منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٤

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-97-3
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٣٤

١٦١٤ ـ عبد الرحيم القصير :

قر (١). وكأنّه ابن روح.

وفي الكافي عبد الرحيم بن عتيك القصير مرّة (٢) وعبد الرحمن اخرى (٣).

وفي تعق : عبد الرحيم بن عتيك يروي عنه حمّاد ، وعبد الرحمن يروي عنه ابن أبي عمير بالواسطة (٤).

أقول : في تفسير القمّي : حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الرحيم القصير عن الصادق عليه‌السلام. الحديث (٥).

١٦١٥ ـ عبد الرزاق بن همّام اليماني :

روى عنهما ، ق (٦).

وفي تعق : في محمّد بن أبي بكر همّام ما يظهر منه حسنه وكونه فريد عصره في العلم (٧).

وفي قب : ابن همّام بن نافع الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني ، الحافظ (٨) ، مصنّف شهير ، عمي في آخر عمره فتغيّر ، وكان يتشيّع ، من التاسعة (٩).

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٢٨ / ١٢.

(٢) الكافي ١ : ٧٨ / ١ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان عنه.

(٣) الكافي ١ : ٧٤ / ١٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير عن محمّد بن يحيى الخثعمي عنه.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٣.

(٥) تفسير القمّي : ٢ / ٣٧٨ في تفسير قوله تعالى : ( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) وفيه : عبد الرحمن القصير ، وكتب فوقها : عبد الرحيم ظ.

(٦) رجال الشيخ : ٢٦٧ / ٧١٥ ، وفيه : روى عنهما عليهما‌السلام.

(٧) انظر رجال النجاشي : ٣٧٩ / ١٠٣٢ ، وفيه : عبد الرزاق بن همّام الصنعاني.

(٨) في التقريب : ثقة حافظ.

(٩) تقريب التهذيب ١ : ٥٠٥ / ١١٨٣ ، وفيه زيادة : مات سنة إحدى عشرة وله خمس وثمانون.

١٢١

وفي هب : الحافظ أبو بكر الصنعاني أحد الأعلام ، صنّف التصانيف ، مات ـ عن خمس وثمانين سنة ـ في أحد عشر ومائتين (١).

فظهر أنّه أدرك الجواد عليه‌السلام ثماني سنين ، وهو المناسب لما يذكر في محمّد بن أبي بكر ، فلا يمكن أن يكون راويا عنهما عليهما‌السلام ، فلعلّه من أصحاب أبي جعفر الثاني وأبيه عليهما‌السلام والشيخ جعله الأوّل عليه‌السلام وابنه اشتباها كما وقع منه نحوه كثيرا ، فلاحظ التراجم ؛ ويحتمل التعدّد بعيدا ، والأمر بالنسبة إلى المذكور في الإسناد [ لا ] (٢) التباس فيه ، لظهور الطبقة ، فتأمّل (٣).

أقول : عن كامل التواريخ في ترجمة سنة إحدى عشر ومائتين : فيها توفّي عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني المحدّث ، ومن مشايخ أحمد بن حنبل ، وكان يتشيّع (٤).

وفي النقد : يظهر من كتب العامّة أنّه شيعي ، روى عن معمر بن راشد (٥).

١٦١٦ ـ عبد السلام بن الحسين :

عن جش في عبد الله بن أحمد بن حرب ما يظهر منه جلالته (٦) ، تعق (٧).

__________________

(١) الكاشف ٢ : ١٧١ / ٣٤١٠.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٣.

(٤) الكامل في التأريخ لابن الأثير : ٦ / ٤٠٦.

(٥) نقد الرجال : ١٨٧ / ٢.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٨ / ٥٦٩ ، وفيه : أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب البصري.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٣.

١٢٢

أقول : في أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلّين ما هو أولى منه (١) ، ويروي عنه النجاشي ، ولعلّه من مشايخه ، فلاحظ.

١٦١٧ ـ عبد السلام بن سالم البجلي :

كوفي ، ثقة ، صه (٢).

وزاد جش : عنه الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح (٣).

وفي تعق : مرّ ذكره في زياد بن المنذر (٤) (٥).

أقول : في مشكا : ابن سالم البجلي ، عنه الحسن بن علي بن يوسف (٦).

١٦١٨ ـ عبد السلام بن صالح :

أبو الصلت الهروي ، روى عن الرضا عليه‌السلام ، ثقة ، صحيح الحديث ، صه (٧).

وزاد جش : له كتاب وفاة الرضا عليه‌السلام (٨).

وبخطّ شه على صه : هذا لفظ جش تبعه عليه المصنّف ، وفي كش ما يؤيّده ، فإنّه روى بطريقين عاميّين عن ابن نعيم وأحمد بن سعيد الرازي‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٥ ، وفيه : دفع إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري رحمه‌الله كتابا بخطّه قد أجازنا فيه جميع رواياته.

(٢) الخلاصة : ١١٧ / ٣.

(٣) رجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٤.

(٤) حيث عدّه الشيخ المفيد في رسالته العدديّة : ٣٩ من فقهاء أصحابهم عليهم‌السلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الّذين لا طعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ أحدهم.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٣.

(٦) هداية المحدّثين : ٩٧.

(٧) الخلاصة : ١١٧ / ٢.

(٨) رجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٣.

١٢٣

أنّه ثقة مأمون على الحديث ولكنّه شيعي المذهب محبّ لآل الرسول صلوات الله عليهم وهذا يشعر بأنّه مخالط للعامّة وراو لأخبارهم ، فلذلك التبس أمره على الشيخ رحمه‌الله فذكر في كتابه أنّه عامي (١) ، وتبعه المصنّف في الكنى من القسم الثاني بعبارة. يظهر منها أنّ العامي غير هذا (٢) ؛ والظاهر أنّهما واحد ثقة عند المؤالف والمخالف ، لكنّه مخالط ملتبس الأمر على بعض الناس ، ومثله كثير من الرجال ، كمحمّد بن إسحاق صاحب السير والأعمش وخلق كثير ، وفي كتاب الشيخ ما يؤذن بأنهما (٣) واحد ، لأنّه ذكره مرّتين أحدهما في الكنى والآخر في باب العين باسمه (٤) وذكر في الموضعين أنّه عامي (٥) ، انتهى.

وفي كش : حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسني رحمه‌الله قال : حدّثني أبو أحمد محمّد بن سليمان من العامّة قال : حدّثني العباس الدوري قال : سمعت يحيى بن نعيم يقول : أبو الصلت نقي الحديث ورأيناه يسمع ولكن كان يرى (٦) التشيّع ولم ير منه الكذب (٧).

قال أبو بكر : حدّثني أبو القاسم طاهر بن علي بن أحمد ـ ذكر أنّ‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ٥ ، باب الكنى.

(٢) الخلاصة : ٢٦٧ / ٦ ، وفيها بعد ضبط الصلت : الخراساني الهروي عامي من أصحاب الرضا عليه‌السلام روى عنه بكر بن صالح.

(٣) في نسخة « ش » : بأنّه.

(٤) رجال الشيخ : ٣٨٠ / ١٤. وذكر فيه أيضا : ٣٨٣ / ٤٨ عبد السلام بن صالح يكنّى أبا عبد الله. وسيأتي.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦.

(٦) في المصدر : شديد.

شديد بدل يرى في نسختي من كش وطس ، وفي الحاشية في بعض النسخ يرى. ( منه. قده ).

(٧) رجال الكشّي : ٦١٥ / ١١٤٨.

١٢٤

مولده بالمدينة ـ قال : سمعت نزلة بن قيس الاسفرائي (١) يقول : سمعت أحمد بن سعيد الرازي يقول : إنّ أبا الصلت الهروي ثقة مأمون على الحديث إلاّ أنّه يحبّ آل الرسول صلوات الله عليهم وكان دينه ومذهبه (٢) ، انتهى.

وفي ضا : عبد السلام بن صالح يكنّى أبا عبد الله (٣). ولم أجد في ضا في باب العين إلاّ هذا ، فتأمّل.

وفي تعق : الأمر كما ذكره شه ، فإنّ الأخبار المرويّة عنه في العيون (٤) والأمالي (٥) وغيرهما (٦) الناصّة على تشيّعه ، بل وكونه من خواص الشيعة أكثر من أن تحصى ، وذكرت العامّة أيضا ذلك.

ففي ميزان الاعتدال : عبد السلام بن صالح أبو الصلت رجل صالح إلاّ أنّه شيعي. ونقل عن الجعفي (٧) أنّه رافضي خبيث. وقال الدار قطني : إنّه رافضي متّهم (٨).

وقال ابن الجوزي : إنّه خادم الرضا عليه‌السلام ، شيعي مع صلاحه.

نعم قال الحافظ عبد العزيز : روى عن الرضا عليه‌السلام : عبد السلام ابن صالح الهروي وداود بن سليمان وعبد الله بن عباس القزويني‌

__________________

(١) في المصدر : بركة بن الحسن الاسفرايني ، نزلة بن قيس الأشعري ( خ ل ).

(٢) رجال الكشّي : ٦١٥ / ١١٤٩.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٣ / ٤٨ ، وتقدّم.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٦٢ / ٢٢ ، ٢ : ٢٤٢ / ١.

(٥) أمالي الصدوق : ٦١ / ٨ ، ٦٥ / ٣ ، ٨٢ / ٣ ، ٣٧٢ / ٧ ، ٥٢٦ / ١٧.

(٦) انظر أمالي الطوسي : ٢ / ٢٠١.

(٧) في الميزان بدل الجعفي : العقيلي ، وراجع كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ : ٧٠ / ١٠٣٦ ، حيث نقل العبارة فيه.

(٨) ميزان الاعتدال ٢ : ٦١٦ / ٥٠٥١.

١٢٥

وطبقتهم (١).

وقد يتوهّم من هذا كونه عاميا ، وفيه ما فيه ، نعم يشعر بأنّه مخالط لهم راو لأحاديثهم كما ذكروه.

وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام بن صالح الهروي رحمه‌الله ـ على ما في بعض النسخ ـ قال : قلت لعلي بن موسى الرضا عليه‌السلام : ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أنّ المؤمنين يرون ربّهم؟. الحديث (٢). وهو طويل لاحظه ، فإنّه ظاهر في تشيّعه.

وروايته حكاية شهادة الرضا عليه‌السلام وصدور المعجزات منه ومن ابنه عليه‌السلام تنادي بذلك (٣).

وفي العيون في الصحيح عن إبراهيم بن هاشم قال له الرضا عليه‌السلام : يا عبد السلام أنت منكر (٤) لما أوجب الله تعالى لنا من الولاية كما ينكره غيرك؟ قال (٥) : معاذ الله بل أنا مقرّ بولايتكم (٦).

وفيه عنه عن الرضا عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام أنّ عليا عليه‌السلام قال : يا رسول الله (ص) أنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال : صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ الله فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي والأئمّة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا. إلى أن قال : فقلت : يا رب ومن‌

__________________

(١) راجع كشف الغمّة : ٢ / ٢٦٧ ، حيث ذكر كلام الحافظ عبد العزيز الجنابذي.

(٢) أمالي الصدوق : ٣٧٢ / ٧ ، وفيه بدل يرون : يزورون.

(٣) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٤٢ / ١ ، أمالي الصدوق : ٥٢٦ / ١٧.

(٤) في العيون : أمنكر أنت.

(٥) في نسخة « ش » : قلت.

(٦) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٨٤ / ٦.

١٢٦

أوصيائي؟ فنوديت يا محمّد (ص) أوصياؤك المكتوبون على ساق العرش ، فنظرت وأنا بين يدي ربي إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كلّ نور سطر أخضر فيه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمّتي. إلى أن قال : لأطهّرنّ الأرض بآخرهم عن (١) أعدائي ولأملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها. الحديث (٢).

وفيه عنه عنه عليه‌السلام في جملة حديث : فناداه ـ أي الله تعالى ـ أن ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي (٣) ، فنظر فوجد مكتوبا : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وفاطمة زوجته سيّدة نساء العالمين والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، فقال آدم : يا رب من هؤلاء؟ فقال عزّ وجلّ : هؤلاء من ذرّيتك ، وهم خير منك ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنّة والنار ولا السماء ولا الأرض. الحديث (٤).

إلى غير ذلك من الأحاديث التي لا يرويها إلاّ الخواص الخلّص من الشيعة (٥).

أقول : عن هب أيضا أنّه خادم علي بن موسى الرضا عليه‌السلام وأنّه شيعي متّهم ، مع صلاحه (٦).

__________________

(١) في العيون : من.

(٢) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٦٢ / ٢٢.

(٣) في العيون : وانظر إلى ساق العرش.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٣٠٧ / ٦٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٣ ، ومن قوله : وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام. إلى آخره ، ورد في النسخة الخطيّة منها.

(٦) الكاشف ٢ : ١٧٢ / ٣٤١٦.

١٢٧

وعن الأنساب للسمعاني : قال أبو حاتم : هو رأس مذهب الرافضة (١).

وفي النقد : الظاهر أنّ أبا الصلت الهروي واحد وثقة ، إلاّ أنّه مختلط بالعامّة وراو لأخبارهم كما يظهر من كش وكلام شه في حاشيته على صه ، ومن ثمّ اشتبه حاله على الشيخ رحمه‌الله فقال : عامي ، ومن أجل هذا ذكره العلاّمة مرّة بعنوان عبد السلام ووثّقه كما وثّقه جش ومرّة بعنوان أبو الصلت وقال : إنّه عامي كما قال الشيخ ، ود ذكره في البابين (٢) ، وفي كنى البابين (٣) (٤) ، انتهى.

وقال الشيخ محمّد في جملة كلام له : ذكرنا في بعض ما كتبنا على التهذيب أنّ عدم نقل جش كونه عاميّا يدلّ على نفيه ، ويؤيّده ما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام. ثمّ روى رواية إبراهيم المذكورة وقال : والطريق كما ترى يعدّ من الحسن ، انتهى.

وقال الشيخ البهائي رحمه‌الله : الذي أعتقده أنّ أبا الصلت رحمه‌الله كان إماميّ المذهب ، وأنّ قول العلاّمة في الكنى إنّه عامي محل نظر ، فإنّ الصدوق نقل في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ما هو صريح في أنّه من خواصّ الإماميّة ، وأيضا فإنّي رأيت في كثير من كتب رجال العامّة التشنيع عليه بأنّه شيعي رافضي جلد ، كما في ميزان الاعتدال وغيره ، وأيضا روى كش حديثين يشعران بذلك. ثمّ ذكرهما وقال : ولم يذكر كش ما ينافي هذين‌

__________________

(١) الأنساب للسمعاني ١٣ : ٤٠٤ / ٥٢٥٠ ترجمة أبو الصلت الهروي ، إلاّ أنّه لم يرد فيه ما ذكر. وكذلك لم يذكرها أبو حاتم في كتابه المجروحين : ٢ / ١٥١.

(٢) رجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٧ ، ٢٥٧ / ٣٠٦.

(٣) رجال ابن داود : ٢١٩ / ٥٥ ، ٣١٣ / ١٥.

أقول : كما وعدّه في آخر الكتاب : ٢٩١ / ٢١ من العامّة.

(٤) نقد الرجال : ١٨٧ / ٥.

١٢٨

الحديثين ، انتهى.

وقال الفاضل عبد النبي الجزائري في جملة كلام له : إنّ ما ذكره شه غير بعيد ، فيكون حكم الشيخ بذلك للاشتباه المذكور ، ويؤيّده بعد خفاء كونه عاميا على جش أو علمه بذلك ولم يذكره ، فالمعارضة بين القولين ظاهرة ، والجمع غير ممكن ، فالترجيح لقول جش كما مرّ غير مرّة ، مع وجود الأمارات المذكورة ؛ هذا وممّا يدلّ على كونه إماميا ما رواه الصدوق. ثمّ ذكر رواية إبراهيم المذكورة (١).

هذا ، وفي نسختي من جخ في ضا : عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي عامي. وفيه أيضا بعد عدّة أسامي ما ذكره الميرزا ، فلاحظ.

وفي مشكا : ابن صالح الثقة الهروي ، يروي عن الرضا عليه‌السلام (٢).

١٦١٩ ـ عبد السلام بن عبد الرحمن :

قال الكشّي : حدّثنا علي بن محمّد القتيبي قال : حدّثنا الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن بكر بن محمّد الأزدي قال : وزعم لي (٣) زيد الشحام قال : إنّي لأطوف حول الكعبة وكفّي في كفّ أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ودموعه تجري على خدّيه ، فقال : يا شحّام ما رأيت ما صنع ربي إليّ ، ثمّ بكى ودعا ثمّ قال : يا شحّام إنّي طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي وخلّى سبيلهما.

وهذا سند معتبر ، والحديث يدلّ على شرفهما ، صه (٤).

__________________

(١) حاوي الأقوال القسم الأوّل ـ الصحيح ـ الباب التاسع.

(٢) هداية المحدّثين : ٩٦.

(٣) في نسخة « ش » : قال زعم لي أي قال لي.

(٤) الخلاصة : ١١٧ / ١.

١٢٩

وقال شه : هذه الرواية على تقدير سلامة سندها تقتضي مدحا يمكن أن يدخل به الممدوح في الحسن ، غير أنّ في الطريق بكر بن محمّد الأزدي وهو مشترك بين اثنين أحدهما ثقة والآخر ابن أخي سدير يتوقّف في أمره كما مرّ ، فلا يثبت بذلك المدح المذكور ، وحينئذ ففي كون السند معتبرا نظر (١) ، انتهى.

والحقّ أنّ الرجل واحد وهو ابن أخي شديد لا سدير كما مرّ ، والظاهر أنّ سديرا في الرواية أيضا كذلك كما بيّناه في مواضع.

وما في كش مضى في سدير (٢) وفي سليمان بن خالد (٣).

وفي ق : عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي (٤).

وفي تعق : مرّ الجواب عن كلام شه في إبراهيم وغيره ، مع أنّ السند معتبر لما ذكره المصنّف ، نعم التعدّد عند صه (٥) ، ومع ذلك الاعتبار بحاله لما ذكرنا ، مع احتمال تغيّر رأيه أيضا ؛ ومرّ أنّ بكر بن محمّد من بيت جليل (٦) ، وأنّه متّصف بالأزدي (٧) ، كما في ق (٨) وكذا في البلغة والوجيزة مع التصريح بالممدوحيّة (٩).

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦.

(٢) رجال الكشّي : ٢١٠ / ٣٧٢.

(٣) رجال الكشّي : ٣٥٣ / ٦٦٢ التي ظاهرها القدح فيه ، وسيأتي كلام حولها.

(٤) رجال الشيخ : ٢٦٧ / ٧١٩.

(٥) كما تقدّم في ترجمة بكر بن محمّد الأزدي. انظر الخلاصة : ٢٥ / ١ ، ٢٦ / ٢.

(٦) رجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٣.

(٧) تقدّم وصفه بالأزدي عن النجاشي والشيخ في أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم‌السلام وفي من لم يرو عنهم عليهم‌السلام وكذا في الفهرست والخلاصة.

(٨) في حاشية نسخ الكتاب زيادة : ومرّ عن جش.

(٩) بلغة المحدّثين : ٣٧٤ ، الوجيزة : ٢٣٧ / ١٠١٣.

١٣٠

ويظهر ممّا ذكرنا اتّحاده مع عبد السلام بن نعيم ، مضافا إلى ظهوره في نفسه ؛ والتكرار أشرنا إليه في آدم بن المتوكّل وغيره ؛ وفي سدير ما ينبغي أن يلاحظ (١).

أقول : سبق صه طس في الحكم باعتبار الرواية حيث قال بعد ذكرها : أقول : إنّ هذا سند معتبر ظاهر في علوّ مرتبته ، وروى قدحا في عبد السلام ابن عبد الرحمن بن نعيم سنده معتبر عدا شخص يقال له : عبد الحميد بن أبي الديلم ، فإنّي لم أعرف حاله بعد فحص (٢) ، انتهى.

ورواية القدح التي أشار إليها مرّت في سليمان بن خالد (٣) ، ولا يظهر منها قدح فيه عند التأمّل ، فتأمّل.

١٦٢٠ ـ عبد السلام بن نعيم الكوفي :

ق (٤). وفي تعق : الظاهر أنّه ابن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي المذكور (٥).

١٦٢١ ـ عبد الصمد بن بشير :

بالياء قبل الراء ، العرامي ـ بضمّ العين المهملة ـ العبدي ، مولاهم ، كوفي ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، صه (٦).

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم عبيس بن هاشم الناشري (٧).

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٣.

(٢) التحرير الطاووسي : ٤٣٤ / ٣١٣.

(٣) رجال الكشّي : ٣٥٣ / ٦٦٢.

(٤) رجال الشيخ : ٢٣٣ / ١٥٩.

(٥) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(٦) الخلاصة : ١٣١ / ١٣.

(٧) رجال النجاشي : ٢٤٨ / ٦٥٤.

١٣١

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه (١).

أقول : في مشكا : ابن بشير الثقة ، عنه عبيس ، والحجّال ، والقاسم ابن محمّد ، وسليمان بن هلال. وهو عن حسّان الجمّال.

وفي أسانيد الشيخ رحمه‌الله في كتاب الحج رواية موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير (٢). فعن المنتقى : المعهود أنّ رواية موسى بن القاسم عن أصحاب الصادق عليه‌السلام الذين لم يرو الرضا عليه‌السلام أن تكون بالواسطة ، وعبد الصمد ذا منهم ، فالشكّ حاصل في اتّصال الطريق لشيوع الوهم في مثله (٣) (٤).

١٦٢٢ ـ عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري :

أبو أسد ، روى عنه الصدوق مترضّيا (٥) ، تعق (٦).

١٦٢٣ ـ عبد الصمد بن عبد الله الجهني :

الكوفي ، أسند عنه ، ق (٧).

١٦٢٤ ـ عبد الصمد بن هلال الجعفي :

مولاهم الخزاز البزكندي الكوفي ، أسند عنه ، ق (٨).

__________________

(١) الفهرست : ١٢٢ / ٥٥٠.

(٢) التهذيب ٥ : ٧٢ / ٢٣٩.

(٣) منتقى الجمان : ٣ / ٢٢٥.

(٤) هداية المحدّثين : ٩٧ ، وفيها زيادة رواية جعفر بن بشير وعثمان بن عيسى عنه ، وهو عن سليمان بن هلال أيضا.

(٥) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٩ / ٢٢.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٤.

(٧) رجال الشيخ : ٢٣٧ / ٢٣٤.

(٨) رجال الشيخ : ٢٣٧ / ٢٣٢.

١٣٢

١٦٢٥ ـ عبد العزيز بن أبي حازم :

سلمة بن دينار المدني ، أسند عنه ، مات سنة خمس وثمانين ومائة ، ق (١).

١٦٢٦ ـ عبد العزيز بن أبي ذيب المدني :

وهو عبد العزيز بن عمران ، ضعّفه ابن نمير ، ق (٢).

وزاد صه : وليس هذا عندي موجبا للطعن فيه لكنّه من مرجّحات الطعن (٣).

١٦٢٧ ـ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون :

المدني ، الثقة عند العامّة ، أسند عنه ، ق (٤).

١٦٢٨ ـ عبد العزيز بن أبي كامل :

غير مذكور في الكتابين.

وفي مل : الشيخ عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي القاضي ، كان فاضلا عالما محقّقا فقيها عابدا ، له كتب منها : المهذّب ، والإشراق (٥) ، والكامل ، والموجز ، والجواهر ؛ يروي عن أبي الصلاح وابن البرّاج وعن الشيخ والمرتضى رحمهم‌الله (٦) ، انتهى.

ويروي عن الكراجكي أيضا كما هو مذكور في طرق الإجازات (٧).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٩ ، وفيه : خازن ، حازم ( خ ل ). وفي نسخة « م » : حازم ، خازن ( خ ل ).

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩٥.

(٣) الخلاصة : ٢٤٠ / ٣.

(٤) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٨.

(٥) في المصدر : والأشراف.

(٦) أمل الآمل ٢ : ١٤٩ / ٤٤٢.

(٧) انظر البحار : ١٠٧ / ١٩٨ ولؤلؤة البحرين : ٣٣٥ وغيرهما.

١٣٣

وأمّا توليته (١) القضاء فقال الشيخ يوسف البحراني رحمه‌الله : الظاهر أنّها كانت بعد ابن البرّاج ، لأنّه يروي عنه ، فيكون متأخّرا (٢) ، انتهى فتأمّل.

وسيأتي في ترجمة ابن البرّاج أنّ من جملة كتبه (٣) المهذّب والكامل والموجز والجواهر ، فتدبّر.

١٦٢٩ ـ عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر :

الزيدي البقّال ، كان زيديّا ، يكنّى أبا القاسم ، سمع من التلعكبري سنة ستّ وعشرين وثلاثمائة ، صه (٤).

لم إلاّ أنّ فيه : سمع منه ، وبعد البقال : الكوفي (٥).

وفي د أيضا منه (٦).

وفي ست وب : ابن إسحاق له كتاب في طبقات الشيعة (٧).

١٦٣٠ ـ عبد العزيز بن أموي المرادي :

الصيرفي الكوفي ، أسند عنه ، ق (٨).

وفي تعق : الظاهر أنّه ابن نافع (٩).

__________________

(١) في نسخة « ش » : تولية.

(٢) لؤلؤة البحرين : ٣٣٦ / ١١١ ، والذي فيها : وهو ـ أي عبد العزيز ـ يروي عن القاضي عبد العزيز بن البرّاج ، فيكون توليته القضاء بعد القاضي ابن البرّاج.

(٣) أي : ابن البرّاج. ويأتي ذلك عن فهرست منتجب الدين : ١٠٧ / ٢١٨.

(٤) الخلاصة : ٢٤٠ / ١.

(٥) رجال الشيخ : ٤٨٣ / ٣٧.

(٦) رجال ابن داود : ٢٥٧ / ٣٠٨ ، وفيه بعد الكوفي زيادة : الهمداني.

(٧) الفهرست : ١١٩ / ٥٣٥ ، معالم العلماء : ٨١ / ٥٤٨ وأضاف أيضا : أخبار أبي رافع.

(٨) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩٣.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٤.

١٣٤

١٦٣١ ـ عبد العزيز بن تابع :

الأموي مولاهم كوفي ، ق (١) على نسخة ، وسينبّه عليه الميرزا في ابن نافع.

١٦٣٢ ـ عبد العزيز بن سليمان الكناني :

المدني ، أسند عنه ، ق (٢).

١٦٣٣ ـ عبد العزيز بن عبد الله العبدي :

مولاهم الخزّاز الكوفي ، ق (٣).

وفي تعق : الظاهر اتّحاده مع العبدي الكوفي الآتي (٤).

١٦٣٤ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن يونس :

الموصلي الأكبر ، يكنّى أبا الحسن ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، أجاز له وذكر أنّه كان فاضلا ثقة ، صه (٥).

وقال شه : سيأتي في باب الآحاد أنّ لعبد العزيز أخا اسمه عبد الواحد روى عنه التلعكبري أيضا في التاريخ المذكور (٦) ، ولعلّ وصف عبد العزيز بالأكبر بالإضافة إليه ، فيكون ذلك الأصغر. هذا ، وفي جخ : وأجازه له (٧).

يعني المسموع. والمصنّف نقل لفظه وترك واو العطف وهاء الكناية ، والصواب إثباتهما (٨) ، انتهى.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩٤ ، وفيه : ابن رافع.

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩٦.

(٣) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩٢.

(٤) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(٥) الخلاصة : ١١٦ / ١.

(٦) الخلاصة : ١٢٨ / ١.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨١ / ١٦ ، وفيه : ... روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأجاز له. إلى آخره.

(٨) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٥.

١٣٥

ولم أجد فيما حضرني من نسخ جخ بهاء الكناية ، وأمّا الواو وإن وجدتها إلاّ أنّ لفظة ثلاثمائة كانت ساقطة ، فيحتمل أن تكون بعد الواو ، فتكون العبارة بعينها ما نقله العلاّمة.

أقول : في نسختي من جخ في لم كما ذكره الميرزا بلا هاء الكناية ووجود الواو وسقوط ثلاثمائة ، لكن ثلاثمائة موجودة في الحاشية وعليها صح ، ونقل في المجمع أيضا عن لم كما في صه من غير تفاوت (١) ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن عبد الله الثقة ، عنه التلعكبري (٢).

١٦٣٥ ـ عبد العزيز العبدي :

ق (٣). وزاد صه : كوفي ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ضعيف ، ذكره ابن نوح (٤).

وزاد جش : له كتاب يرويه جماعة ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه بكتابه (٥).

واحتمل اتّحاده مع ابن عبد الله العبدي وإن كان ظاهر الشيخ المغايرة.

أقول : عرفت مرارا عدم ظهور المغايرة من أمثال هذا في كلام الشيخ ، بل كافة أهل الرجال. ثمّ إنّ في (٦) رواية الحسن عنه وكذا رواية أحمد ولو بواسطته عنه مع ما ذكر في ترجمتيهما (٧) مضافا إلى رواية جماعة كتابه لعلّه يحصل وهن التضعيف ، فتأمّل.

__________________

(١) مجمع الرجال : ٤ / ٩١.

(٢) هداية المحدّثين : ٩٨.

(٣) رجال الشيخ : ٢٦٧ / ٧١٨.

(٤) الخلاصة : ٢٤٠ / ٢.

(٥) رجال النجاشي : ٢٤٤ / ٦٤١.

(٦) في نسخة « ش » بدل في : أراد من.

(٧) في نسخة « م » : ترجمتهما.

١٣٦

وفي مشكا : ابن العبدي ، عنه الحسن بن محبوب (١).

١٦٣٦ ـ عبد العزيز بن عمران :

هو ابن أبي ذئب.

١٦٣٧ ـ عبد العزيز بن محمّد الأندراوردي :

المدني ، أسند عنه ، مات سنة ست وثمانين ومائة ، ق (٢).

١٦٣٨ ـ عبد العزيز بن المطّلب المخزومي :

المدني ، أسند عنه ، ق (٣).

١٦٣٩ ـ عبد العزيز بن المهتدي بن محمّد :

ابن عبد العزيز الأشعري القمّي ، ثقة ، روى عن الرضا عليه‌السلام ، جش (٤).

وزاد صه : قال كش : قال علي بن محمّد القتيبي ، قال : حدّثني الفضل قال : حدّثنا عبد العزيز وكان خير (٥) قمّي رأيته ، وكان وكيل الرضا عليه‌السلام.

قال الشيخ الطوسي : خرج فيه : غفر الله لك ذنبك ورحمنا وإيّاك ورضي عنك برضاي (٦).

وبخطّ شه : لفظة قال الثانية زائدة ؛ ولفظ كش : علي بن محمّد ... إلى آخره ، فأسقط الأوّل ، وهو جيّد ، لكنّ المصنّف تصرّف بإثبات الأوّل‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٩٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩١.

(٣) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٧.

(٤) رجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٢.

(٥) في نسخة « م » : خيرا.

(٦) الخلاصة : ١١٦ / ٣ ، وفيها : ... ورضي عنك برضاي عنك.

١٣٧

وتبع الكشّي في الثانية على غير صحّة ، انتهى (١).

ثمّ زاد جش : من ولده محمّد بن الحسن بن عبد العزيز بن المهتدي.

وفي ست : جدّ محمّد بن الحسين ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه (٢).

وفي لم : جدّ محمّد بن الحسين ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى والبرقي (٣).

وفي كش ما ذكره صه كما قال شه (٤).

وفيه أيضا : جعفر بن معروف قال : حدّثني الفضل بن شاذان بحديث عبد العزيز بن المهتدي فقال الفضل : ما رأيت قمّيّا يشبهه في زمانه (٥).

وفيه : محمّد بن مسعود ، عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد العزيز أو عمّن رواه (٦) ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كتبت إليه : أنّ لك معي شيئا فمرني بأمرك فيه إلى من أدفعه؟ فكتب إليّ : قبضت ما في هذه الرقعة والحمد لله وغفر الله لك ذنبك ورحمنا وإيّاك ورضي عنك (٧) ، انتهى.

وفي تعق : ما نقله صه عن الشيخ سيأتي إن شاء الله عنه في الخاتمة مع زيادة وأنّه كان من وكلاء الجواد عليه‌السلام أيضا (٨) ، كما يظهر من كش‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦.

(٢) الفهرست : ١١٩ / ٥٣٣.

(٣) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٦.

(٤) رجال الكشّي : ٥٠٦ / ٩٧٥.

(٥) رجال الكشّي : ٥٠٦ / ٩٧٤.

(٦) في المصدر : أو من رواه عنه.

(٧) رجال الكشّي : ٥٠٦ / ٩٧٦ ، وفيه : ورضي الله عنك برضاي عنك.

(٨) نقلا عن الغيبة : ٣٤٩ / ٣٠٥.

١٣٨

هنا أيضا (١).

أقول : في مشكا : ابن المهتدي الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، والفضل بن شاذان ، وعلي بن مهزيار (٢).

١٦٤٠ ـ عبد العزيز بن نافع الأموي :

مولاهم كوفي ، ق (٣). وفي نسخة تابع.

وفي تعق : الظاهر أنّه المرادي السابق (٤).

١٦٤١ ـ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز :

المعروف بابن البرّاج ، أبو القاسم ، من غلمان المرتضى رضي‌الله‌عنه ، له كتب في الأصول والفروع ، ب (٥). فقيه الشيعة الملقّب بالقاضي ، وكان قاضيا بطرابلس ، كذا في النقد (٦) ، تعق (٧).

أقول : في عه : القاضي سعد الدين عزّ المؤمنين أبو القاسم عبد العزيز ابن نحرير بن عبد العزيز بن البرّاج ، وجه الأصحاب وفقيههم ، وكان قاضيا بطرابلس ؛ وله مصنّفات ، منها المهذب ، المعتمد ، الروضة ، الجواهر ، المقرّب ، عماد المحتاج في مناسك الحاج ، وله الكامل في الفقه ، والموجز في الفقه ، وكتاب في الكلام ؛ أخبرنا بها الوالد عن والده عنه (٨) ، انتهى.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٤.

(٢) هداية المحدّثين : ٩٨.

(٣) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩٤.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٤.

(٥) معالم العلماء : ٨٠ / ٥٤٥.

(٦) نقد الرجال : ١٨٩ / ١٥.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٤.

(٨) فهرست منتجب الدين : ١٠٧ / ٢١٨.

١٣٩

وزاد ب في كتبه : المنهاج ، المعالم ، شرح جمل العلم والعمل للمرتضى رضي‌الله‌عنه.

١٦٤٢ ـ عبد العزيز بن يحيى بن أحمد :

ابن عيسى الجلودي ، أبو أحمد ، بصري ، ثقة ، إمامي المذهب ، وكان شيخ البصرة وأخباريها ، وكان عيسى الجلودي من أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام ، صه (١).

ونحوها جش إلاّ : ثقة ، مع ذكر كتبه وهي كثيرة جدّا ، منها كتاب أخبار أبي نؤاس ، وقال : قال لنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : أجازنا كتبه جميعها أبو الحسن علي بن حمّاد بن عبيد الله بن حمّاد العدوي ، وقد رأيت أبا الحسن بن حمّاد الشاعر رحمه‌الله (٢).

وفي ست : من أهل البصرة ، إمامي المذهب ، له كتب في السير والأخبار وله كتب في الفقه (٣).

وفي لم : بصري ثقة (٤).

أقول : في مشكا : ابن يحيى الجلودي الثقة صاحب الكتب الكثيرة ، في طبقة جعفر بن قولويه فإنّ عبد العزيز أجازه كتبه (٥).

١٦٤٣ ـ عبد العظيم بن عبد الله بن علي :

ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، أبو القاسم ، له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، كان عابدا ورعا ، له‌

__________________

(١) الخلاصة : ١١٦ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ٢٤٠ / ٦٤٠.

(٣) الفهرست : ١١٩ / ٥٣٤ ، وما ذكره عن الفهرست لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٧.

(٥) هداية المحدّثين : ٩٨.

١٤٠