منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٢

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٢

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-90-6
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٥٠٠

وذكره في الحاوي في الضعاف (١) ، وليس في محلّه.

وفي مشكا : ابن محمّد أبو محمّد المتكلّم الحاذق ، عنه أبو أيّوب الخزّاز ، وأبو بصير (٢).

٥٠٩ ـ ثعلبة بن عمرو :

أبو عمرة الأنصاري ، ل (٣).

وفي هب : بدريّ ، عنه ابنه عبد الرحمن (٤). ثمّ في الكنى : صحابي ، قتل مع عليّ عليه‌السلام (٥).

ويأتي في الحصين بن المنذر مدحه ، وفي الكنى أيضا (٦).

أقول : لم يذكره في الحاوي (٧) ولا في الوجيزة ، وهو عجيب سيّما من الثاني.

٥١٠ ـ ثعلبة بن ميمون :

مولى بني أسد ، ثمّ مولى بني سلامة منهم ، أبو إسحاق النحوي ، كان وجها في أصحابنا ، وكان قارئا فقيها نحويّا لغويّا راوية ، وكان حسن العمل كثير العبادة والزهد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، جش (٨).

صه إلاّ قوله : منهم أبو إسحاق النحوي ، وزاد (٩) : وكان فاضلا متقدّما‌

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٣٥ / ١٢٨٠.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٨.

(٣) رجال الشيخ : ١٢ / ١٣ ، وفيه : أبو عميرة.

(٤) الكاشف ١ : ١١٨ / ٧١٧.

(٥) الكاشف ٣ : ٣١٩ / ٣٠٣.

(٦) يأتي ذلك نقلا عن الكشّي : ٧ / ١٤ ، ٨ / ١٧ ، ١١ / ٢٤.

(٧) بل ذكره في حاوي الأقوال : ٣٦٩ / ٢١٨٥ في باب الكنى بعنوان : أبو عمرة الأنصاري.

(٨) رجال النجاشي : ١١٧ / ٣٠٢.

(٩) في نسخة « ش » : وزاد صه.

٢٠١

معدودا في العلماء والفقهاء (١) الأجلّة في هذه العصابة ، سمعه هارون الرشيد يدعو في الوتر فأعجبه (٢).

ثمّ زاد جش : له كتاب ، عنه به عبد الله بن المزخرف الحجّال.

وفي كش : حمدويه ، عن محمّد بن عيسى : أنّ ثعلبة بن ميمون مولى محمّد بن قيس الأنصاري ، وهو ثقة خيّر فاضل مقدّم معلوم معدود في العلماء والفقهاء الأجلّة (٣) من هذه العصابة (٤) ، انتهى.

واعلم أنّه يقال له : أبو إسحاق الفقيه كما في جميل (٥) ، وأبو إسحاق النحوي كما في جش.

وفي تعق : في الوجيزة : ثقة (٦).

قلت : هو من أعاظم الثقات والزهّاد والعبّاد والفقهاء والعلماء الأمجاد.

وربما يتأمّل في وثاقته لعدم ذكرها بلفظها ـ وما في كش الظاهر أنّه من محمّد بن عيسى ـ وهذا التأمّل في غاية الركاكة.

ولعمري إنّ جش لم يكن يدري بأنّه سيجي‌ء من يقنع بمجرّد ثقة بل بمجرّد رجحانه ، ولا يكفيه جميع ما ذكر ، على أنّ محمّد بن عيسى من الثقات الأجلّة كما ستعرف ، مع أنّ ذكر كش ذلك ليس مجرّد حكاية ، بل هو في مقام الاعتماد والاعتداد. ومرّ في الفوائد ماله دخل (٧).

__________________

(١) في المصدر : الفضلاء ، القضاة ( خ ل ).

(٢) الخلاصة : ٣٠ / ١.

(٣) كذا ورد في هامش المصدر عن نسخة ، وفي المتن : والفقهاء والأجلّة.

(٤) رجال الكشّي : ٤١٢ / ٧٧٦ ، وقوله : معدود ، لم ترد فيه.

(٥) راجع رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٥ في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام.

(٦) الوجيزة : ١٧٢ / ٣١٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٦.

٢٠٢

واحتمل بعض أن يكون : وهو ثقة. إلى آخره ، من كلام كش ، قال : وهو خلاف الظاهر.

أقول : واحتمل في الحاوي كونه من كلام حمدويه (١).

ولا يخفى أنّ المتأمّل في وثاقته متأمّل في وثاقة محمّد ، كما يظهر من كلامه ، وعليه فلا كلام معه.

وأمّا سائر الأوصاف السابقة عن جش فلا تفيد أكثر من الحسن ، والوثاقة مأخوذ فيها مضافا إلى العدالة الضبط. نعم على القول بوثاقة محمّد ـ كما هو الصحيح ـ لا مجال للتوقّف في وثاقته إن قلنا بكون التعديل من باب الإخبار أو الظنون الاجتهادية.

وقد ذكره في الحاوي ـ مع ما عرف من طريقته ـ في الثقات.

وفي مشكا : ابن ميمون الثقة ، عنه أبو محمّد عبد الله بن محمّد المزخرف الحجّال ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وعليّ ابن الحكم.

وهو عن زرارة ، وأبي بكر الحضرمي ، والصادق والكاظم عليهما‌السلام (٢).

٥١١ ـ ثوير بن أبي فاختة :

واسم أبي فاختة : سعيد بن علاقة. روى كش عن محمّد بن قولويه ، عن محمّد بن عباد بن بشير ، عن ثوير ، قال : أشفقت على أبي جعفر عليه‌السلام من مسائل هيّأها له عمرو بن ذر وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام.

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٣٨ / ١١٦.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٨.

٢٠٣

وهذا لا يقتضي مدحا ولا قدحا ، فنحن في روايته من المتوقّفين ، صه (١).

وقال شه : دلالة الخبر على القدح أظهر ، لأنّه يدلّ على عدم علمه بحقيقة الإمام عليه‌السلام على ما ينبغي (٢).

وفي جش : ابن أبي فاختة ، أبو جهم الكوفي ، واسم أبي فاختة سعيد ابن علاقة ، يروي عن أبيه ، وكان مولى أم هاني بنت أبي طالب.

قال ابن نوح : حدّثني جدّي ، عن بكر بن أحمد ، عن محمّد بن عبد الله البزّاز ، عن محمود بن غيلان ، عن شبابة بن سوّار ، قال : قلت ليونس ابن أبي إسحاق : مالك لا تروي عن ثوير؟ فإنّ إسرائيل يروي عنه. قال : ما أصنع به ، كان رافضيّا (٣).

وفي قر : ابن أبي فاختة سعيد بن جهمان مولى أم هاني (٤).

وزاد ق بعد جهمان : الهاشمي (٥).

وزاد ين على ق : تابعي (٦).

وفي قب : ابن أبي فاختة ـ بمعجمة مكسورة ومثنّاة ـ سعيد بن علاقة ـ بكسر المهملة ـ الكوفي ، أبو الجهم ، ضعيف ، رمي بالرفض ، من الرابعة (٧).

__________________

(١) الخلاصة : ٣٠ / ٢.

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٨.

(٣) رجال النجاشي : ١١٨ / ٣٠٣.

(٤) رجال الشيخ : ١١١ / ٥.

(٥) رجال الشيخ : ١٦١ / ١٠ ، وفيه بعد أم هاني : كوفي.

(٦) رجال الشيخ : ٨٥ / ٥ ، والصواب ـ كما في رجال الميرزا ـ بدل ق : قر.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ١٢١ / ٥٤.

٢٠٤

وفي كش : محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن عباد بن بشير (١) ، عن ثوير بن أبي فاختة ، قال : خرجت حاجّا ، فصحبني عمرو (٢) بن ذر القاضي وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام ، فكانوا إذا نزلوا منزلا قالوا : انظر الآن فقد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عليه‌السلام عنها (٣) عن ثلاثين كلّ يوم ، وقد قلّدناك ذلك.

قال ثوير : فغمّني ذلك. حتّى إذا دخلت (٤) المدينة افترقنا ، فنزلت أنا على أبي جعفر عليه‌السلام ، فقلت له : جعلت فداك إنّ ابن ذر وابن قيس الماصر والصلت صحبوني ، وكنت أسمعهم يقولون : قد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عليه‌السلام عنها ، فغمّني ذلك!

فقال أبو جعفر عليه‌السلام : ما يغمّك من ذلك ، إذ جاءوا فأذن لهم. الحديث (٥).

وفي تعق : قيل : ويقال : ثور ، والظاهر أنّه يذكر مكبّرا ومصغّرا ، كما يأتي في الحسين بن ثور (٦).

وقول شه : دلالة الخبر. إلى آخره ، لا تأمّل في كونه من مشاهير الشيعة ، يظهر بملاحظة ما ذكر وغيره ، وحكاية الإشفاق لا تضرّ بالنسبة إلى‌

__________________

(١) في المصدر : محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن بندار القمّي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن عباد بن بشير. إلى آخره ، وسيشير إليه المصنّف في آخر الترجمة.

(٢) في المصدر : عمر.

(٣) في المصدر : منها.

(٤) في المصدر : دخلنا.

(٥) رجال الكشي : ٢١٩ / ٣٩٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٤.

٢٠٥

شيعة ذلك الزمان ، وفي جهم بن أبي الجهم (١) ما له ربط (٢).

أقول : عن كتاب ميزان الاعتدال : ثوير بن أبي فاختة من الروافض (٣).

وفي الوجيزة : فيه مدح وذمّ (٤) ، فتأمّل.

ثمّ إنّ الإشفاق لا يستلزم ظنّه عجزه عليه‌السلام ليكون غير عارف بحقيقة الإمام عليه‌السلام ، بل لعلّه لإشفاقه عليه عليه‌السلام أن يتأذى لخبثهم ورداءة لسانهم ، أو لعدم تمكّنه عليه‌السلام من إظهار الحقّ تقيّة منهم ؛ فلا يتوجّه إليه ذمّ أصلا.

هذا ، ولا يخفى ما في سند الرواية من السقط في صه ورجال الميرزا (٥) وسبقهما طس (٦) ، لأنّ ثوير ين قر ق فكيف يروي عنه محمّد بن قولويه بواسطة واحدة.

والذي في نسختي من الاختيار ونقله في المجمع عن كش هكذا : محمّد بن قولويه ، عن محمّد بن بندار القميّ ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن عبّاد‌

__________________

(١) قال في التعليقة : ٨٩ في ترجمته : ذكر في ترجمة سعيد بن أبي الجهم أنّ آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة. ولعلّ أبا الجهم هذا هو ثوير بن أبي فاختة ، وجهم هذا هو والد هارون بن الجهم الثقة ، فيكون : جهم ابن ثوير بن أبي فاختة. فعلى هذا يظهر جلالة ثوير وأبيه سعيد. إلى آخره.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٦.

(٣) ميزان الاعتدال ١ : ٣٧٥ / ١٤٠٨.

(٤) الوجيزة : ١٧٢ / ٣٢٢.

(٥) منهج المقال : ٧٦.

(٦) التحرير الطاووسي : ١٠٤ / ٧١.

٢٠٦

ابن بشير ، عن ثوير بن أبي فاختة. إلى آخره (١).

٥١٢ ـ ثوير بن عمرو :

ابن عبد الله المرهبي (٢) الهمداني ، أسند عنه ، ق (٣).

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢١٩ / ٣٩٤ ، مجمع الرجال : ١ / ٣٠٢ ، وفيه بدل النضر : النصر.

(٢) في نسخة « م » : الرهبي.

(٣) رجال الشيخ : ١٦١ / ١١ ، وفيه بعد الهمداني زيادة : الكوفي.

٢٠٧
٢٠٨

باب الجيم‌

٥١٣ ـ جابر بن شمير :

الأسدي ، كوفي ، أبو العلاء ، أسند عنه ، ق (١).

٥١٤ ـ جابر بن عبد الله :

الأنصاري ، ن (٢) ، سين (٣).

وزاد ين قبل الأنصاري : ابن حرام ، وبعده : صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤). ونحوه قر (٥).

وفي ي : المدني ، العربي ، الخزرجي (٦).

وفي ل : شهد بدرا وثماني عشرة غزوة مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مات سنة ثمان وسبعين (٧).

وفي قب : ابن حرام ، بمهملة وراء (٨).

وفي صه : أورد كش في مدحه روايات كثيرة من غير أن يورد ما يخالفها ، وقد ذكرناها في الكتاب الكبير.

قال الفضل بن شاذان : إنّه من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٦٣ / ٣٤.

(٢) رجال الشيخ : ٦٦ / ١.

(٣) رجال الشيخ : ٧٢ / ١.

(٤) رجال الشيخ : ٨٥ / ١ ، وفيه : ابن عمرو بن حزام.

(٥) رجال الشيخ : ١١١ / ١.

(٦) رجال الشيخ : ٣٧ / ٣.

(٧) رجال الشيخ : ١٢ / ٢.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ١٢٢ / ٩.

٢٠٩

المؤمنين عليه‌السلام.

وقال ابن عقدة : أنّه منقطع إلى أهل البيت عليهم‌السلام.

وروي مدحه عن محمّد بن مفضل ، عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن الصادق عليه‌السلام (١) ، انتهى.

وفي كش حديث السابقين (٢).

وفيه أيضا : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي الزبير المكّي ، قال : سألت جابر بن عبد الله فقلت : أخبرني أيّ رجل كان عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام؟ فرفع حاجبيه (٣) عن عينيه ـ وقد كان سقط على عينيه ـ فقال : ذلك (٤) خير البشر ، أما والله إن (٥) كنّا لنعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببغضهم إيّاه (٦).

محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن يحيى (٧) ، عن محمّد المنقري (٨) ، عن عليّ بن الحكم ، عن فضيل بن عثمان (٩) ، عن أبي‌

__________________

(١) الخلاصة : ٣٤ / ١.

(٢) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨ نقل عن الفضل بن شاذان أنّه قال : إنّ من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام : أبو الهيتم بن التيهان ، وأبو أيّوب ، وخزيمة بن ثابت ، وجابر ابن عبد الله.

(٣) في نسخة « م » : حاجبه.

(٤) في المصدر : ذاك.

(٥) في المصدر : إنّا ( خ‌

(٦) رجال الكشّي : ٤٠ / ٨٦.

(٧) في المصدر : عن محمّد بن أحمد بن يحيى.

(٨) في المصدر : عن محمّد بن السفري.

(٩) في المصدر : عن فضل بن عثمان.

٢١٠

الزبير المكّي ، قال : رأيت جابرا يتوكّأ على عصاه وهو يدور سكك (١) المدينة ومجالسهم ويقول : عليّ خير البشر من أبى فقد كفر ، معاشر الأنصار أدّبوا أولادكم على حبّ علي ، فمن أبى فلينظر في شأن أمّه (٢).

أبو محمّد جعفر بن معروف ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أبيه ، عن عاصم الحنّاط ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : إنّ لأبي مناقب ما هي (٣) لآبائي ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : إنّك تدرك محمّد بن علي ، فأقرئه منّي السلام.

فأتى جابر منزل عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، فطلب محمّد بن عليّ عليه‌السلام ، فقال (٤) : هو في الكتّاب ، أرسل لك إليه؟ قال (٥) : لا ، ولكنّي أذهب إليه.

فذهب في طلبه ، فقال للمعلّم : أين محمّد بن علي؟ قال : هو في تلك الرفقة ، أرسل لك إليه؟ قال : لا ، ولكنّي أذهب إليه.

فجاءه والتزمه (٦) وقبّل رأسه وقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أرسلني إليك برسالة ، أن أقرئك السلام.

قال : عليه وعليك السلام.

ثمّ قال له جابر : بأبي أنت وأمّي اضمن لي أنت الشفاعة يوم القيامة.

__________________

(١) في المصدر : في سكك.

(٢) رجال الكشّي : ٤٤ / ٩٣.

(٣) في المصدر : ما هنّ.

(٤) في المصدر : فقال له عليّ عليه‌السلام.

(٥) في نسخة « ش » : فقال.

(٦) في المصدر : فالتزمه.

٢١١

قال : قد فعلت ذلك يا جابر (١).

وفيه أحاديث أخر في مدحه.

وفي تعق : في آخر الباب الأوّل من صه عن قي : أنّه من الأصفياء (٢).

ولا يخفى أنّه من الجلالة بمكان لا يحتاج إلى التوثيق.

ووثّقه خالي (٣).

وقيل : لا يبعد استفادة توثيقه من وجوه كثيرة (٤).

أقول : الظاهر أنّه الفاضل عبد النبي الجزائري ، فإنّه مع ما عرفت من طريقته ذكره في الثقات وقال : حاله في الانقطاع إلى أهل البيت عليهم‌السلام والجلالة أشهر من أن يذكر ، ولا يبعد استفادة توثيقه من وجوه كثيرة (٥) ، انتهى.

وفي طس نحو ما في صه إلاّ النقل عن ابن عقدة (٦).

ويأتي في أبيه (٧) وفي وردان مدحه (٨).

٥١٥ ـ جابر المكفوف :

الكوفي ، ق (٩).

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٢ / ٨٩.

(٢) الخلاصة : ١٩٢ ، رجال البرقي : ٣.

(٣) الوجيزة : ١٧٣ / ٣٢٤.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٧.

(٥) حاوي الأقوال : ٤٣ / ١٤٠.

(٦) التحرير الطاووسي : ١١٦ / ٨٣.

(٧) وفيه نقلا عن رجال الكشّي : ٤١ / ٨٧ عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان عبد الله أبو جابر ابن عبد الله من السبعين ومن الاثني عشر ، وجابر من السبعين وليس من الاثني عشر.

(٨) في رجال الكشّي : ١٢٣ / ١٩٤ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ارتدّ الناس بعد قتل الحسين عليه‌السلام إلاّ ثلاثة : أبو خالد الكابلي ويحيى بن أم الطويل وجبير بن مطعم.

وعن حمزة بن محمّد الطيّار مثله وزاد فيه : جابر بن عبد الله الأنصاري.

(٩) رجال الشيخ : ١٦٣ / ٣٢.

٢١٢

وفي صه : روى كش عن محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن الحسن (١) ، عن العبّاس ، عن جابر المكفوف : أنّ الصادق عليه‌السلام وصله بثلاثين دينارا وعرض بمدحه.

وروى ابن عقدة عن عليّ بن الحسن ، عن عبّاس بن عامر ، عن جابر المكفوف ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : دخلت عليه عليه‌السلام فقال : أما يصلونك؟ فقلت : ربما فعلوا. فوصلني بثلاثين دينارا ، ثمّ قال : يا جابر ، كم من عد إن غاب لم يفقدوه وإن شهد لم يعرفوه ، في أطمار (٢) ، لو أقسم على الله لأبرّ قسمه (٣) ، انتهى.

وفي كش : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ بن الحسن. إلى آخر ما نقله عن ابن عقدة (٤).

أقول : الروايتان واحدة إلاّ أنّ الذي في كش بدل ابن عقدة : محمّد ابن مسعود ، والثانية بلفظها والأولى بمعناها ، كما في طس أيضا (٥).

هذا ، وفي الوجيزة : ممدوح (٦).

٥١٦ ـ جابر بن يزيد :

روى كش فيه مدحا وبعض الذم ، والطريقان ضعيفان ، ذكرناهما في الكتاب الكبير.

وقال السيّد عليّ بن أحمد العقيقي العلوي : روى أبي ، عن عمّار بن‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : عن محمّد عن علي بن الحسن.

(٢) أطمار جمع طمر بالكسر ، وهو الثوب الخلق ، تاج العروس : ٣ / ٣٦٠.

(٣) الخلاصة : ٣٥ / ٣.

(٤) رجال الكشّي : ٣٣٥ / ٦١٣.

(٥) التحرير الطاووسي : ١١٥ / ٨٢.

(٦) الوجيزة : ١٧٣ / ٣٢٥.

٢١٣

أبان (١) ، عن الحسين بن أبي العلاء : أنّ الصادق عليه‌السلام ترحّم عليه وقال : إنّه كان يصدق علينا.

وقال ابن عقدة : روى محمّد بن أحمد (٢) بن البرّاء الصائغ ، عن أحمد ابن الفضل ، عن (٣) حنّان بن سدير ، عن زياد بن أبي الحلال : أنّ الصادق عليه‌السلام ترحّم على جابر وقال : إنّه كان (٤) يصدق علينا ، ولعن المغيرة وقال : إنّه كان يكذب علينا.

وقال غض : جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه ولكن جلّ من روى عنه ضعيف فممّن أكثر عنه من الضعفاء عمرو بن شمر الجعفي ، ومفضّل بن صالح السكوني (٥) ، ومنخل بن جميل الأسدي. وأرى الترك لما روى هؤلاء عنه والوقف في الباقي إلاّ ما خرج شاهدا.

وقال جش : جابر بن يزيد الجعفي لقي أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما‌السلام ، ومات في أيّامه سنة ثمان وعشرين ومائة ، روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا ، منهم : عمرو (٦) بن شمر ، ومفضّل بن صالح ، ومنخل بن جميل ، ويوسف بن يعقوب ، وكان في نفسه مختلطا.

وكان شيخنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان ينشدنا أشعارا كثيرة في معناه تدلّ على الاختلاط ، ليس هذا موضعا لذكرها.

والأقوى عندي الوقف (٧) فيما يرويه هؤلاء عنه كما قاله الشيخ ابن‌

__________________

(١) في المصدر : روي عن أبي عمّار بن أبان.

(٢) في المصدر : أحمد بن محمّد.

(٣) في المصدر : ابن.

(٤) كان ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٥) في المصدر : والسكوني.

(٦) في نسخة « م » : عمر.

(٧) في المصدر : التوقّف.

٢١٤

الغضائري ، صه (١).

وفي جش : ابن يزيد أبو عبد الله وقيل : أبو محمّد الجعفي ، عربيّ قديم. نسبه (٢) : بني (٣) الحارث بن عبد يغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرار بن (٤) جعفي. لقي أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما‌السلام. إلى آخره (٥).

وزاد بعد لذكرها : وقلّ ما يورد عنه شي‌ء في الحلال والحرام.

له كتب ، منها التفسير ، الربيع بن زكريّا الورّاق ، عن عبد الله بن محمّد ، عنه به.

وهذا عبد الله بن محمّد يقال له : الجعفي ، ضعيف.

ثمّ ذكر له عدّة من الكتب وجملة من الطرق (٦).

وفي ست : له أصل ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن المفضّل ابن صالح ، عنه.

ورواه حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه.

وله كتاب التفسير ، عمّار (٧) بن مروان ، عن منخل بن جميل ، عنه به (٨).

__________________

(١) الخلاصة : ٣٥ / ٢.

(٢) في نسخة « ش » : نسبته.

(٣) في المصدر : ابن.

(٤) ابن ، لم ترد في نسخة « م ».

(٥) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) رجال النجاشي : ١٢٨ / ٣٣٢.

(٧) كذا ورد في فهرست طبعة مشهد : ٧٣ / ١٣٩ والمصادر التي تنقل عنه ، والموجود في طبعه النجف : ٤٥ / ١٥٧ : عثمان.

(٨) الفهرست : ٤٥ / ١٥٧.

٢١٥

وفي قر : ابن يزيد بن حارث بن عبد يغوث الجعفي ، توفّي سنة ثمان وعشرين ومائة على ما ذكر ابن حنبل ، وقال يحيى بن معين : مات سنة اثنين وثلاثين (١).

وفي ق : تابعي ؛ أسند عنه ، روى عنهما (٢).

وفي هب : عنه شعبة والسفيانان ، من أكبر علماء الشيعة ، وثّقه شعبة فشذّ وتركه الحفّاظ (٣).

وفي قب : ضعيف ، رافضي ، من الخامسة ، مات سنة سبع وعشرين ومائة ، وقيل : سنة اثنين وثلاثين (٤).

واعلم أنّ قول صه : التوقّف فيما يرويه هؤلاء ، مشعر بقبول ما يرويه عنه الثقات ، ولعلّه الصواب ، فإنّ (٥) تلك الإشعار إن كان ممّا (٦) قيلت فيه فلعلّه لسخافة ما نقله عنه هؤلاء الضعفاء ، وإن نقلت عنه أو مضمونها فلعلّ ذلك أيضا من فعل هؤلاء ؛ على أنّ قائلها غير معلوم. وكأنّ مستند نسبة الاختلاط ليس إلاّ هذا ، والله العالم.

وفي كش : حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي ، فقلت : أنا (٧) أسأل أبا عبد الله عليه‌السلام. فلمّا دخلت ابتدأني وقال : رحم الله جابر الجعفي كان يصدق علينا ، لعن الله المغيرة بن سعيد‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١١١ / ٦.

(٢) رجال الشيخ : ١٦٣ / ٣٠.

(٣) الكاشف ١ : ١٢٢ / ٧٤٨.

(٤) تقريب التهذيب ١ : ١٢٣ / ١٧.

(٥) في نسخة « ش » : لأنّ.

(٦) في نسخة « ش » : فيما.

(٧) في المصدر : لهم.

٢١٦

كان يكذب علينا (١).

جبرئيل بن أحمد ، حدّثني محمّد بن عيسى ، عن عبد الله بن جبلّة الكناني ، عن ذريح المحاربي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن جابر الجعفي وما روى ، فلم يجبني ـ وأظنّه قال : سألته بجمع فلم يجبني ـ فسألته الثانية ، فقال لي : يا ذريح ، دع ذكر جابر ، فإنّ السفلة إذا سمعوا بأحاديثه شيّعوا (٢) ـ أو قال : أذاعوا ـ (٣).

وروي عن سفيان الثوري أنّه قال : جابر الجعفي صدوق في الحديث إلاّ أنّه كان يتشيّع (٤). وحكي عنه أنّه قال : ما رأيت أورع بالحديث من جابر (٥).

وفي تعق : قول جش : روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا ، الظاهر أنّه يشير إلى غمز غض وتضعيفه (٦) ولم يسندهما إلى نفسه ، ويشير إليه أنّه لم يطعن في بعضهم في ترجمته.

وقوله : قال (٧) شيخنا أبو عبد الله ، الظاهر من عبارته في الردّ على الصدوق الآتية في زياد بن المنذر وثاقته (٨).

وقال جدّي : الظاهر أنّه كان من أصحاب أسرارهما عليهما‌السلام ، وكان يذكر بعض المعجزات التي لا تدركها عقول الضعفاء ، فنسبوا إليه ما‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٩١ / ٣٣٦.

(٢) في المصدر : شنّعوا.

(٣) رجال الكشّي : ١٩٣ / ٣٤٠.

(٤) في نسخة « م » : تشيّع.

(٥) رجال الكشّي : ١٩٥ / ٣٤٦.

(٦) وتضعيفه ، لم ترد في نسخة « م ».

(٧) في التعليقة : وكان.

(٨) الرسالة العددية ـ ضمن مصنفات الشيخ المفيد ـ : ٩ / ٣٥.

٢١٧

نسبوا ، سيّما الغلاة والعامّة.

وروى مسلم في أوّل كتابه ذموما كثيرة في جابر (١) ، والكلّ يرجع إلى الرفض وإلى القول بالرجعة (٢).

ووثّقه خالي (٣).

وغض مع إكثاره في الطعن في الأجلّة قال فيه : ثقة في نفسه (٤). وهذا ينادي بكمال وثاقته.

وقول صه : كما قال الشيخ ابن الغضائري ، فيه شي‌ء إلاّ أنّ الأمر فيه سهل.

وببالي أنّ الكفعمي عدّه من البوّابين لهم عليهم‌السلام (٥).

وقوله : اختلف أصحابنا في أحاديث جابر ، نقله في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : اختلف الناس في جابر بن يزيد وأحاديثه وأعاجيبه. إلى آخره (٦).

وهذا يدلّ على أنّ منشأ الاختلاف نقل الأعاجيب عنهم عليهم‌السلام (٧).

ويأتي في خالد بن نجيح ونصر بن الصباح ما له ربط.

أقول : ذكره في الحاوي في الضعاف ، قال (٨) : لقدح جش فيه ،

__________________

(١) صحيح مسلم : ١ / ٢٠.

(٢) روضة المتقين : ١٤ / ٧٦.

(٣) الوجيزة : ١٧٣ / ٣٢٦.

(٤) راجع الخلاصة : ٣٥ / ٢.

(٥) مصباح الكفعمي : ٢ / ٢١٨.

(٦) بصائر الدرجات : ٤٧٩ / ٤ ، باختلاف كثير ، ولم نجد عين النصّ فيه.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٧.

(٨) في نسخة « ش » : وقال.

٢١٨

وتوثيق غض لا يصلح لمعارضته (١).

قلت : كلام جش ليس صريحا في ضعفه ، وعلى فرضه فالترجيح للتوثيق لترحّم الإمام عليه‌السلام عليه بل تزكيته ، وعدم مقاومتها لقدح جش طريف ، والسند كما ترى صحيح ، مضافا إلى الحديث الآخر الصريح في جلالته أيضا والسند أيضا معتبر.

ويأتي في يونس بن عبد الرحمن : أنّ علم الأئمّة عليهم‌السلام انتهى إلى أربعة أحدهم جابر (٢).

وفي حاشية المجمع من المصنّف عن ميزان الاعتدال : جابر بن يزيد (٣) الجعفي الكوفي أحد علماء الشيعة ، ورع في الحديث ما رأيت أورع منه ، صدوق. وذكر ذمّه كثيرا في التشيّع (٤).

والذي نقله في مجالس المؤمنين عن الميزان هكذا : جابر بن يزيد الجعفي أحد علماء الشيعة. وعن ابن مهدي : أنّه كان ورعا في الحديث ما رأيت أورع منه. قال الشعبي : صدوق. وعدّه يحيى بن أبي بكر من أوثق الناس. وقال : وكيع : ثقة. وروى عبد الحاكم (٥) عن الشافعي : أنّ سفيان الثوري كان يقول للشعبي : إن قلت في جابر قلت فيك (٦) ، انتهى. أي : إن طعنت فيه طعنت فيك.

وأمّا الاستناد إلى الأشعار فعجيب من مثل جش ، كانت منه أو فيه.

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٤١ / ١٣٢٤.

(٢) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٧.

(٣) في المصدر زيادة : ابن الحارث.

(٤) مجمع الرجال : ٢ / ٧ ، والذي فيه : وذكر ذمّه أيضا كثيرا.

(٥) في الميزان والمجالس : الحكم.

(٦) مجالس المؤمنين : ١ / ٣٠٦.

٢١٩

وما مرّ عن تعق : من أنّ قول صه فيه شي‌ء ، هو : أنّ الذي حكم به غض ترك ما يرويه هؤلاء والوقف في الباقي ، لا الوقف فيما يرويه هؤلاء كما أورده الفاضل عبد النبي الجزائري أيضا وكذا المحقّق الشيخ محمّد على العلاّمة رحمه‌الله.

والجواب : أنّ المراد من الوقف الترك ، كما اعترف به الأخير.

والمراد بالمماثلة في خصوص هذا المقدار لا غير ، وإليه الإشارة في قوله دام فضله : إلاّ أنّ الأمر سهل.

وفي مشكا : ابن يزيد الجعفي ، عنه عمرو بن شمر ، وعبد الرحمن بن كثير ، وحريز ، وأبو جميلة المفضّل بن صالح ، والسكوني (١) ، وعبد الله بن محمّد ، والمنخل بن جميل الأسدي ، ويوسف بن يعقوب ، وإبراهيم بن سليمان (٢).

٥١٧ ـ الجارود بن المنذر :

أبو المنذر الكندي ، النخّاس ، الكوفي ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ثقة ثقة ، صه (٣).

وزاد جش : له كتاب ، عليّ بن الحسن بن رباط ، عنه به (٤).

وفي ست : ابن المنذر له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه (٥).

__________________

(١) في المصدر : وأبو جميلة المفضّل بن صالح السكوني.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٨.

(٣) الخلاصة : ٣٧ / ٦. وفيها : الكندي ، أبو المنذر ، النخّاس ، كوفي.

(٤) رجال النجاشي : ١٣٠ / ٣٣٤.

(٥) الفهرست : ٤٥ / ١٥٨.

٢٢٠