منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-97-3
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٣٤

الحسن عليه‌السلام ، وكان من الثقات (١).

وفي صه بعد ذكر كلام جش : وقد أثنى عليه محمّد بن مسعود أبو النضر كثيرا وقال : إنّه ثقة ، وكذا شهد له بالثقة الشيخ الطوسي والنجاشي. فأنا أعتمد على روايته وإن كان مذهبه فاسدا (٢).

وفي تعق : في العدّة : إنّ الطائفة عملت بما رواه بنو فضّال (٣).

وكثيرا ما يعتمدون على قوله في الرجال ويستندون إليه في معرفة حالهم من الجرح والتعديل (٤).

بل غير خفيّ أنّه أعرف بهم من غيره ، بل من جميع علماء الرجال ، فإنّك إذا تتبّعت وجدت المشايخ في الأكثر بل كاد أن يكون الكلّ يستندون إلى قوله ويسألونه ويعتمدون عليه.

أقول : نقل شيخنا يوسف البحراني رحمه‌الله عن صاحب كتاب الملل والنحل أنّ الحسن بن علي بن فضّال كان يقول بإمامة جعفر الكذّاب (٥) ، وردّه بعدم دركه زمانه. ثمّ قال : لكن نقل الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية أنّ علي بن الحسن بن فضّال من القائلين بإمامة جعفر (٦) ، ولعلّه هو ولفظة علي ساقطة من كلام صاحب الملل والنحل ، انتهى.

والصواب سقوط كلمتي « عبد الله بن » من قلم صاحب الهداية أو ناسخها ، فلا تغفل.

هذا ، وما مرّ عن جش من عدم روايته عن أبيه ، فقد قال في الفوائد‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.

(٢) الخلاصة : ٩٣ / ١٥.

(٣) عدّة الأصول : ٣٨١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٥) الملل والنحل : ١ / ١٥١.

(٦) الهداية الكبرى للحضيني : ٣٨٢.

٣٨١

النجفيّة : في كتاب عيون الأخبار رواية علي بن الحسن بن فضّال عن أبيه كثيرة (١) جدّا ، وكذا في كتاب الخصال والأمالي والعلل وغيرها ، وفي أكثرها سند الصدوق إليه هكذا : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني وهو ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن الرضا عليه‌السلام (٢) ؛ فما ذكره جش طاب ثراه ممّا لا تعويل عليه ، انتهى فتأمّل.

وفي مشكا : ابن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه ابن عقدة ، وعلي ابن محمّد بن الزبير القرشي.

وهو عن أخويه أحمد ومحمّد عن أبيهما ، ويروي عن أيّوب بن نوح ، والعبّاس بن عامر (٣) ، انتهى.

ويروي عن علي بن أسباط كما مرّ في ترجمته.

١٩٩٣ ـ علي بن الحسن الميثمي :

روى عن أخيه أحمد بن الحسن ، وروى عنه أحمد بن محمّد ، كذا يظهر من باب ميراث أهل الملل المختلفة من التهذيب (٤).

والظاهر أنّه المذكور بعنوان علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم كما‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٢٩ / ٢٦ و ٢١٠ / ١ و ٢١٣ / ١ ، ٢ : ٢٦٠ / ١١.

(٢) الخصال ٢ : ٥٢٧ / ١ والأمالي : ١٨ / ٢ والعلل : ٨٠ / ١. كما وروى الصدوق رحمه‌الله عن علي بن الحسن عن أبيه بطرق أخرى ذكرها السيّد الخويي قدس‌سره في المعجم : ١١ / ٣٣٥.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥ ، وفيها : ابن الحسن بن علي بن فضّال الموثّق.

(٤) التهذيب ٩ : ٣٧١ / ١٣٢٦ ، وسنده : محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي ابن الحسن الميثمي ، عن أخيه أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن رباط.

ورواها في الكافي ٧ : ١٤٦ / ١ إلاّ أنّ فيه : علي بن الحسن التيمي.

٣٨٢

يظهر من ترجمة أحمد بن الحسن بن إسماعيل الميثمي ، كذا في النقد (١).

وفيه تأمّل ، لأنّه لا يظهر من ترجمة أحمد ما ذكره ، بل الظاهر أنّه (٢) ابن أخي علي الجليل المتكلّم ، تعق (٣).

أقول : قال جدّه المقدّس التقي قدس‌سره في حواشيه على النقد بعد حكمه بعدم ظهور ذلك من الترجمة المذكورة بل ظهور خلافه : اعلم أنّه اشتبه على المصنّف ذلك لتصحيف التيمي بالميثمي ، والتيمي ابن فضّال الآتي ، وهو يروي عن أخويه أحمد ومحمّد ابني الحسن بن علي بن فضّال عن أبيه الحسن (٤) ، انتهى فتدبّر.

١٩٩٤ ـ علي بن الحسين الأصغر :

قتل معه ، صه (٥).

وزاد سين : امّه ليلى بنت أبي قرّة بن عروة بن مسعود بن معبد الثقفي ، وأمّها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب (٦).

وفي الإرشاد جعله الأكبر ـ وهو الأظهر ـ وجعل الأصغر زين العابدين ، وأنّ الذي قتل صغيرا مع أبيه عليه‌السلام بإصابة السهم اسمه عبد الله (٧).

وفي تعق في النقد : قال ابن طاوس في ربيع الشيعة : إنّ الأكبر زين‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٢٢٩ / ٦٤.

(٢) أي : علي بن الحسن الميثمي هو ابن أخي علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم الجليل المتكلّم.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٤) حاشية المجلسي على النقد : ١٤٨.

(٥) الخلاصة : ٩١ / ٢.

(٦) رجال الشيخ : ٧٦ / ٦ ، إلاّ أنّ في أغلب المصادر امّه ليلى بنت أبي مرّة.

(٧) الإرشاد : ٢ / ١٣٥ ، إلاّ أنّه جعله الأصغر ، وجعل الأكبر زين العابدين عليه‌السلام ، وسيأتي التنبيه عليه.

٣٨٣

العابدين عليه‌السلام وامّه شاه زنان بنت يزدجرد ، والأصغر قتل مع أبيه ، والناس يغلطون أنّه الأكبر ، وعبد الله قتل مع أبيه صغيرا وهو في حجره (١) ؛ وقال مثل ذلك المفيد في إرشاده. والشهيد في كتاب المزار أنّه الأكبر على الأصح (٢).

ولعلّ الصواب قول المفيد والشيخ وابن طاوس ، لأنّ في قضيّة كربلاء سنّ المقتول مع أبيه ثمانية عشر ، وفي ذلك الوقت الباقر عليه‌السلام ابن أربع سنين ، فيكون لا أقل سنّ أبيه ـ مع بلوغه ومدّة الحمل ومدّة عمر ولده ـ عشرين سنة على ما هو المتعارف ، فيكون الأكبر زين العابدين عليه‌السلام. ولأنّه عليه‌السلام ولد في ثلاث وثلاثين من الهجرة وقضيّة الطف في إحدى وستين ، فيكون سنّه في ذلك الوقت ثمانية وعشرين وسنّ علي المقتول مع أبيه عليه‌السلام ثمانية عشر (٣) (٤).

أقول : ما مرّ عن الميرزا من نسبته إلى الإرشاد لم أجده فيه ، بل الّذي رأيته التصريح بأنّ الإمام عليه‌السلام هو الأكبر والمقتول هو الأصغر ، وأنّ سنّة بضعة عشر سنة وسنّ الإمام عليه‌السلام يوم قتل أبيه عليه‌السلام ثلاث وعشرون سنة (٥) ، لكنّي رأيت غير واحد من علمائنا ينسب إلى المفيد خلاف ما رأيته في الإرشاد ، ولعلّه في غيره.

وممّن نسب ذلك إليه وردّ عليه ابن إدريس رحمه‌الله (٦) ، وقال : الأولى‌

__________________

(١) إعلام الورى : ٢٩٥.

(٢) الدروس ـ كتاب المزار ـ : ٢ / ١١.

(٣) نقد الرجال : ٢٣١ / ٧٥.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٥) الإرشاد : ٢ / ١٠٦ و ١٣٧.

(٦) الذي نسبه للمفيد هو أنّ المقتول بالطف علي الأصغر وأنّ علي الأكبر هو الإمام زين العابدين عليه‌السلام.

٣٨٤

الرجوع إلى أهل هذه الصناعة وهم النسّابون وأصحاب السير والأخبار وأهل التواريخ مثل الزبير بن بكّار في كتاب أنساب قريش وأبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين (١) والبلاذري (٢) والمزني والعمري النسابة (٣) وابن قتيبة (٤) وابن جرير الطبري (٥) والدينوري (٦) وابن همام.

وقد حقّق العمري ذلك فقال : وزعم من لا بصيرة له أنّ المقتول بالطف هو الأصغر (٧) ، وهذا خطأ ووهم (٨) ، انتهى (٩).

١٩٩٥ ـ علي بن الحسين السعدآبادي :

روى عنه الكليني وروى عنه الزراري وكان معلّمه ، لم (١٠).

وفي ست في ترجمة البرقي أحمد : أنّه أبو الحسن القمّي (١١).

ثمّ إنّ ظاهر جماعة من الأصحاب وبعض من عاصرنا عدّ حديثه حسنا ، وهو غير بعيد.

وفي تعق : وكذا نقل جدّي العلاّمة وقال : والظاهر أنّه لكثرة الرواية (١٢).

__________________

(١) مقاتل الطالبيين : ٨٠.

(٢) أنساب الأشراف : ٣ / ١٤٦.

(٣) المجدي : ٩١.

(٤) المعارف : ١٢٤.

(٥) تأريخ الطبري : ٥ / ٤٤٦.

(٦) الأخبار الطوال : ٢٥٦.

(٧) في النسخ : الأكبر ، وما أثبتناه من المصدرين.

(٨) المجدي : ٩١.

(٩) السرائر : ١ / ٦٥٥.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٤٢.

(١١) الفهرست : ٢٢ / ٦٥.

(١٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٣.

٣٨٥

وقال في موضع آخر : لأنّه من مشايخ الإجازة ، ثمّ قال : بل لا يبعد عدّ حديثه صحيحا (١) (٢).

أقول : في الوجيزة أنّه من مشايخ الإجازة (٣).

وفي مشكا : ابن الحسين السعدآبادي ، عنه الكليني ، وأحمد بن سليمان الزراري (٤).

١٩٩٦ ـ علي بن الحسين بن شاذويه :

المؤدّب ، يروي عنه الصدوق مترضّيا (٥) ، تعق (٦).

أقول : صرّح جدّه رحمه‌الله بأنّه من مشايخه قدس‌سره (٧).

١٩٩٧ ـ علي بن الحسين بن عبد ربّه :

مضى في أبيه ، ويأتي في أبي علي بن راشد إن شاء الله (٨).

وفي الوجيزة والبلغة أنّه ثقة (٩).

والمصنّف حكم بكونه الذي بعيدة ، وهو الظاهر (١٠).

وفي حاشية التحرير بعد ذكره اختلاف النسخ في الجدّ في أنّه عبد الله مكبّرا أو مصغّرا أو عبد ربّه ونقله عن بعض معاصريه أنّ الصواب عبد الله ،

__________________

(١) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.

(٣) الوجيزة : ٢٥٩ / ١٢٣٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٥) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٤٦ / ٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٧) صرّح بذلك في حاشيته على نقد الرجال : ١٥٠ النسخة الخطيّة.

(٨) وفيهما نقلا عن رجال الكشّي : ٥١٣ / ٩٩٢ وغيبة الشيخ الطوسي : ٣٥٠ / ٣٠٩ أنّ أبا الحسن الهادي عليه‌السلام أقام أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه.

(٩) الوجيزة : ٢٥٩ / ١٢٢٩ ، بلغة المحدّثين : ٣٨٢.

(١٠) منهج المقال : ٢٣٠.

٣٨٦

قال : الصواب في الكل عبد ربّه. واستشهد بما في أبي علي بن راشد (١) ، تعق (٢).

أقول : في مشكا : ابن الحسين بن عبد ربّه الثقة على ما في مشرق الشمسين والمنتقى (٣) ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى (٤).

١٩٩٨ ـ علي بن الحسين بن عبد الله :

دي (٥). وزاد صه : قال الكشي : عن محمّد بن مسعود قال : حدّثنا محمّد بن نصير قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : كتب إليه علي بن الحسين بن عبد الله يسأله الدعاء في زيادة عمرة حتّى يرى ما يحبّ.

فكتب إليه في جوابه : تصير إلى رحمة الله خير لك. فتوفي الرجل بالخزيميّة.

والظاهر أنّ المسؤول بالدعاء بعض الأئمّة عليهم‌السلام. وهذه الرواية لا تدلّ أيضا (٦) على عدالة الرجل لكنّها من المرجحات (٧).

وقال شه : قوله : إلى رحمة الله ، يوجب المدح لو لا انقطاع الرواية ، لكن به انتفى (٨) ، فكونها من المرجّحات محلّ نظر (٩).

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٣٧٣ / ٢٦٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٣) ذكره في مشرق الشمسين : ٣٠٧ والمنتقى : ١ / ١٠٩ ، ولم يرد فيهما التوثيق.

(٤) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٧ / ٥ ، وفيه : علي بن الحسين بن عبد ربّه ، إلاّ أنّ في مجمع الرجال : ٤ / ١٨٥ كما في المتن.

(٦) في المصدر : نصّا.

(٧) الخلاصة : ٩٨ / ٣٤.

(٨) في المصدر : فلو لا انقطاع الرواية لدخل في باب الحسن لكن بانقطاعها انتفى.

(٩) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٨.

٣٨٧

وفي كش : حمدويه بن نصير قال : حدّثنا محمّد بن عيسى قال : حدّثنا علي بن الحسين بن عبد الله (١) قال : سألته أن ينسئ في أجلي ، فقال : أو تلقى (٢) ربّك ليغفر لك خير لك.

فحدّث بذلك إخوانه بمكّة ، ثمّ مات بالخزيميّة بالمنصرف من سنته ، وهذه في سنة تسع وعشرين ومائتين. فقال : قد نعي إليّ نفسي ، وقال : كان وكيل (٣) الرجل قبل أبي علي بن راشد (٤).

وفيه أيضا ما نقله صه (٥). وكذا ذكر الشيخ في الاختيار في هذا العنوان إلاّ أنّه قال في الرواية الأخيرة بدل علي بن الحسين بن عبد الله : علي بن الحسين بن عبد ربه (٦). وهو يقتضي اتّحادهما ، والظاهر أنّه كذلك.

وفي د : علي بن الحسين بن عبد الله ، كر ، كش ، كان وكيلا قبل أبي علي بن راشد ، مات بالخزيميّة سنة سبع (٧) وعشرين ومائتين (٨).

وفي تعق : كون المسؤول بعضهم عليهم‌السلام في غاية الظهور ، فلا يضرّ الانقطاع كما هو الشأن في أمثال الموضع ، ويؤيّده أنّ الرجل مات في سنته بالخزيميّة ، ويؤيّده أيضا قوله : وكان وكيل الرجل ، وقوله : وهذه في سنة‌

__________________

(١) في النسخ : عبيد الله.

(٢) في المصدر : أو يكفيك.

(٣) في نسخة « ش » بدل كان وكيل : وكّل.

(٤) رجال الكشّي : ٥١٠ / ٩٨٤.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٠ / ٩٨٥.

(٦) وفيه : علي بن الحسين بن عبد الله ، إلاّ أنّ المعلّق ذكر في الهامش عن نسخة : علي بن الحسين بن عبد ربّه.

(٧) في المصدر : تسع.

(٨) رجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٢.

٣٨٨

تسع وعشرين ومائتين رحمه‌الله (١).

أقول : هذا علي بن الحسين بن عبد ربّه الوكيل كما مرّ عن تعق (٢) ، وذكره الميرزا أيضا (٣) ، وسبق في أبيه الحسين.

وقول كش : وكان وكيل (٤) الرجل قبل أبي علي بن راشد ، ممّا يدلّ على سقوط كلمتي ، « علي بن » قبل الحسين كما مرّ في الحسين أبيه (٥) ، وأنّ الوكيل الابن لا الأب.

وقول الميرزا : وكذا ذكر الشيخ ، يدلّ على وجود الكشي الأصل عنده رحمه‌الله.

١٩٩٩ ـ علي بن الحسين بن علي :

يكنّى أبا الحسن بن أبي طاهر الطبري ، من أهل سمرقند ، ثقة ، وكيل ، روى (٦) عن جعفر بن محمّد بن مالك وعن أبي الحسن (٧) الأسدي ، صه (٨) ، لم (٩).

ويأتي في الكنى أبو الحسين (١٠).

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٠.

(٣) منهج المقال : ٢٣٠.

(٤) في نسخة « ش » بدل وكان وكيل : وقال وكّل.

(٥) نقلا عن رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩١.

(٦) في المصدرين : يروي.

(٧) في رجال الشيخ : أبي الحسين ، وقد استظهر المصنّف أيضا ذلك في هامش النسخ الخطيّة.

(٨) الخلاصة : ٩٤ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ : ٤٧٨ / ٥.

(١٠) ذكر ذلك نقلا عن رجال الشيخ : ٥١٨ / ٤ والفهرست : ١٨٤ / ٨٢٧ ، ثمّ ذكر احتمال كونه أبا الحسن.

٣٨٩

٢٠٠٠ ـ علي بن الحسين بن علي :

المسعودي ، أبو الحسن الهذلي ، له كتب في الإمامة وغيرها ، منها كتاب في إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وهو صاحب مروج الذهب ، صه (١).

وقال شه : ذكر المسعودي في مروج الذهب أنّ له كتابا اسمه الانتصار ، وكتابا اسمه الاستبصار ، وكتابا اسمه أخبار الزمان كبير ، وكتاب آخر أكبر من مروج الذهب اسمه الأوسط ، وكتاب المقالات في أصول الديانات ، وكتاب القضاء والتجارات (٢) ، وكتاب النصرة ، وكتاب مزاهر الأخبار وطرائف (٣) الآثار ، وكتاب حدائق الأذهان في أخبار آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكتاب الواجب في الأحكام اللوازب (٤).

وفي جش بعد الهذلي : له كتاب المقالات في أصول الديانات ، كتاب الزلف ، كتاب الاستبصار ، كتاب نشر الحياة (٥) ، كتاب نشر الأسرار ، كتاب الصفوة في الإمامة ، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية ، كتاب المعاني (٦) في الدرجات ، والإمامة (٧) في أصول الديانات ، رسالة إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام ، رسالة إلى أبي صفوة (٨) المصيّصي ، أخبار الزمان من الأمم الماضية والأحوال الخالية ، كتاب مروج‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٠٠ / ٤٠.

(٢) في التعليقة : القضايا والتجارب.

(٣) في التعليقة : وظرائف.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٨.

(٥) في المصدر : سر الحياة.

(٦) في المصدر : المعالي.

(٧) في المصدر : الإبانة.

(٨) في المصدر : ابن صعوة.

٣٩٠

الذهب ومعادن الجوهر ، كتاب الفهرست.

هذا رجل زعم أبو المفضّل الشيباني رحمه‌الله أنّه لقيه فاستجازه ، وقال : لقيته. وبقي هذا الرجل إلى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة (١) ، انتهى.

قلت : قد ذكر رحمه‌الله في مروج الذهب أنّ تاريخ تصنيفه كان سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة (٢) ، ولم أقف على تاريخ وفاته ، وكلام جش لا يدلّ على وفاته في تلك السنة كما لا يخفى.

أقول : المسعودي هذا من أجلّة العلماء الإماميّة ومن قدماء الفضلاء الاثني عشريّة ، ويدلّ عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنّفاته ، وهو ظاهر جش ، والعلاّمة رحمه‌الله ود أيضا لذكرهما إيّاه في القسم الأوّل (٣) ، وكذا شه لعدم تعرّضه في الحاشية لردّهما ومؤاخذتهما بسبب ذكره فيه كما في غيره من المواضع.

وممّن صرّح بذلك أيضا السيّد ابن طاوس في كتاب النجوم عند ذكر العلماء العالمين بالنجوم ، حيث قال : ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي علي ابن الحسين بن علي المسعودي مصنّف كتاب مروج الذهب. إلى آخر كلامه رحمه‌الله (٤).

وصرّح بذلك أيضا الشيخ الحرّ في مل (٥) ، والميرزا كما يأتي في الكنى (٦) ، ورأيت ترحّمه عليه هنا.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥.

(٢) مروج الذهب : ١ / ١٠.

(٣) رجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.

(٤) فرج المهموم : ١٢٦.

(٥) أمل الآمل ٢ : ١٨٠ / ٥٤٧.

(٦) منهج المقال : ٣٩٩ ، حيث قال : المسعودي. علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا صاحب مروج الذهب وغيره.

٣٩١

وقد عدّه العلاّمة المجلسي طاب ثراه في الوجيزة من الممدوحين (١). وذكر في جملة الكتب التي أخذ عنها في البحار كتاب الوصية وكتاب مروج الذهب وقال : كلاهما للشيخ علي بن الحسين بن علي المسعودي (٢).

وقال في الفصل الذي بعده في بيان الوثوق على الكتب التي أخذ منها : والمسعودي عدّه جش في فهرسته من رواة الشيعة ، وقال : له كتب ، منها كتاب إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام وكتاب مروج الذهب ، مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة (٣).

وذكره في موضع آخر من البحار وقال : هو من علمائنا الإماميّة (٤) ، انتهى (٥).

ولم أقف إلى الآن على من توقّف في تشيّع هذا الشيخ سوى ولد الأستاذ العلاّمة أعلا الله في الدارين مقامه ومقامه ، فإنّه أصرّ على الخلاف وادّعى كونه من أهل الخلاف ، ولعلّ الداعي له إلى ذلك ما رأى في كتابه مروج الذهب من ذكره أيّام خلافة الأوّل والثاني والثالث ، ثمّ خلافة علي عليه‌السلام ثمّ خلفاء بني أميّة ثمّ بني العباس ، وذكر سيرهم وآثارهم وقصصهم وأخبارهم على طريق العامّة ونحو تواريخهم ، من دون تعرّض لذكر مساوئهم وقبائحهم من غصبهم الخلافة وظلمهم أهل البيت عليهم‌السلام وغير ذلك ؛ وهذا ليس بشي‌ء كما هو غير خفيّ على الفطن الخبير.

أو يكون اشتبه عليه الأمر لاشتراكه في اللّقب مع عتبة بن عبيد الله‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٦٠ / ١٢٣٣.

(٢) البحار : ١ / ١٨.

(٣) البحار : ١ / ٣٦.

(٤) البحار : ٥٧ / ٣١٢.

(٥) من قوله : وذكره في موضع. إلى هنا لم يرد في نسخة « م ».

٣٩٢

المسعودي قاضي القضاة ، أو مع عبد الرحمن المسعودي المشهور ، أو غيرهما من العامّة ، فإنّ غير واحد من فضلائهم كان يعرف بهذا اللّقب ، فتتبّع.

وربما يتأوّل سلّمه الله تصريحهم بتشيّعه إلى سائر فرق الشيعة ويقول : الشيعي ليس حقيقة في الاثني عشري ، بل يطلق على جميع فرق الشيعة.

وفيه بعد فرض تسليم ذلك أنّه رحمه‌الله صرّح في مروج الذهب بما هو نصّ في كونه إماميّا اثني عشريّا ، حيث قال ـ على ما نقله بعض السادة الأجلاّء ـ ما لفظه : نعت الامام أن يكون معصوما من الذنوب ، لأنّه إن لم يكن معصوما لم يؤمن من أن يدخل فيما يدخل فيه غيره من الذنوب فيحتاج أن يقام عليه الحدّ كما يقيمه على غيره ، فيحتاج الإمام إلى إمام (١) إلى غير نهاية ؛ وأن يكون أعلم الخليقة ، لأنّه إن لم يكن عالما لم يؤمن عليه أن يقلب شرائع الله تعالى وأحكامه ، فيقطع من يجب عليه الحدّ ويحدّ من يجب عليه القطع ، ويضع الأحكام في غير المواضع التي وضعها الله تعالى ؛ وأن يكون أشجع الخلق ، لأنهم يرجعون إليه في الحرب ، فإن جبن وهرب يكون قد باء بغضب من الله تعالى ؛ وأن يكون أسخى الخلق ، لأنّه خازن المسلمين وأمينهم ، وإن لم يكن سخيّا تاقت نفسه إلى أموالهم وشرهت إلى ما في أيديهم ، وفي ذلك الوعيد بالنار (٢) ، انتهى.

وفي حاشية السيّد الداماد على كش : الشيخ الجليل الثقة الثبت المأمون الحديث عند العامّة والخاصّة علي بن الحسين المسعودي أبو‌

__________________

(١) في نسخة « م » : الإمام.

(٢) لم نعثر على نصّ هذا الكلام وإنّما ورد بعض ما يتعلّق بعصمة أهل البيت عليهم‌السلام وأنّهم حجج الله على الأرض ، راجع المروج : ١ / ٣٥ ـ ٣٦ و ٣ / ١٦.

٣٩٣

الحسن الهذلي رحمه‌الله (١) ، فتدبّر (٢).

وقال صاحب كتاب رياض العلماء : والعجب أنّ المسعودي قد كان جدّ الشيخ الطوسي رحمه‌الله من طرف امّه كما يقال مع أنّه لم يذكر له ترجمة في فهرسته ولا رجاله ، وإنّما أورده جش والعلاّمة وأمثالهما (٣).

قلت : يأتي في الألقاب عن ست : المسعودي له كتاب رواه موسى بن حسّان (٤) ، وقول الميرزا رحمه‌الله : علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا صاحب مروج الذهب وغيره ، وكذا عن غيره (٥) ، فتأمّل (٦).

هذا ، وما مرّ عن العلاّمة المجلسي من أنّه مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، فيه ما فيه.

أمّا أوّلا : فلأنّ جش لم يذكر ذلك أصلا ولم يظهر ذلك من كلامه مطلقا ، كما صرّح به الميرزا رحمه‌الله.

وأمّا ثانيا : فلانّي رأيت في أوّل كتاب مروج الذهب عند ذكر ما اشتمل عليه الكتاب من الأبواب هكذا :

ذكر جامع التاريخ الثاني إلى هذا الوقت وهو جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة الذي فيه انتهينا إلى الفراغ من هذا الكتاب (٧).

ذكر من حجّ بالناس من أوّل الإسلام إلى سنة خمس وثلاثين‌

__________________

(١) تعليقة الداماد على رجال الكشي : ١ / ١٠٠.

(٢) من : وفي حاشية السيّد الداماد. إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رياض العلماء : ٣ / ٤٢٨ ذكر ترجمته ، ولم ترد بها هذه العبارة.

(٤) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٥) منهج المقال : ٢٣١.

(٦) في نسخة « م » : فتتبّع.

(٧) مروج الذهب ١ : ٢٩ / ١٣١.

٣٩٤

وثلاثمائة (١).

بل في الحاوي : قيل : في كتاب ابن طاوس : يقول محمّد بن معد الموسوي : كتابه الموسوم بتنقية الأشراف يتضمّن أنّه أرّخه إلى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة (٢).

وفي كتاب مجالس المؤمنين : إنّه بقي إلى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة على رواية (٣) ، فتدبّر.

٢٠٠١ ـ علي بن الحسين بن الفرج :

المؤذّن ، يروي عنه الصدوق مترضّيا ويكنّيه بأبي الحسن (٤) ، والظاهر أنّه من مشايخه ؛ وفي بعض المواضع : ابن الحسن ، مكبّرا ، تعق (٥).

٢٠٠٢ ـ علي بن الحسين بن محمّد :

ابن مندة ، أبو الحسن ، قد أكثر من الرواية عنه الثقة الجليل علي بن محمّد بن علي الخزّاز مترحّما عليه (٦) ، والظاهر أنّه من مشايخه ، وهو في طبقة الصدوق ، وكثيرا ما يروي عن الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري ، تعق (٧).

__________________

(١) مروج الذهب ١ : ٢٩ / ١٣١.

(٢) حاوي الأقوال : ٢٧٩ / ١٦١٤. ولم أعثر على كلام ابن طاوس.

(٣) مجالس المؤمنين : ٢ / ٤٣٧.

(٤) الخصال : ٤٤٥ / ٤٢ وفيه : ابن الحسن ، كمال الدين : ٤٣٢ / ٩ باب ٤٢ وفيه : ابن الحسن ، ابن الحسين ( خ ل ).

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

(٦) كفاية الأثر : ١٦ ، ٣٣ ، ٣٨ ، وقد روى في الموارد المذكورة عن التلعكبري ، إلاّ أنّه لم يرد فيها الترحّم.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.

٣٩٥

٢٠٠٣ ـ علي بن الحسين بن موسى :

ابن بابويه القمّي ، أبو الحسن ، شيخ القمّيّين في عصره وفقيههم وثقتهم ، وكان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه‌الله وسأله مسائل ، ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه‌السلام ويسأله فيها الولد ، فكتب : قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيّرين. فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أمّ ولد.

وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه‌السلام ويفتخر بذلك. له كتب كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير ، صه (١).

جش إلى قوله : له كتب ، وليس فيه : وثقتهم ، بل فيه : متقدّمهم ، قبل فقيههم ؛ وزاد : أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذاني رحمه‌الله ، قال : أخذت أجازه علي بن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه (٢).

ثمّ فيهما : مات علي قدّس الله روحه سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم. وقال جماعة من أصحابنا : سمعت أصحابنا يقولون : كنّا عند علي بن محمّد السمري رحمه‌الله فقال : رحم الله علي بن الحسين بن بابويه ، فقيل له : هو حيّ ، فقال : إنّه مات في يومنا هذا ؛ فكتب اليوم ، فجاء الخبر بأنّه مات فيه.

وفي ست : رحمه‌الله ، كان فقيها جليلا ثقة ، وله كتب كثيرة ، أخبرنا‌

__________________

(١) الخلاصة : ٩٤ / ٢٠.

(٢) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٤.

٣٩٦

بجميع كتبه ورواياته أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه (١).

وفي لم : روى عنه التلعكبري وذكر أنّ له إجازة بجميع ما يرويه (٢).

أقول : في مشكا : ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي الثقة ، عنه محمّد ابنه ، والتلعكبري (٣).

٢٠٠٤ ـ علي بن الحسين بن موسى :

ابن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، أبو القاسم المرتضى ذو المجدين علم الهدى رضي‌الله‌عنه ، متوحّد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، متقدّم في علوم ، مثل : علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب من النحو والشعر واللّغة وغير ذلك ، وله ديوان شعر يزيد على عشرين ألف بيت ، توفّي رحمه‌الله في شهر ربيع الأوّل سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ويوم توفّي كان عمره ثمانين سنة وثمانية أشهر وأيّام ، نضّر الله وجهه ، وصلّى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتولّى غسله أبو الحسين أحمد بن الحسين النجاشي (٤) ومعه الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز الديلمي ، وله مصنّفات كثيرة ذكرناها في الكتاب الكبير ، وبكتبه استفادت الإماميّة منذ زمنه رحمه‌الله إلى زماننا هذا وهو سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، وهو ركنهم‌

__________________

(١) الفهرست : ٩٣ / ٣٩٢ ، وفيه بدل رحمه‌الله : رضي‌الله‌عنه.

(٢) رجال الشيخ : ٤٨٢ / ٣٤ ، وفيه بعد التلعكبري زيادة : قال : سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب دخل بغداد فيها.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٤) في المصدر : أبو الحسين أحمد بن العبّاس النجاشي. وسينبّه عليه.

٣٩٧

ومعلّهم ، قدّس الله روحه وجزاه الله عن أجداده خيرا ، صه (١).

وعليها عن شه : ذكر أبو القاسم التنوخي صاحب السيّد : حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين ألف مجلّد من مصنّفاته ومحفوظاته ومقروءاته ، قاله صاحب تنزيه ذوي العقول (٢). وقال الثعالبي في كتاب اليتيمة (٣) : إنّها قوّمت بثلاثين ألف دينار بعد أن اهدي إلى الرؤساء والوزراء منها شطرا عظيما.

وكتب على قوله : ودفن فيها : ثمّ نقل إلى جوار جدّه الحسين عليه‌السلام ، ذكره صاحب تنزيه ذوي العقول (٤).

وفي جش : بعد المرتضى : حاز من العلوم ما لم يدانه فيه (٥) أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّما شاعرا أديبا ، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا ، مات رضي‌الله‌عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة ، وصلّى عليه ابنه في داره ، وتولّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز (٦).

وفي ست بعد علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين : كنيته أبو القاسم المرتضى الأجلّ علم الهدى ، متوحّد. إلى أن قال : يزيد على عشرين ألف بيت (٧).

وفي لم : أدام الله تأييده ، أكثر أهل زمانه أدبا وفضلا ، متكلّم فقيه جامع‌

__________________

(١) الخلاصة : ٩٤ / ٢٢.

(٢) تنزيه ذوي العقول في أنساب آل الرسول (ص) ، ذكره في الذريعة : ٤ / ٤٥٧ نقلا عن الشهيد الثاني ، ولم يذكر مؤلفه.

(٣) في نسخة « م » : في كتابه اليتيمة.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٦.

(٥) فيه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) رجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨.

(٧) الفهرست : ٩٨ / ٤٣١.

٣٩٨

للعلوم كلّها ، مدّ الله في عمره ، يروي عن التلعكبري والحسين بن علي بن بابويه وغيرهم من شيوخنا ، له تصانيف كثيرة ذكرنا بعضها في ست ، وسمعنا منه أكثر كتبه وقرأناها عليه (١).

وفي تعق : عدّه في جامع الأصول من مجدّدي مذهب الإماميّة في رأس المائة الرابعة (٢) ، ويأتي في المفيد رؤيا بالنسبة إليه وإلى أخيه (٣). ( وما في صه : أبو الحسين أحمد بن الحسين ، سهو من النسّاخ ، وهو أبو العبّاس أحمد بن العبّاس ) (٤).

أقول : الّذي في نسختي : أبو الحسين أحمد بن العبّاس. وكيف كان ، فالصواب في الموضعين العبّاس كما ذكره سلّمه الله.

وعن الشهيد في أربعينه نقلا من خطّ صفي الدين بن معد الموسوي أنّه رحمه‌الله كان يجري على تلامذته رزقا ، فكان للشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه‌الله أيّام قراءته عليه كلّ شهر اثنا عشر دينارا وللقاضي ابن البرّاج كلّ شهر ثمانية دنانير ، وكان وقف قرية على كاغذ الفقهاء ، انتهى.

وعن تاريخ اتحاف الورى بأخبار أمّ القرى في (٥) حوادث سنة تسع وثمانين وثلاثمائة قال فيها : حجّ الشريفان المرتضى والرضي فاعتقلهما في أثناء الطريق ابن الجرّاح (٦) الطائي ، فأعطياه تسعة آلاف دينار من أموالهما.

وذكر المحقّق الثاني قدس‌سره في رسالته الخراجيّة أنّه كان للسيّد‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢.

(٢) جامع الأصول : ١١ / ٣٢٣.

(٣) نقلا عن شرح ابن أبي الحديد : ١ / ٤١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١ ، وما بين القوسين لم يرد فيها.

(٥) في ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) في نسخة « م » : ابن الحجّاج.

٣٩٩

رضي‌الله‌عنه ثمانون قرية تجبى إليه (١).

وأمّا سبب اشتهاره رحمه‌الله بعلم الهدى ، فقد ذكره الشهيد في أربعينه وغيره في غيره ، وهو أنّه مرض الوزير أبو سعيد محمّد بن الحسين بن عبد الرحيم سنة عشرين وأربعمائة فرأى في منامه أمير المؤمنين عليه‌السلام وقول له : قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتّى تبرأ ، فقال : يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال : علي بن الحسين الموسوي.

فكتب إليه ، فقال رضي‌الله‌عنه : الله الله في أمري فإنّ قبولي لهذا اللّقب شناعة عليّ ، فقال الوزير : والله ما كتبت إليك إلاّ ما أمرني به مولاي أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢).

وذكرنا نبذة من أحواله في رسالتنا عقد اللآلئ البهيّة في الردّ على الإخباريّة.

وفي مشكا : ابن الحسين بن موسى بن إبراهيم السيّد المرتضى ، روى عن التلعكبري ، وعن الحسين بن علي بن بابويه (٣).

٢٠٠٥ ـ علي بن الحسين الهمداني :

من أصحاب أبي جعفر الجواد عليه‌السلام ، ثقة ، صه (٤).

والموجود في د كما في د ي : علي بن الحسين الهمداني ، ثقة (٥).

أقول : في مشكا : ابن الحسين الهمداني الثقة ، عنه محمّد بن همّام. وهو عن الجواد عليه‌السلام (٦).

__________________

(١) رسائل المحقّق الكركي : ١ / ٢٨٠ ، ولم يرد فيها : تجبى إليه.

(٢) الأربعون حديثا : ٥١ / ٢٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٢١٥.

(٤) الخلاصة : ٩٣ / ١١.

(٥) رجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٧ ، رجال الشيخ : ٤١٨ / ١١.

(٦) هداية المحدّثين : ٢١٥.

٤٠٠