الأربعون حديثاً عن الإمام الرضا في الإمام المهدي عليهما السلام

الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي

الأربعون حديثاً عن الإمام الرضا في الإمام المهدي عليهما السلام

المؤلف:

الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: العتبة الرضويّة المقدّسة
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٩
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

الحديث الحادي والعشرون

يوم ظهور المهدي عليه‌السلام يوم الوقت المعلوم

عن الحسين بن خالد قال قال علي بن موسى الرضا عليه السلام : لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن لا تقيه له ، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية فقيل له : يابن رسول الله إلى متى ؟

قال إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منّا ، فقيل له يابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت ؟

قال الرابع من ولدي إبن سيدة الإماء يطهّر الله له به الأرض من كل جور و يقدسها من كل ظلم وهو الذي يشكّ الناس في ولادته وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحداً وهو الذي تُطوى له الأرض ولا يكون له ظل ، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول : ألا أن حجة الله قد يظهر عند بيت اله فاتبعوه ، فإن الحق معه و فيه وهو قول الله عز وجل : إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين. ٢٧

__________________

٢٧ ـ كمال الدين ١ / ٣٧١ ، كفاية الأثر ص ٢٧٠ ، أعلام الورى ٤٠٨ ، كشف الغمة ج ٣ ، ص ٣١٤ ، البحار ٥٢ ، ٣٢١

٢١

الحديث الثاني والعشرون

فرج المؤمنين بظهور المهدي عليه السلام

قال له ( الرضا ) معمر بن خلاد عجّل فرجك فقال عليه السلام : يا معمّر ذاك فرجكم أنتم ، فأما أنا فوالله ما هو إلاّ مزود فيه كف تسويق مختوم بخاتم. ٢٨

الحديث الثالث والعشرون

التوسل بالمهدي عليه السلام إلى الله عزوجل

وجدنا من كتاب اصل يونس بن بكير قال : وسألت سيدي أن يعلمني دعاء أدعو به عند الشدائد ، فقال لي يا يونس :

تحفظ ما اكتبه لك وادع به في كل شدة تجاب وتعطي ما تتمناه ثم كتب لي : بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم إن ذنوبي وكثرتها قد اخلقت وجهي عندك .... اللهم وقد اصبحت يومي هذا لا ثقة لي ولا رجاء ولا ملجأ و لا مفزع غير من توسلت بهم إليك متقرباً إلى رسولك محمد صلى الله عليه وآله ثم علي أميرالمؤمنين والزهراء سيدة النساء العالمين والحسن والحسين و علي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومن بعدهم يقيم الحجة إلى الحجة المستورة من ولده المرجو للأمة من بعده فاجعلهم في

__________________

٢٨ ـ تحف العقول ص ٤٤٦ ، بحار الأنوار ج ٧٨ ، ٣٣٩

٢٢

هذا اليوم وما بعده حصني من المكاره ومعقلي من المخاوف ونجني بهم من كل عدد وطاغ وباغ وفاسق ومن شر ما أعرف وما أنكر وما أستتر عنّي وما أبصر ومن شر كل دابّة ربي آخذ بناصيتها إنك على صراط مستقيم ، اللهم بتوسلي بهم إليك وتقربي بمحبتهم وتحصني بامامتهم افتح علي في هذا اليوم أبواب رزقك وانشر عليّ رحمتك وحببني إلى خلقك و جنبني بُغضّهم وعداوتهم إنك على كل شيء قدير. ٢٩

الحديث الرابع والعشرون

الدعاء للمهدي عليه السلام في قنوت صلاة الجمعة

روي عن أبي مقاتل قال: قال ابوالحسن الرضا عليه السلام : أيّ شيء تقولون في قنوت صلاة الجمعة ؟

قال : قلت ما تقول الناس.

قال : لا تقولون كما يقولون ، ولكن قل : اللهم أصلح عبدك وخليفتك ما أصلحت به انبياءك ورسلك وحُفّة بملائكتك ، وأيده بروح القدس من عندك ، واسلكه من بين يديه ومن خلفه رصداً يحفظونه من كل سوء. و أبدله من بعد خوفه آمناً يعبدك لا يشرك بك شيئاً ولا تجعل لأحد من خلقك على وليك سطاناً ، وائذن له في جهد عدوك وعدوه واجعلني من أنصاره إنك على كل شيء قدير. ٣٠

__________________

٢٩ ـ منهج الدعوات ص ٢٥٣ ، بحار الأنوار ج ٢ ، ص ٣٤٦

٣٠ ـ مصباح التهجد ص ٣٢٦ ، جمال الأسبوع ص ٤١٣ ، بحار الأنوا رج ٨٩ ، ص ٢٥١

٢٣

الحديث الخامس والعشرون

الدعاء للإمام المهدي عليه السلام

قال الحسن بن محبوب : فعرضته ( اي الدعاء المروي عن الصادق الذي يقول في آخره بمحمد يا الله صلوات الله عليهم ) : على أبي الحسن الرضا عليه السلام فزادني فيه :

بجعفر يا الله بموسى يا الله بعلي يا الله بمحمد يا الله بعلي يا الله بالحسن يا الله بحجتك ( ثم خليفتك ) في بلادك يا الله صل على محمد وآل محمد و خذ بناصية من اخافه ـ وتسمية باسمه ـ وذلك لي صعبة وسهل لي قيادة ورد عنّي ناضرة قلبه وارزقني خيره واصرف عني شرّه ، فاني بك اللهم اعوذ وألوذ وبك اثق وعليك اعتمد وأتوكل ، فصل على محمد وآل محمد واصرفه عنّي فانك غياث المستغيثين وجار المستجيرين وملجأ اللاجين وأرحم الراحمين. ٣١

__________________

٣١ ـ مصباح المتهجد ص ٣٨١ ، جمال الأسبوع ص ١٦٥ ، بحار الأنوار ج ٩

٢٤

الحديث السادس والعشرون

ما كان يأمر به الرضا من الدعاء للإمام المهدي عليه السلام

قال في مصباح المتهجد : روى يونس بن عبدالرحمن عن الرضا عليه السلام أنه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا :

اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبّر عنك الناطق بحكمك وعينك الناظره باذنك ، وشاهدك على عبادك الجحجاح لتجاحد العائذ بك العابد عندك ، وأعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وانشاءت وصوّرت واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به واحفظ فيه رسولك وآباءه أئمتك ودعائم دينك واجعله في وديعتك التي لا تضيع في جوارك الذي لا يخفر وفي منعك وعزك الذي لا يُقهر وآمنه بامانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه ؛ وانصره بنصرك العزيز وأيده بجندك الغالب وقوه بقوتك و أردفه بملائكتك ووال من والاه وعاد من عاداه وألبسه درعك الحصينة وحفّه بالملائكة حفّاً اللّهم اشعب به الصدع ارتق به الفتق وامت به الجور ، وأظهر به العدل وزين بطول بقاءه الأرض وأيده بالنصر وانصره بالرعب ، وقوّ ناصريه واخذل خاذليه ودمدم من نصب له ، ودمّر من غشّه ، واقتل به جبابرة الكفر وعَمَدِهِ ودعائمه واقصم به رؤوس الضلالة وشارعة البدع ومميتة السنّة ، ومقوّيه الباطل وذلل به الجبابرين ، وأبر به الكافرين وجميع الملحدين في مشارق الأرض ومغاربها ، وبرّها وبحرها و سهلها وجبلها وحتى لا تدع منهم دياراً ولا تبقى لهم آثاراً ، اللهم طهّر منهم بلادك واشف منهم عبادك واعزّ به المؤمنين وأحي به سنن المرسلين ودارِسَ حكم النبيين وجود به ما امتحى من دينك وبدل من حكمك حتى

٢٥

تعيد دينك به وعلى يديه جديداً غضاً صحيحاً لا عوج فيه ولا بدعة معه وحتى تنير بعدله ظلم الجور وتطفىء به نيران الكفر وتوضح به معاقد الحق ومجهول العدل ، فانه عبدك الذي اسخلصته لنفسك واصطفيته على غيبك وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وطهرته من الرجس و سلمته من الدنس اللهم فانا نشهد له يوم القيامة ويوم طول الطاقة أنه لم يذنب ذنباً ولا أتى حوباً ولم يرتكب معصية ولم يُضيّع لك الطاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدّل لك فريضة ولم يغيّر لك شريعة وأنه الهادي المهتدي الطاهر التقي النقي الرضي الزكيّ.

اللهم اعطه في نفسه وأهله وولده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقرّ به عينه وتسرّ به نفسه وتجمع له ملك الملك كلّها قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها حتى تُجري حكمه على كلّ حكم وتغلب بحقه كل باطل اللهم اسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى التي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته و امنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه الطالبين رضاك بمناصحته ، حتى تحشرنا يوم القيامة في انصاره وأعوانه ومقوّية سلطانه.

اللهم واجعل ذلك لنا خالصاً من كلّ شك وشبهة ورياء وسمعة حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به إلاّ وجهك وحتى تُحِلنا محله وتجعلنا في الجنة معه وأعزنا من السامة والكسل والفترة واجعلنا ممن تنصر به لدينك وتعزّ به نصر وليّك ولا تستبدل بنا غيرنا ، فانّ استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير ؟ ٣٢

__________________

٣٢ ـ مصباح المتهجد ص ٣٦٦ ، جمال الدين ص ٥٠٦ ، بحار الأنوار ج ٩٥ ، ص ١٠٢

٢٦

الحديث السابع والعشرون

القتل الدائم قبل الظهور

عن أحمد بن أبي نصر قال : سألت أبالحسن الرضا عليه السلام وقال : قدام هذا الأمر بيوح.

قلت وما البيوح ؟

قال : قتل دائم لا يفتر. ٣٣

اقول : لقد فسر الرضا عليه السلام البيوح بالقتل الدائم الذي لا يفتر وفسر أيضا بالحر الشديد. كما في كتاب الغيبة للنعماني ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سمعت الرضا عليه السلام يقول : قبل هذا الأمر بيوح فلم أدر ما البيوح فحججت فسمعت أعرابياً يقول : هذا يوم يبوح. فقلت ما البيوح ؟

فقال : الشديد الحر. ٣٤

__________________

٣٣ ـ قرب الإسناد ص ١٧٠ ، بحار الأنوار ج ٥٢ ، ص ٢٤٢

٣٤ ـ كتاب الغيبة ص ٢٧١

٢٧

الحديث الثامن والعشرون

خروج السفياني قبل ظهور المهدي عليه السلام

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا أنه قال :

قبل هذا الأمر السفياني واليماني والمرواني وشعيب بن صالح فكيف يقول هذا هذا. ٣٥

الحديث التاسع العشرون

أحداث الحجاز قبل الظهور

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا عليه السلام قال :

إن قدّام هذا الأمر علامات حدث يكون بين الحرمين

قلت وما الحدث ؟

قال : عصبة تكون ويَقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلاً. ٣٦

__________________

٣٥ ـ كتاب الغيبة ص ٢٥٣ ، اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٧٣٥ ، بحار الأنوار ج ٥٢ ، ص ٢٣٣

٣٦ ـ قرب الإسناد ص ١٥٤ ، الخرائج والجرائح ج ٣ ، ص ١٧٠ ، الإرشاد ص ٣٦٠ ، غيبة الطوسي ص ٢٧٢

٢٨

الحديث الثلاثون

النداء السماوي عند ظهور المهدي عليه السلام

عن الحسن بن محبوب الزراء قال : قال لي الرضا عليه السلام :

إنه يا حسن سيكون فتنة صماء صيلم يذهب فيها كلّ وليجة وبطانة و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يحزن لفقده أهل الأرض والسماء كم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران حزين لفقده.

ثم أطرق ثم رفع رأسه وقال بابي وأمي سَمي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه جيوب النور ، تتوقد من شعاع ضياء القدس كأني به آيس ما كانوا ، قد نودوا نداء يسمعه من البعد ، كما يسمعه من بالقرب يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على الكافرين.

فقلت بأبي وأمي أنت وما ذلك النداء ؟

قال : ثلاثة أصوات في رجب ، أولها ألا لعنة الله على الظالمين والثاني أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين والثالث يرون بدناً بارزاً مع قرن الشمس ينادى ألا إن الله قد بعث فلاناً على هلاك ظالمين فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج و يشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم. ٣٧

__________________

٣٧ ـ الغيبة للنعماني ص ١٨٠ ، اثبات الوصية ص ٢٢٧

٢٩

الحديث الحادي والثلاثون

علامة المهدي عليه السلام حين الظهور

عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا عليه السلام : ما علامات القائم منكم إذا خرج ؟

قال : علامته أن يكون شيخ السن ، شاب المنظر ، حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن اربعين سنة أو دونها ، وان من علاماته أن لا يحرم بمحروم الأيام والليالي حتى يأتيه اجله. ٣٨

الحديث الثاني والثلاثون

الفرج عند تحرك رايات مصر وخراسان

وعن الفضل بن شاذان عن علي بن اسباط عن الحسن بن جهم قال : سأل رجل أبا الحسن الرضا عن الفرج ؟

فقال : تريد الاكثار أو أجمل لك

فقال : أريد أن تكمله لي.

فقال : إذا تحركت رايات قيس بمصر ، ورايات كنده بخراسان. ٣٩

__________________

٣٨ ـ كمال الدين ٢ / ٦٥٢ ، أعلام الورى ص ٤٣٥ ، الخرائج والجرائح ج ٣ ، ص ١١٧٠ ، منتخب الأنوار المضيئة ص ٣٨

٣٩ ـ اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٧٢٨

٣٠

الحديث الثالث والثلاثون

اجتماع الشيعة من جميع البلدان عند القائم عليه السلام

عن مولى لأبي الحسن قال : سألت أباالحسن عليه السلام عن قوله تعالى : أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً.

قال : وذلك والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان. ٤٠

قال الطبرسي : ورُوي في أخبار أهل البيت عليهم السلام أن المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان ، قال الرضا عليه السلام. ٤١

__________________

٤٠ ـ تفسير العياشي ج ١ ، ص ٦٦ ، مجمع البيان ج ١ ، ص ٢٣١ ، تفسير الصافي ج ١ ، ص ٢٠١ ، اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٥٢٤

٤١ ـ مجمع البيان ج ١ ، ص ٢٣١

٣١

الحديث الرابع والثلاثون

قوة الإمام المهدي عليه السلام

عن الريان بن الصلت قال قلت للرضا أنت صاحب الامر ؟

فقال : أنا صاحب هذا الأمر ولكنّي لست بالذي املؤها عدلاً كما ملئت جوراً. وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني وان القائم هو الذي إذا خرج كان في سنّ الشيوخ ومنظر الشبان ، قوياً في بدنه حتى لو قد مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها ، يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام ، ذاك الرابع من ولدي ، يغيبه الله في ستره ما شاء ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. ٤٢

__________________

٤٢ ـ كمال الدين ج ٢ ، ص ٣٧٦ ، أعلام الورى ص ٤٠٧ ،

كشف الغمة ج ٣ ، ص ٣١٤ ، الصراط المستقيم ج ٢ ، ص ٢٢٩ ،

اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٤٧٨

٣٢

الحديث الخامس والثلاثون

سيرة الإمام المهدي عليه السلام في ملبسه ومأكله

عن معمّر بن خلاد قال : ذكر القائم عند أبي الحسن الرضا عليه السلام

فقال : أنتم اليوم أرخى بالاً منكم يومئذٍ

قالوا : وكيف ؟

قال : لو خرج قائمنا عليه السلام ، لم يكن إلاّ العلق والعرق والنوم على السروج وما لباس القائم عليه السلام إلاّ الغليظ وما طعامه إلاّ الجشب. ٤٣

قال في مجمع البحرين العلق هو الدم الغليظ ٤٤ والعرق بالتحريك الذي يرشح من البدن ٤٥ الجشب من الطعام الغليظ. ٤٦

__________________

٤٣ ـ الغيبة للنعماني ص ٢٨٥ ، اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٥٤٣ ، بحار الأنوار ج ٥٢ ، ص ٣٨٥

٤٤ ـ مجمع البحرين ص ٤٠٧

٤٥ ـ نفس المصدر

٤٦ ـ نفس المصدر ص ١٠٢

٣٣

الحديث السادس والثلاثون

رجعة النبي في دولة المهدي عليه‌السلام

عن الحسن بن شاذان الواسطي قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أشكو جفاء أهل واسط وحملهم عليّ وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني فوقع بخطه :

أن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق اوليائنا على الصَّبر في دولة الباطل فاصبر لحكم ربك ، فلو قد قام سيد الخلق فقالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون. ٤٧

__________________

٤٧ ـ الكافي ٨ / ٢٤٧ ، تأويل الآيات ٢ / ٤٩١ ،

ايقاظ الهجعة ٢٩٥ ، البرهان ٤ / ١٢ ، بحار ٥٣ / ٨٩

٣٤

الحديث السابع والثلاثون

صلاة عيسى خلف الإمام المهدي عليه السلام

عن الحسن بن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا عليه السلام وقد اجتمع الفقهاء ، وأهل الكلام من الفرق المختلفة.

فقال المأمون : فما تقول في الرجعة ؟

فقال الرضا عليه السلام : إنها لحق قد كانت الأمم السالفة ونطق به القرآن وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة هذا والنعل بالنعل والقذة بالقذّة.

قال عليه السلام إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم عليه السلام فصلى خلفه ، وقال عليه السلام : إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء.

قيل يا رسول الله ثم يكون ماذا ؟

قال : ثم يرجع الحق إلى أهله. ٤٨

أقول ووردت بهذا المضمون روايات بأسانيد مختلفة مذكورة في الكتب الحديثية منها في مجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٦١ والمستدرك للحاكم ج ١ ص ١٢٩ وأما القذة فهي ريش السهم.

__________________

٤٨ ـ عيون أخبار الرضا ج ٢ ، ص ٢٠٠ ، الإيقاظ من الهجمة ص ١٠٧ ، حلية الأبرار ٣ / ٣٠١ ، بحار الأنوار ٢٥ / ١٣٥

٣٥

الحديث الثامن الثلاثون

الخضر من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام

عن الحسن بن علي بن فضال قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول :

إن الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حيّ لا يموت حتى ينفخ في الصور وإنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته ولا نرى شخصه ، وإنه ليحضر ما ذكر ، فمن ذكره منكم فليسلّم عليه ، وإنه ليحضر الموسم كل سنة ، فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين وسيونس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته. ٤٩

الحديث التاسع والثلاثون

الملائكة تنصر الإمام المهدي عليه‌السلام

عن الريان بن شبيب قال دخلت على الرضا عليه السلام في أول يوم من المحرم فقال :

ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غير إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيكونون من أنصاره و شعارهم يالثارات الحسين. ٥٠

__________________

٤٩ ـ كمال الدين ج ٢ ، ص ٣٩٠ ، بحار الأنوار ج ٥٢ ، ص ١٥٢ ، اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٤٨٠

٥٠ ـ أمالي الصدوق ص ١١٢ ، عيون أخبار الرضا ١ / ٢٣٣ ،

٣٦

الحديث الأربعون

التطورات في عصر الإمام المهدي عليه السلام

عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام :

إذا قام القائم يأمر الله الملائكة بالسلام على المؤمنين والجلوس معهم في مجالسهم ، فإذا أراد واحد حاجة أرسل القائم من بعض الملائكة أن يحمله فيحمله الملك حتى يأتي القائم ، فيقضي حاجته ثم يرده ، ومن المؤمنين من يسير في السحاب ومنهم من يطير مع الملائكة ومنهم من يمشي مع الملائكة مشياً ومنهم يسبق الملائكة ومنهم من يتحاكم الملائكة إليه.

والمؤمن أكرم على الله من الملائكة ومنهم من يصيّره القائم قاضياً بين مائة ألفٍ من الملائكة. ٥١

__________________

اثبات الهداة ٣ / ٤٥٦ ،

البحار ٤٤ / ٢٨٥

٥١ ـ دلائل الأمامة ص ٢٤١ ، اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٥٧٣

٣٧

مصادر الكتاب

١ ـ أعلام الورى

الفضل بن الحسن الطبرسي

٢ ـ اثبات الوصية

علي بن الحسين المسعودي

٣ ـ اثبات الهداة

محمد بن الحسن الحر العاملي

٤ ـ الارشاد

محمد بن محمد بن النعمان المفيد

٥ ـ ايقاظ الهجمة

محمد بن الحسن الحر العاملي

٦ ـ أمالي الصدوق

محمد بن علي بن بابوية الصدوق

٧ ـ بحار الأنوار

محمد باقر المجلسي

٨ ـ بصائر الدرجات

محمد بن الحسن الصفار القمي

٩ ـ تفسير الصافي

الفيض الكاشاني

١٠ ـ تأويل الآيات

شرف الدين النجفي

١١ ـ تاريخ مواليد الأئمة

ابن الخشاب

١٢ ـ تفسير العياشي

محمد بن مسعود العياشي

١٣ ـ تفسير البرهان

السيد هاشم البحراني

١٤ ـ تحف العقول

الحسن بن شعبة الحراني

١٥ ـ جمال الأسبوع

ابن طاووس الحلي

١٦ ـ حلية الأبرار

السيد هاشم البحراني

١٧ ـ الخرائج والجرائح

سعيد بن هبة الله القطب الراوندي

١٨ ـ دلائل الإمامة

محمد بن جرير الطبري الإمامي

١٩ ـ رجال الكشي

أبو عمر الكشي

٢٠ ـ الشيعة والرجعة

محمد رضا الطبسي

٣٨

٢١ ـ الصراط المستقيم

علي بن يونس البياضي

٢٢ ـ عيون أخبار الرضا

محمد بن علي بن بابوية الصدوق

٢٣ ـ علل الشرائع

محمد بن علي بن بابوية الصدوق

٢٤ ـ الغيبة

محمد بن الحسن الطوسي

٢٥ ـ الفصول المهمة

ابن الصباغ المالكي

٢٦ ـ قرب الإسناد

محمد بن عبدالله الحميدي

٢٧ ـ كشف الغمة

علي بن عيسى الإربلي

٢٨ ـ الكافي

محمد بن يعقوب الكليني

٢٩ ـ كتاب الغيبة

محمد بن أبي زينب النعماني

٣٠ ـ كمال الدين

محمد بن علي بن بابوية الصدوق

٣١ ـ كفاية الأثر

محمد بن علي الخزار القمي

٣٢ ـ مختصر بصائر الدرجات

الحسن بن سليمان

٣٣ ـ مصباح المتهجد

محمد بن الحسن الطوسي

٣٤ ـ منتخب الأنوار المضيئة

السيد علي بن عبدالحميد

٣٥ ـ مجمع البيان

امين الإسلام الطبرسي

٣٦ ـ مجمع الزوائد

نورالدين الهيثمي

٣٧ ـ المستدرك على الصحيحين

ابوعبدالله الحاكم النيسابوري

٣٨ ـ مستدرك الوسائل

الميرزا حسين النووي

٣٩ ـ وسائل الشيعة

محمد بن الحسن الحر العاملي

٤٠ ـ الهداية الكبرى

الحسين بن حمدان الحضيني

٣٩