بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٥٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

أقول : تمامه في باب إخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بمظلومية أهل بيته عليهم‌السلام.

٣٧ ـ م : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط عالم كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى ، هم كانوا محبي حمزة ، وكثير منهم أصحاب الذنوب والآثام ، فتحول حيطان بينهم وبين سلوك الصراط والعبور إلى الجنة ، فيقولون : يا حمزة قد ترى ما نحن فيه ، فيقول حمزة لرسول الله ولعلي ابن أبي طالب : قد تريان أوليائي يستغيثون بي ، فيقول محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي ولي الله عليه‌السلام : يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه ، واستنقاذهم من النار ، فيأتي علي بن أبي طالب عليه‌السلام إلى الرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله في الدنيا فيناوله إياه ويقول : يا عم رسول الله ، ويا عم أخي رسول الله ذد الجحيم بالرمي عن أوليائك برمحك هذا ، كما كنت تذود به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله فيناول حمزة الرمح بيده فيضع زجه في حيطان النار الحائلة بين أوليائه وبين العبور إلى الجنة على الصراط ، ويدفعها دفعة فينحيها مسيرة خمسمائة عام ، ثم يقول لاوليائه والمحبين الذين كانوا له في الدنيا : اعبروا ، فيعبرون على الصراط آمنين سالمين قد انزاحت عنهم النيران ، وبعدت عنهم الاهوال ، ويردون الجنة غانمين ظافرين(١).

٣٨ ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن البزنطي ، عن مثنى بن الوليد ، عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : صلى رسول الله على حمزة سبعين صلاة(٢).

٣٩ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن إسماعيل بن جابر و زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : دفن رسول الله (ص) عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي اصيب فيها ، ورداه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بردائه(٣) فقصر عن رجليه ، فدعا له بأذخر فطرحه عليه ، فصلى عليه سبعين صلاة ، وكبر عليه سبعين تكبيرة(٤).

____________________

(١) التفسير المنسوب إلى الامام العسكرى عليه‌السلام : ١٧٦.

(٢) فروع الكافى ١ : ٥١ في نسخة : سبعين تكبيرة.

(٣) في المصدر : برداء. (٤) فروع الكافى ١ : ٥٨.

٢٨١

٤٠ ـ فر : علي بن محمد الزهري معنعنا عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى : « الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله » : علي والحسن والحسين وجعفر وحمزة عليهم‌السلام(١).

٤١ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسين بن علوان الكلبي ، عن علي بن الحزور الغنوي ، عن أصبغ بن نباتة الحنظلي قال : رأيت أمير المؤمنين عليه‌السلام يوم افتتح البصرة وركب بغلة رسول الله (ص) ثم قال : « يا أيها الناس ألا اخبركم بخير الخلق يوم يجمعهم الله؟ » فقام إليه أبوأيوب الانصاري فقال : بلى يا أمير المؤمنين حدثنا فإنك كنت تشهد ونغيب(٢) فقال : « إن خير الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من ولد عبدالمطلب ، لا ينكر فضلهم إلا كافر ، ولا يجحد به إلا جاحد » فقام عمار بن ياسر رحمه‌الله فقال : يا أمير المؤمنين سمهم لنا لنعرفهم ، فقال : إن خير الخلق يوم يجمعهم الله الرسل ، وإن أفضل الرسل محمد وإن أفضل كل امة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي ، ألا وإن أفضل الاوصياء وصي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ألا وإن أفضل الخلق بعد الاوصياء الشهداء ، ألا وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ، وجعفر بن أبي طالب ، له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة ، لم ينحل(٣) أحد من هذه الامة جناحان غيره ، شئ كرم الله به محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله وشرفه ، والسبطان : الحسن والحسين ، والمهدي عليه‌السلام يجعله الله من يشاء منا أهل البيت ، ثم تلا هذه الآية : « ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما(٤) ».

٤٢ ـ ما : جماعة عن أبي المفضل بإسناده إلى أبي الطفيل قال : قال علي عليه‌السلام يوم الشورى : فانشدكم الله(٥) هل فيكم أحد له مثل عمي حمزة أسد الله

____________________

(١) تفسير فرات : ٩٩ والاية في الحج : ٤٠.

(٢) وتغيب خ ل. (٣) اى لم يعط احد.

(٤) اصول الكافى ١ : ٤٥٠. والاية في سورة النساء : ٩ و ٧٠.

(٥) في المصدر : فانشدكم بالله في الموضعين.

٢٨٢

وأسد رسوله؟ قالوا : اللهم لا ، قال : فانشدكم الله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين مضرج بالدماء الطيار في الجنة ، قالوا : اللهم لا. الخبر(١).

٤٣ ـ ما : بإسناده عن الصادق عن أبيه عن جده عليهم‌السلام قال : قال الحسن بن علي عليها‌السلام فيما احتج على معاوية وكان ممن استجاب لرسول الله (ص) عمه حمزة و ابن عمه جعفر ، فقتلا شهيدين رضي‌الله‌عنهما في قتلى كثيرة معهما من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجعل الله تعالى حمزة سيد الشهداء من بينهم ، وجعل لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء من بينهم ، وذلك لمكانهما من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله و منزلتهما وقرابتهما منه (ص) وصلى رسول الله (ص) على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه الخبر(٢).

بيان : لعل الجناح في الجسد المثالي ، ولا يبعد الاصلي أيضا.

٤٤ ـ فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى « من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت » قال نزلت في بني هاشم ، منهم حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث ، وفيهم نزلت : « ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه(٣) ».

٤٥ ـ كا : العدة ، عن البرقي ، عن البزنطي ، عن صفوان بن مهران ، عن عامر بن السمط ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن علي بن الحسين عليها‌السلام قال : لم يدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبدالمطلب ، وذلك حين أسلم غضبا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث السلى الذي القي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله(٤).

بيان : لم يدخل على بناء الافعال ، ويحتمل المجرد فالاسناد مجازي.

٤٦ ـ دعوات الراوندي : عن ابن عباس قال : قال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : رأيت

____________________

(١) مجالس الطوسى : ٧.

(٢) مجالس الطوسى : ٧.

(٣) تفسير فرات : ١١٨. والايتان في سورة العنكبوت : ٥ و ٦.

(٤) اصول الكافى ٢ : ٣٠٨.

٢٨٣

فيما يرى النائم عمي حمزة بن عبدالمطلب وأخي جعفر بن أبي طالب وبين أيديهما طبق من نبق(١) فأكلا ساعة فتحول العنب لهما رطبا ، فأكلا ساعة فدنوت منهما و قلت : بأبي أنتما أي الاعمال وجدتما أفضل؟ قالا : فديناك بالآباء والامهات وجدنا أفضل الاعمال الصلاة عليك ، وسقي الماء ، وحب علي بن أبي طالب عليه‌السلام(٢).

أقول : قد مضى كثير من فضائل حمزة وجعفر وعبيدة رضي‌الله‌عنهم في باب غزوة بدر ، وباب غزوة احد ، وباب غزوة موتة ، وسيأتي في أبواب الجنائز.

٤٧ ـ ج : عن إسحاق بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في خطبة يعتذر فيها عن القعود عن قتال من تقدم عليه قال : وذهب من كنت أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي ، وبقيت بين خفيرتين(٣) قريبي عهد بجاهلية : عقيل وعباس(٤).

بيان : الخفير ، المجار ، والمجير ، والمراد هنا الاول ، أي اللذين اسرا فاجيرا من القتل ، فصارا من الطلقاء ، فلسا كالمهاجرين الاولين ، كما كتب أمير المؤمنين عليه‌السلام في بعض كتبه إلى معاوية : « ليس المهاجر كالطليق » وفي كتاب آخر إليه : ما للطلقاء وأبناء الطلقاء ، والتميز بين المهاجرين الاولين؟.

٤٨ ـ ب : اليقطيني ، عن القداح ، عن جعفر ، عن أبيه عليها‌السلام قال أتى(٥) النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بمال دراهم ، فقال النبي (ص) للعباس ، يا عباس أبسط رداءك وخذ من هذا المال طرفا ، فبسط رداءه فأخذ منه طائفة ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عباس هذا من الذي قال الله تبارك وتعالى : « يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم(٦) ».

____________________

(١) النبق : حمل شجر الصدر. (٢) دعوات الراوندى : مخطوط.

(٣) خفيرين خ ل. (٤) الاحتجاج : ١٠١.

(٥) في المصدر : اوتى.

(٦) قرب الاسناد : ١٢. والاية في سورة الانفال : ٧٠.

٢٨٤

٤٩ ـ شى : عن أبي الطفيل ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليها‌السلام في قوله تعالى : « ولا ينفعكم نصحي إن اريد أن أنصح لكم » قال : نزلت في العباس(١).

٥٠ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن سليمان ، عن نصر ، عن شريك عن إسماعيل المكي ، عن سليمان الاحول ، عن أبي رافع قال : بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عمر ساعيا على الصداقة ، فأتى العباس يطلب صدقة ماله ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر ذلك(٢) فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عمر أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه ، إن العباس أسلفنا صدقة للعام عام أول(٣).

بيان : قال في النهاية : في حديث العباس فإن عم الرجل صنو أبيه ، وفي رواية : العباس صنو أبي ، وفي رواية : صنوي ، الصنو : المثل ، وأصله أن تطلع نخلتان من عرق واحد ، يريد أن أصل العباس وأصل أبي واحد ، وهو مثل أبي أو مثلي.

٥١ ـ ما : جماعة عن أبي المفضل ، عن الحسن بن محمد بن اشكاب(٤) ، عن أبيه ، عن علي بن حفص ، عن أيوب بن(٥) سيار ، عن محمد بن الكندر ، عن جابر ابن عبدالله الانصاري قال : أقبل العباس ذات يوم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان العباس طوالا حسن الجسم ، فلما رآه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تبسم إليه ، فقال : إنك يا عم لجميل ، فقال العباس : ما الجمال بالرجل يا رسول الله؟ قال : بصواب القول بالحق قال : فما الكمال؟ قال : تقوى الله عزوجل وحسن الخلق(٦).

٥٢ ـ ما : ابن(٧) بسران ، عن محمد بن عمرو البختري ، عن سعدان بن نصر عن سفيان بن عيينة ، عن عمر أنه سمع جابر بن عبدالله يقول : لما كان العباس

____________________

(١) تفسير العياشى ٢ : ١٤٤ والاية في سورة هود : ٣٤ أقول : ولعل المراد ان الاية ينطبق نزولها على العباس ايضا ، وانه كان قبل ان يؤمن.

(٢) في المصدر : وذكر ذلك له. (٣) امالى ابن الشيخ : ١٥٦.

(٦) : اسكاف. (٥) في نسخة من المصدر : ايوب بن يسار.

(٧) في المصدر : ابن بشران.

٢٨٥

بالمدينة وطلب الانصار ثوبا يكسونه فلم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبدالله ابن ابي فسكوه إياه(١).

٥٣ ـ ما : بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : احفظوني في عمي العباس فإنه بقية آبائي(٢).

٥٤ ـ ما : أبوعمرو ، عن أحمد بن يوسف الجعفي ، عن محمد بن إسحاق ، عن الحسن بن محمد الليثي قال : حدثني أبوجعفر المنصور ، عن أبيه ، عن جده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من آذى العباس فقد آذاني ، إنما عم الرجل صنو أبيه(٣).

٥٥ ـ ن : باسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) لعلي وفاطمة والحسن والحسين والعباس بن عبدالمطلب وعقيل : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.

قال الصدوق رحمه‌الله : ذكر العباس وعقيل غريب في هذا الحديث لم أسمعه إلا عن محمد بن عمر الجعابي في هذا الحديث(٤).

٥٦ ـ ن : وبهذا الاسناد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : خير إخواني علي ، وخير أعمامي حمزة ، والعباس صنو أبي(٥).

٥٧ ـ قب : أنشد العباس في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

من قبلها طبت في الظلال وفي

مستودع حيث يخصف الورق

ثم هبط البلاد لا بشر

أنت ولا مضغة ولا علق

بل نطفة تركب السفين وقد

ألجم نسرا وأهله الغرق

تنقل من صالب إلى رحم

إذا مضى عالم بدا طبق

____________________

(١) امالى ابن الشيخ : ٢٥١. (٢) امالى ابن الشيخ : ٢٣١.

(٣) امالى ابن الشيخ : ١٧١ و ١٧٢. (٤) عيون اخبار الرضا : ٢٢٠.

(٥) عيون اخبار الرضا : ٢٢٢.

٢٨٦

حتى احتوى بيتك المهيمن من

خندف علياء تحتها النطق

وأنت لما ولدت أشرفت الار

ض وضاءت بنورك الافق

فنحن في ذلك الضياء وفي

النور وسبل الرشاد نخترق

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يفضض الله فاك(١).

بيان : من قبلها ، قال في النهاية : أي من قبل نزولك إلى الارض ، فكنى عنها ، ولم يتقدم لها ذكر البيان المعنى ، أي كنت طيبا في صلب آدم حيث كان في الجنة ، وقال في الفائق : أراد بالظلال ظلال الجنة ، يعني كونه في صلب آدم نطفة حين كان في الجنة ، والمستودع : المكان الذي جعل فيه آدم وحواء من الجنة واستودعاه يخصف الورق : عنى به قوله تعالى : « وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة(٢) » والخصف : أن تضم الشئ إلى الشي وتشكه معه. وأراد بالسفين سفينة نوح عليه‌السلام.

ونسر : صنم لقوم نوح. الصالب : الصلب. والطبق : القرن من الناس وفي النهاية : يقول : إذا مضى قرن بدا قرن ، وقيل للقرن : طبق لانهم طبق للارض ثم ينقرضون ، ويأتي طبق آخر. وقال : حتى احتوى بيتك ، أراد شرفه فجعله في أعلى خندف بيتا. والمهيمن : الشاهد ، أي الشاهد بفضلك ، وفي الفائق : أراد ببيته شرفه ، والمهيمن نعته ، أي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أفضل مكان وأرفعه من نسب خندف. وفي النهاية : خندف لقب ليلى بنت عمران بن الحاف بن قضاعة سميت بها القبيلة.

وقال : علياء : اسم للمكان المرتفع كاليفاع(٣) ، وليست بتأنيث الاعلى ، لانها جاءت منكرة ، وفعلى(٤) أفعل يلزمها التعريف. والنطق جمع نطاق ، وهي أعراض

____________________

(١) مناقب آل ابى طالب ١ : ٢٧.

(٢) الاعراف : ٢٢. وطه : ١٢١.

(٣) في المصدر : كالبقاع.

(٤) في المصدر : وفعلاء.

٢٨٧

من جبال بعضها فوق بعض ، أي نواح وأوساط منها ، شبهت بالنطق التي تشد بها أوساط الناس ، ضربه له مثلا في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته ، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال. وفي الفائق : يقال : ضاء القمر والسراج يضوء ، نحو ساء يسوء و أنث الافق ذهابا إلى الناحية ، كما أنث الاعرابي الكتاب على تأويل الصحيفة أو لانه أراد افق السماء فاجري مجرى ذهبت بعض أصابعه ، أو أراد الآفاق ، أو جمع افقا على أفق كما جمع فلك على فلك.

وفي القاموس : اخترق : مر ، ومخترق الرياح : مهبها.

وفي النهاية والفائق : في حديث العباس أنه قال : يا رسول الله إني امتدحتك وفي الفائق إني اريد أن أمتدحتك فقال : قل ، لا يفضض الله فاك ، فأنشده الابيات القافية ، في النهاية : أي لا يسقط الله أسنانك ، وتقديره : لا يسقط الله أسنان فيك فحذف المضاف ، يقال : فضه : إذا كسره ، وفي الفائق : والفم يقام مقام الاسنان يقال : سقط فم فلان.

٥٨ ـ لى : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن الحسين بن زيد ، عن محمد بن زياد ، عن زياد بن المنذر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال علي عليه‌السلام لرسول الله (ص) : يا رسول الله إنك لتحب عقيلا؟ قال : إي والله ، إني لاحبه حبين : حبا له ، وحبا لحب أبي طالب له ، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون ، ثم بكى رسول الله (ص) حتى جرت دموعه على صدره ، ثم قال : إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي(١).

٥٩ ـ فس : أبي ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : نزلت في علي والعباس وشيبة ، قال العباس ، أنا أفضل لان سقاية الحاج بيدي ، وقال شيبة : أنا أفضل لان حجابة البيت بيدي ، وقال علي : أنا أفضل فإني آمنت قبلكما ، ثم هاجرت وجاهدت ، فرضوا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله(٢)

____________________

(١) امالى الصدوق : ٧٨.

(٢) تفسير القمى : ٢٦٠ ، والايات في سورة التوبة : ١٩ ـ ٢٢.

٢٨٨

فأنزل الله : « أجلعتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله » إلى قوله : إن الله عنده أجر عظيم.

٦٠ ـ فس : أبي ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : جاء العباس إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال : انطلق نبايع لك الناس ، فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : أتراهم فاعلون؟ قال : نعم ، قال : فأين قول الله : « الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم » أي اختبرناهم « فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين(١) ».

٦١ ـ فس أبي ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الطفيل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : جاء رجل إلى أبي علي بن الحسين عليها‌السلام فقال له : إن ابن عباس يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت و فيمن نزلت فقال أبي عليه‌السلام : سله في من نزلت : « ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا(٢) »؟ وفيمن نزلت : « ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم » (٣) وفيمن نزلت : « يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا(٤) » فأتاه الرجل فسأله فقال : وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله عن العرش ممن خلقه الله ، ومتى خلق ، وكم هو ، وكيف هو؟ فانصرف الرجل إلى أبي عليه‌السلام فقال أبي عليه‌السلام : فهل أجابك بالآيات؟ قال : لا قال أبي : لكن اجيبك فيها بعلم ونور غير المدعى ولا المنتحل أما قوله : « ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا » ففيه نزل وفي؟ أبيه وأما قوله : « ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم » ففي أبيه نزلت ، وأما الاخرى ففي ابنه نزلت وفينا ، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به ، وسيكون ذلك من نسلنا المرابط(٥)

____________________

(١) تفسير القمى : ٤٩٤ والايات في العنكبوت ١ ـ ٣.

(٢) الاسراء : ٧٢. (٣) هود : ٣٤.

(٤) آل عمران : ٢٠٠. (٥) المرابطة خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر.

٢٨٩

ومن نسله المرابط. الخبر(١)

٦٢ ـ الاستيعاب لابن عبدالبر : روى ابن عباس وأنس بن مالك أن عمر بن الخطاب كان إذا قحط أهل المدينة استسقى بالعباس ، قال أبوعمر : وكان سبب ذلك أن الارض أجدبت إحدابا شديدا على عهد عمر سنة سبع عشرة ، فقال كعب : إن بني إسرائيل كانوا إذا قحطوا وأصابهم مثل هذا استسقوا بعصبة(٢) الانبياء ، فقال عمر : هذا عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وصنو أبيه وسيد بني هاشم ، فمضى إليه عمر فشكى إليه مافيه الناس ثم صعد المنبر ومعه العباس فقال : اللهم إنا قد توجهنا إليك بعم نبينا وصنو أبيه فاسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، ثم قال : يا أبا الفضل قم فادع الله فقام العباس فقال بعد حمد الله والثناء عليه : « اللهم إن عندك سحابا ، وعندك ماء ، فانشر السحاب ثم أنزل الماء منه علينا ، فاشدد به الاصل ، وأطل به الفرع ، وأدربه الضرع ، اللهم إنك لم تنزل بلاء إلا بذنب ، ولم تكشفه إلا بتوبة ، وقد توجه القوم بي إليك ، فاسقنا الغيث ، اللهم شفعنا في أنفسنا وأهلنا ، اللهم إنا شفعاء عمن لا ينطق من بهائمنا و أنعامنا ، اللهم اسقنا سقيا وادعا ، نافعا طبقا(٣) سحا عاما ، اللهم لا نرجو إلا إياك ، ولا ندعو غيرك ، ولا نرغب إلا إليك ، اللهم إليك نشكو جوع كل جائع وعرى كل عار ، وخوف كل خائف ، وضعف كل ضعيف » في دعاء كثير وهذه الالفاط كلها لم يجئ في حديث واحد ولكنها جائت في أحاديث جمعتها واختصرتها قال : فأرخت السماء عزالها (٤) وأخصبت الارض ، فقال عمر : هذه والله الوسيلة إلى الله والمكان منه(٥).

٦٣ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن ابن حميد ، عن

____________________

(١) تفسير القمى : ٣٨٥.

(٢) العصبة : قوم الرجل الذين يتعصبون له.

(٣) سح الماء : صبه صبا متتابعا سحابة سحوح : شديدة المطر.

(٤) هكذا في الاصل ولعله مصحف [ عزاليها ] كما في المصدر ، أو عزالاها ، والعزالى و العزالى جمع العزلاء : مصب الماء من القربة ونحوها. وهذا اشارة إلى شدة وقع المطر.

(٥) الاستيعاب ٣ : ٩٨ ، و ٩٩.

٢٩٠

أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سمعته يقول : رحم الله الاخوات من أهل الجنة فسماهن : أسماء بنت عميس الخثعمية ، وكانت تحت جعفر بن أبي طالب ، وسلمى بنت عميس الخثعمية ، وكانت تحت حمزة وخمس من بني هلال : ميمونة بنت الحارث كانت تحت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وام الفضل عند العباس واسمها هند ، والغميضاء ام خالد بن الوليد ، وغرة كانت في ثقيف عند الحجاج بن غلاظ(١) ، وحميدة لم يكن لها عقب(٢).

٦٤ ـ يه : روي أنه هبط جبرئيل عليه‌السلام على رسول الله (ص) وعليه قباء(٣) أسود ومنطقة فيها خنجر ، فقال : يا جبرئيل ما هذا الزي؟ فقال : زي ولد عمك العباس ، فخرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى العباس فقال : يا عم ويل لولدي من ولدك ، فقال : يا رسول الله أفأجب نفسي؟ قال : (٤) جرى القلم بما فيه(٥).

٦٥ ـ كتاب الطرف : للسيد علي بن طاووس نقلا عن كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد قال : دعا رسول الله (ص) العباس عند موته فخلا به وقال له : يا ابا الفضل اعلم أن من احتجاج ربي علي(٦) تبليغي الناس عامة وأهل بيتي خاصة ولاية علي(٧) عليه‌السلام ، فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ، يا أبا الفضل جدد للاسلام عهدا وميثاقا ، وسلم لولي الامر إمرته ، ولا تكن كمن يعطي بلسانه ويكفر بقلبه يشاقني في أهل بيتي ، ويتقدمهم ، ويستأمر عليهم ، ويتسلط عليهم ليذل قوما أعزهم الله وليعز قوما(٨) لم يبلغوا ولا يبلغون ما مدوا إليه أعينهم ، يا أبا الفضل إن ربي عهد إلي عهدا أمرني أن ابلغه الشاهد من الانس والجن ، وأن آمر شاهدهم أن يبلغوا(٩) غائبهم ، فمن صدق عليا ووازره وأطاعه ونصره وقبله ، وأدى ما عليه

____________________

(١) الصحيح : علاط. (٢) الخصال ٢ : ١٣.

(٣) في المصدر : في قباء اسود. (٤) جف خ ل.

(٥) من لا يحضره الفقيه : ٦٨ طبعة طهران.

(٦) زاد في المصدر : يوم القيامة.

(٧) زاد في المصدر : وطاعته ، على انى قد بلغت رسالة ربى فمن.

(٨) في المصدر : اقواما. (٩) ان يبلغه خ ل.

٢٩١

من الفرائض(١) لله فقد بلغ حقيقة الايمان ، ومن أبى الفرائض فقد أحبط الله عمله حتى يلقى الله ولا حجة له عنده ، يا أبا الفضل فما أنت قائل؟ قال : قبلت منك يا رسول الله وآمنت بما جئت به وصدقت وسلمت فاشهد علي(٢).

أقول : سيأتي بعض أحوال العباس في باب وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وباب صدقاته وفي باب عصب الخلافة وباب شهادة فاطمة عليها‌السلام ، وأحوال عقيل في باب أحوال عشائر أمير المؤمنين ، وقد مر بعض أحوال عباس في باب أحوال عبدالمطلب عليه‌السلام وباب غزوة بدر ، وباب غزوة حنين وباب فتح مكة وغيرها(٣).

٦

باب

*(نادر في قصة صديقه عليه‌السلام قبل البعثة)*

١ ـ ب : السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : نزل رسول الله (ص) على رجل في الجاهلية فأكرمه ، فلما بعث محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله قيل له : يا فلان ما تدري من هذا النبي المبعوث؟ قال : لا ، قالوا : هذا الذي نزل بك يوم كذا وكذا فأكرمته ، فأكل كذا وكذا ، فخرج حتى أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله تعرفني؟ فقال : من أنت؟ قال : أنا الذي نزلت بي يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا فأطعمتك كذا وكذا ، فقال : مرحبا بك سلني ، قال : ثمانين ضائنة برعاتها ، فأطرق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ساعة ثم أمر له بما سأل ، ثم قال للقوم : ما كان على هذا الرجل أن يسأل سؤال عجوز بني(٤) إسرائيل؟ قالوا : يا رسول الله

____________________

(١) في المصدر : من فرائض. (٢) الطرف : ١٧.

(٣) ذكر البغدادى في المحبر اسلافه وامراءه وعيونه ونقباءه وبشراءه وحواريه. راجعه وتقدم بعض ما يتعلق بابى طالب في احولاته صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويأتى بعض اخر في باب احوال والدى امير المؤمنين عليه‌السلام. (٤) موسى خ ل.

٢٩٢

وما سؤال عجوز بني إسرائيل(١) قال : إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى عليه‌السلام أن يحمل عظام يوسف عليه‌السلام ، فسأل عن قبره فجاءه شيخ فقال : إن كان أحد يعلم ففلانة ، فأرسل إليها فجاءت فقال : أتعلمين موضع قبر يوسف؟ فقالت : نعم ، قال : فدليني عليه ولك الجنة ، قالت : لا ، والله لا أدلك عليه إلا أن تحكمني قال : ولك الجنة ، قالت : لا ، والله لا أدلك عليه حتى تحكمني ، قال : فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : ما يعظم عليك أن تحكمها؟ قال : فلك حكمك ، قالت : أحكم عليك أن أكون معك في درجتك التي تكون فيها ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فما كان على هذا أن يسألني أن يكون معي في الجنة(٢).

٢ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن يزيد الكناسي عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله إلا أن فيه انه قال : أسألك مائتي شاة برعاتها(٣).

٣ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن عبيدالله بن عبدالله ، عن واصل بن سليمان ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان للنبي (ص) خليط في الجاهلية ، فلما بعث صلى‌الله‌عليه‌وآله لقيه خليطه ، فقال للنبي (ص) : جزاك الله من خليط خيرا ، فقد كنت تواتي ولا تماري ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : وأنت فجزاك الله من خليط خيرا ، فإنك لم تكن ترد ربحا ، ولا تمسك ضرسا(٤).

بيان : لعل المعنى أنك كنت وسطا في المخالطة لم تكن ترد ربحا تستحقه ولا تمسك ضرسا على ما في يدك من حقي فتخونني فيه ، ويحتمل أن يكون المعنى لم تكن ترد ربحا اعطيك لقلته فتتهمني فيه ، ولم تكن بخيلا في مالك أيضا(٥) والمواتاه : الموافقة.

____________________

(١) موسى خ ل. (٢) قرب الاسناد : ٢٨.

(٣) روضة الكافى : ١٥٥ وفيه اختلافات راجعه وراجع ايضا ما يأتى تحت الرقم ٥.

(٤) فروع الكافى ١ : ٤١٨.

(٥) او المعنى انه قال للنبى صلى‌الله‌عليه‌وآله : انك لم تكن تخالف القوم وتجادلهم قبل ذلك ، فكيف صرت الان إلى خلاف ذلك فتخالفهم؟ فاجاب عنه بانك أيضا فيما مضى لن ترد ربحا فكيف ترد الان ربحا عظيما اعرض عليك وهو الاسلام ، وكنت لا تبخل في قبول نصحى فيما مضى ، والان كيف تبخل في قبول ما اشير اليك مما فيه صلاح دنياك ، ونجاة الاخرة.

٢٩٣

٤ ـ كا : العدة ، عن سهل ، وأحمد بن محمد معا ، عن ابن محبوب ، عن ابن عميرة عن الحضرمي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كانت العرب في الجاهلية على فرقتين : الحل ، والحمس(١) فكانت الحمس قريشا ، وكانت الحل سائر العرب ، فلم يكن أحد من الحل إلا وله حرمي من الحمس ، ومن لم يكن له حرمي من الحمس لم يترك يطوف(٢) بالبيت إلا عريانا ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حرميا لعياض بن حمار(٣) المجاشعي وكان عياض رجلا عظيم الخطر ، وكان قاضيا لاهل عكاظ في الجاهلية فكان عياض إذا دخل مكة ألقى عنه ثياب الذنوب والرجاسة وأخذ ثياب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لطهرها فلبسها فطاف(٤) بالبيت ، ثم يردها عليه إذا فرغ من طوافه ، فلما أن ظهر رسول الله (ص) أتاه عياض بهدية فأبى رسول الله (ص) أن يقبلها وقال : يا عياض لوأسلمت لقبلت هديتك ، إن الله عزوجل أبى لي زبد المشركين ثم إن عياضا بعد ذلك أسلم وحسن إسلامه ، فأهدى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هدية فقبلها منه(٥).

بيان : قال الجزري : الحمس جمع الاحمس وهم قريش ومن ولدت قريش وكنانة وجديلة قيس ، سموا حمسا لانهم تحمسوا في دينهم ، أي تشددوا ، وقال : الزبد بسكون الباء : الرفد والعطاء.

٥ ـ دعوات الراوندي : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : كان النبي (ص) إذا سئل شيئا فأراد أن يفعل قال : نعم وإذا أراد أن لا يفعل سكت ، وكان لا يقول لشئ : لا ، فاتاه أعرابي فسأله فسكت ، ثم سأله فسكت ، ثم سأله فسكت فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله كهيئ

____________________

(١) الحل والحمس بالضم جمع الاحل والاحمس.

(٢) في المصدر : ان يطوف.

(٣) حمان خ ل. اقول : في المصدر : حماز ، وفى هامش النسخة : [ صحح في رجال العامة عياض بن حمار بن ابى حمار بن ناجية بن عقال التميمى المجاشعى. عياض بكسر العين وتخفيف الياء ، وحمار في الموضعين بالحاء والراء المهملتين منه رحمه‌الله ] وفى اسد الغابة : عياض بن حماد بن ابى حماد بالدال.

(٤) في المصدر : وطاف بالبيت. (٥) فروع الكافى ١ : ٣٦٨.

٢٩٤

المسترسل : ما شئت يا أعرابي؟ فقلنا : الآن يسأل الجنة ، فقال الاعرابي : أسألك ناقة ورحلها وزادا : قال : لك ذلك ، ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : كم بين مسألة الاعرابي وعجوز بني إسرائيل؟ قم قال : إن موسى لما أمر أن يقطع البحر(١). وساق الحديث قريبا مما مر في أول الباب أوردته في بابه من المجلد الخامس(٢).

٧

باب

صدقاته واوقافه صلى‌الله‌عليه‌وآله

١ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن أبيه قال : عرض في نفس عمر بن عبدالعزيز شئ من فدك ، فكتب إلى أبي بكر(٣) وهو على المدينة : انظر ستة الآف دينار فزد عليها غلة فدك أربعة آلاف دينار فاقسمها في ولد فاطمة رضي‌الله‌عنهم من بني هاشم ، وكانت(٤) فدك للنبي (ص) خاصة ، فكانت مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، قال : وكانت للنبي (ص) أموال سماها منها العواف وبرقط والميثب والكلا وحسنا(٥) والصانعة(٦) وبيت ام إبراهيم ، فأما العواف فمن سهمه من بني قريظة(٧).

بيان : الظاهر أن أكثر هذه الاسماء مما صحفه النساخ ، والعواف صحيح مذكور في تاريخ المدينة ، لكن في أكثر رواياته الاعواف ، وفي بعضها العواف

____________________

(١) دعوات الراوندى : مخطوط.

(٢) في الحديث ٣٣ من الباب الرابع راجع ٣ : ١٣.

(٣) اى إلى عامله ابى بكر عمرو بن حزم.

(٤) في المصدر : قال : وكانت (٥) هكذا في نسخة المصنف والصحيح : حسنى

(٦) في المصدر : والضايقة.

(٧) امالى ابن الشيخ : ١٦٧. وفيه : فهو سهمه من بنى قريظة.

٢٩٥

والظاهر أن برقط تصحيف برقة ، وفي النهاية هو بضم الباء وسكون(١) الراء : موضع بالمدينة به مال كانت صدقات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منها ، والكلا غير مذكور والكلاب بالضم والتخفيف اسم ماء بالمدينة ، وكأنه تصحيف الدلال ، والحسنى(٢) بضم الحاء وسكون السين ، وقيل : بفتح الحاء ، ذكره في التاريخ من الصدقات وذكر بدل الصانعة الصافية :

٢ ـ ب : ابن عيسى ، عن البزنطي قال : سألت الرضا عليه‌السلام عن الحيطان السبعة فقال : كانت ميراثا من رسول الله (ص) وقف وكان(٣) رسول الله (ص) يأخذ منهاما ينفق على أضيافه والنائبة يلزمه فيها ، فلما قبض جاء العباس يخاصم فاطمة عليها‌السلام فشهد علي عليه‌السلام وغيره أنها وقف ، وهي الدلال ، والعواف ، والحسنى ، والصافية ، و مالام(٤) إبراهيم ، والميثب ، وبرقة(٥).

٣ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ومحمد بن مسلم عن أبي عبدالله عليه‌السلام قالا : سألناه عن صدقة رسول الله (ص) وصدقة فاطمة عليها‌السلام قال : صدقتهما لبني هاشم وبني المطلب(٦).

٤ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الميثب هو الذي كاتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ سلمان ، فأفاءه الله على رسوله فهو في صدقاتها(٧).

بيان : الضمير لفاطمة عليها‌السلام ، لكونها معهودة بينه عليه‌السلام وبين المخاطب ، ورواه الكشي(٨) وزاد بعد تمام الخبر : يعني فاطمة عليها‌السلام

____________________

(١) وروى أيضا بالفتح.

(٢) في وفاء الوفاء : [ حسنى ] مقصورا بلا حرف التعريف. وفى كتاب تحقيق النصرة [حسناء] بالمد ، وقال : كذا رأيته ولعله تصحيف من [ الحناء ] بالنون ، ورده السمهودى كما يأتى. (٣) فكان خ ل.

(٤) ومال ام ابراهيم خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر.

(٥) قرب الاسناد : ١٦٠. (٦ و ٧) فروع الكافى ٢ : ٢٤٧.

(٨) رجال الكشى : ١٢.

٢٩٦

٥ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أحمد بن عمر عن أبيه ، عن أبي مريم قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن صدقة رسول الله (ص) وصدقة علي عليه‌السلام ، فقال : هي لنا حلال ، وقال : إن فاطمة عليها‌السلام جعلت صدقتها لبني هاشم وبني المطلب(١).

٦ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي الحسن الثاني عليه‌السلام قال : سألته عن الحيطان السبعة التي كانت ميراث رسول الله (ص) لفاطمة عليها‌السلام ، فقال : لا ، إنما كانت وقفا ، فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأخذ إليه منها ما ينفق على أضيافه و التابعة تلزمه فيها ، فلما قبض صلى‌الله‌عليه‌وآله جاء العباس يخاصم فاطمة عليها‌السلام فيها ، فشهد علي عليه‌السلام وغيره أنها وقف على فاطمة عليها‌السلام ، وهي الدلال ، والعواف ، والحسنى والصافية ، وما لام إبراهيم ، والميثب ، والبرقة(٢)

بيان : الميثب : كمنبر بثاء مثلثة بعد الياء المثناة التحتانية ، قال أهل اللغة : هي إحدى الصدقات النبوية ، وبرقة بضم الباء وسكون الراء ، وقال الصدوق رحمه‌الله في الفقيه : المسموع من ذكر احد الحوائط الميثب ولكني سمعت السيد أبا عبدالله محمد بن الحسن الموسوي أدام الله توفيقه يذكر أنها تعرف عندهم بالميثم انتهى(٣).

وأقول : ذكر السمهودي في تاريخ المدينة المسمى بالوفاء بأخبار دار المصطفى الميثب بالباء أيضا ، وقال : هو من أودية العقيق(٤) وقال : قال ابن شهاب : كانت

____________________

(١ و ٢) الفروع : ٢ : ٢٤٧.

(٣) وفاء الوفاء باخبار دار المصطفى ٤ : ١٣١٦ وفيه : ذو الميثب. وقال في ص ١٢٩٨ المئثب مهموز كمنبر والثاء مثلثة ، في اللغة : ما ارتفع من الارض ، وكذا الارض السهلة ، و هو اسم لاحدى صدقات النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفى القاموس : هو جبل او موضع كان به صدقة البنى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قلت : ووقع في كتاب يحيى : ميثم بميم في آخره بدل الموحدة والاول اصوب : وقال ياقوت ، انه بكسر الميم والياء الساكنة والمثلثة والباء الموحدة ، ومقتضى كلامه انه غير مهموز

٢٩٧

صدقات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أموالا لمخيريق اليهودي ، بالخاء المعجمة والقاف مصغرا وقال عبدالعزيز بن عمران : بلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع.

ونقل الذهبي عن الواقدي أنه قال : حبرا عالما من بني النضير ، آمن بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولذا عده الذهبي من الصحابة ، لكن رأيت في أوقاف الحصاف قال الواقدي : مخيريق لم يسلم ولكنه قاتل وهو يهودي ، فلما مات دفن في ناحية من مقبرة المسلمين ولم يصل عليه. انتهى.

وقال ابن شهاب : أوصى بأمواله للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وشهد احدا فقتل به ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : مخيريق سابق اليهود ، وسلمان سابق فارس ، وبلال سابق الحبشة قال : وأسماء أموال مخيريق التي صارت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الدلال ، وبرقة ، والاعواف والصافية ، والميثب ، وحسنا(١) ، ومشربة ام إبراهيم ، فأما الصافية وبرقة و الدلال والميثب فمجاورات بأعلى الصورين(٢) من خلف قصر مروان بن الحكم ويسقيها مهزور(٣) وأما مشربة ام إبراهيم سميت بها لان ام إبراهيم ابن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولدت فيها ، وتعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة ، فتلك الخشبة اليوم معروفة(٤) وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أسكن مارية هناك ، و

____________________

(١) في المصدر : حسنى. (٢) في المصدر : اعلى الصورين.

(٣) وفاء الوفاء : ٩٨٨.

(٤) في المصدر بعد ذلك : قال ابن النجار : وهذا الموضع بالعوالى من المدينة بين النخيل وهو اكمة قد حوط عليها بلبن ، والمشربة : البستان ، واظنه قد كان بستانا لمارية القبطية ام ابراهيم ابن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قلت. قال في الصحاح ، المشربة بالكسر : اناء يشرب فيه ، والمشربة بالفتح : الغرفة ، والمشارب : العلالى ، وليس في كلامه اطلاق ذلك على البستان ، والظاهر انها كانت عليه في ذلك البستان ، وفى الاستيعاب ذكر الزبير ان مارية ولدت ابراهيم عليه‌السلام بالعالية في المال الذى يقال له اليوم مشربة ام ابراهيم بالقف وروت عمرة عن عائشة حديثا فيه ذكر غيرتها من مارية وانها كانت جميلة ، قالت : واعجب بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان انزلها اول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان وكانت جارتنا ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عامة النهار والليل عندها حتى قذعنا لها ـ و القذع الشتم ـ فحولها إلى العالية ، وكان يختلف اليها هناك ، فكان ذلك اشد ، ثم رزقها الله الولد وحرمنا منه. راجع وفاء الوفاء : ٨٢٥.

٢٩٨

المشربة : الغرفة فكأن ذلك المكان سمي باسمها(١) وأما حسنها(٢) والاعواف فيسقيهما مهزور انتهى(٣).

وقال أبوغسان : اختلف في الصدقات فقال بعض الناس : هي من أموال بني قريظة والنضير.

وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليها‌السلام قال : كان الدلال لامرأة من بني النضير وكان لها سلمان الفارسي فكاتبته على أن يحييها لها ، ثم هو حر ، فأعلم بذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فخرج إليها فجلس على فقير ، ثم جعل يحمل إليه الودي فيضعه بيده فما عدت منها ودية أن أطلعت(٤) قال : ثم أفاءها الله على رسول الله (ص) ، قال أبو ـ غسان : الذي تظاهر عندنا ان الصدقات المذكورة من أموال بني النضير(٥). و يؤيده ما في سنن أبي داود أنه كانت نخل بني النضير لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خاصة أعطاه الله إياه فقال : « ما أفاء الله على رسوله » (٦) الآية ، فأعطى أكثرها المهاجرين ، وبقي منها صدقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله التي في أيدي بني فاطمة الحوائط السبعة(٧).

ثم قال : وأما الصدقات السبع فالصافية معروفة اليوم شرقي المدينة بجزع زهيرة ، وبرقة معروفة اليوم أيضا في قبلة المدينة مما يلي المشرق ، والدلال جزع معروف أيضا قبل الصافية ، والميثب غير معروف اليوم ، والاعواف جزع معروف اليوم بالعالية(٨) ومشربة ام إبراهيم أيضا معروفة بالعالية ، وحسنا(٩) ضبطه

____________________

(١) وقال في ص ٩٨٩ : واما مشربة ام ابراهيم فيسقيها مهزور ، فاذا بلغت بيت مدراس اليهود فحيث مال ابى عبيدة بن عبدالله بن زمعة الاسدى فمشربة ام ابراهيم إلى جنبه.

(٢) في المصدر ، واما حسنى فيسقيها مهزور ، وهى من ناحية القف ، واما الاعواف فيسقيها مهزور ، وهى من اموال بنى محمم.

(٣) لفظة [ انتهى ] زائدة ، لان بعده ايضا من كلام السمهودى.

(٤) في المصدر : [ ان طلعت ] أقول : الفقير : الحفرة تغرس فيها فسيلة النخل.

(٥) وفاء الوفاء : ٩٨٨ و ٩٨٩. وفيه : والذى يظهر عندنا.

(٦) الحشر : ٦.

(٧) سنن ابى داود ٢ : ١٤٠. ولم يذكر فيه : [ الحوائط السبعة ] ولعله سقط عن الطبع.

(٨) زاد في المصدر : بقرب المربوع. (٩) في المصدر : وحسنى.

٢٩٩

المراغي بخطه بضم الحاء وسكون السين المهملتين ثم نون مفتوحة ، ولا يعرف اليوم ، ولعله تصحيف من الحناء بالنون بعد الحاء ، وهو معروف اليوم ، قلت : هو خطاء لانه مخالف للضبط ، ولا تشرب من مهزور(١) والذي يظهر أن الحسنا هي الموضع المعروف اليوم بالحسينيار قرب جزع الدلال(٢) وهو يشرب من مهزور وهذه الصدقات مما طلبته فاطمة عليها‌السلام من أبي بكر مع سهمه صلى‌الله‌عليه‌وآله بخيبر وفدك كما في الصحيح ، فأبى أبوبكر عليها ذلك ، ثم دفع عمر صدقته بالمدينة إلى علي والعباس وأمسك خيبر وفدك ، وقال : هما صدقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانتا لحقوقه التي تعروه ، وكانت هذه الصدقة بيد علي منعها العباس فغلبه عليها ، ثم كانت بيد الحسن ، ثم بيد الحسين(٣) ثم بيد عبدالله بن الحسن ، حتى ولى بنو العباس فقبضوها انتهى(٤).

وفي القاموس : الجزع ، بالكسر : منعطف الوادي ووسطه أو منقطعه أو منحناه ، أو هو مكان بالوادي لا شجر فيه ، وربما كان رملا. ومحله القوم. والمشرف من الارض إلى جنبه طمأنينة ، وقال : الفقير : البئر التي تغرس فيها الفسيلة.

____________________

(١) في المصدر : قلت : حمل ذلك على التصحيف المذكور متعذر ، لانى رأيته بحاء ثم سين ثم نون في عدة مواضع من كتاب ابن شبة ومن كتاب ابن زبالة وغيرهما ، وان اراد ان اهل زمانه صحفوه ، بالحناء فلا يصح ايضا ، لان الموضع المعروف اليوم بالحناء في شرقى الماجشونية لا يشرب بمهزور ، وقد تقدم ان حسنى يسقيها مهزور ، وانها بالقف ، وسياتى في بيان القف ما يقتضى انه ليس بجهته الحناء.

(٢) في المصدر : فانه بجهة القف ويشرب بمهزور

(٣) في المصدر : ثم بيد على بن الحسين والحسن بن الحسن ثم بيد زيد بن الحسن. وروى عبدالرزاق عن معمر عن الزهرى مثله وزاد : قال معمر : ثم كانت بيد عبدالله بن حسن حتى ولى بنو العباس فقبضوها.

(٤) وفاء الوفاء : ٩٩٣ ـ ٩٩٨ وفى الحديث اختصار راجع المصدر.

٣٠٠