الزّهد

الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي

الزّهد

المؤلف:

الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي


المحقق: غلامرضا عرفانيان اليزدي الخراساني
الموضوع : الحديث وعلومه
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
الصفحات: ١٢٦

ملك الموت وحملة العرش فيقال له : قل لحملة العرش : فليموتوا ثم يجيء ملك الموت لا يرفع طرفه فيقال له : من بقى؟ فيقول : يا رب لم يبق غير ملك الموت فيقول له : مت يا ملك الموت فيموت ثم يأخذ الارض بشماله والسماوات بيمينه فيهزهن هزا مرات ثم يقول : أين الذين كانوا يدعون معي شركاء؟ أين الذين كانوا يجعلون معى الها آخر؟ (٢٢٣).

٢١٧ ـ فضالة عن اسماعيل بن ابي زياد عن ابي عبد الله عليه‌السلام عن ابيه عليه‌السلام قال : قال علي عليه‌السلام ما انزل الموت حق منزلته من عد غدا من أجله وقال علي عليه‌السلام ما اطال عبد الامل الا أساء العمل وكان يقول : لو راى العبد أجله وسرعته إليه لا بغض الامل وطلب الدنيا (٢٢٤).

٢١٨ ـ فضالة عن اسماعيل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان عيسى بن مريم عليه‌السلام يقول : هو لاتدري متى يلقاك ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك؟ (٢٢٥).

١٥ ـ ( باب من يعاين المؤمن والكافر )

٢١٩ ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : منكم والله يقبل ولكم والله يغفر انه ليس بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور وقرة العين الا ان تبلغ نفسه ها هنا ـ وأومأ بيده الى حلقه ـ ثم قال : انه إذا كان ذلك واحتضر حضره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والائمة وعلى جبرئيل وملك الموت عليه‌السلام فيدنو منه جبرئيل ( على عليه‌السلام ) فيقول : لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ان هذا كان يحبكم ( يحبنا ) أهل البيت فأحبه

ــــــــــــــــــ

٢٢٣ ـ البحار ٦ / ٣٣٠ ـ ٣٢٩ وفيه : دخلنا وفيه : نعزيه وكذا في ن ٢ وفي ط عن نسخة أصله ، وفيه في عدة مواضع : فيقول ( وعن نسخة الاصل ، يقال ) له.

٢٢٤ ـ البحار ٧٣ / ١٦٦ والمستدرك ١ / ٨٨ والنسخ متوافقة على الفاظ الحديث

٢٢٥ ـ البحار ١٤ / ٣٣٠ و ٧١ / ٢٦٧ وفي ن ٢ : عن أبيه قال : كان ، وكذا في ط عن نسخة.

٨١

فيقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا جبرئيل ان هذا كان يحب الله ورسوله وآل ( وآله ) رسوله فأحبه وارفق به ( ويقول جبرئيل لملك الموت : ان هذا كان يحب الله ورسوله واهل بيت رسوله فأحبه وارفق به ) فيدنو منه ملك الموت فيقول له : يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك؟ أخذت أمان برائتك؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا؟ قال : فيوفقه ( فيرفعه ) الله عز وجل فيقول : نعم فيقول ( له ) : وما ذاك؟ فيقول : ولاية علي بن أبي طالب فيقول : صدقت أما الذي كنت تحذر ( ه ) فقد آمنك الله عنه ( منه ) وأما الذي كنت ترجو ( ه ) فقد أدركته أبشر بالسلف الصالح مرافقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي ( وفاطمة ) والائمة من ولده عليهم‌السلام ثم يسل نفسه سلا رفيقا ثم ينزل بكفنه من الجنة وحنوطه حنوط كالمسك الاذفر فيكفن ( بذلك الكفن ) ويحنط بذلك الحنوط ثم يكسى حلة صفراء من حلل الجنة ( فإذا وضع في قبره فتح الله له بابا من أبواب الجنة ) يدخل عليه من روحها وريحانها ( ثم يفسح له عن أمامه مسيرة شهر وعن يمينه وعن يساره ثم يقال له : نم نومة العروس على فراشها ابشر بروح وريحان وجنة نعيم ورب غير غضبان ( ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهم من طعامهم ويشرب معهم من شرابهم ويتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا اهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فاقبلوا معه يلبون زمرا زمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون ويضمحل المحلون ـ وقليل ما يكونون ـ هلكت المحاضير ونجا المقربون من اجل ذلك قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام أنت : اخي وميعاد ما بيني وبينك وادى السلام ) قال : وإذا حضر الكافر الوفاة حضره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى والائمة وجبرئيل ( وميكائيل ) وملك الموت عليهم‌السلام فيدنو منه جبرئيل ( علي عليه‌السلام ) فيقول : يا رسول الله ان هذا كان مبغضا لكم اهل البيت فابغضه فيقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا جبرئيل ان هذا كان يبغض الله ورسوله واهل بيت رسوله فابغضه ( واعنف عليه ) ويقول جبرئيل : يا ملك الموت ان هذا كان يبغض الله ورسوله واهلبيت رسوله فابغضه واعنف عليه فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد الله اخذت فكاك رهانك ( رقبتك )؟ أخذت امان برائتك ( من النار )؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا؟

٨٢

( فيقول : لا ) فيقول : ابشر يا عدو الله بسخط الله عز وجل وعذابه والنار ، أما الذي كنت ترجو فقد فاتك واما الذي كنت تحذ (ره) فقد نزل بك ثم يسل نفسه سلا عنيفا ثم يوكل بروحه ثلاثمأة شيطان ) يبزقون ( يبصقون ) كلهم يبزق في وجهه ) ويتاذى بريحه ( بروحه ) فإذا وضع في قبره فتح له باب من ابواب النار فيدخل عليه من ( نفح ريحها ) ( فتح ريحها ) قيحها ولهبها « لهيبها » (٢٢٦).

٢٢٠ ـ القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن بعض اصحابه عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له : اصلحك الله من احب لقاء الله احب الله لقائه؟ ومن أبغض لقاء الله ابغض الله لقائه؟ قال : نعم قلت فو الله انا لنكره الموت فقال : ليس ذاك حيث تذهب انما ذلك ( ذاك ) عند المعاينة ان المؤمن إذا راى ما يحب ( عاين الموت ) فليس شئ احب إليه من ان ( يقدم على الله ) يتقدم والله يحب لقائه وهم يحب لقاء الله ( حينئذ ) وإذا رآى ما يكره فليس شيء ابغض إليه من لقاء الله عز وجل والله عز وجل يبغض لقائه (٢٢٧).

٢٢١ ـ فضالة عن معاوية بن وهب عن يحيى بن سابور قال : سمعت ابا عبد الله عليه‌السلام يقول : في الميت تدمع عينه عند الموت فقال : ذاك ( ذلك ) عند معاينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يرى ( فيرى ) ما يسره قال : ثم قال : اما ترى الرجل ( إذا ) يرى ما يسره ( وما يجب ) فتدمع عينيه ويضحك (٢٢٨).

٢٢٢ ـ النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عبد الرحيم القصير قال : قلت لابي جعفر عليه‌السلام : حدثنى صالح بن ميثم عن عباية الأسدي انه سمع عليا عليه‌السلام يقول : والله لا يبغضني عبد أبد فيموت على بغضي الا راني عند موته حيث يكره ( بحيث ما يكره ) ولا يحبني عبد أبدا فيموت على حبي الا راني عند موته حيث

ــــــــــــــــ

٢٢٦ ـ البحار ٦ / ١٩٩ ـ ١٩٧ وفيه : عن عمار بن مروان قال : حدثني من سمع أبا عبد الله عليه‌السلام ... وما وضع بين الهلالين ، يشير الى اختلاف النسخ

٢٢٧ ـ البحار ١٢٩ ٦ والموضوع بين الهلالين معناه : على نسخة من النسخ

٢٢٨ ـ البحار ٦ / ١٩٩.

٨٣

( بحيث ما ) يحب فقال أبو جعفر عليه‌السلام : نعم ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله باليمين « باليمنى ». (٢٢٩)

٢٢٣ ـ النضر ( بن سويد ) عن يحيى الحلبي عن سليمان بن داود عن ابي بصير قال : قلت لابي عبد الله عليه‌السلام : ما معنى قول الله تبارك وتعالى ( فلولا إذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين ) قال : ان نفس ( النفس ) المحتضر إذا بلغت الحلقوم وكان مؤمنا رآى منزله في ( من ) الجنة فيقول : ردوني الى الدنيا حتى اخبر أهلها بما ارى فيقال ( له ) ليس الى ذلك سبيل (٢٣٠).

٢٢٤ ـ النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي قال : سمعت ابا عبد الله عليه‌السلام يقول ان اشد ما يكون عدوكم ( كراهة ) ( كراهته ) لهذا الامر إذا بلغت نفسه هذه واشد ما يكون احدكم اغتباطا به إذا بلغت نفسه هذه ـ واشار الى حلقه ـ فينقطع ( فتقطع ) عنه اهوال الدنيا وما كان يحاذر عنها ( فيها ) ويقال له : امامك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي والائمة عليهم‌السلام (٢٣١).

٢٢٥ ـ حماد بن عيسى عن حسين بن المختار عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه‌السلام انه قال : ان المؤمن إذا مات رآى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليا عليه‌السلام بحضرته (٢٣٢).

٢٢٦ ـ القاسم عن كليب الاسدي قال : قلت لابي عبد الله عليه‌السلام : جعلني الله فداك بلغنا ( بلغني ) عنك حديث قال : وما هو؟ قلت : قولك : انما يغتبط صاحب هذا الامر إذا كان في ( بلغت ) هذه ـ وأومأت بيدك الى حلقك ـ فقال : نعم انما يغتبط أهل هذا الامر إذا بلغت هذه ـ وأوما بيده الى حلقه ـ اما ما كان يتخوف من الدنيا فقد ولى

ـــــــــــــــــ

٢٢٩ ـ البحار ٦ / ١٩٩.

٢٣٠ ـ البحار ٦ / ٢٠٠ وتفسير البرهان في ذيل الايتين ٨٣ و ٨٤ من سورة ٥٦ ( م ٤ / ٢٨٤ ) وذكر الايات الى قوله : وان كنتم صادقين وكذلك النسخ ولكن فيها : حتى إذا بلغت وهو غلط واضح.

٢٣١ ـ البحار ٦ / ١٨٤.

٢٣٢ ـ البحار ٦ / ٢٠٠.

٨٤

عنه وامامه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم (٢٣٣).

٢٢٧ ـ النضر ( بن سويد ) عن يحيى الحلبي عن ايوب قال : سمعت ابا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان اشد ما يكون عدوكم كراهية لهذا الامر حين تبلغ نفسه هذه ـ وأومأ بيده الى حنجرته ـ ثم قال : ان رجلا من آل عثمان كان سبابة ( با ) لعلي عليه‌السلام فحدثتني مولاة له كانت تأتينا قالت : لما احتضر قال : مالي ولهم؟ قلت : جعلني الله فداك ماله قال هذا؟ فقال : لما ارى ( راى ) من العذاب أما ( انما ) سمعت قول الله تبارك وتعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) هيهات هيهات لا والله حتى يكون ثبات ( مات ) ( هذا ) الشيئ في القلب وان صلى وصام (٢٣٤).

٢٢٨ ـ صفوان عن ابن مكسان عن أبي عمرو البزاز قال : كنا عند أبي جعفر عليه‌السلام جلوسا فقام فدخل البيت وخرج فاخذ بعضادتي الباب فسلم فرددنا عليه‌السلام ثم قال : ( أما ) والله اني لا ( حبكم وا ) حب ريحكم وأواحكم وانكم لعلى دين الله ودين ملائكته وما بين احدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه ( هذه ) هاههنا ـ وأو ما بيده الى حنجرته ـ وقال : فاتقوا الله وأعينوا على ذلك بورع (٢٣٥).

٢٢٩ ـ صفوان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه هذه فيأتيه ملك الموت فيقول : أما ما كنت تطمع فيه من الدنيا فقد فاتك فاما ما كنت تطمع فيه من الاخرة فقد أشرفت عليه وامامك سلف صدق رسول الله وعلى وابراهيم (٢٣٦).

ـــــــــــــــــ

٢٣٣ ـ البحار ٦ / ١٧٧ وفيه : جعلني الله فداك.

٢٣٤ ـ البحار ٦ / ١٧٧ وتفسير البرهان ٢ / ٣٩١ في اوائل سورة النساء.

٢٣٥ ـ البحار ٦ / ١٨٩ ، وفي ط وط ط : ابن ابي عمير البزاز وفي ن ١ و ٢ و ٣ : ابي عمير البزاز وهذا الحديث بعينه ايضا مذكور في ن ٢ و ٣ ولكن في ساير النسخ ادمج ـ من ما بعد قوله : هذه ـ في الحديث الذي بعده باسقاط سنده وصدر متنه.

٢٣٦ ـ البحار ٦ / ١٩٠ هذا الحديث لم يذكر في النسخة النجفية وانما ـ

٨٥

٢٣٠ ـ صفوان عن قتيبة الاعشى قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : عاديتم فينا الاباء والابناء والازواج وثوابكم على الله ، ان أحوج ما تكونون فيه الى حبنا إذا بلغت النفس هذه ـ وأومأ بيده الى حلقه ـ (٢٣٧).

١٦ ـ ( باب المسألة في القبر وعذاب القبر والبرزخ )

٢٣١ ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : : إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان ملك عن يمينه وملك عن شماله واقيم الشيطان بين يديه عيناه مثل النحاس فيقال له : كيف تقول في هذا الرجل الذى كان بين ( اظهركم ) ظهرانيكم؟ قال : فيفزع له فزعة ( فليفزع لذلك فزعا عظيما ) فيقول إذا كان مؤمنا : ( أ ) عن محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تسألاني؟ فيقولان له : نعم نومة لاحلم فيها ويفسح له في قبره ( تسع ) تسعة أذرع ثم يرى مقعده في الجنة وهو قول الله عزوجل : « يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة » فإذا ( وإذا ) كان كافرا يقولان له : ( ما ) من هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم؟ فيقول : لا أدري فيخليان بينه وبين

ـــــــــــــــــ

ـ البحار نقله عن الزهد وحوته ايضا نسخة ن ٣.

٢٣٧ ـ البحار ٦ / ١٩١ وفي النسخة الخطية النجفية : ابراهيم وصفوان ( وكذا في ن ٢ وط ط ) عن قتيبة الاعشى وهو ـ خطاء نشاء من وجود : ابراهيم في آخر الحديث المتقدم الساقط في المخطوطة النجفية كما شرنا الى ذلك والمراد به : خليل الرحمن عليه‌السلام والصحيح : صفوان عن ... وفي البحار ٢٧ / ١٦٢ عن اعلام الدين للديلمي من كتاب الحسين بن سعيد باسناده عن ابي عبد الله عليه‌السلام ( قال : إذا بلغت نفس احدكم هذه ـ واومأ الى حلقه ـ قيل له : اما ما كنت تحذر من هم الدنيا فقد أمنته ثم يعطى بشارته انتهى : ونظيره في هذا الباب وغيره في سائر الابواب من هذا الكتاب كثير في دوائر المعارف الحديثية للاصحاب رضى الله عنهم.

٨٦

الشيطان (٢٣٨).

٢٣٢ ـ ابراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابه رفعه ( يرفعه ) الى بعض الفقهاء قال : يقال للمؤمن في قبره : من ربك؟ فيقول : الله فيقال له : ما دينك؟ فيقول : الاسلام فيقال : من نبيك فيقول : محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله فيقال : من امامك؟ فيقول : علي عليه‌السلام ( فيقال : كيف علمت بذلك؟ فيقول : أمر هداني الله له وثبتنى عليه ( فيقال له : نم نومة لاحم فيها نومة العروس ثمن يفتح له باب الى الجنة فيدخل عليه من روحها وريحانها ( قال ) فيقول : ( يا ) رب عجل لي قيام الساعة لعلي أرجع الى أهلي ومالي ، قال : ويقال للكافر : من ربك؟ فيقول : الله فيقال له : من نبيك؟ فيقول : محمد فيقال له : ما دينك؟ فيقول : الاسلام فيقال : من اين علمت ذلك؟ فيقول : سمعت الناس يقولون به فقلت ( فيقال له من وليك؟ فيقول : لا ادري فيضربانه بمرزبة لو اجتمع عليها الثقلان الانس والجن لم يطيقوها قال : فيذوب كما يذوب الرصاص ثم يعيدان فيه الروح فيوضع قلبه بين لوحين من نار فيقول : يا رب اخر قيام الساعة (٢٣٩).

٢٣٣ ـ القاسم وعثمان بن عيسى عن علي عن ابي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان سعدا لما مات شيعه سبعون الف ملك فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على قبره فقال ومثل سعد يضم؟ فقالت امه : هنيا لك يا سعد وكرامة فقال لها رسول الله : يا ام سعد لا تحتمي على الله فقالت يا رسول الله قد سمعناك وما تقول في سعد فقال : ان سعدا كان في لسانه غلظ على أهله (٢٤٠).

٢٣٤ ـ وقال أبو بصير : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان رقية بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما ماتت قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على قبرها فرفع يده تلقاء السماء ودمعت عيناه

ـــــــــــــــــ

٢٣٨ ـ البحار ٦ / ٢٦٣ ـ ٢٦٢ وتفسير البرهان سورة ابراهيم الاية ٢٧ المجلد ٢ / ٣١٢.

٢٣٩ ـ البحار ٦ / ٢٣٦.

٢٤٠ ـ البحار ٦ / ٢١٧.

٨٧

فقالوا يا رسول الله انا قد رأيناك رفعت رأسك الى السماء ودمعت عيناك فقال : اني سألت ربي أن يهب لي رقية من ضمة القبر (٢٤١).

٢٣٥ ـ فضالة عن ابان عن بشير النبال قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : خاطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قبر سعد فمسحه بيده واختلج بين كتفيه فقيل له يا رسول الله رأيناك خاطبت واختلج بين كتفيك وقلت : سعد يفعل به هذا؟ فقال : انه ليس من مؤمن الاوله ضمة (٢٤٢).

٢٣٦ ـ علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال : سألت ابا عبد الله عليه‌السلام عما يلقى صاحب القبر فقال : ان ملكين يقال لهما : منكر ونكبر يأتيان صاحب القبر فيسئلانه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيقولان : ما تقول في هذا الرجل الذي خرج فيكم؟ فيقول : من هو فيقولان : الذي كان يقول : انه رسول الله ، أحق ذلك؟ قال : فإذا كان من اهل الشك قال : ما ادري قال سمعت الناس يقولون فلست أدري أحق ذلك أم كذب فيضربانه ضربة يسمعها أهل السماوات وأهل الارض الا المشركين وإذا كان متيقنا فانه لا يفزع فيقول : أعن رسول الله تسألاني؟ فيقولان اتعلم انه رسول الله؟ فيقول : اشهد انه رسول الله حقا جاء بالهدى ودين الحق قال فيرى مقعده من الجنة ويفسح له عن قبره ثم يقولان له : نم نومة ليس فيها حلم في اطيب ما يكون النائم (٢٤٣).

٢٣٧ ـ محمد بن ابي عمير عن جميل عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا اراد عز وجل ان يبعث الخلق امطر السماء على الارض اربعين صباحا فاجتمعت ( فتجتمع ) الاوصال ونبتت ( ونبتت ) اللحوم (٢٤٤).

٢٣٨ ـ ابن ابي البلاد عن ابيه عن بعض اصحابه يرفعه ( رفعه ) الى النبي

ـــــــــــــــ

٢٤١ ـ البحار ٦ / ٢١٧

٢٤٢ ـ البحار ٦ / ٢٢١

٢٤٣ ـ البحار ٦ / ٢٢٢ ـ ٢٢١

٢٤٤ ـ البحار ٧ / ٣٣

٨٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال لبعض اصحابه : كيف انت إذا اتاك فتانا القبر؟ فقال يا رسول الله : ما فتانا القبر قال : ملكان فظان غليظان اصواتهما كالرعد القاصف وابصارهما كالبرق الخاطف يطئان في اشعارهما ويحفران الارض بانيابهما فيسئلانك قال : وانت على مثل حالك هذه قال : انت على مثل حالك هذه قال : اذن اكفيهما (٢٤٥).

٢٣٩ ـ محمد بن ابي عمير عن علي عن ابي بصير قال : سألت ابا عبد الله عليه‌السلام عن ارواح المؤمنين فقال : في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويقولون : ربنا اقم لنا الساعة وانجز لناما وعدتنا والحق آخرنا باولنا (٢٤٦).

٢٤٠ ـ ابن ابي عمير عن علي عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال سألته عن ارواح المشركين فقال في النار يعذبون ( و ) يقولون : ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا باولنا ) ٢٤٧).

٢٤١ ـ القاسم عن الحسين بن حماد عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقال لي : ما تقول الناس في أرواح المؤمنين؟ فقلت : يقولون : ( تكون ) في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : سبحان الله المؤمن اكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير أخضر يا يونس إذا ( كان ذلك أتاه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين والملائكة المقربون عليهم‌السلام فإذا ) قبضه ( الله عز وجل ) صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التى كانت في الدنيا (٢٤٨).

ـــــــــــــــ

٢٤٥ ـ البحار ٦ / ٢١٦ ـ ٢١٥

٢٤٦ ـ البحار ٦ / ٢٦٥ ، النسخ متوافقه على الفاظ الحديث

٢٤٧ ـ البحار ٦ / ٢٧٠ وفي النسخ جعل هذا الحديث بحذف السند من تتمة الحديث المتقدم.

٢٤٨ ـ البحار ٦ / ٢٧٠ ـ ٢٦٩ وفيه عن الحسين بن احمد وهو الصحيح على ما هو الصريح في جامع الرواة في يونس بن ظبيان والله العالم وفي النسخ : ـ

٨٩

١٧ ـ باب الحشر والحساب والموقف ( والوقوف )

بين يدى الله تعالى والصراط

٢٤٢ ـ الحسين بن سعيد عن محمد بن ابي عمير عن زيد القرشي عن عبيد زرارة قال : سمعت ابا عبد الله عليه‌السلام يقول : إذا أمات الله أهل الارض أمات اهل السماء الدنيا ثم أمات اهل السماء الثانية ثم امات اهل السماء الثالثة ثم امات اهل السماء الرابعة ثم أمات اهل السماء الخامسة ثم أمات اهل السماء السادسة ثم امات اهل السماء السابعة ثم أمات ميكائيل قال أو جبرائيل ثم أمات جبرائيل ثم أمات اسرافيل ثم أمات ملك الموت ثم ينفخ في الصور وبعث ، قال ثم يقول الله تبارك وتعالى : لمن الملك اليوم؟ فيرد على نفسه فيقول : لله الخالق الباري المصور وتعالى الله الواحد القهار ثم يقول : اين الجبارون؟ اين الذين كانوا يدعون معى الها أين المتكبرون؟ ـ ونحو هذا ـ ثم يبعث الخلق (٢٤٩).

٢٤٣ ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله ليمن على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ثم يعرفه ما انعم به عليه يقول ليمن على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ثم يعرفه ما انعم به عليه يقول تبارك وتعالى : ألم تدعني يوم كذا وكذا ( بكذا وكذا فاجبت عدوتك؟ ألم تسألني يوم كذا وكذا ) فأعطيتك مسألتك؟ ألم تستغثنى ( في ) يوم كذا وكذ ( فاغثتك؟ ألم تسألني في ضر كذا وكذا ) فكشفت ضرك ورحمت صوتك؟ ألم تسألني مالا فملكتك؟ ألم تستخدمني فأخدمتك؟ ألم تسألني أن ازوجك فلانة فزوجتك ـ وهي منيعة عند أهلها ـ فزوجنا كها؟ قال : فيقول العبد : بلى يا رب قد أعطيتني كل ما سألتك وقد كنت أسألك ( سألتك ) الجنة قال : فيقول الله : ( عز وجل الا فاني منجز

ـــــــــــــــــــ

ـ القاسم بن الحسين ( عن ) ( بن ) حماد ، وفيها : بتلك الصورة التي كانت فيهنؤنه.

٢٤٩ ـ البحار ٦ / ٣٢٦ ـ ٣٢٧ وفيه : زيد النرسي وكذا في النسخة القمية الاولى « ن ١ » وهو الصحيح لعدم وجود زيد القرشي ومعروفية زيد النرسي والله تعالى

٩٠

لك ما سألتنيه ، هذه الجنة لك مباحة أرضيتك ( أرضيت ) فيقول المؤمن : نعم يا رب ( أرضيتني ) وقد رضيت قال فيقول تبارك وتعالى ( الله له : عبدي ) اني كنت أرضى أعمالك وأنا ارضى لك حسن الجزاء فان أفضل جزائك عندي أن أسكنك الجنة (٢٥٠).

٢٤٤ ـ القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إذا كان المؤمن يحاسب تنتظره أزواجه على عتبات ( اعتبا ) الابواب كما ينتظرن أزواجهن في الدنيا من الغيبة ( عند العتبة ) قال : فيجيء الرسول فيبشرهن فيقول : قد والله انقلب فلان من الحساب ( الحسنات ) قال : فيقلن : بالله؟ فيقول : قد والله لقد رأيته انقلب من الحساب قال : فإذا جاء هن قلن مرحبا وأهلا ما أهلك الذين كنت عندهم في الدنيا بأحق بك منا (٢٥١).

٢٤٥ ـ محمد بن عيسى عن عمر بن ابراهيم بياع السابري عن حجر بن زائدة عن رجل عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قلت له : يا بن رسول الله ان لي حاجة فقال : تلقاني بمكة فقلت يابن رسول الله ان لي حاجة فقال : هات حاجتك فقلت : يا بن رسول الله اني اذنبت ذنبا بيني وبين الله لم يطلع عليه أحد فعظم علي وأجلك أن استقبلك به فقال : انه إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن أوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم غفر هاله لا يطلع على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ، قال عمر بن ابراهيم : وأخبرني عن غير واحد أنه قال : ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها قال : ويقول لسيئاته : كوني حسنات قال : وذلك قول الله تبارك وتعالى : ( أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما (٢٥٢).

ــــــــــــــــــ

٢٥٠ ـ البحار ٦ / ٢٨٩.

٢٥١ ـ البحار ٨ / ١٩٧.

٢٥٢ ـ البحار ٧ / ٢٦٠ ـ ٢٥٩ وعن بعض النسخ : عمرو بن ابراهيم ، وعلى أي في سند الحديث تشويش إذا الحسين بن سعيد لم تثبت روايته عن محمد بن ـ

٩١

٢٤٦ ـ القاسم بن محمد عن علي قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول. ان الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه وحسابه فيما بينه وبينه فيقول : عبدى فعلت كذا وكذا وعملت كذا وكذا؟ فيقول : نعم يا رب قد فعلت ذلك فيقول : قد غفرتها لك وأبدلتها حسنات فيقول الناس : سبحان الله أما كان لهذا العبد سيئة واحدة وهو قول الله عز وجل : ( فاما من اوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا ) قلت : أي أهل؟ قال : أهله في الدنيا هم اهله في الجنة ان كانوا مؤمنين قال : وإذا اراد بعبد شرا حاسبه على رؤس الناس وبكته واعطاه كتابه بشماله وهو قول الله عز وجل ( واما من اوتى كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا انه كان في أهله مسرورا ) قلت : أي أهل؟ قال : اهله في الدنيا قلت : قوله : ( انه ظن ان لن يحور ) قال ظن انه لن يرجع (٢٥٣).

٢٤٧ ـ القاسم عن علي عن ابي بصير قال : سمعت ابا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان المومن يعطى يوم القيامة كتابا منشورا ( كتاب منشور ) مكتوب فيه : كتاب الله العزيز الحكيم ادخلوا فلانا الجنة (٢٥٤).

٢٤٨ ـ القاسم عن علي عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الناس يمرون على الصراط طبقات والصراط ادق من الشعر ومن حد السيف فمنهم من يمر مثل البرق ومنهم من يمر مثل عدو الفرس ( ومنهم من يمر حببا ) ( مراً ) ( جراً ) ومنهم من يمر حبوا ومنهم

ـــــــــــــــ

ـ عيسى وعمر أو عمرو بن ابراهيم الملقب ب‍ : بياع السابري لم يعرف وتفسير البرهان في س ٢٥ ى ٧٠ وفيه : عن بياع السابرى وكذا في ط وفى النسختين القميتين

٢٥٣ ـ البحار ٧ / ٣٢٤ وتفسير البرهان في تفسير الايات في سورة الانشقاق ( م ٤ / ٤٤٤ ) وفي ط ون ١ : القاسم عن محمد وهو اشتباه كما أن الظاهر سقوط : عن أبي بصير ، بعد : علي.

٢٥٤ ـ البحار ٧ / ٣٢٥ وتفسير البرهان المجلد ٢ / ٤١١ عند تفسير الاية المباركة : ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقيه منشورا ـ ١٣ في سورة ١٧ ـ.

٩٢

من يمر مشيا ومنهم من يمر ( معلقا ) متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا (٢٥٥).

٢٤٩ ـ القاسم عن علي عن ابي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ان الناس يقسم بينهم النور يوم القيامة على قدر ايمانهم ويقسم ( يقسمه ) للمنافق فيكون نوره على ( قدر ) ابهام رجله اليسرى ( فيطفؤ ) فيعطى نوره فيقول : مكانكم حتى اقتبس من نوركم قيل : ( ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا ) ـ يعني حيث قسم النور ـ قال : فيرجعون فيضرب بينهم السور قال : فينادونهم من وراء السور : ( الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم فتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولكم وبئس المصير ) ثم قال : يا ابا محمد اما والله ما قال الله لليهود والنصارى ولكنه عنى أهل القبلة (٢٥٦).

٢٥٠ ـ محمد بن ابي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد عن ابي حمزة الثمالي قال : قال لي علي بن الحسين عليهما‌السلام. إذا كان يوم القيامة جمع الله بين الخلائق الاولين والاخرين في صعيد واحد ثم ينادى مناد اين أهل الفضل قال : فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقولون : ما كان فضلكم؟ فيقولون : كنا نصل من قطعنا ونعطى من حرمنا ونعفوا عمن ظلمنا فيقولون : ادخلوا الجنة ، ثنا ينادى مناد : اين جيران الله في داره؟ فيقوم عنق آخر من الناس فتقول لهم الملائكة بم جاورتم الله؟ فيقولون : ( كنا نتبادر في الله ) نتباغض في الله ونتحابب في الله و ( نتشارك ) نتباذل في الله ( ونحاسب في الله ونتبارك في الله ) ثم ينادى مناد اين اهل الصبر؟ قال فيقوم عنق من الناس فتتلقا هم الملائكة فيقول : على ما كنتم تصبرون؟ فيقولون : كنا نصبر على طاعة الله ونصبر أنفسنا عن معاصيه فيقال لهم : ادخلوا الجنة (٢٥٧).

ـــــــــــــــ

٢٥٥ ـ البحار ٨ / ٦٤ ـ ٦٥.

٢٥٦ ـ البحار ٧ / ١٨١ وتفسير البرهان في تفسير الايات ١٣ ـ ١٥ من سورة ٥٧ ( الحديد ) وفيه : فيطاء نوره فيقول ( للمؤمنين ) ...

٢٥٧ ـ ٧ / ١٧٢ ـ ١٧١ بتغيير وتقديم وتأخير.

٩٣

٢٥١ ـ الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن فلان بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : الدواوين يوم القيامة ( ثلاث ) ثلاثة : ديوان فيه النعم ( النعيم ) وديوان فيه الحسنات وديوان فيه الذنوب فيقابل بين ديوان النعم ( النعيم ) وديوان الحسنات فيستغرق عامة الحسنات وتبقى الذنوب (٢٥٨).

٢٥٢ ـ الحسن بن محبوب عن أبي حمزة عن ابي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يزال قائما يوم القيامة بين يدي الله عز وجل حتى يسأله عن اربع خصال : عمرك فيما أفنيته؟ وجسدك فيما أبليته؟ ومالك من أين كسبته وأين وضعته؟ وعن حبنا أهل البيت (٢٥٩).

٢٥٣ ـ ابراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما‌السلام قال : أتى جبرئيل عليه‌السلام الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فاخذ بيده فأخرجه الى البقيع فانتهى الى قبر فصوت بصاحبه فقال : قم باذن الله قال : فخرج منه رجل مبيض الوجه يمسح التراب عن وجهه وهو يقول : الحمد لله والله أكبر فقال جبرئيل عد باذن الله ثم انتهى به الى قبر آخر فصوت بصاحبه وقال له : قم باذن الله فخرج منه رجل مسود الوجه وهو يقول : واحسرتاه واثبوراه ثم قال ( له جبرئيل ) : عد ( الى ما كنت ) باذن الله ثم قال : يا محمد هكذا يحشرون يوم القيامة ، المؤمنون يقولون هذا القول وهولاء يقولون ما تراى (٢٦٠).

ـــــــــــــــ

٢٥٨ ـ البحار ٧ / ٢٧٣ وعن الكافي مذيلا في ص ٢٦٧ وفيه : مالك بن عطية عن يونس بن عمار وغير بعيد أن يكون فلان بن عمار مصحفه وان كان في نسخ عديدة : فلان.

٢٥٩ ـ البحار ٧ / ٢٥٩ عن تفسير علي بن ابراهيم وفيه : لا تزول قدما عبد يوم القيامة من بين ... وفي ص ٢٥٨ عن الخصال وأمالي الصدوق وفي ص ٢٦١ عن امالي الشيخ بمضامين متقارنه وفي النسخ اسقاط الثاني من الاربع وهو قوله : وجسدك فيما ابليته.

٢٦٠ ـ البحار ٧ / ٤٠ ـ ٣٩ وتفسير البرهان في تفسير سورة الانشقاق ( م ٤ / ٤٤٤ ) بفرق مختصر.

٩٤

٢٥٤ ـ ابراهيم بن أبي البلاد عن يعقوب بن شعيب بن ميثم قال : سمعت ابا عبد الله عليه‌السلام يقول : نار تخرج من قعر عدن تضيء لها أعناق الابل تبصر من أرض الشام تسوق الناس الى المحشر (٢٦١).

٢٥٥ ـ الحسن بن محبوب عن الحسن بن علي قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : قال محمد بن علي عليهما‌السلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين الصابرون؟ فيقوم عنق من الناس ثم ينادي ( مناد ) : أين المتصبرون؟ فيقول عنق من الناس فقلت : جعلت فداك وما الصابرون؟ قال : الصابرون على أداء الفرائض والمتصبرون على ترك المعاصي (٢٦٢).

١٨ ـ ( باب الشفاعة ومن ( يخرج ) خرج من النار )

٢٥٦ ـ حدثنا الحسين بن سعد قال : حدثنا فضالة عن القاسم بن بريد عن محمد بن مسلم : قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الجهنميين فقال : كان أبو جعفر عليه‌السلام يقول : يخرجون منها فينتهى بهم الى عين عند باب الجنة تسمى عين الحيوان فينضح عليهم من مائها فينبتون كما ينبت الزرع لحومهم وجلودهم وشعورهم (٢٦٣).

٢٥٧ ـ فضالة بن أيوب عن عمر بن ابان عن أديم أخي أيوب عن حمران قال : قلت لابي عبد الله عليه‌السلام : انهم يقولون : لا تعجبون من قوم يزعمون أن الله يخرج قوما من النار فيجعلهم من أصحاب الجنة مع أوليائه؟ فقال : أما يقرؤن قول الله تبارك وتعالى : ( ومن دونهما جنتان ) انها جنة دون جنة ونار دون نار انهم لا يساكنون أولياء الله وقال : ( ان ) بينهما والله منزلة ( منزلتين ) ولكن لا أستطيع أن أتكلم ان أمرهم لا ضيق

ــــــــــــــــ

٢٦١ ـ ٧ / ٩٨ وفي ط عن نسخة ج : ينفر من أهل الشام.

٢٦٢ ـ البحار ٧ / ١٨١.

٢٦٣ ـ البحار ٨ / ٣٦٠ وتفسير البرهان عند تفسير الاية ١٠٧ من سورة هود وفيه : القاسم بن يزيد ( بريد خ ) وفي النسخ : القاسم بن يزيد ، سبق نظيره في سنة الحديث المرقم ١٨٦.

٩٥

من الحلقة ان القائم لو قام بدأ بهؤلاء (٢٦٤).

٢٥٨ ـ فضالة عن عمر بن أبان قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عمن ( أ ) دخل في النار ثم اخرج منها ثم ادخل الجنة فقال : ان شئت حدثتك بما كان يقول فيه أبي قال : أن ( ا ) ناسا يخرجون من النارما بعد ما كانوا حمما ( حميما ) فينطلق بهم الى نهر عند باب الجنة يقال له : الحيوان فينضح عليهم من مائه فتنبت لحومهم ودمائهم وشعورهم (٢٦٥).

٢٥٩ ـ فضالة عن عمر بن أبان قال : ( قال سمعت عبدا صالحا يقول في الجهنميين : انهم يدخلون النار بذنوبهم ويخرجون بعفو الله (٢٦٦).

٢٦٠ ـ عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ابي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : ان قوما يحرقون في ( با ) النار حتى إذا صاروا ( حميما ) حمما أدركتهم الشفاعة قال : فينطلق بهم الى نهر يخرج من رشح أهل الجنة فيغتسلون فيه فتنبت لحومهم ودمائهم وتذهب عنهم قشف النار ويدخلون الجنة فيسمون الجهنميون ( الجهنميين خ ل ) فينادون باجمعهم : أللهم اذهب عنا هذا الاسم قال : فيذهب عنهم ثم قال : يا أبا بصير ان أعداء على هم خالدون في النار لا تدركهم الشفاعة (٢٦٧).

٢٦١ ـ فضالة عن ربعى عن الفضيل عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ان آخر من

ـــــــــــــــــ

٢٦٤ ـ البحار ٨ / ٣٦٠ وفيه : عن آدم وكذا في ن ٢ وط على نسخة ، وتفسير البرهان في المورد المتقدم وفى ط : ولكني والله لا استطيع ...

٢٦٥ ـ البحار ٨ / ٣٦١ وتفسير البرهان في المورد المذكور.

٢٦٦ ـ البحار ٨ / ٣٦١ وتفسير البرهان في المورد الماضي والنسخ على الفاظ الحديث متوافقة.

٢٦٧ ـ البحار ٨ / ٣٦١ والحمم كصرد : الفحم والقشف محركة : قذر الجلد ، سوء الحال ، وتفسير البرهان في المورد المتقدم مع تغيير ما.

٩٦

يخرج من النار لرجل يقال له : همام ( هام ) ينادى فيها عمرا : يا حنان يا منان (٢٦٨).

٢٦٢ ـ محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : قلت لابي عبد الله عليه‌السلام : حديث يروونه الناس فقال : انه ليس كما يقولون ثم قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان آخر عبد يؤمر به الى النار فإذا امر به الى النار التفت فيقول ( الله عز وجل ) الجبار : ( أ ) عجلوه فإذا اتى به قال له : ( عبدى ) لم التفت؟ فيقول : يا رب ما كان ظني بك هذا فيقول ( الله جل جلاله : عبدي ) وما كان ظنك بي؟ فيقول ( يا رب ) كان ظنى بك ان تغفر لي خطيئتي وتسكنني ( وتدخلني خ ل ) جنتك فيقول ( الله ) الجبار جل وعلا : يا ملائكتي وعزتي ( والآئي وبلائي ) وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني ما ظن بي عبدي ساعة من ( حياته ) خيرا ( ا ) قط ولو ظن بى ساعة من ( حياته ) خير ( اً ) ما روعته بالنار ، اجيزوا ( له ) كذبه وادخلوه الجنة ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( أبو عبد الله عليه‌السلام ) : ليس من عبد ظن ( ما ظن عبد ) بالله خيرا الا كان ( الله ) عند ظنه به ولا ظن به سوءا الا كان ( الله ) عند ظنه به وذلك قوله تعالى ( عز وجل ) ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ) (٢٦٩).

٢٦٣ ـ محمد بن ابي عمير ( رفعه ) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له : اذكر وتذكر هل لك حسنة؟ قال : فيذكر فيقول : يا رب مالي من حسنة الا أن عبدك فلانا المؤمن مربى فطلب منى ماءا يتوضأ به فيصلى به فاعطيته قال : فيقول الله تبارك وتعالى : أدخلوا عبدى الجنة (٢٧٠).

٢٦٤ ـ محمد بن ابى عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن الاحول عن

ــــــــــــــــ

٢٦٨ ـ البحار ٨ / ٣٦١ وتفسير البرهان في المورد المتقدم مع نقص ما وفى النسخة الاولى القيمة ن ١ : هام وفي الثانية ن ٢ وط : همام وفي النسخ : عن ربعي بن الفضيل

٢٦٩ ـ البحار ٧ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨ وتفسير البرهان مختصرا عند تفسير الاية الشريفة ١٢ في سورة ٤٠ ، وما فيما بين الهلالين متخذ من نسخة البحار.

٢٧٠ ـ البحار ٧ / ٢٩٠ وهذا الحديث يناسب باب استحباب بذل الماء لمن طلبه للوضوء ، وقد فات عن صاحب الوسائل قدس‌سره.

٩٧

حمران قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : ان الكفار والمشركين ( يعيرون ) يرون أهل التوحيد في النار فيقولون : ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا وما انتم ونحن الاسواء قال : فيأنف لهم الرب عز وجل فيقول الملائكة : اشفعوا فيشفعون لمن شاء الله ويقول للمؤمنين : مثل ذلك حتى إذا لم يبق أحد ( الا ) تبلغه الشفاعة قال تبارك وتعالى : أنا أرحم الراحمين أخرجوا برحمتي فيخرجون كما يخرج الفراش قال : ثم قال أبو جعفر عليه‌السلام : ثم مدت العمد وأعمدت ( واصمدت ) عليهم وكان والله الخلود (٢٧١).

٢٦٥ ـ النضر بن سويد عن درست عن أبي جعفر الاحول عن حمران قال : قلت لابي عبد الله عليه‌السلام : انه بلغنا أنه يأتي على جهنم حتى يصطفى أبوابها فقال : لا والله انه الخلود قلت : ( خالدين فيها ما دامت السموات والارض الا ما شاء ربك )؟ فقال : هذه في الذين يخرجون من النار (٢٧٢).

٢٦٦ ـ الحسن بن محبوب عن أبي حمزة عن أبي اسحاق قال : قال علي عليه‌السلام : لاحدثنكم بحديث يحق على كل مؤمن أن يعيه فحدثنا به غداة ونسينه عشية قال : فرجعنا إليه فقلنا له : الحديث الذي حدثتنا به غداة نسيناه وقلت : هو حق على كل مؤمن ان يعيه فأعده علينا فقال : انه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا الا كان أجل واكرم من أن يعود عليه بعقوبة في الاخرة وقد أجله في الدنيا وتلا هذه الاية : « وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير » (٢٧٣).

ــــــــــــــــ

٢٧١ ـ البحار ٨ / ٣٦١ ـ ٣٦٢ وتفسير البرهان في المورد التالي وفيه : يعيرون أهل التوحيد ... وفيه اسقاط مقدار من آخره وهو : قال : ثم قال الخ.

٢٧٢ ـ البحار ٨ / ٣٤٦ وتفسير البرهان سورة هود الآية ١٠٧ وفيه : حتى يصفق أبوابها وفى النسخة الثانية القيمة ن ٢ : حتى يصطفق وفى ط : تصفق ( يصطفى ـ اصل ).

٢٧٣ ـ البحار ٦ / ٥ وفي ن ٢ و ١ : ابي اسحاق السواي ، وفي ط : السواى ( الشوى ) وفي النسخ : غدوة في الموردين ، وفات هذا الحديث عن صاحب تفسير البرهان عند تفسير : الآية ٣٠ من سورة الشورى.

٩٨

٢٦٧ ـ فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال : قلت لابي جعفر عليه‌السلام جعلت فداك ادع الله لي فان لي ذنوبا كثيرة فقال : مه يا ابا عبيدة لا يكون الشيطان عونا على نفسك ان عفو الله لا يشبهه شيء (٢٧٤).

١٩ ـ ( باب احاديث الجنة والنار )

٢٦٨ ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن ابي بصير عن احدهما عليهما‌السلام قال : إذا كان يوم الجمعة وأهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار عرف اهل الجنة يوم الجمعة لما يرون من تضافع اللذة والسرور وعرف أهل النار يوم الجمعة وذلك انه تبطش بهم الزبانية (٢٧٥).

٢٦٩ ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب ( رباب ) عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادت الجنة ربها فقالت : يا رب أنت العدل قد ملأت النار من اهلها كما وعدتها ولم تملاني كما وعدتني قال : فيخلق الله خلقا لم يروا الدنيا فيملأ بهم الجنة طوبى لهم (٢٧٦).

٢٧٠ ـ القاسم بن محمد عن علي عن ابي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام لا تقولوا جنة واحدة ان الله عز وجل يقول : ( درجات بعضها فوق بعض ) (٢٧٧).

٢٧١ ـ محمد بن أبي عمير عن ابن بكير عن ابي عبد الله عليه‌السلام ومن ذكره عنه قال : لما اسرى برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يمر ( ما مر ) بملك من الملائكة الا استبشر به حتى مر بملك لم يستبشر به كما استبشرت به الملائكة ( ولم يقل له شيئا فوجده قاطبا عابسا ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا جبرئيل : ما مررت بملك ( بخلق ) من الملائكة

ــــــــــــــــ

٢٧٤ ـ البحار ٦ / ٥.

٢٧٥ ـ البحار ٨ / ١٩٨.

٢٧٦ ـ البحار ٨/١٨٩ وياتي ما يضاهيه في الرقم : ٢٨٢.

٢٧٧ ـ البحار ٨ / ١٩٨ ، والنسخ في جميع هذه متوافقة الا ان في بعض النسخ هاهنا : القاسم بن محمد عن أبي بصير وفيه اسقاط علي بعد محمد وهو غلط واضح

٩٩

( خلق الله ) الا استبشر بي ( رأيت البشر واللطف والسرور منه ) الا هذا الملك ( فمن هذا؟ قال ) فقال يا رسول الله : هذا مالك خازن جهنم ( النار ) وهكذا جعله الله فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسله ان يرنيها ( خلقه ربه قال : فانى احب أن تطلب إليه ان يريني النار ) فقال له جبرئيل عليه‌السلام يا مالك ( ان ) هذا محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد قال لي انه لم يمر بملك من الملائكة الا استبشر به غيرك فقلت : ان هذا مالك خازن جهنم وهكذا جعله الله وقد سئلني أن اسألك أن تريها اياه ( ان تريه اياها ) قال : فكشف له طبقا من اطباقها قال : فما افتر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ضاحكا حتى مات (٢٧٨).

٢٧٢ ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب ( رباب ) عن أبي عبية عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ان في جهنم لواد يقال له : غساق فيه ثلاثون وثلاثمأة قصر في كل قصر ثلاثون وثلاثمأة بيت في كل بيت ثلاثون وثلاثمأة عقرب في حمة * كل عقرب ثلاثون وثلاثمأة قلة سم لو أن عقربا منها نضحت ( نفخت ) سمها على اهل جهنم لوسعتهم سما (٢٧٩).

٢٧٣ ـ النضر بن سويد عن درست عن أبي المغرا عن أبي بصير قال : لا اعلمه ذكره الا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا أدخل الله اهل الجنة الجنة وأهل النار النار جيء بالموت في صورة كبش حتى يوقف بين الجنة والنار قال : ثم ينادى مناد يسمع أهل الدارين جميعا : يا اهل الجنة يا اهل النار فإذا سمعوا الصوت أقبلوا قال : فيقال لهم : أتدرون ما هذا؟ هذا هو الموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا قال فيقولون أهل الجنة : اللهم لا تدخل الموت علينا قال : ويقول أهل النار : اللهم ادخل الموت علينا قال : ثم يذبح كما تذبح الشاة قال : ثم ينادى مناد :

ـــــــــــــــ

٢٧٨ ـ البحار ٨ / ٢٨٤ وفيه : عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث اسرى به ( حيث علا السماء خ ل ) لم يمر بخلق من خلق الله الا رآى منه ما يحب من البشر واللطف والسرور به حتى مر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه ...

٢٧٩ ـ البحار ٨ / ٣١٤ ، الحمة بضم الاول وفتح الثاني : الابرة التى تضرب العقرب بها

١٠٠