أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية

السيّد عبد العزيز الطباطبائي

أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية

المؤلف:

السيّد عبد العزيز الطباطبائي


الموضوع : دليل المؤلفات
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-032-3
الصفحات: ٧٢٨

١٢٩٥ ـ ١٣٦٣ ، مدرّس كلّية اصول الدين بالأزهر ، له عدّة مؤلّفات مطبوعة منها هذا الكتاب ، وله : أصحّ ما ورد في المهديّ وعيسى ، وهو مطبوع أيضا ، وقد تقدّم ، ويأتي له في حرف الكاف : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب ، وهو مطبوع أيضا.

الأعلام للزركلي ٦ / ٧٨.

٢٧١ ـ حياة فاطمة :

لمحمود شلبي : طبعته دار الجيل البيروتية في بيروت سنة ١٤٠٣.

١٤١

حرف الخاء

٢٧٢ ـ خبر فاطمة وعلي عليهما‌السلام وقد شكوا إلى النبيّ عليه‌السلام الخدمة :

لعلي بن عبد العزيز بن محمّد الدولابي ، من أتباع محمّد بن جرير الطبري.

ذكره النديم في الفهرست : ٢٩٢.

٢٧٣ ـ الخريدة الغيبية :

في شرح القصيدة العينية لعبد الباقي العمري ، أولها :

أنت العليّ الذي فوق العلى رفعا

ببطن مكّة وسط البيت إذ وضعا

وهي في ديوانه : ٩٦.

والشرح لشهاب الدين أبي الثناء محمود بن عبد الله الآلوسي البغدادي ١٢١٧ ـ ١٢٧٠.

أوله : يا علي أنت المخصوص بالحمد سرّا وجهرا ، والمقصور عليه بديع المدح نظما ونثرا ... فرغ منها سنة ١٢٧٠.

مطبوع طبعة حجرية.

نسخة جيدة كتبت سنة ١٢٧٤ في مكتبة المتحف العراقي ببغداد ، رقم ٣١٣٨٥ / ٢ في ٢٢٠ صفحة.

٢٧٤ ـ خصائص أمير المؤمنين عليه‌السلام :

للحاكم الحسكاني ، أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله الحافظ الحذّاء

١٤٢

الحنفي النيسابوري ، من أعلام القرن الخامس.

أحال إليه المؤلّف في كتابه : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ٢ / ٢٤٣ في الكلام على قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ... ) من سورة المجادلة.

وروى الأحاديث الواردة في الباب ، ثم تطرّق إلى رواية مناجاة الطائف فرواها عن الأجلح ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، ثم قال : ٢٤٣ : جماعة سوى هؤلاء ، وتابعه في الرواية عن أبي الزبير جماعة ، منهم : عمّار الدهني ، وعبد المؤمن بن القاسم الأنصاري ، ومعاوية بن عمّار الدهني ، وسالم بن أبي حفصة ، ولا يحتمل هذا الموضع ذكر الأسانيد. وهو مبسوط في هذا الباب من كتاب الخصائص ، وبالله التوفيق.

٢٧٥ ـ الخصائص العلويّة على سائر البريّة :

لأبي الفتح النطنزي ، محمّد بن أحمد بن علي بن إبراهيم ، المتوفّى حدود سنة ٥٥٠.

إيضاح المكنون ١ / ٤٣٠.

ترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات ٤ / ١٦١ ، وقال : سمع الكثير بأصبهان وخراسان وبغداد ، وأرّخ وفاته بحدود سنة ٥٥٠.

وترجم له تلميذه أبو سعد السمعاني في الأنساب ( النطنزي ) وقال : أفضل من بخراسان والعراق في اللغة والأدب ... وقرأت عليه طرفا صالحا من الأدب ... وما لقيته إلاّ وكتبت عنه ، وكانت ولادته سنة ٤٨٠ بأصبهان ...

ينقل معاصره الحافظ ابن شهرآشوب ـ المتوفّى ٥٨٨ ـ في كتابه : مناقب آل أبي طالب عن هذا الكتاب كثيرا ، وعدّه في مقدّمته من مصادره

١٤٣

فقال : وناولني أبو عبد الله محمّد بن أحمد النطنزي الخصائص العلويّة .. وينقل عنه نجم الدين بن نما ـ المتوفّى ٦٤٥ ـ في مثير الأحزان.

وقال ابن الفوطي ـ في تلخيص مجمع الآداب ٤ / ق ٤ : ٨٣١ ، في ترجمة قوام الدين محمّد بن علي الأهركيني ـ : إنّه سمع كتاب الخصائص العلويّة على سائر البريّة والمآثر العليّة لسيّد الذرّية سنة ٥٦٠. انتهى ملخّصا.

له ترجمة في الأنساب ، وفي الوافي بالوفيات كما تقدّم ، وفي معجم البلدان ( نطنز ).

ويروي الجويني في فرائد السمطين عن هذا الكتاب كثيرا ، منها في ١ / ١١٨ ، رواه عن خمسة من مشايخه ، كلّهم عن نقيب العبّاسيّين عبد الرحمن بن عبد السميع الهاشمي ، عن شاذان بن جبرئيل القمّي ، عن محمّد بن عبد العزيز القمّي ، عن المؤلّف.

وينقل عنه السيد ابن طاوس في كتاب اليقين : ٤٦١ و ٤٩٤ ، والأربلي في كشف الغمّة ١ / ٨٦ و ٩٣.

٢٧٦ ـ خصائص علي عليه‌السلام :

للنسائي ـ صاحب السنن ـ الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب ابن علي الخراساني النسائي ( ٢١٥ ـ ٣٠٣ ).

الثناء عليه :

قال الدار قطني : أبو عبد الرحمن مقدّم على كلّ من يذكر بهذا العلم من أهل عصره (١).

__________________

(١) جامع الأصول ١ / ١٩٦ ، طبقات السبكي ٣ / ١٥ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٣٤ ،

١٤٤

وقال : النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره ، وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار ، وأعلمهم بالرجال (١).

وقال ابن يونس : وكان إماما في الحديث ، ثقة ثبتا حافظا (٢).

وقال عنه الحافظ المزّي في ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٣٢٩ : أحد الأئمّة المبرّزين والحفّاظ المتقنين والأعلام المشهورين ، طاف البلاد ...

وقال ابن الجوزي في ترجمته من المنتظم ٦ / ١٣١ : وكان إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا فقيها ...

وقال الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٢٥ : الإمام الحافظ الثبت ، شيخ الإسلام ، ناقد الحديث ...

وقال أيضا في : ١٢٧ : وكان من بحور العلم من الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف ... ورحل الحفّاظ إليه ، ولم يبق له نظير في هذا الشأن ...

وقال أيضا في : ١٣٣ : ولم يكن أحد في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي ، وهو أحذق بالحديث ورجاله من مسلم وأبي داود ومن أبي عيسى (٣).

__________________

المنتظم ٦ / ١٣١ ، تذكرة الحفّاظ : ٧٠٠ ، العبر ٢ / ١٢٤ ، البداية والنهاية ١١ / ١٢٣ وفيه : وكان يسمّى كتابه : الصحيح.

(١) تهذيب الكمال ١ / ٣٣٨ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٨ ، البداية والنهاية ١١ / ١٢٤.

(٢) تهذيب الكمال ١ / ٣٤٠ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٩ ، ابن كثير ١١ / ١٢٣.

(٣) أي الترمذي ، وهذه شهادة من مثل الذهبي في شأن النسائي لها قيمتها ، قال السبكي في طبقات الشافعية ٣ / ١٦ : وسألته [ الذهبي ] أيّهما أحفظ : مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أو النسائي؟ فقال : النسائي ، ثم ذكرت ذلك للشيخ الإمام الوالد تغمّده الله برحمته فوافق عليه. وعنه في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٤٥.

١٤٥

وقال أبو علي الحافظ : للنسائي شرط في الرجال أشدّ من شرط مسلم بن الحجّاج (١).

وقال سعد بن علي الزنجاني : إنّ لأبي عبد الرحمن في الرجال شرطا أشدّ من شرط البخاري ومسلم (٢).

وقال ابن كثير في ترجمته من البداية والنهاية ١١ / ١٢٣ : الإمام في عصره ، والمقدّم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره ، رحل إلى الآفاق ...

وقد جمع السنن الكبير وانتخب منه ما هو أقلّ حجما منه بمرّات ، وقد وقع لي سماعهما ، وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان ، وصدق وإيمان ، وعلم وعرفان.

كتاب خصائص علي :

وله من الكتب ـ سوى كتاب السنن الكبير ـ : كتاب مسند علي ، وكتاب خصائص علي ، أمّا مسند علي فيأتي في حرف الميم ، وأمّا خصائص علي فهو جزء من سننه الكبير ويعتبر قسما منه ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٣٣ : وقد صنّف مسند علي وكتابا حافلا في الكنى ، وأمّا كتاب خصائص علي فهو داخل سننه الكبير.

ونحوه في تهذيب التهذيب ١ / ٦ من أنّ الخصائص هو من ضمن كتاب السنن الكبير.

كما أنّه ( ابن حجر ) أثنى على كتاب الخصائص وقوة أسانيده في سائر كتبه ، منها في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من الإصابة حيث قال : وتتبّع

__________________

(١) البداية والنهاية ١١ / ١٢٣.

(٢) تهذيب الكمال ١ / ١٧٢ ، طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ١٦ ، الوافي بالوفيات ٦ / ٤١٧.

١٤٦

النسائي ما خصّ به علي من دون الصحابة فجمع من ذلك شيئا كثيرا بأسانيد أكثرها جياد.

وقال أيضا في فتح الباري ٧ / ٦١ : وأوعب من جمع مناقبه من الأحاديث الجياد النسائي في كتاب الخصائص.

سبب تأليفه الخصائص :

محمّد بن موسى المأموني ـ صاحب النسائي ـ قال : سمعت قوما ينكرون على أبي عبد الرحمن النسائي كتاب الخصائص لعليّ رضى الله عنه وتركه تصنيف فضائل الشيخين! فذكرت له ذلك فقال : دخلت دمشق ـ والمنحرف بها عن علي كثير ـ فصنّفت كتاب الخصائص ، رجوت أن يهديهم الله تعالى.

ثم إنّه صنّف بعد ذلك فضائل الصحابة ، فقيل له ـ وأنا أسمع ـ : ألا تخرّج فضائل معاوية ( رض ) ، فقال : أيّ شيء أخرّج؟! حديث : « اللهمّ لا تشبع بطنه » (١).

وقال ابن خلّكان في وفيّاته : وكان قد صنّف كتاب الخصائص في فضل علي ... فقيل له : ألا تصنّف كتابا في فضائل الصحابة رضي الله عنهم؟ فقال : دخلت دمشق ـ والمنحرف عن علي رضى الله عنه كثير ـ فأردت أن يهديهم الله تعالى بهذا الكتاب (٢).

وقال ابن كثير : إنّما صنّف الخصائص في فضل علي وأهل البيت ؛

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٢٩ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٣٨ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٨ ، تذكرة الحفّاظ : ٦٩٩ ، الوافي بالوفيات ٦ / ٤١٦ ، تحفة الأحوذي ١ / ١٣٣.

(٢) وفيات الأعيان ١ / ٧٧.

١٤٧

لأنّه رأى أهل دمشق حين قدمها في سنة ٣٠٢ عندهم نفرة من علي (١).

وقال السبكي : وأنكر عليه بعضهم تصنيفه كتاب الخصائص لعليّ رضى الله عنه ، وقيل له : تركت تصنيف فضائل الشيخين؟! فقال : دخلت دمشق ـ والمنحرف بها عن علي كثير ـ فصنّفت كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله (٢).

وهكذا يرى القارئ النبيه هذا الشيخ من شيوخ المسلمين ، يدخل مصرا من أمصار الإسلام ، أركسته في الضلال دعاية أميّة ، وأورده موارد الوبال كيد النواصب ، الذين ما كرهوا عليّا وآل علي إلاّ لحقدهم الدفين على ابن عمّ علي ... منقذ البشرية وقمّة الإنسانية محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، الذي كسّر ـ هو وابن عمّه علي ـ أصنامهم وسفّه أحلامهم ، فظلّوا والكيد لهذا الدين إرثهم من آكلة الأكباد وأعداء الله ورسوله.

وانتقل معي قارئي العزيز إلى شهادة هذا الشيخ الجليل لترى العجب العجاب.

شهادته :

وقصّته أنّه خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق ، فسئل بها عن معاوية وما جاء في فضائله! فقال : لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل! فما زالوا يدفعون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد وحمل إلى الرملة أو مكّة فتوفّي بها (٣).

__________________

(١) البداية والنهاية ١١ / ١٢٤.

(٢) طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ١٥.

(٣) المنتظم ٦ / ١٣١ ، سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٣٢ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٣٩ ، تذكرة الحفّاظ : ٧٠٠ ، البداية والنهاية ١١ / ١٢٤ ، الوافي بالوفيات ٦ / ٤١٧.

١٤٨

قال المباركفوري في مقدّمة تحفة الاحوذي : ٦٥ : وللنسائي رسالة طويلة الذيل في مناقبه كرّم الله وجهه ، وعليها نال الشهادة في دمشق من أيدي نواصب الشام لفرط تعصّبهم وعداوتهم معه رضي‌الله‌عنه.

وقال الدار قطني : خرج حاجّا فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة وقال : احملوني إلى مكّة ، فحمل وتوفّي بها (١).

وقال الأسنوي في طبقات الشافعية : وسبب المحنة أنّه سئل عن معاوية ففضّل عليه عليّا (٢).

وقال ابن كثير : ودخل دمشق فسأله أهلها أن يحدّثهم بشيء من فضائل معاوية ، فقال : أما يكفي معاوية أن يذهب رأسا برأس حتى يروى له فضائل! فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد (٣).

وقال أيضا : وسألوه عن معاوية فقال ما قال ، فدفعوه في خصيته فمات (٤).

وقال ابن خلّكان : خرج إلى دمشق فسئل عن معاوية وما روى من فضائله ، فقال : أما يرضى معاوية أن يخرج ( يروح ) رأس برأس حتى يفضل! وفي رواية أخرى : ما أعرف له فضيلة إلاّ : ( لا أشبع الله بطنك » ـ وكان يتشيّع ـ فما زالوا يدفعون في حضنه حتى أخرجوه من المسجد ـ وفي

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٣٢ ، العبر ٢ / ١٢٤.

(٢) طبقات الشافعية للأسنوي ٢ / ٤٨٠.

(٣) البداية والنهاية ١١ / ١٢٤.

(٤) البداية والنهاية ١١ / ١٢٤.

١٤٩

رواية اخرى : يدفعون في خصيتيه ـ وداسوه ، ثم حمل إلى الرملة فمات بها (١).

وقال ابن خلّكان أيضا : وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : لمّا داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس وهو مقتول ( وهو منقول؟! ) (٢).

وقد اختلفوا في مكان موته كما مرّ عليك ، والصحيح ما قاله السبكي : فالصحيح أنّه أخرج من دمشق لمّا ذكر فضائل علي ، قيل فما زالوا يدفعون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد ، ثم حمل إلى الرملة فتوفّي بها ، توفّي بفلسطين ١٣ صفر (٣).

ولعلّ القارئ انتبه إلى اختلافات عبائر القوم عن هذه الشهادة ، فمنهم المصرّح بها المترضّي عنه كالمباركفوري ، ومنهم من وصفها بالمحنة فقط مبهّما أمرها ؛ [ لكي ] يبقى القارئ لعبارته في حيرة ، لا يدري أيّة محنة هي؟

وهل يوجب تفضيل علي عليه‌السلام لصاحبه محنة! ولا يعرف عظم هذه المحنة وكبرها ووحشيّتها وخروجها عن أدنى الموازين الإنسانية ـ فضلا عن الإسلام! ـ .. لا يعرف هذا إلاّ من عرف حقد أبي جهل وضغينة أبي سفيان وحفيظة ابن آكلة الأكباد على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن اتّبعه.

وقد حاول بعضهم تخفيف وطأتها ؛ لشعورهم بعظمتها وكونها وصمة لا تزول من تاريخ فاعليها ، فعبّر عنها الذهبي والأسنوي بأنّ النسائي : خرج حاجّا فامتحن بدمشق فأدرك الشهادة (٤).

__________________

(١) وفيات الأعيان ١ / ٧٧.

(٢) وفيات الأعيان ١ / ٧٧.

(٣) طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ١٦.

(٤) العبر ٢ / ١٢٤ ، طبقات الشافعية ٢ / ٤٨٠.

١٥٠

ولما ذا أدرك الشهادة؟! أفي حرب لأهل الشام مع الروم! أم في دفاع عن حريم الإسلام ضدّ الغزاة! القارئ المتمعّن في قراءته ، يعلم ـ بعد البحث والتنقيب ـ أنّ الصحيح الثاني ، ولكن ضدّ من؟ .. إنّه رحمه‌الله استشهد دفاعا عن الإسلام ضدّ المنافقين الذين هدموا الإسلام وغيّروا مجراه ، وجنوا على أنفسهم وعلى البشرية بغصب المعصوم مقامه حتى وصلت خلافة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ... هذا المنصب الإلهي الجليل ... إلى يزيد القرود والفهود والخمور ..

وآل الأمر إلى أن صار من تغلّب على الحكم ونجح فهو أمير المؤمنين ، يفرض نفسه على الإسلام ، وعلى الأمّة المسلمة وعلى الشريعة أن تقبله إماما مطاعا حتى إذا كان عفلقا أو عفلقيّا ، وتصادق على كل تصرّفاته مهما كانت ، فله الحرية الكاملة في القتل والشنق والإعدامات والمصادرات ...

وهذا السبكي وصنوه الاسنوي يقولان : ودخل دمشق فسئل عن معاوية ففضّل عليه عليّا كرّم الله وجهه ، فأخرج من المسجد وحمل إلى الرملة (١).

وقارئ نصّهما لا يرى فيه إلاّ الإخراج من المسجد والحمل إلى الرملة ، ولكن لسائل أن يسأل : إن كان خرج من المسجد صحيحا معافى ، ما حاجته إلى أن يحمل؟! .. إنّ السالم الصحيح يستطيع أن يسير هو إلى الرملة ، أمّا الحمل فلا يكون إلاّ لمن تضعضعت أركانه وانهدّ بنيان جسمه.

وعلى كل حال .. فإنّ شيبة هذا الرجل وقد ذرق على الثمانين من

__________________

(١) طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ١٥ ، وطبقات الشافعية للاسنوي ٢ / ٤٨٠.

١٥١

عمره ، بل كاد أن يتناول التسعين .. وعلم هذا الرجل واعتراف مؤرّخيهم ومترجميهم بشيخوخته للإسلام .. وغربته وكونه ضيفا عليهم .. وقدسيّة مقصده ، فإنّه خرج حاجّا.

كل هذه الأمور ، وواحد منها ـ عند الإنسان ، بل المسلم ـ شافع للرجل ، موجب له التكريم وحفظ الجانب وقضاء الحاجة ...

ولكن لم يشفع له أيّ واحد من هذه الخصال الأربع ؛ لما انطوت عليه حنايا ضلوعهم من وحشيّة دونها وحشيّة كواسر السباع ، وكفى بالطفّ الشريف وحوادثه عبرة.

وقد يسأل سائل : لما ذا كل هذا!؟ هل اعتدى على حرماتهم؟ أم أجّج الفتنة في بلادهم؟ أم نازعهم في دنياهم؟ أم ... أم ...

كل هذا لم يكن ، والرجل شيخ في التسعين من عمره ، قد أدبرت عنه الدنيا بكل أسبابها ...

وقد صرّح مترجموه بالسبب ، إنّهم سألوه أن يكذب لهم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ليعلي من شأن معاوية! فرأى الشيخ نفسه وقد عرق جبينه ونكس رأسه ـ وهو هامة اليوم أو غد ـ أمام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الذي سيلاقيه بعد قليل من الأيام ، وسيسأله : لما ذا لم يرع حرمته؟ ولما ذا لم يحترم نفسه ـ هو ـ وشيبته وعلمه؟

فأبى الشيخ أن يكذب ، وجابههم بالحقّ الصراح « لا أشبع الله بطن معاوية » فكان ما كان ممّا سيظلّ سبّة في جبهة تأريخهم ولطخة عار لا تمحى.

وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

١٥٢

مخطوطاته :

١ ـ نسخة كتبت في القرن العاشر ، في دار الكتب الوطنية في طهران ( كتابخانه ملّي ) رقم ١٢٤٤ ع ، ذكرت في فهرسها ٩ / ٢٢٩.

٢ ـ نسخة في مكتبة خدابخش ، في پتنه ( بنگي پور ) بالهند ، كتبت سنة ١١٢٩ ، رقم ٢٢٩٥ ، كما في فهرسها ، مفتاح الكنوز الخفية ١ / ٢٧٦.

٣ و ٤ ـ نسختان في صنعاء باليمن ، رقم ٦٠٩ و ٦١٠ ، ذكرهما سزگين في تاريخ التراث العربي ١ / ٣٦٨.

نسخة في المكتبة الغربية بالجامع الكبير في صنعاء ، تاريخها ٢٤ صفر سنة ١٢٨٦ ، قبلها كتاب : الأدب المفرد وهذا من الورقة ١٦٧ ـ ٢٠٢ سيرة رقم ٣ ، ذكرت في فهرسها : ١١٥.

نسخة أخرى في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء ، في ٥٦ ورقة رقم ٥٢١ ، ذكرت في فهرسها ٤ / ١٧٦٥.

واخرى فيها ، فرغ منها الكاتب في ذي القعدة سنة ١٢٠٣ ، ضمن مجموعة من ٤٩ ـ ٧٥ رقم ٧٤٨ ، ذكرت في فهرسها ٤ / ١٧٦٦.

[ نسخة في ] مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام ، رقم ١٩٠٥٣ سنة ١٢٩٧.

ترجماته :

ترجمه إلى اللغة الهندستانية وشرحه المولوي أبو الحسن محمّد السيالكوتي ، ونشر في لاهور سنة ١٨٩٢ ، ذكره بروكلمن في تاريخ الأدب العربي ٣ / ١٩٧ ، من الترجمة العربية.

وترجمه إلى اللغة الأردوية ، ونشرها في ملتان الباكستان مولانا ملك

١٥٣

محمّد شريف بن شير محمّد الباكستاني الملتاني المعاصر ، كما ذكره السيّد حسين عارف الباكستاني في ترجمته من كتابه : تذكرة علماء إمامية پاكستان ص ٣٤٤ ، وفي آثار چالي شيعه ١ / ٨٣.

وترجمة الخصائص إلى الأردوية أيضا لمولانا أبو الحسن سنة ١٣٥٤ ، وسمّاه : مناقب مرتضوي.

وترجمه إلى الأردوية السيّد أولاد علي ساغر اللكهنوي ، وطبع في رامپور سنة ١٩٢٦ ، آثار چالي شيعه : ١ / ٩٣.

وترجمه إلى الفارسية وشرحه السيّد أبو القاسم بن الحسين الرضوي القمّي اللاهوري (١) وسمّاه : حقائق لدنّي ـ الحقائق اللدنيّة ـ ونشر في لاهور سنة ١٨٩٨ ، بروكلمن ٣ / ١٩٧ ، وطبع أيضا ١٨٩٧ م ، وسنة ١٣١١ ه‍ ، راجع فهرس مشار للمطبوعات الفارسية ١ / ١١٨١.

طبعات الكتاب الاخرى :

وطبع الخصائص في سوى ما تقدّم (٢) :

٥ ـ في كلكتّه بالهند سنة ١٣٠٣.

٦ ـ وفي المطبعة الخيرية بالقاهرة سنة ١٣٠٨.

٧ ـ وفي مطبعة التقدّم العلمية بالقاهرة سنة ١٣٤٨.

٨ ـ وطبع في النجف الأشرف بالمطبعة الحيدرية ، سنة ١٣٦٩.

__________________

(١) هو مؤلّف التفسير الكبير المطبوع المسمّى بلوامع التنزيل ، لكل جزء من القرآن مجلّد ، ولد في كشمير سنة ١٢٤٩ وتوفّي في لاهور في ١٤ محرم سنة ١٣٢٤ ، راجع ترجمته وسائر مؤلفاته في نقباء البشر ١ / ٦٦.

(٢) [ يظهر أن المؤلف قدس‌سره يقصد ما تقدم من الطبعات المترجمة للكتاب ].

١٥٤

٩ ـ وطبع فيها أيضا بتحقيق العلاّمة الشيخ محمّد هادي الأميني ، سنة ١٣٨٨.

١٠ ـ وطبع في بيروت سنة ١٩٧٥ [١٣٩٦] بالتصوير على طبعة مصر ٨٩ صفحة من منشورات دار حمد وطبع معه خمسمائة كلمة من قصار كلم أمير المؤمنين عليه‌السلام أولها : « كن في الفتنة كابن اللبون » ، وآخرها : « الحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور ».

١١ ـ وطبع في طهران ، سنة ١٣٩٩ بالأوفسيت ، على طبعة مصر الثانية.

١٢ و ١٣ ـ وطبعته مكتبة نينوى في طهران بالأوفسيت ، على طبعة النجف الثانية سنة ١٣٩٦ ، مرّتين.

١٤ ـ وطبع سنة ١٤٠٣ ، بترتيب وتهذيب كمال يوسف الحوت ، من مطبوعات عالم الكتب في بيروت.

١٥ ـ وطبع في بيروت سنة ١٤٠٣ ، بتحقيق العلاّمة الشيخ محمّد باقر المحمودي ، وهي أصحّ طبعاته.

١٦ ـ وطبع في الكويت من منشورات مكتبة المعلاّ سنة ١٤٠٦ ١٩٨٦ بتحقيق أحمد ميرين بلوشي في ٢٢٥ صفحة ، وهو أكمل طبعاته وأصحّها.

وطبعته دار التربية في بيروت سنة ١٩٨٧.

١٧ ـ وطبع في بيروت سنة ١٤٠٧ ، بتخريج أبي إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمّد بن شريف ، من مطبوعات دار الكتب العلمية ـ بيروت.

ويقوم أحمد بن ميسر بن سياد بتحقيق الكتاب ودراسته وتخريجه.

١٥٥

راجع مجلة أخبار التراث ٢٢ / ١٧ و ٢٣ / ٢٤.

٢٧٧ ـ خصائص علي :

لأبي الحسن شاذان الفضلي ، من أعلام القرن الرابع.

ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٣٥ ، وروى منه حديثا.

٢٧٨ ـ الخصائص في فضل علي رضي‌الله‌عنه :

للحافظ أبي نعيم الأصبهاني ، أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن مهران ( ٣٣٦ ـ ٤٣٠ ).

ذكره أبو سعد السمعاني في ترجمة أبي علي الحدّاد الحسن بن أحمد الأصبهاني ، المتوفّى ٥١٥ ، تلميذ أبي نعيم ، في التحبير ١ / ١٨٠ في مصنّفات الحافظ أبي نعيم التي قرأها أبو علي الحدّاد على أبي نعيم ورواها عنه.

وتقدّم له في حرف الحاء : حديث الطير.

٢٧٩ ـ خطب أهل البيت :

للمولوي ، حسن الزمان محمّد بن قاسم علي بن ذي الفقار علي التركماني الهندي الحيدرآبادي ، المولود بها والمتوفى بها سنة ١٣٢٨.

ترجم له عبد الحي في نزهة الخواطر ٨ / ١٠٧ ، وأطراه بقوله : الشيخ العالم المحدّث ... ، ثم عدّد بعض مصنّفاته ، وذكر منها : نور العينين في فضيلة المحبوبين ، والفقه الأكبر في علوم أهل البيت الأطهر ، وله : مأتم الثقلين في شهادة علي والحسنين.

١٥٦

٢٨٠ ـ خطب علي عليه‌السلام :

للكلبي ، أبي منذر هشام بن محمّد بن السائب بن بشر بن عمرو النسّابة الكوفي ، المعروف بالكلبي وبابن الكلبي ، المتوفّى سنة ٦ / ٢٠٤.

حفظ القرآن في ثلاثة أيام ، وصنّف ما يزيد على مائة وخمسين مصنّفا ، منها : جمهرة النسب ، ذكره ياقوت في معجم البلدان ( جوف ) ، وقال : ولله درّه ما تنازع العلماء في شيء من امور العرب إلاّ وكان قوله أقوى حجّة وهو مع ذلك مظلوم ، وبالقوارص مكلوم.

تاريخ بغداد ١٤ / ٤٥ ، تاريخ ابن خلكان ٦ / ٨٢.

ترجم له النديم في الفهرست : ١٠٨ ، والنجاشي في الفهرست ، وياقوت في معجم الأدباء ٧ / ٢٥٠ ، وسيّدنا الأستاذ في معجم رجال الحديث ١٩ / ٣٠٨ ، وله ترجمة في هدية العارفين ٢ / ٥٠٨ ، وذكروا له كتابه هذا.

٢٨١ ـ خطب علي عليه‌السلام :

للمدائني ، أبي الحسن علي بن محمّد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني ( ١٣٥ ـ ٢٢٥ ).

ترجم له النديم في الفهرست : ١١٣ ـ ١١٦ ، وعدّد كتبه الكثيرة وذكر له في ص ١١٤ هذا الكتاب ، ثم ذكر له في ص ١١٥ كتاب : خطب علي عليه‌السلام وكتبه إلى عمّاله ، فيظهر أنّهما كتابان ، كما أنّ له كتاب خطب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكتاب رسائل النبيّ عليه‌السلام وكتاب كتب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الملوك.

١٥٧

٢٨٢ ـ خلاصة الجواهر في شأن أهل بيت الرسول الطاهر :

لمحمّد بن زين العابدين بن الحسن جمل الليل الباعلوي العلوي اليمني الحضرمي التريمي ، نزيل الحرمين ، المتوفّى بالهند سنة ١١٩٦.

له ترجمة في هدية العارفين ٢ / ٣٤٣ ، ومعجم المؤلّفين ٩ / ١٦٠.

أوله : الحمد لله الذي جعل وجود سيّدنا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رحمة للأنام ، أظهره أول موجود.

نسخة في مكتبة طوپقپو في إسلامبول ، روان كوشك رقم ٣٤٨ ، من القرن الثاني عشر ، خ ٤٤ ورقة ، كما في فهرسها ٢ / ٢٩٩.

٢٨٣ ـ خلاصة المناقب في فضائل آل بيت سيّد آل غالب :

لعلي كبير بن علي جعفر بن علي رضا بن فقير الله الحسيني الهندي الإله آبادي ١٢١٢ ـ ١٢٨٥.

ترجم له عبد الحي في نزهة الخواطر ٧ / ٣٤٢ ، وذكر له عدّة مؤلفات ، ومنها هذا الكتاب ، ومنها : تحفة الكبير في مناقب الخلفاء وأصحاب التطهير ، وهداية الأحباب في الكشف عمّا شجر بين الأصحاب! وغاية المطالب في بحث إيمان أبي طالب ، وإظهار السعادة في أسرار الشهادة ـ وقد تقدّم ـ والأربعين في مناقب الخلفاء الراشدين ، وغاية البيان في ذمّ مروان.

٢٨٤ ـ خلاصة المناقب :

في مناقب أهل البيت عليهم‌السلام ، للمولوي ، محمّد سلام المحدّث

١٥٨

الباكستاني.

ترجم له عبد الحيّ في نزهة الخواطر ٧ : ٢٠٥ ، وذكر مؤلّفاته ومنها هذا الكتاب.

ذكر في مرآة التصانيف : ٢٣٦ ، عن كتاب حياة عبد الحق الدهلوي : ٢٦٦.

٢٨٥ ـ خلافة علي بن أبي طالب :

لأحمد اللغماني.

طبع في تونس ، الشركة التونسية للتوزيع.

٢٨٦ ـ خير الأثر في النصوص الواردة في مدح آل سيّد البشر :

لأحمد فائز بن محمود بن أحمد بن عبد الصمد الشهرزوري الكردي البرزنچي ، كان حيّا سنة ١٣١٥.

تاريخ السليمانية : ٢٣٦ ـ ٢٣٩ ، معجم المؤلّفين ٢ / ٤٣ ، هدية العارفين ١ / ١٩٣.

١٥٩

حرف الدال

٢٨٧ ـ الداهية الحاطمة على من أخرج من أهل البيت فاطمة :

للشيخ حيدر علي الهندي الفيض آبادي.

ردّ فيه على الناصب الجاحد والمكابر المعاند الذي أنكر شمول آية التطهير لفاطمة عليها‌السلام وأخرجها من البيت وأهله في آية التطهير.

ذكره له عبد الحيّ اللكهنوي ، في كتابه : الثقافة الإسلامية في الهند ص ٢١٩ ، وذكر له كتاب : نظارة العينين في شهادة الحسنين.

٢٨٨ ـ الدراري واللآل منظومة لمحمّد والآل :

لصالح بن أحمد بن محمّد طه الدوماني ، المتوفّى سنة ١٣٢٤.

معجم المؤلّفين ٤ / ٣٢٠.

٢٨٩ ـ الدراية في حديث الولاية ، حديث : « من كنت مولاه فعلي مولاه » :

للحافظ أبي سعيد الركاب ، مسعود بن ناصر بن أبي زيد عبد الله السجستاني ، المتوفّى ٤٧٧.

ترجم له السمعاني في الأنساب ٧ / ٨٦ ( السجزي ) ، وقال : كان حافظا متقنا فاضلا ... روى لنا عنه جماعة كثيرة بمرو ونيسابور وأصبهان. ا ه‍. ولم يذكر له كتابه هذا الذي رآه بخطّه الحسن بن يعقوب وأجاز له جميع رواياته.

قال السمعاني في معجم شيوخه ـ في ترجمة شيخه أبي بكر الحسن

١٦٠