ترجمة الإمام الحسين عليه السلام

كمال الدّين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي [ ابن العديم ]

ترجمة الإمام الحسين عليه السلام

المؤلف:

كمال الدّين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي [ ابن العديم ]


المحقق: محمّد الطباطبائي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: منشورات دليل ما
المطبعة: نگارش
الطبعة: ١
ISBN: 964-7528-91-4
الصفحات: ٢٥٤

ابن محمّد بن علي بن الحسين بن علي ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه.

عن عليّ بن أبي طالب : أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبّ هذين وأباهما وأمّهما فإنّه معي في درجتي يوم القيامة.

قال الطبراني : لم يروه عن موسى بن جعفر إلاّ أخوه علي بن جعفر ، تفرّد به نصر بن علي!

قلت : وقد رواه عليّ بن موسى الرضا ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن موسى بن جعفر ، كما أوردناه قبله.

[٥١] ـ [ ٤٣ ـ ألف ] أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أبي القاسم بن محمّد بن تيمّية الحراني ـ خطيبها بها ـ ، وأبو محمّد عبد اللطيف بن يوسف بن علي البغدادي وأبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف بحلب قالوا : أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي ابن البطي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن أحمد الحلبي قال : حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري قال : حدّثني علي بن محمّد بن عبيد قال : حدّثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي قال : حدّثنا يحيى بن معين قال : حدّثنا أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل قال : حدّثنا طريف بن عيسى قال : حدّثنا يوسف بن عبد الحميد قال :

قال لي ثوبان (١) مولى رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : أجلس رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ الحسن والحسين على فخذيه وفاطمة في حجره واعتنق عليّا ثم قال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي.

[٥٢] ـ أخبرنا الشريف أبو حامد محمّد بن عبد الله بن عليّ الحسيني قال : أخبرنا عمّي

__________________

(٥١) رواه ابن حجر في الصواعق المحرقة : ص ١٣٧.

(١) ثوبان بن بجدد ، أبو عبد الله الهاشمي ، مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ذكره ابن حبان في الثقات : ٣ / ٤٨.

(٥٢) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٩٠ ، وفي ترجمة الحسن عليه‌السلام برقم ١١٨

٦١

أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن محمّد بن أبي جرادة قال : أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن الجلي قال : حدّثنا أبو الحسن ابن الطيوري الحلبي ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن منصور بن سهل قال : حدّثنا أبو يعقوب الوراق قال : حدّثنا محمود بن غيلان قال حدّثنا أبو أحمد قال : حدّثنا سفيان ، عن زبيد ، عن شهر بن حوشب (١).

عن أمّ سلمة : أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ جلّل عليا والحسن والحسين وفاطمة كساء وقال : هؤلاء أهل [ ٤٣ ـ ب ] بيتي وحامّتي ، اللهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.

__________________

بسنده عن أبي يعلى ، وعن أبي يعلى أيضا الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل : رقم ٧٧٢.

ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء : ٣ / ٢٥٤ في ترجمة الامام الحسن عليه‌السلام وفي : ٣ / ٢٨٣ في ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام وقال : إسناده جيّد ، روي من وجوه عن شهر.

ورواه أيضا في تاريخ الاسلام ـ حوادث سنة ٦١ ه‍ ـ : ص ٩٥ وقال : له طرق صحاح عن شهر ، وروي من وجهين آخرين عن أم سلمة. وقال محقّقه : وفي الباب عن عائشة عند مسلم (٢٤٢٤) ، وعن واثلة عند أحمد في المسند ( ٤ / ١٠٧ ).

والحافظ الطبراني في المعجم الكبير روى نحوه برقم ٢٦٦٤ من طريق آخر عن شهر عن أمّ سلمة ، وفي المعجم الأوسط : رقم ٣٨١١ بهذا الطريق.

وأخرجه أحمد في المسند : ٦ / ٣٠٤ بهذا الاسناد ، والحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ص ٣٧٢ عن أحمد في مناقب علي عليه‌السلام وقال : أخرجه مسلم ، والدولابي في الذريّة الطاهرة : رقم ١٩٢ عن حبيب بن أبي ثابت عن شهر بن حوشب.

تهذيب الكمال : ٦ / ٢٢٩ ، تهذيب التهذيب : ٢ / ٢٩٧ في ترجمة الحسن عليه‌السلام ، تفسير الطبري : ٢٢ / ٦٧.

(١) شهر بن حوشب الأشعري الشامي ، مولى الصحابية أسماء بنت يزيد الأنصاريّة ، كان من كبار علماء التابعين ، ذكره ابن شاهين في الثقات رقم ٥١٢ ، وقال : ثبت.

وقال محققه في الهامش : وثّقه أحمد ، وابن معين ، والعجلي ويعقوب بن شيبة ويعقوب ابن سفيان ، وقال البخاري : حسن الحديث ، وقوي أمره.

راجع ترجمته :

سير أعلام النبلاء : ٤ / ٣٧٢ ، طبقات ابن سعد : ٧ / ٤٤٩ ، تهذيب الكمال : ١٢ / ٥٧٨ ، المعارف لابن قتيبة : ٤٤٨ ، ميزان الاعتدال : ٢ / رقم ٣٧٥٦ ، التاريخ الكبير : ٤ / رقم ٢٧٣٠.

٦٢

قالت أمّ سلمة : وأنا معهم يا رسول الله؟ قال : إنّك إلى خير.

[٥٣] ـ أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله ابن أحمد بن عمر الحريري قال : أخبرنا أبو طالب العشاري قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون ـ املاء ـ قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر الصيرفي قال :

حدّثنا أبو اسامة الكلبي قال : حدّثنا عليّ بن ثابت ، قال : حدّثنا أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن بلال بن مرداس ، عن شهر بن حوشب.

عن أمّ سلمة قالت : جاءت فاطمة إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بحريرة فوضعتها بين يديه فقال : ادعي زوجك وابنيك ، فدعتهم ، وطعموا وعليهم كساء خيبري ، فجمع الكساء عليهم ثمّ قال : هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.

قالت أمّ سلمة : فقلت : يا رسول الله! ألست من أهل البيت؟ قال : إنّك على خير وإلى خير (١).

[٥٤] ـ قال : وحدّثنا محمّد قال : حدّثنا أبو أسامة قال : حدّثنا عليّ بن ثابت ، عن أبي إسرائيل ، عن زبيد ، عن شهر ، عن أمّ سلمة مثل ذلك.

__________________

(٥٣) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام برقم ٩٥ ، وفي ترجمة الامام الحسن عليه‌السلام برقم ١١٩.

والطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ٤٧ رقم ٢٦٦٦ من طريق آخر عن شهر وبلفظ أطول والبخاري في التاريخ الكبير : ٢ / ١١٠ في ترجمة بلال بن مرداس.

ورواه الطحاوي بألفاظ قريبة في مشكل الآثار : ١ / ٣٣٤ من طريق آخر عن جعفر الأحمر عن الأجلح عن شهر .. وأبو عبد الله الملاّ في سيرته : ج ٥ ـ ق ٢ ـ ص ٢١٧.

(١) هذا الحديث يدلّ على أنّ أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ ناجية يوم القيامة لدعائه صلى‌الله‌عليه‌وآله لها خاصّة بعد دعائه لنفسه ولأهل بيته صلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٥٤) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٩٦ ، وفي ترجمة الحسن عليه‌السلام بطرق مختلفة عن شهر بن حوشب بالأرقام ١١٥ إلى ١٢٠ كلّها في نزول آية التطهير برواية شهر.

٦٣

[٥٥] ـ أخبرنا أبو محمّد بن الحسين الأندلسي قال : أخبرنا أسعد بن أبي سعيد الأصبهاني قال : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذه قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدّثنا أحمد بن مجاهد الأصبهاني قال : حدّثنا عبد الله بن عمر بن أبان قال : حدّثنا زافر بن سليمان ، عن طعمة بن عمرو [ ٤٤ ـ ألف ] الجعفري ، عن أبي الجحاف داوود بن أبي عوف.

عن شهر بن حوشب قال : أتيت أمّ سلمة أعزّيها على الحسين بن علي فقالت : دخل عليّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فجلس على منامة لنا ، فجاءته فاطمة ـ رضوان الله عليها ـ بشيء فوضعته فقال : أدع ( كذا ) لي حسنا وحسينا وابن عمّك عليّا.

فلمّا اجتمعوا عنده قال : اللهمّ هؤلاء حامّتي وأهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.

قال الطبراني : لم يروه عن طعمة إلاّ زافر ، تفرّد به عبد الله بن عمر بن مشكدانة.

[٥٦] ـ أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني ـ قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق ـ قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن.

وحدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي ـ قراءة علينا من لفظه ـ قال : أنبأنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر قالا : أخبرنا الشريف النسيب أبو القاسم عليّ بن إبراهيم

__________________

(٥٥) وأخرجه ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام برقم ٩١ ، وفي ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام : رقم ١٢٣ ، قال بعد اخراجه الحديث بطريق آخر عن عطاء بن أبي رباح عن أمّ سلمة : قال عبد الملك : وحدثني داوود ابن أبي عوف ، عن شهر بن حوشب عن أمّ سلمة بمثله سواء.

وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١١٩.

ورواه الطحاوي في مشكل الآثار : ١ / ٣٣٤ مع اختلاف يسير ، والذهبي في سير اعلام النبلاء : ٣ / ٢٨٣.

(٥٦) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ١٠٩ ، وفي ترجمة الحسن عليه‌السلام برقم ١٢٤ بطريقه عن كثير النواء عن عطيّة عن أبي سعيد.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ٥١ رقم ٢٦٧٣ وفي الأوسط : رقم ٣٤٨٠ ، وفي الصغير كما في كفاية الطالب : ص ٣٧٥ ورواه ابن حجر في الصواعق : ص ١٣٧ عن أحمد وقال : وأخرجه الطبراني أيضا. ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ١٦٧.

٦٤

الحسيني قال : أخبرنا أبو الحسن رشا بن نظيف قال : أخبرنا الحسن بن إسماعيل الضرّاب قال : أخبرنا أحمد بن مروان قال : حدّثنا أبو يوسف القلوسي قال : حدّثنا سليمان بن داود قال : حدّثنا عمار بن محمّد قال : حدّثني سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف ،

عن أبي سعيد قال : نزلت : ( إنمّا يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) في خمسة : في رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

[٥٧] ـ أخبرنا أبو حامد محمّد بن عبد الله الإسحاقي الحلبي بها قال : أخبرنا عمّي أبو المكارم حمزة بن عليّ الحلبي بها قال : أخبرنا [ ٤٤ ـ ب ] أبو الحسن عليّ بن عبد الله ابن أبي جرادة الحلبي بها ، قال : حدّثني أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل الجلي الحلبي بها ، قال : حدّثنا أبو الحسن ابن الطيوري الحلبي بها ، قال : حدّثنا أبو القاسم ابن منصور قال : حدّثنا عمر بن سنان ، قال : حدّثنا أبو عبد الغني الحسن بن علي الأهوازي قال : حدّثنا عبد الرزّاق عن أبيه ،

عن ميناء بن ميناء (١) مولى عبد الرحمن بن عوف أنّه قال : ألا تسألون قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل؟!

قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم : أنا شجرة وفاطمة أصلها وفرعها وعليّ لقاحها والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقها والشجرة وأصلها في عدن ، والأصل

__________________

(٥٧) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام برقم ١٦٤ ، وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٢٣.

والحافظ الديلمي في فردوس الأخبار : ١ / ٨٤ ح ١٣٨ عن ابن عبّاس مع اختلاف يسير في اللفظ.

ورواه الحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ص ٤٢٥ ، وقال : أخرجه محدّث دمشق في مناقبه بطرق شتّى.

والخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام في فضائل فاطمة الزهراء ( ع ) : ١ / ١٠٢ رقم ٢٧.

قال العلاّمة الأميني قدس‌سره في كتابه الخالد « الغدير » : ٣ / ٢١ :

هذا لفظه عند العامّة ، وأمّا عند مشايخنا فهو : « خلق الناس من أشجار شتّى وخلقت أنا وعلي بن أبي طالب من شجرة واحدة ، فما قولكم في شجرة أنا أصلها وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمارها ، وشيعتنا أوراقها؟ فمن تعلّق بغصن من أغصانها ساقته الى الجنّة ومن تركها هوى في النار ».

(١) عدّه ابن حبّان من الثقات : ٥ / ٤٥٥.

٦٥

والفرع واللقاح والورق والثمرة في الجنة (١).

* * *

__________________

(١) قال الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب ـ ص ٤٢٦ ـ بعد اخراجه الحديث : وأنشدنا الشيخ أبو بكر بن فضل الله الحلبي الواعظ في المعنى لبعضهم :

يا حبّذا دوحة في الخلد ثابتة

ما في الجنان لها شبه من الشجر

المصطفى أصلها والفرع فاطمة

ثمّ اللقاح علي سيّد البشر

والهاشميّان سبطاه لها ثمر

والشيعة الورق الملتف بالثمر

هذا حديث رسول الله جاء به

أهل الرواية في العالي من الخبر

إنّي بحبّهم أرجو النجاة غدا

والفوز مع زمرة من أحسن الزمر

والظاهر أنّ الأبيات لأبي يعقوب النصراني ، كما ذكره الشيخ عماد الدين الطبري في الجزء الثاني من كتابه بشارة المصطفى : ص ٤١ ، الغدير : ٣ / ٢٠.

٦٦

[ وأيضا في مناقب شهيد الطفّ عليه السلام ]

[٥٨] ـ أنبأنا عمر بن محمّد بن طبرزد قال : أخبرنا أبو بكر ابن عبد الباقي ـ إذنا إن لم يكن سماعا ـ قال : حدّثنا أبو محمّد الجوهري ـ إملاء ـ قال : أخبرنا أبو بكر ابن مالك القطيعي ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدّثنا عفان قال : حدّثنا

__________________

(٥٨) أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة : ١٣٦١ ، وفي المسند : ٤ / ١٧٢ بسندين ، ورواه ابن سعد في ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من الطبقات رقم ٢٠٨.

( وأخرجه البخاري في الأدب المفرد : ١ / ٤٥٥ رقم ٣٦٤ وفي التاريخ الكبير : ٨ / ٤١٤ بطريقين ، والترمذي في سننه : ٥ / ٦٥٨ رقم ٣٧٧٥

وممّن أخرجه ابن حبّان في صحيحه : ١٨٤ ب ( مورد الظمآن ٢٢٤٠ ) ، والدولابي في الكنى والأسماء : ١ / ٨٨ ، والفسوي في المعرفة والتاريخ : ١ / ٣٠٨ ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٧٧ وصحّحه هو والذهبي.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف : ١٢ / ١٠٢ عن عفان بهذا الإسناد ، والحافظ الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ٢٠ رقم ٢٥٨٦ و ٢٥٨٧ و ٢٥٨٩ ، وأخرجه أبو حاتم وسعيد بن منصور كما في ذخائر العقبى : ص ١٣٣ ، جامع الأصول : ٩ / ٢٩ ، أسد الغابة : ١ / ٢٠.

وأورده البوصيري في اتحاف السادة المهرة : ٣ / ٦١ ب [ في النسخة المطبوعة : رقم ٧٥٨٣ ] ، وقال : رواه أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له ، ورواه محمّد بن يحيى بن أبي عمرو أحمد بن منيع وأحمد بن حنبل والحاكم وصحّحه ، والذهبي في تلخيص المستدرك : ٣ / ١٧٧ وصحّحه ، وفي سير أعلام النبلاء : ٣ / ١٩٠ عن أحمد ، والمزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٠١ ).

وأخرجه ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام برقم ١١٢ بالاسناد واللفظ ، وبالأرقام ١١٣ و ١١٥ بطريقه عن الحافظ البغوي والطبراني.

٦٧

وهيب قال : حدّثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعد بن أبي راشد.

عن يعلى العامري : أنّه خرج مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إلى طعام دعوا له ، قال : فاستمثل رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ

قال عفان : قال وهيب : فاستقبل رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أمام القوم وحسين مع غلمان يلعب ، فأراد رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أن يأخذه ، قال : فطفق الصبيّ يفرّ هاهنا مرّة وهاهنا مرّة ، فجعل رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يضاحكه حتى أخذه [ ٤٥ ـ ألف ] قال : فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه ، فوضع فاه على فيه فقبّله ، وقال :

حسين مني وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط.

[٥٩] ـ أخبرنا أبو الحسن المبارك بن أبي بكر محمّد بن مزيد الحواص ، وأبو الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصري البغداديان بها ، قالا : أخبرنا أبو محمّد عبد الغني بن الحسن بن أحمد الهمداني قال : أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن النعمان قال : أخبرنا أبو بكر ابن المقري قال : أخبرنا أبو محمّد إسحاق بن أحمد بن

__________________

(٥٩) رواه ابن حجر في تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٤٦ في ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام.

وابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ٢٠٦ عن الترمذي ، وابن الأثير في أسد الغابة : ٥ / ٥٢٥ في ترجمة يعلى ابن مرّة ( رقم ٥٦٤٤ ).

وأخرجه البغوي في مصابيح السنة : ٤ / ١٩٥ رقم ٤٨٣٣ ، والديلمي في فردوس الأخبار : ٢ / ٢٥٧ رقم ٢٦٢٨.

ورواه ابن حجر في الصواعق : ص ١١٤ ، والسيوطي في الجامع الصغير : ١ / ٥٧٥ رقم ٣٧٢٧ عن البخاري والترمذي وابن ماجة.

ورواه البلاذري في أنساب الأشراف : ص ١٤٢ ح ٢ مرسلا ، والذهبي في تاريخ الإسلام ـ حوادث سنة ٦١ ه‍ ـ : ص ٩٧ عن الترمذي ، والحمويني في فرائد السمطين : ٣ / ٨١ عن أبي بكر ابن أبي شيبة.

ورواه الشيباني في تيسير الوصول : ٣ / ٢٧٦ ، والفسوي في المعرفة والتاريخ : ١ / ٣٠٨.

والمتقي الهندي في كنز العمال : ١٢ / ١١٩ رقم ٣٤٢٨٣ ، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح : رقم ٦١٦٩ عن الترمذي.

والهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ١٨١ ، وقال : رواه الطبراني وإسناده حسن.

٦٨

شافع الخزاعي قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يحيى العدني قال : حدّثنا يوسف بن خالد ، عن ابن خيثم ، عن سعد بن راشد الحمصي ،

عن يعلى بن مرّة : أنّ حسين بن علي أقبل فأراد النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أن يأخذه ولاوذه النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ حتى أخذه فوضع إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى على فأس رأسه ثم قبّله ثم قال :

اللهم أحبّ حسينا ، اللهم أحبّ من يحبّ حسين ، حسين سبط من الأسباط.

[٦٠] ـ أخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي بالمسجد الأقصى قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن الحسين بن زكريا.

وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف الكاشغري ـ قدم علينا حلب ـ قال :

أخبرنا أبو المظفر أحمد بن محمّد بن عليّ بن صالح الكاغذي وأبو الفتح محمّد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ، قال أبو المظفر : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن الحسين ابن زكريا ، وقال أبو الفتح : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون : قالا : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن درستويه قال : أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن نمير قال : حدّثنا أبي ، قال حدّثنا ربيع بن سعد.

__________________

(٦٠) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام من تاريخه برقم ٨٠ ، من طريق أبي يعلى الموصلي ، وفي ترجمة الحسن عليه‌السلام برقم ١٣٦ ، باسناده عن محمّد بن سعد ، عن محمّد بن عبد الله الأسدي ، عن شريك ، عن جابر.

ورواه البوصيري مرسلا في إتحاف السادة كتاب المناقب : رقم ٧٥٧٧ ، وقال : رواه أبو يعلى.

وخرجه أبو حاتم كما في ذخائر العقبى : ص ١٢٩.

ورواه ابن حجر في المطالب العالية : ٤ / ٧١ رقم ٣٩٩٠ ، والمتقي الهندي في كنز العمّال : ١٢ / ١١٦ رقم ٣٤٢٦٩.

والعصامي في سمط النجوم العوالي : ٣ / ٨١ قال : روى ابن حبان وابن سعد وابي يعلى وابن عساكر.

أقول : وراجع تخريجات الرقم الآتي.

٦٩

عن عبد الرحمن بن سابط قال : كنت مع جابر فدخل حسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ فقال جابر : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا. فأشهد لسمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يقوله.

[٦١] ـ أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ.

وحدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي قال [ ٤٥ ـ ب ] أنبأنا أبو المعالي ابن صابر قالا : أخبرنا الشريف أبو القاسم النسيب قال : أخبرنا رشاء بن نظيف قال : أخبرنا الحسن بن إسماعيل قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي قال : حدّثنا محمّد بن غالب ، قال : حدّثنا زكريا بن عدي قال : حدّثنا ابن نمير ، عن الربيع بن سعد الجعفي ، عن ابن سابط ،

__________________

(٦١) رواه ابن سعد في ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام من الطبقات برقم ١٩٩.

قال المحقق الطباطبائي قدس‌سره في تعليقته عليه ( ص ٢١ ).

( أخرجه أحمد في المسند [ استنادا إلى تصريح الذهبي ، ولكنّي لم أعثر عليه في المسند في مراجعة خاطفة ] ، وفي الفضائل برقم ١٣٧٢ عن وكيع عن ربيع بن سعد بلفظ : سيّد شباب أهل الجنّة.

وأورده عنه ابن كثير في تاريخه : ٨ / ٢٠٦ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء : ٣ / ١٩٠ وقال : تابعه عبد الله بن نمير عن ربيع الجعفي ، أخرجه أحمد في مسنده.

وأخرجه الحافظ أبو يعلى في مسنده : ٣ / ٣٩٧ رقم ١٨٧٤ عن محمّد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عن ربيع بلفظ : رجل من أهل الجنّة ، وأخرجه الحافظ ابن حبّان في صحيحه الورقة ٦٩٢٧ عن أبي يعلى.

وأورده الذهبي في تاريخ الإسلام في وفيات سنة ٦١ : ص ٩٨ ، وابن حجر في المطالب العالية : ٤ / ٧١ ، والهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ١٨٧ ، والمتقي في كنز العمّال : ١٢ / ١١٦ ، كلّهم عن أبي يعلى.

ورواه الحافظ ابن عساكر في تاريخه بطرق ستّة من طريق أحمد وأبي يعلى وغيرهما ، وقال : وقد أخرجته في ترجمة الحسن.

أقول : وهنا أيضا راجع ترجمة الامام الحسن عليه‌السلام [ من الطبقات ] برقم ٥١.

وقال شمس الدين الدمشقي في السيرة الشاميّة ( سبل الهدى والرشاد ) الباب الثاني عشر فيما ورد مختصّا بالحسين : ج ٢ ، الورقة ٥٤٦ ب :

روى ابن حبّان وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر ، والضياء عن جابر بن عبد الله قال : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة ، وفي لفظ : سيّد شباب أهل الجنّة ).

٧٠

عن جابر قال : دخل حسين بن علي المسجد من باب بني فلان ، فقال جابر : من سرّه أن ينظر إلى رجل الجنّة فلينظر إلى هذا. سمعت النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يقوله.

[٦٢] ـ أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل قال : أخبرنا أبو القاسم ابن بوش قال : أخبرنا أبو العز ابن كادش قال : أخبرنا أبو علي محمّد بن الحسين الجازري قال : أخبرنا أبو الفرج المعافي بن زكريا قال : حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي قال : حدّثنا الغلابي قال : حدّثنا ابن عائشة قال : حدّثنا حسن بن حسين الفزازي قال : حدّثنا قطري الخشاب (١) ،

عن مدرك بن عمارة قال : رأيت ابن عباس آخذا بركاب الحسن والحسين ، فقيل له : أتأخذ بركابيهما وأنت أسنّ منهما؟!

فقال : إنّ هذين ابنا رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أوليس من سعادتي أن آخذ بركابيهما؟

[٦٣] ـ أخبرنا أبو الفضل مرجا بن أبي الحسن بن هبة الله بن غزال التاجر الواسطي

__________________

(٦٢) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ١٨٨ ، وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٢٨.

ورواه الحمويني في فرائد السمطين : ٢ / ٧٢ رقم ٣٩٥ ( وفيه : عن مدرك بن زياد ، والصحيح : مدرك أبو زياد ).

وروى ابن سعد نحوه في ترجمة الحسين عليه‌السلام من الطبقات : رقم ٢٢٥ قال :

أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا قطري الخشّاب ـ مولى طارق ـ قال : حدّثنا مدرك ـ أبو زياد ـ قال : كنّا في حيطان ابن عباس فجاء ابن عباس وحسن وحسين فطافوا في البستان ... إلى أن قال : ثمّ جيء بدابة الحسين فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوّى عليه ، فلمّا مضينا قلت : أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوّي عليهما؟!

فقال : يا لكع! أتدري من هذان؟! هذان ابنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوليس هذا ممّا أنعم الله عليّ به أن امسك لهما واسوّي عليهما؟!

(١) وفي الأصل « الحساب » والصحيح ما اثبتناه ، كما ورد في المصادر.

راجع حوله : ثقات ابن شاهين : رقم ١١١٨ ، تاريخ ابن معين : ٢ / ٤٨٨ ، التاريخ الكبير : ٤ / ١ / ٢٠٣ رقم ٨٩٤.

(٦٣) رواه ابن سعد في ترجمة الامام الحسين من الطبقات برقم ٢١٩ عن سليمان بن حرب عن حماد بن

٧١

قال : أخبرنا العدل أبو طالب محمّد بن علي بن أحمد بن الكتاني قال : أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عبد الله العجمي ـ قراءة عليه ـ قال : أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد البزاز ـ قراءة عليه ـ قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الصلحي [ ٤٦ ـ ألف ] قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عثمان بن سمعان قال : حدّثنا أبو الحسن أسلم بن سهل بحشل قال : حدّثنا سعد بن وهب قال : حدّثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعد ،

عن عبيد بن حنين قال : حدّثني الحسين بن علي ـ رضوان الله عليه ـ قال : أتيت عمر بن الخطاب ـ رضوان الله عليه ـ وهو على المنبر فقلت : انزل عن منبر أبي ، فاذهب إلى منبر أبيك! فقال عمر رضوان الله عليه : إنّ أبي لم يكن له منبر! ثم أخذني فأجلسني معه ، فلمّا نزل بي معه إلى منزله فقال : يا بني اجعل تغشانا ، اجعل تأتينا.

فجئت يوما وهو خال بمعاوية ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، فجاء عبد الله بن عمر فلم يؤذن له فرجع فرجعت ، فلقيني فقال : مالي لم أرك؟ فقلت : قد جئت وكنت خاليا بمعاوية وابن عمر على الباب فرجع ورجعت ، فقال : أنت أحقّ بالإذن من ابن عمر ، إنما أنبت ما ترى في رأسي من الشعر الله ، ثم أنتم.

__________________

زيد ـ كما في الرواية الآتية ـ ، بهذا اللفظ.

( ورواه الخطيب في تاريخ بغداد : ١ / ١٤١ بإسناده عن حمّاد بن زيد ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام من تاريخه برقم ١٨٠ من طريق الخطيب.

ورواه ابن عساكر برقم ١٧٩ بإسناده عن ابن سعد ، ورواه الكنجي في كفاية الطالب : ص ٤٢٤ من طريق الحافظ ابن عساكر ثمّ قال : وذكره محمّد بن سعد.

ورواه الحافظ ابن عساكر برقم ١٧٨ من طريق أحمد بن حنبل عن سليمان بن حرب إلى قوله : وجلعت تغشانا [ وهو الآتي بعد هذا إسنادا ولفظا ].

وتاريخ الإسلام : ٣ / ٨ ، وسير أعلام النبلاء : ٣ / ١٩١ ، وقال : إسناده صحيح ، وتهذيب الكمال : ٦ / ٤٠٤ ، وتهذيب التهذيب : ٢ / ٣٤٦ ، والاصابة : ١ / ٣٣٢ وقال : سنده صحيح وهو عند الخطيب.

وأورده في تذكرة خواصّ الأمّة : ص ٢٣٤ عن ابن سعد في الطبقات ملخّصا ، وكنز العمال : ١٢ / ٦٥٥ عن ابن سعد وابن راهوية والخطيب ).

٧٢

[٦٤] ـ أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف ـ إذنا ـ عن أبي طاهر السلفي قال : أخبرنا ثابت بن بندار قال : أخبرنا الحسين بن جعفر قال : أخبرنا الوليد بن بكر قال : حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا قال : حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي قال : حدثني أبي أحمد قال : حدّثنا سليمان بن حرب ، قال : حدّثنا حماد بن زيد ، عن يحيى ابن سعيد ،

عن عبيد بن حنين ، عن حسين بن علي قال : صعدت إلى عمر ـ رضي‌الله‌عنه ـ وهو على المنبر فقلت : انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك!

فقال : من علّمك هذا؟! قلت : ما علمنيه أحد ، قال : منبر أبيك والله! منبر أبيك والله! ، هل أنبت على رءوسنا الشعر إلاّ أنتم ، جعلت تأتينا جعلت تغشانا! [ ٤٦ ـ ب ].

* * *

__________________

(٦٤) أخرجه ابن عساكر برقم ١٧٨ بالإسناد واللفظ ، ورواه ابن سعد بلفظ ما تقدم في الرقم السابق في الطبقات الكبرى : رقم ٢١٩.

وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٢٧.

والذهبي في تاريخ الاسلام ـ حوادث سنة ٦١ ه‍ ـ : ص ١٠٠ ، وفي سير أعلام النبلاء : ٣ / ٢٨٥ ، وصحّح إسناده ابن حجر في الإصابة : ١ / ٣٣٣.

والحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ص ٤٢٤ وقال : رواه أحمد بن حنبل في مسنده ، وذكره محمّد بن سعد في كتابه ، وطرقه محدّث الشام بطرق شتّى.

٧٣
٧٤

[ نبذة من كلماته عليه‌السلام ]

[٦٥] ـ أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن التاجر قال : أخبرنا محمّد بن علي بن الكتاني قال : أخبرنا أبو الفضل بن أحمد قال : أخبرنا أبو الحسن بن مخلد قال : أخبرنا أبو الحسن بن الحسن قال : أخبرنا أبو بكر بن عثمان الحافظ قال حدّثنا أبو الحسن بحشل الرزاز قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سعد قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا الحسن بن عمارة ، عن زياد الحارثي قال أبو الحسن : وهو زياد بن شابور عمّ مقيّة بن عبيد قال :

سمعت الحسين بن علي ـ رضوان الله عليه ـ يقول : « من أتى مسجدا لا ياتيه إلاّ الله تعالى فذاك ضيف الله تعالى حتى يخرج منه ».

[٦٦] ـ أخبرنا أبو جعفر يحيى بن جعفر بن عبد الله الصوفي قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا أبو العز محمّد بن المختار قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر القطيعي قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبو جعفر محمّد بن الحسين بن إبراهيم بن اشكاب قال : حدّثنا جعفر بن عون قال مسعر أخبرناه قال :

مرّ الحسين بن علي ـ عليه‌السلام ـ على مساكين ، فجلس إليهم ثمّ قال : « انّه لا يحبّ المستكبرين » (١).

__________________

(٦٥) سيأتي بالاسناد والمتن برقم ٧٣.

(٦٦) رواه محمّد بن أبي بكر التلمساني ( البري ) في كتابه ـ الجوهرة في نسب الإمام علي وآله ـ ص ٣٩.

(١) وروى ابن سعد في الطبقات ( رقم ٢٤٤ ) باسناده عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال :

٧٥

[٦٧] ـ أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف بالبيت المقدس قال : أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد السلفي قال : أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل ابن أحمد الثقفي قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الجرجاني قال : حدّثنا أبو علي الحسين بن عبد الله العسكري قال : حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي قال : حدّثنا العباس بن بكار قال : حدّثنا أبو بكر الهذلي [ ٤٧ ـ ألف ].

عن عكرمة عن ابن عباس : أنّه بينما هو يحدّث الناس إذ قام إليه نافع بن الأزرق فقال له : يا ابن عباس! تفتي الناس في النملة والقملة : صف لي إلهك الذي تعبد.

فأطرق ابن عباس اعظاما لقوله ، وكان الحسين بن عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما ـ جالسا ناحية فقال : إليّ يا ابن الأزرق ، قال : لست إيّاك أسأل! قال ابن عباس : يا ابن الأزرق! إنّه من أهل بيت النبوّة وهم ورثة العلم.

فأقبل نافع نحو الحسين ، فقال له الحسين : يا نافع! إنّه من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الالتباس ، سائلا ناكبا عن المنهاج ، طاعنا بالاعوجاج ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل.

يا ابن الأزرق! أصف الهي بما وصف به نفسه ، أعرفه بما عرّف به نفسه ، لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس قريب غير ملتصق ، وبعيد غير منتقص ، يوحّد ولا يبعّض ، معروف بالآيات ، موصوف بالعلامات ، لا إله إلاّ هو الكبير المتعال.

فبكى ابن الازرق وقال : يا حسين ما أحسن كلامك! قال له الحسين : بلغني أنّك تشهد على أبي وعلى أخي بالكفر وعليّ؟!

قال ابن الازرق : أما والله يا حسين لئن كان ذاك لقد كنتم منار الاسلام ونجوم الأحكام.

فقال له الحسين : إنّي سائلك عن مسألة؟ فقال : سل ، فسأله عن هذه الآية : ( وَأَمَّا

__________________

مرّ الحسين بمساكين يأكلون في الصّفة ، فقالوا : الغداء ، فنزل وقال : إنّ الله لا يحبّ المتكبّرين ، فتغدى ، ثمّ قال لهم : قد أجبتكم فأجيبوني ، قالوا : نعم ، فمضى بهم الى منزله فقال للرباب : أخرجي ما كنت تدّخرين!

(٦٧) أخرجه ابن عساكر برقم ٢٠٣ ، وابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٣٠.

٧٦

الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ).

يا ابن الأزرق : من حفظ في الغلامين؟ قال ابن الأزرق : أبوهما ، قال الحسين : فأبوهما خير أم رسول الله [ ٤٧ ـ ب ] ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ؟ قال ابن الأزرق : قد نبأنا الله أنكم قوم خصمون!

[٦٨] ـ أنبأنا القاضي أبو نصر محمّد بن هبة الله الشيرازي قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال : أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي قال : أخبرنا سهل بن بشر الأسفرايني قال : أخبرنا محمّد بن الحسين بن أحمد بن السري قال : أخبرنا الحسن بن رشيق قال : حدّثنا يموت بن المزرع قال : حدّثنا محمّد بن الصباح السماك قال : حدّثنا بشر بن طابخه.

عن رجل من همدان قال : خطبنا الحسين بن علي غداة اليوم الذي استشهد فيه. فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال :

عباد الله! اتّقوا الله! ، وكونوا من الدنيا على حذر ، فإنّ الدنيا لو بقيت لأحد ، أو بقي عليها أحد كانت الأنبياء أحقّ بالبقاء وأولى بالرضا وأرضى بالقضا ، غير أنّ الله تعالى خلق الدنيا للبلاء وخلق أهلها للفناء ، فجديدها بال ونعيمها مضمحل وسرورها مكفهر والمنزل بلغة والدار قلعة ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى ) ، ( وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * ).

[٦٩] ـ أخبرنا عمر بن محمّد المكتب فيما أذن لنا في روايته عنه ، قال : أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمّد بن المجلى ـ إجازة إن لم اكن سمعته منه ـ قال : أخبرنا محمّد بن محمّد بن أحمد قال : حدّثنا عبد الله بن علي بن أيوب قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الجرّاح قال :

أخبرنا أبو بكر ابن دريد قال :

__________________

(٦٨) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام لابن عساكر : برقم ٢٧٢.

ورواه الحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ص ٤٢٩ ، وقال : رواه غير واحد من أهل السير أنّ الحسين عليه‌السلام خطب بهذه الكلمات ، ثمّ استشهد ، ورواه ابن عساكر في تاريخه بطرق شتّى.

(٦٩) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : رقم ٢٧٣ ، ورواه الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام : ٢ / ٨ بإسناد آخر ولفظ أطول بسنده عن عبد الله بن الحسن.

٧٧

لمّا استكف الناس بالحسين ركب فرسه ، ثمّ استنصت الناس ، فانصتوا له.

فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ثم قال :

تبّا لكم [ ٤٨ ـ ألف ] أيّتها الجماعة وترحا (١) ، حين استصرختمونا ولهين (٢) فأصرخناكم موجعين ، شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا ، وحششتم (٣) علينا نارا اقتدحناها على عدوّكم وعدوّنا ، فأصبحتم إلبا (٤) على أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل رأيتموه. بثّوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم ومن غير حدث كان منّا ولا رأي يقبل فينا.

فهلاّ ـ لكم الويلات ـ إذ كرهتموها تركتمونا والسيف مشيم (٥) والجاش (٦) طامن ، والرأي لم يستخف ، ولكن استصرعتم إلينا كطيرة الدبا (٧) ، وتداعيتم إلينا كتداعي الفراش (٨) ، قيحا وحكة وهلوعا وذلة لطواغيت الأمة وشذاذ (٩) الاحزاب ، ونبذة الكتاب ، وعصبة (١٠) الآثام ، وبقيّة الشيطان ، ومحرّفي الكلام ، ومطفئ السنن ، وملحقي

__________________

(١) وفي نسخة ( تعسا ) بدل ترحا ، وفي ( س ) : برحا!

والترح محرّكة : الهمّ والحزن ، وفي المجمع : هو الهلاك والانقطاع.

(٢) ولهين : أي متحيّرين ذاهبين عقولهم ، من الوله.

(٣) وحششتم : أي أوقدتم ، من حششت النار احتشاشا أي اوقدتها ، وأصله من جمع الحشيش للايقاد.

(٤) ( إلبا ) بكسر الهمزة وفتحها ، من قولهم ( هم علي إلب ) أي مجتمعون عليه بالظلم والجور والعدوان ـ قاله في القاموس.

(١) ( مشيم ) بفتح الميم من شام السيف إذا غمده ، والسيف مشيم أي مغمد.

(٢) الجأش : رواغ الكلب إذا اضطرب عند الفزع ، وفي القاموس : الطامن الساكن. وفي ( س ) : ضامن.

(٣) ( الدّبا ) بفتح الدال وتخفيف الباء : الجراد الصغير ، وفي النهاية لابن الأثير : الدباء الجراد قبل أن يطير.

(٤) وفي بعض النسخ : كتهافت الفراش ، والفراش ـ بالفتح وتخفيف الراء ـ جمع فراشة ، وهي صغار البقّ.

وقيل : شبيهة بالبعوضة ، تتهافت في النار لضعف أبصارها ـ قاله في المجمع.

(٥) قوله عليه‌السلام ( شذّاد ) بضمّ الشين وتشديد الذال كرمّان : الذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم. وفي بعض كتب اللغة : الشذاذ من الناس : القليلون أو الغرباء. وفي بعض النسخ : وبقية الاحزاب.

(٦) العصبة ـ بضمّ العين فالسكون ـ الجماعة من الرجال ، والجمع عصب كغرفة وغرف ، وسميّت بذلك أخذا من

٧٨

العهرة (١) بالنسب ، واسف المؤمنين ، ومزاح المستهزئين ( الذين جعلوا القرآن عضين ) ( لبئسما قدّمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ) (٢).

فهؤلاء يعضدون وعمّا يتخاذلون! أجل والله الخذل فيكم معروف وشجت عليه عروقكم واستأزرت (٣) عليه أصولكم بأفرعكم فكنتم أخبث ثمرة شجرة للناس وأكلة لغاصب ، ألا فلعنة الله على الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليهم كفيلا.

ألا وإنّ البغي قد ركن (٤) بين اثنين بين المسألة والذلة وهيهات منّا الدنيّة ، أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور (٥) طابت وظهور طهرت وأنوف حميّة ونفوس أبيّة [ ٤٨ ـ ب ] تؤثر مصارع الكرام على طيار اللئام ، ألا وإنّي زاحف (٦) بهذه الاسرة على قلّ العدد وكثرة العدو وخذلة (٧) الناصر.

فان نهزم فهزّامون قدما

وان نهزم فغير مهزمينا

وما إن طبّنا (٨) جبن ولكن

منايانا وطعمة آخرينا (٩)

__________________

الشدّ ، كأنّه يشدّ بعضهم بعضا شدّ الأعصاب وهي أطناب المفاصل ـ قاله في المجمع ، والمعنى : قوم جمعوا وشدّ بعضهم بعضا في الآثام. وفي بعض النسخ : عصبة الآثام بفتحتين. جمع عاصب ، ككفرة جمع كافر ، من عصبة الرجل ، أي : بنوه وقرابته.

(٧) ( ملحقي العهرة ) من عهر المرأة وعاهرها : أي أتاها للفجور.

(٨) مقتبس من سورة الحجر : ٩١ ، وسورة المائدة : ٨٠.

(٣) أي قويت عليه وأعانت ، أو من لبس الإزار ، أو من أزر بمعنى أحاط.

(٤) من ركن إليه : أي مال ، وفي بعض النسخ : قد ركز ، من ركز الرمح أي أثبته.

(٥) الحجور بمعنى البيوت ، كما في قوله تعالى : ( وَرَبائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ ) أي في بيوتكم.

(٦) من الزّحف أي الجهاد ولقاء العدو في الحرب ، والزّحف : الجيش يزحفون إلى العدو ، أي يمشون.

(٧) في بعض النسخ ( خذلان الناصر ) الخذلان بالكسر : ترك العون والنصر وكذلك الخذل ، يقال : خذله خذلا أي : ترك عونه ونصرته.

(٨) الطب ، هنا : العادة والدّيان.

(٩) الشعر لأبي عمر فروة من مسيك المرادي كما ذكره الزركلي في الأعلام : ٥ / ١٤٣ ، قال في نهاية

٧٩

ألا ثمّ لا تلبثوا إلاّ ريث (١) ما يركب فرس حتى تدار بكم دور الرحا ويفلق بكم فلق المحور ، عهدا عهده إليّ أبي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا إليّ ولا تنظرون ) الآية والآية الاخرى (٢).

[٧٠] ـ أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن معمر بن طبرزد البغدادي بحلب ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قال : أخبرنا الشيخان أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمّد بن البسري وأبو الحسن علي بن محمّد بن الخطيب الانباري.

وأخبرنا أبو محمّد عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي بنابلس ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن قدامة وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن

__________________

ترجمته له : وهو صاحب القصيدة التي منها : وما إن طبنا ..

(١) في المجمع : الريث الاستبطاء ، وقال غيره : الريث مقدار المهلة من الزمن ، يقال : أمهله ريثما فعل ذلك ، أي مقدار ما فعل ذلك ، والمعنى : إنكم لا تلبثون إلاّ مقدار ما صار الفرس قابلا للركوب.

(٢) يونس : ٧١ ، والظاهر أنّ الآية الأخرى ـ كما في بعض المصادر ـ هي هذه الآية : ( إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) هود : ٥٥.

وفي بعض النسخ قال عليه‌السلام ـ بعد قراءته هذه الآيات ـ :

( اللهم احبس عنهم قطر السماء ، وابعث إليهم سنين كسني يوسف ، وسلّط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبرة فلا يدع فيهم أحدا ، قتلة بقتلة ، وضربة بضربة ، ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم ، فإنهم [ عدونا وكذبونا ] ، فإنّهم كذّبونا وخذلونا ، وأنت ربّنا عليك توكّلنا وإليك المصير ).

قال العلاّمة الشيخ فضل علي القزويني قدس‌سره في كتابه القيّم ( الإمام الحسين وأصحابه ) : ١ / ٥٠ بعد ذكر هذه المعاني لكلمات الإمام عليه‌السلام :

بأبي وأمي هذا من الملاحم والإخبار بالمغيبات ، إذ لا يمكن أن يركب الفرس إلاّ بعد مضي عمره إلى ثلاث سنين وحينئذ يصلح للركوب وبعده إلى أربع سنين ويركب كاملا ، والمعنى أنّ لبثكم بعد قتلي إلى ثلاث سنين وهي سني ركوب الفرس ، ورأس ثلاث سنين كان بدء ظهور المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وبعد أربع سنين من قتله دار بهم المختار دور الرحى وتسلّط عليهم وسامهم كأسا مصبرة أي ذات صبر.

ربّنا عليك توكّلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.

(٧٠) أورده الحافظ محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى : ص ١٣٨ ، وقال : خرجه ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين.

وفيه : عن محمّد بن سعد ( بدل مسعر ) اليربوعي.

٨٠