الشيخ داود سلمان الربيعي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الرسالة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-8629-80-3
الصفحات: ١١٣
التربة الحسينية بما ليس فيه أدنىٰ مجال للشك ، وبعد ثبوت كون السجود علىٰ مطلق الأرض هو الفرض النازل من الله تعالىٰ علىٰ عباده والمؤكد بسُنة نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، سيكون السجود علىٰ التربة الحسينية ليس فرضاً ، وإنّما من المستحبات الأكيدة وهذا هو ما يقوله جميع الشيعة بلا استثناء اقتداءً بأهل البيت عليهمالسلام ، ولهذا تراهم كما يسجدون علىٰ التربة الحسينية يسجدون علىٰ غيرها مما صح السجود عليه كالتراب والرمل والحصىٰ أو مما أنبتت الأرض مما لم يؤكل ولا يلبس.
ومع هذه الحقيقة قد ذهب المتطرفون من خصوم الشيعة إلىٰ القول بأن الشيعة لا تجيز السجود علىٰ غير التربة الحسينية ، بل وصفوا سجودهم علىٰ التربة الحسينية بالسجود لغير الله ، ومن غبائهم أنهم لم يفرقوا بين السجود علىٰ الشيء وبين السجود للشيء ، إذ لو جاز أن يقال إنّ الشيعة تسجد للتربة الحسينية ، لجاز القول بأنّ العامّة تسجد للأرض أي تسجد لما هو أدنىٰ وأقل منزلة من التربة الحسينية لثبوت شرف التربة الحسينية علىٰ غيرها من الأرض. هذا في الوقت الذي نجد فيه تصريح جميع فقهاء الشيعة بأنّه يحرم السجود لغير الله وأنّه من يفعل ذلك فقد كفر وخرج عن دين الإسلام ؛ لأنّ السجود عبادة فلا تصح لأحد سواه تعالىٰ مهما كان نبياً أو وصيّاً.
قال الشيخ عبدالحسين الأميني رحمهالله : وليس اتخاذ تربة
كربلاء لدىٰ الشيعة من الفرض المحتّم ، ولا من واجب الشرع والدين ، ولا مما ألزمه المذهب ، ولا يفرق أي أحد منهم ـ منذ أول يوم ـ بينها وبين غيرها من تراب الأرض في جواز السجود عليه ، خلافاً لما يزعمه الجاهل بهم
وبآرائهم ، وإن هو عندهم إلاّ استحسان عقلي ليس إلاّ لما هو أولىٰ بالسجود لدىٰ العقل والمنطق والاعتبار وحسب.
وكثير من رجال المذهب يتخذون معهم في أسفارهم غير تربة كربلاء مما يصح السجود عليه كحصير طاهر نظيف يوثق بطهارته أو خمرة مثله ويسجدون عليها في صلواتهم (١).
فتاوىٰ فقهاء الشيعة بالسجود علىٰ التربة الحسينية :
١ ـ الشيخ أبو يعلىٰ حمزة بن عبدالعزيز الديلمي الملقب ب « سالار » ( ت / ٤٦٢ ه ) قال : ( لا صلاة إلاّ علىٰ الأرض أو ما انبتته مالم يكن ثمراً أو كثراً أو كسوة فلهذا لا تجوز الصلاة علىٰ القطن والكتان ، وإنّما يُصلّىٰ علىٰ البواري والحصر... وما يستحب السجود عليه ، وهو الألواح من التربة الحسينية المقدسة... ) (٢).
٢ ـ عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي « المعروف بابن حمزة » ، قال : ( الأرض كلّها مسجد يجوز السجود عليها وعلىٰ كل ما ينبت منها مما لا يؤكل ولا يُلبس بالعادة إلاّ الحصر المعمولة بالسيور الظاهرة ، إذا اجتمع فيه شرطان : الملك أو حكمه وكونه خالياً من النجاسة ، ويستحب السجود علىٰ الألواح من التربة ـ الحسينية ـ وخشب قبور الأئمة عليهمالسلام ان وجد ولم يتقِ ) (٣).
__________________
(١) السجود علىٰ التربة الحسينية عند الشيعة الإمامية / عبدالحسين الاميني : ٦٧.
(٢) المراسم / سالار ، سلسلة الينابيع الفقهية ٣ : ٣٦٨ باب أحكام ما يصلّىٰ عليه كتاب الصلاة.
(٣) الوسيلة
إلىٰ نيل الفضيلة / ابن حمزة الطوسي ، سلسلة الينابيع الفقهية ٤ : ٥٨٢
٣ ـ الشيخ أبو زكريا يحيىٰ بن أحمد بن يحيىٰ بن الحسن بن سعيد الهذلي ( ت / ٦٨٩ أو ٦٩٠ ه ) ، قال : ( ولا يجوز السجود بالجبهة إلاّ علىٰ الأرض أو ما انبتته الأرض إلاّ ما أكل أو لُبس ويعتبر فيه وفي الثياب ، والمكان أن يكون مملوكاً أو مأذوناً فيه ويكون طاهراً... والسُنّة : السجود علىٰ الأرض للخبر وما بين قصاص الشعر إلىٰ طرف الأنف وسجد ما وقع منه علىٰ الأرض أجزأه ، وعن أهل البيت عليهمالسلام « الناس عبيد ما يأكلون ويلبسون فاحب أن يُسجد له علىٰ مالا يعبدونه » ويستحب السجود علىٰ التربة الحسينية ، والله أعلم ) (١).
٤ ـ الشيخ محمد محسن الفيض الكاشاني ( ت / ١٠٩١ ه ) ، قال : ( ... واهوِ للسجود بخضوع وخشوع ، متلقيا إلىٰ الأرض بكفيك قبل ركبتيك ، وتجنح في سجودك بيديك ، باسطاً كفيك ، مضمومتي الأصابع حيال منكبيك ووجهك ، غير واضع شيئاً من جسدك علىٰ شيء منه ممكّناً جبهتك من الأرض ، وأفضلها التربة الحسينية ـ علىٰ صاحبها أفضل التسليمات ـ جاعلاً أنفك ثامن مساجدك السبعة مرغما به ناظراً إلىٰ طرفه ) (٢).
٥ ـ قال السيد كاظم اليزدي في عروته الوثقىٰ ما نصّه : ( السجود علىٰ
__________________
فصل في بيان ما يجوز السجود عليه ، كتاب الصلاة.
(١) الجامع للشرائع / الشيخ ابن زكريا الهذلي ، سلسلة الينابيع الفقهية ٤ : ٨٦٥ ما يسجد عليه من كتاب الصلاة.
(٢) منهاج النجاة / الفيض الكاشاني : ٦٨ مؤسسة البعثة ، قسم الدراسات الإسلامية ـ طهران ١٤٠٧ ه ط ١.
الأرض أفضل من النبات والقرطاس ، ولا يبعد كون التراب أفضل من الحجر.
وأفضل من الجميع التربة الحسينية ، فإنّها تخرق الحجب السبع وتستنير إلىٰ الأرضين السبع ) (١).
٦ ـ قال الإمام روح الله الموسوي الخميني قدسسره : ( يعتبر في مسجد الجبهة مع الاختيار كونه أرضاً أو قرطاساً ، والأفضل التربة الحسينية وهي تحمل ذكرىٰ الإمام الحسين الشهيد عليهالسلام ) (٢).
٧ ـ السيد علي الحسيني السيستاني : قال : ( يعتبر في مسجد الجبهة أن يكون من الأرض أو انباتها غير ما يؤكل أو يلبس ، فلا يجوز السجود علىٰ الحنطة والشعير والقطن ونحو ذلك.
ويجوز السجود اختياراً علىٰ القرطاس المتخذ من الخشب وكذا المتخذ من القطن أو الكتان علىٰ الأظهر دون المتخذ من الحرير والصوف ونحوهما علىٰ الأحوط.
والسجود علىٰ الأرض أفضل من السجود علىٰ غيرها ، والسجود علىٰ التراب أفضل من السجود علىٰ غيره وأفضل من الجميع التربة الحسينية
__________________
(١) العروة الوثقىٰ / السيد كاظم اليزدي ١ : ٤٢٩ / ١٣٧٤ مسألة ٢٦ في مسجد الجبهة من مكان المصلي.
(٢) زبدة الأحكام / الإمام الخميني : ٥٠ ـ ٥١ مسألة ٩ مكان المصلي كتاب الصلاة ، منظمة الاعلام الاسلامي ـ طهران ١٤٠٤ ه.
علىٰ مشرفها آلاف التحية والسلام ) (١).
خامساً : آثار وفوائد التربة الحسينية والسجود عليها :
للتربة الحسينية المباركة شرف عظيم ومنزلة رفيعة كما أكدت عليها الروايات الواردة عن أهل البيت عليهمالسلام فهي :
١ ـ شفاء من كل داء وأمان من كلِّ خوف :
فقد ثبت أنّ للتربة الحسينية أثراً في علاج الكثير من الأمراض التي تعسّر شفاءها بواسطة العقاقير الطبية ، وقد جرّب الكثير من محبي الإمام الحسين عليهالسلام ونالوا الشفاء ببركة صاحب التربة المقدسة.
روىٰ محمد بن مسلم عن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام من أن للإمام الحسين عليهالسلام ثلاث فضائل مميزات ينفرد بها عن غيره من جميع الخلق مع ما له من الفضائل الاُخرىٰ والتي يصعب عدّها قال عليهالسلام : « ... أن جعل الإمامة في ذريته ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء عند قبره ... » (٢).
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « في طين قبر الحسين عليهالسلام شفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر » (٣). علماً أنّ الأخبار تظافرت بحرمة أكل الطين إلاّ من تربة قبر الإمام الحسين عليهالسلام بآداب مخصوصة وبمقدار معين ، وهو أن
__________________
(١) المسائل المنتخبة / السيد علي السيستاني : ١٣١ ـ ١٣٢ الثالث من باب السجود كتاب الصلاة ـ قم ط ٥.
(٢) إعلام الورىٰ بأعلام الهدىٰ / الطبرسي ١ : ٤٣١.
(٣) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٣٦٢ / ١٦١٩ باب ٢٢١ فضل تربة الحسين عليهالسلام. وتهذيب الأحكام ٢ : ٢٦.
يكون أقل من حمصة وأن يكون آخذها من القبر بكيفية خاصة وأدعية معينة (١).
وروي أنّه لما ورد الإمام الصادق عليهالسلام إلىٰ العراق ، اجتمع إليه الناس ، فقالوا : يا مولانا تربة قبر مولانا الحسين شفاء من كلِّ داء ، وهل هي أمان من كلِّ خوف ؟ فقال عليهالسلام : « نعم ، إذا أراد أحدكم أن تكون أماناً من كلِّ خوفٍ ، فليأخذ السبحة من تربته ، ويدعو دعاء ليلة المبيت علىٰ الفراش ثلاث مرات. وهو أمسيت اللهمَّ معتصماً بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول من شرِّ كلِّ غاشمٍ وطارقٍ من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق من كلِّ مخوف بلباس سابغة حصينة ولاء أهل بيت نبيك عليهمالسلام ، محتجباً من كلِّ قاصد لي إلىٰ أذيّة بجدار حصين ، الاخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسّك بحبلهم ، موقنا أنّ الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم ، أوالي من والوا ، وأجانب من جانبوا.
فصلِّ علىٰ محمد وآل محمد وأعذني اللهمَّ بهم من شرِّ كل ما اتقيه ، يا عظيم حجزت الأعادي عنّي ببديع السموات والأرض ( وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ).
ثمّ يقبّل السبحة ويضعها علىٰ عينيه ، ويقول : اللهمَّ إنّي أسألك بحقّ هذه التربة ، وبحقّ صاحبها ، وبحقّ جده وأبيه ، وبحقّ أُمّه وأخيه ، وبحقِّ ولده الطاهرين اجعلها شفاءً من كلِّ داء ، وأماناً من كلِّ خوف ، وحفظا من كلِّ سوء ، ثمّ يضعها في جيبه.
__________________
(١) راجع : من لا يحضره الفقيه ٢ : ٣٦٢ / ١٦٢٠ الباب السابق.
فان فعل ذلك في الغدوة فلا يزال في أمان حتىٰ العشاء ، وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتى الغدوة » (١).
وروي عن الإمام الرضا عليهالسلام انه ما كان يبعث إلىٰ أحدٍ شيئا من الثياب أو غيره إلاّ ويجعل فيه الطين ـ يعني طين قبر الحسين عليهالسلام ـ وكان يقول عليهالسلام : « هو أمان باذن الله » (٢).
٢ ـ اتخاذها مسبحة :
والملاحظ أن أهل البيت عليهمالسلام كانوا يوصون شيعتهم بضرورة الاحتفاظ بمسبحة من طين قبر الإمام الحسين عليهالسلام واعتبارها أحد الأشياء الأربعة التي لابدَّ وان ترافق المؤمن في حلّه وترحاله ، قال الإمام الصادق عليهالسلام : « لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلي عليها ، وخاتم يتختم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام » (٣).
وفي معرض بيان ثواب التسبيح بمسبحة مصنوعة من طين قبر الإمام الحسين عليهالسلام بالاستغفار والذكر مالا ينبغي الاستغفال عنه لعظمة ما يترتب عليه من فوائد وآثار فقد روي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « من أدار سبحة من تربة الحسين عليهالسلام مرة واحدة بالاستغفار أو غيره ، كتب الله له سبعين مرة ... » (٤).
وروي عنه عليهالسلام أنّه قال : « ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام
__________________
(١) فلاح السائل / السيد ابن طاووس : ٢٢٣ ـ ٢٢٤.
(٢) كامل الزيارات / ابن قولويه : ٢٧٨.
(٣) وسائل الشيعة ٣ : ٦٠٣ و ١٠ : ٤٢١. وبحار الأنوار ١٠١ : ١٣٢.
(٤) مكارم الأخلاق / الطبرسي : ٣٠٢. وسائل الشيعة ٦ : ٤٥٦ / ٨٤٣٠ باب ٤.
كتب مُسبِّحاً وإن لم يسبّح بها ... » (١).
٣ ـ السجود عليها يخرق الحجب السبعة :
روي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « إنّ السجود علىٰ تربة أبي عبدالله ـ الحسين ـ عليهالسلام يخرق الحجب السبعة » (٢).
وقد علّق الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء علىٰ هذا الحديث بقوله : ولعلَّ المراد بالحجب السبعة هي الحاءات السبعة من الرذائل التي تحجب النفس علىٰ الاستضاءة بأنوار الحق وهي : ( الحقد ، الحسد ، الحرص ، الحدة ، الحماقة ، الحيلة ، الحقارة.
فالسجود علىٰ التربة من عظيم التواضع والتوسل بأصفياء الحق يمزقها ويخرقها ويبدلها بالحاءات السبع من الفضائل وهي : الحكمة ، الحزم ، الحلم ، الحنان ، الحصانة ، الحياء ، الحب ) (٣).
٤ ـ السجود عليها ينوّر الأرضين السبع :
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « السجود علىٰ طين قبر الحسين عليهالسلام ينوّر إلىٰ الأرض السابعة » (٤).
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٧٤ / ٧٢٥ باب ٤٠.
(٢) وسائل الشيعة ٣ : ٦٠٨. وبحار الأنوار ١٠١ : ١٣٥ و ٨٥ : ١٥٣.
(٣) الأرض والتربة الحسينية / الشيخ كاشف الغطاء : ٣٢.
(٤) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٧٤ / ٧٢٥ ـ باب ٤٠ ما يسجد عليه وما لا يسجد عليه.
المحتويات
مقدمة المركز .............................................................. ٥
المقدِّمة .................................................................... ٧
الفصل الأول
مفهوم السجود وآثاره العبادية ............................................... ٩
المبحث الأول : معنىٰ السجود وموقعه العبادي ................................ ٩
أولاً : تعريف السجود .................................................... ٩
١ ـ السجود في اللغة .................................................... ٩
٢ ـ السجود في الاصطلاح ............................................. ١١
٣ ـ السجود في القرآن الكريم ........................................... ١٢
ثانياً : العبادة في السجود ................................................. ١٣
ثالثاً : موقع وأهمية السجود بين أجزاء الصلاة ............................... ١٤
١ ـ القيام في الصلاة ................................................... ١٤
٢ ـ الركوع في الصلاة ................................................. ١٥
٣ ـ السجود في الصلاة ................................................. ١٧
تسمية المصلّىٰ مسجداً ................................................... ١٨
٤ ـ هيئة السجود وحالته وذكره ......................................... ١٩
رابعاً : العلاقة العبادية بين الركوع والسجود ................................ ٢١
المبحث الثاني : فضل السجود وآثاره ونتائجه ............................... ٢٥
١ ـ مدح الساجدين في القرآن الكريم .................................... ٢٦
٢ ـ اتخاذ إبراهيم عليهالسلام خليلاً لكثرة سجوده ............................... ٢٧
٣ ـ اصطفاء موسىٰ عليهالسلام كليما لكثرة سجوده ............................ ٢٨
٤ ـ مباهاة الرب عزَّ وجلّ الملائكة بالعبد الساجد .......................... ٢٨
٥ ـ السجود طاعة لله تعالىٰ ونجاة للساجد ................................. ٢٩
٦ ـ كثرة السجود تحتّ الذنوب ......................................... ٣٠
٧ ـ طول السجود وكثرته طريق إلىٰ الجنة ................................. ٣٠
٨ ـ طول السجود طريق للحشر مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ........................... ٣١
٩ ـ السجود يحقّق الشفاعة في الآخرة ..................................... ٣٢
١٠ ـ السجود من سنن الأوّابين ......................................... ٣٣
١١ ـ مواضع السجود لا تأكلها النار ..................................... ٣٣
١٢ ـ شهادة الأرض للساجد عليها يوم القيامة ............................. ٣٤
١٣ ـ استجابة الدعاء في السجود ........................................ ٣٥
١٤ ـ ثواب السجود المقترن بالصلاة علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله عليهمالسلام ............ ٣٧
المبحث الثالث : مع الساجدين ............................................ ٣٨
سجود رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ................................................ ٣٨
سجود أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ................................ ٣٩
سجود الإمام السجاد عليهالسلام ............................................... ٤١
سجود الإمام الباقر عليهالسلام ................................................. ٤٢
سجود الإمام الصادق عليهالسلام ............................................... ٤٣
سجود الإمام موسىٰ بن جعفر الكاظم عليهالسلام ................................ ٤٥
سجود الإمام الرضا عليهالسلام ................................................ ٤٧
سجود الإمام الحسن العسكري عليهالسلام ....................................... ٤٨
الفصل الثاني
أنواع السجود ........................................................... ٤٩
المبحث الأول : أنواع السجودات وأعدادها ................................ ٤٩
الأول : سجود الصلاة ................................................... ٤٩
الثاني : سجود قضاء مافاته من سجدات الصلاة ناسياً ....................... ٥٠
الثالث : سجود السهو في الصلاة .......................................... ٥٠
مواضع سجود السهو .................................................... ٥٠
صفة سجود السهو ...................................................... ٥٢
كيفية سجود السهو ..................................................... ٥٣
الرابع : سجود العزائم ................................................... ٥٤
حكم سجود التلاوة ..................................................... ٥٤
المندوب من السجود .................................................... ٥٥
مستحبات السجود ...................................................... ٥٧
الأماكن التي يستحب فيها السجود في الصلاة ............................... ٦٠
الأماكن التي يكره فيها السجود في الصلاة .................................. ٦١
المبحث الثاني : سجود الشكر وآثاره ....................................... ٦٤
١ ـ صفة سجود الشكر ................................................ ٦٤
٢ ـ استحباب سجود الشكر ............................................ ٦٦
٣ ـ أهم الأدعية والأذكار الواردة في سجود الشكر ......................... ٦٨
٤ ـ من فوائد سجدة الشكر ............................................ ٦٩
الفصل الثالث
حرمة السجود لغير الله تعالى ............................................... ٧١
أولاً : معنىٰ سجود الملائكة لآدم عليهالسلام ...................................... ٧٣
ثانياً : معنىٰ السجود ليوسف عليهالسلام ......................................... ٧٦
الفصل الرابع
السجود علىٰ التربة الحسينية ............................................... ٧٩
تمهيد : فيما يصح السجود عليه وما لا يصح ................................ ٧٩
١ ـ ما يصح السجود عليه .............................................. ٧٩
أوّلاً : السجود علىٰ الأرض .............................................. ٧٩
ثانياً : السجود علىٰ ما أنبتته الأرض ....................................... ٨٢
ثالثاً : السجود علىٰ الفرش والثياب ........................................ ٨٣
علّة السجود علىٰ الأرض ونباتها ........................................... ٨٣
٢ ـ ما لا يصح السجود عليه ............................................ ٨٤
من فتاوىٰ علماء الإمامية حول موضع السجود .............................. ٨٥
تغاير مواضع السجود .................................................... ٨٧
التربة الحسينية .......................................................... ٨٩
أولاً : تاريخ السجود علىٰ التربة الحسينية ................................... ٩٤
ثانياً : الإلتزام بالسجود علىٰ التربة الحسينية ................................. ٩٦
ثالثاً : السرّ في تقبيل التربة الحسينية ........................................ ٩٧
رابعاً : حكم السجود علىٰ التربة الحسينية ................................. ١٠٠
فتاوىٰ فقهاء الشيعة بالسجود علىٰ التربة الحسينية .......................... ١٠٢
خامساً : آثار وفوائد التربة الحسينية والسجود عليها ....................... ١٠٥
١ ـ شفاء من كل داء وأمان من كلِّ خوف ............................. ١٠٥
٢ ـ اتخاذها مسبحة ................................................... ١٠٧
٣ ـ السجود عليها يخرق الحجب السبعة ................................. ١٠٨
٤ ـ السجود عليها ينوّر الأرضين السبع ................................. ١٠٨
المحتويات ............................................................... ١٠٩