شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار - ج ٣

القاضي النعمان بن محمّد التميميّ المغربي

شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار - ج ٣

المؤلف:

القاضي النعمان بن محمّد التميميّ المغربي


المحقق: السيد محمّد الحسيني الجلالي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٩

١
٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[ بقية فضائل أهل البيت ]

[٩١٢] أبو سلمة ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري. وسعيد بن المسيب (١) عن أبي ذر رضي الله عنه. وأبو عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي صلوات الله عليه ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، مثل باب حطة لبني إسرائيل.

[٩١٣] هشام بن الحكم ، قال : قال لي موسى بن جعفر بن محمد عليه‌السلام : عشر من كانت فيه واحدة منها فليس منا ولا من شيعتنا : الجنون ، والجذام ، والبرص ، وفساد الأهل ، ورداء الأصل ، والمفعول في دبره ، والمتصدق على الأبواب (٢) ، والبخيل ، والجبان ، والمتشبه بالنساء.

[ في قبة تحت العرش ]

[٩١٤] ابن إسحاق الهمداني ، عن حسان الطائي ، عن أبي موسى

__________________

(١) وهو سعيد بن المسيب بن حزين بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ القريشي المخزومي أبو محمد المتوفى سنة ٩٤ ه‍ بالمدينة.

(٢) وفي الخصال ص ٣٣٦ : وأن يسأل الناس بكفه.

٣

الأشعري ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين [ يوم القيامة ] (١) في قبة تحت العرش.

[ أبو الحمراء وآية التطهير ]

[٩١٥] أبو الحمراء (٢) ، قال : رابطت المدينة سبعة أشهر كيوم واحد (٣) ، فكنت أرى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا طلع الفجر جاء الى باب علي وفاطمة عليهما‌السلام ، فقال : الصلاة الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (٤).

[٩١٦] وعن علي عليه‌السلام ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من صنع الى أحد من أهل بيتي معروفا كافأته يوم القيامة.

[ حبّ أهل البيت ]

[٩١٧] محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، باسناده عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أحبوا الله لما يعدكم به من نعمته (٥) ، وأحبوني لحب الله ، واحبوا أهل بيتي لحبي.

[٩١٨] إسحاق بن عبد الله بن طلحة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : نحن بنو عبد المطلب سادة الجنة ، أنا ، وعلي ، وجعفر بن أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، والحسن ، والحسين ، والمهدي.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين من مجمع الزوائد ٩ / ١٨٤.

(٢) واسمه هلال بن الحارث أو ابن الظفر ، خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٣) أي أن هذه الصورة تتكرر يوميا طيلة سبعة اشهر التي سكنت فيها المدينة.

(٤) الأحزاب : ٣٣.

(٥) وفي صحيح الترمذي ٢ / ٣٠١ الحديث ١٤ : لما يغذوكم من نعمه.

٤

[٩١٩] عبد الله بن سليمان ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أهل بيتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره.

[ كل نسب منقطع إلا نسبي ]

[٩٢٠] الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) (١) قال : نزلت في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وذوي أرحامه لأنه قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي.

[٩٢١] أبو صالح ، عن ابن عباس ، أنه قال في قول الله تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً ) (٢) ، قال : يقول : لا يقتلوا أهل بيت نبيكم (٣).

[٩٢٢] سماعة بن مهران (٤) قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ : ( وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً ) (٥).

__________________

(١) النساء : ١.

(٢) النساء : ٢٩.

(٣) وأضاف في البرهان ١ / ٣٦٤ : إن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه : قل تعالوا ندع أبناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم. قال : كان أبناء هذه الامة الحسن والحسين وكان نساؤهم فاطمة عليها‌السلام وأنفسهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي عليه‌السلام.

(٤) أبو ناشرة سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي مولى عبد بن وائل بن حجر الحضرمي ، كان يتجر في القز ويخرج به إلى حران ونزل الكوفة في كندة ، ومات بالمدينة ١٤٥ ه‍.

(٥) النساء : ٧٥.

٥

قال : نحن اولئك.

[ توبة آدم ]

[٩٢٣] صفوان الجمال (١) ، قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام وهو يقرأ هذه الآية : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (٢) ثم التفت إليّ.

فقال : يا صفوان إن الله تعالى ألهم آدم عليه‌السلام أن يرمي بطرفه نحو العرش ، فإذا هو بخمسة أشباح من نور يسبّحون الله ويقدسونه.

فقال آدم : يا ربّ من هؤلاء؟

قال : يا آدم صفوتي من خلقي لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ، خلقت الجنة لهم ولمن والاهم ، والنار لمن عاداهم. لو أن عبدا من عبادي أتى بذنوب كالحبال الرواسي ثم توسل إليّ بحق هؤلاء لعفوت له.

فلما أن وقع آدم في الخطيّة قال : يا رب بحق هؤلاء الأشباح اغفر لي فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : إنك توسلت إليّ بصفوتي وقد عفوت لك.

قال آدم : يا ربّ بالمغفرة التي غفرت إلا أخبرتني من هم.

فأوحى الله إليه : يا آدم هؤلاء خمسة من ولدك ، لعظيم حقهم عندي اشتقت لهم خمسة أسماء من أسمائي ، فأنا المحمود وهذا محمد ، وأنا العلي وهذا علي ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا المحسن وهذا

__________________

(١) وهو أبو محمد صفوان بن مهران بن المغيرة الأسدي الكوفي وكان يسكن بني حرام بالكوفة.

(٢) البقرة : ٣٧.

٦

الحسن ، وأنا الإحسان فهذا الحسين (١).

[ ملّة ابراهيم ]

[٩٢٤] سفيان بن عمرة (٢) ، عن حسان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ) (٣).

قال : نحن والله على ملّة إبراهيم ، وشريعته شريعتنا ، ولقد رغب أعداؤنا عن ملّة إبراهيم بتركهم ولايتنا ، والله يا حسان لقد أخذ الله ميثاقا بالولاية لنا في الدجى الأول على لسان كل نبي وأخذ ميثاقنا عليه وأخذه على امته ، فمن رغب عنا فقد رغب عن ملّة إبراهيم وشريعته.

[٩٢٥] ابن أبي زياد الكوفي (٤) ، عن أبيه ، عن علي عليه‌السلام ، قال : لما انزلت : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) (٥) ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ذلك من أحبّ الله [ ورسوله ] (٦) وأحبّ أهل بيتي صادقا غير كاذب.

[٩٢٦] المفضل (٧) ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام ، أنه قال :

__________________

(١) وفي فرائد السمطين ١ / ٣٧ : وأنا الإحسان وهذا الحسن وأنا المحسن وهذا الحسين.

(٢) وأظنه سفيان بن أبي عمير البارقي الكوفي.

(٣) البقرة : ١٣٠.

(٤) وأظنه اسماعيل بن أبي زياد.

(٥) الرعد : ٢٨.

(٦) ما بين المعقوفتين من كنز العمال ١ / ٢٥١.

(٧) المفضل بن عمر ( اعيان الشيعة ١٠ / ١٣٢ ).

٧

من أحبنا أهل البيت تتابعت الحكمة على لسانه ، وجدّد له كل يوم عمل سبعين عابد عبد الله سبعين سنة.

[ أساس الاسلام ]

[٩٢٧] مدرك بن عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام ، أنه قال : الإسلام عريان ولباسه الحياء ، وزينته الوقار ، ومروته العمل الصالح ، وعماده الورع. لكل شيء أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت.

[ طيب الولادة وحبّ أهل البيت ]

[٩٢٨] حسين بن زياد ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم‌السلام : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم.

قيل : يا رسول الله وما أول النعم؟

قال : طيب الولادة ، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته.

[٩٢٩] يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام ، أنه قال : إن موسى وهارون عليهما‌السلام لما دخلا على فرعون لم يكن في الذين حضروا واستشارهم يومئذ فيهم من هو لغير رشده (١) ، ولو كانوا كذلك أمروه بقتلهما ، ولما قالوا : ( أَرْجِهْ وَأَخاهُ ) (٢) وأشاروه بالتأنّي والنظر.

قال : ثم وضع أبو عبد الله يده على صدره ، قال : وكذلك ـ والله ـ

__________________

(١) وفي البرهان ٢ / ٢٧ : لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح كانوا ولد نكاح كلهم.

(٢) الأعراف : ١١١.

٨

نحن لا ينزع إلينا (١) ـ يعني بالمكروه ـ إلا كل خبيث الولادة.

[ أصل الخير ]

[٩٣٠] عبد الله بن مسكان (٢) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، أنه قال : نحن أصل (٣) كل خير ، ومن فروعنا كل بر ، ومن البر : التوحيد ، والصلاة ، والصيام ، وكظم الغيظ ، والعفو عن المسيء ، ورحمة الفقير ، وتعاهد الجار ، والاقرار بالفضل لأهله. وعدونا أصل (٤) الشر ، ومن فروعهم كل قبيح ، ومن القبيح : التشبيه ، والكذب ، والبخل ، والنميمة ، والقطيعة ، وأكل الربا ، [ وأكل ] مال اليتيم بغير حقه ، وتعدّي الحدود التي أمر الله تعالى بها ، وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، والزنا ، والسرقة ، وكل ما وافق ذلك من القبيح. وكذب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا.

[٩٣١] أبو حمزة الثمالي ، عن أبي الطفيل (٥) ، قال : قام أمير المؤمنين عليه‌السلام على المنبر ، فقال :

إن الله بعث محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله بالنبوة واصطفاه بالرسالة ، وعندنا أهل البيت مفاتيح العلم وأبواب الحكمة وضياء الأمر ، وفصل الخطاب. ومن أحبنا ينفعه إيمانه ، ويتقبل منه عمله ، ومن لا يحبنا أهل البيت لا يتقبل منه إيمانه ولا ينفعه عمله ، وإن أدأب (٦) نفسه

__________________

(١) هكذا صححناه وفي الاصل : لا يسرع إلينا.

(٢) أبو محمد : مولى عنزة ، له كتاب في الامامة وفي الحلال والحرام ، مات في أيام الامام الرضا عليه‌السلام.

(٣ ـ ٤) هكذا صححناه وفي الاصل : أهل.

(٥) وهو عامر بن وائلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش بن جري الليثي المتوفي ١١٠ ه‍.

(٦) أدأب : أي أجهد وأتعب.

٩

بالليل والنهار.

[ قوام الاسلام ]

[٩٣٢] أبو صادق (١) ، قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول : إن في الاسلام ثلاثا ، لا يقوم إلا عليهن ، ولا ينفع واحدة دون صاحبتها : الصلاة ، والزكاة ، والولاية (٢).

[٩٣٣] عبد الله بن نمير الهمداني (٣) ، باسناده ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال :

النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض.

[٩٣٤] الليث بن سعد ، باسناده ، عن أبي وائل (٤) ، قال : كنت بالمدينة لما بويع لعثمان ، فدخلت المسجد ، فرأيت رجلا يصفّق باحدى يديه على الأخرى ، ويقول : يا عجبا من قريش استأثروها على أهل البيت معدن الفضيلة ونجوم الأرض ، ونور البلاد ، والله إن فيهم رجلا ما رأينا بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو أولى بالحق ، ولا أقضى بالعدل ، ولا آمر بالمعروف ولا أنهى عن المنكر منه.

فقلت له : من أنت يرحمك الله ، ومن الرجل الذي وصفت؟

فقال : أنا المقداد بن الأسود (٥) ، والذي وصفته : علي بن أبي طالب.

__________________

(١) وهو أبو صادق الأزدى الكوفي ، قيل : اسمه مسلم بن يزيد ، وقيل : عبد الله بن ناجد.

(٢) وفي فرائد السمطين ١ / ٧٩ الحديث ٤٩ : الموالاة.

(٣) واظنه عبد الله بن نمير الكوفي ، يكنى أبا هشام ، توفي ١٩٩ ه‍.

(٤) وهو شقيق بن سلمة الكوفي.

(٥) أبو معبد أو أبو عمرو الصحابي البطل ولد ٣٧ ق ه في اليمن ثم الى مكة شهد بدرا وسكن المدينة وتوفي في مقربة منها ودفن في المدينة ٣٣ ه‍.

١٠

قال : فمكث ما شاء الله ، ثم لقيت أبا ذر ، فحدثته بقول المقداد.

فقال أبو ذر : صدق والله مقداد.

قلت له : فما منعكم أن تجعلوا هذا الأمر فيهم؟

قال : أبى ذلك عليهم قومهم.

قلت : فما منعكم أن تعينوهم؟

قال : مه ، لا تسألني عن هذا.

قال : ثم كان من أمر أبي ذر مع عثمان ما كان ـ يعني عن نفيه إياه من المدينة الى الربذة ـ.

[٩٣٥] الحسن بن عبد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إني تارك فيكم اثنين : القرآن وأهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة.

[٩٣٦] عبد الله بن عثمان العمري ، عن أبي لهيعة (١) ، عن عبد الله ـ أبي هبيرة ـ ، عن أبي ذر ، أنه قال : مثلكم ومثل أهل بيت نبيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق.

[٩٣٧] عبد الله بن صالح ، يرفعه الى علي عليه‌السلام ، أنه قال :

نزل القرآن ارباعا ، ربعا فينا ، وربعا في عدونا ، وربعا سيرة وأمثال (٢) ، وربعا فرائض وأحكام. لنا عزائم القرآن.

[٩٣٨] سفيان ، باسناده ، عن علي بن الحسين ، أنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ستة لعنهم الله [ ولعنتهم ] (٣) وكل نبيّ مجاب : الزائد في القرآن ، وكل مكذّب بقدر الله ، والتارك لسنّتي ، والمتسلّط

__________________

(١) وأظنه عبد الله بن لهيعة بن فرعان الحضرمي المصري.

(٢) وفي ما نزل من القرآن في علي للحبري ص ٤٤ : وربع حلال وحرام.

(٣) ما بين المعقوفتين من كنز العمال ٨ / ١٩١ واسد الغابة ٤ / ١٠٧.

١١

بالجبروت ليذلّ من أعزّ الله ويعزّ من أذلّ الله ، والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله ، والمستحلّ لحرم الله (١).

[ الذرّية الطيّبة ]

[٩٣٩] على بن هاشم ، باسناده ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه‌السلام : قال : قال الله عز وجلّ لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله :

إني اصطفيتك ، وانتجبت لك عليا ، وجعلت منكما ذريّة طيبة جعلت لهم الخمس.

[٩٣٩] وقال عليه‌السلام :

إن الله عزّ وجلّ اتخذ محمدا عبدا قبل أن يتخذه رسولا وكان علي أحبّ الله ، فأحبه الله ، ونصح لله فنصح الله له ، وإن حقنا في كتاب الله لنا صفو الأموال ، ولنا الأنفال.

[٩٤١] شريك بن عبد الله ، عن الدكين ، عن القاسم ، عن زيد بن ثابت (٢) ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي [ ألا وهما الخليفتان من بعدي ] (٣) لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

[٩٤٢] المطلب بن عبد الله ، عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

إني فرط لكم (٤) ، فاوصيكم بعترتي خيرا ، فإن موعدكم

__________________

(١) وفي اسد الغابة ٤ / ١٠٧ أضاف : والمستأثر بالفيء.

(٢) صحابي خزرجي أمره الرسول أن يتعلم السريانية ليقرأ له ما يرد عليه من الكتب المدونة بالعبرية توفي ٤٥ ه‍.

(٣) ما بين المعقوفتين من بحار الانوار ٢٣ / ١٢٦ الحديث ٥٤.

(٤) وفي تاريخ دمشق ٢ / ٣٦٨ : أيها الناس إني لكم فرط.

١٢

الحوض.

[ أهل البيت أمان للامّة ]

[٩٤٣] سلمة بن الأكوع (١) ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامّتي.

[٩٤٤] إسماعيل بن موسى ، باسناده ، عن أبي هريرة ، قال : نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام فقال :

أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم (٢).

[٩٤٥] محول (٣) بن إبراهيم ، باسناده ، عن أمّ سلمة ، قالت :

نزلت هذه الآية في بيتي : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (٤). وفي البيت سبعة : جبرائيل ، وميكائيل ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين.

قالت : وأنا على باب البيت جالسة ، فقلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت؟

قال : إنك على خير وإنك من أزواج النبي. وما قال أنا من أهل البيت.

فأفضل أهل البيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبه استحق الفضل من استحقه من أهل البيت.

__________________

(١) وهو سلمة بن عمرو بن سنان الاكوع الاسلمي صحابي توفي بالمدينة ٧٤ ه‍.

(٢) وفي كفاية الطالب ص ٣٣١ : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.

(٣) وفي الخصال ص ٤٠٣ : مخول.

(٤) الاحزاب : ٣٣.

١٣

والذي يليه منهم علي صلواته الله عليه ، وهو كما جاء فيما تقدم أخوه ووزيره ووصيه وخليفته والشاهد على امته من بعده ، فما جاء في فضل أهل البيت عليهم‌السلام فله بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أفضله (١) وفاطمة عليها‌السلام بعده ، هي ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمّ الأئمة من ذريته فهي في الفضل أولاهم به ، ثم الأئمة من ولدها واحد بعد واحد ، سادات أهل زمانهم أئمتهم ومواليهم ، ولهم من الفضل على جميعهم ما يوجب الإمامة لهم ، وهم أفضل ذرية علي وفاطمة عليهما‌السلام ومن أهل البيت الفاضل أعلى وأشرف من غيرهم ، منهم يعلو الإمامة وشرفها ، ومن لم يتولّ الإمام في كل زمان منهم ، فمن ينسب إليهم ، ويعرف فضله ، ويدين بالطاعة له فهو منقطع النسب كما قطع الله عزّ وجلّ نسب ابن نوح لما تخلّف عن الركوب في السفينة معه عنه ، وقال : ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) (٢). ومن تولّى أئمة الحق من أهل بيت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعرف حقهم ، ودان بإمامتهم ، وتقلد عهد إمام زمانه منهم ، ووفى بما أخذ له ، فهو من أهل البيت بالتولّي لهم ، كما قال إبراهيم عليه‌السلام فيما حكاه الله تعالى من قوله : ( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) (٣) ، وكما قال سبحانه : ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) (٤) ، كما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لسلمان الفارسي رحمة الله عليه : سلمان منا أهل البيت. فنسبه الى أهل بيته لتوليه إياهم صلوات الله عليهم.

__________________

(١) كذا في الأصل.

(٢) هود : ٦ ،.

(٣) إبراهيم : ٣٦.

(٤) المائدة : ٥١.

١٤

خديجة الكبرى

[ ذكر فضل خديجة بنت خويلد زوج النبي ]

هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن القصي ، ولم يولد للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولد إلا منها ، ما خلا ابنه إبراهيم ، فإنه ولد له من مارية القبطية (١). وولد له من خديجة القاسم وبه كان يكنى والطاهر والطيب وفاطمة وزينب ورقية (٢) وأمّ كلثوم.

فأما القاسم والطيب فماتا بمكة صغيرين ، ومات الطاهر كذلك صغيرا.

وأما إبراهيم من مارية فولد بالمدينة بعد ثمان سنين من مقدمه ، وعاش سنة وعشرة أشهر وثمانية أيام ، ومات بالمدينة.

وكانت خديجة قبل النبي عند عتيق بن عامر المخزومي ، وولدت له حارثة ، ومات عنها بمكة ، وتزوجها بعده أبو هالة زرارة بن ساس الأسدي ، ومات عنها بمكة وولدت له هند بن أبي هالة ، وكانت خديجة ذات مال كثير وعبيد ومضاربين لها يتجرون في مالها ، ويسافرون به لها إلى الشام. فلما اتصل بها عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما هو عليه من الأمانة والطهارة والصدق والعفاف أرسلت إليه ، وسألته أن يخرج ببضاعة الى الشام ، ففعل وأرسلت معه غلاما

__________________

(١) مصرية الاصل أهداها المقوقس عامل الاسكندرية فتزوجها توفيت ١٦ ه‍.

(٢) وأما زينب فكانت في الجاهلية تحت أبي العاص ابن الربيع. ورقية تحت عتبة بن أبي لهب ، ثم تزوجهما عثمان بن عفان بالتعاقب.

١٥

يقال له : ميسرة فجاءها بفضل واسع لم يأتها غيره.

وأخبرها غلامها بما شاهده من فضله وآيات رآها فيه. وكان لها ابن عم يقال له ورقة بن نوفل على دين النصرانية قد قرأ الكتب ، وكان يذكر لها أن نبيا إن بعثه يبعث من قريش ، فلما أخبرها غلامها بما شاهد منه مع ما اتصل بها من آياته وعلامات النبوة فيه ذكرت ذلك لابن عمها ورقة.

فقال : والله ما أشك ، إنه هو النبي المنتظر.

وكان ورقة هذا قد خطب خديجة ، وهمّت بتزويجه لما تبيّن لها أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأراد الله كرامتها ألهمها أن أرسلت الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تعرض بنفسها عليه ، فتزوجها وبنى بها صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو ابن خمس وعشرين سنة ، ولم يتزوج عليها غيرها ، ولا تزوج امرأة إلاّ بعد أن ماتت.

وكانت من أفضل نسائه وأحبهن إليه ، وكانت تنتظر نبوته ، ويسألها ابن عمها عن ذلك ، وعن دلائل تعرفها فيه ، فتخبره بذلك ، فيقول : هو والله النبي المنتظر ، وله في ذلك أشعار كثير قالها (١) ، ومات قبل أن يبعث الله نبيه محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعارض خديجة ويخبرها بما يأتيه من قبل أن ينبأ به ، وما يراه في منامه ، وتخبره هي بقول ورقة ، فلما أتاه الوحي من عند الله عزّ وجلّ بالرسالة أخبرها بذلك ودعاها إلى الإسلام ، فأسلمت ، فكانت أول من أسلم ، ثم دعا عليا عليه‌السلام من غد ، فأسلم. وقد مضى ذكر خبر إسلامه عليه‌السلام (٢).

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في ابتداء أمره إذا دعا قومه فكذبوه ،

__________________

(١) راجع الجزء الثاني.

(٢) في الجزء الثاني.

١٦

ونالوا منه وهموا به ، منعه منهم عمه أبو طالب. وكان سيدا مطاعا فيهم ، وكان يأتي خديجة مغموما لما يناله منهم ، فتهدئه ، وتصبره ، وتهون عليه. وبذلت ما لها له ، فكان ذلك مما يعزّبه.

فلما كثر الاسلام والمسلمون بمكة مات أبو طالب عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم ماتت خديجة بعده بثلاثة أيام. وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : ما اغتممت بغمّ أيام حياة أبي طالب وخديجة لما كان أبو طالب يدفعه عنه وخديجة تعزيه وتصبره وتهون عليه ما يلقاه في ذات الله عزّ وجلّ.

[ بيت من لؤلؤ ]

[٩٤٦] الدغشي ، باسناده ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه‌السلام ، أنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لفاطمة عليها‌السلام :

إن جبرائيل عليه‌السلام عهد إليّ إن بيت امك خديجة في الجنة بين بيت مريم ابنة عمران وبين بيت آسية امرأة فرعون ، من لؤلؤ جوفاء ، لا صخب فيه ولا نصب.

[٩٤٧] وبآخر ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال : قال لي جبرائيل :

بشّر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب فيه ـ يعني قصب الزمرد ـ.

[ منزلة خديجة عند الرسول ]

[٩٤٨] وبآخر ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه أهدى إليه لحم جمل ـ أو لحم جزور ـ. فأخذ بيده لحما ، فأعطاه رسول الله ، وقال : اذهب الى فلانة ـ أو قال [ الى ] فلان ـ.

١٧

فقالت عائشة : يا رسول الله لم غمرت يدك قد كان فينا من يكفيك؟

قال : ويحك إن خديجة أوصتني بها ـ أو قال : [ أوصتني ] به ـ.

يعني من أرسل ذلك اللحم إليه. فأدركت عائشة الغيرة لذكر خديجة. فقالت : كأن ليس في الأرض امرأة إلا خديجة.

فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو غضبان فلبث ما شاء الله أن يلبث. ثم دخل عليها وعندها امها ـ أم رومان ـ (١). فقالت : يا رسول الله ما لعائشة؟ إنها حدثة ، وهي غيراء.

فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بشدق عائشة ، ثم قال : ألست القائلة : كأن ليس في الأرض امرأة إلا خديجة؟ لقد آمنت بي إذ كفر بي قومك ، وقبلتني إذ رفضني قومك ، ورزقت مني الولد إذ حرمت مني.

قالت عائشة : فما ترك شدقي حتى ذهب من نفسي كل شيء كنت أجده على خديجة.

[٩٤٩] وبآخر ، عن عروة بن الزبير (٢) ، قال : توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة (٣).

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لقد رأيت لخديجة بيتا من

__________________

(١) وهي زينب وقيل دعد بنت عبد بن دهمان. وكانت تحت عبد الله بن الحارث بن سبنجرة فمات فخلف عليها أبو بكر وهي أم عائشة وعبد الرحمن توفيت ٦ ه‍.

(٢) وهو أبو عبد الله عروة بن الزبير بن العوام الاسدي القرشي ولد ٢٢ ه‍ انتقل الى البصرة ثم إلى مصر واقام سبع سنين ، وعاد الى المدينة وتوفي بها ٩٣ ه‍ وبئر عروة بالمدينة منسوب إليه. وهو أخو عبد الله لابيه وأمه.

(٣) توفيت خديجة رضوان الله عليها في شهر رمضان سنة عشرة من النبوة أي قبل الهجرة بثلاث سنوات.

١٨

قصب لا صخب فيه ولا نصب. وهو قصب اللؤلؤ.

[٩٥٠] وبآخر ، عن ابن شهاب ، قال : بلغني أن خديجة بنت خويلد كانت أول من آمن بالله عزّ وجلّ ورسوله ، وماتت قبل أن تفرض الصلاة.

[٩٥١] وبآخر ، عن الليث بن سعد ، قال : أخبرني غير واحد أن ميسرة ـ غلام خديجة بنت خويلد ـ قدم من الشام في السفر الذي خرج فيه مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، سبق الى خديجة فأخبرها بخبره مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبما أصاب من الربح ببركته ، وبما رأى منه.

فقالت له : أرينه إذا دخلت العير.

ووقفت حتى دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على بعير.

فقال لها ميسرة : (١) هذا محمد وهذه السحابة التي ذكرت لك.

فنظرت خديجة الى سحابة من نور تظله ، وتسير معه ، لما أراد الله عزّ وجلّ من كرامتها به. ووقع في قلبها لما أراده الله بها من السعادة. فأرسلت الى عمها وصنعت له طعاما وشرابا ، فأكل وشرب حتى إذا أخذ الشراب منه أرسلت الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أقبل أنت ونفر من أهل بيتك فليخطبوني في ذلك من عمي فإنه سيزوجك. ففعل ، وأتوه وهو ثمل ، فكلموه في ذلك ، فتزوجها. وأمرت بمكانها بحلة حبرة فألقتها عليه ، وبعير فنحر ليأكل منه الناس ، وبطيب عبير فطيبت به عمها. فلما أفاق من سكره قال : ما هذه الحبرة ، وما هذا البعير. وما هذا اللحم؟

قالوا : زوجت خديجة من محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.

__________________

(١) ذكره ابن حجر في الاصابة ٣ / ٤٧٠ رقم ٨٢٨٤ دون الاشارة الى نسبه.

١٩

قال : ما فعلت.

قالت خديجة : لا تجمع على أمرين ، إن عقدت عليّ ولم تشاورني ثم تسفه نفسك في قومك ، وقد حضرك فلان وفلان وفلان ، فان الرجل وإن كان قليل المال حدث السن ، فله نسب وأصل في قومه ، فاسكت على ما صنعت ، فأنا كنت أولى بالغضب منك إذ زوجتني بغير أمري.

فقبل ذلك ، وسكت.

[ ذكرى خديجة ]

[٩٥٢] عن عائشة ، قالت : سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صوت هالة بنت خويلد (١) ، فقال : ما رأيت كاليوم صوتا أشبه بصوت أم هند ـ يعني خديجة ـ من هذا الصوت.

قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ما يذكرك عجوزا من عجائز قريش!.

فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غضبا شديدا لم أره غضب مثله قبله ولا بعده.

ثم قال : لا تذكري أم هند ، فقد كانت لها مني اثنتان أول من آمنت بي ، ورزقت مني الولد وحرمتيه.

[٩٥٣] وبآخر ، عن قتادة (٢) ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى بك من نساء العالمين (٣) أربع : مريم ابنة عمران ، وآسية

__________________

(١) وهي هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية الاسدية اخت خديجة ووالدة أبي العاص بن الربيع.

(٢) وأظنه قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز ، ولد ٦١ ه‍ وهو أبو الخطاب السدوسى البصري توفي بالطاعون ١١٨ ه‍.

(٣) وفي بحار الانوار ٣٧ / ٦٨ : حسبك من نساء العالمين.

٢٠