اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرّحمن

آية الله مجد الدّين النّجفي الإصفهاني

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرّحمن

المؤلف:

آية الله مجد الدّين النّجفي الإصفهاني


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الذخائر
الطبعة: ١
الصفحات: ١٣٥

١
٢

٣
٤

٥
٦

تقديم

بسم الله الرّحمن الرّحيم

بقلم نجل المصنف آية الله الحاج

الشيخ مهدي مجد الاسلام النجفي

الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، والصلاة والسلام على رسوله الذي خوطب به ليكون للعالمين سراجاً منيراً ، وعلى خليفته علي بن ابى طالب الذي كتب القرآن وجمعه وعلمه وفسره ، وعلى أولاده المعصومين المفسرين.

وبعد :

فان التفسير من العلوم التي وضعت أسسه في بدء الاسلام ، وقيل في تعريفه أنه : كشف الغطاء عن وجوه معاني القرآن.

٧

وقيل : « التفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل ... » (١).

وقيل : « هو البيان الايات القرآنية والكشف عن مقاصدها ومداليلها »(٢).

وقيل : « هو ايضاح مراد الله تعالى من كتابه العزيز » (٣).

ولا يخفى على المتأمل أن مراد الكل واضح واحد وان كانت طرق المفسرين مختلفة ومناهجهم في بيان المعاني المستنبطة من الايات الكريمة متفاوتة.

وقد ابتدأ التفسير منذ زمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، واول المفسرين بل منشأ التفسير هو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن بعده جماعة من الصحابه وعلى رأسهم الامام علي بن ابيطالب كما اعترف به المخالف والموافق. ومن بعدهم التابعون وعلى رأسهم ائمتنا الهداة المهديون عليهم‌السلام.

الشيعة وعلوم القرآن :

قال ابن النديم فى الفهرست مسنداً « ... عن علي عليه‌السلام أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأقسم أنه لا يضع عن ظهره رداءه حتى يجمع القرآن ، فجلس في بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن ، فهو أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه ، وكان المصحف عند أهل جعفر. ورأيت أنا في زماننا عند ابى يعلى الحسني رحمه‌الله مصحفاً قد سقط منه أوراق بخط علي بن ابى طالب يتوارثه بنو حسين على مرالزمان ... » (٤).

وقال ابن جزرى : « ولو وجد مصحفه لكان فيه علم كبير » (٥).

__________________

١) مجمع البيان ١ / ١٣.

٢) الميزان ١ / ٤.

٣) البيان / ٤٢١.

٤) الفهرست / ٣٠.

٥) التسهيل لعلوم التنزيل ١ / ٤.

٨

وقال ابن سيرين : « حدثني عكرمة عن مصحفه قال : لو اجتمعت الانس والجن على أن يألفوه هذا التأليف ما استطاعوا فتتبعته وكتبت فيه الى المدينة فلم أقدر عليه فلو أصبت ذلك لكان فيه علم » (١).

قال العلامة الشيخ محمد جواد البلاغي : « نعم من المعلوم عند الشيعة أن علياً اميرالمؤمنين عليه‌السلام بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يرتد برداء الا للصلاة حتى جمع القرآن على ترتيب نزوله وتقدم منسوخه على ناسخه »(٢).

أقول : الظاهر أن مصحف علي عليه‌السلام فيه التأويل والتنزيل والناسخ والمنسوخ وتوضيح الايات الواردة فيه وبيانها ، ولعل كيفية تدوينه على ترتيب نزول القرآن ، وعلى هذا ففيه شأن نزول الايات والأحكام الفقهية المترتبة عليها ، واعتقادنا أنه موجود عند امام زماننا الحجة القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

وجعل ابن النديم في أول التفاسير تفسير مولانا وامامنا محمد بن علي الباقر عليهما‌السلام ، قال ما نصه : « تسمية الكتب المصنفة في تفسير القرآن : كتاب الباقر محمد بن على بن الحسين بن علي عليهم‌السلام...» ٣) وعلى أي حال ليس لأحد أن يكرم تقدم الشيعة في علوم القرآن ، لأن : أول من جمع القرآن هو مولانا الامام امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه‌السلام كمامر.

وأول من وضع نقط المصحف : هو أبو الاسود الدوئلى صاحب مولانا أميرالمؤمنين علي عليه‌السلام.

__________________

١) طبقات ابن سعد ٢ / ١٠١.

٢) آلاء الرحمن ١ / ١٨.

٣) الفهرست / ٣٦.

٩

وأول من صنف في القراءات ودون علمها وصنف في معاني القرآن وغريبه أبان بن تغلب تلميذ سيدنا الامام زين العابدين علي بن الحسين عليهما‌السلام.

وأول من صنف في فضائل القرآن : هو أبى بن كعب الصحابي.

وأول من صنف في مجاز القرآن : هو الفراء يحيى بن زياد المتوفي عام سبع ومائتين.

وأول من صنف في أمثال القرآن : هو شيخ الشيعة محمد بن احمد بن الجنيد الاسكافي من معاصري الكليني ومن أعلام القرن الثالث.

وأول من صنف في أحكام القرآن : هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي المتوفي عام ست وأربعين ومائة.

وأول من صنف في علم تفسير القرآن : هو سعيد بن جبير أعلم التابعين بالتفسير بنص قتادة.

فظهر مما ذكرنا تقدم أصحابنا الامامية في علوم القرآن ، ومن اراد التفصيل فليراجع كتاب « تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام » (١) للعلامة السيد حسن الصدر الكاظمي.

ولأصحابنا أيضاً على مر العصور تفاسير كثيرة مشهورة ، بعضها مطبوع مبثوث في الافاق ، ومنها :

* تفسير العياشي ، لمحمد بن عياش السلمي السمرقندي ابو النضر المعروف بالعياشي. قال النجاشي : « ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة ... صنف ابوالنظر كتباً منها : كتاب التفسير ... » (٢) وقال الشيخ : « جليل القدر واسع الأخبار

__________________

١) تأسيس الشيعة / ٣٤٧ ـ ٣١٥.

٢ ) رجال النجاشي / ٣٥٠.

١٠

بصير بالروايات مطلع عليها ، له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنف ، ذكر فهرست كتبه ابواسحق النديم منها : كتاب التفسير ... » (١).

أقول : المطبوع من تفسيره محذوف الاسناد مع أن أحاديثه كانت مسندة عند التأليف ، فصار جميع رواياته مرسلاً مع الأسف.

*تفسير القمي ، لعلي بن ابراهيم بن هاشم. قال النجاشي : « ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب ... له كتاب التفسير » (٢). وقال الشيخ : « له كتب منها كتاب التفسير ... » (٣).

*حقائق التأويل في متشابهات التنزيل ، للشريف الرضي المتوفى عام ٤٠٦ قال النجاشي : « له كتب منها : كتاب حقائق التنزيل ... »(٤).

أقول : المطبوع منه من الاية الخامسة من سورة آل عمران الى نهاية تأويل الاية الحادية والخمسين من سورة النبأ.

* التبيان في تفسير القرآن ، لشيخ الطائفه الأمامية الامام ابى جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفي عام ٤٦٠. قال النجاشي : « ابو جعفر جليل في أصحابنا ثقة عين تلامذة شيخنا ابى عبدالله ، له كتب منها : ... كتاب التبيان في تفسير القرآن...» (٥).

*روض الجنان وروح الجنان ، للشيخ الامام جمال الدين ابوالفتوح الحسين بن علي ابن محمد الخزاعي. قال منتجب الدين : « عالم واعظ مفسر ديّن ، له تصانيف منها التفسير المسمى « روض الجنان وروح الجنان » في تفسير القرآن

__________________

١) الفهرست / ١٣٦.

٢) رجال النجاشي / ٢٦٠.

٣) الفهرست / ٨٩.

٤) رجال النجاشي / ٣٩٨.

٥) رجال النجاشي / ٤٠٣.

١١

عشرين ( عشرون ) مجلدة ... » (١) وقال ابن شهر آشوب : « شيخي ابوالفتوح بن علي الرازي عالم ، له كتاب روح ( روض ) الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن فارسي الا أنه عجيب ... » (٢) وذكره الشيخ الحر في أمل الامل (٣).

* مجمع البيان في تفسير القرآن ، للشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي قال منتجب الدين « ثقه فاضل ديّن عين ، له تصانيف منها : [ مجمع ] البيان في تفسير القرآن عشر مجلدات ... » (٤). وقال : ابن شهر آشوب : « شيخي ابو علي الطبرسي ، له كتاب مجمع البيان في معاني القرآن حسن ... »(٥). وذكره الحر في أمل الامل (٦).

*منهج الصادقين ، للمولى فتح الله الكاشاني. قال العلامة الطهراني في طبقات اعلام الشيعة : فتح الله الكاشاني ابن شكر الله المفسر المشهور المتوفي سنة ٩٧٧ كما في كشف الحجب ومشيخة السيد حسين بن حيدر بن قمر الكركي أو سنة ٩٨٨ كما في الروضات ومادة تاريخة [ ملاذ الفقها ] و ... له تفسير منهج الصادقين وخلاصة المنهج الذي فرغ من بعض أجزائه ٩٨٤ » (٧).

أقول : نسخة تفسيره بخطه موجودة عندنا.

* الصافي ، للمولى محسن الفيض الكاشاني المتوفي عام ١٠٩١. قال في أمل الامل : « المولى الجليل محمد بن مرتضى المدعو بمحسن الكاشاني ، كان

__________________

١) فهرست منتجب الدين / ٤٥.

٢) معالم العلماء / ١٤١.

٣) امل الامل ٢ / ٩٩.

٤) فهرست منتجب الدين / ١٤٤.

٥) معالم العلماء / ١٣٥.

٦) امل الامل ٢ / ٢١٦.

٧) احياء الداثر من القرن العاشر / ١٧٧.

١٢

فاضلا عالماً ماهراً حكيماً متكلماً محدثاً فقيهاً محققاً شاعراً أديباً حسن التصنيف من المعاصرين ، له كتب منها : ... وتفاسير ثلاثة كبير وصغير ومتوسط ... »(١).

وقال في اللؤلؤة « وهذا الشيخ كان فاضلا محدثاً أخبارياً ... وله تصانيف كثيرة ... كتاب الصافي في تفسير القرآن يقرب من سبعين ألف بيت فرغ من تأليفه في سنة خمس وسبعين بعد الألف »(٢).

*البرهان في تفسير القرآن ، للسيد السند السيد هاشم البحراني المتوفي عام ١١٠٧. قال في الأمل : « فاضل عالم ماهر مدقق فقيه عارف بالتفسير والعربية والرجال ، له كتاب تفسير القرآن كبير رأيته ورويت عنه »(٣).

وقال في اللؤلؤة : « وكان السيد المذكور فاضلا محدثاً جامعاً متتبعاً للأخبار بمالم يسبق اليه سابق سوى شيخنا المجلسي ... ومن مصنفاته كتاب البرهان في تفسير القرآن ستة مجلدات ، وقد جمع فيه جملة من الأخبار الواردة في التفسير من الكتب القديمة وغيرها »(٤).

* كنز الدقائق ، للميرزا محمد المشهدي من أعلام القرن الثاني عشر. قال جمال المحققين ( آقا جمال الدين الخوانساري ) مقرظاً لتفسيره : « أما بعد فقد أيد الله تعالى بفضله الكامل ، جناب المولى العالم العارف الألمعي الفاضل مجمع فضائل الشيم جامع جوامع العلوم والحكم ، عالم معالم التنزيل وأنواره ، عارف معارف التأويل وأسراره ، حلال كل شبهة عارضة ، كشاف كل مسألة دقيقة غامضة الذي أحرق بشواظ طبعه الوقاد شوك الشكوك والشبهات ، ونقد بلحاظ دهنه النقاد نقود الأحكام الشرعية المستفادة من الايات والروايات ، أعنى المكرم بالكرامة الله

__________________

١) امل الامل ٢ / ٣٠٥.

٢) لؤلؤة البحرين / ١٢١.

٣) امل الامل ٢ / ٣٤١.

٤) لؤلؤة البحرين / ٦٣.

١٣

الأحد الصمد مولانا ميرزا محمد أعانه الله في كل باب وأثابه جزيل الثواب ، اذ وفقه الله لتأليف هذا الكتاب الكريم في تفسير القرآن ... »(١).

وقال أيضاً العلامة المجلسي مقرظاً لتفسيره : « لله در المولى الأولى الفاضل الكامل المحقق المدقق البدل النحرير ، كشاف دقائق المعاني بفكره الثاقب ومخرج جواهر الحقائق برأيه الصائب ، أعني الخبير الأسعد الأرشد مولانا ميرزا محمد مؤلف هذا التفسير ... »(٢).

* مجد البيان في تفسير القرآن ، لجدنا العلامة الزاهد الشيخ محمد حسين النجفي الاصفهاني المتوفي عام ١٣٠٨. قال العلامة الطهراني : من أجلاء علماء عصره ... وله آثار منها تفسير القرآن لم يتجاوز عن أواخر ( بل عن اوائل ) سورة البقرة ، لكنه مشحون من التحقيقات ولو تم لكان جامعاً لعلوم القرآن ... » (٣).

هذا ، ومن المفسرين في أواخر القرن الرابع عشر وأوائل قرن الخامس عشر والدنا العلامة المغفور له آية الله العظمى الحاج الشيخ مجد الدين ( مجد العلماء ) النجفي المتوفي عام ١٤٠٣ ، فله « اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن » حسن لطيف.

انا وان كرمت أوائلنا

لسنا على الأحساب نتكل

نبني كما كانت أوائلنا

تبني ونفعل مثل ما فعلوا

هذه المجموعة :

أما هذه المجموعة فقد دونت من رسالتين ، هما :

الاولى : اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن.

__________________

١ و ٢) مقدمة طبع التفسير / ١١ نقلا من اعيان الشيعة ٩ / ٤٠٨.

٣) نقباء البشر ٢ / ٥٣٩.

١٤

الثانية : المختار من القصائد والأشعار.

وكلتاهما من مصنفات والدنا. وفي أولها ترجمة مصنفهما العلامة « قده ».

شكر وتقدير :

وفي الختام يجب علي أن اشكر :

أولا : سماحة العلامة المحقق المدقق حجة الاسلام والمسلمين الحاج السيد احمد الحسيني الاشكوري دام ظله العالي لتحقيقه وتصحيحه الرسالة الثانية ، وهي « المختار من القصائد والاشعار » ، وتصحيحة مرة ثانية جميع المجموعة من البدء الى الختم خالصاً مخلصاً لوجهه الكريم.

وثانياً : من ولدي حجة الاسلام الشيخ محمد هادي النجفي دامت توفيقاته من تحقيقه الرسالة الأولى وهي « اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن » وكتابته ترجمة المصنف «ره» والسعي في طبعها ونشرها.

وثالثاً : من أخي الاعز المهندس محمد رضا النجفي الاستاذ بجامعة اصبهان وصاحب تآليف قيمة ادام الله ايامه ، لتقبله جميع نفقات طبع هذه المجموعة تخليداً لذكرى والده الكريم.

وقدتمت هذه المقدمة في ليلة السابع عشرة من شهر صفر المظفر سنة ١٤٠٩ ببلدة اصبهان وأنا العبد الشيخ مهدي مجد الأسلام النجفي.

والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً.

١٥

ترجمة المصنف

العلامة الاديب الرياضي الهيوي المفسر الفقيه آية الله العظمى الحاج الشيخ محمد علي الملقب بأمجد الدين ومجد الدين والشهير بمجد العلماء النجفي الاصفهاني قدس‌سره.

نسبه :

هو ابن العلامة الاكبر آية الله العظمى ابي المجد الشيخ محمد الرضا النجفي الاصفهاني المتوفي سنة ١٣٦٢ صاحب التآليف الكثيرة ، منها « نقد فلسفة دارون » و « وقاية الأذهان » و « شرح نجاة العباد » و « ديوان شعر » ، ابن العلامة الرباني والفقيه الصمداني والعارف الكامل الحاج الشيخ محمد حسين صاحب التفسير المتوفي سنة ١٣٠٨ ابن العلامة الاكبر والفقيه المرجع الرئيس الحاج الشيخ محمد باقر صاحب « لب الفقه » و « لب الأصول » وغيرهما المتوفي سنة ١٣٠١ ابن العلامة المحقق والأصولي المدقق الشيخ محمد تقي الاصفهاني صاحب حاشية معالم الدين المسماة بـ « هداية المسترشدين » المتوفي سنة ١٢٤٨ ، قدس الله

١٦

أسرارهم وطيب الله ثراهم.

ولادته وامه :

ولد من بطن العلوية زهرا بيگم ( ت ١٣٥٦ ) بنت سيد العلماء العلامة السيد محمد الامامي الخاتون آبادي الاصفهاني النجفي في اليوم الثالث والعشرين من جمادي الأولى عام ١٣٢٦ في النجف الاشرف.

ثم سافر الى اصبهان مع أبيه العلامة في سنة ١٣٣٣.

اساتذته :

ابتدأ بالعلوم في النجف الاشرف وهو طفل ، ثم حضر في اصبهان في السطح الأولى على الحاج الشيخ علي اليزدي ( ت١٣٥١ ) والسيد ميرزا الأردستاني ( ت ١٣٥١ ) ، واشتغل بالسطح العالي ولم يبلغ الحلم على الحاج آقا رحيم الارباب والحاج آقا منير الدين البروجردي ( ١٣٤٢ ـ ١٢٦٩ ) والحاج الميرزا محمد صادق الخاتون آبادي ( ت ١٣٤٨ ) والسيد محمد النجف آبادي ( ١٣٥٨ ـ ١٢٩٤ ) ، ثم اشتغل بالدراسات العليا في الفقه والأصول على الحاج الميرزا محمد صادق الخاتون آبادي والسيد محمد النجف آبادي المذكورين وعم والده آية الله على الاطلاق الشهيد الحاج آقا نور الله النجفي الاصبهاني ( ت ١٣٤٦ ) ، وحضر برهة من الزمان على العلامة المؤسس الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي ( ت ١٣٥٥ ) بقم ، ولكن اكثر استفاداته من والده العلامة وتتلمذ عليه في الفقه والاصول والهيئة والرياضي و ...

مشايخه في الرواية والرواية والاجتهاد والراوون عنه :

لم نعرف من مشايخه الا والده العلامة ابوالمجد الشيخ محمد الرضا النجفي

١٧

الاصفهاني «ره» والمرجع الفقيه السيد ابو الحسن الموسوي الاصفهاني ، ولم نعرف من الراوين عنه الا نجله الشيخ مهدي مجد الاسلام النجفي.

الاقوال فيه :

١ ـ قال والده العلامة في ختام رسالته امجدية : « وچون سال تأليف رساله مصادف بود با سال اول وجوب روزه مر قرة العين معظم نخبة ارباب الفهم والاستعداد والمرجو لاحياء مراسم اجداده الامجاد آقا شيخ امجد الدين ابقاه الله خلفاً عن سلفه الماضين وجعله علماً يهتدى به في الدنيا والدين او را مخاطب در اين رساله داشتم ونام آن را رساله امجديه گذاشتم ... ».

٢ ـ وقال والده أيضاً في تبحره في الهيئة : « ان مجدنا استاد في الهيئة » .

٣ ـ وايضاً قال والده العلامة في اجازته له : « ... وبعد فان العالم الفاضل الخبير المهذب النحرير قرة عيني الشيخ مجد الدين ممن حضر دروسي الشرعية فقهية واصولية ، فوجدته ذا قوة تسمى الاجتهاد بصيراً بمباني الاحكام ، فله العمل بما استنبطه من الاحكام استنباطاً مطابقاً للقواعد المقررة ... ».

٤ ـ وقال المرجع الديني السيد ابوالحسن الاصفهاني في اجازته التي كتبها له : « ... وبعد فان جناب العالم الفاضل الكامل قدوة العلماء العاملين ونتيجة المجتهدين الشيخ مجد الدين النجفي ... ».

٥ ـ وقال العلامة الطهراني «ره» في خاتمة ترجمة أبيه : « وولده الشيخ مجد الدين من العلماء وأئمة الجماعة اليوم في اصفهان ».

٦ ـ وقال المؤرخ العلامة الشيخ محمد علي المعلم الحبيب آبادي صاحب

__________________

١) نقله لنا آية الله الحاج السيد مصطفى المهدوي الاصفهاني مد ظله العالي المجازمن والد المصنف « قده ».

١٨

مكارم الاثار في ختام مقالته المطبوعة في جريدة « عرفان » باصبهان عقيب وفاة والد المصنف مانصه : « ... وآقاى مجد العلماء پسر بزرگ آن مرحوم در حدود سال هزار وسيصد وبيست وشش يا قدرى پس وپيش در كربلا متولد شده ودر خدمت پدر نامور تحصيلات خود را در علوم فقه واصول وهيئت ورياضى قديم بپايان آورده وبزيور اجتهاد زينت يافته وبتصديق اجتهاد واجازات روايت از آن فقيه مرحوم سر افراز گشته واينك بجاى وى در مسجد نو امامت مينمايد ».

٧ ـ وقال صاحب « دانشمندان وبزرگان اصفهان » في عد مصنفات أبيه : « امجديه در اعمال ماه رمضان بنام فرزندش عالم زاهد ورع مجد العلماء ».

٨ ـ وقال صاحب « گنجينه دانشمندان » في حقه : « حضرت آية الله آقاى حاج شيخ مجد الدين نجفى فرزند ارشد مرحوم آيت الله العظمى ابوالمجد آقا شيخ محمد رضا نجفى بن عالم رباني شيخ محمد حسين بن علامهء محقق حاج شيخ محمد باقر طاب ثراه معروف به مجد العلماء ... ».

وقال ايضاً في ختام ترجمته : « در ماه شوال ١٣٩٤ هـ كه براى امرى به اصفهان رفتم در مسجد نو موفق بزيارتشان شده واز سيماى ملكوتى آنجناب مستسر گرديدم آثار وعلائم ربانيين را از چهره منيرش مشاهده كردم وبايد همينطور باشند زيرا فرزند ارجمند آية الله العظمى آقا رضا كه مجسمة علم وكمال وحفيد عالم ربانى وآيت سبحانى حاج شيخ محمد حسين نجفى هستند كه داراى كرامات ومقامات معنوى بوده ومرحوم آية الله حاج آقا نور الله اصفهانى كتابى در شرح زندگانى آن بزرگوار وحالاتش نوشته است ».

٩ ـ وقال صاحب « بيان سبل الهداية في ذكر اعقاب صاحب الهداية » : « ... عالم فاضل وفقيه كامل ومفسر اديب جليل القدر عظيم المنزلة استاد رياضى وهيئت جامع معقول ومنقول وحاوى فروع واصول از مدرسين خارج فقه واصول

١٩

در مدرسه مرحوم ثقة الاسلام عموى والد بزگوارشان وامام جماعت مورد وثوق قاطبهء طبقات اجتماع در مسجد نو بازار آثار زهد وتقوى از سيماى او نمودار كه « سيماهم في وجوههم من اثر السجود » متجاوز از چهل سال پس از فوت پدر در مسجد ايشان در ظهر وشب اقامهء جماعت مى نمود وعدهء كثيرى از مؤمنين حضور به جماعتش را غنيمت مى شمرند ... ».

مجالس درسه وبعض من استفاد منه :

كان يدرس مختلف العلوم الاسلامية من الفقه والاصول والحكمة والكلام والهيئة والرياضي واشتهر بالاخيرين اشتهاراً واسعاً.

كان يلقي دروسه في الرياضي في المسجد الجامع العباس ( مسجد الامام ) سابقاً. ودروس الهيئة كانت بمسجد « نو بازار » والفقه بمدرسة عمه آية الله العظمى الحاج الشيخ محمد علي النجفي الشهير بثقة الاسلام.

وقد حضر أبحاثه جمع من الايات والحجج والأعلام ، نذكر بعضهم على ترتيب الحروف من دون ذكر الألقاب مع الاعتذار منهم :

ـ السيد احمد الفقيه الامامي

ـ الشيخ احمد المهديان

ـ الشيخ اسماعيل الغروي

ـ السيد محمد باقر الأحمدي

ـ السيد محمد تقي الموسوي البيد آبادي ، صهره

ـ السيد حسن الحسيني

ـ الشيخ حسن الدياني النجف آبادي

ـ السيد حسن الفقيه الامامي

٢٠