منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٣

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٣

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-91-4
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٤٧١

الاعتماد (١).

وفي ق : الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعيم البجلي (٢).

وزاد قر : والد أبي الحكم بن المختار بن أبي عبيد ، كنيته أبو محمّد ، ثقة ، روى عنه وعن أبي عبد الله عليهما‌السلام (٣).

وفي تعق : في الوجيزة والبلغة : ممدوح (٤) ؛ ولعلّه غفلة ، لأنّه إن حصل الظنّ من كلام ابن عقدة يصير مظنون الوثاقة وإلاّ فلا وجه لجعله مدحا.

إلاّ أن يقال : إنّ الفضل غير ظاهر المذهب ، بل الظاهر أنّه مخالف كابن عقدة ، فلعلّه يريد العدالة في مذهبه ، فلا يكون عدلا ، نعم يكون متحرّزا عن الكذب على أيّ تقدير.

وفيه : أنّ إحدى العدالتين ظاهرة على التقديرين.

وفي الكافي ـ في باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام قائمون بأمر الله ـ بسنده عنه قال : أتيت أبا جعفر عليه‌السلام فقلت : لله (٥) عليّ نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتّى أعلم أنّك قائم آل محمّد ( ص ) أم لا ، فلم يجبني بشي‌ء فأقمت ثلاثين يوما. ثمّ استقبلني في طريق فقال : يا حكم ، وإنّك لههنا بعد؟! قلت : إنّي أخبرتك بما جعلت لله علي ... إلى أن قال : يا حكم ، كلّنا قائم بأمر الله ، قلت : فأنت المهدي؟

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٢.

(٢) رجال الشيخ : ١٧١ / ١١٢ ، وفيه زيادة : الكوفي.

(٣) رجال الشيخ : ١١٤ / ١٢ ، وفي نسختنا عبارة : والد أبي ، آخر الترجمة ؛ وقوله : الحكم بن المختار ، ترجمة مستقلة. وسينبّه عليه المصنّف أيضا.

(٤) الوجيزة : ٢٠٠ / ٦١٠ ، بلغة المحدّثين : ٣٥٣ / ١٨.

(٥) في المصدر : فقلت له.

١٠١

قال : كلّنا يهدي (١) إلى الله ، قلت : فأنت صاحب السيف؟ قال : كلّنا صاحب السيف ووارثه ، قلت : فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعزّ بك أولياء الله ويظهر بك دين الله؟ فقال : يا حكم ، كيف أكون. الحديث (٢) (٣).

أقول : أمّا الفضل فقد صرّح في التهذيب في باب صفة الوضوء بأنّه عامّي أو زيدي (٤) كما مرّ في ترجمة جعفر بن عمارة الخارقي. لكن في نقل الميرزا عن جخ خبط واشتباه لم يتفطّنوا له وهو نقل توثيقه عن قر ، مع أنّ الرجل إذا كان موثّقا في جخ فما الداعي لإهمال العلاّمة رحمه‌الله ذلك ونقله التوثيق عن ابن عقدة عن آخر عامّي وجعله مرجّحا وعدم مؤاخذة شه ومن تأخّر عنه له أو ذكر عذره فيه؟!

ولا يخفى أنّ التوثيق ليس لهذا الرجل ، و : والد أبي ، في قر آخر الترجمة ، والحكم بن المختار ترجمة على حدة وينبغي أن يكتب الحكم بالحمرة كما هو في نسختي من جخ في قر كذلك ، وكذا في النقد (٥) والحاوي (٦) والمجمع (٧) حيث ذكروا لكلّ منهما ترجمة ، وذكر الحاوي الحكم بن المختار في القسم الأوّل وابن عبد الرحمن في القسم الرابع ، ورأيت حكم الوجيزة والبلغة بمدح الثاني (٨) ، ويأتي في ابن المختار توثيقهما‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : مهدي ، وفي المصدر : نهدي.

(٢) الكافي ١ : ٤٥٠ / ١ ، وفيه : الحكم بن أبي نعيم.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢١.

(٤) التهذيب ١ : ٥٩ / ١٦٦.

(٥) نقد الرجال : ١١٤ / ١٦ ، ١١٥ / ٢٥.

(٦) حاوي الأقوال : ٦٢ / ٢٢٨ ، ٢٥٢ / ١٤١٥.

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ٢١٩ ، ٢ / ٢٢١.

(٨) أي : ابن عبد الرحمن.

١٠٢

إيّاه (١) ، وما ذلك إلاّ لذلك ؛ مع أنّه في الوسيط اقتصر في النقل عن قر على ما مرّ عن ق (٢) ، فتدبّر.

٩٧٣ ـ الحكم بن عتيبة :

بضمّ العين المهملة ؛ مذموم ، وكان (٣) من فقهاء العامّة وكان بتريّا.

قال الشيخ : إنّه أبو محمّد الكوفي الكندي مولى زيدي بتري ، صه (٤).

وما نقله عن الشيخ فهو في ق (٥).

وفي قر : ابن عتيبة أبو محمّد الكوفي الكندي مولى الشموس بن عمرو الكندي (٦).

وفي ين : وقيل : أبو عبد الله ، توفّي سنة أربع عشرة ، وقيل : خمس عشرة ومائة (٧).

وفي كش ذمّة جدّا (٨). وفيه : وحكي عن علي بن الحسن بن فضّال أنّه قال : الحكم من فقهاء العامّة ، وكان أستاذ زرارة وحمران والطيّار قبل أن يروا هذا الأمر ، وقيل : إنّه كان مرجئا (٩).

وفي تعق : لا شكّ في ذمّه وشهرته بذلك ، ويأتي في ابن عيينة‌

__________________

(١) الوجيزة : ٢٠٠ / ٦١٠ ، بلغة المحدّثين : ٣٥٣ / ١٨.

(٢) الوسيط : ٧٣.

(٣) في نسخة « ش » : كان.

(٤) الخلاصة : ٢١٨ / ١.

(٥) رجال الشيخ : ١٧١ / ١٠٢.

(٦) رجال الشيخ : ١١٤ / ١١.

(٧) رجال الشيخ : ٨٦ / ٦.

(٨) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٣٦٨.

(٩) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٣٧٠.

١٠٣

ذكره (١).

قلت : وفي حمران وفي البتريّة ذمّه (٢).

٩٧٤ ـ الحكم بن علباء الأسدي :

في صه : الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن الحكم ابن علباء الأسدي قال : وليت البحرين فأصبت مالا كثيرا وأنفقت واشتريت متاعا كثيرا واشتريت رقيقا وأمّهات أولاد وولد لي ، ثمّ خرجت إلى مكّة فحملت عيالي وأمّهات أولادي ونسائي وحملت خمس ذلك المال ، فدخلت على أبي جعفر عليه‌السلام فقلت له : إنّي وليت البحرين فأصبت بها مالا كثيرا فاشتريت ضياعا واشتريت رقيقا واشتريت أمّهات أولاد وولد لي وأنفقت ، وهذا خمس ذلك المال وهؤلاء أمّهات أولادي ونسائي قد أتيتك به ؛ فقال : أما إنّه كلّه لنا ، وقد قبلت ما جئت به ، وقد حللتك من أمّهات أولادك ونسائك وما أنفقت ، وضمنت لك عليّ وعلى أبي الجنّة (٣).

وفي تعق : تأتي هذه الحكاية في أبيه (٤) ، والمشهور وقوعها عنه لا عن الابن ، ولعلّه الأظهر من الأخبار ، مع احتمال التعدّد ، فتأمّل (٥).

أقول : في صه : الحكم أربعة رجال. ثمّ ذكر ابن عيص وابن حكيم والقتّات وابن عبد الرحمن (٦).

وفي القسم الثاني : الحكم رجلان. ثمّ ذكر ابن عيينة وابن بشار (٧).

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٢.

(٢) يأتي ذلك نقلا عن الكشّي : ١٧٨ / ٣٠٨ ، ٢٣٢ / ٤٢٢.

(٣) وردت هذه الحكاية في التهذيب ٤ : ١٣٧ / ٣٨٥ والاستبصار ٢ : ٥٨ / ١٩٠.

(٤) يأتي في ترجمته نقلا عن الكشّي : ٢٠٠ / ٣٥٢ باختلاف في المتن والسند.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٢.

(٦) الخلاصة : ٦٠.

(٧) الخلاصة : ٢١٨ ، وفيها : ابن عتيبة.

١٠٤

ولم ينقله في النقد والحاوي أصلا ، ولم يذكره في الوجيزة أيضا.

فلا أدري من أين أتى به الميرزا هنا (١)؟! مع أنّه لم يذكره في الوسيط!

٩٧٥ ـ الحكم بن عمرو الحماني :

كوفي ، ق (٢).

أقول : في نسختي من النقد : كوفي ثقة ق جخ (٣). ولم أجد توثيقه في نسختي من جخ ولا نقله غيره ، فلاحظ.

٩٧٦ ـ الحكم بن عيينة :

لعلّه ابن عتيبة المذكور ، ولا يبعد أن يكون بالتحتانيّتين ، تعق (٤).

٩٧٧ ـ الحكم بن القتّات :

كوفي ، ثقة ، قليل الحديث ، صه (٥).

وزاد جش : له كتاب ، يرويه عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي (٦).

أقول : في مشكا : ابن القتّات الثقة (٧) ، عنه عبد الرحمن بن أبي هاشم (٨).

__________________

(١) أقول : الظاهر من نسخة المنهج التي بخط تلميذ المصنّف الشيخ محمّد سبط الشهيد الثاني والمقروءة على المصنّف سنة ١٠١٦ ه‍ أنّ الرمز رمز للاستبصار لا للخلاصة ، وعليه يرتفع الإشكال.

(٢) رجال الشيخ : ١٧١ / ١٤٠. وفي نسخة « م » الجماني.

(٣) نقد الرجال : ١١٤ / ١٩ ، وفيه : الجماني ، ولم يرد فيه التوثيق.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٢. ولم يرد فيها عبارة : ولا يبعد أن يكون بالتحتانيتين.

(٥) الخلاصة : ٦٠ / ٣ ، وفيها : الحكم القتّات وكذا في جميع المصادر المذكورة وكذلك في المنهج.

(٦) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٥.

(٧) الثقة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) هداية المحدّثين : ٤٨.

١٠٥

٩٨٧ ـ الحكم بن المختار :

في تعق : في النقد : الحكم بن المختار بن أبي عبيد كنيته أبو محمّد ثقة ، قر ق جخ (١).

قلت : وكذا في الوجيزة والبلغة (٢) ، لكن مرّ عن المصنّف ذلك في ابن عبد الرحمن. ويأتي في المختار (٣) أنّ ولده أبو الحكم كما مرّ عن المصنّف هناك (٤).

أقول (٥) : ذكرنا هناك أنّ الأمر كما ذكره النقد ومشاركوه ، فلاحظ.

وأمّا ما يأتي عن كش في ترجمة المختار من أنّ ولده أبو الحكم ، فالظاهر سقوط محمّد من نسخة كش التي كانت عند الميرزا ، لأنّ الذي في نسختي من الاختيار ونقله في المجمع عن كش (٦) ورأيته في بحار الأنوار (٧) وموضع آخر : أبو محمّد الحكم ، فتتبّع.

٩٧٩ ـ الحكم بن مسكين المكفوف :

مولى ثقيف ، ق (٨).

وزاد جش : روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ذكره أبو العبّاس ؛ له كتاب الوصايا ، كتاب الطلاق ، كتاب الظهار ؛ عنه الحسن بن موسى الخشّاب بهما (٩).

__________________

(١) نقد الرجال : ١١٥ / ٢٥.

(٢) الوجيزة : ٢٠٠ / ٦١٢ ، بلغة المحدّثين : ٣٥٣ / ١٨.

(٣) نقلا عن الكشّي : ١٢٥ / ١٩٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٢.

(٥) في نسخة « م » : قلت.

(٦) مجمع الرجال : ٦ / ٧٧.

(٧) البحار ٤٥ : ٣٤٣ / ٩.

(٨) رجال الشيخ : ١٨٥ / ٣٤٢ ، وفيه : حكيم ، حكم ( خ ل ).

(٩) رجال النجاشي : ١٣٦ / ٣٥٠ ، وفيه : حكم بن مسكين أبو محمّد كوفي مولى ثقيف

١٠٦

وفي تعق : يروي عنه (١) أيضا ابن أبي عمير (٢) والحسن بن محبوب (٣) والحسن بن علي بن فضال (٤) ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (٥) وغيرهم من الأجلّة ، وهو كثير الرواية ، ومقبولها ، وصاحب كتب متعدّدة.

وقال جدّي : قال الشهيد : لمّا كان كثير الرواية ولم يرد فيه طعن فأنا أعمل على روايته. واعترضه شه بأنّه لا يكفي عدم الجرح بل لا بدّ من التوثيق. والظاهر أنّ الشهيد يكتفي في العدالة بحسن الظاهر كما تقدّم وذهب إليه الشيخ (٦) ، انتهى.

قلت : قبول الرواية لا يلزم أن يكون من خصوص العدالة كما مرّ في الفوائد ، مع أنّ كون ما ذكره من حسن الظاهر المعتبر في العدالة لعلّه يحتاج إلى التأمّل.

وفي مبحث الجمعة من الذكرى : أنّ ذكر الحكم بن مسكين غير قادح ولا موجب للضعف ، مع أنّ كش ذكره ولم يطعن عليه (٧) ، انتهى فتأمّل.

ولعلّ مراده أنّ كش ذكره في سند رواية استند إليها ولم يطعن فيه كما سيجي‌ء في عبد الله بن أبي يعفور (٨) ، أو أنّه ذكره في مقام يقتضي الطعن عليه‌

__________________

المكفوف ...

(١) عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) الكافي ٢ : ١٥٣ / ١٢.

(٣) الفقيه ٣ : ٢٨٨ / ١٣٧٢ ، وفيه : الحسن بن محبوب عن حكم الأعمى. والظاهر اتّحادهما كما مرّ في ترجمته.

(٤) التهذيب ٣ : ٤٢ / ١٤٦.

(٥) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٩٩.

(٦) روضة المتّقين : ١٤ / ٦٣.

(٧) ذكري الشيعة : ٢٣١ ، وفيها : الحكم ذكره الكشّي ولم يتعرّض له بذم ، والرواية مشهورة جدا بين الأصحاب لا يظهر منها كون الراوي مجهولا.

(٨) رجال الكشّي : ٢٤٩ / ٤٦٢ ، أو لعلّ المقصود به جش فاشتبه على الناسخ فذكره كش.

١٠٧

بالجهالة لو كان كذلك ، يشير إليه أنّه لم يذكره مترجما.

هذا ، ومرّ في الحكم الأعمى ما ينبغي أن يلاحظ (١).

أقول : في حاشيته سلّمه الله على المدارك : حكم المحقّق بصحّة حديثه في صلاة الجمعة ، فلاحظ.

وفي مشكا : ابن مسكين ، عنه الحسن بن موسى الخشّاب ، والهيثم ( ابن أبي مسروق النهدي ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (٢).

٩٨٠ ـ الحكم بن هشام بن الحكم :

أبو محمّد ، مولى كندة ، سكن البصرة ، وكان مشهورا بالكلام ، كلّم الناس ، وحكي عنه مجالس كثيرة ، وذكر بعض أصحابنا رحمهم‌الله أنّه رأى له كتابا في الإمامة ، جش (٣).

أقول : ذكره في الحاوي في القسم الرابع (٤).

وفي الوجيزة : ممدوح (٥). وهو الصواب.

٩٨١ ـ الحكم بن يسار :

غال ، لا شي‌ء ، صه (٦). وفي نسخة : ابن بشّار ، وتقدّم.

٩٨٢ ـ حكيم بن جبلة :

ي (٧). وفي تعق : في المجالس : أنّه ل أيضا ، وأنّه كان رجلا صالحا‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٢.

(٢) هداية المحدّثين : ٤٨.

(٣) رجال النجاشي : ١٣٦ / ٣٥١.

(٤) حاوي الأقوال : ٢٥٣ / ١٤١٩.

(٥) الوجيزة : ٢٠٠ / ٦١٣.

(٦) الخلاصة : ٢١٨ / ٢ ، وفيها : ابن بشّار.

(٧) رجال الشيخ : ٣٩ / ٢١.

١٠٨

مطاعا في قومه ، وحارب طلحة والزبير قبل قدومه عليه‌السلام واستشهد (١) (٢).

٩٨٣ ـ حكيم بن سعد الحنفي :

وكان من شرطة الخميس ، يكنّى أبا يحيى ، ي (٣). ويأتي في الكنى (٤).

وفي تعق : في النقد : في آخر الباب الأوّل من صه أنّه من أولياء أمير المؤمنين عليه‌السلام (٥) (٦).

٩٨٤ ـ حمّاد بن أبي طلحة :

بيّاع السابري ، ق (٧).

وزاد صه : كوفي ثقة (٨).

وزاد جش : له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم أحمد بن أبي بشر (٩).

أقول : في مشكا : ابن أبي طلحة الثقة ، عنه أحمد بن أبي بشر. وهو عن زرارة (١٠).

__________________

(١) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٢٨.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٣.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨ / ٥ ، وفيه : ابن سعيد.

(٤) يأتي عن البرقي : ٤ عدّه من أولياء علي عليه‌السلام وأنّه من شرطة الخميس.

(٥) الخلاصة : ١٩٢ ، نقد الرجال : ١١٥ / ٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٣.

(٧) رجال الشيخ : ١٨٢ / ٢٨٨.

(٨) الخلاصة : ٥٧ / ٦.

(٩) رجال النجاشي : ١٤٤ / ٣٧٢.

(١٠) هداية المحدّثين : ٤٩.

١٠٩

٩٨٥ ـ حمّاد بن بشير الطنافسي :

الكوفي ، روى عنه وعن أبي عبد الله عليهما‌السلام ، قر (١). وفي ق نحوه (٢).

وفي تعق : يروي عنه صفوان بن يحيى (٣) (٤).

٩٨٦ ـ حمّاد بن راشد الأزدي :

البزّاز ، أبو العلاء الكوفي ، أسند عنه ، توفّي سنة ست وخمسين ومائة ، قر (٥).

وزاد ق : وهو ابن سبع وسبعين سنة (٦).

٩٨٧ ـ حمّاد بن زيد البصري :

أبو إسماعيل الأزدي ، ق (٧).

أقول : يأتي في الكنى ما يقوّي روايته (٨).

وفي حاشية الوسيط : في قب : ابن زيد بن درهم الأزدي الجهني أبو إسماعيل البصري ، ثقة ثبت فقيه ، قيل : إنّه كان ضريرا ، ولعلّه طرأ عليه ؛

__________________

(١) رجال الشيخ : ١١٧ / ٣٨ ، وفيه : ابن بشر.

(٢) رجال الشيخ : ١٧٣ / ١٣٤.

(٣) قال السيد الخويي رحمه‌الله في معجم رجاله : ٦ / ٢٠٣ : لم نجد لصفوان رواية عن حمّاد ابن بشير في الكتب الأربعة.

نعم وردت رواية صفوان بن يحيى عن حمّاد بن بشير بتوسط يحيى الأزرق ، كما في الكافي ٢ : ٩٧ / ٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٣.

(٥) رجال الشيخ : ١١٧ / ٣٩.

(٦) رجال الشيخ : ١٧٤ / ١٥٤.

(٧) رجال الشيخ : ١٧٣ / ١٣١ ، وفيه : ابن يزيد.

(٨) وذلك لرواية ابن أبي عمير عنه كما في الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٥.

١١٠

مات سنة تسع وسبعين ومائة ، وله إحدى وثمانون سنة (١).

وفي هب : الإمام أبو إسماعيل الأزدي الأزرق أحد الأعلام ، أضرّ ، وكان يحفظ حديثه كالماء ؛ قال ابن هندي : ما رأيت بالبصرة أفقه منه ولم أر أعلم بالسنّة منه (٢).

٩٨٨ ـ حمّاد بن زيد العامّي :

المشهور ، غير مذكور في الكتابين.

وفي شرح ابن أبي الحديد : روى المحدّثون عن حمّاد بن زيد أنّه قال : أرى أصحاب علي عليه‌السلام أشدّ حبّا له من أصحاب العجل لعجلهم ، وهذا كلام شنيع (٣) ، انتهى فتدبّر.

٩٨٩ ـ حمّاد السري :

روى عنه ابن أبي عمير ، تعق (٤).

٩٩٠ ـ حمّاد السمندري :

حدّثني محمّد بن مسعود ، عن محمّد بن أحمد بن النهدي الكوفي ، عن معاوية بن حكيم الدهني ، عن شريف بن سابق التفليسي ، عن حمّاد السمندري قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّي لأدخل بلاد الشرك ، وإنّ من عندنا يقولون : إن متّ ثمّ حشرت معهم ، قال : فقال لي : يا حمّاد إذا كنت ثمّ تذكر أمرنا وتدعو إليه؟ فقلت : نعم ، قال : فإذا كنت في هذه المدن ـ مدن الإسلام ـ تذكر أمرنا وتدعو إليه؟ قلت : لا ، فقال لي : إنّك إذا‌

__________________

(١) تقريب التهذيب ١ : ١٩٧ / ٥٤١ ، وفيه بدل الجهني : الجهضمي.

(٢) الكاشف ١ : ١٨٧ / ١٢٢٨ ، وفيه بدل ابن هندي : ابن مهدي.

(٣) شرح ابن أبي الحديد : ٤ / ١٠٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٣.

١١١

متّ ثمّ حشرت امّة وحدك وسعى نورك بين يديك ، كش (١).

وفي صه : حمّاد السمندري : بالسين المهملة والنون بعد الميم والدال المهملة. ثمّ ذكر مضمونه وقال : هذا الحديث من المرجّحات لا أنّه من الدلائل على التعديل (٢).

وفي ق : ابن عبد العزيز السمندلي الكوفي (٣).

وفي تعق : في النقد : لم أجد في نسخ الرجال التي عندي إلاّ السمندي ، وفي جش عند ذكر الفضل بن أبي قرّة : السمند بلد بآذربايجان (٤) (٥).

أقول : في نسختين عندي من جخ : السمندلي ، كما مرّ ويأتي (٦) ، إلاّ أنّ في الاختيار : السمندري ، كما مرّ في صه ، وكذا في طس (٧).

وفي الوجيزة : ابن عبد العزيز السمندري ممدوح (٨).

٩٩١ ـ حمّاد بن شعيب :

أبو شعيب الحمّاني الكوفي ، أسند عنه ، ق (٩).

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٤٣ / ٦٣٥.

(٢) الخلاصة : ٥٧ / ٥.

(٣) رجال الشيخ : ١٧٤ / ١٤٨.

(٤) رجال النجاشي : ٣٠٨ / ٨٤٢ ، وفيه : السهندي بلد من آذربيجان ؛ نقد الرجال : ١١٦ / ١٨.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٣.

(٦) يأتي في ترجمة حمّاد بن عبد العزيز.

أقول : والذي يأتي في ترجمة شريف بن سابق والفضل بن أبي قرّة نقلا عن الخلاصة : ٢٢٩ / ١ ، ٢٤٦ / ٢ ، وكذا في الكنى نقلا عن مجمع الرجال : ٧ / ١٣١ : السمندي ، فلاحظ.

(٧) التحرير الطاووسي : ١٥٢ / ١١٥.

(٨) الوجيزة : ٢٠١ / ٦١٨ ، وفيها : السمرقندي ، وفي النسخ الخطيّة من الوجيزة : السمندي.

(٩) رجال الشيخ : ١٧٣ / ١٣٠.

١١٢

وفي صه : الحمّاني ـ بالمهملة المكسورة والميم المشدّدة والنون بعد الألف ـ الكوفي ، قال ابن عقدة عن محمّد بن عبد الله ابن أبي حكيمة عن ابن نمير : إنّه صدوق. وهذه الرواية من المرجّحات (١).

٩٩٢ ـ حمّاد بن ضمخة الكوفي :

روى عنه وهيب بن حفص ، وكان ثقة ، ق (٢).

وزاد صه : بالضاد المعجمة المفتوحة والخاء المعجمة بعد الميم (٣).

ود ضبطه بالمهملتين ، قال : كذا رأيته بخطّ بعض مشايخنا ، وبعض أصحابنا ضبطه بالمعجمتين (٤).

أقول : في مشكا : ابن ضمخة الثقة ، عنه وهيب بن حفص (٥).

٩٩٣ ـ حمّاد بن عبد العزيز السمندلي :

الكوفي ، ق (٦). ومرّ : السمندري.

٩٩٤ ـ حمّاد بن عثمان بن عمرو :

ابن خالد الفزاري ، مولاهم ، كوفي ، كان يسكن عرزم فنسب إليها ؛ وأخوه عبد الله ، ثقتان رويا عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وروى حمّاد عن أبي الحسن والرضا عليهما‌السلام ؛ ومات حمّاد بالكوفة سنة تسعين ومائة ، ذكرهما أبو العبّاس في كتابه ، صه (٧).

وزاد جش : روى عنه جماعة ، منهم : أبو جعفر محمّد بن الوليد بن‌

__________________

(١) الخلاصة : ٥٧ / ٧.

(٢) رجال الشيخ : ١٧٤ / ١٤٩.

(٣) الخلاصة : ٥٥ / ١.

(٤) رجال ابن داود : ٨٤ / ٥٢٠.

(٥) هداية المحدّثين : ٤٩.

(٦) رجال الشيخ : ١٧٤ / ١٤٨.

(٧) الخلاصة : ٥٦ / ٤.

١١٣

خالد الخزّاز البجلي (١).

وفي تعق : استظهر جدّي اتّحاده مع الناب (٢) ، وفيه تأمّل ظاهر ، نعم لا يبعد اتّحاده مع مولى غني ، فإنّ الظاهر مغايرته مع

الناب كما يأتي (٣) ، فتأمّل (٤).

أقول : في مشكا : ابن عثمان بن عمرو الثقة ، عنه محمّد بن الوليد الخزّاز البجلي.

وهو عن الصادق والكاظم والرضا عليهم‌السلام (٥) ، فتأمّل.

٩٩٥ ـ حمّاد بن عثمان الناب :

ثقة جليل القدر ، ست (٦).

وزاد صه : من أصحاب الكاظم والرضا عليهما‌السلام ، والحسين أخوه وجعفر أولاد عثمان بن زياد الرواسي ، فاضلون خيار ثقات ؛ قال كش عن حمدويه عن أشياخه قال : حمّاد ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه والإقرار له بالفقه (٧).

وفي ق : ابن عثمان ذو الناب مولى غني كوفي (٨).

وفي ظم : ابن عثمان ذو الناب مولى الأزد كوفي له كتاب (٩).

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٤٣ / ٣٧١.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٤.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٤.

(٥) هداية المحدّثين : ١٩٧.

(٦) الفهرست : ٦٠ / ٢٤٠.

(٧) الخلاصة : ٥٦ / ٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٧٣ / ١٣٩.

(٩) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٢ ، وفيه : ابن عثمان لقبه الناب.

١١٤

وفي ضا : ابن عثمان الناب من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام (١) ، انتهى.

وزاد ست على ما ذكر : له كتاب ؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن محمّد بن الوليد الخزّاز ، عنه. وعنه ابن أبي عمير ، والحسن بن علي الوشّاء ، والحسن بن علي بن فضّال.

وفي كش : حمدويه قال : سمعت أشياخي يذكرون أنّ حمّادا وجعفرا والحسين بني عثمان بن زياد الرواسي ـ وحمّاد يلقّب بالناب ـ كلّهم ثقات فاضلون خيار.

حمّاد بن عثمان مولى غني مات سنة تسعين ومائة بالكوفة (٢).

وفي تعق : الظاهر من عبارة كش أنّ مولى غني غير الناب ، ولا يبعد كونه الفزاري المتقدّم ، بقرينة الموت في الكوفة وفي السنة المذكورة.

وفي حاشية التحرير بخطّه : في نسخة معتبرة للكشي عليها خطّ السيّد جعل حمّاد الثاني ـ يعني ابن غني ـ بصورة العنوان ، على وجه يقتضي المغايرة بينه وبين الأوّل (٣) ، انتهى.

وعبارة السيّد المذكورة في التحرير أظهر من عبارة كش في التعدّد (٤).

أقول : في نسختي من الاختيار حمّاد الثاني مكتوب بالحمرة ، وكذا في طس ، ويؤيّده اتّحاد مولى غني مع الفزاري ، وأنّ (٥) غني حيّ من غطفان‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٧١ / ١.

(٢) رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٤.

(٣) التحرير الطاووسي : ١٥٤ / ١١٦ ، ١١٧.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٤.

(٥) في نسخة « م » : أنّ.

١١٥

وفزارة أبو قبيلة من غطفان ، صرّح بهما في القاموس (١).

وفي مشكا : ابن عثمان (٢) الناب الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، والحسن ابن علي الوشّاء ، وابن علي بن فضّال ، والحجّال ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر. وروت جماعة كثيرة غير هؤلاء عنه ـ كفضالة بن أيّوب ، وجعفر بن بشير ، وثعلبة بن ميمون ، وجعفر بن محمّد بن يونس ـ تركتهم لعدم الحاجة إلى ذكرهم.

ويروي هو عن الصادق والكاظم والرضا عليهم‌السلام لأنّه معدود من رواتهم. ويفرّق بينه وبين السابق بالقرينة.

وكرّر في الكافي : إبراهيم بن هاشم عن حمّاد بن عثمان (٣) ، وصوابه : ابن أبي عمير عن حمّاد ، كما هو الشائع المعهود.

وفيه في باب النفر من منى : معاوية بن عمّار عن حمّاد عن الحلبي (٤). وفي المنتقى : صوابه : وعن حمّاد (٥) (٦).

٩٩٦ ـ حمّاد بن عيسى :

أبو محمّد الجهني مولى ، وقيل : عربي ، أصله الكوفة ، سكن البصرة ، وقيل : إنّه روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام عشرين حديثا وأبي الحسن والرضا عليهما‌السلام ، ومات في حياة أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ، ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا عليه‌السلام ولا عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وكان ثقة في حديثه صدوقا ، قال : سمعت من أبي عبد الله عليه‌

__________________

(١) القاموس المحيط : ٤ / ٣٧٢ ، ٢ / ١١٠.

(٢) في النسخ : ابن حمّاد ، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) الكافي ٣ : ١٤٤ / ٥ ، ٤ : ٢٨٦ / ٦ ، ٤ : ٣٣٦ / ٥ و ٦.

(٤) الكافي ٤ : ٥٢٠ / ٤ ، وفيه : وعن حمّاد.

(٥) منتقى الجمان : ٣ / ٤٣٢.

(٦) هداية المحدّثين : ١٩٧.

١١٦

السلام سبعين حديثا فلم أزل ادخل الشكّ على نفسي حتّى اقتصرت على هذه العشرين (١) ، وبلغ من صدقه أنّه روى عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، وروى عن عبد الله بن المغيرة وعبد الله بن سنان وعبد الله بن المغيرة (٢) عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

له كتاب الزكاة ، أكثره عن حريز وبشير (٣) عن الرجال ؛ عنه به محمّد ابن إسماعيل الزعفراني ، جش (٤).

صه إلى قوله : هذه العشرين ؛ وزاد بعد البصرة : كان متحرّزا في الحديث ؛ وليس فيها : وقيل (٥).

ثمّ فيهما : ومات غريقا بوادي قناة ـ وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة ، وهو غريق الجحفة ، وله نيف وتسعون سنة رحمه‌الله ـ في سنة تسع ومائتين ، وقيل : سنة ثمان ومائتين.

وزاد صه : قال كش : أجمعت العصابة. إلى آخر ما مرّ قبيله.

وفي ست : ابن عيسى الجهني غريق الجحفة ، ثقة ، له كتب ، رواها ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران وعلي بن حديد ، عنه (٦).

وفي ق : ابن عيسى الجهني البصري أصله كوفي ، بقي إلى زمن‌

__________________

(١) في المصدر زيادة : وله حديث مع أبي الحسن موسى عليه‌السلام في دعائه بالحجّ.

(٢) قوله ثانيا وعبد الله بن المغيرة ، الظاهر أنّه تكرار ، ولم يرد في المصدر ، وورد في المجمع : ٢ / ٢٣٠ نقلا عنه.

(٣) في المصدر : ويسير ، إلاّ أنّ في المجمع كما هنا.

(٤) رجال النجاشي : ١٤٢ / ٣٧٠.

(٥) الخلاصة : ٥٦ / ٢ ، وفيها بعد الجهني : البصري.

(٦) الفهرست : ٦١ / ٢٤١.

١١٧

الرضا عليه‌السلام ، ذهب به السيل في طريق مكّة بالجحفة (١).

وفي ظم : له كتب ، ثقة (٢).

وفي كش : حمدويه قال : حدّثني العبيدي عن حمّاد بن عيسى قال : دخلت على أبي الحسن الأوّل عليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك ادع الله لي أن يرزقني دارا وزوجة وولدا وخادما والحجّ في كلّ سنة ، فقال : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وارزقه دارا وزوجة وولدا وخادما والحجّ خمسين سنة. فلمّا اشترط خمسين سنة علمت أنّي لا أحجّ أكثر من خمسين سنة.

قال حمّاد : وحججت ثماني وأربعين سنة ، وهذه داري قد رزقتها ، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي ، وهذا ابني ، وهذا خادمي ، قد رزقت كلّ ذلك.

فحجّ بعد هذا الكلام حجّتين تمام الخمسين ، ثمّ خرج بعد الخمسين حاجّا فزامل أبا العبّاس النوفلي القصير ، فلمّا صار في موضع الإحرام دخل يغتسل ، فجاء الوادي فحمله ، فغرقه الماء ـ رحمنا الله وإيّاه ـ قبل أن يحجّ زيادة على الخمسين.

عاش إلى وقت الرضا عليه‌السلام ، وتوفّي في سنة تسع ومائتين ، وكان من جهينة ، وكان أصله كوفيّا ومسكنه البصرة ، وعاش نيفا وسبعين سنة ، ومات بوادي قناة بالمدينة وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة (٣).

وفي تعق : في كشف الغمّة : عن أميّة بن علي القيسي قال : دخلت أنا وحمّاد بن عيسى على أبي جعفر عليه‌السلام بالمدينة لنودّعه فقال لنا : لا‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٧٤ / ١٥٢.

(٢) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ١.

(٣) رجال الكشّي : ٣١٦ / ٥٧٢.

١١٨

تتحرّكا (١) اليوم وأقيما إلى غد ، فلمّا خرجنا من عنده قال لي حمّاد : أنا أخرج فقد خرج ثقلي ، قلت : أمّا أنا فمقيم (٢) ، فخرج حمّاد ، فجرى الوادي تلك الليلة فغرق فيه ، وقبره بسيالة (٣) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ مثل هذا غير مضرّ ، لأنّهم لم يفهموا منه الوجوب بل كونه لمصلحة أنفسهم.

ثمّ إنّه يظهر من هذا أنّه غريق المدينة ، كما هو ظاهر أوّل كلام جش وصه وإن كان آخره أنّه غريق الجحفة ، كما هو المشهور والمذكور في كش (٤).

أقول : لعلّ الظاهر بدل كش جخ كما هو ظاهر.

وفي القاموس : سيالة ـ كسحابة ـ موضع بقرب المدينة على مرحلة (٥).

ويأتي حديث تشكيكه في الحديث في عبّاد بن صهيب (٦).

وفي مشكا : ابن عيسى (٧) ، عنه محمّد بن إسماعيل الزعفراني ، والحسين بن سعيد ، وإبراهيم بن هاشم ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وعلي ابن حديد.

وفي التهذيب في الأذان إبدال عبد الرحمن بعبد الله (٨) ، ولا ريب أنّه سهو (٩).

__________________

(١) في نسخة « م » : لا تحرّكا ، وفي كشف الغمّة : لا تخرجا.

(٢) في المصدر : فأقيم.

(٣) كشف الغمّة : ٢ / ٣٦٥.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٤.

(٥) القاموس المحيط : ٣ / ٣٩٩.

(٦) نقلا عن الكشّي : ٣١٦ / ٥٧١.

(٧) في المصدر زيادة : الثقة.

(٨) التهذيب ٢ : ٦٣ / ٢٢٤.

(٩) من قوله : وفي التهذيب إلى هنا لم يرد في المصدر.

١١٩

وعنه إسماعيل بن سهل ، ومحمّد بن عيسى ، وعلي بن السندي.

وهو عن حريز ، وربعي بن عبد الله ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ويونس بن عبد الرحمن (١) ، ومعاوية بن عمّار.

والمحقّق في المعتبر في نجاسة البئر بالملاقاة : عن حمّاد عن معاوية عن الصادق عليه‌السلام ، قيل (٢) : إنّ معاوية ذا لا يعرف أثقة أم لا.

ويعرف حمّاد أيضا (٣) بروايته عن عبد الله بن المغيرة ، وعبد الله بن سنان ، وعبد الرحمن بن أبي عبد الله.

وقد يجي‌ء سعد بن عبد الله عن حمّاد ذا أو عن جميل ، والإرسال أظهر والمعهود الواسطة (٤).

وعنه أبو علي بن راشد ، وموسى بن القاسم ، وأحمد بن أبي نصر ، ومختار بن أبي زياد (٥) ، ومحمّد البرقي ، والعبّاس بن معروف ، وعلي بن مهزيار ، والحسن بن ظريف ، وعلي بن إسماعيل بن عيسى ، والفضل بن شاذان ، ويعقوب بن يزيد.

وفي التهذيب : علي بن حديد وعبد الرحمن بن أبي نجران عن حريز (٦). وهو سهو بل بواسطة حمّاد ذا.

__________________

(١) في المصدر عدّ أحمد بن محمّد بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن من الراوين عنه لا العكس.

(٢) في المصدر : قال. وفيه وفي المعتبر بدل قوله : إنّ معاوية. إلى آخره : والجواب أنّ الراوي عن معاوية المذكور لا نعرفه ، فلعلّه غير الثقة ، ففي الرواة عدّة بهذا الاسم منهم الثقة ومنهم غيره. المعتبر : ١ / ٥٦.

(٣) أيضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) في المصدر : لأنّ المعهود بالواسطة.

(٥) في المصدر : وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ومختار بن زياد.

(٦) التهذيب ٣ : ٣٣١ / ١٠٣٨.

١٢٠