وقاية الأذهان

الشيخ أبي المجد محمّد رضا النجفي الإصفهاني

وقاية الأذهان

المؤلف:

الشيخ أبي المجد محمّد رضا النجفي الإصفهاني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : أصول الفقه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٢٩

الكتب الأصولية ، لك العتبى أيها الفاضل فلك عليّ يد لا أجحدها ، ونعمة أشكرها ، وذلك منّي طبيعة لا تطبّع ، وجري على ما تعوّدته لا تكلّف ، وإنّي لم أتعوّد منذ نعومة الأظفار ومقتبل الشباب إلاّ هذا النمط من الكتابة ( وصعب على الإنسان ما لم يعوّد ) على أنّ هذا عند ذوي الآداب لا يحطّ من قدر الكتاب بل يزينه ولا يشينه ، ويغلي قدره ولا يرخصه.

وإذا محاسني التي أزهو بها

صارت مثالب لي فما ذا أصنع

وشتان بين هذا الفاضل وبين أحد علماء العراق ، وقد بلغني قوله فيه : هو أوّل كتاب في فن الأصول ملؤه دقائق عجمية بعبارات عربيّة (١).

الثالث من مختصات الوقاية التي زادها الله شرفا : أنّ مصنّفها من أجلّة تلامذة العلاّمة السيد محمد الفشاركي الأصفهانيّ ، ومن الذين حضروا دروس السيد في سامراء والغري الشريف.

ومن الأسف أنّ آثار السيد لم تصل إلينا حتى وريقة منها ، فهذا الكتاب يصحّ أن يعدّ من لباب أفكاره وآثاره حيث قال المصنّف في أوّل كتابه : ترجمة مختصرة لسيدنا الأستاذ السيد محمد الفشاركي ... وأما وصف محاسن خلاله ومحامد أقواله وأحواله وأفعاله وما منحه الله من العلم والتقوي وحسن البيان وطلاقة اللسان ، فإنه يدع سحبان وائل وهو أعيا من بأقل ، وهذا أمر أعترف بعجزي عنه ، فليعذرني الناظر وما أساء من اعتذر ، ولو لا خوف تسرّع القرّاء إلى الإنكار لذكرت بعضها ، ولكن صدور الأحرار قبور الأسرار ، وحسبك منها ما تراه في خلال هذا الكتاب من غرر فوائده ، ومن رأي من السيف أثره فقد رأى أكثره ، واسأل الله أن يجزيه عنّا أفضل جزاء المحسنين ، ويحشره مع أجداده الطاهرين ،

__________________

(١) راجع : صفحة ٦٠٣ من هذا الكتاب.

٢١

وأنا أعبّر عنه بالسيد الأستاذ أو سيدنا الأستاذ (١).

الرابع : صار الكتاب من ابتداء تأليفه مصدرا للتدريس والتحقيق والتحشية ، ومن المحشّين على الوقاية نجل المصنّف والدنا العلاّمة الفقيد آية الله العظمى الحاج الشيخ مجد الدين ( مجد العلماء ) النجفي الأصفهاني رحمه الله ( ١٣٢٦ ـ ١٤٠٣ ه‍ ) وأنت تجد حاشيته الموجزة على مقدّمة الوقاية المسمّاة بـ ( سمطا اللئال ) وعلى متن ( الوقاية ) في الهامش مع رمز ( مجد الدين ).

ومن المحشّين العلامة الفقيد الشيخ يحيى الهرندي الشهير بـ ( الفاضل الهرندي ) ( ت ١٣٦٩ ) (٢).

ومن المحشين العلامة الفقيد الشيخ علي القديري ( ت ١٤٠٧ ه‍ ) (٣) وقد تعرّض لبعض أبحاثه نجله العلامة الشيخ محمد حسن القديري في رسالته في الوضع والاستعمال فراجع.

تنبيه :

عبّر المصنّف في كتابه عن بعض أساتيذه بالوصف.

فقد عبّر عن أستاذه السيد محمد الفشاركي بسيدنا الأستاذ أو السيد الأستاذ ، وعبّر عن أستاذه المحقق الخراسانيّ بالشيخ الأستاذ ، وبعضا بصاحب الكفاية ، وعبّر عن أستاذه السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ببعض أساتيذنا ، وعبّر عن صديقه الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري بصاحبنا العلاّمة.

__________________

(١) راجع الصفحات ١٤٣ ـ ١٤٦.

(٢) ذكره العلاّمة المهدوي في ( تاريخ علمي واجتماعي أصفهان در دو قرن أخير ) ٢ : ٣٥٤ وفي ( دانشمندان وبزرگان أصفهان ) : ٤٥٦.

(٣) ذكره في ( تاريخ علمي واجتماعي أصفهان در دو قرن أخير ) ٢ : ٣٢٨.

٢٢

هذا وقد نقل المصنّف في الكتاب بعض مناظراته مع بعض أساتيذه ، يحدّثنا عن إحداها ، فيقول :

وعهدي بمجلس حافل اجتمعت فيه بخدمة الشيخ الأستاذ صاحب الكفاية ( طاب ثراه ) وأنا إذ ذاك غلام قد بقل خدّي أو كاد ، فجرى حديث هذه المسألة وكان من أشدّ المنكرين للمقدّمة الموصلة ، وبعد بحث طويل أوردت عليه أمثال هذه الأمثلة ، فلم يكن جوابه إلاّ قوله :

إنّ معك الوجدان ومعي البرهان ، فقلت : إن أقصى مدارج العلم أن تنتهي مسائله إلى الوجدان ، فإذا سلّمته وعجزت عن الجواب ـ ولا أعجز إن شاء الله ـ فليس البرهان إلاّ شبهة في مقابلة البداهة ، فسكت رحمه الله ولم ينبس بنت شفة ، واشتهر بين أهل النّظر أمر هذه المناظرة (١).

وأنت إذا تأملت وتفحّصت أوراق الكتاب تجد مزايا فريدة اختص بها مصنّفه ومصنّفه.

تذكرة :

قال المصنّف في ديوانه المطبوع وقد بعث بكتاب الوقاية من تصنيفه في علم الأصول إلى بعض أصحابه وكتب على غلافه :

وقيت كلّ الرزايا

لما أتتك الوقاية

خذها ودع ما سواها

فإنّ فيها ( الكفاية) (٢)

__________________

(١) راجع صفحة ٢٦٤ من هذا الكتاب.

(٢) يريد « كفاية الأصول » للمولى محمد كاظم الآخوند الخراسانيّ.

٢٣

إن ( الهداية) (١) منّا

بداية ونهاية (٢)

تقدير وشكر :

يجب عليّ أن أشكر من سعى لتخريج هذا الكتاب ثانيا بهذه الصورة الزاهية ، وهم :

العلامة الفقيه آية الله الحاج السيد مصطفى المهدوي الأصفهانيّ (٣) مد ظله ، وهو من أعلام تلاميذ المصنّف ، والمجازين منه.

وحجج الإسلام أصحاب مؤسّسة آل البيت ، أيّدهم الله لا سيما من حجة الإسلام المحقق الشيخ محمد الباقري حفظه الله ، وعلى رأسهم عميدها العلاّمة المحقق حجة الإسلام السيد جواد الشهرستاني دامت بركاته ، حيث حقّقوا وطبعوا ونشروا الكتاب للمرّة الثانية ، فجزاهم الله خيرا.

وولدي العزيز حجة الإسلام الشيخ محمد هادي النجفي حفظه الله تعالى حيث بذل من جهده الكثير لطبع هذا الكتاب الشريف.

تمّت هذه المقدّمة على يد العبد الشيخ مهدي مجد الإسلام النجفي في ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر صفر المظفر سنة ١٤٠٩ ه‍ ، ببلدة أصفهان صانها الله تعالى عن الحدثان ، والحمد الله أوّلا وآخرا وظاهرا وباطنا.

__________________

(١) يريد « هداية المسترشدين في شرح معالم الدين » لجدّه الشيخ محمد تقي الأصفهاني.

(٢) ديوان أبي المجد : ١٤٦.

(٣) لقد سبقت كتابة المقدّمة وفاته « رضوان الله تعالى عليه ».

٢٤

ترجمة المصنّف

من كتاب « المفصل في تراجم الأعلام » للعلامة المحقق السيد أحمد الحسيني.

العلاّمة المتبحر في الفنون والعلوم ، الأديب الكبير ، والشاعر القدير ، آية الله الشيخ أبو المجد محمد رضا بن الشيخ محمد حسين بن الشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد تقي بن محمد رحيم بيك الأيوان كيفي الرازي الأصبهانيّ المعروف بالمسجد شاهي.

عشيرته وبيته :

أصله من عشيرة « استأجلو » وجدّه الأعلى الحاج محمد رحيم بيك ، المتوفى سنة ( ١٢١٧ ه‍ ) انحدر من هذه العشيرة ، وقيل : هو أول من سكن أصبهان.

كان آباء أبي المجد من العلماء المشاهير ، والفضلاء ذوي الأقدار والمكانة ، كما أنّ أمّه العلوية ( السيدة ربابة سلطان بيكم ) بنت السيد محمد علي المعروف بآقا مجتهد بنت السيد محمد باقر الأصفهاني المعروف بحجّة الإسلام الشفتي من بيت السيادة والشرف الجامعين للعلم والفضيلة.

٢٥

وأمّ أبيه العلويّة بنت السيد صدر الدين العاملي ، وأم جدّه الشيخ محمد باقر ، هي ( نسمة خاتون ) بنت الفقيه الأكبر الشيخ جعفر الجناجي النجفي صاحب كتاب « كشف الغطاء »

وأبوه الشيخ محمد حسين الأصبهاني المتوفى سنة ( ١٣٠٨ ه‍ ) من وجوه تلامذة الإمام المجدّد الميرزا محمد حسن الشيرازي.

وجده الشيخ محمد باقر الأصبهاني المتوفى سنة ( ١٣٠١ ه‍ ) من أعاظم علماء أصبهان والفقهاء في عصره.

وجدّه الأعلى الشيخ محمد تقي الأصبهانيّ المتوفى سنة ( ١٢٤٨ ه‍ ) معروف بالتحقيق في الفقه والأصول وهو صاحب الكتاب المعروف « هداية المسترشدين في شرح معالم الدين ».

قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني : « آل صاحب الحاشية » بيت علم جليل في أصفهان ، يعدّ من أشرفها وأعرقها في الفضل ، فقد نبغ فيه جمع من فطاحل العلماء ورجال الدين الأفاضل ، كما قضوا دورا مهما في خدمة الشريعة ، ونالوا الرئاسة العامة ، لا في أصفهان فحسب ، بل في إيران مطلقا ، والمترجم له ـ يقصد الشيخ محمد رضا ـ آخر عظماء هذه الأسرة الذين دوي ذكرهم ، واجتمعت الكلمة عليه ، وإلاّ ففيهم اليوم علماء ، وفضلاء ، وأجلاّء ، لكن لا يقاسون بصاحب العنوان ومن سبقه.

مولده ونشأته :

ولد بالنجف الأشرف قبل ظهر يوم الجمعة عشرين شهر محرم سنة ( ١٢٨٧ ه‍ ) (١) وبها نشأ نشأته الأولى ، وتعلّم القراءة والكتابة.

__________________

(١) قال أبو المجد في تاريخ ولادته :

وإذا عددت سنّي ثم نقصتها

زمن الهموم فتلك ساعة مولدي

٢٦

وفي التاسعة من عمره ذهب به أبوه إلى أصبهان فقرأ النحو وكتاب « نجاة العباد » و « معالم الأصول » و « شرح اللمعة » على السيد إبراهيم القزويني ، و « الرسائل » و « الفصول » وعلم العروض والحديث على أبيه وآخرين.

وفي شهر ذي الحجة من سنة ( ١٣٠٠ ه‍ ) عاد إلى النجف بصحبة أبيه وجدّه الشيخ محمد باقر الأصبهانيّ ، ودرس بها على علمائها الاعلام ، فتتلمذ في الفقه والأصول على الميرزا حبيب الله الرشتي ، والحاج آقا رضا الهمداني ، والمولى محمد كاظم الآخوند الخراسانيّ ، والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، والسيد إسماعيل الصدر ، وشيخ الشريعة الأصبهانيّ.

ولما هبط النجف السيد محمد الفشاركي الأصبهانيّ مهاجرا من سامراء صحبه شيخنا صاحب الترجمة ، ولازمه فاستفاد منه كثيرا ، وكان كثير الثناء عليه بحيث كان يعتقد بأنّ استفادته منه على قصر المدة فوق ما حصل عليه من الآخرين ، وبعد وفاة أستاذه هذا لم يدرس عند شيخ آخر.

وأخذ علوم الحديث والرّجال والدراية عن الميرزا حسين النوري صاحب « المستدرك » والسيد مرتضى الكشميري.

وقرأ العلوم الرياضية وجانبا من علم الفلسفة على الميرزا حبيب الله الطهراني الشهير بذي الفنون.

وتخرج في الأدب والشعر على شاعر عصره الشهير السيد جعفر الحلي ، وساجل كبار شعراء العراق حتى برع في الشعر العربي ، ونظم فيه فأجاد كل الإجادة.

ثقافته العالية :

كان شيخنا أبو المجد يتمتع بذكاء وعبقرية وحافظة ممتازة ، وفي أيام دراسته جدّ في التحصيل ، واجتهد في اكتساب العلوم والمعارف الدينية والزمنية ،

٢٧

وخالط في النجف وأصبهان وكلّ مدينة حلّ بها كبار العلماء والمجتهدين وذوي المكانة العلمية العالية ، بالإضافة إلى مواهبه الجيدة التي منحه الله تعالى إياها ، فكانت حصيلتها ثقافة عالية ، وإحاطة بالعلوم الإسلامية المتداولة ومعرفة تامة بالعلوم العصرية ، واعترف له بالتقدم كل من ترجمه وعاصره وعاشره.

قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني : « جدّ في الاشتغال في دوري الشباب والكهولة حتى أصاب من كل علم حظا ، وفاق كثيرا من أقرانه في الجامعية والتفنن ، فقد برع في المعقول والمنقول ، وبرز بين الاعلام متميّزا بالفضل ، مشارا إليه بالنبوغ والعبقرية ، وذلك لتوفّر المواهب والقابليات عنده ، حيث خصّه الله بذكاء مفرط ، وحافظة عجيبة ، واستعداد فطري ، وعشق للفضل ، وقد جعلت منه هذه العوامل إنسانا فذا وشخصية علمية رصينة تلتقي عندها الفضائل ».

« كان مجتهدا في الفقه ، محيطا بأصوله وفروعه ، متبحرا في الأصول ، متقنا لمباحثه ومسائله ، متضلّعا في الفلسفة خبيرا بالتفسير ، بارعا في الكلام والعلوم الرياضية وله في كلّ ذلك آراء ناضجة ونظريات صائبة ».

« أضف إلى ذلك نبوغه في الأدب والشعر ، فقد ولع بالقريض ، فصحب فريقا من أعلامه يوم ذاك كالسيد جعفر الحلي ـ وكان تخرجه عليه كما حدّث به ـ والسيد إبراهيم الطباطبائي ، والسيد محمد سعيد الحبوبي ، والشيخ عبد الحسين الجواهري ، والشيخ هادي آل كاشف الغطاء ، والشيخ جواد الشبيبي ، والشيخ محمد السماوي وغيرهم ، عاشر هؤلاء الأفذاذ زمنا طويلا ونازلهم في سائر الحلبات والأندية الأدبية النجفية حتى برز بينهم مرموقا بعين الإكبار والإعجاب والتقدير ».

« وإنّ شعره وشاعريته في غنى عن الإطراء والوصف ، إذ لا ينكر أحد مكانته بعد أن بذّ كثيرا من شعراء العرب ، وتفوق على بعض زملائه المذكورين الذين تمحّضوا للشعر فقط ، فحيّر عقولهم ، وأذهل ألبابهم لبراعته في الأدب ،

٢٨

وفهمه لأسراره ، وإحاطته بالمفردات اللغوية إحاطة تندر عن العلماء ، أضف إلى ذلك تأثره بالصفي الحلي وعشقه لأنواع البديع ، ولا يكاد يخلو من ذلك شيء من نظمه ».

« وكان حلو المعشر ، ظريف المحضر ، كثير المداعبة ، جميل المحاورة ، يرصد النكتة ويجيد النادرة لكنه لا يخرج عن الآداب العرفية ، ولا يجره ذلك إلى الخفة والرعونة مهما كانت النادرة مضحكة ، بل يبلى المستمعين بذلك ويبقى محافظا على وقاره ورزانته ، وهو حتى في حال النظم والمساجلة يبدو عالما أكثر منه شاعرا كما أن نكاته الشعرية علمية على الأكثر ».

انّ أبا المجد ، هذا العالم النحرير الّذي اعترف بفضله وفضيلته عارفوه يعاني الفقر والإعواز ، ويشكو قلّة ما في يده ، ويتضجّر إلى خلّص أصدقائه مما يمسّه من آلام الحاجة ، وربّما يبثّ ذلك في شعره ونثره.

قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني بهذا الصدد :

« ومع تلك المكانة العلمية والشهرة لم تكن حالته المادية على ما يرام ، فكان غير مرتاح دائما كما يبدو ذلك من مكاتيبه لي ، فتراه يتمثل في آخر « تنبيهات دليل الانسداد » بقول الشاعر :

بيني وبين الدهر حرب البسوس

إن شئت شرح الحال بينا نسوس

ويقول في الفائدة الفقهية الملحقة به عند ذكره لأيام سكناه بكربلاء :

لقلت لأيام مضين ألا ارجعي

وقلت لأيام أتين ألا ابعدي »

في أصبهان :

بعد أن استحصل شيخنا المترجم له العلم في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف أكثر من ثلاثين سنة ، وبلغ المرتبة السامية من الثقافة العالية عزم في سنة ( ١٣٣٣ ه‍ ) على العودة إلى أصبهان للمضايقات والفتن التي كان يصيبه

٢٩

طرف منها بسبب قيام الحرب العالمية ، فخرج من العراق بصحبة الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي إلى ( سلطان آباد ) حيث بقي الشيخ الحائري بها ، وأمّ أبو المجد أصبهان فوصلها في يوم الثلاثاء غرّة شهر محرم سنة ( ١٣٣٤ ه‍ ).

قوبل في أصبهان بحفاوة وإكبار بالغين ، وحصل له ما كان لسلفه الأعلام من الزعامة الدينية والمكانة الروحية ، فنهض بأعباء الرئاسة والهداية والإرشاد والتوجيه ، وقام مقام والده في سائر الوظائف الشرعية من الإمامة والتدريس ونشر الأحكام وتمهيد قواعد العلم.

كان يقيم صلاة الجماعة في المسجد المعروف بـ « مسجد نو » وهو من المساجد المهمة المزدحمة في سوق أصبهان.

وكان محبوبا عند سائر الطبقات ، له مكانة عظيمة واحترام فائق ، وذلك لبشاشة وجهه وحسن أخلاقه وظرفه المحبب في أحاديثه الخاصة والعامة ، لا تخلو محافله من نكات أدبية طريفة تهش إليها الأسماع وتتفتح لها القلوب.

أما تدريسه فقد ولع به الكثيرون من الطلاب وأرباب الفضل ، وذلك لبلاغة تعبيره ، وحسن تقريره وجامعيّته ، فقد كان يشفع أقواله بالأدلّة والشواهد من الشعر الفارسي والعربي وأقوال اللغويين وأكابر السلف.

وفي سنة ( ١٣٤٤ ه‍ ) ذهب إلى قم ، وبقي بها مدرسا نحو سنة واحدة ، فتزاحم على مجالس درسه أفاضل الطلاب والمتعلمين ، وكان زعيم الحوزة العلمية في قم المغفور له الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري يوصي الطلبة بالحضور لديه والاستفادة منه ، ويشجّعهم على ذلك لما يعلم من مبلغ علمه وإحاطته بالعلوم الحوزوية وغيرها ، إذ كان شريك درسه عند بعض الشيوخ الأساتذة ، وكان يدرك فائدة وجوده في الحوزة ، ولكن اضطر ـ شيخنا المترجم له ـ إلى العودة إلى أصبهان وترك قم.

٣٠

نظرة في شعره :

عالج أبو المجد في شعره أغراضا إخوانية أكثر من غيرها فقد مدح أناسا كان يكبرهم ويقدّر شخصيّتهم ، ويراهم أهلا للإكبار والتقدير ، وأكثر هؤلاء ذكرا في شعره وجوه علماء آل كاشف الغطاء ، وجماعة من معاريف شعراء عصره ممّن كان له بهم صلات وديّة ومساجلات شعرية ، وربما هجا أناسا اصابته منهم آلام روحية ، ولكن بأبيات قليلة ذات محتوى مقذع.

وبعد إخوانياته تأتي المعاني الأخرى التي طرقها في شعره في مقاطيع قصيرة لا تتجاوز الأبيات ، وهي مع قلّة الأبيات مفعمة بالمعاني الراقية والصنائع البديعية وألوان من التورية والجناس وغيرهما من اللطائف التي تطرب القارئ المتذوق.

والميزة التي اتفق عليها واصفو شعره التركيب العربي الّذي لا تشوبه العجمة ، ولا يسري إليه الضعف اللغوي الموجود في شعر كثير من أبناء الفرس الذين يعانون الشعر العربي وينظمون في هذه اللغة ، فكأنّه خلق عربيّا في بيئته وثقافته ولم يزاول لغة أخرى تشوب لغته الخالصة.

قال الأستاذ علي الخاقاني يصف مواهب أبي المجد الشعرية :

« لا مجال لأيّ أديب أن يجحف حق الأصفهاني وأدبه الّذي فاز به على كثير من أدباء العرب ، ومن تأمّل في سيرته لا شك يرى أنّ المترجم له قد تجلّت فيه بعض ظواهر العبقرية فإحاطته بالأدب ، وفهمه لأسراره ، وتوغله بالتتبع ووقوفه على المفردات اللغوية تدلّنا على ذكاء وحافظة نادرين ، وشعره تأثر فيه بالصفي الحلي ومدرسته ، فقد عشق البديع وأنواعه ، وتأثر بالنكات الأدبية الدقيقة ، ولا يكاد يخلو كل بيت له من ذلك ، وتفوقه في المعنى هو من فهمه للأدب الفارسي الّذي عرف بسعة الخيال والابتكار في المعاني ، فلا بدع ـ إذن ـ امتيازه في

٣١

شعره الّذي لم يتعد كونه ـ لفظيا ـ بأسلوب اختلف فيه عن كثير من شعراء عصره ».

وقال السيد محسن الأمين العاملي :

« له شعر عربي فائق ، لا يلوح عليه شيء من العجمة ، رغما عن أنه نشأ مدّة في بلاد العجم بعد ولادته في النجف ، وذلك لاختلاطه بأدباء النجف بعد عودة إليها مدّة طويلة وملازمته لهم وتخرجه بهم كما مرّت الإشارة ، ويكثر في شعره أنواع البديع والنكات الأدبية الدقيقة ، وقلّما يخلو بيت له من ذلك ، ويصح أن يقال فيه : إنه نظم المعاني الفارسية بالألفاظ العربية ، كما قيل في مهيار ».

من شعره هذه الأبيات الرقيقة في شكوى الزمان :

ليل الشباب إذ غدا مفارقي

لاح صباح الشيب في مفارقي

ليت بياض ذي الصباح ما بدا

ودام لي ذاك السواد الفائق

قد شاب لهوي مثل ما شبت فلا

أصبو لذات القرط والقراطق

لا أستعير الغصن للقدّ ولا

أشبه الخدود بالشقائق

أصبو إلى الدنيا وأدري انها

معشوقة تمطل وعد العاشق

فلست بالذليل لما أدبرت

ولا على إقبالها بالواثق

ما شمت برقا قط الا خلّبا

وما رأيت ضوء برق صادق

فليقطعني معشري فإنني

قطعت منهم قبلهم علائقي

ما القرب في الأنساب نافع إذا

تباعد الأرحام في الخلائق

كم عارض [ منهم ] رجوت سيبه

فلم أصب منه سوى الصواعق

لا غرو ان حرمته فان ذا

جزاء من يأمل غير الخالق

ليس ابن عمي مانع الرزق ولا

عمي من دون الإله رازقي

أعضل داء قلة الحظ فكم

أعيا دواه كل طبّ حاذق

فكم ترى مقصرا في حلبه

أوهمه الحظ بوهم السابق

٣٢

يا نفس لي من الآباء شيمة

فصاحبيني مرة أو فارقي

لا رجعت كفى إلي بعد ما

لحاجة مدّت إلى الخلائق

اني امرؤ لا اليسر يطغيني

ولا العسر عن الجود تراه عائقي

لي سيف عزم ما نبا قط ولا

نجاره فارق يوما عاتقي

نثره الفنّي :

تختلف طريقة نثر أبي المجد في تآليفه عن رسائله الخاصة إلى بعض الأدباء وما يسمى بـ « النثر الفنّي ».

فهو في كتبه ناثر سهل التعبير جيد الأداء لا تعقيد فيه ولا تقييد بالصنائع اللفظية ، إلاّ ما يأتي عفوا على جري القلم لأمثاله من الأدباء المتوغّلين في الأدب.

وهو في مؤلفاته العلمية يجدّ في أن يعطي صورة واضحة عما يريد البحث عنه ، فيبتعد سعيا وراء المعنى عن المحسنات الظاهرية للجمل والتعابير ، تلك المحسنات التي توجب لا محالة تعقيدا يكلّف القارئ مزيدا من الجهد في فهم المقصود.

أمّا نثره الفنّي في رسائله إلى إخوانه الأدباء فهو على طريقة القدماء ملتزم بالسجع ، ومقيد بالصنائع البديعية ، واختيار المواد اللغوية المحتاجة في استكشاف معنى بعض موادها إلى الرجوع إلى قواميس اللغة والمصادر الأدبية.

وهذه الطريقة مع ما فيها من جمال فنّي لا تخلو عن التعقيد في تركيب الجمل ، وطنطنة في الألفاظ ، إلاّ أنّ أبا المجد لتمكنه من علم اللغة وطول دراسته لآدابها يظهر فيما يكتبه كاتبا قديرا ، كأن الألفاظ جاءت طبعه لقلمه موضوعة في مواضعها اللائقة بها.

وإليك فيما يلي قطعة من رسالة كتبها أبو المجد إلى صديقه العلامة الشيخ

٣٣

محمد الحسين آل كاشف الغطاء :

« يا من ذكرني حين نسيني بقية الأصحاب ، وسلك معي طريق الوفاء مذ جفاني الأخدان والأتراب ، كيف أطيق أن أؤدّي شكر جميلك بلسان القلم وأنت المعجز للعرب الفصحاء فكيف بالأعجم الأبكم ، وقد وصلت القصيدة المزرية بعقود الجمان ، فقلت : سبحان من خلقت وعلّمك البيان ، امتثلت أمرك بردّ الجواب مع علمي بأني لست من فرسان هذا الميدان ولو أصبحت من نابغة بني ذبيان ولكني رأيت امتثال أمرك من الفرض الواجب ، فبعثت بأبيات أرجو من فضلك العفو عن جميعها ، فلو لا اشتمالها على مدحك لقلت : كلّها معايب ، وكيف يبلغ حضيض الأرض ذرى كيوان ، أم كيف يقابل بصغار الحصى غوالي الدر والمرجان ».

مع معاصريه من الأدباء والشعراء :

لقد سبق منا القول بان أبا المجد كان يحتل مكانة سامية بين أدباء العراق عامة وشعراء النجف الأشرف خاصة ، فان الصلات الودية كانت وثيقة بينه وبينهم ، يحضر محافلهم الأدبية ويشاركهم في أفراحهم وأحزانهم بما تجود به القرائح من النكات الطريفة وأبيات تثيرها المناسبات ، كما كان يساجلهم نظما ونثرا عند ما تبتعد الديار ويفصل بينهم الزمان.

ولقد حفظت الدواوين الشعرية بعض القصائد والمقطوعات التي أنشدها الشعراء في مدح أبي المجد والثناء على فضله وعلمه وخلقه الرفيع ، يطول الكلام بذكرها كلها ولكن لا بأس بذكر نماذج منها فيما يلي :

قال صديقه السيد جعفر الحلي في قصيدة يرثي بها والده الشيخ محمد حسين الأصبهاني :

لا أسخطن من الزمان لفعله

وأرى ( الرضا ) بعلى أبيه قمينا

مولى تحمل علم أهل البيت بالإلهام

لا كسبا ولا تلقينا

٣٤

يرنو المغيب في فراسة مؤمن

فبحدسه تجد الظنون يقينا

سبط اليمين فلو رأتها ديمة

حلفت وقالت ما وصلت يمينا

ولأنشدتها إذ يمزقها الهوى

( ما ذا لقيت من الهوى ولقينا )

وإذا نظرت لحسنه ووقاره

فلقد رأيت البدر والراهونا

لو تنظر الحرباء ليلا وجهه

لتلونت فرحا به تلوينا

وكتب إليه الشيخ محمد علي اليعقوبي النجفي قصيدة أولها :

أبا المجد حسب المجد فخرا بأنه

يكنيك فيه حاضر الناس والبادي

ورثت المزايا الغر عن خير أسرة

وأنجب آباء وأطيب أجداد

ومن قصيدة للسيد علي العلاق كتبها له مراسلا :

يا مهر لا تسأم فعند الصبح

يحمد منه مسرى

ولسوف ترضى بالرضا

ملكا أعار العدل كسرى

ندب يرى حبس الندى

فقرا وبذل المال وفرا

بحر يزجي السحب للنائي

ويقري الوفد درا

وإذا تكلم خلته

ليثا بأجمته هزبرا

قد شاد بنيان المعالي

فاطمأن بها وقرا

نشرت فضائله فشعت

في سماء المجد زهرا

وجرت أنامله فسحت

في ثرى الغافقين تبرا

وشدت محامده فطبق

نشرها الملوين عطرا

من خير قوم وطئوا

من جامع الأيام ظهرا

٣٥

شيوخه في رواية الحديث :

١ ـ شيخ الشريعة الأصبهاني.

٢ ـ السيد حسن الصدر الكاظمي ، أجازه ليلة السبت ١٤ ذي القعدة سنة ( ١٣٣٣ ه‍ ).

٣ ـ ميرزا حسين النوري ، أجازه في الحائر الحسيني بكربلاء.

٤ ـ الشيخ محمد باقر البهاري الهمداني.

٥ ـ السيد محمد بن المهدي القزويني الحلي.

٦ ـ السيد حسين بن المهدي القزويني الحلي.

المجازون منه وتلاميذه :

كتب شيخنا ـ المترجم له ـ إجازات مبسوطة لبعض المستجيزين منه أحال إليها في بعض إجازاته المختصرة ، وبلغت إجازاته أكثر من مائة إجازة حديثية ، وقد أجاز بعض هؤلاء أيضا بإجازات اجتهادية وفيما يلي أسماء من اطلعنا عليه من المجازين منه وتلاميذه :

١ ـ سماحة السيد أحمد الحسيني الزنجاني.

٢ ـ الشيخ أحمد الفياض الفروشاني.

٣ ـ سماحة السيد أحمد الموسوي الخوانساري.

٤ ـ السيد إسماعيل الهاشمي الأصفهاني.

٥ ـ الشيخ إسماعيل الكلباسي.

٦ ـ الشيخ محمد باقر النجفي الأصفهاني.

٧ ـ الشيخ محمد باقر الكمره إي.

٨ ـ الشيخ محمد تقي النجفي الأصفهاني.

٣٦

٩ ـ الدكتور محمد حسن سه چهاري.

١٠ ـ الشيخ محمد حسين الفاضل كوهاني.

١١ ـ السيد محمد حسين الموسوي بيدآبادي.

١٢ ـ الدكتور محمد حسين الضيائي القمي.

١٣ ـ الشيخ محمد حسين النجفي الأصفهاني.

١٤ ـ الشيخ حيدر علي المحقق.

١٥ ـ الميرزا خليل الكمره إي.

١٦ ـ السيد محمد رضا الشفتي.

١٧ ـ السيد محمد رضا الخراسانيّ.

١٨ ـ سماحة السيد محمد رضا الموسوي الگلپايگاني.

١٩ ـ الشيخ محمد رضا الطبسي.

٢٠ ـ الحاج آقا رضا المدني الكاشاني.

٢١ ـ سماحة الإمام الفقيد الحاج آقا روح الله الموسوي الخميني.

٢٢ ـ سماحة السيد شهاب الدين النجفي المرعشي.

٢٣ ـ السيد زين العابدين الطباطبائي الأبرقوئي.

٢٤ ـ الشيخ عباس علي الأديب الأصفهاني.

٢٥ ـ السيد عبد الحجة البلاغي النائيني.

٢٦ ـ ولده الشيخ عز الدين النجفي الأصفهاني.

٢٧ ـ الشيخ عبد الحسين ابن الدين.

٢٨ ـ الشيخ عبد الله المجتهدي التبريزي.

٢٩ ـ الشيخ علي المشكاتي.

٣٠ ـ الشيخ علي القديري.

٣١ ـ سماحة السيد علي العلامة الفاني الأصفهاني.

٣٧

٣٢ ـ الشيخ محمد علي المعلّم حبيب آبادي.

٣٣ ـ الميرزا محمد علي المدرس التبريزي.

٣٤ ـ السيد علي نقي النقوي الكهنوي.

٣٥ ـ الدكتور السيد كمال الدين النوربخش.

٣٦ ـ السيد مجتبى الصادقي.

٣٧ ـ نجله الشيخ مجد الدين النجفي الأصفهاني.

٣٨ ـ الشيخ مرتضى المظاهري النجفي.

٣٩ ـ الشيخ مرتضى الأردكاني.

٤٠ ـ الميرزا محمد الثقفي الطهراني.

٤١ ـ السيد مصطفى الصفائي الخوانساري.

٤٢ ـ السيد مصطفى المهدوي الأصفهاني.

٤٣ ـ العلوية نصرت بيكم الأمين.

٤٤ ـ الشيخ يحيى الفاضل هرندي.

ولتفصيل تراجمهم راجع المجلد الثاني من كتاب « تاريخ علمي واجتماعي أصفهان در دو قرن أخير » ( بيان سبل الهداية في ذكر أعقاب صاحب الهداية ).

مؤلفاته :

لشيخنا أبي المجد حواش كثيرة على الكتب التي كان يقرؤها في الفقه والأصول والحديث والتفسير والكلام والتراجم والأدب ، فكان يدوّن ما يرتئيه من النقد والرد والشواهد وغيرها ، وفيما يلي قائمة بتآليفه المدوّنة المطبوعة وغير المطبوعة.

* الإجازة الشاملة للسيدة الفاضلة ، إجازة حديثية كتبها للحاجية أمينة الأصبهانية ، وقد طبعت في آخر كتاب « جامع الشتات » للمجازة.

٣٨

* أداء المفروض في شرح أرجوزة العروض ، والأرجوزة لميرزا مصطفى التبريزي ، طبع.

* استيضاح المراد من قول الفاضل الجواد ، وهو بحث فقهي في ملاقي المتنجس طبع.

* إماطة الغين عن استعمال العين في معنيين فرغ منها سنة ( ١٣٥٩ ه‍ ).

* الأمجدية في آداب شهر رمضان المبارك ألّفه باسم ولده الشيخ مجد الدين طبع ثلاث مرّات.

* الإيراد والإصدار ، في حلّ مسائل مشكلة من فنون متفرقة.

* تصانيف الشيعة ، خرج منه قليل.

* تعريب رسالة السير والسلوك ، للسيد بحر العلوم.

* تنبيهات دليل الانسداد ، وهو فصل من كتابه الكبير « وقاية الأذهان » طبع بأصبهان سنة ( ١٣٤٦ ه‍ ).

* جلية الحال في مسألتي الوضع والاستعمال ، ويسمى : سمطا اللئال في مسألتي الوضع والاستعمال ، وهو كالمدخل لكتابه الكبير في الأصول « وقاية الأذهان » طبع.

* حاشية أكرثا وذو ذوسيوس.

* حاشية ديوان المتنبي ، كتبها بين سنتي ( ١٣٥٤ ـ ١٣٥٦ ه‍ ) وهي غير مدوّنة.

* حاشية روضات الجنات ، طبعت.

* حلي الزمن العاطل فيمن أدركته من الأفاضل.

* ديوان شعره ، طبع باسم « ديوان أبي المجد » بتحقيق السيد أحمد الحسيني في عام ١٤٠٨ بقم المقدسة.

* ذخائر المجتهدين في شرح كتاب « معالم الدين في فقه آل يس » لم يتم ،

٣٩

وفرغ من كتاب النكاح منه سنة ( ١٣١٢ ه‍ ).

* الرد على « فصل القضاء في عدم حجية فقه الرضا ».

* الروض الأريض فيما قال أو قيل فيه من القريض.

* الروضة الغناء في تحقيق الغناء ، سمّى الشيخ ـ المترجم له ـ نفسه في هذه الرسالة « عبد المنعم بن عبد ربه » وقد طبعت في مجلّة « نور علم » السنة الثانية ع ٤ ـ ١٢٣ ، وترجمت إلى الفارسية وطبعت في مجلّة « كيهان انديشه » ع ١٨ ـ ١٠٤.

* سقط الدر في أحكام الكر.

* السيف الصنيع على رقاب منكري علم البديع ، ألّفه سنة ( ١٣٢٤ ه‍ ).

* العقد الثمين في أجوبة مسائل الشيخ شجاع الدين.

* غالية العطر في حكم الشعر.

* القبلة ، رسالة.

* القول الجميل إلى صدقي جميل ، ردّ على الزهاوي.

* گوهر گرانبها در رد عبد البهاء.

* نجعة المرتاد في شرح نجاة العباد ، ويسمّى أيضا « كبوات الجياد في حواشي ميدان نجاة العباد ».

* نقد فلسفة داروين ، ثلاثة اجزاء ، طبع الأول والثاني منها ببغداد سنة ( ١٣٣١ ه‍ ) * النوافج والروزنامج.

* وقاية الأذهان والألباب ولباب أصول السنة والكتاب ـ وهي بين يديك ـ طبع قطع من هذا الكتاب بأصبهان باسم « وقاية الأذهان » و « تنبيهات دليل الانسداد » و « سمطا اللئال في مسألتي الوضع والاستعمال ».

٤٠