جواهر الكلام - ج ٣٦

الشيخ محمّد حسن النّجفي

لحمون » (١) و « ترك أبو جعفر عليه‌السلام ثلاثين درهما للحم يوم توفي وكان رجلا لحما » (٢).

و « من ترك اللحم أربعين يوما ساء وتغر خلقه وبدنه ، ومن ساء خلقه فأذنوا في أذنه » (٣) و « ليستقرض على الله وليأكله » (٤) و « اللحم ينبت اللحم ، والسمك يذيب الجسد » (٥) و « الدبى يزيد في الدماغ » (٦) و « كثرة أكل البيض تزيد في الولد » (٧) و « ما استشفى مريض بمثل العسل » (٨) و « من أدخل جوفه لقمة شحم أخرجت مثلها من الداء » (٩).

وما ورد من قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الله يبغض البيت اللحم واللحم السمين » يراد منه البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس و « اللحم السمين المتبختر المختال في مشيته » (١٠).

نعم في خبر عبد الرحمن العرزمي (١١) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « كان علي عليه‌السلام يكره إدمان اللحم ، ويقول : له ضراوة كضراوة الخمر » وسأله عليه‌السلام الساباطي أيضا (١٢) عن شراء اللحم ، فقال : « في كل ثلاث ، فقال له : لنا أضياف وقوم ينزلون

_________________

(١) الوسائل ـ الباب ـ ١١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٣) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ١٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٤) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ١٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٥) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ٣٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٧.

(٦) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ١٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤٣.

(٧) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(٨) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ٤٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٩) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ١٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(١٠) الوسائل ـ الباب ـ ١١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦.

(١١) الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(١٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

٤٨١

بنا ، وليس يقع منهم موقع اللحم شي‌ء ، فقال : في كل ثلاث ، قلت : لا نجد شيئا أحضر منه ، ولو استدموا ( استأدموا خ ل ) بغيره لم يعدوه شيئا ، فقال : في كل ثلاث » وقال عليه‌السلام أيضا (١) : « كل يوما بلحم ويوما بلبن ويوما بشي‌ء آخر ».

لكن قال عليه‌السلام أيضا (٢) : « ما ترك أبي إلا سبعين درهما حبسها للحم ، إنه كان لا يصبر عن اللحم » وقال زرارة (٣) : « تغديت مع أبي جعفر عليه‌السلام خمسة عشر يوما في شعبان كل يوم بلحم ، ما رأيته صام فيها يوما واحدا » فعلم من ذلك اختلاف الوجوه فيه.

وعلى كل حال فأطيب اللحم ( لحم الضأن و « لو علم الله خيرا منه لفدى به إسماعيل عليه‌السلام » (٤) والأولى أكل الذراع منه والكتف واجتناب الورك (٥) وإن كان هو على كل حال أطيب من غيره.

نعم ( لحم البقر ) يذهب بالبياض خصوصا مع السلق (٦) كما أن شحمها يخرج مثله من الداء (٧).

وأطيب ( لحم الطير ) لحم فرخ قد نهض أو كاد أن ينهض (٨) والإوز جاموس الطير ، والدجاج خنزيره ، والدراج حبشة (٩).

ولكن من سره أن يقل غيضه فليأكله ، أي لحم الدراج (١٠)

_________________

(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦.

(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٤) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ١٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة.

(٥) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٢٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٦) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٨) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٩) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٠) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ١٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

٤٨٢

ويطعم المحموم لحم القباج ، فإنه يقوي الساقين ويطرد الحمى طردا (١) ولحم القطاة مبارك وينفع مشويه لليرقان (٢).

وقد نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يؤكل اللحم غريضا (٣) أي نيا ، والقديد لحم سوء يسترخي المعدة ويهيج كل داء ، ولا ينفع من شي‌ء بل يضر (٤) ولا أهيج للداء منه (٥) و « شيئان صالحان لم يدخلا جوفا فاسدا إلا أصلحاه ، وشيئان فاسدان لم يدخلا قط جوفا صالحا إلا أفسداه ، فالصالحان الرمان والماء الفاتر ، والفاسدان الجبن والقديد » (٦) بل أكل الغاب منه ـ أي المنتن ـ يهدم البدن وربما قتل ، كدخول الحمام على البطنة ونكاح العجائز وغشيان النساء على الامتلاء (٧) واللحم باللبن الحليب يشدان الجسم (٨).

و « أحب الطعام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( النارباجة ) » (٩) وهو مرق الرمان معرب ، كما أن ( السكباج ) ـ الذي قال الشحام : « دخلت على الصادق عليه‌السلام وهو يأكله بلحم البقر » (١٠) ـ مرق الخل معرب.

وقال الصادق عليه‌السلام (١١) : « ما شي‌ء أحب إلى من

_________________

(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٨٩ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٢.

(٤) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٥) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٦) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٧) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٨) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٩) الوسائل ـ الباب ـ ٢٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(١٠) الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١١) الوسائل ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤ و ١.

٤٨٣

الثريد ، ولم أجد أوفق منه ، ولوددت أن الاسفاناجات حرمت » وهو المرق الأبيض الذي ليس فيه حموضة.

وأكل ( اللحم كبابا ) ـ أي مشويا ـ يذهب الضعف والحمى (١).

و ( الرأس من الشاة ) موضع الذكاة ، وأقرب من المرعى وأبعد من الأذى (٢).

وإدمان أكل ( السمك ) الطري يذيب الجسد وشحم العينين (٣) نعم لا بأس بأكله بعد الحجامة سكباجا ومشويا معه ملح (٤) بل لا بأس بأكله في بعض الأوقات بخبز أو غير خبز (٥) ولكن لا يبيت وفي جوفه سمك لم يتبعه بتمرات أو عسل وإلا لم يزل عرق الفالج يضرب عليه حتى يصبح (٦).

وأكل ( البيض ) يذهب بقرم اللحم وليست له غائلته (٧) أي أذاه ، وكثرة أكله خصوصا بالبصل يزيد في الولد (٨) ولكن مخه ـ أي صفاره ـ خفيف وبياضه ثقيل (٩).

و ( الهريسة ) ينشط للعبادة أربعين يوما وهي المائدة التي أنزلت

_________________

(١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٣٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة.

(٢) كما رواه في الوسائل في الباب ـ ٣١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة.

(٣) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٣٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢ و ٣. والباب ـ ٣٨ ـ منها ـ الحديث ١.

(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٣٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١ و ٥.

(٥) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٦) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٧) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٨) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦.

(٩) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

٤٨٤

على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (١) وتدفع الضعف وقلة الجماع (٢).

و ( الجبن ) داء لا دواء فيه ، لكنه نافع بالعشي ويزيد في ماء الظهر (٣) وهو والجوز إذا اجتمعا في كل واحد منهما شفاء وإذا افترقا كان في كل واحد منهما داء (٤) وقال الصادق عليه‌السلام (٥) : « نعم اللقمة الجبن تعذب الفم وتطيب النكهة وتهضم ما قبله ، وتشهي الطعام ، ومن تعمد أكله رأس الشهر أو شك أن لا ترد له حاجة ».

وأكل ( الجوز ) في شدة الحر يهيج الحر في الجوف ويهيج القروح على الجسد ، وأكله في الشتاء يسخن الكليتين ويدفع البرودة (٦).

ونعم الطعام ( الأرز ) يوسع الأمعاء ويقطع البواسير ، وأن أهل العراق يغبطون عليه (٧) وكانوا عليهم‌السلام يدخرونه للتداوي من وجع البطن وغيره (٨).

و ( الحمص ) المطبوخ يؤكل قبل الطعام وبعده (٩) وهو جيد لوجع الظهر (١٠) وبارك عليه سبعون نبيا (١١).

_________________

(١) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٢) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٣) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٤) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٦٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٦) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٧) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٨) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤ و ٥ و ٧.

(٩) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٠) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(١١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

٤٨٥

وأكل ( العدس ) يرقق القلب ويسرع الدمعة (١) بل قد روي أنه بارك عليه سبعون نبيا (٢) لكن في خبر محمد بن المفيض (٣) « أكلت عند أبي عبد الله عليه‌السلام مرقة بعدس ، فقلت : جعلت فداك إن هؤلاء يقولون : إن العدس قدس عليه ثمانون نبيا ، فقال : كذبوا ولا عشرون نبيا ».

وأكل ( الباقلاء ) يمخخ الساقين ويزيد في الدماغ ويولد الدم الطري (٤) وبقشره تدبغ المعدة (٥).

و ( اللوبيا ) تطرد الرياح المستبطنة (٦).

وطبخ ( الماش ) وتحسيه يدفع البهق وكذا جعله في الطعام (٧).

و ( التمر ) حلوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) وما قدم إليه طعام فيه تمر إلا بدأ بالتمر (٩) وأن فيه شفاء الأدواء (١٠) ومن أكله على شهوة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إياه لم يضره (١١) وقال سليمان بن جعفر الجعفري (١٢) : « دخلت على أبي الحسن الرضا

_________________

(١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٦٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤ عن محمد بن الفيض وهو الصحيح كما في الكافي ج ٦ ص ٣٤٣.

(٤) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٥) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٦٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٦) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٧) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٨) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦.

(٩) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(١٠) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٣.

(١١) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١١.

(١٢) الوسائل في الباب ـ ٧٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

٤٨٦

عليه‌السلام وبين يديه تمر برني ، وهو مجد في أكله بشهوة ، فقال : يا سليمان ادن فكل ، فدنوت فأكلت معه وأنا أقول له : جعلت فداك إني أراك تأكل هذا التمر بشهوة ، فقال : نعم إني لأحبه ، قلت : ولم؟ قال : لأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان تمريا ، وكان أمير المؤمنين عليه‌السلام تمريا ، وكان الحسن عليه‌السلام تمريا ، وكان أبو عبد الله الحسين عليه‌السلام تمريا ، وكان سيد العابدين عليه‌السلام تمريا ، وكان أبو جعفر عليه‌السلام تمريا ، وكان أبو عبد الله عليه‌السلام تمريا ، وكان أبي عليه‌السلام تمريا ، وأنا تمري ، وشيعتنا يحبون التمر ، لأنهم خلقوا من طينتنا وأعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر ، لأنهم خلقوا من مارج من نار ».

وخير التمور ( البرني ) فإنه يذهب بالداء ولا داء فيه ، ويذهب بالإعياء ويشبع ويذهب بالبلغم ، ومع كل تمرة حسنة (١) ويطيب النكهة والمعدة ، ويهضم الطعام ، ويزيد في السمع والبصر ، ويقوي الظهر ، ويزيد في مائه ، ويخبل الشيطان ، ويباعد منه ، ويقرب من الله (٢) ويهنئ ويمرئ (٣) وشرب الماء عليه يدفع اليبوسة ، كما أنه بدونه يدفع الرطوبة (٤) بل لعل جميع التمر كذلك.

و ( العجوة ) أم التمر ، وهي التي أنزلها الله لآدم من الجنة (٥) وحملها معه نوح في السفينة (٦) ومن تصبح بتمرات منها لم يضره ذلك

_________________

(١) الوسائل ـ الباب ـ ٧٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٧٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦ و ٧.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٧٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٢.

(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٧٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٨.

(٥) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ٧٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٦) روى ذلك في الوسائل في الباب ـ ٧٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٧ عن أبي عبد الله عليه‌السلام « إن الذي حمل نوح معه في السفينة من النخل العجوة والعذق ».

٤٨٧

اليوم سم ولا سحر (١) فنعم التمر هي لا داء ولا غائلة (٢).

و ( الصرفان ) هو العجوة أو منها (٣) ولذا ورد فيه أنه سيد تموركم (٤) و « نعم التمر لا داء ولا غائلة » (٥) وفيه شفاء (٦).

ومن أكل في كل يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية لم يضره سم ولا سحر ولا شيطان (٧) ومن أكل سبع تمرات عجوة عند منامه قتلت الديدان في بطنه (٨).

وكان أمير المؤمنين عليه‌السلام يحب ( العنب ) (٩) ويعجب علي بن الحسين عليهما‌السلام (١٠) ويذهب الغم وخصوصا الأسود منه (١١) والرازقي منه أحد الخمسة التي نزلت من الجنة :

الرمان الإمليسي والتفاح الشيقان والسفرجل والعنب الرازقي والرطب المشان (١٢).

وإن لكل ثمرة سما فإذا أتي بها فلتمس بالماء ولتغمس فيه (١٣).

و ( الزبيب ) وخصوصا الطائفي يكشف المرة ، ويشد القلب ، ويطفئ الحرارة ، ويذهب بالبلغم ، ويشد العصب ، ويذهب بالإعياء ، ويحسن

_________________

(١) روى ذلك في الوسائل ـ الباب ـ ٧٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦.

(٢) روى ذلك في الوسائل ـ الباب ـ ٧٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٩.

(٣) روى ذلك في الوسائل ـ الباب ـ ٧٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١١.

(٤) روى في الوسائل ـ الباب ـ ٧٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٥) روى ذلك في الوسائل ـ الباب ـ ٧٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١١.

(٦) روى ذلك في الوسائل ـ الباب ـ ٧٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.

(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٧٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٧٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٩) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(١٠) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١١) الوسائل ـ الباب ـ ٨٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة.

(١٢) الوسائل ـ الباب ـ ٧٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٣) الوسائل ـ الباب ـ ٨٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة.

٤٨٨

الخلق ، ويطيب النفس ، ويذهب بالسقم (١) ومن أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء على الريق لم يمرض إلا مرض الموت (٢).

و ( الرمان ) سيد الفاكهة التي هي مائة وعشرون لونا (٣) يشبع الجائع ويمرئ الشبعان (٤) وأكل حبة منه تمرض شيطان الوسوسة أربعين صباحا (٥) وكان أبو عبد الله عليه‌السلام يأكل الرمان كل ليلة جمعة (٦) ومن أكل رمانة أنارت قلبه ورفعت عنه الوسوسة أربعين صباحا (٧) بل ليس من حبة تقع منه في المعدة إلا فعلت ذلك (٨) وينقي الأفواه (٩) ويزيد في ماء الرجل (١٠) ويسرع في شباب الصبيان (١١) وليس من حبة من الحلو منه تقع في معدة مؤمن إلا أبادت داء ، وأذهبت شيطان الوسوسة (١٢) وأكل الرمان الحلو يزيد في ماء الرجل ويحسن الولد (١٣) وبشحمه تدبغ المعدة دبغا ، وينفي الحمة ، ويهضم الطعام ، ويسبح في الجوف (١٤) بل أكل كل الرمان ( رمان خ ل ) بشحمه يدبغ المعدة ويزيد

_________________

(١) الوسائل ـ الباب ـ ٨٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢ و ٣ وفيه « بالغم » بدل « بالسقم » كما أنه ليس فيه « ويشد القلب ويطفئ الحرارة » وهذه الجملة موجودة في رواية المحاسن التي رواها في البحار ج ٦٦ ص ١٥٢.

(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٩٨ ـ من أبواب آداب المائدة.

(٣) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٤) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٥) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٦) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(٧) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٧.

(٨) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.

(٩) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٢.

(١٠) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٣.

(١١) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٨٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٤.

(١٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٣) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(١٤) الوسائل ـ الباب ـ ٨٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠ وفيه « ويشفي التخمة » بدل « وينفى الحمة ».

٤٨٩

في الذهن (١) وخصوصا المزمنة (٢) ويذهب الحفر ، ويطيب النفس (٣) ومن أكل رمانا عند منامه فهو آمن من نفسه إلى أن يصبح (٤) ودخان شجر الرمان ينفى الهوام (٥).

و ( التفاح ) نضوح المعدة (٦) ويطفئ الحرارة ، ويبرد الجوف ، ويذهب الحمى والوباء (٧) ومن شمه وأكله خرج من جسده كل داء وغائلة وعلة ، وسكن ما يوجد من قبل الأرواح كلها (٨) وينفع من السحر والسم واللمم والبلغم الغالب ، وليس شي‌ء أسرع منه منفعة (٩) وليطعم المحموم التفاح ، فما من شي‌ء أنفع منه ولو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به (١٠) بل الأخضر منه الذي يكرهونه الناس يقلع الحمى ويسكن الحرارة (١١) ويدفع الوباء ويرفعه (١٢).

نعم الحامض منه أحد التسعة التي يورث أكلها النسيان (١٣) وهي الكزبرة ، والجبن ، وسؤر الفأرة ، وقراءة كتابة القبور ، والمشي بين امرأتين ، وطرح القملة ، والحجامة في النقرة ، والبول في الماء الراكد (١٤).

_________________

(١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٣) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٧.

(٤) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٩.

(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٨٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٦) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٧) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٨) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(٩) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٨٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(١٠) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(١١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٧.

(١٣) هكذا في النسختين المخطوطتين المسودة والمبيضة ، والصحيح « نعم أكل الحامض منه أحد التسعة التي يورث النسيان ».

(١٤) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

٤٩٠

و ( السفرجل ) يقوي القلب (١) ويسخى البخيل ويشجع الجبان (٢) ويصفي اللون ويحسن الولد (٣) ويطيب المعدة ويذكي الفؤاد (٤) ويذهب بطخاء الصدر (٥) ويجم الفؤاد (٦) ويدبغ المعدة (٧) ويزيد في العقل والمروءة (٨) ومن أكل سفرجلة على الريق طاب ماؤه وحسن ولده (٩) بل من أكل سفرجلة أنطق الله الحكمة على لسانه أربعين صباحا (١٠) ويذهب بهم الحزين كما تذهب اليد بعرق الجبين (١١) وما بعث الله عز وجل نبيا إلا ومعه رائحة السفرجل وأكل منه (١٢) ومن أكل السفرجل ثلاثة أيام على الريق صفا ذهنه ، وامتلأ جوفه حلما وعلما ، ووقي من كيد إبليس وجنوده (١٣).

و ( التين ) أشبه شي‌ء بنبات الجنة ، يذهب بالبخر ، ويشد العظم وينبت الشعر ، ويذهب الداء ، ولا يحتاج معه إلى دواء (١٤).

و ( الكمثرى ) يجلو القلب ، ويسكن أوجاع الجوف باذن الله تعالى (١٥) ويدبغ المعدة ويقويها ، وهو والسفرجل سواء ، وهو على الشبع أنفع منه على الريق ، ومن أصابه طخاء ـ أي كرب على قلبه ـ فليأكله على الطعام (١٦).

_________________

(١) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٢) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٣) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.

(٤) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٥) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٩.

(٦) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٢.

(٧) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٦.

(٨) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٧.

(٩) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١١.

(١٠) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(١١) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٨.

(١٢) راجع الوسائل ـ الباب ـ ٩٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٧ والمستدرك الباب ـ ٦٩ ـ منها ـ الحديث ٥ و ١٢.

(١٣) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٤) الوسائل ـ الباب ـ ٩٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٥) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٦) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

٤٩١

وأن ( الإجاص ) الطري يطفئ الحرارة ، ويسكن الصفراء ، وأن اليابس منه يسكن الدم ، ويسل الداء الدوي ـ أي المهلك ـ (١).

و ( الأترج ) يؤكل بعد الطعام ، فان آل محمد ( صلوات الله عليهم ) يفعلون ذلك (٢) وأمروا به كذلك (٣) وعلى الشبع (٤) والخبز اليابس يهضم الأترج (٥).

و ( الغبيراء ) (٦) لحمه ينبت اللحم ، وجلده ينبت الجلد ، وعظمه ينبت العظم ، ومع ذلك فإنه يسخن الكليتين ، ويدبغ المعدة ، وهو أمان من البواسير والتقطير ، ويقوي الساقين ، ويقمع عرق الجذام (٧).

و ( البطيخ ) شحم الأرض لا داء ولا غائلة فيه (٨) وفيه عشر خصال : طعام وشراب وفاكهة وريحان وأدم وحلوا وأشنان وخطمي وبقل ودواء (٩) ويغسل المثانة أيضا (١٠) ويذيب الحصى منها (١١) ويدر البول (١٢) ويزيد في الباه (١٣) وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه الرطب بالخربز (١٤) وأكله أيضا بالسكر وبالتمر (١٥).

_________________

(١) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٢) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٣) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٤) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(٥) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ٩٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٦) هي تمرة تشبه العناب.

(٧) كما رواه في الوسائل في الباب ـ ١٠١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٨) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.

(٩) المستدرك ـ الباب ـ ٧٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٨.

(١٠) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.

(١١) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١١.

(١٢) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.

(١٣) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.

(١٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(١٥) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١ و ٧.

٤٩٢

نعم لا يؤكل على الريق ، فإنه يورث الفالج (١) نعوذ بالله ، ولا يؤكل المر منه ، فإنه لم يقبل ميثاق المودة المأخوذ على كل حيوان ونبت (٢).

وليؤكل ( القثّاء ) بالملح (٣) وقال الصادق عليه‌السلام (٤) « إذا أكلتم القثّاء فكلوه من أسفله ، فإنه أعظم لبركته ».

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه ( الدباء ) في القدور ـ وهو القرع ـ (٥) وكان يلتقطه من الصحفة (٦) وهو يزيد في الدماغ والعقل (٧).

وقال الصادق عليه‌السلام لحنان (٨) : « كل ( الفجل ) فان فيه ثلاث خصال : ورقه يطرد الرياح ، ولبه يسربل البول ، وأصله يقطع البلغم » وفي رواية أخرى (٩) « ورقه يمرئ » وقال عليه‌السلام أيضا في خبر درست (١٠) : « الفجل أصله يقطع البلغم ، ولبه يهضم ، وورقه يحدر البول حدرا » الخبر.

ونعم البقلة ( السلق ) (١١) فإنه يقمع عرق الجذام ، وما دخل جوف المبرسم مثل ورق السلق (١٢) وإن الله رفع عن اليهود الجذام بأكلهم

_________________

(١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٣.

(٢) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٢٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٢٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٢٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤٧.

(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١٢٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣ و ٤.

(٨) الوسائل ـ الباب ـ ١٢١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٩) الوسائل ـ الباب ـ ١٢١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(١٠) الوسائل ـ الباب ـ ١٢١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(١١) الوسائل ـ الباب ـ ١١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(١٢) الوسائل ـ الباب ـ ١١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

٤٩٣

السلق وقلعهم العروق (١) وإن بني إسرائيل شكوا إلى الله سبحانه وإلى موسى عليه‌السلام ما يلقون من البياض ، فأوحى الله إلى موسى مرهم فليأكلوا لحم البقر بالسلق (٢) وقال الرضا عليه‌السلام (٣) : « أطعموا مرضاكم السلق ، يعني ورقه ، فإنه فيه شفاء ولا داء معه ، ولا غائلة له ، ويهدئ نوم المريض ، واجتنبوا أصله ، فإنه يهيج السوداء ».

وأكل ( الجزر ) ولو مسلوقا يسخن الكليتين ويقيم الذكر (٤) وأمان من القولنج والبواسير ، ويعين على الجماع (٥).

و ( الشلجم ) يذيب عرق الجذام قال الصادق عليه‌السلام (٦) : « عليكم بالشلجم فكلوه وأديموه ، واكتموه إلا عن أهله ، فما من أحد إلا وبه عرق من الجذام فأذيبوه بأكله ».

و ( الباذنجان ) يذهب بالداء ولا داء له (٧) حار في وقت الحرارة وبارد في وقت البرودة ، معتدل في الأوقات كلها ، جيد على كل حال (٨) ولعل المراد من وقتي الحرارة والبرودة وقت الاحتياج إليهما ، كما أشار إليه في مضمر الهاشمي (٩) قال : « قال لبعض مواليه : أقلل لنا من البصل ، وأكثر لنا من الباذنجان ، فقال له مستفهما : الباذنجان؟ قال : نعم الباذنجان ، جامع الطعم ، ينفي الداء ، صالح للطبيعة ، منصف في أحواله ، صالح للشيخ والشاب ، معتدل في حرارته وبرودته ، حار في

_________________

(١) الوسائل ـ الباب ـ ١١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١١٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٤) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٥) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٦) الوسائل في الباب ـ ١٢٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٧) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٨) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٩) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

٤٩٤

مكان الحرارة ، وبارد في مكان البرودة ». وهو جيد للمرة السوداء (١) وعند جذاذ النخل لا داء فيه (٢) وقال الصادق عليه‌السلام (٣) : « إذا أدرك الرطب ونضج العنب ذهب ضرر الباذنجان ».

و ( البصل ) يطيب النكهة ، ويذهب بالبلغم ، ويزيد في الجماع (٤) ويذهب بالنصب ، ويشد العصب ، ويزيد في الخطى ـ أي القوة في المشي ويذهب الحمى (٥) ويشد اللثة (٦) ويشد الظهر ، ويرق البشرة (٧) ومن دخل بلادا فليأكل من بصلها يطرد عنه وباءها (٨).

و ( الثوم ) إنما نهى عنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لريحه فقال : من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا (٩) بل ورد الأمر بإعادة كل صلاة صلاها من يأكله ما دام يأكله (١٠) نعم لا بأس بالتداوي به ، لكن لا يخرج من أكله إلى المسجد (١١).

و ( الكراث ) يدفع داء الطحال (١٢) ويطيب النكهة ، ويطرد الرياح ، ويقطع البواسير ، وهو أمان من الجذام لمن أدمن عليه (١٣) ومثله في البقول كمثل الخبز في سائر الطعام ، أو قال : الإدام ، والشك

_________________

(١) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٣) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦.

(٤) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٥) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٦) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٧) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٨) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٩) الوسائل ـ الباب ـ ١٢٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٠) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٨.

(١١) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٢٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(١٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١١٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(١٣) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١١٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

٤٩٥

من الراوي (١) وقال حنان بن سدير (٢) : « كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلام على المائدة فملت على الهندباء ، فقال : يا حنان لم لا تأكل الكراث؟ قلت : لما جاء عنكم من الرواية في الهندباء ، قال : وما الذي جاء عنا؟ قلت له : إنه قيل عنكم إنكم قلتم إنه يقطر عليه من الجنة في كل يوم قطرة ، فقال : على الكراث إذن سبع قطرات ، قلت : فكيف آكله؟ قال : اقطع أصوله واقذف برؤوسه » وكان أمير المؤمنين عليه‌السلام يأكل الكراث بالملح الجريش (٣).

لكن في خبر يونس بن يعقوب (٤) « رأيت أبا الحسن عليه‌السلام يقطع الكراث بأصوله فيغسله بالماء ويأكله » بل في خبر أبي داود (٥) عن رجل « أنه رأى أبا الحسن عليه‌السلام بخراسان يأكل الكراث من البستان كما هو ، فقيل له : إن فيه لسمادا ، فقال : لا يعلق به شي‌ء ، وهو جيد للبواسير » الخبر.

ونعم البقلة ( الهندباء ) التي هي سيدة البقول (٦) وفضلها عليهم كفضلهم عليهم‌السلام على الناس (٧) وهي بقلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) خرجت من الجنة (٩) وهي شفاء من ألف داء ، بل من كل داء ، وما من داء في جوف بني آدم إلا قمعه الهندباء ، وإذا دق وصير على قرطاس وصب عليه دهن البنفسج ووضع على الرأس

_________________

(١) الوسائل ـ الباب ـ ١١٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١١٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١١٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١١١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١١٢ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢ عن داود بن أبي داود عن رجل.

(٦) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٧) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٨) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٩) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٦.

٤٩٦

ذهب بالحمى والصداع (١) وما من صباح إلا وينزل عليها قطرة من الجنة (٢) بل ليس من ورقة إلا وعليها قطرة من الجنة (٣) ومن هنا استفاضت النصوص في النهي عن نفضها عند أكلها (٤) ومن بات وفي جوفه سبع ورقات من الهندباء أمن من القولنج ليلته تلك إنشاء الله تعالى (٥) ومن أحب أن يكثر ماؤه فليكثر أكل الهندباء (٦).

وقال الصادق عليه‌السلام (٧) : « عليك بالهندباء ، فإنه يزيد في الماء ، ويحسن الولد ، وهو حار لين ، ويزيد في الولد الذكورة » ولعله لمكان لينها ورد أنها معتدلة (٨) وقال الرضا عليه‌السلام (٩) : « عليك بأكل بقل الهندباء ، فإنها تزيد في المال والولد ، ومن أحب أن يكثر ماله وولده فليدمن أكل الهندباء » بل قال الصادق عليه‌السلام (١٠) : « من سره أن يكثر ماله وولده الذكور فليكثر من أكل الهندباء ». وقال عليه‌السلام أيضا (١١) : « ما يرضى أحدكم أن يشبع الهندباء ولا يدخل النار؟ ».

و ( الحوك ) بقلة الأنبياء ، وفيه ثمان خصال : يمرئ ، ويفتح

_________________

(١) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤.

(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٧ ـ من أبواب الأطعمة المباحة.

(٥) لما رواه في الوسائل في الباب ـ ١٠٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢ و ٣ وفيهما « من أحب أن يكثر ماله وولده فليدمن أكل الهندباء ».

(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٨) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٩) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٨.

(١٠) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١١.

(١١) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٥ وفيه « يسيغ » بدل « يشبع » وفي البحار ـ ج ٦٦ ص ٢٠٩ « يشبع ».

٤٩٧

السدد ، ويطيب الجشاء والنكهة ، ويشهي الطعام ، ويسل الداء ، وهو أمان من الجذام ، إذا استقر في جوف الإنسان قمع الداء كله (١).

والمراد به ( الباذروج ) الذي كان يعجب أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) وهو ـ كما قيل ـ نوع من الرياحين بري يقال له بالفارسية : بادرنجبويه وقال النخعي (٣) : « حدثني من حضر مع أبي الحسن عليه‌السلام المائدة ، فدعا بالباذروج وقال : إني أحب أن استفتح به الطعام ، فإنه يفتح السدد ، ويشهي الطعام ، ويذهب بالسل ، وما أبالي إذا افتتحت به ما أكلت بعده من الطعام ، فاني لا أخاف داء ولا غائلة ، قال : فلما فرغنا من الطعام دعا به أيضا ، ورأيته يتبع ورقه على المائدة ويأكله ويناولني منه ، وهو يقول : اختم طعامك به ، فإنه يمر ( يمرئ ظ ) ما قبل ، كما يشهي ما بعد ، ويذهب بالثقل ، ويطيب الجشاء والنكهة » الخبر.

وقال الصادق عليه‌السلام (٤) : « ليس على وجه الأرض بقلة أشرف ولا أنفع من ( الفرفخ ) وهو بقلة فاطمة عليها‌السلام لعن الله بني أمية ، هم سموها البقلة الحمقاء بغضا لنا ، وعداوة لفاطمة عليها‌السلام » ووطأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الرمضاء فأحرقته ، فوطأ على الرجلة وهي بقلة الحمقاء فسكن عنه حر الرمضاء ، فدعا لها ، وكان يحبها ويقول : ما أبركها (٥).

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) : « عليكم بالكرفس

_________________

(١) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٢) كما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١٠٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٠٩ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١١٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١١٤ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١١٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

٤٩٨

فإنه طعام إلياس واليسع ويوشع بن نون » وهي بقلة الأنبياء (١) لكن عن قادر الخادم (٢) قال : « ذكر أبو الحسن عليه‌السلام الكرفس فقال : أنتم تشتهونه وليس من دابة إلا وهي تحتك به ». وفي الوافي « أي تحك نفسها عليه » وفيما حضرني من نسخة الوسائل روايته « وليس من دابة إلا وهي تحبه » فلا منافاة.

و ( الصعتر ) (٣) : دواء أمير المؤمنين عليه‌السلام وكان يقول : « إنه يصير للمعدة خملا كخمل القطيفة » (٤) وعن أبي الحسن عليه‌السلام (٥) أنه شكا إليه بعض الواسطيين رطوبة فأمره أن يستف الصعتر على الريق.

وكان علي عليه‌السلام يحب ( الكمأة ) (٦) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) : « الكمأة من المن ، والمن من الجنة وماؤها شفاء للعين ».

وعن أبي جعفر أو أبي الحسن عليهما‌السلام (٨) إنه ذكر

_________________

(١) الوسائل ـ الباب ـ ١١٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١١٣ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٣) الصعتر أو السعتر : نبات طيب الرائحة يخلف بزرا دون بزر الريحان ، زهره أبيض إلى الغبرة.

(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٣٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٣٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١١٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١. والكمأة جمع الكم‌ء : نبات يقال له أيضا : شحم الأرض ، يوجد في الربيع تحت الأرض ، وهو أصل مستدير كالقلقاس لا ساق له ولا عرق ، لونه يميل إلى الغبرة. يقال له بالفارسية : « قارچ ».

(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١١٨ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢. والكمأة جمع الكم‌ء : نبات يقال له أيضا : شحم الأرض ، يوجد في الربيع تحت الأرض ، وهو أصل مستدير كالقلقاس لا ساق له ولا عرق ، لونه يميل إلى الغبرة. يقال له بالفارسية : « قارچ ».

(٨) الوسائل ـ الباب ـ ١١٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٣.

٤٩٩

السداب (١) فقال : « أما أن فيه منافع : زيادة في العقل ، وتوفير في الدماغ ، غير أنه ينتن ماء الظهر ». وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنه جيد لوجع الأذن (٢).

وعليكم بالخس ، فإنه يصفي الدم (٣).

وأكل ( التفاح الحامض ) و ( الكزبرة ) يورث النسيان (٤).

وما تملأ رجل من ( الجرجير ) (٥) بعد أن يصلي العشاء فبات تلك الليلة إلا ونفسه تنازعه إلى الجذام (٦) ومن أكله بالليل ضرب عليه عرق من الجذام من أنفه ، وبات ينزف الدم (٧) وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيه (٨) « ما من عبد بات وفي جوفه شي‌ء من هذه البقلة إلا بات الجذام يرفرف على رأسه حتى يصبح ، إما أن يسلم وإما أن

_________________

(١) السداب أو السذاب : نبات ورقه كالصعتر ورائحته كريهة.

(٢) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١١٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.

(٣) لما رواه في الوسائل ـ الباب ـ ١١٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٤) لما رواه في الوسائل ـ في الباب ـ ٩١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٥) قال المجلسي « قدس‌سره » في البحار ـ ج ٦٦ ص ٢٣٨ : « توضيح : اعلم أن الذي يظهر من كتب أكثر الأطباء أن البقلة المعروفة عند العجم « تره تيزك » ليس هو الجرجير ، بل هو الرشاد ، قال ابن بيطار : الجرجير صنفان : بستاني وبري ، كل واحد منهما صنفان : فأحد صنفي البستاني عريض الورق ، فستقي اللون ، ناقص الحرافة ، رحض طيب ، والثاني ورقه رقاق شديد الحرافة ، وقال صاحب الاختيارات : الجرجير بري وبستاني ، البري يقال له : « الايهقان » والبستاني يقال له بالفارسية : « كيكير » والجرجير البري يقال له : الخردل البري ، ويستعمل بذره مكان الخردل ، وقال : الرشاد الحرف ، ويقال له بالفارسية : « سپندان » و « تره تيزك ».

(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١١٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.

(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١١٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.

(٨) الوسائل ـ الباب ـ ١١٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.

٥٠٠