منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٣

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٣

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-91-4
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٧١

أخبرنا بها عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه ، ست (١) ، صه إلى قوله : بقم (٢).

وفي ضا : ثقة (٣).

وفي ج : من أصحاب الرضا عليه‌السلام (٤).

وما في جش وكش سبق في أخيه (٥).

وبخطّ شه على صه : الحسن بن أبان غير مذكور في كتب الرجال ، مع أنّ هذا المذكور يدلّ على أنّه جليل مشهور ، وابنه الحسين كثير الرواية ، خصوصا عن الحسين بن سعيد ، وليس بمذكور أيضا ، ورأيت بعض أصحابنا يعدّ روايته في الحسن بسبب أنّه ممدوح ، وفيه نظر واضح (٦) ، انتهى.

وفي تعق : قوله : ليس بمذكور أيضا ، عجيب ، فقد مرّ عن لم (٧) وكر (٨) وابن قولويه (٩) ، وكذا توثيق د (١٠). وقوله : فيه نظر ، لا يخلو من نظر.

وبالجملة : حاله حال أحمد بن محمّد بن يحيى ونظرائه (١١).

__________________

(١) الفهرست : ٥٨ / ٢٣٠.

(٢) الخلاصة : ٤٩ / ٤ ، وفيها بعد كلمة ثقة : عين جليل القدر.

(٣) رجال الشيخ : ٣٧٢ / ١٧.

(٤) رجال الشيخ : ٣٩٩ / ١.

(٥) رجال النجاشي : ٥٨ / ١٣٧ ، رجال الكشّي : ٥٥١ / ١٠٤١.

(٦) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢٧.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٤.

(٨) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٨.

(٩) كامل الزيارات باب (٢) : ١٤ / ١٨.

(١٠) رجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣١.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

٤١

أقول : مرّ فيه بعض ما فيه.

وفي مشكا : ابن سعيد الثقة ، عنه عليّ بن مهزيار الدورقي ، والحسين ابن الحسن بن أبان ، وعليّ بن إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وأبو داود سليمان بن سفيان المسترق.

وفي الكافي ـ في باب قبالة الأرض (١) ـ والتهذيب : الحسن بن محبوب عن الحسين بن سعيد (٢) ، وهو سهو.

وهو عن القاسم بن عروة ، والقاسم بن محمّد الجوهري ، وعن الرضا والجواد والهادي عليهم‌السلام ، وعن صفوان بن يحيى ، وفضالة بن أيّوب.

وفي الكافي والتهذيب : الحسين بن سعيد عن حريز (٣) ، وهو سهو ، لأنّه لا يروي عنه إلاّ بواسطة حمّاد بن عيسى (٤).

وفي مزار التهذيب في فضل الغسل للزيارة : الحسين بن سعيد عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام عمّن زار قبر الحسين عليه‌السلام (٥) ، وهو سهو.

وفي التهذيب : محمّد بن عليّ بن محبوب عن الحسين بن سعيد (٦) ، وهو سهو أيضا ، لأنّ محمّدا هذا إنّما يروي عنه بواسطة أحمد بن محمّد بن عيسى.

__________________

(١) في الكافي والمشتركات : الأرضين.

(٢) الكافي ٥ : ٢٦٧ / ٤ ؛ وفي التهذيب ٧ : ١٩٧ / ٨٧٢ نقل عين الرواية عن الحسين بن سعيد مباشرة ولم يرد ذكر الحسن بن محبوب.

(٣) التهذيب ٢ : ٢٥٥ / ١٠١٢ ، ولم نعثر عليه في الكافي.

(٤) الاستبصار ١ : ٢٤٨ / ٨٩٢.

(٥) التهذيب ٦ : ٥٣ / ١٢٧.

(٦) التهذيب ٩ : ١٩٧ / ٧٨٦.

٤٢

وفيه أيضا : سعد بن عبد الله عن الحسين (١) ، وهو غلط ظاهر ، لأنّ سعدا إنّما يروي عن الحسين بواسطة أحمد بن محمّد بن عيسى أيضا (٢).

٨٧٩ ـ الحسين بن سيف بن عميرة :

أبو عبد الله النخعي ، له كتابان ، كتاب يرويه عن أخيه عليّ بن سيف وآخر يرويه عن الرجال ؛ أحمد بن محمّد عن (٣) عليّ بن الحكم عنه ، جش (٤).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن الحسين بن سيف البغدادي وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عنه (٥).

أقول : الظاهر من جش وست كونه إماميّا ؛ ورواية عدّة من أصحابنا كتابه مدح ، مضافا إلى رواية أحمد عنه ولو بواسطة علي.

وفي ب : ابن سيف البغدادي ، له كتاب (٦).

وفي مشكا : ابن سيف بن عميرة ، عنه عليّ بن الحكم ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه.

وفي الفقيه (٧) : الحسن بن علي الكوفي عن الحسين بن سيف (٨).

__________________

(١) التهذيب ٥ : ٢٣٣ / ٧٨٩ ، وكذا في الاستبصار ٢ : ٢٨٢ / ١٠٠١.

(٢) هداية المحدّثين : ٤٣.

(٣) في نسخة « ش » : عنه.

(٤) رجال النجاشي : ٥٦ / ١٣٠.

(٥) الفهرست : ٥٥ / ٢٠٨.

(٦) معالم العلماء : ٣٨ / ٢٣٥.

(٧) في نسخة « ش » : يب.

(٨) الفقيه ٣ : ٣٤٨ / ١٦٧٠.

٤٣

فقال الشيخ المجلسي في شرحه : الحسن بن علي الكوفي هو ابن عبد الله ابن المغيرة الثقة (١) (٢).

٨٨٠ ـ الحسين بن شاذويه :

أبو عبد الله الصفّار ، وكان صحّافا فيقال : الصحّاف ؛ كان ثقة ، قليل الحديث ؛ له كتب ، محمّد بن محمّد عن جعفر بن محمّد عنه بها ، جش (٣).

صه إلى : قليل الحديث ؛ وزاد قبل كان : قال جش. ثمّ قال : وقال غض : إنّه قمّي ، زعم القمّيّون أنّه كان غاليا ، قال : ورأيت له كتابا في الصلاة سديدا.

والذي أعمل عليه قبول روايته حيث عدّله جش ، ولم يذكر غض ما يدلّ على ضعفه نصّا (٤) ، انتهى (٥).

قلت : بل ولا ظاهرا ، بل قوله : ورأيت له. إلى آخره ، ظاهر في براءة ساحته ممّا رموه به ، مضافا إلى جعله الرمي زعما.

هذا ، وفي الوجيزة : ثقة (٦).

وفي الحاوي ذكره في القسم الأوّل (٧).

وفي مشكا : ابن شاذويه الثقة ، عنه جعفر بن محمّد بن قولويه (٨).

__________________

(١) روضة المتّقين : ٩ / ١٩٠.

(٢) هداية المحدّثين : ٤٤.

(٣) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٣.

(٤) الخلاصة : ٥٢ / ٢١.

(٥) انتهى ، لم ترد في نسخة « م ».

(٦) الوجيزة : ١٩٥ / ٥٥٦.

(٧) حاوي الأقوال : ٥٥ / ١٩٤.

(٨) هداية المحدّثين : ٤٤.

٤٤

٨٨١ ـ الحسين بن شداد بن رشيد :

الجعفي الكوفي ، أسند عنه ، ق (١).

٨٨٢ ـ الحسين بن الشيباني :

الظاهر أنّه ابن زرارة ، أو ابن أحمد بن شيبان ، تعق (٢).

٨٨٣ ـ الحسين بن صدقة :

ثقة ، ظم (٣). وزاد صه : من أصحاب الكاظم عليه‌السلام (٤).

٨٨٤ ـ الحسين بن عبد ربّه :

روى كش عن محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى أنّه كان وكيلا ، وهذا سند صحيح ، صه (٥).

والذي في كش : وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد : حدّثني محمّد بن عيسى اليقطيني قال : كتب عليه‌السلام إلى عليّ بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين :

بسم الله الرحمن الرّحيم ، أحمد الله إليك وأشكر طوله وعوده وأصلّي على محمّد النبي وآله صلوات الله ورحمته عليهم ، ثمّ إنّي أقمت أبا عليّ مقام الحسين بن عبد ربّه. إلى آخره (٦) ، ويأتي في عليّ بن بلال بتمامه.

محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير قال : حدّثني أحمد بن‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٧٠ / ٧٤.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٧ / ١٢.

(٤) الخلاصة : ٤٩ / ٢.

(٥) الخلاصة : ٥١ / ١٤.

(٦) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩١.

٤٥

محمّد بن عيسى قال : نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي ... إلى أن قال : إنّي أقمت أبا علي بن راشد مقام الحسين بن عبد ربّه. إلى آخره (١) ، ويأتي في أبي علي.

إلاّ أنّ في الاختيار في الرواية الثانية : مقام عليّ بن الحسين بن عبد ربّه ، وذكر نحوه في الغيبة (٢) ؛ فتبقى وكالة الحسين موضع نظر.

أقول : حكم في الحاوي والنقد بكون علي هو الوكيل دون الحسين (٣) ، وهو الظاهر.

وسبق صه طس (٤) في كون الحسين وكيلا.

وفي حاشية التحرير : إنّه غلط ، لورود خلافه في الرواية الأخرى وكون الطريق هناك أقوى (٥) ، انتهى.

ويأتي في أبي علي وعلي بن الحسين هذا ماله دخل.

فإذا ، يكون الحسين هذا مجهولا ، ولذا لم يذكره في الوجيزة.

٨٨٥ ـ الحسين بن عبد الصمد بن محمّد :

ابن عبيد الله الأشعري ، شيخ ثقة. إلى آخره ، جش (٦). ومرّ مكبرا عنه وعن غيره.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥١٣ / ٩٩٢ ، وفيه : مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه ، كما سينبّه عليه أيضا.

(٢) الغيبة : ٣٥٠ / ٣٠٩.

(٣) حاوي الأقوال : ٢٤٨ / ١٣٧٦ ، نقد الرجال : ١٠٥ / ٦٨.

(٤) التحرير الطاووسي : ١٤٥ / ١٠٨.

(٥) التحرير الطاووسي : ٦٥٥ / ٤٩٦.

(٦) رجال النجاشي : ٦٢ / ١٤٦ ، وفيه : الحسن.

٤٦

وفي تعق : لم يذكره في النقد (١) والوجيزة (٢) والبلغة (٣) إلاّ مكبرا (٤).

٨٨٦ ـ الحسين بن عبد الله بن جعفر :

له مكاتبة ، صه (٥).

وفي تعق : وجش (٦) ؛ ويأتي في أخيه محمّد (٧).

٨٨٧ ـ الحسين بن عبد الله بن سهل :

له كتاب المتعة ؛ أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن الحسين بن عليّ بن شيبان القزويني عن علي بن حاتم ، عنه ، ست (٨).

وفي لم : ابن عبيد الله (٩) ، ويأتي.

أقول : في مشكا : ابن عبد الله بن سهل ، عنه عليّ بن حاتم (١٠).

٨٨٨ ـ الحسين بن عبد الله المحرّر :

يأتي بعنوان ابن عبيد الله.

٨٨٩ ـ الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري :

يكنّى أبا عبد الله ، كثير السماع ، عارف بالرجال ، وله تصانيف ذكرناها في كتابنا الكبير ؛ شيخ الطائفة ، سمع الشيخ الطوسي منه وأجاز له جميع‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٩١ / ٨٣.

(٢) الوجيزة : ١٨٨ / ٤٨٨.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٤٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.

(٥) الخلاصة : ٥٣ / ٢٨.

(٦) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٩.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٢.

(٨) الفهرست : ٥٧ / ٢١٩.

(٩) رجال الشيخ : ٤٧١ / ٥٤.

(١٠) هداية المحدّثين : ٤٤ ، ١٩٤.

٤٧

رواياته ، مات رحمه‌الله في نصف صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، وكذا أجاز النجاشي ، صه (١).

لم إلى قوله : ذكرناها (٢) في ست ، سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته ، مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة (٣).

ولم أجده في ست.

وفي جش : ابن عبيد الله الغضائري ، أبو عبد الله ، شيخنا رحمه‌الله ، له كتب. ثمّ ذكرها وقال : أجازنا جميع (٤) رواياته عن شيوخه ، ومات رحمه‌الله في نصف صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة (٥).

وفي تعق : كونه شيخ الطائفة يشير إلى وثاقته ، وكذا كونه شيخ الإجازة.

وقال خالي : وثّقه ابن طاوس (٦) ؛ وزاد جدّي : في النجوم (٧).

والذهبي في ميزان الاعتدال قال : الحسين بن عبيد الله الغضائري شيخ الرافضة (٨) (٩).

أقول : في المتوسّط : يستفاد من تصحيح العلاّمة لطريق الشيخ إلى‌

__________________

(١) الخلاصة : ٥٠ / ١١.

(٢) كذا في النسخ ، والصواب إضافة : وزاد ، حسب طريقته المعتادة.

(٣) رجال الشيخ : ٤٧٠ / ٥٢.

(٤) في المصدر : أجازنا جميعها وجميع.

(٥) رجال النجاشي : ٦٩ / ١٦٦ ، وفيه : ابن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري.

(٦) الوجيزة : ١٩٥ / ٥٦١.

(٧) أي وثقه في فرج المهموم : ٩٧ ، روضة المتّقين : ١٤ / ٣٥٦.

(٨) ميزان الاعتدال ١ : ٥٤١ / ٢٠٢٣.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٢.

٤٨

محمّد بن عليّ بن محبوب توثيقه (١) ، ولم أجد إلى يومنا هذا من خالفه (٢) ، انتهى.

وذكره في الحاوي في قسم الثقات (٣) مع ما عرف من طريقته.

وفي مشكا : ابن عبيد الله الغضائري الثقة ، عنه الشيخ والنجاشي ، فإنّهما سمعا منه وأجاز لهما جميع رواياته (٤).

٨٩٠ ـ الحسين بن عبيد الله :

بضمّ العين والياء بعد الباء ، ابن حمران الهمداني المعروف بالسكوني ، من أصحابنا الكوفيّين ، ثقة ، صه (٥).

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب نوادر ، عنه الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة (٦).

أقول : في مشكا : ابن عبيد الله بن حمران ، عنه الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة (٧).

٨٩١ ـ الحسين بن عبيد الله السعدي :

أبو عبد الله ابن عبيد الله بن سهل ، ممّن طعن عليه ورمي بالغلو ؛ له كتب صحيحة الحديث ، منها : التوحيد ، المؤمن والمسلم ، المقت والتوبيخ ، الإمامة ، النوادر ، المزار ، المتعة.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٧٦ ، التهذيب ـ المشيخة ـ : ١٠ / ٧٢.

(٢) الوسيط : ٦٦.

(٣) حاوي الأقوال : ٥٦ / ١٩٧.

(٤) هداية المحدّثين : ١٩٤.

(٥) الخلاصة : ٥٢ / ٢٠.

(٦) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٤.

(٧) هداية المحدّثين : ١٩٤.

٤٩

أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان ، عن عليّ بن حاتم ، عن أحمد بن علي الفائدي ، عنه بكتابه المتعة.

وأخبرنا (١) محمّد بن عليّ بن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه بكتبه ، جش (٢).

صه إلى قوله بالغلو ؛ وزاد : قال كش : الحسين بن عبيد الله المحرّر ذكره أبو علي أحمد بن علي السكوني (٣) شقران قرابة الحسن بن خرزاد وختنه على أخته ، وقيل (٤) : إنّ الحسين بن عبيد الله القمّي اخرج من قم في وقت كانوا يخرجون من اتّهموه بالغلو (٥) ، انتهى.

والذي في كش بدون لفظة قيل (٦) ، وكأنّه الذي ينبغي.

وفي دي : الحسين بن عبيد الله القمّي يرمي بالغلو (٧).

وفي تعق : مرّ عن جش في الحسن بن عليّ بن أبي عثمان قال : حدّثنا الحسين بن عبيد الله بن سهل في حال استقامته (٨).

وفي النقد والوجيزة : إنّ الحسين بن عبيد الله السعدي غير الحسين بن عبيد الله القمّي (٩). وظاهر المصنّف الاتّحاد ، وهو الظاهر (١٠).

__________________

(١) في نسخة « ش » : أخبرنا.

(٢) رجال النجاشي : ٤٢ / ٨٦.

(٣) في المصدر : السلولي.

(٤) وقيل ، لم ترد في المصدر.

(٥) الخلاصة : ٢١٦ / ٨.

(٦) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩٠.

(٧) رجال الشيخ : ٤١٣ / ١٩.

(٨) رجال النجاشي : ٦١ / ١٤١.

(٩) نقد الرجال ١٠٦ / ٧٧ و ٧٨ ، الوجيزة : ١٩٥ / ٥٦٠ و ٥٦٢.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٢.

٥٠

أقول : رمي القمّيّين بالغلو وإخراجهم من قم لا يدلّ على ضعف أصلا ، فإنّ أجلّ علمائنا وأوثقهم غال على زعمهم ، ولو وجدوه في قم لأخرجوه منها لا محالة ، مع أنّ قول جش : له كتب صحيحة الحديث ، نصّ كما ترى في صحّة أحاديثه وتعريض بالرامي ؛ فما في الوجيزة من أنّه ضعيف (١) ، ضعيف.

وفي مشكا : ابن عبيد الله السعدي ، أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه ، وعنه أحمد بن علي الفائدي (٢).

٨٩٢ ـ الحسين بن عثمان الأحمسي :

البجلي الكوفي ، ثقة ، ذكره أبو العبّاس في رجال أبي عبد الله عليه‌السلام ، صه (٣).

وزاد جش : كتابه رواية ابن أبي عمير (٤).

وفي ست : له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان (٥) وابن أبي عمير ، عنه (٦) (٧).

والإسناد : عدّة من أصحابنا ... إلى آخره (٨).

__________________

(١) الوجيزة : ١٩٥ / ٥٦٠.

(٢) هداية المحدّثين : ١٩٤.

(٣) الخلاصة : ٥١ / ١٨.

(٤) رجال النجاشي : ٥٤ / ١٢٢.

(٥) في المصدر : عن ، إلاّ أنّ الناقلين عنه ذكروه بالعطف.

(٦) عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) الفهرست : ٥٦ / ٢١٣.

(٨) الفهرست : ٥٥ / ٢٠٩.

٥١

وفي ق : مولى كوفي (١).

أقول : في مشكا : ابن عثمان الأحمسي الثقة ، عنه ابن أبي عمير وصفوان (٢).

٨٩٣ ـ الحسين بن عثمان بن زياد الرواسي :

في كش : حمدويه قال : سمعت أشياخي يذكرون أنّ حمّادا وجعفرا والحسين بني (٣) عثمان بن زياد الرواسي ، وحمّاد يلقّب بالناب ، كلّهم فاضلون خيار ثقات.

حمّاد بن عثمان مولى غني مات سنة تسعين ومائة بالكوفة (٤) ، انتهى.

وعلى ما في صه هو ابن شريك الآتي (٥) ، فتأمّل.

وفي ست : ابن عثمان الرواسي له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد بن زياد ، عن أبي جعفر محمّد بن عيّاش ، عنه (٦).

والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل (٧).

أقول : في مشكا : ابن عثمان (٨) بن زياد الرواسي الثقة ، عنه أبو جعفر محمّد بن عيّاش ، وابن أبي عمير ، وفضالة بن أيّوب ، وعليّ بن الحكم‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨٣ / ٣٠٥.

(٢) هداية المحدّثين : ١٩٥ ، وفيها : أنّه الأحمسي البجلي الثقة.

(٣) في نسخة « ش » : ابن.

(٤) رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٤.

(٥) الخلاصة : ٥١ / ١٥.

(٦) الفهرست : ٥٧ / ٢٢٥.

(٧) بل الإسناد : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، الفهرست : ٥٧ / ٢٢٢.

(٨) ابن عثمان ، لم ترد في نسخة « ش ».

٥٢

الثقة (١).

واعلم أنّ ابن عثمان بن زياد الرواسي هو ابن عثمان بن شريك الثقة عند المحقّقين (٢) لا انّه غيره ، فلا إشكال عند عدم التمييز (٣).

٨٩٤ ـ الحسين بن عثمان بن شريك :

ابن عدي العامري الوحيدي ؛ ثقة ، روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، ذكره أصحابنا في رجال أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ له كتاب تختلف الرواية فيه ، فمنها ما رواه ابن أبي عمير ، جش (٤).

صه إلى قوله : وأبي الحسن عليه‌السلام ؛ وزاد : قال كش عن حمدويه عن أشياخه : إنّ الحسين بن عثمان خيّر فاضل ثقة (٥) ، انتهى.

ومرّ ما في كش في الذي قبيله ، وهذا يقتضي كونه هو ، والله العالم.

وفي ق : أسند عنه (٦).

٨٩٥ ـ الحسين بن علوان الكلبي :

مولاهم ، كوفي ، ق (٧).

وزاد صه : عامّي (٨) ، وأخوه الحسن يكنّى أبا محمّد ، رويا عن الصادق عليه‌السلام ، والحسن أخصّ بنا وأولى ؛ وقال ابن عقدة : إنّ الحسن كان‌

__________________

(١) في نسخة « م » زيادة : عنه.

(٢) ولكن الأردبيلي في جامع الرواة : ١ / ٢٤٧ ، والتفريشي في نقد الرجال : ١٠٧ / ٨١ ، وغيرهما استبعدوا الاتّحاد.

(٣) هداية المحدّثين : ١٩٥ ، وفيها بدل لا أنّه غيره : إلاّ أنّه غيره.

(٤) رجال النجاشي : ٥٣ / ١١٩.

(٥) الخلاصة : ٥١ / ١٥.

(٦) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٣.

(٧) رجال الشيخ : ١٧١ / ١٠١.

(٨) عامي ، لم ترد في نسخة « م ».

٥٣

أوثق من أخيه وأحمد عند أصحابنا (١) ، انتهى.

ومرّ ما في جش في أخيه (٢).

وفي ست : له كتاب ؛ ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد ومحمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد الله ، عنه (٣).

وفي كش عدّه مع جماعة (٤) وقال : هؤلاء من رجال العامّة إلاّ أنّ لهم ميلا ومحبّة شديدة ، وقد قيل : إنّ الكلبي كان مستورا ولم يكن مخالفا (٥).

وفي تعق : فيه ما مرّ في أخيه.

قال جدّي : يظهر من رواياته كونه إماميّا ، وتقدّم بعضها في باب الأطعمة (٦). يعني : من الفقيه.

ورواية الأجلّة مثل سعد والصفّار عنه ولو بواسطة تومئ إليه.

وفي الاستبصار أنّه من الزيديّة والعامّة (٧) ، ويؤيّده أنّ ديدن روايته عن عمرو بن خالد البتري عن زيد عن آبائه (٨) ، وربما يظهر ذلك من نفس رواياته أيضا ، إلاّ أنّ في بصائر الدرجات ما يشهد بأنّه إمامي (٩). وفي الألقاب في‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢١٦ / ٦.

(٢) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦.

(٣) الفهرست : ٥٥ / ٢٠٧.

(٤) وهم : محمّد بن إسحاق ، ومحمّد بن المكندر ، وعمرو بن خالد الواسطي ، وعبد الملك بن جريح ، والحسين بن علوان ، والكلبي. ولا يخفى أنّ ظاهره كون الحسين بن علوان غير الكلبي.

(٥) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣.

(٦) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٥٧.

(٧) الاستبصار ١ : ٦٥ / ١٩٦.

(٨) المصدر المذكور ، والفقيه ٣ : ٣٦٦ / ١٧٤٠ ، ٤ : ١٢٠ / ٤١٧.

(٩) بصائر الدرجات : ٢٤٩ / ٥ باب في أمير المؤمنين وأولو العزم أيّهم أعلم.

٥٤

الكلبي ما ينبغي أن يلاحظ (١) (٢).

أقول : في الوجيزة : ثقة غير إمامي على الأظهر ، وقيل : ضعيف (٣).

ومرّ ما في الحاوي في أخيه (٤).

وفي مشكا : ابن علوان ، عنه هارون بن مسلم ، وأبو الجوزاء المنبّه بن عبد الله (٥).

٨٩٦ ـ الحسين بن علي :

أبو عبد الله المصري ، فقيه ، متكلّم ، سكن مصر ، صه (٦).

وفي جش بعد المصري : متكلّم ثقة ، سكن مصر وسمع من عليّ بن قادم وأبي داود الطيالسي وأبي سلمة ونظرائهم ؛ له كتب ، منها : كتاب الإمامة والردّ على الحسن بن علي الكرابيسي (٧) ، انتهى.

وعليّ بن قادم لم يذكره أصحابنا إلاّ في مثل هذا الموضع.

وفي قب : عليّ بن قادم الخزاعي الكوفي ، يتشيّع ، من التاسعة ، مات سنة ثلاث عشرة أو قبلها (٨). أي : بعد المائتين.

وأبو داود وثّقه في قب (٩) ، وكذا أبو سلمة أيضا ظاهرا (١٠) ، إلاّ أنّ الأوّل‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٢.

(٣) الوجيزة : ١٩٦ / ٥٦٦.

(٤) حاوي الأقوال : ٢٤٦ / ١٣٥٨.

(٥) هداية المحدّثين : ٤٥ ، وفيها : المنبّه بن عبيد الله ، و : المنبه بن عبد الله ( خ ل ).

(٦) الخلاصة : ٥٢ / ٢٣.

(٧) رجال النجاشي : ٦٦ / ١٥٥ ، وفيه : الحسين بن علي الكرابيسي.

(٨) تقريب التهذيب ٢ : ٤٢ / ٣٩٧.

(٩) تقريب التهذيب : ١ : ٣٢٣ / ٤٢٨.

(١٠) حيث أنّ الميرزا في المنهج : ١١٥ قال : وأمّا أبو سلمة فكأنّه منصور بن سلمة بن

٥٥

كأنّه من الشيعة.

٨٩٧ ـ الحسين بن عليّ بن أحمد :

روى عنه ابن بابويه محمّد بن علي عن ابن عقدة ، لم (١).

وفي تعق : الظاهر أنّه الصائغ الذي يروي عنه مترضّيا (٢). ومضى الحسن بن عليّ بن أحمد الصائغ عن لم (٣).

أقول : لم أذكره لجهالته ، وليس فيه سوى ما ذكر (٤).

وفي مشكا : ابن عليّ بن أحمد ، عنه الصدوق رحمه‌الله (٥).

٨٩٨ ـ الحسين بن عليّ بن الحسن :

ابن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، صاحب فخ ، مدني ، ق (٦).

وفي تعق : آخر دعاة الزيديّة ، قتل في زمن موسى بن المهدي لعنه الله وحمل رأسه إليه ؛ نقل البخاري النسّابة عن الجواد عليه‌السلام أنّه قال : لم يكن لنا بعد الطفّ مصرع أعظم من فخ.

وفي الوجيزة والبلغة : ممدوح وفيه ذمّ أيضا (٧) (٨).

__________________

عبد العزيز أبو سلمة الخزاعي البغدادي الذي فيه في قب : ثقة ثبت حافظ ، من كبار العاشرة ، مات سنة عشر ومائتين على الصحيح ، انتهى.

انظر تقريب التهذيب ٢ : ٢٧٦ / ١٣٨٤.

(١) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٢.

(٢) أمالي الصدوق : ٤٤١ / ٢٢ المجلس الحادي والثمانون ، ولم يرد فيه الترضّي.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٢. و : عن لم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٦. ومراده أنّه لم يذكره بترجمة مستقلّة ، وإلاّ فقد تقدّم ذكره نقلا عن المنهج ضمن ترجمة الحسين بن أحمد بن إدريس ، فلاحظ.

(٥) هداية المحدّثين : ١٩٥.

(٦) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٥٦.

(٧) الوجيزة : ١٩٦ / ٥٦٨ ، بلغة المحدّثين : ٣٥١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٢.

٥٦

أقول : فخ اسم موضع قريب من مكّة شرّفها الله ، وقيل : اسم بئر على نحو فرسخ عنها ، قتل فيه الحسين هذا مع جماعة جمّة من بني هاشم (١) ، وفيهم (٢) يقول دعبل بعد قوله :

قبور بكوفان وأخرى بطيبة

وأخرى بفخّ نالها صلواتي

وفي الكافي : لمّا خرج الحسين بن علي المقتول بفخّ واحتوى على المدينة دعا موسى بن جعفر عليه‌السلام إلى البيعة ، فأتاه فقال له : يا ابن عم ، لا تكلّفني ما كلّف ابن عمّك أبا عبد الله عليه‌السلام فيخرج منّي ما لا أريد كما خرج من أبي عبد الله عليه‌السلام ما لم يكن يريد.

فقال له الحسين : إنّما عرضت عليك أمرا ، فإن أردته دخلت فيه وإن كرهته لم أحملك عليه والله المستعان ، ثمّ ودّعه.

فقال له أبو الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام حين ودّعه : يا بن عم ، إنّك مقتول فأجدّ الضراب ، فإنّ القوم فسّاق يظهرون إيمانا ويسرّون شركا ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، أحتسبكم عند الله من عصبة.

ثمّ خرج الحسين وكان أمره ما كان ، قتلوا كلّهم كما قال عليه‌السلام (٣) ، انتهى ، فتأمّل.

٨٩٩ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام :

عمّ أبي عبد الله عليه‌السلام ، تابعي ، مدني ، مات سنة سبع وخمسين ومائة ودفن بالبقيع ، يكنّى أبا عبد الله ، وله أربع وستّون سنة ، ق (٤).

__________________

(١) راجع معجم البلدان : ٤ / ٢٣٧ ، ومراصد الاطلاع : ٣ / ١٠١٩.

(٢) في نسخة « ش » : وفيه.

(٣) الكافي ١ : ٢٩٨ / ١٨.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٥٤ ، وفيه : وله أربع وسبعون سنة.

٥٧

وفي قر : تابعي ، أخوه عليه‌السلام (١).

وفي ين : ابنه عليه‌السلام ، روى عن أبيه عليه‌السلام (٢).

وفي الإرشاد : كان فاضلا ورعا ، روى حديثا كثيرا عن أبيه عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، وعمّته فاطمة بنت الحسين عليها‌السلام ، وأخيه أبي جعفر عليه‌السلام (٣).

وفي تعق : وكذا في كشف الغمة (٤) ، وروى عنه أحاديث تدلّ على جلالته (٥).

أقول : يأتي في أخيه عبد الله أيضا مدحه (٦).

ولم يذكره في الوجيزة ، وليس في محلّه.

٩٠٠ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين :

ابن موسى بن بابويه ، كثير الرواية ، يروي عن جماعة وعن أبيه (٧) وعن أخيه محمّد بن عليّ ، ثقة ، صه (٨) ، لم (٩).

__________________

(١) رجال الشيخ : ١١٣ / ٧.

(٢) رجال الشيخ : ٨٦ / ٥.

(٣) الإرشاد : ٢ / ١٧٤.

(٤) أي : تمام ما نقل عن الإرشاد.

(٥) كشف الغمّة : ٢ / ١٣٠ ، تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٢.

(٦) ذكر ذلك عن المسائل الناصريّة ـ ضمن الجوامع الفقهيّة ـ : ٢١٤ ، قال الإمام أبو جعفر الباقر عليه‌السلام بعد أن عدّد إخوته : وأمّا الحسين ، فحليم يمشي على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.

(٧) وعن أبيه ، لم ترد في نسخة « م ».

(٨) الخلاصة : ٥٠ / ١٠.

(٩) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٨. ولا يخفى انّ الصواب تأخير هذه الترجمة لما بعدها ، مراعاة للترتيب الهجائي للحروف.

٥٨

وفي جش : ثقة ، روى عن أبيه إجازة ؛ له كتب ، منها : كتاب التوحيد ونفي التشبيه (١).

أقول : تولّد الحسين هذا وأخوه الصدوق بدعوة القائم عليه‌السلام كما يأتي في أبيه (٢).

وفي كتاب الغيبة للشيخ رحمه‌الله : قال ـ أي ابن نوح ـ : قال لي أبو عبد الله بن سورة حفظه الله : لأبي الحسن بن بابويه ثلاثة أولاد : محمّد والحسين ، فقيهان ماهران في الحفظ يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم ؛ ولهما أخ ثالث اسمه الحسن وهو الأوسط ، مشتغل بالعبادة والزهد لا يختلط بالناس ولا فقه له.

قال ابن سورة : كلّما روى أبو جعفر وأبو عبد الله ابنا عليّ بن الحسين شيئا يتعجّب الناس من حفظهما ويقولون لهما : هذا الشأن خصوصيّة لكما بدعوة الإمام عليه‌السلام لكما ، وهذا أمر مستفيض في أهل قم (٣).

وفي مشكا : ابن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه الثقة ، عنه الحسين بن عبيد الله. وهو عن أخيه محمّد ، وعن أبيه علي (٤).

٩٠١ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين :

ابن محمّد بن يوسف الوزير المغربي ، أبو القاسم ، من ولد بلاش بن بهرام جور ، وامّه فاطمة بنت أبي عبد الله محمّد بن (٥) إبراهيم بن جعفر النعماني ، شيخنا ، توفّي رحمه‌الله يوم النصف من شهر رمضان سنة ثماني‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٣.

(٢) ذكر ذلك نقلا عن النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤ والخلاصة : ٩٤ / ٢٠.

(٣) الغيبة : ٣٠٩ / ٢٦١.

(٤) هداية المحدّثين : ١٩٥.

(٥) في نسخة « م » زيادة : أبي.

٥٩

عشرة وأربعمائة ، صه (١).

وزاد جش بعد شيخنا : صاحب كتاب الغيبة ، له كتب (٢).

أقول : الترحّم مدح ، وذكر جش له (٣) دليل على كونه إماميا ، وقوله : صاحب كتاب الغيبة (٤) له كتب ، على كونه فقيها ؛ ولذا ذكره العلاّمة في القسم الأوّل.

ولم أره في الوجيزة.

وذكره في الحاوي في القسم الرابع (٥) ، والعجب أنّه وأخذ شيخنا آية الله العلاّمة في قوله : شيخنا ، ظانا أنّه رحمه‌الله يريد بذلك الحقيقة ، قال : إذ التاريخ ينافي كونه شيخه ، وهو كما ترى.

هذا ، والذي في ضح : بلاس : بالمهملة ، وجور : بضمّ الجيم والراء‌

__________________

(١) الخلاصة : ٥٣ / ٢٩ ، وفيها : من ولد بلاس.

(٢) رجال النجاشي : ٦٩ / ١٦٧ ، وفيه : من ولد بلاس.

(٣) له ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) لا يخفى أنّ قوله : صاحب كتاب الغيبة ، هو أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر النعماني ، كما ذكر ذلك النجاشي أيضا في ترجمته : ٣٨٣ / ١٠٤٣.

وذهب العلاّمة التستري في قاموسه : ٣ / ٤٩٧ إلى أنّ كلمة : شيخنا ، أيضا راجعة إلى النعماني ، حيث قال : قول النجاشي : شيخنا ، ليس وصفا لهذا بل للنعماني جدّ هذا للأم ، لقوله بعده : صاحب كتاب الغيبة ، والنعماني لم يكن أستاذ النجاشي وإنّما رأى النجاشي في صغره أبا الحسين الشجاعي ـ راوي كتاب النعماني ـ يقرأ عليه الكتاب ، فمراده بقوله : شيخنا ، شيخ طائفتنا ؛ وحينئذ فكما يصحّ من النجاشي يصحّ من كلّ من بعده إلى الأبد ؛ ومنه يظهر أنّ جعل هذا أستاذ النجاشي لتلك الكلمة وهم ، انتهى.

أقول : هذا مضافا إلى احتمال كون كلمة شيخنا الواردة في كلام النجاشي كانت للمترجم وأثبتها الناسخ سهوا في هذا المكان ، وعليه يرتفع الإشكال أيضا.

(٥) حاوي الأقوال : ٢٤٩ / ١٣٨٣.

٦٠