منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٥

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٥

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-98-1
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٢٤

أقول : الظاهر تعدّد الاسمين وتغاير الشخصين وفاقا لظاهر الميرزا (١) والنقد (٢) والوجيزة (٣) ، ويدلّ على ذلك مضافا إلى ما مرّ من تغاير اسمي أبويهما أنّ ابن أحمد جدّه شاذان بن الخليل كما مرّ في ترجمة الفضل بن شاذان (٤) ويعرف بأبي عبد الله الشاذاني ، وابن شاذان الوكيل جدّه نعيم كما رأيت (٥) ، ويعرف بابن شاذان النعيمي (٦) ، وأيضا الأوّل كر (٧) ولم يظهر بقاؤه لوكالة الناحية (٨) ، والثاني بالعكس ، مع أنّه لا داعي للقول بالاتّحاد إلاّ ذكر كش ابن أحمد في العنوان ثمّ الإتيان بالرواية الواردة في ابن شاذان ، وكم من مثله وقع من قلمه رحمه‌الله ، فتتبّع.

٢٤٧٥ ـ محمّد بن أحمد النهدي :

هو ابن أحمد بن خاقان.

٢٤٧٦ ـ محمّد بن أحمد بن يحيى :

ابن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمّي أبو جعفر ، كان ثقة في الحديث ، جليل القدر ، كثير الرواية ، إلاّ أنّ أصحابنا قالوا : إنّه‌

__________________

(١) حيث عنون كلا على حدّة.

(٢) نقد الرجال : ٢٩٠ / ١٠١ و ٣١٢ / ٤١١.

(٣) الوجيزة : ٢٩٢ / ١٥٦١ و ٣٠٤ / ١٦٧٣.

(٤) نقلا عن رجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠ والخلاصة : ١٣٢ / ٢.

(٥) كما رأيت ، وردت في نسخة « ش » بعد قوله : النعيمي.

(٦) لم أجد من صرّح بكون النعيمي لقب محمّد بن شاذان بن نعيم ، نعم صرّح بكونه لقب محمّد بن أحمد الشاذاني أبو عبد الله ، القهبائي في مجمع الرجال : ٧ / ١٥٠.

(٧) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٣.

(٨) ذكر الوحيد في ترجمة محمّد بن شاذان النيشابوري قائلا : ذكر الصدوق عن محمّد بن أبي عبد الله الأسدي أنّ من وكلاء الصاحب عليه‌السلام الّذين رأوه ووقفوا على معجزته من أهل نيسابور محمّد بن شاذان ، ويحتمل أن يكون هذا هو محمّد بن أحمد بن نعيم أبو عبد الله الشاذاني المعروف ، فلاحظ.

٣٤١

كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ولا يبالي عمّن أخذ ، وما عليه في نفسه طعن في شي‌ء ، صه (١).

جش إلاّ قوله : جليل القدر كثير الرواية ، وفيه الطعن باللام (٢) ، وزاد : وكان محمّد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن محمّد بن موسى الهمداني ، وما رواه عن رجل ، أو يقول : بعض أصحابنا ، أو عن محمّد بن يحيى المعاذي ، أو عن أبي عبد الله الرازي الجاموراني ، أو عن أبي عبد الله السيّاري ، أو عن يوسف بن السخت ، أو عن وهب بن منبّه ، أو عن أبي علي النيسابوري ، أو عن أبي يحيى الواسطي ، أو عن محمّد بن علي أبي (٣) سمينة ، أو يقول : في حديث أو كتاب ولم أروه ، أو عن سهل بن زياد الآدمي ، أو عن محمّد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع ، أو عن أحمد بن هلال ، أو عن محمّد بن علي الهمداني ، أو عن عبد الله بن محمّد الشامي ، أو عبد الله بن أحمد الرازي ، أو أحمد بن الحسين بن سعيد ، أو أحمد بن بشير الرقّي ، أو عن محمّد بن هارون ، أو عن ممويه بن معروف ، أو عن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أو ما يتفرّد به الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، وما يروي (٤) عن جعفر بن محمّد بن مالك ، أو يوسف بن الحارث ، أو عبد الله بن محمّد الدمشقي.

قال أبو العبّاس بن نوح : وقد أصاب شيخنا أبو جعفر رحمه‌الله (٥) في ذلك كلّه وتبعه أبو جعفر بن بابويه رحمه‌الله على ذلك إلاّ في محمّد بن‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٤٦ / ٤٠.

(٢) كذا في النسخ ، والصواب « بالميم » أي : مطعن.

(٣) في النسخ : أبو.

(٤) في المصدر : وما يرويه.

(٥) في المصدر بدل رحمه‌الله : محمّد بن الحسن بن الوليد.

٣٤٢

عيسى بن عبيد ، فلا أدري ما رأيه (١) فيه ، لأنّه كان على ظاهر العدالة والثقة؟! ولمحمّد بن أحمد بن يحيى كتب ، منها كتاب نوادر الحكمة وهو كتاب حسن (٢) يعرّفه القمّيّون بدبّة شبيب ، قال : وشبيب فامي كان بقم له دبّة ذات بيوت يعطي منها ما يطلب منه (٣) ، فشبّهوا هذا الكتاب بذلك.

محمّد بن جعفر الرزّاز عنه به ، وأحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه بسائر كتبه (٤).

وفي ست : جليل القدر كثير الرواية (٥) ، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل محمّد بن عبد الله الشيباني ، عن أبي جعفر محمّد بن بطّة ، عنه.

وأخبرنا الحسين بن عبيد الله وابن أبي جيد ، عن أحمد ابنه ، عنه.

وأخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى ، عنه.

وقال محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه : إلاّ ما كان فيها من تخليط (٦) ، وهو الذي يكون في طريقه. ثمّ ذكر الجماعة المذكورة وزاد : أو يقول وروي ، أو عن الهيثم بن عدي ، أو جعفر بن محمّد الكوفي (٧).

__________________

(١) في المصدر : ما رابه.

(٢) في المصدر زيادة : كبير.

(٣) في المصدر زيادة : من دهن.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٥) في المصدر : الروايات.

(٦) في المصدر : غلو أو تخليط.

(٧) الفهرست : ١٤٤ / ٦٢٢.

٣٤٣

وفي لم : روى عنه سعد ومحمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس (١).

ثمّ فيه أيضا : محمّد بن يحيى المعاذي ، ومحمّد بن علي الهمداني ، ومحمّد بن هارون ، وممويه بن معروف (٢) ، ومحمّد بن عبد الله بن مهران ، ضعفاء روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى (٣).

وفي تعق : ربما يتأمّل في إفادة هذا الاستثناء القدح في نفس الرجل المستثنى ، ولا يبعد أن يكون في موضعه لما مرّ في الفوائد (٤) ويأتي في محمّد بن عيسى ، بل التأمّل في نفس ما ارتكبوه أيضا ، ويؤيّده أنّ جش وغيره وثّقوا بعض هؤلاء (٥) ، وابن الوليد وابن بابويه وغيرهما رووا عن بعض.

هذا ، وفي حكاية استثنائهم وخصوص ما ذكره ابن نوح دلالة على أنهم كانوا يلاحظون العدالة في الراوي ، ففيهما شهادة على عدالة من رووا عنه سيّما من روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ولم تستثن روايته (٦).

أقول : في مشكا : ابن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري (٧) الثقة ، أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه ، عنه ، وعنه محمّد بن يحيى العطّار ، وأحمد بن إدريس ، ومحمّد بن بطّة القمّي ، وسعد ، وعلي بن إسماعيل.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٩٣ / ١٢.

(٢) ابن معروف ، لم ترد في المصدر.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٣ / ١٣ ـ ١٧.

(٤) انظر المقدّمة الخامسة من الكتاب.

(٥) وثّق النجاشي الحسن بن الحسين اللؤلؤي : ٤٠ / ٨٣ ، والشيخ في رجاله وثّق جعفر بن محمّد بن مالك : ٤٥٨ / ٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣١٣.

(٧) الأشعري ، لم ترد في المصدر.

٣٤٤

وهو عن أيّوب بن نوح ، ويعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن عبد الحميد (١).

٢٤٧٧ ـ محمّد بن أحمر العجلي :

الكوفي ، أبو عمارة ، أسند عنه ، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة وله إحدى وثمانون سنة ، ق (٢).

٢٤٧٨ ـ محمّد بن إدريس الحنظلي :

يكنّى أبا حاتم ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عنه ، ست (٣).

وفي د : لم جخ عامي المذهب (٤).

وفي قب : أحد الحفّاظ ، من الحادية عشرة ، مات سنة سبع وسبعين (٥). أي : بعد المائتين.

وفي لم : محمّد بن إدريس الحنظلي أبو حاتم ، روى عنه عبد الله بن جعفر الحميري (٦).

أقول : لا أدري من أين أخذ د عاميّته؟! ولم يذكر المأخذ ، وفي قوله : لم جخ ، إيماء إلى أخذه من لم ، وليس فيه ذلك أصلا.

وفي ب : محمّد بن إدريس الحنظلي له كتاب (٧).

ولم يذكره في الوجيزة أصلا.

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٢٧.

(٢) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٣٤ ، وفيه : ابن أحمد ، ابن أحمر ( خ ل ).

(٣) الفهرست : ١٤٧ / ٦٢٨.

(٤) رجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٥.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ١٤٣ / ٣٢.

(٦) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١١٥.

(٧) معالم العلماء : ١٠٤ / ٦٩٢.

٣٤٥

ومرّ في المقدّمة الرابعة ما فيه (١).

٢٤٧٩ ـ محمّد بن إدريس العجلي :

الحلّي ، كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، متقنا في العلوم (٢) ، كثير التصانيف ، د (٣).

أقول : لم أجده في نسختي من د ، وهو المنقول عن كثير من نسخه أيضا ، وما وجد فيه ففي القسم الثاني في الضعفاء ، وفيه بعد ما ذكر : لكنّه أعرض عن أخبار أهل البيت بالكلّيّة.

ولا يخفى ما فيه من الجزاف وعدم سلوك سبيل الإنصاف ، فإنّ الطعن في هذا الفاضل الجليل سيّما والاعتذار بهذا التعليل العليل فيه ما فيه ، أمّا أوّلا فلأنّ عمله بأكثر كثير من الأخبار ممّا لا يقبل الاستتار سيّما ما استطرفه في أواخر السرائر من أصول القدماء رضي الله عنهم ، وأمّا ثانيا فلأنّ عدم العمل بأخبار الآحاد ليس من متفرّداته ، بل ذهب إليه جملة من جلّة الأصحاب كعلم الهدى وابن زهرة وابن قبة وغيرهم ، فلو كان ذلك موجبا للتضعيف لوجب تضعيفهم أجمع ، وفيه ما فيه.

هذا ، وقد ذكره الشهيد طاب ثراه في إجازته فقال : وعن ابن نما والسيّد فخار مصنّفات الإمام العلاّمة شيخ العلماء رئيس المذهب فخر الدين أبي عبد الله محمّد بن إدريس رضي‌الله‌عنه ... إلى آخره (٤).

__________________

(١) الظاهر أنّ نظره من قوله : ومرّ في المقدّمة. إلى آخره ، إلى أنّ ذكر الشيخ أحدا في الفهرست وكذا ابن شهرآشوب من غير قدح وإلى إشارة إلى مخالفة في المذهب فهو دليل على كونه إماميّا عندهما.

(٢) في نسخة « ش » : بالعلوم.

(٣) رجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٦ ذكره في قسم الضعفاء مع زيادة ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٤) البحار : ١٠٧ / ١٩٧.

٣٤٦

وفي إجازة الشهيد الثاني : ومرويّات الشيخ الإمام العلاّمة فخر الدين أبي عبد الله محمّد بن إدريس العجلي (١).

وفي إجازة المحقّق الثاني رحمه‌الله : ومنها جميع مصنّفات ومرويات الشيخ الإمام السعيد المحقّق حبر العلماء والفقهاء فخر الملّة والحقّ والدين أبي عبد الله محمّد بن إدريس الحلّي الربعي برد الله مضجعه وشكر له سعيه ... إلى آخره (٢).

وقال شيخنا يوسف البحراني في إجازته الكبيرة عند ذكره : وهذا الشيخ كان فقيها أصوليا بحتا ومجتهدا صرفا. وقال بعد أسطر : والتحقيق أنّ فضل الرجل المذكور وعلوّ منزلته في هذه الطائفة ممّا لا ينكر ، وغلطه في مسألة من مسائل الفن لا يستلزم الطعن عليه (٣) ، انتهى.

ثمّ إنّه ممّا اشتهر في هذه الأزمنة أنّه قدس‌سره توفّي شابا لم يبلغ خمسا وعشرين سنة ، وربما يقولون : إنّه طاب ثراه لإساءته الأدب في عبائره بالنسبة إلى شيخ الطائفة قدس‌سره بتر عمره (٤).

__________________

(١) البحار : ١٠٨ / ١٥٨.

(٢) البحار : ١٠٨ / ٧٣.

(٣) لؤلؤة : ٢٧٦ / ٩٧.

(٤) الظاهر من كلام ابن إدريس المذكور في السرائر هو تعظيمه لشيخ الطائفة الشيخ الطوسي دون العكس فقال في المقدّمة : ١ / ٥٢ في طعن المتمسكين بأخبار الآحاد : فقد قال الشيخ السعيد الصدوق أبو جعفر الطوسي رضي‌الله‌عنه وتغمده الله برحمته.

ومنها ما قاله في باب صلاة الجمعة من السرائر : ١ / ٢٩٦ بعد نقله لكلام السيّد المرتضى حكاية عن الشيخ الطوسي : لم أجد للسيّد المرتضى تصنيفا ولا مسطورا بما حكاه شيخنا عنه. إلى أن قال : ولعلّ شيخنا أبو جعفر سمعه من المرتضى في الدرس وعرفه منه مشافهة دون المسطور ، وهذا هو العذر البيّن ، فإنّ الشيخ ما يحكي بحمد الله تعالى إلاّ الحقّ اليقين ، فإنّه أجلّ قدرا وأكثر ديانة من أن يحكي عنه ما لم يسمعه ويحقّقه منه.

وقال أيضا في قسم المستطرفات من الكتاب المذكور : ٣ / ٦٠ : ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب نوادر المصنّف. إلى أن قال : وهذا الكتاب بخطّ شيخنا أبي جعفر الطوسي رحمه‌الله مصنّف كتاب النهاية ، فنقلت هذه الأحاديث من خطّه [ رحمه‌الله ] في الكتاب المشار إليه.

وقال أيضا في صفحة : ٦٢٨ : ومن ذلك ما استطرفناه

٣٤٧

والذي رأيته في البحار من خطّ الشهيد رحمه‌الله هكذا : قال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمّد بن إدريس الإمامي العجلي رحمه‌الله : بلغت الحلم سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ، وتوفّي إلى رحمة الله ورضوانه سنة ثمان وسبعين وخمسمائة (١) ، انتهى. وعلى هذا يكون عمره خمسا وثلاثين سنة.

بل في الرسالة المشهورة للكفعمي رحمه‌الله في وفيات العلماء رضي الله عنهم بعد ذكر تاريخ بلوغه كما ذكر قال : وجد بخطّ ولده صالح : توفّي والدي محمّد بن إدريس رحمه‌الله يوم الجمعة وقت الظهر ثامن عشر شوال سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، فيكون عمره تقريبا خمسة وخمسين سنة ، انتهى فتتبّع.

٢٤٨٠ ـ محمّد بن أرومة القمّي :

ضا (٢). ويأتي ابن أورمة.

٢٤٨١ ـ محمّد بن إسحاق :

من رجال العامّة ، صه مع ابن المنكدر (٣).

وفي كش مع جماعة ثمّ قال : وهؤلاء من رجال العامّة ، إلاّ أنّ لهم ميلا ومحبّة شديدة (٤).

__________________

من كتاب تهذيب الأحكام تصنيف شيخنا أبي جعفر الطوسي ;.

(١) البحار : ١٠٧ / ١٩ ، فائدة ٣.

(٢) رجال الشيخ : ٣٩٢ / ٧٥ ، وفيه : ابن أورمة.

(٣) الخلاصة : ٢٥٤ / ٣٨.

(٤) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣.

٣٤٨

٢٤٨٢ ـ محمّد بن إسحاق :

صاحب المغازي ، هو ابن إسحاق بن يسار ، تعق (١).

٢٤٨٣ ـ محمّد بن إسحاق :

ظم (٢). وزاد ضا : ابن عمّار الصيرفي (٣).

وزاد صه قبل الصيرفي : ابن حيّان التغلبي ، وبعده : ثقة عين روى عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، قاله جش. وقال أبو جعفر بن بابويه : إنّه واقفي. فأنا في روايته من المتوقّفين (٤).

وزاد جش عمّا نقله : له كتاب كثير الرواية ، محمّد بن بكر بن جناح عنه به (٥).

وفي ست : له كتاب ، رويناه بالإسناد (٦) ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه.

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. إلى آخره (٧).

ثمّ فيه : له كتاب بهذا الإسناد ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ،

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٣٠.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٨ / ٢٣ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٤) الخلاصة : ١٥٨ / ١٢٣.

(٥) رجال النجاشي : ٣٦١ / ٩٦٨ ، وفيه بدل كثير الرواية : كثير الرواة.

(٦) في نسخة « ش » زيادة : الأوّل.

(٧) ورد هذا الطريق في الفهرست إلى كتاب محمّد بن مارد ، أمّا محمّد بن إسحاق فالطريق إليه كما يلي : رويناه بهذا الإسناد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه. والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة. إلى آخره. الفهرست : ١٤٨ / ٦٣٦ و ٦٤٣.

٣٤٩

عنه (١).

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل. إلى آخره (٢).

وفي الإرشاد : إنّه من خاصّته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته (٣).

وفي تعق : في الكافي روى عنه النصّ على الرضا عليه‌السلام عن أبيه عليه‌السلام (٤) ، وهذا مع ظاهر جش وصريح المفيد ، وروايته عن الرضا عليه‌السلام (٥) يدلّ على عدم كونه واقفيّا.

وفي كتاب المكاسب من التهذيب : عن إسحاق بن عمّار قال : دخلت على الصادق عليه‌السلام فخبّرته أنّه ولد لي غلام ، فقال : ألا سمّيته محمّدا ، قلت : قد فعلت ، قال : فلا تضربه (٦) ولا تشتمه جعله الله قرّة عين لك في حياتك وخلف صدق (٧) بعدك (٨).

هذا ، وفي العيون عن أبي مسروق قال : دخل على الرضا عليه‌السلام جماعة من الواقفية (٩) منهم محمّد (١٠) ابن أبي حمزة البطائني ومحمّد بن‌

__________________

(١) الفهرست : ١٥٣ / ٦٧٧.

(٢) الفهرست : ١٥١ / ٦٦٠.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨.

(٤) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٤.

(٥) التهذيب ٧ : ٥٣ / ٢٢٨.

(٦) في المصدر : فلا تضرب محمّدا.

(٧) في المصدر زيادة : من.

(٨) التهذيب ٦ : ٣٦١ / ١٠٣٧.

(٩) في المصدر : الواقفة.

(١٠) في المصدر : علي.

٣٥٠

إسحاق بن عمّار والحسين بن مهران. الحديث (١) ، فتأمّل (٢).

أقول : ظاهر الشيخ رحمه‌الله أيضا في ست وكذا ب حيث ذكره وقال : له كتاب (٣) ، ولم يتعرّض للوقف عدم الوقف أيضا. ولم يتعرّض أيّده الله لدفع ما نقله عن العيون ، ولا يبعد أن يكون حكم الصدوق رحمه‌الله بوقفه لذلك ، ولا يخفى أنّ في سنده جهالة تمنع عن الركون إليه ، فلاحظ باب دلالات الرضا عليه‌السلام ، وما ذكره عن التهذيب سنده معتبر بل صحيح ، ودعاؤه عليه‌السلام بجعل الله إيّاه خلف صدق لأبيه يستلزم ملازمته لطريقة الحقّ ، مضافا إلى ما مرّ من شهادة العدول بوثاقته.

فما في الوجيزة من أنّه ثقة غير إمامي (٤) لا يخلو من شي‌ء.

وفي مشكا : ابن إسحاق بن عمّار الثقة ، عنه محمّد بن بكر بن جناح ، والحسن بن محبوب ، والقاسم بن إسماعيل (٥).

٢٤٨٤ ـ محمّد بن إسحاق :

أبي يعقوب النديم ، يكنّى أبا الفرج ، مضى في بندار بن محمّد وغيره من التراجم معروفيته ونباهة شأنه وأنّه صاحب فهرست (٦) ، ويأتي أيضا في محمّد بن الحسن بن زياد (٧) وغيره ، ويأتي في الكنى.

وفي النقد : هو المشهور بابن النديم كما يظهر من آخر ست عند‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢١٣ / ٢٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.

(٣) معالم العلماء : ١٠٩ / ٧٣٩.

(٤) الوجيزة : ٢٩٣ / ١٥٦٩.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٧.

(٦) انظر رجال النجاشي : ١١٤ / ٢٩٤ والفهرست : ٦٨ / ٢٨٣ ترجمة داود بن أبي زيد.

(٧) عن الفهرست : ١٤٩ / ٦٤٧.

٣٥١

ترجمة أبي الحسين بن معمر (١) وغيره (٢) ، انتهى (٣) ، تعق (٤).

٢٤٨٥ ـ محمّد بن إسحاق القمّي :

ج (٥). وفي تعق : ذكر الصدوق أنّ من وكلاء الصاحب عليه‌السلام الّذين رأوه ووقفوا على معجزته من أهل قم محمّد بن (٦) إسحاق بن يعقوب (٧).

وفي النقد كما في الكتاب ، وزاد : محمّد بن إسحاق القمّي ، روى عنه أحمد بن أبي عبد الله ، لم ، ويحتمل أن يكونا واحدا (٨) ، انتهى. وظهور الاتّحاد غير خفي (٩).

أقول : ما ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية (١٠) ومرّ أنّه من غير الوكلاء ، مع أنّ في كونه المذكور في ج تأمّل ، فتأمّل.

وما نقله سلّمه الله عن النقد عن لم فقد ذكره النقد عن د (١١) ثمّ احتمل الاتّحاد ، ولم أجده في نسختي من د ولا ذكر له في لم أصلا ، نعم فيه :

__________________

(١) الفهرست : ١٨٩ / ٨٦٩.

(٢) كما في ترجمة أبي خالد الواسطي وأبي عبد الله الحسني ، الفهرست : ١٨٩ / ٨٦٨ و ٨٧٠.

(٣) نقد الرجال : ٢٩٢ / ١١٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨١.

(٥) لم يرد له ذكر في نسختنا من رجال الشيخ ، نعم ذكره القهبائي في مجمع الرجال : ٥ / ١٤٨ نقلا عنه.

(٦) محمّد بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه من غير الوكلاء ، وسينبّه عليه المصنّف.

(٨) نقد الرجال : ٢٩٢ / ١١٧.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.

(١٠) في نسخة « م » : الأولى.

(١١) في نسختنا من النقد ذكر ذلك عن لم كما نقل الوحيد.

٣٥٢

محمّد بن أبي إسحاق القمّي (١). وقد مرّ.

٢٤٨٦ ـ محمّد بن إسحاق المدني :

صاحب السير ، من أصحاب الباقر عليه‌السلام ، عامّي ، صه (٢) ، قر (٣). والظاهر أنّه المذكور عن صه وكش (٤).

وفي تعق : مرّ عن شه في عبد السلام أنّه شيعي (٥) ، فلاحظ. والظاهر اتحاده مع صاحب المغازي الآتي.

وفي الوجيزة : ضعيف ، وقيل : ممدوح (٦) (٧).

أقول : واحتمل الاتحاد في النقد (٨) ، وحكم به في الوسيط (٩).

٢٤٨٧ ـ محمّد بن إسحاق الهاشمي :

مولاهم المدني قدم الكوفة ، ق (١٠). وكأنّه صاحب السير.

وفي تعق : بعيد (١١).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٣ / ١٢٢ ، وفيه : محمّد بن إسحاق القمّي.

(٢) الخلاصة : ٢٥٠ / ٣.

(٣) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٦.

(٤) الخلاصة : ٢٥٤ / ٣٨ ، رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ ، وفيهما : محمّد بن إسحاق من رجال العامّة.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦ ، ترجمة عبد السلام بن صالح الهروي.

(٦) الوجيزة : ٢٩٢ / ١٥٦٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.

(٨) نقد الرجال : ٢٩٢ / ١١١.

(٩) الوسيط : ٢٠٤ ، قال بعد نقله كلام الخلاصة : ورجال الشيخ : الظاهر أنّه ابن إسحاق المذكور أوّلا الّذي قال فيه كش : من رجال العامّة إلاّ أنّ له ميلا ومحبّة شديدة. وقد قيل أيضا إنّه ابن إسحاق بن يسار المدني ، وهو كذلك. ويحتمل اتّحاده مع الهاشمي أيضا.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٢٩.

(١١) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

٣٥٣

٢٤٨٨ ـ محمّد بن إسحاق بن يسار :

المدني ، مولى فاطمة بنت عتبة ، أسند عنه ، يكنّى أبا بكر ، صاحب المغازي ، من سبي عين التمر ، وهو أوّل سبي دخل المدينة ، وقيل : كنيته أبو عبد الله ، روى عنهما (١) ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة ، ق (٢).

وفي قب : أبو بكر المطلبي مولاهم المدني ، نزيل العراق ، إمام المغازي ، صدوق يدلّس ، ورمي بالتشيّع والقدر ، من صغار الخامسة (٣).

وفي تعق : ما في الكنى أبو عبد الله المغازي عن دي (٤) ، فهو غير هذا (٥).

٢٤٨٩ ـ محمّد بن أسلم الطبري :

الجبلي ، أبو جعفر ، أصله كوفي ، كان يتّجر إلى طبرستان ، يقال إنّه كان غاليا فاسد الحديث ، روى عن الرضا عليه‌السلام ، محمّد بن علي عنه بكتابه ، جش (٦).

وزاد صه بعد الجبلي : بالباء الموحّدة قبل اللام ، وغض جعل الباء بعد اللام (٧) ، انتهى.

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد (٨) والحميري ومحمّد بن‌

__________________

(١) في المصدر زيادة : عليهما‌السلام.

(٢) رجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢.

(٣) تقريب التهذيب ٢ : ١٤٤ / ٤٠.

(٤) رجال الشيخ : ٤٢٦ / ٢.

(٥) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٦) رجال النجاشي : ٣٦٨ / ٩٩٩.

(٧) الخلاصة : ٢٥٥ / ٥١.

(٨) في نسخة « م » : سعيد.

٣٥٤

يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عنه (١).

وفي قر : محمّد بن أسلم الجبلي (٢). وزاد ضا : الطبري أصله كوفي (٣).

ولا يبعد أن يكون ذكره في قر من اشتباه أبي جعفر الثاني بالأوّل.

وفي تعق : الجبلي أي من بلاد الجبل (٤) ، وهي من بغداد إلى أذربيجان (٥) ، والطبري أي من طبرستان ، وهي بلاد جيلان ومازندران (٦) (٧).

أقول : في مشكا : ابن أسلم الجبلي ، عنه محمّد بن علي ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (٨).

٢٤٩٠ ـ محمّد بن أسلم بن العلاء :

الخارقي الهمداني الكوفي ، أسند عنه ، ق (٩).

٢٤٩١ ـ محمّد بن إسماعيل :

مؤلّف هذا الكتاب ، كنيته أبو علي ، يأتي إن شاء الله في الكنى.

__________________

(١) الفهرست : ١٣٠ / ٥٨٦.

(٢) رجال الشيخ : ١٣٦ / ٣٢.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٧ / ١٤.

(٤) في نسخة « ش » : جبل.

(٥) القاموس المحيط : ٣ / ٣٤٤.

(٦) معجم البلدان : ٤ / ١٣.

(٧) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٢٧.

(٩) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٣١ ، وفيه بعد ابن العلاء زيادة : أبو العلاء.

٣٥٥

٢٤٩٢ ـ محمّد بن إسماعيل :

يكنّى أبا الحسن ، نيسابوري ، يدعى بندفر (١) ، لم (٢).

وفي تعق : قال المحقّق الداماد : هو أحد أشياخ الكليني ، وهو الذي يروي عن الفضل ويروي عنه الكليني ، وقد حقّقنا حاله وصحّة الحديث من جهته في الرواشح (٣) وفي حواشينا على الاستبصار وفي مواضع عديدة (٤).

أقول : الذي استقرّ عليه رأي الكلّ في أمثال زماننا أنّه الواسطة بينهما كما ذكره ، ويشير إليه المصنّف في الخاتمة (٥) ، ومرّ في الفضل ما يومئ إليه ، وأيضا كش كثيرا ما يروي عنه بغير واسطة وهو عن الفضل (٦) كالكليني ، ومرتبتهما واحدة ، ويروي عنه مصرّحا بنيسابوريّته (٧) ، ويومئ إليه كونه نيسابوريا ، وربما قيل : إنّه تلميذه.

وتوهّم بعض كونه ابن بزيع (٨) ، لأنّ الإطلاق ينصرف إليه ووجود التصريح به في بعض الاسناد ، وهو فاسد لما مرّ في ترجمة الفضل أنّه يروي عن ابن بزيع (٩) ، والظاهر منها كونه من مشايخه ـ وهو الحقّ بشهادة التتبّع وملاحظة الطبقة وترجمة ابن بزيع ـ فكيف يكون الراوي عن الفضل سيّما‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : بندفرو.

(٢) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٣٠.

(٣) الرواشح السماويّة : ٧٠ الراشحة التاسعة عشر.

(٤) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : ١ / ٣٨.

(٥) منهج المقال : ٤٠١ الفائدة الثالثة.

(٦) رجال الكشّي : ٨ / ١٧ و ١٨ ، ٢٠٢ / ٣٥٦.

(٧) رجال الكشّي : ٥٣٢ / ١٠١٦ ، ٥٣٨ / ١٠٢٤.

(٨) انظر رجال ابن داود : ٣٠٦ تنبيه رقم ١.

(٩) نقلا عن رجال الكشّي : ٥٤٣ / ١٠٢٩.

٣٥٦

بتلك الكثرة؟! مع أنّ درك الكليني إيّاه مقطوع بفساده لما ذكر في ترجمته (١) ، وروى كش عن العطّار الذي هو شيخ الكليني عن محمّد بن أحمد أنّه زار قبره (٢) ، وصرّح في المنتقى أنّه توفّي في زمن الجواد عليه‌السلام (٣) ، مع أنّ الكليني يروي عنه بواسطتين أو أكثر كما هو الملاحظ (٤) ، وكون روايته عنه من باب التعليق مع إكثاره هذا الإكثار ، وعدم وجود موضع يظهر منه كونه ابن بزيع ، وعدم وجدان الواسطة أصلا ، وعدم ذكره إيّاها في موضع مع أنّ ديدنه في التعليق الذكر ، فيه ما فيه ، مع أنّ غيره أيضا لم يشر إليها ، والكشّي أيضا ديدنه الرواية عنه بلا واسطة ولم يوجد منه غيره.

وفي المعراج أنّ الصدوق في كتاب التوحيد في باب أنّه عزّ وجلّ لا يعرف إلاّ به روى هكذا : حدّثنا علي بن أحمد الدقّاق قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل عن الفضل (٥) ، وهذا يدلّ دلالة قاطعة على سماعه منه ولقائه إيّاه ، انتهى.

وأمّا التصريح بابن بزيع في بعض الاسناد فقد قال المحقّق الشيخ محمّد : وجدت كلاما لبعض المتأخّرين وهو أنّ محمّد بن إسماعيل هذا ابن بزيع ، وقد صرّح به في التهذيب.

وأمّا نظر ابن داود في لقاء الكليني له فهو جيّد لكن طريق (٦) الرواية لا‌

__________________

(١) حيث إنّه من أصحاب الإمام الكاظم والرضا عليهما‌السلام وبقي إلى زمان الجواد عليه‌السلام.

(٢) رجال الكشّي : ٥٦٤ / ١٠٦٦.

(٣) منتقى الجمان : ١ / ٤٤ الفائدة الثانية عشر.

(٤) الكافي ٣ : ٥ / ١ و ٢ ، ٣٢٠ / ٥ و ٥ : ٣٩٤ / ٩ ، ٤٦٩ / ٨.

(٥) التوحيد : ٢٨٥ / ١.

(٦) في نسخة « م » شطب على كلمة « طريق » وورد مكانها : الاستدلال به على الإرسال وعدم الصحّة استدلال بنفي الخاص على نفي العام فأنّ طريق التحمل و.

٣٥٧

ينحصر في الملاقاة ( حتّى يلزم الإرسال وعدم الصحّة (١) (٢) ، فلا يعدل عن ظاهر الكليني فإنّه يروي عنه أكثر من أن يعد ويبعد عن العدل مثله ، وفي (٣) صورة الإرسال وهو معدود من التدليس لا يكاد يظنّ بمثله ، انتهى.

واعترض (٤) بأنّ ما ذكره من تصريح التهذيب لم أقف عليه. والذي فهمته من الوالد رحمه‌الله أنّه سهو من قلم الشيخ رحمه‌الله ، لأنّ ابن شاذان يروي عنه لا العكس ، نعم في الروضة التصريح بابن بزيع ، والوالد رحمه‌الله قال : إنّه وهم من الناسخ ، لأنّ صورة السند : محمّد بن يعقوب عن علي ابن إبراهيم عن أبيه عن علي بن فضّال عن حفص المؤذّن عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن سنان. الحديث (٥) ، وعطف محمّد بن إسماعيل على ابن فضّال له قرب ... إلى آخره.

ولا يخفى أن الأمر كما ذكره رحمه‌الله بلا شبهة.

وربما توهّم كونه البرمكي ، ولا يخفى ما فيه أيضا لما ذكرنا ، ولأنّ (٦) الكليني يروي عنه بواسطة محمّد بن جعفر الأسدي (٧) ، وكش الذي في طبقة الكليني يروي عنه بواسطة حمدويه وإبراهيم ويعبّر عنه بمحمّد بن إسماعيل‌

__________________

(١) وذلك لأنّ ابن داود هكذا ذكر : إذا وردت رواية عن محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل بلا واسطة ففي صحّتها قول : لأنّ في لقائه له إشكالا ، فتقف الرواية لجهالة الواسطة بينهما ، رجال ابن داود : ٣٠٦.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م » وورد بدله كلمة « وحينئذ ».

(٣) في نسخة « م » : في.

(٤) في نسخة « ش » والتعليقة : فاعترض.

(٥) الكافي ٨ : ٢ / ١.

(٦) في نسخة « م » والتعليقة : لأنّ.

(٧) الكافي ١ : ٦١ / ٣ باب إثبات المحدث.

٣٥٨

الرازي (١).

وقال الكليني في باب إثبات المحدث : حدّثني محمّد بن جعفر الأسدي عن محمّد بن إسماعيل البرمكي الرازي (٢).

واحتمال كونه البلخي والصيمري أيضا بعيد بشهادة الطبقة ، لأنّهما دي (٣).

وممّا ذكر ظهر ما في تأييد الفاضل التستري كونه ابن بزيع بأنّه في مرتبة الفضل لأنّ إبراهيم بن هاشم روى عنهما بلا واسطة ، قال : وذكر جش في ترجمة ابن بزيع أنّه أدرك الجواد عليه‌السلام (٤) ، وقال في الفضل : إنّه يروي عن الجواد عليه‌السلام (٥) ، ولا (٦) يبعد اجتماعهما ورواية أحدهما عن الآخر ، مع أنّ جش نقل عن ابن عقدة أنّ ابن بزيع سمع منصور بن يونس ويونس بن عبد الرحمن وحمّاد بن عيسى وهذه الطبقة كلّها (٧) ، وممّا ذكرنا ظهر أنّ الفضل في هذه الطبقة ، انتهى.

ولا يخفى على المتتبّع المتأمّل أنّ الفضل ليس في الطبقة التي أرادها جش.

وبالجملة : الظاهر أنّه النيسابوري كما ذكرنا.

وأمّا حاله فالمشهور صحّة حديثه كما اختاره الداماد رحمه‌الله ، وفي‌

__________________

(١) رجال الكشي : ٣ / ٤ و ٣١٢ / ٥٦٤.

(٢) الكافي ١ : ٦١ / ٣.

(٣) رجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٣ و ٣٦.

(٤) رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣ نقل ذلك عن محمّد بن عمر الكشّي.

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠.

(٦) في نسخة « ش » : فلا.

(٧) رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣.

٣٥٩

المنتقى : عليه جماعة من الأصحاب أوّلهم العلاّمة رحمه‌الله (١) ، انتهى.

وربما يعدّ من الحسان ، لعدم التوثيق وإكثار الكليني من الرواية عنه وكون رواياته متلقّاة بالقبول ، إلى غير ذلك ممّا مرّ في الفوائد وهو فيه ، وكذا اعتماد كش عليه ، وفي علي بن محمّد القتيبي عن جش : فاضل عليه اعتمد أبو عمرو الكشّي في كتابه الرجال (٢) ، فتدبّر.

بل ربما يظهر كونه من مشايخ الكليني والكشّي وتلميذ الفضل بن شاذان كما أشير إليه (٣).

وممّا ذكر ظهر ضعف عدّه من المجهول كما زعمه بعض (٤) ، بل الظاهر صحّة حديثه لما مرّ في الفوائد.

وقال الشيخ محمّد : لا أرى فرقا بين روايته ورواية أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ونظائره ، إذ شيخيّة الإجازة وتصحيح العلاّمة مشتركان بينه‌

__________________

(١) منتقى الجمان : ١ / ٤٥.

(٢) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٨.

(٣) قال المقدّس الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان : ١١ / ٣٨٠ بعد نقله رواية عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا مات الرجل فلأكبر ولده : سيفه ومصحفه وخاتمه ودرعه. وفي صحّتها إشكال من جهة توقفها على توثيق محمّد بن إسماعيل الّذي ينقل عنه محمّد بن يعقوب وينقل هو عن الفضل بن شاذان ، لأنّه إن كان ابن بزيع الثقة ففي ملاقاته بعد ، وإن كان غيره فغير ظاهر ، ولكن صرّحوا بصحّة مثل هذا الخبر ، وهو كثير جدّا ، وبخصوص هذه أيضا من غير توقّف ، فتأمّل.

(٤) قال العلاّمة المجلسي في الوجيزة : ٢٩٣ / ١٥٧٥ : محمّد بن إسماعيل البندقي النيشابوري مجهول ، وهذا هو الّذي يروي الكليني عن الفضل بن شاذان بتوسّطه ، واشتبه على القوم وظنّوه ابن بزيع ، ولا يضرّ جهالته لكونه من مشايخ الإجازة.

وقال الماحوزي في بلغة المحدّثين : ٤٠٤ : وأمّا محمّد بن إسماعيل الّذي يروي عن الفضل بن شاذان ويروي عنه محمّد بن يعقوب فهو البندقي : مجهول ، إلاّ أنّ الظاهر جلالته ، لكونه من مشايخ الإجازة.

٣٦٠