بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٠
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

نفس واحد في الجنان من عجائب قصورها وخيراتها ، فيكون ذلك ما يرضي الله به خصماء اولئك المؤمنين ، ثم يريهم بعد ذلك من الدر جات والمنازل مالا عين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على بال بشر ، يقولون : يا ربنا هل بقي من جنانك شئ؟ إذا كان هذا كله لنا فأين تحل سائر عبادك المؤمنين ولانبياء والصديقون والشهداء والصالحون؟ ويخيل إليهم عند ذلك أن الجنة بأسرها قد جعلت لهم ، فيأتي النداء من قبل الله تعالى : يا عبادي هذا ثواب نفس من أنفاس علي بن أبي طالب الذي اقتر حتموه عليه قد جعله لكم فخذوه وانظروا ، فيصيرون هم وهذا المؤمن الذي عوضه علي عليه‌السلام في تلك الجنان ثم يرون ما يضيفه الله عزوجل إلى ممالك علي عليه‌السلام في الجنان ما هوأضعاف ما بذله عن وليه الموالي له مماشاء من الاضعاف التي لا يعرفها غيره. ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أذلك خيرنزلا أم شجرة الزقوم المعدة لمخالفي أخي ووصيي علي بن أبي طالب عليه‌السلام؟.

٨٣ ـ شى : عن يعقوب الاحمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : العدل : الفريضة.

٨٤ ـ وعن إبراهيم بن الفضل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : العدل في قول أبي جعفر عليه‌السلام الفداء.

٨٥ ـ شى : عن أسباط قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : قوله : « لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا » قال : الصرف : النافلة ، والعدل : الفريضة.

٨٦ ـ شى : عن أبان بن تغلب قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن المؤمن اليشفع يوم القيامة لاهل بيته فيشفع فيهم حتى يبقى خادمه ، فيقول ـ فيرفع سبابتيه ـ : يارب خويدمي كان يقيني المحر والبرد ، فيشفع فيه. (١)

تذنيب : قال العلامة قدس الله روحه في شرحه على التجريد : اتفقت العلماء على ثبوت الشفاعة للنبي (ص) تعالى : « عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا (٢) » قيل : إنه الشفاعة ، واختلفوا فقالت الوعيدية : إنها عبارة عن طلب زيادة المنافع

____________________

(١) تقدم مثله مرسلا مع اختلاف في ألفاظه تحت رقم ٦٧.

(٢) الاسراء : ٧٩

٦١

للمؤمنين المستحقين للثواب ، وذهبت التفضلية إلى أن الشفاعة للفساق من هذه الامة في إسقاط عقابهم وهو الحق ، وأبطل المصنف الاول بأن الشفاعة لو كانت في زيادة المنافع لاغير لكنا شافعين في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث نطلب له من الله تعالى علو الدرجات ، والتالي باطل قطعا لان الشافع أعلى من المشفوع فيه ، فالمقدم مثله ، وقد استدلوا بوجوه : الاول قوله تعالى : « ماللظاليمن من حميم ولا شفيع يطاع » (١) نفى الله تعالى قبول الشفاعة عن الظالم ، والفاسق ظالم. والجواب أنه تعالى نفى الشفيع المطاع ، ونحن نقول به ، لانه ليس في الآخرة شفيع يطاع ، لان المطاع فوق المطيع ، والله تعالى فوق كل موجود ولا أحد فوقه ، ولا يلزم من نفي الشفيع المطاع نفي الشفيع المجات ، سلمنا لكن لم يجوز أن يكون المراد بالظالمين هنا الكفار جمعا بين الادلة؟.

الثاني قوله تعالى : « ماللظالمين من أنصار » (٢) ولو شفع صلى‌الله‌عليه‌وآله في الفاسق لكان ناصراله.

الثالث قوله تعالى : « ولاتنفعها شفاعة. يوم لا يجزي نفس عن نفس شيئا. فما تنفعهم شفاعة الشافعين » (٣).

والجواب عن هذه الآيات كلها أنها مختصة بالكفار جمعا بين الادلة.

الرابع قوله تعالى : « ولا يشفعون إلا لمن ارتضى » (٤) نفى شفاعة الملائكة من غير المرضي الله تعالى ، والفاسق غير مرضي.

والجواب : لانسلم أن الفاسق غير مرضي ، بل هو مرضي لله تعالى في إيمانه.

وقال لمحقق الطوسي رحمه‌الله : والحق صدق الشفاعة فيهما ، أي لزيادة المنافع ، وإسقاط المضار ، وثبوت الثاني له عليه‌السلام بقوله : ادخرت شفاعتي لاهل الكبائر من امتي.

وقال النووي في شرح صحيح المسلم : قال القاضي عياض : مذهب أهل السنة

____________________

(١) غافر : ١٨.

(٢) البقرة : ٢٧٠ ، آل عمران : ١٩٢ ، المائدة : ٧٢.

(٣) البقرة : ١٢٣. البقرة : ١٢٣. المدثر : ٤٨.

(٤) الانبياء : ٢٨.

٦٢

جواز الشفاعة عقلا ووجوبهاسمعابصريح الآيات ، وبخبر الصادق ، وقد جاءت الآثار التي. بلغت بمجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المؤمنين ، و أجمع السلف الصالح ومن بعدهم من أهل السنة عليها ، ومنعت الخوارج وبعض المعتزلة منها ، وتعلقوا بمذاهبهم في تخليد المذنبين في النار ، واحتجوا بقوله تعالى : « فما تنفعهم شفاعة الشافعين » (١) وأمثاله وهي في الكفار ، وأما تأويلهم أحاديث الشفاعة بكونها في زيادة الدرجات فباطل ، وألفاظ الاحاديث في الكتاب وغيره صريحة في بطلان مذهبهم ، وإخراج من استوجب النار ، لكن الشفاعة خمسة أقسام : أولها مختصة بنبينا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو الازاحة من هول الموقف وتعجيل الحساب.

الثانية : في إدخال قوم الجنة بغيرحساب ، وهذه أيضا وردت لنبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله .

الثالثة : الشفاعة لقوم استوجبوا النار فيشفع فيهم نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن يشاء الله.

الرابعة : فيمن دخل النار من المؤمنين وقد جاءت الاحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله والملائكة وإخوانهم من المؤمنين ، ثم يخرج الله تعالى كل من قال : لا إله إلا الله كما جاء في الحديث : لا يبقى فيها إلا الكافرون.

الخامسة : الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لاهلها وهذه لا ينكرها المعتزلة ولاينكرون أيضا شفاعة الحشر الاولى انتهى.

____________________

(١) المدثر : ٤٨.

٦٣

(باب ٢٢)

*(الصراط)*

الايات ، الفجر « ٧٩ » إن ربك لبالمرصاد ١٤.

تفسير : قال الطبرسي رحمة الله : أي عليه طريق العباد فلا يفوته أحد ، والمعنى أنه لا يفوته شئ من أعمالهم ، لانه يسمع ويرى جميع أقوالهم وأفعالهم كما لا يفوت من هو بالمرصاد.

وروي عن علي عليه‌السلام أن معناه : إن ربك قادر على أن يجزي أهل المعاصي جزاءهم.

وعن الصادق عليه‌السلام أنه قال : المرصاد : قنطرة على الصراط لا يجوز ها عبد بمظلمة.

وروي عن ابن عباس في هذه الآية قال : إن على جسر جهنم سبع محابس يسأل العبد عند أولها عن شهادة أن لا إله إلا الله ، فإن جاء بها تامة جاز إلى الثاني فيسأل عن الصلاة ، فإن جاء بها تامة جاز إلى الثالث فيسأل عن الز كاة ، فإن جاء بها تامة جاز إلى الرابع فيسأل عن الصوم ، فإن جاء به تاما جاز إلى الخامس فيسأل عن الحج ، فإن جاء به تاما جاز إلى السادس فيسأل عن العمرة ، فإن جاء بها تامة جاز إلى السابع فيسأل عن المظالم ، فإن خرج منها وإلا يقال : انظروا ، فإن كان له تطوع اكمل به أعماله فإذا فرغ انطلق به إلى الجنة.

١ ـ لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن القاسم بن محمد الجوهري ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله الصادق عليه‌السلام قال : الناس يمرون على الصراط طبقات والصراط أدق من الشعرو من حد السيف ، فمنهم من يمر مثل البرق ، ومنهم من يمر مثل عدوالفرس ، ومنهم

٦٤

من يمرحبوا ، ومنهم من يمر مشيا ، ومنهم من يمر متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا. « ص ١٠٧ »

ين : القاسم بن محمد مثله.

٢ ـ فس : أبي ، عن عمروبن عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لما نزلت هذه الآية : « وجئ يومئذ بجهنم » سئل عن ذلك رسول الله (ص) فقال : أخبرني الروح الامين أن الله لا إله غيره إذا بر زالحلائق وجمع الاولين والآخرين أتى بجهنم تقاد بألف زمام يقودها مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد لها هدة وغضب وزفير وشهيق ، وإنها لتزفر الزفرة ، فلولا أن الله عزوجل أخرهم للحساب لاهلكت الجمع ، ثم يخرج منها عنق فيحيط بالخلائق البر منهم والفاجر ، فماخلق الله عزوجل عبدا من عباده ملكا ولا نبيا إلا ينادي : رب نفسي نفسي ، وأنت يانبي الله تنادي : امتي امتي ثم يوضع عليها الصراط أدق من الشعرة ، وأحد من السيف ، (١) عليها ثلاث قناطر فأما واحدة فعليها الامانة والرحم ، وأماثانيها فعليها الصلاة ، وأما الثالثة فعليها عدل رب العالمين لا إله غيره ، فيكلفون الممر عليها فتحبسهم الرحم والامانة ، فإن نجوامنها حبستهم الصلاة ، فإن نجوامنها كان المنتهى إلى رب العالمين عزوجل ، وهو قوله تبارك وتعالى : « إن ربك لبالمرصاد » والناس على الصراط فمتلق بيد ، وتزول قدم ، ويستمسك (٢) بقدم ، والملائكة حولها ينادون : يا حليم اغفر (٣) واصفح وعد بفضلك وسلم سلم ، والناس يتهافتون في النار كالفراش ، فإذا نجاناج برحمة الله عزوجل مربها فقال : الحمدلله وبنعمته تتم الصالحات وتز كوالحسنات والحمدلله الذي نجاني منك بعد إياس بمنه وفضله إن ربنا لغفور شكور. « ص ٧٢٤ ـ ٧٢٥ ».

بيان : أقول : قد مربرواية الصدوق بأدنى تغيير في باب أنه يؤتى بجهنم في القيامة. قوله عليه‌السلام : كان المنتهى إلى رب العالمين أي إلى عدله ومجازاته عن مظالم العباد.

____________________

(١) في المصدر : يوضع عليها الصراط ادق من حدالسيف. م

(٢) في المصدر : وتمسك بقدم. م

(٣) في المصدر : اعف واصفح. م

٦٥

٣ ـ مع القطان ، عن عبدالرحمن بن محمد الحسني ، عن أحمد بن عيسى بن أبي مريم ، عن محمد بن أحمد العزمي ، عن علي بن حاتم المنقرئ ، عن المفضل بن عمر قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن الصراط فقال : هوالطريق إلى معرفة الله عزوجل و هما صراطان : صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الامام المفروض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ، ومن لم يعرفة في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم. « ص ١٣ ـ ١٤ »

٤ ـ مع : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن عبيدالله بن موسى العبسي (١) عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : ياعلي إذاكان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلم يجز أحد إلا من كان معه كتاب فيه براة (٢) بولايتك. « ص ١٤ »

٥ ـ فس : في رواية أبي الجارود في قوله : « وإن جهنم لموعد هم أجمعين » فوقوفهم على الصراط « ص ٣٥٢ »

٦ ـ ثو : أبي ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال ، عن غالب بن محمد ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : « إن ربك لبالمرصاد » قال : قنطرة على الصراط لايجوزها عبد بمظلمة. « ص ٢٦١ »

٧ ـ قب : محمد بن الصباح الزعفراني ، عن المزني ، عن الشافعي ، عن مالك ، عن حميد ، عن أنس قال : قال رسول الله (ص) في قوله تعالى : « فلا اقتحم العقبة » : إن فوق الصراط عقبة كؤودا (٣) طولها ثلاثة آلاف عام : ألف عام هبوط ، وألف عام شوك

____________________

(١) بفتح العين وسكون الباء الموحدة نسبة إلى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضربن نزار بن معد بن عدنان ، والرجل هو أبومحمد عبيدالله بن موسى بن أبي المختار العبسى الكوفى ، عده الشيخ في رجاله من اصحاب الصادق عليه‌السلام. وقال ابن الاثير في اللباب « ج ٢ ص ١١٤ » مولاهم كوفى يروى عن اسماعيل ابن أبى خلد والاعمش ، روى عنه البخارى واهل العراق والغرباء ، ومات سنة اثنتا عشرة أوثلاث عشرة ومأتين ، وكان يتشيع انتهى وترجمة ابن حجر في التقريب « ص ٣٤٤ » وقال : كان يتشيع ومات سنة ثلاث عشرة على الصحيح.

(٢) كذا في نسخة المصنف والمصدر ، والظاهر : « البراءة » وهى الاجازة والامان.

(٣) عقبة كؤود أى صبعة شاقة المصعد.

٦٦

وحسك وعقارب وحيات ، وألف عام صعود ، أنا أول من يقطع تلك العقبة ، وثاني من يقطع تلك العقبة علي بن أبي طالب. وقال بعد كلام : لا يقطعها في غير مشقة إلا محمد وأهل بيته.

٨ ـ قب : تفسير مقاتل عن عطاء ، عن ابن عباس « يوم لايخزي الله النبي » لا يعذب الله محمدا « والذين آمنوامعه » لا يعذب علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن و الحسين وحمزة وجعفرا « نورهم يسعى » يضئ على الصراط لعلي وفاطمة مثل الدنيا سبعين مرة فيسعى نورهم « بين أيديهم » ويسعى عن أيمانهم وهم يتبعونها ( يتبعونهما خ ل ) فيمضي أهل بيت محمد وآله زمرة على الصراط مثل البرق الخاطف ، ثم قوم مثل الريح ، ثم قوم مثل عدو الفرس ، ثم يمضي قوم مثل المشي ، ثم قوم مثل الحبو ، (١) ثم قوم مثل الزجف ويجلعه الله على المؤمنين عريضاو على المذنبين دقيقا ، قال الله تعالى : « يقولون ربنا أتمم لنانورنا » حتى نجتاز به على الصراط ، قال : فيجوز أميرالمؤمنين في هودج من الزمرد الاخضر ومعه فاطمة على نجيب من الياقوت الاحمر حولها سبعون ألف حوراء كالبرق اللامع.

٩ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن بزيع ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال أبوذر رضي‌الله‌عنه : سمعت رسول الله (ص) يقول : حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والامانة ، فإذا مر الوصول للرحم المؤدي للامانة نفذ إلى الجنة ، وإذا مرالخائن للامانة القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل ، وتكفأ به الصراط في النار. « ج ٢ ص ١٥٢ »

ين : عن حنان مثله.

١٠ ـ نهج : واعلموا أن مجازكم على الصراط ومزالق دحضه وأهاويل زلله وتارات أهواله.

١١ ـ ما : الفحام ، عن محمد بن الهاشم الهاشمي ، عن أبي هاشم بن القاسم ، عن

____________________

(١) من حبا الولد أى زحف على يديه وبطنه. وزحف أى دب على مقعدته أوعلى ركبتيه قليلا قليلا.

٦٧

محمد بن زكريا بن عبدالله ، عن عبدالله بن المثنى ، عن تمامة بن عبدالله بن أنس بن مالك عن أبيه ، عن جده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إذاكان يوم القيامة. ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وذلك قوله : « وقفوهم إنهم مسئولون » يعني عن ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام. « ص ١٨٢ »

١٢ ـ م : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن الله تعالى إذا بعث الخلائق من الاولين والآخرين نادي ربنا من تحت عرشه : يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد سيدة نساء العاليمن على الصراط ، فتغض الخلائق كلهم أبصارهم فتجوز فاطمة على الصراط ، لايبقى أحد في القيامة إلا غض بصره عنها إلا محمد وعلي والحسن والحسين والطاهرين من أولادهم فإنهم أولادها (١) فإذا دخلت الجنة بقي مرطها (٢) ممدودا على الصراط ، طرف منه بيدها وهي في الجنة ، وطرف في عرصات القيامة ، فينادي منادي ربنا : يا أيها المحبون لفاطمة تعلقوا بأهداب (٣) مرط فاطمة سيدة نساء العالمين ، فلا يبقى محب لفاطمة إلا تعلق بهدية من أهداب مرطها حتى يتعلق بها أكثر من ألف فئام وألف فئام ، قالوا : وكم فئام واحد؟ قال : ألف ألف ، ينجون بها من النار.

١٣ ـ م : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط عالم كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى ، هم كانوا محبي حمزة وكثير منهم أصحاب الذنوب والآثام ، فتحول حيطان بينهم وبين سلوك الصراط والعبوز إلى الجنة فيقولون : يا حمزة قد ترى ما نحن فيه ، فيقول حمزة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولعلي بن أبي طالب عليه‌السلام : قد تريان أوليائي يستغيثون بي ، فيقول محمد رسول الله (ص) ولي الله : يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه واستنقاذهم من النار ، فيأتي علي بن أبي طالب عليه‌السلام بالرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله في الدنيا فيناوله إياه

____________________

(١) في نسخة : فانهم محارمها.

(٢) المرط بالكسر : كل ثوب غير مخيط. كساء من صوف أو غيره تلقيه المرأة على رأسها و تتلفع به والمراد في الخبر هوالثاني.

(٣) أهداب جمع هدية بالضم طرة الثوب.

٦٨

ويقول : ياعم رسول الله وعم أخي رسول الله ذ دالجحيم عن اولئك بر محك هذا كما كنت تذود به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله ، فيتناول حمزة الرمح بيده فيضع زجه (١) في حيطان النار الحائلة بين أوليائه وبين العبور إلى الجنه على الصراط ويدفعها دفعة فينحيها مسيرة خمسمائة عام ، ثم يقول لاوليائه والمحبين الذين كانوا له في الدنيا : اعبروا ، فيعبرون على الصراط آمنين سالمين قد انزاحت عنهم النيران و بعدت عنهم الاهوال ويردون الجنة غانمين ظافرين.

١٤ ـ فر : عن عبيدبن كثير معنعنا عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال : أتاني جبرئيل عليه‌السلام فقال : ابشرك يا محمد بما تجوز على الصراط؟ قال : قلت بلى ، قال تجوز بنورالله ، ويجوز علي بنورك ونورك من نورالله ، وتجوز امتك بنور علي ونور علي من نورك ، ومن لم يجعل الله نورا (٢) فماله من نور. « ص ١٠٤ ـ ١٠٥ »

١٥ ـ ل : القطان ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن محمد بن عبيدالله ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن الفضيل الرزقي ، (٣) عن الصادق ، عن آبائه عن علي عليه‌السلام ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ فلا أزال واقفا على الصراط أدعو وأقول : يارب سلم شيعتي ومحبي وأنصاري ومن تولاني في دار الدنيا. إلى آخر ما مر في باب الشفاعة. « ج ٢ ص ٣٩ »

١٦ ـ من كتاب فضائل الشيعة للصدوق رحمه‌الله بإسناده عن السكوني ، عن الصادق عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله (ص) : أثبتكم قدما على الصراط أشد كم حبا لاهل بيتي.

١٧ ـ وبإسناده عن الثمالي ، عن أبي جعفر عن أبائه عليهم‌السلام قال : قال النبي (ص) علي عليه‌السلام : ما ثبت حبك في قلب امرئ مؤمن فزلت به قدم على الصراط إلا ثبتت له قدم حتى أدخله الله بحبك الجنة.

١٨ ـ م : الصراط المستقيم صراطان : صراط في الدنيا ، وصراط في الآخرة

____________________

(١) الزج بالضم : الحديدة التى فيه أسفل الرمح ويقابله السنان.

(٢) في المصدر : ومن لم يجعل الله له مع على نورا اه. م

(٣) هكذا في نسخة المصنف وقد أسلفنا الكلام حوله في باب الشفاعة. راجع رقم ١٩.

٦٩

فأما الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر من الغلو وارتفع عن التقصير ، واستقام فلم يعدل إلى شئ من الباطل ، وأما الصراط في الآخرة فهو طريق المؤمنين إلى الجنة الذي هو مستقيم ، لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النارسوى الجنة.

١٩ ـ عد : اعتقادنا في الصراط أنه حق ، وأنه جسر جهنم ، وأن عليه ممر (١) جميع الخلق. قال الله عزوجل : « وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقيضا » (٢) والصراط في وجه آخر اسم حجج الله فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم أعطاه الله جوازا على الصراط الذي هو جسر جهنم يوم القيامة.

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلا يجوز على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك. « ص ٨٧ »

أقول : قال الشيخ المفيد رفع الله في الجنان درجته : الصراط في اللغة هوالطريق فلذلك سمي الدين صراطا لانه طريق إلى الثواب ، وله سمي الولاء لاميرالمؤمنين والائمة من ذريته عليهم‌السلام صراطا ، ومن معناه قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : « أنا صراط الله المستقيم وعروته الوثقى التي لا انفصام لها » يعني أن معرفته والتمسك به طريق إلى الله سبحانه وقد جاء الخبر بأن الطريق يوم القيامة إلى الجنة كالجسر تمر به الناس ، وهو الصراط الذي يقف عن يمينه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعن شماله أميرالمؤمنين (ع) ، ويأتيهما النداء من الله تعالى : « ألقيا في جهنم كل كفار عنيد » (٣) وجاء الخبر أنه لا يعبر الصراط يوم القيامة إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب عليه‌السلام من النار ، وجاء الخبر بأن الصراط أدق من الشعرة وأحد من السيف على الكافر ، و المراد بذلك أنه لا يثبت لكافر قدم على الصراط يوم القيامة من شدة ما يلحقهم من أهوال القيامة ومخاوفها ، فهم يمشون عليه كالذي يمشي على الشئ الذي هو أدق

____________________

(١) في المصدر : وانه ممر اه. م

(٢) مريم : ٧١.

(٣) ق : ٢٤.

٧٠

من الشعرة وأحد من السيف ، وهذا مثل مضروب لما يلحق الكافر من الشدة في عبوره على الصراط ، وهو طريق إلى الجنة وطريق إلى النار ، يسير العبد منه إلى الجنة ويرى من أهوال النار ، وقد يعبر به عن الطريق المعوج فلهذا قال الله تعالى « وأن هذا صراطي مستقيما (١) » فميز بين طريقه الذي دعا إلى سلوكه من الدين و بين طرق الضلال ، وقال تعالى فيما أمر عباده من الدعاء وتلاوة القرآن : « اهدنا الصراط المستقيم (٢) » فدل على أن سواه صراط غير مستقيم ، وصراط الله دين الله وصراط الشيطان طريق العصيان ، والصراط في الاصل على مابيناه هو الطريق ، والصراط يوم القيامة هو الطريق للسلوك إلى الجنة والنار على ما قد مناه انتهى.

أقول : لا اضطرار في تأويل كونه أدق من الشعرة وأحد من السيف ، وتأويل الظواهرالكثيرة بلا ضرورة غير جائز ، وسنورد كثيرا من أخبار هذا الباب في باب أن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قسيم الجنة والنار.

(باب ٢٣)

*(الجنة ونعيمها ، رزقنا الله وسائر المؤمنين ، حورها وقصورها)*

*(وحبورها وسرورها)*

الايات ، البقرة « ٢ » وبشرالذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل و اتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ٢٥ « وقال سبحانه » : والذين آمنوا واعملوا الصالحات اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ٨٢ « وقال تعالى » : وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون ١١١ ـ ١١٢.

____________________

(١) الانعام : ١٥٣.

(٢) الفاتحة : ٦.

٧١

آل عمران « ٣ » قل أؤ نبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد ١٥ « وقال تعالى » : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين ١٣٣ « وقال تعالى » : اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فهيا ونعم أجرالعاملين ١٢٦ « وقال سبحانه » : لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عندالله والله عنده حسن الثواب ١٩٥ « وقال تعالى » : لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزلا من عندالله وما عندالله خير للابرار ١٩٨.

النساء « ٤ » ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ١٣ « وقال تعالى » : والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة و ندخلهم ظلا ظليلا ٥٧ « وقال سبحانه » : والذين آمنوا وعملوا الصالحات سند خلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا وعدالله حقا ومن أصدق من الله قيلا ١٢٢ « وقال تعالى » : ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ١٢٤.

المائدة « ٥ » ولا دخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار ١٢ « وقال سبحانه » : ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولادخلناهم جنات النعيم ٦٥ « وقال تعالى » : قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا رضي‌الله‌عنهم ورضواعنه ذلك الفوز العظيم ١١٩.

« وقال سبحانه » : فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين ٨٥.

الانعام « ٦ » لهم دارالسلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون ١٢٧.

التوبة « ٩ » يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم ٢١ ـ ٢٢ « وقال تعالى » : وعدالله المؤمنين والمؤمنات

٧٢

جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم ٧٢ « وقال » : أعدالله لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم ٨٩ « وقال » : رضي الله عنهم ورضواعنه وأعدلهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ١٠٠.

يونس « ١٠ » إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم * دعويهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعويهم أن الحمدالله رب العالمين ٩ ـ ١٠.

هود « ١١ » إن الذين آمنوا وعملوالصالحات وأخبتوا إلى ربهم اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ٢٣.

الرعد « ١٣ » والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلوة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤن بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذر ياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبر تم فنعم عقبى الدار ٢٢ ـ ٢٤ « وقال سبحانه » : الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ٢٩ « وقال سبحانه » : مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الانهار اكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ٣٥ « وقال تعالى » : وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار ٤٢.

ابراهيم « ١٤ » وادخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام ٢٣.

الحجر « ١٥ » إن المتقين في جنات وعيون * ادخلوها بسلام آمنين * ونزعنا مافي صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين * لا يمسهم فيها نصب وماهم منها بمخرجين ٤٥ ـ ٤٨.

النحل « ١٦ » ولدار الآخرة خير والنعم دار المتقين * جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الانهار لهم فيها مايشاؤن كذلك يجزي الله المتقين * الذين تتوفيهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ٣٠ ـ ٣٢.

٧٣

الكهف « ١٨ » ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا * ماكثين فيه أبدا ٢ ـ ٣ « وقال تعالى » : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا لا نضيع أجر من أحسن عملا * اولئك له جنات عدن تجري من تحتهم الانهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا ٣٠ ـ ٣١ « وقال تعالى » : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ١٠٧ ـ ١٠٨

مريم « ١٩ » إلا من آمن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا * جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا * لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا * تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ٦٠ ـ ٦٣.

طه « ٢٠ » ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فاولئك لهم الدرجات العلى* جنات عدن تحري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى ٧٥ ـ ٧٦.

الحج « ٢٢ » إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار ١٤ « وقال تعالى » : إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * و هدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد ٢٣ ـ ٢٤ « وقال سبحانه » : فالذين آمنوا عملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم ٥٠ « وقال تعالى » : فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم ٥٦ « وقال سبحانه » : والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين* ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم ٥٨ ـ ٥٩.

المؤمنين « ٢٣ » اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ١٠ ـ ١١.

الفرقان « ٢٥ » قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا * لهم فيها ما يشاؤن خالدين كان على ربك وعدا مسئولا ١٥ ـ ١٦ « وقال

٧٤

تعالى » : اولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما * خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما ٧٥ ـ ٧٦.

العنكبوت « ٢٩ » والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبو ئنهم من الجنة غرفا تحري من تحتها الانهار خالدين فيها نعم أجر العاملين ٥٨.

لقمان « ٣١ » إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم * خالدين فيها وعدالله حقا وهو العزيز الحكيم ٨ ـ ٩

التنزيل « ٣٢ » فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ١٧ « وقال تعالى » : أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون ١٩.

الاحزاب « ٣٣ » وكان بالمؤمنين رحيما * تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعدلهم أجرا كريما ٤٣ ـ ٤٤.

سبا « ٣٤ » إلا من آمن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ٣٧.

فاطر « ٣٥ » جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور* الذي أحلنا درا المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنافيها لغوب ٣٣ ـ ٣٥.

يس « ٣٦ » إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون * هم وأزواجهم في ظلال على الارائك متكئون * له فيها فاكهة ولهم ما يدعون * سلام قولا من رب رحيم ٥٥ ـ ٥٨.

الصافات « ٣٧ » إلا عبادالله المخلصين * اولئك لهم رزق معلوم * فواكه وهم مكرمون * في جنات النعيم * على سرر متقابلين * يطاف عليهم بكأس من معين * بيضاء لذة للشاربين * لا فيها غول ولاهم عنها ينزفون * وعندهم قاصرات الطرف عين * كأنهن بيض مكنون * فأقبل بعضهم على بعض يتسائلون * قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقولءإنك لمن المصدقين * ءإذا متنا وكنا ترابا وعظامان أئنا لمدينون *

٧٥

قال هل أنتم مطلعون * فاطلع فر آه في سواء الجحيم * قال تالله إن كدت لتردين* ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين * أفما نحن بميتين * إلا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين * إن هذا لهو الفوز العظيم * لمثل هذا فليعمل العاملون ٤٠ ـ ٦١.

ص « ٣٨ » وإن للمتقين لحسن مآب * جنات عدن مفتحة لهم الابواب* متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب * وعندهم قاصرات الطرف أتراب* هذا ماتوعدون ليوم الحساب * إن هذا لرزقنا ماله من نفاد ٤٩ ـ ٥٤.

الزمر « ٣٩ » لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهار وعدالله لا يخلف الله الميعاد ٢٠ « وقال سبحانه » : لهم مايشاؤن عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ٣٤.

المؤمن « ٤٠ » « قال تعالى نقلا عن الذين يحملون العرش ومن حوله » : ربنا و أدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذر ياتهم إنك أنت العزيز الحكيم * وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ٨ ـ ٩ « وقال تعالى » : ومن عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ٤٠.

السجدة « ٤١ » إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشر وا بالجنة التي كنتم تو عدون * نحن أولياؤكم في الحيوة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيهاما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تذعون * نزلا من غفور رحيم ٣٠ ـ ٣٢.

الزخرف « ٤٣ » الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم و أزواجكم تحبرون * يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاغين وأنتم فيها خالدون * وتلك الجنة التي اور تثموها بما كنتم تعملون* لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ٦٩ ـ ٧٣.

الدخان « ٤٤ » إن المتقين في مقام أمين * في جنات وعيون يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين * كذلك وزوجناهم بحورعين * يدعون فيها بكل فاكهة

٧٦

آمنين * لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة ووقيهم عذاب الجحيم * فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم ٥١ ـ ٥٧.

الاحقاف « ٤٦ » إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون * اولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ١٣ ـ ١٤ « وقال تعالى في أصحاب الجنة » : وعدالصدق الذي كانوا يوعدون ١٦.

محمد « ٤٧ » ويدخلهم الجنة عرفها لهم ٦ « وقال سبحانه » : إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار ١٢ « وقال تعالى » : مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ١٥.

الفتح « ٤٨ » ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما ١٧.

ق « ٥٠ » وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد * هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ* من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب * ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود * لهم ما يشأون فيها ولدينا مزيد ٣١ ـ ٣٥.

الذاريات « ٥١ » إن المتقين في جنات وعيون * آخذين ما آتيهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ١٥ ـ ١٦ « وقال سبحانه » : وفي السماء رزقكم وما توعدون ٢٢.

الطور « ٥٢ » إن المتقين جنات ونعيم * فاكهين آتيهم ربهم ووقيهم ربهم عذاب الجحيم * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون * متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحورعين * والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين * وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون * يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم * ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون * وأقبل بعضهم على بعض يتسائلون * قالوا إنا كنا قبل في

٧٧

أهلنا مشفقين * فمن الله علينا ووقينا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هوالبر الرحيم ١٧ ـ ٢٨.

القمر « ٥٤ » إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر ٥٤ ـ ٥٥.

الرحمن « ٥٥ » ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان* ذواتا أفنان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهاما عينان تجريان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهما من كل فاكهة زوجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنا الجنتين دان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولاجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * كأنهن الياقوت والمرجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * هل جزاء الاحسان إلا الاحسان* فبأي آلاء ربكما تكذبان * ومن دونهما جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان* مدهامتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهاما عينان نضاختان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهما فاكهة ونخل ورمان * فبأي آلاء ربكماتكذبان * فيهن خيرات حسان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * حور مقصورات في الخيام * فبأي آلاء ربكما تكذبان * لم يطمثهن إنس قبلهم ولاجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان * فبأي آلاء ربكما تكذبان ٤٦ ـ ٧٧.

الواقعة « ٥٦ » والسابقون السابقون * اولئك المقربون * في جنات النعيم* ثلة من الاولين * وقليل من الآخرين * على سرر موضونة * متكئين عليها متقابلين* يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين * لا يصدعون عنهاو لا ينزفون * وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون * وحور عين* كأمثال اللؤلؤ المكنون * جزاء بما كانوا يعملون * لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما* إلا قيلا سلاما سلام * وأصحاب اليمين * ما أصحاب اليمين في سدر مخضود * و طلح منضود * وظل ممدود * وماء مسكوب * وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة ولا ممنوعة * وفرش مرفوعة * إنا أنشأنا هن إنشاء * فجعلناهن أبكارا * عربا أترابا * لاصحاب اليمين * تلة الاولين * من الآخرين ١٠ ـ ٤٠.

٧٨

الحديد « ٥٧ » سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء و الارض اعدت للذين آمنوا بالله ورسله ٢١.

المجادلة « ٥٨ » ويد خلهم جنات تجري من تحتها الانهارخالدين فيها رضي الله عنهم ورضواعنه ٢٢.

الحشر « ٥٩ » لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ٢٠.

الصف « ٦١ » ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ١٢.

التغابن « ٦٤ » ويدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبداذلك الفوز العظيم ٩.

الطلاق « ٦٥ » ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله لع رزقا ١١.

الملك « ٦٧ » إن الذين يخشون ربهم بالغيب له مغفرة وأجر كبير ١٢.

المعارج « ٧٠ » اولئك في جنات مكرمون ٣٥ ٣٥ « وقال تعالى » : أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا ٣٨ ـ ٣٩.

الدهر « ٧٦ » إن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عبادالله يفجرونها تفجيرا ٥ ـ ٦ « وقال تعالى » : وجزمهم بما صبروا جنة وحريرا * متكئين فهيا على الارائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا * ودانية عليهم ظلالها و ذلت قطوفها تذليلا * ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا * قواريرا من فضة قد روها تقديرا * ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا * عينا فيها تسمنى سلسبيلا * ويطوف عليهم ولدان مخلدون * إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤء منثورا * وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا * عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا * إن هذا كان لكم جزاءو كان سعيكم مشكورا ١٢ ـ ٢٢.

٧٩

المرسلات « ٧٧ » إن المتقين في ظلال وعيون * وفواكه مما يشتهون * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون * إنا كذلك نجزي المحسنين * ويل يومئذ للمكذبين ٤١ ـ ٤٥.

النبأ « ٧٨ » إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا وكواعب أترابا * وكأسا دهاقا * لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا * جزاء من ربك عطاء حسابا ٣١ ـ ٣٦.

النازعات « ٧٩ » وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى ٤٠ ـ ٤١.

المطففين « ٨٣ » إن الابرار لفي نعيم * على الارائك ينظرون * تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون * إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين * وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون * وما ارسلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوامن الكفار يضحكون * على الارائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ٢٢ ـ ٣٦.

البروج « ٨٥ » إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الانهار ذلك الفوز الكبير ١١.

الغاشية « ٨٨ » في جنة عالية * لا تسمع فيها لاغية * فيها عين جارية * فيها سرر مرفوعة * وأكواب موضوعة * ونمارق مصفوفة * وزرابي مبثوثة ١٠ ـ ١٦.

الفجر : « ٨٩ » يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مر ضية * فاد خلي في عبادي * وادخلي جنتي ٢٧ ـ ٣٠.

التين : « ٩٥ » إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ٦.

البينة. « ٩٨ » إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية* جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم رضوا عنه لمن خشي ربه ٧ ـ ٨.

٨٠