منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ١

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ١

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-89-2
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٣٩٣

وفيما ذكراه نظر ظاهر ، يظهر بملاحظة ما مرّ في الفوائد.

وبالجملة : التوثيق ثابت من العدول ، والقدح غير معلوم ، بل ولا ظاهر ، وغاية ما ثبت الطعن في طريقته ، وهو قدح بالنسبة إلى رؤية بعض القدماء.

وقال جدّي رحمه‌الله (١) : لو جعل هذا ـ أي إخراج أحمد بن محمّد بن عيسى إيّاه ـ قدحا (٢) في ابن عيسى كان أظهر ، لكن كان ورعا وتلافى ما وقع منه (٣) ، انتهى (٤).

أقول : في مشكا : يعرف ابن محمّد بن خالد بوقوعه في وسط السند ، ويروي عنه محمّد بن جعفر بن بطّة ، وعليّ بن إبراهيم ـ كما في المنتقى (٥) ـ وعليّ بن الحسين السعدآبادي ، وأحمد بن عبد الله ابن بنت (٦) البرقي ، وسعد بن عبد الله ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وعبد الله بن جعفر الحميري (٧).

٢٢٧ ـ أحمد بن محمّد بن الربيع :

الأقرع الكندي ، له كتاب النوادر.

أحمد بن عبد الواحد ، عن عليّ بن محمّد القرشي ، عن عليّ بن الحسن ، عنه.

__________________

(١) رحمه‌الله ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) في التعليقة والروضة : خطأ.

(٣) روضة المتقين : ١٤ / ٤٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٣.

(٥) منتقى الجمان :.

(٦) في المصدر زيادة : إلياس.

(٧) هداية المحدثين : ١٧٥.

٣٢١

قال أبو الحسين محمّد بن هارون رحمه‌الله : قال أبي : قال أبو عليّ ابن همّام : حدّثنا عبد الله بن العلاء ، قال : كان أحمد بن محمّد بن الربيع عالما بالرجال ، جش (١).

قلت : في الوجيزة : ممدوح (٢). وهو الظاهر ممّا ذكر.

وفي مشكا : ابن محمّد بن الربيع ، عنه عليّ بن الحسن بن فضّال (٣).

٢٢٨ ـ أحمد بن محمّد بن زيد الخزاعي :

يكنّى أبا جعفر ، روى عنه حميد أصولا كثيرة ، ومات سنة اثنين وستّين ومائتين ، وصلّى عليه الحسن بن محمّد بن سماعة الصيرفي ، لم (٤).

وفي تعق : ربما يومي هذان الوصفان إلى فساد عقيدته ، فتأمّل (٥).

٢٢٩ ـ أحمد بن محمّد الزراري :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان. وهو ابن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير ، وسيأتي.

٢٣٠ ـ أحمد بن محمّد السري :

المعروف بابن أبي دارم ، يكنّى أبا بكر ، كوفي ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وما بعدها ، وله منه إجازة ، لم (٦).

أقول : في مشكا : ابن محمّد السري ، عنه التلعكبري ، كأحمد بن محمّد بن أبي الغريب (٧).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٩ / ١٨٩.

(٢) الوجيزة : ١٥٣ / ١٢٢.

(٣) هداية المحدثين : ١٧٧.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٠ / ٢٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٤.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤٥ / ٤٢.

(٧) هداية المحدثين : ١٧٧.

٣٢٢

٢٣١ ـ أحمد بن محمّد بن سعيد :

ابن عبد الرحمن بن زياد بن عبيد الله بن زياد بن عجلان ـ مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني ـ المعروف بابن عقدة (١) ، أخبرنا بكتبه (٢) أحمد بن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد.

وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر ، وكان زيديّا جاروديّا ، وعلى ذلك مات ، وإنّما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم ، وخلطته بهم ، وتصنيفه لهم.

وله كتب كثيرة ، منها : كتاب التاريخ ـ وهو (٣) ذكر من روى الحديث من الناس كلّهم العامّة والشيعة وأخبارهم ، خرج منه شي‌ء كثير ، لم (٤) يتمّه ـ كتاب من روى عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ومسنده ، كتاب من روى عن الحسن والحسين عليهما‌السلام ، كتاب من روى عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام وأخباره ، كتاب من روى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه‌السلام وأخباره ، كتاب من روى عن زيد بن علي عليه‌السلام ومسنده ، كتاب الرجال ـ وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ـ. إلى أن قال : أخبرنا بجميع (٥) كتبه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي ، عنه.

ومات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، ست (٦).

وفي جش : بعد الهمداني : هذا رجل جليل في أصحاب الحديث ،

__________________

(١) في المصدر زيادة : الحافظ.

(٢) في المصدر : بنسبه.

(٣) في المصدر زيادة : في.

(٤) في المصدر : ولم.

(٥) في المصدر زيادة : رواياته و.

(٦) الفهرست : ٢٨ / ٨٦.

٣٢٣

مشهور بالحفظ ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه ، وكان كوفيّا زيديّا جاروديّا ، وعلى ذلك مات (١).

وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إيّاهم ، وعظم محلّه وثقته وأمانته.

ثمّ قال بعد ذكر كتبه : وقد لقيت جماعة ممّن لقيه وسمع منه.

ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة (٢).

وفي صه إلى قوله : بابن عقدة ، وليس فيها : مولى عبد الرحمن ، ثمّ قال : يكنّى أبا العبّاس ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، وكان زيديّا. إلى قوله : وتصنيفه لهم ، روى جميع كتب أصحابنا وصنّف لهم وذكر أصولهم ، وكان حفظة.

قال الشيخ الطوسي رحمه‌الله : سمعت جماعة يحكون عنه أنّه قال : أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها ، واذاكر بثلاثمائة (٣) ألف حديث.

له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير ، منها : كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه‌السلام أربعة آلاف رجل ، وأخرج فيه لكلّ رجل الحديث الذي رواه.

ومات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة (٤).

وفي لم : جليل القدر ، عظيم المنزلة ، له تصانيف كثيرة ذكرناها في ست. كان زيديّا جاروديّا إلاّ أنّه يروي (٥) جميع كتب أصحابنا ، وصنّف لهم‌

__________________

(١) في المصدر : على ذلك حتّى مات.

(٢) رجال النجاشي : ٩٤ / ٢٣٣.

(٣) في المصدر : في ثلاثمائة.

(٤) الخلاصة : ٢٠٣ / ١٣.

(٥) في المصدر : روى.

٣٢٤

وذكر أصولهم ، وكان حفظة ، سمعت جماعة. إلى آخر ما نقله صه. ثمّ قال :

روى عنه التلعكبري من شيوخنا وغيره ، سمعنا من ابن المهتدي (١) ومن أحمد بن محمّد ـ المعروف بابن الصلت ـ رويا عنه. وأجاز لنا ابن الصلت جميع (٢) رواياته (٣).

وفي تعق : يأتي ترجمة همدان في الحارث بن عبد الله (٤).

أقول : في مشكا : ابن عقدة ، عنه أحمد بن موسى الأهوازي ، والتلعكبري ، ومحمّد بن جعفر النحوي ، وأبو الحسن التميمي ، ومحمّد بن جعفر الأديب ولعلّه النحوي ، وابن المهتدي ، وأحمد بن محمّد المعروف بابن الصلت ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد (٥).

٢٣٢ ـ أحمد بن محمّد بن سليمان :

ابن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن ، أبو غالب الزراري ، وهم البكريّون. وبذلك كان يعرف (٦) ، إلى أن خرج توقيع من أبي محمّد الحسن عليه‌السلام فيه ذكر أبي طاهر الزراري : وأمّا (٧) الزراري رعاه الله تعالى (٨). فذكروا أنفسهم بذلك.

وكان شيخ أصحابنا في عصره ، وأستاذهم وثقتهم ، وصنّف كتبا. ثمّ‌

__________________

(١) في المصدر : المهدي.

(٢) في المصدر : عنه بجميع.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٣٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٤.

(٥) هداية المحدثين : ١٧٧.

(٦) في المصدر : كانوا يعرفون.

(٧) في المصدر : فأما.

(٨) تعالى ، لم ترد في المصدر.

٣٢٥

عدّ : كتاب الرسالة إلى ابن ابنه أبي طاهر في ذكر آل أعين ، الشيخ والحسين بن عبيد الله وابن عبدون ، عنه ، بها.

ومات (١) سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، ست (٢).

صه ، إلى قوله : ونقيبهم (٣) ، مات رضي‌الله‌عنه سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، وفيها : الرازي ، بدل : الزراري ، في جميع المواضع (٤).

وفي جش : بعد أبو غالب الزراري : وقد جمعت أخبار بني سنسن ، وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم. إلى أن قال : انقرض ولده إلاّ من ابنة ابنه. وكان مولده سنة خمس وثمانين ومائتين (٥).

وفي لم : جليل القدر ، كثير الرواية ، ثقة ، روى عنه التلعكبري (٦).

وفي تعق : سنشير في محمّد بن سليمان إلى أنّه جدّه نسب إليه ، وأنّ أباه : محمّد بن محمّد.

وقوله : فيه ذكر أبي طاهر الزراري ، أبو طاهر هذا : محمّد بن سليمان جدّ أبي غالب ، وتوهّم بعض كونه ابن ابنه محمّد بن عبيد الله ، فلاحظ ترجمة محمّد بن سليمان ولاحظ الطبقة ، وترجمة محمّد بن عبيد الله أيضا.

هذا ، وفي المعراج (٧) : إنّ المفهوم من رسالة أبي غالب في ذكر آل‌

__________________

(١) في المصدر زيادة : رضي‌الله‌عنه.

(٢) الفهرست : ٣١ / ٩٤.

(٣) في نسخة « ش » : وفقيههم ، ( خ ل ).

(٤) الخلاصة : ١٧ / ٢٢ ، وفي الخلاصة : الزراري في جميع المواضع ، ولم يرد لفظ : الرازي إلاّ أنه في نسخة خطيّة من الخلاصة ورد بلفظ : الرازي.

(٥) رجال النجاشي : ٨٣ / ٢٠١.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤٣ / ٣٤.

(٧) في نسخة « ش » : وزاد في المعراج.

٣٢٦

أعين (١) : أنّ نسبتهم إلى زرارة متقدّمة على زمن أبي طاهر ، وأنّ أوّل من نسب إليه : سليمان بن الحسن (٢) ، حيث قال : وأوّل من نسب إلى زرارة جدّنا سليمان ، نسبه إليه سيّدنا أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكري عليه‌السلام ، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال : الزراري ، تورية له (٣) وسترا له ... إلى آخره.

قال : والرسالة عندي بنسخة صحيحة ، وفي آخرها حكاية عن الشيخ الجليل الحسين بن عبيد الله الغضائري ما نصّه : وتوفّي أحمد بن محمّد الزراري الشيخ الصالح رضي‌الله‌عنه في جمادى الأولى سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، وتولّيت جهازه ، وحملته إلى مقابر قريش على صاحبها السلام ، ثمّ إلى الكوفة ، وأنفذت ما أوصى بإنفاذه ، وأعانني على ذلك هلال بن محمّد رضي‌الله‌عنه (٤) (٥).

أقول : في نسختي من جش : أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان ، وكذا في ضح (٦) ، والظاهر سقوطه من ست وصه سهوا من النسّاخ لزعم التكرار.

وفي ضح : الزراري ، كما في جش وست ، وغيرهما.

هذا ، ويأتي في جعفر بن محمّد بن مالك تصريح جش بوثاقته (٧).

__________________

(١) في ذكر آل أعين ، لم ترد في المعراج.

(٢) في التعليقة والمعراج زيادة : للتوقيعات الواردة.

(٣) في المعراج : عنه.

(٤) معراج أهل الكمال : ١٨٤ ـ ١٨٦ ، باختلاف يسير.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٤.

(٦) إيضاح الاشتباه : ١٠١ / ٦٠ وفيه : أحمد بن محمّد بن سليمان.

(٧) رجال النجاشي : ١٢٢ / ٣١٣.

٣٢٧

وفي مشكا : ابن محمّد بن سليمان الثقة ـ كما صرّح به جش في جعفر ابن محمّد بن مالك والشيخ في رجاله ـ ، عنه المفيد ، والحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون ، والتلعكبري ، وابن عزور (١).

٢٣٣ ـ أحمد بن محمّد بن سيّار :

أبو عبد الله الكاتب ، بصري ، كان من كتّاب آل طاهر في زمن أبي محمّد عليه‌السلام ، ويعرف بالسيّاري. ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفوّ الرواية ، كثير المراسيل ، ست (٢) ، جش (٣).

وزاد صه : حكى محمّد بن محبوب (٤) عنه في كتاب (٥) النوادر المصنّف (٦) أنّه قال بالتناسخ (٧).

ثمّ زاد ست : وصنّف كتبا ، أخبرنا بالنوادر خاصّة الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، قال : حدّثنا السيّاري إلاّ بما كان من غلوّ أو تخليط (٨).

وزاد جش بعد فاسد المذهب : ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد الله.

وفي كش أيضا ذمّه (٩).

وفي كر : ابن محمّد السيّاري البصري (١٠).

__________________

(١) هداية المحدثين : ١٧٧.

(٢) الفهرست : ٢٣ / ٧٠.

(٣) رجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٢.

(٤) في المصدر : محمّد بن علي بن محبوب.

(٥) في نسخة « ش » : كتابه.

(٦) في المصدر : للمصنّف.

(٧) الخلاصة : ٢٠٣ / ٩.

(٨) في المصدر : إلاّ بما كان فيه من غلوّ وتخليط.

(٩) رجال الكشي : ٦٠٦ / ١١٢٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٢٧ / ٣.

٣٢٨

أقول : في مشكا : ابن محمّد بن سيّار ، عنه محمّد بن يحيى ، وعليّ ابن محمّد الجنابي (١).

٢٣٤ ـ أحمد بن محمّد بن الصقر :

الصائغ ، المعدّل ، كما ذكره الصدوق في أماليه مرارا ، وقال : حدّثنا أحمد. إلى آخره (٢).

٢٣٥ ـ أحمد بن محمّد بن عاصم :

أبو عبد الله ، هو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، سكن بغداد ، وروى عن شيوخ الكوفيّين.

وله كتب منها : كتاب النجوم ، أخبرني (٣) به الشيخ وابن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد أبي علي ، عنه ، ست (٤).

وفي لم : عنه ابن الجنيد وابن داود (٥).

ومر عن جش وصه بعنوان : ابن محمّد بن أحمد بن طلحة.

وفي تعق : في ترجمة الحسن بن الجهم ، عن أبي غالب الزراري رضي‌الله‌عنه : أنّه ابن أخت عليّ بن عاصم ، لقّب بالعاصمي من جهته.

هذا ، ووصفه خالي (٦) والمحقّق البحراني (٧) بأنّه أستاذ الكليني.

__________________

(١) هداية المحدثين : ١٧٧.

(٢) أمالي الصدوق : ١٤٤ / ٥ ، ٤٥٣ / ٥ ، وفيه بدل المعدّل : العدل.

(٣) في المصدر : أخبرنا.

(٤) الفهرست : ٢٨ / ٨٥.

(٥) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٧.

(٦) الوجيزة : ١٥٥ / ١٣٦.

(٧) معراج أهل الكمال : ١٨٩ / ٧٣ ، وبلغة المحدثين : ٣٢٩.

٣٢٩

ويأتي في آخر الكتاب أنّ العاصمي من الوكلاء الذين رأوا الصاحب عليه‌السلام ووقفوا على معجزته (١) ، فلعلّه هو ، فتأمّل (٢).

٢٣٦ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد الله :

الأشعري ، ج (٣).

وزاد صه : القميّ ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، روى عن أبي الحسن الثالث عليه‌السلام (٤).

وزاد جش : وابنه عبيد الله بن أحمد ، روى عنه محمّد بن عليّ بن محبوب.

له كتاب نوادر ، محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن عبيد الله بن أحمد ، عن أبيه (٥).

أقول : في مشكا : ابن محمّد بن عبيد الله الأشعري الثقة ، عنه ابنه عبيد الله (٦).

٢٣٧ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد الله :

ابن الحسن بن عيّاش ـ بالشين المعجمة ـ ابن إبراهيم بن أيّوب الجوهري ، أبو عبد الله ، كان سمع الحديث وأكثر ، واختلّ واضطرب في آخر عمره ، صه (٧) ، ست إلاّ الترجمة ، و : واضطرب (٨).

__________________

(١) منهج المقال : ٤٠٧.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٥.

(٣) رجال الشيخ : ٣٩٧ / ٧.

(٤) الخلاصة : ١٩ / ٣٩.

(٥) رجال النجاشي : ٧٩ / ١٩٠.

(٦) هداية المحدثين : ١٧٧.

(٧) الخلاصة : ٢٠٤ / ١٥.

(٨) الفهرست : ٣٣ / ٩٩.

٣٣٠

وفي جش بعد أبو عبد الله : وامّه سكينة بنت الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن إسحاق بنت أخي القاضي أبي عمر محمّد بن يوسف ، كان سمع. إلى آخر صه.

وزاد : وكان جدّه (١) وأبوه من وجوه أهل بغداد أيّام آل حمّاد (٢).

ونحوه ست ، وزاد : وأمّه سكينة. إلى آخر ما مرّ.

ثمّ ذكرا من كتبه : كتاب مقتضب الأثر في عدد الأئمّة الاثني عشر عليهم‌السلام ، كتاب الاشتمال على معرفة الرجال ومن روى عن إمام (٣) ، كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الأمر عليه‌السلام.

وزاد جش : رأيت هذا الشيخ ، وكان صديقا لي ولوالدي ، وسمعت منه شيئا كثيرا ، ورأيت شيوخنا يضعّفونه ، فلم أر وعنه شيئا وتجنّبته ، وكان من أهل العلم والأدب القوي ، وطيّب الشعر ، وحسن الخط رحمه‌الله وسامحه.

ومات سنة إحدى وأربعمائة (٤).

وفي لم : كثير الرواية ، إلاّ أنّه اختلّ في آخر عمره (٥).

وفي تعق : في الوجيزة : ضعيف ، وفيه مدح (٦) (٧).

٢٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن علي :

ابن عمر بن رباح بن قيس بن سالم (٨) القلاّء السوّاق ، أبو الحسن ،

__________________

(١) في نسخة « ش » زيادة : وعمه.

(٢) رجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٧.

(٣) في الفهرست : ذكر فيه من روى عن كل إمام ، وفي رجال النجاشي : ومن روى عن إمام إمام.

(٤) رجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٧.

(٥) رجال الشيخ : ٤٤٩ / ٦٤.

(٦) الوجيزة : ١٥٤ / ١٢٩.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٥.

(٨) ابن قيس بن سالم ، لم يرد في رجال النجاشي.

٣٣١

مولى آل سعد بن أبي وقّاص. وهم ثلاثة إخوة : أبو الحسن هذا وهو الأكبر ، وأبو الحسين محمّد وهو الأوسط ، ولم يكن من أهل العلم (١) ، وأبو القاسم علي وهو الأصغر ، وهو أكثرهم حديثا.

وجدّهم عمر بن رباح القلاّء ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما‌السلام ، ووقف. وكلّ أولاده واقفة. وآخر من بقي منهم أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح ، وكان (٢) شديد العناد في المذهب.

وكان أبو الحسن أحمد بن محمّد ثقة في الحديث ، جش (٣) ، ست ـ وزاد صه : ولست أرى قبول روايته منفردا ، وليس فيها محمّد بن علي مكرّرا (٤) (٥) ـ وزاد : أخبرنا بكتبه أحمد بن عبد الواحد (٦) قال : حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن أبي زيد الأنباري أبو طالب ، عنه (٧).

وفي تعق : في المعراج عن رسالة أبي غالب في ذكر آل أعين : وسمعت من حميد بن زياد وأبي عبد الله بن ثابت وأحمد بن محمّد بن رباح ، وهؤلاء من رجال الواقفة إلاّ أنّهم كانوا فقهاء ، ثقات في حديثهم ، كثيري الرواية (٨).

__________________

(١) في رجال النجاشي : ولم يكن من العلم في شي‌ء.

(٢) في رجال النجاشي : كان.

(٣) رجال النجاشي : ٩٢ / ٢٢٩.

(٤) في نسخة « ش » : متكرّرا.

(٥) الخلاصة : ٢٠٣ / ١٢.

(٦) في الفهرست : أحمد بن عبدون.

(٧) الفهرست : ٢٦ / ٨٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٥ ، المعراج : ١٩٢ / ٧٥ ، رسالة أبي غالب الزراري : ١٥٠.

٣٣٢

أقول : ذكره في الحاوي في الموثّقين (١).

وفي الوجيزة : ثقة غير إمامي (٢).

وفي مشكا : ابن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح ، عنه عبيد الله بن أحمد بن أبي زيد ، وأحمد بن محمّد الرازي (٣).

٢٣٩ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي :

يكنّى أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى ، لم (٤).

ومرّ عن د بعنوان : ابن عليّ (٥). إلى آخره.

وفي تعق : في ست : أخبرنا الأجل المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد ابن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن محمّد بن يعقوب (٦).

قلت : ذكر ذلك في ترجمة الكليني رحمه‌الله (٧).

ومرّ عن تعق : أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، والظاهر اتّحاد الكل.

وفي مشكا : ابن محمّد بن عليّ الكوفي ، روى (٨) عنه الكليني (٩).

__________________

(١) حاوي الأقوال : ١٩٧ / ١٠٤٥.

(٢) الوجيزة : ١٥٣ / ١٢٦.

(٣) هداية المحدثين : ١٧٧ ، وفيه بدل الرازي : الزراري.

(٤) رجال الطوسي : ٤٥٠ / ٧٠ ، وفيه المرتضى رضي‌الله‌عنه.

(٥) رجال ابن داود : ٤١ / ١٠٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨.

(٧) الفهرست : ١٣٦ / ٦٠١.

(٨) في نسخة « م » : يروي.

(٩) هداية المحدثين : ١٧٨ ، وفيه : بروايته عن الكليني.

٣٣٣

٢٤٠ ـ أحمد بن محمّد بن عمّار :

أبو علي الكوفي ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، جليل ، كثير الحديث والأصول ، صه (١).

وزاد ست : له كتب منها : كتاب أخبار آباء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفضائلهم (٢) ، وإيمان أبي طالب (٣).

الحسين بن عبيد الله ، عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، عنه.

وقال الحسين بن عبيد الله : توفّي سنة ستّ وأربعين وثلاثمائة (٤).

وفي جش بعد الكوفي : ثقة جليل من أصحابنا ، ثمّ ذكر كتبه والسند كما مرّ (٥).

ثمّ في صه تأريخ وفاته كما مرّ ، وقال : روى عنه أبو حاتم (٦) الهروي (٧) (٨).

والظاهر أنّه سهو من قلم الناسخ.

وفي لم بعد عمّار : كوفيّ ثقة ، روى عنه ابن داود (٩).

أقول : أبو حاتم أو ابن حاتم الهروي غير معروف أصلا ، نعم ابن‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٦ / ١٨.

(٢) في المصدر زيادة : وأيمانهم.

(٣) في المصدر زيادة : عليه‌السلام.

(٤) الفهرست : ٢٩ / ٨٨.

(٥) رجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٦.

(٦) في هامش النسخ الخطية : ابن حاتم.

(٧) في المصدر زيادة : القزويني « خ ل ».

(٨) الخلاصة : ١٦ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٨.

٣٣٤

حاتم القزويني موجود ، لكن روايته عن أحمد هذا غير معلومة (١) ، نعم في ست بعد هذه الترجمة ترجمة أحمد بن عليّ الفائدي ، وذكر أنّه يروي عنه عليّ بن حاتم القزويني (٢). فلعلّ العلاّمة وقع نظره عليه سهوا ، أو كان مكتوبا في نسخته في الحاشية فظنّه رحمه‌الله تتمّة لابن محمّد.

قال في الحاوي : ويؤيّد ذلك ذكره في صه لأحمد بن عليّ الفائدي ـ أي عقيب هذا الرجل ـ ولم يذكر أنّه روى عنه ابن حاتم (٣) ، انتهى. وهو جيّد.

وفي مشكا : ابن محمّد بن عمّار ، عنه التلعكبري ، ومحمّد بن أحمد ابن داود (٤).

٢٤١ ـ أحمد بن محمّد بن عمرو :

ابن أبي نصر ، كما في جش (٥). مرّ بعنوان ابن محمّد بن أبي نصر.

٢٤٢ ـ أحمد بن محمّد بن عمران :

ابن موسى ، أبو الحسن المعروف بابن الجندي ، استاذنا رحمه‌الله ، ألحقنا بالشيوخ في زمانه ، له كتب ، جش (٦).

صه ، في القسم الأوّل ، إلى : في زمانه ، وزاد قبل استاذنا : قال جش : إنّه ، ثمّ زاد : وليس هذا نصّا في تعديله (٧).

__________________

(١) في هامش النسخ الخطية : مذكورة.

(٢) الفهرست : ٣٠ / ٨٩.

(٣) حاوي الأقوال : ٢٩ / ٨٥.

(٤) هداية المحدثين : ١٧٨.

(٥) رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠.

(٦) رجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٦.

(٧) الخلاصة : ١٩ / ٤٣.

٣٣٥

وفي لم وست ، إلى قوله : بابن الجنديّ (١).

وزاد ست : صنّف كتبا ، منها : كتاب الأنواع ، وهو كتاب كبير حسن ، أخبرنا بجميع رواياته أبو طالب بن عزور (٢) ، عنه (٣).

وفيهما : ابن عمر ، بلا ألف ونون ، وبعد موسى : الجرّاح (٤).

وفي تعق : يأتي أيضا عن جش في صالح بن محمّد الصراي : بالألف والنون ، وأنّه شيخه (٥).

وقوله : ليس نصّا في تعديله.

ظاهره أنّه ظاهر فيه ، وهو كذلك. وجش ينقل عنه كثيرا معتمدا عليه ، منه في أحمد بن عامر (٦) ، ويأتي في عبد الله ابنه أنّه أجازه (٧).

وبالجملة ، لا شبهة في أنّه شيخ إجازته ، بل من أجلاّئهم (٨).

أقول : في الوجيزة : ممدوح (٩).

وعن كتاب ميزان الاعتدال أيضا : بالألف والنون ، وأنّه شيعي (١٠).

إلاّ أنّ في ب : ابن عمر (١١) ، وهو في الأكثر يحذو حذو ست ، فتدبّر.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٥٦ / ١٠٦ ، وزاد : روى عنه ابن عزور.

(٢) في المصدر : غرور.

(٣) الفهرست : ٣٣ / ٩٨.

(٤) في الفهرست : ابن الجرّاح.

(٥) رجال النجاشي : ١٩٩ / ٥٢٨ ، ترجمة صالح بن محمّد الصرامي.

(٦) رجال النجاشي : ١٠٠ / ٢٥٠.

(٧) رجال النجاشي : ٢٢٩ / ٦٠٦.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٥.

(٩) الوجيزة : ١٥٤ / ١٢٨.

(١٠) ميزان الاعتدال ١ : ١٤٧ / ٥٧٥.

(١١) معالم العلماء : ٢٠ / ٨٩ وفيه : ابن عمرو.

٣٣٦

وفي مشكا : ابن محمّد بن عمر بن موسى المعروف بابن الجندي ، عنه أبو طالب بن عزور (١).

٢٤٣ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى :

ابن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري ، من بني ذخران بن عوف بن الجماهر بن الأشعر ، يكنّى أبا جعفر (٢). أوّل من سكن قم من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص. إلى أن قال :

وأبو جعفر رحمه‌الله شيخ القمّيّين ووجههم وفقيههم ، غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الذي يلقى السلطان (٣). ولقي الرضا عليه‌السلام.

وله كتب. ولقي أبا جعفر الثاني عليه‌السلام وأبا الحسن العسكري عليه‌السلام ، جش (٤) ، ست (٥) ، صه (٦).

وفي الأخيرين بدل الأشعر : الأشعث ، وشيخ قم ووجهها وفقيهها.

وفي ست : ولقي أبا الحسن الرضا عليه‌السلام ، وصنّف كتبا. ولم يذكر الأخيرين عليهما‌السلام (٧).

وزاد صه : وكان ثقة ، وفيها : وله كتب ، ذكرناها في الكتاب الكبير.

ثمّ زاد ست : عدّة من أصحابنا ، منهم : الحسين بن عبيد الله وابن أبي‌

__________________

(١) هداية المحدثين : ١٧٨.

(٢) في الفهرست والخلاصة زيادة : القمي.

(٣) في الخلاصة ورجال النجاشي زيادة : بها.

(٤) رجال النجاشي : ٨١ / ١٨٩.

(٥) الفهرست : ٢٥ / ٧٥.

(٦) الخلاصة : ١٣ / ٢.

(٧) عليهما‌السلام أثبتناها من نسخة « م ».

٣٣٧

جيد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه وسعد ، عنه (١).

وفي ضا : ثقة ، وله كتب (٢).

وفي ج : من أصحاب الرضا عليه‌السلام (٣).

وفي دي : قمّي (٤).

وفي كش : قال نصر بن الصباح : أحمد بن محمّد بن عيسى لا يروي عن ابن محبوب من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة ، ثمّ مات (٥) أحمد بن محمّد فرجع قبل ما مات ، وكان يروي عمّن كان أصغر سنّا منه.

ثمّ قال : وما روى أحمد قط عن ابن المغيرة ولا عن حسن بن خرزاذ (٦).

وعبد الله بن محمّد بن عيسى ـ الملقّب ببنان ـ أخو أحمد بن محمّد بن عيسى (٧).

وفي الإرشاد : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن يعقوب ، عن الحسن (٨) بن محمّد ، عن الخيراني ، عن أبيه أنّه قال : كنت ألزم باب أبي جعفر عليه‌السلام للخدمة الّتي وكّلت بها ، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري يجي‌ء في السّحر من آخر كلّ ليلة ليتعرّف خبر‌

__________________

(١) الفهرست : ٢٥ / ٧٥.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٦ / ٣.

(٣) رجال الشيخ : ٣٩٧ / ٦.

(٤) رجال الشيخ : ٤٠٩ / ٣ ، وفيه : القمي.

(٥) في المصدر : تاب.

(٦) في نسخة « م » : خرزاد.

(٧) رجال الكشي : ٥١٢ / ٩٨٩.

(٨) في المصدر : الحسين.

٣٣٨

علّة أبي جعفر عليه‌السلام ، وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين خيران (١) إذا حضر قام أحمد وخلا به.

قال الخيراني : فخرج ذات ليلة وقام أحمد عن المجلس ، وخلا بي الرسول واستدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام ، فقال الرسول : إنّ مولاك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إنّي ماض ، والأمر صائر إلى ابني علي ، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي.

ثمّ مضى الرسول ورجع أحمد إلى موضعه ، فقال (٢) : ما الذي قال لك؟ قلت : خيرا ، قال : قد سمعت ما قال ، وأعاد (٣) ما سمع ، فقلت له : إنّ الله تعالى يقول : ( وَلا تَجَسَّسُوا ) (٤) فإذا سمعت فاحفظ الشهادة لكي تحتاج إليها يوما (٥) ، وإيّاك أن تظهرها إلى وقتها.

قال : فأصبحت وكتبت نسخة الرسالة في عشر رقاع ، وختمتها ودفعتها إلى عشرة من وجوه أصحابنا ، وقلت : إن حدث بي حدث الموت قبل أن اطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها.

فلمّا مضى أبو جعفر عليه‌السلام لم أخرج من منزلي ، حتّى عرفت أنّ رؤساء العصابة قد اجتمعوا عند محمّد بن الفرج يتفاوضون في الأمر. فكتب إليّ محمّد بن الفرج يعلمني اجتماعهم (٦) عنده ويقول : لو لا مخافة الشهرة لصرت معهم إليك ، فأحبّ أن تركب إليّ.

__________________

(١) في المصدر : الخيراني.

(٢) في المصدر زيادة : لي.

(٣) في المصدر زيادة : عليّ.

(٤) سورة الحجرات آية : ١٢.

(٥) في المصدر : لعلّنا نحتاج إليها يوما ما.

(٦) في المصدر : باجتماعهم.

٣٣٩

فركبت وصرت إليه ، فوجدت القوم مجتمعين عنده ، فتجارينا في الأمر (١) ، فوجدت أكثرهم قد شكّوا ، فقلت لمن عندهم (٢) الرقاع ـ وهم حضور ـ : أخرجوا تلك الرقاع ، فأخرجوها ، فقلت لهم : هذا ما أمرت به.

فقال بعضهم : قد كنّا نحبّ أن يكون معك في هذا الأمر آخر ليتأكّد القول.

فقلت لهم : قد أتاكم الله بما تحبّون ، هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي سماع (٣) هذه الرسالة ، فاسألوه ، فسأله القوم فتوقّف عن الشهادة ، فدعوته إلى المباهلة ، فخاف منها فقال (٤) : قد سمعت ذلك ، وهي مكرمة كنت أحبّ أن تكون لرجل من العرب ، فأمّا مع المباهلة فلا طريق إلى كتمان الشهادة.

فلم يبرح القوم حتّى سلّموا لأبي الحسن عليه‌السلام (٥).

وفي تعق : ذكر هذه الرواية في الكافي في باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث عليه‌السلام (٦).

لكن في قبول مثلها في شأن مثل هذا الثقة الجليل تأمّل.

وربما كان هذا هو الداعي لعدم توثيق جش له. وفي بعض المواضع ينقل عنه كلاما وربما يظهر منه تكذيبه ، كما في عليّ بن محمّد بن شيرة (٧) ، فلاحظ.

__________________

(١) في المصدر : الباب.

(٢) في المصدر : عنده.

(٣) في المصدر : بسماع.

(٤) في المصدر : وقال.

(٥) الإرشاد : ٢ / ٢٩٨.

(٦) الكافي ١ : ٢٦٠ / ٢ ، باختلاف يسير.

(٧) رجال النجاشي : ٢٥٥ / ٦٦٩.

٣٤٠