شرح مشيخة تهذيب الأحكام

السيد حسن الموسوي الخرسان

شرح مشيخة تهذيب الأحكام

المؤلف:

السيد حسن الموسوي الخرسان


الموضوع : الفقه
المطبعة: النعمان
الطبعة: ٠
الصفحات: ٩٢

١

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة الكتاب

الحمد لله على نعمائه والشكر له آلائه والصلاة والسلام على محمد سيد رسله وأنبيائه وعلى اله وأوصيائه وبعد فيقول العبد المعترف بالتقصير والعصيان حسن الموسوي الخرسان إن من فضل الله ومنه علي أن وقفني لاكمال التعليق على كتاب تهذيب الأحكام لشيخ الطائفة الأعظم أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي نور الله مضجعة فشكرا لله وحمدا له على عنايته وحسن توفيقه.

ولما انتهيت إلى مشيخة الكتاب التي ختم بها المصنف قدس‌سره كتابه الشريف وذكر فيها أسانيده إلى أصحاب الأصول أحببت أن أذكر شيئا من أحوال رجال الأسانيد ليقف القارئ على مختصر حياة رجال الاستبصار ومشيخة كتاب من لا يحضره الفقيه.

كما أحببت أيضا أن يكون الشرح هنا أو في والترجمة أوسع مما قد سبق في ذينك الكتابين ما وسعني ذلك حسبما سنحت به الظروف وساعد عليه التوفيق رغم عوارض المزاج وكثرة الابتلاء.

وقد تتبعت في تراجم هؤلاء النفر جل ما قيل فيهم ووصلت إليه يدي من

٢

كتب الفريقين ولم اقتصر على خصوص ما ورد في كتب أصحابنا عنهم ،

وقد رأيت لزاما على أن أذكر المصادر التي رجعت إليها في البحث تيسيرا لمن أراد التوسع واتماما للفائدة وهي كما يلي.

١ ـ اتقان المقال ٢ ـ أعيان الشيعة ٣ ـ الأنساب للسمعاني ٤ ـ ايضاح الاشتباه ٥ ـ ايضاح المكنون ٦ ـ بحار الأنوار « مجلد الإجازات » ٧ ـ تاريخ ان الأثير ٨ ـ تاريخ بغداد ٩ ـ تأسيس الشيعة الكرام ١٠ ـ تقريب التهذيب ١١ ـ تلخيص الأقوال ١٢ ـ تنقيح المقال ١٣ ـ جامع الرواة ١٤ ـ الخرائج والجرائح ١٥ ـ خلاصة الأقوال ١٦ ـ الدراية للشهيد ١٧ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٨ ـ رجال الكشي ١٩ ـ رجال النجاشي ٢٠ ـ رجال الشيخ الطوسي ٢١ ـ رجال ابن داود « مخطوط » ٢٢ ـ الرواشح السماوية ٢٣ ـ روضات الجنات ٢٤ ـ سفينة البحار ٢٥ ـ شذرات الذهب ٢٦ ـ شرح مشيخة الاستبصار ٢٧ ـ شرح مشيخة الفقيه ٢٨ ـ شعب المقال ٢٩ ـ عين الغزال ٣٠ ـ الفهرست لابن النديم ٣١ ـ الفهرست للطوسي ٣٢ ـ كشف الظنون ٣٣ ـ الكنى والألقاب ٣٤ ـ اللباب في تهذيب الأنساب ٣٥ ـ لسان الميزان ٣٦ ـ لؤلؤة البحرين ٣٧ ـ مجالس المؤمنين ٣٨ ـ المشتبه للذهبي ٣٩ ـ المشترك وضعا والمختلف صقعا ٤٠ ـ مصفى المقال ٤١ ـ معجم الأدباء ٤٢ ـ معجم البلدان ٤٣ ـ معالم العلماء ٤٤ ـ منتهى المقال ٤٥ ـ منهج المقال ٤٦ ـ ميزان الاعتدال ٤٧ ـ نفائس المخطوطات ٤٨ ـ نقد الرجال ٤٩ ـ هداية العارفين ٥٠ ـ الوجيزة للبهائي ٥١ ـ الوجيزة للمجلسي وغيرها.

٣

بسم الله الرحمن الرحيم

قال محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه‌الله : شرطنا في أول هذا الكتاب ان نقتصر على ايراد شرح ما تضمنته الرسالة المقنعة وان نذكر مسألة مسألة ونورد فيها الاحتجاج من الظواهر والأدلة المفضية إلى العلم ونذكر مع ذلك طرفا من الاخبار التي رواها مخالفونا ثم نذكر بعد ذلك ما يتعلق بأحاديث أصحابنا رحمهم‌الله ، ونورد المختلف في كل مسألة منها والمتفق عليها ووفينا بهذا الشرط في أكثر ما يحتوي عليه كتاب الطهارة ، ثم انا رأينا انه يخرج بهذا البسط عن الغرض ويكون مع هذا الكتاب مبتورا غير مستوفى فعدلنا عن هذه الطريقة إلى ايراد أحاديث أصحابنا رحمهم‌الله المختلف فيه والمتفق ، ثم رأينا بعد ذلك أن استيفاء ما يتعلق بهذا المنهاج أولى من الاطناب في غيره فرجعنا وأوردنا عن الزيادات ما كنا أخللنا به واقتصرنا من ايراد الخبر على الابتداء بذكر المصنف الذي أخذنا الخبر من كتابه أو صاحب الأصل الذي أخذنا الحديث من أصله ، واستوفينا غاية جهدنا ما يتعلق بأحاديث أصحابنا رحمهم‌الله المختلف فيه والمتفق وبينا عن وجه التأويل فيما اختلف فيه على ما شرطناه في أول الكتاب وأسندنا التأويل إلى خبر يقضي على الخبرين وأوردنا المتفق منها ليكون ذخرا وملجأ لمن يريد طلب الفتيا من الحديث ، والآن فحيث

٤

وفق الله تعالى للفراغ من هذا الكتاب نحن نذكر الطرق التي يتوصل بها إلى رواية هذه الأصول والمصنفات ونذكرها على غاية ما يمكن من الاختصار لتخرج الاخبار بذلك عن حد المراسيل وتلحق بباب المسندات ، ولعل الله ان يسهل لنا الفراغ ان نقصد بشرح ما كنا بدأنا به على المنهاج الذي سلكناه ونذكره على الاستيفاء والاستقصاء بمشيئة الله وعونه.

فما ذكرنا في هذا الكتاب عن محمد بن يعقوب الكليني رحمه‌الله (١) فقد أخبرنا به

______________________________________________________

(١) هو ( الشيخ المتفق على ثقته وأمانته ) (١) ( رئيس المحدثين الشيخ الحافظ ) (٢) ( ثقة الاسلام وواحد الاعلام خصوصا في الحديث فإنه جهينة الاخبار وسابق هذا المضمار الذي لا يشق له غبار ولا يعثر له على عثار ) (٣) ( قدوة الأنام وعلم الاعلام المقدم المعظم عند الخاص والعام ) (٤) ( الشيخ الأقدم المسلم بين العامة والخاصة والمفتي لكلا الفريقين ) (٥) قدوة الاعلام والبدر التمام جامع السنن والآثار في حضور صفراء الامام عليه أفضل السلام الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني ) (٦) الزاري محيي طريقة أهل البيت

___________________

(١) السيد رضي الدين بن طاووس في كشف المحجة ص ١٥٨

(٢) القاضي نور الله التستري في مجالس المؤمنين ج ١ ص ٤٥٢

(٣) الشيخ حسن الدمستاني في انتخاب الجيد في أول النصف الثاني من باب الكفارة عن خطأ المحرم ( مخطوط ) بمكتبة الإمام الحجة الشيخ كاشف الغطاء برقم ٨٠٢ ( مخطوطات )

(٤) الشيخ أسد الله التستري في مقابس الأنوار ص ٦

(٥) الميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء ( مخطوط )

(٦) نسبة إلى كلين وهي قرية بالري. كما قاله العلامة الحلي في الخلاصة ص ١١ والزبيدي في تاج العروس ج ٩ ص ٣٢٢ وأوضح شيخنا الحر العاملي فيما حكي عن مقدمات كتابه التحرير لوسائل الشيعة في ضبط هذه النسبة حيث قال : والذي سمعته من جماعة من فضلاء الري ان هناك قريتين كلين كأمير وكلين مصغرا ، وفيها قبر الشيخ يعقوب الكليني وأما ولده محمد فقبره ببغداد ، وكأن صاحب القاموس لم يطلع على المصغرة وان محمد بن يعقوب منهما فاشتبه عليه الحال وفي المثل أهل

٥

______________________________________________________

على رأس المائة الثالثة ) (٧) ( شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم وكان اويق الناس وأثبتهم ) (٨) ( من رؤوس فضلاء الشيعة في أيام المقتدر ) (٩) ( وكان من فقهاء الشيعة والمصنفين على مذهبهم ) (١٠) ( وهو من أئمة الامامية وعلمائهم ) (١١) فوق المدح والاطراء ، ذكر ابن الأثير في جامع الأصول والطبي في شرح مصابيح البغوي على ما حكاه عنهما جمع من الاعلام (١٢) ان شيخنا المترجم له من مجددي الامامية على رأس المائة الثالثة ، سكن ببغداد بباب الكوفة في درب السلسلة وحدث بها كان في زمن الغيبة الصغرى وقد عاصر السفراء الأربعة ومات قبل موت علي بن محمد السمري آخر السفراء بسنة ، وكانت وفاته سنة ٣٤٩ هج‍ وهي سنة تناثر النجوم ، وصلى عليه محمد بن جعفر الحسني أبو قيراط ، ودفن بباب الكوفة في مقبرتها ، قال ابن عبدون : رأيت قبره في صراة (١٣)

___________________

ـ مكة أعرف بشعابها ، ويؤيد المحكى عن الحر رحمه‌الله قول صاحب عوائد الأيام ـ على ما حكاه عنه في الروضات. قال بعد نقله كلام صاحب القاموس : أقوال والقرية موجودة الآن في الري في قرب الوادي المشهور بوادي الكرج وعبرت عن قربها وهي مشهورة عند أهلها وأهل تلك النواحي جميعا بكلين بضم الكاف وفتح اللام المخففة وفيها قبر الشيخ يعقوب رحمه‌الله والد الشيخ أبي جعفر المذكور. وصرح الذهبي في المشتبه ص ٥٥٣ أن ـ المترجم له ـ نسبة إلى كلين ممال الا أنه قال : من قرى العراق. ولم يفت البجاوي في تحقيقه أن علق على ذلك فقال : هي المرحلة الأولى من الري لمن يقصد خوار.(٧) المحدث النيسابوري في منية المرتاب راجع روضات الجنات ص ٥٢٦

(٨) راجع رجال النجاشي ص ٢٦٦ وخلاصة الأقوال للعلامة الحلي ص ٧١ ورجال ابن داود ( مخطوط )

(٩) الحافظ الذهبي في المشتبه ص ٥٥٣

(١٠) الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ج ٥ ص ٤٣٣

(١١) ابن الأثير في الكامل ج ٨ ص ١١٨ حوادث سنة ٣٢٨ (١٢) كالشيخ البهائي في الوجيزة ص ١٨٤

المطبوعة بآخر الخلاصة للعلامة وأبي علي في منتهى المقال ص ٢٩٨ والوحيد البهبهاني في تعليقه على منهج المقال

ص ٣٢٩ والخوانساري في روضات الجنات ص ٥٢٣ والشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين

ص ٢٣٧ وقد نقل عبارة الطيبي في المقام برمتها الخوانساري في الروضات فراجع

(١٣) الصراة بفتح الصاد ثم الراء المهملة بعدها ألف وهاء نهران ببغداد الصراة الكبرى ـ

٦

______________________________________________________

الطائي وعليه لوح مكتوب فيه اسمه واسم أبيه (١٤) وكان ابن عبدون هذا في القرن الخامس ـ وقبره اليوم في الجانب الكبير ـ الشرقي ـ عند باب الجسر العتيق في سوق الخفافين والسراحين مزار معروف يتبرك به.

له من التآليف الرد على القرامطة ، رسائل الأئمة (ع) ، تفسير الرؤيا ، الرجال ، ما قيل في الأئمة (ع) من الشعر ، كتاب الكافي وقد صنفه في عشرين سنة وهو يشتمل على ثلاثين كتابا وهي على ما في الفهرست للشيخ الطوسي كما يلي ـ ١ ـ كتاب العقل وفضل العلم ٢ ـ كتاب التوحيد ٣ ـ كتاب الحجة ٤ ـ كتاب الايمان والكفر ٥ ـ كتاب الدعاء ٦ ـ كتاب فضائل القرآن ٧ ـ كتاب الطهارة ـ والحيض ٨ كتاب الصلاة ٩ ـ كتاب الزكاة ١٠ ـ كتاب الصوم ١١ ـ كتاب الحج ١٢ ـ كتاب النكاح ١٣ ـ كتاب الطلاق ١٤ ـ كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ١٥ ـ كتاب الايمان والنذور ١٦ كتاب المعيشة ١٧ كتاب السعادات ١٨ كتاب القضايا والأحكام ١٩ ـ كتاب الجنائز ٢٠ ـ كتاب الوقوف والصدقات ٢١ ـ كتاب الصيد والذبائح ٢٢ ـ كتاب الأطمعة والأشربة ٢٣ ـ كتاب الدواجن والرواجن ٢٤ ـ كتاب الزي والتجميل ٢٥ ـ كتاب الجهاد ٢٦ ـ كتاب الوصايا ٢٧ ـ كتاب الفرائض ٢٨ ـ كتاب الحدود ٢٩ ـ كتاب الديات ٣٠ ـ كتاب الروضة وهو آخر كتاب الكافي ، وبين هذا الترتيب وما ذكره الشيخ النجاشي في رجاله اختلاف وتقديم وتأخير.

___________________

ـ والصراة الصغرى ، وفي نسخة مقبرة الطائي

(١٤) الفهرست للشيخ الطوسي ص ١٦٢

٧

الشيخ أبو عبد الله محمد بن النعمان رحمه‌الله (٢) عن ابى القاسم جعفر ابن محمد بن قولويه (٣) رحمه‌الله عن محمد بن يعقوب رحمه‌الله.

______________________________________________________

(٢) الشيخ المفيد سبق أن ترجمناه ترجمة وافية في أول الجزء الأول من الكتاب من ص ٥ إلى ص ٤٣ فلا حاجة إلى الإعادة وراجعها هناك.

(٣) هو الشيخ الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه (١) القمي كان من ثقات الأصحاب وأجلاء المشايخ في الفقه والحديث ذكره مترجموه بكل جميل ، فقال النجاشي (ره) في رجاله ص ٨٩ « وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه روى عن أبيه وأخيه عن سعد وقال : ما سمعت من سعد الا أربعة أحاديث وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ومنه حمل وكل ما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه ، له كتب حسان » وقال الشيخ الطوسي (ره) في الفهرست ص ٦٧ طبع النجف ستة ١٣٨٠ هج‍ « ثقة له تصانيف كثيرة على عدد أبواب الفقه. » وقال تلميذه الشيخ المفيد (ره) على ما حكي عنه في تنقيح المقال ج ١ ص ٢٢٣ « شيخنا الثقة أبو القاسم ... » وقال عنه ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ ص ١٢٥ « من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين منهم ، ذكره الطوسي وابن النجاشي وعلي بن الحكم في شيوخ الشيعة وتلمذ له المفيد ، وبالغ في اطرائه ، وحدث عنه أيضا الحسين بن عبيد الله الغضائري ومحمد بن سليم الصابوني سمع منه بحمص ا ه‍ ومن الغريب ان نجد ابن حجر ينسب المترجم له فيقول عنه : أبو القاسم السهمي الشيعي في حين لم نجد ان أحدا غيره ذكر له هذه النسبة ، ولعلها تصحيف القمي.

___________________

(١) قولويه : بضم القاف واسكان الواو الأول وضم اللام والواو بعدها كما في ايضاح الاشتباه للعلامة ص ٢١ وكذا في محكي نضد الايضاح كما في لسان الميزان ج ٢ ص ١٢٥

٨

______________________________________________________

كان أبوه محمد بن جعفر رحمه‌الله يلقب مسلمة « كما في ترجمة في رجال النجاشي » أو ـ ممله ـ كما في ترجمة أخيه فيه ـ وهو من خيار أصحاب سعد بن عبد الله الأشعري ـ وأصحاب سعد جلهم ثقات كمحمد بي يحيى العطار وحمزة بن القاسم وعلي بن الحسين بن بابويه ومحمد بن الحسن بن الوليد وأضرابهم وكان من مشايخ أبي عمرو الكشي وكان أخوه أبو الحسين علي بن محمد بن جعفر بن موسى بن مسرور مات وهو حدث لم يسمع منه ، له كتاب فضل العلم وآدابه رواه عنه اخوه المترجم له ـ ويظهر لمن لاحظ ترجمة هؤلاء الثلاثة ان اسم قولويه مسرور وقولويه لقبه فلاحظ ، وروى المترجم له ـ عن الشيخ الكليني وعن أبيه وعن أخيه وآخرين أنهى عدتهم المرحوم الحجة النوري في خاتمة المستدرك إلى ٣٢ شخصا ، وروى عنه عدة من أصحابنا أشهرهم فضلا واسماهم مكانة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد ، ومنهم أحمد بن محمد المعروف بابن عبدون وابن الحاشر ومنهم الحسين ابن عبيد الله الغضائري ومنهم ابن غزور ومنهم هارون بن موسى التلعكبري ، أما تصانيفه وكتبه فقد حدث عنها الشيخ النجاشي ووصفها بأنها حسان وهي : كتاب مداواة الجسد ، وكتاب الصلاة وكتاب الجمعة والجماعة وكتاب الصرف وكتاب الوطئ بملك اليمين وكتاب بيان حل الحيوان من محرمه وكتاب قسمة الزكاة وكتاب العدد وكتاب العدد في شهر رمضان وكتاب الرد على ابن داود في عدد شهر رمضان وكتاب الزيارات (٢) وكتاب الحج وكتاب يوم وليلة وكتاب

___________________

(٢) هو الذي ورد اسمه في الفهرست الشيخ الطوسي ص ٦٧ طبعة النجف ـ

٩

______________________________________________________

القضاء وأدب الحكام وكتاب الشهادات وكتاب العقيقة وكتاب تأريخ الشهور والحوادث فيها وكتاب نوادر وكتاب النساء لم يتمه.

وصل بغداد سنة ٣٣٧ وهي السنة التي رد فيها القرامطة الحجر إلى مكانة من البيت كما صرح بذلك في حديثه الذي حكاه عنه القطب الراوندي في الخرائج والجرائح ص ٢١٩ قال : ( روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال : لما وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر في مكانه إلى البيت كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر ) ثم ذكر حديثا طويلا مفاده أنه مرض مرضا شديدا عاقه عن الخروج إلى الحج كلف رجلا يقال له ابن هشام وحمله رقعة يوصلها لمن يضع الحجر بنفسه وفيها يسأله ( عن مدة عمره وهل تكون الموتة في هذه العلة أم لا ) فمضى ابن هشام وتوصل إلى ذلك الرجل الذي نصب الحجر فاستقام بمكانه بعد أن عجز عن ذلك من تصدى لنصبه ، وان ابن هشام تبعه حتى خرجا بحيث لا يراهما أحد فالتفت إليه الرجل وقال له : هات ما معك ، يقول ابن هشام : فأولته الرقعة فقال من غير أن ينظر إليها : قل له لا خوف عليك في هذه العلة ، ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة ، قال : فوقع علي الزمع (٣) حتى لم أطق حواكبا وتركني وانصرف ، قال أبو القاسم : فحضر وأعلمني بهذه الجملة. ويذكر بعض من ترجم له في نهاية الحديث صحة ما أخبر به ذلك الرجل بعد ثلاثين سنة.

___________________

ـ الثانية باسم ( جامع الزيارات ) وهو الذي طبع في النجف باسم ( كامل الزيارات )

كما سماه المؤلف في مقدمته.

(٣) زمع زمعا من باب تعب : دهش.

١٠

واخبرنا به ايضا الحسين بن عبيد الله (ع) عن ابى غالب احمد بن

______________________________________________________

مات المترجم له سنة ٣٦٩ كما في الخلاصة للعلامة ص ١٧ وقيل إنه مات سنة ٣٦٨ كما في رجال الشيخ وبمقتضى حديث القطب الراوندي تكون وفاته رحمة الله عليه سنة ٣٦٧ هج‍ وهو الأظهر ويمكن أن يكون ما في الخلاصة تصحيف تسع بسبع ويكون ما في رجال الشيخ من سهو القلم ، وقبره في الرواق الكاظمي وبجنبه قبر تلميذه الشيخ المفيد رحمه‌الله وهو مزار معرورف يتبرك به.

٤ _ الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري يكنى أبا عبد الله قال عنه الذهبي ( .. شيخ الرافضة يروى عن الجعابي ، صنف كتاب يوم الغدير كان يحفظ شيئا كثيرا وما أبصر ) (١) وترجمة النجاشي بقوله : « شيخنا رحمه‌الله له كتب ، ثم ذكر كتبه وقال : أجازنا جميعا وجميع رواياته عن شيوخه » (٢) وقال عنه الشيخ في رجاله : « كثير السماع عارف بالرجال وله تصانيف ذكرناها في الفهرست » (٣) سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته » وقال عنه العلامة في الخلاصة :

___________________

(١) ميزان الاعتدال ج ١ ص ٢٢٤ ولسان الميزان ج ٢ ص ٢٩٧

(٢) رجال النجاشي ص ٥١

(٣) لم نعثر على ترجمته في الفهرست المطبوع في النجف ومن الغريب ما قاله المعلق على رجال الشيخ في هذا المقام ( لم يذكر هذا الاسم فيما بأيدينا من نسخ الفهرست ولا ذكر أحد من أرباب المعاجم ان الشيخ ذكره في الفهرست ولعل ذلك صدر منه رحمه‌الله سهوا ) أقول : وكان من الجدير به أن لا يقول ذلك مصرا ويحكم به قاطعا اذان هناك ما يؤيد وجود الترجمة في نسخة الشيخ من الفهرست وذلك ما ذكره العلامة الحسن بن داود الحلى في رجاله حيث ذكر ترجمته في الجزء الأول فقال : ( الحسين ابن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري أبو عبد الله لم جش جخ ست ) إلخ وأيد صحة ما في رجال ابن داود ما نقله عنه السيد التفريشي في نقد الرجال ص ١٠٦ قال في المقام : ( وكذا ذكر ـ د راويا عن الفهرست ) كما أنه يوجد من أصحاب المعاجم من نقل ـ

١١

______________________________________________________

( شيخ الطائفة سمع الشيخ الطوسي منه وأجاز له جميع رواياته (٤) وكان من ثفات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه ، وكانت له مكانة مر فوقه بين أهل زمانه وكان حكمه أنفذ من حكم الملوك كما ذكر ذلك الشيخ الطوسي رحمه‌الله ، له كتب ومصنفات منها : كتاب كشف التمويه والعمه ، وكتاب التسليم على أمير المؤمنين عليه‌السلام بإمرة المؤمنين وكتاب تذكر العاقل وتنبيه الغافل في فضل العلم وكتاب

___________________

ـ ذلك عن نسخة الفهرست كابن حجر فقد ذكر في كتابه لسان الميزان ج ٢ ص ٢٩٧ قال بعد نقله قول الذهبي ما لفظه : وقد ذكره الطوسي في رجال الشيعة ومصنفيها وبالغ في الثناء عليه وسمى جده إبراهيم وقال : كان كثير الترحال كثير السماع خدم العلم وكان حكمه انفذ من حكم الملوك وله كتاب ( أدب العاقل وتنبيه الغافل ) في فضل العلم وله كتاب ( كشف التمويه والنوادر في الفقه والرد على المفوضة ) وكتاب مواطئ أمير المؤمنين ) و ( كتاب فضل بغداد ) و « الكلام على قول على خير هذه الأمة بعد نبيها » ثم نقل بعد ذلك قول النجاشي وسماه ابن النجاشي كما هي عادته الجارية في لسانه ، ولم يكن المعلق أول من نبه على ذلك بل قد سبقه إلى التنبيه كل من السيد الميرزا محمد في منهج المقال والشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال والشيخ المامقاني في تنقيح المقال حيث نهوا جميعا على ذلك فقد قال الميرزا محمد في رجاله المذكور ص ١١٤ ( ولم أجد في النسخ التي رأيت من الفهرست شيئا من ذلك ) وتعقبه الوحيد البهبهاني رحمه‌الله في تعليقته عليه فقال : قوله ولم أجد الخ قال المحقق البحراني. لعل ترجمته كانت موجودة في مسودته ثم سقطت من قلم النساخ فانا قد تتبعنا من نسخة ما تيسر لنا الوقوف عليه ، وقال أبو علي الحائري في المنتهى ص ١١١ ( ولم أجده في الفهرست ) وقال المامقاني في التنقيح ج ١ ص ٣٣٣ وهذا غريب فان نسخ الفهرست خالية عن ذكر الرجل ا ه‍.

(٤) ص ٢٦

١٢

محمد الزراري (٥) وابى محمد هارون بن موسى

______________________________________________________

عند الأئمة وما شذ على المصنفين من ذلك وكتاب البيان في حياة الرحمان وكتاب يوم الغدير وكتاب الرد على الغلاة والمفوضة وكتاب سجدة الشكر وكتاب مواطن أمير المؤمنين عليه‌السلام وكتاب في فضل بغداد وكتاب في قول أمير المؤمنين عليه‌السلام ألا أخبركم بخير هذه الأمة ،

روى عن جماعة كأبي غالب الزراري وقد قرأ عليه سائر كتبه ورواياته عدة دفعات كما حدث بذلك عن نفسه (٥) وعن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري وأبى القاسم جعفر بن محمد بن قولويه. وأبى عبد الله أحمد بن أبي رافع الصيمري. وأبى المفضل الشيباني وأبى محمد الحسن بن الوليد واضرابهم وروى عنه جماعة منهم الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي وغيرهما.

مات رحمه‌الله في النصف من شهر صفر سنة ٤١١ هج‍ ، وهو غير ابن الغضائري المصنف لكتاب الرجال المعروف بنسبته إليه ( رجال ابن الغضائري ) فان ذاك ولد هذا واسمه احمد.

٥ _ هو أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين (١)

___________________

(٥) الفهرست ص ٥٦

(١) كان أعين غلاما روميا اشتراه رجل من بنى شيبان من حلب فرياه وتبناه وأحسن تأديبه فحفظ القرآن وعرف الأدب فخرج أديبا بارعا ، فقال له مولاه : استلحقك؟ فقال : لا ، لولائي منك أحب إلى من النسب ، فلما كبر قدم عليه ابره من بلاد الروم وكان راهبا اسمه سنسن وذكر أنه من غسان ممن دخل بلاد الروم ـ

١٣

______________________________________________________

ابن سنسن الشيباني ، أبو غالب الزراري نشبة إلى زرارة بن أعين من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما‌السلام ولم يكن زرارة جده من جهة الأب بل كان ينتسب إليه من جهة أمه وذلك أن أم جد جده الحسن بن الجهم كانت بنت عبيد بن زرارة فقد قال المترجم له في رسالة (٢) ( وكانت أم الحسن بن الجهم ابنة عبيد ابن زرارة ومن هذه الجنة نسبنا إلى زرارة ونحن ولد بكير ، وكنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم ... وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان نسبه إليه سيدنا أبو الحسن علي بن محمد صاحب العسكر عليه‌السلام ، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال : « الزراري » تورية عنه وسترا له ، ئم اتسع ذلك وسمينا به ، وكان عليه‌السلام يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد (٣) ا ه‍.

كان مولده ليلة الاثنين ثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ٢٨٥ ومات أبوه محمد بن محمد بن سليمان في حياة جد أبيه محمد بن سليمان عن نيف وعشرين سنة وكان عمر المترجم له آنذاك خمس سنين وأشهر وعلى هذا تكون وفاة أبيه في حدود سنة ٢٩٠ وتكون ولادته قبل سنة ٢٧٠ فرعاه بعد أبيه جده محمد بن سليمان

___________________

ـ في أول الاسلام ، وقيل إنه كان يدخل بلاد الاسلام بأمان فيزور ابنه أعين ثم يعود إلى بلده.

(٢) نفائس المخطوطات المجموعة الثانية ص ٥٩

(٣) ورد في الفهرست الشيخ الطوسي ٥٥ وفي الخلاصة للعلامة ص ١٠ أن مبدأ التسمية بالزراري إنما كان من الامام أبى محمد الحسن العسكري عليه‌السلام لأبي طاهر محمد بن سليمان جد أبى غالب المترجم له وذلك يخالف ما في الرسالة المذكورة والظاهر أن ما ورد فيها هو الصحيح ، ويظهر مما رواه الحجة المجلسي رحمة الله في البحار ج ١٣ ص ٨٧ شان هذا الرجل وسمو مكانته.

١٤

______________________________________________________

وروى عنه المترجم له بعض حديثه كما أنه أسمعه من عبد الله بن جعفر الحميري حين دخل الكوفة في سنة ٢٩٧ وعمره يومئذ إثنا عشر سنة وشهور ، وقد كان جده محمد بن سليمان حين أخرجه من الكتاب جعله في البزازين عند ابن عمه الحسين ابن علي بن مالك وكان أحد فقهاء الشيعة وزهادهم وفي تلك المدة سمع من جعفر ابن محمد بن مالك الفزازي البزاز واختص به حتى عنه في رسالته بقوله ( وكان كالذي رباني ).

كان المترجم له من بيت كلهم من الاعلام ورواة الحديث على اختلاف أيامهم قال أبو عبد الله بن الحجاج رحمه‌الله وكان من رواة الحديث وقد روى عنه المترجم له انه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلا.

اما مكانة المترجم له عند الطائفة فحسب القارئ قول النجاشي في (٤) ( وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم ) وقول الشيخ الطوسي في الفهرست ص ٥٦ ( وكان شيخ أصحابنا في عصره واستادهم وثفتهم ) وقوله الآخر في رجاله ص ٤٤٣ ( جليل القدر كثير الرواية ثقة ) وقول العلامة الحلي في الخلاصة ص ١٠ ( وكان شيخ أصحابنا في عصره واستادهم وفقيههم ونقيبهم خ ل ) وقول الشيخ ابن داود الحلي في رجاله ( مخطوط ) في الجزء الأول : ( جليل القدر كثير الرواية كان شيخ أصحابنا في عصره واستادهم وتقيتهم الخ ) وقول النراقي في شعب المقال ص ٣٧ ( ثقة وجه شيخ أصحابنا في عصره ) وقول ابن شهرآشوب في معالم العلماء ص ١٥ ( وكان شيخ أصحابنا في عصره ) كان المترجم له ينزل بغداد وكان يجتمع أحيانا بابي القاسم الحسين بن روح النوبختي ( سفير الناحية المقدسة )

___________________

(٤) رجال النجاشي ص ٦١

١٥

______________________________________________________

كما كان يجتمع بالكوفة حين وجوده بها بصاحب الشيعة وكبيرهم أبى جعفر محمد ابن احمد الزجوزحي رحمه‌الله وكان له كالعم أو الوالد لما يوليه من عنايته ورعايته كما حدث هو بذلك (٥).

وورد في معالم العلماء ص ١٥ انه نزيل بغداد وعطن بالري ، ولم نقف على تصريح من غيره بذلك كما لم نجد شواهد تدل عليه. أخذ الحديث عن جماعة من اعلام الطائفة كأبي جعفر محمد بن الحسين بن علي بن مهزيار الأهوازي ، وعن عم أبيه علي بن سليمان ، وعن خال أبيه محمد بن جعفر الرزاز ، وعن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود ، وعن أبي طالب الأنباري ، وعن أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني وهو أرفعهم شأنا رحمهم‌الله أجمعين ، وورد في انساب السمعاني (٦) سماعه الحديث عن أبي بكر محمد بن القاسم الأنباري ، أما من سمع منه الحديث وروى عنه فهم كثير أشهرهم صيتا الشيخ المفيد والحسين ابن عبيد الله الغضائري وهارون بن موسى التلعكبري وقد سمع منه هذا في سنة ٣٤٠ وذكر السمعاني في كتابه ان القاضي أبا القاسم التنوحي روى عنه. توفي رحمه‌الله في جمادى الأول سنة ٣٦٨ قال تلميذه الحسين بن عبيد الله الغضائري ( وتوفي أحمد بن محمد وحملته الزراري الشيخ الصالح رحمه‌الله في جمادى الأولى سنة ٣٦٨ وتوليت جهازه وحملته إلى مقابر قريش على صاحبها السلام ثم إلى الكوفة وأنفذت ما أوصى بانفاذه وأعانني على ذلك هلال بن محمد رضي الله عنهم ) (٧).

___________________

(٥) البحار ج ١٣ ص ٨٨

(٦) انساب السمعاني ظهر الورقة ٢٧٢

(٧) منتهى المقال ص ٤٣ وتنقيح المقال ج ١ ص؟ ٩

١٦

التلعكبري (٦) وابي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه

______________________________________________________

له تصانيف منها : كتاب التأريخ ولم يتمه ، كتاب دعاء السفر ، كتاب الافضال ، كتاب مناسك الحج كبير ، كتاب مناسك الحج صغير ، كتاب الرسالة إلى حفيده أبي طاهر محمد بن عبيد الله بن أبي غالب أحمد « المترجم له (٨) » المولود لثلاث خلون من شوال سنة ٣٥٢ هج‍.

ـ ٦ ـ هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد (١) التلعكبري (٢) من بني شيبان يكنى أبا محمد (٣) قال الشيخ الطوسي عنه : ( جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير روى جميع الأصول والمصنفات (٤) وقال

___________________

لعبيد الله هذا ترجمة في تاريخ بغداد ج؟ ١ ص ٣٧٨ قال عنه الخطيب : أبو العباس الكاتب يعرف بالزراري كان أديبا شاعرا ... حدث عنه القاضي التنوخي وقال أنشدني أبو العباس الزراري لنفسه.

لي صديق قد صيغ من سوء عهد ورماني الزمان فيه بصد كان وجدى به فصار عليه وظريف زوال وجد بوجد

(١) قال العلامة في ايضاح الاشتباه ص ١٠٢ ( هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد ـ بالياء بن سعيد ـ بالياء أيضا.

(٢) قال العلامة في ايضاح الاشتباه ص ١٠٢ ( التلعكبري بالتاء المنقطة واللام المشددة والعين المهملة المضمونة والكاف الساكنة والباء المنقطة تحتها نقطة المضمونة والراء ) وقال بان الأثير في اللباب ج ١ ص ١٧٩ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وقيل بتشديدها وهو الأصح وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء الموحذة وفي آخرها الراء.

(٣) ذكر الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين ان كنيته « أبا احمد » ولم ن؟؟ على من قالها غيره.

(٤) رجال الشيخ الطوسي ص ٥١٦.

١٧

______________________________________________________

النجاشي (٥) : « كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا لا يطعن عليه.؟ كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرأون عليه ) ووصفه العلامة الحلي (٦) بقوله : ( جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ثقة وجه أصحابنا معتمد عليه لا يطعن عليه في شئ ) وذكر الذهبي هي ميزانه (٧) بأنه سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر الباغندي ، وقال عنه ، رواية للمناكير رافضي. قل من روى عنه. وتبعه في ذلك ابن حجر في لسانه (٨) وسماه السيد فضل الله الراوندي (٩) بـ شيخ الأصحاب.

والذي يلفت النظر في كلمات هؤلاء الاعلام قول الشيخ الطوسي : روى جميع المصنفات والأصول. والباحث في رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم‌السلام ربما استلفت نظره ظاهرة تؤيد مقالة الشيخ في حق هذا الرجل. وتلك هي رواية المترجم له وسماعاته للأصول والمصنفات ومرويات الشيوخ وبيان نوع التحمل في الحديث فتارة يكون سماعا وأخرى رواية بإجازة وطورا بهما معا وقد لاحظناه انه يذكر في غالب سماعاته سنة السماع ومكانه أحيانا ، وقل ان نجد له سماعا بدون إجازة ، وقد اقتطفنا من ذلك نبذة للتدليل على صحة قول الشيخ رحمه‌الله ومطابقته للواقع ، فمن تلك انا وجدنا المترجم له سمع في سنة ٣١٥ وفيما بعدها من محمد بن الحسين ابن حفص الخثعمي الأشناني وله منه إجازة.

وفي سنة ٣١٨ سمع من يحيى بن زكريا المعروف بالكنجي وكان عمر يحيى

___________________

(٥) رجال النجاشي ٣٠٨

(٦) الخلاصة ٨٧

(٧) ميزان الاعتدال ج ٢ ص ٥٤٣

(٨) لسان الميزان ج ٦ ص ١٨٢

(٩) ايضاح الاشتباه ص ١٠٢

١٨

______________________________________________________

يوم لقيه أكثر من ١٢٠ سنة ( ويحيى هذا لقي الإمام العسكري عليه‌السلام ).

وفي سنة ٣٢٢ وفيما بعدها إلى سنة ٣٢٥ سمع من محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي الثلج الكاتب وله منه إجازة ، وأحمد بن محمد بن أبي الغريب الضبي وله منه إجازة.

وفى سنة ٣٢٣ وما بعدها سمع من الحسن بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد ابن زيد بن علي بن الحسين العلوي وكان ينزل بالرمية ببغداد وله منه إجازة ، وفيها سمع من محمد بن همام البغدادي وله منه إجازة.

وفي سنة ٣٢٤ سمع من محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي المعروف بالسوداني وله منه إجازة.

وفي سنة ٣٢٥ من علي بن محمد بن يعقوب الصيرفي الكسائي وعيسى ابن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر العلوي المعروف بابن الرضا ومحمد بن أحمد بن الحشين الزعفراني العسكري وله منهم جميعا إجازة.

وفي سنة ٣٢٦ سمع من حيدر بن شعيب بن عيسى الطالقاني ، وعبد العزيز ابن عبد الله بن يونس الموصلي الأكبر وله منهما إجازة وسمع فيها من عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر الزيدي وسمع فيها وفيما بعدها من علي بن حاتم بن أبي حاتم القزويني وله منه إجازة.

وفي سنة ٣٢٧ سمع من الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن علي بن الحسين وسماعه من هذا الرجل مروياته ومصنفاته كان إلى سنة ٣٥٥.

وفي سنة ٣٢٨ سمع من أحمد بن محمد بن يحيى الفارسي وخرج إلى قزوين

١٩

______________________________________________________

وليس له منه إجازة ، وسمع فيها وما بعدها من أحمد بن القاسم بن أبي بن كعب وجعفر بن علي بن سهل بن فروخ الدقاق الدوري الحافظ وله منهما إجازة وفيها سمع من الحسن بن محمد بن علي بن عبد الله المرعشي الطبري ومحمد بن جعفر ابن محمد المعروف بأبي قيراط ومحمد بن العباس بن علي بن مروان المعروف بابن الحجام والحسين بن محمد بن الفرزدق المعروف بالقطيعي وسلامة بن محمد بن إسماعيل الأرزني وله منهم جميعا إجازة.

وفي سنة ٣٢٩ سمع من علي بن الحسن بن القاسم القشيري الخزاز المعروف بابن البطال ومحمد بن علي بن معمر الكوفي صاحب الصبيحي وله منه إجازة ، وعلي بن الحسين بن بابويه قال عنه : سمعت منه في السنة بالتي تهافتت فيها الكواكب وقد دخل بغداد فيها ، وله منه إجازة.

وفي سنة ٣٣٠ سمع من محمد بن أحمد بن مخزوم المقرى ومحمد بن الحسين بن سعيد بن عبد الله الطبري وله منهما إجازة ، وسمع فيها من يزيد بن محمد بن جعفر المعروف بابن أبي الياس الكوفي وقال عنه قدم علينا بغداد ونزل نهر البزازين.

وفي سنة ٣٣١ سمع من أحمد بن النضر بن سعيد الباهلي المعروف بابن أبي هراسة وله منه إجازة.

وفي سنة ٣٣٢ سمع من العباس بن علي بن جعفر بن عبد الله المحمدي وعلي ابن حبشي بن قوني الكاتب سمع منه إلى وقت رفاقة وله منهما إجازة.

وفي سنة ٣٣٣ سمع من علي بن الحسن بن الحجاج وقال عنه : سمعت منه بالكوفة في الجامع ، وليس له منه إجازة ، وسمع فيها وما بعدها من أحمد بن محمد بن السري المعروف بابن أبى دارم وله منه إجازة.

٢٠