البراهين القاطعة - ج ٣

محمّد جعفر الأسترآبادي

البراهين القاطعة - ج ٣

المؤلف:

محمّد جعفر الأسترآبادي


المحقق: مركز العلوم والثقافة الإسلامية
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة بوستان كتاب
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-371-766-6
ISBN الدورة:
964-371-509-4

الصفحات: ٤٥٦

على أبي بكر وعمر ؛ لدلالة ذلك على كفر أبي بكر وعدم صلاحيّته فكذا عمر وعثمان كما لا يخفى.

المطلب الثالث :

[ في وجود صاحب الزمان وغيبته ]

إنّ صاحب الزمان موجود الآن ، غائب عن الأعيان ، وبوجوده استقرّ وجود الإنس والجانّ ، وسيظهر بإذن الله الملك المنّان ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، كما هو الضروري من المذهب.

والدليل على ذلك أنّ وجوده لطف كما أنّ في ظهوره لطفا ، فحيث لم يكن اللطف الأوّل مانع يجب تحقّقه ، فيجب وجوده ، وحيث كان للثاني مانع يجب غيبته إلى أن يصير ظهوره حسنا من جهة دفع الأقبح ، وهو الخروج عن الدين وتضييع شريعة سيّد المرسلين.

مضافا إلى النقل ، فعن أبي عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربّها واستغنى الناس في ملكه ، حتّى يولد له ألف ذكر لا يولد فيهم أنثى ، ويبني في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ، وتتّصل بيوت الكوفة بنهري كربلاء وبالحيرة ، حتّى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سفراء يريد الجمعة فلا يدركها » (١).

وعن أبي جعفر عليه‌السلام : « يدخل المهديّ الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت بينها فتصفو له ، فيدخل حتّى يأتي المنبر فيخطب ولا يدري الناس ما يقول من البكاء ، فإذا كانت الجمعة الثانية قال الناس : يا بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، إنّ الصلاة خلفك تضاهي الصلاة خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والمسجد لا يسعنا ، فيخرج إلى الغريّ فيخطّ مسجدا له ألف باب ويحفر من خلف قبر الحسين لهم نهرا حتّى يجري إلى الغريّين حتّى يرمي

__________________

(١) « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٨١ ؛ « الغيبة » للطوسي : ٤٦٧ ـ ٤٦٨.

٤٤١

إلى النجف ويعمل على فوهته قناطر » (١).

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : « أنّ مسجد السهلة منزل صاحبنا إذا قدم بأهله » (٢).

وعنه عليه‌السلام : « أنّ القائم يهدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه ومسجد رسول الله إلى أساسه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وردّ البيت إلى موضعه وأقام على أساسه ، وقطع أيدي بني شيبة السرّاق وعلّقها على الكعبة » (٣).

وعنه عليه‌السلام : « إذا قام القائم عليه‌السلام جاء بأمر غير الذي كان » (٤).

وعن أبي جعفر عليه‌السلام : « أنّ القائم يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، ويفتح الله له شرق الأرض وغربها ويقتل الناس حتّى لا يبقى إلاّ دين ، يسير بسيرة سليمان بن داود عليه‌السلام » (٥).

وعنه عليه‌السلام : « إذا قام القائم دخل الكوفة ، وأمر بهدم المساجد الأربعة حتّى يبلغ أساسها ، ويصيّرها عريشا كعريش موسى لا شرف لها ، ويوسّع الطريق الأعظم فيصير ستّين ذراعا ، فيهدم كلّ مسجد على الطريق ، ويسدّ كلّ كوّة إلى الطريق وكلّ جناح وكنيف وميزاب إلى الطريق ، فيأمر الله الفلك في زمانه فيبطؤ في دوره حتّى يكون اليوم من الأيّام كعشرة أيّام من أيّامكم ، والشهر كعشرة أشهر ، والسنة كعشرة سنين من سنتكم » (٦).

وعنه عليه‌السلام : « يبايع القائم بين الرّكن والمقام ثلاثمائة ونيّف عدّة أهل بدر فيهم النجباء

__________________

(١) « منتخب الأنوار المضيئة » : ١٩٢ ؛ « بحار الأنوار » ٩٧ : ٣٨٥.

(٢) « الكافي » ٣ : ٤٩٥ ، باب مسجد السهلة ، ح ٧ ؛ « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٨٠.

(٣) « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٨٣ ؛ « إعلام الورى » ٢ : ٢٨٩ ؛ « كشف الغمّة » ٢ : ٤٦٥.

(٤) « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٨٤ ؛ « الكافي » ١ : ٥٣٦ ، باب أنّ الأئمّة قائمون بأمر الله ... ح ٢ ؛ « كشف الغمّة » ٢ : ٤٦٥.

(٥) « إثبات الهداة » ٧ : ٣٣٦ ، ح ٣٧ ؛ « بحار الأنوار » ٥٢ : ٣٣١ ، ح ٥٢.

(٦) « إثبات الهداة » ٧ : ٣٧ ، ح ٣٧٤ ؛ « بحار الأنوار » ٥٢ : ٣٣٣ ، ح ٦١.

٤٤٢

من أهل مصر والأبدال من أهل الشام والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم » (١).

وعن مولانا أبي الحسن العسكري عليه‌السلام أنّه قال : « الخلف من بعدي الحسن عليه‌السلام فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ » فقلت : ولم يجعلني الله فداك؟ قال : « إنّكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه » ، فقلت : فكيف نذكره؟ فقال : « قولوا : الحجّة من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله » (٢).

وعن أبي عبد الله الصالح ، قال : سألني أصحابنا بعد مضيّ أبي محمّد عليه‌السلام أن أسأل عن الاسم [ و ] المكان فخرج الجواب : « إن دللتهم عن الاسم أذاعوه وإن عرفوا المكان دلّوا عليه » (٣).

وعن أبي الحسن عليه‌السلام أنّه سئل عن القائم عليه‌السلام فقال : « لا يرى جسمه ولا يسمّى اسمه » (٤).

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال في خطبة له : « اللهمّ وإنّي لأعلم العلم لا يأزر كلّه ولا ينقطع موادّه ، وإنّك لا تخلي أرضك من حجّة لك على خلقك ، ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور ، كيلا تبطل حجّتك ولا يضلّ أولياؤك بعد إذ هديتهم ـ إلى أن قال ـ : أولئك أتباع العلماء صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله تبارك وتعالى ولأوليائه ، ودانوا بالتقيّة عن دينهم والخوف عن عدوّهم ، فأرواحهم معلّقة بالمحلّ الأعلى ، فعلماؤهم وأتباعهم خرس صمت في دولة الباطل ينتظرون لدولة الحقّ وسيحقّ الله الحقّ بكلماته ويمحق الباطل » (٥).

__________________

(١) « إثبات الهداة » ٧ : ٣٧ ، ح ٣٧٨ ؛ « بحار الأنوار » ٥٢ : ٣٣٤ ، ح ٦٤.

(٢) « إعلام الورى » ٢ : ١٣٦ ؛ « الكافي » ١ : ٣٢٨ ، باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد ٧ ، ح ١٣ ؛ « كفاية الأثر » : ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ؛ « علل الشرائع » ١ : ٢٨٦ باب ٧٩ ، ح ٥.

(٣) « الكافي » ١ : ٣٣٣ باب النهي عن الاسم ، ح ٢.

(٤) المصدر السابق ، ح ٣.

(٥) المصدر السابق ١ : ٣٣٩ ، باب في الغيبة ، ح ١٣.

٤٤٣

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : « للقائم غيبتان : إحداهما قصيرة ، والأخرى طويلة ، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصّة شيعته ، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصّة مواليه » (١).

وعنه عليه‌السلام أنّه قيل له : أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال : « لا » ، فقيل : فولدك؟ فقال : « لا » ، فقيل : فولد ولد لك هو؟ قال : « لا » ، فقيل ولد ولد ولدك؟ فقال : « لا » ، فقيل من هو؟ فقال : « الذي يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا على فترة من الأئمّة عليهم‌السلام كما أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعث على فترة من الرسل » (٢).

وعن أمّ هانئ قالت : سألت أبا جعفر محمّد عليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوارِ الْكُنَّسِ ) (٣) قالت : فقال : « إمام يخنس سنة ستّين ومائتين ، ثمّ يظهر كالشهاب يتوقّد في الليلة الظلماء ، فإن أدركت زمانه قرّت عينك ، وفي الآخر : الخنّس إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه عند الناس سنة ستّين ومائتين ثمّ يبدو كالشهاب الواقد في ظلمة الليل فإذا أدركت ذلك قرّت عينك » (٤).

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : « لا بدّ للغلام من غيبة » ، قلت : ولم؟ قال : « يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ وهو المنتظر وهو الذي يشكّ الناس في ولادته فمنهم من يقول : حمل ، ومنهم من يقول : مات أبوه ولم يخلف ، ومنهم من يقول ولد قبل موت أبيه بسنتين ».

قال زرارة : فقلت : وما تأمرني لو أدركت ذلك الزمان؟ قال : « ادع الله بهذا الدعاء اللهمّ عرّفني نفسك فإنّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك ، اللهمّ عرّفني نبيّك فإنّك إن لم تعرّفني نبيّك لم أعرف حجّتك ، اللهمّ عرّفني حجّتك فإنّك إن لم تعرّفني حجّتك

__________________

(١) المصدر السابق : ٣٤٠ ، ح ١٩.

(٢) « الكافي » ١ : ٣٤١ ، باب في الغيبة ، ح ٢١ ؛ « بحار الأنوار » ٥١ : ٣٩ ، ح ١٨.

(٣) التكوير (٨١) : ١٥ ـ ١٦.

(٤) « الكافي » ١ : ٣٤١ ، باب في الغيبة ، ح ٢٢ و ٢٣.

٤٤٤

ضللت عن ديني » (١) إلى غير ذلك من الأخبار.

[ في كيفيّة الرجعة ]

ثمّ اعلم أنّ كيفيّة الرجعة إجمالا ـ كما أفيد ـ أنّه إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وقع فيها قحط شديد ، فإذا كان العشرون من جمادى الأولى وقع مطر شديد لا يوجد مثله مطلقا منذ هبط آدم عليه‌السلام متّصلا إلى أوّل شهر رجب ، تنبت لحوم من يريد الله أن يرجع إلى الدنيا من الأموات ، وفي العشر الأوّل منه أيضا يخرج الدجّال من أصفهان ويخرج السفياني عثمان بن عنبسة ـ أبوه من ذرّيّة عنبسة بن أبي سفيان وأمّه من ذرّيّة يزيد بن معاوية من الرملة ـ من وادي اليابس ، وفي شهر رجب يظهر في قرص الشمس جسد أمير المؤمنين عليه‌السلام يعرفه الخلائق وينادي في السماء مناد باسمه.

وفي آخر شهر رمضان ينخسف القمر وفي الليلة الخامسة منه وفي النصف تنكسف الشمس ؛ وفي أوّل الفجر من اليوم الثالث والعشرين ينادي جبرئيل عليه‌السلام في السماء : ألا إنّ الحقّ مع عليّ وشيعته ، وفي آخر النهار ينادي إبليس من الأرض : ألا إنّ الحقّ مع عثمان الشهيد وشيعته يسمع الخلائق كلا النداءين ، كلّ منهم بلغته ، فعند ذلك يرتاب المبطلون.

وفي يوم الجمعة العاشر من المحرّم يخرج الحجّة عليه‌السلام يدخل المسجد الحرام يسوق أمامه [ ثمانا أعجابا ] ويقتل خطيبهم ، فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة ، فإذا جنّه الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر ليجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها ، فيصيح يوم السبت فيدعو الناس إلى بيعته ، فأوّل من يبايعه الطائر الأبيض جبرئيل عليه‌السلام ويبقى في مكّة حتّى يجتمع عليه عشرة آلاف ، ويبعث السفياني عسكرين : عسكرا إلى الكوفة وعسكرا

__________________

(١) المصدر السابق : ٣٣٧ ، باب في الغيبة ، ح ٥.

٤٤٥

إلى المدينة ويخرّبونها ، ويهدمون القبر الشريف وتروث بغالهم في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ويخرج العسكر إلى مكّة ليهدموها ، فإذا وصلوا إلى بيداء خسف بهم ، لم ينج منهم إلاّ رجلان يمضي أحدهما نذيرا للسفياني والآخر بشيرا للقائم عليه‌السلام.

ثمّ يسير إلى المدينة ويخرج الجبت والطاغوت ويصلبهما في الشجرة ، ويسير في أرض الله ويقتل الدجّال ويلتقي بالسفياني ، ويأتيه السفياني ويبايعه فيقول أقوامه من أخواله : يا كلب ما صنعت؟ فيقول : أسلمت وبايعت ، فيقولون : والله ما نوافقك على هذا فلا يزالون يحثّون به حتّى يخرج على القائم فيقاتله فيقتله الحجّة عليه‌السلام ولا يزال يبعث أصحابه في أقطار الأرض حتّى يستقيم له الأمر ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، ويستقرّ في الكوفة ويكون مسكن أهله مسجد السهلة ومحلّ قضائه مسجد الكوفة.

ومدّة ملكه سبع سنين ، يطوّل الله الأيّام والليالي حتّى تكون السنة بقدر عشر سنين ؛ لأنّ الله سبحانه يأمر الفلك باللبوث فتكون هذه مدّة ملكه سبعون سنة من هذه السنين ، فإذا مضى منها تسع وخمسون سنة خرج الحسين عليه‌السلام في أنصاره الاثنين والسبعين الذين استشهدوا معه في كربلاء وملائكة النصر والشعث الغبر الذين عند قبره.

فإذا تمّت السبعون سنة أتى الحجّة الموت فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة لها لحية كلحية الرجل تضربه على رأسه من فوق سطح وهو متجاوز في الطريق ، فإذا مات تولّى تجهيزه الحسين عليه‌السلام ثمّ يقوم بالأمر ويحشر له يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر ومن معهم يوم كربلاء ومن رضي بأفعالهم من الأوّلين والآخرين فيقتلهم الحسين عليه‌السلام ويقتصّ منهم ، ويكثر القتل في كلّ من رضي بفعلهم أو أحبّهم ، حتّى يجتمع عليه أشرار الناس من كلّ ناحية ويلجئونه إلى بيت الحرام.

فإذا اشتدّ به الأمر خرج السفّاح أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام لنصرته مع الملائكة فيقتلون أعداء الدين ويمكث عليّ عليه‌السلام مع ابنيه الحسنين عليهما‌السلام ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أصحاب الكهف ، ثمّ يضرب على قرنه ويقتل ، ويبقى الحسين عليه‌السلام

٤٤٦

قائما بدين الله ، ومدّة ملكه خمسون ألف سنة حتّى أنّه ليربط حاجبيه بعصابة من شدّة الكبر. ويبقى أمير المؤمنين عليه‌السلام في موته أربعة آلاف سنة أو ستّة آلاف سنة أو عشرة آلاف سنة على اختلاف الروايات ، ثمّ يكرّ في جميع شيعته ؛ لأنّه عليه‌السلام يقتل مرّتين ويحيا مرّتين والأئمّة كلّهم يرجعون إلى الدنيا حتّى القائم عليه‌السلام.

ويجتمع إبليس مع جميع أتباعه ويقتلون عند الروحاء قريب من الفرات ، فيرجع المؤمنون القهقرى حتّى يقع منهم رجال في الفرات وروي ثلاثون رجلا ، فينزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الغمام وبيده حربة من نور فإذا رآه إبليس هرب فيقول له أنصاره : أين تذهب وقد آن لنا النصر؟ فيقول : إنّي أرى ما لا ترون ، إنّي أخاف الله ربّ العالمين ، فيلحقه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيطعنه في ظهره فتخرج الحربة من صدره ويموت ويقتلون أصحابه أجمعين ، وعند ذلك يعبد الله ولا يشرك به شيئا ، ويعيش المؤمن لا يموت حتّى يولد له ألف ولد ذكر ، وإذا كسى ولده ثوبا يطول معه كلّما طال ، ويكون لونه على حسب ما يريد ، وتظهر الأرض بركاتها بحيث يؤكل ثمرة الصيف في الشتاء وبالعكس ، وإذا أخذ الثمرة من الشجرة نبت مكانها حتّى لا يفقد شيئا ، وعند ذلك تظهر الجنّتان المدهامّتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله تعالى ، فإذا أراد الله تعالى خراب العالمين رفع محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى السماء وبقي الناس في هرج ومرج أربعين يوما ، ثمّ ينفخ إسرافيل في الصور نفخة الصعق.

والحاصل : أنّ وقت خروجه وظهوره عليه‌السلام على وجه التفصيل غير معلوم ، فعن المفضّل قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام هل لهذا الأمر وقت؟ فقال : « كذب الوقّاتون ، كذب الوقّاتون » (١).

ومثله الآخر إلاّ أنّ فيه : « كذب الموقّتون ما مضى وقتنا فيما مضى ، ولا آن وقته فيما يستقبل » (٢) إلى غير ذلك من الأخبار.

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٣٦٨ ، باب كراهية التوقيت ، ح ٥.

(٢) « الغيبة » للطوسي : ٤٢٦ ، ح ٤١٢.

٤٤٧

وعن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : إنّ عليّا عليه‌السلام كان يقول : « إلى السبعين بلاء » ، وكان يقول : « بعد البلاء رخاء » وقد مضت السبعون ولم نر رخاء؟

فقال أبو جعفر عليه‌السلام : « يا ثابت! إنّ الله تعالى كان وقّت هذا الأمر في السبعين ، فلمّا قتل الحسين عليه‌السلام اشتدّ غضب الله على أهل الأرض فأخّره إلى أربعين ومائة سنة ، فحدّثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم متاع الستر ، فأخذه الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) (١) » (٢).

نعم ، ذكر لظهوره علامات كانت قبل خروجه كما يستفاد من الأخبار المرويّة في كتاب « الغيبة » من تأليفات الصدوق (٣) رحمه‌الله.

فقد روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام بعد ما قيل له عليه‌السلام : إنّ أبا جعفر عليه‌السلام كان يقول : « خروج السفياني من المحتوم ، والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم ، ـ إلى أن قال ـ : وخروج القائم من المحتوم ».

قلت : وكيف يكون النداء؟ قال : « ينادي مناد من السماء أوّل النهار يسمعه كلّ قوم بألسنتهم : ألا إنّ الحقّ في عليّ وشيعته ، ثمّ ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض : ألا إنّ الحقّ في عثمان وشيعته ، فعند ذلك يرتاب المبطلون » (٤).

وعنه عليه‌السلام قال : « خمس قبل قيام القائم من العلامات : الصيحة ، والسفياني ، والخسف بالبيداء ، وخروج اليماني ، وقتل النفس الزكيّة » (٥).

وعنه عليه‌السلام : « لا يخرج القائم حتّى يخرج اثنا عشر من بني هاشم كلّهم يدعو

__________________

(١) الرعد (١٣) : ٣٩.

(٢) « الكافي » ١ : ٣٦٨ ، باب كراهية التوقيت ، ح ١.

(٣) المعروف أنّ كتاب « الغيبة » للشيخ الطوسي رحمه‌الله وللنعماني رحمه‌الله وليس للصدوق رحمه‌الله ولعلّه كان مراد المصنّف منه كتاب إكمال الدين للصدوق ، راجع منه ص ٦٤٩ وما بعدها.

(٤) « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٧١ ؛ « إعلام الورى » ٢ : ٢٧٩.

(٥) « الغيبة » للطوسي : ٤٣٦ ؛ « الغيبة » للنعماني : ٤٥٢ ، ح ٩.

٤٤٨

إلى نفسه » (١).

وعن الحسن بن عليّ عليه‌السلام : « لا يكون هذا الأمر الذي تنتظرون حتّى يتبرّأ بعضكم من بعض ، ويلعن بعضكم بعضا ، ويتفل بعضكم في وجه بعض ، وحتّى يشهد بعضكم بالكفر على بعض ـ قال ـ : عند ذلك يقوم قائمنا ويرفع ذلك » (٢).

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام : « بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض وجراد في حينه وجراد في غير حينه أحمر كألوان الدم ، فأمّا الموت الأحمر فالسيف ، وأمّا الموت الأبيض فالطاعون » (٣).

وعن الرضا عليه‌السلام : « ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء ، صوتا منها : ألا لعنة الله على الظالمين ، والصوت الثاني : أزفت الآزفة ، يا معشر المؤمنين ، والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس : هذا أمير المؤمنين عليه‌السلام » (٤).

وعن عليّ بن الحسين عليه‌السلام : « يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له : عون السلمي بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق ، ثمّ يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ، ثمّ يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة من أبي سفيان ، فإذا ظهر السفياني اختفى المهديّ ، ثمّ يخرج بعد ذلك » (٥).

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبيّ يسرع الناس إلى طاعته المشرك والمؤمن يملأ الجبال خوفا » (٦).

__________________

(١) « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٧٢ ؛ « إعلام الورى » ٢ : ٢٨٠ ؛ « كشف الغمّة » ٢ : ٤٥٩.

(٢) « الغيبة » للطوسي : ٤٣٧ ؛ « الغيبة » للنعماني : ٢٠٦ ، ح ١٠.

(٣) « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٧٢ ؛ « الخرائج والجرائح » ٣ : ١١٥٢ ، ح ٤٨ ؛ « كشف الغمّة » ٢ : ٤٥٩.

(٤) « الغيبة » للطوسي : ٤٣٩ ؛ « الغيبة » للنعماني : ٢٧١ ، ح ٤٥.

(٥) « الغيبة » للطوسي : ٤٤٣ ؛ « الخرائج والجرائح » ٣ : ١١٥٥ ، الرقم ٦١.

(٦) « الغيبة » للطوسي : ٤٤٤ ؛ « الخرائج والجرائح » ٣ : ١١٤٨ ، الرقم ٥٧.

٤٤٩

وعن أبي جعفر عليه‌السلام : « آيتان تكونان قبل القائم لم تكونا منذ هبط آدم عليه‌السلام إلى الأرض : تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان ، والقمر من آخره » ، فقال رجل : يا بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف ، فقال أبو جعفر عليه‌السلام : « إنّي لأعلم بما تقول ، ولكنّهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه‌السلام » (١).

وعنه عليه‌السلام : « يكثر القتلى بين الحيرة والكوفة » (٢).

وعنه عليه‌السلام : تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة فإذا ظهر المهديّ بعث الله بالبيعة (٣).

وعنه عليه‌السلام : « كأنّي بالقائم عليه‌السلام يوم عاشوراء يوم السبت قائم بين الركن والمقام وجبرئيل عليه‌السلام بين يديه ينادي : البيعة » (٤).

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : « إنّ القائم يقوم يوم عاشوراء يوم قتل فيه الحسين عليه‌السلام » (٥).

إلى غير ذلك من العلامات كالمطر أربعا وعشرين مطرة يرى أثرها وبركتها ، وخسف قرية من قرى الشام ، وقتل إخوان الترك حتّى ينزلوا الجزيرة ، وقتل مارقة الروم حتّى ينزلوا الرملة ، وقيام الزنديق من قزوين ، وخروج الدجال ، واختلاف ريحين بالشام ، ووقوع رجفة فيها يهلك فيها مائة ألف ، وهدم حائط مسجد الكوفة ، وقتل النفس الزكيّة غلام من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله اسمه محمّد بن الحسن بلا جرم وذنب ، وطلوع آية مع الشمس. عجّل الله فرجه وسهّل مخرجه.

__________________

(١) « الكافي » ٨ : ١٧٩ ـ ١٨٠ ، ح ٢٥٨ ؛ « الغيبة » للطوسي : ٤٤٤ ؛ « كشف الغمّة » ٢ : ٤٦٠.

(٢) « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٧٤ ؛ « إعلام الورى » ٢ : ٢٨٥ ؛ « إثبات الهداة » ٧ : ٤٠٩ ، ح ٥٥.

(٣) « الغيبة » للطوسي ٤٥٢ ؛ « إثبات الهداة » ٧ : ٤١٢ ، ح ٦٥.

(٤) « الخرائج والجرائح » ٣ : ١١٥٩ ؛ « إثبات الهداة » ٧ : ٣١ ، ح ٣٥٣.

(٥) « الإرشاد » للمفيد ٢ : ٣٧٩ ؛ « كشف الغمّة » ٢ : ٥٣٤ ؛ « إثبات الهداة » ٧ : ٣١ ، ح ٣٥٢.

٤٥٠

فهرس الموضوعات

المقصد الرابع : في النبوّة

معنى النبوّة................................................................... ٩

المعنى التصوّري............................................................... ٩

المعنى التصديقي............................................................. ١٠

الكلام يقع في خمسة فصول........................................... ١١ ـ ١٢

الفصل الأوّل : أنّ بعثة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله واجب عقلاً................................... ١٣

فوائد البعثة عقلاً........................................................... ١٣

الأولى : تقوية العقل في الأحكام.............................................. ١٣

الثانية : تنبيه العقلاء على لزوم معرفة الله...................................... ١٣

الثالثة : إرشاد الناس إلى المنافع النفسانيّة والجسمانيّة............................ ١٣

الرابعة : حفظ نوع الإنسانٍ................................................. ١٣

الخامسة : اشتمالها على اللطف........................................ ١٤ ـ ١٧

الفصل الثاني : في أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يجب أن يكون معصوماً........................... ١٨

تفسير العصمة.............................................................. ١٨

تجب عصمة الأنبياء من وجوه ثلاثة :......................................... ١٩

الأوّل : أنّها لطف للأنبياء في التبليغ.......................................... ١٩

الثاني : أنّها لطف للمكلّفين في تصديق الأنبياء................................. ٢٠

الثالث : أنّها لطف لهم في سائر التكاليف المعدّة لإيصال النعيم الأبدي............ ٢٠

٤٥١

فيما يدلّ على وجوب العصمة........................................ ٢١ ـ ٢٣

بعض الأقوال في أنّ العصمة من أيّ معصية تجب........................ ٢٤ ـ ٢٥

الفصل الثالث : في أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يجب أن يكون مع المعجزة المصدّقة........ ٢٦ ـ ٢٨

المعجزة أمر واقعيّ خارج عن العادة........................................... ٢٨

الفرق بين السحر والمعجزة.................................................. ٢٩

يجب على النبيّ والوصيّ إيقاع المعجزة بإذن الله......................... ٢٩ ـ ٣١

في جواز ظهور المعجزة على الصالحين مثل مريم عليها‌السلام .......................... ٣١

في جواز ظهور المعجزة قبل النبوّة على سبيل الإرهاص.......................... ٣٢

في جواز ظهور المعجزة على الكاذبين إظهارا لكذبهم............................ ٣٣

هل تجب البعثة في كلّ زمان؟ وهل تجب الشريعة للنبيّ المبعوث؟ ................. ٣٣

الفصل الرابع : في أنّ نبيّنا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله مبعوث إلى الثقلين مع المعجزات.............. ٣٥

نسبه وحسبه صلى‌الله‌عليه‌وآله ......................................................... ٣٥

أنّ معجزاته على قسمين : ظاهرة وخفية...................................... ٣٥

القرآن المجيد هو المعجزة الظاهرة التى لا ريب فيه........................ ٣٥ ـ ٣٦

في المعجزات الباهرة الظاهرة بالمعنى الدالّ على نبوّته سوى القرآن................ ٣٩

الآيات الدالّة على نبوّته..................................................... ٤٩

حديث المعراج............................................................. ٥١

في كيفيّة المعراج وأنّه كان بتمام جسمه الشريف............................... ٥٣

ما قاله الشيخ المعاصر في كيفيّة المعراج من غير لزوم خرق للعادة................. ٥٣

فى أنّ نبيّنا محمّد أفضل المرسلين وخاتم النبيّين ، ومعنى الخاتميّة.................... ٥٨

وجوه إعجاز القرآن........................................................ ٦٠

في أنّ القرآن ناسخ للشرائع السابقة........................................... ٦٢

الفصل الخامس : أنّ نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل الأنبياء والمرسلين............................ ٦٤

في أنّ الأنبياء أفضل من الملائكة.............................................. ٦٤

احتجاج المخالفين لأفضليّة الأنبياء على الملائكة بوجوه.......................... ٦٥

أمّا النقليّة.................................................................. ٦٧

٤٥٢

أمّا العقليّة.................................................................. ٦٩

تذنيبات : ................................................................. ٧٠

التذنيب الأوّل : في فرق المسلمين............................................... ٧٠

افتراق الشيعة على ستّة عشرة فرقه........................................... ٧١

افتراق المعتزلة إلى اثنتي عشرة فرقة............................................ ٧٢

افتراق أهل السنة وأهل الضلالة كالغلاة والجبريّة إلى فرق....................... ٧٤

التذنيب الثاني : في دفع الشكوك التي أوردها بعض النصارى لنفي شريعة سيّد المرسلين صلى‌الله‌عليه‌وآله ٨٠

مناظرة مولانا الرضا عليه‌السلام مع سائر علماء الأديان في مجلس المأمون............... ٨٦

في ردّ انحصار معجزة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في القرآن.................................... ٩٤

في ردّ ايرادات أخر أورده النصراني على إعجاز القرآن.......................... ٩٥

في مقتضى كلامه وردّ تأويله................................................. ٩٨

ما ورد في التوراة من الآيات ما يدلّ على نبوّته صلى‌الله‌عليه‌وآله .......................... ١٠٠

فيما أفاده الفاضل الكاشاني في مقام الردّ على النصراني........................ ١٢٢

فيما أفاده بعض المعاصرين في جواب النصراني................................ ١٢٧

فيما أفاده بعض المعاصرين الأخر............................................ ١٣٢

فيما أفاده الميرزا محمد رضا جديد الإسلام................................... ١٥٧

التذنيب الثالث : في بيان ما أفاده السيد بحر العلوم.............................. ١٥٩

فيما أفاده الفاضل القمّي................................................... ١٧٠

التذنيب الرابع : في بيان أسرار النبيّ وكراماته................................... ١٧٤

في أسرار مولده........................................................... ١٧٤

في بعض كراماته صلى‌الله‌عليه‌وآله في نطقه بالغيب وإخباره بالملاحم...................... ١٧٧

التذنيب الخامس : في نبذ من معجزاته صلى‌الله‌عليه‌وآله .................................... ١٨٠

المقصد الخامس : في الإمامة

تعريف الإمامة............................................................ ٢٠٥

الإمامة حسب المعنى التصوّري والتصديقي................................... ٢٠٦

٤٥٣

الكلام يقع في خمسة فصول................................................ ٢٠٧

في دفع ما توهّمه بعض المفرطين من أنّ الأئمّة هم علّة الموجودات.............. ٢٠٨

الفصل الأوّل : في وجوب نصب الإمام........................................ ٢١٥

يجب نصب الإمام عقلا مطلقاً.............................................. ٢١٥

في ردّ معتقدات المخالطين واعتراضاتهم على وجوب نصب الإمام............... ٢١٦

اختلاف المسلمين في نصب الإمام بعد زمان النبوّة وهل يجب أم لا؟ ........... ٢٢٠

الفصل الثاني : في العصمة.................................................... ٢٢٤

أنّ الإمام يجب أن يكون معصوماً........................................... ٢٢٤

أنّ التنصيص لطف في معرفة الإمام......................................... ٢٢٥

في أنّ وجوب عصمة الإمام من قطعيّات مذهب الإماميّة....................... ٢٢٧

الفصل الثالث : في الأعلميّة والأفضليّة......................................... ٢٣٢

أنّ الإمام يجب أن يكون أعلم عصره........................................ ٢٣٢

الإمامة منصب من المناصب الشرعيّة........................................ ٢٣٣

الفصل الرابع : في المنصوبيّة والمنصوصيّة........................................ ٢٣٤

أنّ الإمام يجب أن يكون منصوصا عليه...................................... ٢٣٤

أنّ للإمام حقوق خمسة لا بدّ للمكلّف أن يعرفها............................. ٢٣٥

الأوّل : العصمة.......................................................... ٢٣٦

الثاني : الأعلميّة والأفضليّة................................................. ٢٣٦

الثالث : المنصوبيّة والمنصوصيّة.............................................. ٢٣٦

الرابع : وجوب المودّة والمحبّة ، بالحبّ الربّاني................................. ٢٣٦

الخامس : فرض الطاعة وكونه مفترض الطاعة................................ ٢٣٦

الفصل الخامس : الإمامة في الاثني عشرية....................................... ٢٣٨

وجوب الاعتقاد بأنّ الأئمّة اثنا عشر........................................ ٢٣٨

المطلب الأوّل : في إثبات إمامة الإمام عليّ عليه‌السلام................................. ٢٣٨

اختلاف المسلمين في خليفة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله .................................... ٢٣٨

فصل : في طريق العصمة.................................................. ٢٤٠

٤٥٤

كلّ من قال بوجوب عصمة الإمام عليه‌السلام قال بإمامة عليّ عليه‌السلام.................. ٢٤١

فصل : في طريق النصّ على إمامة عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.................... ٢٤١

فمن النصّ الجليّ ما ورد من طريق العامّة.................................... ٢٤١

القسم الأوّل من النصّ الخفي ما كان مذكورا في الفرقان...................... ٢٤٦

القسم الثاني عن النصّ الخفي ما كان بطريق السنّة المنقولة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ........ ٢٧٤

فصل في الأعلميّة......................................................... ٢٧٩

إنّ عليّا عليه‌السلام كان أعلم الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ........................... ٢٧٩

في أنّه عليه‌السلام كان أزهد الناس ، وأعبدهم وأحملهم............................ ٢٨٤

في أنّه عليه‌السلام كان أشجع الناس.............................................. ٢٨٥

في أنّه عليه‌السلام كان أفضل.................................................... ٢٨٧

في أنّ غيره غير صالح للإمامة............................................... ٢٨٩

شكوك الشارح القوشجي في ردّ أفضليّة الإمام عليّ عليه‌السلام والردّ عليه............ ٢٩١

أنّ الخليفة بلا فصل لخاتم النبيّين هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام................... ٢٩٧

ذكر أكثر من أربعين حديثا في فضائل الإمام عليّ............................ ٣٠٠

فيما صدر عن الشيخ أحمد الأحسائى من كونهم عليه‌السلام علّة الموجودات........... ٣١٣

أنّ العصمة والنص كلاهما مختصّان بعليّ عليه‌السلام................................ ٣٢٠

مطاعن أبي بكر........................................................... ٣٢٨

مطاعن عمر.............................................................. ٣٣٥

مطاعن عثمان............................................................ ٣٣٧

في خصائص الإمام عليّ عليه‌السلام.............................................. ٣٤١

ذكر بعض الأدلّة على إمامة عليّ عليه‌السلام...................................... ٣٥١

فصل : في إثبات إمامة مولانا أمير المؤمنين بطريق المعجزة...................... ٣٦٢

ما ذكره ابن حجر من فضائل الإمام عليّ عليه‌السلام............................... ٤١٢

في بيان بعض أسرار أمير المؤمنين عليه‌السلام...................................... ٤١٩

فصل : في الموعظة الحسنة.................................................. ٤٢٧

المطلب الثاني : في بيان إمامة سائر الأئمّة الاثني عشر............................ ٤٢٨

٤٥٥

يجب في الإمام العصمة والأفضليّة بالعقل والنقل.............................. ٤٢٩

امتناع خلوّ الزمان عن المعصوم............................................. ٤٢٩

بطلان مذهب غير الإمامية من فرق الشيعة.................................. ٤٣٤

أنّ محاربي عليّ عليه‌السلام كفرة ومخالفيه فسقة.................................... ٤٤٠

المطلب الثالث : في وجود صاحب الزمان وغيبته................................ ٤٤١

كيفية الرجعة............................................................. ٤٤٥

علامات خروج الإمام المهدي (عج) ........................................ ٤٤٥

٤٥٦