منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٦

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٦

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-99-X
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٦٦

أقول : في مشكا : ابن خلاّد الثقة ، عنه محمّد بن عيسى بن زياد ، والصفّار ، وأحمد بن أبي عبد الله (١).

٣٠١٧ ـ معمّر :

قال كش عن سعد بن عبد الله عن محمّد بن خالد الطيالسي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان : معمّر ملعون وأظنّه ابن خيثم بالمعجمة والمثنّاة من تحت ثمّ المثلثة فإنّ هذا معمّر بن خيثم كان من دعاة زيد ، صه (٢).

وما في كش تقدّم في بنان (٣).

وفي تعق : لم أجده في بنان ومضى في أخيه سعيد ضعفه وكونه من الزيديّة (٤) (٥).

أقول : هو مذكور في بنان حتّى في نسخته سلّمه الله بالسند المذكور عن صه.

هذا وقد سقط من قلم بعض نساخ صه اسم الإمام المروي عنه عليه‌السلام وهو أبو عبد الله عليه‌السلام كما في كش في تلك الترجمة ، مع أنّ العلاّمة رحمه‌الله نفسه ذكره في ترجمة بنان (٦) ، ولا يبعد أن يكون السهو هنا ناشئاً من‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٥٠. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) الخلاصة : ٢٦١ / ١٢.

(٣) رجال الكشّي : ٣٠٥ / ٥٤٩ ، وفيه أنّ أبو عبد الله عليه‌السلام لعنه. وسينبّه عليه المصنّف.

(٤) عن رجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٤ ، وفيه : سعيد بن خيثم أبو معمّر الهلالي ضعيف هو وأخوه رويا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام وكانا من دعاة زيد ، والخلاصة : ٢٢٦ / ٤ وذكر عين العبارة.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٣٩ ، ولم يرد فيها : لم أجده في بنان.

(٦) الخلاصة : ٢٠٨ / ٤.

٣٠١

ملاحظة رجال طس لأنّ فيه هكذا : معمّر ملعون ، الطريق : سعد بن عبد الله قال : حدّثنا محمّد بن خالد الطيالسي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان (١). لكنّه رحمه‌الله هناك بصدد بيان صحة الطريق. وسقمه دون ذكر الإمام عليه‌السلام فلا تغفل.

٣٠١٨ ـ معمّر بن عبد الله :

ل (٢).

أقول : في الكافي في الصحيح في باب حجّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّ الّذي حلق رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّته معمّر بن عبد الله بن حراثة بن نصر ، لمّا كان في حجّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يحلقه قالت قريش : أي معمّر اذن (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يدك وفي يدك الموسى ، فقال عمّر : والله إنّي لأعدّه من الله فضلاً عظيماً عليّ ، قال : وكان معمّر هو الّذي رحل (٤) لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا معمّر إنّ الرحل الليلة لمسترخي ، فقال معمّر : بأي أنت وأُمي لقد شددته كما كنت أشدّه ، ولكن بعض من حسد مكاني منك يا رسول الله (ص) أراد أن تستبدل بي ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما كنت لأفعل (٥).

قال في الوسيط بعد ذكر الرواية : وكأنّه المذكور (٦) ، انتهى.

__________________

(١) رجال ابن طاوس : ٥٧٥ / ٤٣٧.

(٢) رجال الشيخ : ٢٨ / ٢٤.

(٣) قوله عليه‌السلام : « اذن رسول الله » يحتمل أن يكون بضمّ الهمزة والذال أي رأسه في يدك ، ويمكن أن يقرأ بكسر الهمزة وفتح الذال أي في هذا الوقت هو صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يدك ، مرآة العقول : ١٧ / ١١٩.

(٤) رحل البعير : حطّ عليه الرحل ، أي الأثاث ، القاموس المحيط : ٣ / ٣٨٣.

(٥) الكافي ٢٥٠ / ٩.

(٦) الوسيط : ٢٥٩.

٣٠٢

وذكرها عناية الله أيضاً في حاشية ترجمته (١) ولا يخفى دلالتها على مدحه.

٣٠١٩ ـ معمّر بن يحيى بن بسام :

دجاجي كوفي ، قر (٢).

أقول : في ضح : معمر بفتح الميم وإسكان العين وتخفيف الميم الثانية ابن يحيى بن سام العجلي ثقة (٣) ، انتهى. وفي الحاوي نقله عنه ابن بسام (٤).

ويأتي في ابن يحيى بن مسافر ذكره (٥).

٣٠٢٠ ـ معمّر بن يحيى بن سام :

الضبّي ، مولاهم كوفي ، ق (٦).

أقول : يأتي ما فيه في الّذي يليه ، ومرّ في الّذي قبيله (٧).

٣٠٢١ ـ معمّر بن يحيى بن مسافر :

العجلي الكوفي ، عربي صميم ثقة متقدّم ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، صه (٨).

جش إلاّ أنّ فيه : سام بدل مسافر ، والكوفي باللام (٩) ؛ وزاد : له كتاب‌

__________________

(١) مجمع الرجال : ٦ / ١١٥ هامش رقم (٣).

(٢) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٩.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٣٠٣ / ٧١٥.

(٤) حاوي الأقوال : ١٥٣ / ٦١١.

(٥) عن رجال ابن داود : ١٩٠ / ١٥٨٢.

(٦) رجال الشيخ : ٣١٥ / ٥٦٩ ، وفيه بدل سام : ساباط ، وفي مجمع الرجال : ٦ / ١١٣ نقلاً عنه : بسّام ، سام ( خ ل ). وفي نسخة « م » : سالم.

(٧) قوله : ومرّ. إلى آخره مشطوبة في نسخة « م ».

(٨) الخلاصة : ١٦٩ / ٢ ، وفيها بدل الكوفي : كوفي.

(٩) كذا ، والظاهر : بلا لام.

٣٠٣

يرويه ثعلبة بن ميمون (١).

وفي د إلى قوله : ثقة ، وزاد قبل عربي : مولى ، ثمّ قال الّذي أعرفه معمّر بن يحيى بن بسّام بالباء المفردة والسين المهملة المشدّدة وكذا رأيته بخطّ الشيخ أبي جعفر رحمه‌الله (٢).

وفي تعق : الظاهر اتّحاده مع المذكورين. وذكر الصدوق في مشيخته ابن يحيى بن سام (٣). وفي كتاب الطلاق من التهذيب في الصحيح : عن ابن أُذينة عن زرارة وبكير ومحمّد وبريد بن معاوية والفضيل بن يسار وإسماعيل الأزرق ومعمّر بن يحيى بن بسام كلّهم سمعه من أبي جعفر ومن ابنه بعد أبيه عليهم‌السلام. الحديث (٤) ، والسند بهذا النحو ورد في غير موضع ، ويشير هذا مضافاً إلى ما ذكره المصنّف إلى نباهة شأن معمّر وإسماعيل ، فتأمّل (٥).

أقول : الأمر كما ذكره سلّمه الله من الاتّحاد ، وأنّ مسافر سهو من قلم الناسخ.

وفي الوسيط نقل عن قي أيضاً ابن سام في موضعين (٦) ثمّ قال : والظاهر اتّحاد الكلّ وأنّه ابن يحيى بن سام كما ذكره مخالفونا أيضاً (٧) ،

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٢٥ / ١١٤١ وفيه : سالم ، وفي طبعة دار الإضواء بيروت ٢ : ١١٤٢ / ٣٧٩ : سام.

(٢) رجال ابن داود : ١٩٠ / ١٥٨٢ ، ولم يرد فيه : مولى.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٣٠ ، وفيه : معمّر بن يحيى فقط.

(٤) التهذيب ٨ : ٢٨ / ٨٥ ، وفيه : سام.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٣٩.

(٦) رجال البرقي : ١١ و ١٨ وفي الموضعين : بسام.

(٧) كما في التأريخ الكبير للبخاري ٧ : ٣٧٧ / ١٦٢٥ وتهذيب التهذيب ١٠ : ٢٢٣ / ٤٤٦ وتهذيب الكمال ٢٨ : ٣٢٣ / ٦١٠٩.

٣٠٤

وأورده أصحابنا في أسانيد الأحاديث (١) ، انتهى (٢).

وفي الوجيزة : ابن يحيى بن سام ثقة (٣).

وعن مختصر الذهبي : معمّر بن يحيى بن سام الضبي ، وقيل : معمّر ، عن فاطمة بنت علي والباقر عليهما‌السلام ، وعنه وكيع وأبو نعيم ، وثّق (٤) ، انتهى.

وفي مشكا : ابن يحيى بن مسافر العجلي الكوفي الثقة ، عنه ثعلبة بن ميمون ، وابن أُذينة ، وحمّاد بن عثمان ، وغيره لا أصل له ولا كتاب ولا اسناد (٥) ، انتهى فتأمّل جدّاً.

٣٠٢٢ ـ معن بن خالد :

له كتاب ، ثقة ، ضا (٦).

وزاد صه : بالنون ، وبعد خالد : من أصحاب الرضا عليه‌السلام (٧).

٣٠٢٣ ـ معن بن السلام :

له كتاب الزهد ، معمّر بن خلاّد عنه به ، جش (٨).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه (٩).

أقول : ظاهر ست و جش كونه إماميّاً ، وبعد انضمام كونه صاحب‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : الحديث.

(٢) الوسيط : ٢٥٢.

(٣) الوجيزة : ١٤٦ / ١٩٠٦.

(٤) الكاشف ٣ : ١٤٦ / ٥٦٧١.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٦١. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ٣٩٠ / ٤١.

(٧) الخلاصة : ١٧٠ / ٨.

(٨) رجال النجاشي : ٤٢٥ / ١١٤٣.

(٩) الفهرست : ١٧٠ / ٧٦١.

٣٠٥

كتاب الزهد إليه لعلّه يقوّي خبره.

٣٠٢٤ ـ المغيرة بن توبة الكوفي :

ق (١). وفي صه بدل الكوفي : المخزومي ؛ وزاد : روى كش عن جعفر بن أحمد عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن المغيرة بن توبة المخزومي قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام حمّلت هذا الفتى في أُمورك ، فقال : إنّي حمّلته ما حملنيه أبي عليه‌السلام (٢).

وفي كش ما ذكره (٣).

وفي د : ق كش ممدوح (٤).

وفي تعق : في الوجيزة : وثّقه المفيد (٥).

وفي النقد : في إرشاد المفيد أنّه من خاصة الكاظم عليه‌السلام وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته وممّن روى النصّ على الرضا عليه‌السلام (٦) ، انتهى (٧).

وسيجي‌ء في الألقاب وعن المصنّف كأنّه أي المخزومي المغيرة بن توبة (٨) ، وعن (٩) النقد جزمه به (١٠). ولعلّ بناء الوجيزة والنقد في ذكر توثيق المفيد على ذلك ، وسنشير إلى أنّه غيره بل هو عبد الله بن الحارث (١١) ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٠٩ / ٤٦٧.

(٢) الخلاصة : ١٧٢ / ١٤ ، وفيها : نوبة.

(٣) رجال الكشّي : ٤٢٦ / ٨٠٠.

(٤) رجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٩١.

(٥) الوجيزة : ٣٢٥ / ١٩٠٩.

(٦) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ ، وفيه : المخزومي فقط.

(٧) نقد الرجال : ٣٥١ / ٢.

(٨) منهج المقال : ٣٩٩.

(٩) في نسخة « ش » : وفي.

(١٠) أي أنّ المخزومي الوارد في الإرشاد هو المغيرة بن توبة.

(١١) الّذي ذكره الشيخ المفيد في إرشاده ممّن روى النصّ على الرضا عليه‌السلام هو المخزومي الّذي امّه كانت من ولد جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام ، وكذا ذكر ذلك الشيخ الكليني في الكافي ١ : ٢٤٩ / ٧. إلاّ أنّ الشيخ الصدوق في العيون ١ : ٢٧ / ١٤ ذكر الرواية بعينها مبدّلاً المزومي بعبد الله بن الحارث وأضاف أيضاً أنّ امّه من ولد جعفر بن أبي طالب ، فلاحظ.

٣٠٦

ونصّه على الرضا عليه‌السلام عن أبيه ليس ما ذكرها هنا ، فتأمّل.

أقول : يحتاج المقام إلى تأمّل تام ومولانا عناية الله أيضاً جعل المخزومي المغيرة بن توبة (١).

٣٠٢٥ ـ المغيرة بن سعيد :

بالدال ، مولى بجيلة ؛ خرج أبو جعفر عليه‌السلام فقال : إنّه كان يكذب علينا ، وكان يدعو إلى محمّد بن عبد الله بن الحسن في أوّل أمره ، صه (٢).

وفي كش : محمّد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن أنّ بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر فقال له (٣) : يا أبا محمّد ما أشدّك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا! فما الّذي يحملك على ردّ الأحاديث؟ فقال : حدّثني هشام بن الحكم أنّه سمع أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : لا تقبلوا علينا حديثاً إلاّ ما وافق القرآن والسنّة أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدّمة ، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها. الحديث (٤).

وفيه أيضاً : محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن‌

__________________

(١) مجمع الرجال : ٦ / ١١٧ هامش رقم (٤). وفي نسخة « ش » بدل المغيرة بن توبة : المغيرة.

(٢) الخلاصة : ٢٦١ / ٩.

(٣) أي : ليونس بن عبد الله.

(٤) رجال الكشّي : ٢٢٤ / ٤٠١.

٣٠٧

محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى زكريّا بن يحيى الواسطي ؛ وحدثني محمّد بن عيسى بن عبيد عن أخيه جعفر بن عيسى وأبو يحيى الواسطي ، قال : قال أبو الحسن الرضا عليه‌السلام : كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر عليه‌السلام فأذاقه الله حرّ الحديد (١).

وفيه أيضاً أحاديث متظافرة في لعنه وذمّه ودعاء الإمام عليه‌السلام عليه ، وفي آخرها : قال كش : كتب إليّ محمّد بن أحمد بن شاذان قال : حدّثني الفضل قال : حدّثني أبي ، عن علي بن إسحاق القمّي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن محمّد بن الصبّاح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا يدخل أبو الخطّاب والمغيرة الجنّة إلاّ بعد ركضات في النار (٢) ، انتهى فتأمّل.

ومضى في بنان وجابر أيضاً ذمّه (٣).

٣٠٢٦ ـ المفضّل بن سعيد بن صدقة :

الحنفي ، أبو حمّاد ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، له نسخة جمعها أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ، جش (٤).

ويأتي عن ق : ابن صدقة بن سعيد (٥).

٣٠٢٧ ـ مفضّل بن صالح :

أبو جميلة الأسدي النخّاس ، مولاهم ، ضعيف ، كذّاب يضع الحديث ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، صه (٦).

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٢٣ / ٣٩٩.

(٢) رجال الكشّي : ٢٢٣ / ٤٠٠ و ٤٠٢ ٤٠٨.

(٣) رجال الكشّي : ٣٠٢ / ٥٤٤ و ١٩١ / ٣٣٦.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٦ / ١١١٣.

(٥) رجال الشيخ : ٣١٥ / ٥٥٧.

(٦) الخلاصة : ٢٥٨ / ٢.

٣٠٨

وفي ست : يكنّى أبا جميلة ، له كتاب ، وكان نخّاساً يبيع الرقيق ، ويقال : إنّه كان حدّاداً ؛ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه (١).

وفي ق : أبو علي مولى بني أسد يكنّى بأبي جميلة أيضاً ، مات في حياة الرضا عليه‌السلام (٢).

وفي تعق : لعلّ تضعيف صه من غض في ترجمة جابر (٣) ، وتضعيفه واتّهامه بالغلو لروايته الأخبار الدالّة عليه بحسب معتقده وزعمه ، وقد مرّ منا غير مرّة ويأتي أيضاً في نصر بن الصبّاح وغيره التأمّل في ثبوت القدح بذلك وضعف تضعيفاته مطلقاً (٤).

هذا ، ورواية الأجلّة ومَن أجمع العصابة كابن أبي عمير (٥) وابن المغيرة (٦) والحسن بن محبوب (٧) والبزنطي (٨) في الصحيح يشهد بوثاقته والاعتماد عليه ، ويؤيّده كونه كثير الرواية وسديدها ومفتيا بها ، ورواياته صريحة في خلاف الغلو ، نعم فيها زيادة ارتفاع شأن بالنسبة إليهم عليه‌السلام ، ولعلّه لهذا حكم بغلوّه لزعمه أنّ هذا تعدّ عن القدر الّذي ينبغي أن ينسبوا‌

__________________

(١) الفهرست : ١٧٠ / ٧٦٣.

(٢) رجال الشيخ : ٣١٥ / ٥٦٥.

(٣) كلام العلاّمة هو نصّ عبارة ابن الغضائري الواردة في حقّ المفضّل بن صالح ، راجع مجمع الرجال : ٦ / ١٢٢ ترجمة المفضّل بن صالح. نعم قال النجاشي في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي ١٢٨ / ٣٣٢ : روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا ثمّ عدّ منهم المفضّل بن صالح. وسينبّه المصنّف على هذا كلّه.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٢ ترجمة نصر بن الصبّاح.

(٥) كمال الدين : ٢٨٦ / ١ باب ٢٥.

(٦) الكافي ٤ : ٤٦ / ٨.

(٧) الكافي ٤ : ١٨٨ / ٢.

(٨) الكافي ٤ : ٣٨٩ / ٣.

٣٠٩

عليهم‌السلام إليه ، ولا يخفى فساده (١).

أقول : لا يخفى أنّ كلام صه هذا هو عبارة غض بنفسها في ترجمة المفضّل نفسه على ما ذكره عناية الله ، لكن مضى في جابر ضعفه عن جش أيضاً ، ولذا في الوجيزة : ضعيف (٢) ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن صالح ، عنه الحسن بن علي بن فضّال ، والحسن بن محبوب ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، وعمرو بن عثمان الثقة ، ومحمّد بن عبد الحميد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر كما في الفقيه (٣) (٤).

٣٠٢٨ ـ مفضّل بن صدقة بن سعيد :

الحنفي ، أبو حمّاد ، أسند عنه ، ق (٥).

وسبق عن جش : ابن سعيد بن صدقة (٦).

٣٠٢٩ ـ مفضّل بن عمر :

أبو عبد الله ، وقيل : أبو محمّد ، الجعفي. كوفي ، فاسد المذهب ، مضطرب الرواية ، لا يعبأ به ، وقيل : إنّه كان خطّابيّاً ، وقد ذُكرت له مصنّفات لا يُعوّل عليها ، عنه الزبيري (٧) ومحمّد بن سنان ، جش (٨).

ونحوه صه ، وبدل وقد ذكرت له. إلى آخره : وقد زيد عليه شي‌ء كثير ، وحمل الغلاة في حديثه حملاً عظيماً ، ولا يجوز أن يكتب حديثه ،

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٠.

(٢) الوجيزة : ٣٢٥ / ١٩١٢.

(٣) الفقيه ٤ : ١٦١ / ٥٦١.

(٤) هداية المحدّثين : ١٥٠. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) رجال الشيخ : ٣١٥ / ٥٥٧.

(٦) رجال النجاشي : ٤١٦ / ١١١٣.

(٧) في النسخ : الزبيدي ، وما أثبتناه من المصدر.

(٨) رجال النجاشي : ٤١٦ / ١١١٢.

٣١٠

روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، وقد أورد كش أحاديث تقتضي مدحه والثناء عليه وأحاديث تقتضي ذمّه والبراءة منه وقد ذكرناها في كتابنا الكبير (١) ، انتهى.

وفي الإرشاد ما يدلّ على توثيقه ، ومرّ في سليمان بن خالد (٢).

وفي ست : له وصيّة يرويها ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن (٣) الصفّار والحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عنه (٤).

وفي كش : جبرئيل بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن حمّاد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول للمفضّل بن عمر الجعفي : يا كافر يا مشرك ما لك ولابني ، يعني إسماعيل ، وكان منقطعاً إليه يقول فيه مع الخطّابيّة ثمّ رجع بعده (٥).

حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم وحمّاد بن عثمان ، عن إسماعيل بن جابر ، نحوه إلاّ الرجوع بعده (٦).

__________________

(١) الخلاصة : ٢٥٨ / ١.

(٢) الإرشاد : ٢ / ٢١٦ حيث عدّه ممّن روى صريح النصّ بالإمامة عن أبي عبد الله عليه‌السلام على ابنه أبي الحسن موسى عليه‌السلام من شيوخ أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام وخاصّته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين.

(٣) عن ، لم ترد في المصدر.

(٤) الفهرست : ١٦٩ / ٧٥٦ وأضاف : وله كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن حميد ، عن أحمد بن الحسن البصري ، عن أبي شعيب المحاملي ، عنه.

(٥) رجال الكشّي : ٣٢١ / ٥٨١.

(٦) رجال الكشّي ٣٢٣ / ٥٨٦.

٣١١

الحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد ابن الحسين بن أبي الخطّاب والحسن بن موسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان قال : دخل حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة الأزدي على أبي عبد الله عليه‌السلام فقالا له : جعلنا فداك إنّ المفضّل بن عمر يقول : إنّكم تقدّرون أرزاق العباد. إلى أن قال : لعنهُ الله وبرئ منه ، قالا : أفنلعنه ونتبرأ منه؟ قال : نعم (١).

قال كش : وذكرت الطيّارة الغالية في بعض كتبها عن المفضّل أنّه قال : لقد قتل مع أبي إسماعيل يعني أبا الخطّاب سبعون نبياً. الحديث.

قال أبو عمرو : قال يحيى بن عبد الحميد الحماني في كتابه المؤلّف في إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام : قلت لشريك : إنّ أقواماً يزعمون أنّ جعفر بن محمّد ضعيف في الحديث! قال : أخبرك (٢) ، كان جعفر بن محمّد عليه‌السلام (٣) رجلاً صالحاً مسلماً ورعاً ، اكتنفه قوم جهّال يستأكلون الناس بذلك ، وكانوا يأتون بكلّ منكر ، مثل المفضّل بن عمر وبنان (٤) وعمرو النبطي وغيرهم ، جهّال ضلاّل ، الحديث ملخّصاً (٥).

وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد الفاريابي في كتابه : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب وإسحاق بن عمّار قالا : خرجنا نريد زيارة الحسين عليه‌السلام ، فقلنا : لو مررنا بأبي عبد الله المفضّل بن‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٢٣ / ٥٨٧. وفيه : قالا : أفتلعنه وتتبرأ منه؟ قال : نعم ، فالعناه وابرءا منه برئ الله ورسوله منه.

(٢) في المصدر زيادة : القصّة.

(٣) التحية لم ترد في نسخة « ش » والمصدر.

(٤) في المصدر : بيان.

(٥) رجال الكشّي : ٣٢٤ / ٥٨٨.

٣١٢

عمر فعساه يجي‌ء معنا ، فأتينا الباب فاستفتحناه فخرج إلينا فأخبرنا ، فقال : استخرج الحمار فأخرج ، فخرج إلينا فركب وركبنا ، فطلع علينا الفجر على أربعة فراسخ من الكوفة ، فنزلنا فصلّينا والمفضّل واقف لم (١) ينزل يصلّي ، فقلنا : يا با عبد الله إلاّ تصلّي؟ قال : قد صلّيت قبل أن أخرج من منزلي (٢).

حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن إسماعيل بن عامر قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فوصفت له الأئمة عليهم‌السلام حتّى انتهيت إليه عليه‌السلام ، فقلت : إسماعيل بن بعدك ، فقال : أمّا إذاً (٣) فلا.

فقال حمّاد : وما دعاك إلى أن تقول : إسماعيل من بعدك؟ قال : أمرني المفضّل بن عمر (٤).

محمّد بن مسعود ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن عبد الله بن القاسم ، عن خالد الجوّان قال : كنت أنا والمفضّل بن عمر وناس من أصحابنا بالمدينة ، وقد تكلّمنا في الربوبيّة فقلنا : مُرّوا إلى باب أبي عبد الله عليه‌السلام حتّى نسأله ، فقمنا بالباب فخرج إلينا وهو يقول : ( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ ) (٥) الآية.

قال كش : إسحاق وعبد الله وخالد من أهل الارتفاع (٦).

__________________

(١) في نسخة « م » : ولم.

(٢) رجال الكشّي : ٣٢٥ / ٥٨٩.

(٣) في المصدر : ذا.

(٤) رجال الكشّي : ٣٢٥ / ٥٩٠.

(٥) الأنبياء : ٢٦.

(٦) رجال الكشّي : ٣٢٦ / ٥٩١.

٣١٣

محمّد بن مسعد و، عن عبد الله بن محمّد بن خلف ، عن علي بن حسّان الواسطي ، عن موسى بن بكر قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول لمّا أتاه موت المفضّل بن عمر : رحمه‌الله كان الوالد بعد الوالد ، أما إنّه قد استراح (١).

حدثني إبراهيم بن محمّد ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد ، عن أسد بن أبي العلاء ، عن هشام الأحمر (٢) قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام وأنا أُريد أن أسأله عن المفضّل بن عمر ، وهو في ضيعة له في يوم شديد الحرّ والعرق يسيل على صدره ، فابتدأني فقال : نعم والله الذي لا إله إلاّ هو المفضّل بن عمر الجعفي ، حتّى أحصيت نيفاً وثلاثين مرّة يقولها ويكرّرها ، وقال : إنّما هو والد بعد الوالد.

قال كش : أسد بن أبي العلاء (٣) يروي المناكير ، لعلّ هذا الخبر إنّما روي في حال استقامة المفضّل قبل أن يصير خطّابياً (٤).

وحكى نصر بن الصبّاح ، عن ابن أبي عمير بإسناده : أنّ الشيعة حين أحدث أبو الخطّاب ما أحدث خرجوا إلى أبي عبد الله عليه‌السلام فقالوا : أقم لنا رجلاً نفزع إليه في أمر ديننا وما نحتاج إليه من الأحكام ، قال : لا تحتاجون إلى ذلك ، متى ما احتاج أحدكم (٥) عرّج إليَّ وسمع منّي وينصرف ، فقالوا : لا بُدّ ، فقال : قد أقمت عليكم المفضّل اسمعوا منه واقبلوا منه (٦) ، فإنّه لا‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٢٦ / ٥٩١.

(٢) في المصدر : هشام بن أحمر.

(٣) في نسخة « ش » : أسد بن العلاء.

(٤) رجال الكشّي : ٣٢٢ / ٥٨٥.

(٥) في نسخة « م » : إليكم.

(٦) في المصدر : عنه.

٣١٤

يقول على الله وعليَّ إلاّ الحقّ ، فلم يأت عليه كثير شي‌ء حتّى شنّعوا عليه وعلى أصحابه ، وقالوا : أصحابه لا يصلّون ويشربون النبيذ وهم أصحاب الحمام ويقطعون الطريق ، والمفضّل يقرّبهم ويدنيهم (١).

حدثني محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح الجوّان قال : قال لي أبو الحسن عليه‌السلام ما يقولون في المفضل بن عمر؟ فقلت : يقولون فيه هبة يهوديّاً أو نصرانيّاً وهو يقوم بأمر صاحبكم ، قال : ويلهم ما أخبث ما أنزلوه ، ما عندي كذلك وما لي فيهم مثله (٢).

وفي تعق : يأتي عن غيبة الشيخ أنّه من قوّامهم عليهم‌السلام وكان محموداً عندهم ومضى على منهاجهم. إلى آخره (٣). ومرّ عن العلاّمة في المعلّى بن خنيس أنّ هذا يقتضي وصفه بالعدالة (٤). والكتب المعتبرة مملوة من أخباره المتلقّاة بالقبول ، وسنذكر في نصر بن الصبّاح كما مرّ في محمّد بن سنان أنّه ليس بغالٍ (٥).

وقوله : يروي المناكير (٦) ، أشرنا في أسد إلى التأمّل في القدح بسببه ، سيما بملاحظة قوله : لعلّ هذا الخبر. إلى آخره (٧) ، إذ لا يخفى على المتأمّل ما في هذا التعليل من الفساد ، والظاهر أنّ المناكير أمثال هذه‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٢٧ / ٥٩٢.

(٢) رجال الكشّي : ٣٢٨ / ٥٩٤.

(٣) الغيبة : ٣٤٧ إلاّ أنّه لم يصفه بهذه الأوصاف بل وصف المعلّى بن خنيس بها ، نعم عدّه من المحمودين الّذين كانوا مختصّين بالأئمّة عليهم‌السلام.

(٤) الخلاصة : ٢٥٩ / ١.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٢ ترجمة نصر بن الصبّاح.

(٦) الوارد في كلام الكشّي : ٣٢٢ / ٥٨٥.

(٧) إلى آخره ، لم ترد في نسخه « م ».

٣١٥

الرواية ، أو ما يدلّ على زيادة قدرهم عليهم‌السلام ، وفيه ما فيه.

وقوله : خطّابيّاً ، ظهر من رواية حمّاد رجوعه ، ويؤيّده ملاحظة أخباره السليمة الصادرة عنه الدالّة على حسن اعتقاده بل المشعرة بجلالته ، ولا يبعد أن يكون رميه بالغلو من هذه الجهة ومن رواية الغلاة عنه.

وبالجملة : أخباره صريحة في خلاف غلوِّه. ومن العجب الإتيان برواية شريك الملعون (١) قدحاً فيه.

وقوله : صليت. إلى آخره (٢) ، تركه للصلاة مجاهرة ومخالفة لرفقائه ومكابرته بعيد ، واعتذاره بما اعتذر أبعد ، فالظاهر كون الحكاية موضوعة عليه ، وعلى تقدير الصحّة يمكن أن يكون في وقت خطابيّته ، لكنه رجع كما مرّ ويأتي ، ويظهر من أخباره أنّهُ كان في الغالب على حسن العقيدة ؛ وعلى تقدير كونه خطابيّاً يكون ذلك في وقت ما فلا يضرّ نظير نظرائه من

البزنطي وابن المغيرة وابن الوشاء ؛ فظهر الجواب عن سائر ما ورد في ذمّه بوروده في تلك الأوقات.

وقوله : أمرني. إلى آخره (٣) ، لا يدلّ على الطعن لأنّه أراد أن يعرف الإمام بعده عليه‌السلام ، مع أنّه سمع أنّ الإمامة في الأكبر. وما ذكره (٤) عن خالد الجوّان فلا يخفى أنّه يدلّ على عدم كونهم من الغلاة ، نعم يدلّ على حصول اضطراب في أوّل الأمر.

وفي الكافي في باب الصبر في الصحيح عن يونس بن يعقوب قال :

__________________

(١) الواردة في رجال الكشّي : ٣٢٤ / ٥٨٨.

(٢) رجال الكشّي : ٣٢٥ / ٥٨٩.

(٣) الوارد في رجال الكشّي : ٣٢٥ / ٥٩٠.

(٤) أي الكشّي.

٣١٦

أمرني أبو عبد الله عليه‌السلام أنْ آتي المفضّل وأُعزّيه بإسماعيل وقال : أقرِئ المفضّل السلام وقل له : إنّا قد أُصبنا بإسماعيل فصبرنا ، فاصبر كما صبرنا. الحديث (١).

ومرّ في محمّد بن مقلاص عنه رواية ظاهرة في ذمّ الغلاة (٢).

وممّا يدلّ على عدم غلوّه بل وجلالته ووثاقته كونه من وكلاء الكاظم عليه‌السلام والصادق عليه‌السلام مدّة مديدة ومن خدّامهما كما يظهر بالتتبّع ظهوراً لا يبقى معه ريب ، فلو كان غالياً لما رضيا عليهما‌السلام بذلك ، بل لَطَردَاه كما في غيره ، وهذا يرجّح أخبار المدح ويرفع التهمة عن رواتهما فتأمّل ، ولاحظ توحيده وتوحيد الصدوق والكافي وما مرّ في زرارة ويأتي في آخر الكتاب والكفعمي أيضاً عدّه من البوابين لهم عليهم‌السلام (٣) ، ومضى في عبد الله بن أبي يعفور خبر يطهر منهُ حسن حاله (٤). وفي الإستبصار في باب أنّ الرجل إذا سمى المهر ودخل قبل أن يعطيها رواية فيها المفضّل ومُحمّد بن سنان وطعن الشيخ في مُحمّد دون المفضّل ولم يتعرض للمفضّل (٥).

وقوله : موسى بن بكر. إلى آخره (٦) ، يأتي في الخاتمة عن هشام‌

__________________

(١) الكافي ٢ : ٧٥ / ١٦.

(٢) رجال الكشّي : ٢٩٧ / ٥٢٥ إلاّ أنّ فيها المفضّل بن مزيد ( يزيد خ ).

(٣) المصباح : ٢ / ٢١٨.

(٤) نقلاً عن رجال الكشّي : ٢٤٨ / ٤٦١ بسنده إلى علي بن الحسين العبيدي قال : كتب أبو عبد الله عليه‌السلام إلى المفضّل بن عمر الجعفي حين مضى عبد الله بن أبي يعفور : يا مفضّل عهدت إليك عهدي كان إلى عبد الله بن أبي يعفور صلوات الله عليه فمضى. الحديث.

(٥) الاستبصار ٣ : ٢٢٤ / ٨١٠.

(٦) في خبر الكشّي : ٣٢١ / ٥٨٢.

٣١٧

رواية تصدق هذه الرواية (١) (٢).

أقول : أمّا ما ذكره صه : فيه من القدح فهو بأجمعه كلام غض كما نقله عناية الله (٣) ؛ وتضعيف جش معارض بتعديل المفيد في الإرشاد والشيخ في الغيبة ؛ والأخبار وإنْ كانت متعارضة إلاّ أنّ أخبار المدح أقرب إلى السلامة وابعد من التهمة ، فإن كان ولا بُدّ فلتحمل أخبار الذمّ على أول أمره كما قاله في تعق وقبله مولانا عناية الله (٤) ، والشاهد خبر حمّاد (٥).

وقال طس : ورد في مدحه وذمّه آثار ، وقال حماد بن عثمان إنّه رجع بعد (٦) ، انتهى. فاحتمال كش استقامته أولاً ثم صيرورته خطّابيّاً خطأ ، ومما ينادي بذلك الصحيح المذكور عن الكافي عن يونس بن يعقوب المتضمّن لقراءة الإمام عليه‌السلام السلام عليه فإنه بعد موت إسماعيل (٧) ، وأخبار الذمّ أكثرها في أيام حياته.

وأمّا كونه غالباً فشي‌ء يقطع بفساده ، فتأمّل جدّاً. ويأتي في نصر بن الصباح ماله ربط فلاحظ.

وفي مشكا : ابن عمر ، عنه الزبيري ، ومحمّد بن سنان ، وعلي بن الحكم ، وأبو شعيب المحاملي (٨).

__________________

(١) الّذي يأتي في الخاتمة نقلاً عن غيبة الشيخ الطوسي : ٣٤٦ / ٢٩٧ عن هشام بن أحمر عين الخبر المذكور هنا نقلاً عن هشام الأحمر عن رجال الكشّي : ٣٢٢ / ٥٨٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٠.

(٣) مجمع الرجال : ٦ / ١٣١.

(٤) مجمع الرجال : ٦ / ١٣٠.

(٥) المذكور في رجال الكشّي : ٣٢١ / ٥٨١.

(٦) التحرير الطاووسي : ٥٣٧ / ٤٠٠.

(٧) الكافي ٢ : ٧٥ / ١٦.

(٨) هداية المحدّثين : ١٥٠. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٣١٨

٣٠٣٠ ـ مفضّل بن قيس رمّانة :

قر (١). وزاد صه : بضم الراء وتشديد الميم والنون بعد الألف ، قال كش : قال حمدويه عن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن مفضّل بن قيس قال : وكان خيّراً (٢).

وفي ق : أسند عنه (٣).

وفي كش ما ذكره صه ، وزاد بعد وكان خيراً : قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إن أصحابنا يختلفون في شي‌ء فأقول : قولي فيها قول جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، فقال : بهذا نزل جبرئيل.

قال أبو أحمد : لو كان شاهداً ما اجترى على هذا إلاّ بحقيقته (٤).

وفيه غير ذلك من دعاء الإمام عليه‌السلام له وإعطائه كيساً فيه أربعمائة دينار وقوله عليه‌السلام في وصيته له لا تعلم الناس بكل حالك أي من الفقر فتهون عليهم (٥).

وفي تعق : في رواية ابن أبي عمير عنه شهادة بالوثاقة ، مضافاً إلى قوله : كان خيّراً.

وفي نسختي من النقد بدل شاهداً : شاطراً (٦) (٧).

__________________

(١) رجال الشي‌ء : ١٣٦ / ١٥.

(٢) الخلاصة : ١٦٧ / ١.

(٣) رجال الشيخ : ٣١٤ / ٥٥٣ وفيه قبل أسند عنه : مولى الأشعريين كوفي.

(٤) رجال الكشّي ١٨٤ / ٣٢٣ ، وفيه : لو كان شاطراً ما أخبرني على هذا إلاّ بحقيقة. وفي نسخة « ش » : لو كان شاهداً ما اجترى إلاّ بحقيقة.

(٥) رجال الكشّي : ١٨٣ / ٣٢٠ و ٣٢٢.

(٦) نقد الرجال : ٣٥٢ / ١٢.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤١.

٣١٩

أقول : وكذا في نسختي من الاختيار ، وكذا نقل مولانا عناية الله (١) ، والظاهر اختصاص الاشتباه بنسخة الميرزا رحمه‌الله فقط. ولعلّ المراد أنّه لو كان شاطراً وهو كناية عن خبثه ورداءته ما اجترأ على الكذب عليه عليه‌السلام في خبره ذلك ، فكيف وهو خيّر.

وفي الوجيزة : ممدوح (٢). والفاضل عبد النبي الجزائري أيضاً ذكره في الحسان.

وفي مشكا : ابن قيس ، عنه محمّد بن إبراهيم ، والعباس بن عامر ، وابن أبي عمير (٣).

٣٠٣١ ـ المفضّل بن مزيد :

قر (٤). وزاد صه : بالميم قبل الزاي ، أخو شعيب الكاتب ، روى كش حديثاً يعطي أنّه كان شيعيّاً (٥).

وقال شه : في طريقه أحمد بن منصور عن أحمد بن الفضيل ، والأول مجهول والثاني واقفي ، ومع ذلك لا دلالة للحديث على قبول الرواية (٦) ، انتهى.

وفي كش : محمّد بن مسعود ، عن أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضيل (٧) ، عن محمّد بن زياد ، عن المفضّل بن مزيد أخي شعيب الكاتب‌

__________________

(١) مجمع الرجال : ٦ / ١٣٢.

(٢) الوجيزة : ٣٢٥ / ١٩١٥.

(٣) هداية المحدّثين : ١٥٠. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) رجال الشيخ : ١٣٧ / ٣٧.

(٥) الخلاصة : ١٦٧ / ٢.

(٦) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٨٠.

(٧) في المصدر : أحمد بن الفضل ، وفي نسخة « ش » : أحمد بن المفضّل.

٣٢٠