منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٦

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٦

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-99-X
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٦٦

جعفر المتقدّم.

أقول : ما ذكره صه فإنّما هو كلام الشيخ رحمه‌الله في ظم كما سبق (١) ، وكأنّه رحمه‌الله ظنّ التعدّد فذكر له ترجمتين وذكر ما في ضا في ترجمة (٢) وما في ظم في الأُخرى فلا تغفل ، فما ذكره الأُستاذ العلاّمة هناك من اقتصار العلاّمة رحمه‌الله على قوله « يرمى بالغلو » لا يخلو من نظر ، فتأمّل.

٢٨٢٤ ـ محمّد بن الفيض التميمي :

تيم الرباب ، ق (٣) ».

وفي تعق : للصدوق طريق إليه (٤) ، وحسّنه خالي لذلك (٥) ، ويروي عنه ابن أبي عمير (٦).

٢٨٢٥ ـ محمّد بن القاسم :

أبو بكر ، بغدادي متكلّم ، عاصر ابن همّام ، له كتاب في الغيبة كلام ، جش (٧).

أقول : في مشكا : ابن القاسم أبو بكر في طبقة ابن همّام لأنّه معاصر له ) (٨).

٢٨٢٦ ـ محمّد بن القاسم الأسترآبادي :

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٢٥.

(٢) الخلاصة : ٢٥١ / ١٩ ، رجال الشيخ : ٣٨٩ ، والّذي فيهما : أزدي صيرفي يرمى بالغلو.

(٣) رجال الشيخ : ٣٢٢ / ٦٧١.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٠٧ ، وفيه رواية ابن أبي عمير عنه.

(٥) الوجيزة : ٤٠١ / ٣١٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٦.

(٧) رجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٥.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٥٠. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

١٦١

الظاهر أنّه ابن المفسّر الآتي (١) ، فإنّه يروي عن يوسف وعلي أيضاً (٢) ، تعق (٣).

٢٨٢٧ ـ محمّد بن القاسم بن زكريّا :

الماربي ، أبو عبد الله الكوفي المعروف بالسوداني ثقة من أصحابنا عمّر ، له كتاب الفوائد وهو نوادر ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أبي الحسين بن تمام (٤) ، عنه ، جش (٥).

ونحوه صه إلى قوله : عمّر ؛ وزاد بعد السوداني : بالسين المهملة والنون بعد الألف (٦).

وفي لم : روى عنه التلعكبري وسمع منه في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة (٧).

أقول : في مشكا : ابن القاسم بن زكريا الثقة أبو الحسين بن تمام ، عنه والتلعكبري (٨).

٢٨٢٨ ـ محمّد بن القاسم بن الفضيل :

ضا (٩). وزاد صه : ابن يسار النهدي ، ثقة هو وأبوه وعمّه العلاء‌

__________________

(١) عن الخلاصة : ٢٥٦ / ٦٠.

(٢) أي : يوسف بن محمّد بن زياد وعلي بن محمّد بن يسار على ما سيأتي في محمّد بن القاسم المفسّر ، الفقيه ٢ : ٢١١ / ٩٦٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٦.

(٤) في نسخة « ش » : ابن تمامة.

(٥) رجال النجاشي : ٣٧٨ / ١٠٢٧.

(٦) الخلاصة : ١٦١ / ١٤٩.

(٧) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦١ ، وفيه : وسمع منه سنة أربع وعشرين وله منه إجازة.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٥٠. وما ذكر عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) رجال الشيخ : ٣٩١ / ٥٥.

١٦٢

وجدّه الفضيل ، روى عن الرضا عليه‌السلام (١).

وزاد جش : له كتاب ، أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عنه به (٢).

وفي ست : له كتاب ، رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه (٣).

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد (٤).

وفي تعق : وصفه الصدوق رحمه‌الله بصاحب الرضا عليه‌السلام (٥) (٦).

أقول : في مشكا : ابن القاسم بن الفضيل البصري ، أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، والحسين بن سعيد ، وعلي بن مهزيار (٧) ، انتهى.

قلت : ليس في الرجال البصري بل النهدي ) (٨).

٢٨٢٩ ـ محمّد بن القاسم بن المثنّى :

له كتاب ، رويناه بهذا الإسناد عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه ، ست (٩).

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد. إلى آخره (١٠).

__________________

(١) الخلاصة : ١٥٩ / ١٢٧.

(٢) رجال النجاشي : ٣٦٢ / ٩٧٣.

(٣) الفهرست : ١٥٥ / ٦٩٧ ، وفيه محمّد بن القاسم.

(٤) الفهرست : ١٤٥ / ٦٩٢.

(٥) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٩١.

(٦) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٥٠.

(٨) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) الفهرست : ١٥٢ / ٦٧٠.

(١٠) الفهرست : ١٥١ / ٦٦٠.

١٦٣

وفي تعق : في النقد : لا يبعد اتّحاده مع ابن المثنّى بن القاسم الآتي (١) (٢). وهو الظاهر بقرينة الرواة (٣).

قلت : ويؤيّده عدم وجود ابن القاسم بن المثنّى في غير ست ، ويعضده وجود مثنّى بن القاسم دون القاسم بن المثنّى (٤) ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن القاسم بن المثنّى ، عنه أحمد بن ميثم (٥).

٢٨٣٠ ـ محمّد بن القاسم :

وقيل ابن أبي القاسم المفسّر الأسترآبادي ، روى عنه أبو جعفر بن بابويه ، ضعيف كذّاب ، روى عنه تفسيراً يرويه عن رجلين مجهولين أحدهما يعرف بيوسف بن محمّد بن زياد والآخر علي بن محمّد بن بشار (٦) عن أبيهما عن أبي الحسن الثالث عليه‌السلام ، والتفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير ، صه (٧).

وفي تعق : نقل في النقد جميع ما ذكره صه عن غض (٨) ، ومرّ مراراً ضعف تضعيفه ، على أنّ الظاهر أنّ منشأه (٩) ما ذكره من أنّه روى تفسيراً عن رجلين ... إلى آخره.

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ٣٧١ / ١٠١٢ والطريق فيه : الحسين عن أحمد بن جعفر عن حميد عن أحمد عنه ، والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٣.

(٢) نقد الرجال : ٣٢٨ / ٦٥٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٦.

(٤) راجع الأُصول الستّة عشر : ٨٣.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٥٠. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) في المصدر : يسار ، وفي النسخة الخطيّة منه : بشّار.

(٧) الخلاصة : ٢٥٦ / ٦٠.

(٨) نقد الرجال : ٣٢٨ / ٦٥٨.

(٩) في نسخة « م » : منشأ.

١٦٤

وفي الاحتجاج : قال أي الصدوق رحمه‌الله ـ : حدّثني أبو الحسن محمّد بن القاسم الأسترآبادي المفسّر قال : حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمّد السيّار (١) وكانا من الشيعة الإماميّة. الحديث (٢) ، فتأمّل.

وقال جدّي رحمه‌الله : ما ذكره غض باطل ، وتَوَهَّم أنّ مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى المعصوم عليه‌السلام ، ومَن كان مرتبطاً بكلامهم عليهم‌السلام يعلم أنّه كلامهم عليهم‌السلام ، واعتمد عليه شه ونقل أخباراً كثيرة عنه في كتبه (٣) ، مع أنّ اعتماد تلميذٍ مثل الصدوق يكفي (٤) ، انتهى.

وأكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّياً أو مترحّماً (٥).

وفي الوجيزة : مدحه الصدوق وضعّفه غض (٦) (٧).

أقول : قال في الفوائد النجفيّة : قال بعض الأفاضل المتأخّرين : كيف يكون محمّد بن القاسم ضعيفاً كذّاباً والحال أنّ رئيس المحدّثين رحمه‌الله كثيراً ما يروي عنه في الفقيه (٨) وكتاب التوحيد (٩) وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام (١٠) وفي كلّ موضع يذكره يقول بعد ذكره : رضي‌الله‌عنه أو رحمه‌الله؟! ثمّ قال : وفيما ذكره‌

__________________

(١) في المصدر : أبو الحسن علي بن محمّد بن السيّار.

(٢) الاحتجاج : ١ / ١٦.

(٣) انظر منية المريد : ٣١ والبحار : ١٠٨ / ١٦٩ إجازة الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي.

(٤) روضة المتّقين : ١٤ / ٢٥٠.

(٥) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٦٦ / ١ و ٢٧٤ / ٩ و ٢٧٩ / ١٩ ، معاني الأخبار : ٢٤ / ٤ و ٢٨٧ / ١.

(٦) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من الوجيزة وورد في النسخة الخطيّة منها.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٦.

(٨) الفقيه ٢ : ٢١١ / ٩٦٧ ، الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٠٠ ولم يرد فيهما الترضّي أو الترحّم.

(٩) التوحيد : ٤٧ / ٩ و ٢٣٠ / ٥.

(١٠) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٣٧ / ٣٦ و ٢٥٤ / ٤ و ٢٨٢ / ٣٠.

١٦٥

العلاّمة رضي‌الله‌عنه إشكالات :

أحدها : إنّ الإمام المروي عنه ليس أبا الحسن الثالث عليه‌السلام بل هو أبو محمّد الحسن بن علي العسكري عليه‌السلام وهذا التفسير بهذا الاسم مشهورٌ بين الشيعة.

وثانيها : إنّ أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية بل هما رويا عن المعصوم عليه‌السلام بلا واسطة.

وثالثها : إنّ سهلاً وأباه غير داخلين في سند هذا التفسير. إلى آخر كلامه رحمه‌الله (١).

ثمّ قال الشيخ سليمان رحمه‌الله : وقد صرّح جماعة من الأفاضل باعتبار هذا التفسير المشهور الآن واعتمدوه. ثمّ نقل ما مرّ عن الاحتجاج وبعد كانا من الشيعة الإمامية : عن أبويهما قال : (٢) حدّثنا أبو محمّد الحسن بن علي العسكري عليه‌السلام. ثمّ قال : هذا يوافق ما ذكره العلاّمة في صه من روايتهما التفسير المذكور عن أبويهما. إلى أن قال : إلاّ أنّ الّذي وجدناه في النسخ الّتي وقفنا عليها إنّما يساعد كلام ذلك المُورِد ، فتأمّل المقام ، انتهى.

وقال العلاّمة المجلسي في أوائل البحار : تفسير الإمام عليه‌السلام من الكتب المعروفة واعتمد الصدوق عليه وأخذ منه ، وإنْ طعن فيه بعض المحدّثين لكنّ الصدوق رحمه‌الله أعرف وأقرب عهداً ممّن طعن فيه ، وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه (٣) ، انتهى.

وفي الاحتجاج في جملة كلام له رحمه‌الله : لا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إمّا لوجود الإجماع عليه أو موافقته لما دلّت العقول إليه ، أو‌

__________________

(١) النقاط الثلاثة المذكورة تظهر جليّة وواضحة عند مراجعة بداية تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام.

(٢) في الاحتجاج : قالا.

(٣) البحار : ١ / ٢٨.

١٦٦

لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف ، إلاّ (١) ما أوردته عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكري عليه‌السلام فإنّه ليس في الاشتهار على حدّ ما سواه وإنْ كان مشتملاً على مثل الّذي قدّمناه. إلى آخر كلامه رحمه‌الله (٢) ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن القاسم المفسّر ، أبو جعفر بن بابويه عنه (٣).

٢٨٣١ ـ محمّد بن القبطي :

ق (٤). وفي تعق : روى عنه ابن أبي عمير في الصحيح (٥) (٦).

٢٨٣٢ ـ محمّد بن قبة :

هو ابن عبد الرحمن بن قبة.

٢٨٣٣ ـ محمّد بن قولويه :

من خيار أصحاب سعد ، صه (٧).

وفي لم : يروي عن سعد بن عبد الله وغيره (٨).

وفي تعق : مرّ في ابنه جعفر عن جش ما ذكره صه (٩) ، وهو بما يشعر بثقته ، ومرّ توثيقه في الحسن بن علي بن فضّال (١٠) ، وصاحب المعالم والمدارك صرّحا بصحّة حديثه (١١) ، وفي الوجيزة : ثقة على‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : أمّا.

(٢) الاحتجاج : ١ / ١٤.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٥٠ وما ذكر عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) رجال الشيخ : ٣٢٢ / ٦٨٧ ، وفيه : محمّد القبطي.

(٥) أمالي الصدوق : ٩٨ / ١٠ المجلس الثالث والعشرون وبشارة المصطفى : ٢٠ ، وفيهما محمّد القبطي.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٦.

(٧) الخلاصة : ١٦٤ / ١٨١.

(٨) رجال الشيخ : ٤٩٤ / ٢٢.

(٩) رجال النجاشي : ١٢٣ / ٣١٨.

(١٠) عن التحرير الطاووسي : ١٣٤ / ٩٨.

(١١) منتقى الجمان : ١ / ٥٦ والتهذيب ١ : ٢٣٤ / ٦٧٦ ، مدارك الأحكام : ١ / ٥٩ والاستبصار ١ : ٣١ / ٨١.

١٦٧

الأظهر (١) ؛ وفي النقد : أصحاب سعد على ما يفهم أكثرهم ثقات كعليّ بن الحسين بن بابويه ومحمّد بن الحسن بن الوليد وحمزة بن القاسم ومحمّد ابن يحيى العطّار وغيرهم ، فكأنّ قول جش : إنّه من خيار أصحاب سعد ، يدلّ على توثيقه (٢) ، انتهى فتأمّل (٣).

أقول : غفل الميرزا رحمه‌الله عن قول جش في ابنه إنّه من خيار أصحاب سعد فنقل ذلك هنا عن صه فقط.

وذكره الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه‌الله في قسم الثقات وقال : لا يبعد استفادة توثيق الرجل منها أي من عبارة جش مع قرائن أُخرى. ثمّ ذكر ما مرّ عن طس في الحسن بن علي بن فضّال وقال : هذا نصّ في توثيق محمّد بن قولويه وعلي بن الريان (٤) ، انتهى.

والمحقِّق الشيخ محمّد أيضاً اعترف بذلك لكنّه قال : الاعتماد على توثيق طس لا يخلو من تأمّل. فتأمّل.

وفي مشكا : ابن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، وهو من خيار أصحابه (٥).

٢٨٣٤ ـ محمّد بن قيس :

أبو أحمد ، ضعيف ، روى عن أبي جعفر عليه‌السلام ، صه (٦).

__________________

(١) الوجيزة : ٣١٢ / ١٧٥٩.

(٢) نقد الرجال : ٣٢٩ / ٦٦١.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٦.

(٤) حاوي الأقوال : ١٤٦.

(٥) هداية المحدّثين : ١٤٤. وما جاء عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) الخلاصة : ٢٥٤ / ٣٧ وفيها : محمّد بن قيس بن ( أبو خ ) أحمد ضعيف روى عن الباقر عليه‌السلام. ولنا جماعة اسم كل واحد منهم محمّد بن قيس ذكرناهم في القسم الأوّل من كتابنا هذا.

وذكره أيضاً كما أشار إليه في القسم الأوّل في ضمن الجماعة المسمّين

١٦٨

وزاد جش : عنه يحيى بن زكريّا الحنفي ، وبعد قيس : الأسدي (١).

أقول : في مشكا : ابن قيس أبو أحمد الأسدي ، يحيى بن زكريّا عنه (٢).

٢٨٣٥ ـ محمّد بن قيس الأسدي :

أبو عبد الله ، ق (٣).

وزاد صه و جش : مولى لبني نصر ، وكان خصّيصاً ممدوحاً (٤).

٢٨٣٦ ـ محمّد بن قيس :

أبو عبد الله البجلي ، ثقة ، عين ، كوفي ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، له كتاب القضايا المعروف رواه عنه عاصم بن حميد الحنّاط ويوسف بن عقيل وعبيد ابنه ، جش (٥). ويأتي عن غيه بلا كنية (٦).

أقول : في مشكا : ابن قيس أبو عبد الله البجلي ، عنه عاصم بن حميد ، وابن أبي عمير ، ويوسف بن عقيل ، وعبيد ابنه.

قال بعض المحقّقين : الّذي ينبغي تحقيقه أنّ محمّد بن قيس إن كان راوياً عن أبي جعفر عليه‌السلام فالظاهر أنّه الثقة ان كان الناقل عنه عاصم بن‌

__________________

بمحمد بن قيس قائلاً : ولنا محمّد بن قيس بن ( أبو خ ) أحمد ضعيف روى عن أبي جعفر عليه‌السلام. الخلاصة : ١٥٠ / ٦٣.

والظاهر إنّما عدّه في هذا القسم على خلاف ضعيف وذلك لاستيفاء المسمّين بمحمّد بن قيس ، ومتابعتاً منه للنجاشي حيث ذكرهم جميعاً في ترجمة محمّد بن قيس أبو نصر الأسدي ، رجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٨٠.

(١) رجال النجاشي : ٣٢٣ / ٨٨٠.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٥١. وما جاء عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الشيخ : ٢٩٨ / ٢٩٦.

(٤) الخلاصة : ١٥٠ / ٦٠ ، رجال النجاشي : ٣٢٣ / ٨٨٠.

(٥) رجال النجاشي : ٣٢٣ / ٨٨١.

(٦) راجع رجال الشيخ : ٢٩٨ / ٢٩٧ والفهرست : ١٣١ / ٥٨٩.

١٦٩

حميد أو يوسف بن عقيل أو عبيد ابنه لما ذكره جش أنّ (١) هؤلاء يروون عنه كتاب القضايا ، بل لا يبعد كونه الثقة متى كان راوياً عن أبي جعفر عليه‌السلام عن علي عليه‌السلام ، لأنّ كلا من الأسدي والبجلي صنّف كتاباً لقضايا أمير المؤمنين عليه‌السلام كما ذكره جش (٨٢) وهما ثقتان كما عرفت (٣) ، ومع انتفاء هذه القرائن فالحديث المروي عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر عليه‌السلام مردود ؛ وأما المروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام فيحتمل أن يكون من الصحيح وأنْ يكون من الحسن (٤) ، والله أعلم ، انتهى (٥).

٢٨٣٧ ـ محمّد بن قيس :

أبو نصر الأسدي الكوفي ، ثقة ثقة ، ق (٦).

وزاد صه : من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، وبعد نصر : بالنون (٧).

وفي جش بعد الأسدي : أحد بنى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة (٨) بن دودان بن أسد ، وجه من وجوه العرب بالكوفة. إلى أن قال : روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وله كتاب في قضايا أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وله كتاب آخر نوادر (٩).

ثمّ في صه : ولنا محمّد بن قيس الأسدي أبو نصر ثقة ، وجه من‌

__________________

(١) في المصدر : من أنّ.

(٢) رجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٨٠.

(٣) أمّا البجلي فتقدّم آنفاً عن النجاشي ، وأمّا الأسدي فسيأتي توثيقه عن الشيخ.

(٤) انظر : حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الثالث.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٥١. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ٢٩٨ / ٢٩٤.

(٧) الخلاصة : ١٣٨ / ٦ ، ولم يرد فيها : الكوفي.

(٨) في نسخة « ش » : تغلبة.

(٩) رجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٨٠.

١٧٠

وجوه العرب ، روى عن الباقر والصادق عليهما‌السلام ، ذكرناه فيما مضى (١) ، انتهى. وهو المذكور قبل البجلي كما لا يخفى.

أقول : كذا قال الميرزا رحمه‌الله (٢) ، وهو سهو من قلمه رحمه‌الله.

أمّا أوّلاً : فلأنّ المذكور قبل البجلي لم يسبق عن صه (٣) ولا عن غيرها ثقته ولا روايته عنهما عليهما‌السلام ولا كونه وجهاً من وجوه العرب.

وأمّا ثانياً : فلأنّ ذاك مذكور في صه قبل قوله : ولنا محمّد بن قيس. إلى آخره متّصلاً به بلا فاصلة أصلاً فكيف يقول ذكرناه فيما مضى؟! بل يرد رحمه‌الله هذا المذكور هنا (٤) لأنّه ذكره في (٥) صه في أوّل باب الميم وذكر الباقين في وسط الباب ، فقوله « فيما مضى » بمكانه ، وكذا وصفه بالثقة ، وكذا الرواية عن الباقر والصادق عليهما‌السلام ، وكذا كونه وجهاً من وجوه العرب ، وقد أخذ الأوّل من ق والبواقي من جش ، فلا تغفل.

٢٨٣٨ ـ محمّد بن قيس البجلي :

كوفي أسند عنه ، صاحب المسائل الّتي يرويها عنه عاصم بن حميد ، ق (٦).

وفي ست : له كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه‌السلام ، أخبرنا جماعة منهم محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وجعفر بن الحسين بن حسكة القميّ ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه (٧) ، عن سعد بن‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٥٠ / ٦١.

(٢) منهج المقال : ٣١٦.

(٣) الخلاصة : ١٥٠ / ٦١.

(٤) أي المذكور في بداية الترجمة نقلاً عن الخلاصة.

(٥) في ، لم ترد في نسخة « م ».

(٦) رجال الشيخ : ٢٩٨ / ٢٩٧ ، وفيه زيادة : مات سنة إحدى وخمسين ومائة.

(٧) في المصدر : عن ابن بابويه عن أبيه.

١٧١

عبد الله والحميري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. وله أصل ، عنه به ابن أبي عمير (١).

وفي صه و جش : ولنا محمّد بن قيس البجلي وله تاب يساوي كتاب محمّد بن قيس الأسدي (٢).

وزاد صه : أبي عبد الله ، وهذا محمّد بن قيس البجلي يكنى أبا عبد الله أيضاً ، وهو ثقة عين وروى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام (٣) ، انتهى.

ومراده (٤) بمحمّد بن قيس في قوله : يساوي كتاب محمّد بن قيس : أبو نصر الأسدي الكوفي لا أبو عبد الله ، فإنّه الّذي ذكر له كتاب دونه.

هذا ، ويستفاد من صه اتّحاد البجلي هذا مع السابق ، إذ ذكر ما قيل في كليهما في هذا ، وهو الظاهر.

أقول : ما استظهره رحمه‌الله هو الظاهر وفاقاً لمولانا عناية الله والفاضل عبد النبي الجزائري ، فإنّهما صرّحا بأنّهم أربعة (٥) ، ونقله الثاني عن المختلف (٦) و شه في شرح البداية (٧).

ومرّ ما في مشكا في ابن قيس أبو عبد الله البجلي (٨).

__________________

(١) الفهرست : ١٣١ / ٥٨٩.

(٢) رجال النجاشي : ٣٢٣ / ٨٨٠.

(٣) الخلاصة : ١٥٠ / ٦٢.

(٤) أي : النجاشي. وكأنّه يريد بقوله هذا ردّ كلام العلاّمة الّذي تقدّمت الإشارة إليه بقوله : وزاد صه أبي عبد الله.

(٥) مجمع الرجال : ٦ / ٢٨ هامش رقم ٤.

(٦) حاوي الأقوال : ١٤٦ ، مختلف الشيعة : ٣ / ١٨٠.

(٧) الرعاية في علم الدراية : ٣٧١.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٥١. ومن قوله : ومرّ ما في مشكا. إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

١٧٢

٢٨٣٩ ـ محمّد بن كثير الثقفي :

يأتي في ترجمة المفضّل بن عمر عن كش ما يظهر منه ذمّه وقدحه ، تعق (١).

قلت : هو مذكور فيه في سند خبرين ضعيفين ربما يظهر منهما مدحه عن الإمام عليه‌السلام فلاحظ (٢) ، والذمّ الّذي يظهر من كش قوله فيه : هو من أصحاب المفضّل بن عمر أيضاً (٣) ، مومئاً إلى كونه من الغلاة ، فتأمّل.

٢٨٤٠ ـ محمّد بن كثير الجعفري :

الكلابي الكوفي أسند عنه ، ق (٤).

٢٨٤١ ـ محمّد بن كشمرد :

مضى في المقدّمة الأُولى (٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٢٨٤٢ ـ محمّد بن كلثوم :

هو ابن سعيد بن كلثوم ، تعق (٦).

٢٨٤٣ ـ محمّد بن الليث الهمداني :

المشعاري الكوفي ، أسند عنه ، ق (٧).

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

(٢) رجال الكشّي : ٣٢١ / ٥٨٣ و ٥٨٤.

(٣) رجال الكشّي : ٣٢٢ / ٥٨٤.

(٤) رجال الشيخ : ١٢٩ / ٣٠٥.

(٥) مرّ في المقدّمة الثانية عن إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ حيث عدّه ممّن رأى القائم عليه‌السلام ووقف على معجزته من غير الوكلاء من همدان.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

(٧) رجال الشيخ : ٢٩٩ / ٣٠٦.

١٧٣

٢٨٤٤ ـ محمّد بن مارد :

بالراء والدال المهملة ، التميمي ، عربي صميم ، كوفي ، ختن محمّد ابن مسلم ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ثقة ، عين ، صه (١).

وزاد جش : له كتاب يرويه الحسن بن محبوب (٢).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه (٣).

أقول : في مشكا : ابن مارد ، عنه الحسن بن محبوب (٤).

٢٨٤٥ ـ محمّد بن مالك بن عطيّة :

الأحمسي أبو عبد الله الكوفي ، أسند عنه ، ق (٥).

٢٨٤٦ ـ محمّد بن مبشر :

له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس وسعد والحميري ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله البرقي ، عنه ، ست (٦).

والموجود بالموحّدة والمعجمة ولذا ذكرناه هنا ، ولا يبعد كونه بالمثنّاة والمهملة كما يأتي (٧).

وفي تعق : هذا هو الظاهر بشهادة السند (٨) ، وعدم توجّه جش لما في‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٥٨ / ١١٧.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٧ / ٩٥٨.

(٣) الفهرست : ١٤٩ / ٦٤٢.

(٤) هداية المحدّثين : ١٤٤ ، والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) رجال الشيخ : ٣٠١ / ٣٤٢.

(٦) الفهرست : ١٥٥ / ٧٠٠ ، وفيه : ... عن أبي عبد الله البرقي عن محمّد بن أبي عمير عنه. كما أنّ الّذي فيه بدل مبشر : ميسر ، وفي مجمع الرجال : ٦ / ٣٠ نقلاً عنه كما في المتن.

(٧) عن الفهرست : ١٦١ / ٧١٠ ورجال الشيخ : ٣٠٠ / ٣٢٣ والنجاشي : ٣٦٨ / ٩٩٧.

(٨) أي : أنّ الراوي عن ابن مبشر وابن ميسر واحد.

١٧٤

ست و ست للثقة المشهور ، فتأمّل (١).

٢٨٤٧ ـ محمّد بن مبشر :

يلقّب حبيش ، مضى بلقبه (٢) ، وهو غير مذكور في الكتابين ، ولعلّه المذكور عن ست (٣) ، فتأمّل.

٢٨٤٨ ـ محمّد بن المثنّى بن القاسم :

كوفي ثقة ، صه (٤).

وزاد جش : له كتاب ، أخبرنا الحسين ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد ، عن أحمد ، عنه (٥).

أقول : في مشكا : ابن المثنّى بن القاسم ، عنه أحمد (٦).

٢٨٤٩ ـ محمّد بن محمّد بن أبي جعفر :

ابن بابويه الرازي المعروف بقطب الدين رحمه‌الله ، وجه من وجوه هذه الطائفة ، جليل القدر عظيم المنزلة ، من تلاميذ الإمام العلاّمة الحلّي قدس‌سره وروى عنه أحاديث ، وروى عنه شيخنا الشهيد رحمه‌الله ، له كتاب المحاكمات وهو دليل واضح وبرهان قاطع على كمال فضله ووفور علمه رضي‌الله‌عنه وأرضاه ، نقد (٧).

وفي الوجيزة : ثقة جليل معروف (٨) ، تعق (٩).

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

(٢) عن رجال النجاشي : ١٤٦ / ٣٧٩ والخلاصة : ٦٤ / ٧.

(٣) أي : محمّد بن مبشر.

(٤) الخلاصة : ١٦٠ / ١٤٣.

(٥) رجال النجاشي : ٣٧١ / ١٠١٢.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٥٢ ، وفيها بعد القاسم زيادة : ثقة. وما جاء عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٧) نقد الرجال : ٣٣٠ / ٦٨٧.

(٨) الوجيزة : ٣١٣ / ١٧٧٠.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٧.

١٧٥

أقول : هذا الفاضل أشهر من أنْ يذكر وأعرف من أن ينكر ، وله كتب مشهورة غير المحاكمات كشرح المطالع وشرح الشمسيّة وغيرهما ، وما مرّ في نسبه من انتهائه إلى ابن بابويه غلط لعلّه من الكتّاب ، بل هو من آل بويه عطّر الله مراقدهم.

قال الشهيد رحمه‌الله عند ذكر مشايخه : ومنهم الإمام العلاّمة سلطان العلماء وملك الفضلاء الحبر البحر قطب الدين محمّد بن محمّد الرازي البويهي ، فإنّي حضرت في خدمته قدّس الله لطيفه بدمشق عام ثمان وستّين وسبعمائة واستفدت من أنفاسه وأجاز لي جميع مصنّفاته ومؤلّفاته في المعقول والمنقول ، وكان تلميذاً خاصّاً للشيخ الإمام (١) ، انتهى.

وصرّح بما قلناه أيضاً المحقّق الثاني (٢).

ووصفه العلاّمة في إجازته له : بالشيخ الفقيه العالم الفاضل المحقّق المدقّق زبدة العلماء والأفاضل قطب الملّة والدين محمّد بن محمّد الرازي أدام الله توفيقه. إلى آخر كلامه (٣) زيد في إكرامه وإكرامه.

٢٨٥٠ ـ محمّد بن محمّد بن إسحاق :

ابن رباط الكوفي البجلي ، سكن بغداد وعظمت منزلته بها ، وكان ثقة ثقة صحيح العقيدة ، صه (٤).

جش إلاّ أنّ فيه فقيهاً بدل ثقة الثانية (٥).

__________________

(١) البحار : ١٠٧ / ١٨٨ إجازة الشهيد قدس‌سره لابن خازن.

(٢) البحار : ١٠٨ / ٤٣ إجازة الشيخ علي الكركي للشيخ علي الميسي ولولده الشيخ إبراهيم.

(٣) البحار : ١٠٧ / ١٤٠.

(٤) الخلاصة : ١٦٣ / ١٦٤ ، وفيها وفي النجاشي : محمّد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق.

(٥) رجال النجاشي ٣٩٣ / ١٠٥١.

١٧٦

أقول : يأتي عن لم : محمّد بن رباط (١) ، فتأمّل.

٢٨٥١ ـ محمّد بن محمّد بن الأشعث :

أبو علي الكوفي ، ثقة من أصحابنا سكن مصر ، صه (٢).

وزاد جش : له كتاب الحجّ ، سهل بن أحمد عنه به (٣).

وفي لم : يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل عن أبيه موسى عليه‌السلام ، قال التلعكبري : أخذ لي والدي منه إجازة في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (٤).

أقول : في مشكا : ابن محمّد بن الأشعث الثقة ، عنه سهل بن أحمد ، والتلعكبري عنه إجازة أخذها له والده (٥).

٢٨٥٢ ـ محمّد بن محمّد أكمل :

المدعو بباقر ، استاذنا العالم العلاّمة وشيخنا الفاضل الفهّامة دام علاه ومدّ في بقاه ، علاّمة الزمان ونادرة الدوران ، عالم عريف وفاضل غطريف ، ثقة وأيّ ثقة ، ركن الطائفة وعمادها وأورع نسّاكها وعبّادها ، مؤسّس ملّة سيّد البشر في رأس المائة الثانية عشر ، باقر العلم ونحريره والشاهد عليه تحقيقه وتحبيره ، جمع فنون الفضل فانعقدت عليه الخناصر وحوى صنوف العلم فانقاد له المعاصر ، والحري به أنْ لا يمدحه مثلي ويصف ، فلعمري تفنى في نعته القراطيس والصحف ، لأنّه (٦) المولى الذي لم يكتحل عين‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠٧ / ٨٨.

(٢) الخلاصة : ١٦١ / ١٥٢.

(٣) رجال النجاشي : ٣٧٩ / ١٠٣١.

(٤) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦٣.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٥٢. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) في نسخة « ش » : فإنّه.

١٧٧

الزمان له بنظير كما يشهد له مَن شهد فضائله ولا ينبئك مثل خبير.

كان ميلاده الشريف في سنة ثماني عشرة أو سبع عشرة (١) بعد المائة والألف في أصفهان ، وقطن برهة في بهبهان ثم انتقل إلى كربلاء شرّفها الله ، وكان ربما يخطر بخاطره الشريف الارتحال منها إلى بعض البلدان لتغيّر الدهر وتنكّد الزمان فرأى الإمام عليه‌السلام في المنام يقول له : لا أرضى لك أنْ تخرج من بلادي ، فجزم العزم على الإقامة بذلك النادي ، وقد كانت بلدان العراق سيما المشهدين الشريفين مملوة قبل قدومه من معاشر الأخباريين بل ومن جاهليهم والقاصرين ، حتّى أنّ الرجل منهم كان إذا أراد حمل كتاب من كتب فقهائنا رضي الله عنهم حمله مع منديل ، وقد أخلى الله البلاد منهم ببركة قدومه واهتدى المتحيّرة في الأحكام بأنوار علومه.

وبالجملة : كلّ من عاصره من المجتهدين فإنما أخذ من فوائده واستفاد من فوائده.

وله دام مجده وَلَدان وَرعان تقيّان نقيّان (٢) عالمان عاملان ، إلاّ أنّ الأكبر منهما وهو المولى الصفي الآقا محمّد علي دام ظلّه قد بلغ الغاية وتجاوز النهاية في دقّة النظر وجودة الفهم ووقادة الذهن ، إنْ أردت الأُصول والتفسير والتأريخ والعربيّة فهو الفائز فيما بالقدح المعلى ، وإن شئت الفروع والرجال والحديث فمورده منها العذب المحلّى.

كان في أوائل قدومه العراق مع والده الأُستاذ العلاّمة اشتهرت مآثره ومحاسنه لدى الخاصّة والعامّة ، فأبهرت الأسماع وأعجبت الأصقاع ، فأحبّ علاّمة بغداد صبغة الله أفندي الاجتماع به والمباحثة معه ، فاستأذن والده‌

__________________

(١) أو سبع عشرة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) في نسخة « ش » : ثقتان تقيّان.

١٧٨

العلاّمة في الحضور عنده والقراءة عليه أيّاماً قلائل رفعاً للتهمة ، فأبى ، فألحّ عليه فرضيا بالاستخارة بالقرآن المجيد ، فاستخار فإذا الآية ( وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) (١) فرضي بوعظه وأعزب عن نقضه.

كان ميلاده في كربلاء في سنة أربع وأربعين بعد المائة والألف ، واشتغل على والده العلاّمة مدّة إقامته في بهبهان ، ثمّ انتقل معه إلى كربلاء وبقي بها (٢) برهة من السنين مشغولاً بالقراءة والتدريس والإفادة والتأليف ، ثمّ تحوّل إلى بلدة الكاظمين عليهما سلام الله وأقام بها إلى سنة وقوع الطاعون في العراق ، والآن هو في ديار العجم كنار على علم ، بلى لقد قيل : ومَن يُشابِه أبه فما ظلم.

وله مصنّفات رشيقة وتحقيقات أنيقة ، منها رسالة في حليّة الجمع بين فاطميتين ردّ فيها على الشيخ يوسف البحراني ، وخمس رسائل في مناسك الحج جيّدة جدّاً إلاّ أنّها فارسيّة بتمامها ، وقد عرّبت أنا رسالة منها وهي وسطاها ، وله كتاب مقامع الفضل جمع فيه مسائل أنيقة بل رسائل بليغة رشيقة ، وله حاشيةً على مدارك الأحكام غير تامّة ، وشرح على المفاتيح كذلك ، وله غير ذلك. ووقفت على كراريس له في الرجال ، وربما نقلت عنها في هذا الكتاب.

ثمّ إنّ المقدّس الصالح المازندراني أجزل الله إكرامه جدّ أمّ الأُستاذ العلاّمة من قبل أبيها ، لأنّ أباها وهو نور الدين ابن المقدّس الصالح ، وكان له عشرة أولاد ذكور هو أصغرهم. والمقدّس التقي المجلسي قدس‌سره جدّها من‌

__________________

(١) لقمان : ١٣.

(٢) في نسخة « ش » : فيها.

١٧٩

قبل أُمّها ، لأنّ بنت المقدّس التقي كانت في بيت المقدّس الصالح ، فيكون العلاّمة المجلسي طاب ثراه خال امّه ، ولذا يعبّر سلّمه الله عنه رحمه‌الله بخالي ، وعنهما رحمهما الله بجدّي.

وله دام ظلّه من المصنّفات قريب من ستّين مصنّفا ، منها شرحه على المفاتيح برز منه كتاب الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والخمس وهو كتاب جيّد جدّا يبلغ مبلغ كتاب المدارك أو يزيد ، ومنها حاشية على كتاب الطهارة والصلاة من المدارك نبّه على غفلات الشارح قدس‌سره وقد رآه في المنام واعترف له بذلك وأظهر الرضا بما هنالك ، ومنها تعليقة على رجال الميرزا ذكرت ملخصها في هذا الكتاب ، قد أعطى فيها التحقيق حقّه ونبّه على فوائد وتحقيقات لم يتفطّن لها المتقدّمون ولم يعثر عليها المتأخّرون ، ومنها حاشية على شرح الإرشاد للمقدّس الأردبيلي من أوّل كتاب المتاجر إلى آخر الكتاب ، ومنها حاشية على الوافي ، ومنها رسالة في الاجتهاد والأخبار وما يتعلّق بهما ودفع الشبهات الواردة فيها ، ومنها رسالة في أصالة البراءة وتفصيل المذاهب فيها وفي أقسامها ، ومنها رسالة في بيان الحيل الشرعية المتعلّقة بالربا وما يُظنّ أنّها شرعيّة وليست بشرعيّة ، ومنها الفوائد الحائريّة ذكر فيها ما لا بُدّ للفقيه من معرفته ، ومنها الفوائد الملحقة بها وربما يقال لها الفوائد الجديدة وللأُولى العتيقة ، ومنها حاشية على معالم الأصول وهي والرسالة الآتية بعيدها آخر مصنّفاته سلّمه الله ، ومنها رسالة في الطهارة والصلاة حوت مسائل شريفة ودقائق لطيفة ، ومنها رسالة فارسيّة في الطهارة والصلاة ، ورسالة في الزكاة والخمس صغيرة ، ورسالة في الحج فارسيّة وقد عرّبتها أنا وهي مختصرة وجيزة ، والّتي قبلها والّتي بعيدها أيضاً فارسيتان ، ومنها رسالة في المعاملات جيّدة ، ورسالة صغيرة في القياس ،

١٨٠