آراء وأصداء حول عبدالله بن سبأ وروايات سيف

السيد مرتضى العسكري

آراء وأصداء حول عبدالله بن سبأ وروايات سيف

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دانشكده اصول دين
المطبعة: شفق
الطبعة: ١
ISBN: 964-5841-65-8
الصفحات: ٣٩٠

في الحاق التهم بهم.

٣ ـ ولا أظنك يا أخ حسن ممن يهوى ( الصعود ) على ( أكتاف الآخرين ) ولا أرغب لك ( عالم الشهرة ) على حساب ( الحقيقة العلمية ) ، ومن بوابة ( الاثارة الاعلامية ).

٤ ـ ولست أدري كيف تحول التاريخ في ذهنك وانحسر ( الانقاذ ) في منهجك في ( بيعة علي ) رضي الله عنه وارضاه فحسب ، فمعظم دراساتك ( النقدية ) تتمحور حول هذه القضية ، ـ ومع أهميتها ـ ، فالانقاذ ( الحق ) ينبغي أن يكون أشمل ، وثمة أحداث في ( تاريخ الخلفاء الراشدين ) رضي الله عنهم لا تقل عنها أهمية.

٥ ـ يا أخانا الكريم ، ولئن كنا ـ معاشر المؤرخين ـ ( نأنف ) من اقامة التاريخ على شفا جرف هار تخونه الروايات الضعيفة ، ويشتط بتاويل احداثه الرواة المتهمون فاننا ( نرفض ) الجنوح نحو ( انكار ) الصحيح ، وابطال الحق ، وتسفيه الأحلام.

٦ ـ وحين أقدم لك هذه ( النصائح الأولية ) فلا يسبق إلى ( ظنك ) أنها مجرد ( عواطف ) بل ساتبعها بما فتح الله من ( حقائق ) لا أدعي العصمة فيها ، لكنها على الاقل ( تخالف ) ما قطعت به ، وأودع لك الفرصة لتاملها بعين ( الانصاف ) و ( التجرد ) للحق فقد ( شجعني ) في الكتابة اليك ، رغبتك في قبول الحق ، واستعدادك للتنازل عن أي رأي يثبت لك خلافه ـ كما ذكرت في الكتاب ـ أكثر من مرة وأرجو ألاّ يكون الهدف ( التجهز ) لمعركة طويلة الاجل كما ذكرت في ردك على الاخ ( عبدالله العسكر ) ص ٨٩ ، إذ ليس مما ( يتفاخر به ) المرء ( تعوده على الردود على بعض الفقهاء أو مشاغبي التاريخ ) كما قلت في

١٦١

الصفحة نفسها.

وسيكون الحديث اليك وإلى غيرك غبر المحاور التالية :

١ ـ ابن سبأ من غير طريق سيف بن عمر

٢ ـ التحقيق في المرويات.

٣ ـ سيف بن عمر مشجب.

٤ ـ رواة آخرون في الميزان.

٥ ـ ملحوظات أخرى في الكتاب.

أولاً : ابن سبأ من غير طريق سيف بن عمر

تابع الاخ ( المالكي ) من سبقوه في اعتبار سيف بن عمر ( المصدر الوحيد الذي روى أخبار عبدالله بن سبأ في الفتنة ) ( ص ٥٨ ) فهو يثني على دراسة الدكتور ( الهلابي ) ويعتبرها من أروع الدراسات عن سيف بن عمر ، ثم يتبعها بدراسة أخرى للسيد مرتضى العسكري ، الذي توصل للنتائج نفسها التي توصل اليها الدكتور الهلابي ـ على حد تعبير المالكي ( ص ٥٨ ) ولي وقفة منهجية حول هذا التعبير ـ فيما بعد ـ ان شاء الله.

وأنقل للقارىء هنا ( نص ) نتيجة هاتين الدراستين ـ محل اعجاب المالكي ـ يقول د. عبدالعزيز الهلابي :

« ينفرد الاخباري سيف بن عمر التميمي ( ت : ١٨٠ ه‍ ) من بين قدامى الاخباريين والمؤرخين المسلمين بذكر عبد الله بن سبأ في رواياته ، ويجعل له دوراً رئيسياً في التحريض على الفتنة ... »

( الحولية الثامنة لكلية اداب جامعة الكويت ، الرسالة الخامسة

١٦٢

والاربعون ، عبدالله بن سبأ دراسة للمرويات التاريخية عن دوره في الفتنة ص ١٣ ).

ويقول في موضع آخر ـ من الحولية ـ : « لا أعلم فيما اطلعت عليه من المصادر المتقدمة أي ذكر لعبد الله بن سبأ عند غير سيف بن عمر سوى رواية واحدة عند البلاذري ، وهذه يكتنفها الغموض » ص ٤٦.

وفي نهاية بحث الدكتور عبد العزيز الهلابي يخلص إلى نتيجة الآتية حين يقول :

« والذي نخلص اليه في بحثنا هذا ان ـ ابن سبأ ـ شخصية وهمية لم يكن لها وجود فان وجد شخص بهذا الاسم فمن المؤكد انه لم يقم بالدور الذي اسنده اليه سيف واصحاب كتب الفرق لا من الناحية السياسية ولا من ناحية العقيدة » ( ص ٧٣ من الحولية ).

أما « مرتضى العسكري » فعنوان كتابه ( عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى ) يكفي لمعرفة رأيه ، ومع ذلك فهو يركز على ( سيف ) متهماً إياه بالتزوير والكذب ( ص ٦ ).

ويؤكد ( العسكري ) انه لم يكن لعبد الله بن سبأ وجود. في عصري ( عثمان ) و ( علي ) البتة .. ولكن سيفاً صحف واخترع هذه الشخصية الجديدة ( ص ٢٧٩ ، ٢٨١ ).

تلك مقتطفات سريعة لابرز ( أفكار ) و ( نتائج ) هاتين الدراستين ، اللتين يعجب بهما ( المالكى ) ويعتبرهما ـ أو احداهما ـ من أروع الدراسات !

وحتى ( لا نظلم ) المالكي ، ننقل شيئا من كلامه ( هو ) عن ابن سبأ. فهو يعتبره ( اليهودي النكرة ! ) ( ص ٧١ ).

١٦٣

وهو يفكر أفكار ابن سبأ ومعتقداته حين يتحدث عن ( الوصية ) ويقول : « ان ( سيفا ) يروي أن عبد الله بن سبأ نشر فكرة الوصية لعلي بن ابي طالب .. إلى أن يقول وهذا يتناقض مع فكرة ( الوصية ) لان عبدالله بن سبأ لو بث فكرة الوصية لعلي وتأثر الناس بها فلماذا اختار أتباعه بالبصرة والكوفة وغيره مع ان ابن سبأ لم يدع بالوصية للزبير ولا لطلحة فهذا تناقض » ( ص ٧٩ نحو انقاذ التاريخ الإسلامي ).

والخلاصة ان ( المالكي ) يشارك غيره الافكار والتشكيك لشخصية ( ابن سبأ ) وأفكاره ، وأن ( سيفاً ) وراء ذلك كله ، إذ هو المصدر الوحيد لأخبار عبدالله بن سبأ فهل ـ تصح. هذه الفرضية الخاطئة ، التي انتهت إلى هذه النتائج الخاطئة !

لقد ثبت لدي بالبحث العلمي وجود ( ثماني ) روايات ، لا ينتهي سندها إلى ( سيف ) بل ، ولا وجود لسيف فيها أصلاً ، وكلها تتضافر على اثبات عبدالله بن سبأ والروايات ( مثبتة ) في تاريخ دمشق لابن عساكر ، وقد صحح العلامة ( ناصر الدين الالباني ) أسناد عدد منها ، وقمت بتحقيق في أسانيدها ـ رواية رواية ـ فثبت لي صحة اسناد معظمها ، في بحث لم أنشره بعد بعنوان ( ابن سبأ والسبئية قراءة جديدة وتحقيق في النصوص القديمة ).

والروايات الثماني مسندة كما يلي :

١ ـ أخبرنا أبو البركات الانماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل أحمد بن الحسن ، قالا. أنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله أنا أبو علي بن الصواف ، أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا محمد بن العلاء ، نا أبوبكر بن عياش ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : أول من كذب عبدالله بن سبأ.

١٦٤

٢ ـ قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسين ابن الابنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ، وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز ، أنا علي بن محمد بن خزفة قالا. نا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا محمد بن عباد ، نا سفيان ، عن عمار الدهني قال. سمعت ابا الطفيل يقول : رأيت المسيب بن نجبة أتى به طببه يعني ابن السوداء وعلي على المنبر فقال علي : ما شأنه فقال : يكذب على الله وعلى رسوله.

٣ ـ أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبوالقاسم المؤمل بن أحمد بن محمد الشيباني ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا بندار ، نا محمد بن جعفر ، نا شعبة ، عن سلمة ، عن زيد بن وهب عن علي قال : مالي وما لهذا الحميت الأسود قال : ونا يحيى بن محمد ، نا بندار ، نا محمد بن جعفر ، نا شعبة عن سلمة قال : سمعت أبا الزعراء يحدث عن علي عليه السلام قال : ما لي وما لهذا الحميت الاسود.

٤ ـ أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو يعلي حمزة بن الحسن بن المفرج ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، نا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا أحمد بن زهير بن رحرب ، نا عمرو بن مرزوق نا شعبة ، عن سلمة بن كهيل عن زيد قال قال علي بن أبي طالب : ما لي ولهذا الحميت الأسود يعني عبد الله بن سبأ وكان يقع في أبي بكر وعمر.

٥ ـ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ابراهيم بن الخطاب ، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي ، وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسين بن ابراهيم الدراراني ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن منير الخلال قالا : أنا القاضي أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله

١٦٥

الذهلي ، نا أبو أحمد ابن عبدوس نا محمد بن عباد ، نا سفيان ، نا عبد الجبار بن العباس الهمداني ، عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي الكندي قال :

رأيت عليا كرم الله وجهه وهو على المنبر وهو يقول : من يعذرني من هذا الحميت الأسود الذي يكذب على الله وعلى رسوله ـ يعني ابن السوداء ـ لولا أن لا يزال يخرج علي عصابة تنعي على دمه كما ادعيت على دماء أهل النهر لجعلت منهم ركاماً.

٦ ـ أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزروذي ، أنا أبو عمرو ابن حمدان ، وأخبرنا أبو سهل محمد بن ابراهيم بن سعدويه ، أنا ابراهيم بن منصور سبط بحروية ، أنا أبوبكر بن المقري ، قالا : أنا أبو يعلي الموصلي ، نا أبو كريب محمد ابن العلاء الهمداني ، نا محمد بن الحسن الأسدي ، نا هارون بن صالح الهمداني ، عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي الجلاس ، قال : سمعت عليا يقول لعبد الله السبئي : ويلك والله ما افضى إليّ بشيء كتمه أحداً من الناس ، ولقد سمعته يقول : ان بين يدي الساعة ثلاثين كذاباً وانك لاحدهم.

قالا : وأنا أبو يعلي ، نا أبوبكر بن أبي شيبة ، نا محمد بن الحسن زاد ابن المقري الأسدي باسناده مثله.

٧ ـ أخبرنا أبوبكر احمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن التمار في كتابه ، وأخبرني أبو الطاهر محمد بن محمد بن عبد الله السبخي بمرو ، عنه ، أنا أبو علي بن شاذان ، نا أبوبكر محمد بن جعفر بن محمد الأدمي ، نا أحمد بن موسى الشطوي ، نا احمد بن عبدالله بن يونس أبو الاحوص عن مغيرة عن سماك قال :

بلغ عليا ان ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر ، فدعا ربه ودعا بالسيف أو قال فهم بقتله فكلم فيه فقال لا يساكني ببلد انا فيه ، قال فسير إلى المدائن.

١٦٦

٨ ـ أنبانا أبوبكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن يحكم ، أنا أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن طوق ، قال : قرىء على أبي القاسم عبيدالله بن علي بن عبيدالله الرقي. نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم ، أنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد ، اخبرني الغطافي ، عن رجاله ، عن الصادق عن ابائه الطاهرين عن جابر قال : لما بويع علي خطب الناس فقام اليه عبدالله بن سبأ فقال له : أنت دابة الأرض قال فقال له : اتق الله ، فقال له : انت الملك ، فقال له : اتق الله ، فقال له : أنت خلقت الخلق ، وبسطت الرزق ، فأمر بقتله ، فاجتمعت الرافضة فقالت. دعه وانفه إلى ساباط المدائن فانك إن قتلته بالمدينة خرجت أصحابه علينا وشيعته ، فنفاه إلى ساباط المدائن فثم القرامطة والرافضة ، قال : ثم قامت اليه طائفة وهم السبئية وكانوا أحد عشر رجلاً فقال ارجعوا فاني علي بن أبي طالب أبي مشهور وأمي مشهورة ، وأنا ابن عم محمد صلي الله عليه وسلم فقالوا لا نرجع ، دع داعيك فاحرقهم بالنار ، وقبورهم في صحراء أحد عشر مشهورة فقال من بقي ممن لم يكشف رأسهم منهم علينا. انه اله ، واحتجوا بقول ابن عباس « لا يعذب بالنار إلاّ خالقها ».

قال ثعلب : وقد عذب بالنار قبل علي أبو بكر الصديق شيخ الاسلام ـ رض ـ وذاك انه رفع اليه رجل يقال له الفجاة وقالوا انه شتم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد وفاته ، فاخرجه إلى الصحراء فاحرقه بالنار.

قال فقال ابن عباس ، قد عذب أبوبكر بالنار فاعبدوه أيضا (١).

__________________

(١) انظر تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر الصفحات ١٢٤ / ب ، ١٢٥ / أ من أصل المخطوط.

١٦٧
١٦٨

د. سليمان بن حمد العودة

الانقاذ من دعاوى الإنقاذ من التاريخ الاسلامي (٢ / ٤)

صحيفة الرياض ـ ٢٨ ربيع الأول ـ ١٤١٨ ه‍

ثانياً : التحقيق في المرويات

تبين في الحقة الماضية أن ( القطع ) بكون ( سيف ) هو الراوي الوحيد لأخبار عبدالله بن سبأ ، وان من جاء بعده أخذ عنه ( دعوى ) عارية عن الصحة ، والروايات ( الثماني ) التي سبق عرضها في الحلقة الماضية تنتصب دليلا على ذكر ( عدد ) من الرواة لعبدالله بن سبأ.

وفي هذه الحلقة ـ والتي تليها ـ أعرض للمرويات ( الثماني ) محققة

١٦٩

الاسناد لاكتمال الصورة وايضاح الحقيقة.

وأرجو أن يكون في ذلك ( رد ) عملي ، على ( تهمة ) الأخ حسن ـ سامحه الله حين قال :

« بل اكاد أجزم أن ( أكثر ) المؤرخين الاسلاميين ـ دعك من غيرهم ـ ( أجهل ) من أن يتجرؤوا على تحقيق اسناد واحد من أسانيد الطبري أو خليفة بن خياط مثلاً » ( ص ٣٤ من انقاذه ).

وإلى تحقيق اسناد المرويات الثمان ...

التحقيق في المرويات :

قبل ان اعلق على اسناد هذه الرواية صحة أو ضعفاً ، اؤكد أن هذه الروايات الثماني ليس في احد من اسنادها ذكر لسيف بن عمر ، وهي تنتصب دليلا على ان أخبار « ابن سبأ » من الذيوع والانتشار بحيث لم تكن قصراً على سيف وحده ، وبالتالي يسقط ادعاء التشكيك أو الانكار اعتمادا على هذا الأساس الواهي ، الذي تخالفه الحقائق العلمية.

أما أسانيد هذه المرويات فهي تتفاوت في الضعف أو القوة حسب روايتها ، واليك البيان :

أ ـ يبدو ضعف الرواية الأولى لوجود محمد بن عثمان ابن أبي شيبة ، فقد ذكره الذهبي في الميزان ونقل أقوال من ضعفه من العلماء ، وأشار إلى طائفة وثقته واكتفى هو بالقول ، كان بصيراً بالحديث والرجال له تواليف مفيدة (١).

وقبله أفاض الخطيب في ترجمته وجمع أقوال من اتهموه بالكذب ، وان كان الخطيب قد قال عنه : « كان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم ، وله

١٧٠

تاريخ كبير » (٢).

ولوجود مجالد ـ وهو ابن سعيد ـ جاء ذكره في الميزان ، ونقل الذهبي قول ابن معين فيه : « لا يحتج به » وقول أحمد : « يرفع كثيرا مما لا يرفعه الناس ، ليس بشيء » كما نقل تضعيف الدارقطني ، ويحيى ابن سعيد له ، وقال هو عنه « مشهور صاحب حديث على لين فيه » (٣).

ب ـ أما الرواية الثانية فتظهر علائم الصحة على اسنادها ، فابو عبد الله يحيى بن الحسن هو البناء الحنبلي البغدادي شيخ ابن عساكر وصفه الذهبي بالشيخ الإمام ، الصادق ، العابد ، الخير المتبع الفقيه ، بقية المشايخ ، ثم نقل عن السمعانى قوله سمعت الحافظ عبد الله الاندلسي يثني عليه ويمدحه ويطريه ويصفه بالعلم والتمييز والفضل وحسن الأخلاق وترك الفضول وعمارة المسجد وملازمته ما رأيت مثله في حنابلة بغداد ، ثم أعقب ذلك السمعاني بقوله وكذا كل من سمعه كان يثني عليه ويمدحه ، توفي سنة احدى وثلاثين وخمسمائة (٤).

ـ وأبو الحسين الأبنوسي هو محمد بن احمد البغدادي ، وقال الخطيب البغدادي : كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، ووثقه الذهبي ، وفاته سنة سبع وخمسين واربعمائة (٥).

ـ وأحمد بن عبيد الفضل هو ابن بيري الواسطي ، قال عنه خميس الحوزي : كان ثقة ، صدوقا ، وقال الذهبي : المحدث المعمر الصدوق شيخ واسط ، وفي أنساب السمعاني : ثقة صدوق من اهل واسط. وكانت وفاته قبل الأربعمائة في حدود سنة تسعين وثلاثمائة (٦).

ـ وأبو نعيم هو بن خصية محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز كان عدلا مستقيما ، كما في سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي عن جماعة من أهل

١٧١

واسط (٧).

ـ وابن خزفة هو أبو الحسن علي بن محمد بن حسن بن خزفة الصيدلاني ، كان مكثراً صدوقاً ، كما في سؤالات السلفي ، وهو مسند واسط كما قال الذهبي ، وراوي التاريخ الكبير لأحمد بن أبي خيثمة عن محمد بن الحسين الزعفراني عنه (٨).

ـ ومحمد بن الحسين هو أبو عبد الله الزعفراني الواسطي ، وقد وثقه الخطيب البغدادي ، وقال. كان عنده أبي خيثمة كتاب التاريخ (٩).

ـ وابن أبى خيثمة هو أبو بكر احمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب بن شداد نسائي الأصل كان ثقة عالما متقنا حافظاً بصيراً بأيام الناس ، كذا قال عنه الخطيب ، وذكره الدارقطني فقال ثقة مأمون ، وأثنى الخطيب على كتابه في التاريخ فقال : وله كتاب التاريخ الذي أحسن تصنيفه وأكثر فائدته ، وقال أيضاً : ولا أعرف أغزر فوائد من كتاب التاريخ الذي صنفه ابن ابي خيثمة (١٠) قلت ومن المحتمل أن يكون هذا الخبر المروي من هذا الكتاب النفيس.

ـ ومحمد بن عباد هو ابن الزبرقان أبو عبد الله المكي ، سكن بغداد وحدث بها ، وقد روى عنه البخاري ومسلم في الصحيحين (١١). وبهذا يكون قد جاوز القنطرة كما يقال.

ـ وسفيان هو ابن عيينة الرواية المشهور ، قال ابن سعد : كان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة ، وقال الشافعي : لو لا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز ، وقال ابن المديني : سفيان امام في الحديث ، وقال العجلي : كوفي ثقة ثبت يعد من حكماء أصحاب الحديث (١٢).

وعمار الدهني هو ابن معاوية ويقال ابن أبي معاوية ويقال ابن صالح

١٧٢

ويقال ابن حبان ، أبو معاوية البجلي الكوفي ، وثقة احمد وابن معين وأبوحاتم والنسائي (١٣).

ـ أما أبو الطفيل فهو عامر بن واثلة الليثي ، ولد عام واحد ، وروى عن النبي (ص) وأبي بكر وعمر وعلي ومعاذ بن جبل وحذيقة وابن مسعود وابن عباس وغيرهم ، قال ابن عدي : له صحبة وقال مسلم : مات أبو الطفيل سنة مائة وهو آخر من مات من الصحابة ، قال ابن سعد : كان ثقة في الحديث وكان متشيعا (١٤).

ـ والمسبب بن نجبة الكوفي ترجم له ابن حجر في الاصابة ضمن من كان في عهد النبي (ص) ويمكنه أن يسمع منه ولم ينقل انه سمع منه سواء كان رجلاً أو مراهقاً أو مميزاً ، ثم قال ابن حجر : له ادراك وله رواية عن حذيفة وعلي ، ونقل عن العسكري قوله : روى عن النبي (ص) مرسلاً وليست له صحبة (١٥) وقال ابن سعد : كان مع علي في مشاهدة ، وقتل مع التوابين في عين الوردة عام خمسة وستين (١٦).

ج ـ وكذا الرواية الثالثة تبدو صحيحة الاسناد ، فأبو القاسم يحيى بن بطريق الطرسوسي ثم الدمشقي شيخ ابن عساكر قال عنه : مستور حافظ للقرآن سمع أبا الحسين محمد بن مكي وأبا بكر الخطيب ، توفي في رمضان سنة اربع وثلاثين وخمسمائة ، وقال عنه الذهبي : المسند المقرىء (١٧).

ـ وأبو محمد عبدالكريم بن حمزة السلمي الدمشقي ـ الحداد من مشيخة ابن عساكر قال عنه : كان شيخاً ثقة مستوراً سهلاً ، قرأت عليه الكثير وتوفي في ذي القعدة سنة ست وعشرين وخمسمائة وقال عنه الذهبي : الشيخ الثقة المسند وأشار إلى توثيقه ابن العماد الحنبلي (١٨).

١٧٣

ـ وأبو الحسين ابن مكي هو محمد بن مكي بن عثمان الأزدي المصري ، مسند مصر كما يقول الذهبي ، روى عنه أبو بكر الخطيب ، وابن ماكولا ، والفقيه نصر المقدسي ، وهبة الله بن الاكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة وأبوالقاسم بن بطريق وغيرهم ، وقد وثقه الكتاني وغيره وتوفي في سنة ٤٦١ ه‍ (١٩).

ـ والمؤمل بن احمد الشيباني ، بغدادي ، سكن مصر وحدث بها وبها مات سنة احدى وتسعين وثلاثمائة ، وقد وثقه الخطيب البغدادي (٢٠).

ـ ويحيى بن محمد بن صاعد البغدادي ، احد الثقات المشهورين قال الدارقطني : ثقة ثبت حافظ ، وقال الخطيب : كان ابن صاعد ذا محل من العلم وله تصانيف في السنن والأحكام ، وعده الذهبي مع الحفاظ الثقات ، وقال عنه له كلام متين في الرجال والعلل يدل على تبحره ، مات في ذي القعدة سنة ثماني عشرة وثلاثمائة (٢١).

ـ بندار ـ بضم الباء وفتحها وسكون نون ـ هو محمد بن بشار بن عثمان العبدي ، أبوبكر ، ثقة حافظ ، روى عنه الجماعة ، وقال البخاري في صحيحه : كتب إليّ بندار فذكر حديثاً مسند.

قال ابن حجر ولولا شدة وثوقه ما حدث عنه بالمكاتبة مع أنه في الطبقة الرابعة من شيوخه ، وقد روى عنه البخاري مائتي حديث وخمسة أحاديث ، ومسلم اربعمائة وستين ، توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين (٢٢).

ومحمد بن جعفر هو الهذلي أبوعبد الله البصري المعروف ب‍ « غندر » ثقة صحيح الكتاب ، قال ابن المبارك : إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم بينهم ، وقال العجلي : بصري ثقة وكان من اثبت الناس في حديث شعبة ، مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة ، وقيل اربع

١٧٤

وتسعين (٢٣).

ـ شعبة هو ابن الحجاج بن الورد العتكي الازدي مولاهم أبوبسطام الواسطي ثم البصري ، الثقة الحافظ المتقن ، قال الثوري شعبة امير المؤمنين في الحديث ، وقال احمد : كان شعبة امة واحده في الرجال والحديث ، وقال ابن ادريس : ما جعلت بينك وبين الرجال مثل شعبة وسفيان ، وقال ابن سعد : كان ثقة مامونا ثبتا حجة صاحب حديث توفي سنة ١٦٠ ه‍ (٢٤).

ـ وسلمة هو ابن كهيل بن حصين الحضرمي أبو يحيى الكوفي ، قال احمد : سلمة متقن للحديث وقيس بن مسلم كذلك ما نبالي إذا اخذت عنهما حديثهما ، وقال ابن المبارك : كان ركنا من أركان وشد قبضته ، وقال أبو زرعة : ثقة مامون زكي ، وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة ثبت في الحديث ، وكان فيه تشيع قليل وهو من ثقات الكوفيين ، مات سنه ١٢١ ه‍ (٢٥).

ـ زيد بن وهب هو أبو سليمان الجهني الكوفي ، رحل إلى النبي (ص) فقبض وهو في الطريق ، وقال ابن عبد البر في الاستيعاب وابن منده اسلم في حياة النبي (ص) وهاجر اليه فلم يدركه ، ثقة جليل ، مات بعد الثمانين ، وقيل سنة ست وتسعين ، وقد روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر وابن مسعود وحذيفة وابي الدرداء وأبي موسى وغيرهم وثقه ابن معين ، وابن سعد وابن خراش ، والعجلي ، وعن الأعمش : إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه (٢٦).

ـ أما الرواية الواردة من طريق أبي الزعراء فهي بنفس سند ومتن الرواية قبلها ، عدا أبا الزعراء وهو خالد سلمة بن كهيل ، وأسمه عبد الله بن هاني الكندي وقيل الأزدي ، قال ابن الأثير : له صحبة عداده في اهل

١٧٥

مصر (٢٧). وله ذكر في الاستيعاب (٢٨) ، وذكره ابن سعد في طبقة من روى عن علي ـ رضي الله عنه ـ من أهل الكوفة ـ فقال : روى عن علي وعبد الله بن مسعود وكان ثقة وله أحاديث (٢٩) ، وقال العجلي : ثقة من كبار التابعين ، كما ذكره ابن حبان في الثقات (٣٠).

د ـ أما سند الرواية الرابعة فرواتها ثقات بدءاً من خيثمة بن سليمان ومن فوقه فخيثمة وهو أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، الامام الثقة المعمر ، محدث الشام ، وصاحب مصنف « فضائل الصحابة » ، قال أبوبكر الخطيب : خيثمة ثقة ، مات خيثمة سنة ثلاث واربعين وثلاثمائة (٣١).

ـ وأحمد بن زهير بن حرب هو ابن ابي خيثمة الثقة الحافظ العالم المتقن ، وقد سبق الحديث عنه في سند الرواية الثانية فليراجع هناك.

عمرو بن مرزوق أبو عثمان الباهلي مولاهم البصري ، حدث عنه البخاري في صحيحه مقرونا بآخر ، قال عنه يحيى بن معين : ثقة مأمون ، وقال أبو حاتم : كان ثقة من العباد لم نجد أحداً من أصحاب شعبة كان أحسن حديثاً منه ، وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث عن شعبة ، مات سنة أربع وعشرين ومائتين (٣٢).

أما الرواة الثلاثة ـ شعبة ، سلمة بن كهيل ، زيد بن وهب ، فقد سبق الحديث عنهم وتوثيقهم في الرواية الثالثة بما يغني عن اعادته هنا.

وكذا من دونهم لم يجرحوا ، بل وثق اكثرهم ، وأقلهم من هو مستور الحال ، فأبو محمد بن أبي نصر اسمه عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب التميمي الدمشقي الملقب بالشيخ العفيف قال أبو الوليد الدربندي : أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان بدمشق وكان خيراً من الف مثله اسناداً واتقاناً

١٧٦

وزهداً مع تقدمه ، وقال رشا بن نظيف : قد شاهدت سادات فما رايت مثل أبي محمد بن أبي نصر كان قرة عين.

وقال الكتاني : توفي شيخنا ابن أبي نصر في جمادى الآخرة سنة عشرين واربعمائة فلم أر جنازة كانت أعظم من جنازته كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث يهللون ويكبرون ويظهرون السنة .. قال : وكان ثقة مأموناً عدلاً رضى (٣٣).

ـ وأبو القاسم بن ابي العلاء علي بن محمد المصيصي ، الامام الفقيه المفتي مسند دمشق. قال عنه الحافظ ابن عساكر : كان فقيهاً فرضيا من أصحاب القاضي أبي الطيب ، مات بدمشق سنة سبع وثمانين واربعمائة ، وقال الذهبي : كان فقيها ثقة (٣٤).

ـ وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج ، ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق وقال : كان شيخاً مستوراً ، مات سنة اربع وثلاثين وخمسمائة (٣٥).

ـ وأبو محمد بن طاوس هو هبة الله بن أحمد البغدادي ثم الدمشقي ، شيخ السمعاني ، روى عنه ومدحه فقال : كان مقرئاً فاضلاً ثقة صدوقاً مكثراً من الحديث ، ومن مشيخة ابن عساكر ، وروى عنه السلفي ووثقه ، وقال الذهبي : كان ثقة متصوفاً مات سنة ست وثلاثين وخمسمائة (٣٦).

ه‍ ـ أما سند الرواية الخامسة فيظهر أنه لا يصل إلى درجة الصحة لكنه لا يقل عن رتبة الحسن ، والحسن ـ كما هو معلوم ـ أحد مراتب الصحيح.

فأبو محمد الدراني شيخ لابن عساكر ، وقد قال عنه : لم يكن الحديث صنعته ، وقد روى كثيرا من سنن النسائي الكبير عن الاسفراييني ، كانت وفاه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة (٣٧).

١٧٧

ـ وسهل بن بشر هو الاسفراييني الشيخ الامام المحدث المتقن الرحال ـ كما وصفه الذهبي ، وكان قد تتبع السنن الكبير للنسائي وحصله وسمعه بمصر ، قال عنه أبو بكر الحافظ : كيس صدوق ، توفي سنة احدى وتسعين واربعمائة (٣٨).

ـ وأبو الحسن علي بن منير الخلال ، شيخ صدوق ، لم ياخذ من الغرباء ، وكان ثقة فقيراً ، توفي سنة تسع وثلاثين وأربعمائة (٣٩).

ـ والقاضي أبو الطاهر الذهلي ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد وقال كان ثقة فاضلاً ذكياً متقناً لما حدث به ، توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة (٤٠).

ـ وأبو احمد بن عبدوس اسمه محمد بن عبدوس بن كامل السلمي ، وصفه الذهبي بالحافظ الثبت المامون ، ونقل عن ابي الحسين ابن المنادي قوله : كان ابن عبدوس من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث ، اكثر الناس عنه لثقته وضبطه ، وكان كالأخ لعبد الله بن احمد ابن حنبل ، مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين (٤١).

ـ ومحمد بن عباد ، وسفيان ـ وهو ابن عيينة ـ سبق الحديث عنهم وتوثيقهم في الرواية الثانية ، وكذا سلمة بن كهيل سبق الحديث عن توثيقه في الرواية الثالثة ـ وكلهم من رجال التهذيب ـ وعبدالجبار الهمداني هو الشبامي ، صدوق يتشيع (٤٢).

وحجية بن عدي الكندي صدوق يخطىء كما في (التقريب ١ / ١٥٥) (*)

و ـ أما الرواية السادسة ففي بعض رجال اسنادها مقال :

محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي هو الكوفي الملقب ب‍ « التل » صدوق فيه لين كما في التقريب ، وفي الميزان نقل الذهبي تضعيف يحيى بن معين

١٧٨

والفسوي له ، وتعديل طائفة أخرى كابي داود وابن عدي الذي قال : حدث عن محمد الملقب بالتل ، الثقات ولم أر بحديثه بأساً (٤٣).

ـ وهارون بن صالح الهمداني عن ابي هند الحارث بن عبدالرحمن الهمدانى ، وعنه محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ذكره ابن حبان من الثقات ، وفي الميزان تفرد عنه محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي (٤٤).

ـ وأبو الجلاس الكوفي غير منسوب ، عن علي بن أبي طالب عن النبي (ص) قال ان بين يدي الساعة ثلاثاً الحديث ، وعنه أبو هند الحارث بن عبد الرحمن الهمداني ـ كما جاء في التهذيب ـ وفي التقريب قال ابن حجر أبو الجلاس الكوفي مجهول من الثلاثة (٤٥).

ـ ومع ذلك فالرواية بسندها ساقها أبو يعلى الموصلي في مسنده ، عن أبي كريب محمد بن العلاء عن محمد بن الحسن الأسدي ، عن هارون بن صالح ، عن الحارث ، عن أبي الجلاس (٤٦).

ثم ساق أسناداً اخر عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن محمد بن الحسن باسناد مثله (٤٧).

ولعل هذا هو السند الآخر الذي أومأ اليه ابن عساكر في الرواية نفسها.

وهذا السند الآخر ـ عن ابن أبي شيبة ـ ذكره ـ قبل أبي يعلى ـ ابن أبي عاصم في كتابه السنة فقال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن الحسن الأسدي حدثنا هارون بن صالح عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن أبي الجلاس قال سمعت عليا يقول لعبد الله السبائي : ويلك ما أفضى إليّ رسول الله (ص) بشيء كتمته أحداً من الناس ، ولقد سمعته يقول أن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا وانك أحدهم (٤٨).

١٧٩

مع أن الألباني ـ محقق كتاب السنة هذا ـ ضعف هذه الرواية لجهالة في أبي الجلاس وهارون بن صالح ، فقد ذكر ان أبا يعلى أخرجه من طريقين آخرين عن الأسدي به.

وفوق ذلك كله فقد نقل « الهيثمي » الرواية في مجمعه عن أبي الجلاس ثم قال رواه أبو يعلى ورجاله ثقات (٤٩).

الهوامش :

(١) ميزان الاعتدال ٣ / ٦٤٢.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٤٢.

(٣) الميزان ٣ / ٤٣٨.

(٤) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٦.

(٥) تاريخ بغداد ١ / ٣٥٦ ، سير اعلام النبلاء ١٨ / ٨٥.

(٦) سؤالات السلفى / ٥٦ ، الأنساب ١ / ٤٣٠ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٩٧.

(٧) ص ٦٥.

(٨) سؤالات السلفى / ٦٠ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٩ ، وسير اعلام النبلاء ١٧ / ١٩٨.

(٩) تاريخ بغداد ٢ / ٢٤٠.

(١٠) المصدر السابق ٤ / ١٦٢ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٩٦.

(١١) المصدر نفسه ٢ / ٣٧٤.

(١٢) تهذيب التهذيب ٤ / ١١٧.

(١٣) المصدر السابق ٧ / ٤٠٦.

١٨٠