معجم رجال الحديث - ج ١

آية الله السيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي

معجم رجال الحديث - ج ١

المؤلف:

آية الله السيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي


الموضوع : رجال الحديث
الطبعة: ٥
الصفحات: ٥٠٣
الجزء ١ الجزء ٢

٢٧٢ ـ إبراهيم بن محمد بن علي الكركي :

قال الشيخ الحر في أمل الآمل (١٠) : « الشيخ إبراهيم بن محمد بن علي الكركي الحرفوشي العاملي : كان فاضلا ، صالحا ، قرأ على أبيه وغيره ، وتوفي بطوس سنة ١٠٨٠ ، وحضرت جنازته ».

٢٧٣ ـ إبراهيم بن محمد بن علي الكوفي :

أسند عنه ، من أصحاب الصادق عليه السلام. رجال الشيخ (٣٤).

٢٧٤ ـ إبراهيم بن محمد بن عيسى :

ابن محمد العريضي : روى عن أبي جعفر عليه السلام ، وروى عنه العباس ابن الوليد بن العباس المنصوري.

التهذيب : الجزء ٦ ، باب زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله ، الحديث ١٩.

٢٧٥ ـ إبراهيم بن محمد بن فارس :

النيسابوري : عده الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام (١١) ، والعسكري عليه السلام (١٠).

سأل أبو عمرو الكشي أبا النضر محمد بن مسعود العياشي عن عدة : منهم إبراهيم بن محمد بن فارس ، فقال : « أما إبراهيم بن محمد بن فارس فهو في نفسه لا بأس به ، ولكن بعض من يروى هو عنه ». رجال الكشي (٣٩٧ ، ٤٠٥).

وعده البرقي في أصحاب الهادي عليه السلام ، غير أن الموجود في أصل النسخة (السابوري) وفي تعليقته (النيسابوري).

٢٧٦ ـ إبراهيم بن محمد بن مهاجر :

روى عن الحسن بن عمارة ، وروى عنه صفوان بن خالد. التهذيب : الجزء

٢٦١

٩ ، باب ميراث الاعمام والعمات ، الحديث ١١٧٢ ، والاستبصار : الجزء ٤ ، باب ميراث أولى (الاولى) من ذوي الارحام ، الحديث ٦٤٤ وفيه صفوان من غير تقييد.

٢٧٧ ـ إبراهيم بن محمد بن معروف :

= إبراهيم بن محمد المذاري.

قال النجاشي : « إبراهيم بن محمد بن معروف أبو إسحاق المرادي (المذاري) شيخ من أصحابنا ، ثقة ، روى عن أبي علي محمد بن علي بن همام ، ومن كان في طبقته.

له كتاب المزار ، أخبرنا به الحسين بن عبيدالله عنه ».

وقال الشيخ (١١) : « إبراهيم بن محمد المذاري ، صاحب حديث وروايات ، له كتاب مناسك الحج ، أخبرنا به وبرواياته أحمد بن عبدون عن إبراهيم بن محمد ، وحكي لنا أن من الناس من ينسب هذا الكتاب إلى أبي محمد الدعلجي (ولا نسبة له به) لانسه به والعمل به ».

وعده في رجاله (٧٦) في من لم يرو عنهم عليهم السلام ، قائلا : « روى عنه ابن حاشر » وطريقه إليه صحيح.

٢٧٨ ـ إبراهيم بن محمد بن هارون :

روى عن أبي جعفر عليه السلام ، وروى عنه صالح بن سعيد. الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ٢ ، باب الحرز والعوذة ٥٧ ، الحديث ١٠.

٢٧٩ ـ إبراهيم بن محمد الثقفي :

= إبراهيم بن محمد بن سعيد.

روى عن إسماعيل بن أبان ، وروى عنه سلمة بن الخطاب. الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ١ ، باب في خدمته (المؤمن) ٨٩ ، الحديث ١.

٢٦٢

وروى عن عبد الله بن أبي شيبة ، وروى عنه أحمد بن علي الكاتب.

الكافي : الجزء ٧ ، الكتاب ٦ ، باب النوادر ١٩ ، الحديث ١٢ ، والتهذيب : الجزء ٦ ، باب الزيادات في القضايا والاحكام ، الحديث ٨٠٤.

وروى عن علي بن المعلي ، وروى عنه سعد بن عبد الله.

الكافي : الجزء ١ ، الكتاب ٤ ، باب مولد النبي صلى الله عليه وآله ١١١ ، الحديث ٢٧.

وروى عنه أحمد ابن أبي عبد الله.

الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ١ ، باب الرفق ٥٨ ، الحديث ٩ ، والجزء ٥ ، الكتاب ٢ ، باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة ٣ ، الحديث ٣ ، والتهذيب : الجزء ٦ ، باب المكاسب الحديث ٩٠١.

وروى عنه أحمد بن محمد بن خالد.

الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ١ ، باب الانصاف والعدل ٦٦ ، الحديث ٤.

وروى عنه سلمة بن الخطاب.

الكافي : الجزء ٣ ، الكتاب ١ ، باب النوادر من كتاب الطهارة ٤٦ ، الحديث ٤.

وروى عنه علي بن إبراهيم ، أو أبوه.

الكافي : الجزء ٦ ، الكتاب ٨ ، باب النوادر من كتاب الزي والتجمل ٦٨ ، الحديث ١٠.

وروى عنه علي بن محمد.

التهذيب : الجزء ٦ ، باب قتال المحارب واللص ، الحديث ٢٨٢.

وروى عن محمد بن مروان ، وروى عن أحمد بن محمد بن خالد.

الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ١ ، باب الشرائع ١٢ ، الحديث ١.

وروى عن أمير المؤمنين عليه السلام ، مرفوعا ، وروى عنه الصدوق ـ قدس سره ـ بطريقه إليه.

الفقيه : الجزء ٣ ، باب الحيل في الاحكام ، الحديث ٣٣.

ثم إن الشيخ روى بطريقه عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أبي بشير بن إبراهيم القمي ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن علي الزعفراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي ، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام ، يقول في غسل الزيارة إذا فرغ من الغسل : (اللهم اجعله لي نورا وطهورا. التهذيب : الجزء

٢٦٣

٦ ، باب فضل الغسل للزيارة ، الحديث ١٣٠.

وعليه فقد يتخيل أن إبراهيم بن محمد الثقفي يطلق على رجلين : أحدهما المعروف ، وهو المتقدم ، والثاني مجهول ومن أصحاب الصادق عليه السلام.

ولكن الظاهر أن إبراهيم بن محمد الثقفي المذكور في الرواية هو المعروف بقرينة رواية الزعفراني عنه ، وعدم تعرض أحد لترجمة المسمى بهذا الاسم غير من هو المعروف ، إلا أنه يروى عن الصادق عليه السلام مرسلا ، لا أنه سمع الدعاء منه سلام الله عليه.

والذي يدل على ذلك : أن جعفر بن محمد بن قولويه روى هذه الرواية بعينها عن إبراهيم بن محمد الثقفي وقال : رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام.

وتقدمت الرواية في إبراهيم بن محمد بن سعيد.

ثم إن الشيخ روى بسنده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن يحيى الدوري.

التهذيب : الجزء ١٠ ، باب حدود الزنا ، الحديث ١٦٩.

ورواها محمد بن يعقوب في الكافي : الجزء ٧ ، الكتاب ٣ ، باب النوادر من كتاب الحدود ٦٣ ، الحديث ١٣ ، إلا أن فيه إبراهيم بن يحيى الثوري ، بدل إبراهيم ابن يحيى الدوري.

وتقدمت ترجمة إبراهيم بن محمد الثقفي بعنوان إبراهيم بن محمد بن سعيد.

٢٨٠ ـ إبراهيم بن محمد الجعدي :

من أصحاب الكاظم عليه السلام ، رجال الشيخ (١٥).

٢٨١ ـ إبراهيم بن محمد الجعفري :

من شهود وصية الامام موسى بن جعفر عليه السلام لابنه علي بن موسى الرضا عليه السلام.

الكافي : الجزء ١ ، الكتاب ٤ ، باب الاشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه السلام ٧٢ ، الحديث ١٥.

٢٦٤

وذكره الصدوق في العيون : الباب ٥ ، الحديث ١.

وفي الوصية ذكر جماعة من الشهود في الكافي والخصال : غير إبراهيم ، وهم : إسحاق بن جعفر بن محمد ، وجعفر بن صالح ، ومعاوية (بن) الجعفري ، ويحيى بن الحسين بن زيد (بن علي) وسعد بن عمران الانصاري ، ومحمد بن الحارث الانصاري ، ويزيد بن سليط الانصاري ، ومحمد بن جعفر (بن سعد) الاسلمي ، وزاد في الكافي : إسحاق بن محمد الجعفري.

٢٨٢ ـ إبراهيم بن محمد الخزاز :

روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، وروى عنه الحسن بن سعيد. الكافي : الجزء ١ ، الكتاب ٣ ، باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى ١٠ ، الحديث ٣.

٢٨٣ ـ إبراهيم بن محمد الزارع :

البصري : روى عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام ، وروى عنه منصور بن العباس.

الكافي : الجزء ٦ ، الكتاب ٦ ، باب الزيت والزيتون ٨٠ ، الحديث ٥.

٢٨٤ ـ إبراهيم بن محمد الطاهري :

روى عن سعيد الحاجب معجزة لابي الحسن الثالث عليه السلام ، وروى عنه علي بن محمد. الكافي : الجزء ١ ، الكتاب ٤ ، باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام ١٢٣ ، الحديث ٤.

٢٨٥ ـ إبراهيم بن محمد الطحان :

روى عن بشير الدهان ، وروى عنه محمد بن فراس. التهذيب : الجزء ٦ ، باب فضل الغسل للزيارة ، الحديث ١٢٥.

٢٦٥

ورواها جعفر بن قولويه في كامل الزيارات : باب من اغتسل في الفرات وزار الحسين عليه السلام ٧٥ ، الحديث ٩ ، غير أن الموجود فيه محمد الفراشي ، بدل محمد بن فراس.

٢٨٦ ـ إبراهيم بن محمد الكوفي :

مولى أبي موسى الاشعري : من أصحاب الصادق عليه السلام ، رجال الشيخ (٢٣٣) وذكره البرقي ، إلا أنه قال : « مولى آل أبي موسى الاشعري ».

٢٨٧ ـ إبراهيم بن محمد المدني :

= إبراهيم بن محمد المزني.

روى عن عمران الزعفراني ، وروى عنه محمد بن عيسى (بن عبيد). الكافي : الجزء ٤ ، الكتاب ٢ ، باب قبل باب اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان ٨ ، الحديث ١.

٢٨٨ ـ إبراهيم بن محمد المديني :

روى عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، وروى عنه سهل. الكافي : الجزء ٦ ، الكتاب ٧ ، باب الغناء ٣٦ ، الحديث ١٨.

٢٨٩ ـ إبراهيم بن محمد المذاري :

= إبراهيم بن محمد بن معروف.

٢٩٠ ـ إبراهيم بن محمد المزني :

= إبراهيم بن محمد المدني.

روى عن عمران الزعفراني ، وروى عنه محمد بن عيسى بن عبيد.

٢٦٦

التهذيب : الجزء ٤ ، باب علامة شهر رمضان وآخره ، الحديث ٤٩٦ ، والاستبصار : الجزء ٢ ، باب ذكر حمل من الاخبار يتعلق بها أصحاب العدد ، الحديث ٢٣٠ ، وفيها إبراهيم بن محمد المدني ، بدل إبراهيم بن محمد المزني ، وهو الصحيح ، كما تقدم عن الكافي.

وقد رواها الشيخ في التهذيب أيضا عن محمد بن يعقوب.

٢٩١ ـ إبراهيم بن محمد مولى خراساني :

من أصحاب الرضا عليه السلام ، رجال الشيخ (٣٣).

٢٩٢ ـ إبراهيم بن محمد مولى قريش :

روى عنه التلعكبري إجازة. رجال الشيخ (٤٧) في من لم يرو عنهم عليهم السلام. ٢٩٣ ـ إبراهيم بن محمد النوفلي :

روى محمد بن يعقوب بسنده عن يعقوب بن يزيد ، عن إبراهيم بن محمد النوفلي ، رفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام. الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ١ ، باب الكفاف ٦٤ ، الحديث ٤.

٢٩٤ ـ إبراهيم بن محمد الهمداني :

= إبراهيم الهمداني.

وكيل (وكيل الناحية) روى عن الرضا عليه السلام ، وروى عنه ابنه علي ، وإبراهيم بن هاشم. رجال النجاشي : ترجمة (محمد بن علي بن إبراهيم).

وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام (١٦) ومن أصحاب الجواد (٢) قائلا : « لحقه أيضا » ومن أصحاب الهادي عليه السلام (٨).

وعده البرقي أيضا من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام.

٢٦٧

وقال الكشي في ترجمة محمد بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الهمداني (٥٠٤) : « محمد بن سعد بن مزيد أبو الحسن ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن إبراهيم الهمداني ، وكان وكيلا ، وكان حج أربعين حجة ».

لكن الوكالة لا تستلزم الوثاقة ، كما مر في المدخل (المقدمة الرابعة).

وروى الكشي أيضا في ترجمة أحمد بن إسحاق ، وأيوب بن نوح (٤٣٤ ، ٤٣٥) عن العياشي ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي محمد الرازي ، قال : « كنت أنا وأحمد بن أبي عبد الله البرقي بالمعسكر (بالعسكر) فورد علينا رسول من الرجل ، فقال لنا : الغائب العليل ثقة ، وأيوب بن نوح وإبراهيم بن محمد الهمداني ، وأحمد بن حمزة ، وأحمد بن إسحاق : ثقات جميعا ».

وفي نسخة المولى الشيخ عناية الله : أبي محمد الدينوري ، بدل أبي محمد الرازي ، ولكن الموجود في النسخة المخطوطة القديمة المصححة والنسخة المطبوعة من الكشي ، وفي نسخة العلامة والتفريشي والميرزا كما نقلناه.

وهذه الرواية ضعيفة ـ على الاقل ـ من جهة علي بن محمد ، فإنه علي بن محمد بن يزيد الفيروزاني القمي ، وهو لم يوثق.

وروى الشيخ عن : « أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي محمد الرازي ، قال : كنت وأحمد بن أبي عبد الله بالعسكر فورد علينا رسول من قبل الرجل ، فقال أحمد بن إسحاق الاشعري ، وإبراهيم بن محمد الهمداني ، وأحمد بن حمزة بن اليسع : ثقات ».

الغيبة : (في ذكر بعض من كان في زمان السفراء وورد عليهم التوقيع من قبلهم).

لكنها أيضا ضعيفة ، لجهالة أبي محمد الرازي ، ولا قرينة على أن المراد به أحمد بن إسحاق الرازي.

وهذه الرواية التي رواها الشيخ تعرض لها العلامة في الفائدة السابعة من خاتمة الخلاصة ، إلا أنه قال : « وروى أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن

٢٦٨

محمد بن عيسى ، عن أبي أحمد الرازي ».

وعلى ما ذكره فالرواية أيضا ضعيفة ، لجهالة أبي أحمد الرازي.

هذا كله ، مضافا إلى أن طريق الشيخ إلى أحمد بن إدريس ضعيف في الفهرست بأحمد بن جعفر البزوفري.

نعم طريقه إليه في روايات التهذيبين ـ بخصوصها ـ صحيح.

ثم إن المذكور في الكشي في هذه الرواية : محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى كما عرفت ، ولكن الشيخ رواها عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد بن عيسى.

وعلى كل حال فالرواية ضعيفة.

وروي الكشي أيضا (٥٠٦) عن : « علي بن محمد ، قال : وحدثني أحمد بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام أصف له صنع السميع في ، وكتب بخطه : عجل الله نصرتك ممن ظلمك ، وكفاك مؤونته ، وأبشرك بنصر الله عاجلا ، وبالاجر آجلا ، وأكثر من حمد الله.

علي بن محمد ، قال : حدثني أحمد بن محمد ، عن عمر بن علي بن عمر بن يزيد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، قال : وكتب إلي : وقد وصل الحساب تقبل الله منك ، ورضي عنهم ، وجعلهم معنا في الدنيا والآخرة وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا ، ومن الكسوة بكذا ، فبارك الله لك فيه ، وفي جميع نعمة الله عليك ، وقد كتبت إلى النضر أمرته أن ينتهي عنك ، وعن التعرض لك ، ولخلافك ، وأعلمته موضعك عندي وكتبت إلى أيوب ، أمرته بذلك أيضا ، وكتبت إلى موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك ، والمصير إلى أمرك ، وأن لا وكيل لي سواك ».

وهذه الرواية واضحة الدلالة على جلالة إبراهيم ، وعظم خطره ، ووثاقته غير أنها ضعيفة بجهالة طريقه ، على أنه لا يمكن إثبات وثاقة شخص برواية نفسه.

وروى الشيخ بإسناده عنه : « أحمد بن محمد بن عيسى عنه ، أنه قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام ، مع بعض أصحابنا ، وأتاني الجواب بخطه :

٢٦٩

فهمت ما ذكرت من أمر ابنتك وزوجها ، فأصلح الله لك ما تحب صلاحه. فانظر رحمك الله.

التهذيب : الجزء ٨ ، باب أحكام الطلاق ، الحديث ١٨٦ ، والاستبصار : الجزء ٣ ، باب أن المطلق إذا طلق امرأته ثلاثا ، الحديث ١٠٢٧.

أقول : لا دلالة في الرواية على وثاقة إبراهيم ، على أنه هو الراوي لها.

وطريق الصدوق إليه أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ـ رضي الله عنه ـ عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني. والطريق صحيح.

طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في إسناد عدة من الروايات تبلغ اثنين وعشرين موردا.

فقد روى عن أبي الحسن ، والرجل ، والرضا ، وأبي جعفر ، وأبي جعفر الثاني ، وأبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام ، وعن محمد بن عبيدة.

وروى عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، والحسين ، والحسين بن الحسن الحسني (الحسيني) أبو عبد الله ، وسهل ، وسهل بن زياد ، وعلي بن مهزيار ، وعمر بن علي ، وعمر بن علي بن عمر ، عمر بن علي بن عمر ابن يزيد ، ومحمد بن عيسى العبيدي ، ويعقوب بن يزيد.

٢٩٥ إبراهيم بن المختار : = إبراهيم بن محمد بن عباس الختلي.

ابن محمد بن العباس : روى عن علي بن الحسن بن فضال ، وروى عنه الكشي (٣٥١) في ترجمة : (يونس بن عبد الرحمان).

والظاهر اتحاده مع إبراهيم بن محمد بن عباس الختلي المتقدم.

٢٩٦ ـ إبراهيم بن مخلد بن جعفر :

القاضى أبو إسحاق : من مشايخ النجاشي ، ذكره في ترجمة دعبل.

٢٧٠

٢٩٧ ـ إبراهيم بن مرثد الازدي :

= إبراهيم بن مرثد الكندي.

أخو أبي صادق الكوفي ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، رجال الشيخ (٨٠).

٢٩٨ ـ إبراهيم بن مرثد الكندي :

= إبراهيم بن مرثد الازدي.

الازدي : أبو سفيان ، من أصحاب الباقر عليه السلام ، رجال الشيخ (٣).

والظاهر أنه متحد مع سابقه.

٢٩٩ ـ إبراهيم بن المستنير :

روى عن معاوية بن عمار ، وروى عنه عمر بن عبد العزيز. تفسير القمي في قوله تعالى : (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم).

٣٠٠ ـ إبراهيم بن مسلم :

روى عن أبي شبل ، وروى عنه محمد بن الحسن. الكافي : الجزء ٤ ، الكتاب ٣ ، باب الحلق والتقصير ١٨٨ ، الحديث ١.

٣٠١ ـ إبراهيم بن مسلم بن هلال :

قال النجاشي : « إبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير الكوفي ، ثقة ذكره شيوخنا في أصحاب الاصول. أخبرنا الحسين بن عبد الله ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد عنه ».

٢٧١

٣٠٢ ـ إبراهيم بن مسلم الحلواني :

روى عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي ، وروى عنه ابن فضال. الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ١ ، باب إذا أراد الله عزوجل أن يخلق المؤمن ٨ ، الحديث ١.

قال الوحيد : « روى ابن فضال عنه ، وفيه إيماء إلى اعتداد ما به فتأمل ».

أقول : لعله أشار بأمره بالتأمل إلى أن الامر بأخذ ما رواه بنو فضال معناه : أن رجوعهم عن طريق الحق ، وفساد عقيدتهم لا يضر بصحة رواياتهم ، لانهم ثقات ، فمعنى الاخذ برواياتهم : تصديقهم فيما يروونه ، لا تصديق من يروون عنه ، وإن كان مجهول الحال ، أو ضعيفا.

هذا مضافا إلى أن الرواية الآمرة بأخذ كتب بني فضال في نفسها ضعيفة.

٣٠٣ ـ إبراهيم بن المسلمة :

= إبراهيم بن سلمة.

٣٠٤ ـ إبراهيم بن معاذ :

من أصحاب الباقر عليه السلام ، روى عنه عليه السلام في قوله تعالى : (إن الذين ارتدوا على أدبارهم.

) حديث التعاقد بين القوم. رجال الشيخ (٩) ، وذكره البرقي أيضا في أصحاب الباقر عليه السلام.

٣٠٥ ـ إبراهيم بن معوض :

(مغرض) الكوفي : من أصحاب الباقر عليه السلام ، روى عنه وعن أبي عبد الله عليهما السلام ، وروى عنه منصور بن حازم ، وحصين بن مخارق. رجال الشيخ (٥).

وعده من أصحاب الصادق عليه السلام (٤٨) ، وعده البرقي مرة في أصحاب الباقر عليه السلام ، وأخرى في أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال في

٢٧٢

الثاني : « كوفي ».

٣٠٦ ـ إبراهيم بن معقل بن قيس :

أخو إسحاق ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، رجال الشيخ (٢٣٨).

٣٠٧ ـ إبراهيم بن المفضل :

= إبراهيم بن الفضيل.

ابن قيس بن رمانة الاشعري : من أصحاب الصادق عليه السلام ، مولاهم ، أسند عنه ، رجال الشيخ (٤٧).

٣٠٨ ـ إبراهيم بن منير الكوفي :

من أصحاب الصادق عليه السلام ، رجال الشيخ (٧١).

٣٠٩ ـ إبراهيم بن موسى :

= إبراهيم بن موسى الانصاري.

روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، وروى عنه محمد بن حمزة بن القاسم. الكافي : الجزء ١ ، الكتاب ٤ ، باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام ١٢٠ ، الحديث ٦.

أقول : لا يبعد اتحاده مع ما بعده.

٣١٠ ـ إبراهيم بن موسى الانصاري :

= إبراهيم بن موسى.

قال النجاشي : « إبراهيم بن موسى الانصاري ، أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أبي القاسم ما جيلويه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن حماد ، عن إبراهيم بن موسى الانصاري ، بكتابه النوادر ».

٢٧٣

وعده الشيخ في رجاله (٢٤) من دون توصيفه بالانصاري في أصحاب الرضا عليه السلام.

روى عن مصعب ، عن جابر ، وروى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن حماد الكوفي ، عنه. كامل الزيارات : باب قول رسول الله صلى الله عليه وآله : الحسين تقتله أمته من بعده ٢٢ ، الحديث ٧.

٣١١ ـ إبراهيم بن موسى بن جعفر :

قال الشيخ المفيد في الارشاد ، باب ذكر عدد أولاده (موسى بن جعفر عليهما السلام) : « إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وكان شجاعا ، كريما ، وتقلد الامرة على اليمن ـ في أيام المأمون ـ من قبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ، ومضى إليها ففتحها ، وأقام بها مدة.

.

ولكل واحد من ولد أبي الحسن موسى عليه السلام ، فضل ومنقبة مشهورة ».

وذكره المجلسي في الوجيزة قائلا : « إنه ممدوح ».

أقول : إن شيئا من ذلك لا يثبت به حسن الرجل ، ولعل كونه ممدوحا من جهة شجاعته وكرمه ، أو لكونه متوليا على الوقف من قبل موسى بن جعفر عليهما السلام.

فقد روى الشيخ باسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمان بن الحجاج ، قال : « أوصى أبو الحسن عليه السلام بهذه الصدقة ، هذا ما تصدق به موسى بن جعفر ، تصدق بأرضه في مكان كذا وكذا ، وجعل صدقته هذه إلى علي ، وإبراهيم ، فإذا انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي منهما ، فإذا انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما ، فإذا انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي ، فإذا انقرض أحدهما دخل الاكبر من ولدي مع الباقي ،

٢٧٤

وإن لم يبق من ولدي إلا واحد فهو الذي يليه «. التهذيب : الجزء ٩ ، باب الوقوف والصدقات ، الحديث ٦١٠.

وهذه الرواية أيضا لا يثبت بها حسن الرجل ، فضلا عن وثاقته. وغاية ما يمكن إثباته بها : أنه كان مأمونا من الخيانة والتعدي على الوقف.

٣١٢ ـ إبراهيم بن مولى عبد الله :

= إبراهيم مولى عبد الله.

٣١٣ = إبراهيم بن مهاجر : = إبراهيم بن مهاجر الازدي.

من أصحاب الصادق عليه السلام ، رجال الشيخ (٢٤١) ، وذكره البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام.

٣١٤ ـ إبراهيم بن المهاجر الازدي :

= إبراهيم بن مهاجر.

الكوفي : أسند عنه ، من أصحاب الصادق عليه السلام. رجال الشيخ (٦٦).

ولعله متحد مع سابقه.

٣١٥ ـ إبراهيم بن مهرويه :

من أهل جسر بابل ، من أصحاب الجواد عليه السلام ، رجال الشيخ (٤).

٣١٦ ـ إبراهيم بن مهزم

= إبراهيم بن مهزم الاسدي.

٢٧٥

وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات ، تبلغ تسعة وعشرين موردا :

فقد روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، وروى عن أبيه مهزم ، وأبي مريم ، وإبراهيم الكرخي ، وإسحاق بن عمار ، والحسين بن أبي حمزة ، وحكم بن سالم ، وطلحة بن زيد ، وعنبسة بن بجاد ، وعنبسة العابد ، والقاسم بن الوليد.

وروى عنه ابن أبي عمير ، وابن سنان ، وابن محبوب ، وأحمد بن الحسن الميثمي ، وأحمد بن محمد ، وجعفر بن بشير ، والحسن بن جعفر ، والحسن بن محبوب ، وعبيس بن هشام ، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمد بن علي.

ثم إنه روى الكليني بسنده ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم بن مهزم عن طلحة بن يزيد.

الكافي : الجزء ٥ ، كتاب المعيشة ٢ ، باب بيع الدين بالدين ٢٤ ، الحديث ١.

كذا في الطبعة القديمة والمرآة أيضا ، ولكن رواها الشيخ في التهذيب : الجزء ٦ ، باب الديون وأحكامها ، الحديث ٤٠٠ ، وفيه طلحة بن زيد ، بدل طلحة بن يزيد ، وهو الصحيح الموافق للوافي والوسائل ، بقرينة ساير الروايات.

وروى أيضا بسنده ، عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن أبي عبد الله عليه السلام.

الكافي : الجزء ١ ، كتاب الحجة ٤ ، باب كراهية التوقيت ٨٢ ، الحديث ٧.

كذا في النسخة المطبوعة بعذ هذه الطبعة أيضا ، ولكن في النسخة القديمة والمعربة والمرآة والوافي : إبراهيم بن مهزم ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، وهو الصحيح بقرينة ساير الروايات.

أقول : هذا متحد مع من بعده.

٣١٧ ـ إبراهيم بن مهزم الاسدي :

= إبراهيم بن مهزم.

٢٧٦

قال النجاشي : « إبراهيم بن مهزم الاسدي من بني نصر أيضا يعرف بابن أبي بردة ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد الله ، وأبي الحسن عليهما السلام ، وعمر طويلا.

له كتاب رواه عنه جماعة منهم.

أخبرني ابن الصلت الاهوازي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمان ، قال : حدثنا إبراهيم بن مهزم بن أبي بردة بكتابه.

وروى مهزم أيضا ، عن أبي عبد الله عليه السلام.

وروى عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام ».

وقال الشيخ (٢١) : « إبراهيم بن مهزم الاسدي ، له أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن مهزم ».

وعده في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (٢٣٤) ومن أصحاب الكاظم عليه السلام (٦) ، مع توصيفه بأنه : « كوفي ».

وذكره البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : « كوفي ».

وعده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب الصادق عليه السلام.

المناقب : الجزء ٤ ، فصل في تواريخه وأحواله عليه السلام.

وطريق الشيخ إليه صحيح ، وإن كان فيه ابن أبي جيد ، لما مر.

روى عن أبي حمزة ، وروى عنه علي بن الحكم. الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ١ ، باب الصمت وحفظ اللسان ٥٦ ، الحديث ١٣.

وتقدمت الاشارة إلى رواياته بعنوان إبراهيم بن مهزم.

٣١٨ ـ إبراهيم بن مهزيار :

قال النجاشي : « إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الاهوازي ، له كتاب البشارات.

٢٧٧

أخبرنا الحسين بن عبيدالله ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدثنا محمد بن عبد الجبار ، عن إبراهيم به « وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد عليه السلام (١٩) ، ومن أصحاب الهادي عليه السلام (١٠).

روى كتب أخيه علي بن مهزيار ، ذكره النجاشي والشيخ في ترجمة علي بن مهزيار (٣٨١). روى عن أخيه علي ، وروى عنه عبد الله بن جعفر الحميري.

كامل الزيارات : باب فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ٤ ، الحديث ٤.

وقد اختلف في حال الرجل ، فقيل : إنه من الثقات ، أو الحسان ، واستدل على ذلك بوجوه كلها ضعيفة : الاول : ما ذكره الفاضل المجلسي في الوجيزة : « أنه ثقة من السفراء ».

ويرده : أن هذا اجتهاد منه ، إستنبطه من كلام من تقدم عليه ، وسيجئ الكلام على ذلك.

الثاني : أن العلامة عده من المعتمدين (١٧) ، وصحح طريق الصدوق إلى بحر السقاء ، وفيه إبراهيم بن مهزيار.

ويرده : أن العلامة يعتمد على من لم يرد فيه قدح ، ويصححه.

صرح بذلك في ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة (٢١) ، فكأنه ـ قدس سره ـ بنى على أصالة العدالة ، وعليه لا يكون قوله حجة علينا.

الثالث : ما ذكره الميرزا في المنهج والوسيط : « أنه من سفراء الصاحب عجل الله تعالى فرجه ، والابواب المعروفين الذين لا تختلف الاثنا عشرية فيهم ، قاله ابن طاووس في ربيع الشيعة ».

ويرده : أن هذا اجتهاد من ابن طاووس استنبطه من الرواية التي سنذكرها ، إذ لو كان الامر كما ذكر ، فلماذا لم يذكره النجاشي ، ولا الشيخ ولا

٢٧٨

غيرهما ، ممن تقدم على ابن طاووس ، مع شدة اهتمامهم بذكر السفراء والابواب.

الرابع : ما رواه الكشي (٤٠٦ ـ ٤٠٨) عن أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي : « وكان من الفقهاء ، وكان مأمونا على الحديث ، قال : حدثني إسحاق ابن محمد البصري ، قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن مهزيار ، قال : إن أبي لما حضرته الوفاة دفع إلي مالا ، وأعطاني علامة ، ولم يعلم بتلك العلامة أحد ، إلا الله عزوجل ، وقال : من أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال ، قال : فخرجت إلى بغداد ، ونزلت في خان ، فلما كان في اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودق الباب ، فقلت للغلام : أنظر من هذا؟ فقال : شيخ بالباب ، فقلت : أدخل ، فدخل وجلس ، فقال : أنا العمري ، هات المال الذي عندك ، وهو كذا وكذا ، ومعه العلامة ، قال : فدفعت إليه المال ، وحفص بن عمرو كان وكيل أبي محمد عليه السلام ، وأما أبو جعفر محمد ابن حفص بن عمرو ، فهو ابن العمري ، وكان وكيل الناحية ، وكان الامر يدور عليه ».

ووجه الاستدلال : أنه يستفاد من هذه الرواية أن إبراهيم كان من وكلاء الامام عليه السلام ، وأنه كان يجتمع عنده المال.

ويرده : أولا : أن الرواية ضعيفة السند بإسحاق بن محمد البصري ، بل بمحمد بن إبراهيم أيضا.

وثانيا : أنه لا يستفاد من الرواية أنه كان وكيلا ، فلعل المال كان لنفسه ، فأراد ايصاله إلى الامام عليه السلام ، أو أن المال كان سهمه عليه السلام في مال ابراهيم ، أو أن شخصا آخر أعطاه إبراهيم ليوصله إلى الامام عليه السلام ، أو غير ذلك ، فلا إشعار في الرواية بالوكالة.

نعم روى محمد بن يعقوب في الكافي : الجزء ١ ، الكتاب ٤ ، باب مولد الصاحب عجل الله فرجه ١٢٥ ، الحديث ٥ ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن حمويه السويداوي ، عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار : القصة على وجه آخر ، وفي آخرها : « فخرج إلي قد أقمناك مقام (مكان) أبيك فاحمد الله » ، وفيها دلالة على

٢٧٩

وكالة إبراهيم ، لكنها ضعيفة ، فإن محمد بن إبراهيم لم يوثق ، ومحمد بن حمويه مجهول.

وثالثا : أنه على تقدير تسليم الوكالة فلا دلالة فيها على السفارة التي هي أخص من الوكالة.

وقد بينا في المدخل (المقدمة الرابعة) أن الوكالة لا تلازم الوثاقة ولا الحسن.

الخامس : ما رواه الصدوق في كمال الدين ، باب من شاهد القائم عجل الله فرجه ٤٧ ، الحديث ٢٠ : « قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ـ رحمه الله ـ قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ... » ثم ذكر الحديث وهو طويل ، يشتمل على وصول إبراهيم إلى خدمة الامام الحجة عجل الله فرجه ، وما جرى بينه وبينه عليه السلام وفيه دلالة على علو مقام إبراهيم ، وعظم خطره عند الامام عجل الله فرجه.

ويرده : أولا : أن راوي الرواية هو إبراهيم نفسه ، والاستدلال على وثاقة شخص ، وعظم رتبته بقول نفسه من الغرائب ، بل من المضحكات.

وثانيا : أن في الرواية ما هو مقطوع البطلان ، وأن إبراهيم لو صحت الرواية كذب في روايته ، وهو إخباره عن وجود أخ للحجة ـ عجل الله تعالى فرجه ـ مسمى بموسى وقد رآه إبراهيم.

السادس : إعتماد ابن الوليد ، وابن العباس ، والصدوق عليه ، حيث أن ابن الوليد لم يستثن من روايات محمد بن أحمد بن يحيى ما يرويه عنه.

ويرده : أن اعتماد ابن الوليد ، وأضرابه على رجل ، لا يكشف عن وثاقته ، بل ولا حسنه.

وقد تقدم بيان ذلك في المدخل (المقدمة الرابعة).

هذا وقد وقع إبراهيم بن مهزيار في طريق علي بن إبراهيم بن هاشم في التفسير ، وقد ذكر في أول كتابه أنه لم يذكر فيه إلا ما وقع له من طريق الثقات ، وعليه فالرجل يكون من الثقات.

وطريق الصدوق إليه أبوه ـ رضي الله عنه ـ عن الحميري ، عن إبراهيم

٢٨٠