منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٥

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٥

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-98-1
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٢٤

عنه الكليني (١). وهو (٢) محمّد بن جعفر بن عون الأسدي (٣).

٢٤٢٠ ـ محمّد بن أبي عبد الله الكوفي :

عن محمّد بن إسماعيل البرمكي (٤) هو ابن جعفر الأسدي ، تعق (٥).

أقول : وكذا قال خاله رحمه‌الله في الوجيزة (٦). وكذا جدّه في حواشي النقد وقال : كما يظهر من ملاحظة ترجمة محمّد بن إسماعيل البرمكي (٧).

وفي موضع آخر : ويظهر من مشيخة الفقيه عند ذكر محمّد بن إسماعيل البرمكي (٨) ، ويظهر من جش أيضا (٩) ، انتهى (١٠).

وكذا قال الفاضل عبد النبي الجزائري وقال : أخذت ذلك من ملاحظة حديثين في الكافي أحدهما في باب إطلاق القول بأنّه شي‌ء (١١) ، والآخر في باب حدوث العالم وإثبات المحدث (١٢) ومن كلام جش أيضا (١٣) ، انتهى‌

__________________

(١) الكافي ١ : ١٢٢ / ١٣ ، ٤ : ١٩٧ / ١.

(٢) في نسخة « ش » زيادة : عن.

(٣) هداية المحدّثين : ١٣٧ ، وفيها إلى قوله : عنه إبراهيم بن سليمان.

(٤) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٢٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٥.

(٦) الوجيزة : ٢٨٨ / ١٥٣٦.

(٧) حاشية التقي المجلسي على النقد : ١٨٤.

(٨) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٢٤ ، وفيه أنّ الراوي عن محمّد بن إسماعيل البرمكي هو محمّد ابن أبي عبد الله الكوفي.

(٩) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥ ، حيث إنّ الراوي عن محمّد بن إسماعيل بن أحمد البرمكي هو محمّد بن جعفر الأسدي.

(١٠) حاشية التقي المجلسي على النقد : ١٩٣.

(١١) الكافي ١ : ٦٤ / ٢ ، وفيه : محمّد بن أبي عبد الله عن محمّد بن إسماعيل عن الحسين بن الحسن.

(١٢) الكافي ١ : ٦١ / ٣ ، وفيه : محمّد بن جعفر الأسدي عن محمّد بن إسماعيل البرمكي الرازي عن الحسين بن الحسن بن برد الدينوري.

(١٣) ذكر ذلك في حاشية منهج المقال ـ النسخة الخطيّة ـ : ٣٧١.

٣٠١

فتأمّل.

٢٤٢١ ـ محمّد بن أبي عبد الله المكتّب :

يروي عنه الصدوق رحمه‌الله مترحّما ، والظاهر أنّه ابن إبراهيم بن إسحاق المتقدّم (١) ، تعق (٢).

٢٤٢٢ ـ محمّد بن أبي عمران موسى :

ابن علي بن عبدويه أبو الفرج القزويني الكاتب ، ثقة صحيح الرواية واضح الطريقة ، صه (٣).

وزاد جش : له كتب. إلى أن قال : رأيت هذا الشيخ ولم يتّفق لي سماع شي‌ء منه (٤).

٢٤٢٣ ـ محمّد بن أبي عمير :

واسم أبي عمير زياد بن عيسى.

في صه وجش : لقي أبا الحسن موسى عليه‌السلام وسمع منه أحاديث ، كنّاه في بعضها فقال : يا أبا أحمد ، وروى عن الرضا عليه‌السلام ، كان جليل القدر عظيم المنزلة عندنا وعند المخالفين (٥).

وزاد صه بعد نقل (٦) إجماع العصابة عن كش : وقال الشيخ الطوسي رحمه‌الله : إنّه أوثق الناس عند الخاصّة والعامّة وأنسكهم نسكا وأورعهم‌

__________________

(١) قال السيّد الخويي قدس‌سره في معجم رجاله : ١٤ / ٢٧٤ معلّقا على كلام الوحيد قدّس سرّة : أقول : لم نجد هذا في مشايخ الصدوق قدس‌سره ، وعلى تقدير وجوده فلا قرينة على أنّه محمّد بن إبراهيم المتقدّم ، فإنّه لم يكنّ بأبي عبد الله ولا في مورد.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٥.

(٣) الخلاصة : ١٦٤ / ١٧٣.

(٤) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦٢.

(٥) رجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧.

(٦) نقل ، لم ترد في نسخة « ش ».

٣٠٢

وأعبدهم ، أدرك من الأئمّة ثلاثة ، أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليه‌السلام ولم يرو عنه وروى عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام.

قال أبو عمرو الكشّي : قال محمّد بن مسعود : حدّثني علي بن الحسن ابن فضّال قال : ابن أبي عمير أفقه من يونس وأصلح وأفضل.

وله حكاية ذكرناها في كتابنا الكبير. مات رحمه‌الله سنة سبع عشرة ومائتين (١).

وعن شه على قوله أدرك من الأئمّة ثلاثة : هكذا وجد في جميع نسخ الكتاب ، وهو لفظ الشيخ في ست ، ولم يذكروا الإمام الثالث عليه‌السلام (٢) ، انتهى.

وفي ست ما نقله صه وبعد وأعبدهم : وقد ذكره الجاحظ في كتابه في فخر قحطان على عدنان بهذه الصفة التي وصفناه ، وذكر أنّه كان واحد (٣) زمانه في الأشياء كلّها ، وبعد أبي الحسن الرضا عليه‌السلام : والجواد عليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى كتب مائة رجل من رجال أبي عبد الله عليه‌السلام ، وله مصنّفات كثيرة (٤).

وفي جش بعد ما ذكر : إنّ الجاحظ يحكي عنه في كتبه ، وقد ذكره في المفاخرة بين العدنانيّة والقحطانيّة ، وقال في البيان والتبيين : حدّثني إبراهيم ابن داحة عن ابن أبي عمير وكان وجها من وجوه الرافضة (٥). وكان حبس في‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٤٠ / ١٧.

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٦٦.

(٣) في المصدر : أحد.

(٤) الفهرست : ١٤٢ / ٦١٧.

(٥) البيان والتبيين : ١ / ٨٨ ، وفيه : وذكر هذه الثلاثة الأخبار إبراهيم بن داحة عن محمّد ابن عمير وهؤلاء جميعا من مشايخ الشيخ وكان ابن عمير أغلاهم.

٣٠٣

أيام الرشيد فقيل : ليلي القضاء (١) ، وقيل : بل ليدلّ على مواضع الشيعة وأصحاب موسى بن جعفر عليه‌السلام وروي أنّه ضرب أسواطا بلغت منه وكاد أن يقرّ لعظم الألم ، فسمع محمّد بن يونس بن عبد الرحمن وهو يقول : اتّق الله يا محمّد بن أبي عمير ، فصبر ففرّج الله عنه (٢).

وقيل : إنّ أخته دفنت كتبه في حال استتارها وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب ، وقيل : بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت ، فحدّث من حفظه وممّا كان سلف له في أيدي الناس ، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله.

وقد صنّف كتبا كثيرة ، فأمّا نوادره فهي كثيرة لأنّ الرواة لها كثيرة.

عنه عبد الله بن عامر ، ومحمّد بن الحسين ، وعبيد الله بن أحمد بن نهيك ، وإبراهيم بن هاشم.

مات محمّد بن أبي عمير سنة سبع عشرة ومائتين (٣).

وفي ضا : محمّد بن أبي عمير يكنّى أبا أحمد ، واسم أبي عمير زياد ، مولى الأزد ، ثقة (٤).

وفي كش ما ذكره صه (٥). وفيه أيضا : قال نصر : ابن أبي عمير يروي عن ابن بكير.

وفيه أيضا حكاية حبسه واصابته من الجهد والضيق أمرا عظيما (٦). وأنّه‌

__________________

(١) في المصدر زيادة : وقيل إنّه ولي بعد ذلك.

(٢) في المصدر زيادة : وروي أنّه حبسه المأمون حتّى ولاّه قضاء بعض البلاد.

(٣) رجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧.

(٤) رجال الشيخ : ٣٨٨ / ٢٦.

(٥) رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠ ، ٥٨٩ / ١١٠٣.

(٦) رجال الكشّي : ٥٨٩ / ١١٠٣.

٣٠٤

كاد أن يسمّي فسمع محمّد بن يونس بن عبد الرحمن يقول : يا محمّد بن أبي عمير اذكر موقفك بين يدي الله عزّ وجلّ ، فصبر ولم يخبر.

وفيه : قال الفضل : فأضرّ به في هذا الشأن أكثر من مائة ألف درهم (١).

وفيه غير ذلك (٢).

وفي تعق : صرّح في العدّة بأنّه لا يروي إلاّ عن ثقة (٣) ، وفي أوائل الذكرى : إنّ الأصحاب أجمعوا على قبول مراسيله (٤).

وقال العلاّمة في النهاية : إنّه لا يرسل إلاّ عن ثقة (٥).

وقيل : لعلّ قوله ذلك لما قاله جش من أنّ أصحابنا يسكنون إلى مراسيله ، وفيه تأمّل.

ووجه السكون إلى مراسيله بأنّ الغرض عدم القدح بعدم الضبط ، حيث إنّ كثرة الإرسال مظنّة ذلك.

وقال الشيخ محمّد : لو سلم أنّه لا يرسل إلاّ عن ثقة لا يكون حجّة لغيره ، لجواز أن يكون ثقة عنده فلو عرفه الغير لظهر له خلافه. وفي موضع آخر اعترض على نفسه بأنّ إخبار الثقة بالعدالة يحصل منه ظنّ عدم الفسق نظرا إلى الأصل ، فأي حاجة إلى البحث عن الجرح. وأجاب بأنّ مقتضى الآية (٦) العلم بعدم الفسق ولمّا تعذّر اعتبر ما يقرب منه ، وهو الظنّ الحاصل‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٩٠ / ١١٠٥.

(٢) رجال الكشّي : ٥٩٠ / ١١٠٤ و ١١٠٦ وغيرها.

(٣) عدّة الرجال : ١ / ٣٨٦.

(٤) ذكري الشيعة : ٤.

(٥) نهاية الوصول إلى علم الأصول : ٢١٨ البحث العاشر في المرسل قال : والوجه المنع إلاّ إذا عرف أنّه لا يرسل إلاّ مع عدالة الواسطة كمراسيل محمّد بن أبي عمير من الإماميّة.

(٦) إشارة إلى قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ ). الحجرات : ٦.

٣٠٥

بالبحث عن الجرح (١).

أقول : قوله رحمه‌الله : ولمّا تعذّر اعتبر ما يقرب منه وهو الظنّ الحاصل بالبحث عن الجرح ، ربما يقال (٢) : إنّه حيث تعذّر البحث عن الجرح كما في غيره أيضا اعتبر ما يقوم مقامه وهو إخبار العدل ، فتأمّل.

هذا ، وما مرّ عن شه رحمه‌الله من أنّهم لم يذكروا الإمام الثالث ، عجيب ، لأنّه مذكور في ست أنّه الجواد عليه‌السلام كما مرّ ، وأعجب منه عدم تعرّض الميرزا رحمه‌الله له مع وجوده فيما وقفنا عليه من نسخ كتابه ، وقد نقله عن ست في النقد والحاوي والمجمع (٣) أيضا (٤) ، ولعلّه ساقط في بعض نسخ ست ، وكأنّ منها نسخة شه رحمه‌الله ، ولعلّ نسخة الميرزا أيضا كانت كذلك ويكون الإلحاق من الكتّاب لزعمهم السقوط من قلمه ، فتتبّع.

وقال في الحاوي بعد نقل كلام شه : ما حكيناه عن ست موجود في النسخ المعتبرة وفيها ذكر الإمام الثالث (٥) عليه‌السلام (٦) ، انتهى.

وفي مشكا : ابن أبي عمير الثقة الجليل ، عنه عبد الله بن عامر ، وعبيد الله بن أحمد بن نهيك ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وأيّوب بن نوح ، وعلي بن إسماعيل الميثمي كما في التهذيب (٧) ، ومحمّد بن عيسى ، والعبّاس بن معروف ، وجميل بن درّاج ، وموسى بن القاسم ، والفضل بن شاذان ، وعلي‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٥.

(٢) في نسخة « م » بدل ربما يقال : فيه.

(٣) نقد الرجال : ٢٨٤ / ٤٩ ، حاوي الأقوال : ١٢٦ / ٤٨١ ، مجمع الرجال : ٥ / ١٢٠.

(٤) أيضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) في نسخة « ش » زيادة : الجواد.

(٦) حاوي الأقوال : ١٢٦ / ٤٨١.

(٧) التهذيب ٧ : ٣٣٧ / ١٣٨٠.

٣٠٦

ابن مهزيار ، وصفوان بن يحيى. لكن في المنتقى نفاه عند ذكر سند في كتاب الحجّ فيه كذلك (١) وقال : لا ريب أنّ فيه غلطا ، والصواب إما عطف ابن أبي عمير على صفوان أو وجه آخر غير رواية أحدهما عن الآخر لأنّها غير معروفة (٢).

وقال في سند آخر مثله : رواية صفوان عن ابن أبي عمير سهو والصواب عطفه عليه ، لأنّه المعهود حتّى في خصوص هذا السند (٣) ، انتهى.

وعنه الحسين بن سعيد (٤) ، وأخوه الحسن كما صرّح به كش (٥) ، ويعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وأحمد بن هلال ، والحسن بن ظريف ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، وعلي بن السندي ، وعبد الله بن محمّد بن عيسى ، وأبو طالب عبد الله بن الصلت ، وأبو أيّوب المدني.

وفي المنتقى : اتّفق في التهذيب حمّاد بن عثمان عن محمّد بن أبي عمير (٦) ، وهو سهو (٧) ، لأنّ ابن أبي عمير يروي عن حمّاد لا العكس (٨).

واتّفق رواية فضالة عن ابن أبي عمير عن رفاعة (٩) ، وهو أيضا سهو ، فإنّ كلا منهما يروي عن رفاعة ، ولا يعرف لأحدهما رواية عن الآخر (١٠) ، انتهى.

__________________

(١) التهذيب ٥ : ٣٧٤ / ١٣٠٣.

(٢) منتقى الجمان : ٣ / ٢١٧.

(٣) منتقى الجمان : ٣ / ٢٦٦ ، التهذيب ٥ : ١٥٤ / ٥١٠.

(٤) رجال الكشّي : ٣٠٤ / ٥٤٧ و ٥٤٨.

(٥) رجال الكشّي : ٢٩٧ / ٥٢٧ ، وفيه : الحسين ( الحسن خ ل ) بن سعيد.

(٦) التهذيب ٥ : ٤٧٧ / ١٦٨٧.

(٧) في المصدر : ولا ريب أنّه غلط.

(٨) منتقى الجمان : ٣ / ٢٨٦.

(٩) التهذيب ٥ : ٤٢٣ / ١٤٦٨.

(١٠) منتقى الجمان : ٣ / ٤٤٣.

٣٠٧

وهو عن كردويه ، ويحيى بن عمران ، ومرازم ، ووهب بن عبد ربّه ، ومسمع ، وحمّاد بن عثمان ، وحسين بن عثمان الأحمسي ، وأبي مسعود الطائي ، وذريح بن محمّد المحاربي.

وفي التهذيب في باب ما يجوز فيه الصلاة من اللّباس في سند (١) هكذا : عنه عن (٢) العبّاس بن معروف عن صفوان عن صالح النيلي عن محمّد بن أبي عمير قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام (٣). ولا شكّ أنّ الواسطة بينهما محذوفة ، لأنّه لم يلقه عليه‌السلام (٤) ، انتهى.

قلت : وعنه موسى بن عمر (٥) كما في الباب المذكور من التهذيب (٦).

٢٤٢٤ ـ محمّد بن أبي القاسم الأسترآبادي :

يروي عنه الصدوق مترضيا (٧) ، والظاهر أنّه ابن علي الأسترآبادي ، ويأتي فيه الكلام في ابن القاسم ، تعق (٨).

٢٤٢٥ ـ محمّد بن أبي القاسم عبيد الله :

بالياء ، وقيل : عبد الله بغير ياء ، ابن عمران الخبابي ـ بالمعجمة المفتوحة والباء الموحّدة قبل الألف وبعدها ـ البرقي أبو عبد الله الملقّب ماجيلويه ـ بالجيم والياء المثنّاة من تحت قبل اللاّم وبعد الواو أيضا ـ وأبو القاسم يلقّب بندار ـ بالنون بعد الباء والدال والراء ـ سيّد من أصحابنا‌

__________________

(١) في سند ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) عن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) التهذيب ٢ : ٣٧٠ / ١٥٣٨.

(٤) هداية المحدّثين : ١٣٨.

(٥) في نسخة « ش » : عمران.

(٦) التهذيب ٢ : ٣٦٣ / ١٥٠٦.

(٧) الأمالي : ٩٧ / ٨ مجلس ٢٣ ، ولم يرد فيه الترضّي.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٧.

٣٠٨

القمّيّين ، ثقة ، عالم فقيه ، عارف بالأدب والشعر ، صه (١).

جش إلاّ الترجمة وقوله : وقيل عبد الله ، وزاد : والغريب ، وهو صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي على ابنته ، وابنه علي بن محمّد منها ، وكان أخذ عنه العلم والأدب. له كتب ، أخبرنا أبو علي بن أحمد رحمه‌الله قال : حدّثنا محمّد بن علي بن الحسين قال : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه قال : حدّثنا أبي علي بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن أبي القاسم (٢).

وفي طرق الفقيه : محمّد بن علي ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم (٣) ، فتأمّل.

وفي تعق : وهكذا رأيته في أماليه (٤) ، ومضى في علي بن أبي القاسم ما ينبغي أن يلاحظ (٥) (٦).

٢٤٢٦ ـ محمّد بن أبي القاسم :

ابن محمّد بن الفضل التميمي ، روى (٧) عنه الصدوق مترحّما عليه (٨) ، تعق (٩).

٢٤٢٧ ـ محمّد بن أبي يونس تسنيم :

ابن الحسن بن يونس أبو طاهر الورّاق الحضرمي الكوفي ، ثقة ، عين ،

__________________

(١) الخلاصة : ١٥٧ / ١١١.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ، وفيه بدل الخبابي : الجنابي.

(٣) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٦٢ ، ٦٣.

(٤) الأمالي : ٣١ / ٣ ، ١٤٢ / ٤.

(٥) عن تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٧.

(٧) في نسخة « ش » : يروي.

(٨) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٨٠ / ٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٧.

٣٠٩

صحيح الحديث ، روى عنه العامّة والخاصّة ، وقد كاتب أبا الحسن العسكري عليه‌السلام ، صه (١).

وزاد جش : كان ورّاق أبي نعيم الفضل بن دكين ، له كتب ، جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري عن (٢) محمّد بن تسنيم بها (٣).

أقول في مشكا : ابن أبي يونس الثقة ، عنه محمّد بن تسنيم (٤) ، انتهى.

وقد وهم رحمه‌الله وسبقه الطريحي (٥) ، فإنّ محمّد بن تسنيم هو ابن أبي يونس نفسه ، والراوي عنه جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، فلا تغفل.

٢٤٢٨ ـ محمّد بن أحمد بن إبراهيم :

ابن سليمان ، أبو الفضل الجعفي الكوفي المعروف بالصابوني ، سكن مصر ، وكان زيديّا ثمّ عاد إلينا ، وكانت له منزلة بمصر ، صه (٦).

وزاد د قبل سكن : لم جش ، وحذف الكوفي (٧).

وفي جش سليم بدل سليمان ، وحذف العاطف بعد مصر وقبل كان ، وزاد : له كتب. وعدّها وهي تزيد على ستّين كتابا ثمّ قال : أخبرنا أحمد بن علي بن نوح عن جعفر بن محمّد قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ببعض كتبه (٨).

__________________

(١) الخلاصة : ١٥٣ / ٨٠.

(٢) في نسخة « ش » : عنه.

(٣) رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٢.

(٤) هداية المحدّثين : ١٤٠.

(٥) جامع المقال : ٨٧.

(٦) الخلاصة : ١٦٠ / ١٤٧.

(٧) رجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٥.

(٨) رجال النجاشي : ٣٧٤ / ١٠٢٢ ، وفيه : سليمان ، وفي طبعه دار الإضواء ـ بيروت ـ : سليم.

٣١٠

أقول : لم يذكر في الوجيزة محمّدا هذا ولعلّه ليس بمكانه ، لأنّ الظاهر كونه من علماء الإماميّة ( وفضلاء الاثني عشريّة ) (١) ، فإنّ قول جش : عاد إلينا ، صريح في تشيّعه ، وكونه صاحب تصانيف يدلّ على فقاهته ، وقوله رحمه‌الله : كانت له منزلة بمصر ، المراد به بحسب العلم والفضل ، كقولهم : وجه وعين ، ولذا ذكره العلاّمة وابن داود رحمهما الله في القسم الأوّل ، فلا تغفل.

وعن كتاب رياض العلماء : الشيخ الجليل الأقدم أبو الفضل محمّد ابن أحمد بن إبراهيم بن سليمان ـ أو سليم ـ الجعفي الكوفي ثمّ المصري الصابوني المعروف بالجعفي وتارة بالصابوني وأخرى بأبي الفضل الصابوني ، والكلّ عبارة عن شخص واحد ، وهذا الشيخ رضي‌الله‌عنه له مؤلّفات كثيرة تربو على سبعين كتابا. إلى آخر كلامه رحمه‌الله (٢) ، فتفطّن.

وفي مشكا : ابن أحمد بن إبراهيم بن سليمان ، عنه جعفر بن محمّد ابن قولويه (٣).

٢٤٢٩ ـ محمّد بن أحمد بن إبراهيم :

المعاذي ، يروي عنه الصدوق مترضّيا (٤) ، تعق (٥).

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٢) رياض العلماء : ٥ / ٤٩٠ ، ٧ : ٥٤ و ١٦٠.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٢٥.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٢٥ / ١٩ والأمالي : ٢٥٨ / ١٣ والخصال : ٤٤٩ / ٥٢ ، وكذا مختصر بصائر الدرجات : ٢٠٢ وفي الجميع لم يرد الترضّي.

وجاء بعنوان : محمّد بن إبراهيم بن أحمد المعاذي الأمالي : ٢٩ / ١ ، وبعنوان : محمّد ابن إبراهيم المعاذي الأمالي : ٤٨ / ٢ ، وبعنوان : محمّد بن إبراهيم ابن أحمد بن يونس المعاذي معاني الأخبار : ١٣ / ٣ ، وفي ٣٨٩ / ٢٩ محمّد بن إبراهيم عن [ بن ظ ] أحمد بن يونس المعاذي ، والظاهر اتّحاد الجميع.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٧.

٣١١

٢٤٣٠ ـ محمّد بن أحمد :

يكنّى أبا الحسين الزاهد ، من أهل طوس ، روى عنه التلعكبري إجازة ، صه (١) ، لم وفيه : أبا الحسن (٢). وفي د كصه (٣).

أقول : لم يذكره في الوجيزة ، وهو من مشايخ الإجازة ، ولذا ذكراه في القسم الأوّل.

وفي مشكا : ابن أحمد المكنّى بأبي الحسين ، عنه التلعكبري (٤).

٢٤٣١ ـ محمّد بن أحمد بن أبي الثلج :

الكاتب ، ابن عبدون ، عن الدوري ، عنه ، ست (٥).

ومثله لم إلاّ ذكر ابن عبدون (٦).

ويأتي بعنوان : ابن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن أبي الثلج (٧).

أقول : في مشكا : ابن أحمد بن أبي الثلج ، عنه الدوري (٨).

٢٤٣٢ ـ محمّد بن أحمد بن أبي عبد الله :

ابن قضاعة ، يأتي بعنوان : ابن أحمد بن عبد الله بن قضاعة (٩) ، تعق (١٠).

__________________

(١) الخلاصة : ١٤٩ / ٥٦.

(٢) رجال الشيخ : ٥٠٦ / ٨٢.

(٣) رجال ابن داود : ١٦٣ / ١٢٩٩.

(٤) هداية المحدّثين : ٢٢٥.

(٥) الفهرست : ١٥١ / ٦٥٨.

(٦) رجال الشيخ : ٥١٣ / ١١٩.

(٧) نقلا عن رجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٧ والخلاصة : ١٦١ / ١٥٥.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٢٥.

(٩) عن رجال النجاشي : ٣٩٣ / ١٠٥٠ والفهرست : ١٣٣ / ٥٩٨ ورجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٨.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٧.

٣١٢

٢٤٣٣ ـ محمّد بن أحمد بن أبي عوف :

من أهل بخارى ، لا بأس به ، صه (١) ، لم (٢).

٢٤٣٤ ـ محمّد بن أحمد بن أبي قتادة :

علي بن محمّد بن حفص بن عبيد بن حميد ، يكنّى أبا جعفر ، ثقة ، من القمّيّين ، صدوق ، عين ، مولى السائب بن مالك الأشعري ، صه (٣).

وزاد جش : أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه (٤).

أقول : في مشكا : ابن أحمد بن أبي قتادة الثقة ، أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه (٥) ، انتهى.

وفي عبد الله بن الصلت ما ينبغي أن يلاحظ (٦).

٢٤٣٥ ـ محمّد بن أحمد :

ابن أخي محمّد بن عثمان العمري ، يأتي في الفائدة الرابعة ذمّه (٧) ، كنيته أبو بكر ، غير مذكور في الكتابين.

٢٤٣٦ ـ محمّد بن أحمد الجاموراني :

أبو عبد الله الرازي ، ضعّفه القمّيّون واستثنوا من كتاب نوادر الحكمة‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٤٨ / ٥٢.

(٢) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٧.

(٣) الخلاصة : ١٥٤ / ٨٢ ، ولم يرد فيها : ابن أحمد ، وورد في النسخة الخطيّة منها.

(٤) رجال النجاشي : ٣٣٧ / ٩٠٢.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٥.

(٦) فيه استظهار الشيخ محمّد في حاشيته على الاستبصار كون محمّد بن أحمد بن علي الّذي يروي عن عبد الله بن الصلت هو محمّد بن أحمد بن أبي قتادة ، راجع هداية المحدّثين : ١٠٣.

(٧) وهو من الّذين ادّعوا البابيّة ، ادّعاها له أبو دلف المجنون ، انظر غيبة الشيخ الطوسي : ٤١٢ / ٣٨٥.

٣١٣

ما رواه ، وفي مذهبه ارتفاع (١) ، صه (٢) ، د إلاّ الاستثناء (٣).

ويأتي في ابن أحمد بن يحيى (٤).

٢٤٣٧ ـ محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي :

وكيله عليه‌السلام ، أدرك أبا الحسن عليه‌السلام ، كر (٥).

وفي صه : روى كش عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عن حامد بن أحمد المراغي أنّه ليس له ثالث في الأرض ، وهو وكيل العسكري عليه‌السلام ، أدرك أبا الحسن عليه‌السلام (٦).

وعن شه : صوابه عن أبي حامد أحمد ، وقد تقدّم في أحمد (٧) ، انتهى.

وفي كش ما تقدّم في أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي (٨).

٢٤٣٨ ـ محمّد بن أحمد بن الجنيد :

أبو علي الكاتب الإسكافي ، كان شيخ الإماميّة ، جيّد التصنيف حسنه ، وجه في أصحابنا ، ثقة ، جليل القدر ، صنّف فأكثر ، صه (٩).

__________________

(١) في هامش نسخة « ش » : غض كما في النقد والمجمع عنه. راجع نقد الرجال : ٢٨٦ / ٦٩ ومجمع الرجال : ٥ / ١٢٧.

(٢) الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٩.

(٣) رجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٣.

(٤) يأتي استثناء محمّد بن الحسن بن الوليد من كتاب نوادر الحكمة روايات محمّد بن أحمد ابن يحيى الّتي كان يرويها عنه نقلا عن رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩ ، وكذا استثناء أبو جعفر ابن بابويه روايته من الكتاب المذكور نقلا عن الفهرست : ١٤٤ / ٦٢٢.

(٥) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٧ ، وفيه بدل ابن جعفر : الجعفري.

(٦) الخلاصة : ١٤٣ / ٢٨ ، وفيها بعد القمّي : العطّار.

(٧) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٦٧.

(٨) رجال الكشّي : ٥٣٤ / ١٠١٩.

(٩) الخلاصة : ١٤٥ / ٣٥ ، ولم ترد فيها الكنية ، ووردت في النسخة الخطيّة منها.

٣١٤

جش إلاّ قوله : كان ... إلى حسنه ، ثمّ زاد : وسمعت بعض شيوخنا يذكر أنّه كان عنده مال للصاحب عليه‌السلام وسيف أيضا ، وأنّه أوصى به إلى جاريته فهلك (١).

وفي صه بدل سمعت بعض شيوخنا يذكر : قيل. إلى آخره.

وزاد جش بعد ذكر كتبه : وسمعنا شيوخنا الثقات يقولون عنه : إنّه كان يقول بالقياس.

وفي ست : كان جيّد التصنيف حسنة إلاّ أنّه كان يرى القول بالقياس فترك (٢) لذلك كتبه ولم يعوّل عليها ، وله كتب كثيرة ، منها كتاب تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة كبير نحو من عشرين مجلّدا يشتمل على عدّة كتب الفقه على طريق الفقهاء (٣).

أقول : في ضح بعد أن وصفه كما في صه صرّح بقوله : كان عنده مال للصاحب عليه‌السلام. إلى آخره (٤) ، من دون نسبة إلى قيل أو نقل عن شيخ كما في صه وجش.

ثمّ قال : وجدت بخطّ السيّد السعيد صفي الدين محمّد بن معد ما صورته : وقع إليّ من هذا الكتاب ـ أي كتاب تهذيب الشيعة كما صرّح به في ضح قبيل هذا الكلام ـ مجلّد واحد قد ذهب من أوّله أوراق ، وهو كتاب (٥)

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨٥ / ١٠٤٧ ، وفيه بدل وسمعنا : وسمعت.

(٢) في المصدر : فتركت.

(٣) الفهرست : ١٣٤ / ٦٠٠ ، وفيه : على عدد كتب الفقه على طريقة الفقهاء.

(٤) قال الشيخ عبد النبي الكاظمي في التكملة : ٢ / ٣٢٨ : واعلم أنّه قد يتخيل من قول النجاشي : أنّه كان عنده مال للصاحب عليه‌السلام وسيف ، أنّ الصاحب جعله أمانة عنده ، وليس صريحا في ذلك لجواز أن يكون أحد الأموال الّتي تجلب له عليه‌السلام من سائر الحقوق فلا يكون ذلك وكالة ولا مدحا له.

(٥) كتاب ، لم ترد في نسخة « ش ».

٣١٥

النكاح ، فتصفّحته ولمحت مضمونه ، فلم أر لأحد من هذه الطائفة كتابا أجود منه ولا أبلغ ولا أحسن عبارة ولا أدق معنى ، وقد استوفى منه الفروع والأصول ، وذكر الخلاف في المسائل وتحرّز ذلك (١) ، واستدلّ بطريق الإماميّة وطريق (٢) مخالفيهم ، وهذا الكتاب إذا أمعن النظر فيه وحصّلت معانيه وأديم الإطالة فيه علم قدره ومرتبته (٣) ، وحصل منه شي‌ء (٤) كثير لا يحصل من غيره.

وأقول أنا : وقع إليّ من مصنّفات هذا الشيخ المعظّم الشأن كتاب الأحمدي في الفقه المحمّدي وهو مختصر هذا الكتاب ، جيّد ، يدلّ على فضل هذا الرجل وكماله وبلوغه الغاية القصوى في الفقه وجودة نظره ، وأنا ذكرت خلافه وأقواله في كتاب مختلف الشيعة في أحكام الشريعة (٥) ، انتهى.

قلت : لا يبعد أن يكون رميه بالقياس لما مرّ من استدلاله بطريق الإمامية وطريق مخالفيهم (٦) ، ويشير إليه قول الشيخ رحمه‌

__________________

(١) في المصدر : وتحدث على ذلك.

(٢) في المصدر : واستدلّ بطرق الإماميّة وطرق.

(٣) وموقعه ( خ ل ).

(٤) نفع ( خ ل ).

(٥) إيضاح الاشتباه : ٢٩١ / ٦٧٣.

(٦) وقد أجاب الشيخ المفيد رحمه‌الله في المسائل السرويّة : ٧١ المسألة الثامنة ، حينما سئل عن المسائل الّتي أثبتها الشيخ أبو علي بن الجنيد رحمه‌الله في كتبه من المسائل الفقهيّة المجرّدة عن الأسانيد ، وأنّه هل يجوز العمل فيها أم يعتمد على المسندات دون المراسيل؟ فقال :

فأمّا كتاب أبي علي بن الجنيد ، فقد حشاها بأحكام عمل فيها على الظنّ ، واستعمل فيها مذهب المخالفين في القياس الرّذل ، فخلط بين المنقول عن الأئمّة عليهم‌السلام وبين ما قاله برأيه ، ولم يفرد أحد الصنفين من الآخر. ولو أفرد المنقول من الرأي لم يكن فيه حجّة ،

٣١٦

الله (١) في العدّة ـ وإن لم يصرّح باسمه ـ عند محاولة الاستدلال بعمل الطائفة على أخبار الآحاد الذي يكشف عن ذلك : إنّه لمّا كان العمل بالقياس محضورا في الشريعة عندهم لم يعملوا به أصلا ، وإذا شذّ منهم واحد عمل به في بعض المسائل على وجه المحاجّة لخصمه ، وإن لم يكن (٢) اعتقاده ردّوا قوله و (٣) أنكروا عليه وتبرّأوا من قوله. إلى آخره (٤).

ومن جملة كتبه على ما ذكره جش : كتاب كشف التمويه والالتباس (٥) على إغمار الشيعة في أمر القياس ، فتأمّل.

وإن صحّ ما رموه به فلا ينبغي التوقّف في عدم وصول حرمة القياس‌

__________________

لأنّه لم يعتمد في النقل المتواتر من الاخبار ، وإنّما عوّل على الآحاد. وإن كان في جملة ما نقل غيره من أصحاب الحديث ما هو معلوم ، وإن لم يتميّز لهم ذلك لعدولهم عن طريق النظر فيه ، وتعويلهم على النقل خاصّة ، والسماع من الرجال ، والتقليد دون النظر والاعتبار.

وللشيعة أخبار في شرائع مجمع عليها بين عصابة الحقّ ، وأخبار مختلف فيها ، فينبغي للعاقل المتدبّر أن يأخذ بالمجمع عليه ـ كما أمر بذل الإمام الصادق عليه‌السلام ـ ويقف في المختلف فيه ما لم يعلم حجّة في أحد الشيئين منه ، ويردّه الى من هو أعلم منه ، ولا يقنع منه بالقياس فيه دون البيان على ذلك والبرهان ، فإنّه يسلم بذلك من الخطأ في الدين ، والضلال ، إن شاء الله.

وأجبت عن المسائل الّتي كان ابن الجنيد جمعها وكتبها إلى أهل مصر ، ولقّبها بالمسائل المصريّة وجعل الاخبار فيها أبوابا ، وظنّ أنّها مختلفة في معانيها ، ونسب ذلك إلى قول الأئمّة عليهم‌السلام فيها بالرأي. وأبطلت ما ظنّه في ذلك وتخيّله ، وجمعت بين جميع معانيها ، حتّى لم يحصل فيها اختلاف.

(١) رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) في المصدر : لم يعلم.

(٣) في المصدر : أو.

(٤) عدّة الأصول : ٣٣٩.

(٥) في المصدر : والإلباس.

٣١٧

في زمنه إلى حدّ الضرورة بالضرورة.

واستغراب الشيخ محمّد رحمه‌الله من العلاّمة ـ لتوثيقه إيّاه مع قوله بالقياس وهو يوجب دخوله في ربقة الفسق ـ غريب جدّا ، يوجب إدخاله في ربقة الجهل ، فلا تغفل.

وفي مشكا : ابن أحمد بن الجنيد الثقة شيخ الإمامية وكبيرهم ، عنه المفيد ، وأحمد بن عبدون (١).

٢٤٣٩ ـ محمّد بن أحمد بن الحسين :

الزعفراني العسكري ، يكنّى أبا عبد الرحمن المصري ، نزيل بغداد ، روى عنه التلعكبري ، سمع منه سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة ، لم (٢).

٢٤٤٠ ـ محمّد بن أحمد بن الحسين :

النيسابوري ، غير مذكور في الكتابين.

وفي عه : الشيخ المفيد أبو سعيد محمّد بن أحمد بن الحسين النيسابوري ، ثقة عين حافظ ، له تصانيف ، منها الروضة الزهراء في تفسير فاطمة الزهراء ، الفرق بين المقامين وتشبيه علي بذي القرنين ، كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، كتاب منى الطالب في أيمان أبي طالب ، كتاب المولى (٣).

أخبرنا بها سبطه الشيخ جمال الدين أبو الفتوح الرازي الخزاعي (٤) عنه‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٢٥.

(٢) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٥.

(٣) كتاب المولى ، لم يرد في نسخة « م ».

(٤) في المصدر زيادة : عن والده.

٣١٨

بها (١).

٢٤٤١ ـ محمّد بن أحمد بن حمّاد :

أبو علي المروزي المحمودي ، قال الكشي : قال محمّد بن مسعود (٢) : حدّثني أبو علي المحمودي قال : كتب إليّ أبو جعفر عليه‌السلام بعد وفاة أبي : قد مضى أبوك رضي‌الله‌عنه وعنك ، وهو عندنا على حال محمودة ، ولن تبعد (٣) من تلك الحال ، صه (٤).

وفي كش : محمّد بن مسعود قال : حدّثني. إلى آخره (٥). وزاد : ذكر أبو عبد الله الشاذاني ممّا قد وجدته بخطّه في كتابه قال : سمعت المحمودي يقول : إنّما لقّبت بالخير لأنّي وهبت للحقّ غلاما اسمه خير ، فحمد أمره فلقبّني باسمه.

وقال : وجّهت إلى الناحية بجارية فكانت عندهم سنين ، ثمّ أعتقوها فتزوّجتها ، فأخبرتني أنّ مولاها ولأني وكالة المدينة وأمر بذلك ، ولم أعلم أحدا (٦).

ومضى له ذكر مع أبيه أحمد (٧) ، ومع إسحاق بن إسماعيل (٨).

__________________

(١) فهرست منتجب الدين : ١٥٧ / ٣٦١.

(٢) في النسخ زيادة : قال.

(٣) في نسخة « م » والكشّي : ولن يتعدّ ، وفي الخلاصة : ولن تبعد أنت.

(٤) الخلاصة : ١٥٢ / ٧٢.

(٥) رجال الكشّي : ٥١١ / ٩٨٦.

(٦) رجال الكشّي : ٥١١ / ٩٨٨ ، وفيه : حسدا ( أحدا خ ل ).

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٩ / ١٠٥٧ ، وكذا نقل الرواية المذكورة هنا أيضا.

(٨) حيث مدحه الإمام أبو محمّد العسكري عليه‌السلام في توقيع طويل خرج لإسحاق بن إسماعيل جاء فيه : واقرأه على المحمودي عافاه الله ، فما أحمدنا له لطاعته.

رجال الكشّي : ٥٧٩ / ١٠٨٨.

٣١٩

وفي تعق : صرّح طس بأنّ حال المحمودي ظاهر في علوّ المرتبة (١) وجلالة القدر (٢) (٣).

أقول : وذلك في ترجمة واصل ، ويأتي نحوه بل أصرح منه عن صه في تلك الترجمة (٤).

وفي الوجيزة : ثقة ، وقيل : ممدوح (٥).

٢٤٤٢ ـ محمّد بن أحمد بن خاقان :

النهدي ، أبو جعفر القلانسي المعروف بحمران (٦) ، كوفي ، مضطرب ، له كتب ، أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه ، جش (٧).

والظاهر أنّه حمدان ، وحمران سهو من قلم الناسخ.

وفي كش بعد عدّه في ضمن جماعة : قال أبو عمرو : سألت أبا النضر محمّد بن مسعود عن جميع هؤلاء فقال : وأمّا محمّد بن أحمد النهدي وهو حمدان القلانسي كوفي فقيه ثقة خيّر (٨).

وفي صه : قال كش : قال النضر : إنّه كوفي ثقة خيّر. وقال جش : إنّه مضطرب. وقال غض : إنّه كوفي ضعيف يروي عن الضعفاء.

وعندي توقّف في روايته لقول هذين الشيخين (٩).

__________________

(١) في نسخة « ش » : الرتبة.

(٢) التحرير الطاووسي : ٥٩٢ / ٤٤٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٩.

(٤) الخلاصة : ١٧٧ / ٤ حيث قال : فإنّ أبا علي المحمودي ظاهر الجلالة وشرف المنزلة وعلوّ القدر.

(٥) الوجيزة : ٢٩٠ / ١٥٤٨.

(٦) في المصدر : بحمدان.

(٧) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٤.

(٨) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.

(٩) الخلاصة : ١٥٢ / ٧٣.

٣٢٠