منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-97-3
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٣٤

ووقع في التهذيب : النضر بن سويد ، عن ابن مسكان (١). وصوابه : عن ابن سنان ، وإبدال ابن سنان بابن مسكان (٢) واقع في كتابي الشيخ رحمه‌الله بكثرة (٣).

١٨٠١ ـ عبد الله بن مسلم بن عقيل :

قتل معه ، صه (٤).

وزاد سين : أمّه رقيّة بنت علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٥).

أقول : لا يخفى أنّ ضمير معه في صه لا مرجع له أصلا (٦).

١٨٠٢ ـ عبد الله بن مصعب :

مضى في بكّار (٧).

__________________

(١) التهذيب ١ : ١٠٨ / ٢٨٢.

(٢) في نسخة « ش » : وإبدال ابن مسكان بابن سنان.

(٣) هداية المحدّثين : ١٠٤.

(٤) الخلاصة : ١٠٤ / ١٢ ، وفيها وفي رجال الشيخ : قتل معه عليه‌السلام.

(٥) رجال الشيخ : ٧٦ / ٩.

(٦) وإن رجّعنا إلى مسلم اختلّ المعنى ، والكلام المذكور مأخوذ من سين وفيه المرجع موجود كما هو معلوم ، وكان ينبغي بدل الضمير : الحسين عليه‌السلام ، ولم ينبّه عليه الميرزا. ( منه قدّس سره ).

نقول : الظاهر معلوميّة مرجع هذا الضمير وأنّه يعود للحسين عليه‌السلام ، وذلك لأنّه ذكره سابقا في ترجمته لعبد الله بن علي بقوله : أخو الحسين عليه‌السلام قتل معه بكربلاء ؛ وكذا قوله بعد ذلك مباشرة في ترجمة عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام : قتل معه. فقوله في هذه الترجمة « قتل معه » بقرينة كلامه المتقدّم في الترجمتين المشار إليها يكون معلوم المرجع.

(٧) فيه أنّ عبد الله هذا مزّق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن وأمانه ـ وأهانه ـ بين يدي الرشيد وقال : اقتله يا أمير المؤمنين ، فحم من وقته ومات بعد ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة.

عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٢٤ / ١.

٢٤١

١٨٠٣ ـ عبد الله بن المغيرة :

مولى بني نوفل من بني هاشم ، كوفي خزّاز ، له كتاب ، ظم (١). ومثله ضا (٢).

أقول : يأتي في الذي يليه ما له دخل.

١٨٠٤ ـ عبد الله بن المغيرة :

أبو محمّد البجلي ، مولى جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي ، كوفي ، ثقة ثقة ، لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه ، روى عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، عنه أيّوب بن نوح والحسن بن علي بن عبد الله ابن المغيرة ابن ابنه ، جش (٣).

صه إلى قوله : أبي الحسن موسى عليه‌السلام ؛ وزاد : قال كش : روي عنه أنّه كان واقفيّا ثمّ رجع. ثمّ قال : إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه والإقرار له بالفقه (٤) ، انتهى.

وفي كش حكاية إجماع العصابة (٥).

وفيه : وجدت بخطّ أبي عبد الله محمّد الشاذاني : قال العبيدي محمّد ابن عيسى : حدّثني الحسن بن علي بن فضّال قال : قال عبد الله بن المغيرة : كنت واقفا فحججت على تلك الحال ، فلمّا صرت بمكّة خلج في صدري شي‌ء ، فتعلّقت بالملتزم فقلت : اللهمّ علمت طلبتي وإرادتي فارشدني إلى خير الأديان. فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليه‌السلام ، فأتيت المدينة‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥٥ / ٢١.

(٢) رجال الشيخ : ٣٧٩ / ٤ ، وفيه : مولى بني نوفل بن الحارث بن عبد المطلب خزّاز كوفي.

(٣) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦١.

(٤) الخلاصة : ١٠٩ / ٣٤.

(٥) رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠.

٢٤٢

فوقفت ببابه ، فقلت للغلام : قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب ، فسمعت نداءه : ادخل يا عبد الله بن المغيرة ، فدخلت ، فلمّا نظر إليّ قال : قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينك ، فقلت : أشهد أنّك حجّة الله وأمينه على خلقه (١).

وفي تعق : في وجيزتي : ضعيف (٢) ، وهو اشتباه من النسّاخ. وفي البلغة : لم يثبت وقفه (٣) ، وكذا عند الشيخ محمّد رحمه‌الله. والرواية المذكورة وإن كان سندها قويّا إلاّ أنّه غير مضر ، لما مرّ في الفوائد وكثير من التراجم.

هذا ، والمشهور اشتراك عبد الله بن المغيرة بين البجلي الثقة والخزّاز المهمل ، ووجهه واضح ، إلاّ أنّ المطلق عندهم بلا تأمّل منهم هو الثقة ، لانصراف الإطلاق إلى الكامل المشهور المعروف ، ولأنّ لشهرته ومعروفيّته كانوا يحذفون الوصف ويكتفون بالاسم كما في نظائره. وربما يعدّ حديثه من المشترك ، وليس بشي‌ء ، سيّما بعد الحكم في نظائره بعدم الاشتراك (٤).

أقول : بخطّ شيخنا يوسف البحراني رحمه‌الله نقلا عن بعض فضلاء البحرين ما صورته : قد صرّحوا بأنّ عبد الله بن المغيرة البجلي الثقة لم يرو إلاّ عن الكاظم عليه‌السلام وأدرك الرضا عليه‌السلام ولم يرو عنه ، فمتى ورد عبد الله بن المغيرة عن الرضا عليه‌السلام فهو الخزّاز من أصحاب الرضا عليه‌السلام ، ومتى ورد عن الكاظم عليه‌السلام فهو مشترك بين البجلي الثقة والخزّاز المهمل ، إلاّ أنّ يكون هناك قرينة ، معيّنة ، انتهى فتأمّل.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٩٤ / ١١١٠.

(٢) الوجيزة : ٢٤٧ / ١١٠٤ ، وفيها : ثقة.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٧٦ / ١٦ ، وفيها : ثقة ، ولم يثبت فسق وقفه.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٢.

٢٤٣

وما مرّ من أنّ في وجيزته سلّمه الله ضعيف فالظاهر اختصاص الاشتباه بها فقط ، لأنّ في سائر النسخ : ثقة ، فلاحظ.

وفي مشكا : ابن المغيرة البجلي الكوفي الثقة ، عنه أيّوب بن نوح ، وصفوان ، والنضر ، والحسن بن علي بن فضّال ، وابن ابنه وهو الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ، وحمّاد بن عيسى ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عنه ، ومحمّد بن عيسى العبيدي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وإبراهيم بن هاشم ـ كما في الفقيه (١) ـ والعباس بن معروف ، ومعاوية بن حكيم ، وعبد الله بن الصلت.

وهو عن ذريح ، وسالم.

وفي إسناد للشيخ : محمّد بن علي بن محبوب ، عن عبد الله بن المغيرة (٢). وهو مخالف لما يقتضيه رعاية الطبقات ، والغالب توسّط العبّاس ابن معروف بينهما (٣).

ووقع فيه أيضا : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عبد الله وعبد الله بن المغيرة (٤). والظاهر أنّ فيه سهوا ، لأنّ أحمد إنّما يروي في الغالب عن عبد الله بواسطة أبيه أو أيّوب بن نوح أو محمّد بن خالد البرقي أو أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأمّا محمّد بن عبد الله فمشترك بين جماعة حال أكثرهم مجهول.

وأمّا غيره فلم يعلم له في التوثيق حال ولا في الرواية ، ومنه يعلم‌

__________________

(١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥٦ و ٩٩ طريقه إلى المنذر بن جيفر.

(٢) التهذيب ٢ : ٧٥ / ٢٨٠ ، ٦ : ٢٠٨ / ٤٨١.

(٣) كما في الاستبصار ١ : ١٦٠ / ٥٥٤.

(٤) التهذيب ٩ : ٢٩ / ١١٦ ، الاستبصار ٣ : ٩ / ٢٨.

٢٤٤

الحال في صحّة الخبر وعدمها (١).

١٨٠٥ ـ عبد الله بن المنبّه :

في النقد : في التهذيب في باب الأذنين هل يجب مسحهما حديث (٢) فيه عبد الله بن المنبّه ، وقال : رواة هذا الحديث كلّهم عامّة ورجال الزيدية (٣).

وما وجدت الرواية إلاّ متقدّمة على ما ذكر في حكاية المسح على الرجلين ، ومع ذلك ليس فيها قوله : رواة هذا الحديث. إلى آخره (٤). نعم ذكرها في الاستبصار كذلك (٥).

والظاهر أنّه المنبّه بن عبد الله أبو الجوزاء التميمي كما لا يخفى ووقع في الرواية اشتباه ، تعق (٦).

أقول : ( ما ذكره أيّده الله من أنّ في النقد في التهذيب. إلى آخره ) (٧) ، الذي في نسختين عندي (٨) من النقد الاستبصار بدل التهذيب ، ولعلّ في نسخته سلّمه الله وقع الاشتباه.

وقوله : الظاهر أنّه ... إلى آخره ، هذا هو الظاهر ، ومرّ عن ست في‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٠٧.

(٢) في المصدر بدل في التهذيب. إلى آخره : ذكر الشيخ في الاستبصار في باب وجوب المسح على الرجلين حديثا. إلى آخره ، وهو الصحيح لما يأتي.

(٣) نقد الرجال : ٢٠٨ / ٢٥٥.

(٤) التهذيب ١ : ٩٣ / ٢٤٨ ، والذي فيه قوله رحمه‌الله : فهذا الخبر موافق للعامّة قد ورد مورد التقيّة.

(٥) أي : إنّهم عامّة ورجال الزيدية. الإستبصار ١ : ٦٥ / ١٩٦ ، باب وجوب المسح على الرجلين.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٢.

(٧) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) عندي ، لم ترد في نسخة « م ».

٢٤٥

ترجمة الحسين بن علوان : عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد الله (١).

وقال المقدّس التقي قدس‌سره : الظاهر أنّه المنبّه بن عبد الله ووقع السهو من الشيخ كثيرا في ذكره (٢).

لكن في الوجيزة ذكرهما اثنين : عبد الله بن المنبّه ومنبّه بن عبد الله ، وضعّف الأوّل ووثّق الثاني (٣) ، ولا يخلو من غرابة ، فتأمّل جدّا.

١٨٠٦ ـ عبد الله بن ميمون بن الأسود :

القدّاح ـ يبري القداح ـ مولى بني مخزوم ، روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وروى هو عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وكان ثقة ، جش (٤).

وزاد صه : وروى كش عن حمدويه عن أيّوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القمّاط عن عبد الله بن ميمون عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يا ابن ميمون كم أنتم بمكّة؟ قلت : نحن أربعة ، قال : إنّكم نور الله في ظلمات الأرض. وهذا لا يفيد العدالة ، لأنّه شهادة منه لنفسه ، لكن الاعتماد على ما قاله جش.

وروى كش عن جبرئيل بن أحمد قال : سمعت محمّد بن عيسى يقول : كان عبد الله بن ميمون يقول بالتزيّد. وفي هذا الطريق ضعف (٥) ، انتهى.

وعليها عن شه : الذي اعتبرناه بالاستقراء من طريقة (٦) المصنّف أنّ ما‌

__________________

(١) الفهرست : ٥٥ / ٢٠٧.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٨٦.

(٣) الوجيزة : ٢٤٧ / ١١٠٥ ، ٣٢٦ / ١٩٢٤.

(٤) رجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧.

(٥) الخلاصة : ١٠٨ / ٢٩.

(٦) في النسخ : طريق ، وما أثبتناه من المصدر.

٢٤٦

يحكيه أوّلا من كتاب جش ثمّ يعقّبه بغيره إن اقتضى الحال ، وعلى هذه الطريقة يتفرّع قوله : لكن الاعتماد على ما قاله جش ، فإنّه لم يتقدّم لجش قول مصرّح ، إلاّ [ أنّ ] التوثيق السابق لمّا كان من جش على قاعدته أطلق القول هنا (١) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ هذا منه إشارة إلى أنّ ما قدّمه من جش ، وإن لم يكن يعلم بالاستقراء ما ذكره.

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي ، عن عبد الله بن ميمون.

وأخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون (٢).

وفي كش ما نقله صه (٣).

أقول : في مشكا : ابن ميمون الثقة القدّاح ، عنه جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وأبو طالب عبد الله بن الصلت ، وإبراهيم ابن هاشم ، وحمّاد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد عن أبيه عنه ، وأحمد بن إسحاق بن سعد عنه (٤).

١٨٠٧ ـ عبد الله بن النجاشي :

أبو بجير ـ بضمّ الباء المنقّطة تحتها نقطة واحدة وفتح الجيم والراء‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٢ ، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٢) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤١ ، وفيه : عن جعفر بن محمّد بن عبد الله.

(٣) رجال الكشّي : ٣٨٩ / ٧٣١ و ٧٣٢.

(٤) هداية المحدّثين : ١٠٦.

٢٤٧

بعد الياء المثنّاة من تحت ـ روى كش حديثا في طريقه الحسن بن خرّزاذ يدلّ على أنّه كان يرى رأي الزيديّة ثمّ رجع إلى القول بإمامة الصادق عليه‌السلام ، وكان قد ولي الأهواز من قبل المنصور ، وكتب إلى أبي عبد الله عليه‌السلام يسأله ، وكتب إليه رسالة معروفة ، صه (١).

وفي جش : عبد الله بن النجاشي بن عثيم بن سمعان أبو بجير الأسدي النضري ، يروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام رسالة منه إليه ، وقد ولي الأهواز من قبل المنصور (٢).

وفي كش : ما روي في أبي بجير عبد الله بن النجاشي : حدّثني محمّد ابن الحسن قال : حدّثني الحسن بن خرّزاذ ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عمّار السجستاني قال : زاملت أبا بجير عبد الله بن النجاشي. إلى أن قال : فلمّا دخل عليه قرّبه أبو عبد الله عليه‌السلام ، فقال له أبو بجير : جعلت فداك إنّي لم أزل مقرّا بفضلكم أرى الحقّ فيكم لا في غيركم ، وإنّي قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلّهم سمعتهم يبرأ من علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام : سألت عن هذه المسألة أحدا غيري؟ فقال : نعم ، سألت عنها عبد الله بن الحسن فلم يكن عنده فيها جواب وعظم عليه وقال لي : أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة ، فقلت : أصلحك الله على ماذا عادينا الناس في علي عليه‌السلام؟

فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : وكيف قتلتهم يا أبا بجير؟ قال : منهم من كنت أصعد سطحه بسلّم حتّى أقتله ، ومنهم دعوته بالليل على بابه فإذا‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٠٨ / ٣٠ ، وقد ذكر نصّ الرسالة السيد محي الدين ابن زهرة الحلبي في كتابه : الأربعون حديثا : ٤٦ الحديث السادس ، وذكرها أيضا الشهيد الثاني في كتاب كشف الريبة : ١٢٢ الحديث العاشر.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٥ ، وفيه : النصري.

٢٤٨

خرج عليّ قتلته ، ومنهم من كنت أصحبه في الطريق فإذا خلا لي قتلته ، وقد استتر ذلك كلّه عليّ ، فقال عليه‌السلام : يا أبا بجير لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك في قتلهم شي‌ء ، ولكنّك سبقت الإمام فعليك ثلاث عشرة شاة تذبحها بمنى وتتصدّق بلحمها ، وليس عليك غير ذلك. إلى أن قال : فلمّا خرجنا من عنده قال لي أبو بجير : يا عمّار أشهد أنّ هذا عالم آل محمّد (ص) ، وأنّ الذي كنت عليه باطل ، وأنّ هذا صاحب الأمر (١).

وفي تعق : في نسختي من الوجيزة : عبد الله بن النجاشي الكاهلي حسن كالصحيح (٢).

وفي التحرير بعد نقل مضمون ما في كش : أمر أبي بجير في موالاة أهل البيت ظاهر ، لكن حسن بن خرّزاذ مطعون فيه (٣).

وفي الكافي في باب إدخال السرور على المؤمن بسنده عن محمّد بن جمهور قال : كان النجاشي وهو رجل من الدهاقين عاملا على الأهواز وفارس ، فقال بعض أهل عمله لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّ في ديوان النجاشي عليّ خراجا وهو مؤمن يدين الله بطاعتك (٤) ، فإن رأيت أن تكتب إليه كتابا ، فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم سر أخاك يسرّك الله.

فلمّا ورد الكتاب عليه دخل عليه وهو في مجلسه ، فلمّا خلا ناوله (٥) ، فقبّله ووضعه على عينيه وقال : ما حاجتك؟ قال : خراج عليّ في ديوانك ، قال : كم هو؟ قال : عشرة آلاف درهم ، فدعا كاتبه وأمره بأدائها عنه ثمّ أخرجه‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٤٢ / ٦٣٤.

(٢) الوجيزة : ٢٤٧ / ١١٠٧ ، وفيها : عبد الله بن النجاشي ضعيف. وسيأتي التنبيه عليه.

(٣) التحرير الطاووسي : ٣٣٣ / ٢٢٧.

(٤) في المصدر : وهو مؤمن يدين بطاعتك.

(٥) في المصدر : ناوله الكتاب.

٢٤٩

منها ، [ وأمر ] (١) أن يثبتها له لقابل ، ثمّ قال له : سررتك؟ فقال : نعم جعلت فداك ، ثمّ أمر له بمركب وجارية وغلام وأمر له بتخت ثياب في كلّ ذلك يقول له : هل سررتك؟ فيقول : نعم ، فكلّما قال نعم زاده حتّى فرغ ، ثمّ قال : احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالسا فيه حين دفعت إليّ كتاب مولاي وارفع إليّ حوائجك ، قال : ففعل.

وخرج الرجل فصار إلى أبي عبد الله عليه‌السلام فحدّثه بالحديث على جهته ، فجعل يسرّ بما فعل ، فقال الرجل : يا بن رسول الله (ص) كأنّه قد سرّك بما فعل بي؟ فقال : إي والله لقد سرّ الله ورسوله (٢).

أقول : وهذا جدّ النجاشي المشهور أحمد بن علي ، ومرّ فيه أنّ الصادق عليه‌السلام كتب إليه رسالة (٣) ، انتهى (٤).

أقول : ما مرّ من أنّ في وجيزته سلّمه الله : حسن كالصحيح ، لا يخفى أنّ فيها سقطا ، والذي في نسخ الوجيزة : وابن النجاشي ضعيف. ثمّ بعد سطر : وابن يحيى الكاهلي : حسن كالصحيح (٥). لكن الظاهر أنّ المراد بابن النجاشي الواقفي الآتي. وممّا يدلّ على السقط أنّ ابن النجاشي ليس بكاهلي ولم يلقّب به أصلا ؛ وأيضا لا وجه لجعله حسن كالصحيح مطلقا ، فإنّ غاية ما ظهر من كش قوله بالإمامة ، ولم يظهر من كلام طس أيضا أكثر من ذلك ، ولا من العلاّمة رحمه‌الله سوى ذكره في القسم الأوّل ، فتأمّل.

وفي الحاوي ذكره في الضعاف وقال : هذا هو سابع جدّ لأحمد بن‌

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الكافي ٢ : ١٥٢ / ٩.

(٣) رجال النجاشي : ١٠١ / ٢٥٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٣. و : انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) الوجيزة : ٢٤٨ / ١١١٣.

٢٥٠

علي النجاشي صاحب الكتاب المعروف ، والرسالة المشار إليها رأيتها ، وهي مشهورة (١) ، انتهى.

١٨٠٨ ـ عبد الله النجاشي :

من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، واقفي ، صه (٢) ، ود (٣).

والذي في ظم : عبد الله بن النخّاس واقفي (٤).

ولعلّ هذا هو الذي نقلاه ، وفي نسختنا أو نسختيهما سهو ، والله العالم.

وفي تعق : في النقد أيضا : الذي وجدنا في رجاله : عبد الله النخّاس (٥) (٦).

أقول : كذا في نسختي من جخ في ظم : عبد الله النخّاس ، فلاحظ.

١٨٠٩ ـ عبد الله بن النضر بن سمعان :

التميمي الخرقاني ، كثيرا ما يروي عنه الصدوق مترضّيا مترحّما (٧) ، تعق (٨).

١٨١٠ ـ عبد الله النهدي :

أبو مسروق ؛ عن حمدويه أنّه فاضل ، ويأتي في الكنى (٩) ، تعق (١٠).

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٩٢ / ١٧٢٤.

(٢) الخلاصة : ٢٣٦ / ١١.

(٣) رجال ابن داود : ٢٥٥ / ٢٩٢ ، وفيه : عبد الله بن النجاشي ، م ، كش ، واقفي.

(٤) رجال الشيخ : ٣٥٧ / ٤٩.

(٥) نقد الرجال : ٢٠٩ / ٢٥٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٣.

(٧) الأمالي : ٧٢ / ٩ ، علل الشرائع : ٢٢٩ / ١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٣.

(٩) عن رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٦ ، وفيه أنّه وابنه الهيثم فاضلان.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٤.

٢٥١

قلت : ويأتي أيضا في ابنه هيثم بن أبي مسروق.

١٨١١ ـ عبد الله بن واقد اللحّام الكوفي :

وأخوه الحسن ، ق (١).

وفي تعق : قال جدّي : ويشتبه بابن أبي يعفور ، فإنّ اسمه واقد ، لكنّه مشتهر بالكنية ولم نطّلع على ذكر اسمه في الروايات ، ولو اشتبه فلا يضر ، لأنّ اللحّام يشتبه به لا العكس (٢) ، انتهى (٣).

أقول : يؤيّده أنّ في مشكا لم يجعل عبد الله بن واقد من المشترك.

١٨١٢ ـ عبد الله بن الوضّاح :

ق (٤).

وزاد صه : بتشديد الضاد المعجمة والحاء المهملة أخيرا ، أبو محمّد ، كوفي ، من الموالي ، ثقة ، صاحب أبا بصير يحيى بن القاسم كثيرا وعرف به (٥).

وزاد جش ( بعد حذف الترجمة ) : له كتب ، علي بن الحسن الطاطري عنه (٦).

أقول : في مشكا : ابن وضّاح الثقة ، عنه علي بن الحسن الطاطري ، وسليمان بن داود (٧).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٢٥ / ٣٥ ، وفي نسخة « ش » بدل وأخوه : أخوه.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٨٦.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٤. و : انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) ورد ذكره في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الكاظم عليه‌السلام : ٣٥٥ / ٢٤.

(٥) الخلاصة : ١١٠ / ٣٧.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦٠ ، وما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٧) هداية المحدّثين : ١٠٦.

٢٥٢

١٨١٣ ـ عبد الله بن الوليد بن جميع :

القرشي الزهري الكوفي ، أسند عنه ، ق (١).

١٨١٤ ـ عبد الله بن الوليد السمّان :

بالسين المهملة والنون أخيرا ، النخعي ، مولى ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ثقة ، صه (٢).

وزاد جش : له كتاب رواه عنه جماعة ، منهم عبيس بن هشام (٣).

وفي ست : جماعة ، عن التلعكبري ، عن علي بن حبشي بن قوني الكاتب ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه (٤).

أقول : في مشكا : ابن الوليد السمّان الثقة ، عنه عبيس بن هشام ، والقاسم بن إسماعيل القرشي (٥).

١٨١٥ ـ عبد الله بن وهب الراسبي :

رأس الخوارج ، ملعون ، ي (٦).

وزاد صه : بالراء والسين والباء الموحّدة (٧).

وزاد د : منسوب إلى راسب بن ميدغان بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث (٨).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٢٨ / ٨٩.

(٢) الخلاصة : ١١١ / ٤٤.

(٣) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٧٧.

(٤) الفهرست : ١٠٥ / ٤٥٣.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٠٨.

(٦) رجال الشيخ : ٥٢ / ٩٦.

(٧) الخلاصة : ٢٣٦ / ٤ ، ولم يرد فيها : ملعون.

(٨) رجال ابن داود : ٢٥٥ / ٢٩٣ ، وفيه بدل ميدغان : جدعان. وفي الأنساب : ٦ / ٤٤ : هو راسب بن ميدغان ، ذكر ذلك في هامشه نقلا عن اللباب.

٢٥٣

١٨١٦ ـ عبد الله بن هارون :

أبو محمّد الزبيري ، يعرف بهذا ، له كتاب في الإمامة ، وهي رسالة إلى المأمون ، جش (١).

أقول : ظاهر هذا كونه من مصنّفي الإماميّة وعلمائهم كما هو ظاهر ، ومضى في ابن عبد الرحمن أنّه من أصحابنا (٢).

١٨١٧ ـ عبد الله بن يحيى الحضرمي :

ي (٣). وزاد صه : قال له علي عليه‌السلام يوم الجمل : أبشر يا ابن يحيى فإنّك وأباك من شرطة الخميس حقّا ، لقد أخبرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس ، والله سمّاكم في السماء شرطة الخميس على لسان نبيّه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤).

وفي كش : روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل ... إلى آخر ما مرّ (٥).

وفي قي : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام لعبد الله بن يحيى الحضرمي ... إلى آخره (٦).

وفيه في الأولياء من أصحابه عليه‌السلام : أبو الرضا عبد الله بن يحيى الحضرمي (٧).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٤.

(٢) نقلا عن رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٧٤ و ٥٧٥ ، وفيه أنّ الزبيريّين في أصحابنا ثلاثة ، منهم عبد الله بن هارون.

(٣) رجال الشيخ : ٤٧ / ١٤ ، وفيه : عبد الله بن بحر الحضرمي ، يكنى أبا الرضا. وفي مجمع الرجال نقلا عنه : ٤ / ٦٢ : ابن يحيى.

(٤) الخلاصة : ١٠٤ / ٨.

(٥) رجال الكشّي : ٦ / ١٠.

(٦) رجال البرقي : ٣.

(٧) رجال البرقي : ٤.

٢٥٤

وكذا في صه أيضا (١).

وفي نهاية ابن الأثير : الخميس : الجيش ، سمّي به لأنّه مقسوم خمسة أقسام المقدّمة والساق والميمنة والميسرة والقلب.

والشرطة : أوّل طائفة من الجيش تشهد الوقعة (٢).

ومرّ مدح الشرطة في الأصبغ وبشر بن عمرو (٣) (٤).

وفي تعق : ذكر شيخنا البهائي رحمه‌الله أنّ الخميس العسكر ، وسمّي به لانقسامه إلى الخمسة. ثمّ قال : وشرطة الخميس أعيانه من الشرط وهو العلامة ، لأنّهم لهم علامة يعرفون بها ؛ أو من الشر وهو التهيّؤ ، لأنّهم يهيّئون أنفسهم لدفع الخصم ، وقوله عليه‌السلام : إنّك وأباك من شرطة الخميس ، يريد إنّكما من أعيان حزبنا يوم القيامة. فهذه الرواية تشهد بتعديلهما (٥).

١٨١٨ ـ عبد الله بن يحيى.

أبو محمّد الكاهلي ، عربي ، أخو إسحاق ، رويا عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، وكان عبد الله وجها عند أبي الحسن عليه‌السلام ، ووصّى به علي بن يقطين فقال له : اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك على الله الجنّة ، جش (٦).

وزاد صه : ولم أجد ما ينافي مدحه رحمه‌الله (٧).

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٢ ، وفيها : الجرمي ، وفي النسخة الخطيّة منها : الحضرمي.

(٢) النهاية لابن الأثير : ٢ / ٧٩ ، ٤٦٠.

(٣) في نسخة « م » : عمر.

(٤) نقلا عن رجال الكشّي : ٥ / ٨ ، ٩.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٤.

(٦) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ ، وفيه وفي الخلاصة : أضمن لك الجنّة.

(٧) الخلاصة : ١٠٨ / ٣١.

٢٥٥

وفي ظم : عبد الله بن يحيى الكاهلي (١).

وزاد ست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الله ابن يحيى (٢).

ثمّ فيه أيضا : عبد الله بن يحيى له كتاب عن أبي البختري وهب بن وهب صاحب المغازي ، تزوّج أبو عبد الله عليه‌السلام بأمّه ـ أعني وهب بن وهب (٣) ـ وكان قاضي القضاة ببغداد من قبل الرشيد ، ضعيف لا يعوّل على ما ينفرد به ؛ أخبرنا بهذه الكتب جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن يحيى (٤) ، انتهى.

والمراد بالتضعيف وهب لا يحيى (٥) كما لا يخفى.

وفي كش : علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن عيسى قال : زعم ابن أخي الكاهلي أنّ أبا الحسن الأوّل عليه‌السلام قال لعلي : اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنّة (٦).

حمدويه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى نحوه. وزاد : فزعم ابن أخيه أنّ عليّا لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع النفقات مستغنين حتّى مات الكاهلي (٧).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥٧ / ٥١.

(٢) الفهرست : ١٠٢ / ٤٤٠ ، وفيه : ... عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

إلى آخره ، وذكر أيضا طريقا آخر ينتهي إلى محمّد بن أبي عمير عنه.

(٣) في المصدر : أعني أمّ وهب بن وهب.

(٤) الفهرست : ١٠٥ / ٤٦٠ ، وفيه بدل أخبرنا بهذه الكتب : أخبرنا بهذا الكتاب.

(٥) الصواب : لا ابن يحيى ، كما هو الظاهر.

(٦) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٩.

(٧) رجال الكشّي : ٤٤٧ / ٨٤١.

٢٥٦

وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد : حدّثني محمّد بن عبد الله بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أخطل الكاهلي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : حججت فدخلت على أبي الحسن عليه‌السلام فقال لي : اعمل خيرا في سنتك هذه فإنّ أجلك قد دنا. قال : فبكيت ، فقال لي : ما يبكيك؟ قلت : جعلت فداك نعيت إليّ نفسي ، قال : أبشر فإنّك من شيعتنا وأنت إلى خير.

قال أخطل : فما لبث عبد الله بعد ذلك إلاّ يسيرا حتّى مات (١).

وفي تعق : في نسختي من الوجيزة : ثقة (٢) ، ووصف العلاّمة في المختلف جملة روايات هو فيها بالصحّة (٣) ، وحكم شه في شرح اللمعة عند ذكر أنّ المسكين أسوأ حالا من الفقير أو العكس بصحّة رواية أبي بصير وهو فيها (٤).

وفي البلغة : قد ظفرت لهم في مواضع تقرب من مائة (٥) فصاعدا عدّ حديثه في الصحيح (٦).

هذا ، ويروي كتابه جماعة ومنهم ابن أبي نصر وابن أبي عمير (٧) ، وهو كثير الرواية ، ومقبولها ، وكلّ ذلك أمارة الجلالة بل الوثاقة. وربما عدّ ضعيفا‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٤٨ / ٨٤٢.

(٢) الوجيزة : ٢٤٨ / ١١١٣ ، وفيها : حسن كالصحيح.

(٣) مختلف الشيعة : ١ / ٣٢٣ و ٣٨٩ ، ٣ / ١٠٢.

(٤) الروضة البهيّة : ٢ / ٤٢ ، الكافي ٣ : ٥٠١ / ١٦ والتهذيب ٤ : ١٠٤ / ٢٩٧ ، وفيهما : عبد الله بن يحيى.

(٥) في المصدر : ستة.

(٦) البلغة : ٣٧٧ / ١٦ ، وفيها زيادة : وهو وهم. أي أنّ الحكم بصحّة رواياته وهم ، لأنّه ليس في مصاف الثقات.

(٧) كما في طريقي الفهرست.

٢٥٧

توهّما من عبارة ست ، وهو كما ترى (١).

أقول : ما ذكره سلّمه الله عن الوجيزة ، فيما يحضرني من نسختها : حسن كالصحيح ، فلاحظ. وما مرّ عن ست من ذكر عبد الله بن يحيى ثانيا وأنّ له كتابا عن أبي البختري ، الظاهر أنّه غير الكاهلي ، ولذا جعل له في النقد ترجمة على حدة وإن احتمل الاتّحاد أيضا (٢).

وفي مشكا : ابن يحيى الكاهلي الممدوح ، عنه أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وابن أبي عمير ، وأحمد بن أبي عبد الله ، وصفوان بن يحيى ، وعلي ابن الحكم الكوفي الثقة ، وزكريّا بن آدم ، ومحمّد بن زياد الثقة ، والحسن بن محبوب ، وأخطل الكاهلي (٣) ، انتهى فتأمّل.

وزاد الطريحي : القاسم بن محمّد الجوهري (٤).

وقال الكاظمي في حاشيته : لم أجد روايته عنه.

١٨١٩ ـ عبد الله بن يقطر :

رضيعة عليه‌السلام ، قتل بالكوفة ، وكان رسوله عليه‌السلام ، رمي به من فوق القصر فنكس فقام إليه عمرو الأزدي فذبحه ، ويقال : بل فعل ذلك عبد الملك بن عمير اللخمي ، سين (٥). ونحوه صه (٦).

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢١٤.

(٢) نقد الرجال : ٢١٠ / ٢٨٠ ، ٢٨١.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٠٨ ، وفيها زيادة : وأحمد بن محمّد بن خالد.

(٤) جامع المقال : ١١٠.

(٥) رجال الشيخ : ٧٦ / ١٠ ، وفيه بدل فنكس : فتكسّر ، وفيه أيضا : عبد الملك بن عمير النخعي. وفي مجمع الرجال نقلا عنه : ٤ / ٦٤ ، وفيه : فنكس ، و : عبد الملك بن عمير اللخمي.

(٦) الخلاصة : ١٠٤ / ٩.

٢٥٨

١٨٢٠ ـ عبد المؤمن بن القاسم بن قيس :

ابن قيس بن فهد الأنصاري ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، ثقة هو وأخوه ، وهو أخو أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم ، وقيس بن فهد صحابي ؛ يكنّى عبد المؤمن بأبي عبد الله ، كوفي ، توفّي سنة سبع وأربعين ومائة وهو ابن إحدى وثمانين سنة ؛ له كتاب يرويه جماعة ، منهم سفيان بن إبراهيم بن يزيد (١) الحارثي ، جش (٢).

صه إلى قوله : ابن القاسم ، إلاّ ابن القاسم أوّلا (٣). وكأنّه سقط من قلمه أوّلا ، أو من نسختنا.

وفي ين : عبد المؤمن (٤).

وزاد ست : ابن القاسم له كتاب ، عمارة بن زياد له كتاب ؛ رواهما حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عن أبي إسحاق الخزّاز (٥) ، عنهما (٦).

أقول : ما ذكره رحمه‌الله من سقوط ابن القاسم ، هو ساقط في نسختنا من صه ، وكذا في نسخة الحاوي (٧) ونسخة النقد أيضا ، فلعلّ الظاهر سقوطه أوّلا.

وفي النقد : في د : عبد المؤمن بن أبي القاسم ، وكأنّ لفظ أبي زائد (٨)

__________________

(١) في المصدر : مرثد.

(٢) رجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٥ ، وفيه وفي الخلاصة : بدل فهد : قهد ، في الموضعين.

(٣) الخلاصة : ١٣١ / ١٤.

(٤) رجال الشيخ : ٩٩ / ٣٤.

(٥) في نسخة « م » : الخرّاز.

(٦) الفهرست : ١٢٢ / ٥٥٦ و ٥٥٧ ، وفيه : رواهما جميعا حميد ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان الخزّاز ، عنهما.

(٧) حاوي الأقوال : ١٢٢ / ٤٦٢.

(٨) في نسخة « ش » : زائدة.

٢٥٩

في الكلام (١).

قلت : لم أجده في نسختي من د إلاّ ابن القاسم (٢) ، فلاحظ.

وفي مشكا : ابن القاسم الثقة ، سفيان بن إبراهيم عنه ( جش ، إبراهيم ابن سليمان الخزّاز ست ) (٣). ومن عداه لا أصل له ولا كتاب ، فلا إشكال (٤) ، انتهى.

أقول : لاحظ ست وتأمّل.

١٨٢١ ـ عبد الملك الأحول :

هو ابن عمرو. وهو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.

١٨٢٢ ـ عبد الملك بن أعين :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه عارف. قال كش : يكنّى أبا الضريس ، وروى ترحّم الصادق عليه‌السلام عليه ، ثمّ روى أنّ الصادق عليه‌السلام قال له : لم سمّيت ابنك ضريسا؟ فقال له : لم سمّاك أبوك جعفرا؟ وروى أبو جعفر بن بابويه أنّ الصادق عليه‌السلام زار قبره بالمدينة مع أصحابه ، صه (٥).

وقال شه : الروايات التي ذكرها كش في المدح والترحّم والذمّ المقتضي لقلّة الأدب جميعها ضعيفة السند لا يثبت بها حكم ، فأمره على الجهالة بالحال (٦) ، انتهى.

__________________

(١) نقد الرجال : ٢١٠ / ٤.

(٢) رجال ابن داود : ١٣٢ / ٩٧٩.

(٣) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٤) هداية المحدّثين : ١٠٧.

(٥) الخلاصة : ١١٥ / ٥.

(٦) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٥.

٢٦٠