منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٦

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٦

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-99-X
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٦٦

ورسالة في حلّ شبهة في الجبر والاختيار لطيفة ، ورسالة في بيان الجمع بين الأخبار وأقسام الجمع ما يصحّ منها وما لا يصحّ ، ورسالة في حلّية الجمع بين فاطميتين ردّ فيها على شيخنا يوسف البحراني حيث كان مصرّاً على الحرمة وحاكماً بفساد العقد ، ورسالة اخرى فيها مبسوطة ، ورسالة أُخرى منها (١) أخصر منها ، ورسالة فارسيّة في الأُصول الخمس ، ورسالة في فساد العقد على البنت الصغيرة لمحض حلّية النظر إلى أُمها ، ومنها رسالة مبسوطة في استحباب صلاة الجمعة وفساد الوجوب العينين ، ورسالة اخرى أخصر منها ، ورسالة في حجّية الاستصحاب وبيان أقسامه وما فيه من الأقوال ، ورسالة في صورة مناظرته مع فاضل من علماء العامّة في استحالة الرؤية على الله تعالى وعَجْزُ ذلك الفاضل وتوقّفه في الرؤية ، وحاشية على ديباجة المفاتيح تتضمّن أربع مقالات.

الاولى : في أصول أصيلة (٢) تعتبرها الفقهاء ويزعم القاصرون أنها غير أصيلة.

الثانية : في بيان ما يتوهّمه الجاهلون قياساً وليس بقياس.

الثالثة : في الإجماع الضروري والنظري وأنّ الشهرة حجّه أم لا.

الرابعة : في عدم جواز تقليد الميّت وبيان حكم (٣) مَن فقد المجتهد الحي.

ورسالة في بيان حكم العصير العنبي والتمري والزبيبي ، ورسالة في حجّية الإجماع وأقسامه ودفع الشكوك الواردة فيه ، ورسالة في عدم‌

__________________

(١) منها ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) في نسخة « ش » هنا وفي الموضع الآتي : أصلية.

(٣) حكم ، لم ترد في نسخة « م ».

١٨١

الاعتداد برؤية الهلال قبل الزوال ، وحاشية على الذخيرة ، وحواشٍ على المفاتيح متفرّقة ، وحواشٍ على أوائل المعالم ، وحواشٍ على مسالك الأفهام ، وحواشٍ على التهذيب ، وحواشٍ على شرح القواعد ، ورسالة في حكم الدماء المعفو عنها ، ورسالة في أحكام العقود ، ورسالة في أصول الإسلام والإيمان وحكم منكر كلّ منها وبيان معنى الناصب ، ورسالة صغيرة في أحكام الحيض غير تامّة ، ورسالة في بيان أنّ الناس صنفان مجتهد ومقلّد وهل يتصوّر ثالث أم لا ، ورسالة في حكم تسمية بعض أولاد الأئمّة عليهم‌السلام باسم خلفاء الجور والعذر في ذلك ، وحاشية على حاشية ميرزا جان على المختصر العضدي وجيزة لطيفة.

وبعض هذه الرسائل لم أعثر عليها ، وله سلّمه الله غير ما ذكر من الرسائل وأجوبة المسائل ما لو جمعت لكانت عدّة مجلّدات ، أكثرها بالفارسيّة (١).

٢٨٥٣ ـ محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي :

في تعق : نصير الملّة والدين سلطان الحكماء والمتكلّمين ، لا يحتاج إلى التعريف لغاية شهرته ، مع أنّه كلّ ما يقال فيه فهو دون رتبته.

وفي الوجيزة : ثقة معروف (٢).

وفي النقد : روى عن أبيه محمّد بن الحسن رحمه‌الله ، وكان أُستاذ العلاّمة وروى (٣) عنه أحاديث ، وكان أصله من جهورد (٤) من توابع ساوة والآن من‌

__________________

(١) في نسخة « م » زيادة : توفّي طاب ثراه صبيحة يوم السبت تاسع عشري شهر شوال من السنة الخامسة بعد المائتين والألف. ( منه قدّه ).

(٢) الوجيزة : ٣١٣ / ١٧٦٨.

(٣) في التعليقة والنقد زيادة : العلاّمة.

(٤) في النقد : جهرود.

١٨٢

توابع قم ، له كتب ، مات سنة اثنتين وسبعين وستمائة (١) (٢).

أقول : ذكره العلاّمة رحمه‌الله (٣) في إجازته لبني زهرة عند تعداد مشايخه ومصنّفاتهم فقال : ومن ذلك جميع ما صنّفه الشيخ السعيد المعظّم خواجه نصير الملّة والحقّ والدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي قدّس الله روحه وقرأه ورواه ، عنّي عنه ؛ وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقليّة والنقليّة ، وله مصنّفات كثيرة في العلوم الحكمية والأحكام الشرعيّة على مذهب الإماميّة ، وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق نوّر الله ضريحه ، قرأت عليه إلهيّات الشفا لأبي علي بن سينا وبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه رحمه‌الله ثمّ أدركه المحتوم قدّس الله روحه (٤).

٢٨٥٤ ـ محمّد بن محمّد الخزاعي :

أبو جعفر ، روى عنه الصدوق مترضّياً (٥) ، تعق (٦).

٢٨٥٥ ـ محمّد بن محمّد بن رباط :

الكوفي ، قال : حدّثنا أبو جعفر بن الحسين بن عبد الله بن سعيد الطبري ببغداد ، لم (٧).

وفي تعق : احتمل في النقد اتّحاده مع ابن أحمد بن إسحاق (٨) ، وهو‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٣٣١ / ٦٩١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

(٣) في نسخة « م » : ذكره رحمه‌الله العلاّمة.

(٤) البحار : ١٠٧ / ٦٢.

(٥) إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ باب ٤٣ و ٥٢٢ / ٥١ باب ٤٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

(٧) رجال الشيخ : ٥٠٧ / ٨٨.

(٨) أي : محمّد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق الّذي تقدّم عن النجاشي : ٣٩٣ / ١٠٥١ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٤. نقد الرجال : ٣٣١ / ٦٩٣.

١٨٣

في موضعه (١).

أقول : وكذا الفاضل عبد النبي الجزائري حيث جعل لهما ترجمة واحدة (٢).

٢٨٥٦ ـ محمّد بن محمّد بن طاهر :

الموسوي ، في باب الزيادات من مزار التهذيب عن المفيد قال : أخبرني الشريف الفاضل أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن طاهر الموسوي عن أحمد بن محمّد بن سعيد (٣) ، وفي نسخة : محمّد بن أحمد بن طاهر ، تعق (٤).

٢٨٥٧ ـ محمّد بن محمّد بن عصام :

الكليني ، كثيراً ما يروي عنه الصدوق مترضّياً وهو عن الكليني (٥) ، تعق (٦).

٢٨٥٨ ـ محمّد بن محمّد بن علي :

ابن عمر بن رباح أبو الحسين ، مضى في ترجمة أخيه أحمد أنّه واقفي ولم يكن من أهل العلم (٧) ، وفي الوجيزة حكم بضعفه (٨) تعق (٩).

٢٨٥٩ ـ محمّد بن محمّد بن النضر :

ابن منصور أبو عمرو السكوني المعروف بابن خرقة ، رجل من أصحابنا من أهل البصرة ، شيخ الطائفة في قوته ، فقيه ثقة ، صه (١٠).

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

(٢) حاوي الأقوال : ١٤٨ / ٥٧٣.

(٣) التهذيب ٦ : ١٠٦ / ١٨٥.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

(٥) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٢٠ / ١٣ باب ١١ ، وفيه : ابن عاصم ، الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١١٦ الطريق إلى محمّد بن يعقوب الكليني.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

(٧) عن رجال النجاشي : ٩٢ / ٢٢٩ والخلاصة : ٢٠٣ / ١٢.

(٨) الوجيزة : ٣١٣ / ١٧٦٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٨.

(١٠) الخلاصة : ١٦٣ / ١٧٢ ، وفيها وفي النجاشي : ابن نصر.

١٨٤

وزاد جش : له كتب (١).

أقول : في ضح : ابن نصر بغير ياء ابن منصور أبو عمرو السكوني المعروف بابن خرقة : بالخاء المعجمة والراء المهملة والقاف (٢) ، انتهى.

ويأتي في الكنى : أبو عمرو ابن أخي السكوني (٣).

٢٨٦٠ ـ محمّد بن محمّد بن النعمان :

ابن عبد السلام ، شيخنا واستاذنا رضي‌الله‌عنه ، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم.

له كتب : الرسالة المقنعة ، الأركان من دعائم الدين ، كتاب الإيضاح وكتاب الإفصاح في الإمامة (٤) ، كتاب الإرشاد ، كتاب الردّ على الجاحظ والعثمانية ، كتاب نقض المروانيّة ، كتاب نقض فضيلة المعتزلة ، كتاب المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطئة ، كتاب النقض على ابن عبّاد في الإمامة ، كتاب النقض على علي بن عيسى الرماني ، كتاب النقض على أبي عبد الله البصري ، كتاب أُصول الفقه ، كتاب مصابيح النور ، كتاب الاشراف ، رسالة الجنيدي (٥) إلى أهل مصر ، كتاب الردّ على أصحاب الحلاّج ، مسألة في وجوب الجنّة لمن تنسب ولادته إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كتاب النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي.

مات رحمه‌الله ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦١.

(٢) إيضاح الاشتباه : ٢٩٣ / ٦٧٨.

(٣) عن رجال الشيخ : ٥١٨ / ٢ والفهرست : ١٨٤ / ٨٢٤ والخلاصة : ١٨٨ / ١٤.

(٤) في المصدر : كتاب الإيضاح في الإمامة وكتاب الإفصاح في الإمامة.

(٥) في نسخة « ش » : الجندي.

١٨٥

وأربعمائة ، وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة ، وصلّى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين رحمه‌الله بميدان الأشنان ، وضاق على الناس مع كبره ، ودفن في داره سنين ونقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيّد أبي جعفر عليه‌السلام ، وقيل مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، جش (١).

وفي صه : يكنّى أبا عبد الله ويلقّب بالمفيد ، وله حكاية في سبب تسميته بالمفيد ذكرناها في كتابنا الكبير (٢) ، من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم وأُستاذهم ، وكلّ مَن تأخّر عنه استفاد منه ، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية ، أوثق أهل زمانه وأعلمهم ، انتهت رئاسة الإماميّة إليه في وقته ، وكان حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب ، له قريب من مائتي مصنَّف كبار وصغار ، مات رحمه‌الله.

ثمّ ذكر كما مرّ عن جش وزاد بعد قوله بالقرب من السيّد أبي جعفر : الجواد عليه‌السلام عند الرجلين إلى جانب قبر شيخه الصدوق أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه (٣).

وفي ست : من جلّة (٤) متكلّمي الإماميّة ، انتهت رئاسة الإماميّة في وقته إليه في العلم ، وكان مقدّماً في صناعة الكلام ، وكان فقيهاً متقدّماً في (٥) حسن الخاطر. إلى قوله : وصغار ؛ ثمّ زاد : ولد سنة ثمان وثلاثين‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٩ / ١٠٦٧ ، واعلم أنّه أنهى نسبه إلى قحطان ، كما وأنّه ذكر له كتباً ومسائل اخرى لم يذكرها الماتن.

(٢) في المصدر زيادة : ويعرف بابن المعلم.

(٣) الخلاصة : ١٤٧ / ٤٥.

(٤) في المصدر : من جملة.

(٥) في المصدر : فيه.

١٨٦

وثلاثمائة ، وتوفّي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وكان يوم وفاته يوماً لم يُرَ أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف له والمؤالف (١).

وفي لم : جليل ثقة (٢).

وفي تعق : ذكر في الاحتجاج توقيعات من الصاحب عليه‌السلام في جلالته ، منها : للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان أدام الله إعزازه. إلى أن قال : سلام الله عليك أيّها الولي المخلص فينا باليقين (٣). إلى أن قال : ونُعْلِمك أدام الله توفيقك لنصرة الحقّ وأجزل مثوبتك عن (٤) نطقك عنّا بالصدق أنّه قد اذن لنا في تشريفك بالمكاتبة. إلى آخره (٥).

ومنها : من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحقّ ودليله بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليك (٦) أيّها الناصر للحقّ الداعي إليه بكلمة الصدق. إلى أن قال : كنّا نظرنا مناجاتك عَصَمك الله بالسبب الّذي وهبه الله لك من أوليائه وحرسك به من كيد أعدائه ... إلى آخره (٧).

وحكي أنّه وُجِد مكتوباً على قبره بخطّ القائم عليه‌السلام:

__________________

(١) الفهرست : ١٥٧ / ٧٠٦.

(٢) رجال الشيخ : ٥١٤ / ١٢٤.

(٣) في المصدر : أيّها الولي المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين. وفي نسخة « ش ». بدل فينا : إلينا.

(٤) في المصدر : على‌

(٥) الاحتجاج : ٢ / ٤٩٧.

(٦) في المصدر : سلام الله عليك.

(٧) الاحتجاج : ٢ / ٤٩٨.

١٨٧

لا صوَّتَ الناعي بِفَقدك إنّه

يوم على آلِ الرسولِ عظيمُ

إن كانَ قد غيّبت في جدث الثرى

فالعدل والتوحيد فيه مقيمُ (١)

والقائم المهدي يفرح كلّما

تُليت عليك من الدروس علومُ (٢)

ونقل ابن أبي الحديد في شرحه أنّه رحمه‌الله رأى في المنام فاطمة ( سلام الله عليها ) ومعها الحسن والحسين عليهما‌السلام وهي تقول له : يا شيخي علّم ولديّ هذين الفقه ، ثمّ جائت في الصبح فاطمة أُمّ المرتضى والرضي بهما إليه وقالت له ذلك (٣) ، وهي مشهورة ؛ وكذا الرؤيا التي رآها رحمه‌الله عند منازعته للمرتضى رضي‌الله‌عنه وهي قوله عليه‌السلام له : يا شيخي ومعتمدي الحق مع ولدي هذا.

وفي كتاب الدّر المنثور للمحقّق الشيخ علي ابن المحقّق الشيخ محمّد أنّ له رسالة في الردّ على الصدوق في قوله إنّ شهر رمضان لا ينقص ، قال : وهي مشحونة بقرائن تدلّ على أنّها له.

قلت : هي الّتي ربما نذكر عبارتها في هذه التعليقة. ثمّ نقل المحقّق المذكور عن ب أنّه ذكر في فهرست مصنّفاته رحمه‌الله رسالة الردّ على ابن بابويه (٤) ، وذكر عنه رسالة أُخرى في الردّ عليه في تجويزه السهو على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم محتملة بأنْ تكون له وللسيّد رضي‌الله‌عنه (٥) ، والظاهر أنّها للسيّد رضي‌الله‌عنه (٦).

أقول : ذكر الرسالتين بتمامها في الفوائد النجفيّة ، وقال عند ذكر الرسالة (٧)

__________________

(١) في المجالس والرياض : فالعلم والتوحيد فيك مقيمُ.

(٢) راجع مجالس المؤمنين : ١ / ٤٧٧ ورياض العلماء : ٥ / ١٧٦.

(٣) شرح نهج البلاغة : ١ / ٤١.

(٤) معالم العلماء : ١١٤ / ٧٦٥.

(٥) الدّر المنثور : ١ / ١١٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٨.

(٧) الرسالة ، لم ترد في نسخة « ش ».

١٨٨

الّتي في الردّ على أصحاب العدد : إنّها ربما نسبت إلى السيّد المرتضى رضي‌الله‌عنه ، والحقّ الأوّل ، كما صرّح به ابن إدريس رحمه‌الله في السرائر ، انتهى. ولم ينسب إلى الرسالة الأُخرى خلافاً أصلاً.

وممّا يدلّ على أنّ الّتي في الردّ على القائلين بالعدد له رحمه‌الله أنّه قدس‌سره أشار فيها غير مرّة إلى كتاب له يسمى بمصابيح النور (١) ، وقد ذكر جش كما مرَّ وكذا ب من جملة كتبه رحمه‌الله مصابيح النور ، فلاحظ ؛ والشيخ رحمه‌الله ذكر في ست أنّ المرتضى رضي‌الله‌عنه رسالة كبيرة في نصرة الرؤية وإبطال القول بالعدد (٢) ، وكأنّها غيرها ، فتتبّع.

وأمّا الأُخرى فهي والأولى على نمط واحد وأسلوب واحد ونفس واحد حذو النعل بالنعل.

هذا ، ولم نستوف ذكر (٣) كتبه الّتي ذكرها جش اختصاراً ، مع أنّه رحمه‌الله أيضاً لم يستوفها.

هذا ، وذكره ابن كثير الشامي في تأريخ علي ع ما ذكره غير واحد من علمائنا ، قال : توفّي في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، عالم الشيعة وإمام الرافضة ، صاحب التصانيف الكثيرة المعروف بالمفيد وبابن العلم أيضاً ، البارع في الكلام والجدل والفقه ، وكان يناظر كلّ عقيدة بالجلالة ب والعظمة في الدولة البويهيّة ، وكان كثير الصدقات عظيم الخشوع كثير الصلاة والصوم خشن اللباس ، وكان عضد الدولة ربما زار الشيخ المفيد ، وكان شيخاً ربعاً نحيفاً أسمر ، عاش ستّاً وسبعين سنة وله أكثر من مائتي مصنَّف ، وكان يوم‌

__________________

(١) الرسالة العدديّة : ١٥ و ٢٦ و ٤٦ وفيها : مصباح النور.

(٢) الفهرست : ٩٨ / ٤٣١.

(٣) ذكر ، لم ترد في نسخة « ش ».

١٨٩

وفاته مشهوراً ، وشيّعه ثمانون ألفاً من الرافضة والشيعة (١) ، انتهى.

( وفي إجازة شيخنا يوسف البحراني : ذكر الشيخ يحيى بن بطريق الحلّي في رسالة نهج العلوم إلى نفي المعدوم طريقين في تزكية الشيخ المفيد. إلى أن قال : وأمّا الطريق الثاني في تزكيته ما ترويه كافة الشيعة وتتلقّاه بالقبول من أنّ صاحب الأمر صلوات الله عليه وعلى آبائه كتب إليه ثلاثة كتب في كلّ سنة كتاباً. إلى أن قال : وهذا أوفى مدح وتزكية وأزكى ثناء وتطرية بقول إمام الأُمّة وخلف الأئمة (٢) ، انتهى ) (٣).

وله قدس‌سره مناظرات لطيفة وحكايات مع القوم جيّدة طريفة أفرد لها المرتضى رضي‌الله‌عنه كتاباً وذكر أكثرها ، من جملتها ما أشار إليه العلاّمة بقوله : وله حكاية. إلى آخره ، وقد ذكرها ابن إدريس في آخر السرائر ، ملخّصها أنّه كان أيام اشتغاله على أبي عبد الله المعروف بالجعل في مجلس علي بن عيسى الرمّاني ، فسأل رجل بصري علي بن عيسى عن يوم الغدير والغار فقال : أمّا خبر الغار فدراية وأمّا خبر الغدير فرواية والرواية ما توجب ما توجبه الدراية ، ثمّ انصرف البصري.

فقال المفيد رحمه‌الله : ما تقول : فيمن قاتل الإمام العادل؟ قال : كافر ، ثمّ استدرك وقال : فاسق (٤) ، قال : ما تقول في أمير المؤمنين علي عليه‌السلام؟ قال :

__________________

(١) النصّ المتقدّم ذكره اليافعي في مرآة الجنان : ٣ / ٢٨ ، وأمّا ما جاء في البداية والنهاية لابن كثير الشامي فهو : ابن النعمان شيخ الإماميّة الروافض والمصنّف لهم والمحامي عن حوزتهم ، كانت له وجاهة عند ملوك الأطراف لميل كثير من أهل ذلك الزمان إلى التشيّع ، وكان مجلسه يحضره خلق كثير من العلماء من سائر الطوائف ، وكان من جملة تلاميذه الشريف الرضي والمرتضى وقد رثاه بقصيدة بعد وفاته في هذه السنة.

وذكر ثلاثة أبيات منها : انظر البداية والنهاية : ١٢ / ١٥ المجلد السادس.

(٢) لؤلؤة البحرين : ٣٦٧ / ١٢٠.

(٣) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) في نسخة « م » زيادة : ثمّ.

١٩٠

إمام ، قال : ما تقول في طلحة والزبير ويوم الجمل؟ قال : تابا ، قال : أمّا خبر الجمل فدراية وأمّا خبر التوبة فرواية ، فقال له : أو كنت حاضراً حين سألني البصري؟ قال : نعم ، فدخل منزله واخرج معه ورقة قد ألصقها وقال : أوصلها إلى شيخك أبي عبد الله ، فجاء بها إليه ، فقرأها ولم يزل يضحك هو ونفسه وقال : قد أخبرني بما جرى لك في مجلسه ولقّبك المفيد (١).

وله رحمه‌الله نظير هذه الحكاية مع القاضي عبد الجبّار المعتزلي إلاّ أنّ السائل في الموضعين هو المفيد رحمه‌الله نفسه ، وبدل خبر الغار جلوس الخلفاء ، وبعد إسكات القاضي قام القاضي وأجلسه في مجلسه وقال : أنت المفيد حقّا ، فانقبض فرق المخالفين وهمهموا ، فقال القاضي : هذا الرجل اسكتني فإنْ كان عندكم جواب فقولوا حتى أجلسه في مجلسه الأوّل ، فسكتوا وتفرّقوا ، فوصل خبر المناظرة إلى عضد الدولة فأحضر المفيد رحمه‌الله وسأله عمّا جرى فأخبره وأكرمه (٢) غاية الإكرام وأمر له بجوائز عظام (٣).

ومن طرائفه رحمه‌الله مع أبي بكر الباقلاني أنّه قال له أبو بكر بعد مناظرة جرت بينهما وأفحمه : ألك أيّها الشيخ في كلّ

قدر معرفة؟! فقال رحمه‌الله : نعم ما تمثلت به أيّها القاضي من أداة أبيك ، فضحك الحاضرون وخجل القاضي (٤).

وفي مشكا : ابن محمّد بن النعمان ، عنه الشيخ الطوسي والنجاشي (٥).

__________________

(١) السرائر : ٣ / ٦٤٨.

(٢) في نسخة « ش » : فأكرمه.

(٣) مجالس المؤمنين : ١ / ٤٦٤.

(٤) مجالس المؤمنين : ١ / ٤٦٧.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٥٢.

١٩١

قلت : والمرتضى والرضي وسلاّر بن عبد العزيز ومحمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري وغيرهم ) (١).

٢٨٦١ ـ محمّد بن محمّد بن يحيى :

أبو علي العلوي ، يأتي في الكنى إن شاء الله جلالته (٢) ، تعق (٣).

٢٨٦٢ ـ محمّد بن مدرك النخعي :

الكوفي ، أسند عنه ، ق (٤).

٢٨٦٣ ـ محمّد بن مدرك الهمداني :

الكوفي ، أسند عنه ، ق (٥).

٢٨٦٤ ـ محمّد بن مرازم :

ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، ( له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم أحمد بن محمّد بن خالد البرقي (٦) عن أبيه عنه ، جش (٧) ؛ وصه إلى قوله : وأبي الحسن عليه‌السلام ) (٨).

وفي ظم : ابن مرازم بن حكيم (٩).

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) عن رجال الشيخ : ٥١٩ / ١٥ والخلاصة : ١٨٨ / ١١ ، وفيهما أنّه وأخوه الحسين من بني زيارة معروفان جليلان من أهل نيسابور.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٨.

(٤) رجال الشيخ : ٢٩٩ / ٣١٠.

(٥) رجال الشيخ : ٢٩٩ / ٣٠٩.

(٦) كذا في المصدر والنسخة الحجرية ، وفي نسخة « م » : منهم محمّد بن خالد البرقي.

(٧) رجال النجاشي : ٣٦٥ / ٩٨٦ ، وفيه وفي الخلاصة بعد مرازم زيادة : ابن حكيم الساباطي الأزدي.

(٨) الخلاصة : ١٥٩ / ١٣٢. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) رجال الشيخ : ٣٥٩ / ١١ ، وفيه : محمّد بن مرازم.

١٩٢

وزاد ست : له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه (١).

أقول : في مشكا : ابن مرازم الثقة ، أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه (٢).

٢٨٦٥ ـ محمّد بن مروان الأنباري :

له كتاب نوادر ، محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري عنه به ، جش (٣).

وفي تعق : في عدم استثنائه من رجاله دليل على الاعتماد عليه (٤).

أقول : في مشكا : ابن مروان الأنباري ، محمّد بن أحمد بن يحيى عنه (٥)

٢٨٦٦ ـ محمّد بن مروان البصري :

قر (٦). وزاد ق : عنه أسيد بن زيد (٧).

وفي كش : حكى العيّاشي (٨) عن علي بن الحسن بن فضّال قال : كان محمّد بن مروان يسكن البصرة وكان أصله الكوفة.

وقال حمدويه : حدّثني بعض من رأيته قال : محمّد بن مروان من‌

__________________

(١) الفهرست : ١٥٥ / ٦٩٩.

(٢) هداية المحدّثين : ١٤٤ ، وفيها زيادة : ويعقوب بن يزيد. وما ورد عن المشتركات لم يرد نسخة « ش ».

(٣) رجال النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٨.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٥٢. وما جاء عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ١٣٦ / ١٨.

(٧) رجال الشيخ : ٣٠١ / ٣٣٢ ، وفيه : حدّث عنه أسيد.

(٨) في المصدر : العبّاسي ، العيّاشي ( خ ل ).

١٩٣

ولد أبي الأسود الدؤلي (٨) ، انتهى.

ويأتي : ابن مروان الذهلي البصري (١) ، ولا يبعد أن يكون هذا ، فلا تغفل.

٢٨٦٧ ـ محمّد بن مروان الجلاّب :

ثقة ، دي (٢).

وزاد صه : من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي عليه‌السلام (٣).

٢٨٦٨ ـ محمّد بن مروان الحنّاط :

بالمهملة والنون ، المديني ، ثقة ، قليل الحديث ، صه (٤).

وزاد جش : له كتاب ، علي بن إسحاق الكسائي عنه به (٥).

أقول : في مشكا : ابن مروان الحنّاط الثقة ، علي بن إسحاق الكسائي ، عنه (٦).

٢٨٦٩ ـ محمّد بن مروان الذهلي :

البصري ، أصله كوفي ، أبو عبد الله ويقال أبو يحيى ، أسند عنه ، مات سنة إحدى وستّين ومائة وله ثلاث وثمانون سنه ، ق (٧).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ،

__________________

(٨) رجال الكشّي : ٢١٤ / ٣٨٣.

(١) عن رجال الشيخ : ٣٠١ / ٣٣٣ والفهرست : ١٤١ / ٦١٣.

(٢) رجال الشيخ : ٤٢٣ / ١٥١.

(٣) الخلاصة : ١٤٢ / ٢٣.

(٤) الخلاصة : ١٥٨ / ١٢٢.

(٥) رجال النجاشي : ٣٦٠ / ٩٦٧.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٥٢. وما ذكر عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٧) رجال الشيخ : ٣٠١ / ٣٣٣.

١٩٤

عن ابن سماعة ، عنه (١).

وما تقدّم من ابن مروان البصري عن قر و كش (٢) لا يبعد أنْ يكون هذا ، خصوصاً ما في كش.

أقول : في مشكا : ابن مروان الذهلي ، ابن سماعة عنه (٣).

٢٨٧٠ ـ محمّد بن المستنير :

عنه الحسن بن محبوب في الصحيح (٤) ، تعق (٥).

٢٨٧١ ـ محمّد بن مسعود الطائي :

ق (٦). وزاد صه : كوفي عربي صميم ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام (٧).

وزاد جش : له كتاب ، عبد الله بن جبلة عنه به (٨).

أقول : في مشكا : ابن مسعود الطائي الثقة ، عنه عبد الله بن جبلة ، وحمّاد بن عيسى (٩).

٢٨٧٢ ـ محمّد بن مسعود بن محمّد :

ابن عيّاش ـ بالشين المعجمة السلمي السمرقندي أبو النضر ـ

__________________

(١) الفهرست : ١٤١ / ٦١٣.

(٢) رجال الشيخ : ١٣٦ / ١٨ ، رجال الكشّي : ٢١٤ / ٣٨٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٥٣. وما ذكر عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) الكافي ٤ : ٥٢٢ / ١١ والتهذيب ٥ : ٢٧٣ / ٩٣٢ بسنده عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن المستنير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٠٠ / ٣٢١ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٧) الخلاصة : ١٥٨ / ١١٨.

(٨) رجال النجاشي : ٣٥٨ / ٩٥٩.

(٩) هداية المحدّثين : ٢٥٣. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

١٩٥

ـ بالمعجمة ـ المعروف بالعيّاشي ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها ، وقيل إنّه من بني تميم (١) ، جليل القدر ، واسع الأبار بصير بالرواية مضطلع بها ، له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنَّف ، وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أوّل عمره عامّي المذهب وسمع حديث العامّة وأكثر منه ثمّ تبصّر وعاد إلينا ؛ أنفق على العلم والحديث تركة أبيه سائرها وكانت ثلاثمائة ألف دينار ، صه (٢).

جش إلى قوله : هذه الطائفة ؛ ثمّ فيه : وكان يروي عن الضعفاء. إلى قوله : وعاد إلينا ؛ وزاد : وهو حديث السنّ ، سمع أصحاب علي بن الحسن بن فضّال وعبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي وجماعة من شيوخ الكوفيّين والبغداديّين والقميّين.

قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : سمعت القاضي أبا الحسن علي بن محمّد : قال لنا أبو جعفر الزاهد : أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها وكانت ثلاثمائة ألف دينار ، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارئ أو معلّق مملوة من الناس.

وصنّف أبو النضر كتباً ، منها كتاب التفسير. ثمّ ساق الكلام في تعدادها وهي تزيد على المائة ، ثمّ قال : أخبرني أبو عبد الله بن شاذان القزويني ، عن حيدر بن محمّد السمرقندي ، عنه (٣).

وفي ست : جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير الرواية مضطلع بها (٤) ،

__________________

(١) في المصدر : تيم ، تميم ( خ ل ).

(٢) الخلاصة : ١٤٥ / ٣٧.

(٣) رجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤.

(٤) في المصدر : مطّلع عليها ، وفي مجمع الرجال : ٦ / ٤٢ نقلاً عنه كما في المتن.

١٩٦

له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنّف ، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق بن النديم (١). ثمّ قال بعد تعدادها : أخبرني جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشي ، عن أبيه بجميع كتبه (٢).

وفي لم : أكبر أهل المشرق علماً وفضلاً وأدباً وفهماً ونبلاً في زمانه ، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ذكرناها في ست ، وكان له مجلس للخاص ومجلس للعام رحمه‌الله (٣).

أقول : في مشكا : ابن مسعود بن محمّد بن عيّاش الثقة ، جعفر بن محمّد بن مسعود عنه.

ومَن عدا هذا والسابق عليه لا أصل له ولا كتاب (٤).

٢٨٧٣ ـ محمّد بن مسلم بن رباح :

أبو جعفر الأوقص الطحّان ، مولى ثقيف الأعور ، وجه أصحابنا بالكوفة ، فقيه ، ورع ، صاحب (٥) أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما‌السلام وروى عنهما ، وكان من أوثق الناس ، له كتاب يسمّى الأربعمائة مسألة ، العلاء بن رزين عنه به ، ومات سنة خمسين ومائة ، جش (٦).

صه إلى قوله : أوثق الناس ؛ وزاد : روى كش عن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن علاء بن رزين ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قلت لأبي‌

__________________

(١) فهرست ابن النديم : ٢٤٤.

(٢) الفهرست : ١٣٦ / ٦٠٣.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٢٥٣. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) في المصدر : صحب.

(٦) رجال النجاشي : ٣٢٣ / ٨٨٢.

١٩٧

عبد الله عليه‌السلام : إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك. إلى أن قال : فما يمنعك من محمّد بن مسلم فإنّه قد سمع من أبي وكان عنده وجيهاً.

ثمّ ذكر خبر الحواريين وقد مرّ في أُويس ثمّ قال : وقد أجبنا عن الروايات المنافية لها في كتابنا الكبير (١).

وفي ق : محمّد بن مسلم بن رباح الثقفي أبو جعفر الطحّان الأعور ، أسند عنه قصير وحداج (٢) ، روى عنهما ، وأروى الناس عنه العلاء بن رزين القلاّء ، مات سنة خمسين ومائة وله نحو من سبعين سنة (٣).

وفي كش ما ذكره صه (٤) ، ثمّ فيه : حدّثني حمدويه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : شهد أبو كريبة الأزدي ومحمّد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة فنظر في وجههما مليّاً ثمّ قال : جعفريّان فاطميّان ، فبكيا ، فقال : ما يبكيكما؟ قالا : نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن نكون من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا ، ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته فإنْ تفضّل وقبلنا فله المنّ علينا والفضل ، فتبسّم شريك ثمّ قال : إذا كانت الرجال فلتكن بامثالكم ، يا وليد أجزهما هذه المرّة.

قال : فحججنا فخبّرنا أبا عبد الله عليه‌السلام بالقصّة ، فقال : ما لشريك شركه الله يوم القيامة بشراك من نار (٥).

__________________

(١) الخلاصة : ١٤٩ / ٥٩ ، وفيها : رياح : وفي النسخة الخطيّة منها : رباح.

(٢) في نسختنا من المصدر : قصير حداج ، وفي نسخة جامعة مدرسين : قصير دحداج.

(٣) رجال الشيخ : ٣٠٠ / ٢١٧ ، وفيه : روى عنهما عليهما‌السلام. كما وعدّه في أصحاب الكاظم عليه‌السلام : ٣٥٨ / ١ قائلاً : محمّد بن مسلم الطحّان لقي أبا عبد الله عليه‌السلام.

(٤) رجال الكشّي : ١٦١ / ٢٧٣ و ٩ / ٢٠.

(٥) رجال الكشّي : ١٦٢ / ٢٧٤.

١٩٨

محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال (١) ، عن ابي كهمس قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال لي : شهد محمّد بن مسلم عند ابن أبي ليلى بشهادة فردّ شهادته؟ فقلت : نعم ، فقال : إذا صرت إلى الكوفة فأت ابن أبي ليلى فقل له : أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس ولا تقول : قال أصحابنا. إلى أن قال : فإذا لم يكن عنده فيها شي‌ء قل له : يقول لك جعفر بن محمّد ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف بأحكام الله منك وأعلم بسيرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منك. ثمّ ذكر ما مضمونه أنّه اتى ابن أبي ليلى وسأله عن الثلاث مسائل ولم يكن عنده فيها شي‌ء وقال له ما أمره به عليه‌السلام فقال : والله إنّ جعفر بن محمّد عليه‌السلام قال لك هذا؟ قال : فقلت : واللهِ إنّ جعفراً عليه‌السلام قال لي (٢) هذا ، فأرسل إلى محمّد بن مسلم فشهد عنده تلك الشهادة فأجاز شهادته (٣).

حدّثني محمّد بن مسعود ، عن عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن أبيه قال : كان محمّد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر عليه‌السلام ، فقال أبو جعفر عليه‌السلام : بشّر المخبتين.

وكان محمّد بن مسلم رجلاً موسراً جليلاً فقال أبو جعفر عليه‌السلام : تواضع ، فأخذ قوصرة فوضعها على باب المسجد وجعل يبيع التمر ، فجاء قومه فقالوا : فضحتنا ، فقال : أمرني مولاي بشي‌ء فلا أبرح حتّى أبيع هذه القوصرة ، فقالوا : أمّا إذا أبيت إلاّ هذا فاقعد في الطحّانين ، ثمّ سلّموا إليه‌

__________________

(١) في المصدر : الحسين بن فضّال.

(٢) لي ، لم ترد في نسخة « م ».

(٣) رجال الكشّي : ١٦٣ / ٢٧٧.

١٩٩

رحى فقعد على بابه وجعل يطحن (١).

وفيه غير ذلك من المدح (٢). ومرّ في زرارة أيضاً ذكره (٣).

وفي كش أيضاً ذمّه بطرق متعدّدة (٤) ، أجاب طس (٥) عنها بالضعف (٦).

وفي تعق : هذا الجواب عندي محلّ نظر ، والجواب عن مثل هذه الأحاديث ذكرناه في ترجمة زرارة (٧).

أقول : أجاب شه رحمه‌الله عن أخبار الذمّ بالضعف (٨).

وقوله سلّمه الله : ذكرناه في ترجمة زرارة ، لا يخفى أنّي لم أذكر ثَمّ كلامه ، لأنّ جلالة أمثال هؤلاء كالنور على الطور ، وملخّص جوابه هناك يؤول إلى ما أجاب به الصادق عليه‌السلام عن ذمّ زرارة بقوله : إنّما أعيبك دفاعاً منّي عنك (٩) ، وهذا هو الحقّ في الجواب.

وفي مشكا : ابن مسلم بن رباح الفقيه الورع ، عنه العلاء بن رزين ، وابن بكير ، وسويد بن مسلم القلاّء (١٠) ، وأبان ، وعمر بن أبان الكلبي ، وربعي بن عبد الله ، وحمّاد بن عيسى ، وهشام بن سالم ، والقاسم بن بريد ،

__________________

(١) رجال الكشي : ١٦٤ / ٢٧٨.

(٢) رجال الكشّي : ١٦٧ / ٢٨٠ و ٢٨١‌

(٣) رجال الكشّي : ١٣٥ / ٢١٥ و ١٣٦ / ٢١٩ و ١٧٠ / ٢٨٦ ، ويظهر منها علو شأنه وجلالته.

(٤) رجال الكشّي : ١٦٨ / ٢٨٢ ٢٨٤.

(٥) طس ، لم ترد في نسخة « م ».

(٦) التحرير الطاووسي : ٤٩٦ / ٣٥٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٩ ، وسينبّه المصنّف عمّا ورد فيها.

(٨) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٧١.

(٩) انظر تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤١.

(١٠) في المصدر : العلاء.

٢٠٠