منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٧

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٧

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-029-3
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٥٦٠

عنه بلا واسطة (١) ، كما أنّ الظاهر من حكاية الاستثناء أيضاً ذلك ، ويحتمل اتّحاد مع المذكور قبيله بأن يكون الشيخ رحمه‌الله توهّم من أبي جعفر : الباقر عليه‌السلام كما هو في قلمه كثير (٢).

وأمّا حكاية الاستثناء فقد مرّ التأمّل فيها مضافاً إلى أنّ المستثني وغيره من القمّيّين رووا عنه ، تعق (٣).

٣٢٩١ ـ يوسف بن حمّاد :

قيراط ، كوفي ضعيف ، صه (٤) ، د (٥).

وزاد جش : له كتاب (٦).

٣٢٩٢ ـ يوسف بن السخت :

روى عن محمّد بن جمهور القمّي ، روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، لم (٧).

__________________

(١) التهذيب ٢ : ٣١٣ / ١٢٧٣ و ٣ : ١٦٠ / ٣٤٤ ، أمالي الصدوق : ٩٨ / ١ المجلس الرابع والعشرون ، التوحيد : ٣٦٨ / ٧ ، الخصال : ٤٤ / ٣٩ و ٦٢ / ٨٨. وفي الجميع : يوسف بن الحارث.

(٢) قال الشيخ الحر في هامش الوسائل : ٦ / ٣٢٨ في أبواب الركوع عند ذكره لحديث التهذيب : محمّد بن أحمد بن يحيى يروي عن يوسف بن الحارث تارة ، وعن أبي بصير يوسف بن الحارث تارة وهما واحد ، وقد ذكر الشيخ في كتابه الرجال إنّ أبا بصير يوسف بن الحارث من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، والّذي يظهر من الأسانيد ومن كتب الرجال أنّه من أصحاب أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ، وأنّ الشيخ قد اشتبه عليه أبو جعفر الثاني بالأوّل ، انتهى.

إلاّ أنّا لم نجد رواية واحدة لمحمّد بن أحمد بن يحيى عن أبي بصير يوسف بن الحارث ، فتأمّل.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦.

(٤) الخلاصة : ٢٦٥ / ٤.

(٥) رجال ابن داود : ٢٨٥ / ٥٥٨.

(٦) رجال النجاشي : ٤٥١ / ١٢٢٠.

(٧) رجال الشيخ : ٥١٧ / ٣ ، وفيه بدل القمّي : العمي.

٨١

وفي صه : بصري ضعيف مرتفع القول ، استثناه القمّيون من نوادر الحكمة (١) ، انتهى.

وفي كر : بصري (٢).

وفي د : غض ضعيف (٣) ، انتهى. وتقدّم الاستثناء في محمّد بن أحمد بن يحيى (٤).

وفي تعق : الظاهر أنّ تضعيف صه من غض (٥) ، والاستثناء مرّ ما فيه.

هذا وربما ينقل عنه في الرجال على وجه الاعتماد كما مرّ في فارس (٦) وغيره (٧) ، ومضى فيه قول علي بن عبد الغفّار له : لم أجد أوثق منك. إلى آخره وربما يظهر منه عدم غلوّه ، فلاحظ (٨).

٣٢٩٣ ـ يوسف الطاطري :

ق (٩). وفي تعق : هو ابن إبراهيم (١٠) (١١).

أقول : في مشكا : ابن إبراهيم الطاطري ، عنه محمّد بن سنان (١٢).

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦٥ / ٥.

(٢) رجال الشيخ : ٤٣٧ / ٢ ، وفيه بعد السخت زيادة : أبو يعقوب.

(٣) رجال ابن داود : ٢٨٥ / ٥٥٩ ولم يرد فيه : ضعيف.

(٤) عن الفهرست : ١٤٥ / ٦٢١ ورجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٥) مجمع الرجال : ٦ / ٢٧٩ نقل عن ابن الغضائري عبارة الخلاصة بأكملها.

(٦) عن رجال الكشي : ٥٢٦ / ١٠٠٨.

(٧) كما في ترجمة علي بن مهزيار عن رجال الكشّي : ٥٤٨ / ١٠٣٨ ، وعبد الله بن خداش عن رجال الكشّي : ٤٤٧ / ٨٤٠ وغيرهما.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٦.

(٩) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٥٩.

(١٠) راجع الخلاصة : ٢٧١ / ٤٠ ومشيخة الفقيه : ٤ / ١١٨.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٧.

(١٢) هداية المحدّثين : ١٦٤. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٨٢

٣٢٩٤ ـ يوسف بن عقيل البجلي :

كوفي ثقة قليل الحديث ، يقول القمّيون : إنّ له كتاباً ، والظاهر أنّ الكتاب لمحمّد بن قيس ، صه (١).

وفي جش بدل والظاهر : وعندي ؛ وزاد : محمّد بن خالد البرقي عنه (٢).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عنه.

وأخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه (٣).

أقول : في مشكا : ابن عقيل الثقة ، عنه محمّد بن خالد البرقي ، ومحمّد بن عيسى ، والحسين بن سعيد (٤).

٣٢٩٥ ـ يوسف بن علي القطّان :

كما في د (٥) يأتي ، عن غيره يونس (٦).

٣٢٩٦ ـ يوسف بن علي بن مطهر :

الحلّي ، والد آية الله العلاّمة ، كان مدرساً فقيهاً عظيم الشأن ، نقد (٧). جلالته أشهر من أن يذكر ، تعق (٨).

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٤ / ١.

(٢) رجال النجاشي : ٤٥٢ / ١٢٢١.

(٣) الفهرست : ١٨٠ / ٨٠٧.

(٤) هداية المحدّثين : ١٦٤. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) رجال ابن داود : ٢٠٧ / ١٧٣٩.

(٦) عن رجال النجاشي : ٤٤٨ / ١٢٠٩ والخلاصة : ١٨٥ / ٣.

(٧) نقد الرجال : ٣٨٠ / ١١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٧.

٨٣

أقول : ذكره د في ترجمة العلاّمة رحمه‌الله قال بعد الثناء عليه : وكان والده قدّس الله روحه فقيهاً محدّثاً مدرّساً عظيم الشأن (١) ، انتهى.

وهو من مشايخ ولده العلاّمة أجزل الله إكرامه وإكرامه (٢) ، وقد أكثر من النقل عنه في كتبه ، وذكر في إجازته لبني زهرة أنّ المحقق خواجه نصير الدين رحمه‌الله لمّا ورد الحلّة وحضر عند فقهائها سأل المحقّق رحمه‌الله عن أعلمهم بالاصولين فأشر إلى والده سديد الدين رحمه‌الله وإلى الفقيه محمّد بن جهم رحمه‌الله (٣).

٣٢٩٧ ـ يوسف بن عمّار بن حيّان :

ثقة ، صه (٤) ، د (٥). وهو أخو إسحاق ومرّ معه.

وفي تعق : في الوجيزة : وثّقه العلاّمة ولم يثبت (٦). وفي النقد : كأنّه أخذه من كلام جش عند ترجمة إسحاق (٧) ، ود أخذه من صه حيث لم يسمّ المأخذ كما هو من دأبه ، وفي أخذ التوثيق من ذلك الكلام نظر (٨) ، انتهى. والنظر في محلّه (٩).

أقول : ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه‌الله في قسم الثقات وقال بعد نقل توثيقه عن صه ود : لم نر له ذكراً في شي‌ء من كتب الرجال إلاّ في‌

__________________

(١) رجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٦ ، وفيه بدل محدّثاً : محقّقاً.

(٢) عدّه في خاتمة المحدّثين الشيخ النوري خامس مشايخ ولده العلاّمة ، خاتمة المستدرك : ٢ / ٤١٧.

(٣) البحار : ١٠٧ / ٦٤ ، وفيه بدل جهم : جهيم.

(٤) الخلاصة : ١٨٤ / ٣.

(٥) رجال ابن داود : ٢٠٧ / ١٧٤٠.

(٦) الوجيزة : ٣٤٤ / ٢١٧.

(٧) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩ ، وفيه : إسحاق بن عمّار بن حيّان. إلى أن قال : ثقة وإخوته يونس ويوسف وقيس وإسماعيل وهو بيت كبير من الشيعة.

(٨) نقد الرجال : ٣٨٠ / ١٣.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٧.

٨٤

جش في ترجمة (١) إسحاق ، ثمّ ذكر كلام جش هناك وقال : ولعلّهما اطّلعا على غير ذلك (٢) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ قول جش رحمه‌الله في إسحاق وهو في بيت كبير من الشيعة يدلّ على جلالته.

وفي مشكا : ابن عمّار الثقة ، عنه علي بن مهزيار ، وعلي بن رئاب (٣).

٣٢٩٨ ـ يوسف بن محمّد بن إبراهيم :

هو ابن إبراهيم (٤) ، تعق (٥).

٣٢٩٩ ـ يوسف بن يعقوب :

واقفي ، ظم (٦).

وزاد صه : من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ؛ وقال أبو جعفر بن بابويه رحمه‌الله : يوسف بن يعقوب أخو يونس فطحي (٧).

وفي تعق : يأتي كلام الصدوق رحمه‌الله في أخيه يونس (٨) (٩).

٣٣٠٠ ـ يوسف بن يعقوب الجعفي :

كوفي (١٠) ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام وجابر ، له كتاب ، يحيى بن‌

__________________

(١) ترجمة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) حاوي الأقوال : ١٦٢ / ٦٦٣.

(٣) هداية المحدّثين : ١٦٤ ، وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) حيث ذكره الشيخ في التهذيب ٢ : ٢٠٨ / ٨١٧ بعنوان : يوسف بن إبراهيم إلاّ أنّ الصدوق ذكر في الفقيه ١ : ١٧١ / ٨٠٨ عين الرواية عن يوسف بن محمّد بن إبراهيم.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٧.

(٦) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٧.

(٧) الخلاصة : ٢٦٥ / ٢.

(٨) عن الخلاصة : ١٨٥ / ٢.

(٩) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(١٠) في المصدر زيادة : ضعيف.

٨٥

زكريّا عنه به ، جش (١).

صه إلى قوله : وعن جابر ؛ وزاد : وهو ضعيف مرتفع القول (٢).

وفي تعق : تضعيفه عن غض (٣) ومرّ الكلام فيه مراراً (٤).

قلت : لو تمّ ما ذكره سلّمه الله لخرج من الضعف إلى الجهالة.

وفي مشكا : ابن يعقوب الجعفي الكوفي الضعيف ، عنه زكريّا بن يحيى. وهو عن الصادق عليه‌السلام وجابر (٥).

٣٣٠١ ـ يونس :

يكنّى أبا إسحاق السبيعي ، ق (٦).

ومرّ في ثوير ما يدلّ على شدّة بغضه (٧) ، والظاهر أنّه هو وأبوه من العامّة (٨) ، والله العالم.

وفي تعق : الّذي في ثوير : ابن أبي إسحاق هذا وأبو إسحاق اسمه عمر بن عبد الله وقد تقدّم (٩) (١٠).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٥١ / ١٢١٩ ، وفيه : زكريّا بن يحيى.

(٢) الخلاصة : ٢٦٥ / ٣.

(٣) انظر : مجمع الرجال : ٦ / ٢٨٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٧.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٦٨ ، وفي : ١٦٤ قال : ابن يعقوب الجعفي ، عنه زكريّا بن يحيى ، والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٨ ، وفيه : ابن أبي إسحاق ، وفي نسخة : يكنّى أبا إسحاق.

(٧) عن رجال النجاشي : ١١٨ / ٣٠٣ ، وفيه : قال ابن نوح : حدّثني جدّي. إلى أن قال : عن شبابة بن سوّار قال : قلت ليونس ابن أبي إسحاق : ما لك لا تروي عن ثوير فإنّ إسرائيل يروي عنه؟ قال : ما أصنع به كان رافضيّاً.

(٨) انظر : الوسيط : ١٧٥ ترجمة عمرو بن عبد الله بن علي أبو إسحاق السبيعي.

(٩) عن الاختصاص : ٨٣ ومجمع البحرين : ٣ / ٤١٤ إلاّ أنّ فيهما : عمرو.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٧.

٨٦

أقول : وقدّمنا هناك أنّه من الخاصّة ، بل ومن خاصّتهم وثقاتهم (١).

وأمّا كون يونس المذكور في ثوير هو هذا المذكور عن ق فلم يثبت كما أشار إليه الأستاذ العلاّمة سلّمه الله ، وكذا كونه ابن أبي إسحاق السبيعي المتقدّم غير واضح ، فتأمّل.

٣٣٠٢ ـ يونس بن بهمن :

بالباء الموحّدة قبل الهاء ، والنون بعد الميم ، غال خطّابي كوفي يضع الحديث ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، صه (٢).

وفي د : غض غال كوفي يضع الحديث (٣).

٣٣٠٣ ـ يونس بن رباط البجلي :

مولاهم كوفي ، ثقة ، صه (٤).

وزاد جش : روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عنه أحمد بن أبي بشر (٥).

وفي كش في بني رباط : قال نصر بن الصبّاح : كانوا أربعة إخوة الحسن والحسين وعلي ويونس كلّهم أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام ، ولهم أولاد كثيرة من حملة الحديث (٦).

__________________

(١) عن الاختصاص : ٣٨ ومجمع البحرين : ٣ / ٤١٤ ، وفيهما : أنّ أبا إسحاق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي صلّى أربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة ، وكان يختم القرآن في كل ليلة ، ولم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث عند الخاصّ والعامّ ، وكان من ثقات علي بن الحسين عليه‌السلام.

(٢) الخلاصة : ٢٦٦ / ٣.

(٣) رجال ابن داود : ٢٨٥ / ٥٦١.

(٤) الخلاصة : ١٨٥ / ٤ ، وفيها زيادة ك‍ روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤٨ / ١٢١١.

(٦) رجال الكشّي : ٣٦٨ / ٦٨٥.

٨٧

٣٣٠٤ ـ يونس بن ظبيان :

بالمعجمة المفتوحة والموحّدة قبل الياء والنون أخيراً ، قال أبو عمرو الكشّي : قال الفضل بن شاذان في بعض كتبه : الكذّابون المشهورون إلى آخر ما مرّ في يزيد الصائغ. وقال جش : إنّه مولى ضعيف جدّاً لا يلتفت إلى ما رواه ، كلّ كتبه تخليط. وقال غض : كوفي غال كذّاب وضّاع للحديث ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام لا يلتفت إلى حديثه.

فأنا لا أعتمد على روايته لقول هؤلاء المشايخ العظماء فيه ، صه (١).

وفي جش ما نقله وزاد : عنه ذبيان بن حكيم الأودي (٢).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن محمّد بن موسى خوراء ، عنه (٣).

وفي كش : قال محمّد بن مسعود : يونس بن ظبيان متّهم غال (٤).

وفيه : حدّثني محمّد بن قولويه القمّي قال : حدّثني سعد بن عبد الله قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن يونس قال : سمعت رجلاً من الطيّارة يحدّث أبا الحسن الرضا عليه‌السلام ، إلى أن قال : ثمّ قال عليه‌السلام للرجل : أُخرج عنّي لعنك الله ولعن من حدّثك ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة يتبعها ألف لعنة ، إلى أن قال عليه‌السلام : أمّا يونس بن ظبيان مع أبي الخطّاب في أشدّ العذاب. الحديث (٥). وفيه غير ذلك (٦).

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦٦ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ٤٤٨ / ١٢١٠.

(٣) الفهرست : ١٨٢ / ٨١١.

(٤) رجال الكشّي : ٣٦٣ / ٦٧٢.

(٥) رجال الكشّي : ٣٦٣ / ٦٧٣.

(٦) رجال الكشّي : ٣٦٤ / ٦٧٤.

٨٨

وفيه أيضاً : حدّثني محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمّي ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، عن أبي محمّد القاسم بن الهروي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن يونس بن ظبيان فقال : رحمه‌الله ، وبنى له بيتاً في الجنّة ، كان والله مأموناً في الحديث.

قال أبو عمرو الكشّي : إنّ ابن (١) الهروي مجهول ، وهذا حديث غير صحيح مع ما روي في يونس بن ظبيان (٢).

وفي تعق : روى الثقة الجليل علي بن محمّد بن علي الخزاز في كتابه الكفاية عنه النصّ على الأئمّة الاثنى عشر عن الصادق عليه‌السلام ، ويظهر منها مدح له وأنّه حين الرواية لم يكن غالياً (٣).

وفي توحيد الصدوق رحمه‌الله عنه قال : دخلت على الصادق عليه‌السلام فقلت : إنّ هشام بن الحكم يقول قولاً عظيماً إلاّ أنّي أختصر لك منه أحرفاً ، يزعم أنّ الله جسم ، إلى أن قال : قلت : فما أقول؟ قال : لا جسم ولا صورة. الحديث (٤).

وبالجملة : يظهر من غير ذلك من الأخبار أيضاً ما يدلّ على عدم غلوّه ، فلاحظ. ومضى في صدر الرسالة ماله دخل (٥).

أقول : بعد إطباق المشايخ على ضعفه مضافاً إلى ما ورد فيه من الحديث الصحيح لا مجال للتوقّف أصلاً. وما ذكره عن الكفاية إلى القدح‌

__________________

(١) ابن ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) رجال الكشّي : ٣٦٤ / ٦٧٥.

(٣) كفاية الأثر : ٢٥٥.

(٤) التوحيد : ٩٩ / ٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٧.

٨٩

أقرب من المدح لأنّه رحمه‌الله صنّف الكتاب المذكور في إثبات إمامة الأئمّة الاثني عشر عليهم‌السلام من طرق المخالفين ، ولذا تراه ينقل فيها عن العامّة والزيديّة والواقفيّة ونظائرهم ( على أنّ عدم غلوّه حين رواية تلك الرواية لا يجدي نفعاً أصلاً ، وكذا ) (١) ما في التوحيد فإنّه (٢) بعد سلامة سنده ربما يدلّ على سلامته في وقت ما. وما ذكره سلّمه الله في أول الكتاب من الطعن في طعن القمّيّين والقدماء لا يجري في المقام أصلاً.

هذا ، وقال الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه‌الله : في سرائر ابن إدريس في الأحاديث المنتزعة من جامع البزنطي ما لفظه : وعنه عن هشام بن سالم قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن يونس بن ظبيان فقال : رحمه‌الله وبنى الله له بيتاً في الجنّة ، كان والله مأموناً على الحديث (٣) ، والظاهر أنّ الضمير في قوله « عنه » يرجع إلى سليمان بن خالد قبل هذا الحديث ، وأحمد بن محمّد يروي عنه من غير واسطة فيكون الحيث على ذلك صحيحاً ، ولعلّه خرج مخرج التقيّة لمعارضة كلام المشايخ له (٤) ، انتهى فتأمّل جدّاً.

وفي مشكا : ابن ظبيان ، عنه محمّد بن موسى خوراء (٥).

٣٣٠٥ ـ يونس بن عبد الرحمن :

مولى علي بن يقطين بن موسى ، مولى بني أسد ، أبو محمّد ، كان وجهاً في أصحابنا متقدّماً ، عظيم المنزلة ، ولد في أيّام هشام بن عبد الملك ، ورأى جعفر بن محمّد عليه‌السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه ، وروى عن‌

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) فإنّه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) السرائر : ٣ / ٥٧٨.

(٤) حاوي الأقوال : ٣٤٧ / ٢١٥٤ ترجمة يونس بن علي القطّان.

(٥) هداية المحدّثين : ١٦٥.

٩٠

أبي الحسن موسى والرضا عليهما‌السلام ، وكان الرضا عليه‌السلام يشير إليه في العلم والفتوى ، وكان ممّن بُذل له على الوقف مال جزيل وامتنع عن (١) أخذه وثبت على الحقّ. وقد ورد في يونس بن عبد الرحمن رحمه‌الله مدح وذمّ.

قال أبو عمرو الكشّي : فيما أخبرني به غير واحد من أصحابنا عن جعفر بن محمّد عنه : حدّثني علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثني الفضل بن شاذان قال : حدّثني عبد العزيز بن المهتدي وكان خير قمّي رأيته وكان وكيل الرضا عليه‌السلام وخاصّته فقال : إنّي سألته عليه‌السلام فقلت : إنّي لا أقدر على لقائك في كلّ وقت فعمّن آخذ معالم ديني؟ فقال : خذ عن يونس بن عبد الرحمن ؛ وهذه منزلة عظيمة. ومثله رواه كش عن الحسن بن علي بن يقطين سواء.

وقال شيخنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان في كتابه مصابيح النور : أخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه رحمه‌الله قال : حدّثنا علي بن الحسين بن بابويه قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال : قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه‌الله : عرضت على أبي محمّد صاحب العسكري عليه‌السلام كتاب يوم وليلة ليونس فقال : تصنيف من هذا؟ قلت : تصنيف يونس مولى آل يقطين ، فقال : أعطاه الله بكلّ حرف نوراً يوم القيامة. ومدائح يونس كثيرة ليس هذا موضعها وإنّما ذكرنا هذا حتّى لا نخليه من بعض حقوقه رحمه‌الله.

وكانت له تصانيف كثيرة ، محمّد بن عيسى عنه بجميع كتبه ، جش (٢).

__________________

(١) في المصدر : من.

(٢) رجال النجاشي : ٤٤٦ / ١٢٠٨.

٩١

وفي صه : كان وجهاً في أصحابنا متقدّماً ، عظيم المنزلة ، روى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما‌السلام ، وكان الرضا عليه‌السلام يشير إليه في العلم والفتيا ، وكان ممّن بذل له على الوقف مال جزيل (١) فامتنع من أخذه وثبت على الحقّ ، ثمّ ذكر الرواية المذكورة الأخيرة المتضمّنة لعرض كتابه على العسكري عليه‌السلام ودعائه عليه‌السلام بإعطاء الله إيّاه بكلّ حرف نوراً ؛ ثمّ قال : مات يونس بن عبد الرحمن سنة ثمان ومائتين رحمه‌الله وقدّس روحه. وروى كش حديثاً صحيحاً عن علي بن محمّد بن قتيبة (٢) ، ثمّ ذكر الخبر المذكور عن كش ثمّ قال : وفي حديث صحيح عن علي بن محمّد القتيبي عن الفضل بن شاذان عن محمّد بن الحسن الواسطي وجعفر بن عيسى ومحمّد بن يونس أنّ الرضا عليه‌السلام ضمن ليونس الجنّة ثلاث مرات. وقد روى كش ما ينافي ذلك ذكرناه (٣) في كتابنا الكبير وأجبنا عنه (٤) ، انتهى.

وفي ظم : ضعّفه القمّيّون ، وهو ثقة (٥).

وفي ضا : طعن عليه القمّيّون ، وهو عندي ثقة (٦).

وفي ست : له كتب كثيرة ، إلى أن قال : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن (٧) ؛ وأحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عنه ( وعنه إسماعيل بن مرار وصالح بن السندي ) (٨)

__________________

(١) في المصدر : مال جليل.

(٢) في المصدر بدل ابن قتيبة : القتيبي.

(٣) ذكرناه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) الخلاصة : ١٨٤ / ١.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١١.

(٦) رجال الشيخ : ٣٩٤ / ٢.

(٧) في المصدر : وعن.

(٨) ما بين القوسين ، لم يرد في نسخة « ش ».

٩٢

وقال (١) محمّد بن علي بن الحسين ؛ سمعت محمّد بن الحسن بن الوليد رحمه‌الله يقول : كتب يونس بن عبد الرحمن الّتي هي بالروايات كلّها صحيحة معتمد عليها إلاّ ما ينفرد به محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس ولم يروه غيره فإنّه لا يعتمد عليه ولا يفتى به (٢).

وفي كش ما مرّ نقله عن صه وجش (٣) ، وفيه أيضاً : قال الفضل بن شاذان : سمعت الثقة يقول : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه ، وذلك أنّه خدم أربعة منّا علي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليهم‌السلام ، ويونس في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه (٤).

علي بن محمّد القتيبي قال : حدّثني أبو محمّد الفضل بن شاذان قال : حدّثني أبو جعفر البصري وكان ثقة فاضلاً صالحاً قال : دخلت مع يونس بن عبد الرحمن على الرضا عليه‌السلام فشكى إليه ما يلقى من أصحابه من الوقيعة ، فقال الرضا عليه‌السلام : دارهم فانّ عقولهم لا تبلغ (٥).

حمدويه بن نصير قال : حدّثني محمّد بن إسماعيل الرازي قال : حدّثني عبد العزيز بن المهتدي قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه‌السلام : ما تقول في يونس بن عبد الرحمن؟ فكتب إليَّ بخطّه : أُحبّه وأترحّم عليه وإن كان يخالفك أهل بلدك (٦).

__________________

(١) في نسخة « ش » بدل وقال : ثمّ قال قال.

(٢) الفهرست : ١٨١ / ٨٠٩.

(٣) رجال الكشّي : ٤٨٣ / ٩١٠ ٩١١ و ٤٩٠ / ٩٣٥.

(٤) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٩.

(٥) رجال الكشّي : ٤٨٨ / ٩٢٩.

(٦) رجال الكشّي : ٤٨٩ / ٩٣١.

٩٣

وجدت (١) بخطّ محمّد بن شاذان بن نعيم في كتابه : سمعت أبا محمّد القمّاص الحسن بن علوية الثقة يقول : سمعت الفضل بن شاذان يقول : حجّ يونس بن عبد الرحمن أربعاً وخمسين حجّة ، واعتمر أربعاً وخمسين عمرة ، وألّف ألف جلد ردّاً على المخالفين ، ويقال (٢) : انتهى علم الأئمّة عليهم‌السلام إلى أربعة نفر أوّلهم سلمان الفارسي والثاني جابر والثالث السيّد والرابع يونس بن عبد الرحمن (٣).

وفيه أيضاً أخباراً كثيرة في ذمّه في آخرها قال أبو عمرو : فلينظر الناظر وليعجب من هذه الأخبار الّتي رواها القمّيّون في يونس وليعلم أنّها لا تصحّ في العقل. إلى آخر كلامه رحمه‌الله (٤).

أقول : وفي تعق في المقام كلام طويل الذيل محصّله القدح في روايات الذمّ والتوجيه بما يغني عنه قوله عليه‌السلام في رواية القتيبي المذكورة : دارهم فانّ عقولهم لا تبلغ (٥).

وفي مشكا : ابن عبد الرحمن الثقة (٦) ، أحمد بن محمّد بن الحسن عن أبيه عنه ، وعنه إسماعيل بن مرار ، ومحمّد بن أسلم الجبلي ، ويحيى بن أبي [ عمران (٧) ] ، وصالح بن السندي ، والحسين بن سعيد ، والعبّاس بن موسى ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، ويونس بن بهمن ، وأحمد بن‌

__________________

(١) في نسخة « م » : ووجدت.

(٢) في نسخة « م » : وقال.

(٣) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٧.

(٤) رجال الكشّي : ٤٩١ / ٩٣٧ و ٩٤٠ ٩٤٦ و ٩٤٩ ٩٥٥.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٧.

(٦) في المصدر زيادة : مولى علي بن يقطين.

(٧) أثبتناه من المصدر.

٩٤

الفضل ، والحسن بن بنت إلياس ، وعبد العزيز بن المهتدي ، والحسن بن علي بن يقطين (١).

٣٣٠٦ ـ يونس بن عبد الله :

فطحي ، روي عن الكاظم عليه‌السلام في تعظيمه والترحّم عليه والشهادة له بحسن الخاتمة ما ينافي ذلك ، د (٢).

قلت : لم أجده في كتب الرجال أصلاً فتتبّع ، وكأنّه اشتباه بابن يعقوب.

٣٣٠٧ ـ يونس بن علي القطّان :

أبو عبد الله ، كان ينزل بالكوفة طاق حيّان ، هو بيطار حيّان ، قريب الأمر ، صه (٣).

وزاد جش : له كتاب المزار ، عنه حميد (٤).

أقول : ذكره صه في القسم الأوّل ، وفي الوجيزة عدّه ممدوحاً (٥) ، وحكم في المجمع بكون القطّان محرّف البيطار (٦). وليس بذلك البعيد.

ثمّ إنّ في لم من جخ : يونس بن علي العطّار روى عنه حميد بن زياد (٧). والظاهر أنّه هذا وفاقاً للمجمع (٨) ، والعطّار إمّا محرّف البيطار أو القطّان.

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٦٥.

(٢) رجال ابن داود : ٢٨٥ / ٥٦٤.

(٣) الخلاصة : ١٨٥ / ٣.

(٤) رجال النجاشي : ٤٤٨ / ١٢٠٩.

(٥) الوجيزة : ٣٤٤ / ٢١٢٤.

(٦) مجمع الرجال : ٦ / ٣٠٧ هامش رقم (٦).

(٧) رجال الشيخ : ٥١٧ / ٢.

(٨) مجمع الرجال : ٦ / ٣٠٨.

٩٥

وفي مشكا : ابن علي العطّار ، عنه حميد بن زياد (١).

٣٣٠٨ ـ يونس بن عمّار الصيرفي :

التغلبي ، كوفي ، ق (٢).

وفي تعق : هو أخو إسحاق بن عمّار ، ويظهر ممّا مرّ في أخيه كونه إماميّاً (٣). وفي طريق الصدوق : عن أبي الحسن يونس بن عمّار بن الفيض الصيرفي التغلبي الكوفي وهو أخو إسحاق بن عمّار (٤) ، انتهى فتأمّل.

وفي الصحيح عنه قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك هذا الّذي بوجهي يزعم الناس أنّ الله لم يبتل به أحداً (٥) له فيه حاجة ، فقال : لا (٦) قد كان مؤمن آل فرعون مُكَنَّع الأصابع (٧) ، ثمّ قال عليه‌السلام : إذا كان الثلث الأخير من الليل (٨) فتوضّأ ثمّ قم إلى صلاتك الّتي تصليها. الحديث (٩) (١٠).

أقول : في مشكا : أبو الحسن بن عمّار أخو إسحاق ، عنه الحسن بن محبوب ، وعلي بن رئاب ، ومالك بن عطيّة كما في مشيخة الفقيه (١١) (١٢).

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٦٥.

(٢) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٧.

(٣) عن رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٧٤.

(٥) في المصدر والتعليقة : عبداً.

(٦) لا ، لم ترد في المصدر.

(٧) ورجل مُكَنَّعُ : مُقَفَّعُ اليد ، وقيل : مُقَفَّعُ الأصابع يابسها مُتَقَبَّضها ، انظر لسان العرب : ٨ / ٣١٤.

(٨) في المصدر زيادة : في أوّله.

(٩) الكافي ٢ : ٢٠٠ / ٣٠.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٠.

(١١) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٧٤.

(١٢) هداية المحدّثين : ١٦٥.

٩٦

٣٣٠٩ ـ يونس بن يعقوب بن قيس :

أبو الجلاّب الدهني (١) ، امّه منية بنت عمّار بن أبي معاوية الدهني أُخت معاوية بن عمّار ، اختصّ بأبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، وكان يتوكّل لأبي (٢) الحسن عليه‌السلام ؛ ومات بالمدينة في أيّام الرضا عليه‌السلام فتولّى أمره ، وكان حظيّا عندهم موثّقاً. وكان قد قال بعبد الله ورجع. الحسن بن علي بن فضّال عنه ، جش (٣).

وفي ظم : مولى نهد ، له كتب ، ثقة (٤).

وفي ضا (٥) : ثقة ، له كتاب ، من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام (٦).

وفي صه : اختلف علماؤنا فيه ، فقال الشيخ الطوسي رحمه‌الله : إنّه ثقة مولى ، شهد له وعدّله في عدّة مواضع. وقال جش : إنّه اختصّ بأبي عبد الله عليه‌السلام إلى آخر ما مرّ. ثمّ قال : وقال أبو جعفر بن بابويه : إنّه فطحي هو وأخوه يوسف. وقال كش : حدّثني حمدويه عن بعض أصحابه : إنّ يونس بن يعقوب فطحي كوفي مات بالمدينة وكفّنه الرضا عليه‌السلام ، وروى كش أحاديث حسنة تدلّ على صحّة عقيدة هذا الرجل. والّذي اعتمد عليه قبول روايته (٧) ، انتهى.

__________________

(١) في المصدر : أبو علي الجلاّب البجلي الدهني.

(٢) في نسخة « م » : إلى أبي.

(٣) رجال النجاشي : ٤٤٦ / ١٢٠٧.

(٤) رجال الشيخ : ٣٦٣ / ٤.

(٥) وفي ضا ، لم ترد في نسخة « م ».

(٦) رجال الشيخ : ٣٩٤ / ١.

(٧) الخلاصة : ١٨٥ / ٢ ، وفيها : ابن يعقوب أبو علي الجلاّب البجلي الدهني.

٩٧

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه (١).

وفي كش ما ذكره صه (٢) ، ومرّ أيضاً في الحسن بن علي بن فضّال (٣).

وفيه أيضاً : علي بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك إنّ أباك كان يرقّ عليّ ويرحمني فإن رأيت أن تنزلني بتلك المنزلة فعلت ، قال : فقال لي : يا يونس إنّي دخلت على أبي وبين يديه حيس أو هريسة ، فقال : ادن يا بني فكل من هذا ، بعث به إلينا يونس ، إنّه من شيعتنا القدماء ، فنحن لك حافظون.

قال أبو النضر : سمعت علي بن الحسن بن فضّال يقول : مات يونس بن يعقوب بالمدينة فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه‌السلام بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه ، وأمر مواليه وموالي أبيه وجدّه أن يحضروا جنازته ، وقال لهم : احفروا له في البقيع فإن قال لكم أهل المدينة : عراقي لا ندفنه في البقيع فقولوا لهم (٤) : هذا مولى أبي عبد الله عليه‌السلام وكان يسكن العراق فإن منعتمونا أن ندفنه في البقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع (٥).

ووجّه أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه‌السلام إلى زميله محمّد بن‌

__________________

(١) الفهرست : ١٨٢ / ٨١٠.

(٢) رجال الكشّي : ٣٨٥ / ٧٢٠.

(٣) رجال الكشّي : ٣٤٥ / ٦٣٩ ، وفيه أنّه عدّه ضمن جماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا.

(٤) في نسخه « م » : له.

(٥) في نسخة « ش » زيادة : فدفن في البقيع.

٩٨

الحباب وكان رجلاً من أهل الكوفة ـ : صلّ عليه أنت (١).

وفي تعق : عدّه المفيد من فقهاء الأصحاب كما مرّ في زياد بن المنذر (٢).

وقال طس بعد ذكر ما في كش : يبعد من مجموع ما رأيت أن يكون المشار إليه فطحيّاً ، والرواية الّتي بدأت بذكرها أوّلاً (٣) الشاهدة بكونه فطحيّاً ضعيفة ، انتهى.

فظهر منه رحمه‌الله التأمّل في فطحيته ، لكن كلام محمّد بن مسعود دالّ ولا ضعف ، نعم الروايات منافية له وإن كان رواتها فطحيّة ، لأنّ وثاقتهم ترفع التهمة ، والظاهر أنّه كان فطحيّاً ثمّ رجع كما قاله جش ، بل الظاهر امتداد فطحيّته ، ولذا يعد موثّقاً لا ثقة كما عدّ البزنطي ونظائره من الثقات ، فتأمّل.

وبالجملة : حديثه لا يقصر عن الصحيح وفاقاً لبعض المحقّقين (٤).

أقول : يظهر من الخبر الأوّل المتضمّن لنقل الكاظم عليه‌السلام عن أبيه الصادق عليه‌السلام كونه من شيعتهم القدماء أنّه رحمه‌الله كان شيعيّاً من زمن الصادق عليه‌السلام ، والقول بالفطحيّة إنّما حدث بعد وفاته عليه‌السلام ، فتأمّل.

وعدّه الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه‌الله في قسم الثقات دون الموثقين (٥).

وفي الوجيزة : ابن يعقوب موثّق كالصحيح لرجوعه عن الفطحيّة (٦).

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٨٥ / ٧٢١.

(٢) الرسالة العدديّة : ٢٥ ، ٣٤ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٩.

(٣) في المصدر زيادة : ضعيفة [ وهي ].

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٠.

(٥) حاوي الأقوال : ١٦٣ / ٦٦٦.

(٦) الوجيزة : ٣٤٥ / ٢١٢٥.

٩٩

وفي مشكا : ابن يعقوب الثقة ، عنه الحسن بن علي بن فضّال ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن عبد الحميد ، والعبّاس بن عامر ، والسندي بن محمّد ، والحكم بن مسكين ، ومحمّد بن سنان ، ومحمّد بن أبي حمزة ، والحسن بن محبوب (١).

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٦٥.

١٠٠