منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٥

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٥

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-98-1
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٢٤

باب اللاّم‌

٢٣٧٤ ـ لوط بن يحيى بن سعيد :

ابن مخنف بن سلم (١) الأزدي الغامدي ـ بالغين المعجمة والدال المهملة ـ أبو مخنف رضي‌الله‌عنه ، شيخ من أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام. قال جش : وقيل إنّه روى عن أبي جعفر عليه‌السلام ، ولم يصحّ. وقال الشيخ والكشّي : إنّه من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والظاهر خلافه ، أمّا أبوه يحيى فإنّه كان من أصحابه عليه‌السلام ، فلعلّ قول الشيخ والكشّي إشارة إلى الأب ، صه (٢).

جش إلاّ الترجمة وقوله : قال جش ، وسالم بدل سلم ، إلى قوله : ولم يصحّ ، وزاد : وصنّف كتبا كثيرة. وعدّ منها كتاب أخبار (٣) مخنف بن سليم (٤).

وفي سين : لوط بن يحيى يكنّى أبا مخنف (٥).

وزاد ي : هكذا ذكر الكشّي ، وعندي أنّ هذا غلط ، لأنّ لوط بن يحيى لم يلق أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وكان أبوه يحيى من أصحابه عليه‌السلام (٦).

__________________

(١) في المصدر : أسلم ، وفي النسخة الخطيّة منه : سلم.

(٢) الخلاصة : ١٣٦ / ١ ، وفيها بدل رضي‌الله‌عنه : رحمه‌الله.

(٣) في المصدر زيادة : آل.

(٤) رجال النجاشي : ٣٢٠ / ٨٧٥ ، ولم يرد فيه الترضّي.

(٥) رجال الشيخ : ٧٩ / ١.

(٦) رجال الشيخ : ٥٧ / ١ ، وفيه بعد ابن يحيى زيادة : الأزدي.

٢٦١

وزاد ن على سين : صاحب السير (١).

وفي ست : صاحب أمير المؤمنين عليه‌السلام والحسن والحسين عليهما‌السلام على ما زعم كش ، والصحيح أنّ أباه كان من أصحابه عليه‌السلام وهو لم يلقه ، له كتب كثيرة في السير ، منها كتاب مقتل الحسين عليه‌السلام ، وكتاب خبر المختار بن عبيدة (٢) ، وكتاب مقتل محمّد بن أبي بكر رضي‌الله‌عنه ، وكتاب مقتل عثمان ، وكتاب الجمل وصفّين ، وغير ذلك من الكتب وهي كثيرة ، أخبرنا أحمد بن عبدون والحسين بن عبيد الله جميعا ، عن أبي بكر الدوري ، عن القاضي أبي بكر أحمد بن كامل ، عن محمّد بن موسى بن (٣) حمّاد ، عن ابن أبي السري محمّد ، عن هشام بن محمّد الكلبي ، عنه.

وله كتاب خطبة الزهراء ، نصر بن مزاحم ، عنه ، عن عبد الرحمن بن حبيب (٤) ، عن أبيه بها (٥).

وفي ق : ابن يحيى أبو مخنف الأزدي الكوفي صاحب المغازي (٦).

أقول : ما مرّ من نسبة صه كونه من أصحاب علي عليه‌السلام إلى الشيخ فقد رأيت نقل الشيخ ذلك في كتابيه عن كش وتغليطه ، وما مرّ من أنّ في جش بدل سلم سالم ففي ضح أيضا سالم (٧) ، لكن في نسختي من صه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٧٠ / ١.

(٢) في المصدر : وكتاب أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي.

(٣) في نسخة « ش » بدل ابن : عن.

(٤) في المصدر : عبد الرحمن بن جندب ، وفي مجمع الرجال : ٥ / ٨١ نقلا عنه كما في المتن.

(٥) الفهرست : ١٢٩ / ٥٨٣.

(٦) رجال الشيخ : ٢٧٩ / ٦ ، ولم يرد فيه : صاحب المغازي ، وفي مجمع الرجال : ٥ / ٨١ نقلا عنه كما في المتن.

(٧) إيضاح الاشتباه : ٢٥٩ / ٥٣٦.

٢٦٢

سليم ، ولعلّه الأصح لما يأتي في باب الميم : مخنف بن سليم ، عن ي وصه ود وقي (١) وغيرهم (٢) ، وهو هذا المذكور كما ستعرفه ، ومرّ عن جش أنّ له كتاب أخبار مخنف بن سليم ، فتدبّر.

ثمّ إنّ كون مخنف ي مما يشهد للشيخ بعدم درك لوط إيّاه عليه‌السلام ، بل لعلّه يضعّف درك أبيه أيضا إيّاه عليه‌السلام ، فتأمّل.

وفي القاموس : أبو مخنف ـ كمنبر ـ لوط بن يحيى إخباري شيعي من نقلة السير تالف متروك (٣).

وفي ضح أيضا أنّ مخنف بكسر الميم (٤).

وفي مشكا : ابن سعيد بن يحيى بن مخنف الذي يسكن إلى روايته ، عنه هشام بن محمّد السائب الكلبي ، ونصر بن مزاحم (٥).

٢٣٧٥ ـ ليث بن البختري المرادي :

أبو بصير ، ويكنّى أبا محمّد ، روى كش عن حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : بشّر المخبتين بالجنّة ، بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمّد بن مسلم وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة واندرست. وقال كش : إنّ أبا بصير الأسدي أحد من اجتمعت (٦) العصابة على تصديقه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٨ / ١٢ والخلاصة : ١٩٤ ورجال ابن داود : ١٨٧ / ١٥٤٣ ورجال البرقي : ٦.

(٢) وقعة صفّين : ١٠٤ و ١١٧ و ١٤١ و ٢٦٢.

(٣) القاموس المحيط : ٣ / ١٣٩.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٢٥٩ / ٥٣٦.

(٥) هداية المحدّثين : ١٣٦ ، وفيها : ابن يحيى بن سعيد بن مخنف.

(٦) في نسخة « م » : أجمعت.

٢٦٣

والإقرار له بالفقه ، وقال بعضهم موضع أبي بصير الأسدي : أبو بصير المرادي ، وهو ليث المرادي. وروى أحاديث في مدحه وجرحه ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها.

وقال غض : ليث بن البختري المرادي أبو بصير يكنّى أبا محمّد ، كان أبو عبد الله عليه‌السلام يتضجّر به ويتبرّم ، وأصحابه يختلفون في شأنه.

قال (١) : وعندي أنّ الطعن إنّما وقع على دينه لا على حديثه ، وهو عندي ثقة.

والذي أعتمد عليه قبول روايته وأنّه من أصحابنا الإماميّة ، للحديث الصحيح الذي ذكرناه أوّلا ، وقول غض : إنّ الطعن في دينه لا يوجب الطعن ، صه (٢).

وفي جش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم أبو جميلة المفضّل بن صالح (٣).

وفي كش ما نقله صه (٤).

وفيه أيضا : روي عن ابن أبي يعفور قال : خرجت إلى السواد أطلب دراهم للحجّ (٥) ونحن جماعة وفينا أبو بصير المرادي ، فقلت له : يا أبا بصير اتّق الله وحجّ بمالك فإنّك ذو مال كثير ، قال : اسكت فلو أنّ الدنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها بكسائه (٦).

وفيه : عن رجل عن بكير ، وذكر دخوله جنبا عليه عليه‌السلام وأنّه أحدّ‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : وقال.

(٢) الخلاصة : ١٣٦ / ٢.

(٣) رجال النجاشي : ٣٢١ / ٨٧٦.

(٤) رجال الكشّي : ١٧٠ / ٢٨٦ ، ٢٣٨ / ٤٣١.

(٥) في المصدر : نطلب دراهم لنحجّ.

(٦) رجال الكشّي : ١٦٩ / ٢٨٥.

٢٦٤

النظر إليه وقال : هكذا تدخل بيوت الأنبياء (١)؟! فقال : أعوذ بالله من غضب الله وغضبك واستغفر الله ولا أعود (٢).

وفيه أيضا بسند ضعيف عن الصادق عليه‌السلام : إنّ أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا ، أعني زرارة ومحمّد بن مسلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي ، هؤلاء قوّامون بالقسط هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقرّبون (٣).

وبسند ضعيف أيضا عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : حضرت علباء (٤) عند موته؟ قلت : نعم ، وأخبرني أنّك ضمنت له الجنّة وسألني أن أذكّرك ذلك ، قال : صدق.

قال : فبكيت ثمّ قلت : جعلت فداك فما لي ألست كبير السن الضعيف الضرير البصير المنقطع إليكم فاضمنها لي ، قال : قد فعلت (٥).

وبسند صحيح عن شعيب أيضا قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ربما احتجنا أن نسأل عن الشي‌ء فمن نسأل؟ قال : عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير (٦).

وعن حمدان ، عن معاوية ، عن شعيب. إلى أن قال : فلقيت أبا بصير فقلت له : إنّي سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن المرأة التي تزوّجت‌

__________________

(١) في المصدر زيادة : وأنت جنب.

(٢) رجال الكشّي : ١٧٠ / ٢٨٨.

(٣) رجال الكشّي : ١٧٠ / ٢٨٧.

(٤) في النسخ : عليّا.

(٥) رجال الكشّي : ١٧١ / ٢٨٩.

(٦) رجال الكشّي : ١٧١ / ٢٩١.

٢٦٥

ولها زوج فظهر عليها (١)؟ قال : ترجم المرأة ولا شي‌ء على الرّجل ، فمسح على صدره وقال : ما أظنّ صاحبنا تناهى حلمه (٢) بعد (٣).

وفيه آخر نحوه ، والسند : علي بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسن ، عن صفوان ، عن شعيب ، إلاّ أنّ فيه : ذكرت ذلك لأبي بصير المرادي (٤).

علي بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد بن الوليد ، عن حمّاد بن عثمان قال : خرجت أنا وابن أبي يعفور وآخر إلى الحير (٥) أو إلى بعض المواضع فتذاكرنا (٦) الدنيا ، فقال أبو بصير المرادي : أما إنّ صاحبكم إن ظفر بها لاستأثر بها ، قال : فأغفى فجاء كلب يريد أن يشغر (٧) عليه ، فذهبت لأطرده ، فقال ابن أبي يعفور : دعه ، فجاء حتّى شغر في اذنه (٨).

محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن أبي بصير ، قال : كان اسمه يحيى بن أبي القاسم ، وقال : أبو بصير كان يكنّى أبا محمّد وكان مولى لبني أسد وكان مكفوفا.

وسألته : هل يتّهم بالغلو؟ فقال : أمّا الغلو فلا ، ولكن كان مخلّطا (٩).

وبسند حسن : جلس أبو بصير على باب أبي عبد الله عليه‌السلام

__________________

(١) فظهر عليها ، لم ترد في المصدر.

(٢) في نسخة « م » : علمه ، وفي نسخة : حكمه.

(٣) رجال الكشّي : ١٧١ / ٢٩٢.

(٤) رجال الكشّي : ١٧٢ / ٢٩٣.

(٥) في المصدر : الحيرة.

(٦) في نسخة « ش » : فتذكرنا.

(٧) شغر الكلب يشغر : إذا رفع إحدى رجليه ليبول ، الصحاح : ٢ / ٧٠٠.

(٨) رجال الكشّي : ١٧٢ / ٢٩٤.

(٩) رجال الكشّي : ١٧٣ / ٢٩٦.

٢٦٦

ليطلب الإذن فلم يأذن له ، فقال : لو كان معنا طبق لإذن لنا ، فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير فقال : أفّ أفّ ما هذا؟ قال جليسه : هذا كلب شغر في وجهك (١).

وفي الحسن أو الموثّق ظاهرا عن أبي بصير قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام فقلت : تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ فقال لي : بإذن الله ، ثمّ قال : ادن منّي ، فمسح على وجهي وعيني فأبصرت السماء والأرض والبيوت ، فقال لي : أتحبّ أن تكون كذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة؟ قلت : أعود كما كنت ، فمسح على عيني فعدت (٢).

ومرّ كونه من حواريهما عليهما‌السلام في أويس (٣).

وليس في كش غير هذه الروايات ، وبعضها غير ظاهر في ليث ، بل أبو بصير إمّا مطلق أو معه قرينة تخصّه بغيره ، وبعضها مقطوع ، وفي بعضها علي ابن محمّد وهو مشترك بين مجهول وممدوح وغيرهما ، ومحمّد بن أحمد بن الوليد مجهول ، فإن كان معروفا بمحمّد بن الوليد فمشترك ، على أنّ المراد بصاحبكم وصاحبك يحتمل نفسه وأنّه يستأثرها إذا وقعت له من حلال.

وأمّا قول غض فاجتهاد منه لا يوجب طعنا.

وفي تعق : أمّا ما ذكره عن ابن أبي يعفور فقال ابن طاوس : الطريق إليه غير متّصل فلا عبرة بالحديث ، ثمّ من صاحبك المشار إليه فيه (٤).

والرواية التي رواها عن شعيب عن أبي بصير المراد بها يحيى بن‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٧٣ / ٢٩٧.

(٢) رجال الكشّي : ١٧٤ / ٢٩٨.

(٣) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.

(٤) التحرير الطاووسي : ٤٨٩ / ٣٥٦.

٢٦٧

القاسم ، وقوله : الضرير ، قرينة عليه ، وقوله : بالأسدي ، في التي بعدها أيضا المراد به هو كما سنذكره فيه.

وأمّا رواية حمّاد بن عثمان التي فيها : تذاكرنا الدنيا ، ففي حاشية التحرير : رأيت في بعض أخبار الكتاب وصف أبي بصير الضرير بالمرادي ، فلعلّ الخبر الذي رواه حمّاد بن عثمان ورد في شأن الضرير ، وذكر هنا توهّما كما وقع في حديث الطبق (١).

قلت : وعلى هذا يحتمل أن يكون السابق عليه أيضا فيه بقرينة شعيب ومسح الصدر الذي يقع غالبا من المكفوفين ، فظهر أنّ ما رواه صفوان أيضا عن شعيب هو فيه والوصف بالمرادي محلّ نظر ، على أنّ مثل ذلك لعلّه بالنسبة إلى شيعة ذلك الزمان لا يكون قادحا كما هو معلوم ، ومع ذلك يظهر الجواب عن خبر حمّاد بما مرّ عن طس.

وما رواه في جلوس أبي بصير على الباب المراد به أيضا أبو بصير الأسدي ، ولعلّ غرضه التعريض بالبوّاب أو المزاح معه ، وشغر الكلب لما كان فيه من سوء أدب في الجملة ، أو وقع ذلك اتّفاقا ، هذا على تقدير صحّة الحديث ، والذي يليه أيضا فيه كما سنشير إليه (٢).

أقول : في مشكا : ابن البختري أبو بصير الذي أجمع على تصديقه ، عنه أبو جميلة المفضّل بن صالح ، وعاصم بن حميد ، وعبد الله بن مسكان ، وعبد الكريم بن عمرو الخثعمي كما في مشيخة الفقيه (٣) ، ويأتي في الكنى‌

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٤٩٣ / ٣٥٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٦٩.

(٣) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥٥ في الطريق إلى عبد الكريم بن عتبة ، وفيه : ليث المرادي.

٢٦٨

أيضا ما فيه من المميّزات (١) (٢).

٢٣٧٦ ـ الليث بن كيسان :

أبو يحيى العبدي البكري ، أسند عنه ، ق (٣).

__________________

(١) راجع هداية المحدّثين : ٢٧٢.

(٢) هداية المحدّثين : ١٣٦.

(٣) رجال الشيخ : ٢٧٩ / ٣.

٢٦٩
٢٧٠

باب الميم‌

٢٣٧٧ ـ مالك الأشتر :

هو ابن الحارث.

٢٣٧٨ ـ مالك بن أعين :

روى كش عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن علي بن يقطين أنّ مالك بن أعين ليس من هذا الأمر في شي‌ء.

وقال علي بن أحمد العقيقي عن أبيه عن أحمد بن الحسن عن أشياخه : إنّه كان مخالفا ، صه (١).

وما في كش سبق في أخيه قعنب (٢).

وفي د : قر ، ق (٣). وليس المأخذ معلوما.

أقول : سبق في قعنب سقوط كلمتي « حدّثني حمدويه » من (٤) كش في عبارة صه (٥) وأنّه تبع في ذلك طس (٦).

وفي د نقل عن غض أنّه كان مخالفا (٧) ، ولعلّ الصواب بدل ابن الغضائري : علي بن أحمد العقيقي.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦١ / ٧.

(٢) رجال الكشّي : ١٨١ / ٣١٨.

(٣) رجال ابن داود : ٢٦٨ / ٤١٧.

(٤) في نسخة « ش » : عن.

(٥) الخلاصة : ٢٤٨ / ١.

(٦) التحرير الطاووسي : ٤٨١ / ٣٥٢.

(٧) في نسختنا من رجال ابن داود نقل ذلك عن علي بن أحمد العقيقي.

٢٧١

وفي رسالة أبي غالب : قعنب ومالك ومليك غير معروفين (١). ثمّ نقل عن ابن فضّال أنّه كان مليك وقعنب يذهبان مذهب العامّة مخالفين لاخوتهما (٢) ، وقد سبق في قعنب ، فتأمّل.

٢٣٧٩ ـ مالك بن أعين الجهني‌

قر (٣). وزاد ق : الكوفي مات في حياة أبي عبد الله عليه‌السلام (٤).

وفي كش : حمدويه بن نصير قال : سمعت علي بن محمّد بن فيروزان القمّي يقول : مالك بن أعين الجهني هو ابن أعين وليس من إخوة زرارة ، وهو بصري (٥) ، انتهى.

ونقل في الإرشاد عنه في [ أبي ] (٦) جعفر عليه‌السلام أبياتا من الشعر في غزارة علمه (٧).

وفي تعق : يروي عنه ابن مسكان (٨) وابن أبي عمير (٩).

وفي الكافي في باب المصافحة عنه عن الباقر عليه‌السلام : يا مالك‌

__________________

(١) رسالة أبي غالب الزراري : ١٣٠.

(٢) رسالة أبي غالب الزراري : ١٣٧ ، ولا يظهر من الرسالة أن الكلام راجع لابن فضّال.

(٣) رجال الشيخ : ١٣٥ / ١١.

(٤) رجال الشيخ : ٣٠٨ / ٤٥٦.

(٥) رجال الكشّي : ٢١٦ / ٣٨٨.

(٦) أثبتناه من المنهج والمصدر.

(٧) الإرشاد : ٢ / ١٥٧ ، والأبيات :

إذا طلب الناس علم القرآن

كانت قريش عليه عيالا

وإن قيل أين ابن بنت النّبي

نلت بذاك فروعا طوالا

نجوم تهلّل للمدلجين

جبال تورّث علما جبالا

(٨) التهذيب ١ : ٧٨ / ١٩٨.

(٩) الأمالي : ٢١٩ / ٧.

٢٧٢

أنتم شيعتنا (١).

وفي الروضة عن ابن مسكان عنه قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : يا مالك أما ترضى (٢) أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفّوا (٣) وتدخلوا الجنة. إلى أن قال : إنّ الميّت والله منكم على هذا الأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله (٤) (٥).

أقول : في الوجيزة بعد حكمه بحسن هذا وضعف سابقه قال : فما وقع فيه مالك فهو مجهول ، للاشتراك (٦). وفيه تأمّل ظاهر ، ولذا لم يذكره في مشكا.

( هذا ، وعن العلاّمة والشهيد فيما إذا مات الكافر وخلّف أولادا صغارا وابن أخ وابن أخت وصف حديثه بالصحّة (٧) ، فلاحظ ) (٨).

٢٣٨٠ ـ مالك بن أنس :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ، ست (٩).

وفي تعق : أنّه من الأئمّة الأربعة للعامّة ، وروى الصدوق عنه إخبارا‌

__________________

(١) الكافي ٢ : ١٤٤ / ٦.

(٢) في المصدر : أما ترضون.

(٣) أي : عن المعاصي ، أو عن الناس بالتقيّة ، مرآة : ٢٥ / ٣٥٤.

(٤) الكافي ٨ : ١٤٦ / ١٢٢.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧١.

(٦) الوجيزة : ٢٨٦ / ١٥٠١ و ١٥٠٢.

(٧) مختلف الشيعة ـ النسخة الحجريّة ـ : ٧٤٠ ، الدروس الشرعية : ٢ / ٣٤٥.

(٨) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) الفهرست : ١٦٨ / ٧٥٠.

٢٧٣

كثيرة يظهر منها انقطاعه إلى الصادق عليه‌السلام (١) بخلاف أبي حنيفة (٢).

٢٣٨١ ـ مالك بن التيهان :

أبو الهيثم ، يأتي في الكنى (٣) ، تعق (٤).

٢٣٨٢ ـ مالك بن الحارث الأشتر :

النخعي ، ي (٥).

وفي صه : قدّس الله روحه ورضي عنه ، جليل القدر عظيم المنزلة ، كان اختصاصه بعلي عليه‌السلام أظهر من أن يخفى ، وتأسف أمير المؤمنين عليه‌السلام بموته وقال : لقد كان لي كما كنت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٦).

وفي كش : محمّد بن علقمة بن الأسود النخعي قال : خرجت في رهط أريد الحجّ منهم مالك بن الحارث الأشتر وعبد الله بن قفل (٧) التيمي ورفاعة بن شدّاد البجلي حتّى قدمنا الرّبذة فإذا امرأة على قارعة الطريق تقول : يا عباد الله المسلمين ، هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد هلك غريبا ليس (٨) لي أحد يعينني عليه ، قال : فنظر بعضنا إلى بعض وحمدنا الله على ما ساق إلينا ، واسترجعنا على عظم المصيبة ، ثمّ أقبلنا معها‌

__________________

(١) الخصال ١ : ١٦٧ / ٢١٩ والأمالي : ٦٦ / ١ و ١٤٣ / ٤.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧١.

(٣) عن الخلاصة : ١٨٩ / ٢١ ، وفيها : أبو الهيثم بن التيهان من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧١.

(٥) رجال الشيخ : ٥٨ / ٥.

(٦) الخلاصة : ١٦٩ / ١.

(٧) في المصدر : فضل.

(٨) في نسخة « ش » : وليس.

٢٧٤

فجهّزناه وتنافسنا في كفنه حتّى خرج من بيننا بالسواء ، ثمّ تعاونّا على غسله حتّى فرغنا منه ، ثمّ قدّمنا مالك الأشتر فصلّى بنا عليه ثمّ دفنّاه.

فقام الأشتر على قبره فقال : اللهمّ هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبدك في العابدين وجاهد فيك المشركين لم يغيّر ولم يبدّل لكنّه رأى منكرا فغيّره بلسانه وقلبه ، حتّى جفي ونفي وحرم واحتقر ثمّ مات وحيدا غريبا ، اللهمّ فاقصم من حرمه ونفاه من مهاجرة وحرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فرفعنا أيدينا جميعا وقلنا : آمّين.

قال الكشّي : ذكر أنّه لما نعي الأشتر إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام تأوّه حزنا وقال : رحم الله مالكا ، وما مالك عزّ به عليّ (١) هالكا لو كان صخرا لكان صلدا ولو كان جبلا لكان فندا ، وكأنّه قد منّي قدّا (٢).

وفي تعق : عزّ به عليّ هالكا أي : شقّ واشتدّ عليّ هلاكه ، والصخر : الحجارة العظام ، والصلد : الصلب ، وفند : ـ بالكسر ـ جبل بين الحرمين الشريفين (٣) (٤).

أقول : ذكر جماعة من أهل السير أنّه لما بلغ معاوية إرسال علي عليه‌السلام الأشتر إلى مصر عظم ذلك عليه وبعث إلى رجل من أهل الخراج‌

__________________

(١) في المصدر : عزّ عليّ به.

(٢) رجال الكشّي : ٦٥ / ١١٨.

(٣) الفند ـ بالكسر ـ : قطعة من الجبل طولا ، الصحاح : ٢ / ٥٢٠.

فند ـ بالفتح ثمّ السكون ـ : جبل بين مكّة والمدينة قرب البحر ، مراصد الاطلاع : ٣ / ١٠٤٤ ، معجم البلدان : ٤ / ٢٧٧.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧١ ، وفيها : تقدّم عن النجاشي وفي صعصعة ذكر عهده ، ويظهر منه غاية جلالته ونهاية علو مرتبته ، انتهى. رجال النجاشي : ٢٠٣ / ٥٤٢.

ولم ير فيها ما ذكر هنا.

٢٧٥

ـ وقيل : دسّ له مولى عمر ، وقيل : مولى عثمان (١) ـ فاغتاله فسقاه السمّ فهلك رحمه‌الله.

ولمّا بلغ معاوية موته خطب الناس فقال : أما بعد ، فإنّه كان لعليّ بن أبي طالب يدان يمينان فقطعت أحدهما يوم صفّين وهو عمّار بن ياسر وقد قطعت الأخرى اليوم وهو مالك الأشتر (٢).

وفي شرح ابن أبي الحديد : كان فارسا شجاعا رئيسا من أكابر الشيعة وعظمائها ، شديد التحقّق بولاء أمير المؤمنين عليه‌السلام ونصره ، وقال عليه‌السلام فيه بعد موته : رحم الله مالكا فلقد كان لي كما كنت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ثمّ قال : وقد روى المحدّثون حديثا يدلّ على فضيلة للأشتر رحمه‌الله ، وهي شهادة قاطعة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّه من المؤمنين (٣).

وقد ذكره ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب ثمّ نقل عنه وفاة أبي ذر رضي‌الله‌عنه ، وجعل حضور مالك قبل موته رحمه‌الله وأنّه جهزه ودفنه ومعه جماعة فيهم حجر ، وأنّه قال لهم أبو ذر رضي‌الله‌عنه : أبشروا ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لنفر أنا فيهم : ليموتنّ رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين ، وليس من أولئك النفر أحد إلاّ وقد هلك في قرية وجماعة (٤).

ثمّ قال : قرأ كتاب الاستيعاب على شيخنا عبد الوهاب بن سكينة المحدّث وأنا حاضر فلمّا انتهى القارئ إلى هذا الخبر قال أستاذي عمر بن‌

__________________

(١) وقيل مولى عثمان ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) انظر الاختصاص : ٧٩ ـ ٨١ وشرح ابن أبي الحديد : ٦ / ٧٤ ـ ٧٦.

(٣) في المصدر : بأنّه مؤمن.

(٤) الاستيعاب ١ / ٢١٤ ترجمة جندب بن جنادة.

٢٧٦

عبد الله الدبّاس وكنت أحضر معه سماع الحديث : لتقل الشيعة بعد هذا ما شاءت ، فما قال المرتضى والمفيد إلاّ بعض ما كان حجر والأشتر يعتقدانه في عثمان ومن تقدّمه ، فأشار إليه الشيخ بالسكوت فسكت (١) ، انتهى فتدبّر فيه.

٢٣٨٣ ـ مالك بن عطيّة الأحمسي :

أبو الحسن البجلي الكوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، صه (٢).

جش إلاّ أنّ فيه : أبو الحسين ، وزاد : عبيس بن هشام عنه بكتابه (٣).

وفي ست : له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه (٤).

أقول : في مشكا : الأحمسي البجلي الثقة ، عنه عبيس بن هشام ، والحسن بن محبوب ، وعلي بن الحكم الثقة.

وهو عن الصادق عليه‌السلام ، وعن أبي حمزة الثمالي ، ومعروف بن خربوذ (٥).

٢٣٨٤ ـ مالك بن نويرة :

اختصاصه بعلي عليه‌السلام وعدم مبايعته للأوّل وأمره خالدا بقتله واستئصال طائفته وأسر نسائهم ودخوله بزوجته في ليلته مشهور وفي الكتب مسطور (٦).

__________________

(١) شرح نهج البلاغة : ١٥ / ٩٨ ـ ١٠١.

(٢) الخلاصة : ١٦٩ / ٢.

(٣) رجال النجاشي : ٤٢٢ / ١١٣٢.

(٤) الفهرست : ١٦٨ / ٧٥١.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٢٣.

(٦) مجالس المؤمنين ١ / ١٢٠.

٢٧٧

ومن كلامه رضي‌الله‌عنه مخاطبا به الأوّل : اربع على ضلعك والزم قعر بيتك واستغفر لذنبك ورد الحقّ إلى أهله ، إما تستحي أن تقوم في مقام أقام الله ورسوله فيه غيرك وما ترك يوم الغدير لأحد حجّة ولا معذرة (١).

وفي المجالس أنّه بعد ما تعلّم الإيمان الكامل من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال فيه : من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا ، فطلب الرجلان الاستغفار منه ، فقال : لا غفر الله لكما ، تخلّون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتجيئون إلى عندي تطلبون منّي الشفاعة والاستغفار (٢) ، تعق (٣).

أقول : في شرح ابن أبي الحديد أنّه لما رجع خالد دخل المسجد وعليه ثياب صدئت من الحديد وفي عمامته ثلاثة أسهم ، فلمّا رآه عمر قال : أرياء يا عدوّ الله ، عدوت على رجل من المسلمين فقتلته ونكحت امرأته! أما والله إن أمكنني الله منك لأرجمنّك ، ثمّ تناول الأسهم من عمامته فكسرها ، وخالد ساكت لا يردّ عليه ظنّا أنّ ذلك عن أمر أبي بكر ورأيه ، فلمّا دخل إلى أبي بكر وحدّثه ، صدّقه فيما حكاه وقبل عذره ، فكان عمر يحرّض أبا بكر على خالد ويشير عليه أن يقتصّ منه بدم مالك ، فقال أبو بكر : إيها يا عمر! ما هو بأوّل من أخطأ ، فارفع لسانك عنه (٤) ، انتهى.

قلت : ليت شعري ، هل كان مالك أوّل من أخطأ بحيث يستباح قتله وأسر قبيلته ونكح امرأته من ليلته ، ثمّ لم يقتصّ منه عمر نفسه بعد استخلافه‌

__________________

(١) مجالس المؤمنين ١ / ١١٩.

(٢) مجالس المؤمنين ١ / ٢٦٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٢.

(٤) شرح ابن أبي الحديد : ١ / ١٧٩.

٢٧٨

وتمكّنه منه ، وأين ذلك التحريض عليه ، وما له لم يبرّ قسمه فيه حتّى أنّه أمّره على العساكر وجعله واليا على المدن؟!

٢٣٨٥ ـ المتوكّل بن عمير بن المتوكّل :

روى عن يحيى بن زيد دعاء الصحيفة ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن ابن أخي طاهر ، عن محمّد بن مطهّر ، عن أبيه ، عن عمير بن المتوكّل ، عن أبيه متوكّل ، عن يحيى بن زيد بالدعاء ، جش (١).

وفي ست بعد الصحيفة : أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن أبي محمّد الحسن ـ يعرف ابن أخي طاهر ـ عن محمّد بن مطهّر ، عن أبيه ، عن عمير بن المتوكّل ، عن أبيه ، عن يحيى بن زيد (٢).

وفي د : المتوكّل بن عمر بن المتوكّل لم ، ست ، جش ، روى عن يحيى بن زيد دعاء الصحيفة (٣).

وفي تعق : المعروف في سندها : المتوكّل بن هارون ، ولعلّ أحدهما نسبة إلى الجدّ ، ويظهر منه حسن حاله ، وروايته عن الصادق عليه‌السلام وجوها من العلم مضافا إلى الصحيفة ، فالاقتصار على ذكر روايته عن يحيى إيّاها فيه ما فيه (٤).

أقول : فجعل د إيّاه لم ، فيه ما فيه.

هذا ، والذي يظهر من سند الصحيفة ـ على صاحبها السلام ـ أنّ الراوي إيّاها المتوكّل أبو عمير جدّ المتوكّل هذا ، والظاهر أنّ اسم أبيه‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٢٦ / ١١٤٤.

(٢) الفهرست : ١٧٠ / ٧٦٧ ، وفيه : المتوكّل بن عمر بن المتوكّل ، وفي مجمع الرجال : ٥ / ٩٣ نقلا عنه كما في المتن ، وفي الفهرست طريق آخر.

(٣) رجال ابن داود : ١٥٧ / ١٢٥٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٢.

٢٧٩

هارون ، لأن ما في الصحيفة هكذا : حدّثني عمير بن المتوكّل الثقفي ، عن أبيه متوكّل بن هارون ، قال : لقيت يحيى بن زيد. إلى آخره (١). وفي مواضع آخر منها : قال عمير : قال أبي. إلى آخره (٢) ، وهذا هو الظاهر من آخر كلام جش وست كما سبق ، وأمّا أوّل كلامهما رحمهما الله فربما يظهر منه خلاف ذلك.

وفي النقد : يمكن التوفيق عناية ، وهي احتمال كون المراد أنّ المتوكّل الذي هو جدّ المتوكّل بن عمير روى. إلى آخره. واحتمل (٣) أيضا أن يكون للمتوكّل بن عمير ابن يقال له عمير أيضا. ثمّ قال : إلاّ أنّه يظهر من سند الصحيفة أنّ المتوكّل الذي روى عن يحيى هو ابن هارون (٤).

قلت : لعلّ الخطب فيه أسهل من ارتكاب العناية السابقة ، لجواز كونه منسوبا إلى جدّ أبيه ، ومثله غير عزيز ، ومرّ الإشارة إليه في تعق ، ويمكن كون « ابن » بعد المتوكّل مصحّف « أبو » ويؤيّده أني رأيت في نسخة من ب كلمة « ابن » مصحّحة « أبو » (٥) ، فلاحظ.

وقال السيّد الداماد طاب ثراه : المتوكّل لا نصّ عليه من الأصحاب بالتوثيق إلاّ أنّ الشيخ تقي الدين الحسن بن داود ذكره في قسم الموثّقين ، ويلوح من ظاهر كلامه أنّ الذي روى دعاء الصحيفة عن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين عليه‌السلام هو المتوكّل بن عمير بن المتوكّل وليس كذلك ،

__________________

(١) الصحيفة السجّاديّة الجامعة ـ طبعة مؤسسة الإمام المهدي عليه‌السلام ـ : ٦١٧ ، وفيها بعد الثقفي زيادة : البلخي.

(٢) المصدر السابق : ٦١٩.

(٣) في نسخة « ش » : واحتمال.

(٤) نقد الرجال : ٢٨٠ / ١.

(٥) معالم العلماء : ١٢٥ / ٨٤٧ ، وفيه : المتوكّل بن عمير بن المتوكّل.

٢٨٠