منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٢

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٢

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-90-6
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٥٠٠

يومئ إلى حسنه وكونه من مشايخه (١) ، وكذا في محمّد بن قيس البجلي (٢) (٣).

أقول : صرّح العلاّمة في إجازته الكبيرة بكونه من مشايخ الشيخ رحمه‌الله (٤).

٥٤٦ ـ جعفر بن الحسين :

روى عنه ابن بابويه ، لم (٥).

ومرّ عن صه : ابن الحسن بن علي بن شهريار (٦). وعن جش : ابن الحسين (٧).

٥٤٧ ـ جعفر بن حمدان الحضيني :

يظهر من رواية في كمال الدين جلالة قدره (٨).

وذكر الصدوق رحمه‌الله أنّ ممّن رأى القائم عليه‌السلام ووقف على معجزته من أهل همدان جعفر بن حمدان (٩) ، تعق (١٠).

أقول : مرّ ذلك في المقدّمة الأولى ، ومرّ أيضا : ومن أهل الأهواز الحضيني (١١) ، فتأمّل.

__________________

(١) الفهرست : ١٥٦ / ٧٠٥.

(٢) الفهرست : ١٣١ / ٥٨٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٢.

(٤) بحار الأنوار : ١٠٧ / ١٣٧.

(٥) رجال الشيخ : ٤٦١ / ٢٤.

(٦) الخلاصة : ٣٣ / ٢٠.

(٧) رجال النجاشي : ١٢٣ / ٣١٧.

(٨) كمال الدين : ٤٤٥ / ١٩ ، وفيه الحصيني.

(٩) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٢.

(١١) مرّ ذكر هذا في المقدّمة الثانية لا الأولى.

٢٤١

٥٤٨ ـ جعفر بن حيّان الكوفي :

ق (١). ثمّ فيهم بزيادة : الصيرفي (٢). ثمّ فيهم بدل الكوفي : أخو هذيل (٣).

ثمّ في ظم : ابن حيّان واقفي (٤).

إلاّ أنّ في صه ود : جهيم بن جعفر بن حيّان واقفي (٥) ، ونسبه إليه د (٦).

والذي وجدناه فيهم في نسخ : جهيم جعفر بن حيّان. ولعلّ ابن ساقط من نسخنا.

أقول : في نسختي من جخ ( في ق كما مرّ بثلاث تراجم. وأمّا في ظم ففي نسخة : جهيم. جعفر بن حيّان ، وفي أخرى : ) (٧) جهيم بن جعفر بن حيّان واقفي (٨).

ونقل في الحاوي عن جخ : جهيم بن جعفر (٩) ، لكن في المجمع عنه كما ذكرنا (١٠) : جهيم.

جعفر بن حيّان (١١).

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٤.

(٢) رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٠.

(٣) رجال الشيخ : ١٦٥ / ٧٣.

(٤) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٦ ، وفيه : جهم بن جعفر بن.

(٥) الخلاصة : ٢١١ / ١ ، وفيها : جهم.

(٦) رجال ابن داود : ٢٣٦ / ١٠٠.

(٧) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٨) في نسخة « م » : جهيم جعفر بن حيّان.

(٩) حاوي الأقوال : ٢٤٠ / ١٣٢٢.

(١٠) كما ذكرنا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(١١) مجمع الرجال : ٢ / ٢٦ ، ٦٦.

٢٤٢

وفي الوجيزة : جعفر بن حيّان ضعيف (١). ويأتي في جهيم ما فيه.

٥٤٩ ـ جعفر بن خلف :

ظم (٢). وزاد ق : الكوفي (٣).

وفي كش : جعفر بن أحمد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن جعفر بن خلف ، قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : سعد امرؤ لم يمت حتّى يرى منه خلفا ، وقد أراني الله ابني هذا خلفا. وأشار إليه ، دلالة على خصوصه (٤).

وفي تعق : في البلغة : فيه مدح (٥) ، وفي الوجيزة : مدح عظيم (٦).

ولعلّه غير ما ذكره كش ، أو لم أفهمه ، إذ غايته أنّه روى الإشارة إلى ابنه الرضا عنه عليه‌السلام بالإمامة ، ورجوع الإشارة والضمير إليه بعيد. ويأتي نظير الرواية في موسى بن بكر (٧) (٨).

أقول : الذي نقله في المجمع : وأشار إليه ـ يعني الرضا عليه‌السلام ـ وفيه دلالة على خصوصيّته.

وقال في الحاشية : هذا كلام الشيخ الجليل الكشّي رحمه‌الله في مقام الاستدلال على اعتبار الراوي (٩).

__________________

(١) الوجيزة : ١٧٥ / ٣٥٥.

(٢) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٥.

(٣) رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٨.

(٤) رجال الكشّي : ٤٧٧ / ٩٠٥ ، وفيه : دلالة على خصوصيّته.

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٣٩ / ٤ ، وفيها : فيه مدح ما.

(٦) الوجيزة : ١٧٥ / ٣٥٦ ، وفيها بدل عظيم : ضعيف ، وسيشير المصنّف إليه.

(٧) رجال الكشّي : ٤٣٨ / ٨٢٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٢.

(٩) مجمع الرجال : ٢ / ٢٧ ، وفيه : على جلالة الراوي.

٢٤٣

ولعلّ في كش الذي عند الفاضلين المذكورين أيضا كذلك ، وفهما منه ذلك.

وفي نسختي من الاختيار والتحرير : وأشار إليه دلالة على خصوصيّته (١) ، فتدبر (٢).

هذا ، وفي وجيزتي : فيه مدح ضعيف ، أي : المدح ضعيف ، فتأمّل.

٥٥٠ ـ جعفر بن زياد الأحمر :

أبو عبد الله الكوفي ، ق (٣).

هب إلاّ أبو عبد الله ، وزاد : صدوق ، شيعي (٤). ونحوه قب (٥).

وفي تعق : أشرنا في الفوائد إلى ما فيه (٦).

أقول : عن ميزان الاعتدال : جعفر بن زياد الأحمر ، ثقة صالح الحديث صدوق شيعي ومن رؤسائهم ، حبسه أبو جعفر مع جماعة من الشيعة بخراسان في المطبق دهرا (٧) ، انتهى.

فهو حسن لا محالة.

٥٥١ ـ جعفر بن سليمان الضبعي :

بالمعجمة والمفردة المفتوحتين والمهملة ، البصري ، ق ، جخ ، ثقة ، د (٨).

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ١٠٧ / ٧٣.

(٢) فتدبر ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الشيخ : ١٦١ / ٧.

(٤) الكاشف ١ : ١٢٩ / ٧٩٩.

(٥) تقريب التهذيب ١ : ١٣٠ / ٨١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٢.

(٧) ميزان الاعتدال ١ : ٤٠٧ / ١٥٠٣.

(٨) رجال ابن داود : ٦٣ / ٣٠٨.

٢٤٤

ولم أجد ابن سليمان في ق أصلا.

وفي قب : جعفر بن سليمان الضبعي ـ بضمّ المعجمة وفتح الموحّدة ـ أبو سليمان البصري ، صدوق زاهد لكنّه كان يتشيّع (١). مات سنة ثمان وسبعين ومائة (٢).

وفي هب : ثقة فيه شي‌ء ، ومع كثرة علومه كان أمّيّا ، وهو من زهّاد الشيعة. توفّي سنة ثمان وسبعين ومائة (٣).

وفي تعق : فيه ما أشرنا إليه في الفوائد (٤).

أقول : هو مذكور في ق من جخ في نسختي موثّقا (٥) كما نقله في (٦) د.

ونقل التوثيق عن ق في المجمع أيضا (٧) ، إلاّ أنّه (٨) لم يذكره في الحاوي والوجيزة أصلا. ولعلّه في بعض نسخه دون بعض.

وفي مخهب : جعفر بن سليمان الإمام العابد أبو سليمان الضبعي ، من ثقات الشيعة وزهّادهم. ثمّ قال : وثّقه ابن معين ، وكان راوية ثابت البناني. وأحسن ابن سعد حيث يقول : كان ثقة فيه ضعف (٩) ، انتهى.

وعن ميزان الاعتدال : جعفر بن سليمان الضبعي من علماء الزهّاد على تشيّعه (١٠) ، انتهى.

__________________

(١) في نسخة « م » : تشيع.

(٢) تقريب التهذيب ١ : ١٣١ / ٨٣.

(٣) الكاشف ١ : ١٢٩ / ٨٠١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٣.

(٥) رجال الشيخ : ١٦٢ / ١٩.

(٦) في ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ٢٨.

(٨) في نسخة « ش » : قال لأنّه.

(٩) راجع تذكرة الحفّاظ ١ : ٢٤١ / ٢٢٧.

(١٠) ميزان الاعتدال ١ : ٤٠٨ / ١٥٠٥.

٢٤٥

فهو حسن بلا ريب.

٥٥٢ ـ جعفر بن سليمان القمي :

أبو محمّد ، ثقة من أصحابنا ، صه (١).

وزاد جش : القميّين ، له كتاب ثواب الأعمال ، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن أبي جيد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد ، عنه (٢).

وفي ظم ثمّ في دي : ابن سليمان (٣).

وفي د : لم ، جش ، ثقة (٤). ولم نجده في لم ، فتأمّل.

أقول : ذكرنا غير مرّة ما في عدم وجدانه.

ولا يخفى أنّه ليس أحد المذكورين في ظم ودي ، كما يظهر من ذكر الميرزا إيّاهما. واحتمل في الوسيط كونه الأخير (٥) ، وهو (٦) أيضا بعيد ، لما رأيت من رواية جش عنه بواسطتين ، ولذا لم يذكرهما في المجمع والحاوي في ترجمته (٧) ، فلا تغفل.

وفي مشكا : ابن سليمان القمّي ، عنه محمّد بن الحسن بن الوليد (٨).

٥٥٣ ـ جعفر بن سماعة :

ق (٩). وزاد ظم : واقفي (١٠).

__________________

(١) الخلاصة : ٣٣ / ١٦.

(٢) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١٢.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٥ / ٢ و ٤١٢ / ٧.

(٤) رجال ابن داود : ٦٣ / ٣٠٧.

(٥) الوسيط : ٤٢.

(٦) في نسخة « ش » : وهو كذلك.

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ٢٨ ، حاوي الأقوال : ٣٩ / ١٢٣.

(٨) هداية المحدّثين : ١٨٢.

(٩) رجال الشيخ : ١٦٥ / ٧٠.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٤٦ / ٨.

٢٤٦

والحق أنّه جعفر بن محمّد بن سماعة. ويأتي.

وفي تعق : جعفر بن محمّد بن سماعة أخو الحسن بن محمّد بن سماعة فكيف يكون ق! وأيضا يأتي في محمّد بن سماعة والد جعفر أنّه ضا (١) ، فكيف يكون ابنه من أصحاب الصادق عليه‌السلام والكاظم عليه‌السلام!

وفي الأخبار : عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن صفوان ، عن جعفر بن سماعة (٢) ، فتأمّل.

ويشير هذا إلى وثاقته كما مرّ في الفوائد (٣).

أقول : في الحاوي والمجمع أيضا أنّهما واحد (٤) ، واستظهره في النقد (٥) ، وحكم به في الوجيزة ، ثمّ قال : وقيل : ضعيف غيره (٦). وليس بذلك البعيد.

وضرر كونه أخا الحسن غير مفهوم ، لأنّه ظم (٧) وهذا ق أيضا ، مع أنّه يأتي أنّه أكبر إخوته.

وأمّا كون والده ضا فكيف يكون الابن من أصحابهما عليهما‌السلام ، فربما يقال : لا يستلزم من ذكر الأب في ضا عدم دركه غيره عليه‌السلام ، بل الظاهر من ذكر الراوي في أصحاب إمام عليه‌السلام روايته عنه عليه‌السلام ، ومن عدم ذكره عدم روايته عنه عليه‌السلام وإن عاصره ، يشير إليه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٨٩ / ٣١.

(٢) التهذيب ٣ : ٨٥ / ٢٤٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٣.

(٤) حاوي الأقوال : ١٩٩ / ١٠٥١ ، مجمع الرجال : ٢ / ٢٨.

(٥) نقد الرجال : ٦٩ / ٣٢.

(٦) الوجيزة : ١٧٥ / ٣٥٨.

(٧) رجال الشيخ : ٣٤٨ / ٢٤.

٢٤٧

قول الشيخ في بعض التراجم : عاصره ولا أدري روى عنه أم لا. وقوله في أوّل رجاله : ولمن لم يرو عنهم عليهم‌السلام : لم (١) ، ينادي بذلك.

وهذا الحسن بن محمّد بن سماعة لم يذكره إلاّ في ظم مع أنّه أدرك الرضا والجواد عليهما‌السلام ، بل والهادي والعسكري عليهما‌السلام أيضا كما يأتي تاريخ وفاته.

وأيضا ، كما ينافي وجود الأب في ضا وجود الابن في ق وظم ينافي ذلك وجوده في ظم وحده أيضا ، وسيأتي ذكر الحسن في ظم مع ذكر الأب في ضا ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن سماعة ، عنه الحسن بن محمّد بن سماعة كما يظهر من باب المواقيت من التهذيب (٢) (٣).

٥٥٤ ـ جعفر بن سهيل الصيقل :

وكيل أبي الحسن وأبي محمّد وصاحب الدار عليهم‌السلام ، دي (٤).

وزاد صه بعد الصيقل : من أصحاب أبي محمّد العسكري عليه‌السلام (٥).

وفي تعق : هذا يشير إلى الجلالة ، بل الوثاقة كما مرّ في الفوائد (٦).

قلت : سيّما بعد وكالته لثلاثة منهم عليهم‌السلام. ولذا ذكره في‌

__________________

(١) راجع رجال الشيخ : ٢ ، باختلاف.

(٢) التهذيب ٢ : ٢٤٣ / ٩٦٤.

(٣) هداية المحدّثين : ٣٠.

(٤) رجال الشيخ : ٤٢٩ / ١ إلاّ أنّه لم يذكره في أصحاب الإمام الهادي عليه‌السلام ، بل ذكره في أصحاب الإمام العسكري عليه‌السلام.

(٥) الخلاصة : ٣١ / ٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٣.

٢٤٨

القسم الأوّل.

وفي الوجيزة : كان وكيلا (١).

وذكره في الحاوي في الضعاف (٢) ، لعدم دلالة الوكالة على مدح ، فتأمّل.

٥٥٥ ـ جعفر بن عبد الله :

رأس المذري ، ابن جعفر الثاني ابن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، أبو عبد الله. كان وجها في أصحابنا وفقهائنا (٣) ، وأوثق الناس في حديثه ، صه (٤).

وزاد جش قبل كان : أمّه آمنة بنت عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، وبعد في حديثه : وروى عن أخيه محمّد عن أبيه عبد الله بن جعفر ، وله عقب بالكوفة والبصرة ، وابن ابنه أبو الحسن العبّاس بن أبي طالب عليّ بن جعفر روى عنه هارون بن موسى.

وروى جعفر عن جلّة (٥) أصحابنا مثل الحسن بن محبوب ، ومحمّد بن أبي عمير ، والحسن بن عليّ بن فضّال ، وعبيس بن هشام ، وصفوان ، وابن جبلة.

قال أحمد بن الحسين رحمه‌الله : رأيت له كتاب المتعة ، يرويه عنه أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن ، وقد أخبرنا جماعة عنه (٦) ،

__________________

(١) الوجيزة : ١٧٦ / ٣٥٩.

(٢) حاوي الأقوال : ٢٣٦ / ١٢٨٥.

(٣) في الخلاصة والنجاشي : وفقيها.

(٤) الخلاصة : ٣٢ / ١٢.

(٥) في نسخة « م » : أجلّة.

(٦) رجال النجاشي : ١٢٠ / ٣٠٦.

٢٤٩

انتهى.

ويقال له : جعفر بن عبد الله المحمّدي ، كما يأتي في ابن ابنه أبي الحسن العبّاس بن أبي طالب عليّ (١).

وفي تعق : يأتي عن جش في محمّد بن الحسن وصفه بالمحدّث (٢) (٣).

أقول : وكذا قال في المجمع (٤).

وقال ولد الأستاذ العلاّمة دام علاهما : كونه المحمّدي سهو واضح ، فإنّ الذي يقال له جعفر المحمّدي هو جدّ المذري وجدّ العباس بن عليّ ، فيكون العباس المذكور ابن عمّ المذري لا ابن ابنه ، انتهى ، فتأمّل جدا فانّ جش كما ترى صرّح بكونه ابن ابنه.

ويأتي في سماعه رواية ابن عقدة عن جعفر بن عبد الله المحمّدي (٥) ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن عبد الله رأس المذريّ الممدوح في الجملة ، عنه ابن عقدة. وهو عن الحسن بن محبوب ، ومحمّد بن أبي عمير ، والحسن بن عليّ ابن فضّال ، وعبيس بن هشام ، وصفوان ، وابن أبي جيد (٦).

٥٥٦ ـ جعفر بن عبد الله بن جعفر :

ابن محمّد بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، أسند عنه ، ق (٧).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ٢٤.

(٢) رجال النجاشي : ٣٣٧ / ٩٠٠ ، في ترجمة : محمّد بن الحسين بن سعيد الصائغ.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٣.

(٤) مجمع الرجال : ٢ / ٢٩.

(٥) رجال النجاشي : ١٩٣ / ٥١٧.

(٦) هداية المحدّثين : ١٨٢ ، وفيه بدل ابن أبي جيد : ابن جبلة.

(٧) رجال الشيخ : ١٦١ / ١.

٢٥٠

قلت : هو جدّ السابق عليه.

٥٥٧ ـ جعفر بن عبد الله بن الحسين :

ابن جامع ، قمّي ، حميري ، دي (١).

قلت : هو ابن عبد الله بن جعفر بن الحسين بن جامع ، كما يأتي في أخيه محمّد (٢) وأبيه عبد الله (٣) إلاّ أنّ فيه : ابن الحسن.

ويأتي في محمّد أنّ له مكاتبة ، فلا تغفل.

٥٥٨ ـ جعفر بن عبيد الله :

ابن جعفر ، له مكاتبة ، صه (٤).

وفي نسخة منسوبة إلى ولده رحمه‌الله : مكانة ؛ على ما نقل عن شه (٥).

وفي لم : ابن عبيد الله روى عن الحسن بن محبوب ، روى عنه ابن عقدة (٦).

قلت : لعلّ الظاهر اتّحاد ما في صه مع ما مرّ عن دي ، فإنّه الذي له مكاتبة ، والأمر في التصغير سهل ، مع أنّه نقله في الحاوي عن صه : ابن عبد الله (٧).

وأمّا المذكور عن لم فهو ابن عبد الله رأس المذري ، والتصغير مختصّ بنسخة الميرزا ، فإنّ في الحاوي والمجمع : ابن عبد الله ، وذكراه في الترجمة‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤١١ / ٥.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٩ ، وفيه : ابن الحسين بن جامع بن مالك.

(٣) رجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧٣ ، وفيه : ابن الحسين بن مالك بن جامع.

(٤) الخلاصة : ٣٣ / ٢٣ ، وفيها : ابن عبد الله.

(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢٠.

(٦) رجال الشيخ : ٤٦١ / ٢٢ ، وفيه : عبد الله ، عبيد الله ( خ ل ).

(٧) حاوي الأقوال : ٢٣٧ / ١٢٨٩ ، غير أنّه لم ينسبه إلى الخلاصة.

٢٥١

المذكورة (١).

٥٥٩ ـ جعفر بن عثمان الرواسي :

الكوفي ، ق (٢).

وفي صه : روى كش عن حمدويه عن أشياخه أنّه ثقة فاضل خيّر (٣).

وفي كش : حمدويه ، قال : سمعت أشياخي يذكرون أنّ حمّادا وجعفرا والحسين بني عثمان بن زياد الرواسي ـ وحمّاد يلقّب (٤) بالناب ـ كلّهم فاضلون خيار ثقات (٥).

أقول : ذكره في الحاوي في الثقات ، وقال : لا يتوهّم أنّ ما نقله كش مرسل فلا يفيد التوثيق ، لأنّ بعض مشايخ حمدويه ثقة ، والإضافة تفيد العموم.

قيل : وفيه نظر. وقد ذكرته في القسم الرابع أيضا لذلك (٦) ، انتهى.

ولم أره في القسم الرابع من نسختي.

٥٦٠ ـ جعفر بن عثمان بن شريك :

ابن عدي الكلابي ، الوحيدي ، ابن أخي عبد الله بن شريك ، وأخوه الحسين بن عثمان ، رويا عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

له كتاب رواه عنه جماعة ، ابن أبي عمير ، عنه به ، جش (٧).

وليس في كش إلاّ ما تقدّم.

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٣٩ / ١٢٤ ، مجمع الرجال : ٢ / ٢٩.

(٢) رجال الشيخ : ١٦١ / ٦.

(٣) الخلاصة : ٣٢ / ١١.

(٤) في النسخ الخطّية : ويلقب.

(٥) رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٤.

(٦) حاوي الأقوال : ٤٠ / ١٢٥.

(٧) رجال النجاشي : ١٢٤ / ٣٢٠.

٢٥٢

وفي ست : ابن عثمان صاحب أبي بصير ؛ له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه (١).

والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله (٢).

هذا ، واحتمال الاتّحاد لا يخفى.

وفي تعق : لعلّ ظاهر العلاّمة هنا وما يذكره في الحسين أخيه ذلك (٣).

وفي رواية ابن أبي عمير عنه إشعار بالوثاقة.

وقال جدّي : مشترك بين الثقة وغيره ، وظنّي أنّهما واحد (٤).

وقال خالي : ثقة ، ويطلق على مجهولين ، والغالب هو الثقة (٥) ، انتهى فتأمّل (٦).

أقول : حكم في المجمع بالاتّحاد ، وقال : الظاهر أنّ أبا بصير هذا ـ أي الذي في ست ـ ليث بن البختري المرادي ، فإنّ حمّادا أخاه روى عنه.

وهذا قرينة أنّ المذكور في ست هو الرواسي (٧) ، انتهى.

قلت : وقرينة أخرى على الاتّحاد كون الأخ في الموضعين الحسين ، ويأتي عن العلاّمة ظهور اتّحاد الحسينين ، فتدبّر.

وفي مشكا : ابن عثمان بن شريك ، عنه ابن أبي عمير ، ومحمّد بن‌

__________________

(١) الفهرست : ٤٤ / ١٥٠.

(٢) الفهرست : ٤٣ / ١٤٨.

(٣) الخلاصة : ٥١ / ١٥.

(٤) روضة المتقين : ١٤ / ٧٨.

(٥) الوجيزة : ١٧٦ / ٣٦٢.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٣.

(٧) مجمع الرجال : ٢ / ٣٠.

٢٥٣

خالد البرقي. ويمكن الاتّحاد مع الرواسي (١).

٥٦١ ـ جعفر بن عفّان الطائي :

حدّثني نصر بن الصباح ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يحيى ابن عمران ، عن محمّد بن سنان ، عن زيد الشحّام ، قال : كنّا عند أبي عبد الله عليه‌السلام ونحن جماعة من الكوفيّين ، فدخل جعفر بن عفّان ، فقرّبه عليه‌السلام وأدناه ، ثمّ قال :

يا جعفر ، بلغني أنّك تقول الشعر في الحسين عليه‌السلام وتجيد؟

قال : نعم جعلني الله فداك.

قال : قل. فأنشده عليه‌السلام فبكى ومن حوله حتّى صارت الدموع على وجهه ولحيته. ثمّ قال :

يا جعفر ، والله لقد شهدك ملائكة الله المقرّبون هاهنا يسمعون قولك في الحسين عليه‌السلام ، ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر (٢) ، ولقد أوجب الله لك يا جعفر في ساعته الجنّة بأسرها ، وغفر لك. فقال : ألا أزيدك؟

قال : نعم يا سيدي.

قال : ما من أحد قال في الحسين عليه‌السلام شعرا فبكى أو (٣) أبكى به إلاّ أوجب الله له الجنّة وغفر له ، كش (٤).

وفي صه : نصر بن الصباح ومحمّد بن سنان ضعيفان ، فالوجه التوقّف في روايته (٥).

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٨٣.

(٢) في النسخ الخطّيّة : وأكثر ( خ ل ).

(٣) في المصدر : و.

(٤) رجال الكشّي : ٢٨٩ / ٥٠٨.

(٥) الخلاصة : ٣٢ / ٨.

٢٥٤

قلت : مع ذلك ذكره في القسم الأوّل. ويأتي عدم ضعف كليهما.

وفي الوجيزة : ممدوح (١).

٥٦٢ ـ جعفر بن عليّ عليه‌السلام :

أخوه عليه‌السلام قتل معه ، أمّه أمّ البنين ، سين (٢).

٥٦٣ ـ جعفر بن عليّ بن أحمد :

القمّي ، المعروف بابن الرازي ، لم ، جخ ، أبو محمّد ، ثقة ، مصنّف ، د (٣).

ولم أجده في غيره.

وفي تعق : الظاهر أنّه من مشايخ الصدوق رحمه‌الله ، وشيخ الإجازة على ما قيل ، ففيه إشعار بوثاقته. وكثيرا ما يروي عنه مترضّيا واصفا له بالفقيه (٤) ، وهذا أيضا يشعر بالوثاقة ، وربما يصفه بالقمّي الإيلاقي (٥) (٦).

أقول : في نسختين عندي من جخ في لم : جعفر بن عليّ بن أحمد القمّي المعروف بابن الرازي ، يكنّى أبا محمّد ، صاحب المصنّفات (٧). وليس فيه التوثيق. لكن نقله في المجمع عن لم كما (٨) ذكره د (٩).

ولم يذكره في الحاوي والوجيزة أصلا ، وهو يؤيّد العدم.

__________________

(١) الوجيزة : ١٧٦ / ٣٦٣.

(٢) رجال الشيخ : ٧٢ / ٢.

(٣) رجال ابن داود : ٦٤ / ٣١٦.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٧٩ / ١.

(٥) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٥٤ / ١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٣.

(٧) رجال الشيخ : ٤٥٧ / ١.

(٨) في نسخة « م » : ما.

(٩) مجمع الرجال : ٢ / ٣١.

٢٥٥

٥٦٤ ـ جعفر بن عليّ بن الحسن :

ابن عليّ بن عبد الله بن المغيرة ، يروي عنه الصدوق مترضّيا (١) ، وهو في طريقه إلى جدّه الحسن بن علي (٢).

وفي بعض النسخ : جعفر بن محمّد بن علي ، ولعلّه الظاهر.

وجعفر بن عليّ الكوفي هو هذا ، وكذا جعفر بن محمّد الكوفي الآتي.

٥٦٥ ـ جعفر بن عليّ بن سهل :

ابن فروخ الدقّاق ، الدوري ، الحافظ ، بغدادي ، يكنّى أبا محمّد ؛ سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وما بعدها ، وله منه إجازة ، لم (٣).

٥٦٦ ـ جعفر بن عمارة الخارقي :

الهمداني ، الكوفي ؛ أبو عمارة ، ق (٤).

أقول : في التهذيب في باب صفة الوضوء : وأمّا ما رواه ابن عقدة ، عن فضل بن يوسف ، عن محمّد بن عكاشة ، عن جعفر بن عمارة أبي عمارة الحارثي. إلى أن قال : فالوجه فيه التقيّة ، لأنّ رجاله رجال العامّة والزيديّة (٥) ، انتهى.

ولذا ذكره في الوجيزة وضعّفه (٦).

٥٦٧ ـ جعفر بن عمرو :

المعروف بالعمري. روى كش عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار أنّ‌

__________________

(١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٥٦.

(٢) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٤٠.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٠ / ٢١.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٢ / ٨.

(٥) التهذيب ١ : ٥٩ / ١٦٦.

(٦) الوجيزة : ١٧٦ / ٣٦٤.

٢٥٦

أباه لمّا حضره الموت دفع إليه مالا وأعطاه علامة لمن يسلّم إليه المال ، فدخل إليه شيخ فقال : أنا العمري ، فأعطاه المال.

وسند الرواية ذكرناه في كتابنا الكبير ، وفيه ضعف ، صه (١).

وتقدّمت الرواية في إبراهيم بن مهزيار (٢).

ولا يخفى أنّ المراد بالعمري حفص بن عمرو لا جعفر ، كما صرّح به كش بعد الرواية كما يأتي ، فكأنّ جعفرا تصحيف له.

قلت : وصرّح به في العنوان أيضا كما سبق في إبراهيم بن مهزيار ؛ ولا يخفى أنّ أصل الاشتباه من ناسخ طس كما رأيته في التحرير (٣) ، كما هو كذلك في أكثر كثير ، فلاحظ.

٥٦٨ ـ جعفر بن عيسى بن يقطين :

روى كش رحمه‌الله عن حمدويه وإبراهيم ، قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى (٤) العبيدي ، عن هشام بن إبراهيم الختلي المشرقي ـ وهو أحد من أثني عليه في الحديث ـ أنّ أبا الحسن عليه‌السلام قال فيه خيرا ، صه (٥).

وفي كش السند (٦) المذكور. وبعد الختلي (٧) : وهو المشرقي ، يقول : استأذنت لجماعة على أبي الحسن عليه‌السلام في سنة تسع وتسعين ومائة ، فحضروا. إلى أن قال : قال له جعفر بن عيسى : أشكو إلى الله وإليك ما‌

__________________

(١) الخلاصة : ٣٢ / ٩.

(٢) رجال الكشّي : ٥٣١ / ١٠١٥.

(٣) التحرير الطاووسي : ١١٠ / ٧٨.

(٤) في الخلاصة : علي.

(٥) الخلاصة : ٣٢ / ١٠.

(٦) في نسخة « م » : بالسند.

(٧) في المصدر : الجبلي ، وفي نسخة منه : الختلى.

٢٥٧

نحن فيه من أصحابنا.

فقال : وما أنتم فيه منهم؟

فقال جعفر : هم والله يا سيّدي يزندقونا ويكفّرونا ويبرؤون منّا. إلى أن قال :

فقال عليه‌السلام : ما أعلمكم إلاّ على هدى ، وجزاكم الله على النصيحة (١) القديمة والحديثة خيرا.

فتأوّلوا القديمة عليّ بن يقطين رحمه‌الله ، والحديثة خدمتنا له ، والله أعلم. إلى أن قال :

قال حمدويه : هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي ، فسألته عنه وقلت : ثقة هو؟ فقال : ثقة (٢) (٣).

وفي تعق : عدّ ممدوحا لما ذكر ، والظاهر أنّه من متكلّمي أصحابهم عليهم‌السلام وأجلاّئهم ، وأخوه الجليل محمّد كثيرا ما يروي عنه (٤) ، ولهما أخ ثالث اسمه موسى.

ثمّ إنّه يظهر من هذه الترجمة وغيرها من كثير من التراجم أنّ أصحاب الأئمّة عليهم‌السلام كان يقع بعضهم في بعض بالانتساب إلى الكفر والغلو والتزندق ، بل وفي حضورهم عليهم‌السلام ، وربما كانوا عليهم‌السلام لا يمنعونهم لمصالح ، وأنّ هذه النسب لا أصل لها.

فإذا كانوا في زمان الحجّة عليه‌السلام ، بل وحضوره (٥) كذلك ، فما‌

__________________

(١) في المصدر : عن الصحبة ، وفي نسخة منه : النصيحة.

(٢) في المصدر : ثقة ثقة.

(٣) رجال الكشّي : ٤٩٨ / ٩٥٦.

(٤) الكافي ٧ : ٤٠٠ / ١ ، التهذيب ٩ : ١٨٤ / ٧٤٣ ، ٢٣٣ / ٩١٤.

(٥) في نسخة « ش » زيادة : عليه‌السلام.

٢٥٨

ظنّك بزمان الغيبة ، بل الذي نراه في زماننا أنّه لم يسلم جليل مقدّس عن قدح جليل فاضل متديّن ، فما ظنّك بغيرهم.

وجمع منهم يكفّرون معظم فقهائنا لأنّهم يجعلون للعامّة نصيبا في الإسلام ، حتّى أنّ فاضلا ورعا متديّنا منهم كان يعبّر عن مولانا الأردبيلي بالكودن (١) مع أنّ تقدّسه أشهر من أن يذكر.

وغيرهم ربما ينسبون هؤلاء إلى الغلو.

والأخباريّون يطعنون على المجتهدين رضوان الله عليهم بتخريب الدين والخروج عن طريقة الأئمّة الطاهرين عليهم‌السلام ، ومتابعة أبي حنيفة ، بل ربما يفسّقون من قرأ كتبهم ، بل ربّما يقولون فيهم ما لا يقصر عن التكفير.

ومن هذا يظهر التأمّل في ثبوت الغلو واضطراب المذهب بأمثال ما ذكر من مجرّد رمي علماء الرجال في الرجال قبل تحقيق الحال (٢).

أقول : حكى لي غير واحد ممّن أثق به عن رجل صالح ورع ممّن يدّعي الأخباريّة من أبناء هذا الزمان : أنّه كان في دار شيخنا الشيخ يوسف البحراني فتناول كتابا لينظر فيه ما هو ، فقيل له قبل أن يفتحه : إنّه كتاب الشرائع ، فطرحه من يده مسرعا كأنّه عقربة لدغته ، ثمّ أشار إلى كتاب آخر ، فقيل : إنّه كتاب المفاتيح ، ففتحه وجعل ينظر فيه.

وحكى الأستاذ العلاّمة أدام الله أيّامه : إنّ أوائل قدومه العراق كان يرى الرجل منهم إذا أراد أن ينظر إلى كتاب من كتب فقهائنا رضي الله عنهم كان يحمله مع منديل.

ونقل أنّه شهد بعض الطلبة عند الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ‌

__________________

(١) في التعليقة : بالكودني المركل ، وهي كلمة أعجميّة بمعنى البليد ، أي بطي‌ء الفهم.

(٢) التعليقة : ٨٣ ـ ٨٤.

٢٥٩

العاملي بشهادة ، فأجازها ؛ فقال المدّعى عليه ـ وهو من بعض تلامذته ـ : تقبل شهادة هذا ، وأقيم لك الشهود على أنّهم رأوه يطالع في كتاب زبدة الأصول! فقال : إذن لا نقبله (١).

وهذا أفضل فضلائهم وأصلح صلحائهم شيخنا الشيخ يوسف البحراني يقول في مقام الردّ على المحقّق الشيخ حسن في تقسيمه الحديث إلى صحر وصحّي : الاعراض عن كلامه أحرى ، فإنّه ممّا زاد في الطنبور نغمة أخرى (٢).

فشبّه أصول فقه الطائفة بالطنبور.

وذكرنا نبذة من مقالاتهم في رسالتنا عقد اللآلي البهيّة في الردّ على الطائفة الغبيّة.

هذا ، وذكره في الحاوي في الحسان (٣).

وفي الوجيزة : ممدوح (٤).

٥٦٩ ـ جعفر بن مالك :

أبو عبد الله الفزاري ، هو ابن محمّد بن مالك الآتي ، تعق (٥).

٥٧٠ ـ جعفر بن المثنّى :

الخطيب ، مولى لثقيف ، كوفي ، واقفي ، ضا (٦) ، صه (٧).

__________________

(١) روضات الجنات : ٧ / ١٠٤.

(٢) راجع لؤلؤة البحرين : ٤٦ ، وفيها مضمون الكلام والحدائق الناظرة : ١ / ١٤ ، المقدمة الثانية.

(٣) حاوي الأقوال : ١٨٢ / ٩١٢.

(٤) الوجيزة : ١٧٦ / ٣٦٥.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨٤.

(٦) رجال الشيخ : ٣٧٠ / ١.

(٧) الخلاصة : ٢١٠ / ٢.

٢٦٠