منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٣

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٣

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-91-4
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٧١

وسعد بن سعد خيرا ، فقد وفوا لي (١).

أقول : في مشكا : ابن سعد الأحوص الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وأبوه ، وعبّاد بن سليمان.

ووقع في إسناد للشيخ في كتاب الحجّ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن سعد بن سعد (٢). والظاهر سقوط الواسطة توهّما والمعهود توسّط البرقي ، انتهى (٣).

وفي حاشيته على مشتركات الطريحي : وعنه أحمد بن محمّد بن عيسى.

وفي الفقيه في أوّل باب نوادر العتق : سعد بن سعد ، عن حريز (٤). فقال ملاّ محمّد تقي الشارح رحمه‌الله : الظاهر أنّه غلط من النسّاخ ، وصوابه : عن أبي جرير زكريّا بن إدريس ، وكأنّ حريزا نسخة العلاّمة رحمه‌الله لأنّه قال : في الصحيح عن حريز (٥) ، انتهى.

١٢٧٨ ـ سعد بن طريف الحنظلي :

مولاهم الإسكاف ، كوفي ، يعرف وينكر ، روى عن الأصبغ بن نباتة وروى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وكان قاصّا ، له كتاب رسالة أبي جعفر عليه‌السلام إليه ، جش (٦).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٠٣ / ٩٦٤.

(٢) التهذيب ٩ : ٢٩ / ١١٥.

(٣) هداية المحدّثين : ٧٠.

(٤) الفقيه ٣ : ٩٢ / ٣٤٤.

(٥) روضة المتّقين : ٦ / ٣٩٤ ، وهداية المحدّثين : ٧٠ هامش رقم (٤).

(٦) رجال النجاشي : ١٧٨ / ٤٦٨ ، وفيه بدل قاصا : قاضيا.

٣٢١

حميد ، عن محمّد بن موسى حوراء ، عنه (١).

وفي ين : ابن طريف الحنظلي الإسكاف ، مولى بني تميم الكوفي ، ويقال : سعد الخفّاف ، روى عن الأصبغ بن نباتة ، وهو صحيح الحديث (٢).

وفي كش بعد ما مرّ في سعد الإسكاف : قال حمدويه : سعد الإسكاف وسعد الخفّاف وسعد بن طريف واحد. ثمّ قال : فقال (٣) حمدويه : كان ناووسيّا وقف على أبي عبد الله عليه‌السلام (٤).

وصه نقل ما في ين وكش وجش وقال : وقال غض : إنّه ضعيف (٥).

أقول : في مشكا : ابن طريف الإسكاف ، عنه أبو جميلة المفضّل بن صالح ، ومحمّد بن موسى حوراء ، وأبو حميد الحنظلي ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت كما في مشيخة الفقيه (٦) ، وهشام بن سالم كما في الفقيه (٧) (٨).

١٢٧٩ ـ سعد بن عبادة :

في المجالس ما يظهر منه جلالته وأنّه ما كان يريد الخلافة لنفسه بل لعلي عليه‌السلام (٩) ، تعق (١٠).

أقول : عن محمّد بن جرير الطبري الشافعي في مؤلّفه : عن أبي علقمة قال : قلت لابن عبادة وقد مال الناس إلى بيعة أبي بكر : ألا تدخل‌

__________________

(١) الفهرست : ٧٦ / ٣٢١ ، وفيه : خوراء.

(٢) رجال الشيخ : ٩٢ / ١٧.

(٣) في نسخة « م » : وقال.

(٤) رجال الكشّي : ٢١٤ / ٣٨٤ ، وفيه : وفد ، وقف ( خ ل ).

(٥) الخلاصة : ٢٢٦ / ١.

(٦) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٣٦.

(٧) الفقيه ٢ : ١١٢ / ٤٧٩.

(٨) هداية المحدّثين : ٧١.

(٩) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٣٣.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٨.

٣٢٢

فيما دخل فيه المسلمون؟ قال : إليك عنّي فو الله لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : إذا أنا متّ تضلّ الأهواء ويرجع الناس إلى أعقابهم فالحقّ يومئذ مع علي عليه‌السلام وكتاب الله بيده لا نبايع أحدا غيره ، فقلت له : هل سمع هذا الخبر أحد غيرك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ فقال : أناس في قلوبهم أحقاد وضغائن ، قلت : بل نازعتك نفسك أن يكون هذا الأمر لك دون الناس ، فحلف أنّه لم يهمّ بها ولم يردها ، وأنّهم لو بايعوا عليا عليه‌السلام كان أوّل من بايعه (١).

وفي كش في ترجمة ابنه قيس : ذكر يونس بن عبد الرحمن في بعض كتبه ... إلى أن قال : وسعد لم يزل سيّدا في الجاهليّة والإسلام ، وأبوه وجدّه وجدّ جدّه لم يزل فيهم الشرف ، وكان سعد يجير فيجار وذلك لسؤدده ، ولم يزل هو وأبوه أصحاب طعام في الجاهليّة والإسلام (٢) ، انتهى.

وعن كتاب الاستيعاب : كان عقبيّا نقيبا سيّدا جوادا مقدّما وجيها ، له سيادة ورئاسة يعترف قومه له بها ، وتخلّف عن بيعة أبي بكر وخرج من المدينة ولم يرجع إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام (٣) ، انتهى.

وسبب قتله رحمه‌الله غيلة في طريق الشام مشهور وفي الكتب مسطور.

عن البلاذري في تاريخه : أنّ عمر بعث محمّد بن مسلمة الأنصاري وخالد بن الوليد من المدينة ليقتلاه ، فرمى إليه كلّ منهما سهما فقتلاه (٤).

__________________

(١) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٣٤ نقلا عنه.

(٢) رجال الكشّي : ١١٠ / ١٧٧ ، وفيه : أصحاب إطعام.

(٣) الاستيعاب : ٢ / ٣٥.

(٤) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٣٥ نقلا عنه.

٣٢٣

وعن كتاب روضة الصفا أنّه قتل بتحريك بعض الأعاظم (١) (٢).

هذا ، وفي النفس منه شي‌ء ، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : أوّل من جرّأ الناس علينا سعد بن عبادة ، فتح بابا ولجة غيره ، وأضرم نارا كان لهيبها عليه وضوؤها لأعدائه.

١٢٨٠ ـ سعد بن عبد الله بن أبي خلف :

الأشعري القمّي ، يكنّى أبا القاسم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها. ولقي مولانا أبا محمّد العسكري عليه‌السلام. قال جش : ورأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمّد عليه‌السلام ويقولون : هذه حكاية موضوعة عليه ، والله أعلم. توفّي سعد سنة إحدى وثلاثمائة ، وقيل : سنة تسع وتسعين ومائتين ، وقيل : مات يوم الأربعاء لسبع وعشرين من شوّال سنة ثلاثمائة في ولاية رستم ، صه (٣).

وقال شه : الحكاية ذكرها الصدوق في كتاب كمال الدين (٤) ، وأمارات‌

__________________

(١) المصدر السابق نقلا عنه.

(٢) ذكر بعض العامة العمياء أنّ طائفة من الجنّ قتلت سعدا لأنّه بال قائما ، ورأوها وقد صعدت بعض الأشجار وهي تضرب بالدف وتقول :

قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده

ورميناه بسهمين فلم نخط فؤاده

وفي ذلك يقول بعض الأنصار :

يقولون سعد شقّت الجن بطنه

ألا ربما حقّقت فعلك بالغدر

وما ذنب سعد أنّه بال قائما

ولكن سعدا لم يبايع أبا بكر

وفي كتاب مجالس المؤمنين : العجب أنّهم يجعلون ذنب سعد بوله قائما ، ويذكر البخاري في صحيحه ذلك من السنن النبويّة. ( منه قدّس سره ).

(٣) الخلاصة : ٧٨ / ٣ ، وفيها بدل ووجهها : ووجيهها.

(٤) كمال الدين ٢ : ٤٥٤ / ٢١.

٣٢٤

الوضع عليها لائحة (١).

وفي جش إلى قوله : أبو القاسم ، شيخ من هذه الطائفة وفقيهها ووجهها (٢) ، كان سمع من حديث العامّة شيئا كثيرا ، وسافر في طلب الحديث ، لقي من وجوههم الحسن بن عرفة ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي وأبا حاتم الرازي وعبّاس البرهقي (٣) ، ولقي مولانا أبا محمّد عليه‌السلام ، ورأيت ... إلى قوله : والله أعلم.

وكان أبوه عبد الله بن أبي خلف قليل الحديث ، روى عن الحكم بن مسكين وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ وصنّف سعد كتبا كثيرة. ثمّ عدّها وقال : توفّي سعد سنة إحدى وثلاثمائة ، وقيل : سنة تسع وتسعين ومائتين (٤).

وفي ست كصه إلى قوله : ثقة ، وفيما زاد : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله.

وأخبرنا الحسين بن عبيد الله وابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن سعد (٥).

وفي لم : جليل القدر ، صاحب تصانيف ذكرناها في ست ، روى عنه ابن الوليد وغيره ، روى ابن قولويه عن أبيه عنه (٦).

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٩.

(٢) في نسخة « م » : ووجيهها.

(٣) في المصدر : الترقفي.

(٤) رجال النجاشي : ١٧٧ / ٤٦٧.

(٥) الفهرست : ٧٥ / ٣١٦ ، وفيه : سعد بن عبد الله القمي.

(٦) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٦.

٣٢٥

وفي كر : عاصره ولم أعلم أنّه روى عنه (١).

وفي تعق (٢) : قال جدّي : الصدوق حكم بصحّة الرواية وكذا الشيخ ، على أنّ (٣) الخبر وإن كان من الآحاد لكن لمّا تضمّن الحكم بالمغيّبات وحصلت فعلم أنّه من المعصوم عليه‌السلام. إلى أن قال : وعلامة الوضع إن كان الإخبار بالمغيّبات ففيه ما لا يخفى ، كيف! وفيه من الفوائد الجمّة ما يدلّ على صحّته (٤).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٣١ / ٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٨.

(٣) في نسخة « ش » : بأنّ.

(٤) روضة المتّقين : ١٤ / ١٦.

ما ذكره المقدّس التقيّ قدس‌سره حقّ لا شبهة فيه ولا مرية تعتريه ، فإنّ لكلّ حقّ حقيقة ولكلّ صواب نورا ، ومن أمعن النظر في هذا الخبر عرف صدوره من خزّان العلم واولى النهي والحلم قال : قال غوّاص بحار الأنوار ونعم ما قال بعد ذكر تضعيف البعض لقاء له عليه‌السلام : أقول : الصدوق أعرف بصدق الأخبار والوثوق عليها من ذلك البعض الذي لا يعلم حال ورود الأخبار التي تشهد متونها بصحتها ، والطعن بمحض الظن والوهم من إدراك سعد زمانه وإمكان ملاقاة سعد له ـ إذ كان وفاته بعد وفاته بأربعين سنة تقريبا ـ ليس إلاّ الإزراء بالأخبار وعدم الوثوق بالأخبار والتقصير في معرفة شأن الأئمّة الأطهار ، إذ وجدنا أنّ الأخبار المشتملة على المعجزات الغريبة إذا وصلت إليهم قلّما يقدحون فيها أو في روايها ، بل ليس جرم أكثر المقدوحين من أصحاب الرجال إلاّ نقل مثل تلك الأخبار ، انتهى [ بحار الأنوار : ٥٢ / ٨٨ ].

ومن جملة ما تضمّنه الخبر من الفوائد جوابه عليه‌السلام ـ فيما أورد بعض النصّاب على سعد من أنّ إسلام الرجلين كان طوعا أو كرها وتحيّر سعد في الجواب لأنّه إن قال أسلما طوعا فقد حكم بإسلامهما وإن قال كرها لم يكن يومئذ إكراه وشوكة ـ : بأنّهما أسلما طمعا ورغبة في الملك لما كان سمعاه من الكهنة وعلماء اليهود من أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يظهر على جميع الأديان وتفتح له المدن والبلدان.

ومنها الجواب عمّا أورده عليه من أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يخرج الأوّل إلى الغار إلاّ لعلمه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّ الخلافة له من بعده ، وكما أشفق على نبوّته أشفق على خلافته ، إذ ليس من حكم التواري إن يروم الهارب من الشي‌ء مساعدة إلى مكان يستخفي

٣٢٦

__________________

فيه ، وإنّما أبات عليا عليه‌السلام على فراشه لعلمه بأنّه إن قتل لم يتعذّر عليه نصب غيره مكانه : بالنقض بما رووه من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، فجعل هذه موقوفة على أعمار الأربعة الذين هم الخلفاء الراشدون بزعمهم ، فكما علم أنّ الخلافة بعده للأوّل علم أنّها من بعده للثاني ثمّ الثالث ثمّ الرابع ، فكان الواجب إخراجهم جميعا إلى الغار والإشفاق عليهم جميعا دونه وحده.

ومن جملتها ذكر العلّة في عدم جواز اختيار الناس لأنفسهم إماما : بأنّ موسى كليم الله مع وفرت علمه وكمال عقله ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه سبعين رجلا ممّن لا يشكّ في أيمانهم ، فوقعت خيرته على الناقصين علما وهو اختيار من اصطفاه الله للنبوّة واقعا على الأفسد دون الأصلح وهو يظن أنّه الأصلح ، علمنا أنّ الاختيار إلاّ لمن يعلم ما نخفي الصدور وتكنّ السرائر. إلى غير ذلك من الفوائد الجمّة والمسائل المهمة.

والعجب العجب قول المحقّق الشيخ محمّد : وجه كون الحكاية موضوعة تضمّنها كون العسكري عليه‌السلام كان يكتب والقائم عليه‌السلام كان يشغله عن الكتابة ويقبض على أصابعه وكان عليه‌السلام يلهيه بتوجيه رمّانة ذهب كانت بين يديه ، قال : ومن الأمارات تفسير ( كهيعص ) بأنّ الكاف اسم كربلاء والهاء هلاك العترة والياء يزيد والعين عطش الحسين والصاد صبره ، انتهى.

وما ذكره رحمه‌الله أظهر من أن يذكر ؛ أمّا الأوّل فلأنّ الأئمّة عليهم‌السلام لهم حالات في صغرهم كحال سائر الأطفال ، من جملتها إبطاء الحسين عليه‌السلام في الكلام وتكرير النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأجله التكبير ، وبكاؤه عليه‌السلام في المهد وهزّ جبرئيل المهد حتّى أنشد في ذلك الأشعار وعرفته المخدّرات في الأستار ، وكذا ركوبه عليه‌السلام على ظهر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو في السجود ممّا لا يقبل الجحود ؛ وأمّا الثاني فلأنّ للقرآن بطونا ربما فسّروا الآية الواحدة بتفاسير متعدّدة بل ومتضادّة متناقضة ولم ينكر أحد ذلك كما هو ظاهر لمن تتبّع الأخبار وجاس خلال تلك الديار ، وقد ورد في تفسير ( حم عسق ) أنّ حم حتم وعين عذاب وسين سنين كسني يوسف عليه‌السلام وقاف قذف وخسف يكون في آخر الزمان بالسفياني وأصحابه ، وورد في تفسير ( الم غُلِبَتِ الرُّومُ ) أنّهم بنو أميّة ، وورد في تفسير ( طه ) أنّه طهارة أهل البيت من الرجس ، وورد في تفسير ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ ) النجم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والشجر علي عليه‌السلام ، وورد في تفسير ( وَالْفَجْرِ ) إنّه القائم عليه‌السلام ، والليالي العشر الأئمّة أوّلهم الحسن عليه‌السلام ، ( وَالشَّفْعِ ) فاطمة وعلي ، والوتر الله ، ( وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ ) دولة تسري إلى دولة القائم عليه‌السلام ، وورد في تفسير ( وَالشَّمْسِ ) أنّ الشمس أمير المؤمنين ، ( وَضُحاها ) قيام القائم ،

٣٢٧

أقول : في مشكا : ابن عبد الله بن أبي خلف الثقة ، عنه علي بن الحسين بن بابويه ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه عنه ، وبغير واسطة أبيه كما في أسانيد الفقيه (١) ، وأبو القاسم بن قولويه عن أبيه وأخيه (٢) عنه ، وعنه حمزة بن أبي القاسم.

وهو عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وعن الحكم بن مسكين (٣).

١٢٨١ ـ سعد بن عبد الملك :

المعروف بسعد الخير ، غير مذكور في الكتابين.

وعن كتاب الاختصاص للمفيد قدس‌سره : عن أبي حمزة قال : دخل سعد بن عبد الملك ـ وكان أبو جعفر عليه‌السلام يسمّيه سعد (٤) الخير ، وهو من ولد عبد العزيز بن مروان ـ على أبي جعفر عليه‌السلام فتناشج كما تنشج النساء ، فقال له أبو جعفر عليه‌السلام : ما يبكيك يا سعد؟ قال : وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن (٥) ، فقال له : لست منهم ، أنت‌

__________________

( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) الحسنان ، ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاّها ) قيام القائم ، ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) حبتر ودولته ، ( وَالسَّماءِ وَما بَناها ) هو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وورد في تفسير ( إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ) أنّ العنكبوت الحمير.

على أنّ ( كهيعص ) ليس محكما نعرف تفسيره الظاهري حتى نحكم ببطلان ما يخالف ظاهره على فرض جواز الحكم بذلك ، ولم يصل إلينا أيضا عنهم عليهم‌السلام في تفسيره ما يخالف هذا التفسير حتّى نحكم بصحّة ذاك وبظاهر هذا. نعم في تفسير القمّي أن كهيعص أسماء الله مقطعة ، أي : الله الكافي الهادي العالم الصادق ذي الآيات العظام ، انتهى. [ منه عفي عنه ].

(١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٢.

(٢) في المصدر : أو أخيه ،

(٣) هداية المحدّثين : ٧١.

(٤) سعد ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) إشارة إلى قوله تبارك وتعالى : ( وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ. ) الآية ( سورة الإسراء : ٦٠ ).

٣٢٨

أمويّ منّا أهل البيت ، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ يحكي عن إبراهيم (١) ( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) (٢) (٣).

١٢٨٢ ـ سعد بن عمران :

ويقال : سعد بن فيروز ، كوفي ، مولى ، كان خرج يوم الجماجم مع ابن الأشعث ، يكنّى أبا البختري ، ي (٤).

ويأتي سعيد (٥).

١٢٨٣ ـ سعد بن مالك الخزرجي :

يكنّى أبا سعيد الخدري الأنصاري العرني ، ي (٦).

وفي صه في الكنى : أبو سعيد الخدري من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام (٧). ثمّ ذكر عن قي أنّه من الأصفياء (٨).

وسبق أبو سعيد.

أقول : فيما كتبه الرضا عليه‌السلام للمأمون : من محض الإسلام الولاية لأولياء أمير المؤمنين عليه‌السلام الذين مضوا على منهاج الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يبدّلوا ولم يغيّروا بعد نبيهم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،

__________________

والشجرة الملعونة هم بنو أميّة كما ورد في جميع التفاسير عن أهل بيت العصمة والطهارة.

(١) في نسخة « ش » : زيادة : عليه‌السلام.

(٢) إبراهيم : ٣٦.

(٣) الاختصاص : ٨٥.

(٤) رجال الشيخ : ٤٣ / ١٠.

(٥) عن الخلاصة : ١٩٤ ورجال البرقي : ٦ بعنوان سعيد بن فيروز.

(٦) رجال الشيخ : ٤٣ / ٢ ، وفيه بدل العرني : العربي المدني.

(٧) الخلاصة : ١٨٩.

(٨) رجال البرقي : ٣.

٣٢٩

وهم : سلمان بن أسلم الفارسي (١) ، وأبو ذر جندب بن جنادة ، والمقداد بن الأسود ، وعمّار بن ياسر ، وسهل بن حنيف ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو الهيثم ابن التيهان ، وخالد بن سعيد ، وعبادة بن الصامت ، وأبو أيّوب الأنصاري ، وخزيمة بن الثابت ذو الشهادتين ، وأبو سعيد الخدري ، وأمثالهم رضي الله عنهم (٢).

١٢٨٤ ـ سعد بن محمّد الطاطري :

أبو القاسم ، عمّ علي بن الحسن روى عنه ، وفيه إشعار بوثاقته لما يأتي في ترجمته (٣).

وفي العدّة : أنّ الطائفة عملت بما رواه الطاطريّون (٤) ، تعق (٥).

أقول : لا يخفى ما في ذلك عليك (٦).

__________________

(١) في المصدر : سلمان الفارسي.

(٢) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ٢ / ١٢٦ ، ولم يرد فيه خالد بن سعيد.

(٣) روى عنه في ترجمة درست ، النجاشي : ١٦٢ / ٤٣٠. والإشعار بالوثاقة لما ذكره الشيخ في الفهرست : ٩٢ / ٣٩٠ في ترجمة علي بن الحسن الطاطري : وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم ، فلأجل ذلك ذكرناها.

(٤) عدّة الأصول : ١ / ٣٨١.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٨.

(٦) نظره في ذلك إلى ما ذكره الشيخ في العدّة حيث حدّد أخذ الرواية عن الفرق المخالفة بحدود وليس مطلقا ، حيث قال : وأمّا إذا كان الراوي من فرق الشيعة مثل الفطحية والواقفة والناووسية وغيرهم نظر فيما يرويه ، فإن كان هناك قرينة تعضده ، أو خبر من جهة الموثوقين بهم ، وجب العمل به.

وإن كان هناك خبر آخر يخالفه من طريق الموثقتين ، وجب اطراح ما اختصوا بروايته ، والعمل بما رواه الثقة. وإن كان ما رووه ليس هناك ما يخالفه ولا يعرف من الطائفة العمل بخلافه ، وجب أيضا العمل به إذا كان متحرّجا في روايته موثقا في أمانته وإن كان مخطئا في أصل الاعتقاد.

٣٣٠

١٢٨٥ ـ سعد مولاه 6 :

ل (١). وفي تعق : في آخر الباب الأوّل من صه أنّه من خواصّ أمير المؤمنين عليه‌السلام (٢) ، فتأمّل (٣).

١٢٨٦ ـ سعدان بن مسلم :

واسمه عبد الرحمن (٤) أبو الحسن العامري ، مولى أبي العلاء كرز بن جعيد العامري ، من عامر بن ربيعة (٥) ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، وعمّر عمرا طويلا ؛ وقد اختلف في عشيرته ، فقال استاذنا عثمان بن حاتم بن المنتاب التغلبي : قال محمّد بن عبدة : سعدان بن مسلم الزهري من بني زهرة بن كلاب عربي أعقب (٦) ، والله أعلم. له كتاب يرويه جماعة ، منهم محمّد بن عيسى بن عبيد ، جش (٧).

وفي ست : له أصل ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمّد بن عذافر ، عنه ؛ وعن صفوان ، عنه.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف وعبد الله بن الصلت القمّي وأحمد بن إسحاق كلّهم ، عنه (٨).

__________________

(١) ذكره الشيخ في أصحاب علي عليه‌السلام : ٤٣ / ٧ قائلا : مولاه. ولم يرد له ذكر في أصحاب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(٢) الخلاصة : ١٩٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٨.

(٤) في المصدر زيادة : ابن مسلم.

(٥) في المصدر : من عامر ربيعة.

(٦) في نسخة « ش » : اللقب.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٢ / ٥١٥.

(٨) الفهرست : ٧٩ / ٣٣٦.

٣٣١

وفي تعق : في رواية هؤلاء الأعاظم شهادة بوثاقته سيّما صفوان والقمّيّين ، وكذا يروي عنه ابن أبي عمير (١) والأصحاب حتّى المتأخّرون ربما يرجّحون خبره على خبر الثقة الجليل ، منه في تزويج الباكرة الرشيدة بغير إذن أبيها (٢).

ويروي عنه الأعاظم سوى المذكورين ، كمحمّد بن علي بن محبوب (٣) ، والحسن بن محبوب (٤) ، ويونس بن عبد الرحمن (٥) ، وغيرهم ؛ ويؤيّده كونه كثير الرواية ، وأنّ رواياته أكثرها مقبولة سديدة مفتيّ بها ، وكذا رواية كتابه جماعة ، وأنّه صاحب أصل ، وأنّ للصدوق طريقا إليه (٦). وحكم المصنّف بأنّ طريق الصدوق إلى إبراهيم بن عبد الحميد وهو فيه كالحسن (٧).

وفي علي بن حسّان الواسطي ما ينبغي أن يلاحظ (٨) (٩).

أقول : في مشكا : ابن مسلم ، عنه محمّد بن عيسى بن عبيد ، ومحمّد ابن عذافر ، وصفوان بن يحيى ، والعبّاس بن عامر ، وعبد الله بن الصلت ،

__________________

(١) الكافي ١ : ١٣٦ / ٢.

(٢) التهذيب ٧ : ٢٥٤ / ١٠٩٥ ، الاستبصار ٣ : ٢٣٦ / ٨٥٠.

(٣) التهذيب ١ : ٣٥٣ / ١٠٥١.

(٤) الفقيه ٣ : ٢٨٨ / ١٣٧٠.

(٥) الكافي ١ : ١٢٥ / ٦.

(٦) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١٩.

(٧) منهج المقال : ٤٠٨ ، وعلّل ذلك بقوله : إذ سعدان كتابه معدود في الأصول وقد روى عنه أكابر العلماء مع خلوّه عن الذم رأسا ، على أنّ المصنّف روى جميع روايات ابن أبي عمير عنه في الصحيح.

(٨) لم يرد في ترجمة علي بن حسّان الواسطي سوى قول النجاشي في ترجمته : ٢٧٦ / ٧٢٦ : روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام روى عنه حديثه في سعدان بن مسلم.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة : ١٧٢.

٣٣٢

وأحمد بن إسحاق (١).

١٢٨٧ ـ سعيد :

أبو حنيفة سابق (٢) الحاج ، هو ابن بيان.

١٢٨٨ ـ سعيد بن أبي الجهم :

القابوسي اللخمي أبو الحسين ، [ من ] (٣) ولد قابوس بن النعمان بن المنذر ، كان سعيد ثقة في حديثه ، وجها بالكوفة ، روى عن أبان بن تغلب وأكثر عنه ، وروى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، صه (٤).

وزاد جش بعد بالكوفة : وآل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة. ثمّ زاد : له كتاب في أنواع الفقه والقضايا والسنن ، أخبرناه أحمد بن محمّد بن هارون ، عن ابن عقدة قال : حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني عمّي الحسين بن سعيد ، قال : حدّثني أبي سعيد (٥).

أقول : في مشكا : ابن أبي الجهم الثقة ، عنه الحسين بن سعيد.

وهو عن أبان بن تغلب في كثرة ، وعن الصادق والكاظم عليهما‌السلام (٦).

١٢٨٩ ـ سعيد بن أبي حازم :

أبو حازم الأحمسي ، عنه أبان ، ق (٧).

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٧١ ، وفيها : والعبّاس بن معروف.

(٢) في نسخة « ش » : سائق.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) الخلاصة : ٧٩ / ٣.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٢.

(٦) هداية المحدّثين : ٧٢.

(٧) رجال الشيخ : ٢٠٥ / ٥١.

٣٣٣

١٢٩٠ ـ سعيد بن أحمد بن موسى :

أبو القاسم الغرّاد الكوفي ، كان ثقة صدوقا ، صه (١).

وزاد جش : له كتاب براهين الأئمّة عليهم‌السلام ، ورواه عنه هارون ابن موسى ومحمّد بن عبد الله (٢).

١٢٩١ ـ سعيد الأعرج :

له أصل ، وسعيد بن يسار له أصل ؛ أخبرنا بهما جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع وعبد الرحمن بن أبي نجران جميعا (٣) ، عن علي بن النعمان وصفوان بن يحيى جميعا ، عنهما ، ست (٤).

وفي كش : عن سعيد الأعرج قال : كنّا عند أبي عبد الله عليه‌السلام فاستأذن له رجلان ، فأذن لهما. إلى أن قال : قال عليه‌السلام : أتعرفون الرجلين؟ قلنا : نعم ، هما رجلان من الزيديّة. الحديث (٥).

وهو ابن عبد الرحمن الآتي.

وفي تعق : في كشف الغمّة : عن سعيد السمّان قال : كنت عند الصادق عليه‌السلام إذ دخل عليه رجلان من الزيديّة ... الحديث (٦) ، وهو أيضا قرينة الاتّحاد.

ومن القرائن : قول ست : يروي عنه صفوان ، وكذا قول جش في ابن‌

__________________

(١) الخلاصة : ٨٠ / ٤ ، وفيها : الغزاد.

(٢) رجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٣.

(٣) جميعا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) الفهرست : ٧٧ / ٣٢٢ و ٣٢٣ ، وفيه : ابن الأعرج.

(٥) رجال الكشّي : ٤٢٧ / ٨٠٢.

(٦) كشف الغمّة : ٢ / ١٧٠.

٣٣٤

عبد الرحمن ذلك (١).

ومنها : قول الشيخ في ست : سعيد الأعرج ، وفي ق : ابن عبد الرحمن الأعرج (٢).

فقول العلاّمة في المختلف : سعيد الأعرج لا أعرف حاله. لعلّه اشتباه من عدم توثيق ست سعيد الأعرج ، وأنّ الذي وثّقه جش ابن عبد الرحمن ، فتدبّر (٣).

١٢٩٢ ـ سعيد بن بيان :

أبو حنيفة سابق الحاج ، ق (٤).

وزاد جش : الهمداني ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، عنه عبيس بن هشام (٥).

وفي كش : ما روي في أبي حنيفة سابق الحاج : عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أتى قنبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : هذا سابق الحاج ، فقال : لا قرّب الله داره هذا خاسر الحاج ، يتعب البهيمة وينقر الصلاة ، اخرج إليه فاطرده (٦).

وفيه : حدّثني محمّد بن الحسن البرائي وعثمان بن حامد ، عن محمّد ابن يزداد ، عن محمّد بن الحسن ، عن المزخرف ، عن عبد الله بن عثمان قال :

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٨١ / ٤٧٧.

(٢) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٢.

(٤) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٣٤ ، وفيه : سائق الحاجّ الكوفي. وفي نسخة « ش » هنا وفي الموارد الآتية : سائق.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٦.

(٦) رجال الكشّي : ٣١٨ / ٥٧٥.

٣٣٥

ذكر عند أبي عبد الله عليه‌السلام أبو حنيفة السابق وأنّه يسري (١) في أربع عشرة ، فقال : لا صلاة له (٢).

وفيه صه : قال جش : إنّه ثقة. ثمّ ذكر الخبر الثاني عن كش (٣).

وقال شه : في النسخة المقروءة : حفيفة ، وعليها هذه الحاشية : بالحاء المهملة والفاء بعدها ياء منقّطة تحتها نقطتين وبعدها فاء اخرى قبل الهاء ، وفي خاتمة صه كنّاه أبا حنيفة بالنون (٤) ، وكذلك في ضح (٥) ، وكذا كش ، وبخطّ طس في كتاب جش وكش معا (٦) ؛ فالظاهر أنّ حفيفة بالفاء سهو (٧) ، انتهى.

وفي د : التبس على بعض أصحابنا فأثبته أبو حفيفة ، وهو غلط (٨).

وفي تعق : في كتب الحديث أيضا أبو حنيفة بالنون (٩).

وفي الوجيزة : مختلف فيه (١٠). والحكم بذلك بمجرّد ما ذكره كش لا يخلو من التأمّل ، سيّما بعد ملاحظة ما ذكرنا في الفوائد (١١) ، انتهى.

أقول : الخبر الأوّل الدال على ضعفه مضافا إلى ضعفه لا دلالة فيه على كونه المراد ، وليس مذكورا فيه اسمه ولا كنيته ، مع أنّ هذا من أصحاب‌

__________________

(١) في المصدر : يسير.

(٢) رجال الكشّي : ٣١٨ / ٥٧٦ ، وفيه في أوّل السند : محمّد بن الحسن البراني.

(٣) الخلاصة : ٨٠ / ٥.

(٤) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٥.

(٥) إيضاح الاشتباه : ١٩٢ / ٣٠٣.

(٦) التحرير الطاووسي : ٢٥٠ / ١٧٩.

(٧) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٩.

(٨) رجال ابن داود : ١٠٢ / ٦٨٦.

(٩) الفقيه ٢ : ١٩١ / ٨٧٠ ، كامل الزيارات : ١٨٨ / ٤ باب ٧٦.

(١٠) الوجيزة : ٢١٨ / ٨١٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٢.

٣٣٦

الصادق عليه‌السلام ، ولم يذكر أنّه أدرك غيره من الأئمّة عليهم‌السلام ، سيّما وأن يكون خمسة من آبائه عليهم‌السلام ؛ ولذا لم يذكره في صه وطس في ترجمته ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن بيان أبو حنيفة سابق الحاجّ الثقة ، عنه عبيس بن هشام (١).

١٢٩٣ ـ سعيد بن جبير :

حدّثني أبو المغيرة ، قال : حدّثني الفضل ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّ سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليه‌السلام ، وكان علي بن الحسين يثني عليه ، وما كان سبب قتل الحجّاج له إلاّ على هذا الأمر ، وكان مستقيما. وذكر أنّه لمّا دخل على الحجّاج قال له : أنت شقي ابن كسير ، قال : أمّي كانت أعرف باسمي سمّتني سعيد بن جبير ؛ قال : ما تقول في أبي بكر وعمر هما في الجنّة أو في النّار؟ قال : لو دخلت الجنة فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها ، وإن دخلت النار ورأيت أهلها علمت من فيها ؛ قال : فما قولك في الخلفاء؟ قال : لست عليهم بوكيل ، قال : أيّهم أحبّ إليك؟ قال : أرضاهم لخالقي ، قال : أيّهم أرضى للخالق؟ قال : علم ذلك عند ربي الذي يعلم سرّهم ونجواهم ، قال : أبيت أن تصدقني؟! قال : بل لم أحب أن أكذبك ، كش (٢).

وفيه أيضا : قال الفضل بن شاذان : لم يكن في زمن علي بن الحسين عليه‌السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس : سعيد بن جبير. الحديث (٣).

وفي صه ما ذكره كش إلى قوله : وكان مستقيما. وذكر الأربعة الأخر‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٧٢.

(٢) رجال الكشّي : ١١٩ / ١٩٠.

(٣) رجال الكشّي : ١١٥ / ١٨٤.

٣٣٧

بعد سعيد بن جبير (١).

أقول : عن كتاب تهذيب الأسماء واللغات أنّه قال له الحجّاج : اختر أيّ قتلة شئت ، قال : اختر لنفسك فإنّ القصاص أمامك. قال : وروينا عن خلف بن خليفة قال : حدّثني بوّاب الحجّاج قال : رأيت رأس ابن جبير بعد ما سقط إلى الأرض يقول : لا إله إلاّ الله (٢).

وفي الوجيزة : ممدوح (٣). وفي الحاوي ذكره في الضعاف (٤) ، فتأمّل.

١٢٩٤ ـ سعيد بن جناح :

أصله كوفي ، نشأ ببغداد ومات بها ، مولى الأزد ويقال له : مولى الجهينة ، وأخوه أبو عامر روى عن أبي الحسن والرضا عليهما‌السلام وكانا ثقتين ، صه (٥).

وزاد جش : عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، ويروي هو عن عوف بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٦).

ثمّ في جش أيضا : ابن جناح الأزدي مولاهم بغدادي ، روى عن الرضا عليه‌السلام ، له كتاب ، عنه عبد الله بن محمّد بن خالد (٧).

أقول : لا يخفى عليك الاتّحاد.

وفي مشكا : ابن جناح الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ،

__________________

(١) الخلاصة : ٧٩ / ٢.

(٢) تهذيب الأسماء واللغات ١ : ٢١٦ / ٢٠٨.

(٣) الوجيزة : ٢١٨ / ٨١٤.

(٤) حاوي الأقوال : ٢٦٥ / ١٥٢٢.

(٥) الخلاصة : ٨٠ / ٨ ، وفيها وفي النجاشي : مولى جهينة.

(٦) رجال النجاشي : ١٩١ / ٥١٢.

(٧) رجال النجاشي : ١٨٢ / ٤٨١.

٣٣٨

وعبد الله بن محمّد بن خالد (١).

١٢٩٥ ـ سعيد بن جهمان :

هو ابن علاقة ، تعق (٢).

١٢٩٦ ـ سعيد بن الحسن :

أبو عمرو العبسي ، أسند عنه ، ق (٣).

١٢٩٧ ـ سعيد بن خيثم :

أبو معمر الهلالي ، ق (٤).

وزاد صه : وأخوه معمر ، ضعيف ، هو وأخوه رويا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وكانا من دعاة زيد (٥).

وزاد جش : عنه ابن أخيه أحمد بن رشيد بن خيثم (٦).

ثمّ زاد صه : بالخاء المعجمة والثاء المثلّثة بعد الياء المثنّاة من تحت ، يروي عن جدّه لأمّه عبيدة بن عمر الكلابي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وفي قب : ابن خثيم ـ بمعجمة ومثلّثة مصغّرا ـ بن رشيد ـ بفتح الراء ـ الهلالي أبو معمر الكوفي ، صدوق ، رمي بالتشيّع ، له أغاليط (٧).

أقول : في مشكا : ابن خيثم ، عنه أحمد بن رشيد بن خيثم. وهو عن الأصبغ بن نباتة (٨).

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٧٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٢.

(٣) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٦.

(٤) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٢ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٥) الخلاصة : ٢٢٦ / ٤.

(٦) رجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٤.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٢٩٤ / ١٥١ ، وفيه : ابن رشد.

(٨) هداية المحدّثين : ٧٢ ، وفيها في الموضعين : ابن خثيم.

٣٣٩

١٢٩٨ ـ سعيد الرومي :

مولى أبي عبد الله عليه‌السلام ، روى عنه حمّاد وأبان ، ق (١).

١٢٩٩ ـ سعيد السمّان :

هو الأعرج ، وهو ابن عبد الرحمن ، تعق (٢).

١٣٠٠ ـ سعيد بن عبد الرحمن :

وقيل : ابن عبد الله الأعرج السمّان ، أبو عبد الله التميمي ، مولاهم ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ذكره ابن عقدة وابن نوح ، صه (٣).

وزاد جش : له كتاب ، يرويه عنه جماعة ، صفوان عنه به (٤).

وفي ق : سعيد بن عبد الرحمن الأعرج السمّان ، ويقال له : ابن عبد الله ، له كتاب (٥).

وفي تعق : مضى عن ست سعيد الأعرج (٦) (٧).

أقول : ذكره في مشكا مرّتين ؛ فقال : ابن عبد الله الأعرج الثقة ، عنه علي بن النعمان الثقة ، وسيف بن عميرة ، وصفوان بن يحيى ، ومالك بن عطيّة ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وعثمان بن عيسى (٨) ، ومحمّد بن أبي حمزة الثمالي ، ( وعلي بن الحسن بن رباط.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٧.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٢ في ترجمة سعيد الأعرج.

(٣) الخلاصة : ٨٠ / ٦.

(٤) رجال النجاشي : ١٨١ / ٤٧٧ ، وفيه بدل التميمي : التميمي.

(٥) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٤.

(٦) الفهرست : ٧٧ / ٣٢٣ ، وفيه : ابن الأعرج.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٢.

(٨) في نسخة « ش » : عثمان بن علي.

٣٤٠