أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية

السيّد عبد العزيز الطباطبائي

أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية

المؤلف:

السيّد عبد العزيز الطباطبائي


الموضوع : دليل المؤلفات
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-032-3
الصفحات: ٧٢٨

المناقب التي صنّفها ابن المغازلي بمسجد الجامع بواسط الذي بناه الحجّاج ابن يوسف الثقفي ـ لعنه الله ولقّاه ما عمل ـ في مجالس ستّة ، أوّلها الأحد رابع صفر ، وآخرهنّ عاشر صفر من سنة ٥٨٣ في أمم لا تحصى عديدهم ، وكانت مجالس ينبغي أن تؤرّخ (١).

أقول : وممّن كان يقرأ هذا الكتاب على الناس عبد الله بن منصور ، ابن الباقلاّني الواسطي المقرئ ، المتوفّى سنة ٥٩٣ ه‍ ، ترجم له الذهبي في معرفة القرّاء الكبار ٢ / ٥٦٦ ، وقال :

قال ابن نقطة : قال لي أبو طالب بن عبد السميع كان ابن الباقلاّني يسمع كتاب مناقب علي رضى الله عنه عن مؤلّفه أبي عبد الله ابن الجلاّبي ... قال : وأقرأ الناس أكثر من أربعين سنة.

وكتب عمران بن الحسن بن ناصر العذري ـ من علماء الزيديّة ـ نسخة من المناقب لنفسه سنة ٦١٣ ه‍ على نسخة كانت بخطّ ابن الشرفية الواسطي ، وكان كتبها سنة ٥٨٥ ه‍.

ونسخة منه كانت في مكتبة السيّد ابن طاوس الحلّي ـ المتوفّى سنة ٦٦٤ ه‍ ـ رحمه‌الله ، وينقل منه في كتبه ومؤلّفاته ككتاب اليقين وغيره ، ومذكور في فهرس كتبه برقم ٤٤٣ (٢).

وترجم الكتاب إلى الفارسية السيّد محمّد جواد الحسيني المرعشي ، ابن المغفور له آية الله السيّد شهاب الدين النجفي المرعشي ، وطبعت الترجمة في طهران.

__________________

(١) مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام لابن المغازلي : ٤٤٨.

(٢) نشر هذا الفهرس في مجلّة المجمع العلمي العراقي في المجلّد الثاني عشر سنة ١٣٨٤ ه‍ ١٩٦٥ م ، كما مرّ آنفا.

٥٨١

ومن مصادر ترجمة المؤلّف :

١ ـ سؤالات الحافظ السلفي ـ لخميس الحوزي ـ عن جماعة من أهل واسط (١).

٢ ـ الأنساب ـ للسمعاني ـ ٣ / ٤٤٦ ( الجلابي ).

٣ ـ تكملة الاكمال ـ لابن نقطة ـ ٢ / ١٨٩ ، رقم ١٣٩٦.

٤ ـ اللباب ١ / ٣١٩.

٥ ـ ذيل تاريخ بغداد ـ لابن النجّار ٤ / ٧١.

٦ ـ الوافي بالوفيات ـ للصفدي ـ ٢٢ / ١٣٣.

٧ ـ المشتبه ـ للذهبي ـ : ١٣١.

٨ ـ تبصير المنتبه ١ / ٣٨٠.

٩ ـ تاج العروس ( جلب ).

١٠ ـ رجال تاج العروس ٣ / ٢٣٤.

١١ ـ توضيح المشتبه ٢ / ٥٥٨.

مخطوطاته :

١ ـ نسخة يمنية في المكتبة الإسلامية الكبرى في طهران ، فرغ منها الكاتب ١٦ ذي الحجّة سنة ١٠٤٥ ه‍ ، على نسخة كتبت سنة ٩٧١ ه‍ وهذه كتبت على نسخة بخطّ عمران بن الحسن العذري ، كتبها سنة ٦٢٣ ه‍ على نسخة بخطّ أبي الحسن عليّ بن محمّد بن أبي نزار ، ابن الشرفية الواسطي ،

__________________

(١) طبعه مجمع اللغة العربيّة بدمشق سنة ١٣٩٦ ه‍.

٥٨٢

كتبها بواسط العراق سنة ٥٨٥ ه‍.

ثم قوبلت نسختنا هذه على نسخة صحيحة كان تاريخها سنة ٦١٢ ه‍ ، وعليها بهذا التاريخ إجازة بخطّ علي بن أحمد بن الحسين الأكوع :

قد أجزت للأمير الأجلّ ، السيّد الأمير ، نظام الدين وليّ أمير المؤمنين المفضّل بن عليّ بن المظفّر العلوي العبّاسي كتاب المناقب لابن المغازلي أن يرويه عنّي على الوجه الصحيح بشروط السماع ، وناولته ذلك.

وعنها مصوّرة في مكتبة آية الله السيّد المرعشي العامة في قم ، رقم ١٨٧ ، ذكرت في فهرس مصوّراتها ١ / ١٧٠.

وعنها أيضا فيلمان في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، برقمي ٤٢٠٦ و ٤٢٠٧ ، صوّرت مرّتين كما في فهرس مصوّراتها ٣ / ٣٢.

٢ ـ مخطوطة في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء ، كتبت سنة ١٢٨٨ ه‍ ، ضمن المجموعة رقم ٦٦١ ، من الورقة ١١٥ ـ ١٨٧ ، ذكرت في فهرسها ٤ / ١٨١٥ ـ ١٨١٦ وبآخرها قصيدة للمؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه‌السلام وفائدة في سند رواية الكتاب عن مؤلفه.

٣ ـ مخطوطة في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء رقم ٢١٧٤.

٤ ـ مخطوطة في برلين ، كتبت في القرن التاسع ، في ٣٢ ورقة ، رقم ٩٦٧٨ ، ذكرها آلورث في فهرسها ٩ / ٢١٧.

٥ ـ مخطوطة أخرى فيها ، رقم ١٠٢٨١ ، ذكرها آلورث أيضا في فهرسها.

٦ ـ مخطوطة في المكتبة الناصرية في لكهنو وهي مكتبة آل صاحب العبقات ، وبها نقص.

٧ ـ مخطوطة في مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام العامّة في النجف

٥٨٣

الأشرف ، وهي بخطّ مؤسّسها شيخنا الحجّة العلاّمة الأميني ، المتوفّى سنة ١٣٩٠ ه‍ ، ـ قدّس الله نفسه ـ نسخها بخطّ يده على مخطوطة المكتبة الناصرية المتقدّمة في رحلته العلمية إلى الديار الهندية عام ١٣٨٠ ه‍ ، ونسخت أنا على هذه نسخة لنفسي.

طبعاته :

طبع لأوّل مرّة في المطبعة الإسلامية في طهران سنة ١٣٩٤ ه‍ ، بتحقيق محمّد باقر البهبودي ، وتكرّر طبعه بالتصوير على هذه الطبعة عدّة مرّات في إيران ولبنان ومنها في طهران سنة ١٤٠٣ ه‍ ، ومنها في بيروت طبعة دار الأضواء سنة ١٤٠٣ ه‍ بالتصوير على الطبعة الأولى.

وطبعته مكتبة الحياة في بيروت طبعة جديدة بحذف التعاليق والشروح! مكتوب عليها : إعداد المكتب العالمي للبحوث!!.

٧٢١ ـ مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام :

ضياء الدين صدر الأئمّة شمس الإسلام ، أبي المؤيّد الموفّق بن أحمد الحنفي المكّي ، ثمّ الخوارزمي أخطب خطباء خوارزم ، المشتهر بأخطب خوارزم ، الخطيب الخوارزمي ( ٤٨٤ ـ ٥٦٨ ه‍ ).

وقد تقدّم له في ص ٥٣٤ كتاب : مقتل الحسين عليه‌السلام ، وترجمنا له هناك ترجمة مطوّلة مع عدّ بعض مصادر ترجمته.

وأمّا كتاب المناقب فقد ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٥١٧ و ٣ / ٤٦٧.

فأقدم من نقل عنه هو قطب الدين الكيدري ـ معاصر المؤلف ـ في

٥٨٤

كتابه : أنوار العقول في أشعار وصيّ الرسول.

وينقل الكنجي ـ المتوفّى سنة ٦٥٨ ه‍ ـ في : كفاية الطالب عن هذا الكتاب.

وكان عند السيّد ابن طاوس ـ المتوفّى سنة ٦٦٤ ه‍ ـ وينقل عنه كثيرا في كتبه ، وخاصة في كتابه اليقين ، وهو مدرج في فهرس مكتبته برقم ٤٤٥ (١).

وينقل عنه الصاحب بهاء الدين علي بن عيسى الأربلي البغدادي ـ المتوفّى سنة ٦٩٢ ه‍ ـ في كتابه كشف الغمة كثيرا ، بل ربّما نشره كلّه فيه.

وذكره الجلبي في كشف الظنون ٢ / ١٨٤٤.

مخطوطاته :

١ ـ مخطوطة من القرن الثامن في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام في مشهد ، رقم ١٨٤٢ ، ذكرت في فهرسها العام : ٥٥٤ ، وفي فهرسها القديم ٣ / ٩٠.

وعنها مصوّرة في مكتبة السيّد الحكيم العامّة في النجف الأشرف.

٢ ـ مخطوطة كتبها عز الدين بن أحمد بن علي بن أبي المنصور الجيلاني لخزانة عماد الدين يحيى بن محمّد بن عبد الله العمراني ، في حجر ظفار في جامع حيّ الإمام المنصور بالله ، وفرغ منها في ٢٥ رجب سنة ٧٨٧ ه‍ ، ومعه كتاب « خلاصة سيرة سيّد البشر » للمحبّ الطبري ، بخطّ هذا الكاتب ، وهي في مكتبة الوزيري العامّة في مدينة يزد ، رقم ١٣٧٦ ، ذكرت في فهرسها ٢ / ٥٨١ ، وذكرت في فهرسها للمخطوطات العربية : ٢٧٠.

وعنها فيلم في جامعة طهران ، رقم ٢٤٥٤ ، ذكر في فهرس مصوّراتها

__________________

(١) المنشور في المجلّد الثاني عشر من مجلّة المجمع العلمي العراقي ، سنة ١٣٨٤ ه‍ ١٩٦٥ م.

٥٨٥

١ / ٦٩٥.

٣ ـ مخطوطة سنة ٩٨٦ ه‍ ـ كتبها صدر الإسلام بن أبي المعالي ، فرغ منها في محرّم ، ومعه : الفصول المهمّة لابن الصبّاغ ، وهي في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ٦٦٦٥ ، كما في فهرسها ١٦ / ٣٢٩.

٤ ـ نسخة خزائنية فيها أيضا ، رقم ٦٢١ ، ذكرت في فهرسها ٥ / ١٥٦٢ ـ ١٥٧٢.

٥ ـ مخطوطة القرن الثاني عشر ، والموجود منها إلى أواسط الفصل التاسع عشر ، في مكتبة مدرسة سبهسالار ( مطهري ) في طهران ، رقم ٧٣٣٤ ، ذكرت في فهرسها ٥ / ٦٥٤.

٦ ـ مخطوطة كانت في مكتبة مدرسة السيّد البروجردي في النجف الأشرف ، برقم ٢٠٣٩.

٧ ـ مخطوطة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام العامّة في النجف الأشرف ، رقم ١٨١٨ كتبت سنة ١٢٦٩ ه‍ ، بخطّ نسخي جميل.

٨ ـ مخطوطة في مكتبة آية الله السيّد المرعشي العامّة في قم ، كتبها يحيى بن حسين بن إسماعيل اليمني في اليمن ، وفرغ منها ١٣ شعبان ١٣٨١ ه‍ ، بآخر المجموعة رقم ٢٩٩٧ ، ذكرت في فهرسها ٨ / ١٦٩.

٩ ـ مخطوطة أخرى فيها ، كتبت سنة ١٢٨٨ ه‍ ، رقم ٥١٨٨ ، ذكرت في فهرسها ١٣ / ٣٩٣.

١٠ ـ مخطوطة في مكتبة كليات الإلهيّات في جامعة الفردوسي في مشهد ، برقم ٦٢٨ ، ذكرت في فهرسها ١ / ٥٧٩.

١١ ـ مخطوطة في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء ، فرغ منها الكاتب في ١ شوّال سنة ١٠٠٤ ه‍ ، رقم ٢١٧٤ ، ذكرت في فهرسها ٤ / ١٧٩٤

٥٨٦

باسم : الفصول السبعة والعشرين.

١٢ ـ مخطوطة أخرى فيها ، رقم ٢١٦٥ ، فرغ منها الكاتب في محرّم سنة ١١٠٧ ه‍ ، ذكرت في فهرسها ٤ / ١٧٩٥.

١٣ ـ مصوّرة في المكتبة المركزية بجامعة طهران ، رقم الفيلم ٣٨٢٥ ، مذكورة في فهرس مصوّراتها ٢ / ٢٥٤ ، دون وصف مخطوطتها والتعريف بها!

طبعاته :

١ ـ طبع على الحجر في تبريز سنة ١٣١٣ ه‍ ، مع مقدّمة للعلاّمة الشيخ محمّد باقر البهاري الهمداني رحمه‌الله.

٢ ـ طبع في النجف الأشرف طبعة حروفية بالمطبعة الحيدريّة سنة ١٣٨٥ ه‍ ، مع مقدّمة للعلاّمة السيّد محمّد رضا الخرسان النجفي حفظه الله ورعاه.

٣ ـ طبع في طهران من منشورات مكتبة نينوى ، بالتصوير على الطبعة النجفية.

٤ ـ طبع في قم سنة ١٤١١ ه‍ ، من منشورات جماعة المدرّسين ، بتحقيق الشيخ مالك المحمودي البهبهاني ، ومقابلته على المخطوطتين رقم ١ و ٢ ، ومقدّمة للعلاّمة الشيخ جعفر السبحاني التبريزي حفظه الله ورعاه.

٥ ـ وهو في سبيله إلى الطبع في بيروت من منشورات مؤسسة البلاغ.

مصادر ترجمته :

رسائل الرشيد الوطواط ٢ / ٣٣ ـ ٤٠ ، تجد فيها نماذج من نظمه

٥٨٧

ونثره.

١ ـ خريدة القصر ، في شعراء خوارزم ، وعنه في عبقات الأنوار.

٢ ـ الجواهر المضيئة ٢ / ١٨٨.

٣ ـ إنباه الرواة ٣ / ٣٣٢.

٤ ـ ذيل تاريخ بغداد ، لابن الدبيثي.

٥ ـ المختصر المحتاج إليه : ٣٦٠ رقم ١٣٤١.

٦ ـ تاريخ الإسلام ، وعنه في العقد الثمين.

٧ ـ الوافي بالوفيات ، وعنه في بغية الوعاة.

٨ ـ العقد الثمين ٧ / ٣١٠ رقم ٢٥٥٧.

٩ ـ بغية الوعاة ٢ / ٣٠٨.

١٠ ـ عبقات الأنوار ، مجلّد حديث التشبيه : ٢٧٨ ـ ٣١٢.

١١ ـ الفوائد البهية : ٤١٠.

١٢ ـ هديّة العارفين ٢ / ٤٨٢.

١٣ ـ الكنى والألقاب للمحدّث القميّ ٢ / ١٥ في حرف الألف من الألقاب ( أخطب خوارزم ).

١٤ ـ الغدير ٣٩٧ ـ ٤٠٧.

١٥ ـ أعلام الزركلي ٧ / ٣٣٣.

١٦ ـ معجم المؤلفين ١٣ / ٥٢.

١٧ ـ الأدب العربي في إقليم خوارزم ، لهند حسين طه : ٣٢٩.

أضف إليها مقدّمات كتبه المطبوعة كمناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام بطبعاته الثلاث ، ومقتل الحسين عليه‌السلام ، ومناقب أبي حنيفة!

٥٨٨

نماذج من نظمه :

كان الخوارزمي أديبا شاعرا ، قويّ النظم ، جيّد النضد ، وهو من شعراء الخريدة ، ترجم له العماد الاصفهاني في قسم شعراء خوارزم من خريدة القصر ، وأورد له نماذج من شعره ، ونحن نذكر له هنا أيضا نماذج من شعره ، فمنها قوله :

إلى التّقى فانتسب إن كنت منتسبا

فليس يجديك يوما خالص النّسب

بلال الحبشي العبد فاق تقى

أحرار جيد قريش صفوة العرب

غدا أبو لهب يرمى إلى لهب

فيه غدت حطبا حمّالة الحطب

وله في أمير المؤمنين عليه‌السلام روائع عصماء لا يسعها المجال ، وإنّما ننتقي منها أبياتا كنماذج قوله من قصيدة :

إنّ عليّا سيّد الأوصياء

مولى أبي بكر ومولى عمر

أقصر عن أسيافه قيصر

وإنّ كسرى عن قناه انكسر

انحجرت اساد يوم الوغى

لمّا اكتسى للحرب جلد النّمر

لم يتقلّد سيفه في الوغى

إلاّ ونادى الدين جاء الظّفر

وهل أتى مدح فتى هل أتى

لغيره في هل أتى إذ نذر

فيما لها من سير في العلى

تتلى على النّاس كمثل السّور

وله فيه عليه‌السلام من قصيدة :

هل أبصرت عيناك في المحراب

كأبي تراب من فتى محراب

لله درّ أبي تراب إنّه

أسد الحراب وزينة المحراب

هو ضارب وسيوفه كثواقب

هو مطعم وجفانه كجوابي

هو قاصم الأصلاب غير مدافع

يوم الهياج وقاسم الأسلاب

٥٨٩

إنّ النبيّ مدينة لعلومه

وعليّ الهادي لها كالباب

لو لا عليّ ما اهتدى في مشكل عمر

ولا أبدى جواب صواب

قد نازع الطّير النبيّ وردّه

من ردّه فاصدق بغير كذاب

فتح المبشّر باب مسجده له

سدّ فيه سائر الأبواب

إذ أسد الإله وسيفه وقناته

كالظّفر يوم صياله والناب

جاء النداء من السماء وسيفه

بدم الكماة يلج في التّسكاب

لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى

إلاّ عليّ هازم الأحزاب

وجلّت خطابته عرائس خرّدا

للخاطبين كثيرة الخطّاب

ولقد أتى هذا الفتى ما قد أتى

في ( هل أتى ) فإلى متى إرهابي

وله فيه عليه‌السلام من قصيدة :

محمّد النبيّ كمصر علم

أمير المؤمنين له كباب

هو البكّاء في المحراب لكن

هو الضّحّاك في يوم الحراب

عليّ كاسر الأصنام لمّا

علا كتف النبيّ بلا احتجاب

عليّ إن أتوه بمعضلات

معقّدة له فصل الخطاب

حديث براءة وغدير خم

وراية خيبر فصل الخطاب

هما مثلا كهارون وموسى

بتمثيل النبيّ بلا ارتياب

بنى في المسجد المخصوص بابا

له إذ سدّ أبواب الصّحاب

كأنّ النّاس كلّهم قشور

ومولانا عليّ كاللّباب

ولايته بلا ريب كطوق

على رغم المعاطس في الرّقاب

إذا عمر تخبّط في جواب

ونبّهه عليّ للصواب

عليّ تارك عمرا كجذع

لقي بين الدّكادك والرّوابي

ففضّله النبيّ بصدق ضرب

على من صدّقوه في الثواب

٥٩٠

مؤدّ في الركوع زكاة مال

حوته حرابه يوم الحراب

فنازع صهره الطير المهادي

وكان يردّ منه بالكذاب

وقوله فيه عليه‌السلام من أخرى :

لقد تجمّع في الهادي أبي حسن

ما قد تفرّق في الأصحاب من حسن

هل فيهم من تولّى يوم خندقهم

قتال عمرو وعمرو خرّ للذقن

هل فيهم يوم بدر من كفى قدما

قتل الوليد الهزبر الباسل الحرن

هل فيهم من رمى في حين سطوته

بباب خيبر لم يضعف ولم يهن

وهل أتى هل أتى إلاّ إلى أسد

فتى الكتائب طود الحلم في المحن

النّاس في سفح علم الشّرع كلّهم

لكن عليّ أبو السّبطين في القنن

٧٢٢ ـ مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام :

للحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمّد العطّار الهمداني المقرئ ، صدر الحفّاظ ، شيخ همدان وإمام العراقين ( ٤٨٨ ـ ٥٦٩ ه‍ ).

ترجم له كلّ من ابن الدبيثي وابن النجّار والسمعاني في ذيولهم على تاريخ بغداد.

قال عنه ابن النجّار : إمام في علوم القراءات والحديث ، والادب والزهد ، وحسن الطريقة.

ثمّ حكى عن السمعاني أنّه قال عنه : حافظ متقن ، ومقرئ فاضل ، حسن السيرة ، جميل الأمر ، مرضيّ الطريقة ، غزير الفضل سخيّ بما

٥٩١

يملكه ، مكرم للغرباء ... (١).

وقال عنه تلميذه الآخر عبد القاهر الرهاوي : تعذّر وجود مثله في أعصار كثيرة ... أربى على أهل زمانه في كثرة السماع ... وبرع على حفّاظ عصره في حفظ ما يتعلّق بالحديث من الأنساب والتواريخ والأسماء والكنى والقصص والسير ... (٢).

وكان يقول : لو أنّ أحدا يأتي إليّ بحديث واحد من أحاديث رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم لم يبلغني لملأت فمه ذهبا (٣).

وكان ـ رحمه‌الله ـ شديد التمسّك بسنن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فكان لا يسمع باطلا أو يرى منكرا إلاّ غضب لله ، ولم يصبر على ذلك ولم يداهن فيه (٤).

وكان لا يأكل من أموال الظلمة ، ولا قبل منهم مدرسة قطّ ولا رباطا ...

وكان يقرىء نصف نهاره الحديث ، ونصفه القرآن والعلم.

وكان لا يخشى السلاطين ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا يمكّن أحدا أن يعمل في مجلسه منكرا ولا سماعا ... (٥).

وكان حسن الصلاة ، لم أر أحدا من مشايخنا أحسن صلاة منه ، وكان مشدّدا في أمر الطهارة لا يدع أحدا يمس مداسه! ... (٦).

__________________

(١) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ـ لابن الدمياطي ـ : ٩٦.

(٢) تذكرة الحفّاظ [ : ١٣٢٤ ] ، ذيل طبقات الحنابلة [ ١ / ٣٢٥ ].

(٣) الوافي بالوفيات [ ١١ / ٣٨٥ ] ، معجم الأدباء [ ٨ / ٨ طبعة دار الفكر ـ بيروت ].

(٤) معجم الادباء [ ٨ / ١٨ طبعة دار الفكر ـ بيروت ]

(٥) الرهاوي ، وعنه تذكرة الحفّاظ [ : ١٣٢٦ ] ، وذيل طبقات الحنابلة [ ١ / ٣٢٦ ].

(٦) الرهاوي ، وعنه في ذيل طبقات الحنابلة [ ١ / ٣٢٧ ] ، وفي سير أعلام النبلاء [ ٢١ / ٤٣ ].

٥٩٢

وكانت السنّة شعاره ، ولا يمسّ الحديث إلاّ متوضّئا ... (١).

ثم نشر الله تعالى ذكره في الآفاق ، وعظم شأنه في قلوب الملوك وأرباب المناصب الدنيويّة والعلميّة والعوام ، وحتّى أنّه كان يمرّ بهمدان فلا يبقى أحد رآه إلاّ قام ، ودعا له ، حتّى الصبيان واليهود ... (٢).

أقول : وكان من الحشمة والجلالة والشوكة بحيث أنّ السلطان السلجوقي محمّد بن محمود بن ملكشاه لمّا ورد همدان زار أبا العلاء في داره وجلس بين يديه ، فنصحه أبو العلاء كثيرا ووعظه ، وكان مقبلا عليه مصغيا إلى كلامه (٣).

وكتب إليه المقتفي كتابا من جملته : وبعد فإنّ الأبّ القدّيس النفيس خامس أولي العزم! وسابع السبعة على الحزم ، وارث علم الأنبياء! حافظ شرع المصطفى ... (٤).

واستدعاه المقتفي العبّاسي ، فلمّا أدخل عليه كان يأمره خواصّ الخليفة بتقبيل الأرض في المواضع فأبى ولم يفعل ، وقام إليه الخليفة وأجلسه ثمّ كلّمه ساعة وسأل منه الدعاء فدعا ، وأذن له في الرجوع ، ولم يقبل منه صلة ولا خلعة ، وخرج من بغداد حذرا من أن يفتتن بالدنيا (٥).

فسار مسير الشمس في كلّ موطن

وهبّ هبوب الريح في الشرق والغرب

وله في المعاجم وكتب التراجم ترجمة حسنة وثناء كثيرا اقتصرنا على ما اقتطفناه منها ، قال الصفدي وجمع بعضهم كتابا في أخباره وأحواله

__________________

(١) روضات الجنّات [ ٣ / ٩١ ].

(٢) الرهاوي ، وعنه تذكرة الحفّاظ [ : ١٣٢٦ ] وذيل طبقات الحنابلة [ ١ / ٣٢٦ ].

(٣) راجع معجم الادباء ٣ / ٢٩ ، [ و ٨ / ١٢ طبعة دار الفكر ـ بيروت ].

(٤) معجم الأدباء ٣ / ٢٨ ، [ ٨ / ١١ طبعة دار الفكر ـ بيروت ].

(٥) راجع معجم الادباء ٣ / ٢٩ ، [ ٨ / ١١ ـ ١٢ طبعة دار الفكر ـ بيروت ]

٥٩٣

وكراماته وما مدح به من الشعر (١) وما كان عليه ، وأورد من ذلك ياقوت في معجم الأدباء قطعة جيّدة (٢) ، وكان إماما في النحو واللغة.

وعمل دارا للكتب وخزانة [ في همدان ] وأوقف جميع كتبه فيها ، وانقطع لإقراء القرآن ورواية الحديث إلى آخر عمره (٣).

مؤلفاته :

١ ـ الانتصار في معرفة قرّاء المدن والأمصار.

وهو طبقات القرّاء في ٢٠ مجلّدا ، قال الجزري : وأنا أتلهّف للوقوف عليه أو على شيء منه من زمن كثير ... (٤).

٢ ـ زاد المسافر وعتاد المسامر ، ومعرفة المبتدأ وقصص الرسل والأنبياء ، وتاريخ الأمم السوالف والخلفاء ، وما ورد من سيرهم عن العلماء والحكماء.

هو خمسون مجلّدا ، المجلد الثالث عشر منه في دار الكتب الوطنية في تبريز رقم ٣٦٠٧ ، من مخطوطات القرن السابع ، ذكر في فهرسها : ٧٩٥ ، وعنه مصوّرة في جامعة طهران ، رقم ٦٢٢٧ ، ذكر في فهرس مصوّراتها ٣ / ٢٤٥.

٣ ـ الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي.

__________________

(١) وممّن مدحه بقصائد ، تلميذه الراوي عنه كثيرا : الخطيب الخوارزمي ، وكان أكبر منه سنّا ومات قبله وكان معجبا ، وممّن مدحه من شعراء الفرس معاصره الخاقاني الشاعر المشهور في منظومة « تحفة العراقين » المطبوع.

(٢) استغرقت ترجمته في الجزء الثالث من معجم الادباء عشرين صفحة ، من ٢٦ ـ ٤٦ ، [ و ٨ / ٥ ـ ٥٢ طبعة دار الفكر ـ بيروت ] ، قال في نهايتها : والكتاب الذي يشتمل على مناقبه كتاب ضخم جليل ، وإنّما كتبت هذه النبذة ليستدلّ بها على فضله ومرتبته.

(٣) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٣٢٤ ، [ الوافي بالوفيات ١١ / ٣٨٥ ].

(٤) طبقات القرّاء ١ / ٢٠٤ ، الذريعة ١٥ / ١٥٢.

٥٩٤

وهو كتاب الوقف والابتداء.

نسخة منه في جستربيتي ، رقم ٣٥٩٥ ، وأخرى في طوبقبو رقم ١٥٠. ، كتبت سنة ٨٢٦ ه‍ [ الذريعة ٢٥ / ١٥٠ ].

٤ ـ غاية الاختصار ، في القراءات العشر لأئمّة الأمصار.

مخطوطة منه في مكتبة نور عثمانية ، رقم ٨٦.

٥ ـ كتاب الماءات ، ماءات القرآن.

٦ ـ كتاب التجويد.

٧ ـ قراءة أبي حنيفة! نسخة منه في مكتبة آلمالي في آنتاليا من تركيا ، ضمن المجموعة رقم ٢٥٤٨ ، راجع الفهرس الجامع لمخطوطات تركيا ٢ / ١١٢.

٨ ـ كتاب الأدب في حسان الحديث ، ذكر في هدية العارفين.

وأفرد قراءات القرّاء السبعة لكلّ منهم مفردة في مجلّد يخصّه.

٩ ـ مولد أمير المؤمنين عليه‌السلام ، يأتي برقم ٨٠٨ ص ٦٢٩.

١٠ ـ مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام.

قال الفخر الكنجي في كفاية الطالب : ٢٥٢ ـ بعد إيراد حديث ـ : ما كتبناه إلاّ من حديث ابن شاذان ، رواه الحافظ الهمداني في مناقبه ، وتابعه الخوارزمي.

وقال في ص ٢٥٠ في حديث آخر : قلت : هكذا ذكره حافظ العراقين (١) في مناقبه ، وتابعه الخوارزمي ، ورواه الحافظ محدّث الشام [ ابن

__________________

(١) العراقان هما عراق العرب وعراق العجم ، أمّا عراق العرب فواضح ، وأمّا عراق العجم فهو من كرمانشاه وهمدان إلى الريّ وأصفهان ، وكانت تسمّى بلاد الجبل ،

٥٩٥

عساكر ] بطريقين.

وفي ص ٣٢٢ في نهاية حديث : قلت : هذا حديث أخرجه حافظ العراق في مناقبه ، وتابعه الخوارزمي.

ومن مصادر ترجمته :

المنتظم ١٠ / ٢٤٨ ، ومناقب أحمد : ٥٣٢ ، ومعجم الأدباء ٣ / ٢٦ ـ ٤٦ و ٨ / ٥ طبعة دار المأمون ، مرآة الزمان ٨ / ٣٠٠ ، تذكرة الحفّاظ : ١٣٢٤ ، العبر ٤ / ٢٠٦ ، سير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٠ ـ ٤٦ ، المختصر المحتاج إليه :

١٥٧ ، معرفة القرّاء الكبار ٢ / ٥٤٢ ، المستفاد : ٩٦ رقم ٦٣ ، تلخيص مجمع الآداب : ٤ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٣٨٤ ، ٦٢٦ ( قطب الدين ) ، ذيل طبقات الحنابلة ـ لابن رجب ـ ١ / ٣٢٤ ، طبقات القرّاء ١ / ٢٠٤ ـ ٢٠٦ ، بغية الوعاة ١ / ٤٩٤ ، طبقات الحفّاظ ـ للسيوطي ـ : ٤٧٣ ، طبقات المفسّرين ١ / ١٢٨ ، شذرات الذهب ٤ / ٢٣١ ، هدية العارفين ١ / ٢٨٠ ، الأعلام ٢ / ١٨١ ، معجم المؤلفين ٣ / ١٩٧ ، بروكلمن ـ الذيل ـ ١ / ٧٢٤.

وترجم له من أصحابنا تلميذه منتجب الدّين ابن بابويه القمّي في فهرسته برقم ١٤٢ ، وقال : العلاّمة في علم الحديث والقراءة ، كان من أصحابنا ، وله تصانيف ...

__________________

ومنذ العهد السلجوقي سمّيت عراقا ونسبت إلى العجم لتتميّز عن العراق.

قال في معجم البلدان : قال حمزة في الموازنة : وواسطة مملكة الفرس العراق والعراق تعريب إيران ...

وقال فريد وجدي في دائرة المعارف ٦ / ٣٨٧ : العراق العجمي هو ولاية في وسط البلاد بلاد العجم ... وفيه عواصمها الكبيرة : همدان وطهران وأصبهان ...

٥٩٦

وله ترجمة في أمل الآمل ٢ / ٦٢ ، رياض العلماء ١ / ١٥١ ، طبقات أعلام الشيعة ـ الثقات العيون في سادس القرون ـ : ٥٣ ، أعيان الشيعة ٢ / ٤٦٨ ـ ٤٧٠ ، وفي طبعة ٤ / ٦٣٤ ، روضات الجنّات ٣ / ٩٠ ، معجم رجال الحديث ٤ / ٢٨٣.

٧٢٣ ـ مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام :

المتوفّى سنة ٨٥٥ ، في ٣٥ ورقة.

ذكر في فهرس الخديوية ٥ / ١٥٩ ، وراجع في حرف الفاء : الفصول المهمّة.

وقد تقدّم في حرف الفاء كتب أخرى بهذا الصدد باسم : فضائل عليّ عليه‌السلام ، كما تأتي كتب باسم : مناقب عليّ عليه‌السلام.

٧٢٤ ـ مناقب أمير المؤمنين وولديه الحسن والحسين عليهم‌السلام (١) :

مرتّب على مقدّمة وثلاثة أبواب.

أوّله : الحمد لله الذي رفع قدر أحبّائه ...

طبع بمصر طبعة حجريّة سنة ١٢٨٠ ه‍.

ذكر في فهرس المكتبة ( الكتبخانة ) الخديوية في ٥ / ١٥٩ ، وهو الفهرس القديم لدار الكتب المصرية.

__________________

(١) [ لعله المذكور في الكلام عن كتاب : منتخب ( مختصر ) كفاية الطالب في ص ٦١٤ ، برقم ٧٦٣ ].

٥٩٧

٧٢٥ ـ مناقب أهل البيت :

لابي سعيد عباد بن يعقوب الرواجني الاسدي الكوفي ، المتوفّى سنة ٢٥٠ ه‍.

من رجال البخاري والترمذي وابن ماجة.

ترجم له المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٢٧٥ وعدّد شيوخه ومن رووا عنه ، وقال : قال أبو حاتم : شيخ ثقة ، وقال الحاكم أبو عبد الله : كان أبو بكر ابن خزيمة يقول : حدّثنا الثقة في روايته المتّهم في دينه! عبّاد بن يعقوب.

وترجم له ابن عديّ في الكامل ٤ / ١٦٥٣ ، وقال : معروف في أهل الكوفة ، وفيه غلوّ في التشيّع ، وروى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم.

أقول : ترى أنّ تشيّعه وغلوّه فيه إنّما هو روايته أحاديث في فضائل أهل البيت عليهم‌السلام وفي مثالب أعدائهم من المنافقين ، وهي أحاديث ثابتة صحيحة ، ولم يناقش ابن عديّ في رجال إسنادها ، ولم يضعّف واحدا منهم ، وإنّما قال : أنكرت عليه ، حيث كان همّهم إخفاؤها وكتمانها ، وإنما أنكروا عليه كيف تحدّى التعتيم المفروض على فضائل أهل البيت ومثالب أعدائهم لم حدّث بها ورواها ، وهذا يعدّ غلوّا في التشيّع! وقالوا عنه : الثقة في حديثه المتّهم في دينه!! ويظهرون بمظهر الناصح المشفق ويقولون : إنّ أهل البيت في غنى عن هذه الأحاديث وهذه الفضائل!

وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٣٦ ـ ٥٣٨ ، وقال : ورأيت له جزءا من كتاب المناقب جمع فيها أشياء ساقطة! قد أغنى الله

٥٩٨

أهل البيت عنها وما أعتقده يتعمّد الكذب أبدا!.

وقال أيضا في ٧ / ٣٣ منه : قال عبّاد بن يعقوب في كتاب المناقب له ...

فيظهر وجود الكتاب عنده.

وتقدّم له في حرف الألف : أخبار المهديّ عليه‌السلام ، وعدّدنا هناك بعض مصادر ترجمته ، وبهامش ترجمته من تهذيب الكمال أيضا جملة أخرى منها.

٧٢٦ ـ مناقب أهل البيت عليهم‌السلام :

ترجم له الحافظ ابن شهرآشوب المتوفّى سنة ٥٨٨ ه‍ ، في معالم العلماء ، برقم ٩١٨ بما مرّ ، وقال : عامّيّ ، له كتاب في مناقب أهل البيت عليهم‌السلام.

وابن خلاّد هو القاضي أبو محمّد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاّد الفارسي الرامهرمزي ، المتوفّى حدود سنة ٣٦٠ ه‍.

ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٧٣ ، وقال : الإمام الحافظ البارع ، محدّث العجم ... مصنّف كتاب المحدّث الفاصل بين الراوي والواعي في علوم الحديث ، وما أحسنه من كتاب! ... فكتب وجمع وصنّف وساد أصحاب الحديث ، وكتابه المذكور ينبئ بإمامته.

أقول : وفي الهامش ذكر عدّة مصادر لترجمته ، وقد تقدّم له في حرف الراء : الرجحان بين الحسن والحسين ، والريحانتين الحسن والحسين عليهما‌السلام.

٧٢٧ ـ مناقب أهل البيت :

للصوفي المشتهر بالشيخ الاكبر محيي الدين ابن عربي ، وهو محمّد

٥٩٩

بن علي بن أحمد بن عبد الله الطائي الحاتمي المغربي الأندلسي الاشبيلي المرسي ، نزيل دمشق والمدفون بها ٥٦٠ ـ ٦٣٨.

ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام في وفيات سنة ٦٣٨.

ونقل شيئا من هذياناته في الفصوص ثم قال : وذكر فصلا من هذا النمط ، تعالى الله عمّا يقول علوا كبيرا ، أستغفر الله ، وحاكي الكفر ليس بكافر.

ثم : حكى كلام العز بن عبد السلام فيه : شيخ سوء ، كذّاب ، يقول بقدم العالم! ولا يحرّم فرجا! (١).

ثم قال : قلت : ولو رأى كلامه هذا لحكم بكفره إلاّ أنّ يكون ابن العربي رجع عن هذا الكلام ، وراجع دين الاسلام ... إلى أن قال : ولعلّ ذلك وقع منه في حال سكره أو غيبته.

وترجم له في سير أعلام النبلاء ٢٣ / ٤٨ ، وقال : ومن أردأ تواليفه كتاب الفصوص فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر! نسأل الله العفو والنجاة ، فوا غوثاه بالله!!.

ثم حكى كلام العز بن عبد السلام وحكى عنه أيضا قوله فيه : هو شيخ سوء مقبوح كذّاب (٢).

وغاية ما عند الذهبي من تأويل لأقواله هو أنها صدرت عنه حال سكره أو ( أثرت فيه تلك الخلوات والجوع فسادا وخيالا وطرف جنون ) (٣)

__________________

(١) وحكاه عنه الصفدي في الوافي بالوفيات ٤ / ١٧٤.

(٢) وفي الوافي بالوفيات ٤ / ١٧٦ : كذّاب مقبوح ، يقول بقدم العالم ، ولا يرى تحريم فرج!.

(٣) ميزان الاعتدال ٣ / ٩٥٩ رقم ٧٩٨٤.

٦٠٠