منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٢

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٢

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-90-6
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٥٠٠

السلام ... إلى أن قال : فأخذته وتنحّيت ناحية ، فقرأته فإذا والله فيه جواب مسألة مسألة ، فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف (١) ، انتهى.

وربما استفيد توثيقه من استجازة أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ ولا ريب أنّ كونه عينا من عيون هذه الطائفة ووجها من وجوهها أولى.

وفي تعق : قول صه : خيّران ، مرّ ما فيه في إلياس.

وقوله : واسمع بعد ، يشير إلى أنّهم ما كانوا يعتمدون على ما في الأصول ولا يروون حتّى يسمعونه من المشايخ ويأخذون منهم الإجازة ، ويظهر ذلك من كثير من التراجم.

وقوله : عين ، مرّ ما فيه في الفوائد.

وقال جدّي العلاّمة : عين ، توثيق ، لأنّ الظاهر استعارته بمعنى الميزان باعتبار صدقه كما كان الصادق عليه‌السلام يسمّي أبا الصباح بالميزان لصدقه ، بل الظاهر أنّ قولهم : وجه ، توثيق ، لأنّ دأب علمائنا السابقين في نقل الأخبار كان عدم النقل إلاّ عمّن كان في غاية الثقة ، ولم يكن يومئذ مال ولا جاه حتّى يتوجّهوا إليهم بها (٢) بخلاف اليوم ولذا يحكمون بصحّة خبره (٣) ، انتهى.

قلت : وفي رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عنه وعدم الاستثناء أيضا إشارة إلى وثاقته ، وكذا في رواية ابن أبي عمير عنه ، وكذا كونه شيخ الإجازة ، سيّما وأن يكون المستجيز أحمد.

وصحّح العلاّمة رحمه‌الله طرقا كثيرة للصدوق هو فيها ، منها إلى‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٢٨ / ١.

(٢) في المصدر والتعليقة : لهما.

(٣) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٥.

٤٢١

أحمد بن عائذ ، ومنها إلى أبي الحسن النهدي (١) ، مضافا إلى ما في المسالك في كتاب التدبير عند ذكر رواية عنه : أنّ الأصحاب ذكروها في الصحيح (٢) ، وكذا في حاشيته على شرحه على اللمعة (٣).

وبالجملة : الظاهر أنّ حديثه يعدّ من الصحاح كما قاله جدّي.

وفي الوجيزة : ثقة (٤).

هذا ، وقال الشيخ في آخر زيادات زكاة التهذيب : وهو يعني الحسن ابن عليّ وهو ابن بنت إلياس وكان وقف ثمّ رجع وقطع (٥) ، انتهى.

ويشهد له ما مرّ عن العيون.

وفي كشف الغمّة عنه قال : كنت بخراسان فبعث إليّ الرضا عليه‌السلام يوما. إلى أن قال : فقلت : أشهد أنّك إمام مفترض الطاعة ، وكان سبب دخولي في هذا الأمر (٦).

وفي الكافي عنه قال : أتيت خراسان وأنا واقف. ثمّ ذكر نحوه ، وليس فيه أنّه كان سبب دخوله في هذا الأمر (٧).

وقال المحقق الشيخ محمّد رحمه‌الله : الحكم بوقفه يتوقّف على كون هذا الكلام ـ أي المذكور عن التهذيب ـ من الشيخ ، ولم يعلم. واحتمال كونه ( عن ابن عقدة الراوي أقرب ، ويحتمل كونه ) (٨) من الراوي عن الوشّاء‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٨٠ ، ذكر فيها الطريقان.

(٢) مسالك الافهام : ٢ / ١١١.

(٣) الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقيّة : ٦ / ٣٢٥.

(٤) الوجيزة : ١٨٩ / ٥٠١.

(٥) التهذيب ٤ : ١٤٩ / ٤١٧.

(٦) كشف الغمة : ٢ / ٣٠١.

(٧) الكافي ١ : ٢٨٨ / ١٢.

(٨) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

٤٢٢

وهو محمّد بن المفضّل بن إبراهيم الذي وثّقه جش (١) ، لكنّه ليس بمجزوم ، إلاّ أن يكتفى بالظهور ، وفيه ما فيه.

أقول : فيما ذكره ما لا يخفى. وأمر وقفه مرّ الكلام فيه في الفوائد (٢).

أقول : ذكره في الحاوي ـ مع ما علم من طريقته ـ في قسم الثقات ، وقال : لا يبعد استفادة توثيقه من عبارة جش ومن استجازة أحمد. ورأيت كلاما لبعض فضلاء العصر يقتضي التوقّف في شأنه لرواية ضعيفة حكاها الشيخ في التهذيب في آخر كتاب الزكاة ، وكأنّه توهّم أنّ ما فيها كلام الشيخ ، وليس كذلك. ويؤيّد ما قلناه وصف جمع من الأصحاب الأخبار التي فيها هذا (٣) الشيخ العظيم الشأن الذي هو عين من عيون هذه الطائفة بالصحّة في كثير من المواضع (٤) ، انتهى.

وهو جيّد ، إلاّ أنّ منع كون ما في التهذيب كلام الشيخ كما سبق عن المحقّق الشيخ محمّد رحمه‌الله أيضا ليس بمكانه ، فلاحظ. مع أنّه إن لم يكن كلامه رحمه‌الله فهو كلام محمّد بن المفضّل الثقة لا محالة ، واحتمال كونه عن ابن عقدة بعيد غايته. هذا مضافا إلى ما مرّ عن (٥) العيون والكشف. والكافي.

وفي كتاب الخرائج والجرائح عنه قال : كنّا عند رجل بمرو وكان معنا رجل واقفي ، فقلت له : اتق الله ، قد كنت مثلك ثمّ نوّر الله قلبي. إلى آخره (٦).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٤.

(٣) هذا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) حاوي الأقوال : ٤٩ / ١٧١.

(٥) في نسخة « م » : من.

(٦) الخرائج والجرائح ١ : ٣٦٦ / ٢٣.

٤٢٣

إلاّ أنّ كلّ ذلك لا يقتضي التوقّف في شأنه أصلا ، لأنّه لا كلام في رجوعه. ورواياته لا شكّ في صدورها بعده ، لأنّ الواقفة لا تروي عن الرضا عليه‌السلام ومن بعده ، لعدم اعتقادها إمامتهم عليهم‌السلام ، بل تعتقد خطأهم صلوات الله عليهم كما هو معلوم من مذهبها ، فتدبّر.

هذا ، ولم أره (١) في نسختي من الاختيار أيضا. نعم في ترجمة يونس ابن ظبيان ذكر أنّ عبد الله بن محمّد الطيالسي قال : كان الحسن بن عليّ الوشّاء ابن بنت إلياس يحدّثنا. إلى آخره (٢).

وفي المجمع : ليس له ذكر في اختيار الرجال المشهور بالكشّي ، والظاهر أنّ جش نقل ذلك عن كش الأصل (٣) ، انتهى.

وفي مشكا : ابن زياد الوشّاء الممدوح ، عنه يعقوب بن يزيد ، وأحمد ابن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عيسى العبيدي ، وصالح بن أبي حمّاد ، والحسين بن (٤) سعيد ، وإبراهيم بن هاشم ، وأيّوب بن نوح ، ومعلّى بن محمّد (٥).

٧٦٩ ـ الحسن بن عليّ بن سفيان :

ابن خالد بن سفيان البزوفري ، خاصّ ، يكنّى أبا عبد الله ، لم يرو عن الأئمّة عليهم‌السلام ، وكان شيخا ثقة جليلا من أصحابنا ، صه (٦).

والذي وجدناه في لم : الحسين (٧) ، ويأتي.

__________________

(١) في نسخة « م » : أر.

(٢) رجال الكشّي : ٣٦٣ / ٦٧٢.

(٣) مجمع الرجال : ٢ / ١٢٨.

(٤) في نسخة « ش » : زيادة : أبي.

(٥) هداية المحدّثين : ١٩٠.

(٦) الخلاصة : ٤٠ / ١٠.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٧.

٤٢٤

ولم يذكره في ست أصلا ، مع أنّ في جخ : له كتب ذكرناها في ست.

أقول : يأتي عن جش أيضا مصغّرا (١) ، ولذا لم يذكر في الوجيزة إلاّ الحسين (٢).

وفي النقد والحاوي وإن ذكرا اثنين تبعا للعلاّمة (٣) رحمه‌الله ، إلاّ أنّهما قالا : إنّ الأوّل سهو منه رحمه‌الله (٤).

٧٧٠ ـ الحسن بن عليّ بن عبد الله :

ابن المغيرة البجلي ، مولى جندب بن عبد الله ، أبو محمّد ، من أصحابنا الكوفيّين ، ثقة ثقة ، صه (٥).

وزاد جش : له كتاب نوادر ، البرقي عنه به (٦).

وفي ست : له كتاب ، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عنه (٧).

وفي تعق : قال جدّي رحمه‌الله : وثّقه الصدوق في الفقيه في باب لباس المصلّي (٨).

قلت : هذا بناء على كونه الحسن بن عليّ الكوفي كما حكم رحمه‌الله به ، وكذا المصنّف عند ذكر المشيخة (٩) ، قال جدّي : ويدلّ عليه الأخبار في‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٢.

(٢) الوجيزة : ١٩٦ / ٥٧٠.

(٣) حيث أنّ العلاّمة ذكر الحسن كما مرّ ، والحسين : ٥٠ / ٩.

(٤) نقد الرجال : ٩٤ / ١٥٨ و ١٠٨ / ٩٤ ، حاوي الأقوال : ٤٩ / ١٧٣ و ٥٧ / ٢٠٢.

(٥) الخلاصة : ٤٤ / ٤٣.

(٦) رجال النجاشي : ٦٢ / ١٤٧.

(٧) الفهرست : ٥٠ / ١٧٦.

(٨) الفقيه ١ : ١٦٢ / ٧٦٤ ، روضة المتّقين : ١٤ / ٩٥.

(٩) منهج المقال : ٤٠٩.

٤٢٥

الكافي (١) وغيره (٢).

وفي الوجيزة : هو الحسن بن عليّ الكوفي بقول مطلق (٣).

وفي البلغة : هو على إطلاقه مشكل (٤).

أقول : ببالي أنّ المطلق ركن إلى قرينة دالّة عليه. ويحتمل إطلاقه كذلك على الحسن بن عليّ بن النعمان ، ونشير إليه في عليّ بن الحكم ، لكنّ الأغلب الأكثر هو الأوّل كما قالوا.

وفي النقد : روى عنه سعد بن عبد الله كما يظهر من التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة (٥). وقيل : وفي كتاب الحجّ أيضا في باب التلبية (٦) (٧).

أقول : رأيته في الاستبصار في الباب المذكور كما ذكر : سعد عنه ، وهو عن عليّ بن مهزيار (٨).

ومن القرائن الدالّة على ما ذكروه من انصراف الإطلاق إليه أنّ في الكافي في عدّة مواضع ـ منها باب العقوق وباب حقّ الجوار وباب التقبيل ـ : أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام (٩). وفي باب فضل حامل القرآن : أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن‌

__________________

(١) الكافي ٢ : ٢٦٠ / ٣.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ١١٧.

(٣) الوجيزة : ١٨٩ / ٥٠٢.

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٤٧ هامش رقم ٣.

(٥) التهذيب ١ : ٥١ / ١٤٨ ، نقد الرجال : ٩٤ / ١٥٩.

(٦) التهذيب ٥ : ٨٦ / ٢٨٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٥.

(٨) الاستبصار ٢ : ١٧٢ / ٥٦٨.

(٩) الكافي ٢ : ٢٦٠ / ٣ و ٤٩٠ / ١٠ و ١٤٨ / ١.

٤٢٦

عليّ بن عبد الله ، عن عبيس بن هشام (١).

ومنها أنّ الشيخ صرّح في ست برواية الحسن بن علي الكوفي ، عن العبّاس بن عامر (٢). وفي الكافي في باب فضل حامل القرآن : أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن عليّ بن عبد الله ، عن العبّاس بن عامر (٣) ، فتأمّل.

وفي مشكا : ابن عليّ بن عبد الله بن المغيرة الثقة ، ويقال له : الحسن ابن علي الكوفي ، عنه البرقي ، ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، وسعد بن عبد الله ، وأبو علي الأشعري الذي يروي عنه الكليني (٤).

٧٧١ ـ الحسن بن عليّ بن فضّال :

ـ كوفي ، يكنّى أبا محمّد ـ ابن عمرو (٥) بن أيمن مولى تيم الله ، لم يذكره أبو عمرو في رجال أبي الحسن الأوّل عليه‌السلام.

قال أبو عمرو : قال الفضل بن شاذان : كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له : إسماعيل بن عبّاد ، فرأيت قوما يتناجون ، فقال أحدهم : بالجبل رجل يقال له : ابن فضّال ، أعبد من رأينا وسمعنا به ، قال : فإنّه يخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة فتجي‌ء الطير فتقع عليه فما تظنّ (٦) إلاّ أنّه ثوب أو خرقة ، وإنّ الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد آنست به ، وإنّ عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال‌

__________________

(١) الكافي ٢ : ٤٤٢ / ٦.

(٢) الفهرست : ١١٨ / ٥٢٧.

(٣) الكافي ٢ : ٤٤٥ / ٥ ، في باب من حفظ القرآن ثمّ نسيه.

(٤) هداية المحدّثين : ١٩٠ ، وفيها بدل ابن علي بن عبد الله : ابن علي بن عبيد الله.

(٥) في المصدر : عمر.

(٦) في نسخة « م » : نظن.

٤٢٧

قوم فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا.

قال أبو محمّد : فظننت أنّ هذا رجل كان في الزمان الأوّل ، فبينا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي رحمه‌الله إذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي ورداء نرسي وفي رجله نعل مخصّر ، فسلّم على أبي ، فقام إليه أبي فرحّب به وبجّله ، فلمّا أن مضى يريد ابن أبي عمير قلت : من هذا الشيخ؟ قال : هذا الحسن بن عليّ بن فضّال ، قلت : هذا ذلك العابد الفاضل؟! قال : هو ذاك ، قلت : ليس هو ذاك ، ذاك بالجبل ، قال : هو ذاك كان يكون بالجبل ، قال : ما أغفل عقلك من غلام ، فأخبرته بما سمعت من القوم فيه ، قال : هو ذلك. فكان بعد ذلك يختلف إلى أبي.

ثمّ خرجت إليه بعد ذلك إلى الكوفة ، فسمعت منه كتاب ابن بكير وغيره من الأحاديث ، وكان يحمل كتابه ويجي‌ء إلى الحجرة فيقرأ (١) عليّ.

فلمّا حجّ ختن طاهر بن الحسين وعظّمه (٢) الناس لقدره وماله ومكانه من السلطان ، وقد كان وصف له فلم يصر إليه الحسن ؛ فأرسل إليه : أحبّ أن تصير إليّ فإنّه لا يمكنني المصير إليك ، فأبى ؛ وكلّمه أصحابنا في ذلك ، فقال : مالي ولطاهر ، لا أقربهم ، ليس بيني وبينهم عمل. فعلمت بعد هذا أنّ مجيئه إليّ كان لدينه. إلى أن قال : وكان الحسن عمره [ كلّه ] (٣) فطحيّا مشهورا بذلك حتّى حضره الموت ، فمات وقد قال بالحقّ ، رضي‌الله‌عنه.

أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا أبو الحسن بن داود ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن جعفر المؤدّب ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ،

__________________

(١) في المصدر : فيقرأه.

(٢) في نسخة « م » : وعظم.

(٣) ما أثبتناه من المصدر.

٤٢٨

عن عليّ بن الريّان (١) ، قال : كنّا في جنازة الحسن ، فالتفت إليّ وإلى محمّد ابن الهيثم التميمي فقال لنا : ألا أبشّركما؟ فقلنا له : وما ذاك؟ فقال : حضرت الحسن بن عليّ قبل وفاته وهو في تلك الغمرات وعنده محمّد بن الحسن بن الجهم ، قال : فسمعته يقول : يا أبا محمّد تشهّد ، قال : فتشهّد الحسن فعبر عبد الله ، وصار إلى أبي الحسن عليه‌السلام ، فقال له محمّد بن الحسن : وأين عبد الله؟ فسكت ، ثمّ عاد فقال له : تشهّد ، فتشهّد وصار إلى أبي الحسن عليه‌السلام ، فقال له : وأين عبد الله؟ يردّد عليه ذلك ثلاث مرّات.

قال الحسن : قد نظرنا في الكتب فما رأينا لعبد الله شيئا.

قال أبو عمرو الكشّي : كان الحسن بن علي فطحيّا يقول بإمامة عبد الله ابن جعفر فرجع.

قال ابن داود في تمام الحديث : فدخل علي بن أسباط فأخبره محمّد ابن الحسن بن الجهم الخبر ، قال : فأقبل علي بن أسباط يلومه.

قال : فأخبرت أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال يقول محمّد بن عبد الله ، فقال : حرّف محمّد بن عبد الله على أبي.

قال : وكان والله محمّد بن عبد الله أصدق عندي لهجة من أحمد بن الحسن ، فإنّه رجل فاضل ديّن.

وذكره أبو عمرو في أصحاب الرضا عليه‌السلام خاصّة.

__________________

(١) في المصدر زيادة : عن محمّد بن عبد الله بن زرارة بن أعين. وسينبّه عليه المصنّف فيما بعد. وفي بعض نسخ النجاشي كما نقل عنه الشيخ المامقاني في تنقيح المقال : ١ / ٢٩٧ والسيّد الخويي في رجاله : ٥ / ٤٤ ورد هكذا :. عن علي بن الريّان قال : كنّا في جنازة الحسن فالتفت محمّد بن عبد الله بن زرارة إليّ وإلى محمّد بن الهيثم التميمي فقال لنا : ألا ابشّركما.

وبهذا اتّضح أنّ قائل : قال كنّا ، هو علي بن الريّان ، وفاعل : فالتفت ، هو محمّد بن عبد الله.

٤٢٩

وله كتب ، عبد الله بن محمّد بن بنان عنه بكتابه الزهد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى عنه (١) بكتابه المتعة وكتاب الرجال.

مات الحسن سنة أربع وعشرين ومائتين ، جش (٢).

وفي صه : روى عن الرضا عليه‌السلام وكان خصّيصا به ، وكان جليل القدر عظيم (٣) المنزلة ، زاهدا ورعا ، ثقة في رواياته ، روى كش (٤) عن سعد ابن عبد الله القمّي عن عليّ بن الريّان عن محمّد بن عبد الله بن زرارة بن أعين ، قال : كنّا في جنازة الحسن بن عليّ بن فضّال فالتفت إليّ وإلى محمّد ابن الهيثم التميمي (٥). إلى قوله : فلم نجد (٦) لعبد الله شيئا. ثمّ قال :

وكان الحسن بن عليّ بن فضّال فطحيّا يقول بعبد الله بن جعفر قبل أبي الحسن عليه‌السلام فرجع. قال الفضل بن شاذان : كنت في قطيعة الربيع. إلى قوله : وكان بعد ذلك يختلف إلى أبي. ثمّ قال :

مات رحمه‌الله سنة أربع وعشرين ومائتين (٧).

وفي ست : روى عن الرضا عليه‌السلام وكان خصّيصا به ، جليل القدر عظيم المنزلة ، زاهدا ورعا ، ثقة في الحديث وفي رواياته ، له كتب ، أخبرنا بجميع رواياته عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ،

__________________

(١) عنه ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) رجال النجاشي : ٣٤ / ٧٢.

(٣) في نسخة « م » زيادة : الشأن.

(٤) في المصدر زيادة : عن محمّد بن قولويه.

(٥) التميمي ، لم ترد في نسخة « م ».

(٦) لا يخفى أنّ الذي تقدّم عن النجاشي بدل فلم نجد : فما رأينا.

(٧) الخلاصة : ٣٧ / ٢ ، ولم يرد فيها الترحّم.

٤٣٠

عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عنه (١).

وفي ضا : كوفي ثقة (٢).

وفي كش : قال محمّد بن مسعود : عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحيّة وهم (٣) فقهاء أصحابنا ، منهم ابن بكير ، وابن فضّال ـ يعني الحسن ابن علي ـ وعمّار الساباطي ، وعليّ بن أسباط ، وبنو الحسن بن عليّ بن فضّال : عليّ وأخواه ، ويونس بن يعقوب ، ومعاوية بن حكيم. وعدّ (٤) عدّة من أجلّة الفقهاء العلماء (٥).

وفي موضع آخر : قال أبو عمرو : قال الفضل بن شاذان : إنّي كنت في قطيعة الربيع. إلى قوله : فعلمت بعدها أنّ مجيئه إليّ ـ وأنا حدث غلام وهو شيخ ـ لم يكن إلاّ لجودة النية (٦).

وفيه أيضا حكاية إجماع العصابة (٧).

وفيه : محمّد بن قولويه عن سعد بن عبد الله. إلى آخر ما مرّ ، وبعد قوله فرجع : فيما حكي عنه في هذا الحديث إن شاء الله (٨).

__________________

(١) الفهرست : ٤٧ / ١٦٣.

(٢) رجال الشيخ : ٣٧١ / ٢.

(٣) في المصدر : هم.

(٤) في نسخة « م » : وعدّه.

(٥) رجال الكشّي : ٣٤٥ / ٦٣٩ ، وفيه : من أجلّة العلماء.

(٦) رجال الكشّي : ٥١٥ / ٩٩٣. ولا يخفى أنّ ما تقدّم عن الكشّي في كلام النجاشي هكذا : فعلمت بعد هذا أنّ مجيئه إليّ كان لدينه.

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠ ، إلاّ أنّ الكشّي حكى إجماع العصابة عليه عن بعض.

(٨) رجال الكشّي : ٥٦٥ / ١٠٦٧.

٤٣١

وقال طس : لم أستثبت حال محمّد بن عبد الله بن زرارة ، وباقي الرجال موثّقون ، انتهى.

وفيه توثيق محمّد بن قولويه وعليّ بن الريّان (١).

ويستفاد من كلام جش توثيق محمّد بن عبد الله بن زرارة كما لا يخفى ، فالرجال كلّهم موثّقون بحمد الله ، فتدبّر.

وفي تعق : قوله : عبد الله بن محمّد بن بنان ، لفظة ابن الثانية سهو من من النسّاخ ، لأنّ عبد الله يلقّب ببنان.

وقوله : يستفاد من كلام جش ، المراد منه قوله : وكان والله. إلى آخره. والظاهر أنّه من كلام عليّ بن الريّان الثقة ، ويحتمل كونه من كلام ابن داود.

وكيف كان ، فهو (٢) مقبول معتمد عليه.

وممّا يقوّي وثاقته تصديقه في هذا الحديث واعتماد كش بل وجش عليه.

وفي الوجيزة : ثقة (٣).

وقال المحقّق البحراني : قد يستفاد من بعض المواضع مدحه بل توثيقه (٤). والظاهر أنّه يريد ما في المقام. ويأتي أيضا فيه ما فيه (٥).

أقول : العجب من الشهيد الثاني رحمه‌الله حيث قال : في هذا السند‌

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ١٣٢ / ٩٨.

(٢) أي : محمّد بن عبد الله.

(٣) الوجيزة : ٣٠٦ / ١٦٩٨.

(٤) راجع بلغة المحدّثين : ٤٠٩.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٦. وعبارة : ويأتي أيضا فيه ما فيه ، لم ترد في نسختنا من التعليقة.

٤٣٢

محمّد بن عبد الله بن زرارة وحاله مجهول ، والمبشّر غير معلوم كما لا يخفى ، فثبوت إيمانه بذلك غير واضح (١) ، لما عرفت من جلالة محمّد بن عبد الله بن زرارة ، وهو المبشّر كما يستفاد من قوله : فأخبرت أحمد بن الحسن بن عليّ بقول محمّد بن عبد الله ، وقوله ثانيا : كان محمّد بن عبد الله أصدق لهجة ، وبه قطع ابنه وابن ابنه والفاضل عبد النبي الجزائري (٢) والميرزا في المتوسّط (٣) والسيّد مصطفى في الحاشية (٤).

فعلى هذا ، قائل قال لنا : عليّ بن الريّان ، ومحمّد بن عبد الله بن زرارة ساقط من أوّل السند في كلام جش ، فتدبّر.

وفي نسختي من ست : الحسن بن عليّ بن فضّال كان فطحيّا يقول بإمامة عبد الله بن جعفر ـ عليه‌السلام ـ ثمّ رجع إلى إمامه أبي الحسن عليه‌السلام عند موته ، ومات في سنة أربع وعشرين ومائتين ، وهو ابن التيملي بن ربيعة. إلى آخره. وكذا أيضا نقل في الحاوي (٥).

وفي ب : الحسن بن عليّ بن فضّال (٦) ، ثقة ، كان خصّيصا بالرضا عليه‌السلام. ثمّ ذكر كتبه (٧).

ورأيت قطع جش أيضا بالرجوع ، فظهر إطباق الأصحاب على رجوعه ، إلاّ أنّه لا يجدي في رواياته نفعا ، لأنّها قبل الرجوع ، لأنّ الرجوع‌

__________________

(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢١.

(٢) حاوي الأقوال : ١٤٠ / ٥٤٦.

(٣) الوسيط : ٢٢٣.

(٤) نقد الرجال : ٣١٥ / ٤٨٦ و ٩٤ / ١١١.

(٥) حاوي الأقوال : ١٩٩ / ١٠٥٣.

(٦) في المصدر زيادة : التيملي.

(٧) معالم العلماء : ٣٣ / ١٨٤.

٤٣٣

كان عند الموت ، وإن كان ظاهر قوله : قد نظرنا في الكتب فما رأينا لعبد الله شيئا ، سبق رجوعه.

هذا ، وعن كتاب الملل والنحل : الحسن بن عليّ بن فضّال من القائلين بإمامة جعفر الكذّاب ومن أجلّ أصحابهم وفقهائهم (١) ، انتهى.

وهو إمّا سهو أو كفر ، فافهم.

وفي الحاوي : يظهر من اعتماد محمّد بن مسعود الثقة الصدوق على الحسن بن علي في تعديل الرجال وتضعيفهم ـ على ما يظهر مكرّرا من كتاب كش ـ أنّه مأمون مقبول القول عند الأصحاب (٢) ، انتهى.

ولا يخفى أنّه اشتباه بعليّ بن الحسن بن فضّال ، فإنّه الذي أكثر محمّد ابن مسعود من النقل عنه على سبيل الاعتماد والاستناد في التعديل والتضعيف كما يأتي في ترجمته ، فلاحظ.

وفي مشكا : ابن عليّ بن فضّال الموثّق ، عنه أيّوب بن نوح ، وأبو طالب عبد الله بن أبي الصلت ، وعبد الله بن محمّد بن بنان ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، ومحمّد بن عبد الجبّار. وهو عن الرضا عليه‌السلام (٣) ، انتهى ، فتأمّل.

٧٧٢ ـ الحسن بن علي الكلبي :

له روايات. والحسن بن الحسين له روايات ، رويناهما عن ابن عبدون ، عن الأنباري ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنهما ، ست (٤).

__________________

(١) الملل والنحل : ١ / ١٥١.

(٢) حاوي الأقوال : ٢٠١ / ١٠٥٣.

(٣) هداية المحدّثين : ١٩٠ ، وفيها بدل ابن أبي الصلت : ابن الصلت.

(٤) الفهرست : ٥١ / ١٨٩ و ١٩٠ ، وفيه : رويناهما بالإسناد الأوّل عن حميد عن إبراهيم بن

٤٣٤

ولعلّه ابن علوان المذكور.

٧٧٣ ـ الحسن بن عليّ بن محمّد :

مرّ بعنوان ابن أبي قتادة ، تعق (١).

٧٧٤ ـ الحسن بن عليّ الناصر :

يروي عنه الصدوق قائلا : قدّس الله روحه (٢) ، تعق (٣).

قلت : هذا هو الناصر المذكور جدّ السيّدين رضي الله عنهما ، فراجع.

٧٧٥ ـ الحسن بن عليّ بن النعمان :

مولى بني هاشم ، أبوه عليّ بن النعمان الأعلم ، ثقة ، ثبت ، صه (٤).

وزاد جش : له كتاب نوادر ، صحيح الحديث كثير الفوائد ، الصفّار ، عنه به (٥).

وفي ست : له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله والصفّار جميعا ، عنه (٦) ، انتهى.

وفي بعض نسخه : له كتاب نوادر الحديث ، كثير الفوائد.

__________________

سليمان عنهما.

والاسناد : عن ابن عبدون عن الأنباري عن حميد ، الفهرست : ٥٠ / ١٧٧. (١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٦.

(٢) أمالي الصدوق : ٢٩٣ / ٤ ، وفيه : الحسن بن علي بن الناصر ، ولم يرد فيه : قدّس الله روحه.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٦.

(٤) الخلاصة : ٤١ / ١٧.

(٥) رجال النجاشي : ٤٠ / ٨١.

(٦) الفهرست : ٥٤ / ٢٠١.

٤٣٥

وفي دي : ابن عليّ بن النعمان ، كوفي (١).

وقيل : باحتمال رجوع توثيق صه وجش إلى الأب ، وربما استفيد توثيقه من وصف كتابه بصحيح الحديث ، وفيهما نظر ، لأنّ الكلام في الحسن لا في أبيه ، وتوثيقه يأتي في محلّه ، مع أنّ قول جش : له كتاب ، يريد به الحسن ، وعبارة صه هي عبارة جش ، وأمّا وصف الكتاب فإنّما يقتضي الحكم بصحّة حديثه إذا علم أنّه من كتابه لا مطلقا ـ كما هو مقتضى التوثيق ـ على أنّ ظاهر الجماعة كالعلاّمة الحكم بالصحّة مطلقا.

وفي تعق : قوله : لأنّ الكلام في الحسن ، يؤيّده أيضا كيفيّة توثيق الأب ، فلاحظ (٢).

وقال المحقق الشيخ محمّد رحمه‌الله : من عادة جش أنّه إذا وثّق (٣) الابن لا يعيد التوثيق مع ذكر الأب في كثير من الرجال على ما رأيت ، انتهى.

وقوله : على أنّ ظاهر. إلى آخره ، فيه شي‌ء ، فتدبّر (٤).

أقول : قوله دام ظلّه : يؤيّده أيضا كيفية توثيق الأب ، الذي يختلج بخاطري الآن وفاقا للنقد (٥) وشيخنا البهائي والماحوزي في مشرق الشمسين (٦) والفوائد النجفيّة أنّها تؤيّد العكس ، فتأمّل.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٦ ، ذكره في أصحاب الإمام العسكري عليه‌السلام وليس في أصحاب الإمام الهادي عليه‌السلام.

(٢) رجال النجاشي : ٢٧٤ / ٧١٩.

(٣) في التعليقة زيادة : الأب مع.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٦.

(٥) نقد الرجال : ٩٥ / ١١٧.

(٦) مشرق الشمسين : ٢٧٧.

٤٣٦

إلاّ أنّ في (١) الوجيزة : ثقة على الأظهر (٢). وفي الحاوي أيضا ذكره في الثقات (٣) ، فتدبّر.

وقول الميرزا : فإنّما يقتضي الحكم بصحّة حديثه. إلى آخره ، الذي ينبغي في الجواب : أنّ تصحيح الحديث لا يستلزم الوثاقة ، إذ لعلّه عرف من قرائن خارجيّة ، وأمّا بعد التسليم فيشكل التأمّل ، فتأمّل.

ومرّ في حذيفة بن منصور نقل الأستاذ العلاّمة دام علاه عن التهذيب ماله دخل ، فلاحظ.

وفي مشكا : ابن عليّ بن النعمان الثقة ، عنه الصفّار ، وأحمد بن أبي عبد الله ، وعمران بن موسى الثقة ، وابنه الحسن الثقة ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، وسعد بن عبد الله كما في الفقيه (٤).

٧٧٦ ـ الحسن بن علي الوشّاء :

هو ابن زياد.

٧٧٧ ـ الحسن بن علي الهمداني :

أبو محمّد. في النقد : في التهذيب في باب الوصيّة لأهل الضلال أنّه مطعون (٥) ، تعق (٦).

أقول : وفي الوجيزة : ضعيف (٧).

__________________

(١) في نسخة « ش » : فتأمّل وفي.

(٢) الوجيزة : ١٨٩ / ٥٠٥.

(٣) حاوي الأقوال : ٤٨ / ١٧٠.

(٤) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ١١٥ ، هداية المحدّثين : ١٩١.

(٥) التهذيب ٩ : ٢٠٤ / ٨١٢ ، نقد الرجال : ٩٥ / ١١٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٧.

(٧) الوجيزة : ١٩٠ / ٥٠٩.

٤٣٧

٧٧٨ ـ الحسن بن عليّ بن يقطين :

ابن موسى ، مولى بني هاشم ، وقيل : مولى بني أسد ، كان ثقة فقيها متكلّما ، روى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما‌السلام ، صه (١).

وزاد جش : وله كتاب مسائل أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، عنه صالح مولى عليّ بن يقطين (٢).

وفي ضا : ابن عليّ بن يقطين ، ثقة (٣).

أقول : في نسختي من ست : ابن عليّ بن يقطين (٤) ، بغدادي ، له كتاب (٥) ، عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله ، عنه (٦).

وفي نسخة الحاوي بعد يقطين : مولى بني هاشم رحمه‌الله ، وبعد كتاب : موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وكان فقيها متكلّما (٧).

ولم أره في نسختي رجال الميرزا كليهما.

وفي مشكا : ابن عليّ بن يقطين الثقة ، عنه صالح مولى عليّ بن يقطين ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عيسى.

وفي التهذيب الحسن ذا سأل أبا الحسن الأوّل (٨) ، وهو سهو ، لأنّه‌

__________________

(١) الخلاصة : ٣٩ / ٤.

(٢) رجال النجاشي : ٤٥ / ٩١ ، ولم يرد فيه التوثيق.

(٣) رجال الشيخ : ٣٧٢ / ٧.

(٤) في نسختنا من الفهرست زيادة : مولى بني هاشم.

(٥) في الفهرست زيادة : مسائل موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وكان فقيها متكلّما.

(٦) الفهرست : ٤٨ / ١٦٥.

(٧) حاوي الأقوال : ٤٩ / ١٧٢ ، وفيه : كتاب مسائل موسى بن جعفر عليه‌السلام.

(٨) التهذيب ٣ : ٣٤ / ١٢٢.

٤٣٨

يروي عن الرضا عليه‌السلام لا غير (١).

وفي التهذيب والاستبصار عن أخيه الحسين ، قال : سألت أبا الحسن الأوّل (٢) ، وهو غلط أيضا ، بل الواسطة أبوه علي (٣).

٧٧٩ ـ الحسن بن عليّ بن يوسف :

هو ابن بقّاح ، تعق (٤).

٧٨٠ ـ الحسن بن عمّار :

عامّي ، قر (٥) ، ق (٦).

قلت : يأتي ما فيه في الذي يليه.

٧٨١ ـ الحسن بن عمارة :

عامّي ، قر (٧).

وزاد صه : من أصحاب الباقر عليه‌السلام (٨).

وفي ين : ابن عمارة الكوفي (٩).

وفي ق : ابن عمارة بن أبي المضرب ، أبو محمّد البجلي الكوفي ، أسند عنه (١٠).

__________________

(١) لا غير ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) التهذيب ٢ : ٧٦ / ٢٨٥ ، الإستبصار ١ : ٣٢٣ / ١٢٠٧ إلاّ أنّ السند في الاستبصار : عن أخيه الحسين بن علي بن يقطين عن أبيه عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام.

(٣) هداية المحدّثين : ١٩١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٧.

(٥) رجال الشيخ : ١١٤ / ١٤ ، ولم يرد فيه : عامي.

(٦) رجال الشيخ : ١٨٣ / ٣٠١ ، ولم يرد فيه : عامي.

(٧) رجال الشيخ : ١١٥ / ١٧.

(٨) الخلاصة : ٢١٢ / ١.

(٩) رجال الشيخ : ٨٨ / ١٩.

(١٠) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٥ ، وفيه : ابن عمارة بن المضرب.

٤٣٩

وفي قي : فيمن أدرك الصادق عليه‌السلام من أصحاب الباقر عليه‌السلام الحسن بن عمارة كوفي (١) ، بعد أن قال في أصحابه عليه‌السلام : الحسن بن عمارة (٢).

فلا يبعد اتّحاد الجميع.

وفي تعق : روى ابن أبي نصر في الصحيح عن أبان بن عثمان عنه (٣) ، وفيه إشعار بالاعتماد عليه (٤).

قلت : مضافا إلى أنّه أسند عنه.

هذا ، وفي النقد أيضا مال إلى الاتّحاد (٥).

٧٨٢ ـ الحسن بن عمرو بن منهال :

كوفي ، ثقة هو وأبوه أيضا ، صه (٦).

وزاد جش قبل كوفي : ابن مقلاص (٧).

وفي ست : له روايات ، حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنهما (٨). هذا إذ قال قبله : الحسن ابن موفّق له روايات.

أقول : في مشكا : ابن عمرو بن منهال الثقة ، عنه أحمد بن ميثم ، والقرينة فارقة (٩).

__________________

(١) رجال البرقي : ١٧.

(٢) رجال البرقي : ١٣.

(٣) الكافي ٨ : ٣٩١ / ٥٨٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٧.

(٥) نقد الرجال : ٩٦ / ١٢١.

(٦) الخلاصة : ٤٣ / ٣٦.

(٧) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٣.

(٨) الفهرست : ٥١ / ١٨٦.

(٩) هداية المحدّثين : ٤٠.

٤٤٠