة.

(٥ و ٦) بصائر الدرجات : ١٢.

١٧٩

محمد بن مروان ، عن الفضيل عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله تعالى : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والائمة هم أهل الذكر ، قال الله تعالى : « وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون » قال : نحن قومه ، ونحن المسؤلون(١).

٢٨ ـ ير : ابن يزيد ، ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قلت قول الله عزوجل : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : الذكر القرآن ، ونحن المسؤلون(٢).

٢٩ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن أبي عثمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله الله : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : هم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فذكرنا له حديث الكلبي أنه قال : هي في أهل الكتاب ، قال : فلعنه وكذبه(٣).

٣٠ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن عبدالله بن مسكان ، عن بكير ، عمن رواه عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله الله : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » قال : نحن قلت : نحن المأمورون أن نسألكم؟ قال : نعم. وذاك إلينا إن شئنا أجبنا ، وإن شئنا لم نجب(٤).

٣١ ـ ير : السندي بن محمد عن العلا عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قلت له : إن من عندنا يزعمون أن قول الله : « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » أنهم اليهود والنصارى ، قال : إذا يدعونهم إلى دينهم ، ثم أشار بيده إلى صدره فقال : نحن أهل الذكر ، ونحن المسؤلون(٥).

٣٢ ـ ير : أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه سئل عن قول الله عزوجل : « فاسألوا أهل

____________________

(١) بصائر الدرجات : ١٢ ، والاية في سورة الزخرف : ٤٤.

(٢) بصائر الدرجات : ١٢.

(٣ ـ ٥) بصائر الدرجات : ١٣.

١٨٠