المواسم والمراسم

السيد جعفر مرتضى العاملي

المواسم والمراسم

المؤلف:

السيد جعفر مرتضى العاملي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منظمة الاعلام الإسلامي
المطبعة: سپهر
الطبعة: ٢
الصفحات: ١٣٥
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

خطب في سنة اتفق فيها الجمعة والغدير ، فقال : « إنَّ الله عزّوجلّ جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ... » والخطبة طويلة يأمرهم فيها تفصيلا بفعل ما ينبغي فعله في الأعياد ، وبإظهار البشر والسرور ، فمن أراد فليراجع .. ١

وقد روى فرات بسنده عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبد الله عليه السّلام : قال : قلت : جعلت فداك ، للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ، ويوم الجمعة ، ويوم عرفة ، قال : فقال لي : « نعم ، أفضلها ، وأعظمها ، وأشْرفها عند الله منزلة ، هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدِّين ، وأنزل على نبيّه محمد : أليومَ أكملتُ لكم دينَكُم الخ ... ». ٢

وفي الكافي : عن الحسن بن راشد ، عن الامام الصادق (ع) أيضا : أنه اعتبر يوم الغدير عيداً ، وفي آخره قوله : « فإنَّ الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يُتَّخذَ عيداً » ، قال قلت : فما لمن صامه ؟ قال : « صيام ستّين شهرا ». ٣

ويؤيده ما رواه الخطيب البغدادي ، بسندٍ رجاله كلهم ثقات ، عن أبي هريرة : من صام يوم ثماني عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم الخ ». ٤

وفي رواية اخرى : أن رسول الله (ص) أوصى عليّاً أن يتّخذوا ذلك اليوم عيداً. ٥ وليراجع ما رواه المفضل بن عمر ، عن الصادق عليه السلام ٦ .. وما روي عن عمار بن حريز العبدي عنه عليه السلام ٧ وعن أبي الحسن الليثي عنه

__________________

١ ـ مصباح المتهجَّد / ص ٦٩٨ ، والغدير / ج ١ / ص ٢٨٤ عنه.

٢ ـ الغدير / ج ١ / ص ٢٨٤ / ٢٨٥ ، وتفسير فرات / ص ١٢.

٣ ـ الكافي / ج ٤ / ص ١٤٨ / ١٤٩ والغدير / ج ١ / ص ٢٨٥ عنه ، ومصباح المتهجّد / ص ٦٨٠.

٤ ـ تاريخ بغداد / ج ٨ / ص ٢٩٠ وأشير إليه في تذكرة الخواص / ص ٣٠ ، والمناقب للخوارزمي / ص ٩٤ وفيه ستين سنة بدل ستين شهراً ، ومناقب الإمام علي لابن المغازلي / ص ١٩ ، وفرائد السمطين / الباب ١٣ / ج ١ / ص ٧٧ مثل ما في مناقب الخوارزمي ، والغدير / ج ١ / ص ٤٠١ / ٤٠٢ عنهم وعن زين الفتى للعاصمي.

٥ ـ الكافي / ج ٤ / ص ١٤٩ ، والغدير / ج ١ / ص ٢٨٥ / ٢٨٦.

٦ ـ الخصال / ج ١ / ص ٢٦٤ ، والغدير / ج ١ / ص ٢٨٦.

٧ ـ مصباح المتهجِّد / ص ٦٨٠ ، والغدير / ج ١ / ص ٢٨٦.

١٠١
 &

عليه السلام ١ وعن زياد بن محمد عن الصادق (ع). ٢

« وقال الفياض بن عمر الطوسي سنة تسع وخمسين ومئتين ، وقد بلغ التسعين : أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السّلام في يوم الغدير ، وبحضرته جماعة من خاصته ، قد احتبسهم للإفطار ، وقد قدم الى منازلهم الطعام والبر والصلات ، والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غيَّر من احوالهم ، وأحوال حاشيته وجددت لهم آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه. ٣

وفي مختصر بصائر الدرجات ، بالإسناد ، عن محمد بن علاء الهمداني الواسطي ، ويحيى بن جريح البغدادي ، قالا في حديث : قصدنا جميعاً أحمد بن إسحاق القمِّي ، صاحب الإمام أبي محمد العسكري ، (المتوفى ٢٦٠) بمدينة قم ، وقرعنا عليه الباب ، فخرجت الينا من داره صبية عراقية ، فسألناها عنه ، فقالت : هو مشغول بعيده ، فإنه يوم عيد ، فقلنا : سبحان الله ، أعياد الشيعة أربعة : الأضحى والفطر ، والغدير ، والجمعة الخ .. » ٤.

وبعد ... فقد حشد العلّامة الأميني ، في كتابه القيِّم « الغدير » عشرات النصوص عن عشرات المصادر الموثوقة عند أهل السنَّة ، والتي تؤكد على عيدية يوم الغدير في القرون الأولى ، وأنه قد كان شائعاً ومعروفاً في العصور الإسلامية الأولى ... وتكفي مراجعة الفصل الذي يذكر فيه تهنئة الشيخين أبي بكر وعمر لأمير المؤمنين عليه السّلام بهذه المناسبة ، فقد ذكر ذلك فقط عن ستين مصدراً ...

هذا ... عدا عن المصادر الكثيرة التي ذكرت تهنئة الصحابة له عليه السّلام بهذه المناسبة ، وعدا عن المصادر التي نصَّت على عيدية يوم الغدير ، فإنها كثيرة أيضا ... فراجع كتاب : الغدير ج ١ من ص ٢٦٧ حتى ص ٢٨٩.

ومن ذلك كله يعلم : أنَّ ما ذكره ابن تيمية عن عيد الغدير : « إن ٱتِّخاذ هذا اليوم عيداً لا أصل له ، فلم يكن في السلف ، لا من أهل البيت ، ولا من

__________________

١ ـ الغدير / ج ١ / ص ٢٨٧ عن الحميري.

٢ ـ مصباح المتهجِّد / ص ٦٧٩.

٣ ـ الغدير / ج ١ / ص ٢٨٧ ، ومصباح المتهجِّد / ص ٦٩٦.

٤ ـ الغدير / ج ١ / ص ٢٨٧.

١٠٢
 &

غيرهم ، من اتخذ ذلك عيداً ». ١ لا يصح ، ولا يستند إلى دليل علمي ولا تاريخي على الإطلاق ... وإنَّما الأدلَّة كلها على خلافه.

أضف إلى ذلك : أنَّنا نجد أنه قد كان في القرون الثلاثة ما هو اهم ، ونفعه أعم ، فإنّ :

رسول الله (ص) كان يتيمَّن بسنة ولادة علي عليه السلام

قال ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي :

« وقد روي : أن السَّنة التي ولد فيها علي عليه السلام ، هي السنة التي بُدئ فيها برسالة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، فأسمعَ الهتاف من الاحجار ، والاشجار ، وكُشِفَ عن بصره ، فشاهد أنواراً وأشخاصاً ، ولم يخاطب فيها بشيء.

وهذه السنة هي السنة التي ابتدأ فيها بالتبتُّل والانقطاع ، والعزلة في جبل حراء ، فلم يزل به حتى كوشف بالرسالة ، وأُنزِلَ عليه الوحي ، وكان رسول الله صلَّى الله عليه وآله يتيمَّن بتلك السنة ، وبولادة عليٍّ عليه السلام فيها ، ويسمِّيها سنة الخير والبركة ... ». ٢

عام الحزن

وفي مقابل ذلك نجد رسول الله صلَّى الله عليه وآله في محاولة منه لتخليد جهاد أبي طالب وخديجة عليهما السلام ، وليذكِّرَ النّاس بأنَّ الاسلام لا ينسى ما لهما من أيادٍ بيضاء ، وتضحيات كبرى ـ نجده (ص) ـ يسمِّي عام وفاتهما بـ « عام الحزن ». ٣

ليس من الحنظل يشتار العسل

إننا مهما توقَّعنا ، فلا يمكن أن نتوقع من أهل البادية ، ورعاة الإبل ، والأعراب ، إلّا الجهل الذريع ، وإلّا الحماقات المخجلة مع مزيد من الجمود

__________________

١ ـ إقتضاء الصراط المستقيم / ص ٢٩٤.

٢ ـ شرح نهج البلاغة للمعتزلي الحنفي / ج ٤ / ص ١١٥.

٣ ـ تاريخ الخميس / ج ١ / ص ٣٠١ ، وسيرة مغلطاي / ص ٢٦ ، والمواهب اللدنية / ج ١ / ص ٥٦.

١٠٣
 &

والجحود ، والعنجهية والإدِّعاء ...

فإنَّ هؤلاء الذين يتوقفون في مسألة البرق « التلغراف » على اعتبار أنه أمر حادث في آخر الزمان ، ولا يعلمون حقيقته ، ولا رأوا فيه كلاماً لأهل العلم ـ حسب زعم علماء نجد ، الذين استفتاهم السلطان ابن سعود ١ ـ ويعتبرون عيد الأمّ بدعة ، كما ورد على لسان علمائهم ، وهم يجيبون على الأسئلة الشرعية عبر الإذاعة.

وإن كان قد عاد التلغراف ، والطائرة ، والمدفع ، والكامبيوتر ووالخ .. ليكون حلالا يمارسه كبار شيوخهم ، وحكامهم وملوكهم ...

إن هؤلاء الذين يتوقفون في التلغراف ، لا يتوقفون في إهانة المسلمين ، وضرب مقدَّساتهم ، وهتك حرماتهم ، وحتى سفك دمائهم ، من أجل خيالات زائفة ، وترهات وأباطيل ، لا أصل لها في الشرع ، ولا حجَّة لها من العقل ...

كما أنهم لا يتوقفون في السخرية بالنبي الأكرم صلَّى الله عليه وآله وسلم ، والهزء به حيث يستبعدون ٱسم أبي طالب عن شِعبه المعروف على مدى التاريخ بـ « شعب ابي طالب » ويكرِّمون كهف المنافقين ويطلقون على الشارع الذي في ذلك الشعب ، ويسمونه بـ « شارع أبي سفيان ».

بل هم يسخرون بكل المقدسات ، ويهزؤون بالذات الإلٰهية ـ والعياذ بالله ـ فيكرمون عدو الله وعدو رسوله فيطلقون اسم ـ أبي لهب لعنه الله ـ على أحد شوارع مكة المكرمة ، فما ندري ما نقول حول هذه العقلية الجامدة ، وهذه النفوس الحاقدة !! وهذا التصرف السافل !!

فهل هو النصب ؟ أم هي الحماقة ؟. ٢

ولا نعرف لهذا مثيلاً إلّا احتياط أهل العراق بالنسبة لدم البعوض ، مع استحلالهم لقتل سيد شباب أهل الجنة ، وأهل بيته وأصحابه ... كما ذكره ابن عمر. ٣

__________________

١ ـ استفتاء ابن محمود لعلماء نجد ، وجواب أربعة عشر رجلا من علمائهم موجود في جريدة الرأي العام الدمشقية الصادرة بتاريخ ١٩ ذي القعدة سنة ١٣٤٥ ، راجع كشف الارتياب / ص ٤٩١ / ٤٩٢.

٢ ـ أشار الى ذلك بعض المحققين.

٣ ـ راجع : « خصائص أمير المؤمنين علي (ع) » للنسائي ، ص ١٢٤ / ١٢٥ ، و « أنساب الأشراف » بتحقيق المحمودي / ج ٣ / ص ٢٢٧ وج ٥ / ص ٣٧٨ ط أولى ، ونقل عن حلية الأولياء وعن الطبراني في الكبير وعن الترمذي في جامعة ، والبخاري / ج ٤ / ص ٣٤ ، ومسند أحمد / ج ٢ / ص ١١٤ و ٩٣ و ١٥٣ و ٨٥ وأسد

=

١٠٤
 &

وما ذلك إلّا واحدة من ممارساتهم المخجلة ، ومهازلهم وترهاتهم الباطلة ، التي لسنا بصدد تتبعها واستقصائها.

وما أحراهم بما وصف به بشر بن المعتمر ، رئيس معتزلة بغداد ، سلفهم الخوارج ـ الذين يشبهونهم في أربعة عشر وجها من مميزاتهم وخصائصهم ١ ـ قال بشر بن المعتمر :

ما كان من أسلافهم أبو الحسن

ولا ابن عباس ولا أهل السنن

غير مصابيح الدجى مناجب

أولئك الأعلام لا الأعارب

كمثل حرقوص ومن حرقوص ؟

فقعة قاع حولها قصيص

ليس من الحنظل يشتار العسل

ولا من البحور يصطاد الورل

هيهات ما سافلة كعالية

ما معدن الحكمة أهل البادية ٢

أعياد ومناسبات أخرى

وبعد ... فإنَّنا نجد في القرون الثلاثة الأولى أعياداً ومناسبات أخرى ، يحتفل الناس بها ، ويهتمون بشأنها ، ويتهادون فيها ، مثل : عيد الختان ، ويوم الاحتجام ٣.

وقد أنفق محيي السنة (!!) المتوكل ، في حفل ختان أبي عبد الله المعتز ستة وثمانين مليونا من الدراهم ٤ ، حتى أنسى الناس ، يوم زواج المأمون ببوران ، وغيره من الأيّام المشهورة.

ولسنا هنا في صدد التتبع لشواهد ذلك ، وكتب التاريخ والادب مليئة بها ، فليراجعها من أراد.

__________________

الغابة / ج ١ / ص ١٩ ، والفصول المهمة / لابن الصباغ / ص ١٥٨ ، و الجوهرة في نسب علي عليه السلام وآله / ص ٤٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق / ج ٤٠ / ص ٣١٧ ، وراجع : الإصابة / ج ١ / ص ٣٣٢ ، وترجمة الامام الحسين / لابن عساكر / بتحقيق المحمودي / ص ٣٨.

١ ـ راجع كتاب : كشف الارتياب / من ص ١١٤ حتى ١٢٦.

٢ ـ الحيوان / ج ٦ / ص ٤٥٥ ، والفقعة : الرخو من الكمأة. والقصيص. شجرة تنبت في أصلها الكمأة.

٣ ـ راجع : الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري / ج ٢ / ص ٣٠٠ / ٣٠١.

٤ ـ راجع قصة هذا الحفل في : الديارات ص ١٥٠ ـ ١٥٦ وفي الهامش عن المصادر التالية : لطائف المعارف للثعالبي / ص ٧٤ و ٧٥ / ط ليدن ، وثمار القلوب / ص ١٣١ ، ومطالع البدور في منازل السرور / للغزولي / ج ١ / ص ٥٨ / ٥٩ عن كتاب : العجائب والطرف ، والهدايا والتحف / ص ١١٣ ـ ١١٩.

١٠٥
 &

وأخيراً ...

فإننا نجد نفس المانعين أيضا يبتكرون ـ انطلاقاً من دوافعهم الفطرية ، ومن سجيتهم الانسانية ـ :

اليوم الوطني عند الوهابيين

وان ذلك لمن المفارقات حقا ، حيث اننا نجد نفس هؤلاء الذين يوزعون أوسمة الشرك والابتداع على هذا الفريق أو ذاك ، ممن يقيمون الذكرى بمولد الرسول الأعظم صلَّى الله عليه وآله وسلم ، أو بيوم عيد الغدير ، أو بيوم عاشوراء ، أو المبعث أو غير ذلك ...

نجدهم أنفسهم يبتدعون عيداً جرياً على مقتضيات الفطرة والسجية ، لم يكن في عهد رسول الله عليه وآله وسلم ، ولا في عهد السلف ، لا في القرون الثلاثة الأولى ، ولا في الثلاثة التي بعدها .. ولا ولا. الخ.

وهذا العيد هو العيد الوطني ، الذي هو يوم تأسيس الدولة الوهابية في الحجاز ، ويعلنون ذلك في مختلف وسائل الإعلام التي تقع تحت اختيارهم ، ويلقي أولياء الأمور في المملكة على أعلى مستوىً خطاباتٍ بهذه المناسبة. ويتلقَّون برقيات التهنئة ويجيبون عليها ...

كما أن نفس ملك الوهابيين يبعث ببرقيات التهنئة إلى ملوك ورؤساء العالم ، بالأعياد الوطنية لتلك البلاد ، وكذلك يفعل سائر وزرائه وأعوانه.

شواهد أخرى على القبول بالمواسم

ويكفي أن نذكر : أن خادم الحرمين الشريفين (!!) يرسل في خلال ثلاثة أيام فقط (وافقت كتابة هذا الوريقات) البرقيات التالية ، ويذيعها عبر وسائل إعلامه.

١ ـ الجمعة ٢٨ تشرين الثاني سنة ١٩٨٦ م يذاع من إذاعة : « نداء الاسلام من مكة المكرمة » أن الملك فهد يبرق لرئيس جمهورية موريتانيا ، مهنئاً له بالعيد الوطني لبلاده.

٢ ـ جواب رئيس النمسا ببرقية شكر على تهنئة الملك فهد له ، بمناسبة العيد الوطني لبلاده.

١٠٦
 &

٣ ـ السبت ٢٩ تشرين الأول سنة ١٩٨٦ ـ خوان كارلوس ملك أسبانيا يبعث ببرقية لخادم الحرمين الشريفين جوابا على تهنئته له بمناسبة ٱعتلائه العرش في اسبانيا.

٤ ـ الأحد ٣٠ تشرين الثاني ١٩٨٦ خادم الحرمين الشريفين يبعث ببرقية تهنئة لأبي بكر العطّاس رئيس اليمن الديمقراطية ، بمناسبة عيد استقلال بلاده.

٥ ـ خادم الحرمين يبعث ببرقية تهنئة لرئيس جمهورية يوغسلافيا ، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.

٦ ـ تلقى خادم الحرمين الشريفين برقية جوابية من رئيس الجمهورية اللبنانية ردّاً على برقية له بمناسبة استقلال بلاده.

هذه من عـلاه إحدى المـعالي

وعلى هذه فقس ما سواها

ولا ندري ما الذي أحل ذلك لهم ، ولملوكهم ، ولوزرائهم ، وقوادهم ، وسائر حكامهم وحرَّمه على غيرهم !!؟

وإذا كان ذلك حراما مطلقاً فلماذا لا ترتفع أصوات وعّاظ السّلاطين في وجوه سلاطينهم أوّلاً. ؟ أم أنهم يرون الشعرة في عين غيرهم ، ولا يرون الخشبة في أعينهم !!

من يدري !! ولعل الفطن الذكي هو الذي يدري.

١٠٧
 &

المواسم والمراسم ـ السيد جعفر مرتضى العاملي

١٠٨
 &

الفصل السادس



شواهد أخرى

١٠٩
 &

المواسم والمراسم ـ السيد جعفر مرتضى العاملي

١١٠
 &



في نهايات البحث

وما دمنا نقترب قليلاً قليلاً من نهايات البحث ، بعد أن ذكرنا طائفة من الدلائل والشواهد التي من شأنها أن تساهم الى حد كبير في تكوين الانطباع المشروع والواعي عن حقيقة : ان الشرع والدين منسجم تماما مع مقتضيات الفطرة ومتطلباتها ، وأنه يعتبر نفسه مسؤولاً عن المحافظة عليها ، وتنمية قدارتها الذاتية ، مع حفظ التوازنات الضرورية في روافدها ... من أجل ضمان سلامة الانسان وسعادته ، وتقدمه المطَّرد في مدارج المجد والكمال المنشودين.

فمن المناسب هنا أن نعرض لبعض الشواهد الأخرى ، التي ربَّما يقال إنها ليس لها ذلك الوضوح ، الذي يؤهلها للاعتماد عليها وحدها ، ولكنَّها ـ على الأقل تستطيع أن تحتل موقع المؤيد والمناصر ، الذي يقوى تارة ويضعف أخرى.

فإلى الشواهد التالية :

ذكرى المصائب وخاصة عاشوراء

هذا ... وإذا كنا نعلم : أن من أصيب بمصيبة ، ثم عفَّى عليها الزمن وتقادم عهدها فإنه سوف ينساها ، أو على الأقل لا تبقى لها في قلبه تلك الحرقة ... فإذا مرت بخاطره ، فيمكن أن لا يعيرها أيَّ اهتمام يذكر ، ولا يحتاج إلى القيام

١١١
 &

بأيِّ عمل تجاهها ...

١ ـ فإننا مع ذلك نجد الرواية عن فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها الحسين بن علي (رض) قال : قال رسول الله (ص) : « من أصيب بمصيبة ، فذكر مصيبته ، فأحدث لها استرجاعا ، وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثلها يوم أصيب » ١.

فلربما يستفاد من ذلك : ان هذا معناه جواز تجديد الذكرى للأموات مهما تقادم عهدهم شرط أن يفعل ما فيه الثواب والأجر ، لا ما يوجب العقاب والوزر.

٢ ـ ذرية ٢ ، خادمة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم قالت : كان رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم ، إذا كان يوم عاشوراء دعا مراضيع الحسين ، ويقول لهن : تُسقون شيئاً مرّاً ، هذا إشارة إلى ما وقع في أولاد يوم عاشوراء. ٣

فنجده عليه السّلام يتحرَّى الناسبة ، ويأمر بذلك. فإنكار تحرِّي يوم في السنة لإظهار الحزن فيه ، أو الفرح ؛ ليس في محلِّه ... والنصوص الدَّالة على مطلوبية البكاء على الحسين ومصائب أهل البيت (ع) كثيرة ، فعن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، قال : كان الحسين بن علي يقول : « من دمعت عيناه فينا دمعة بقطرة ، أعطاه الله تعالى الجنَّة » وبمعناه غيره. ٤

وفي نص آخر : عن الصادق عليه السلام : « من ذُكِرنا عنده ، أو ذكرنا ، فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه » الخ. ٥

وعنه (ع) : « ان يوم عاشوراء أحرق قلوبنا ، وأرسل دموعنا وأرض كربلا ، أورثتنا الكرب والبلاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإنّ البكاء عليه يمحو الذنوب أيُّها المؤمنون ». ٦ ولسنا هنا في صدد استقصاء ذلك.

٣ ـ عن النبي (ص) : « ما من قوم اجتمعوا يذكرون فضائل آل محمد ، إلّا

__________________

١ ـ سنن ابن ماجة / ج ١ / ص ٥١٠ ، ومسند أحمد / ج ١ / ص ٢٠١ ، واقتضاء الصراط المستقيم / ص ٢٩٩ / ٣٠٠ عنهما ، ومجمع الزوائد / ج ٢ / ص ٣٣١ عن الطبراني في الأوسط.

٢ ـ ذرية : إسم ٱمراة يقال : إنها كانت خادمة له (ص).

٣ ـ ينابيع المودة للقندوزي الحنفي / ص ٢٦٢ عن كتاب : مودة القربى ، لعلي بن شهاب الهمداني.

٤ ـ دعوة الحسينية إلى مواهب الله السنيَّة / ص ١٣٦ عن مسند أحمد ، وعن ذخائر العقبى ، وينابيع المودة وجواهر العقدين ، وأحمد في المناقب ، ورشفة الصادي.

٥ ـ دعوة الحسينية / ص ١٣٧ عن ينابيع المودة عن رشفة الصادي.

٦ ـ المصدر السابق عن الاسفراييني في آخر كتاب نور العين.

١١٢
 &

هبطت ملائكة من السَّماء حتى لحقت بهم تحدِّثهم الخ » ١. فيلاحظ هنا : أنه نص على مطلوبية الاجتماع لذلك.

وليراجع حول إقامة المآتم في عاشوراء كتاب : دعوة الحسينية ، ومقتل الحسين للمقرم ، وسيرتنا وسنتنا وغير ذلك.

إبن الحاج يستدل ... ويرد

قال ابن الحاج : « ... تقدم ما في قوله عليه الصلاة والسلام للسائل الذي سأله عن صوم يوم الاثنين ، فقال (ص) : ذلك يوم ولدت فيه.

ولما ان صرح (ص) بقوله في يوم الاثنين ذلك يوم ولدت فيه علم بذلك ما اختص به يوم الاثنين من الفضائل ، وكذلك الشهر الذي ظهر فيه (ص).

فان كان يوم الجمعة فيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم ، يسأل الله تعالى شيئا إلّا أعطاه إيّاه وقد قال الامام ابو بكر الفهري المشهور ، بالطرطوشي رحمه الله تعالى ، معظم العلماء والاخيار : إنها بعد صلاة العصر الى غروب الشمس ، وقوّى رحمه الله ذلك بحديث قال في كتابه : « رواه مسلم في الصحيح ، وذكر فيه : أن آدم خلق بعد العصر من يوم الجمعة ، في آخر ساعة من ساعات الجمعة ، ما بين العصر إلى اللَّيل الخ ». ٢

إلى أن قال : « إذ ان المعنى الذي فضَّل الله به تلك الساعة في يوم الجمعة هو خلق آدم عليه الصلاة والسلام ، فما بالك بالساعة التي ولد فيها سيد الأولين والآخرين (ص) ... إلى أن قال : ووجه آخر : أن يوم الجمعة فيه أهبطَ آدم وفيه تقوم الساعة. ويوم الاثنين خيرُ كلُّه وأمنُ كلهُّ ، فلّلٰه الحمد والمنَّة ». ٣

وقال أيضا : « ... لكن أشار عليه الصلاة والسلام إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله عليه الصلاة والسلام للسائل ، الذي سأله عن صوم يوم الاثنين ، فقال له عليه الصلاة والسلام : « ذلك يوم ولدت فيه ». ٤

__________________

١ ـ ينابيع المودة / ص ٢٤٦ عن مودة القربى للهمداني ، ودعوة الحسينية / ص ١٣٨ عنه.

٢ ـ المدخل / ج ٢ / ص ٢٩.

٣ ـ المصدر السابق / ص ٣٠.

٤ ـ الحديث موجود أيضا في السيرة الحلبية / ج ١ / ص ٥٨ ، ومسند أحمد / ج ٥ / ص ٢٩٧ و ٢٩٩ ، والمنتقى ج ٢ / ص ١٩٥ ، عن أحمد ومسلم وأبي داود ، وصحيح مسلم / ج ٣ / ص ١٦٦.

١١٣
 &

فتشريف هذا اليوم متضمن لتشريف هذا الشهر الذي ولد فيه ، فينبغي أن نحترمه حق الاحترام ونفضِّله بما فضَّل الله الأشهر الفاضلة ... »

إلى أن قال : « لما قد علم أنَّ الأمكنة والأزمنة ، لا تتشرف لذاتها ، وإنما يحصل لها التشريف بما خُصَّت به من المعاني ... »

إلى ان قال : فينبغي إذا دخل هذا الشهر الكريم : أن يُكرَّم ويُعظَّم ، ويُحتَرم الاحترامَ اللاثقَ به ، وذلك بالاتباع له (ص) في كونه عليه الصلاة والسلام كان يخصُّ الأوقات الفاضلة بزيادة فعل البرِّ فيها ، وكثرة الخيرات الخ ... »

ثم يذكر : « أنه (ص) أراد التخفيف على أمته ، فلم يلزمهم في هذا الشهر بشيءٍ ١ ، فيكون بدعة.

وقد تقدم : ان هذه الارادة لم تثبت ، ولا يصح الاستدلال بها ، فلا نعيد.

كما أن البعض قد علَّق على ما روي عنه (ص) : « فيه ولدت وفيه أنزِلَ عليَّ » بقوله :

« ... هذا في معنى الاحتفال به ، إلّا أنَّ الصورة مختلفة ، ولكن المعنى موجود ، سواء كان ذلك بصيام ، أو إطعام ، أو اجتماع على ذكر ، أو صلاة على النبي (ص) ، أو سماع شمائله الشريفة ٢ ».

كما أن ابن رجب قد قرر استحباب صوم يوم المولد ، استناداً إلى هذه الرواية. ٣

يوم الغار ... ويوم مصعب

وقال ابن العماد في حوادث سنة ٣٨٩ هـ. وكذا قال غيره أيضا :

« تمادت الشيعة في هذه الأعصر في غيِّهم ، بعمل عاشوراء ، باللَّطم والعويل ، والزينة ، وشعار الأعياد يوم الغدير ، فعمدت غالية السُّنة ، وأحدثوا في مقابلة يوم الغدير يوم الغار وجعلوه بعد ثمانية أيّام من يوم الغدير ، وهو السادس

__________________

١ ـ المدخل لابن الحاج / ج ٢ / ص ٣ فما بعدها ، وعنه في رسالة حسن المقصد للسيوطي ، المطبوعة مع النعمة الكبرى على العالم ص ٨٤ / ٨٥.

٢ ـ راجع القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل / ص ١٧٥ متناً وهامشاً ، وص ١٧٧.

٣ ـ المصدر السابق / ص ١٧٥ / ١٧٦ عن لطائف المعارف.

١١٤
 &

والعشرون من ذي الحجة ، وزعموا : أنَّ النبي (ص) وأبا بكر اختفيا حينئذ في الغار.

وهذا جهل وغلط ، فإن أيّام الغار إنَّما كانت بيقين في صفر ، وفي أول شهر ربيع الأول.

وجعلوا بأزاء يوم عاشوراء ، بعده بثمانية ايام يوم مصعب بن الزبير ، وزاروا قبره يومئذ بمسكن ، وبكوا عليه ، ونظروه بالحسين ، لكونه صبر وقاتل حتى قتل ، ولأن أباه ابن عمة النبي ... إلى أن قال : ودامت السنَّة على هذا الشعار القبيح مدة سنين.

قاله في العبر ... ١ ».

لكن ابن الجوزي ذكر أن عادة الشيعة جرت في الكرخ وباب الطاق بنصب القباب ، وتعليق الثياب ، وإظهار الزينة في يوم الغدير ، وإشعال النار في ليلته ، ونحر جمل في صبيحته « فأرادت الطائفة الأخرى أن تعمل في مقابلة هذا شيئا ، فادَّعت الخ ٢ ... » الكلام السابق ...

يوم الجمل

قال ابن كثير في حوادث سنة ٣٦٣ :

« فيها ، في يوم عاشوراء عملت البدعة الشنعاء ، على عادة الروافض ، ووقعت فتنة عظيمة ببغداد بين السنَّة والرافضة. وكلا الفريقين قليل عقل ، أو عديمه ، بعيد عن السداد.

وذلك أنَّ جماعة من أهل السنَّة أركبوا ٱمرأة ، وسمَّوها عائشه ، وتَسمَّى بعضهم بطلحة ، وبعضهم بالزبير ، وقالوا : نقاتل أصحاب عليٍّ. فقتل بسبب ذلك

__________________

١ ـ شذرات الذهب / ج ٣ / ص ١٣٠ ، والمنتظم لابن الجوزي / ج ٧ / ص ٢٠٦ ، وبحوث مع اهل السنة والسلفية / ص ١٤٥ ، والامام الصادق والمذاهب الأربعة / ج ١ / ص ٩٥ ، والغدير / ج ١ / ص ٢٨٨ عن نهاية الارب في فنون الأدب / ج ١ / ص ١٧٧. وراجع : العامّةُ في بغداد / ص ٢٥٢ ، ويوم الغار ذكره المقريزي في خططه / ج ١ / ص ٣٨٩ ، ونسب ذلك إلى عوام السنَّة ، والحضارة الاسلامية في القرن الرابع الهجري / ج ١ / ص ١٣٨ عن كتاب الوزراء / ص ٣٧١ ، وعن المنتظم.

٢ ـ راجع : المنتظم / ج ٧ / ص ٢٠٦ ، والغدير / ج ١ / ص ٢٨٨ عن نهاية الارب في فتون الأدب / ج ١ / ص ١٧٧.

١١٥
 &

من الفريفين خلق كثير ... » ١.

__________________

١ ـ البداية والنهاية / ج ١١ / ص ٢٧٥ ، وعنه في : الإمام الصادق والمذاهب الأربعة / ج ١ / ٩٤ ، وبحث مع أهل السنّة والسلفية / ص ١٤٤ / ١٤٥ و ١١١.

١١٦
 &

كلمة أخيرة

وفي الختام .. فإنَّنا نأمل أن يكون ذلك الذي ذكرناه كافياً في إعطاه لمحة عن هذا الموضوع ، الذي كنا نرى : أنه من الواضحات ، والبديهيات ، التي لا تحتاج إلى إقامة الأدلَّة والبراهين ، ولا إلى حشد الشواهد والدلائل ...

وكنا نتمنّى أن يصرف هذا الوقت الذي استغرقه منّا هذا البحث ، فيما هو أهمُّ ، ونفعه أعمُّ.

ولكن قاتل الله العصبيّات الجاهلية ، والتعصُّبات المذهبية ، التي فرضت على البعض أن يستميتوا في سبيل المنع من المجالس التي يذكر فيها محمد وأهل بيته ، ومصائبهم ، وما جرى عليهم ، وكذلك من زيارة مشاهدهم المشرفة في أوقاتٍ مخصوصةٍ ، والتبرُّك بآثارهم صلوات الله وسلامه عليهم.

فكان أن ظهروا علينا بتلك النظريات السخيفة ، والاستدلالات الضعيفة ، ثم تبع ذلك رمي هذه الطائفة بالكفر ، وتلك بالشرك ، ثم مارسوا ضد هؤلاء وأولئك أساليب القهر والقمع والتحقير والإهانة إلى غير ذلك من أساليب ظالمة وحاقدة ليمنعوا الناس من العمل وفق قناعاتهم بأمن وحرية. هذا كله ... عدا من التعدِّي على الحرمات ، وٱرتكاب العظائم والجرائم في حق النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم ، وفي حق أهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وفي حق شيعتهم الميامين بَلْ وجميع المسلمين.

فإنّا لله ... وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله ، وسيعلم الذين ظلموا محمداً وأهل بيته ، وشيعتهم ، والمسلمين النبلاء جميعاً أيَّ منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتقين.

ايران ـ قم المشرفة.

جعفر مرتضى الحسيني العاملي

حرر بتاريخ ١٢ ربيع الثاني

سنة ١٤٠٧ هـ. ق / ٢٤ آذر سنة ١٣٦٥ هـ. ش

١١٧
 &

المواسم والمراسم ـ السيد جعفر مرتضى العاملي

١١٨
 &

المصادر والمراجع

١ ـ القرآن الكريم.

٢ ـ آئين وهابيت ، للعلامة الشيخ جعفر سبحاني ـ ط دفتر جامعة المدرسين ـ قم ايران ـ سنة ١٣٦٤ هـ. ش.

٣ ـ الإتحاف بحب الأشراف ، للسبزواري الشافعي ، المطبعة الأدبية ، بمصر.

٤ ـ الإحكام في أصول الأحكام ـ للآمدي ط. سنة ١٣٨٧ هـ. ق مؤسسة الحلبي وشركاه ، مصر.

٥ ـ إحقاق الحق ، قسم الملحقات ، للسيد المرعشي النجفي.

٦ ـ إحياء علوم الدين ، لأبي حامد الغزالي / ط / دار المعرفة ، بيروت ـ لبنان.

٧ ـ الأخبار الطوال. للدينوري ، دار إحياء الكتب العربية / ط سنة ١٩٦٠ م.

٨ ـ الأدب المفرد ، للبخاري.

٩ ـ الإرشاد ، للشيخ المفيد رحمه الله / ط. الحيدرية ، النجف الأشرف ، العراق ، سنة ١٣٩٢ هـ. ق.

١٠ ـ إرشاد الساري ، للقسطلاني / ط. سنة ١٣٠٤ هـ. ق نشر دار صادر ، بيروت.

١١ ـ إرشاد الفحول ، للشوكاني / ط. سنة ١٣٩٩ هـ. ق دار المعرفة ، بيروت ـ لبنان.

١٢ ـ الاستيعاب ، لأبي عمر بن عبد البر القرطبي ، المطبوع بهامش الإصابة سنة ١٣٢٨ هـ. ق بمصر.

١٣ ـ أسد الغابة لابن الأثير الجزري ، انتشارات إسماعيليان ـ طهران ـ ايران.

١٤ ـ إسعاف الراغبين للصبيان ، المطبوع بهامش نور الأبصار ، بمصر.

١٥ ـ الإصابة في معرفة الصحابة ، لابن حجر العسقلاني / ط. مصر سنة ١٣٢٨ هـ. ق.

١١٩
 &

١٦ ـ إعلام الورى للطبرسي رحمه الله تعالى / ط. سنة ١٢٩٠ هـ. ق الحيدرية ، النجف الأشرف ـ العراق.

١٧ ـ الأغاني ، لأبي الفرج الأصفهاني / ط. دار إحياء التراث العربي ، بيروت ـ لبنان.

١٨ ـ إقتضاء الصراط المستقيم ، لابن تيمية / مكتبة الرياض الحديثة.

١٩ ـ الإلمام ، للنويري الاسكندراني / ط. سنة ١٣٨٨ هـ. ق حيدر آباد الدكن ، الهند.

٢٠ ـ الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ، للشيخ أسد حيدر ، ط. سنة ١٣٩٢ هـ. ق نشر دار الكتاب العربي ـ بيروت.

٢١ ـ أنساب الأشراف ، للبلاذري ـ الطبعة الأولى ، والثانية التي حققها المحمودي.

٢٢ ـ الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف ، لأبي بكر جابر الجزائري / ط. سنة ١٤٠٥ هـ. ق. الرياض.

٢٣ ـ الأوائل ، لأبي هلال العسكري / ط. سنة ١٩٧٥ م. دمشق.

ب

٢٤ ـ بحوث مع أهل السنة والسلفية ، للسيد مهدي الروحاني / ط. سنة ١٣٩٩ هـ. ق بيروت. لبنان.

٢٥ ـ البداية والنهاية ، لأبي الفداء ابن كثير / ط. سنة ١٩٦٦ م.

٢٦ ـ بهجة المحافل للعامري ، الناشر : المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.

ت

٢٧ ـ تاريخ الإسلام ، للذهبي / ط. مطبعة المدني. القاهرة.

٢٨ ـ تاريخ ابن الوردي ـ ط. الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ العراق ـ سنة ١٣٨٩ هـ. ق.

٢٩ ـ تاريخ الأمم والملوك ، لمحمد بن جرير الطبري / ط. سنة ١٤٠٥ هـ. ق

١٢٠