منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٣

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٣

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-91-4
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٧١

ثمّ اعلم أنّ أكثر الأحاديث الموجودة في الكتاب المذكور موجود في غيره من الكتب المعتبرة ، كالتوحيد وأصول الكافي والروضة وإكمال الدين وغيرها ، بل شذّ عدم وجود شي‌ء من أحاديثه في غيره من الأصول المشهورة.

وفي أوّله على ما في نسختي هكذا : حدّثني أبو طالب محمّد بن صبح ابن رجاء بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، قال : أخبرني أبو عمرو عصمة ابن أبي عصمة البخاري ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن المنذر بن أحمد الصنعاني بصنعاء شيخ صالح مأمون جار إسحاق بن إبراهيم الديري ، قال : حدّثنا أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الحميري ، قال : حدّثنا أبو عروة معمر بن راشد البصري ، قال (١) : دعاني أبان بن أبي عيّاش قبل موته بنحو شهر فقال لي : إني رأيت الليلة رؤيا ، إني لخليق أن أموت سريعا ، وإني رأيتك الغداة ففرحت بك ، إنّي رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي فقال لي : يا أبان إنّك ميّت من أيّامك هذه ، فاتّق الله في وديعتي ولا تضيّعها ، وف لي بما ضمنت لي كتمانها ، وإنك لا تضعها إلاّ عند رجل من شيعة علي بن أبي طالب عليه‌السلام له دين وحسب ، فلمّا بصرت بك فرحت برؤيتك وذكرت رؤياي ، إن سليم بن قيس حين قدم الحجّاج العراق سأل عنه فهرب منه ، فوقع إلينا بالتوبيدخان (٢) متوريّا ، فنزل معنا في الدار ، فلم أر رجلا كان (٣) أشدّ ورعا واجتهادا ولا أطول حزنا منه ، ولا أشدّ خمولا لنفسه ولا أشدّ بغضا لشهوة نفسه منه ، وأنا يومئذ ابن أربع عشر سنة. إلى أن قال : فإن جعلت لي عهدا لله عزّ وجلّ أن لا تخبر أحدا منها بشي‌ء ما دمت حيّا ولا‌

__________________

(١) هذا السند لم يرد في نسختنا من الكتاب وورد مكانه سندا آخر ينتهي إلى عمر بن أذينة عن أبان.

(٢) في المصدر : النوبندجان.

(٣) كان ، لم ترد في نسخة « ش ».

٣٨١

تحدّث منها بشي‌ء بعد موتي إلاّ من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب عليه‌السلام ممّن له دين وحسب ، فضمنت ذلك له ، فدفعها إليّ وقرأها كلّها عليّ.

فلم يلبث سليم أن هلك برحمة الله ، فنظرت فيها بعده فقطعت بها وعظّمتها ، وفيها هلاك جميع أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المهاجرين والأنصار والتابعين غير علي بن أبي طالب عليه‌السلام وأهل بيته وشيعته ...إلى أن قال : قال عمر بن أذينة : ثمّ دفع إليّ أبان كتاب سليم بن قيس الهلالي ، فلم يلبث أبان بعد ذلك إلاّ شهرين حتّى مات.

فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري دفعه إليّ أبان بن أبي عيّاش وقرأه عليّ ، وذكر أبان أنّه قرأه على علي بن الحسين عليه‌السلام فقال : صدق سليم ، هذا حديثنا نعرفه (١). إلى آخره.

وقال العلاّمة المجلسي رحمه‌الله : كتاب سليم بن قيس في غاية الاشتهار ، وقد طعن فيه جماعة ، والحقّ أنّه من الأصول المعتبرة (٢) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ أصل طعنه من غض ، وفيه ما مرّ مرارا ، ولو حكمنا بالطعن لطعنه لما سلم جليل من الطعن.

وقال المقدّس الصالح في شرح أصول الكافي : قال بعض المحدّثين من أصحابنا : هو صاحب أمير المؤمنين عليه‌السلام ومن خواصّه ، روى عن السبطين والسجّاد والباقر والصادق عليهم‌السلام ، وهو من الأولياء. والحق‌

__________________

(١) كتاب سليم بن قيس : ٨.

(٢) البحار : ١ / ٣٢.

وقال أيضا في البحار في كتاب الغيبة : كيف يشك مؤمن في حقيقة الأئمّة الأطهار فيما تواتر فيهم في قريب من مائتي ألف حديث صريح رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم ، ثمّ عدّهم وذكر من جملتهم سليم بن قيس الهلالي ( منه قدّس سره ).

٣٨٢

فيه وفاقا للعلاّمة وغيره من وجوه الأصحاب تعديله (١) ، انتهى.

وما ذكره عن بعض المحدّثين هو كلام السيّد الداماد قدس‌سره في الرواشح (٢).

وفي ب : سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث له كتاب (٣).

وفي طس : تضمّن الكتاب ما يشهد بشكره (٤).

وفي مختصر البصائر : كتاب سليم بن قيس الهلالي الذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش وقرأ جميعه على سيّدنا عليّ بن الحسين عليه‌السلام بحضور جماعة من أعيان الصحابة ـ منهم أبو الطفيل ـ فأقرّه عليه زين العابدين عليه‌السلام وقال : هذه أحاديثنا صحيحة (٥) ، انتهى.

وفي مشكا : ابن قيس ، عنه إبراهيم بن عمر اليماني ، وأبان بن [ أبي ] عيّاش (٦).

١٣٥٧ ـ سليم مولى طربال :

كوفي ، ق (٧).

ويأتي سليمان.

أقول : في مشكا : سليم مولى طربال الراوي عن حريز ، عنه القاسم ابن محمّد (٨).

__________________

(١) شرح أصول الكافي ٢ : ٣٧٤.

(٢) الرواشح السماويّة : ...

(٣) معالم العلماء : ٥٨ / ٣٩٠.

(٤) التحرير الطاووسي : ٢٥٢ / ١٨٠.

(٥) مختصر بصائر الدرجات : ٤٠.

(٦) هداية المحدّثين : ٧٤ ، وما بين المعقوفين من المصدر.

(٧) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٥.

(٨) هداية المحدّثين : ٧٤. وفي نسخة « ش » بدل حريز : جريز.

٣٨٣

١٣٥٨ ـ سليم مولى علي بن يقطين :

مرّ بعنوان سلم ، تعق (١).

١٣٥٩ ـ سليمان بن بلال :

ضا جخ ثقة ، د (٢). ونحن لم نجد إلاّ في ق سلمان ، وهو مع ذلك خال من التوثيق (٣).

وفي تعق : مرّ عن المصنّف في سلمان أنّه في نسخة سليمان. وفي النقد : لم أجد سليمان بن بلال في جخ أصلا ، نعم الموجود سليمان (٤).

قلت : الظاهر وجوده. قال الحافظ أبو نعيم : حدّث عن جعفر من الأئمة الأعلام سليمان بن بلال (٥). لكن يظهر منه كونه من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، وربما يشير إلى كونه عاميّا ، فتأمّل ، انتهى (٦).

أقول : أمّا في نسختين عندي من جخ فلم أجده في ضا كما ذكر الميرزا. وفي النقد : وأمّا في ق فلم أجد إلاّ سليمان ـ بالياء ـ بن بلال (٧).

وفي مخهب : سليمان بن بلال الحافظ المفتي أبو أيّوب وأبو محمّد التيمي المدني مولى أبي بكر الصدّيق ، حدّث عن عبد الله بن دينار. إلى أن قال : كان بربريّا جميلا حسن الهيئة عاقلا ، يفتي بالمدينة وولي الخراج بها ، وقال ابن معين : ثقة صالح. وقال ابن حبّان : هو من أهل الإتقان والورع‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٢.

(٢) رجال ابن داود : ١٠٥ / ٧٢٣.

(٣) رجال الشيخ : ٢٠٧ / ٧٥ ، وفيه : سليمان.

(٤) نقد الرجال : ١٥٩ / ٢.

(٥) حلية الأولياء : ٣ / ١٩٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٢ ، وفيها بدل قوله : لكن يظهر. إلى آخره : لكن ربما يظهر منه كونه من العامّة ، إلاّ أنّه كثير ممّن فيه كذلك لعلّه ظهر كونهم من الخاصة.

(٧) في النسخة المطبوعة من النقد ـ كما نقل الوحيد ـ : سلمان بن بلال.

٣٨٤

في السر والإعلان. مات سنة اثنتين وسبعين ومائة (١) ، انتهى.

وهذا أيضا يؤيّد كونه عاميّا ، فتأمّل.

١٣٦٠ ـ سليمان بن جعفر :

ابن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيّار ، أبو محمّد الطالبي الجعفري ، روى عن الرضا عليه‌السلام ، وروى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، وكانا ثقتين ، له كتاب فضل الدعاء ، عبد الله ابن محمّد بن عيسى عنه به ، جش (٢).

صه إلى قوله : ثقتين ، وزاد : روى الكشّي عن الحسن بن علي عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : قال العبد الصالح لسليمان بن جعفر : ولدك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ قال : نعم ، قال : وولدك عليّ عليه‌السلام مرّتين؟ قال : نعم ، قال : وأنت لجعفر رحمه‌الله؟ قال : نعم ، قال : لولا الذي أنت عليه ما انتفعت (٣).

وفي كش ما ذكره (٤).

وفي ظم وضا : سليمان بن جعفر الجعفري ، ثقة (٥).

وزاد ست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه (٦).

أقول : في الوجيزة : سليمان بن جعفر الجعفري ثقة (٧).

__________________

(١) انظر : تذكرة الحفّاظ ١ : ٢٣٤ / ٢٢٠.

(٢) رجال النجاشي : ١٨٢ / ٤٨٣.

(٣) الخلاصة : ٧٧ / ٣.

(٤) رجال الكشّي : ٤٧٤ / ٩٠٠.

(٥) رجال الشيخ : ٣٥١ / ١٠ ، ٣٧٧ / ١.

(٦) الفهرست : ٧٨ / ٣٢٨.

(٧) الوجيزة : ٢٢١ / ٨٤١.

٣٨٥

وزاد ب له كتاب (١).

وفي مشكا : ابن جعفر الجعفري الثقة ، عنه عبد الله بن محمّد بن عيسى ، وجعفر بن عثمان الدارمي ـ كذا في الفقيه في باب علل الحج (٢) وبكر بن صالح ، والحسين بن سعيد ، وعبد الله بن محمّد الحجّال ، وعلي ابن الحكم الثقة ، وعلي بن حسّان الثقة ، وموسى بن الحسن.

وفي بعض النسخ : عن الحسن عن إسحاق بن سليمان الجعفري. ولا ريب أنّه سهو ، فإنّ الصدوق أورده عن سليمان ، وله إليه عدّة طرق (٣) (٤).

١٣٦١ ـ سليمان بن الحسن بن الجهم :

ابن بكير بن أعين جدّ أبي غالب الزراري. في رسالته في ذكر آل أعين ما يظهر منه جلالته وكونه مرجعا للشيعة وأنّه أوّل من نسب إلى زرارة ، نسبه إليه الهادي عليه‌السلام. وفيها أيضا أنّ سليمان مات في طريق مكّة بعد خمسين [ ومائتين ] (٥) بمدّة ليس أحصيها ، وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدّي محمّد بن سليمان إلى أن مات رحمه‌الله. وفيها أيضا : كاتب الصاحب عليه‌السلام جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة (٦) ، تعق (٧).

١٣٦٢ ـ سليمان بن الحسن الصهرشتي :

غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) معالم العلماء : ٥٦ / ٣٧١.

(٢) الفقيه ٢ : ١٢٧ / ٥٤٦.

(٣) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٤٢.

(٤) هداية المحدّثين : ٧٤ ، وفيها زيادة رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي عنه.

(٥) أثبتناه من المصدر.

(٦) رسالة أبي غالب الزراري : ٣٢ ، ١٢٥ ، ١٢٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٢.

٣٨٦

وفي عه : الشيخ الثقة أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي ، فقيه وجه ديّن ، قرأ على شيخنا الموفّق أبي جعفر الطوسي وجلس في مجلس درس سيّدنا المرتضى علم الهدى رحمهم‌الله ؛ وله تصانيف ، منها : كتاب النفيس ، كتاب التنبيه ، كتاب النوادر ، أخبرنا بها الوالد عن والده عنه (١).

وفي أوائل البحار : كتاب قبس المصباح من مؤلّفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان بن الحسن الصهرشتي من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة (٢).

وبخطّ الشيخ يوسف البحراني : الصهرشتي هو شارح النهاية ، وهو من تلاميذ الشيخ رحمه‌الله ، واسمه سليمان بن محمّد بن سليمان كما ذكره الشيخ الجليل منتجب الدين علي بن عبد الله بن بابويه في كتابه فهرست من تأخّر عن الشيخ رحمه‌الله ، انتهى فتأمّل (٣).

١٣٦٣ ـ سليمان بن حفص المروزي :

قال جدّي : يظهر من العيون أنّه كان من علماء خراسان وأوحديهم ، وباحث مع الرضا عليه‌السلام ورجع إلى الحقّ (٤) ؛ وله مكاتبات إلى الجواد والهادي والعسكري عليهم‌السلام ؛ وربما يخطر بالبال أنّهما رجلان ، لأنّ له‌

__________________

(١) فهرست منتجب الدين : ٨٥ / ١٨٤ ، وفيه زيادة كتاب المتعة.

(٢) البحار : ١ / ١٥.

(٣) انتهى فتأمّل ، لم ترد في نسخة « ش ».

ما مرّ من جعل والده محمّدا لا يخفى مخالفته لما رأيناه في عه ولما نقل عنه أيضا وكذا لما مرّ عن البحار ، نعم في ب : سليمان بن الحسن بن محمّد ، فتدبّر ( منه قده ) راجع معالم العلماء : ٥٦ / ٣٧٣.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٧٩ / ١.

٣٨٧

روايات عن الكاظم عليه‌السلام (١) ، وإن احتمل أن يكون معتقدا للحقّ سابقا وكانت المباحثة تقيّة ، مع أنّ الظاهر أنّ الصدوق يعتقد ثقته (٢) ، انتهى.

وقال المحقّق الداماد : ذكره الشيخ في دي (٣) ، ويظهر حسن حاله وصحّة عقيدته من العيون ، انتهى.

ويظهر من الأمالي والعيون كونه إماميا حسن العقيدة (٤) ، تعق (٥).

١٣٦٤ ـ سليمان بن حفصويه :

دي (٦). وفي تعق : احتمل كونه ابن حفص المذكور (٧).

١٣٦٥ ـ سليمان بن خالد بن دهقان :

ابن نافلة ، مولى عفيف أبو الربيع الأقطع ، خرج مع زيد فقطعت إصبعه ، لم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام غيره ، ثقة صاحب قرآن ، صه (٨).

ونحوه ق إلاّ : ثقة. وبدل ابن دهقان بن نافلة مولى عفيف : الهلالي مولاهم كوفي (٩).

ثمّ في صه : قال قي : كوفي ، كان خرج مع زيد بن علي فأفلت ؛ وفي‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٣ / ٢ ، ٢٦ / ١١ ، ١٠٤ / ٧. ويظهر من رواياته هذه كونه صحيح العقيدة.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ١٣٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤١٥ / ٢ ، وفيه : سليمان بن حفصويه. وسيأتي.

(٤) أمالي الصدوق : ١٠٥ / ٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤١٥ / ٢.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٣.

(٨) الخلاصة : ٧٧ / ٢. وفي نسخة « ش » بدل مولى عفيف : ابن عفيف.

(٩) رجال الشيخ : ٢٠٧ / ٧٦ ، وفيه زيادة : مات في حياة أبي عبد الله. و : مولاهم ، لم ترد في نسخة « ش ».

٣٨٨

كتاب سعد أنّه خرج مع زيد فأفلت فمنّ الله عليه وتاب ورجع بعد (١). وكان فقيها وجها ، روى عن الباقر والصادق عليهما‌السلام.

وعليها بخطّ شه : لم يوثّقه جش ولا الشيخ الطوسي ، ولكن روى كش عن حمدويه أنّه سأل أيّوب بن نوح عنه أثقة هو؟ فقال : كما يكون الثقة ؛ فالأصل في توثيقه أيّوب بن نوح وناهيك به (٢) ، انتهى.

وفي جش : كان قارئا فقيها وجها ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام. ثمّ ذكر خروجه مع زيد وقال : ومات في حياة أبي عبد الله عليه‌السلام ، فتوجّع لفقده ودعا لولده وأوصى بهم أصحابه (٣).

وفي كش ما ذكره شه (٤). وفيه أيضا : حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ؛ ومحمّد بن مسعود ، عن أحمد بن منصور الخزاعي ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فأتاه كتاب عبد السّلام بن عبد الرحمن بن نعيم وكتاب الفيض بن المختار وسليمان بن خالد يخبرونه إنّ الكوفة شاغرة برجلها وأنّه إن أمرهم أن يأخذوها أخذوها ، فلمّا قرأ كتابهم رمى به ثمّ قال : ما أنا لهؤلاء بإمام ، أما علموا أنّ صاحبهم السفياني (٥).

وفيه بسند ضعيف عن عمّار الساباطي قال : قال سليمان بن خالد لأبي عبد الله عليه‌السلام وأنا جالس : إنّي منذ عرفت هذا الأمر أصلّي كلّ يوم صلاتين أقضي ما فاتني قبل معرفته ، قال : لا تفعل ، فإنّ الحال التي‌

__________________

(١) رجال البرقي : ٣٢ ، وفيه وفي الخلاصة. البجلي الأقطع كوفي. إلى آخره.

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٨.

(٣) رجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٤.

(٤) رجال الكشّي : ٣٥٦ / ٦٦٤.

(٥) رجال الكشّي : ٣٥٣ / ٦٦٢.

٣٨٩

كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة (١).

وبسند آخر مثله : كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي ، فقال له رجل : ما تقول في زيد هو خير أم جعفر؟ قال سليمان : قلت والله ليوم من جعفر خير من زيد أيّام الدنيا ، قال : فحرّك دابته وأتى زيدا وقصّ عليه القصّة ، فمضيت نحوه وأتيت إلى زيد وهو يقول : جعفر إمامنا في الحلال والحرام (٢).

وفيه غير ذلك (٣).

وفي تعق : قول شه : ناهيك به ، لأنّ المعتبر في المعدّل العدالة ، وهو ثقة ، ويزيد عليها زيادة جلالته ومعرفته وقرب عهده ؛ فما في المدارك في بحث توجيه المحتضر : لم يثبت توثيقه (٤) ، فيه ما فيه. ويدلّ عليه أيضا قول جش : كان فقيها ، بل وقوله : وجها أيضا ، مضافا إلى كثرة ما فيه من أمارات الاعتماد وصحّة الحديث (٥).

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٦١ / ٦٦٧.

(٢) رجال الكشّي : ٣٦١ / ٦٦٨.

(٣) رجال الكشّي : ٣٦٠ / ٦٦٥ ، ٦٦٦.

(٤) مدارك الأحكام : ٢ / ٥٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٣.

قال جدّي : في الكافي في الموثق ـ كالصحيح ـ عن عمّار قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : أخبرت بما أخبرتك به أحدا؟ قال : لا إلاّ سليمان بن خالد ، قال : أحسنت ، أما سمعت قول الشاعر :

فلا يعدون سرّي وسرّك ثالثا

ألا كلّ سرّ جاوز الاثنين شائع

ويدلّ على كونه من أصحاب سرّه ، انتهى. ويحتمل كون هذا طعنا وتوبيخا لعمّار ، انتهى تعق.

الظاهر هو هذا ، وإلاّ فلا شهادة في البيت المذكور أصلا ولا مناسبة بالمقام مطلقا ( منه قده ).

راجع روضة المتّقين : ١٤ / ١٤٣ ، وتعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٣ ولم يذكر فيها احتمال الطعن والتوبيخ ، وأصول الكافي ٢ : ١٧٧ / ٩.

٣٩٠

أقول : في الإرشاد : ممّن روى صريح النصّ بالإمامة عن أبي عبد الله عليه‌السلام على ابنه أبي الحسن موسى عليه‌السلام من شيوخ أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام وخاصّته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمهم‌الله : المفضّل بن عمر الجعفي ، ومعاذ بن كثير ، وعبد الرحمن بن الحجّاج ، والفيض بن المختار ، ويعقوب بن السراج ، وسليمان بن خالد ، وصفوان الجمّال (١).

وفي الوجيزة : ثقة (٢).

وفي طس بعد ذكر رواية عبد الحميد المذكورة : أقول : إنّ السند صحيح ولا أعرف حال عبد الحميد خاصّة بعد فحص (٣).

وفي مشكا : ابن خالد الأقطع الثقة ، عنه عبد الله بن مسكان ، وعمّار الساباطي أو وقوعه في طبقته ، وعنه عبد الرحمن بن الحجّاج ، ومنصور بن حازم ، وهشام بن سالم ، وأبو أيّوب إبراهيم بن عيسى ، وأبو المغراء (٤).

١٣٦٦ ـ سليمان بن داود بن الحصين :

المدني ، أسند عنه ، ق (٥).

١٣٦٧ ـ سليمان بن داود المنقري :

أبو أيّوب الشاذكوني الأصفهاني. قال جش : ليس بالمتحقّق بنا ، غير أنّه يروي عن جماعة أصحابنا من أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام ، وكان ثقة. وقال غض : إنّه ضعيف جدّا لا يلتفت إليه ، يوضع كثيرا على‌

__________________

(١) الإرشاد : ٢ / ٢١٦.

(٢) الوجيزة : ٢٢١ / ٨٤٢.

(٣) التحرير الطاووسي : ٢٥٨ / ١٨٣.

(٤) هداية المحدّثين : ٧٥.

(٥) رجال الشيخ : ٢٠٨ / ٩٦.

٣٩١

المهمّات ، صه (١).

وفي جش ما ذكره غير أنّ فيه : من أصحاب جعفر بن محمّد عليه‌السلام ؛ وزاد : له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا (٢).

وفي د : لم ، غض ضعيف (٣).

وفي تعق : وصفه في مشيخة الفقيه بابن الشاذكوني (٤) ، وسيجي‌ء عن المصنّف فيها أنّه ضعيف (٥) ، وكذا في الوجيزة (٦) ، ولا يخلو من ضعف ؛ وكونه موثّقا قريب ، فتأمّل (٧).

أقول : لا وجه للتوقّف في كونه موثّقا أصلا ، لنصّ جش وضعف تضعيف غض ، مضافا إلى توثيق العلاّمة إيّاه في ضح كما يأتي ؛ ولذا ذكره في الحاوي مع ما عرف من طريقته في الموثّقين (٨).

هذا ، وما مرّ عن صه من أنّه من أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام ، الظاهر أنّ كلمة أبي زائدة ، لما مضى عن جش ؛ ويمكن كون مراد صه أنّه روى عن أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام لا أنّه من أصحابه عليه‌السلام ، لكن في نقله ذلك عن جش شي‌ء ، فتأمّل.

وفي ضح : ليس بالمتحقّق بنا ، غير أنّه روى عن جماعة من أصحابنا من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، وكان ثقة (٩).

__________________

(١) الخلاصة : ٢٢٥ / ٣.

(٢) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٨.

(٣) رجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢٢٢.

(٤) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٦٥.

(٥) منهج المقال : ٤١١.

(٦) الوجيزة : ٢٢١ / ٨٤٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٣.

(٨) حاوي الأقوال : ٢٠٥ / ١٠٦٥ ، وذكره في الصحاح أيضا : ٨٠ / ٢٨٩.

(٩) إيضاح الاشتباه : ١٩٥ / ٣١٢.

٣٩٢

وما مرّ عن د من أنّه لم ، يعطي عدم روايته عن إمام ، وليس ما في جش صريحا في خطئه كما ربما يتوهم ، فتأمّل.

وقال الشيخ محمّد : قول جش : ليس بالمتحقّق بنا ، يدلّ على أنّ الرجل نفسه غير معلوم كونه من الإماميّة ، فذكر العلاّمة له في القسم الثاني كأنّه لذلك ؛ وربما يقال : إنّه لا وجه للاحتمال في كونه موثّقا ، إذ كما يعتبر تحقّق الإيمان يعتبر تحقّق المخالفة ، إلاّ أن يفرق بين الأمرين ، فتأمّل ، انتهى.

وفي مشكا : ابن داود المنقري الثقة على قول ، عنه القاسم بن محمّد الأصفهاني المعروف بكاسولا ، والحسن بن محمّد بن سماعة (١).

١٣٦٨ ـ سليمان الديلمي :

قال كش عن محمّد بن مسعود : قال علي بن محمّد : سليمان الديلمي من الغلاة الكبار. وقال جش : سليمان بن عبد الله الديلمي أبو محمّد ، قيل : إنّ أصله من بجيلة الكوفة ، وكان يتّجر إلى خراسان ويكثر شراء سبي الديلم ، فقيل : الديلمي ، غمز عليه ، وقيل : كان غاليا كذّابا ، وكذلك ابنه محمّد ، لا يعمل بما انفردا به من الرواية. وقال غض : سليمان ابن زكريّا الديلمي روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، كذّاب غال.

ويحتمل أن يكون إشارة كش إلى أحد هذين الرجلين ، صه (٢).

وفي كش ما ذكره (٣).

وزاد جش عمّا نقله : له كتاب يوم وليلة يرويه عنه ابنه محمّد بن سليمان (٤).

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٧٥ ، وفيها : ابن داود المنقري هو المعروف بابن الشاذكوني الثقة.

(٢) الخلاصة : ٢٢٤ / ١.

(٣) رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٤.

(٤) رجال النجاشي : ١٨٢ / ٤٨٢.

٣٩٣

وفي ق : سليمان الديلمي (١).

وزاد ست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن عبّاد بن سليمان ، عن محمّد ابن سليمان ، عن أبيه به (٢).

وفي تعق : قول جش : قيل ، فيه إشارة إلى تأمّل منه في الغمز ، ويشهد لتأمّله ما نذكره في ابنه (٣) ، وتضعيف غض ضعيف ، وأحاديثه في كتب الأخبار صريحة في خلاف الغلو وفساده (٤) (٥).

أقول : لو صحّ ما أفاده سلّمه الله لخرج الرجل من الضعف إلى المجهوليّة ؛ وربما يحتمل تعدّد ما في جش وغض ، لكن لا ثمرة في ذلك.

وفي مشكا : سليمان الديلمي ، عنه محمّد بن سليمان (٦).

١٣٦٩ ـ سليمان بن زكريّا الديلمي :

مرّ في الديلمي.

١٣٧٠ ـ سليمان بن سفيان المسترق :

أبو داود ، وهو المنشد ، وكان ثقة ، قال حمدويه : وهو سليمان بن سفيان بن (٧) السمط المسترق ـ وشدّده ـ مولى بني أعين من كندة ، وإنّما سمّي المسترق لأنّه كان رواية لشعر السيّد ، وكان يستخفّه الناس لإنشاده ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٠٧ / ٨٠.

(٢) الفهرست : ٧٨ / ٣٢٧ ، ولم يرد فيه : به ، والظاهر زيادتها لذكرها في البداية.

(٣) فيه أنّه ـ أي محمّد ـ روى عن أبيه عنهم عليهم‌السلام روايات كثيرة صريحة في خلاف الغلو. تعليقة الوحيد : ٢٩٧.

(٤) الكافي ١ : ٩ / ٨ ، ٣ : ١٦١ / ١ ، التهذيب ٢ : ١٢٢ / ٤٦٢ ، ٩ : ١٤٦ / ٦٠٦ ، الفقيه ١ : ٣٤٣ / ١٥١٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٣.

(٦) هداية المحدّثين : ٧٥.

(٧) ابن ، لم ترد في المصدر.

٣٩٤

أي يرقّ على أفئدتهم ، وكان يسمّى المنشد ، عاش سبعين سنة ومات سنة ثلاثين ومائة ، صه (١).

وفي جش : روى عن سفيان بن مصعب عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، وعن الزبال (٢) ، وعمّر إلى سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، قال أبو الفرج محمّد بن موسى بن علي القزويني رحمه‌الله : حدّثنا إسماعيل بن علي الدعبلي قال : حدّثنا أبي قال : رأيت أبا داود المسترق ـ وإنّما سمّي المسترق لأنّه كان يسترقّ الناس بشعر السيّد ـ في سنة خمس وعشرين ومائتين ، يحدّث عن سفيان بن مصعب عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين (٣).

وفي كش : قال محمّد بن مسعود : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن أبي داود المسترق ، قال : إنّه سليمان بن سفيان المسترق ، وهو المنشد ، وهو ثقة. إلى أن قال : عاش سبعين سنة ، ومات سنة ثلاثين ومائة (٤).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن ابن الزبير ، عن علي بن الحسن ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي داود.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبي داود.

ورواه عبد الرحمن بن أبي نجران ، عنه (٥).

وفي تعق : في حاشية التحرير : ربما أوهمت عبارة طس أنّه ـ أي التوثيق ـ من كش ، وليس كذلك ، بل من ابن فضّال ، وقد وقع التوهّم في صه‌

__________________

(١) الخلاصة : ٧٨ / ٤.

(٢) كذا في النسخ ، وفي المصدر : الربال ، وفي مجمع القهبائي عنه : الزيّال.

(٣) رجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٥.

(٤) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٧ ، وفيه : وعاش تسعين سنة.

(٥) الفهرست : ١٨٤ / ٨٢٥.

٣٩٥

فجزم بتوثيقه ، ولا مأخذ له بحسب الظاهر إلاّ هذا (١) ، انتهى. ومرّ الكلام فيه في الفوائد.

وهو كثير الرواية ومقبولها ، وأكثر الأجلاّء ـ سيّما الكليني ـ من الرواية عنه (٢) ، فيقوى توثيق ابن فضّال ، مضافا إلى أنّ ظاهر كش وحمدويه قبولهما له.

وقوله : ثلاثين ومائة ، في الاختيار أيضا كذلك ، وتبعه طس ، وتبعه العلاّمة ؛ ولا يخفى أنّه مائتان كما ذكره جش ومائة سهو ، لأنّ الرواة عنه كما مرّ من أصحاب الجواد عليه‌السلام ومن بعده عليه‌السلام ، غاية الأمر أنّ فيهم من هو من أصحاب الرضا عليه‌السلام أيضا ، فكيف يروون عمّن مات قبل الصادق عليه‌السلام بكثير! لأنّ وفاته عليه‌السلام كانت في سنة ثمان وأربعين ومائة ، مع أنّ تولده على ذلك يكون قبل قتل الحسين عليه‌السلام بكثير ، وأبوه سفيان من أصحاب الصادق عليه‌السلام ، وهو لا يروي عنه إلاّ بواسطة. وفي الكنى ما له دخل ، انتهى (٣).

أقول : ما مرّ عن حاشية التحرير فقد تبعه ولده الشيخ محمّد رحمه‌الله فقال : الظاهر أنّ العلاّمة أخذ توثيق سليمان من كلام كش ظنّا منه أنّ لفظ وهو ثقة من كش ؛ والذي يقتضيه النظر أنّه من ابن فضّال ، ولا أقل من الاحتمال المنافي للتوثيق ، انتهى.

قلت : لم يظهر من العلاّمة ظن كون التوثيق من كش ، لأنّ اعتماده‌

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٢٥٤ / ١٨١.

(٢) روى الكليني في الكافي عن أبي داود بلا واسطة في خمسة عشر موردا ، منها ما في كتاب الطهارة باب الوضوء من سؤر الدواب والسباع والطير ٣ : ٩ / ٣ ، ويأتي في الكنى عن التعليقة نقلا عن جدّه استظهار كون أبي داود هذا هو المسترق قائلا : كان له كتاب يروي الكليني عن كتابه.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٣.

٣٩٦

على توثيق علي بن الحسن بن فضّال غير عزيز ، وذكره الراوي بسببه في القسم الأوّل أكثر كثير ؛ فقوله : ولا أقل من الاحتمال المنافي للتوثيق ، فيه ما فيه ، فتأمّل.

وفي الوجيزة : ابن سفيان أبو داود المسترق ثقة (١).

وفي الحاوي ذكره في القسم الأوّل ثمّ في القسم الرابع (٢).

وفي مشكا : ابن سفيان ، عنه علي بن الحسن بن فضّال ، والفضل بن شاذان ، والحسن بن محبوب ، ومحمّد بن الحسين ، وعبد الرحمن بن أبي نجران (٣).

١٣٧١ ـ سليمان بن سماعة الضبّي :

الكوزيّ ، من بني الكوز ، كوفي ، حذّاء ، ثقة ، صه (٤).

وزاد جش : روى عن عمّه عاصم الكوزي وعن غير عمّه ، له كتاب ، سلمة بن الخطّاب عنه به (٥).

أقول : في مشكا : ابن سماعة الثقة ، عنه سلمة بن الخطّاب (٦).

١٣٧٢ ـ سليمان بن سويد الجعفي :

أسنده عنه ، ق (٧).

__________________

(١) الوجيزة : ٢٢١ / ٨٤٤.

(٢) حاوي الأقوال : ٨١ / ٢٩٠ ، ٢٦٤ / ١٥٠٨.

(٣) هداية المحدّثين : ٧٦.

(٤) الخلاصة : ٧٨ / ٦.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٧.

(٦) هداية المحدّثين : ٧٦.

(٧) رجال الشيخ : ٢٠٧ / ٧٣ ، وفيه زيادة : الكوفي.

٣٩٧

١٣٧٣ ـ سليمان بن صالح الجصّاص :

ق (١). وزاد لم : روى عنه الحسن بن محمّد بن سماعة (٢).

وزاد عليه صه : روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، كوفي ، ثقة (٣).

وزاد عليها جش : له كتاب يرويه عنه الحسين بن هاشم ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال : حدّثنا أحمد بن جعفر قال : حدّثنا حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة قال : حدّثنا الحسين بن هاشم ، عن سليمان بن صالح بكتابه (٤).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه (٥).

ولا يخفى تخالف ما بين طريقي جش والشيخ ، ولعلّ جش أثبت.

أقول : لا يخفى أنّ ذكره في لم يخالف تصريح جش بروايته عن الصادق عليه‌السلام.

وفي النقد : الظاهر أنّ ذكره في لم سهو (٦).

وفي مشكا : ابن صالح الجصّاص الكوفي الثقة ، عنه الحسين بن هاشم ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وعبد الله بن القاسم (٧).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٠٨ / ٩٠ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٢) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٩.

(٣) الخلاصة : ٧٨ / ٥ ، وقوله وزاد عليه ، أي على العنوان.

(٤) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٦.

(٥) الفهرست : ٧٨ / ٣٢٩.

(٦) نقد الرجال : ١٦١ / ٢٢.

(٧) هداية المحدّثين : ٧٦.

٣٩٨

١٣٧٤ ـ سليمان بن صرد :

ل (١). وزاد ن : الخزاعي (٢).

وزاد ي : المتخلّف عنه يوم الجمل ، المروي عن الحسن (٣) ، أو المروي على لسانه كذبا في عذره في التخلّف (٤).

وفي كش : قال الفضل بن شاذان : من التابعين الكبار ، ورؤسائهم وزهّادهم سليمان بن صرد (٥).

وفي تعق : لعلّه الذي خرج يطلب بثأر (٦) الحسين عليه‌السلام (٧).

١٣٧٥ ـ سليمان بن عبد الله الديلمي :

سبق في سليمان الديلمي.

١٣٧٦ ـ سليمان بن عبد الله :

مولانا العالم الربّاني والمقدّس الصمداني المعروف بالمحقّق البحراني قدّس الله فسيح تربته وأسكنه بحبوحة جنّته.

قال شيخنا الشيخ يوسف البحراني في إجازته الكبيرة : كان ـ مع ما هو عليه من الفضل ـ في غاية الإنصاف وحسن الأوصاف والذلّة والورع والتقوى والمسكنة ، لم أر في العلماء مثله في ذلك ، كانت وفاته رحمه‌الله يوم الاثنين رابع عشر (٨) شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة وألف ، وقد حضرت درسه ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٠ / ١٢.

(٢) رجال الشيخ : ٦٨ / ٣.

(٣) في المصدر زيادة : عليه‌السلام.

(٤) رجال الشيخ : ٤٣ / ١٢.

(٥) رجال الكشّي : ٦٩ / ١٢٤.

(٦) في نسخة « م » : ثأر.

(٧) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(٨) في النسخ : رابع عشري.

٣٩٩

وقابلت في شرح اللمعة عنده. ثمّ قال : وقد رأيت الشيخ المذكور وأنا يومئذ ابن عشر سنين تقريبا أو أقل.

ثمّ ذكر مصنّفاته وعدّ منها كتاب العشرة ، قال : يتضمّن عشرة مسائل في أصول الفقه ، وفيه دلالة على تصلّبه في القول بالاجتهاد. ومنها كتاب الفوائد النجفيّة ، وأكثره رسائل مختصرة وحواشي له. ومنها كتاب المعراج في شرح فهرست الشيخ ، إلاّ أنّه لم يتم وإنّما خرج منه باب الهمزة وباب الباء والتاء المثنّاة. ورسالة البلغة على حذو رسالة الوجيزة (١).

ووصفه الأستاذ العلاّمة في أوّل تعق بالعالم العامل والفاضل الكامل المحقّق المدقّق الفقيه النبيه نادرة العصر والزمان المحقّق الشيخ سليمان رحمه‌الله (٢).

وقال تلميذه الشيخ عبد الله بن صالح : كان هذا الشيخ أعجوبة في الحفظ والدقّة وسرعة الانتقال في الجواب والمناظرات وطلاقة اللسان ، لم أر مثله قط ، وكان ثقة في النقل ضابطا إماما في عصره وحيدا في دهره ، أذعنت له جميع العلماء وأقرّ بفضله جميع الحكماء ، وكان جامعا لجميع العلوم علاّمة في جميع الفنون ، حسن التقرير عجيب التحرير ، خطيبا شاعرا مفوها ، وكان أيضا في غاية الإنصاف ، وكان أعظم علومه الحديث والرجال والتواريخ (٣).

١٣٧٧ ـ سليمان بن عمرو بن عبد الله :

ابن وهب النخعي ، أبو داود الكوفي ، أسند عنه ، ق (٤).

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٩ / ٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣ الفائدة الرابعة ، ولم يرد فيها : العالم العامل.

(٣) لؤلؤة البحرين : ٨ / ٢ نقلا عنه.

(٤) رجال الشيخ : ٢٠٨ / ١٠٢.

٤٠٠