بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤١٩
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أكرم سيد أنبيائه محمدا بالرسالة وشرفها به ، شرائف الصلوات و كرائم التحيات والتسليمات عليه وعلى الافاخم الانجين من عترته وآله.

أما بعد فيقول الخاطئ القاصر العاثر محمد بن محمد التق المدعو بباقر عفا الله عن عثراتهما وحشرهما مع مواليهما وساداتهما : هذا هو المجلد السادس من كتاب بحار الانوار المشتمل على تاريخ سيد الا أبرار ، ونخبة الاخيار ، زين الرسالة والنبوة ، وينبوع الحكمة والفتوة ، (١) نبي الانبياء وصفي الاصفياء ، نجي الله ونجيبه ، وخليل الله وحبيبه ، محمول الافلاك ، ومخدوم الاملاك ، صاحب المقام المحمود ، وغاية إيجاد كل موجود ، شمس سماء العرفان ، واس بناء الايمان ، شرف الاشراف ، وغرة (٢) عبد مناف ، بحر السخاء ، ومعدن الحياء ، رحمه العباد ، وربيع البلاد ، الذي به اكتسى الفخر فخرا والشرف شرفا ، وبه تضمنت الجنان غرفا ، والقصور شرفا ، فركعت السماوات لاعباء نعمه ، وسجدت الارضون لموطئ قدمه ، وبنوره استضاءت الانوار ، واستنارت الشموس والاقمار ، وبظهوره تجلت الاسرار عن جلابيب الاستار ، إمام المرسلين ، وفخر العالمين ، ابى القاسم محمد بن عبدالله ، خاتم النبيين ، صلوات الله عليه وعلى أهل بيته الاطهرين ، وبيان فضائله (٣) ومناقبه ومعجزاته ومكارمه وغزواته وسائر أحواله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

_________________

(١) الفتوة : السخاء والكرم. المروءة. ويقال بالفارسية ( جوانمردى ) وهو أنسب باشتقاقه.

(٢) الفرة من كل شئ : أوله ومعظمة وطلعة ، ومن القوم : شريفهم.

(٣) عطف على قوله : على تاريخ.

١

( باب ١ )

* ( بدء خلقه وما جرى له في الميثاق ، وبدء نوره وظهوره ) *

* ( صلى‌الله‌عليه‌وآله من لدن آدم عليه‌السلام ، وبيان حال (١) ) *

* ( آبائه العظام ، وأجداده الكرام ، لا سيما عبدالمطلب و ) *

* ( والديه عليهم الصلاة والسلام ، وبعض احوال العرب في ) *

* ( الجاهلية ، وقصة الفيل ، وبعض النوادر ) *

الايات : آل عمران (٣) وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قالءأقررتم وأخذتم على ذلكم. صري قالوا أقررنا فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ٨١.

الاعراف (٧) وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيمة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنامن قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ١٧٢ و ١٧٣.

الشعراء ( ٢٦ ) الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ١١٨ و ١١٩.

الاحزاب ( ٣٣ ) وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا * ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما ٨٧ و ٨.

تفسير : قال الطبرسي رحمه‌الله في قوله تعالى ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) : أي واذكر يا محمد حين أخذ الله الميثاق من النبيين خصوصا بأن يصدق بعضهم بعضا ، ويتبع بعضهم بعضا وقيل : أخذ ميثاقهم على أن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادة الله ، وأن يصدق

_________________

(١) في النسختين المطبوعتين : أحوال.

٢

بعضهم بعضا ، وأن ينصحوا لقومهم ( ومنك ) يا محمد ، وإنما قدمه لفضله وشرفه ( ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) خص هؤلاء لانهم أصحاب الشرائع ( وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) أي عهدا شديدا على الوفاء بما حملوا من أعباء الرسالة ، وتبليغ الشرائع ، وقيل : على أن يعلنوا أن محمدا رسول الله ، ويعلن محمد أن لانبي بعده ( ليسأل الصادقين عن صدقهم ) قيل : معناه : إنما فعل ذلك ليسأل الانبياء والمرسلين ما الذي جاءت به اممكم (١) وقيل : ليسأل الصادقين في توحيد الله وعدله والشرائع ( عن صدقهم ) أي عما كانوا يقولونه فيه تعالى ، فيقال لهم : هل ظلم الله أحدا؟ هل جازى كل إنسان بفعله ، وقيل : معناه : ليسأل الصادقين في أقوالهم عن صدقهم في أفعالهم ، وقيل : ليسأل الصادقين ماذا قصدتم بصدقكم؟ وجه الله أو غيره؟ (٢)

أقول : سيأتي تفسير سائر الآيات ، وسنورد الاخبار المتضمنة لتأويلها في هذا الباب وغيره.

١ ـ فس : محمد بن الوليد ، عن محمد بن الفرات ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ( الذي يراك حين تقوم ) في النبوة ( وتقلبك في الساجدين ) قال : في أصلاب النبيين. (٣)

٢ ـ كنز : محمد بن العباس ، عن الحسين بن هارون ، عن علي بن مهزيار ، عن أخيه عن ابن أسباط ، عن عبدالرحمن بن حماد ، عن أبي الجارود قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قوله عزوجل ( وتقلبك في الساجدين ) قال : يرى تقلبه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم عليه‌السلام. (٤)

٣ ـ ير : بعض أصحابنا ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن معمر عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى ( هنذا نذير من النذر الاولى )

_________________

(١) في المصدر : ما الذى أجاب به اممكم؟ وهو الصواب.

(٢) مجمع البيان ٨ : ٣٣٩.

(٣) تفسير القمى : ٤٧٤.

(٤) مخطوط

٣

قال : يعني به محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث دعاهم إلى الاقرار بالله في الذر الاول. (١)

٤ ـ ل ، مع : الحاكم أحمد بن محمد بن عبدالرحمن المروزي ، عن محمد بن إبراهيم الجرجاني عن عبدالصمد بن يحيى الواسطي ، عن الحسن بن علي المدني ، عن عبدالله بن المبارك ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام أنه قال : إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل أن خلق (٢) السماوات والارض والعرض والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق (٣) آدم ونوحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان عليهم‌السلام وكل من قال الله عزوجل في قوله ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب ) إلى قوله : ( وهديناهم إلى صراط مستقيم ) وقيل أن خلق الانبياء كلهم بأربع مائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة ، وخلق عزوجل معه اثني عشر حجابا : حجاب القدرة ، وحجاب العظمة ، وحجاب المنة ، (٤) وحجاب الرحمة ، وحجاب السعادة ، وحجاب الكرامة ، وحجاب المنزلة ، و حجاب الهداية ، وحجاب النبوة ، وحجاب الرفعة ، وحجاب الهيبة ، وحجاب الشفاعة. ثم حبس نور محمد (ص) في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة ، وهو يقول : ( سبحان ربي الاعلى ) وفي حجاب لاعظمة إحدى عشر ألف سنة ، وهنو يقول : ( سبحان عالم السر ) وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة ، وهو يقول : ( سبحان من هو قائم لا يلهو ) وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة ، وهو يقول : ( سبحان الرفيع الاعلى ) وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول : ( سبحان من هو دائم لا يسهو ) وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول : ( سبحان من هو غني لا يفتقر ) وفي حجاب المنزله ستة آلاف سنة ، وهو يقول : ( سبحان العليم الكريم (٥) ) وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة ، وهو يقول : ( سبحان ذي العرش العظيم (٦) ) وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول : ( سبحان رب

_________________

(١) بصائر الدرجات : ٢٤.

(٢ و ٣) في نسخة : قبل أن يخلق.

(٤) وفي الانوار على ما يأتى ( وحجاب العزة ) ولعله أحسن.

(٥) في المصدر : سبحان ربى العلى الكريم.

(٦) في المصدر : سبحان رب العرش العظيم.

٤

العزة عما يصفون ) وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة ، وهو يقول : ( سبحان ذي الملك والملكوت ) وفي حجاب الهيبة ألفي سنة ، وهو يقول : ( سبحان الله وبحمده ) وفي حجاب الشفاعة ألف سنة ، وهو يقول : ( سبحان ربي العظيم وبحمده ) ثم أظهر اسمه على اللوح فكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة ، ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة ، إلى أن وضعه الله عزوجل في صلب آدم عليه‌السلام ، (١) ثم نقله من صلب آدم عليه‌السلام إلى صلب نوح عليه‌السلام ، ثم من صلب إلى صلب (٢) حتى أخرجه الله عزوجل من صلب عبدالله بن عبدالمطلب ، فأكرمه بست كرامات : ألبسه قميص الرضا ، ورداه برداء الهيبة ، وتوجه بتاج الهداية ، (٣) وألبسه سراويل المعرفة ، وجعل تكته تكة المحبة ، يشد بها سراويله ، وجعل نعله نعل الخوف ، وناوله عصا المنزلة. ثم قال : يا محمد اذهب إلى الناس فقل لهم : قولوا : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله. وكان أصل ذلك القميص من ستة أشياء : قامته من الياقوت ، وكماه من اللؤلؤ ، ودخريصه من البلور الاصفر ، وإبطاه من الزبرجد ، وجربانه من المرجان الاحمر ، وجيبه من نور الرب جل جلاله ، فقبل الله عزوجل توبة آدم عليه‌السلام بذلك القميص ، ورد خاتم سليمان عليه‌السلام به

ورد يوسف عليه‌السلام إلى يعقوب عليه‌السلام به ، ونجى يونس عليه‌السلام من بطن الحوت به ، كذلك سائر الانبياء عليهم‌السلام أنجاهم من المحن به ، ولم يكن ذلك القميص إلا قميص محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله. (٤)

_________________

(١) في هامس المخطوط حاشية بخط المصنف وهى : لما كانوا عليهم‌السلام هم المقصودون من خلق آدم عليه‌السلام وسائر ذريته فكان خلق آدم عليه‌السلام من الطينة الطيبة ليكون قلابلالخروج تلك الاشخاص المقدسه منه ، وربى تلك الطينة في الاباء والامهات حتى كملت قابليتها في عبدالله وأبى طالب ، فخلق المقدسين منهما ، فيحتمل أن يكون حفظ النور والنتقاله من الاصلاب كناية عن انتقال تلك القابلية ، واستكمال هذا الاستعداد ، وما ورد أن كالهم وفضلهم كان سبب الاشتمال على أنوارهم يستقيم على هذا ، وكذا ما ضارعها من الاخبار والله يعلم تلك الاسترار ، وحججه الاخيار عليهم‌السلام. منه عفى عنه.

(٢) في المصدر : ثم جعل يخرجه من صلب إلى صلب حتى أخرجه من صلب.

(٣) في المصدر : رداه رداء الهيبة ، وتوجه تاج الهداية.

(٤) الخصال ١ : ٨٢ ، معانى الاخبارك ٨٨ و ٨٩.

٥

بيان : قوله : ( ثم حبس نور محمد (ص) ) ليس الغرض ذكر جميع أحواله (ص) في الذر لعدم موافقة العدد بل قد جرى على نوره أحوال قبل تلك الاحوال أو بعدها أو بينها لم تذكر في الخبر. (١) والدخريص بالكسر : لبنة القميص. وجربان القميص بضم الجيم والراء وتشديد الباء معرب كريبان.

٥ ـ فر : عن جعفر بن محمد الفزاري بإسناده (٢) عن قبيصة بن يزيد الجعفي (٣) قال : دخلت على الصادق عليه‌السلام وعنده ابن ظبيان والقاسم الصيرفي ، (٤) فسلمت وجلست وقلت : يا ابن رسول الله (٥) أين كنتم قبل أن يخلق الله سماء مبنية ، وأرضا مدحية أوظلمة أو نورا (٦)

قال : كنا أشباح نور حول العرش ، نسبح الله قبل أن يخلق آدم عليه‌السلام بخمسة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم عليه‌السلام فرغنا في صلبه ، فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله الخبر. (٧)

٦ ـ فر : جعفر بن محمد بن بشرويه القطان ، بإسناده عن الاوزاعي ، (٨) عن

_________________

(١) وقد ذكر بعضها في خبر الانوار كما يأتى.

(٢) في المصدر : باسناده معنعنا.

(٣) في المصدر : فيضة بن يزيد الجعفى. وعلى أى فلم نجد ترجمته.

(٤) في المصدر : وعنده البوس بن ابى الدوس ، وابن ظبيان والقاسم بن الصيرفى. قلت : أما البوس فلم نجد ترجمته ، وابن ظبيان هو يونس بن ظبيان المعروف ، والقاسم هو ابن عبد الرحمن الصيرفى.

(٥) في المصدر : يا ابن رسول الله أتيتك مستفيدا ، قال : سل واوجز ، قلت : أين كنتم إه.

(٦) في المصدر : أو ظلمة ونورا ، قال : يا فيضة لم سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت؟ أما علمت أن حبنا قد اكتتم ، وبغضنا قد نشأ ، وان لنا أعداء من الجن يخرجون حديثنا ألى أعدائنا من الانس وان الحيطان لها آذان كآذان الناس ، قال : قلت : قد سألت عن ذلك ، قال : يا فيضة كنا أشباح نور إه. قلت : قوله : ( قد نشأ ) لعله مصحف ( قد نشر ) أو ( قد فشا ) أو المعنى أن بغضنا في حدوث وتجدد ائما ، لان أعدانا لم يزل يربون الناس ويسوقونهم على ذلك. قوله : ( إن لنا اه ) لعله تعريض ببعض حاضرى المجلس وأنه من أعدائنا ، أو اشارة إلى لزوم التحفظ وشدة التستر عن كشف أسرارهم.

(٧) تفسير فرات : ٢٠٧.

(٨) في المصدر : معنعنا عن الاوزاعى.

٦

صعصعة بن صوحان والاحنف بن قيس ، عن ابن عباس (١) قال : قال رسول الله (ص) :

خلقني الله نورا تحت العرش قبل أن يخلق آدم عليه‌السلام باثني عشر ألف سنة ، فلما أن خلق الله آدم عليه‌السلام ألقى النور في صلب آدم عليه‌السلام فأقبل ينتقل ذلك النور من صلب إلى صلب حتى افترقنا في صلب عبدالله بن عبدالمطلب وأبي طالب ، فخلقني ربي من ذلك النور لكنه لا نبي بعدي. (٢)

٧ ـ ع : إبراهيم بن هارون ، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلح ، (٣) عن عيسى بن مهران ، (٤) عن منذ رالشراك ، عن إسماعيل بن علية ، عن أسلم بن ميسرة العجلي ، عن أنس بن مالك ، عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن الله خلقني وعلياو فاطمة والحسن والحسين من قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام ، قلت : فأين كنتم يا رسول الله؟ قال : قدام العرش ، نسبح الله ونحمده ونقدسه ونمجد ، قلت : على أي مثال : قال : أشباح نور ، حتى إذا أراد الله عزوجل أن يخلق صورنا صيرنا عمود نور ، ثم قذفنا في صلب آدم ، ثم أخرجنا إلى اصلاب الآباء وأرحام الامهات ، ولا يصيبنا نجس الشرك ، ولا سفاح الكفر ، يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون ، فلما صيرنا إلى صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور فشقه نصفين ، فجعل نصفه في عبدالله ، ونصفه في أبي طالب ، ثم أخرج الذي (٥) لي إلى آمنة ، والنصف إلى فاطمة بنت أسد ، فأخر جتني آمنة ، و

_________________

(١) للحديث صدر يأتي في فضائل على عليه‌السلام.

(٢) تفسير فرات : ١٩٠.

(٣) هكذا في النسختين المطبوعتين ، وفي المصدر : محمد بن احمد بن ابى البلخ. وفي نسخة المصنف : محمد بن احمد بن أبى البلح بالباء وكلها وهم ، والرجل هو محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن إسماعيل الكاتب أبوبكر المعروف بابن أبى الثلج ، وأبوالثلج هو عبدالله بن اسماعيل ، والرجل مذكور في تراجم الخاصلة كلها ، وقد ذكره ابن حجر في التقريب والتهذيب في جده محمد بن عبدالله ، وفي جميع الراجم ( الثلج ) بالثاء مضافا إلى تصريح العلامة بالضبط في الايضاح.

(٤) في نسخة من المصدر : موسى بن مهران.

(٥) في المصدر : ثم أخرج النصف الذى لى.

٧

أخرجت فاطمة عليا ، ثم أعاد عزوجل العود إلي فخرجت مني فاطمة ، ثم أعاد عز وجل العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين يعني من النصفين جميعا فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن ، وما كان من نوري صار في ولد الحسين ، فهو ينتقل في الائمة من ولده إلى يوم القيامة. (١)

٨ ـ فر : جعفر بن محمد الاحمسي بإسناده (٢) عن أبي ذر الغفاري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في خبر طويل في وصف المعراج ساقه إلى أن قال : قلت : يا ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ، فقالوا : يا نبي الله وكيف لا نعرفكم وأنتم أول ما خلق الله؟ (٣) خلقكم أشباح نور من نوره في نور (٤) من سناء عزه ، ومن سناء ملكه ، ومن نور وجهه الكريم ، وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه ، وعرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنية ، والارض مدحية ، (٥) ثم خلق السماوات والارض في ستة أيام ، ثم رفع العرش إلى السماء السابعة فاستوى على عرشه وأنتم أمام عرشه تسبحون وتقدسون وتكبرون ، ثم خلق الملائكة من بدء ما أراد من أنوار شتى ، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون وتحمدون وتهللون وتكبرون وتمجدون و تقدسون ، فنسبح ونقدس ونمجد ونكبر ونهلل بتسبيحكم وتحميدكم وتهليلكم وتكبير كم وتقديسكم وتمجيدكم ، (٦) فما انزل من الله فإليكم وما صعد إلى الله فمن عندكم ، فلم لا نعرفكم؟ اقرأ عليا منا السلام وساقه إلى أن قال : ثم عرج بي إلى

_________________

(١) علل الشرائع : ٨٠ قلت : قال المصنف : أكثر هذه الاخبار تدل على تقدم خلق الارواح على الاسجاد ، وبعضها على عالم المثال ، والله يعلم حقيقة الحال انتهى. وقد أورد ما يناسب المقام من كلام الشيخ المفيد والسيد المرتضى رضى الله عنهما في باب الطينة والميثاق من كتاب العدل راجع ج ٥ : ٢٦٠ ٢٧٦.

(٢) في المصدر : مضعنا عن أبى ذر.

(٣) في المصدر : وأنتم أول خلق الله.

(٤) في المصدر : من نور في نور.

(٥) في المصدر بعد قوله : مدحية زيادة هى : وهو في الموضع الذى ينوى فيه. وفيه : خلق السماوات والارضين.

(٦) في المصدر : وانتم تقدسون وتهللون وتكبرون وتسبحون وتمجدون فنسبح ونقدس و نمجد ونهلل بتسبيحكم وتقديسكم وتهليلكم.

٨

السماء السابعة ، فسمعت الملائكة يقولون لما أن رأوني : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، ثم تلقوني وسلموا علي ، وقالوالي مثل مقالة أصحابهم ، فقلت : يا ملائكة ربي سمعتكم تقولون : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، (١) فما الذي صدقكم؟ قالوا : يا نبي الله إن الله تبارك وتعالى لما أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزه ، وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه عرض ولايتكم علينا ، (٢) ورسخت في قلوبنا ، فشكونا محبتك إلى الله ، فوعد ربنا (٣) أن يريناك في السماء معنا ، وقد صدقنا وعده. الخبر. (٤)

٩ ـ خص : الحسين بن حمدان ، عن الحسين المقري الكوفي ، عن أحمد بن زياد الدهقان عن المخول بن إبراهيم ، عن رشدة بن عبدالله ، عن خالد المخزومي ، عن سلمان الفارسي رضي‌الله‌عنه في حديث طويل قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا سلمان فهل علمت من نقبائي ومن الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامة بعدي؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال : يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فأطعت ، وخلق من نوري عليا فدعاه فأطاعه ، وخلق من نوري ونور علي فاطمة فدعاها فأطاعته ، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن و الحسين فدعاهما فأطاعاه ، فسمانا بالخمسة الاسماء من أسائه : الله المحمود وأنا محمد ، والله العلي وهذا علي ، والله الفاطر وهذه فاطمة ، والله ذو الاحسان وهذا الحسن ، والله المحسن وهذا الحسين ، ثم خلق منا من صلب الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سماء مبنية ، وأرضا مدحية ، أو هواء أو ماء أو ملكا أو بشرا ، وكنا بعلمه نورا نسبحه ونسمع ونطيع. الخبر.

١٠ ـ كنز : من كتاب الواحدة عن أبي محمد الحسن بن عبدالله الكوفي ، عن جعفر ابن محمد البجلي ، عن أحمد بن حميد ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال أميرالمؤمنين

_________________

(١) في المصدر : فقلت : ملائكة ربى سمعت وأنتم تقولون : الحمد لله الذى صدقنا وعده و اورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء.

(٢) في المصدر بعد قوله : سلطانه : واشهدكم على عباده عرض ولايتكم علينا.

(٣) في المصدر : فوعدنا ربنا.

(٤) تفسير فرات : ١٣٤ ١٣٦. والحديث طويل.

٩

عليه‌السلام : إن الله تبارك وتعالى أحد واحد تفردفي وحدانيته ، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ، ثم خلق من ذلك النور محمدا (ص) وخلقني وذريتي ، ثم تكلم بكلمة فصارت روحا ، فأسكنه الله في ذلك النور ، وأسكنه في أبداننا ، فنحن روح الله وكلماته ، وبنا احتجب عن خلقه ، فمازلنا في ظللة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ولاليل ولا نهار ولا عين تطرف ، نعبده ونقدسه ونسبحه قبل أن يخلق الخلق. الخبر. (١)

١١ ـ كنز : عن محمد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله في كتابه مصباح الانوار (٢) بإسناده عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن الله خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن و الحسين قبل أن لخق آدم عليه‌السلام حين لاسماء مبنية ، ولا أرض مدحية ، ولا ظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار ، فقال العباس : فكيف كان بدء خلقكم يا رسول الله؟ فقال : يا عم لما أراد الله أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا ، ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحا ، ثم مزج النور بالروح ، فخلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين ، فكنا نسبحه حين لا تسبيح ، ونقدسه حين لا تقديس ، فلما أراد الله تعالى أن ينشئ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري ، ونوري من نور الله ، ونوري أفضل من العرش ، ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة ، فالملائكة من نور علي ، ونور علي من نور الله ، وعلي أفضل من الملائكة ، ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والارض فالسماوات والارض من نور ابنتي فاطمة ، ونور ابنتي فاطمة من نور الله ، وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والارض ، ثم فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس والقمر ، فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ، ونور الحسن من نور الله ، والحسن أفضل من الشمس

_________________

(١) كنز جامع الفوائد مخطوط.

(٢) قال المصنف في الهامش : وجدته في المصباح لكنه ليس من الشيخ كما مر في الفهرست انتهى. قلت : ذكر في الفصل الاول من مقدمة الكتاب أنه للشيخ هاشم بن محمد ، وقد ينسب إلى شيخ الطائفة وهو خطأ ، وكثيرا ما يروى عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمى وهو متأخر عن الشيخ بمراتب. راجع ج ١ : ٢١ قلت : كان الشيخ شاذان في القرن السادس ، لانه ألف كتابه ازاحة العلة في سنة ٥٥٨.

١٠

والقمر ، ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين ، فالجنة والحوار العين من نور ولدي الحسين ، ونور ولدي الحسين من نور الله ، وولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين. الخبر. (١)

١٢ ـ مع : القطان ، عن الطالقاني ، (٢) عن الحسن بن عرفة ، عن وكيع ، عن محمد بن إسرائيل ، عن أبي صالح ، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول : خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد ، نسبح الله يمنة العرش قبل أن خلق آدم بألفي عام ، فلما أن خلق الله آدم عليه‌السلام جعل ذلك النور في صلبه ، ولقد سكن الجنة ونحن في صلبه ، ولقدهم بالخطيئة ونحن في صلبه ، ولقد ركب نوح عليه‌السلام السفينة ونحن في صلبه ، ولقد قذف إبراهيم عليه‌السلام في النار ونحن في صلبه ، فلم يزل ينقلنا الله عزوجل من أصلاب طاهرة (٣) إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب ، فقسمنا بنصفين ، فجعلني في صلب عبدالله ، وجعل عليا في صلب أبي طالب ، وجعل في النبوة والبركة ، وجعل في علي الفصاحة والفروسية ، وشق لنا اسمين من أسمائه ، فذو العرش محمود وأنا محمد ، والله الاعلى وهذا علي. (٤)

١٣ ـ مع : المكتب ، عن الوراق ، عن بشر بن سعيد ، عن عبدالجبار بن كثير ، عن محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة ، عن الصادق عليه‌السلام قال : إن محمدا وعلياصلوات الله عليهما كانا نورا بين يدي الله جل جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام ، وإن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا وقد انشعب (٥) منه شعاع لامع ، فقالت : إلهنا وسيدنا ما هذا النور؟

_________________

(١) كنز جامع الفوائد مخطوط.

(٢) هكذا في النسخ. وفيه وهم لان الموجود في المعانى : ابونصر أحمد بن الحسين بن أحمد ابن عبيد النيسابورى المروانى قال : حدثنا محمد بن اسحاق بن ابراهيم بن مهران السراج ، و القطان كما عرفت في الفصل الرابع من مقدمة الكتاب أحمد بن الحسن ، والطالقانى هو محمد بن ابراهيم بن اسحاق وكلاهما من مشائخ الصدوق ، لا يروى أحدهما عن الاخر.

(٣) في نسخة من المصدر : أصلاب طيبة.

(٤) معانى الاخبار : ٢١.

(٥) في المصدر : قد انشعب.

١١

فأوحي الله عزوجل لاليهم : هذا نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامة ، فأما النبوة (١) فلمحمد عبدي ورسولي ، وأما الامامة فلعلي حجتي ووليي ، ولو لاهما ما خلقت خلقي الخبر. (٢)

١٤ ـ ما : المفيد ، عن علي بن الحسين البصري ، عن أحمد بن إبراهيم القمي ، (٣) عن محمد بن علي الاحمر ، عن نصر بن علي ، (٤) عن حميد ، عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : كنت أنا وعلي عن يمين العرش ، نسبح الله قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، فلما خلق آدم جعلنا في صلبه ، ثم نقلنا من صلب إلى صلب في أصلاب الطاهرن وأرحام المطهرات حتى انتهينا إلى صلب عبدالمطلب ، فقسمنا قسمين : فجعل في عبدالله نصفا ، وفي أبي طالب نصفا ، وجعل النبوة والراسلة في ، وجعل الوصية والقضية في علي ، ثم اختار لنا اسمين اشتقهما من أسمائه : فالله المحمود وأنا محمد ، والله العلي وهذا علي ، فأنا للنبوة والرساله ، وعلي للوصية والقضية. (٥)

١٥ ـ ما : الفحام ، عن محمد بن أحمد الهاشمي ، عن عيسى بن أحمد بن عيسى ، عن أبي الحسن العسكري ، (٦) عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام قال : قال النبي (ص) :

_________________

(١) في المصدر : أما النبوة.

(٢) معانى الاخبار : ١٠٠.

(٣) في المصدر : حدثنا أبوبشر محمد بن ابراهيم القمى. والظاهر أنه سهو من النساخ ، لان أبا بشر اسمه أحمد ، وأما توصيفه بالقمى فهو وهم ، والصحيح العمى بالعين ، والرجل هو أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن المعلى بن أسد العمى البصرى أبوبشر ، والعمى نسبة إلى العم لقب مرة بن مالك بن حنظلة ابي قبيلة. راجع ترجمته فهارس النجاشى والشيخ وابن النديم وخلاصة العلامة وغيره.

(٤) في المصدر : نصر بن على ، عن عبدالوهاب بن محمد ، عن حميد.

(٥) امالى ابن الشيخ : ١١٥.

(٦) في المصدر : أبوموسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصورى قال : حدثنى الامام على بن محمد قال : حدثنى أبى محمد بن على إه. ثم ذكر الائمة إلى على عليهم‌السلام.

١٢

يا علي خلقني الله تعالى وأنت من نور الله حين خلق آدم ، فأفرغ ذلك النور في صلبه ، فأفضى به إلى عبدالمطلب ، ثم افترق من عبدالمطلب أنا في عبدالله ، وأنت في أبي طالب ، لا تصلح النبوة إلا لي ، ولا تصلح الوصية إلا لك ، فمن جحد وصيتك جحد نبوتي ، ومن جحد نبوتي كبه الله (١) على منخريه في النار. (٢)

١٦ ـ ما : بإسناده عن أنس بن مالك (٣) قال : قلت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله علي أخوك؟ قال : نعم علي أخي ، قلت : يا رسول الله صف لي كيف علي أخوك؟ قال : إن الله عزوجل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام ، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه (٤) إلى أن خلق آدم ، فلما خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم ، (٥) إلى أن قبضه الله ، ثم نقله إلى صلب شيث ، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر (٦) حتى صار في عبدالمطلب ، ثم شقه الله عزوجل

_________________

(١) في المصدر : أكبه الله.

(٢) أمالى ابن الشيخ : ١٨٥.

(٣) الحديث مسند في المصدر أخرجه المصنف مرسلا للاختصار ، والاسناد هكذا : حدثنا الشيخ السعيد الوالد رحمه‌الله قال : حدثنا محمد بن على بن خشيش قال : حدثنا أبوالحسن على بن القاسم ابن يعقوب بن عيسى بن الحسن بن جعفر بن ابراهيم القيسى الخزاز املاء في منزله قال : حدثنا أبوزيد محمد بن الحسين بن مطاع المسلمى املاء ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن حبر القواس خال ابن كردى ، قال : حدثنا محمد بن سلمة الواسطى قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك. ثم ذكر جملا يتعلق بالفضائل تركه المصنف واورده في موضعه. قوله : ( ابن خشيش ) هكذا في مواضع ، وفي مواضع اخر ( ابن خنيس ) بالخاء فالنون ثم الياء فالسين وظاهر المصنف في المقدمة أنه ابن حشيش بالحاء فعلى اى نسبه في الامالى : ١٩٥ هكذا : محمد بن على بن خشيش بن نصر بن جعفر بن ابراهيم التميمى.

(٤) فيه اضطراب وغموض ظاهر ، ولعل المراد أن محل لؤلؤة خضراء كان مخفيا عن الملائكة وان كان ظاهرا في غامض علمه. والمراد من غامض علمه علم لم يكن يظهره لغيره.

(٥) اجراء الماء في صلب آدم ايضا يحتمل أن يكون كناية عن الاستعداد لخروج تلك الانوار منه كما عرفت منه رحمه‌الله.

(٦) في المصدر : من طهر إلى طهر. وفيه : في صلب عبدالمطلب.

١٣

نصفين : فصار نصفه في أبي عبدالله بن عبدالمطلب ، ونصفه في ابي طالب ، فأنا من نصف الماء وعلي من النصف الآخر فعلي أخي في الدنيا والآخرة. ثم قرأ رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ). (١)

اقول : سيأتي الاخبار الكثيرة في بدء خلقه صلى‌الله‌عليه‌وآله في كتاب أحوال أميرالمؤمنين عليه‌السلام وكتاب الامامة.

١٧ ـ ع : القطان ، عن ابن زكريا ، عن البرمكي ، عن عبدالله بن داهر ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل قال : قال لي أبوعبدالله عليه‌السلام : يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو روح إلى الانبياء عليهم‌السلام وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام؟قلت : بلى ، قال : أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته و اتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك ، وأو عد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار؟ فقلت : بلى. الخبر. (٢)

١٨ ـ مع : بإسناده عن ابن مسعود (٣) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام : لما خلق الله عز ذكره آدم ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأكسنه جنته وزوجه حواء أمته فرفع طرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة سطور مكتوبات ، قال آدم : يا رب من هؤلاء؟ قال الله عزوجل له : هؤلاء الذين إذاتشفع بهم إلي خلفي شفعتهم فقال آدم : يا رب بقدرهم عندك ما اسمهم؟ قال : أما الاول فأنا المحمود وهو محمد ، و

_________________

(١) امالى ابن الشيخ : ١٩٧ و ١٩٨.

(٢) علل الشرائع : ٦٥ والحديث طويل يأتى في محله.

(٣) الحديث في المصدر مسند ترك اسناده اختصارا والاسناد هذا : حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمى الكوفى ، قال : حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفى ، قال حدثنا الحسن بن على بن الحسين بن محمد ، قال : حدثنا ابراهيم بن الفضل بن جعفر بن على بن ابراهيم بن سليمان بن عبدالله ابن العباس ، قال : حدثنا الحسن بن على الزعفرانى البصرى قال : حدثنا سهل بن بشار ( يسارخ ل ) قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن على الطالقانى قال : حدثنا محمد بن عبدالله مولى بنى هاشم ، عن محمد ابن اسحاق ، عن الواقدى ، عن الهذيل ( الهذلى خ ل ) عن مكحول ، عن طاوس ، عن ابن مسعود.

١٤

الثاني فأنا العالي الاعلى (١) وهذا علي ، والثالث فأنا الفاطر وهذه فاطمة ، والرابع فأنا المحسن وهذا حسن ، والخامس فأنا ذو الاحسان وهذا حسين ، كل يحمد الله عز وجل. (٢)

أقول : سيأتي في ذلك أخبار كثيرة في كتاب الامامة.

١٩ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن على بن مهدي وغيره ، عن محمد بن علي بن عمرو ، (٣) عن أبيه ، عن جميل بن صالح ، عن أبي خالد الكابلي ، عن ابن نباتة قال : قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : ألا إني عبدالله وأخو رسوله ، وصديقه الاول ، قد صدقته وآدم بين الروح والجسد ، ثم إني صديقه الاول في امتكم حقا ، فنحن الاولون و نحن الآخرون. الخبر. (٤)

٢٠ ـ فس : أبي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي عن ابن سنان قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : أول من سبق من الرسل إلى ( بلى ) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى. الخبر. (٥)

٢١ ـ ع : الصائغ ، (٦) عن أحمد الهمداني ، عن جعفر بن عبيدالله ، عن ابن محبوب عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن بعض قريش قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : بأي شئ سبقت الانبياء وفضلت عليهم وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟ قال : إني كنت أول من أقر بربي جل جلاله ، وأول من أجاب ، حيث أخذ الله ميثاق النبيين ، وأشهدهم

_________________

(١) المصدر خال عن قوله : الاعلى.

(٢) معانى الاخبار : ٢١.

(٣) في المصدر : عمرو بن طريف الحجرى.

(٤) المجالس والاخبار : ٤٢ والحديث طويل.

(٥) تفسير القمى : ٢٢٩.

(٦) الصائغ كما قال المصنف في الفصل الرابع من مقدمة الكتاب هو عبدالله بن محمد ، و الموجود في المصدر : الحسن بن على بن أحمد الصائغ ، فالظاهر أنه وهم فيه.

١٥

على أنفسهم : ألست بربكم؟ قالوا : بلى ، فكنت أول نبي قال ( بلى ) فسبقتهم إلى الاقرار بالله عزوجل. (١)

ير : ابن محبوب عن صالح مثله. (٢)

شى : عن صالح مثله. (٣)

٢٢ ـ ع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن داود الرقي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لما أراد الله عزوجل أن يخلق الخلق خلقهم ونشرهم بين يديه ، ثم قال لهم : من ربكم؟ فأول من نطق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأميرالمؤمنين عليه‌السلام والائمة صلوات الله عليهم أجمعين ، فقالوا : أنت ربنا ، فحملهم العلم والدين ، ثم قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني وعلمي وامنائى في خلقي ، وهم المسؤولون ، ثم قال لبني آدم : (٤) أقروا لله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالطاعة والولاية ، فقالوا : نعم ربنا أقررنا ، فقال الله جل جلاله للملائكة : اشهدوا ، فقالت الملائكة : شهدنا على أن لا يقولوا غدا : إنا كنا عن هذا غافلين ، أو يقولوا : إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطون ، يا داود الانبياء مؤكدة عليهم في الميثاق. (٥)

٢٣ ـ ير : علي بن إسماعيل ، عن محمد بن إسماعيل ، عن سعدان ، عن صالح بن سهل ، (٦) شن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بأي شئ سبقت ولد آدم؟

قال : إني أول من أقر ببلى ، إن الله أخذ ميثاق النبيين وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم؟ قالوا : بلى ، فكنت أول من أجاب. (٧)

_________________

(١) معانى الاخبار : ٥٢ و ٥٣.

(٢) بصائر الدرجات : ٢٤.

(٣) تفسير العياشى مطوط.

(٤) في المصدر : تم قيل لبنى آدم.

(٥) علل الشرائع : ٥٠ وفيه : والانبياء مؤكدة اه.

(٦) في المصدر : سعدان بن مسلم ، عن سهل بن صالح قلت : هو مقلوب ، والرجل هو صالح بن سهل الهمدانى الذى رماه ابن الغضائرى بالكذب ووضع الحديث. وتقدم الحديث عنه عن العلل.

(٧) بصائر الدرجات : ٢٣.

١٦

٢٤ شئ عن زرارة قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قوله الله ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ) إلى ( قالوا بلى (١) ) قال : كان محمد عليه وآله السلام أول من قال بلى (٢).

٢٥ ـ فس : قال الصادق عليه‌السلام في قوله تعالى ( وإذ أخذ ربك من بني آدم ) الآية ، كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية ، ولرسوله بالنبوة ، ولاميرالمؤمنين والائمة بالامامة ، فقال : ألست بربكم ، ومحمد نبيكم ، وعلي إمامكم ، والائمة الهادون أئمتكم؟ فقالوا : بلى ، فقال الله ( أن تقولوا يوم القيامة ) أي لئلا تقولوا يوم القيامة ( إنا كنا عن هذا غافلين ) فأول ما أخذ الله عزوجل الميثاق على الانبياء له بالربوبية وهو قوله : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) فذكر جملة الانبياء ثم أبرز أفضلهم بالاسامي ، فقال : ( ومنك ) يا محمد ، فقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لانه أفضلهم ( ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) فهؤلاء الخمسة أفضل الانبياء ، ورسول الله أفضلهم ، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على الانبياء (٣) بالايمان به ، وعلى أن ينصروا أميرالمؤمنين ، فقال : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم ) يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( لتؤمنن به ولتنصرنه ) يعني أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، تخبروا اممكم بخبره وخبر وليه والائمة (٤).

٢٦ ـ ع : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن موسى بن عمر (٥) ، عن ابن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن بكير قال : قال لي أبو عبدالله عليه‌السلام : هل تدري ما كان الحجر؟ قال : قلت لا ، قال : كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عند الله عزوجل ، فلما أخذ الله

_________________

(١) هكذا في نسخة المصنف وغيره ، والصحيح كما في البرهان ، إلى قوله : ( قالوا بلى ). (٢) تفسير العياشى : مخطوط. وقد أخرجه وغيره البحرانى في البرهان ٢ : ٥٠.

(٣) على الانبياء له خ ل.

(٤) تفسير القمى : ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، في المصدر : وخبر وليه من الائمة ، قلت : قوله : ( أمير المؤمنين ) تأويل للاية ، والا فالظاهر يخالفه ، وعلى أى فالحديث مرسل كما ترى.

(٥) في المصدر : موسى بن عمر ( عمران خ ل ).

١٧

الميثاق من الملائكة له بالربوبية ولمحمد (ص) بالنبوة ولعلي بالوصية اصطكت فرائص الملائكة ، وأول من أسرع إلى الاقرار ذلك الملك ، ولم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآل محمد منه ، فلذلك اختاره الله عزوجل من بينهم ، وألقمه الميثاق ، فهو يجئ يوم القيامة وله لسان ناطق ، وعين ناظره ، وليشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان ، وحفظ الميثاق (١). أقول : سيأتي الخبر بتمامه مع سائر الاخبار في ذلك في كتاب الامامة وكتاب الحج إن شاء الله تعالى.

٢٧ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما قبض الله نبينا حتى أمره أن يوصي إلى عشيرته من عصبته (٢) ، وأمرني أن اوصي ، فقلت : إلى من يا رب؟ فقال : أوص يا محمد إلى ابن عمك علي بن أبي طالب ، فإني قد أثبته في الكتب السالفة ، وكتبت فيها أنه وصيك ، وعلى ذلك أخذت ميثاق الخلائق (٣) ومواثيق أنبيائي ورسلي ، أخذت مواثيقهم لي بالربوبية ، ولك يا محمد بالنبوة ، ولعلي بن أبي طالب بالولاية (٤).

أقول : سيأتي سائر الاخبار في ذلك في كتاب الامامة ، فإن ذكرها في الموضعين يوجب التكرار.

٢٨ ـ كا : أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبيدالله ، عن محمد بن عيسى ، ومحمد بن عبدالله (٥) ، عن علي بن حديد ، عن مرازم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال الله تبارك وتعالى : يا محمد إني خلقتك وعليا نورا يعني روحا بلا بدن قبل أن أخلق سماواتي وأرضي وعرشي

_________________

(١) علل الشرائع : ١٤٨.

(٢) في المصدر : حتى أمره الله أن يوصى إلى أفضل عشيرته من عصبته.

(٣) الخلائف خ ل.

(٤) أمالى ابن الشيخ : ٦٣ و ٦٤.

(٥) في الكافى : الحسين بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ومحمد بن عبدالرحمن ، وفي مرآة العقول : الحسين بن عبيدالله ( عبدالله خ ل ) عن محمد بن عيسى ومحمد بن عبدالله ( عبدالرحمن خ ل ).

١٨

وبحري ، فلم تزل تهللني وتمجدني ، ثم جمعت روحيكما فجعلتهما واحدة ، فكانت تمجدني وتقدسني وتهللني ، ثم قسمتها ثنتين ، وقسمت الثنتين ثنتين ، فصارت أربعة : محمد واحد ، وعلي واحد ، والحسين والحسين ثنتان ، ثم خلق الله فاطمة من نور ابتدأها (١) روحا بلا بدن ، ثم مسحنا بيمينه (٢) فأفضى نوره فينا (٣).

٢٩ ـ كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن عبدالله بن إدريس ، عن محمد بن سنان قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه‌السلام فأجريت اختلاف الشيعة ، فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة فمكثوا ألف دهر ، ثم خلق جميع الاشياء فأشهدهم خلقها (٤) ، وأجرى طاعتهم عليها ، وفوض امورها إليهم ، فهم يحلون ما يشاؤون ، ويحرمون ما يشاؤون ، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى (٥) ، ثم قال : يا محمد هذه الديانة التي من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، خذها إليك يا محمد (٦).

٣٠ ـ ما : جماعة عن أبي المفضل ، عن رجاء بن يحيى ، عن داود بن القاسم ، عن عبدالله بن الفضل ، عن هارون بن عيسى بن بهلول ، عن بكار بن محمد بن شعبة ، عن أبيه ، عن بكر بن عبدالملك (٧) ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده أميرالمؤمنين عليهم‌السلام قال :

_________________

(١) هذا يخالف بعض الاحاديث السابقة.

(٢) مسح الله باليمين كناية عن جعلهم ذا اليمن والبركة.

(٣) الاصول ١ : ٤٤٠.

(٤) أى خلقها بحضرتهم واطلعهم على أطوار الخلق وأسراره. قوله : ( وأجرى ) أى أوجب. (٥) سيأتى في المجلد الامامة في فصل بيان التفويض ومعانيه شرح من المصنف حول الحديث ، وسيأتى هنا لك تحقيق حول التفويض.

(٦) الاصول ١ : ٤٤١.

(٧) في إسناد الحديث اختصار ، وتفصيله كما في المصدر هكذا : أخبرنا جماعة عن أبى المفضل ، قال : أخبرنا رجاء بن يحيى أبوالحسين العبرتائى الكاتب ، قال : حدثنا أبوهاشم داود بن القاسم أبى المفضل ، قال : حدثنا عبيدالله بن الفضل أبوعيسى النبهانى بالقسطاس ، قال : حدثنا هارون ابن عيسى بن بهلول المصرى الدهان ، قال : حدثنا بكار بن محمد بن شعبة اليمانى ، قال : أبى منحمد ابن شعبة الذهلى قاضى اليمامة ، قال : حدثنى بكر بن الملك الاعنق البصرى.

١٩

قال رسول الله (ص). يا علي خلق الله الناس من أشجار شتى ، وخلقني وأنت من شجرة واحدة ، أنا أصلها وأنت فرعها ، فطوبى لعبد تمسك بأصلها ، وأكل من فرعها (١).

٣١ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني (٢) ، عن عثمان بن عبدالله ، عن عبدالله بن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبدالله قال : بينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعرفات ، وعلي عليه‌السلام تجاهه ونحن معه ، إذ أو مأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي عليه‌السلام فقال : ادن مني يا علي ، فدنا منه ، فقال : ضع خمسك يعني كفك في كفي ، فأخذ بكفه ، فقال : يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها ، وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله الجنة (٣).

٣٢ ـ ما : الغضائري ، عن علي بن محمد العلوي ، عن الحسن بن علي بن صالح (٤) ، عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري ، عن الصادق عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام ، عن الحسن بن علي عليه‌السلام قال : سمعت جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : خلقت من نور الله عزوجل ، وخلق أهل بيتي من نوري ، وخلق محبيهم من نورهم ، وسائر الخلق في النار (٥) ، (٦).

٣٣ ـ ما : الغضائري ، عن علي بن محمد العلوي ، عن عبدالله بن محمد ، عن الحسين ، عن أبي عبدالله بن أسباط ، عن أحمد بن محمد بن زياد العطار ، عن محمد بن مروان الغزال ، عن عبيد بن يحيى ، عن يحيى بن عبدالله بن الحسن ، عن جده الحسن بن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن في الفردوس لعينا أحلى من الشهد ، وألين من الزبد ، وأبرد

_________________

(١) المجالس والاخبار : ٣٤.

(٢) في المصدر : عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم بن حماد الخطيب المدائنى قال : حدثنا عثمان بن عبدالله أبو عمرو العثمان.

(٣) المجالس والاخبار : ٣٤.

(٤) في المصدر : الحسين بن صالح بن شعيب الجوهرى.

(٥) في نسخة : من النار.

(٦) المجالس والاخبار : ٥٧.

٢٠