رسالة طرق حديث « من كنت مولاه فعلي مولاه »

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

رسالة طرق حديث « من كنت مولاه فعلي مولاه »

المؤلف:

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي


المحقق: السيّد عبد العزيز الطباطبائي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
المطبعة: نگارش
الطبعة: ١
ISBN: 964-7990-06-5
الصفحات: ١٦٠

٣٥ ـ ثنا الحسن بن عطيّة ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل [ عن أبيه ] ، عن حبة العرني عن أبي قدامة قال : نشد عليّ الناس بالرحبة ، فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

٣٦ ـ ثنا يحيى ـ متروك الحديث ـ عن عميرة ، وعميرة قال يحيى القطان : لا يعتمد عليه ، وذكره ابن حبّان في الثقات.

وهذا أخرجه النسائي في مسند عليّ ، وفي خصائصه.

٣٧ ـ ثنا ابن جرير في كتاب غدير خمّ ، حدّثني عيسى بن عبد الرحمن ، أنبأ

__________________

عمر بن عليّ ، عن أبيه ، عن عليّ أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قام بحضرة الشجرة بخم ، وهو آخذ بيد عليّ فقال :

أيّها الناس ألستم تشهدون أنّ الله ربّكم؟ قالوا : بلى قال : ألستم تشهدون أنّ الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى ، وأنّ الله ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فإنّ هذا مولاه.

وقول المؤلف : ( متصلا ) أي ليس فيه انقطاع كما في الحديث رقم ٣٢ ليس فيه ( عن أبيه ) ومحمد بن عمر بن عليّ لا يروي عن جدّه مباشرة ففيه انقطاع ، وأما ابن جرير وابن ابي عاصم فكلاهما رواه متّصلا وفيه ( عن أبيه ) عن عليّ عليه‌السلام وكرره ابن أبي عاصم برقم ١٥٥٨ بهذا الإسناد مقتصرا على حديث الثقلين فقط!

٣٥ ـ وأخرجه الدولابي في الكنى والأسماء ٢ / ٨٨ ، عن الحسن بن علي بن عفّان العامري ، عن الحسن بن عطيّة ...

٣٧ ـ أخرجه ابن عبد البرّ في الاستيعاب في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ١٠٩٨ ، عن عبد الوارث ، عن قاسم عن أحمد بن زهير ، قال : حدّثنا عمرو بن حمّاد ... عن أبي الطفيل قال : لمّا احتضر عمر جعلها شورى بين عليّ وعثمان وطلحة والزبير

٤١

__________________

وعبد الرحمن بن عوف وسعد! فقال لهم عليّ : أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بينه وبينه اذ آخى بين المسلمين غيري؟ قالوا : اللهم لا. فأسقط منه حديث الغدير ، لكنّه قال بعد سطور : « وروى بريدة وأبو هريرة وجابر والبرّاء ابن عازب وزيد بن أرقم كلّ واحد منهم عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال يوم غدير خمّ : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وبعضهم لا يزيد على « من كنت مولاه فعليّ مولاه ».

وأخرجه الحافظ ابن عقدة : حدّثنا عليّ بن محمّد بن حبيبة الكندي ، قال : حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا أبو غيلان سعد بن طالب الشيباني ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الطفيل.

وأخرجه شيخ الطائفة الطوسي في أماليه ١ / ٣٤٢ عن ابن الصلت الأهوازي عن ابن عقدة.

وأخرج ابن عقدة أيضا عن جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسي ، ثنا نصر ـ هو ابن مزاحم ـ ثنا الحكم بن مسكين ، ثنا أبو الجارود وأبو طارق ، عن عامر بن واثلة.

وأبو ساسان وأبو حمزة عن أبي إسحاق السبيعي عن عامر بن واثلة.

أخرجه القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي المتوفى ٣٩٨ في أماليه في المجلس ٦١ الورقة ١٤٠ وابن المغازلي ١٥٥ كلاهما عن ابن عقدة.

وأخرجه من أصحابنا رئيس المحدّثين الشيخ الصدوق ابن بابويه في كتاب الخصال بإسناده عن الحكم بن مسكين.

وأخرجه الدارقطني ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريّا بن شيبان ، عن يعقوب ابن معبد ( سعيد ) حدّثني مثنّى أبو عبد الله ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن عاصم بن ضمرة ، وهبيرة [ بن يريم ].

٤٢

__________________

وعن العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله الأسدي وعامر ابن واثلة قالوا ... وأخرجه الحافظ ابن عساكر ١١٤٠ من طريق الدارقطني.

وأخرجه الحاكم النيسابوري في كتاب حديث الطير : حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن أبي دارم ، قال حدّثنا منذر بن محمّد من منذر قال حدّثني عمّي ، قال حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن عامر بن واثلة ، قال كنت على الباب يوم الشورى.

وأخرجه الگنجي في كفاية الطالب ص ٣٨٦ من طريق الحاكم.

وأخرجه ابن مردويه في كتاب مناقب عليّ ، عن ابن أبي دارم بهذا الإسناد.

وأخرجه يوسف بن حاتم الشامي في كتابه الدر النظيم بإسناده ، عن ابن مردويه.

وأخرجه العقيلي في كتاب الضعفاء ١ / ٢١١ عن محمّد بن أحمد الوراميني ، قال : حدّثنا يحيى بن المغيرة الرازي ، قال : حدّثنا زافر ، عن رجل ، عن الحارث بن محمّد ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني قال أبو الطفيل : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم ...

وأخرجه في ص ٢١٢ أيضا : حدّثنا جعفر بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن حميد قال حدّثنا زافر ، حدّثنا الحارث بن محمّد ، عن أبي الطفيل ، وهذا عمل محمّد بن حميد أسقط الرجل أراد أن يجوّد الحديث! والصواب ما قاله يحيى بن المغيرة ، ويحيى بن المغيرة ثقة.

وأخرجهما الحافظ ابن عساكر بإسناده عن العقيلي ١١٤١ و ١١٤٢.

أقول : ولم لا يجوّز العقيلي أنّ كلمة « عن رجل » زادها بعضهم ليشوّه السند! فهذا ابن مردويه أخرج هذا الحديث ، عن سليمان بن محمّد بن أحمد ، حدّثني يعلى بن سعد الرازي ، حدّثني محمّد بن حميد ... وليس فيه عن رجل.

وأخرجه الخطيب الخوارزمي في كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام

٤٣

عمرو بن حمّاد بن طلحة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي ، عن معروف بن خرّبوذ وزياد بن المنذر وسعيد بن محمّد الأسدي.

عن أبي الطفيل قال : قال عليّ لعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين! :

أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الغدير : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه غيري؟ قالوا : اللهم لا.

إسحاق فيه جهالة ، وما هو بعده ، وعمرو صدوق لكنّه يترفض!

٣٨ ـ ثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار

__________________

ص ٢٢٢ بسندين ، عن ابن مروديه.

ورواه شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في أماليه ٢ / ١٥٩ بإسناده ، عن أبي ذرّ.

ورواه أيضا في أماليه ٢ / ١٦٦ ، عن جماعة ، عن أبي المفضل [ الشيباني ] ، عن أربعة من مشايخه سمّاهم ، رابعهم ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا الأزدي الصوفي قال حدّثنا عمرو بن حمّاد بن طلحة القنّاد ... ( بالإسناد الموجود في المتن ) ... قال ابو الطفيل فلمّا اجتمعوا أجلسوني على الباب اردّ عنهم الناس فقال علي عليه‌السلام ...

وروى شيخ الطائفة رحمه‌الله أيضا في أماليه ٢ / ١٦٨ حديث المناشدة يوم الشورى بإسناده ، عن أبي رافع مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

ورواه شيخ الطائفة قدّس الله نفسه أيضا في أماليه ٢ / ١٦٩ بإسناده ، عن أبي الأسود الدؤلي ... قال أبو الأسود : فكنت على الباب أنا ونفر معي ، حاجتهم أن يسمعوا الحوار الذي يجري بينهم ...

٣٨ ـ هذه رواية ابن جرير الطبري عن الرمادي أحمد بن منصور البغدادي ١٨٢ ـ ٢٦٥

٤٤

عن أبي رملة أن ركبا أتوا عليّا ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، قال : وعليكم أنّى أقبل الركب؟ قالوا : أقبل مواليك من أرض كذا وكذا.

قال : أنّى انتم مواليّ؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خمّ : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

فقال عليّ : أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ما قال إلاّ قام؟ فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك.

رواه ابن جرير عن الرمادي عنه ، ويوسف وثّقه ابن معين.

٣٩ ـ ثنا أبو الربيع السمان أشعث ثنا عبد الله بن بسر ، عن أبي راشد الحبراني

__________________

عن عبيد الله بن موسى العبسي ترجم له الذهبي في الكاشف ٢ / ٢٣٤ ورمز له ع. اي من رجال الستة كلها ووصفه بالحافظ أحد الأعلام ... ثقة ، مات في ذي القعدة ٢١٣.

ويوسف بن صهيب من رجال أبي داود والترمذي والنسائي وثّقه الذهبي في الكاشف ٣ / ٢٩٩ وحبيب بن يسار الكندي من رجال الترمذي والنسائي وثّقه الذهبي في الكاشف ١ / ٢٠٤.

وأبو رملة عبد الله بن أبي امامة الأنصاري البلوي من رجال أبي داود وابن ماجة ترجم له الذهبي في الكاشف ٢ / ٧٢ وقال : وثق.

وترجم له المزّي في تهذيب الكمال ١٤ / ٣١١ وقال : ذكره ابن حبان في الثقات وقال : كنيته أبو رملة.

والحديث رواه القاضي نعمان المصري في شرح الأخبار ٢٩ عن حبيب بن يسار عن أبي رملة وفيه : كنت جالسا عند عليّ عليه‌السلام في الرحبة إذ أقبل إلينا أربعة على نجائب ...

٣٩ ـ ابو الربيع السمان أشعث بن سعيد البصري من رجال الترمذي وابن ماجه ، روى عنه

٤٥

سمعت عليّا يقول : عمّمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خمّ بعمامة سدل طرفها على منكبي ، وقال : إنّ الله أيّدني يوم بدر ويوم حنين بملائكة معتمين هذه العمّة ، وقال : إنّ العمّة حاجز بين المسلمين والمشركين.

هذا حديث منكر! وأشعث ضعيف جدا.

٤٠ ـ ثنا عبد الرزاق ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، ثنا سعيد بن وهب

__________________

وكيع بن الجرّاح وابو داود الطيالسي وأسد السنة وأبو نعيم وشيبان بن فروخ وأمثالهم.

ترجم له البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٤٣٠ وقال : ( ليس بالحافظ عندهم ، سمع منه وكيع ، وليس بمتروك ) وقد تابعه إسماعيل بن عياش كما يأتي في الحديث الأخير من هذا الكتاب.

وعبد الله بن بسر ـ بضم الباء وسكون السين المهملة ـ الحبراني ، بضم الحاء المهملة منسوب الى قبيلة يمانية ، المشتبه للذهبي ١ / ٧٩ و ٢٧٧ ، وفي المخطوطة بشر ، وهو غلط.

وأبو راشد الحبراني الحميري الحمصي وقيل الدمشقي ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ١٢ / ٩١ وقال : اسمه أخضر وقيل النعمان ، روى عن عليّ بن أبي طالب ... وعنه ... وعبد الله بن بسر الحبراني ... قال العجلي : شاميّ تابعيّ ثقة لم يكن في زمانه بدمشق أفضل منه ، وذكره ابن حبّان في الثقات ...

وفي المخطوطة تقرأ الكلمة كأنها البجلي ، وهو خطأ جزما ، فلم أجد في كتب الرجال أبا راشد البجلي.

٤٠ ـ هذه رواية الطبري ، قال ابن كثير ٥ / ٢١٠ : « ورواه ابن جرير عن أحمد بن منصور [ الرمادي ] عن عبد الرزاق ... » وكرّره في ٧ / ٣٤٧.

وأخرجه الحافظ ابن عساكر ٥٢٠ بإسناده عن إسماعيل بن محمّد الصفّار ، عن أحمد بن منصور ...

٤٦

وعبد خير أنّهما سمعا عليّا يقول : أنشد الله من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فإنّ عليّا مولاه؟ فقام عدّة فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ذلك.

قال الرمادي : حدّثناه عبد الرزّاق مرّة أخرى وزاد فيه : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

فقلنا لعبد الرزّاق : ذكر عمرا ذا مرّ فيه؟ قال : لا.

إسناده قويّ.

٤١ ـ ابن جرير ، حدّثني منصور بن أبي نويرة ، ثنا عبد المؤمن بن الجحاف ،

__________________

وأخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي ، عن عبد الله بن يحيى السكري ، عن إسماعيل الصفّار ... وأخرجه الخطيب الخوارزمي في كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ٩٥ من طريق البيهقي بإسناده عنه.

٤١ ـ هذه رواية ابن جرير الطبري ، عن منصور بن أبي نويرة ـ بضم النون ـ ترجم له البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٤٩ رقم ١٥٠٥ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٨ / ١٧٩ رقم ٧٨٢ ولقّبه بالعلاّف وقال : أدركه أبي.

وترجم له ابن حبّان في الثقات ٩ / ١٧٢ وابن نقطة في الاستدراك. راجع تعاليق الإكمال ١ / ٥٦٠.

والحديث أخرجه ابن ابي عاصم أيضا في السنّة ١٣٧٤ بإسناد آخر عن زيد : ثنا محمّد بن خالد ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع قال : قام عليّ على المنبر فقال : أنشد الله رجلا ولا أنشد إلاّ أصحاب محمّد صلّى الله عليه وسلّم سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خمّ؟

فقام ستة من هذا الجانب وستة من هذا الجانب فقالوا نشهد أنّا سمعنا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

٤٧

عن زيد بن يثيع أنّ عليّا قال : أنشد الله / من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، إلاّ قام. قال : فقام مما يليني ثلاثة. قال أبو إسحاق : وأخبرني سعيد بن وهب أنّه قام مما يليه ثلاثة ، وأخبرني عمرو ذو مرّ أنّه قام ممّا يليه ستة.

فشهدوا أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال ذلك.

وزاد عمرو : وانصر من نصره وأحب من أحبّه.

عبد المؤمن مستور لم يضعّف ، ومنصور لا أعرفه!!

٤٢ ـ ثنا الفريابي ، ثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، عن عليّ مرفوعا : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

إسناده قويّ.

٤٣ ـ ثنا أحمد في مسنده ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا حنش بن الحارث بن لقيط ،

__________________

٤٢ ـ أخرجه ابن أبي داود السجستاني ، عن إسحاق بن منصور الكوسج التميمي المروزي نزيل نيسابور المتوفى ٢٥١ من رجال البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ثقة بالاتفاق. راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٤٧٤.

وإسحاق هذا رواه عن الفريابي بهذا الاسناد ، والفريابي ـ وهو محمّد بن يوسف الضبي مولاهم ـ من رجال الصحاح الستة كلّها ، ثقة بالإجماع. راجع ترجمته في تهذيب التهذيب ٩ / ٥٣٥.

وأخرجه الحافظ ابن عساكر ٥٢٨ من طريق أبي بكر ابن أبي داود السجستاني.

٤٣ ـ أحمد في مسنده ٥ / ٤١٩ وفي فضائل الصحابة ٩٦٧ وقال محقّقه : إسناده صحيح ، وفي مناقب عليّ عليه‌السلام ٩١.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف ١٢١٢٢ ، حدّثنا شريك ، عن حنش ... بلفظ

٤٨

عن رياح بن الحارث قال : جاء رهط الى عليّ في الرحبة فقالوا : السلام عليك يا مولانا!

قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خمّ : من كنت مولاه فإنّ هذا مولاه.

قال رياح : فلمّا مضوا سألت من هؤلاء؟ قيل : نفر من الأنصار ، فيهم أبو أيوب الأنصاري.

٤٤ ـ تابعه أبو أحمد الزبيري عن حنش ، ورياح لا أعرفه!.

__________________

آخر يأتي برقم : ١١٧.

وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٤٠٥٣ ، عن مطين ، عن الأودي ، عن شريك ، عن حنش ، وعن الحسن بن الحكم ، عن رياح بن الحارث.

قال : وحدّثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا شريك ، عن الحكم ، عن رياح بن الحارث ... وأورده البوصيري في إتحاف السادة ج ٣ ق ٥٦ / أ وقال : رواه أبو بكر ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأحمد بن منيع ـ واللفظ له ـ ورواته ثقات.

ورواه القاضي نعمان المصري في شرح الأخبار ٢٨ بأطول من هذا.

٤٤ ـ أحمد في المسند ٥ / ٤١٩ : ثنا أبو أحمد [ الزبيري ] ، ثنا حنش ، عن رياح بن الحارث قال : رأيت قوما من الأنصار قدموا على عليّ في الرحبة ، فقال : من القوم؟ قالوا : مواليك يا أمير المؤمنين. فذكر معناه.

أبو أحمد الزبيري محمّد بن عبد الله بن الزبير الكوفي المتوفى سنة ٢٠٣ من شيوخ ومن رجال الصحاح الستة كلّها ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٢٩ والمصادر المذكورة في تعليقه.

وقول المؤلف هنا ورياح لا أعرفه! فقد عرفه في المشتبه ص ٣٠٢ قال : رباح ،

٤٩

٤٥ ـ ثنا أحمد في المسند ، ثنا عبد الله بن نمير ، قال حدّثنا عبد الملك ، عن أبي عبد الرحيم الكندي ، عن زاذان أبي عمر ، قال : سمعت عليّا في الرحبة وهو ينشد الناس ، الحديث.

٤٦ ـ ثنا اسحاق الأزرق ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، حدّثني أبو عبد الرحيم الكندي ، عن زاذان قال : شهدت عليّا في الرحبة ، قال : أنشد بالله امرأ سمع قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خمّ؟

فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله.

__________________

عدة ، وبياء وكسر رياح بن الحارث عن سعيد بن زيد وعلي.

وعرفه في تاريخ الإسلام ٣ / ٢٤٨ طبعة القدسي وفي الكاشف ووثّقه في ١ / ٣١٤ : د س ق أي ـ من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة ـ : رياح بن الحارث أبو المثنّى النخعي ، عن ابن مسعود وعمّار ، وعنه حرملة بن قيس وأبو حمزة الضبعي ثقة انتهى.

وعرفه المؤلف أيضا في تذهيب التهذيب كما في خلاصته ١ / ٣٢٩ ، ووثّقه العجلي وابن حبّان في ثقاتهما وترجم له المزيّ في تهذيب الكمال ٩ / ٢٥٦ فراجعه وراجع المصادر المدرجة في تعليقه.

٤٥ ـ أحمد في مسنده ١ / ٨٤ وفي طبعة شاكر برقم ٦٤١ وقال : أمّا متن الحديث فإنّه صحيح ورد من طرق كثيرة ، ذكر المناوي في الجامع الصغير في الحديث ٩٠٠٠ عن السيوطي أنّه قال : حديث متواتر.

وأخرجه أحمد أيضا في فضائل الصحابة ٩٩١ وقال محقّقه : إسناده صحيح ، وأخرجه في كتاب مناقب عليّ أيضا ١١٥ والمؤلف في تاريخ الإسلام ٢ / ١٩٧ طبعة القدسي ، وابن كثير في تاريخه ٥ / ٢١٠ و ٧ / ٣٤٨.

٤٦ ـ أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ١٣٧٢ ، عن عمّار بن خالد ، عن إسحاق الأزرق ...

٥٠

قال : فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

٤٧ ـ ثنا أبو طاهر ابن حمدان ـ في طرق هذا الحديث ـ أخبرنا أبو العباس إبراهيم بن محمّد السرخسي بمرو ، ثنا أبو لبيد ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن ، ثنا يوسف.

عن الحسن قال : وقع بين عليّ وبين بعض أهله أو اسامة كلام! فقال : ألست لكم مولى؟ فقال : بلى ، وإن كرهنا! فبلغ ذلك النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

هذا مرسل.

٤٨ ـ ثنا الجعابي ، حدّثني اسحاق بن محمّد بن زياد الكوفي القطان ، ثنا أبي ، حدّثتني زينب بنت بسام الصيرفي ، حدّثني أبي وعمّي أنّهما دخلا على أبي الطفيل فقالا له : حدّثنا عن عليّ ، فأنشأ يحدّث ، قال :

أقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجّة الوداع حتى نزل بموضع يدعى خمّ ، فقال : من كنت مولاه فإنّ عليّا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

إسناده مظلم.

طلحة

لم يصح عنه!

٤٩ ـ يروى عن رفاعة الضبي ـ ولا أعرفه! ـ عن أبيه عن جدّه قال : كنت

__________________

٤٩ ـ وأخرجه البزّار في مسنده : حدّثنا أحمد بن عبدة ، ثنا الحسين بن الحسن ، ثنا رفاعة

٥١

__________________

ابن إياس ، عن أبيه ، عن جدّه ، سمعت عليّا يوم الجمل يقول لطلحة : أنشدك الله يا طلحة

أورده الحافظ ابن حجر العسقلاني في زوائد البزّار ص ٢٦٥ وفي كشف الأستار ٢٥٢٨.

وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة ١٣٥٨ ، عن أحمد بن عبده بهذا الإسناد ولفظه : أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ قال : نعم.

وأخرجه الحافظ الحسن بن سفيان ، عن أحمد بن عبدة ، ومن طريقه أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٧١ ولفظه : كنا مع عليّ يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن القنى فأتاه فقال : نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم! قال : فلم تقاتلني؟! قال : لم أذكر!! قال : فانصرف طلحة!.

وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك ، ولم يناقش في رفاعه.

وأخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة طلحة من تاريخه ج ٨ ص ٥٦٨ بإسناده ، عن أحمد بن عبدة وفيه : قال : نعم ، وذكره قال : فلم تقاتلني ، كما وأخرج فيه بإسناد آخر عن طلحة بن يحيى ، عن عمّه عيسى بن طلحة ، عن طلحة بن عبيد الله أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : عليّ مولى من كنت مولاه ، [ تهذيب بدران ٧ / ٨٣ ] وأخرجه أيضا في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام ٥٥٥ وأورده الحافظ المزّي في تهذيب الكمال ٣ / ٤٤٠ في ترجمة إياس ، عن أبيه ، عن جدّه قال : كنت مع عليّ يوم الجمل فبعث الى طلحة أن القني فلقيه فذكر حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه.

وقال محقّقه ( شعيب ) : وهو حديث صحيح ...

٥٢

مع عليّ ، فبعث على طلحة ، فلقيه ، فقال : نشدتك بالله أسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟

قال هذا لا يصحّ ، مع أنّ النسائي قد رواه في مسند عليّ عن أحمد بن عبدة الضبي ، ثنا حسين بن الحسن ، ثنا رفاعة بن إياس [ عن أبيه عن جدّه ] نذير الضبي.

__________________

أقول : لخّصه المزّي بحيث لا يمسّ كرامة أحد! ثم لخّصه ابن حجر بأوجز من ذلك على عادته في أمثاله بحيث لا يستشمّ منه شيء! فترجم لإياس في تهذيب التهذيب ١ / ٣٩١ واو عز الى روايته هذه عن أبيه قال : ( كنت مع عليّ يوم الجمل ، فبعث إلى طلحة أن القني ، الحديث ).

ورفاعة بن إياس بن نذير الضبي الكوفي المتوفى بعد الثمانين ومائة الذي لم يعرفه المؤلف هنا فقد عرفه في تذهيب التهذيب كما في خلاصته للخزرجي ٢٠٧١ فقد ترجم له المزّي في تهذيب الكمال ٩ / ١٩٩ وعدّد شيوخه ومن رووا عنه ، وقال قال أبو زرعة : شيخ ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : شيخ يكتب حديثه ... روى له النسائي في مسند عليّ حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته ثم رواه بإسناده من طريق ابن أبي عاصم.

وقال محقّقه في التعليق : قال العجلي : ثقة ، ولمّا ذكره ابن خلفون في الثقات ، قال : وثّقه أحمد بن حنبل وغيره ... وقال ابن حجر : ثقة.

أقول : وبعد ما عرفت أنّ رفاعة معروف موثّق لا يبقى مجال لمجازفة المؤلف : « لم يصحّ عنه » وقوله : « هذا لا يصحّ »!.

٥٣

سعد

صحّ عنه

٥٠ ـ الحنيني محمّد بن الحسين ، ثنا أحمد بن المفضّل ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن مسلم الملائي ، عن خيثمة بن عبد الرحمن قال :

قلت لسعد بن أبي وقّاص : ما خلّفك عن عليّ؟! أشيء رأيته أو شيء سمعته؟

قال : أما إنّي سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثا لأن تكون لي واحدة منها أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس ، الحديث.

ثم قال : وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خمّ : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

مسلم هذا واه.

__________________

٥٠ ـ الحنيني ـ بضم الحاء وفتح النون ـ أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنّين الحنيني الكوفي صاحب المسند المتوفى ٢٧٧ ، ترجم له المؤلف في العبر ٢ / ٥٨ قال : وكان ثقة.

وترجم له في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٣ وأطراه بالإمام المحدّث الحافظ المتقن ، وقال : وثّقه الدارقطني وغيره.

والحديث أخرجه ابن عساكر ٢٧٩ بإسناده ، عن الحنيني هذا بلفظ طويل فمن أراده فليراجعه هناك ، وفيه ، قال : لا ، بل شيء رأيته! وفيه : طلعت عليه الشمس ومن الدنيا وما فيها ، وذكر حديث المنزلة وحديث الراية وحديث الغدير ، وفيه :

قال : وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خمّ ـ ورفع بيد عليّ ـ : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

ومسلم هذا مسلم بن كيسان أبو عبد الله الضبي الملائي الكوفي من رجال الترمذي وابن ماجة.

٥٤

٥١ ـ ورواه مختصرا محمّد بن فضيل بن غزوان عن مسلم.

٥٢ ـ ثنا أبو معاوية الضرير ، عن موسى بن مسلم الشيباني ، عن

__________________

٥١ ـ أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١١٦ بإسناده ، عن ابن فضيل ، عن مسلم الملائي ، عن خيثمة قال : سمعت سعد بن مالك ـ وقال له رجل : إنّ عليّا يقع فيك أنك تخلّفت عنه! ـ.

فقال سعد : والله إنّه لرأي رأيته! وأخطأ رأيي ، إنّ عليّ بن أبي طالب أعطي ثلاثا ، لأن أكون أعطيت إحداهنّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها! :

لقد قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خمّ ـ بعد حمد الله والثناء عليه ـ : هل تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين؟ قلنا : نعم ، قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه. [ اللهم ] وال من والاه ، وعاد من عاداه.

وجيء به يوم خيبر ـ وهو أرمد ما يبصر ـ فقال يا رسول الله : إني أرمد ، فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل وفتح عليه خيبر.

وأخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عمّه العباس وغيره من المسجد فقال له العباس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليّا؟! فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن الله أخرجكم وأسكنه.

٥٢ ـ أخرجه ابن أبي شيبة ١٢١٢٧ والحسن بن عرفة العبدي في جزء له ، كلاهما عن أبي معاوية مباشرة ، وكأن المؤلف أخذه عن أحدهما أو كليهما.

أخرجه ابن ماجة ١٢١ : حدّثنا عليّ بن محمّد ، ثنا أبو معاوية ... ولفظه : قال قدم معاوية في بعض حجّاته ، فدخل عليه سعد ، فذكروا عليّا فنال منه! فغضب سعد ، وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وسمعته يقول : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطينّ الراية اليوم رجلا يحبّ الله ورسوله.

٥٥

عبد الرحمن بن سابط ، عن سعد بن أبي وقّاص قال :

__________________

وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة ١٣٨٧ وحذف المقدمات! فقال : ثنا أبو بكر وأبو الربيع قالا ، ثنا أبو معاوية ... قال : قدم معاوية في بعض حجّاته فأتاه سعد فقال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في عليّ ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه ، وأنت منّي بمنزلة هارون موسى ، ولأعطينّ الراية.

وأخرجه النسائي في خصائص عليّ عليه‌السلام ١٢ بإسناده ، عن عبد السلام ، عن موسى الصغير ( وهو موسى ابن مسلم الشيباني ) وكتم اسم معاوية وأمره بسب عليّ ولفظه قال : كنت جالسا فتنقّصوا علي بن أبي طالب فقال : لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول له : خصال ثلاثة ... إنّه منّي بمنزلة هارون موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

وأخرجه الحسن بن عرفة في جزء له وعنه ابن كثير ٧ / ٣٤٠ كأن الذهبي منه أخذه وفيه : في بعض حجّاته فأتاه سعد ... وتتمّة الحديث : وسمعته يقول : لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، وسمعته يقول : أنت منّي بمنزلة هارون موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي ، ثم قال ابن كثير : إسناده حسن.

وأخرجه الحافظ ابن عساكر ٢٧٧ من طريق الحسن بن عرفة العبدي ، وأخرجه قبله برقم ٢٧٦ بإسنادين ، عن عبد السلام بن حرب ... كما أخرجه النسائي إلاّ أنّ فيه قال : كنت جالسا عند فلان! فذكروا عليّا فتنقصوه! فقلت يا ابن أبي سفيان سمعت ...

وأخرجه ابن الأعرابي في المعجم ج ١ ق ٤٩ / أ : نا محمّد [ بن سليمان ] نا أبو معاوية ... بحذف المقدمات والاقتصار على حديث الراية فقط!

ويظهر من تعليقات الخصائص أنّ الكتاب مطبوع ، ففي تعليقات الحديث ١٢ ( وهو هذا الحديث ) قال : وابن الأعرابي في المعجم برقم ٥٠٣.

٥٦

قدم معاوية في [ بعض ] حجّاته / فأتى سعد ، فذكروا عليّا ، فقال سعد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ثلاث خصال ، لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها! :

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، الحديث.

موسى هذا وثّقه ابن معين.

٥٣ ـ ويروى بإسناد مظلم ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه في ذلك.

__________________

٥٣ ـ أخرجه مسلم ٤ / ١٨٧١ ، والترمذي ٣٧٢٤ ، وأحمد ١ / ١٨٥ وبرقم ١٦٠٨ كلّهم عن قتيبة بن سعيد ، قال مسلم : حدّثنا قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عباد ـ وتقاربا في اللفظ ـ قالا : حدّثنا حاتم ـ وهو ابن اسماعيل ـ عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص ، عن ابيه قال :

أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسبّ أبا التراب؟! فقال ، أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلن أسبّه ، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم :

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله خلّفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي.

وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي عليّا ، فأتى به أمرد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه.

ولمّا نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول الله صلّى الله

٥٧

__________________

عليه وسلّم عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح ، حاتم بن إسماعيل المدني ثقة مأمون كثير الحديث ، والحديث رواه مسلم والترمذي.

وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٠٨ من طريق أحمد وفيه : قال معاوية لسعد :

ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟! ... ثم قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة.

وأورده المؤلف في تلخيصه وقال : هو على شرط مسلم فقط.

كما وأورده المؤلف في تاريخ الإسلام في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام ٢ / ١٩٤ طبعة القدسي وفي طبعة دار الكتاب العربي ص ٦٢٧ ففيه : وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ، عن أبيه ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال :

أما والله أشهد لقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليّ يوم غدير خمّ ـ وأخذ بضبعيه ـ أيها الناس من مولاكم؟ قالوا : الله ورسوله ، قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، الحديث.

أقول : وهذه رواية الهيثم بن كليب الشاشي في مسنده ق ١٧ حدثنا ابن المنادي ، نا إبراهيم بن المنذر ... وحذف المقدمات واسم معاوية! وبدأ بكلام سعد ، وأخرجه ابن عساكر ٢٧٥ من طريق الهيثم بن كليب ولفظه قال : قال سعد : أما والله إنّي لأعرف عليّا وما قال له رسول الله صلّى الله عليه ، أشهد لقال لعليّ يوم غدير خم ونحن قعود معه ، فأخذ بضبعيه ثم قام به ثم قال :

أيّها الناس من مولاكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم عاد من عاداه ووال من والاه.

ثم قال في غزوة ـ أراد أن يخلفه رسول الله صلّى الله عليه : أتخلفني في النساء

٥٨

٥٤ ـ وبإسنادين ، عن موسى بن يعقوب.

__________________

والذراري ـ : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى الاّ أنّه لا نبوة بعدي.

وقال يوم خيبر : لأعطينّ هذه الراية ـ وخرج بها في يده ـ رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ليس بفرار ، فجثم الناس على الركب! فالتفت الى عليّ فلم يره ، قال : أين عليّ؟ فقيل : يشتكي عينه ، فدخل عليه فتفل في عينيه ومسحهما ، ثم خرج به وأعطاه الراية.

ولا أدري أيّ إسناد من هذه الأسانيد مظلم في عين الذهبي الفاقد البصر والبصيرة!

٥٤ ـ أخرجه النسائي في السنن الكبرى وفي خصائص عليّ عليه‌السلام ٩ ، عن هلال بن بشر ، عن محمّد بن خالد بن عثمة ، عن موسى بن يعقوب ... ولفظه : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الجحفة ـ وأخذ بيد عليّ ـ فخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس إنّي وليّكم ، قالوا : صدقت يا رسول الله ، ثم أخذ بيد عليّ فرفعها وقال : هذا وليّي والمؤدّي عنّي ، وإنّ الله موال لمن والاه ، ومعاد لمن عاداه.

وأخرجه البزّار بهذا الاسناد ولفظ أوجز ، كشف الأستار ٢٥٢٩.

وأخرجه الطبري ، ثنا أحمد بن عثمان بن الجوزاء ، ثنا محمّد بن خالد بن عثمان ، عن موسى بن يعقوب الزمعي وهو صدوق ... بلفظ النسائي وعنه ابن كثير : ٥ / ٢١٢.

وأخرجه النسائي أيضا ٩٥ : أخبرنا أحمد بن عثمان أبو الجوزاء ... ولفظه أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيد عليّ فخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ألستم تعلمون أنّي اولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : نعم صدقت يا رسول الله ، ثم أخذ بيد علىّ فرفعها فقال : من كنت وليّه فهذا وليّه ، وإنّ الله يوالي من والاه ، ويعادي من عاداه.

وأخرجه ابن أبي عاصم : ثنا الحسين بن علي وأحمد بن عثمان ... ولفظه : سمعت

٥٩

٥٥ ـ وعن يعقوب بن جعفر بن كثير بن أبي كثير ، عن مهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها.

ولفظ موسى : هذا وليّي والمؤدّي عنّي.

٥٦ ـ ثنا نصر بن عليّ الجهضمي ، ثنا الخريبي ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه قال : قدم معاوية مكة ، فدخل عليه سعد ، فأجلسه [ معه ] على السرير ، ثم قال لأهل الشام : هذا صديق لعليّ *! فقالوا : من عليّ؟! فبكى سعد! فقال : ما يبكيك؟!

__________________

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم الجحفة وأخذ بيد عليّ ، فخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إنّي وليّكم قالوا : صدقت يا رسول الله ، وأخذ بيد عليّ رضي‌الله‌عنه فرفعها فقال : هذا وليّي والمؤدّي عنّي.

وأخرجه النسائي أيضا ٩٤ بإسناد آخر ، عن موسى بن يعقوب بهذا اللفظ.

٥٥ ـ أخرجه النسائي في السنن الكبرى وفي خصائص عليّ عليه‌السلام ٩٦ ، عن زكريا بن يحيى ، عن محمّد بن يحيى ، عن يعقوب ... ولفظه :

كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بطريق مكة وهو موجه إليها ، فلمّا بلغ غدير خمّ وقّف الناس ثم ردّ من مضى ، ولحقه من تخلّف عنه ، فلمّا اجتمع الناس إليه قال :

أيها الناس ، هل بلّغت؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ـ ثلاث مرّات يقولها ـ ثم أخذ بيد عليّ فأقامه ، ثم قال : من كان الله ورسوله وليّه فهذا وليّه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

ورواه ابن جرير الطبري وعنه ابن كثير ٥ / ٢١٢ وفيه : وقف حتى لحقه من بعده وأمر بردّ من كان تقدّم فخطبهم ...

__________________

(*) انظر الدجل والتحريف في التاريخ والتلاعب بالسنّة النبوية الشريفة!! بالله عليك ألمجرّد قول معاوية « ان هذا صديق لعلي » بكى سعد وقال : تذكر رجلا من اصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم من المهاجرين ولا أقدر أن اغيّر؟! أليس يعلم من ذلك ان

٦٠