تقريب المعارف

أبي الصّلاح تقيّ بن نجم الحلبي

تقريب المعارف

المؤلف:

أبي الصّلاح تقيّ بن نجم الحلبي


المحقق: الشيخ فارس تبريزيان « الحسّون »
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المحقّق
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٠

مراده ما ذكرناه.

وقال السيد الخوانساري في روضات الجنات ٢ / ١١٧ :

ثم أن من جملة علماء سلسلة صاحب الترجمة هو سبطه ونافلته الفاضل الفقيه الجليل أبو الحسن علي بن منصور بن أبي الصلاح المذكور ، كما ذكره صاحب الرياض ، قال : وقد ذكره الشهيد ...

وهو غير علي بن منصور بن محمد الحسيني الشيرازي الذي كان من علماء دولة شاه طهماسب الصفوي وله رسالة في الإمامة باسم السلطان المذكور ، انتهى ما في الروضات.

ونقل نص عبارة الروضات الشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب ١ / ١٠٠ ، ونقل أيضا شبيه عبارة الروضات في الفوائد الرضوية : ٥٧.

وقال الطهراني في الذريعة ٣٠ / ٣٩٣ :

مسألة في المضايقة طويلة تتضمن القول بالتضييق للفائتة والرد على الشيخ ...

عملها الشيخ أبو الحسن علي بن منصور بن أبي الصلاح تقي الدين الحلبي ، ذكره الشهيد في غاية المراد في شرح نكت الإرشاد كما حكاه عنه في الرياض.

وقال في ٢١ / ١٣٤ :

رسالة في المضايقة للشيخ أبي الحسن علي بن منصور بن أبي الصلاح المعروف ... كذا حكي عن شرح الإرشاد للشهيد.

وهذه الأقوال والتعريفات كلها مبنية على نص عبارة الشهيد في غاية المراد ، وعبارة الشهيد غير كافية في إثبات أن هذا الرجل هو حفيد صاحب الترجمة ، والله العالم.

الثناء عليه :

أثنى على صاحب الترجمة كثير من العلماء ، منهم :

٢١

أستاذه الشيخ الطوسي : ثقة عين ، قرأ علينا وعلى المرتضى وحاله شهير (١).

ابن شهرآشوب : من تلامذة المرتضى قدس الله روحه (٢).

منتجب الدين : فقيه ، عين ، ثقة ، قرأ على الأجل المرتضى علم الهدى نضر الله وجهه وعلى الشيخ الموفق أبي جعفر (٣).

العلامة الحلي : ثقة ، عين ، له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير قرأ على الشيخ رحمه الله وعلى المرتضى قدس الله روحه (٤).

ابن داود : عظيم القدر ، من علماء مشايخ الشيعة (٥).

يحيى بن أبي طي الحلبي : عين علماء الشام ، والمشار إليه بالعلم والبيان ، والجمع بين علوم الأديان وعلوم الأبدان ، ... وذكر عنه صلاح وزهد وتقشف زائد وقناعة ، مع الحرمة العظيمة والجلالة ، وأنه كان يرغب في حضور الجماعة ، وكان لا يصلي في المسجد غير الفريضة ويتنفل في بيته ، ولا يقبل ممن يقرأ عليه هدية ، وكان من أذكياء الناس وأفقههم وأكثرهم تفننا (٦)

ابن أبي دوح (روح) : علامة في فقه أهل البيت (٧).

_____________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥٧ ، باب فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام. ولم ترد عبارة : وحاله شهير في رجال الشيخ المطبوع ، وأوردها ابن داود في رجاله : ٨٥ عن رجال الشيخ ، وأما لفظ عين فلم يرد في رجال الشيخ المطبوع وأوردناه من جامع الرواة ١ / ١٣٢ عن رجال الشيخ.

(٢) معالم العلماء : ٢٩.

(٣) الفهرست : ٣٠ ، ونقل في الأعيان ٣ / ٦٣٥ نص العبارة عن مجموعة الجباعي.

(٤) الخلاصة : ٢٨.

(٥) رجال ابن داود : ٥٨. وفي أمل الآمل ٢ / ٤٦ والتنقيح ١ / ١٨٥ عن رجال ابن داود ، ورد لفظ عظماء ، بدلا من لفظ : علماء ، وفي التنقيح ١ / ١٨٥ عن ابن داود ، ورد بعد النص المذكور : لم يرو عنهم عليهم السلام.

(٦) تاريخ يحيى بن أبي طي ، كما عنه في تاريخ الذهبي ، كما عنه في أعلام النبلاء ٤ / ٧٧ ـ ٧٨ ، وأعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥.

(٧) عنه في تاريخ الذهبي كما في أعلام النبلاء ٤ / ٧٧ وأعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥.

٢٢

ابن حجر العسقلاني : من علماء الإمامية ... وطلب وتمهر وصنف وأخذ عن أبي جعفر الطوسي وغيره ورحل إلى العراق فحمل عن الشريف المرتضى (١).

ابن إدريس الحلي : من جملة أصحابنا الحلبيين من تلامذة المرتضى (٢).

وقال أيضا : الفقيه أبو الصلاح الحلبي تلميذ السيد المرتضى رحمه الله (٣).

وقال أيضا : في هذا الرجل المحاسن ، صاحب تصانيف جيدة حسنة الألفاظ (٤).

الشهيد : الشيخ الإمام السعيد خليفة المرتضى رضي الله عنه في علومه (٥).

المحقق الحلي : هو من أعيان فقهائنا (٦).

وقال أيضا : وهو أحد الأعيان ولا بأس باتباع فتواه (٧).

المحقق الكركي : الشيخ الإمام السعيد الفقيه (٨).

الشهيد الثاني : الشيخ الفقيه السعيد خليفة المرتضى في البلاد الحلبية (٩).

الشيخ أحمد بن نعمة الله العاملي : الشيخ الإمام السعيد خليفة المرتضى في علومه (١٠).

_____________________

(١) لسان الميزان ٢ / ٧١.

(٢) السرائر : ٢٦٧.

(٣) السرائر : ٣٣.

(٤) نقله عنه في تنقيح المقال ١ / ١٨٥ ، وفي تكملة نقد الرجال ١ / ٢٣٤.

(٥) قاله في إجازته للشيخ شمس الدين أبي جعفر محمد بن تاج الدين عبد علي كما في البحار ١٠٧ / ١٩٨.

(٦) نقله عنه في الروضات ٢ / ١١٣ وأعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥.

(٧) المعتبر في شرح المختصر ٢ / ١١٦.

(٨) قاله في إجازته للشيخ علي بن عبد العالي الميسي ولولده إبراهيم كما في البحار ١٠٨ / ٤٦.

(٩) قاله في إجازته لوالد الشيخ البهائي الشيخ حسين بن عبد الصد كما في البحار ١٠٨ / ١٥٨ ، ونقل العبارة بنصها والد الشيخ المجلسي في إجازته لمحمد تقي اليزدي كما في البحار ١١٠ / ٧٠.

(١٠) قاله في إجازته للمولى عبد الله بن حسين التستري كما في البحار ١٠٩ / ٨٨.

٢٣

الشيخ عباس القمي : الشيخ الأقدم ، الفاضل الفقيه المحدث ، الثقة الجليل ، من كبار علمائنا الإمامية (١).

وقال أيضا : ثقة جليل ، عظيم الشأن ، ... عالم فقيه محدث ، من كبار الشيوخ وعلماء الشيعة (٢).

المحدث النوري : الجليل ... الفقيه النبيه (٣).

السيد الخوانساري : الشيخ الفقيه النبيه ، الوجيه السامي ... الثقة العين ، الفاضل الإمامي ، كان من مشاهير فقهاء حلب ، ومنعوتا بخليفة المرتضى في علومه (٤).

الحر العاملي : ثقة عالم فاضل فقيه محدث (٥).

الشيخ أسد الله الدزفولي : عمدة الفقهاء والمتكلمين ، ونخبة الفضلاء والمعتمدين الشيخ ... قدس الله سره وأنار في سماء الرضوان بدره ، وهو من أساطين تلامذة المرتضى والشيخ والديلمي (٦).

الشيخ المجلسي : الشيخ الأجل (٧).

وقال : وشأن مؤلفه أعظم من أن يفتقر إلى البيان (٨).

التنكابني : أحد الفقهاء والمتكلمين ، ومن تلامذة السيد المرتضى والشيخ (٩).

ميرزا محمد علي مدرس : الشيخ الأجل الأقدم ، فقيه فاضل محدث ، ثقة

_____________________

(١) الكنى والألقاب ١ / ٩٩ ، سفينة البحار ١ / ٢٩٥.

(٢) الفوائد الرضوية : ٥٧.

(٣) خاتمة المستدرك : ٤٨٠.

(٤) روضات الجنات ٢ / ١١١.

(٥) أمل الآمل ٢ / ٤٦ ، ونقله بنصه المولى الأفندي في الرياض ١ / ٩٩.

(٦) مقابيس الأنوار : ٨.

(٧) البحار ٢ / ٢٠.

(٨) البحار ٢ / ٣٨.

(٩) قصص العلماء : ٤٣٢.

٢٤

ومعتمد ، من أعاظم مشايخ الإمامية ، ومن أعيان وفقهاء ومتكلمي القرن الخامس المجري ، وله مقام عالي في المراتب العلمية وأداء وظائفه الدينية ، وكان يدرس ويقوم بالأمور الدينية في البلاد الحلبية نيابة عن السيد المرتضى (١).

الذهبي : شيخ الشيعة وعالم الرافضة بالشام (٢).

القاضي عبد العزيز : الشيخ الفقيه السعيد خليفة المرتضى في البلاد الحلبية (٣).

مقامه العلمي :

نستطيع أن نتوصل إلى مقدار ما من مقامه العلمي السامي عند ملاحظة مؤلفاته بدقة وإمعان نظر ...

ففي الكافي في الفقه نرى عمقه في المطالب الفقهية ، وتفريعاته في المسائل الفقهية ، وسلاسة عبارته ، ووضع مقدمات لطيفة لكتابه الكافي تدل على قدرته العلمية العالية في شتى المجالات.

وفي تقريب المعارف يلاحظ القارئ مدى سعته العلمية على المطالب الكلامية التي أوردها ، بحيث يلقم المخالف حجرا لا يستطيع الوقوف أمامها ، ففيه من المطالب المنطقية والفلسفية العميقة ، وتطرق إلى مسائل بكر لم يسبقه فيها أحد.

وعند ملاحظة قول أستاذه الشيخ الطوسي في حقه والتأمل فيه يندهش القارئ وتزداد عظمته وإكباره لهذا الرجل العظيم.

قال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : قرأ علينا وعلى المرتضى وحاله شهير (٤).

فالشيخ الطوسي ذكر في رجاله من روى عن المعصومين سلام الله عليهم ، وفي

_____________________

(١) ريحانه الأدب ٧ / ١٦١.

(٢) تاريخ الذهبي كما في أعلام النبلاء ٤ / ٧٧.

(٣) كشكول البحراني ٢ / ٢١٢.

(٤) رجال الشيخ : ٣٥٧ ، وعبارة : حاله شهير ، نقلناها من رجال ابن داود : ٥٨ ، عن رجال الشيخ.

٢٥

باب من لم يرو عنهم عليهم السلام تطرق إلى ذكر علماء الشيعة العظام ومشايخه الكرام.

فذكره لتلميذه في كتابه وتوثيقه له وأن حاله شهير في غاية التعظيم والتبجيل له ... وتدل هذه العبارة على مكانته العلمية ومقامه الرفيع وقربه من أستاذه الشيخ الطوسي.

قال المولى الأفندي : ومع أنه تلميذ الشيخ ، قد ذكره الشيخ في رجاله وقال : إنه قرأ علينا وعلى المرتضى ووثقه ، وهذا يدل على عظم قدره (١).

وقال السيد الخوانساري : ونعم ما قال (٢).

قال السيد محمد صادق بحر العلوم : من الغريب عدم ذكر الشيخ له في فهرسته مع أنه من المصنفين (٣).

فقيل : من الغريب ذكره في رجاله ... لا عدم ذكره في الفهرست.

والظاهر أن كتاب الرجال للشيخ الطوسي أكثر أهمية من فهرسته ، لأنه في الفهرست يذكر أسامي المصنفين ، وأبو الصلاح من المصنفين ، فلما ذكره في رجاله ووثقه ، وجعل له ترجمة في جملة المشايخ العظام (٤) فغريب أن لا يذكره في الفهرست.

وكان أبو الصلاح الحلبي رضوان الله عليه : خليفة المرتضى في علومه على حد تعبير الشهيد في إجازته للشيخ شسس الدين (٥) ، وخليفة المرتضى في البلاد الحلبية على

_____________________

(١) رياض العلماء ٥ / ٤٦٥.

(٢) روضات الجنات ٢ / ٣١٣.

(٣) الفوائد الرجالية لبحر العلوم ٢ / ١٣١ ذيل الصفحة.

(٤) أجمع العلماء كافه في زمن الشيخ الطوسي رضوان الله عليه على مرجعيته وتقديمه ، وحضروا درسه حتى من كانت مكانته العلمية أرفع من أن يحضر درسا ـ ومن جملتهم أبو الصلاح الحلبي ظاهرا ـ ، لذا يلاحظ أن جل تلامذة السيد المرتضى حضروا درس الشيخ الطوسي ، والشيخ الطوسي أحد تلامذة السيد المرتضى أيضا ، فليس بغريب ذكر الشيخ لأبي الصلاح في رجاله.

(٥) البحار ١٠٧ / ١٩٨.

٢٦

حد تعبير الشهيد الثاني في إجازته لوالد الشيخ البهائي (١).

وقال السيد الخوانساري : كان من مشاهير علماء حلب ، ومنعوتا بخليفة المرتضى في علومه ، لكونه منصوبا في البلاد الحلبية من قبل أستاذه السيد المرتضى ... أو لنيابته عنه في التدريس ... وناهيك له بذلك منزلة ومقاما (٢).

وذكره المحدث النوري أن أبا الصلاح معروف بخليفة شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي في البلاد الشامية (٣).

وذكر السيد الخوانساري أن ابن البراج خليفة شيخنا الطوسي في البلاد الشامية (٤).

وقال المدرس : والذي يظهر من بعض الكتب أنه كان نائبا عن الشيخ الطوسي أيضا في البلاد الحلبية ، ولهذا وصف بخليفة الشيخ (٥).

وقال السيد الشبيري الزنجاني : هذا من متفردات الكتاب المذكور فيما أعلم ، والظاهر أنه سهو ، وصوابه خليفة السيد المرتضى ، كما في غيره (٦).

وكان سلار الديلمي إذا استفتي من حلب يقول : عندكم التقي (٧).

وهذا يدل على مكانته العلمية ، لأن هذا الفعل صادر من سلار وهو أحد علماء الشيعة من أساتذته.

قال يحيى بن أبي طي الحلبي عنه : هو عين علماء الشام. والمشار إليه بالعلم

_____________________

(١) البحار ١٠٨ / ١٥٨.

(٢) روضات الجنات ٢ / ١١١ – ١١٢.

(٣) خاتمة المستدرك : ٤٨٠.

(٤) روضات الجنات ٢ / ١١١ – ١١٢.

(٥) ريحانة الأدب ٧ / ١٦١.

(٦) مقدمة كتاب تقريب المعارف : ١٠ ، تعليقة رقم ٢.

(٧) مجمع البحرين ٣ / ٣٣٥ ، مقابس الأنوار : ٨. ونقل هذا المطلب عن السيد المرتضى : أنه كان إذا استفتى من حلب يقول : عندكم التقي ، كما في بعض كتابات الشهيد الأول ، فتأمل.

٢٧

والبيان ، والجمع بين علوم الأديان وعلوم الأبدان (١).

فيظهر من هذا النص أن المترجم كانت له يد طولى في علم الأبدان ، حيث قرنه بعلم الأديان ، هو في علم الأديان كما عرفت.

وقال ابن أبي دوح (روح) : وكان أبو الصلاح علامة في فقه أهل البيت (٢).

وقال يحيى بن أبي طي أيضا : وكان من أذكياء الناس وأفقههم وأكثرهم تفننا (٣).

ووصفه الذهبي : بشيخ الشيعة وعالم الرافضة (٤).

وقال ابن حجر في وصفه : من علماء الإمامية ... وطلب وتمهر وصنف (٥).

مشايخه وأساتذته :

لم تذكر المصادر المتوفرة لدينا من أساتذته ومن روى عنهم سوى أربع :

(١) السيد المرتضى.

نص على أنه أستاذه جل من جعل لأبي الصلاح ترجمة أو ذكره ضمنا.

قال يحيى بن أبي طي الحلبي : ... ودخل العراق ثلاث مرات فقرأ على الشريف المرتضى (٦).

وأما السيد المرتضى فهو كما قال النجاشي :

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن

_____________________

(١) قال في تاريخه كما في تاريخ الذهبي ، كما في أعلام النبلاء ٤ / ٧٧.

(٢) كما في تاريخ الذهبي ، كما في أعلام النبلاء ٤ / ٧٧.

(٣) راجع تاريخ الذهبي كما في أعلام النبلاء ٤ / ٧٨.

(٤) ذكره في تاريخه كما في أعلام النبلاء ٤ / ٧٧.

(٥) لسان الميزان ٢ / ٧١.

(٦) نقله الذهبي في تاريخه ، كما في أعلام النبلاء ٤ / ٧٧ وممن ذكر تتلمذه على السيد المرتضى : الشيخ في رجاله : ٣٥٧ ، والعلامة في الخلاصة : ـ ٢٨ ، وابن شهرآشوب في المعالم : ٢٩ ، ومنتجب الدين في الفهرست : ٣٠ ، وغيرهم كثير.

٢٨

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

أبو القاسم المرتضى.

حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلما شاعرا أديبا ، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا.

صنف كتبا ، منها : ...

مات رضي الله عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة (٤٣٦) ست وثلاثين وأربع مائة ، وصلى عليه ابنه في داره ، ودفن فيها ، وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز (١).

(٢) الشيخ الطوسي.

نص عليه الشيخ الطوسي بنفسه حيث قال : قرأ علينا (٢) ، وكذا ذكره كثير ممن ترجم أبا الصلاح الحلبي.

وأما الشيخ الطوسي فهو كما قال النجاشي :

محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، أبو جعفر ، جليل في أصحابنا ، ثقة ، عين ، من تلامذة شيخنا أبي عبد الله.

له كتب ، منها : ... (٣).

وقال ابن داود :

ولد في شهر رمضان سنة (٣٨٥) خمس وثمانين وثلاث مائة ، وقدم العراق سنة (٤٠٨) ثمان وأربع مائة ، وتوفي ليلة الاثنين ثاني عشر المحرم سنة (٤٦٠) ستين

_____________________

(١) رجال النجاشي : ٢٧٠ ـ ٢٧١ ، رقم الترجمة : ٧٠٨.

(٢) رجال الشيخ ٣٥٧.

وممن ذكر تتلمذه عليه : العلامة في الخلاصة : ٢٨ ، ومنتجب الدين في الفهرست : ٣٠ ، وابن حجر في لسان الميزان ٢ / ٧١ ، وغيرهم.

(٣) رجال النجاشي : ٤٠٣ ، رقم الترجمة : ١٠٦٨.

٢٩

وأربع مائة بالمشهد الشريف الغروي ، ودفن بداره (١).

(٣) سلار الديلمي :

قال الطريحي : .. ، وأبو الصلاح الحلبي قرأ عليه (أي : على سلار) ، وكان إذا استفتي من حلب يقول : عندكم التقي (٢).

وفي تتلمذه على سلار محل نظر وتأمل ، لعدم ذكره في جملة تلاميذه في المصادر المعتبرة.

وسلار هو ابن عبد العزيز الديلمي ، أبو يعلى ، فقيه جليل عظيم مصنف ، من تلامذة المفيد والسيد المرتضى.

من تصانيفه : ... (٣).

وعبر عنه العلامة الحلي بشيخنا المقدم في الفقه والأدب وغيرهما ، كان ، ثقة وجها ... (٤).

(٤) أبو الحسن محمد بن محمد.

قال المترجم في كتابه تقريب المعارف في معجزات أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام : ومن ذلك ... حدثني الشيخ أبو الحسن محمد بن محمد قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد المفيد ... (٥).

وأما أبو الحسن محمد بن محمد فقال الشيخ الأستادي :

أظن أن أبا الحسن محمد بن محمد ، هو البصروي ، وكان فقيها فاضلا شاعرا فصيحا ، قرأ على المرتضى وغيره ، ويروي عنه جبرئيل بن إسماعيل القمي والد شاذان بن جبرئيل.

_____________________

(١) رجال ابن داود : ١٦٩ ـ ١٧٠.

(٢) مجمع البحرين ٣ / ٣٣٥ سلر ، وراجع أيضا مقابس الأنوار : ٨ ، وأعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥.

(٣) رجال ابن داود : ١٠٤.

(٤) الخلاصة : ٨٦.

(٥) تقريب المعارف ، راجع ص ١٧٦ من هذا الكتاب.

٣٠

وله كتاب : ...

توفي ببغداد ٤٤٣ (١).

تلامذته والراوون عنه :

حضر درس صاحب الترجمة وروى عنه جمع غفير من العلماء ، منهم :

(١) أبو القاسم سعد الدين عز المؤمنين الشيخ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج ، المتوفى سنة ٤٨١.

كان قاضيا بطرابلس ، وله مصنفات في الأصول والفروع.

يروي عن السيد المرتضى والشيخ الكراجكي والشيخ الطوسي وأبي الصلاح الحلبي وغيرهم (٢).

(٢) الشيخ عز الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي القاضي.

كان فاضلا محققا فقيها عابدا.

يروي عن السيد المرتضى والكراجكي والشيخ الطوسي وابن البراج وأبي الصلاح.

تنتهي جل طرق الأصحاب إلى أبي الصلاح إليه عن أبي الصلاح (٣).

(٣) الداعي بن زيد بن علي بن الحسين الأفطسي الحسيني الآوي.

يروي عن الشريف المرتضى والشيخ الطوسي وسلار وابن البراج والتقي الحلبي (٤).

_____________________

(١) مقدمة تقريب المعارف : ١٣.

(٢) أمل الآمل ٢ / ٢٥٢ ، طبقات أعلام الشيعة ٥ / ١٠٧.

(٣) أمل الآمل ٢ / ١٢٠ و ١٤٩ و ١٦٢ و ١٦٣ ، طبقات أعلام الشيعة ٥ / ١٠٦ ، إجازات البحار : ١٠٧ / ٦٨ ـ ٧٠ و ١٥٢ ـ ١٦٠ ، و ١٩٣ ـ ١٩٨ ، ١٠٨ / ٤٦ و ٤٩ ـ ٥٢ ، ١٠٩ / ٩٢ ، ١١٠ / ٧٠.

(٤) أمل الآمل ٢ / ٢٩٨ و ٣٠٣ ، خاتمة المستدرك : ٤٤٤ ، طبقات أعلام الشيعة ٥ / ٧٥.

٣١

(٤) الشيخ أبو محمد ريحان بن عبد الله الحبشي المصري.

كان عالما فقيها محدثا زاهدا.

وكان يقول : ما حفظت شيئا فنسيته ، يصوم جميع الأيام المسنونة ، ولا يأكل إلا من طعام يعلم أصله ، وكان ابن رزيك (١) يعظمه ويحترمه.

يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل والكراجكي وأب الصلاح (٢).

قال السيد الشبيري الزنجاني :

لا ريب في أن ريحان الحبشي المتوفى حدود ٥٦٠ ليس ممن يروي بلا واسطة عن أبي الصلاح المتوفى ٤٤٧ والكراجكي المتوفى ٤٤٩.

فإن صح ما في الآمل فلا بد من الالتزام بتعدد أبي محمد ريحان الحبشي.

واحتمل السيد الشبيري حفظه الله أن تلميذ أبي الصلاح الحلبي هو جد أبو محمد ريحان المتوفى حدود سنة ٥٦٠ ، وقد شاع تسمية الابن باسم جده (٣).

(٥) الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين المفيد النيسابوري الخزاعي الرازي.

شيخ الأصحاب في الري ، حافظ واعظ جليل القدر ، سافر في البلاد شرقا وغربا ، أخذ الحديث عن المؤالف والمخالف.

وكان من أعلم الناس بالحديث وأبصرهم به وبرجاله.

ويقال : كان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة.

قال الشيخ منتجب الدين : ... وله تصانيف ، منها الكافي ، أخبرنا به غير واحد من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي عنه.

_____________________

(١) هو : الملك الصالح طلايع بن رزيك وزير الفاطميين المقتول سنة ٥٥٦. راجع طبقات أعلام الشيعة ٦ / ١٠٨.

(٢) أمل الآمل ٢ / ١٢٠. مستدرك الوسائل ٣ / ٤٨٠ ، طبقات أعلام الشيعة ٦ / ١٠٨ ، السان الميزان ٢ / ٤٦٩.

(٣) مقدمة تقريب المعارف : ١٤.

٣٢

توفي سنة ٤٤٥ (١).

(٦) الشيخ التواب (التراب) (البواب) (النواب) بن الحسن (الحسين) بن أبي ربيعة الخشاب البصري.

فقيه مقري صالح.

قرأ على الشيخ التقي الحلبي وعلى الشيخ أبي علي رحمهم الله (٢).

(٧) الشهيد المصلوب في سبيل الله أبو الحسن ثابت بن أسلم (أحمد) بن عبد الوهاب الحلبي.

من كبار النحاة ، أحد علماء الشيعة.

وكان من كبار تلامذة أبي الصلاح ، تصدر للإفادة بعده ، وتولى خزانة الكتب بحلب ، وصنف كتابا في كشف عوار الإسماعيلية وتزييف معتقداتهم ، فقال من بحلب من الإسماعيلية : إن هذا يفسد الدعوة ، فحمل إلى صاحب مصر ، وأمر بصلبه فصلب ، وأحرقت خزانة الكتب التي بحلب ، وكان فيها عشرة آلاف مجلدة من وقف سيف الدولة بن حمدان.

وكان صلبه في حدود سنة ٤٦٠ (٣).

(٨) محمد بن علي الكراجكي ، صاحب كتاب كنز الفوائد ، المتوفى سنة ٤٤٩ في ثاني ربيع الآخر.

_____________________

(١) أعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥ ، الفوائد الرجالية ٢ / ١٣٤. مقابس الأنوار : ٨ ، لسان الميزان ٣ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥ ، فهرست منتجب الدين : ٣٠.

(٢) فهرست منتجب الدين : باب التاء ، أعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥ ، الفوائد الرجالية ٢ / ١٣٤ ، مقابس الأنوار : ٨.

(٣) فهرست منتجب الدين : باب الثاء ، أعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥ ، الفوائد الرجالية ٢ / ١١٤ ، مقابس الأنوار : ٨ ، طبقات أعلام الشيعة ٥ / ٤١ ، لسان الميزان ٢ / ٧٥ ، أعلام النبلاء ٤ / ١٩٨ ، نقلا عن تاريخ الذهبي ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٧٠ ، بغية الوعاة : ٤٠٩.

٣٣

ذكر ابن أبي طي أنه أخذ عن أبي الصلاح (١).

علماء حلب :

كثير من علمائنا نسبوا إلى حلب ، إما لولادتهم فيها وسكنهم أو لأمور أخرى ، منهم :

(١) أبو شعبة الحلبي.

آل أبي شعبة أسرة معروفة بالكوفة ، وكانوا يتجرون إلى حلب ، لذا غلبت عليهم النسبة إلى حلب.

وأبو شعبة ثقة روى عن الحسن والحسين عليهما السلام (٢).

(٢) علي بن أبي شعبة الحلبي.

أحد الرواة ، وثقه النجاشي (٣).

(٣) عبيد الله بن علي بن أبي شعبة الحلبي.

مولى بن تيم اللات بن. ثعلبة أبو علي ، وكان كبير آل أبي شعبة في زمانه والثقة الذي لا يطعن عليه ، وصنف الكتاب المنسوب إليه ، وعرضه على أبي عبد الله عليه‌السلام وصححه وقال عند قراءته : « أترى لهؤلاء مثل هذا؟ » (٤).

(٤) محمد بن علي بن أبي شعبة الحلبي ، أبو جعفر ، وجه أصحابنا وفقيههم ، والثقة الذي لا يطعن عليه (٥).

(٥) عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي.

_____________________

(١) راجع : لسان الميزان ٥ / ٣٠٠.

(٢) رجال النجاشي : ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، معجم رجال الحديث ٢١ / ١٨٣.

(٣) رجال النجاشي : ٢٣٠ ـ ٢٣١.

(٤) رجال النجاشي : ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، و ٣٢٥.

(٥) رجال النجاشي : ٣٢٥.

٣٤

قال عنه النجاشي : الثقة الذي لا يطعن عليه (١).

(٦) عبد الأعلى بن علي بن أبي شعبة الحلبي.

قال عنه النجاشي : الثقة الذي لا يطعن عليه (٢).

(٧) أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي.

ثقة ، روى عن أبي الحسن الرضا عليهم السلام (٣).

وغيرهم من آل أبي شعبة الذين قال عنهم النجاشي : وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون (٤).

(٨) الشهيد أبو الحسن ثابت بن أسلم (أحمد) بن عبد الوهاب الحلبي.

وقد مر ذكره في فصل : تلامذته.

(٩) كردي بن عكبر بن كردي الفارسي.

نزيل حلب ، فقيه ثقة صالح ، قرأ على شيخنا الموفق أيي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، وبينهما مكاتبات وسؤالات وجوابات ، قاله منتجب الدين (٥).

(١٠) الحسن بن الحسين بن الحاجب الحلبي.

الشيخ العفيف الزاهد ، الفاضل الجليل ، روى عنه أبو المكارم حمزة بن زهرة ، قاله الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (٦).

(١١) الشيخ الجليل الحسن بن حمزة الحلبي.

كان عالما فاضلا فقيها جليل القدر قاله الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (٧).

_____________________

(١) رجال النجاشي : ٣٢٥.

(٢) رجال النجاشي : ٣٢٥.

(٣) رجال النجاشي : ٩٨.

(٤) رجال النجاشي : ٢٣١.

(٥) أنظر : معجم رجال الحديث ١٤ / ١١٤.

(٦) أنظر معجم رجال الحديث ٤ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥.

(٧) أنظر معجم رجال الحديث ٤ / ٣١٦.

٣٥

(١٢) محمد بن علي بن الحسن الحلبي.

كان فاضلا ماهرا ، من مشايخ ابن شهرآشوب ، قاله الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (١).

(١٣) محمد بن علي بن المحسن الحلبي.

فقيه صالح ، أدرك الشيخ أبا جعفر الطوسي وروى عنه وعن ابن البراج ، وقرأ على السيد الإمام أبو الرضا والشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسن الراونديان ، قاله منتجب الدين (٢).

(١٤) حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي.

فاضل عالم ثقة جليل القدر ، صاحب كتاب غنية النزوع ، قاله ابن شهرآشوب في المعالم والحر في تذكره المتبحرين (٣).

وكثير من بني زهرة علماء أتقياء ، وإجازة العلامة الحلي لبني زهرة المعروفة ، فيها دلالة واضحة على عظم هذا البيت ، والمجازون هم :

أ ـ علاء الدين أبو الحسن علي بن زهرة.

ب ـ ابن علاء الدين شرف الدين أبو عبد الله الحسين.

ج ـ ابن علاء الدين بدر الدين أبو عبد الله محمد.

د ـ ابن بدر الدين أمين الدين أبو طالب أحمد.

د ـ ابن بدر الدين عز الدين أبو محمد الحسن (٤).

(١٥) الشيخ أبو صالح الحلبي.

قال الشهيد في غاية المراد : اختلف الأصحاب في وجوب التسليم المخرج من

_____________________

(١) أنظر معجم رجال الحديث ١٦ / ٣١٣.

(٢) معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٣.

(٣) معجم رجال الحديث ٦ / ٢٧٣.

(٤) راجع مقدمة كتاب إرشاد الأذهان ١ / ٤٥.

٣٦

الصلاة ، فقال صاحب الفاخر وابن أبي عقيل والشيخ في المبسوط وسلار والحلبيون كأبي الصلاح وابن زهرة وأبي صالح وأبي سعيد والمصنف في المنتهى ، يجب ... (١).

وقال المولى الأفندي : الشيخ أبو صالح الحلبي ، كان من الفقهاء وأصحاب الفتاوى في عصره ، ولم أعلم عصره على التعيين ، ولكن أورده الشهيد في شرح الإرشاد ...

وتوهم كونه تصحيف أبي الصلاح غلط ، لأنه قدس سره قال فيه : والحلبيون كأبي الصلاح وابن زهرة وأبو صالح وابني سعيد.

نعم لا يبعد عدم كونه غير داخل في جملة الحلبيين ، كما أن ابني سعيد كذلك ، فتأمل (٢).

وقال السيد الخوانساري بعد التعرض لما نقله في الرياض : وظني ـ لو أمنت الاشتباه الشائع في أمثال ذلك بين الأعاظم فضلا عن غيرهم ـ أن الكتاب المذكور لأبي الصلاح المترجم ، نظرا إلى قرب تصحيف أبي الصلاح بأبي صالح أو بالعكس ، وبعد كونهما لمتعدد من فقهاء بلد واحد (٣).

مؤلفاته :

لأبي الصلاح مصنفات في الأصول والفروع مشهورة بين أئمة القوم (٤) ، أشار إليها الشيخ الطوسي بقوله عن المصنف : له كتب (٥).

وكتبه رضوان الله عليه ، بعضها ثابتة نسبتها إليه ، وأخرى غير ثابتة :

_____________________

(١) غاية المراد : ٢٥.

(٢) رياض العلماء ٥ / ٤٦٤.

(٣) روضات الجنات ٢ / ١١٣ ، أعيان الشيعة ٣ / ٣٦٥. نقلا عن الروضات.

(٤) راجع تاريخ الذهبي كما عنه في أعلام النبلاء ٤ / ٧٨.

(٥) رجال الشيخ : ٣٥٧.

٣٧

فمن الكتب الثابتة نسبتها له :

(١) البداية في الفقه.

نسبه إليه ابن شهرآشوب في المعالم : ٢٩ ، والتستري في المقابس : ٨ ، والشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب ١ / ١٠٠ ، والسيد الأمين في الأعيان ٣ / ٦٣٥ ، والشيخ الطهراني في الطبقات : ٣٩ والذريعة ٣ / ٥٧.

(٢) البرهان على ثبوت الإيمان.

في الكلام ، مرتب على فصول ، أولها في التوحيد وآخرها في المعاد ، ويقرب من ست مائة بيت.

وأدرجه بتمامه الديلمي في كتابه أعلام الدين.

أنظر : أعلام الدين طبع مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، الكنى والألقاب ١ / ١٠٠ ، الذريعة ٢٦ / ٩٦ ـ ٩٧.

(٣) تدبير الصحة.

صنفه لصاحب نصر بن صالح الذي ولي الحكومة سنة ٤٢٦ وقتل في سنة ٤٢٩.

نسبه إليه الذهبي في تاريخه كما عنه في الأعيان ٣ / ٦٣٥ وأعلام النبلاء ٤ / ٧٨ ولاحظ أيضا ما نقله في أعلام النبلاء ١ / ٤٢٦ عن تاريخ الذهبي حول نصر بن صالح.

(٤) تقريب المعارف ، يأتي التفصيل عنه.

(٥) التلخيص في الفروع.

ذكره المصنف في كتابه تقريب المعارف والبرهان والكافي.

راجع : ص ١٢١ و ٤٥٩ و ٤٦١ من هذا الكتاب ، والبرهان : ٥٤ ، والكافي في الفقه : ٤٦٦ و ٥١٠.

(٦) التهذيب.

نسبه إليه الذهبي في تاريخه.

أنظر : تاريخ الذهبي كما عنه في أعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥ وأعلام النبلاء ٤ / ٧٨.

٣٨

(٧) دفع شبه الملاحدة.

نسبه إليه في تاريخ الذهبي كما عنه في الأعيان ٣ / ٦٣٥ ، وفي أعلام النبلاء ٤ / ٧٨ عن تاريخ الذهبي : شبه الملاحدة.

(٨) الشافية.

ويعبر عنها بالمسألة الشافية والرسالة الشافية.

ذكره المصنف في كتابه الكافي : ٥١٠ ، وتقريب المعارف ، راجع ص ١٨١ و ٤٤٥ من هذا الكتاب.

ونسبه للمصنف أيضا السيد الأمين في الأعيان ٣ / ٦٣٥ ، والتستري في المقابس : ٨.

(٩) شرح الذخيرة.

والذخيرة لأستاذه السيد المرتضى في الكلام.

نسبه إليه ابن شهرآشوب في المعالم : ٢٩ ، والتستري في المقابس : ٨ ، والمحدث النوري في الخاتمة : ٤٨٠ ، والسيد الأمين في الأعيان ٣ / ٦٣٥ ، والشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب ١ / ١٠٠ ، والطهراني في الطبقات : ٣٩ والذريعة ١٣ / ٢٧٧.

(١٠) العمدة في الفقه.

ويعبر عنه أيضا : العمدة في الفروع ، ذكره المصنف في كتابه تقريب المعارف :

ـ راجع ص ١٢١ و ٤٤٥ و ٤٦١ من هذا الكتاب ـ والكافي : ٥١٠ والبرهان : ٥٤.

ونسبه إليه الذهبي في تاريخه كما عنه في أعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥ وأعلام النبلاء ٤ / ٧٨ ، ونسبه إليه التستري أيضا في المقابس : ٨.

(١١) الكافية.

ويعبر عنها بالمسألة الكافية والرسالة الكافية.

ذكره المصنف في كتاب الكافي : ٥١٠ ، وتقريب المعارف ، راجع ص ١٨١ و ٤٤٥ من هذا الكتاب.

ونسبه إليه التستري في المقابس : ٨ ، والسيد الأمين في الأعيان ٣ / ٦٣٥.

(١٢) الكافي.

ذكره المصنف في البرهان : ٥٤ وعبر عنه بالكافي في التكليف ، وبقية العلماء عبروا عنه بالكافي أو الكافي في الفقه أو الكافي في أصول الدين وفروعه.

٣٩

ونسبه إليه ابن شهرآشوب في المعالم : ٢٩ ، وابن إدريس في السرائر : ٢٦٧ ، ومنتجب الدين في الفهرست : ١٠ ، والذهبي قي تاريخه كما عنه في أعلام النبلاء ٤ / ٧٨ ، والتستري في المقابس : ٨ ، والشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب ١ / ١٠٠ ، والسيد الخوانساري في الروضات ٢ / ١١٣ ، والمحدث النوري في الخاتمة : ٤٨٠ ، والسيد الأمين في الأعيان ٣ / ٦٣٥ ، والطهراني في الذريعة ١٧ / ٢٤٧ ، وراجع القاموس ٢ / ٤١٥ ، وكشف الحجب : ٤٢٠ ، وقصص العلماء : ٤٣٢.

وكتاب الكافي فيه بيان التكليف السمعي الشرعي ، وهو على ثلاثة أضرب : عبادات ، ومحرمات ، وأحكام. والعبادات على ضربين : فرض ، ومسنون.

وكتاب الكافي يشتمل على بيان أصول الدين وفروعه.

قال السيد الخوانساري : وقد رأيت كتاب الكافي في الفقه على ترتيب أبوابه ، وهو كتاب حسن معروف بين أصحابنا معول عليه عندهم ، يقرب من (١٢٠) ألف بيت ، الروضات ٢ / ١١٣.

وقال ابن إدريس : وهو كتاب حسن فيه تحقيق مواضع ، السرائر : ٢٦٧.

وقال منتجب الدين : أخبرنا به غير واحد من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي عنه ، فهرست منتجب الدين : باب التاء.

وقال التستري في القاموس ٢ / ٤١٥ : ويتبعه في كافيه غالبا أبو المجد الحلبي في كتابه إشارة السبق ، وابن زهرة الحلبي في كتابه الغنية.

وقال الشيخ الأستادي في مقدمة التقريب صفحة ٢٢ : وفي بعض المواضع تتحد عبارة صفحة أو أقل منها أو أكثر من السرائر مع عبائر الكافي ، فراجع (١).

وطبع الكافي هذا في قم.

(١٣) المرشد في طريق التعبد.

نسبه إليه الذهبي في تاريخه كما عنه في أعلام النبلاء ٤ / ٧٨ وأعيان الشيعة ٣ / ٦٣٥.

____________

(١) راجع السرائر : ٤١٥ و ٤٦٧.

٤٠