منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-97-3
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٣٤

ومضى في الحكم ابنه بأدنى تفاوت في المتن بسند آخر (١).

وزاد هنا : قال أبو بصير : فما بالي. وذكر مثل حديث شعيب العقرقوفي.

وفي تعق : مضت هذه الحكاية في ابنه عن صه (٢) ، والمشهور ما هنا ؛ واحتمال التعدّد لا يخلو من شي‌ء (٣).

أقول : ذكرنا هناك ما يؤيّد كونها بالنسبة إلى الأب ، لكن لا بعد في احتمال التعدّد أصلا.

ثمّ لا يخفى ما في عبارة صه هنا من المخالفة لما في كش (٤) ، فتدبّر.

١٩٢٣ ـ علقمة بن قيس :

قتل بصفّين مع علي عليه‌السلام ، صه (٥) ، ي (٦).

وفي كش : قال الفضل بن شاذان : من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم. وعدّ علقمة منهم (٧).

وفيه أيضا ما مرّ في الحارث أخيه (٨).

__________________

(١) نقلا عن التهذيب ٤ : ١٣٧ / ٣٨٤ والاستبصار ٢ : ٥٨ / ١٩٠.

(٢) نبّهنا في ترجمة الحكم بن علباء على أنّ الرمز « صه » اشتباه والصواب : « صا » أي : الاستبصار.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٢.

(٤) حيث إنّه حذف من بداية سند الأولى : محمّد بن مسعود ، ومن نهاية سند الروايتين : أبي بصير.

(٥) الخلاصة : ١٢٩ / ٥.

(٦) رجال الشيخ : ٥٣ / ١١٥ ، وفيه وفي الخلاصة : زيادة : وأخوه أبي بن قيس.

(٧) رجال الكشّي : ٦٩ / ١٢٤.

(٨) عن رجال الكشّي : ١٠٠ / ١٥٩ ، وفيه : وكان علقمة فقيها في دينه قارئا لكتاب الله عالما بالفرائض ، شهد صفّين وأصيبت إحدى رجليه فعرج منها ، وأما أخوه أبي فقد قتل بصفّين ، انتهى. وذكر ذلك أيضا نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفّين : ٢٨٧.

ولا يخفى مخالفته مع ما ذكره الشيخ والعلاّمة ، فلاحظ.

٣٢١

١٩٢٤ ـ علقمة بن محمّد الحضرمي :

الكوفي ، أسند عنه ، ق (١).

وفي قر : أخو أبي بكر الحضرمي (٢) وفي كش ما مرّ في عبد الله بن محمّد أبي بكر الحضرمي (٣).

١٩٢٥ ـ علي بن إبراهيم بن محمّد :

ابن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، أبو الحسن الجوّاني ـ بفتح الجيم وتشديد الواو ـ ثقة ، صحيح الحديث ، خرج مع أبي الحسن عليه‌السلام إلى خراسان ، صه (٤).

جش إلى قوله : صحيح الحديث ، إلاّ أنّ فيما يحضرني من نسخه سقوط « علي بن الحسين بن » بين « عبيد الله بن الحسين بن » وبين « علي بن أبي طالب عليه‌السلام » ؛ وزاد : له كتاب أخبار صاحب فخ وكتاب أخبار يحيى بن عبد الله بن الحسن ، أخبرنا العباس بن عمر بن العباس قال : حدثنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني من كتابه وسماعه عنه بكتابه (٥).

وفي حواشي شه على صه : ذكر صاحب عمدة الطالب أنّ الجوّاني نسبة محمّد بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين بن علي بن الحسين ، وهو جدّ جدّ علي المذكور ، وذكر أنّ نسبته إلى جوانية قرية بالمدينة (٦). ويظهر من‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٦٢ / ٦٤٣.

(٢) رجال الشيخ : ١٢٩ / ٣٨.

(٣) رجال الكشّي : ٤١٦ / ٧٨٨.

(٤) الخلاصة : ٩٧ / ٣١.

(٥) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٧ ، وفيه كما ذكر في الخلاصة من دون سقط.

(٦) عمدة الطالب : ٣١٩.

٣٢٢

المصنّف أن الجوّاني هو علي ، ولعلّه نسب إلى بلد جدّه ، وإلاّ فقد قال صاحب العمدة : إنّ عليّا هذا ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات بها (١) ، انتهى (٢).

وفي تعق : يذكر في الألقاب بعض ما فيه (٣).

أقول : في نسخة من جش عندي كما نقله الميرزا ، لكن في نسخة اخرى صحيحة كما في صه ، وكذا نقل في الحاوي والمجمع عن جش (٤) ، فتدبّر.

ومضى ابنه أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام عن لم (٥) ، وهو يعيّن صحّة ما في صه والسقوط من جش ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، عنه علي بن الحسين الأصفهاني (٦).

١٩٢٦ ـ علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني :

في النقد : يأتي بعنوان ابن محمّد بن إبراهيم (٧).

قلت : ولا يبعد كون ابن إبراهيم المذكور عن كر (٨) ـ يعني المجهول‌

__________________

(١) عمدة الطالب : ٣٢٠ ، هامش رقم (١).

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٢.

(٤) حاوي الأقوال : ٩٥ / ٣٣٧ ، مجمع الرجال : ٤ / ١٥١.

(٥) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٢٨.

(٦) هداية المحدّثين : ٢١٠ ، وفيها : علي بن الحسن الأصفهاني.

(٧) نقد الرجال : ٢٢٤ / ٣.

(٨) ورد ذكر علي بن إبراهيم هذا في رجال الشيخ في أصحاب الهادي عليه‌السلام : ٤٢٠ / ٣٣.

٣٢٣

الذي لم نذكره ـ وابن إبراهيم الهمداني الآتي عن دي (١) متّحدين مع هذا.

وعلى أيّ حال ، فهذا الرجل وكيل الناحية كما يأتي في ابنه محمّد (٢) ، تعق (٣).

١٩٢٧ ـ علي بن إبراهيم الورّاق :

في النقد : رضي‌الله‌عنه ، كذا قال الصدوق في العيون (٤) ، أستاذه رحمه‌الله ، من تلامذة سعد بن عبد الله (٥) ، تعق (٦).

١٩٢٨ ـ علي بن إبراهيم بن هاشم :

القمّي ، أبو الحسن ، ثقة في الحديث ، ثبت ، معتمد ، صحيح المذهب ، سمع فأكثر ، وصنّف كتبا ، وأضرّ في وسط عمره ، صه (٧).

وزاد جش : أخبرنا محمّد بن محمّد ، عن الحسن بن حمزة ، عن علي ابن عبيد الله قال : كتب إليّ علي بن إبراهيم بإجازة سائر أحاديثه وكتبه (٨).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤١٨ / ١٩.

(٢) عن رجال النجاشي : ٣٤٤ / ٩٢٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٢.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٦٤ / ٣٠ باب ٦ إلاّ أنّ فيه : علي بن عبد الله الورّاق الرازي. وذكر في الهامش عن نسخة : علي بن إبراهيم. ويؤيده قول السيّد الخويي قدس‌سره في معجمه ١١ : ٢١٢ / ٧٨٢٢ تحت ترجمة : علي بن إبراهيم الرازي : من مشايخ الصدوق ترضّى عليه ، يروي عن سعد بن عبد الله. وذكر الموضع المشار إليه ثمّ قال : ولكن الموجود في الطبعة الحديثة : علي بن عبد الله الورّاق الرازي ؛ ولا يبعد صحّة ما فيها ، فقد روى في الفقيه الجزء ٣ في باب نادر قبل باب العتق وأحكامه عن علي بن عبد الله الورّاق عن سعد بن عبد الله ، الحديث ٢١٨.

(٥) نقد الرجال : ٢٢٤ / ٥ ، وفيه : الورّاق الرازي.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٢.

(٧) الخلاصة : ١١٠ / ٤٥ ، وفيها بدل فأكثر : وأكثر ، وكذا في النجاشي.

(٨) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٠ ، وفيه بدل الحسن بن حمزة ، عن علي بن عبيد الله : الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله.

٣٢٤

وفي ست : أخبرنا بجميع كتبه جماعة ، عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي الطبري ، عنه.

وأخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن وحمزة بن محمّد العلوي ومحمّد بن علي بن ماجيلويه ، عنه (١).

أقول : في مشكا : ابن إبراهيم بن هاشم الثقة ، عنه الحسن بن حمزة العلوي تارة وبواسطة علي بن عبيد الله تارة أخرى ، وعنه محمّد بن ماجيلويه ، ومحمّد بن الحسن ، وحمزة بن محمّد العلوي ، ومحمّد بن يعقوب الكليني (٢).

١٩٢٩ ـ علي بن إبراهيم الهمداني :

دي (٣). يأتي في ابنه محمّد أنّه وأباه وجدّه من وكلاء الناحية (٤).

وفي تعق : هذا بناء على أنّه ابن إبراهيم بن محمّد الهمداني كما أشرنا إليه ، ويأتي محمّد بن علي بن إبراهيم الهمداني مقدوحا عن غض (٥) ، فتأمّل (٦).

١٩٣٠ ـ علي بن أبي جهمة :

بفتح الجيم ، كوفي ، مولى ، ثقة ، صه (٧) ، جش إلاّ الترجمة (٨).

__________________

(١) الفهرست : ٨٩ / ٣٨٠ ، وفيه بدل محمّد بن علي بن ماجيلويه : محمّد بن علي ماجيلويه.

(٢) هداية المحدّثين : ٢١٠ ، وفيها بدل محمّد بن ماجيلويه : محمّد بن علي بن ماجيلويه.

(٣) رجال الشيخ : ٤١٨ / ١٩.

(٤) عن رجال النجاشي : ٣٤٤ / ٩٢٨.

(٥) مجمع الرجال : ٥ / ٢٦٢.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٢.

(٧) الخلاصة : ١٠٢ / ٦٤.

(٨) رجال النجاشي : ٢٧٥ / ٧٢١.

٣٢٥

وفي ست : له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه (١).

١٩٣١ ـ السيّد نور الدين علي بن أبي الحسن الحسيني :

الشامي العاملي ، غير مذكور في الكتابين ، وهو أخو صاحب المدارك لأبيه وصاحب المعالم لامّه.

قال في السلافة : طود العلم المنيف وعضد الدين الحنيف ومالك أزمّة التأليف والتصنيف ، الباهر الرواية والدراية ، الرافع لخميس المكارم أعظم راية ، فضل يعثر في مداه مقتفيه ، ومحلّ يتمنّى البدر لو أشرق فيه ، وكرم يخجل المزن الهاطل ، وشيم يتحلّى بها جيد الزمان العاطل. ثمّ قال : وكان له في بدء أمره بالشام مكان لا يكذبه بارق العزّ إذا شام ، بين إعزاز وتمكين ومكان في جنب صاحبها مكين ، ثمّ أثنى عاطفا عنانه وثانيه ، فقطن مكّة شرّفها الله ، وهو كعبتها الثانية ، ولقد رأيته بها وقد أناف على التسعين والناس تستعين به ولا يستعين ، وكانت وفاته سنة الثامنة والستّين بعد الألف. إلى آخر كلامه سرّ سرّهما (٢).

أقول : ولهذا السيّد كتب ورسائل وحواش (٣) وأجوبة مسائل ، منها : الشواهد المكيّة في مداحض حجج الخيالات المدنيّة ، ردّ فيها بعض أغلاط الفاضل محمّد أمين الأسترابادي ، تشرّفت بمطالعتها ؛ وله شرح الاثني عشريّة البهائية ؛ وله شرح على كتاب المختصر النافع.

قال شيخنا يوسف البحراني : جيد ، قد أطال فيه البحث والاستدلال‌

__________________

(١) الفهرست : ٩٤ / ٤٠٠.

(٢) سلافة العصر : ٣٠٢.

(٣) في نسخة « ش » : حواشي.

٣٢٦

إلاّ أنّه لم يتم (١).

١٩٣٢ ـ علي بن أبي حمزة :

واسم أبي حمزة : سالم البطائني ، أبو الحسن ، مولى الأنصار ، كوفي ، وكان قائد أبي بصير يحيى بن القاسم ، وله أخ يسمّى جعفر بن أبي حمزة ، روى عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام وعن أبي عبد الله عليه‌السلام ثمّ وقف ، وهو أحد عمد الواقفة ، جش (٢).

وفي ظم : واقفي (٣).

وكذا ست ؛ وزاد : له أصل ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى جميعا ، عنه (٤).

وفي كش : قال محمّد بن مسعود : قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضّال (٥) : علي بن أبي حمزة كذّاب متّهم ، وروى أصحابنا أنّ أبا الحسن الرضا عليه‌السلام قال بعد موت [ ابن ] (٦) أبي حمزة : أنّه اقعد في قبره فسئل عن الأئمّة عليهم‌السلام فأخبر بأسمائهم حتّى انتهى إليّ ، فسئل فوقف ، فضرب على رأسه ضربة امتلأ قبره نارا (٧).

قال محمّد بن مسعود : سمعت علي بن الحسن بن فضّال يقول : ابن‌

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٤١.

(٢) رجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٦.

(٣) رجال الشيخ : ٣٥٣ / ١٠.

(٤) الفهرست : ٩٦ / ٤١٨.

(٥) في نسخة « ش » زيادة : عن.

(٦) أثبتناه من المصدر.

(٧) رجال الكشّي : ٤٠٣ / ٧٥٥.

٣٢٧

أبي حمزة كذّاب ملعون (١).

وفيه : علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن أبي عبد الله الرازي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : قلت : جعلت فداك ، إنّي خلّفت ابن أبي حمزة وابن مهران ومهران وابن أبي سعيد أشدّ أهل الدنيا عداوة لله تعالى ، قال : فقال لي : ما ضرّك من ضلّ إذا اهتديت. الحديث (٢).

وفيه غير ذلك من الذموم ، وأنّه كان عنده ثلاثون ألف دينار للكاظم عليه‌السلام فجحدها وكان ذلك سبب وقفه (٣).

وفي صه ذكر كلام الشيخ وما في جش وقول علي بن الحسن بن فضال : إنّ ابن أبي حمزة (٤) كذّاب ملعون.

ثمّ قال : وقال غض : علي بن أبي حمزة لعنه الله أصل الوقف وأشدّ الخلق عداوة للولي من بعد أبي إبراهيم عليه‌السلام (٥).

وفي تعق : المشهور ضعفه ، وقيل بكونه موثّقا لقول الشيخ في العدّة : عملت الطائفة بأخباره (٦) ، ولقوله في الرجال : له أصل ، ولقول غض في ابنه الحسن : أبوه أوثق منه (٧). ويؤيّده رواية صفوان وابن أبي عمير (٨) وابن أبي‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٠٤ / ٧٥٦.

(٢) رجال الكشّي : ٤٠٥ / ٧٦٠.

(٣) رجال الكشّي : ٤٠٤ / ٧٥٧ و ٧٥٩.

(٤) أي : علي بن أبي حمزة ، كما في الخلاصة.

(٥) الخلاصة : ٢٣١ / ١.

(٦) عدّة الأصول : ١ / ٣٨١.

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ١٢٢.

(٨) كما في طريق الشيخ في الفهرست.

٣٢٨

نصر (١) وجعفر بن بشير (٢) عنه.

وقول علي بن الحسن بن فضّال : ابن أبي حمزة كذّاب ملعون ، يمكن أن يكون المراد ابنه الحسن كما مرّ هناك عنه فيه (٣).

وفي حاشية التحرير : العجب أنّ كش (٤) حكاه مصرّحا باسم علي في ترجمة الحسن ، ولكن الظاهر أنّ في عبارة كتابه غلطا وأنّ « الحسن بن » سقطتا ، وما هنا موافق لأصل الاختيار ، فإنّه أورد الكلّ في الحسن مصرّحا باسمه ، وفي علي ذكر كما هنا ، فأصل التوهّم من هناك (٥) ، انتهى.

وليست نسخة كش عندي ، والمصنّف نقل كما ذكر ، فالظاهر أنّ توهّم صه من قول طس وذكر « علي » تبعا له (٦).

أقول : في نسختي من الاختيار : علي بن أبي حمزة ، كما نقله صه وابن طاوس أيضا ، وكذا في نسخة الميرزا رحمه‌الله كما رأيت (٧) ، ولا يبعد كون الأمر كما مرّ في حاشية طس من سقوط كلمتي « الحسن بن ».

إلاّ أنّ ذلك لا يجدي الرجل نفعا ، لتظافر الأخبار وتوافق كلمة الأخيار‌

__________________

(١) الكافي ١ : ٣٤٦ / ٣٥.

(٢) الكافي ٤ : ٤٠٠ / ٧.

(٣) رجال الكشّي : ٥٥٢ / ١٠٤٢.

(٤) كذا في النسخ والتعليقة ، وفي المصدر : النجاشي. انظر رجال النجاشي طبعة دار الإضواء بيروت : ١٣٢ / ٧٢ ترجمة الحسن بن علي بن أبي حمزة ، حيث ذكر في الهامش عن نسخة مكان الحسن بن علي بن أبي حمزة : علي بن أبي حمزة.

(٥) التحرير الطاووسي : ٣٥٤ / ٢٤٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٣.

(٧) أقول : الذي نقله الميرزا عن الكشّي ـ كما تقدّم ـ من قول ابن فضّال إنّه كذّاب ملعون هو ابن أبي حمزة ، والوحيد قدس‌سره نظر إلى هذا الخبر بقوله « والمصنّف نقل كما ذكر » ، ولم يقصد خبر ابن فضّال المنقول أوّلا والذي فيه أنّه كذّاب متّهم.

٣٢٩

في ذمّه ، وفي طس : البناء على الطعن فيه من غير تردّد (١).

وما مرّ عن تعق من أنّه قيل بكونه موثّقا. إلى آخره ، كذا نقل أيضا خاله رحمه‌الله (٢) ؛ ولا يخفى أنّ له أصل لا يفيد مدحا أصلا ، وصرّحوا بأنّ كون الرجل ذا أصل لا يخرجه عن الجهالة مطلقا (٣). ونحوه قول غض في ابنه الحسن ، إذ كونه أوثق من رجل ضعيف متّفق على ضعفه أيّ حسن فيه؟! بقي الكلام في تصريح الشيخ بعمل الطائفة بأخباره ، ولا أظنّه ناهضا بمقاومة التصريحات الواردة بضعفه والأخبار المستفيضة في ذمّه ولعنه ، وإن حصل منه نوع اعتماد عليه بعد تأيّده برواية الثقات المذكورين (٤) عنه ، فتأمّل جيّدا.

وفي مشكا : ابن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير ، عنه عبد الوهّاب ابن الصبّاح ، ومحمّد بن زياد ، ومحمّد بن أبي عمير ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن الحسن الميثمي ، وصفوان بن يحيى ، وظريف بن ناصح ، وأبو داود المسترق ، وعتيبة بيّاع القصب ، وعنه ابنه الحسن ، وأحمد بن محمّد ابن أبي نصر.

وفي بعض الأخبار : الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة (٥). والظاهر أنّ القاسم هو الجوهري الضعيف ، لرواية‌

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٣٥٥ / ٢٤٥.

(٢) الوجيزة : ٢٥٥ / ١١٩٥.

(٣) قال في المعراج : ١٢٩ / ٦١ في ترجمة أحمد بن عبيد : وكونه ذا كتاب لا ينهض بإخراجه عن الجهالة.

(٤) المذكورين آنفا عن التعليقة ، وهم : صفوان ، وابن أبي عمير ، وابن أبي نصر ، وجعفر بن بشير.

(٥) التهذيب ١ : ٢٦٨ / ٧٨٧.

٣٣٠

الحسين عنه ، وعلي هو ذا. وقد صرّح في الفقيه بأنّ القاسم بن محمّد الجوهري ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير (١) ، فتدبّر (٢).

١٩٣٣ ـ علي بن أبي حمزة الثمالي :

وليس هو ابن أبي حمزة البطائني ، لأنّ البطائني ضعيف جدّا ، وهذا ابن أبي حمزة الثمالي.

قال كش : سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير. إلى آخره ، صه (٣).

ومرّ بتمامه في الحسين أخيه (٤).

١٩٣٤ ـ علي بن أبي رافع :

تابعي ، من خيار الشيعة ، كانت له صحبة من أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وكان كاتبا له ، صه (٥) ، جش (٦).

١٩٣٥ ـ علي بن أبي سهل حاتم.

ابن أبي حاتم القزويني ، أبو الحسن ، ثقة من أصحابنا في نفسه ، يروي عن الضعفاء ، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان عنه بكتبه ، جش (٧).

ويأتي بعنوان ابن حاتم.

أقول : في مشكا : ابن أبي سهل الثقة ، عنه أبو عبد الله بن شاذان ،

__________________

(١) الفقيه ٣ : ٣٥٠ / ١٦٧٤.

(٢) هداية المحدّثين : ١١٣.

(٣) الخلاصة : ٩٦ / ٢٩.

(٤) رجال الكشّي : ٤٠٦ / ٧٦١ ، وفيه : قول حمدويه فيه وفي أخويه وأبيه : إنّهم ثقات فاضلون.

(٥) الخلاصة : ١٠٢ / ٦٨.

(٦) رجال النجاشي : ٦ / ٢.

(٧) رجال النجاشي : ٢٦٣ / ٦٨٨.

٣٣١

والحسين بن علي بن شيبان القزويني ، والتلعكبري (١).

١٩٣٦ ـ علي بن أبي شجرة :

الذي ذكره د (٢). يأتي بعنوان ابن شجرة.

١٩٣٧ ـ علي بن أبي شعبة الحلبي :

ثقة ، صه (٣).

ومرّ عن جش في ابن ابنه أحمد بن عمر (٤).

أقول : وفي ابنه عبيد الله أيضا (٥).

١٩٣٨ ـ علي بن أبي صالح :

واسم أبي صالح محمّد ، يلقّب بزرج ـ بالباء المنقّطة تحتها نقطة المضمومة والزاي المضمومة والراء الساكنة والجيم ـ يكنّى أبا الحسن ، كوفي ، حنّاط ـ بالحاء المهملة ـ قال النجاشي : لم يكن بذاك في المذهب والحديث وإلى الضعف ما هو ، صه (٦).

وفي جش ما نقله (٧).

أقول : المشهور في باء بزرج الضم كما مرّ عن صه ، وضبطه د أيضا‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١١٤.

(٢) رجال ابن داود : ١٣٤ / ١٠١٢.

(٣) الخلاصة : ١٠٣ / ٧١.

(٤) رجال النجاشي : ٩٨ / ٢٤٥ ، ترجمة أحمد بن عمر بن أبي شعبة. وهو ابن أخيه لا ابن ابنه ، كما اتّضح هذا من عنوان النجاشي المذكور لأحمد ، ومن تصريحه في ترجمته بأنّه ـ أي أحمد ـ ابن عمّ عبيد الله.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ ، وفيه : وآل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا.

إلى أن قال : وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون.

(٦) الخلاصة : ٢٣٤ / ٢١.

(٧) رجال النجاشي : ٢٥٧ / ٦٧٥.

٣٣٢

كذلك (١) ، وكذا في ضح عند ذكره علي بن بزرج (٢) ، لكن في ترجمة علي ابن أبي صالح قال : بفتح الباء (٣) ، ولعلّه سهو من قلم ناسخ (٤).

والمشهور في الحنّاط أيضا كما في الموضع الثاني من ضح وكذا في صه ود : الحاء المهملة والنون ، لكن في الموضع الأوّل من ضح جعله بالخاء المعجمة ، ولعلّه كالأوّل.

١٩٣٩ ـ علي بن أبي العلاء :

مرّ في أخيه الحسين (٥).

وفي تعق : ربما كان هناك إشعار بمدحه ، بل مرّ عن السيّد الداماد توثيقه (٦) (٧).

أقول : وفي الوجيزة : ممدوح (٨).

١٩٤٠ ـ علي بن أبي القاسم :

عبد الله بن عمران البرقي المعروف أبوه بماجيلويه ، يكنّى أبا الحسن ، ثقة ، فاضل ، فقيه ، أديب ، رأى أحمد بن محمّد البرقي وتأدّب عليه ، وهو ابن بنته ، صنّف كتبا ، جش (٩).

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٢٧.

(٢) إيضاح الاشتباه : ٢٢٢ / ٤٠٥ ، ولم يضبط فيه الباء.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٢٢٠ / ٣٩٧.

(٤) كذا في النسخ.

(٥) عن رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٧ ، وفيه : وأخواه علي وعبد الحميد ، روى الجميع عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وكان الحسين أوجههم.

(٦) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : ١ / ٢٤٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.

(٨) الوجيزة : ٢٥٦ / ١٢٠٠.

(٩) رجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٣.

٣٣٣

ويستفاد من تصحيح العلاّمة طريق صدوق؟؟؟ إلى الحارث بن المغيرة النصري توثيقه أيضا (١).

وفي تعق : يأتي عن صه : ابن محمّد بن أبي القاسم (٢) ، وكذا نقل د (٣) ، ويأتي عن المصنّف في ماجيلويه (٤).

وفي جش في محمّد بن أبي القاسم أنّ أبا القاسم هو عبيد الله ، وأنّ محمّد بن علي يلقّب ماجيلويه (٥) ، كما يظهر ذلك من الصدوق أيضا (٦).

ويظهر منه أيضا أنّ محمّد بن أبي القاسم عمّ محمّد بن علي (٧) ، وهذا يشير إلى صحّة ما ذكره المصنّف هنا عن جش ( من عدم ذكر محمّد ) (٨) ، ويؤيّده كون أحمد بن عبد الله ابن بنت البرقي الراوي عنه كما مرّ فيه (٩) ، وذلك بأن يكون عبد الله أبو القاسم صهر البرقي ، ويكون أحمد ومحمّد وعلي أولاده من ابنته ، فيكون ابن بنت البرقي لقب أحمد لا عبد الله (١٠).

__________________

(١) الخلاصة : ٢٧٨ ، الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥١.

(٢) الخلاصة : ١٠٠ / ٤٨.

(٣) رجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٣.

(٤) منهج المقال : ٣٩٩ ، وفيه : ماجيلويه يلقّب به محمّد بن علي بن محمّد بن أبي القاسم وجده محمّد بن أبي القاسم.

(٥) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧.

(٦) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥١ في طريقه إلى الحارث بن المغيرة النصري.

(٧) انظر مشيخة الفقيه : ٤ / ٦٣ و ١٣٠ ، الطريق إلى وهيب بن حفص والحسن بن علي بن أبي حمزة.

(٨) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م » والتعليقة.

(٩) أي في ترجمة أحمد بن محمّد بن خالد نقلا عن الفهرست : ٢٠ / ٦٥ ، وفيه : أحمد بن عبد الله ابن بنت البرقي قال : حدّثنا جدّي أحمد بن محمّد.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.

٣٣٤

١٩٤١ ـ علي بن أبي المغيرة :

ثقة ، صه (١) ، د (٢).

والذي في جش مرّ في ابنه الحسن (٣).

وفي ق : ابن أبي المغيرة حسّان الزبيري ، أسند عنه (٤).

وفي تعق : الظاهر أنّ توثيق صه ود من كلام جش في ابنه ، ولا دلالة فيه عليه ، بل الظاهر عندي اختصاصه بالابن (٥).

أقول : تأمّل الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه‌الله أيضا في إفادة كلام جش توثيق علي (٦) ، وفي النقد أنّه ليس نصّا في توثيقه (٧).

والعبارة المذكورة هكذا : الحسن بن علي بن أبي المغيرة ثقة هو وأبوه روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، ولا يبعد افادتها توثيقه إن جعلنا الراوي عنهما عليهما‌السلام الابن كما جعله العلاّمة ود ، ويؤيّده (٨) ذكر الضمير بعد ثقة وقبل وأبوه ، لكن الأظهر كون المراد بالراوي الأب ، ويؤيّده ذكره في قر (٩) وق (١٠) ، ويعضده إعادة جش الضمير ثانيا ، فإنّ بعد ما مرّ هكذا : وهو يروي كتاب أبيه عنه ، وفي هذا تأييد آخر لكون الراوي الأب ،

__________________

(١) الخلاصة : ١٠٣ / ٦٩.

(٢) رجال ابن داود : ١٣٥ / ١٠١٦.

(٣) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٦.

(٤) رجال الشيخ : ٢٤١ / ٢٩٣ ، وفيه : الزبيدي.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.

(٦) حاوي الأقوال : ٤٨ / ١٦٦.

(٧) نقد الرجال : ٢٢٦ / ٢٤.

(٨) في نسخة « م » : ويؤكد.

(٩) رجال الشيخ : ١٣١ / ٦٥.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٤١ / ٢٩٣.

٣٣٥

لأنّ الظاهر منه أنّه روى عنهما عليهما‌السلام وابنه روى عنه ، فتأمّل. وعلى هذا يكون الضمير المذكور أوّلا للفصل كما أفاده الفاضل عبد النبي رحمه‌الله (١).

والمحقّق الشيخ محمّد رحمه‌الله مع اعترافه بأنّ الظاهر كون الراوي عنهما عليهما‌السلام الأب استظهر كون التوثيق لهما معا ، فتدبّر.

١٩٤٢ ـ علي بن أحمد بن أبي جيد :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، ويأتي بعنوان ابن أحمد بن محمّد بن أبي جيد عن تعق (٢).

١٩٤٣ ـ علي بن أحمد :

أبو القاسم الكوفي ، رجل من أهل الكوفة ، كان يقول : إنّه من آل أبي طالب ، وغلا في آخر عمره وفسد مذهبه. توفّي بموضع يقال له : كرمي ، من ناحية فسا ، بينه وبين فسا خمسة فراسخ وبينه وبين شيراز نيف وعشرون فرسخا ، وقبره بقرب الخان والحمّام أوّل ما تدخل كرمي من ناحية شيراز ؛ وهذا الرجل تدّعي له الغلاة منازل عظيمة ، وذكر الشريف أبو محمّد المحمّدي رحمه‌الله أنّه رآه ، جش (٣).

وفي ست : كان إماميّا مستقيم الطريقة ، وصنّف كتبا كثيرة سديدة ، منها : كتاب الأوصياء ، وكتاب في الفقه على ترتيب كتاب المزني ، ثمّ خلط وأظهر مذهب المخمّسة ، وصنّف كتابا في الغلوّ والتخليط ، وله مقالة تنسب إليه (٤).

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٤٨ / ١٦٥ ، إلاّ أنّه مع ذلك عنون علي أيضا في القسم الأوّل : ٩٦ / ٣٤٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.

(٣) رجال النجاشي : ٢٦٥ / ٦٩١.

(٤) الفهرست : ٩١ / ٣٨٩.

٣٣٦

وفي لم : مخمّس (١).

وفي صه ذكر ملخّص ما في ست وجش ثمّ قال : أقول : هذا هو المخمّس صاحب البدع المحدثة ، وادّعى أنّه ابن هارون (٢) بن الكاظم عليه‌السلام. ومعنى التخميس : أنّ عند الغلاة لعنهم الله أنّ سلمان والمقداد وأبا ذر وعمّارا وعمرو بن أميّة الضمري هم الموكّلون بمصالح العالم. تعالى الله عن ذلك (٣).

١٩٤٤ ـ علي بن أحمد بن الحسين الطبري :

الآملي ، أبو الحسن ، شيخ كثير الحديث من أصحابنا ، ثقة ، صه (٤).

وزاد جش : له كتاب ثواب الأعمال ، أخبرنا أبو الفرج الكاتب ، عن علي بن هبة الله بن الرائقة الموصلي ، عنه به (٥).

أقول : في مشكا : ابن أحمد بن الحسين الطبري الثقة ، عنه علي بن هبة الله (٦).

١٩٤٥ ـ علي بن أحمد بن طاهر :

هو ابن أحمد بن محمّد بن أبي جيد ، تعق (٧).

١٩٤٦ ـ علي بن أحمد بن العباس :

والد النجاشي ، يذكره مترحّما ، تعق (٨).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨٥ / ٥٤.

(٢) في المصدر : أنّه من بني هارون.

(٣) الخلاصة : ٢٣٣ / ١٠.

(٤) الخلاصة : ١٠١ / ٥٥.

(٥) رجال النجاشي : ٢٦٨ / ٧٠٢.

(٦) هداية المحدّثين : ٢١١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥ ، ورجال النجاشي : ٣٠٠ / ٨١٧ و ٣٥٣ / ٩٤٧.

٣٣٧

قلت (١) : من ذلك في ترجمة الصدوق ، ويظهر منها أنّه أيضا من مشايخه (٢).

١٩٤٧ ـ علي بن أحمد بن عبد الله :

ابن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، في طريق الصدوق إلى محمّد بن مسلم (٣) تصحيح العلاّمة بعض رواياته منسوبا إلى الصدوق وهو فيه على وجه ظاهره أنّه من الفقيه (٤) ، وكثيرا ما يذكره الصدوق مترضّيا (٥) مترحّما (٦) ، وأشرنا في أبيه أنّه ابن بنت البرقي عند بعض مع تأمّلنا فيه (٧) ، وقال جدّي : الظاهر أنّه ثقة عند الصدوق لاعتماده عليه في كثير من الروايات (٨) ،

__________________

(١) في نسخة « م » : أقول.

(٢) رجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩ ، قال : أخبرني بجميع كتبه ، وقرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي رحمه‌الله وقال لي : أجازني جميع كتبه لمّا سمعنا منه ببغداد.

(٣) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٦.

(٤) قال في المختلف : ١ / ٣١١ في مسألة المبطون إذا فجأه الحدث وهو في الصلاة : لما رواه ابن بابويه في الصحيح عن محمّد بن مسلم عن الباقر ٧. إلى آخره ، الفقيه ١ : ٢٣٧ / ١٠٤٣.

وقال أيضا ذلك في مسألة تروك الإحرام : ٤ / ٦٨ ، الفقيه ٢ : ٢١٨ / ٩٩٧.

وقال فيه أيضا : ٤ / ٨١ : وما رواه محمّد بن مسلم في الصحيح. إلى أن قال : رواه ابن بابويه. الفقيه ٢ : ٢١٨ / ٩٩٧.

(٥) التوحيد : ٩٩ / ٦ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٧٥ / ١٠.

(٦) الخصال : ٩٨ / ٤٨ ، ١٠٢ / ٥٩ ، التوحيد : ١٠٣ / ١٨ ، ١٣٠ / ١١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧.

(٨) روضة المتّقين : ١٤ / ٢٥٥ في تعليقه حول طريق محمّد بن مسلم قال : علي وأحمد مجهولان ، لكن اعتماد الصدوق عليهما مع اشتهار أصل محمّد بن مسلم فإنّه كان من أركان الدين ، وكتب أمثال هؤلاء عند الأصحاب كان كالنصوص المسموعة عنهم عليهم‌السلام ، فلا يضر جلالتهما.

٣٣٨

تعق (١).

١٩٤٨ ـ علي بن أحمد العلوي :

العقيقي.

له كتب ، منها : كتاب المدينة ، وكتاب المسجد ، وكتاب بين المسجدين ، كتاب النسب ، كتاب الرجال ؛ أخبرنا بذلك أحمد بن عبدون ، عن الشريف أبي محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى ، عن علي بن أحمد العقيقي. قال ابن عبدون : وفي أحاديث العقيقي مناكير ، قال : وسمعنا منه في داره في الجانب الشرقي في سوق العطش (٢) درب الشواء ، لصيق دار أبي القاسم اليزيدي البزّاز ، ست (٣).

وفي لم : روى عنه ابن أخي طاهر ، مخلّط (٤).

وفي صه ما ذكره الشيخ عن ابن عبدون من أنّ في أحاديثه مناكير (٥).

وفي تعق : قال جدّي : المنكر ما لا يفهموه ولم يكن موافقا لعقولهم (٦) (٧).

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.

(٢) سوق العطش : كان من أكبر محلة ببغداد بالجانب الشرقي بين الرصافة ونهر المعلّى ، بناه سعيد الحرشي للمهدي وحوّل إليه التجّار ليخرّب الكرخ ، وقال له المهدي عند تمامها : سمّها سوق الري ، فغلب عليها سوق العطش ، وأوّل سوق العطش يتّصل بسويقة الحرشي ، وهذا كلّه الآن خراب لا عين له ولا أثر ، ولا أحد من أهل بغداد يعرف موضعه.

وقيل : إنّ سوق العطش كانت بين باب الشماسيّة والرصافة تتصل بمسناة معز الدولة.

راجع معجم البلدان : ٣ / ٢٨٤.

(٣) الفهرست : ٩٧ / ٤٢٤.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٦ / ٦٠.

(٥) الخلاصة : ٢٣٣ / ١٢.

(٦) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٥.

٣٣٩

أقول : هذا هو العقيقي الذي جعلنا في أوّل الكتاب علامته « عق » تبعا لـ د وغيره ، وهو من أجلّة العلماء الإماميّة وأعاظم الفقهاء الاثني عشريّة ، صاحب الكتب المذكورة والمصنّفات المأثورة ، وقد أكثر العلاّمة في صه من النقل عن كتابه الرجال ، وعدّ قوله في جملة أقوال العلماء الأبدال ، وكثيرا ما يدرج الرجال في المقبولين بمجرّد مدحه وقبوله ، وربما أشرنا إليه في بعض التراجم ، منها ما في نجم بن أعين (١) ، ومنها ما في صالح بن ميثم (٢) ، ومنها في ترجمة أبي هريرة البزّاز (٣) ، ومنها في ترجمة أمّ الأسود (٤) ، ومنها في ترجمة عبد الملك بن عبد الله (٥) ، وترجمة عيسى بن عبد الله بن سعد (٦) ؛ وكذا د (٧) ، بل وجش أيضا يذكره معتمدا عليه مستندا إليه ، منه ما مرّ في ترجمة زياد بن عيسى (٨).

ويظهر من غض الذي لم يسلم من طعنه جليل عدم تطرّق الطعن إليه وإلى كتبه ومصنّفاته ، وأنّها معروفة لدى علمائنا رضي الله عنهم مشهورة كما مرّ في الحسن بن محمّد بن يحيى (٩).

__________________

(١) الخلاصة : ١٧٦ / ٥.

(٢) الخلاصة : ٨٨ / ٣.

(٣) الخلاصة : ١٩١ / ٤٢.

(٤) الخلاصة : ١٩١ / ٤١.

(٥) الخلاصة : ١١٥ / ٨.

(٦) الخلاصة : ١٢٣ / ٧.

(٧) رجال ابن داود : ١١٠ / ٧٧٢ و ١٣١ / ٩٧٢ و ١٤٩ / ١١٧٤ و ١٩٥ / ١٦٣٠.

(٨) رجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٩.

(٩) مجمع الرجال : ٢ / ١٥٤ نقل فيه عن ابن الغضائري الطعن على الحسن بن محمّد بن يحيى ثمّ قال : وما تطيب الأنفس من روايته إلاّ فيما يرويه من كتب جدّه الذي رواها عنه غيره ، وعن علي بن أحمد بن علي العقيقي من كتبه المصنّفة المشهورة.

٣٤٠