ترجمة الإمام الحسين عليه السلام

كمال الدّين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي [ ابن العديم ]

ترجمة الإمام الحسين عليه السلام

المؤلف:

كمال الدّين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي [ ابن العديم ]


المحقق: محمّد الطباطبائي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: منشورات دليل ما
المطبعة: نگارش
الطبعة: ١
ISBN: 964-7528-91-4
الصفحات: ٢٥٤

[١٨٧] ـ أنبأنا أبو نصر محمّد بن هبة الله بن الشيرازي قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وجماعة ـ إذنا ـ قالوا : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن ريذة قال : أخبرنا سليمان بن أحمد قال : حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال : حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال : حدّثنا السري بن منصور بن عمّار ، عن أبيه ، عن ابن لهيعة.

عن أبي قبيل قال : لمّا قتل الحسين بن علي احتزّوا رأسه ، وقعدوا في أوّل مرحلة يشربون النبيذ وينجعون (١) الرأس ، فخرج عليهم قلم من حديد من حائط ، فكتب بسطر من دم :

أترجو أمّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

وقد قيل : إنّ هذا البيت قيل قبل مبعث النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ.

[١٨٨] ـ أخبرنا بذلك أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ـ إجازة ـ قال : أخبرنا أبو بكر

__________________

٥٩ ه‍ ، فصلّى عليها أبو هريرة بالبقيع وهي ابنة أربع وثمانين سنة.

وفي رواية : انّها توفّيت سنة ٦١ وفي رواية سنة ٦٠ وفي أخرى سنة ٦٢ ه‍.

فعلى هذا يكون قول الواقدي مطابقا لاوّل الأقوال المذكورة.

معجم النساء : ٥ / ٢٢٧.

(١٨٧) أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ١٣٢ رقم ٢٨٧٣ ، ومن طريقه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام : رقم ٣٤٣ ، والحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ٤٣٨.

وخرجه ابن منصور بن عمار كما في ذخائر العقبى : ١٤٥.

ورواه الحافظ المزي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٣ ، والذهبي في تاريخ الاسلام ـ حوادث سنة ٦١ ه‍ ـ : ص ١٠٧ ، والحمويني في فرائد السمطين : ٢ / ١٦٦ رقم ٤٥٤.

ورواه السيوطي في الخصائص الكبرى : ٢ / ١٢٧ عن أبي نعيم ، وابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ٢٠٠ عن ابن عساكر.

والباعوني في جواهر المطالب : ٢ / ٢٩٧ مرسلا ، والخوارزمي في مقتل الحسين : ٢ / ١٠٥ رقم ٢٨.

سمط النجوم العوالي : ٣ / ٨٤ ، مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٥٥.

(١) كذا في الأصل ، وفى « س » : يتحفون الرأس ، وفي لفظ الطبراني وابن عساكر : يتحيون بالرأس.

(١٨٨) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام لابن عساكر : رقم ٣٤٠.

٢٠١

محمّد بن عبد الله الباقي الأنصاري ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : حدّثنا أبو محمّد الجوهري ـ املاء ـ قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين [ ٩١ ـ ب ] بن محمّد بن عبيد العسكري قال : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : حدّثنا محمّد بن الجنيد قال : حدّثنا أبو سعيد البغلي قال : حدّثنا يحيى بن يمان قال :

أخبرني إمام مسجد بني سليم قال : غزا أشياخ لنا الروم ، فوجدوا في كنيسة من كنائسهم :

كيف ترجو أمّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فقالوا : منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة؟ قالوا : قبل أن يخرج نبيّكم بستمائة عام.

[١٨٩] ـ وأنبأنا أبو نصر القاضي قال أخبرنا أبو القاسم بن أبي محمّد قال : أخبرنا أبو

__________________

(١٨٩) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام بطرق ثلاث بالأرقام : ٣٤٠ و ٣٤١ و ٣٤٢ ، ورواه عنه ابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ٢٠٠ ، والحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ٤٣٨ ، والباعوني في جواهر المطالب : ٢ / ٢٩٦.

اخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ١٣٣ رقم ٢٨٧٤.

ورواه الحافظ المزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٢ ، والحمويني في فرائد السمطين : ٢ / ١٦٠ رقم ٤٤٩ ، وابن حجر المكّي في الصواعق المحرقة : ١١٦ ، والخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام : ٢ / ١٠٦ رقم ٢٩.

قال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص :

وقال ابن سيرين : وجد حجر قبل مبعث النبي صلّى الله عليه وسلّم بخمس مائة سنة عليه مكتوب بالسريانية ، فنقلوه إلى العربيّة ، فإذا هو :

أترجو امة قتلت حسينا

............................

وذكر هذا البيت ابن عبد البرّ في الاستيعاب : ١ / ٣٩٦ قائلا : وهذا البيت زعموا قديما لا يدرى قائله! وقال أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه التبصرة :

( وروينا أنّ صخرة وجدت قبل مبعث النبي بثلاث مائة سنة وعليها مكتوب باليونانية :

أيرجو معشر قتلوا حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

٢٠٢

المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني قال : أخبرنا أبو بكر بن خلف قال : أخبرنا السيّد أبو منصور ظفر بن محمّد بن أحمد الحسيني قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرحمن بالكوفة قال : حدّثنا أبو عمرو أحمد بن حازم الغفاري قال : أخبرنا أبو سعيد التغلبي قال :

حدّثنا أبو اليمان عن إمام لبني سليم ، عن أشياخ له قالوا : غزونا بلاد الروم فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا :

أترجو أمّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فقلنا للروم : من كتب هذا في كنيستكم؟ قالوا : قبل مبعث نبيّكم بثلاثمائة عام.

قال أبو القاسم بن أبي محمّد : كذا قال ، وإنّما هو يحيى بن اليمان.

[١٩٠] ـ أخبرنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن قال : أخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنائي ، قال :

أخبرنا أحمد ومحمّد ابنا عبد الرحمن بن أبي نصر قالا : أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي ، قال : حدّثنا [٩٢] أبو الوليد بشر بن محمّد بن بشر التميمي الكوفي بالكوفة قال :

حدّثني أحمد بن محمّد المصقلي قال : حدّثني أبي قال : لمّا قتل الحسين بن علي سمع مناديا ينادي ليلا يسمع صوته ولا يرى شخصه :

عقرت ثمود ناقة فاستوصلوا

وجرت سوانحهم بغير الأسعد

__________________

ويح قاتل الحسين! كيف حاله مع أبويه وجدّه!

لا بدّ أن ترد القيامة فاطم

وقميصها بدم الحسين ملطخ

ويل لمن شفعاؤه خصماؤه

والصور في يوم القيامة ينفخ

إخواني : بالله عليكم من قبح على يوسف بأيّ وجه يلقى يعقوب؟! لمّا اسر العبّاس يوم بدر سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنينه فما نام ، فكيف لو سمع أنين الحسين؟

لمّا أسلم وحشي قال له : غيّب وجهك عنّي ، هذا والله والمسلم لا يؤاخذ بما كان في الكفر ، فكيف يقدر الرسول صلّى الله عليه وسلّم أن يبصر من قتل الحسين؟! ) التبصرة : ٢ / ١٧.

(١٩٠) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق : رقم ٣٣٩ ، وفي مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : ٧ / ١٥٤ ، تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٢ ، وفي تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٥٦.

٢٠٣

فبنوا رسول الله أعظم حرمة

وأجل من أم الفصيل المقصد

عجبا لهم ولما أتوا لم يمسخوا

والله يملأ للطغاة الجحّد

[١٩١] ـ أنبأنا أحمد بن أزهر بن السباك قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري في كتابه ، عن أبي القاسم عليّ بن المحسن التنوخي ، عن أبيه أبي علي قال : حدّثني أبي قال :

خرج إلينا أبو الحسن الكرخي يوما فقال : تعرفون ببغداد رجلا يقال له ابن أصدق؟ فلم يعرفه من أهل المجلس غيري وقلت : أعرفه فكيف سألت عنه؟ قال : أيّ شيء يعمل؟

قلت : ينوح على الحسين بن علي ـ عليهما‌السلام ـ.

قال : فبكى أبو الحسن وقال : عندي عجوز تربيني من أهل الكرخ جدان ، يغلب على لسانها النبطيّة ولا يمكنها أن تقيم كلمة عربية فضلا عن أن تحفظ شعرا! وهي من صوالح النساء وتكثر من الصلاة والصوم والتهجّد.

وانتبهت البارحة في جوف الليل ومنامها قريب من منامي ، فصاحت : أبو الحسن! أبو الحسن! قلت : مالك؟ قالت : الحقني!

فجئتها ووجدتها ترعد وقلت : ما أصابك؟ قالت : رأيت في منامي وقد صلّيت وردي ونمت كأننّي في درب من دروب الكرخ ، وفيه حجرة محمرة الساج [ ٩٢ ـ ب ] مبيّضه بالاسفيداج مفتوحة الباب وعليه نساء وقوف ، فقلت لهن : ما الخبر؟

فأشاروا إلى داخل الدار ، وإذا امرأة شابّة حسناء بارعة الجمال والكمال ، وعليها ثياب بياض مرويّة من فوقها إزار شديد البياض قد التحفت به ، وفي حجرها رأس يشخب دما ، ففزعت وقالت : لا عليك! أنا فاطمة بنت رسول الله ، وهذا رأس الحسين صلوات الله عليه وعلى الجماعة ، فقولي لابن أصدق حتّى ينوح :

لم أمرضه فأسلو

لا ولا كان مريضا

وانتبهت مذعورة.

قال أبو الحسن : وقالت العجوز : امرظه ـ بالظاء ـ لأنّها لا تتمكّن من اقامة الضاد ،

٢٠٤

فسكنت منها إلى أن عاودت نومها.

وقال أبو القاسم : ثمّ قال لي : مع معرفتك بالرجل فقد حملتك الأمانة في أداء هذه الرسالة ، فقلت : سمعا وطاعة لأمر سيّدة النساء ـ رضوان الله تعالى عليها ـ.

قال : وكان هذا في شعبان ، والناس إذ ذاك يلقون أذى شديدا وجهدا من الحنابلة ، وإذا أرادوا زيارة المشهد بالحائر خرجوا على استتار ومخافة ، فلم أزل اتلطّف في الخروج حتّى تمكّنت منه وحصلت في الحائر ليلة النصف من شعبان ، وسألت عن ابن أصدق فدللت عليه ، ودعوته وحضرني ، فقلت له : إنّ فاطمة ـ عليها‌السلام ـ تأمرك أن تنوح بالقصيدة التي فيها :

لم امرضه فأسلو

لا ولا كان مريضا

فانزعج من ذلك وقصصت عليه وعلى من كان معه عندي الحديث ، فأجهشوا [٩٣] بالبكاء وناح بذلك طول ليلته وأوّل القصيدة :

أيّها العينان فيضا

واستهلاّ لا تغيضا

وهي لبعض الشعراء الكوفيين.

وهذه الحكاية ذكرها غرس النعمة أبو الحسن محمّد بن هلال بن المحسن بن إبراهيم المعروف بابن الصابي في كتاب « الربيع » ، ذكر أنّ أباه الرئيس هلال بن المحسن ذكرها في كتاب « المنامات » من تأليفه وقال : حدّث القاضي أبو علي التنوخي قال : حدّثني أبي ـ يعني أبا القاسم ـ وذكر الحكاية.

[١٩٢] ـ أنبأنا بذلك أبو محمّد عبد اللطيف بن يوسف بن علي ، عن أبي الفتح محمّد بن عبد الباقي بن سلمان ، عن أبي عبد الله الحميدي قال : أخبرنا غرس النعمة وأبو الحسن الكرخي المذكور هو من كبار أصحاب أبي حنيفة وله من المصنّفات « مختصر الكرخي » (١)

__________________

(١) جاء في الجزء الثاني من كشف الظنون : ص ١٦٣٤ :

مختصر الكرخي ـ في فروع الحنفيّة أيضا للامام أبي الحسين [ كذا ] عبد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم

٢٠٥

في الفقه.

وقريب من هذه الحكاية ما قرأته بخط أبي غالب عبد الواحد بن مسعود بن الحصين في تاريخه.

[١٩٣] ـ وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمود بن هبة الله بن النجّار عنه قال : حدّثني الشيخ نصر الله بن مجلى مشارف الصناعة بالمخزن ـ وكان من الثقات الأمناء أهل السنّة ـ قال :

رأيت في المنام عليّ بن أبي طالب ـ عليه‌السلام ـ فقلت : يا أمير المؤمنين! تفتحون مكّة فتقولون « من دخل دار أبي سفيان فهو آمن » ، ثمّ يتم على ولدك الحسين يوم الطّف ماتم؟! فقال لي علي ـ عليه‌السلام ـ : أما سمعت أبيات الجمال بن صيفي (١) في هذا؟ فقلت : لا ،

__________________

الكرخي المتوفى سنة ٣٤٠ ... شرحه الإمام القدوري ( م ٤٢٨ ) والجصاص الحنفي ( م ٣٧٠ ).

من كلام حاجي خليفة مع تلخيص.

(١٩٣) ذكره المصنف في الجزء التاسع من كتابه هذا ـ بغية الطلب ـ ص ٤٢٦٦ في ترجمة الشاعر الملقّب بـ « الحيص بيص » ، ورواه ابن خلّكان في كتابه وفيات الأعيان : ٢ / ٣٦٤ أيضا في ترجمة حيص بيص ( رقم الترجمة : ٢٥٨ ).

ونقله عن تاريخ ابن خلكان الباعوني الشافعي في جواهر المطالب : ٢ / ٣١٣ ، والسيّد جواد الشبّر في أدب الطفّ : ٣ / ٢٠٨.

قال ـ السيد الشبّر ـ بعد نقله الرواية عن ابن خلكان :

( قال الشيخ عبد الحسين الحلّي المتوفى سنة ١٣٧٥ ه‍ مطشرا هذه الأبيات :

ملكنا فكان العفو منّا سيجيّة

بيوم به بطحاء مكة تفتح

فسالت بفيض العفو منا بطاحكم

ولمّا ملكتم سال بالدم أبطح

فحللتم قتل الأسارى وطالما

فككنا أسيرا منكم كاد يذبح

وفي يوم بدر مذ أسرنا رجالكم

غدونا عن الأسرى نعف ونصفح

فحسبكم هذا التفاوت بيننا

فاي قبيل فيه أربى وأربح

ولا غرو إذ كنّا صفحنا وجرتم

فكلّ إناء بالذي فيه ينضح

(١) سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي الملقّب بـ « الحيص بيص » ترجم له المؤلف كمال الدين ابن العديم في

٢٠٦

فقال : اسمعها منه.

ثمّ استيقظت فباكرت إلى دار الحيص بيص ، فخرج إليّ فذكرت له الرؤيا ، فشهق وأجهش بالبكاء ، وحلف بالله إن كانت خرجت من فمي أو خطي إلى أحد! وإن كنت [ ٩٣ ـ ب ] نظمتها إلاّ في ليلتي هذه! وهي :

ملكنا فكان العفو منا سجيّة

ولمّا ملكتم سال بالدم أبطح

وحللتم قتل الأسير وطالما

غدونا عن الأسرى نعف ونصفح

ولا غرو في ما بيننا من تفاوت

فكلّ إناء بالذي فيه ينضح (١)

[١٩٤] ـ وأخبرني أبو الطليق معتوق بن أبي السعود البغدادي المقرئ قال : أنشدني الوزير أبو غالب بن الحصين هذه الأبيات للحيص بيص.

[١٩٥] ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري قال : أخبرنا أحمد ابن محمّد بن أحمد الاصبهاني الحافظ ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار الصيرفي ، قال : سمعت أحمد بن محمّد العتيقي يقول : سمعت أبا عبد الله ابن عبيد العسكري يقول : سمعت أبا الفضل العبّاس بن عبد السميع المنصوري. يقول :

سمعت الفتح بن شخرف يقول : كنت أفت للنمل الخبز كلّ يوم ، فلمّا كان يوم عاشوراء لم يأكلوه!

__________________

ص ٤٢٦٢ من كتابه القيّم : « بغية الطلب في تاريخ حلب » ترجمة وافية ، فقد جاء في أوّلها :

أبو الفوارس التميمي المعروف بالحيص بيص ، ولد بكرخ بغداد واشتغل بالفقه والأدب ونظم الشعر وسافر الى الشام ، وقيل انه دخل حلب وكان يتعاظم في نفسه ويترفع على أبناء جنسه ويرى أنه يستحق أكثر مما يعامل به ولقب الحيص بيص لأنّه قال لانسان خاطبه : وقعت منك في حيص بيص ، وذكر ذلك في شعره ، فغلب عليه ، وكان عفيفا مجانبا ما يقدح في الدين والمروءة ...

(١) ويقال بالفارسيّة : « از كوزه همان برون تراود كه در اوست ».

(١٩٥) روى الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام : ٢ / ١٠٣ رقم ٢٤ عن أبي عبد الله الحافظ ، عن الزبير ابن عبد الله ، عن أبي عبد الله بن وصيف عن المشطاح الوراق يقول :

سمعت الفتح بن سحرف العابد يقول : كنت أفت الحبّ للعصافير كلّ يوم فكانت تأكل ، فلمّا كان يوم عاشوراء فتت لها فلم تأكل ، فعلمت أنها امتنعت لقتل الحسين بن علي عليه‌السلام.

٢٠٧

[١٩٦] ـ أخبرنا محمّد بن هبة الله القاضي ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ قال : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن منصور بن بكر بن محمّد بن حيد قال : أخبرنا جدّي أبو منصور قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس الحيري ـ املاء ـ قال : أخبرنا الحسن بن محمّد الأسفرائني قال : حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي قال : حدّثنا عبد الله بن الضحّاك قال :

حدّثنا هشام بن محمّد قال : لما اجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما وامتحى أثر القبر ، فجاء أعرابي من بني أسد ، فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمّه حتّى وقع على قبر الحسين [٩٤] وبكى.

وقال : بأبي أنت وأميّ! ما كان أطيبك وأطيب تربتك ميتا ، ثمّ بكى وأنشأ يقول :

أرادوا ليخفوا قبره عن عدّوه (١)

وطيب تراب القبر دلّ على القبر (٢)

[١٩٧] ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين قال : أخبرنا أبو طاهر السلفي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين ابن الطيوري ، قال : سمعت أحمد ـ يعني ابن محمّد العتيقي ـ يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن الحسن بن عبدان الصيرفي يقول :

__________________

(١٩٦) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام : رقم ٣٤٦ بالاسناد والمتن ، وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٥٥.

ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء : ٣ / ٣١٧ ، وابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ٢٠٣ ، والحافظ المزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٤.

ورواه الكنجي في كفاية الطالب : ٤٤٠ من طريق ابن عساكر.

وأورده الباعوني في جواهر المطالب : ٢ / ٣٠٠.

وأنشد هذا البيت محمّد بن الجهم البرمكي للمأمون كما في كتاب الأغاني لأبي الفرج الاصبهاني : ١٤ / ١٧٩.

(١) كذا في الأصل وفي لفظ ابن عساكر ـ المخطوطة ـ ولكن في المطبوعة بتحقيق الشيخ المحمودي « عن وليّه » أورده بهذا اللفظ ورجّحه.

(٢) وحكى الشيخ البهائي عليه الرحمة في الكشكول : ١ / ٩٤ أنه : « لما ماتت ليلى أتى المجنون الى الحي وسئل عن قبرها ولم يهدوه إليه ، فأخذ يشم تراب كل قبر يمرّ به حتى شمّ تراب قبرها فعرفه وأنشد :

أرادوا ليخفوا قبرها عن محبّها

وطيب تراب القبر دلّ على القبر

(١٩٧) رواه ابن الجوزي في المنتظم : ٥ / ٣٤٦ مع اضافة في اللفظ.

٢٠٨

سمعت جعفر الخلدي يقول : كان بي جرب عظيم كثير ، فتمسحت بتراب قبر الحسين ، قال : فغفوت فانتبهت وليس عليّ منه شيء!

[١٩٨] ـ أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ ، قال : أخبرنا أبو منصور بن زريق الفرار قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب : قال أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : حدّثني أبو عمر محمّد بن العباس الخزاز ، قال : أخبرنا مكرم بن أحمد ، قال : حدّثنا أحمد بن سعيد الجمال ، قال :

سألت أبا نعيم عن زيارة قبر الحسين؟ فكأنّه أنكر أن يعلم أين قبره!

* * *

__________________

(١٩٨) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٣.

ورواه عن الخطيب ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق : رقم ٣٤٧.

ورواه الحافظ المزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٤ ، والذهبي مرسلا في تاريخ الاسلام ـ حوادث سنة ٦١ ه‍ ـ : ص ١٠٨.

وأورده ابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ٢٠٣.

٢٠٩
٢١٠

[ في تاريخ شهادته عليه السلام ]

[١٩٩] ـ وقال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، قال : أخبرنا محمّد بن الحسين الأزرق قال : أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان قال : أخبرني حبان بن علي ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ، عن أمّ سلمة قالت : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يقتل حسين على رأس ستّين من مهاجري.

[٢٠٠] ـ وقال : أخبرنا أبو بكر الخطيب : قال أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ قال : حدثني أبي قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد قال : حدّثني هارون بن عبد الله قال :

__________________

(١٩٩) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٢.

ومن طريقه أيضا رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام برقم ٢٣٥.

وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ١١٠ رقم ٢٨٠٧ ، ومن طريقه رواه الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام : ١ / ٢٣٥ رقم ٨ ، ورواه الديلمي في فردوس الأخبار : ٥ / ٤٧٧ رقم [٨٥٣٢] ، والمتقي الهندي في كنز العمّال : ١٢ / ١٢٨ رقم ٣٤٣٢٥ عن الطبراني والخطيب وابن عساكر.

(٢٠٠) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٢ ، ومن طريق الخطيب رواه أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق : رقم ٣٦٣ ، وحكاه عن أبي نعيم أبو الفرج ابن الجوزي في المنتظم : ٥ / ٣٤٥.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ١٩٨ : وأخطأ أبو نعيم في قوله : إنه قتل وله من العمر خمس أو ست وستون سنة!

٢١١

سمعت أبا نعيم يقول : [ ٩٤ ـ ب ] قتل الحسين بن علي سنة ستّين يوم السبت يوم عاشوراء ، وقتل وهو ابن خمس وستّين أو ستّ وستّين.

[٢٠١] ـ وقال الخطيب : أخبرنا عبيد الله بن عمر قال : قال أبي :

وهذه الرواية لأبي نعيم وهم من جهتين في القتل والمولد!

فأمّا مولد الحسين ـ عليه‌السلام ـ فإنّه كان بينه وبين أخيه الحسن طهر [ واحد ] وولد الحسن للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.

وأمّا الوهم في تاريخ موته فأجمع أكثر أهل التاريخ أنّه قتل في المحرم سنة إحدى وستّين ، إلاّ هشام بن الكلبي فإنّه قال : سنة اثنتين وستّين ، وهو وهم أيضا!

[٢٠٢] ـ أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمّد قال : كتب إلينا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال : أخبرنا أبو بكر البيهقي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمّد بن يحيى قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي قال : حدّثنا أبو الأشعث قال : حدّثنا زهير بن العلاء قال : أخبرنا سعيد بن أبي عروبة ،

عن قتادة ، قال : قتل الحسين بن علي يوم الجمعة يوم عاشوراء لعشر مضين من المحرّم سنة إحدى وستّين ، وهو ابن أربع وخمسين سنة وستّة أشهر ونصف.

[٢٠٣] ـ أخبرنا أبو حفص المكتب ـ إذنا ـ قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال : أخبرنا محمّد بن العبّاس ، قال : أخبرنا أحمد بن معروف قال : أخبرنا الحسين بن الفهم قال : حدّثنا محمّد بن سعد قال :

قال أبو عبد الله الواقدي : قتل الحسين بن علي في صفر سنة احدى وستّين ، وهو يومئذ ابن خمس وخمسين.

__________________

(٢٠١) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٢.

ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام لابن عساكر : رقم ٣٦٤.

(٢٠٢) ومن طريق البيهقي والحاكم رواه أيضا ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٦٨.

ورواه الحافظ المزي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٥ ، ابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ١٤٩.

(٢٠٣) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق : رقم ٣٧٦ ، تاريخ الطبري : ٥ / ٣٩٤.

٢١٢

حدثني بذلك أفلح بن سعد عن ابن كعب القرظي [٩٥].

[٢٠٤] ـ قال وأخبرنا محمّد بن عمر عن أبي معشر قال : لمّا! قتل حسين بن علي لعشر خلون من المحرّم.

قال الواقدي : وهذا أثبت.

[٢٠٥] ـ أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أخبرنا ابن بشران قال : أخبرنا الحسين بن صفوان قال : حدّثنا ابن أبي الدنيا قال :

حدّثنا محمّد بن سعد قال : الحسين بن علي ، قتل بنهر كربلاء يوم عاشوراء في المحرّم سنة إحدى وستّين ، وهو ابن ستّ وخمسين سنة.

[٢٠٦] ـ وقال أخبرنا الخطيب قال : أخبرنا علي بن أحمد الرزّاز قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف قال : حدّثنا بشر بن موسى قال :

حدّثنا عمرو بن علي قال : وقتل الحسين بن علي ـ كان يكنّى بأبي عبد الله ـ سنة إحدى وستّين ، وهو يومئذ ابن ستّ وخمسين سنة في المحرّم يوم عاشوراء.

[٢٠٧] ـ أنبأنا أبو الحسن بن أبي عبد الله بن المقير ، عن أبي الفضل محمّد بن ناصر قال : أخبرنا أبو محمّد ابن الآبنوسي قال أخبرنا أبو محمّد الجوهري قال : أخبرنا أبو الحسين ابن الظفر قال : أخبرنا أبو علي المدائني قال :

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن البرقي قال : الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، وابن فاطمة بنت

__________________

(٢٠٤) ترجمة الحسين عليه‌السلام لابن عساكر : رقم ٣٧٧.

ورواه الطبري في تاريخه : ٥ / ٣٩٤ من طريق ابن سعد ، وحكاه ابن حجر في تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٥٦.

(٢٠٥) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد : ١ / ١٤٣ ، ومن طريقه رواه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام : رقم ٣٨٦ عن ابن سعد.

(٢٠٦) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٣ ، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٨٠ ، ورواه ابن الجوزي في المنتظم : ٥ / ٣٤٥ في مقتل الحسين عليه‌السلام.

(٢٠٧) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق : رقم ٣٨٩.

٢١٣

رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يكنّى أبا عبد الله ، ولد في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة ، وقتل بالطفّ يوم عاشوراء سنة إحدى وستّين وهو ابن خمس وخمسين وستّة أشهر ، وكان قبره بكربلاء من سواد الكوفة ، قتله سنان بن أنس النخعي ، ويقال : قتله ابن ذي الجوشن الضبابي.

[٢٠٨] ـ أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور ابن زريق قال : أخبرنا [ ٩٥ ـ ب ] أبو بكر الخطيب قال : أخبرنا ابن بشران قال أخبرنا ابن صفوان قال : حدّثنا ابن أبي الدنيا (١) قال : حدّثنا محمّد بن سعد قال : اخبرت عن ابن عيينة قال.

سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمّد فقال : قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة.

[٢٠٩] ـ أنبأنا محمّد بن هبة الله قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي محمّد قال : أخبرنا أبو محمّد ابن الأكفاني قال : حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، قال : أخبرنا أبو محمّد ابن أبي نصر قال : أخبرنا أبو الميمون ابن راشد ، قال : حدّثنا أبو زرعة قال : قال محمّد بن أبي عمر ، عن ابن عيينة ،

عن جعفر بن محمّد قال : قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة.

__________________

(٢٠٨) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد : ١ / ١٤٣ ، ومن طريقه رواه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٤٨.

وروى ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني : ١ / ٣٠٥ رقم ٤١٩ قال :

حدّثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، نا حسين بن علي الجعفي ، عن سفيان بن عينية قال : سمعت الهذيل [! ] يسأل جعفر بن محمّد ، كم كان لعلي رضي‌الله‌عنه حين قتل؟ فقال : ثمان وخمسين ، وقتل لها الحسين بن علي رضي الله عنهما.

المصنف : ١٣ / ٦٣ رقم [١٥٧٧٦].

(١) ابن أبي الدنيا ، عبد الله بن محمد بن عبيد أبو بكر القرشي الأموي ـ مولاهم ـ البغدادي الأخباري ( ٢٠٨ ـ ٢٨١ ه‍ ) صاحب الكتب المصنّفة ، له كتاب « مقتل الحسين عليه‌السلام » كما ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في الفهرست : رقم ٤٥٠ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء : ١٣ / ٤٠٣.

أهل البيت عليهم‌السلام في المكتبة العربيّة : رقم ٦٩٦.

(٢٠٩) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام لابن عساكر : رقم ٣٥٠.

٢١٤

قال أبو نعيم : في يوم سبت يوم عاشوراء.

[٢١٠] ـ أنبأنا ابن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ـ إجازة لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو بكر ابن الطبري قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : حدّثنا يعقوب قال : حدّثنا محمّد بن يحيى قال : حدّثنا سفيان.

عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال : وقتل لها الحسين ، يعني لثمان وخمسين.

[٢١١] ـ قال ابن السمرقندي : أخبرنا عمر بن عبيد الله قال : أخبرنا عليّ بن محمّد بن بشران قال : أخبرنا أبو عمرو ابن السماك قال : حدّثنا حنبل بن إسحاق قال حدثنا الحميدي قال : حدثنا سفيان قال : حدّثنا جعفر بن محمّد عن أبيه قال :

قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين ، ومات لها حسن ، وقتل حسين لها.

[٢١٢] ـ قال : وأخبرنا الخطبي قال : حدّثنا محمّد بن عثمان قال : حدّثنا إسماعيل بن بهرام قال :

حدّثنا محمّد بن جعفر ، عن أبيه : انّ الحسين عمر سبعا وخمسين سنة.

[٢١٣] ـ أنبأنا أبو اليمن الكندي ، عن أبي البركات عبد الوهّاب بن [ ٩٦ ـ ألف ] المبارك قال : أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون قال أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن

__________________

(٢١٠) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٥١ بطريقه عن أبي بكر الخطيب.

(٢١١) أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ١٠٣ رقم ٢٧٨٤ بإسناده عن بشر بن موسى عن الحميدي ، ومن طريق الطبراني رواه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام : رقم ٣٥٣.

وأخرجه الدولابي في الذريّة الطاهرة : رقم ١٦٨ ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني : ١ / ٣٠٥ رقم ٤١٨.

ورواه الحافظ المزّي في ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام من تهذيب الكمال : ٦ / ٢٥٦ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء : ٣ / ٣١٧ ، في ترجمة الحسين عليه‌السلام.

ورواه أبو عمر ابن عبد البر في الاستيعاب : ١ / ٣٩٧ عن المازني ، عن الشافعي عن سفيان ، مع اضافة بلفظ قريب منه.

(٢١٢) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٥٤ بالإسناد والمتن.

(٢١٣) ترجمه الإمام الحسين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : رقم ٣٥٥.

٢١٥

بشران قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن الصواف قال : حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال : حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال :

حدّثنا محمّد بن جعفر ، عن أبيه : انّ الحسين عمر سبعا وخمسين أو ثمان وخمسين.

[٢١٤] ـ أنبأنا أبو حفص عمر بن محمّد الدارقزي قال : أنبأنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء قالوا : أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : أخبرنا أحمد ابن سليمان الطوسي قال : حدّثنا الزبير بكّار قال :

حدّثني سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمّد. قال : قتل حسين وهو ابن ثمان وخمسين.

قال : والحديث الأوّل في سنّه أثبت ، يعني ابن ستّ وخمسين.

[٢١٥] ـ أنبأنا أبو نصر القاضي قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن الحسن قال : أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي قال : أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمّد الخليلي قال : أخبرنا أبو القاسم الخزاعي قال : أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب قال : سمعت محمّد بن صالح يقول : سمعت عثمان يقول : سمعت الفضيل يقول :

مات الحسين بن علي يوم السبت يوم عاشوراء سنة ستين.

[٢١٦] ـ وقال أبو القاسم ابن الحسن : أخبرنا أبو البركات ـ يعني ابن المبارك ـ قال : أخبرنا أبو الفضل ـ يعني ابن خيرون ـ قال : أخبرنا أبو العلاء قال : حدّثنا أبو بكر البابسيري قال : أخبرنا الأحوص بن المفضل قال : أخبرنا أبي قال :

أخبرنا أبو نعيم قال : وقتل الحسين بن علي في سنة ستّين في آخرها يوما.

[٢١٧] ـ وقال : أخبرنا أبو الفضل ابن خيرون قال : أخبرنا أبو القاسم ابن بشران

__________________

(٢١٤) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام برقم ٣٥٦.

ورواه الحافظ المزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٥ ، وابن حجر في تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٥٦.

(٢١٥) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام لابن عساكر : رقم ٣٥٩.

(٢١٦) تاريخ مدينة دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام : رقم ٣٦٠.

(٢١٧) المصنّف لابن أبي شيبه : ١٣ / ٦٥.

٢١٦

قال : أخبرنا أبو علي [ ٩٦ ـ ب ] ابن الصواف قال : حدّثنا محمّد بن عثمان ابن أبي شيبة قال : قال أبي :

وقتل الحسين يوم عاشوراء أوّل سنة ستّين.

وقال عمّي أبو بكر : قتل الحسين بن علي في سنة إحدى وستّين يوم عاشوراء ، وقتله سنان بن أبي انس! وجاء برأسه خولي بن يزيد الأصبحي ، جاء به إلى عبيد الله بن زياد.

[٢١٨] ـ أنبأنا أبو حفص المؤدّب قال : أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الفضل ابن خيرون قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ قال : أخبرنا علي بن الحسن بن علي.

قال : وأخبرنا ابن خيرون قال : أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي قال : حدّثني جدّي لامّي إسحاق بن محمّد النعالي قالا : أخبرنا عبيد الله بن إسحاق قال :

حدّثنا قعنب بن المحرز قال : وقتل الحسين سنة ستّين يوم عاشوراء.

[٢١٩] ـ وأنبأنا أبو حفص المؤدّب قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ـ اجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا عمر بن عبيد الله قال : أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال : أخبرنا عثمان بن أحمد قال : أخبرنا حنبل بن إسحاق قال :

حدّثنا أبو نعيم قال : وحسين بن علي (١) يوم السبت يوم عاشوراء سنة ستّين ، وهذا وهم!

[٢٢٠] ـ أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي قال : أخبرنا أبو منصور

__________________

ـ ومن طريقه أخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ١٠٢ رقم ٢٧٨٣ ، وابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام من تاريخه : رقم ٣٦٥ ، ورواه عن الطبراني الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ١٩٨ ، الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم : ١ / ٣٠٥.

(٢١٨) أخرجه بالإسناد واللفظ الحافظ ابن عساكر برقم ٣٦٧.

(٢١٩) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق : رقم ٣٦٢.

(١) الظاهر انه سقط من العبارة كلمة ( قتل ) ، والصحيح : وقتل حسين بن علي ... الحديث.

(٢٢٠) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٣ ، ورواه عن الخطيب أيضا ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام من تاريخه برقم ٣٥٧.

٢١٧

عبد الرحمن بن محمّد القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب (١) قال : أخبرنا ابن رزق قال : أخبرنا محمّد بن عمر الحافظ قال : حدّثنا هيثم بن خالد قال : حدّثنا ابن زنجويه قال :

حدّثنا أبو الأسود قال : قتل الحسين سنة ستّين.

[٢٢١] ـ وقال محمّد بن عمر : حدّثنا محمّد بن القاسم قال : حدّثنا عباد قال : حدّثنا [٩٧] عيسى بن عبد الله قال : قتل الحسين بن علي سنة ستّين.

قال الخطيب : وقول من قال « سنة إحدى وستّين » أصحّ.

[٢٢٢] ـ وقال الخطيب : أخبرنا ابن الفضل قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : حدّثنا سلمه عن أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ عن إسحاق بن عيسى.

قال : وأخبرنا ابن رزق قال : أخبرنا عثمان بن أحمد قال : حدّثنا حنبل قال : حدّثني أبو عبد الله ، عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر ،

قال حنبل : وحدّثنا عاصم بن علي قال : حدّثنا أبو معشر قال : وقتل الحسين بن علي لعشر ليال خلون من المحرّم سنة إحدى وستّين ، واللفظ لحديث سلمة.

[٢٢٣] ـ أنبأنا عمر بن طبرزد قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين ابن الآبنوسي قال : أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن جنيقا قال :

__________________

(١) أبو بكر الخطيب ، أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي الحافظ ، أحد أئمة الأعلام وصاحب التواليف المنتشرة في الاسلام ، قال : ولدت سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وسمعت في أوّل سنة ثلاث وأربعمائة.

قال ابن ماكولا : لم يكن للبغداديين بعد الدار قطني مثل الخطيب!

توفي ببغداد في سابع ذي الحجة سنة ثلاث وستّين وأربعمائة.

من كلام الذهبي في العبر : ٣ / ٢٥٣.

(٢٢١) تاريخ بغداد ـ ترجمة الحسين عليه‌السلام ـ : ١ / ١٤٣ ، ورواه عن الخطيب أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق برقم ٣٥٨.

(٢٢٢) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٣.

ورواه عن الخطيب ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٧١.

(٢٢٣) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : رقم ٣٧٠.

٢١٨

أخبرنا إسماعيل بن علي قال : حدّثنا موسى بن إسحاق قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير قال :

حدثني من سمع أبا معشر السندي عن أصحاب المغازي : انّ الحسين بن علي قتل لعشر ليال خلون من المحرّم سنة إحدى وستّين.

[٢٢٤] ـ وقال ابن طبرزد : أنبأنا أبو البركات الأنماطي قال : أخبرنا أبو الفضل ابن خيرون قال : أخبرنا أبو العلاء الواسطي قال : أخبرنا أبو بكر البابسيري قال : حدّثنا الأحوص بن المفضل الغلابي قال : حدّثنا أبي قال :

قال الواقدي : وقتل الحسين بن علي يوم عاشورا ، في سنة إحدى وستّين.

[٢٢٥] ـ أنبأنا أبو محمّد الحسن بن عليّ المرتضى قال : حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر قال : أخبرنا أبو طاهر ابن أبي الصقر [ ٩٧ ـ ب ] قال : أخبرنا أبو البركات بن نظيف قال : أخبرنا الحسن بن رشيق قال : حدّثنا أبو بشر الدولابي قال : حدّثني أبو عبد الله جعفر بن علي الهاشمي ثمّ العباسي قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن أيوب ، قال :

قتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب يوم عاشوراء ، وهو يوم الأحد لعشر مضين من المحرّم بكربلاء ، سنة إحدى وستّين ، قتل معه من اخوته وولده وأهل بيته ثلاثة وعشرون رجلا.

[٢٢٦] ـ أنبأنا زيد بن الحسن ، عن أبي غالب وأبي عبد الله ابني البناء قالا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : أخبرنا أحمد بن سليمان قال :

حدّثنا الزبير بن بكار قال : وقتل الحسين بن علي يوم عاشوراء سنة إحدى وستّين بالطفّ بكربلاء ، وعليه جبّة خزّ دكناء ، وهو صابغ بالسواد ، وهو ابن ستّ وخمسين.

__________________

(٢٢٤) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٦٩ إسنادا ولفظا.

ورواه الحافظ المزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٦ ، وابن حجر في تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٥٦.

(٢٢٥) أخرجه الدولابي في الذريّة الطاهرة : رقم ١٦٩.

(٢٢٦) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام من تاريخه برقم ٣٧٩.

ورواه الحافظ المزي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٥ ، وابن حجر في الاصابة : ١ / ٣٣٥ بلفظ أوجز.

٢١٩

[٢٢٧] ـ وقال الزبير في موضع آخر : والحسين بن علي ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

وقيل : يوم الجمعة يوم عاشوراء في المحرّم سنة إحدى وستّين ، قتله سنان بن أبي أنس النخعي ، وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير ، وحزّ رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد ، فقال :

أوقر ركابي فضة وذهبا

قتلت خير الناس امّا وأبا

أنا قتلت الملك المحجّبا

[٢٢٨] ـ أخبرنا أبو حفص المكتب ـ فيما أذن لنا فيه ـ قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل ابن أحمد ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال أخبرنا أبو بكر بن الطبري قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر قال :

حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : حدّثنا ابن بكير عن [٩٨] الليث بن سعد قال : وفي سنة إحدى وستّين قتل الحسين بن علي وأصحابه لعشر ليال خلون من المحرّم يوم عاشوراء يوم السبت.

[٢٢٩] ـ وقال أبو القاسم إسماعيل بن أحمد : أخبرنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عبد الله قال : أخبرنا محمّد بن زيد بن علي قال :

__________________

(٢٢٧) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ١٢٦ ، رقم ٢٨٥٢ بإسناده عن علي بن عبد العزيز عن زبير بن بكار ، ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ١٩٤ عن الطبراني وقال : ورجاله ثقات.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٧٩.

ونقل قول الزبير في مولده عليه‌السلام الذهبي في تاريخ الاسلام ـ في ترجمة الحسين عليه‌السلام ـ : ص ٩٤.

(٢٢٨) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه‌السلام برقم ٣٧٥ من طريق الخطيب.

وحكاه عن الليث المزي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٦ ، وابن حجر في تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٥٦.

ورواه الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام : ٢ / ٥٢ رقم ٢٣ بلفظ أطول حيث عدّ فيه من قتل مع الحسين عليه‌السلام من بني هاشم.

(٢٢٩) ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق : رقم ٣٧٨ ، تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٦ ، تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٥٦.

٢٢٠