منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-97-3
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٣٤

١٤٩٧ ـ طرمّاح بن عدي :

سين (١). وزادي : رسوله إلى معاوية (٢).

١٤٩٨ ـ طلاّب :

بتشديد اللاّم ، ابن حوشب ـ بالشين المعجمة ـ ابن يزيد بن الحارث ، كوفي ، ثقة ، روى عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام كتابا ، صه (٣).

وزاد جش بعد ذكر نسبه إلى شيبان بن رويم : عنه الحسين بن محمّد ابن عليّ الأزدي (٤).

وفي ق : ابن حوشب الشيباني الكوفي يكنّى أبا رويم (٥).

١٤٩٩ ـ طلحة بن زيد :

أبو الخزرج النهدي الشامي ، ويقال : الجزري ، عامي ، روى عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، ذكره أصحاب الرجال ، له كتاب يرويه جماعة ، عنه منصور بن يونس ، جش (٦).

وفي ست : عامي المذهب إلاّ أنّ كتابه معتمد ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عنه (٧).

وفي قر : بتري (٨).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٧٥ / ١.

(٢) رجال الشيخ : ٤٦ / ٣.

(٣) الخلاصة : ٩٠ / ١.

(٤) رجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٤٩ ، وفيه بدل ابن رويم : أبو رويم.

(٥) رجال الشيخ : ٢٢٢ / ٤.

(٦) رجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٥٠ ، وفيه : ويقال الخزري.

(٧) الفهرست : ٨٦ / ٣٧٢.

(٨) رجال الشيخ : ١٢٦ / ٣.

٤١

وفي تعق : حكم خالي بكونه كالموثّق ، ولعلّه لقول الشيخ : كتابه معتمد (١). وروى عنه صفوان في الصحيح (٢) ، ومضى في إسماعيل بن أبي زياد عن الشيخ أنّ الطائفة عملت بما رواه السكوني وحفص بن غياث وغيرهم من العامة عن أئمّتنا عليهم‌السلام ولم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه ، فراجع (٣).

( أقول : قوله سلّمه الله : لعلّه لقول الشيخ ، قد صرّح بذلك في الوجيزة ) (٤).

وفي مشكا : ابن زيد العامّي المذهب ، عنه منصور بن يونس ، ومحمّد ابن سنان ، والقاسم بن إسماعيل.

وغيره لا أصل له ولا كتاب (٥).

__________________

(١) الوجيزة : ٢٣٠ / ٩٤٨.

(٢) التهذيب ٦ : ٢٥٥ / ٦٦٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٥.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) هداية المحدّثين : ٨٦.

٤٢

باب الظاء‌

١٥٠٠ ـ ظالم بن سراق :

يكنّى أبا الصفرة ، والد المهلّب ، وكان شيعيا ، وقدم بعد الجمل فقال لعلي عليه‌السلام : أما والله لو شهدتك ما قاتلك أزدي ، فمات بالبصرة وصلّى عليه علي عليه‌السلام ، ي (١). ونحوه صه (٢).

١٥٠١ ـ ظالم بن عمرو :

يكنّى أبا الأسود الدؤلي ، سين (٣) ، ين (٤).

وزاد ن : ويقال : ظالم بن ظالم (٥).

وفي ي : ابن ظالم وقيل : ابن عمرو يكنّى أبا الأسود الدؤلي (٦) ، انتهى.

ويأتي في الكنى ذكره.

١٥٠٢ ـ ظريف بن ناصح :

أصله كوفي ، نشأ ببغداد ، وكان ثقة في حديثه صدوقا ، صه (٧).

وزاد جش : عنه ابنه الحسن وعلي بن إبراهيم (٨).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦ / ٣ ، وفيه : يكنّى أبا صفرة.

(٢) الخلاصة : ٩٠ / ١.

(٣) رجال الشيخ : ٧٥ / ١.

(٤) رجال الشيخ : ٩٥ / ١.

(٥) رجال الشيخ : ٦٩ / ١.

(٦) رجال الشيخ : ٤٦ / ١.

(٧) الخلاصة : ٩١ / ٢.

(٨) رجال النجاشي : ٢٠٩ / ٥٥٣.

٤٣

وفي ست : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله ، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ؛ وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه (١).

١٥٠٣ ـ ظفر بن حمدون :

أبو منصور البادرائي ، من أصحابنا ، له كتب ، منها أخبار أبي الذر ، قرأته على أبي القاسم علي بن شبل بن أسد عنه ، جش (٢).

وفي صه : قال جش : إنّه من أصحابنا. وقال غض : ظفر بن حمدون ابن شداد البادرائي أبو منصور روى عن إبراهيم الأحمري ، كان في مذهبه ضعف. والأقوى عندي التوقّف في روايته لطعن هذا الشيخ فيه (٣) ، انتهى.

وفي لم : روى عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري ، أخبرنا عنه ابن شبل الوكيل (٤).

أقول : في مشكا : ابن حمدون ، عنه علي بن شبل. وهو عن إبراهيم الأحمري (٥).

__________________

(١) الفهرست : ٨٦ / ٣٧٣.

(٢) رجال النجاشي : ٢٠٩ / ٥٥٤.

(٣) الخلاصة : ٩١ / ٣.

(٤) رجال الشيخ : ٤٧٧ / ١ ، وفيه : ظفر بن محمّد.

(٥) هداية المحدّثين : ٨٧.

٤٤

باب العين‌

١٥٠٤ ـ عاصم بن حفص الكوفي :

أبو عمرو الوابشي ، أسند عنه ، ق (١).

١٥٠٥ ـ عاصم بن حميد :

بضمّ الحاء ، الحنّاط ـ بالنون ـ الحنفي ، أبو الفضل ، مولى ، كوفي ، ثقة ، عين ، صدوق ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، صه (٢). جش إلاّ الترجمة (٣).

وفي ست : ابن حميد الحنّاط الكوفي له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عبد الحميد والسندي بن محمّد ، عنه.

وبهذا الاسناد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عنه (٤).

أقول : في مشكا : ابن حميد الثقة ، عنه محمّد بن عبد الحميد ، والسندي بن محمّد ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وصفوان بن يحيى ، والنضر بن سويد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وابن أبي عمير. لكن قال‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٧.

(٢) الخلاصة : ١٢٥ / ٢.

(٣) رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢١.

(٤) الفهرست : ١٢٠ / ٥٤٢.

٤٥

في المنتقى : لا يعهد رواية ابن أبي عمير عن عاصم بن حميد (١) (٢).

١٥٠٦ ـ عاصم بن زياد :

يظهر من رواية في الكافي زهده وورعه وإطاعته لعلي عليه‌السلام (٣) ، تعق (٤).

١٥٠٧ ـ عاصم بن عمر بن حفص :

ابن عاصم بن عمر بن الخطّاب القرشي المدني ، ق (٥).

وفي الكافي في الصحيح عن زرارة أنّه قال رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر لأبي جعفر عليه‌السلام : إنّ كعب الأحبار كان يقول : إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة (٦) ، فقال عليه‌السلام : كذبت وكذب كعب الأحبار ، وغضب.

قال زرارة : ما رأيته عليه‌السلام استقبل أحدا بقوله : كذبت ، غيره (٧).

أقول : إيراد هذا الخبر في عاصم هذا ليس بمكانه ، لأن المذكور في الخبر بجلي ، وبجيلة ـ كسفينة ـ حيّ باليمن من معد (٨) ؛ وهذا عدوي من ولد عمر بن الخطّاب ؛ وقد تبع الميرزا غير واحد ممّن تأخّر عنه غفلة ، فتنبّه.

__________________

(١) منتقى الجمان : ٣ / ٢٦٢.

(٢) هداية المحدّثين : ٨٧.

(٣) الكافي ١ : ٣٣٩ / ٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٦.

(٥) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٦. ولا يخفى وجوب تأخير هذه الترجمة لما بعد ترجمة عاصم بن ضمرة ، مراعاة للترتيب الهجائي للحروف.

(٦) في المصدر زيادة : فقال أبو جعفر عليه‌السلام : فما تقول فيما قال كعب؟ فقال : صدق ، القول ما قال كعب.

(٧) الكافي ٤ : ٢٣٩ / ١.

(٨) القاموس المحيط : ٣ / ٣٣٣.

٤٦

١٥٠٨ ـ عاصم بن سليمان البصري :

يعرف بالكوزي ، ق (١). ويأتي عن غيره عاصم الكوزي (٢) ، والظاهر أنّه هو.

١٥٠٩ ـ عاصم بن ضمرة :

ي (٣). وفي قي ود وبعض نسخ ي أيضا : عاصم بن ضمرة السلولي (٤).

وفي تعق : وكذا في صه في آخر الباب الأوّل ، وفيه أنّه من خواصّ علي عليه‌السلام (٥) (٦).

١٥١٠ ـ عاصم الكوزي :

من كوز ضبّة ، وقيل : إنّه من كوز بني مالك بن أسد ، ثقة ، روى عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، صه (٧).

وزاد جش : له كتاب ، سليمان بن سماعة الحذّاء عن عمّه عاصم بكتابه (٨).

وقد مضى عن ق ابن سليمان (٩).

أقول : في مشكا : عاصم الكوزي ابن سليمان ، عنه سليمان بن‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٣.

(٢) أنظر : رجال النجاشي ٣٠١ / ٨٢٠ والخلاصة : ١٢٥ / ٢.

(٣) لم يرد في نسختنا منه ، وورد في مجمع الرجال : ٣ / ٢٣٧ نقلا عنه.

(٤) رجال البرقي : ٥ ، رجال ابن داود : ١١٣ / ٧٩٩.

(٥) الخلاصة : ١٣٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٦.

(٧) الخلاصة : ١٢٥ / ٢.

(٨) رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠.

(٩) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٣.

٤٧

سماعة (١).

١٥١١ ـ عامر بن جذاعة :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم ابن إسماعيل ، عنه ، ست (٢).

وتقدّم عن كش في حجر بن زائدة (٣).

والظاهر أنّه ابن عبد الله بن جذاعة كما يأتي عن صه (٤) وجش (٥) ؛ وظاهر د التعدّد ، فذكر هذا في القسم الثاني (٦) وابن عبد الله في القسم الأوّل (٧) ، والله العالم.

وفي تعق : الظاهر الاتّحاد وفاقا للوجيزة (٨) والبلغة (٩) والنقد (١٠) ، ويؤيّده مشيخة الفقيه (١١) ، وعبارة جش (١٢) ، ومذكوريّته مع حجر بن زائدة‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٨٧.

(٢) الفهرست : ١٢٢ / ٥٥٥.

(٣) رجال الكشّي : ٣٢١ / ٥٨٣ ، ٤٠٧ / ٧٦٤ ، وفيهما ذمّه.

(٤) الخلاصة : ١٢٤ / ١.

(٥) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩٤.

(٦) رجال ابن داود : ٢٥١ / ٢٤٧.

(٧) رجال ابن داود : ١١٣ / ٨٠٤.

(٨) الوجيزة : ٢٣١ / ٩٦٠ ، حيث قال : عامر بن عبد الله بن جذاعة مختلف فيه. وهو دالّ على اتّحادهما ، لأنّ الذي ورد فيه ذم هو عامر بن جذاعة والذي ورد فيه مدح هو ابن عبد الله ابن جذاعة ـ كما سينبّه عليه ـ ، فبما أنّهما واحد عنده قال : إنّه مختلف فيه.

(٩) بلغة المحدّثين : ٣٧٢ / ٢ حيث قال : مختلف فيه.

(١٠) نقد الرجال : ١٧٧ / ١٩ ، حيث قال بعد أن ذكرهما : والظاهر أنّهما واحد كما صرّح به محمّد بن علي بن بابويه في مشيخته.

(١١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥٨ ، حيث قال بعد أن ذكر عامر بن جذاعة : وهو عامر بن عبد الله ابن جذاعة.

(١٢) حيث إنّه عنون عامر بن عبد الله بن جذاعة وفي آخر طريقه إليه قال : عن عامر بن جذاعة.

٤٨

في خبر المدح والذم معا (١) (٢) ، انتهى.

أقول : وظاهر طس أيضا الاتّحاد (٣) ، وصرّح به في الحاوي (٤).

ولعلّ الذي حمل د علي التعدّد وجعل ابن عبد الله في الممدوحين وابن جذاعة في المذمومين ورود خبر المدح في كش بلفظ ابن عبد الله وخبر الذم بلفظ ابن جذاعة ، فتدبّر.

١٥١٢ ـ عامر بن السبط :

التميمي الخزامي الكوفي ، أسند عنه ، ق (٥).

وفي تعق : يظهر من بعض الأخبار كونه موافقا (٦).

١٥١٣ ـ عامر بن السمط :

يكنّى أبا يحيى ، ين (٧).

وفي قب : ابن السمط ـ بكسر المهملة وسكون الميم وقد تبدّل موحّدة ـ التميمي أبو كنانة الكوفي ، ثقة ، من السابعة (٨).

أقول : الظاهر اتّحاده مع ابن السبط السابق وكون التحريف من النسّاخ ، ويشهد له كلام قب.

__________________

(١) أي : عامر بن جذاعة وعامر بن عبد الله بن جذاعة وأشار بخبر المدح لما ورد عن الكشّي : ٩ / ٢٠ من أنّه ـ أي عامر بن عبد الله بن جذاعة ـ من حواري محمّد بن علي وجعفر بن محمّد عليهما‌السلام.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٦.

(٣) التحرير الطاووسي : ٣٨٦ ، ذكر عامر بن عبد الله بن جذاعة وأورد فيه خبر المدح والذم.

(٤) حاوي الأقوال : ٣٠١ / ٨٠٠.

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٥ / ٥١٥ ، وفيه بعد الكوفي : تابعي.

(٦) لم يرد له ذكر في التعليقة ، وراجع الكافي ٣ : ١٨٩ / ٢ إلاّ أنّ في الرواية عامر بن السمط عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

(٧) رجال الشيخ : ٩٨ / ٢٥.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ٣٨٧ / ٤٤.

٤٩

١٥١٤ ـ عامر بن شراحيل الشعبي :

الفقيه ، أبو عمرو ، رآه عليه‌السلام ، ي (١).

وهو مذموم عندنا جدّا ، ومرّ ذكره في الحارث الأعور (٢).

أقول : ويأتي في مسروق (٣) وفي الألقاب (٤).

١٥١٥ ـ عامر بن عبد قيس :

من الزهّاد الثمانية ، كان مع علي عليه‌السلام ، صه (٥). طس (٦).

ومرّ في أويس عن كش (٧).

١٥١٦ ـ عامر بن عبد الله بن جذاعة :

روى كش ، عن محمّد بن قولويه ، عن سعد ، عن علي بن سليمان بن داود الرازي ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه أسباط ، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام أنّ عامر بن عبد الله بن جذاعة من حواري أبي جعفر محمّد بن علي عليه‌السلام وحواري جعفر بن محمّد عليه‌السلام. وروى حديثا مرسلا ينافي ذلك ، والتعديل أرجح ، صه (٨).

__________________

(١) لم يرد في نسختنا منه. وذكره ابن داود في رجاله : ١١٣ / ٨٠٣ في القسم الأول نقلا عنه ، ولا يخفى ما في عدّه في هذا القسم وهو المعلن لعدائه لأهل البيت عليهم‌السلام.

(٢) عن الكشّي : ٨٨ / ١٤٢ ، وفيه ما يظهر منه سوء اعتقاده بعلي عليه‌السلام.

(٣) نقل فيه عن شرح ابن أبي الحديد : ٤ / ٩٨ أنّ ثلاثة لا يؤمنون على علي بن أبي طالب عليه‌السلام. ثمّ قال : وروي أنّ الشعبي رابعهم.

(٤) فيه عن ابن طاوس في ترجمة عبد الله بن العبّاس : ٣١٦ / ٢١٣ أنّه قدح في سند هو فيه قال : وتارة بما يعرف من حال الشعبي الشاهد بالقدح فيه من طرق المخالف ، وأمّا من طرقنا فالأمر ظاهر.

(٥) الخلاصة : ١٢٤ / ٢.

(٦) التحرير الطاووسي : ٣٨٨ / ٢٧٢. و : طس ، لم ترد في نسخة « م ».

(٧) رجال الكشّي : ٩٧ / ١٥٤.

(٨) الخلاصة : ١٢٤ / ١.

٥٠

وتنظّر فيه شه لأنّ في حديث المدح مجهولين ، والمنافي مرسلة الحسين بن سعيد وهو لا يقصر عن مقاومة التعديل إن لم يرجّح عليه. ثمّ قال :

وبالجملة : فحال الرجل مجهول لعدم صحّة الخبرين (١) ، انتهى.

ويضعّف خبر الذم لشموله ذمّ حجر بن زائدة ، وهو مقبول عند أصحابنا غير مطعون (٢).

وفي ق : عامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي عربي (٣).

وزاد جش : روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ إبراهيم بن مهزم عن عامر بن جذاعة بكتابه (٤).

وفي تعق على قول صه حديثا مرسلا : أشرنا في حجر إلى طريق آخر (٥) ، وسيجي‌ء في المفضّل آخر (٦) ، لكن مع ذلك لا يبعد ترجيح التعديل لما ذكر المصنّف ، مضافا إلى أنّ الظاهر مقبولية خبر (٧) الحواريّين‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٩.

(٢) تقدّم في ترجمته عن النجاشي والمشتركات توثيقه ، وعن الشيخ في الفهرست وأصحاب الصادق عليه‌السلام من دون طعن فيه ، وعن الخلاصة عدّه في القسم الأوّل منها ، وعن الشهيد الثاني اعتماده على توثيق النجاشي ، فلاحظ.

(٣) رجال الشيخ : ٢٥٥ / ٥١٦ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٤) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩٤.

(٥) أشار بذلك لما رواه الكافي ٨ : ٣٧٣ / ٥٦١ بسنده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ؛ جميعا عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان.

(٦) أشار بذلك لما رواه الكشّي : ٣٢١ / ٥٨٣ بسنده عن محمّد بن مسعود ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن يسير ( بشير خ ل ) الدهان.

(٧) في المصدر : رواية. وعليه يحسن تأنيث الضمائر.

٥١

ومعروفيّتها وشهرتها (١).

أقول : في مشكا : ابن عبد الله بن جذعان ، عنه إبراهيم بن مهزم (٢).

١٥١٧ ـ عامر بن كثير السرّاج :

زيدي ، كوفي ثقة ، له كتاب ، أخبرنا ابن شاذان عن ابن حاتم قال : حدّثنا الحميري عن أبيه عن محمّد بن الحسين عن عامر به ، جش (٣).

وفي سين : عامر بن كثير السرّاج ، وكان من دعاته عليه‌السلام (٤).

وفي صه : كان من دعاة الحسين بن علي عليه‌السلام ، قاله الشيخ الطوسي وقي أيضا (٥). وقال جش : أنّه زيدي كوفي ثقة. وأنا أتوقّف في روايته لقول جش (٦) ، انتهى.

والذي ينبغي أنّ من ذكره جش غير المذكور في سين ، فإنّ من البعيد أن يكون محمّد بن الحسين ـ والظاهر أنّه ابن أبي الخطّاب ـ قد لقيه.

أقول : في مشكا : ابن كثير ، عنه محمّد بن الحسين (٧).

١٥١٨ ـ عامر بن نعيم القمّي :

روى الصدوق في الحسن عن ابن أبي عمير عنه (٨).

وفي تعق : فيه شهادة على الوثاقة ؛ ويروي عنه أيضا حمّاد بن‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٦.

(٢) هداية المحدّثين : ٨٨ ، وفيها : وأنّه ابن جذاعة.

(٣) رجال النجاشي : ٢٩٤ / ٧٩٥.

(٤) رجال الشيخ : ٧٦ / ٣.

(٥) رجال البرقي : ٨.

(٦) الخلاصة : ٢٤٢ / ١.

(٧) هداية المحدّثين : ٨٧.

(٨) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٣٨.

٥٢

عثمان (١) ؛ وعدّه خالي من الحسان (٢) (٣).

أقول : في مشكا : ابن نعيم ، عنه ابن أبي عمير (٤).

١٥١٩ ـ عامر بن واثلة :

بالثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط ، كيساني ، صه (٥).

وفي قي معدود في خواصّه عليه‌السلام (٦). ونقله صه في آخر الباب الأوّل (٧).

وفي كش : كان عامر بن واثلة كيسانيّا ممّن يقول بحياة محمّد بن الحنفية وله في ذلك شعر ، وخرج تحت راية المختار بن أبي عبيدة ، وكان يقول : ما بقي من الشيعة غيري (٨).

وفي هب : كان من محبّي علي عليه‌السلام ، وبه ختم الصحابة في‌

__________________

(١) الكافي ٣ : ٣٩٢ / ٢٥ ، التهذيب ٢ : ٣٧٤ / ٨٨.

(٢) أقول : عدّه المجلسي رحمه‌الله في الوجيزة : ٢٣١ مجهولا ، وعند ذكر طرق الصدوق : ٣٨٧ / ١٩٠ ذكره ممدوحا وذلك لما ذكر في آخر الوجيزة أنّ كلّ من كان للصدوق قدس‌سره طريق إليه وكان مجهولا فهو ممدوح ، وذلك مبني على ما ذكره الصدوق قدس‌سره في أوّل كتابه من أنّه أخذ روايات الفقيه من الكتب التي عليها المعوّل وإليها المرجع.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٦.

(٤) هداية المحدّثين : ٨٧.

(٥) الخلاصة : ٢٤٢ / ٣.

(٦) رجال البرقي : ٤.

(٧) الخلاصة : ١٩٢. وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ٢٥ / ٥٠ قائلا : أبو الطفيل ، وفي أصحاب علي عليه‌السلام : ٤٧ / ٨ قائلا : يكنّى أبا الطفيل أدرك ثماني سنين من حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولد عام أحد ، وفي أصحاب الحسن عليه‌السلام : ٦٩ / ٣ قائلا : ابن الأسقع ، وفي أصحاب علي بن الحسين عليه‌السلام : ٩٨ / ٢٤ قائلا : الكناني يكنّى أبا الطفيل من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام.

(٨) رجال الكشّي : ٩٤ / ١٤٩ ، وفيه : وكان يقول : ما بقي من السبعين غيري.

٥٣

الدنيا ، مات سنة عشر ومائة على الصحيح (١).

وفي تعق : في الخصال في آخر حديث : فقال معروف بن خربوذ : عرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه‌السلام فقال : صدق أبو الطفيل رحمه‌الله (٢). وفي هذا شهادة على حسن حاله ورجوعه على فرض صحّة كيسانيّته. ولعلّ رميه بالكيسانيّة بسب خروجه تحت راية المختار ، وفيه ما فيه (٣).

أقول : في حاشية التحرير : ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني في وصف أبي الطفيل عامر بن واثلة أخبارا عجيبة فيه وفي اختصاصه بأمير المؤمنين عليه‌السلام وفي علوّ مقامه عنده ، ثمّ قال بعد ذلك : وله منه محلّ خاص يستغني بشهرته عن ذكره (٤) ، انتهى.

١٥٢٠ ـ عائذ الأحمسي :

ين (٥). ويأتي عن ق ابن نباتة الأحمسي (٦).

وفي تعق : حسّنه خالي لأنّ للصدوق طريقا إليه (٧) ، وفي الطريق المذكور أنّه عائذ بن حبيب. ويروي فضالة عن جميل عنه (٨) ، وفيها إشعار بالاعتماد.

أقول : قوله : يأتي عن ق ابن نباتة ، فيه إشعار بأنّ عائذ الأحمسي هو‌

__________________

(١) الكاشف ٢ : ٥٢ / ٢٥٧٣.

(٢) الخصال : ١ / ٦٥ و ٦٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٦.

(٤) الأغاني : ١٥ / ١٤٧ ، ولم نعثر عليه في التحرير الطاووسي.

(٥) رجال الشيخ : ٩٨ / ٢٨.

(٦) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٩.

(٧) الوجيزة : ٣٨٨ / ١٩١ ، الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٣٠.

(٨) الكافي ٣ : ٤٨٧ / ٣ والفقيه ١ : ١٣٢ / ٦١٥.

٥٤

ابن نباتة كما صرّح به هناك ، والظاهر أنّه ابن حبيب الآتي كما يدلّ عليه كلام الصدوق حيث قال : وما كان فيه عن عائذ الأحمسي فقد رويته. إلى أن قال : عن عائذ بن حبيب الأحمسي ، ويظهر ذلك أيضا من ملاحظة ترجمة أحمد بن عائذ (١) ، فلاحظ.

ولا يبعد القول باتّحاد ابن نباتة مع ابن حبيب بكون أحدهما نسبة إلى الجدّ ، فتأمّل.

١٥٢١ ـ عائذ بن حبيب :

أبو أحمد العبسي الكوفي ، ق (٢).

وفي تعق : مرّ في حبيب (٣) ما يومئ إلى معروفيّته ، وفي أخيه الربيع أنّهما عربيّان (٤) ، انتهى (٥).

أقول : ذكرنا في الذي قبيله احتمال اتّحاده معه. وما مرّ في حبيب هو أنّ حبيب والد عائذ ، وهذه المعروفيّة لا تخرج عن المجهوليّة ، نعم لو كان حبيب ثقة أو ممدوحا لكان ذلك كذلك ؛ وأضعف من ذلك في عدم الجدوى ما ذكره سلّمه الله عن أخيه الربيع ، فتدبّر.

١٥٢٢ ـ عائذ بن رفاعة :

على ما في نسختي من صه ، يأتي في عباية بن رفاعة ، تعق (٦).

__________________

(١) مرّ فيها عن النجاشي : ٩٨ / ٢٤٦ أنّ عائذا هو ابن حبيب الأحمسي.

(٢) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٨.

(٣) وهو حبيب العبسي الكوفي الذي ذكره الميرزا نقلا عن الشيخ في أصحاب الباقر والصادق عليهما‌السلام : ١١٦ / ٣١ ، ١٧٢ / ١١٨. ولم يذكره المصنّف فيما سبق اعتمادا على منهجه بعدم ذكر المجهولين.

(٤) رجال الشيخ : ١٢١ / ٢.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧ ، وفيها : عائذ بن رفاعة من أصحاب علي عليه‌السلام

٥٥

١٥٢٣ ـ عائذ بن نباتة الأحمسي :

الكوفي ، بيّاع الهروي ، ق (١). ومضى بعنوان الأحمسي.

أقول : مضى منّا أنّ الظاهر خلاف ذلك.

١٥٢٤ ـ عباد أبو سعيد العصفري :

كوفي ، كان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله رحمه‌الله يقول : سمعت أصحابنا يقولون : إنّ عبّادا هذا هو عبّاد بن يعقوب وإنّما دلّسه أبو سمينة ، جش (٢).

وفي ست : عبّاد العصفري يكنّى أبا سعيد له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن محمّد بن خاقان النهدي ، عن محمّد بن علي أبي سمينة ، عن أبي سعيد العصفري واسمه عبّاد (٣).

أقول : في مشكا : أبو سعيد ، عنه محمّد بن علي أبو سمينة (٤).

١٥٢٥ ـ عباد بن سليمان :

أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد البرقي عنه بكتابه ، جش (٥).

وفي لم : روى عن محمّد بن سليمان الديلمي ، روى عنه الصفار (٦).

__________________

من اليمن ، كذا في صه عن قي. إلى آخره. أنظر الخلاصة : ١٩٣ ، رجال البرقي : ٦ إلاّ أنّ فيه : عابد بن رفاعة.

(١) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٩.

(٢) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩٣.

(٣) الفهرست : ١٢٠ / ٥٤١ ، ولم يرد فيه : واسمه عبّاد.

(٤) هداية المحدّثين : ٨٨.

(٥) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٤٣.

٥٦

وفي تعق : روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (١) ولم تستثن روايته ، ويروي عنه الأجلّة كالصفّار (٢) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (٣) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى (٤) ، وغيرهم ، ومرّ في سعد بن سعد أنّه الراوي كتابه المبوّب (٥) وفيه إيماء إلى نباهته ، وسيجي‌ء في عبد الرحمن بن أحمد ما يشير إلى فضله وكونه من المتكلّمين (٦) (٧).

أقول : الذي أفهمه من تلك الترجمة الاشعار بكونه من العامّة ، فراجع وتأمّل.

١٥٢٦ ـ عباد بن صهيب :

بتري ، قاله كش. وقال جش : إنّه يكنّى أبا بكر التميمي الكلبي اليربوعي ، بصري ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، صه (٨).

وقال شه : في ضح جزم بأنّه ثقة وضبطه الكليبي بالياء المثنّاة من تحت والباء الموحّدة (٩) ، انتهى.

وفي جش : عباد بن صهيب أبو بكر التميمي الكليبي اليربوعي ، بصري ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام كتابا ، عنه هارون بن‌

__________________

(١) التهذيب ١ : ٢٠٥ / ٥٩٦ ، ٢ : ١٨٧ / ٧٤٤ ، الاستبصار ١ : ٤٠١ / ١٥٣١ ، وغيرها.

(٢) كامل الزيارات : ٢٨٥ / ٢.

(٣) التهذيب ٣ : ٢١ / ٧٨.

(٤) الكافي ١ : ١٣٦ / ٣.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٠.

(٦) أشار بذلك لما يأتي عن النجاشي في ترجمة عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه : ٢٣٦ / ٦٢٥ أنّه كلّم عبّاد بن سليمان ومن كان في طبقته.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٨) الخلاصة : ٢٤٣ / ٢.

(٩) إيضاح الاشتباه : ٢٣٢ / ٤٤٤ ، تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١١٥.

٥٧

مسلم (١).

وفي ست : عباد بن صهيب له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير قال : عن الحسن بن محبوب ، عن عباد (٢).

وفي قر : عباد بن صهيب بصري (٣).

وزاد ق قبل بصري : المازني الكليبي (٤). وفي بعض نسخه : نصري ، بالنون.

وفي كش في ترجمة حمّاد : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن حمّاد بن عيسى البصري قال : سمعت أنا وعباد بن صهيب البصري من أبي عبد الله عليه‌السلام ، فحفظ عباد مائتي حديث وقد كان يحدّث بها عنه وحفظت أنا سبعين حديثا.

قال حمّاد : فلم أزل اشكّك نفسي حتّى اقتصرت على هذه العشرين حديثا الّتي لم تدخلني فيها الشكوك (٥).

وفي موضع آخر : عباد بن صهيب عامي (٦).

وفي موضع آخر : محمّد بن مسعود ، عن عبد الله بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن ابن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : بينا أنا في الطواف إذا (٧) رجل يجذب ثوبي ، فالتفتّ فإذا عباد‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩١.

(٢) الفهرست : ١٢٠ / ٥٤٢.

(٣) رجال الشيخ : ١٣١ / ٦٦ ، وفيه زيادة : عامي.

(٤) رجال الشيخ : ٢٤٠ / ٢٧٧.

(٥) رجال الكشّي : ٣١٦ / ٥٧١.

(٦) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣.

(٧) في نسخة « ش » : إذ.

٥٨

البصري قال : يا جعفر بن محمّد تلبس مثل هذا الثوب وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي؟! قال : قلت : ويلك هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر ، وكان علي عليه‌السلام في زمان يستقيم له ما لبس (١) ، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس : هذا مراء مثل عباد.

قال نصر : عباد بتري (٢).

وفيه بسند ضعيف : دخل عباد بن كثير البصري على أبي عبد الله عليه‌السلام وعليه ثياب شهرة غلاظ ، فقال : يا عباد ما هذه الثياب؟ فقال : يا أبا عبد الله تعيب عليّ هذا؟! قال : نعم ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثياب الذلّ يوم القيامة ، قال عباد : من حدّثك بهذا؟ قال : يا عباد تتّهمني! حدّثني آبائي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣).

وفي تعق : الظاهر وقوع اشتباه من كش ، فإنّ ما في الحديثين إنّما وقع من عباد بن كثير البصري كما يظهر من كتب الأخبار (٤) ، مع أنّ في الثاني تصريح به ، وهو قرينة على كون الأوّل أيضا فيه ، ويدلّ على ما ذكرنا قول جش : ثقة وكونه صاحب كتاب يروي عن الصادق عليه‌السلام ، ورواية ابن أبي عمير عن الحسن عنه (٥) ، وما رواه كش في ترجمة حمّاد ، وكذا عدم‌

__________________

(١) في المصدر زيادة : فيه.

(٢) رجال الكشّي : ٣٩١ / ٧٣٦.

(٣) رجال الكشّي : ٣٩٢ / ٧٣٧.

(٤) لا يخفى كون المراد من الحديثين هما الأخيران المنقولان عنه ، ويظهر ذلك ـ أي كونه من عباد بن كثير ـ من الكافي ٦ : ٤٤٣ / ٩ فإنّه ذكر أوّل هذين الحديثين وفيه عباد بن كثير البصري ، وروى أيضا فيه ٢ : ٢٢٢ / ١ بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه نهى عباد بن كثير عن الرياء وقال : إنّه من عمل لغير الله وكلّه الله إلى من عمل له.

(٥) كما مرّ في طريق الفهرست.

٥٩

تعرّض ست وقر وق لفساد العقيدة أصلا ، إلى غير ذلك.

وبالجملة : لا تأمّل في كون ابن صهيب ثقة جليلا. وكثيرا ما رأينا كش يذكر الأحاديث الواردة في شخص آخر لمشاركته في الاسم أو اللقب أو الكنية ، فتتبّع (١).

أقول : قول صه : بتري قاله كش ، لا يخفى أنّ الذي قاله كش إنّه عامي كما سبق ، والذي قال إنّه بتري هو نصر كما مرّ ، والأمر في ذلك سهل.

وفي طس : عمرو بن خالد الواسطي وعبد الملك بن جريج وعباد بن صهيب من رجال العامّة (٢).

ثم قال بعد ورقتين : عباد بن صهيب بتري ، قاله نصر (٣).

وقوله سلمه الله : وكذا عدم تعرّض ست وقر وق لفساد العقيدة ، لا يخفى أنّ الذي في نسختين عندي (٤) من قر : عباد بن صهيب بصري عامي ، وفي د والنقد : عامي قر ق جخ (٥) ، وهو يدلّ على وجود كلمة عامي في نسختهما من ق أيضا ، فلاحظ. وفي بعض كتب الرجال : جخ كش عامي ، وفي بعض نقلا عن قي : عباد بن صهيب عامي (٦).

وبعد شهادة هؤلاء الأجلّة يحصل الظن الراجح بكونه عاميا ، إلاّ أنّه ليس صاحب الحديثين بلا شبهة ، فإنّه ابن كثير الصوفي المرائي المشهور الضعيف جدّا ، وكتب الأخبار مشحونة من ذمّه ، فلاحظ.

ولعلّ الصواب ما فعله العلاّمة المجلسي حيث حكم بكون ابن كثير‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.

(٢) التحرير الطاووسي : ٣٩٧ / ٢٧٩.

(٣) التحرير الطاووسي : ٤٥٢ / ٣٣٢.

(٤) في نسخة « ش » : في نسختي.

(٥) رجال ابن داود : ٢٥٢ / ٢٥٣ ، نقد الرجال : ١٧٨ / ٧.

(٦) أنظر رجال البرقي : ٢٤.

٦٠