السيد عبد الرزاق الموسوي المقرّم
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: مؤسسة البعثة
الطبعة: ١
الصفحات: ١٨٦
مذ فاجأ الناعي الحسين علتْ على |
|
فقدان مسلـم رنّةٌ وعويلُ |
وله ابنةٌ مسح الحسين برأسها |
|
اليتمُ مسح الرأس فيه دليـلُ |
لما أحسّتْ يتمها صرخت الايا |
|
والدي حزني عليك طويلُ |
قال الحسين : أنـا زعيم بعده |
|
لا تحزني وأب لك وكفيل |
قد مات والدها فأملت البقا |
|
في العم لكـن فاتها المأمولُ (١٢) |
للطبيب الحاذق الأديب الشيخ محد الخليلي :
إن كنت تحـزن لادكار قتيل |
|
فاحزن لذكرى « مسلم بن عقيل » |
واجزع لنازلـة بخـير مفضـل |
|
أبكى عيون الفضـل والتنزيل |
واندب قتيلا ما انجلى ليل الوغى |
|
أبدا لـه عن مشبه وبديلِ |
هو ليث غالب « مسلم » من أسلمت |
|
مهج العـدى لفرنده المصقولِ |
شهم تحـدّر من سلالة هاشم |
|
خير البيوت علا وخير قبيـل |
متفرّعا عـن دوحة مضريةٍ |
|
تُنمى لأصلٍ في الفخار أصيلِ |
* * *
أم العراق مبلغا برسالة |
|
أكـرم بمرسله وبالمرسول |
وأتى إلـى كوفان ينقذ أمة |
|
طلبت اغاثتهم على تعجيل |
فاكتضّ مسجدها بهم وعلت به |
|
أصـواتهم بالحمد والتهليل |
وتقاطروا مثل الفـراش تهافتاً |
|
طلبا لبيعته علـى التنزيلِ |
يفدونه بنفيسهم والنفس لا |
|
يبغون دون رضاه أي بديل |
باتوا وبـات مؤمّلا للنصر من |
|
أشباحهم يـا خيبة المأمولِ |
لكنهم ما أصبحوا حتى غدا |
|
في مصرهم لا يهتـدي لسبيلِ |
خذلوه إذ عدلوا إلى « ابن سمية » |
|
واستبدلوا الإرشاد بالتضليلِ |
وتجمّعوا لقتاله من بعد ما |
|
عرفوه للإرشاد خير دليـل |
وأتوه منفردا بمنزل « طوعـة » |
|
وقلوبهم تغلـى بناد ذحول |
فغدا يفرق جمعهـم ويجنـدلُ |
|
الأبطال في عزم له مسلولِ |
__________________
١٢) من مجموعة الخطيب الأستاذ الشيخ مسلم الشيخ محمد علي الجابريّ.
ورأوا به بطلا إذا نكل العدى |
|
عنه فرارا فهو غيـر نكولِ |
يلقى الكمـيّ بعزمةٍ مضريّةٍ |
|
إجمالها يغني عـن التفصيل |
إن صال أرجعهم على أعقابهـم |
|
في بطش ليث في الرخام صئول |
فغدت فلول الهاربين لخوفها |
|
تطأ الشريد بأرجـل وخيولِ |
* * *
حتى إذا كضّ الظما أحشاءهُ |
|
وبدد دماء تسيل أي مسيلِ |
وافوه غدرا بالأمان وخدعة |
|
منهم فلم يخضع خضوع ذليلِ |
لكنهم حفروا الحفيرة غيلةً |
|
فهوى بها كالليث جنب الغيلِ |
وتكاثروا فيها عليه فأفقدوا |
|
يمناه خير مهنّد وصقيلِ |
وأتوا به قصر الإمارة مثخناً |
|
بجراحه ومقيدا بكبولِ |
فغدا يقارعه الزنيم عداوةً |
|
ويغيضه سبّا بأقبح قيل |
ودعا ابن حمران به ولسانهُ |
|
لهج بذكر الله والتهليلِ |
ما بان رأسا كان يرفعه الابا |
|
عن جسم خير مزمل مقتولِ |
ورماه من أعلا البناء إلى الثرى |
|
كالطود إذ يهوى لبطن رمولِ |
فقضى شهيدا في مواطن غربةٍ |
|
متضرّجاً بنجيعهِ المطلولِ |
* * *
وأتى الحسين السبط مؤلم لغيه |
|
فدهاه في خطب هناك جليل |
فبكاه مفجوع الفؤاد بفقده |
|
حزنا سليل المصطفى المرسلِ |
وغدتْ تزيدُ النوح صفوةُ أحمد |
|
لمصابهِ في رنّةٍ وعويلِ |
للخطيب التقي السيد مهدي الأعرجيّ النجفيّ (١٣) :
هذى مرابعهم فحي وسلم |
|
واعقل وقف فيها وقوف متيّمِ |
وانشد فؤادا ضاع مني عندها |
|
بين الدكاك فالربى فالعليمِ |
أيام كان العيش حلو طعمه |
|
والعيش في اللذات حلو المطعمِ |
والراح يجلوها الهلال كأنها |
|
شمل لندمان كمثلِ الأنجمِ |
__________________
١٣) نقلتها من كتاب « سوانح الأفكار في منتخب الأشعار » للخطيب الأستاذ السيد محمد جواد شبر.
والشمل ملتئم بكل مهفهف |
|
غنج غرير الطـرف حلو المبسمِ |
والدهر بايعنا وأعطانـا على |
|
أن لا يخون بنـا يد المستسلم |
واليوم خان بنا فشتّتنا كما |
|
خانت بنو صخر ببيعة « مسلم » |
لم أنسه بين العـدى وجبينه |
|
كالبدر في ليل العجاجِ المظلمِ |
أفديهِ من بطلٍ مهيب إن سطا |
|
لفّ الجموع مؤخرا بمقدّمِ |
شهم نمته إلى البسالـة هاشمٌ |
|
والشبل للأسدِ المجرب ينتمي |
ولدته آباء ميامين ولا |
|
تلدُ الأراقم قط غير الأرقمِ |
حتى إذا ما أثخنوه بالضبا |
|
ضربا وفي وسط الحفيرة قد رُمي |
جاؤا إلى ابن زياد فيه فمـذْ رأى |
|
للقصر قد وافه غير مسلم |
قال اصعدوا للقصر وارموا جسمهُ |
|
ومن الوريدين اخضبوه بالدم |
صعدوا به للقصـر وهـو مكبّل |
|
تجري دماه من الجـوارح والفـمِ |
قتلوه ظام لم يبلّ فؤادَهُ |
|
أفديه من ظام الحشـا متضرّمِ |
دفعوه من أعلا الطمار إلى الثرى |
|
فتكسرت منه حنايا الأعظـم |
الفهرست
مقدمة الناشر..................................................................................... ١
المقدمة........................................................................................... ٧
بيت أبي طالب................................................................................ ٧
عقيل........................................................................................... ٢٣
إلى الشام.................................................................................... ٢٤
كتاب عقيل................................................................................. ٢٧
كتاب أمير المؤمنين عليهالسلام.................................................................... ٢٧
حديث الحديدة.............................................................................. ٢٩
افتراء على عقيل............................................................................. ٢٩
الخلف عن عقيل............................................................................. ٣١
حياة مسلم بن عقيل عليهالسلام...................................................................... ٣٣
أمّه عليهالسلام.................................................................................... ٣٤
نشأته عليهالسلام.................................................................................. ٤٣
المؤامرات في الكوفة............................................................................. ٤٧
كتبهم للحسين عليهالسلام........................................................................ ٥٣
ولاية مسلم عليهالسلام............................................................................... ٥٧
سفر مسلم عليهالسلام إلى العراق..................................................................... ٦٣
مسلم لا يتطيّر.............................................................................. ٦٥
مسلم يتفأل................................................................................. ٧٧
افتراء على الحسين عليهالسلام..................................................................... ٧٩
في بيت المختار الثقفي.......................................................................... ٨١
البيعة........................................................................................... ٨٥
كتاب مسلم الى الحسين عليهالسلام.................................................................. ٨٧
خطبة النّعمان............................................................................... ٨٩
ولاية ابن زياد.................................................................................. ٩٣
خطبة ابن زياد.............................................................................. ٩٤
موقف الكوفيّين............................................................................. ٩٧
ابن سعد مع يزيد............................................................................. ١٠١
لفت نظر.................................................................................. ١٠٧
في بيت هاني.................................................................................. ١٠٩
مسلم لا يغدر............................................................................. ١١٢
حفظ الجوار............................................................................... ١٢٠
هانىء مع ابن زياد............................................................................ ١٢٥
راية الأمان................................................................................ ١٢٨
نهضة مسلم عليهالسلام............................................................................. ١٢٩
خطبة ابن زياد............................................................................. ١٣١
الى السّجن................................................................................. ١٣١
في بيت طوعة............................................................................. ١٣٥
مسلم في اليوم الثاني....................................................................... ١٣٦
في قصر الإمارة............................................................................... ١٤٣
كتم السرّ ................................................................................. ١٤٥
الشّهادة................................................................................... ١٤٧
بعد الشّهادة.................................................................................. ١٤٩
تاريخ الشّهادة................................................................................ ١٥١
المرقد الأخير.................................................................................. ١٥٣
زوجاته وأولاده عليهالسلام......................................................................... ١٥٧
الإحتفال بأمر مسلم عليهالسلام.................................................................... ١٦١
المأتم....................................................................................... ١٦٢
الزيارة..................................................................................... ١٦٣
الشعر .................................................................................... ١٦٦
الفهرست ................................................................................... ١٨٥